منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   قصايدليل للقصص والروايات "حصــري " (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=114)
-   -   أنت عافيتي ( خاص بفعالية القصة القصيرة ) لـ قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=88383)

نسيان 12-01-2015 12:23 AM

أنت عافيتي ( خاص بفعالية القصة القصيرة ) لـ قصايد ليل
 
" أنت عافيتي "


http://www.sayidaty.net/sites/defaul...6153683_1-.jpg


مدخل...


أخبرها الطبيب أن نسبة نجاح العملية عشرين بالمئه
اما ان تخاطر بحياتها واما ان تصمد لقضاء ربها .

خرجت من غرفة الطبيب ، تسير في أرجاء المستشفى بحثا عن باب الخروج دون عقل حاظر ، وعينيها اللؤلؤتين تغمرهما الدموع ، حتى وصولها لباب الخروج نظرت الى السماء وكان هطول المطر بغزاره ، تقدمت خطوة الى الخارج ثواني قليله حتى بلل الماء ردائها ، جلست على الارض بقلة حيله ، وأخذت تبكي بصوت عالي وتضم يديها بقوة لصدرها ، رفعت رأسها للأعلى وصرخت بأعلى صوتها : ياالله ياالله...خذ روحي فقد تعبت ، ( بهمس ) قد مللت دنياي وأرهقني هذا المرض...حزينه جدا...انا أختنق اقسم بأني أختنق ولكن لا أموت .

كان يشاهدها من بعيد ، يعلم بأنها تتألم...لكن لا يعلم ماهو ألمها ولم يسأل كان فقط يفكر كيف لها أن تسعد ومما يراه انها ستبقى على حزنها هذا طوال حياتها
لا يعلم لما يحكم في وضعها هذا!لكن تعذر بأنه قد كسرت بخاطره ، تقدم نحوها ومد يداه بأمل أن تمد يداها وتقوم حتى لا تمرض مع هذا المطر ، رفعت رأسها بعد احساسها بأن هناك شخص واقف أمامها
عجبت من شدة جمال هذا الرجل في وسط ضجة حزنها وبكأها ، لم تمد يداها أخذت تتأمل جمال عينيه ومن ثم انفه الى ثغرة والى رقبته والى شعره ، انتبهت لذاتها وضيعت نظرها بعيدا عنه ووبخت نفسها " وهل هذا وقته " قامت دون مساعده منه وهي ترتجف من البرد وكأن رجع لها احساسها لتو!ومشت بعيدا عنه تحت نظراته المستغربه ، وقفت بجانب الرصيف تنتظر سيارة أجرة لكن يبدو أن الطريق خالي من سيارات اﻻجرة ، الرجل ورأها ينظر إليها ، ينتظرها أن تأتي لتقول له أن يوصلها بحكم أنه لا يوجد هناك سيارات أجرة ، لا يعلم لما هذا الانتظار قد يكون شفقه على حالها رغم كبريائها وصدها ليده ، إلتفتت الى الخلف ، عجبت من أمر هذا الرجل لم يتحرك وينظر اليها ، خافت أن يخطفها بوسط هذه الاجواء فالجو اشبه بالضباب ومطر شديد ، كانت تريد ان تعود الى المستشفى حتى يهدأ الجو لكن فجأه قررت أن تمشي وتتحاذاه ، كان ينظر إليها وكأنه يقرأ افكارها ، ابتسم ، وتقدم نحوها ومد يده للمصاحفه في وسط نظراتها المشمئزه ، فأبت أن تصاحفه فأنزل يده ، وقال : المطر شديد ، ولا يوجد سيارات أجرة ، ولا يبدو أن الجو سيهدا بعد قليل ، هلا جعلتني أن اوصلك...لن أوذيك ولكن ستمرضين من هذا الجو ، ضحكت بصخريه واضحه : وأين ضمانك بأنك لن تأذيني؟ ، اقترب من اذنها : وهل تظنين بأن رجل وسيم مثلي ينظر الى واحده مثلك ، شدت عينيها ونفخت صدرها بغرور ، ضحك الرجل وقال : هذا ضماني ، نظرت إليه بطرف عينيها وقالت : حسنا ، لقد أقتنعت .
وركبا السيارة متجهين الى بيتها وسط هذا الضباب والمطر الشديد ، كانت عيني الرجل مركزه على الطريق ، وكانت تتأمله بااعجاب وبااستغراب وبفضول " غريب يا أنت ! " ، واوصلها بيتها بعد وصفا منها
الفتاة : شكرا لك
الرجل : واجب
الفتاة ابتسمت بلطف
الرجل بفضول : هل يمكنني معرفة اسمك ؟
الفتاة بصخريه لاذعه : لا أظن رجل مثلك لا ينظر لفتاة مثلي...قد يكون مهتم بإسمها...الوداع .
الرجل ابتسم من اسلوبها .

بعد شهر...

كانت خارجه من المنزل على عجله...: أمي أرجوك أكمل لك لاحقا...حسنا...لا لاتقلقي...الوداع .

وقفت بنصف الطريق...شعرت بوخزه في صدرها ، ضيق في التنفس ، ثواني معدودة حتى عادة الى وضعها الطبيعي واكملت سيرها دون ان تهتم الى هذا الالم " أنا قويه...سأصمد "...: اااه...هلا نظ...عجبت من هذه الصدفه...أنت!
الرجل ابتسم : فرصه سعيده بأن ألتقي بك اليوم...لعلى القدر كتب لنا ان نلتقي حتى لانفترق مرة أخرى...مارأيك انتي ؟
الفتاة : لا أعلم...قد يكون حديثك صائب .
الرجل لم يرد أن يفوت الفرصه على نفسه : سنكتشف ذلك بعد أن تقبلي عزيمتي على فنجان قهوة !
الفتاة ابتسمت : حسنا...لا امانع .
الرجل : لم تقولي لي اسمك...
الفتاة : جيلان
الرجل بااعجاب واضح بعينيه : جيلان...اقسم بأنه اجمل اسم مر علي ، معك جهاد
جيلان ابتسمت بلطف : جهاد...جميل ، تشرفت بك .

ومرت الايام والاسابيع والاشهر وهما لم يفترقا كانا دوما على لقاء حتى احبا بعض ، أصبح جهاد مغرم بأدق تفاصيل جيلان ، لم يعلم من يومه الاول معها أنه سيصل الى هذا الحد من الحب معها ، كان لها وطن وكانت له حياة ، وهي كذلك أحبته بصدق ، ووجدت فيه عافيتها حتى أنساها أنها مريضه ، انما انت انا "

جهاد اتى من الخارج يصرخ بحماس : جيلان...جيلان...يا أميرتي...أين أنتي ؟
جيلان بصمت تتألم " اه ياااارباه...ماذا دهاك ياجيلان الا يمكنك الصمود أكثر!"
جهاد من خلفها ، عجب من كونها تضع يدها على صدرها وبأظافرها تخرق صدرها بقوة واسنانها تصرع شفتيها حتى النزف! ، ركض نحوه وابعد يدها عن صدرها وحضنها الى صدره بدفء وليطمنها : لا تفعلي ارجووك...لا تؤذي نفسك ! أخبريني ماالذي يؤلمك...انا دواءك أخبريني يا حلوتي ولكن لا تتألمي فأنت عندما تتألمين لا تتألمين لوحدك...انا روحي تحترق معك .
جيلان صرخت ، صرخة ألم اسرختها دهرا وكأنه حان الوقت ان تخرجها ، وسقطت أرضا وانهار معها كل ماكانت تكتمه لسنوات
وكل مابنته من قوة ، وضغطت على صدرها بقوة واخذت تبكي بحرقة ليس على حالها ! هي تبكي عليه
تعلم بأن موتها قريب...وستتركه وحيدا .

سقط معها دون وعي منه وعاد الى ضمها الى صدره بقوة ، وهمس : هل أوجعتك أنا ؟ هل يؤلمك صدرك بسببي ؟ سأقتلني والله ان كنت فاعلا ذلك والله سأفعل
فقط لا تحزني يا أميرتي أرجوك ، لا يليق بك الحزن
ماذا تريدين ؟ سأفعل كل مايجعلك سعيدة...والله لن أقصر...جيلان...جيلان! ، ابتعد عن صدرها قليلا ، وقام بعجله وحملها على يديه ذاهبا بها الى المشفى وسط حزنه وفاجعته لأول مرة يحدث هذا بعد سنه من حبهما .

دخل بها المشفى يصرخ بأعلى صوته طالبا النجدة
شعر بأنه سيفتقدها..لا يعلم لما!لكنه شعر بألمها .

( لا تحزن يا حبيبي ، قد أكون رحلت ، لكن قلبي معك
انتبه له ) نسيان .

بعد ساعتان من الانتظار ، طلب الطبيب مقابلة جهاد

الطبيب : الورم قد كبر حجمه في صدرها...لا أظن العملية ستفيد الآن...فقد فات اﻵوان
جهاد صدم : عن أي ورم تتحدث؟!
الطبيب : لا تعلم ! جيلان مصابه بورم في صدرها منذ سنتين وقد تقدم الامر كثيرا
جهاد ببرود مخيف : ماذا تعني بأنه تقدم ؟!
الطبيب : لا نستطيع انقاذها ابدا
جهاد وقف مسرعا وذهب الي الطبيب ومسك بطرف رداءه : لن تحتاج لك ، وأميرتي ستشفى هل فهمت ستشفى وتعود بكامل عافيتها ، افديها بروووحي .

خرج من غرفة الطبيب مسرعا وبغضب وجنون الى غرفتها ، وجدها تحت الاجهزة نائمه ، جلس بالقرب من السرير ، تنهد بضيق شديد
لم يستطع ان يمسك نفسه فبكى : لماذا ياحلوتي لم تخبريني! ، كنت دوما تتألمين ولم أشعر بذلك ، كيف أكون عاشق ان لم اشعر بألامك ، لا استحق حتى دمعك
كنت تتألمين وحدك وانا لوحدي سعيد!! يالي من اناني
أعدك...أعدك يا أميرتي الجميله أننا سنبدأ من جديد
ولا وجود للأحزان والألام...انا وانتي فقط ، قبل يدها بشغف حتى سقطت دمعه حارقه على يدها ، افاقت منها
وكأنها لم تغفى حتى ، نظرت اليه بهدوء ، " هل يبكي!اقسم أنه يبكي هذا الغبي " : وهل أصبحت تبكي؟
رفع رأسه وابتسم ، مسح دموعه بيده : أحبك ، بكيت مرة في حياتي ، وكانت لك ولا بعدك حزن ، لماذا لم تخبريني كي اقاسمك الامك؟ألست حبيبك؟مجنونك؟معشوقك؟أنا أحترق من أجلك وأحرق كل مافي الارض من أجل ابتسامه واحده منك ، لا أعلم أن كنت من قبل سعيده او لا فابالفعل كنت تتألمين ، لكن أعدك سنبدأ بدايه جديدة نتقاسم كل شيء فيها .
جيلان ابتسمت بحب : لطالما أسعدتني منذ لقاءنا الاول
وحتى اللحظه هذه ، أنت عافيتي .
جهاد : سأسافر بك الى الخارج للعلاج سنعيش هناك حتى تشفي تماما
جيلان : أنت عافيتي
جهاد : لا أريد خسارتك أرجوك ، أنتي حياتي ولا بعدك حياة
جيلان : انا لا أستحقك ، ليتني لم أبدا معك وانا اعلم أني سأموت...
جهاد وضع يده على ثغرها : اششش لا عليك فنحن اﻵن بدأنا من جديد ، سأذهب اﻵن يا حلوتي لقطع تذاكر السفر ، واحدد اقرب طائرة الى ألمانيا...أحبك تذكري ذلك
جيلان شعرت بوخزة في صدرها وكتمت ذلك : حسنا عد بسرعه ، فأنا أشتاقك يا أميري
جهاد : قوليها...
جيلان : أقول ماذا؟
جهاد : قولي أحبك
جيلان : أحبك يا أميري ، أحبك بجنون ، انما أنت انا لا تنسى
جهاد اقترب وقبل ثغرها بشغف وخرج في عجله وحماس .

وبعد ساعه عاد ، دخل الى الغرفه ولم يجدها ، عجب! ، شعر بالخوف ، ركض الى الاستقبال ، سأل الموظف : أميرتي بالغرفه رقم 566 أين ذهبتم بها ؟
الموظف يبحث في الكمبيوتر...ثواني قليله ، نظر الى جهاد وسكت .
جهاد وضع يده على قلبه : هل هي بخير ؟ ( فقد الامل )
الموظف بحزن على حاله : توفت قبل خمس دقائق
جهاد صدم...خمس دقائق...كان بإمكاني اللحاق بها...انا من تأخرت..انا من تأخرت ، صرخ بأعلى صوته وسقط أرضا ، فقد توازنه ، فقد أميرته ، فقد الحياة " حياته "

ياحلوتي عودي...لكي أشمك ، وأقبلك بشغف ، فأنا لم أشبع منك أبدا ، عودي الى حبيبك الميت بدونك ، أخذتي حياتي ورحلتي ، لا توجد حياة بعدك ، سلاما على دنياي .

في الختام...

أتمنا أن أكون وفقت لغويا واملائيا وان وجد خطأ فجتنبوه ، فأنا هنا ركزت على احاسيسي أكثر
وعلى أن اوصل رسالة العشق...

مخرج...

" أميري...كنت نصفي الثاني ، كنت من أحببت ، وعدنا بعض أنك لي دائما ، لم نوفي بوعودنا ، وهذا القدر فرقنا ، اتمنا ان لا تنساني ، وتبقى دائما تحبني " مقتبس .

نسيان .

أرنولد 12-01-2015 12:42 AM

نسيآن "

ي هامة فوق رؤوس الكتاب والأدباء ..
والله لا أجد وصفا يليق بك


أحداي جميلة .. ومشاعر أحمل ..
وسياقة بتراتيب سماوية ..


أي حرف تملكين .. وأي قلم يخضع لك ..


وأي كاتب لا ينحني لك .. فهو جهول بالأدب ..


نسيان "


وكأنها تحدث معي هذه القصة .. فأبكي .


أبكي أسفا على الحال .. وعلى النهاية ..


لطالما كان حرفك الأجمل .. رغم زخم الجمال ..


الا أنك رونق آخر .. وجمال لا ينقطع .




كوني بخير ..




أرنولد"

لا أشبه احد ّ! 12-01-2015 12:45 AM

طرح جميل

شموخ 12-01-2015 12:47 AM

ياجمال القصه والسرد احداث متسلسه ورائعه سلمت لنا نزف قلمك الظلكي ونبض أحساسك يسعدك ربي ويحقق أمانيك

نسيان 12-01-2015 12:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أرنولد (المشاركة 1708977)
نسيآن "

ي هامة فوق رؤوس الكتاب والأدباء ..
والله لا أجد وصفا يليق بك


أحداي جميلة .. ومشاعر أحمل ..
وسياقة بتراتيب سماوية ..


أي حرف تملكين .. وأي قلم يخضع لك ..


وأي كاتب لا ينحني لك .. فهو جهول بالأدب ..


نسيان "


وكأنها تحدث معي هذه القصة .. فأبكي .


أبكي أسفا على الحال .. وعلى النهاية ..


لطالما كان حرفك الأجمل .. رغم زخم الجمال ..


الا أنك رونق آخر .. وجمال لا ينقطع .




كوني بخير ..




أرنولد"

أرنولد "


سعيدة كونك أول الحاظرين وأول القارئين وأول الردود
وسعيدة لأن احساسي قد وصلك وذلك من خلال ردك المتحف بالجمال
وسعيدة لأنها قد أعجبتك القصة...
ممتنه لحظورك وقرأتك وردك...ولكل شيء


ولي الشرف بكاتب مثلك يجيد العبث في الاحاسيس


كن بخير .

نسيان 12-01-2015 12:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مغناجه (المشاركة 1708983)
طرح جميل

شكرا على تواجدك .

ديمه 12-01-2015 12:54 AM

طرح جميل
سلمت يمناااك
بانتظار جديدك بشووق
كل الود

نسيان 12-01-2015 12:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخ (المشاركة 1708990)
ياجمال القصه والسرد احداث متسلسه ورائعه سلمت لنا نزف قلمك الظلكي ونبض أحساسك يسعدك ربي ويحقق أمانيك

ويا جمال حظورك ي جميله
شكرا على ردك الراقي
ممتنه .

نسيان 12-01-2015 12:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديمه (المشاركة 1708998)
طرح جميل
سلمت يمناااك
بانتظار جديدك بشووق
كل الود

شكرا على حظورك .

غزلان 12-01-2015 01:36 AM

يسلم ربي اناااملك
ويسلم لناا قلمك الذهبي الذي ينزف اروع الكلماات

دمتي ودام عطاائك الراقي
عوووافي ياارب

\
تقيمي


الساعة الآن 07:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية