منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   حارس الرسول: محمد بن مسلمة رضي الله عنه (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=92393)

فزولهآ 01-21-2016 10:17 AM

حارس الرسول: محمد بن مسلمة رضي الله عنه
 




محمد بن مسلمة رضي الله عنه (حارس الرسول)
هو:
أبو عبد الله مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ بنِ سَلَمَةَ بنِ خَالِدٍ ابْنِ عَدِيِّ بنِ مَجْدَعَةَ الأَنْصَارِيُّ
وَهُوَ حَارِثيٌّ، مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ. وَكَانَ رَجُلاً طُوَالاً، أَسْمَرَ، مُعْتَدِلاً، أَصْلَعَ، وَقُوْراً. كان من نجباء الصحابة؛ أسلم على يد مُصعب بن عمير قبل إسلام سعد بن معاذ رضي الله عنهم أجمعين، وخلّف من الولد: عشرة بنين، وست بنات.
شهد بدر وأحد والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا غزوة تبوك حيث استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة يومئذ.
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عُبيدة بن الجراح رضي الله عنه.
في غزوة بني قينقاع تولى محمد بن مسلمة رضي الله عنه إخراج اليهود من المدينة وجمع الغنائم والأموال والأسلحة التي خلّفوها وراءهم.
وكان يحرس النبي صلى الله عليه وسلم ومعسكر المسلمين في يوم أحد، وبعد أن دارت الدائرة على المسلمين وكادوا أن ينهزموا وجُرح النبي صلى الله عليه وسلم خرج محمد بن مسلمة يطلب من النساء ماء فلم يجد عندهن ماء، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عطش عطشًا شديدًا، فذهب محمد رضي الله عنه إلى قناة حتى استقى، فأتى بماء عذب فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعا له بخير.
محمد بن مسلمة يقتل اليهودي كعب بن الأشرف:
وكان ذلك في الرابع عشر من شهر ربيعٍ الأول للعام الثالث من الهجرة النبوية، وكان كعب هذا شاعرًا يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويهجو الصحابة رضي الله تعالى عنهم، ويحرض عليهم الكفار.
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟» فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قَالَ: فَأْذَنْ لِي أَنْ أَقُولَ شَيْئًا (أي يقول كلامًا في حق النبي صلى الله عليه وسلم) قَالَ: «قُلْ».
فَأَتَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ سَأَلَنَا صَدَقَةً وَإِنَّهُ قَدْ عَنَّانَا وَإِنِّي قَدْ أَتَيْتُكَ أَسْتَسْلِفُكَ. قَالَ: وَأَيْضًا وَاللَّهِ لَتَمَلُّنَّهُ. قَالَ: إِنَّا قَدْ اتَّبَعْنَاهُ فَلَا نُحِبُّ أَنْ نَدَعَهُ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَى أَيِّ شَيْءٍ يَصِيرُ شَأْنُهُ وَقَدْ أَرَدْنَا أَنْ تُسْلِفَنَا وَسْقًا أَوْ وَسْقَيْنِ، فَقَالَ: نَعَمِ ارْهَنُونِي. قَالُوا: أَيَّ شَيْءٍ تُرِيدُ؟ قَالَ: ارْهَنُونِي نِسَاءَكُمْ، قَالُوا: كَيْفَ نَرْهَنُكَ نِسَاءَنَا وَأَنْتَ أَجْمَلُ الْعَرَبِ! قَالَ: فَارْهَنُونِي أَبْنَاءَكُمْ، قَالُوا: كَيْفَ نَرْهَنُكَ أَبْنَاءَنَا فَيُسَبُّ أَحَدُهُمْ فَيُقَالُ: رُهِنَ بِوَسْقٍ أَوْ وَسْقَيْنِ هَذَا عَارٌ عَلَيْنَا؛ وَلَكِنَّا نَرْهَنُكَ اللَّأْمَةَ (يعني السلاح).
فَوَاعَدَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ فَجَاءَهُ لَيْلًا وَمَعَهُ أَبُو نَائِلَةَ وَهُوَ أَخُو كَعْبٍ مِنْ الرَّضَاعَةِ فَدَعَاهُمْ إِلَى الْحِصْنِ فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ. فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: أَيْنَ تَخْرُجُ هَذِهِ السَّاعَةَ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَأَخِي أَبُو نَائِلَةَ.
قَالَتْ: أَسْمَعُ صَوْتًا كَأَنَّهُ يَقْطُرُ مِنْهُ الدَّمُ قَالَ: إِنَّمَا هُوَ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَرَضِيعِي أَبُو نَائِلَةَ إِنَّ الْكَرِيمَ لَوْ دُعِيَ إِلَى طَعْنَةٍ بِلَيْلٍ لَأَجَابَ. قَالَ: وَيُدْخِلُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ مَعَهُ رَجُلَيْنِ، فَقَالَ إِذَا مَا جَاءَ فَإِنِّي قَائِلٌ بِشَعَرِهِ فَأَشَمُّهُ فَإِذَا رَأَيْتُمُونِي اسْتَمْكَنْتُ مِنْ رَأْسِهِ فَدُونَكُمْ فَاضْرِبُوهُ. فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ مُتَوَشِّحًا وَهُوَ يَنْفَحُ مِنْهُ رِيحُ الطِّيبِ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ رِيحًا أَيْ أَطْيَبَ. قَال:َ عِنْدِي أَعْطَرُ نِسَاءِ الْعَرَبِ وَأَكْمَلُ الْعَرَبِ، فَقَالَ: أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَشُمَّ رَأْسَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَشَمَّهُ ثُمَّ أَشَمَّ أَصْحَابَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَتَأْذَنُ لِي؟ قَالَ: نَعَمْ فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنْهُ قَالَ: دُونَكُمْ، فَقَتَلُوهُ ثُمَّ أَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ" (رواه البخاري).
في سنة ست من الهجرة بعث النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة في ربيع الأول في عشرة نفر سرية إلى بني معاوية وبني عوال بذي القصة، فكمن القوم لهم حتى ناموا فما شعروا إلا بالقوم فقُتِل أصحاب محمد بن مسلمة وأفلت محمد رضي الله عنه جريحًا.
روى محمد بن عمر رضي الله تعالى عنه عن شيوخه قالوا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة في عشرة نفر منهم: أبو نائلة، والحارث بن أوس، وأبو عبس بن جبر ، ونعمان بن عصر، ومحيصة بن مسعود، وحويصة أخوه، وأبو بردة بن نيار، ورجلان من مزينة، (ورجل) من غطفان، فوردوا عليهم ليلا.
فكمن القوم لمحمد بن مسلمة وأصحابه حتى ناموا، فأحدقوا بهم وهم مائة رجل، فما شعر المسلمون إلا بالنبل قد حاطهم، فوثب محمد بن مسلمة ومعه قوس فصاح في أصحابه (السلاح)، فوثبوا فتراموا ساعة من الليل.
ثم حملت الأعراب عليهم بالرماح فقتلوا من بقي. ووقع محمد بن مسلمة جريحًا، يضرب كعبه فلا يتحرك، وجردوهم الثياب وانطلقوا. فمر رجل (من المسلمين) على القتلى فاسترجع. فلما سمعه محمد بن مسلمة تحرك له، فعرض عليه طعاما وشرابا وحمله حتى ورد به المدينة.
استكتبه النبي صلى الله عليه وسلم لأهل مهرة؛ قال ابن سعد: قالوا: وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا كتاب من محمد رسول الله لمهري بن الأبيض، على من آمن من مهرة أنهم لا يؤكلون ولا يغار عليهم، ولا يعركون، وعليهم إقامة شرائع الإسلام، فمن بدل فقد حارب الله، ومن آمن به فله ذمة الله وذمة رسوله، اللقطة مؤداة، والسارحة منداة والتفث: السيئة، والرفث الفسوق، وكتب محمد بن مسلمة الأنصاري).
وفي فتح مكة حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم السلاح، والبيض، والدروع، والرماح وقاد مائة فرس عليها محمد بن مسلمة رضي الله عنه، فلما انتهى إلى ذي الحليفة قدم الخيل أمامه، واستعمل على السلاح بشير بن سعد، ومضى مُحمد رضي الله عنه بالخيل إلى مر الظهران فوجد بها نفرًا من قريش فسألوه فقال: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح هذا المنزل غدًا إن شاء الله.
ولما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وطاف بالكعبة كان محمد بن مسلمة رضي الله عنه هو الذي يمسك بزمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم.
كان رضي الله عنه على مقدمة جيش عمر.
وكان رضي الله عنه ممن اعتزل الفتنة؛ فلم يحضر موقعة الجمل ولا صِفّين، بل اتخذ سيفًا من خشب وتحول إلى الربذة فأقام بها مُديدة.
عن أبي ثعلبة بن ضبيعة قال: دخلنا على حذيفة فقال: "إني لأعرف رجلًا لا تضره الفتن شيئًا". قال: فخرجنا فإذا فسطاط مضروب فدخلنا فإذا فيه محمد بن مسلمة فسألناه عن ذلك فقال: "ما أريد أن يشتمل عَليّ شيء من أمصاركم حتى تنجلي عما انجلت" (قال الشيخ الألباني: صحيح لغيره).
مات محمد بن مسلمة رضي الله عنه في صفر سنة ثلاث وأربعين وعاش سبعًا وسبعين سنة.
رضي الله عنه وأرضاه.
--------------
المصادر:
1- سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي.
2- أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير.
3- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للصالحي الشامي.
4- صحيح البخاري.

سارى الشريف 01-21-2016 12:18 PM


ورده 01-21-2016 07:43 PM

بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسسناتك
دممتي بود

أبو إبتهال 01-21-2016 08:06 PM

ماشاء الله تبارك الرحمن

ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه

لك كل
تقديري واحترامي

مجنون قصآيد

http://i18.servimg.com/u/f18/12/38/24/05/4afakk10.jpg

هدوء 01-21-2016 08:11 PM

انتقاء رائع ومتفّرد
وعطاء بآذخ لامس سماء الابدآع
دمت ي طٌهر

جنــــون 01-21-2016 08:26 PM

جلب جميل
وأسعدني محتوى الموضوع
لأن فيه فائدة

أحب اشكرك على هذا الجهد



فائق :
احترامي وتقديري


http://www.imageslove.net/ar/photos/...707609_927.gif


اختك
جنون ( نبض قصايدليل )


http://www.rjeem.com/uploadcenter/up...1349660565.gif



غزلان 01-21-2016 10:10 PM

الله يعطيك
العآفيه ع الانتقاء المميز
بإنتظآرجديدك
بكل شوق

كـــآدي 01-21-2016 10:15 PM

ابدعتي بطرحك

سلمتي ولاهنتي

نجم أبو أحمد 01-21-2016 10:24 PM

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي

بوزياد 01-21-2016 10:28 PM

فزولها
الله يعطيك الف عافية على الطرح المميز
بإنتظآرجديدك بكل شوق

دمتم متميزين سالمين بإذن الله

طهر الغيم 01-22-2016 12:18 AM

جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

http://www.design-warez.ru/uploads/p...n62xldrmj1.gif

عازفة القيثار 01-22-2016 03:02 PM

جزاك الله خير
جعله الله في ميزان حسناتك
دمت بخير

فزولهآ 01-22-2016 04:21 PM

شاكره مروركم

فزولهآ 01-22-2016 04:21 PM

عازفه
شاكره مرورك

فزولهآ 01-22-2016 04:21 PM

ارتواء
شاكره مرورك

فزولهآ 01-22-2016 04:22 PM

كادي
شاكره مرورك

فزولهآ 01-22-2016 04:23 PM

هدوء
شاكره مرورك

فزولهآ 01-22-2016 04:23 PM

شموخ
شاكره مرورك

فزولهآ 01-22-2016 04:23 PM

نسمه
شاكره مرورك

فزولهآ 01-22-2016 04:23 PM

جنون
شاكره مرورك

فزولهآ 01-22-2016 04:23 PM

سارى
شاكره مرورك

فزولهآ 01-22-2016 04:24 PM

سارى
شاكره مرورك

فزولهآ 01-22-2016 04:24 PM

مخمليه
شاكره مرورك

فزولهآ 01-22-2016 04:24 PM

عناديه
شاكره مرورك

فزولهآ 01-22-2016 04:24 PM

نسمه
شاكره مرورك

فزولهآ 01-22-2016 04:24 PM

مبارك
شاكره مرورك

فزولهآ 01-22-2016 04:25 PM

نجم
شاكره مرورك

سلطان الغرام 01-22-2016 08:49 PM

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

مخملية 01-23-2016 02:12 AM

سلمت يدآك..على جميل طرحك وحسن الاختياار
يعطيك ربي ألف عافيه..بإنتظار جديدك بكل شوق.
لك مني جزيل الشكر والتقدير...




همس♥ 01-23-2016 01:10 PM

يعطيك عافيةة ي رب

نسمات اشتياق 01-25-2016 11:02 AM

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان

البرنسيسه فاتنة 01-26-2016 03:00 AM

جزاك الله خير
وجعله الله في ميزان حسناتك
وجزاك الله الفردوس إن شاء الله
ودمت بحفظ الله ورعايته

فزولهآ 01-26-2016 03:36 PM

شاكره مروركم

فزولهآ 01-26-2016 03:36 PM

مخمليه
شاكره مرورك

فزولهآ 01-26-2016 03:36 PM

مغروره
شاكره مرورك

فزولهآ 01-26-2016 03:36 PM

نسمات
شاكره مرورك

فزولهآ 01-26-2016 03:37 PM

عازفه
شاكره مرورك

عـــودالليل 01-26-2016 11:09 PM

اختيار كامل العذوبه

ودقه متناهيه في جلبه لنا بهذا الشكل
الانيق والمتكامل

يدل على ذوق عالي

الف شكر من القلب على ماشاهدت


اخوك
محمد الحريري


http://www.rea77.com/up/uploads/13695315293.png


همسه:
غالي غالي ياوطن
http://vb.qloob.com/upload/post/qloob_com_vb41.gif

دلع 01-26-2016 11:52 PM


بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب


http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...531023_988.gif

فزولهآ 01-28-2016 12:54 AM

شاكره مروركم


الساعة الآن 12:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية