منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   قصـايد ليل للخواطر المنقولة (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=108)
-   -   سجل حضوركم بخاطرة قصيرة (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=138541)

كتف ثالثه 02-18-2024 07:13 AM

في مرحلة ما من هشاشةٍ نُسَمَّيها
نضجاً , لا نكون متفائلين ولا متشائمين .
أَقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسمية
الأشياء بأضدادها , من فرط ما التبس
علينا الأمر بين الشكل والجوهر, ودرَّبنا
الشعورَ على التفكير الهادئ قبل البوح .
للحكمة أسلوب الطبيب في النظر إلى
الجرح . وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أَين
نحن منَّا ومن الحقيقة نسأل : كم ارتكبنا
من الأخطاء ؟ وهل وصلنا إلى الحكمة
متأخرين . لسنا متأكدين من صواب
الريح , فماذا ينفعنا أن نصل إلى أيّ
شيء متأخرين , حتى لو كان هنالك
من ينتظرنا على سفح الجبل , ويدعونا
إلى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين ...
لا متفائلين ولا متشائمين , لكن متأخرين

— محمود درويش

كتف ثالثه 02-18-2024 07:13 AM

من أين أبتدي
وكل ما قيل وما يقال بعد غدْ
لا ينتهي بضمةٍ.. أو لمسةٍ من يدْ
لا يُرجعُ الغريبَ للديار
لا يُنزلُ الأمطار
لا ينُبتُ الريش على
جناح طير ضائع.. منهدّْ
من أين أبتدي
تحيةً... وقبلةً ... وبعدْ..
مازال في عيني بصر
مازال في السما قمر
وثوبي العتيق, حتى الآن , ما اندثر
تمزقت أطرافهُ
لكنني رتقتهُ... ولم يزل بخير

— محمود درويش

كتف ثالثه 02-18-2024 07:34 AM

" ‏وسألتُ ديجورَ
المساءِ ولا أحدْ
أيّ الشجونِ
وهبْتَها هذا الجسدْ

حتَّى القناديل
التي أشعلتُها
ما ارتدَّ وجهُ الليلِ
منها واتَّقدْ

لا لستُ أُحصي
كم ذرفتُ مِنَ المُنى
ما بينَ
كيفَ
ولوْ
وليتَ
ومَا
وقَدْ

أنا مُنهكٌ ..!
والحلمُ في سكراتهِ
لا تسألِ الأجفانَ
أيّهما وَجَدْ "




قبس..

كتف ثالثه 03-02-2024 04:08 AM

: أمي
أنتِ لا تحتضري أتعلمين؟
: ماذا تعنيني ياصغيرتي؟
: عِندما مات أبي إعتقدت أني سأموت أيضًا!
كُنت متأكدةٌ من ذلك
ولكن بعد ذلك فكرت..
ماذا لو كُنت ميتة بالفعل؟
ولكن لم يعرف أحد
وكنت أتجول وأنا ميتة
لكن بوسع الجميع رؤيتي وسماعي
كان ذلك مروّعًا
شعرتُ فقط بالموت..
لأنني في الواقع مازلت على قيد الحياة!
عليكِ أن تشعري بهذه الطريقة
لم أكن ميتة
كنت حزينة جدًا فحسب
ولكن بعد ذلك علمتُ سرًا
لم أعد بحاجة للحزن بعد الآن
: ما السر يابنيتي؟
: الموتُ لا يعني الرحيل
لذا.. لا داعي لأن تحزني.

- فاطمة صالح.

كتف ثالثه 04-14-2024 01:05 AM

وأنا الغريب بكلٌِ ما أوتيت من لغتي . ولو أخضعت عاطفتي بحرف الضاد ، تخضعني بحرف الياء عاطفتي ، وللكلمات وهي بعيدة أرض تجاوِر كوكبا أعلي . وللكلمات وهي قريبة منفي . ولا يكفي الكتاب لكي أقول : وجدت نفسي حاضرا مِلْء الغياب . وكلٌما فتٌشْت عن نفسي وجدت الآخرين . وكلٌما فتٌشْت عنْهمْ لم أجد فيهم سوي نفسي الغريبةِ ، هل أنا الفرْد الحشود

— محمود درويش

كتف ثالثه 04-20-2024 02:54 AM

- لماذا لم يخبرنا بأنه محبط؟
=لقد أخبركم

-كلا لم يخبرنا.
=بل أخبركم عندما بدأ يختبئ في غرفته كثيرًا، وعندما قال بأنه ليس جائع،

أخبركم عندما توقف عن الدراسة، ولم يبالي بها،

عندما توقف عن تمشيطِ شعره،

أخبركم عندما أرتدى ملابسه الداكنة مرارًا وتَكرارًا، أخبركم بوجهه الشاحب، وعيناه الحمراوتان،

أخبركم عندما ابتسم، وقال: بأنه "بخير"، وعيناه تنظران بعيدًا،

أخبركم بقضاء أغلب وقته في كتابة مذكراته، و حروفه المبعثرة، ورسومه الغامضة،

أخبركم عندما كان يتحججُ بالنُعاسِ، ويذهب لفراشه مبكرًا ليبقى وحده..!

لقد كان يخبركم طوال الوقت، ولكنكم لم تفهموه، لم تفهموا أن إحباطه هادئ لا يصدر ضجيجًا، أنتم فقط لم تفهموا ما به فـ لم يكن يهمكم أمره أبداً.

- "د. احمد خالد توفيق".

كتف ثالثه 04-30-2024 03:53 AM

ينام المغنّي على أسطوانة
يخبئ أقماره في الخزانة
و ينسى زمانهْ
و ينسى مكانهْ
و يحلم خارج أرض اللغات
و كان مغنّيك يحترف الابتسام
و يؤمن بالسيف
إن كان غمد السيوف عقيدهْ
و يحتقر الحبّ ،
إن كان مسألةً في قصيدهْ
و كان ربابة كل الخيامْ.
أراد مرايا جديدهْ
فلم يجد الصورة المقنعهْ
أراد ميادين واسعةً
فتاهتْ بها الزوبعهْ.
وحنَّ إلى قيده
كي يفّر من الظلّ و القبّعهْ
دعيه يقل ما لديه
من الصمت و التجربهْ
لقد صدئتْ شمسه المتعبهْ
و نام على أسطوانهْ
و خبأ أقماره في خزانهْ

— محمود درويش

كتف ثالثه 05-04-2024 01:05 AM

لو عُدْتُ يوماً إلى ما كان، هلْ أجِدُ
الشئَ الذى كانَ والشئَ الذى سيكون؟
العزف منفردُ
والعزفُ منفردُ
من ألفِ أغنيةٍ حاولْتُ أن أُولَدْ
بين الرماد وبين البحرِ. لم أجِد
الأمَّ التى كانتِ الأمَّ التى تَلِدُ
البحر يبتعدُ
والعزفُ منفرد....

— محمود درويش

كتف ثالثه 05-05-2024 02:40 AM

نسير في دروب الحياة، نتعثر وننهض، نضيء عتمة دروبنا بنور المعرفة، ونكتشف كنوزًا دفينة في أعماق ذواتنا. كل يوم جديد يرقى بنا سلمًا في رحلة لا تنتهي من الاكتشاف. نُزيح الغبار عن جوانب مُظلمة في نفوسنا، ونُفكك ألغازًا مُعقدة من شخصياتنا. نُظنّ أننا عرفنا أنفسنا، لكن تخرج علينا أفعالنا بأسرارٍ لم نُدركها، وتُظهر مشاعرنا خيوطًا مُتشابكة من الأحاسيس لم نُحسّ بها من قبل. فجأة، يأتي من يظنّ أنه يعرفنا، يُخبرنا بما نُخفيه، يُفسر تصرفاتنا، ويُحلل دوافعنا. يُشعِرنا أحيانًا بالارتياح، كأنّه يُساعدنا على فهم أنفسنا بشكلٍ أفضل، وأحيانًا أخرى يُثير فينا غضبًا، كأنّه يُدخل في أعماقنا دون إذنٍ منّا. لكن هل حقًا يُمكن لأحدٍ أن يعرفنا تمامًا؟ هل يُمكن لمرآةٍ مهما كانت صافيةً أن تعكس كلّ جوانب روحنا المعقدة؟ يبقى السؤال معلّقًا في الهواء: من نحن حقًا؟ هل نحن ما نُظهره للعالم؟ أم ما نُخبّئه في أعماقنا؟ ربما رحلة اكتشاف الذات هي رحلة لا تنتهي، رحلةٌ مليئة بالمفاجآت والتناقضات، رحلةٌ تُقربنا من أنفسنا، وتُبعدنا عنها في نفس الوقت. ولكنّ الشيء المؤكد هو أنّه مع كلّ خطوةٍ على طريق الاكتشاف، نُصبح أكثر وعيًا بوجودنا، وأكثر قدرةً على التحكم بحياتنا.




قبس..


الساعة الآن 10:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية