الخشوع
لا ياتي سهلا
بل يبتدي من حسن
الوضوء وحضور القلب فيه
والتي نتيجتها حضور القلب
بالصلاة ,, وعندما يحضر القلب
بالصلاة هذا كفيل ان يستلذ المصلي
بما يراه ...

وما الذي يراه ؟
حضور القلب تعني الرابطة
ومرابطة القلب تقتضي المشاهدة
والمشاهدة قلبية روحية تحصل لنا في
تاديتنا لشعائرنا ,, حيث نستشعر قوة القران
ونستحضر الايات ونتمعن بها عند قرائتها وبذلك
سيتغلف قلبنا بغلاف لم نعهده ويدخل شغافه برقة
ويصل لمرحلة الاطمئنان والراحة وهذه هي البدايات ,,
وصولا الى الخشوع الباطني الذي يحتوينا نتيجة
استمرارنا في ما نحن فيه ومن خلال قطع
كل خاطرة او واردة ترد علينا غير
محل الصلاة والعبادة ,,

وسيظهر بعد هذا خشوع
ظاهري يعد مدة من الزمن على
ظاهر الانسان يتمثل بهيبته ووقاره
ومشاهدة الناس له بعين كبيرة
بدون ما يعرفون وش السبب

الخاشع له ميزات يراها
الناس في قوة ايمانه
من خلال الهيبة
والهمّة العالية
التي تصيبه

والتي يستأنس
الناس بها ويويدون
القرب منها بدون ارادة
ويتلمسون الحسنى منه
والتقرب ,, بل ويطمئنون منه
على حياتهم واعراضهم فيه ومنه

طوبى لمن وصل هذا الحال
انهم الصادقين في حلّهم وترحالهم
الذين امرنا الله سبحانه وتعالى بالمكوث
معهم ومرافقتهم وان نكون معهم طاعة لله
اعمالا بقوله تعالى
{ يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونو مع الصادقين }
ولم يقل كونو مع الساجدين او الحافظين او او
وانما الصادقين ,, لان الصادق لديه كل
الصفات ويتميز بكل شيء

هذا هو الخشوع
وهذا هو دلالته
وكيف نصل اليه

انه رتبة وليس حالة
بمعنى لا تحصل لكل الناس
ولا يصل اليها كل من ادعى ذلك
وانما يصل اليها بالجد والجهد والتواصل
المستمر .. وليس حالة آنية تحصل
لكل من هب ودب بقراءة قران
او صلاة طويلة ,,,,,

والحمد لله رب العالمين
وصل اللهم على سيدنا محمد
وعلى اله وصحابته وسلم تسليما

بقلمي