![]() |
ديوان الشاعر ابن دارج القسطلي
ابن دراج القسطلي
347 - 421 هـ / 958 - 1030 م أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس ، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر ، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي : كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره. |
لك الله بالنصر العزيز كفيل
لك الله بالنصر العزيز كفيل أجد مقام أم أجد رحيل هو الفتح أما يومه فمعجل إليك وأما صنعه فجزيل وآيات نصر ما تزال ولم تزل بهن عمايات الضلال تزول سيوف تنير الحق أنى انتضيتها وخيل يجول النصر حيث تجول ألا في سبيل الله غزوك من غوى وضل به في الناكثين سبيل لئن صدئت ألباب قوم بمكرهم فسيف الهدى في راحتيك صقيل فإن يحيى فيهم بغي جالوت جدهم فأحجار داود لديك مثول هدى وتقى يودي الظلام لديهما وحق بدفع المبطلين كفيل مجمع له من قائد النصر عاجل إليه ومن حق اليقين دليل تحمل منه البحر بحرا من القنا يروع بها أمواجه ويهول بكل معالاة الشراع كأنها وقد حملت أسد الحقائق غيل إذا سابقت شأو الرياح تخيلت خيولا مدى فرسانهن خيول سحائب تزجيها الرياح فإن وفت أنافت بأجياد النعام فيول ظباء سمام ما لهن مفاحص وزرق حمام ما لهن هديل سواكن في أوطانهن كأن سما بها الموج حيث الراسيات تزول كما رفع الآل الهوادج بالضحى غداة استقلت بالخليط حمول أراقم تقري ناقع السم ما لها بما حملت دون الغواة مقيل إذا نفثت في زور زيري حماتها فويل له من نكزها وأليل هنالك يبلوا مرتع المكر أنه وخيم على نفس الكفور وبيل كتائب تعتام النفاق كأنها شآبيب في أوطانه وسيول بكل فتى عاري الأشاجع ماله سوى الموت في حمي الوطيس مثيل خفيف على ظهر الجواد إذا عدا ولكن على صدر الكمي ثقيل لها من خوافي لقوة الجو أربع وكشحان من ظبي الفلا وتليل وبيض تركن الشرك في كل منتأى فلولا وما أزرى بهن فلول تمور دماء الكفر في شفراتها ويرجع عنها الطرف وهو كليل وأسمر ظمآن الكعوب كأنما بهن إلى شرب الدماء غليل إذا ما هوى للطعن أيقنت أنه لصرف الردى نحو النفوس رسول وحنانة الأوتار في كل مهجة لعاصيك أوتار لها وذحول إذا نبعها عنها أرن فإنما صاده نجيب في العدى وعويل كتائب عز النضر في جنباتها فكل عزيز يممته ذليل يسيرها في البر والبحر قائد يسير عليه الخطب وهو جليل جواد له من بهجة العز غرة ومن شيم الفضل المبين حجول به أمن الإسلام شرقا ومغربا وغالت غوايات الضلالة غول يصول بسيف الله عنا وإنما به السيف في ضنك المقام يصول حسام لداء المكر والغدر حاسم وظل على الدين الحنيف ظليل إذا انشق ليل الحرب عن صبح وجهه فقد آن من يوم الضلال أصيل كريم التأني في عقاب جناته ولكن إلى صوت الصريخ عجول ليزه به بحر كأن مدوده نوافل من معروفه وفصول ويا رب نجم في الدجى ود أنه من المركب الحاوي سناه بديل تهادت به أنفاس روح من الصبا وخد من البحر الخضم أسيل وقد أومت الأعلام نحو حلوله وحن من الغر الجياد صهيل فجلى سناه العدوتين وبشرت خوافق رايات له وطبول وأيقن باغي حتفه أن أمه وقد أمه الليث الهصور هبول فواتح عز ما لها دون زمزم ولا دون سعي المروتين قفول وهل عائق عنها وكل سنية إليك تسامى أو إليك تئول سيوف على الجرد العتاق عزيزة وأرض إلى البيت العتيق ذلول فقد أذنت تلك الفجاج ودمثت حزون لمهوى مرها وسهول وقام بها عند المقام مبشر وشام سناها شامة وطفيل فيهنيك يا منصور مبدأ أنعم عوائده صنع لديك جميل وفرعان من دوح الثناء نمتهما من المجد في الترب الزكي أصول عقيبان بين الحرب والملك دولة وعز مدال منهما ومديل مليكان عم السالم الحرب منهما غنى وغناء مبرم وسحيل ويهنيك شهر عند ذي العرش شاهد بأنك بر بالصيام وصول فوفيت أجر الصابرين ولا عدا مساعيك فوز عاجل وقبول |
هل أنت مدرك آمالي فمحييها
هل أنت مدرك آمالي فمحييها ومبد لي في الورى من ذلتي تيها بلحظة تقتضي مني مكارمها هدية لك حاز السبق مهديها جواهرا من بحور العلم ليس لها إلا استماعكها قدر يساويها حتى ترى الطرف في كرات فارسه والكاعب الرود في أثواب جاليها عسى الذين نأوا عني أخبرهم بأن نفسي مبلوغ أمانيها |
أضاء لها فجر النهى فنهاها
أضاء لها فجر النهى فنهاها عن الدنف المضنى بحر هواها وظللها صبح جلا ليلة الدجى وقد كان يهديها إلي دجاها ويشفع لي منها إلى الوصل مفرق يهل إليه حليها وحلاها فيا للشباب الغض أنهج برده ويا لرياض اللهو جف سفاها وما هي إلا الشمس حلت بمفرقي فأعشى عيون الغانيات سناها وعين الصبا عار المشيب سوادها فعن أي عين بعد تلك أراها ويا لديار اللهو أقوت رسومها ومحت مغانيها وصم صداها وخبر عنها سحق أثلم خاشع كهالة بدر بشرت بحياها فيا حبذا تلك الرسوم وحبذا نوافح تهديها إلي صباها تهادي المها الوحشي في عرصاتها يذكرنيه آنسات مهاها ومبتسم الأحباب في جنباتها أقاح كساهن الربيع رباها دعوت لها سقيا الحيا ودعا الهوى وبرح الهوى دمعي لها فسقاها وقد أستقيد الحور فيها بلمة تبارى نفوس العين نحو فداها وأصبحها الشرب الكرام سلافة أهانت لها أموالها ونهاها كميتا كأن النجم حين تشجها تقحم كأس كأسها فعلاها بأيدي سقاة مثل قضبان فضة جلت أحمر الياقوت فهو جناها ونزهى بسحر من أحاديث بيننا كأن أسيري بابل نفثاها وقد عجمت مني الخطوب ابن حرة أبيا محزاتي لوقع مداها جديرا إذا أكدى الزمان برحلة يحقر بعد الأرض عرض فلاها رحلت لها أدماء وجناء حرة وشيكا بأوبات السرور سراها أقامت بمرعى خصب أرض مريعة أطاع لها تنومها وألاها بما أفرغ الفرغان ثمت أتبعت بنوء الثريا فالتقى ثرياها أشج بها والليل مرخ سدوله سباريت أرض لا يراع قطاها أسائل عن مجهولها أنجم الهدى بعين كأن الفرقدين قذاها وأحيي نفوس الركب من ميتة الكرى وقد عطف الليل التمام طلاها بذكر أيادي العامري التي طمت على نأي آفاق البلاد مناها وموحشة الأقطار طام جمامها مريش بأسراب القطا رجواها أهل إليها بعد خمس دليلنا فعجنا صدور العيس نحو جباها تغيث بقايا من نفوس كأنها بقايا نجوم القذف غار سناها وقمنا إلى أنقاض سفر كأنها وقد رحلت شطرا شطور براها وقلت لنضو في الزمام رذية تشكى إلى الأرض الفضاء وجاها عسى راحة المنصور تعقب راحة وحتم لآمال العفاة عساها فلله منه قائد الحمد قادها ومني محدو الخطوب حداها ولله عزمي يوم ودعت نحوه نفوسا شجاني بينها وشجاها وربة خدر كالجمان دموعها عزيز على قلبي شطوط نواها وبنت ثمان ما يزال يروعني على النأي تذكاري خفوق حشاها وموقفها والبين قد جد جده منوطا بحبلي عاتقي يداها تشكى جفاء الأقربين إذا النوى ترامت برحلي في البلاد فتاها وأقسم جود العامري ليرجعن حفيا بها من كان قبل جفاها ورامت ثواء من أب وثواؤه على الضيم برح من شمات عداها وأنى لها مثوى أبيها وقد دعت بوارق كف العامري أباها بني إليك اليوم عني فإنها عزائم كف العامري مداها فحطت بمغنى الجود والمجد رحلها وألقت بربع المكرمات عصاها لدى ملك إحدى لواحظ طرفه بعين الرضا حسب المنى وكفاها هو الحاجب المنصور والملك الذي سعى فتعالى جده فتناهى سليل الملوك الصيد من سرو حمير توسط في الأحساب سمك ذراها لباب معاليها وإنسان عينها وبدر دياجيها وشمس ضحاها معظمها منصورها وجوادها وفارسها يوم الوغى وفتاها ووارث ملك أثلته ملوكها وجامع شملي مجدها وعلاها نماه لقود الخيل تبع فخرها وأورثه سبي الملوك سباها ذوو الملك والتيجان والغرر التي جدير بها التيجان أن تتباهى شموس اعتلاء توجت بأهلة وسربلت الآجال فهو كساها |
أنضيت خيلي في الهوى وركابي
أنضيت خيلي في الهوى وركابي وعمرت كأس صبا بكأس نصاب وعنيت مغرى بالغواني والصبا واللهو واللذات قد تغرى بي في غمرة لا تنقضي نشواتها من صرف كأس أو جفون كعاب أيام لا نرتاع من صرف النوى أمنا ولا نصغي لنعب غراب أيام وجه الدهر نحوي مشرق ومحاسن الدنيا بغير نقاب ولقد أضاء الشيب لي سنن الهدى فثنى سني ددني على الأعقاب ورأيت أردية النهى منشورة تسعى بجدتها إلى أترابي ورأيت دار اللهو أقوى ربعها وخلت معاهدها من الأحباب وخلت بي النكبات ترمي ناظري وخواطري بنوافذ النشاب ولكم أصابتني الخطوب بشكة تعيي التجلد واحتسبت مصابي حفظا لعلم حاز صدري حفظه ألا أخيس بحرمة الآداب حتى تركت الدهر وهو لما به صبرا وغادرني السقام لما بي وصرفت عن صرف الزمان ملامتي وكففت عن سعي الحسود عتابي علما بأن الحرص ليس بزائد حظا وأن الدهر غير محاب همم الفتى نكب تبرح بالمنى أبدا إذا عم القضاء الآبي فقطعت يا منصور نحوك نازعا خدع المنى وعلائق الأسباب فرضاك تأميلي وقربك همتي ونداك محيائي وحمدك دابي وقد احتللت لديك أمنع معقل وحططت رحلي في أعز جناب في ذمة الملك الذي آمالنا من راحتيه تحت صوب سحاب قمر توسط من مناسب يعرب قمم السناء وذروة الأنساب صدقت به في الله عزمة مخلص تركت ذماء الشرك رهن ذهاب بكتائب عزت بها سبل الهدى ومحت رسوم الكفر محو كتاب غادرن أرضهم كأن فضاءها أغوال قفر أو سهوب يباب تحتث سالكها بغير هداية وتجيب سائلها بغير جواب يأيها الملك الذي عزماته في الدين أعظم أنعم الوهاب وصل الإله لديك عمرا يقتضي أمد السنين ومدة الأحقاب ولك السرور مضاعفا أيامه ولك النعيم مجدد الأثواب وليهنك الأضحى الذي أضحى به صنع الإله مفتح الأبواب واسلم لسبطيك اللذين تملكا رق السناء تملك الأرباب السابقين إلى مقامات العلا ذا في الحروب وذاك في المحراب الحاجب الأعلى الذي زهيت به رتب العلا ومفاخر الأحساب فلكم تدانى في مكر للوغى كالشمس في كسف العجاج الهابي رأي عيني منه يوم قلنية منه شهاب خاطف شهاب سيف الإله وحزبه المفني به شيع الظلال وفرقة الأحزاب |
منن بأيسر شكرها أعييتني
منن بأيسر شكرها أعييتني فمتى أقوم بشكر ما أوليتني أعطيتني ذخر الزمان وإنما شرف الحياة وعزها أعطيتني لبيك شاكر نعمة أنت الذي لما دعوت غياثها لبيتني فقتلت هما ذقت حد سيوفه بسيوف إنعام بها استحييتني وخططت بالكف الكريمة ملحقي والفخر فخري منك إذ سميتني حسبي فحين ذكرتني كرمتني وكفى فحين نطقت بي أعييتني ذ**** أعظم نعمة ألبستني ورضاك أعلى خطة وليتني فداؤك الأملاك يوم سمعتني لهفان في أسر الأسى ففديتني وسقيت غيث النصر حين بصرت بي ظمآن ملتهب الحشا فسقيتني آواك ظل الله في سلطانه ونعيمه بجزاء ما آويتني ورعى لك الرحمن ما استرعاكه من دينه أجرا بما راعيتني وشفى سيوفك من عداك وقد سطاهم أموت بدائه فشفيتني وكفيت ما استكفيت يوم ألم بي هم أناخ بكلكلي فكفيتني فكأنما استيقنت مالك في الحشا من طاعة ونصيحة فجزيتني وعلمت أني في وفائك سابق فسبقت بالنعم التي وفيتني فلو أن آمالي بقربك أسعفت ما قلت ما بعد بلوغها يا ليتني حتى أقبل كلما قابلتها كفا بجود عطائها أحييتني |
محلك بالدنيا وبالدين آهل
محلك بالدنيا وبالدين آهل فعيد وأعياد وعام وقابل وسعد وإقبال ويمن وغبطة ونصر وفتح عاجل ثم آجل وصوم كريم بالمبرة راحل وفطر عزيز بالمسرة نازل ورفع لواء شدد الله عقده ليعلو حق أو ليسفل باطل ألا في سبيل الله عزمتك التي على الدين والإسلام منها دلائل فقد نطقت بالنصر فيها شواهد وقد وضحت للفتح منها مخائل فأبشر فنجم الدين بالسعد طالع وأيقن فنجم الشرك بالخزي آفل وقد أصحب التسديد ما أنت قائل وأيد بالتوفيق ما أنت فاعل وساعد صنع الله ما أنت طالب وأسعد جود الله ما أنت سائل فما تصل الأيام من أنت قاطع ولا تقطع الأيام من أنت واصل وهل خيبت يمناك من جاء آمالا فيكذب رب العرش ما أنت آمل وقد أفطر الإسلام والسيف صائم وعلت ظماء والرماح نواهل فأورد صواديها فقد طاب مشرع وقد حان مأكول وقد حن آكل فما أنت إلا الشمس تطلع للعدى فظلهم حتما بنورك زائل كرمت فما يعيا بحمدك مفحم وسدت فما يغبى بقدرك جاهل وجودك في سلم وبأسك في وغى بحور طوام ما لهن سواحل فلا خذل الرحمن من أنت ناصر ولا نصر الرحمن من أنت خاذل |
لئن سرت الدنيا فأنت سرورها
لئن سرت الدنيا فأنت سرورها وإن سطعت نورا فوجهك نورا سلام على الأيام ما شمت للعلا أهلتها واستقبلتك بدورها وبوركت الأزمان ما أشرقت لنا بوجهك هيجاواتها وقصورها فلا أوحشت من عز ذكرك دولة إليك انتهى مأمورها وأميرها فما راق إلا في جبينك تاجها ولا قر إلا إذ حواك سريرها فلا راعها خطب وسيفك أنسها ولا رامها ضيم وأنت مجيرها ومن ذا يناويها وأنت أميرها ومن نسلك الزاكي الكريم وزيرها فتى طالعته بالسعود نجومها وطارت له باليمن فينا طيورها أذل له عبد المليك ملوكها وأنجبه المنصور فهو نصيرها بحار أمرت للأعادي طعومها كما طاب فينا شربها وطهورها وأرباب ملك في رياسة أمة لهم في المعالي عيرها ونفيرها وما يتساوى موتها وحياتها ولا يتكافى ظلها وحرورها وأنت الذي أوردت لونة قاهرا خيولا سماء الأرض فيها نخورها وقد لاح بالنصر العزيز لواؤها وأعلن بالفتح المبين بشيرها وحلت حلول الليل في كل بلدة سواء بها إدلاجها وبكورها وقد قنأت سمر القنا بدمائها وغالت صدور الدارعين صدورها صليت وقد أذكى الطعان وقودها وفار بنيران السيوف سعيرها وخضت وقد أعيت نجاة غريقها وهالت بأمواج المنايا بحورها وقد ضربت خدرا على الشمس وانجلت بها عن شموس الغانيات خدورها عقائل أبكارا غدون نواكحا وما أصبحت إلا السيوف مهورها فلا محيت أفخاذها من سماتكم ولا عريت من ناصريكم ظهورها |
زمان جديد وصنع جديد
زمان جديد وصنع جديد ودنيا تروق ونعمى تزيد وغيث يصوب وعيش يطيب وعز يدوم وعيد يعود وملك ينير بعبد المليك كشمس الضحى ساعدتها السعود ونصر كما تتمنى الأماني ومولى كما يتمنى العبيد حياء وحلم وفضل وعدل وعطف وعفو وبأس وجود إذا سيل كاد يذوب ارتياحا وإن صال كاد يذوب الحديد فيا خير من ولدته الملوك وأكرم من نصرته الجنود وأشجع من حملته الخيول وأهيب من رهبته الأسود وأصمد من جربته السيوف وأجمل من ظللته البنود ومن هو للملك سور منيع ومن هو للدين ركن مشيد نقبل هدية عبد حداها لسان شكور وقلب ودود جواهر من نظم حر الثناء تبيد الليالي وما إن تبيد |
زمان جديد وصنع جديد
زمان جديد وصنع جديد ودنيا تروق ونعمى تزيد وغيث يصوب وعيش يطيب وعز يدوم وعيد يعود وملك ينير بعبد المليك كشمس الضحى ساعدتها السعود ونصر كما تتمنى الأماني ومولى كما يتمنى العبيد حياء وحلم وفضل وعدل وعطف وعفو وبأس وجود إذا سيل كاد يذوب ارتياحا وإن صال كاد يذوب الحديد فيا خير من ولدته الملوك وأكرم من نصرته الجنود وأشجع من حملته الخيول وأهيب من رهبته الأسود وأصمد من جربته السيوف وأجمل من ظللته البنود ومن هو للملك سور منيع ومن هو للدين ركن مشيد نقبل هدية عبد حداها لسان شكور وقلب ودود جواهر من نظم حر الثناء تبيد الليالي وما إن تبيد |
كل الكواكب ما طلعت سعود
كل الكواكب ما طلعت سعود وإذا سلمت فكل يوم عيد وافاك يوم المهرجان وبعده للفطر يوم بالسرور جديد فصل يعاود كل عام والندى في كل حين من يديك يعود إن أقلعت ديم السحاب فلم تجد فسحاب كفك ما يزال يجود ولئن طوى عنا الربيع ثيابه فربيع جودك شاهد مشهود لا زالت الدنيا وأنت لألها مولى ونحن لراحتيك عبيد فنظمت في صدر الوزارة عقدها وعقدت في رأس الرياسة تاجها والخيل جانحة إليه كلما رفع اللواء وأوجست إسراجها وكأنني بجبينه في لجة للحرب يخرق بالقنا أمواجها حتى يغيب في النجوم دماءها دفنا ويرفع في السماء عجاجها ويئوب بالفتح المبين وقد كسا نفل العداة شعابها وفجاجها يا قبلة للآملين وكعبة تدعو بحي على الندى حجاجها ومبارز الأسد الغضاب وقد غلت حرب توكل بالحتوف هياجها أنت الذي فرجت عني كربة للدهر قد سدت علي رتاجها وجلوت لي فلق المنى من ليلة طاولت في ظلم الأسى إدلاجها وسقيتني من جود كفك منعما كأسا وجدت من الحياة مزاجها فلألبسن الدهر فيك ملابسا للحمد أحكم منطقي ديباجها جددا على طول الزمان أبى له حر التيقظ والنهى إنهاجها ما عاقب الليل النهار ورجعت ورق الحمائم بالضحى أهزاجها |
سلام على البدر الذي خلف الشمسا
سلام على البدر الذي خلف الشمسا وكان لنا في يوم وحشته أنسا سراجان للدنيا وللدين أشرقا فشمس لمن أضحى وبدر لمن أمسى رمى في سبيل الله غاية مقدم جدير بأن يستعبد الجن والإنسا فسابق حتى لم يجد للعلا مدى وجاهد حتى لم يجد للعدى حسا وسار وروح الملك في نور وجهه وخلاك يا نجل الملوك له نفسا لتعتصب التاج السني الذي اكتسى وترتقي الطود الرفيع الذي أرسى وتجلو لنا منه شمائل لم تغب وتذكرنا منه شمائل لا تنسى وتكسو ثياب العرف والجود والندى أماني لا زالت بأنعمه تكنى فلا أوحشت هذي المنازل منكما ولا فارقت أبراجها البدر والشمسا |
بشير يوم بملك دهر
بشير يوم بملك دهر وصدق فأل بطول عمر ودولة بالسرور تبأى وأنجم بالسعود تجري وغرة بشرت بفتح وافاك واستبشرت بنصر شاهد صنع وغيث فتح تواعدا طهرة لقدر فأقبلا سابق وتال طلوع شمس بإثر فجر فآن يا نفس أن تسري بكل ما شئت أن تقري وحان يا عين أن تقري بكل ما شئت أن تقري غيث سحاب وغيب جود وطيب عرف وطيب ذكر وراحة غيمت علينا تغدق ساحاتنا بتبر الأرض قد حليت رياضا كلل تيجانها بزهر كأنما أنبتت رباها زمردا أثمرت بدر وخير شمس لعبد شمس أحله السعد خير قصر خليفة الله راح ضيفا لسيفه الحاجب الأغر زار لتطهير من كساه وزارتي مفخر وخطر فأي ضيف وأي سيف وأي ملك وأي فخر وأي شبل لأي ليث وأي نهر لأي بحر متوج قبل يوم ملك مطهر قبل حين طهر أدنى إليه الطبيب عطفا في مرتقى للخطوب وعر فسددت كفه بصنع وأدهشت نفسه بذعر فيا له رام غمر ليث ومد كفا للمس بدر أغمد عنه حسام بأس فقد تكمى بدرع صبر لسنة للإله أعطى قياد راض بها مقر يا لوعة للحديد فازت طلاب أعدائها بوتر وقطرة من دم ستمري دم العدى وابلا بقطر وجند أنصارها شهود لم يذعنوا قبلها لقسر وأبرزوا كل شبل غاب بكل ذي لبدة هزبر كل يواسي بنفس عبد يقضي عليها بصبر حر فحف بدر السماء منه بانجم للسعود زهر وأصبح الدهر من كساه في حمر إستبرق وخضر وأشرق المسك والغوالي في أوجه من نداه غر |
شكرا لمن أعطاك ما أعطاكا
شكرا لمن أعطاك ما أعطاكا رب أذل لملكك الأملاكا فشفى الأماني من يمينك مثلما روى سيوفك من دماء عداكا شيم بعدل الله فيك تقسمت في العالمين معايشا وهلاكا والله أشقى جد من عداكا صنعا وأسعد جد من والاكا يا حين مختار لسخطك بعدما ضاءت له الدنيا بنجم رضاكا جدت مساعيه ليحفر هوة فهوى إليها من سماء علاكا لفحته نار بات يقدح زندها في روضة ممطورة بنداكا أمسى وأصبح بين ثوبي غدره سلبته ما ألبست من نعماكا أو ما رأى المغتر عقبي من سعى في كفر ما أسدت له يمناكا أو ما رآك قد استعنت بذي العلا فأعان واستكفيته فكفاكا أو ما رأى أحكامه وقضاءه يجري بمهلك من يشق عصاكا أو ما رأى إشراق تاجك في الورى والمكرمات الزهر بعض حلاكا أو ما رأى مفتاح باب اليمن في يمناك والميسور في يسراكا ومتى رأى داء جهلت دواءه أو خطب دهر قبله أعياكا ما كان أبين في شواهد علمه أن الرياسة لا تريد سواكا حتى هوت قدماه في ظلم الردى لما اهتدى فيها بغير هداكا وأراك فيه الله من نقماته عاداته في حتف من عاداكا قل للمصرع لالعا من صرعة وافيتها بغيا على مولاكا تبا لسعيك إذ تسل معاندا لخلافه السيف الذي حلاكا وسقاك كأسا للحتوف وكم وكم من قبلها كأس الحياة سقاكا لا تفلل الأيام سيفا ماضيا فض الإله بشفرتيه فاكا حييت لموتك أنفس مظلومة كانت مناياهن في محياكا فانهض بخزي الدين والدنيا بما قد قدمت في المسلمين يداكا هذا جزاء الغدر لا عدم الهدى مولى بسعيك في النفاق جزاكا يأيها المولى الذي نصر الهدى وحمى الثغور وذلل الإشراكا لا يبعد الرحمن إلا مهجة ضلت وفي يدها سراج هداكا تعسا لمن ناواك بل ذلا لمن ساماك بل خزيا لمن جاراكا فابلغ مناك فإن غايات المنى للمسلمين بأن تنال مناكا حتى ترى النجل المبارك رافعا علم السيادة جاريا لمداكا ويريك في شبل المكارم والهدى والبر أفضل ما أريت أباكا |
جهز لنا في الأرض غزوة محتسب
جهز لنا في الأرض غزوة محتسب واندب إليها من يساعد وانتدب واحمل على خيل الهوى شيم الصبا واعقد لجيش اللهو ألوية الطرب واهتف بأجناد السرور وقد بها نحو الرياض وأنت أكرم من ركب جيشا تكون طبوله عيدانه وقرونه النايات تسعدها القصبأ واهزز رماحا من تباشير المنى واسلل سيوفا من معتقة العنب وانصب مجانيقا من النيم التي أحجارهن من الرواطم والنخب لمعاقل من سوسن قد شيدت أيدي الربيع بناءها فوق القضب شرفاتها من فضة وحماتها حول الأمير لهم سيوف من ذهب مترقبين لأمره وقد ارتقى خلل البناء ومد صفحة مرتقب كأمير لونة قد تطلع إذ دنا عبد المليك إليه في جيش لجب فلئن غنمت هناك أمثال الدمى فهنا بيوت المسك فاغم وانتهب تحفا لشعبان جلا لك وجهه عوضا من الورد الذي أهدى رجب فاقبل هديته فقد وافى بها قدرا إلى أمد الصيام إذا وجب واستوف بهجتها وطيب نسيمها فإذا دنا رمضان فاسجد واقترب وصل الجهاد إلى الصيام بعزمة من ثائر يرضي الإله إذا غضب فالنصر مضمون على بر الهدى وعواقب الراحات أثمار التعب وارفع رغائب ما نويت إلى الذي ما زلت ترفعها إليه فلم تخب حتى تئوب وقد نظمت قلائدا فوق المنابر لا تغيرها الحقب بجواهر من فخر يومك في العدى تبأى بها في الدهر تيجان العرب فتح تكاد سطوره من نورها تبدو فتقرأ خلف طيات الكتب واقبل هدية عبدك الراجي الذي أهدى إليك الدر من بحر الأدب |
دعيت فأصغ لداعي الطرب
دعيت فأصغ لداعي الطرب وطاب لك الدهر فاشرب وطب وهذا بشير الربيع الجديد يبشرنا أنه قد قرب بهار يروق بمسك ذكي وصنع بديع وخلق عجب غصون الزبرجد قد أورقت لنا فضة نورت بالذهب إذا جمعت في حبال الحرير وقامت أمامك مثل اللعب فمن حقها أن ترى الشاربين وقد نفقت سوقهم بالنخب ب وأن تسألوا الله طول البقاء لعبد المليك مليك العرب فلولا محاسنه لم ترق ولولا شمائله لم تطب |
شكلان من راح وروضة نرجس
شكلان من راح وروضة نرجس يتنازعان الشبه وسط المجلس متباهيين تلونا بتلون متباريين تنفسا بتنفس لكن هذي بين أحشاء الفتى نار وهذا جنة للأنفس فكأنها من حد سيفك تلتظي وكأنه من طيب خلقك يكتسي يا من علا من رتبة في رتبة حتى غدا وسط النجوم الخنس وابن الذين هداهم ونهاهم أدب الملوك وأسوة للمؤتسي |
غدا غير مسعدنا ثم راحا
غدا غير مسعدنا ثم راحا يساعدنا طربا وارتياحا وخير فاختار دين الغبوق ولج فليس يرى الإصطباحا فإن آنس الصبح نام وشح وإن آنس الليل نم وفاحا كما خير الله عبد المليك فاختار في راحتيه السماحا وفي صهوات الخيول الرجال ومن أدوات الرجال السلاحا فعم القريب ندى والبعيد وروى السيوف دما والرماحا |
أعاره النرجس من لونه
أعاره النرجس من لونه تفضلا وازداد من طيبه وناسب النمام لما انتمى إلى اسمه الأدنى وتركيبه وما يجاري واحدا منهما إلا كبا في ريح تقريبه ولو رجا عبد المليك الذي تأدب الدهر بتأديبه لجاءنا مبتدرا سابقا يزري بمن قد كان يزري به |
ضحك الزمان لنا فهاك وهاته
ضحك الزمان لنا فهاك وهاته أو ما رأيت الورد في شجراته قد جاء بالنارنج من أغصانه وبخجلة المعشوق من وجناته وكساه مولانا غلائل سيفه يوما يسربله دماء عداتهأ من بعد ما نفخ الحيا من روحه فيه وعرف المسك من نفحاته إن كان أبدع واصف في وصفه فلقد تقاصر عن بديع صفاته كمديح سيف الدولة الأعلى الذي أعيا فأعيا في مدى غاياته ملك ينير الجود في لحظاته واليمن والإيمان في عزماته وحياته إن كان أبقى حاجة لمن ارتجاه غير طول حياته |
إن كان وجه الربيع مبتسما
إن كان وجه الربيع مبتسما فالسوسن المجتلى ثناياه يا حسنه سن ضاحك عبق بطيب ريح الحبيب رباه خاف عليه الحسود عاشقه فاشتق من ضده فسماه وهو إذا مغرم تنسمه خلى على الأنف منه سيماه كما يخلي الحبيب غالية في عارضي إلفه لذكراه يا حاجبا مذ براه خالقه توجه بالعلى وحلاه إذا رآه الزمان مبتسما فقد رأى كل ما تمناه وإن رآه الهلال مطلعا يقول ربي وربك الله |
ونيلوفر قمن بالذبول
ونيلوفر قمن بالذبول يروق فيذبل عما قليل يلاقي الصباح بيمنى جواد ويخفي الظلام بيمني بخيل يليح الضحى ما حوى من نسيم ويمنعه عند وقت الأفول ألم ير عبد المليك المليك مجيب الرجاء ومعطي الجزيل لو ازدادت الأرض عرضا بعرض ولو وصل الدهر طولا بطول لما زال يوسع هذا وتلك بفعل كريم وذكر جميل |
أفي مثلها تنبو أياديك عن مثلي
أفي مثلها تنبو أياديك عن مثلي وهذي الأماني فيك جامعة الشمل وقد أوفت الدنيا بعهدك واقتضت وفاءك ألا زلت تعلي وتستعلي وقد أمن المقدار ما كنت أتقي وأرخصت الأيام ما كنت أستغلي وأذعن صرف الدهر سمعا وطاعة لما فهت من قول وأمضيت من فعل وناديت بالإنعام في الأرض فالتقت بيمناك أشتات الطرائق والسبل وحلت بك الآمال في عدد الدبى فوافت أياد منك في عدد الرمل وهذا مقامي منذ تسع وأربع رجائي في قيد وحظي في غل كأني لم أحلل ذراك ولم أقم مناخ العطايا فيك مرتهن الرحل وأغض عن البرق الذي شيم للحيا وأعقد بحبل منك بين الورى حبلي ولم أدخر من راحتيك وسائلا رضيت بها كفئا عن المال والأهل ولم تصفني خلقا أرق من الهوى ولم تولني نعمى ألذ من الوصل ولم تثن عني في مواطن جمة سيوفا حدادا قد سللن على قتلي ولم أطو سن الإكتهال محاكما إليك خطوبا شيبت مفرق الطفل وكنت ومفتاح الرغائب ضائع ملاذي فهذا بابها ضائع القفل وكم مرتقى وعر جذبت بساعدي إليه فقد أفسحت بالأفيح السهل وأنهار راح في رياض أنيقة موطأة الأكناف للنهل والعل حرام على وردي حمى دون مرتعي وقد برحت في الناس بالطيب الحل وقد شفني رشف الثمار أواجنا وأنضى ركابي مجذب المرتع المحل وإن عجيبا أن عزك موئلي وأكظم أنفاسي على غصص الذل وأني من ظلمي بعدلك عائذ وكم مطلب أسلمته في يدي عدل وأني في أفياء ظلك أشتكي شكية موسى إذ تولى إلى الظل ففي حكمك الماضي وسلطانك العدل تمر لي الدنيا وطعمي لها محل وتقلب لي ظهر المجن تجنيا فموتي بما يحيى وموتي بما يسلي ألم ترني يوم الرهان مبرزا أمام الألى جاءوا إلى الحظ من قبلي فكم بات هذا الملك مني معرسا بفتانة بكر وبت على الثكل وأثقلت أوقار الركاب جواهرا على ثمن يعدو به محول النمل وها أنذا ما إن أموت من الأسى بوقر على وقر وثقل على ثقل ولي الندى أصبحت في دولة الندى كأني عدو البخل في دولة البخلأ يقتل أخفى اليأس أحيى مطالبي ليالي جل الوعد عن ريبة المطل وأبدي للسع الدبر وجهي منازعا وقد فاز غيري سالما بجنى النحل ومولى يخر البأس والحمد ساجدا إلى سيفه الماضي ونائله الجزل سريع إلى داعي الندى وشفيعه وبحر عطاياه أصم عن العذل تذكرني في ساعة العلم والنهى وأنسيني في ساعة الجود والبذل وبوأني في قصره أعل منزل وحظي ملقى يستغيث من السفل فأكسوله الأيام من حر ما أشي وأملأ سمع الدهر من سحر ما أملي أواصل آناء الأصائل بالضحى وزادي من جهدي وراحلتي رجلي إذا أحفت الفرسان غر جياده خصفت بوجهي ما تمزق من نعلي وإن أقبلوا والمسك يندى عليهم أتيت وقد ضمخت مسكا من الوحل وإن شغلوا لهوا بأنعم كفه فخدمته لهوي وطاعته شغلي أقر عيون الشامتين وليتني أبرد ما تطوي الضلوع من الغل أمر بهم ألقى الثرى وكأنما فؤادي من أحداقهم غرض النبل إذا الأسد الضرغام أنفذ مقتلي فما فزعي إلا إلى الأرقم الصل وإن ذاب حر الوجه من حر نارهم فما مستغاثي منه إلا إلى المهل ومن شيمة الماء القراح وإن صفا إذا اضطرمت من تحته النار أن يغلي ولا وزر إلا وزير له يد تمل على أيدي الربيع فيستملي أبا الأصبغ المعني هل أنت مصرخي وهل أنت لي مغن وهل أنت لي معل وهل ملك الإنعام والجود عائد بإحسان ما يولي على حسن ما أبلي وهل لرياض الملك في نفحة الصبا وهل لسماء المجد في كوكب النبل وحتى متى أعطي الزمان مقادتي وقد قبضت كفي على قائم النصل وناديت من عليا الوزارة ناصرا يرى خاطفات الشهب تمشي على رسل فلا يغبط الأعداء ما طل من دمي ولا يهنئ الأيام ما فات من ذحلي عسى مجد عيسى أن ينوء ببارق يسح حيا الإفضال في روضة الفضل فيابن سعيد هل لسعدك كرة على الهمة العلياء في الأفق الغفلب طوت زفرات البث حتى لقد أنى لذات مخاض أن تطرق بالحمل مطالب أبقى الدهر منها مظالما تناديك بالشكوى وتدعوك للفضل وكل عليها شاهد غير شاهد وليس لها حاشاك من حكيم عدل أيحتقب الركبان شرقا ومغربا غرائب أنفاسي وألقاك في الرجل وينتقل الشرب الندامى بدائعي وهيهات لي من لذة الشرب والنقل وضيف بحيث الطير تدعى إلى القرى يضيق به رحب المباءة والنزل طو ووجوه الأرض خصب ومطعم وعيمان والجلمود يفهق بالرسل وحران أوفى ظمء تسع وأربع بحيث تلاقى دافق البحر والوبل وسيف يقد البيض والزغف مقدما يروح بلا غمد ويغدو بلا صقل وذو غرة معروفة السبق في المدى وقد قرح التحجيل من حلق الشكل ودوحة علم في السماء غصونها ترف بلا سقيا سوى بغش الطل |
مكارمك اغتباقي واصطباحي
مكارمك اغتباقي واصطباحي ومن ذ**** ريحاني وراحي تحييني بأثمار الأماني وأرفل منك في روض السماح فما هاجتني الأطراب إلا إليك نزاع نفسي وارتياحي ولا غنت لي الآمال إلا وحظ رضاك سؤلي واقتراحي فإن أصبحت منتشيا بنعمى تواليها فشكر الحر صاح وقل لمن جلا الإظلام عني ولقى ناظري وجه الصباح ومن بيمينه وريت زنادي سنا وبيمنه فازت قداحي ومن ناديت حي على التلاقي فلباني بحي على النجاح وآواني إلى ركن شديد وأوفى بي على أمل متاح وزير قلد الملكان منه حسام البأس والنصح المباح حمائله لصدر الملك حلي وحداه عتاد للكفاح حياة عند مزدحم الأماني وموت عند مشتجر الرماح وليث تحت سابغة دلاص وغيث بين أثناء الوشاح إذا الرايات جهزها برأي فقد لقي العدى شاكي السلاح وإن لاقى الخطوب بفضل حكم فقد أبقاه ذخرا للصلاح بعيد الشأو مقترب الأيدي عزيز القدر مخفوض الجناح حسام للكواكب في المعالي مبار في المكارم للرياح فمليناه في دين ودنيا مريع الروض محلول النواحي |
قل للخلافة قد بلغت مناك
قل للخلافة قد بلغت مناك ورأيت ما قرت به عيناك مهدي أمة أحمد وكريمها وحليمها يأوي إلى مئواك وسليل نفس إمامها وشهيدها قمريك في الدنيا وما قمراك هذا تعجل من كرامة ربه في الخلد مثوى جل عن مثواك ودعوت ياثاراته فمحمد بالسيف أول سامع لباك الخائض الغمرات غير مروع بالموت زاحمه إلى محياك وأضاءت الدنيا لأول وهلة وصل الإله سناءه بسناك ماكنت قابلة سواه ولم يكن يوما يريد حياته لسواك ولكم شجاه منك في جنح الدجى إعوال محزون وزفرة باك حتى تلافى ما دهاك بعزمة لم يعيها الداء الذي أعياك في كفه السيف المقلد جده بالمرج إذ تبت يد الضحاك وسعى فأدرك بعد ثأرك ثأره من كل ممتنع من الإدراك وأباح كل حمى لكل مضلل غاو أباح حمى الهدى وحماك فشفى نفوس المسلمين ونفسه لما سقى الدنيا دماء عداك بشهيد آل الله والملك الذي لاكفء من دمه الكريم الزاكي لبست عليه الأرض ثوب حدادها وبدت نجوم الليل وهي بواك فحوى الخلافة والسناء وليه رغما لكل معاند أفاك حكما من الحكم العلي لطالب أبدا دم الخلفاء والأملاك حتى تنجز موعد الله الذي لم تخف فيه مواعد الإيشاك يا لابسا لعدوه ووليه بطش الأسود وعفة النساك ما أبهج الدنيا لديك بعزة الدين الحنيف وذلة الإشراك إن غص يوم القوط منك برسلهم فغدا بيوم الروم والأتراك سمعوا بدعوتك التي نادتهم أوطانهم منها تراك تراك فالورع منقطع إليهم واصل ليل البيات لهم بيوم عراك بمثال طعن في الكلى متتابع وخيال ضرب في الرقاب دراك فتيمموك ومن أشك سلاحهم سيمى الخضوع وبزة الهلاك متعوذين من الفناء بصفحتي سيف لمثل دمائهم سفاك فكأنما خاضت إليك وجوههم نارا تضرم في غضاء أراك حتى اجتلوا قمر الخلافة حوله أمثال زهر كواكب الأفلاك وغلب ولا تزل الخلافة والهدى من سعد جدك في سلاح شاك واشرب بأكواس السرور وسقها رفها مدى الأيام هات وهاك وأنا الشريد وظل عزك موئلي وأنا الأسير وفي يديك فكاكي أدب أضاء المشرقين وتحته حظ يئن إليك أنه شاك |
هنيئا لهذا الدهر روح وريحان
هنيئا لهذا الدهر روح وريحان وللدين والدنيا أمان وإيمان بأن قعيد الشرك قد ثل عرشه وأن أمير المؤمنين سليمان سمي الذي انقاد الأنام لأمره فلم يعصه في الأرض أنس ولا جان وباني العلا للمجد غاد ورائح وحلف التقى في الله راض وغضبان به رد في جو الخلافة نورها وقد أظلمت منها قصور وأوطان وأنقذ دين الله من قبضة العدى وقد قده للشرك ذل وإذعان وقام فقامت للمعالي معالم وللخير أسواق وللعدل ميزان وجدد للإسلام ثوب خلافة عليها من الرحمن نور وبرهان وأكدها عهد لأكرم من وفى بعهد زكت فيه عهود وإيمان به شد أزر الملك وابتهج الهدى وفاض على الإسلام حسن وإحسان فتى نكصت عنه العيون مهابة فليس له إلا الرغائب أقران يهون عليه يوم يروي سيوفه دما أن يوافيه الدجى وهو ظمآن سمي النبي المصطفى وابن عمه ووارث ما شادت قريش وعدنان وما ساقت الشورى وأوجبت التقى وأورث ذو النورين عمك عثمان وما حاكمت فيه السيوف وحازه إليك أبو الأملاك جدك مروان مواريث أملاك وتوكيد بيعة جدير بها فتح قريب ورضوان ودوحة مجد في السماء كأنما كواكبها منها فروع وأغصان لئن عظمت شأنا لقد عز نصرها بكرات فرسان لأقدارها شان قبائل من أبناء عاد وجرهم لهم صفو ما تنميه عاد وقحطان بنو دول الملك الذي سلفت به لآبائهم فيها قرون وأزمان هم عرفوا مثواك في هبوة الردى وقد راب معهود وأنكر عرفان وللموت في نفس الشجاع تخيل وللذعر في عين المخاطر ألوان فأعطوك واستعطوك في السلم والوغى مواثيق لو خانتك نفسك ما خانوا كأن السماء بدرها ونجومها سراك وقد حفوك شيب وشبان وقد لمعت حوليك منهم أسنة تخيل أن الحزن والسهل نيران أسود هياج ما تزال تراهم تطير بهم نحو الكريهة عقبان وأقمار حرب طالعات كأنما عمائمهم في موقف الروع تيجان دنت بهم للفتح تحت عجاجة كأن مثيريها علي وهمدان يوم اقتحام الحفر أيقنت أنهم يريدون فيه أن تعز ولو هانوا بكل زناتي كأن حسامه وهامة من لاقاه نار وقربان وأبيض صنهاج كأن سنانه شهاب إذا أهوى لقرن وشيطان وقد علموا يا مستعين بأنهم لربهم لما أعانوك أعوان ولولاك والبيض التي نهدوا بها لما قام للإسلام في الأرض سلطان ولاستبدلت قرع النواقيس بالضحى منار وقامت في المحاريب صلبان وهم سمعوا داعيك لما دعوتهم وهم أبصروا والناس صم وعميان تصاوير ناس مهطعين لصورة يكلمهم منها سفيه وميان فلله عزم رد في الحق روحه وأودى به في الأرض زور وبهتان وقلت لعا للعاثرين كأنه نشور لقوم حان منهم وقد حانوا وأصبح أهل الحق في دار حقهم ونحن لهم في الله أهل وإخوان فحمدا لمن رد النفوس فأصبحت لهم كالذي كنا وهم كالذي كانوا وأنس شمل بالتفرق موحش وحن خليط بالصبابة حنان ورد جماح الغي من غرب شأوه وبرد قلب بالحفيظة حران وقد أمن التثريب أخوة يوسف وأدركهم لله عفو وغفران وأعقب طول الحرب أبناء قيلة زكاة ورحما فيه أمن وإيمان وحنت لداعي الصلح بكر وتغلب وشفعت الأرحام عبس وذبيان وفازت قداح المشتري بسعودها وسبا بهرام وأعتب كيوان وعرف معروف وأنكر منكر وطار مع العنقاء ظلم وعدوان وأغمد سيف البغي عنا وعطلت قيود وأغلال وسجن وسجان وما كان منا الحي في ثوب ذله بأنهض ممن ضم قبر وأكفان ومن على المستضعفين وأنجزت مواعيد تمكين وآذن إمكان بيمن الإمام الظافر الغافر الذي صفا منه للإسلام سر وإعلان مجرد سيف الإنتقام لمن عتا فمال به في الدين زيغ وإدهان فمن سره المحيا فسمع وطاعة ومن يحسد الموتى فكفر وعصيان |
شهدت لك الأعياد أنك عيدها
شهدت لك الأعياد أنك عيدها بك حن موحشها وآب بعيدها وأضاء مظلمها وأفرخ روعها وأطاع عاصيها ولان شديدها وصفت لنا الدنيا فشب كبيرها في إثر ما قد كان شاب وليدها ما كان أجمد قبل يومك بحرها فالآن فجر بالندى جلمودها والريح للإقبال تزجي للمنى ديما تدفق بالحياة مدودها ولقد تغيم وما لنا من ودقها إلا خواطف برقها ورعودها وارتاح بيتك في أباطح مكة لمعاد أيام دنا موعودها لمواكب صهلت إليك خيولها وكتائب خفقت عليك بنودها شغفا بدعوتك التي قد طالما عمرت تهائمها بها ونجودها وأهل محرمها ولبى ركبها وتلاحقت حجابها ووفودها فالآن أنجز موعد الدنيا لنا ولها وأخلف روعها ووعيدها حين استقل بك السرير وفوقه بأس الخلائف منجبيك وجودها وبهاؤها وسناؤها ووفاؤها وصفوفها وسيوفها وجنودها وتلبست منك الخلافة تاجها وتلألأت لباتها وعقودها أعظم بها نعما وفيت بشكرها فولي عهد المسلمين مزيدها تاليك تحتاز المدى فيحوزه وتؤود شاهقة الربا فيؤودها إن تزرع المعروف فهو غمامة أو تبدأ النعماء فهو معيدها نستفتح السراء وهو يسيرها وتشيد العلياء وهو يشيدها وإذا ازدهتك من المحامد زهرة في روضة غناء فهو يرودها وإذا تقحمت العداة مواردا فلنعم طعان الكماة يذودها فطرته من قطب النجوم ولادة وكلت إليه الخيل فهو يقودها واختصه بدر السماء بنسبة حكمت على السادات أن سيسودها وسرت إليه من يديك شمائل أغرته بالآفاق فهو يحودها وكسوته ثوبي وغى ورياسة زهيت عليه سيوفها وبرودها أيام أزهرت البلاد كواكبا بقباب جندك والرجاء عبيدها حججا ثلاثة ما تأنس حضرها شوقا إليك ولا توحش بيدها وسرادق النصر العزيز عليكما مرفوع أروقة الهدى ممدودها حتى ارتقيت من المنابر رتبة غرت بها غر الرجال وصيدها في قبة الملك الذي صنهاجة وزنانة أطنابها وعمودها وسراتها ودعاتها ورعاتها وبناتها وحماتها وأسودها هم نوروا لك ليل كل مضلة سمرا وبيضا ما تجف غمودها نور لمن والاك فهي وقيده أو نار من عاداك فهو وقودها أذهلتها بعلاك عما أورثت من ملكها آباؤها وجدودها وتعوضت بذراك من أوطانها أمنية حسب النفوس وجودها صدقتك أيام النزار سيوفها ضربا وفي يوم النفار عهودها في ساعة مقطوعة أرحامها لا البر شاهدها ولا مشهودها يوم أذل كرامة للئامه وسطت بأحرار الملوك عبيدها وتواكلت أبطالها في كربة أعيت بها ساداتها ومسودها لا يهتدي سمت النجاة دليلها دهشا ولا وجه السداد سديدها حتى طلعت لهم بأسعد غرة طلعت عليهم في السماء سعودها فتنسموا نفس الحياة لأنفس قد حان من حوض الحمام ورودها دلفوا إلى شهباء حان حصادها بظبى رئوس الدارعين حصيدها وشعاب قنتيش وقد حشرت لهم أمم بغاة لا يكت عديدها فكأنما مرضت قلوبهم لهم غلا فجاءوا بالرماح تعودها تركوا بها ظهر الصعيد وقد غدا بطنا وأجساد الغواة صعيدها وكتائب الإفرنج إذ كادتك في أشايعها والله عنك يكيدها بسوابح في لج بحر سوابغ فاضت على الأرض الفضاء مدودها ولقد أضافوا نسرها وغرابها وقراهما طاغوتها وعميدها شلو لأرمنقورها حشرت به للزحف ثم إلى الجحيم حشودها ودنت لها في آر تحت صوارم وريت بعز المسلمين زنودها من بعد ما قصفوا الرماح وأصلتوا بيضا يشيع حدها توحيدها فكأنما رفعت لها صلبانها في ظل هبوتها فحان سجودها وبجانب الغربي إذ أقدمتها شعثاء بشر بالفتوح شهيدها ضربوا على الأخدود هام حماته حتى عبرت وجسرهن خدودها في وقعة قامت بعذر سيوفهم لو ذاب من حر الجلاد حديدها ويضيق فيها العذر عن خطية سمراء لم يورق بكفك عودها فبها رأينا العز حيث توده وسوابغ النعماء حيث تريدها إلا كرائم من كرائمك التي بك كرمت أخطارها وجدودها ذعرت بحكم الجاهلية أن ترى قد دس في ترب الثرى موئودها أو ملكت من في يديه مماتها ونأت على من في يديه خلودها فاقبل فقد ساقت إليك مهورها أكفاء حمد لا يذم حميدها بدعا من النظم النفيس تشاكهت فيها الجواهر درها وفريدها ولتهننا أيام عز كلها عيد وأنت لمن أطاعك عيدها ولقد يحول على وليك حولها في مشفق الأهلين وهو فقيدها إن يطرق الأوطان فهو أسيرها أو يشعر الأعداء فهو طريدها لا حرمة الرحمن ناهية ولا معلوم أيام ولا معدودها عن مسلم ضحى به غاو وعن نفس حرام والعداة تصيدها قد عاندوا الرحمن في حرماته أن تعتدى في المسلمين حدودها بيض السيوف علي فيك حدادها متوقد الأكباد نحوي سودها هذا جناي وغارة مشهودة عدلت بحب المستعين شهودها وكفاك من نفس كفيت رجاءها ذخرا فهان طريفها وتليدها كانت وحيدة دهرها من نكبة منكوبها فذ الدهور وحيدها ولئن أجد لي الحسود نفاسة أن قد دعاك لنعمة تجديدها فأنا الذي لم تغض عين الدهر عن نعمى ولا نقمى ينام حسودها ولذاك في عنقي موثق غلها باق وفي القدمين بعد قيودها |
تخيرت فاستمسكت بالعروة الوثقى
تخيرت فاستمسكت بالعروة الوثقى فبشراك أن تفنى عداك وأن تبقى فما أبطل الرحمن باطل من بغى على الحق إلا أن يحق بك الحقا وما لاح هذا الملك بدرا لتمه بوجهك إلا أن يبير العدى محقا وما كنت عند الله أكرم من حبا خلافته إلا وأنت له أتقى ليجلو عن الدنيا بك الهم والأسى ويجمع في سلطانك الغرب والشرقا رددت نظام الملك في عقد سلكه وما كان إلا صوفة في يدي خرقا وأضحكت سن الدهر من بعد مقلة مدامعها شوقا إلى الحق ما ترقا وقلدت والي العهد سيفا إلى العدى فسار كأن الشمس قلدت البرقا وسطي سماء قد جعلت نجومها صفائح بيض الهند والأسل الزرقا بوارق لو لم تخطف الهام في الوغى لخرت جسوم من رواعدها صعقا كأن الملا منهن أحشاء عاشق تبكي دما عيناه من حر ما يلقى هوادي في ضنك المكر ولا هدى نواطق بالفتح المبين ولا نطقا يخبرن عن إلحاح سعيك في العدى كأن سطيحا في سناهن أو شقا ويجلون عن ليل العجاج كأنما تقلب إحداهن ناظرتي زرقا وجردا ينازعن الكماة أعنة يفرغنها جهدا ويملأنها عنقا تكر ورادا من دماء عداتها وإن أقدمت شهبا على الطعن أو بلقا روائع يوم الروع تعدو سوابحا كراما وتمسي في دماء العدى غرقى ضمان عليها نفس كل منازع ولو حملته الغول أو ركب العنقا تبارى إلى الهيجا بأسد خفية إذا هال وجه الموت هاموا به عشقا وإن فزعوا نحو الصريخ فلا ونى وإن وردوا حوض المنايا فلا فرقا عبيد مماليك وأملاك بربر وكل عظيم الفخر قد حزته رقا هم فئة الإسلام إن شهدوا الوغى وهم أفق للملك إن نزلوا أفقا عممتهم نعمى جزوك بها هوى وأوزعتهم حلما جزوك به صدقا وأوريتهم زندا ينير لهم هدى وأقبلتهم كفا ينير لهم رزقا وعزما لنصر الدين والملك منتضى ورأيا من التوفيق والسعد مشتقا شمائل إنعام شملت به الورى وأخلاق إكرام عممت به الخلقا فجدك ما أعلى وذكرك ما أبقى وراجيك ما أغنى وشانيك ما أشقى ويمناك بالإحسان حسب من اعتفى وسقياك بالمعروف حسب من استسقى وناداك عبد يقتضيك ودائعا وإن عظمت خطرا فأنفس به علقا به أنست الدنيا أساطير من مضى وأتعبت الأيام أقلام من يبقى إذا ما شجا الأعداء في قمم الذرى شفاها بحظ تحت أقدامها ملقى وإن يك مسبوقا فيارب سابق بعيد المدى لا يدعي معه سبقا وإن له في راحتيك وسائلا تناديه من جو السماء ألا ترقى فسر في ضمان الله ناصر دولة كأن عمود الصبح عن وجهها انشقا وحسبك من حلاك تاج خلافة رآك لها أهلا فأعطاكها حقا |
بلغت عبدك الخطوب مداها
بلغت عبدك الخطوب مداها يوم تبليغك النفوس مناها وتناهى جهد الحياة ممن لم يسع فيما رضيت إلا تناهى وعجيب أن يفني الظمىء نفسا أبحر الأرض في يدي مولاها ملك نافست بأدنى رضاه بشرته ربحا بأقصى رضاها بذلت كل طارف وتليد لو شفاها من ليتها وعساها ولقد شافهت سيوف عداه لو كفاها بها شمات عداها إن تلافيتها فأنفس نفس لك أسنى حليها وحلاها أو فأدنى مواعد الموت منها إن تضعها عشية أو ضحاها |
كم أستطيل تضللي وتلددي
كم أستطيل تضللي وتلددي وأروح في ظلم الخطوب وأغتدي والأرض مشرقة بنوري ربها والفجر منبلج لعين المهتدي بأغر من بيت النبوة والهدى كالبدر من ولد النبي محمد القاسم المقسوم راحة كفه في بسط معروف وقبض مهند الهاشمي الطالبي الفاطمي الوارث العليا بأعلى قعدد أهدى إلى الدنيا علي هدية في طي أردية النهى والسودد حتى تجلى للمكارم والعلا بدر تنقل في بروج الأسعد متقدما من مشرق في مشرق متنقلا من سيد في سيد من كل روح بالعفاف مقدس في كل جسم بالسناء مقلد بعدوا عن الرجس الذميم وطهروا في منشأ للمنجبين ومولد ولرب موجود ولما يوجد منهم ومفقود كأن لم يفقد ما بشروا بالفوز حتى بشروا بأبر من خلف الجدود وأمجد لهم زكي صلاتنا ودعاؤنا في كل خطبة منبر وتشهد ومكانهم من قلب كل كتيبة كمكانهم من قلب كل موحد هم أنجبوك لسان صدق عنهم فرعا يطيب لنا بطيب المحتد وهم رضوك لكل خطب فادح واستخلفوك لكل غاو معتد ولصوت داع بالصريخ مثوب ولفك عان بالخطوب مقيد ملك تشاكه جوده وجواده إن كر نحو مبارز أو مجتد أعيا علي أهاديات جياده في الروع أهدى أم نداه في الندى لا الفارس الأقصى بمعجزه ولا جدواه للأدنين دون الأبعد سيف الخلافة في العدى وأمينها دون الغبوب وزينها في المشهد يبلي جوانحها بنفس مخاطر وينيم أعينها بعين مسهد جهد الكرام وما دنوا من غاية أحرزتها متأنيا لم تجهد بك أخمدت نيرانها من فتنة لولاك يابن نبينا لم تخمد من ذا سواك إذ الرجال تدافعوا رأيا يؤلفها برأي أوحد وإذا الصوارم جردت في فتنة عمياء تغمدها بسيف مغمد ولرب مشعلة الرماح كففتها عفوا وما زعزعت حبوة مرتد يا من إذا علقت يدي بيمينه فالكاشحون أقل ما ملكت يدي وإذا عقلت رواحلي بفنائه فقد اقتضيت ضمان يومي عن غد وعدتني الدنيا شقيقك مفزعا من سوء عادية الزمان الأنكد وكفى ببشرك لي بشيرا بالمنى وقبول وجهك منجزا للموعد يابن الشفيع بنا وأكرم أسوة للمقتدين وأنت أجدر مقتد امدد يمينك شافعا ومشفعا تحز الثناء مخلدا بمخلد يابن الوصي علي أوص سميه ألا يضيع سمي جدك أحمد يا صفوة الحسنين كم قد أحسنا إصغاء ود النازح المتودد يأيها القمران أين سناكما عن مطبق في ليل هم أسود يأيها الغيثان هل لكما إلى روض النهى والعلم في الترب الصدي يا فرقدي قطب الخلافة جهزا مهدي السلام لفرقد من فرقد فلأجعلن ثناء ما أوليتما زادا لكل مكوف أو منجد حتى يسمع طيب ما أثني به قبر بطيبة أو بصحن المسجد وإذا وردنا حوض جدك فاستمع وأبوك يسقي للرواء السرمد شكر الذي أرحبتما من منزلي وثناء ما رفهتما من مورد في ستة ضعفوا وضعف عدهم حملا لمبهور الفؤاد مبلد شد الجلاء رحالهم فتحملت أفلاذ قلب بالهموم مبدد وحدت بهم صعقات روع شردت أوطانهم في الأرض كل مشرد لا ذات خدرهم يرام لوجهها كن ولا ذو مهدهم بممهد عاذوا بلمع الآل في مد الضحى من بعد ظل في القصور ممدد ورضوا لباس الجود ينهك منهم بالبؤس أبشار النعيم الأرغد واستوطنوا فزعا إلى بحر الندى أهوال بحر ذي غوارب مزبد من كل عار بالتجمل مكتس ومزود بالصبر غير مزود ولنعم جبر الفقر من بعد الغنى والذل بعد العز آل محمد |
لعلك يا شمس عند الأصيل
لعلك يا شمس عند الأصيل شجيت لشجو الغريب الذليل وألقوا على مروان صفوة أنفس تعالى بها جد الزمان وجده وسيفك منهم سهمك الصائب الذي يزيد غناء كلما زاد بعده رميت به آفاق رومة فانثنى يقود بنود الروم نحوك بنده فرب حمي الغل في غيل ملكها بعيد على شأو الجنائب قصده متى يرم صرف الدهر لا يعد نفسه وإن يرمه صرف المكاره بعده تجلى ابن يحيى في سناك لغيه فبصره أن اصطناعك رشده فما أبطأت إذا أبطأت يد قادح أتاك وقد أورى لك النجح زنده ولا غاب من وافاك من أرض رومة بغاب من الخطي تزأر أسده كتائب لو يرمى بها الدهر قبلنا لزلزل ذو القرنين منها وسده كأن فضاء الأرض ألبس منهم لبوسا من الماذي قدر سرده تهد بهم شم الجبال فإن هفوا فحظك يرمي جمعهم فيهده فما ينظر الأعداء إلا عجاجة يسير بها الرحمن فيها وعبده إلى يوم فلج ساطع لك نوره وميقات فتح صادق لك وعده على بادئ الإنعام فيه تمامه وحق على سبط الخلافة حمده فكوني شفيعي إلى ابن الشفيع وكوني رسولي إلى ابن الرسول فإما شهدت فأزكى شهيد وإما دللت فأهدى دليل على سابق في قيود الخطوب ونجم سنا في غثاء السيول ينادي الندى لسقام الضياع ويشكو إلى الملك داء الخمول وعز على العلم مثواه أرضا على حكم دهر ظلوم جهول ويعجب كيف دنا من علي ولم تنفصم حلقات الكبول وكيف تنسم آل النبي وأبطأ عنه شفاء الغليل وأطواد عزهم ماثلات له وهو يرنو بطرف كليل وأبحرهم زاخرات إليه ويرشف في الثمد المستحيل وقد آذنوه الخصيب المريع ومرتعه في الوخيم الوبيل تجزأ من جنتي مأرب بخمط وأثل وسدر قليل غريب وكم غربت راحتاه في الأرض من وجه بكر بتول مكرمة ما نأت عن بلاد ولا قربت من شبيه مثيل تضيء لها مظلمات النفوس وتروى بها ظامئات العقول وتطلع في زاهرات النجوم ومطلعها جانح للأفول شريد السيوف وفل الحتوف يكيد بأفلاذ قلب مهول تهاوت بهم مصعقات الرواعد في مدجنات الضحى والأصيل بوارق ظلماء ظلم تبيح دمى من حمى أو دما من قتيل فأذهل مرضعة عن رضيع وأنسى الحمائم ذكر الهديل وشط الصريخ على ذي الصراخ وفات المعول ذات العويل فما تهتدي العين فيها سبيلا سوى سبل العبرات الهمول ولا يعرف الموت فيها طريقا إلى النفس إلا بعضب صقيل ركبت لها محملا للنجاة وصيرت قصدك فيه عديلي فردت على عقبيها المنون بواق مجير ورأي أصيل وقد سمتها بنفيس التلاد على أنفس ضائعات الذحول فهلت اليسار بيسرى جواد وحطت الذمار بيمنى بخيل نفوسا حنت قوس عطفي عليها فكن سهام قسي الخمول ومن دوننا آنسات الديار نهاب الحمى موحشات الطلول يهيج فيها زفير الرياح مدامع شجو السحاب المخيل وتلطم فيها أكف البروق خدود عراص علينا ثكول تظلم من هاطلات الغمام وتشكو من الريح جر الذيول مغاني السرور لبسن الحداد على لابسات ثياب الذهول خطيبات خطب النوى والمهور مهارى عليها رحال الرحيل فمن حرة جليت بالجلاء وعذراء نصت بنص الذميل ولا حلي إلا جمان الدموع يسيل على كل خد أسيل فبدلن من بعد خفض النعيم بشق الحزون ووعث السهول ومن قصر الليل تحت الحجال بهول السرى تحت ليل طويل ومن علل الماء تحت الظلال صلاء القلوب بحر الغليل ومن طيب نفح بنور الرياض تلظى لفح بنار المقيل ومن أنسها بين ظئر وترب سرى ليلها بين ذيب وغول ومن كل مرأى محيا جميل تلقي الخطوب بصبر جميل لعل عواقبه أن تتم فيهدي الغريب سواء السبيل إلى الهاشمي إلى الطالبي إلى الفاطمي العطوف الوصول إلى ابن الوصي إلى ابن النبي إلى ابن الذبيح إلى ابن الخليل إلى المستجار من المستجير إلى المستقال من المستقيل إلى المستضاف المليك العزيز من المستضيف الغريب الذليل سلام وأنت ابن بدء السلام من ضيفه المكرمين الدخول غداة يضيف أهل السماء إلى منزل آلف للنزيل فرد سلام حليم منيب وجاء بعجل كريم عجول وأعطانه مألف للضيوف وموطن ذي عيلة أو معيل شرائع خلدها في الأنام من كل أرض وفي كل جيل وما زال من آله حافظ معالمها حفظ بر وصول بأنفس مجد سراع إليها وأيد عليها شهود عدول فسمي جدك عمرو الكرام بهشم الثريد زمان المحول وشيبه ساقي الحجيج الكفيل بمأوى الغريب وقوت الخليل وضيف حتى وحوش الفلاة وأهدى القرى لهضاب الوعول وإن أبا طالب للضيوف لأطلب من ضيفه للحلول ولا مثل والدك المصطفى لركب وفود وحي خلول يبادرهم بابتناء القباب ويكرمهم بدنو النزول ويخلع عن منكبيه الرداء سرورا وفرشا لضيف القيول يروح عليهم بغر الجفان ويغدو لهم بالغريض النشيل قرى عاجلا يقتضي شربه من الكوثر العذب والسلسبيل فأنتم هداة حياة وموت وأنتم أئمة فعل وقيل وسادات من حل جنات عدن جميع شبابهم والكهول وأنتم خلائف دنيا ودين بحكم الكتاب وحكم العقول ووالدكم خاتم الأنبياء لكم من مجد حفي كفيل تلذ بحملكم عاتقاه على حمله كل عبء ثقيل ورحب على ضمكم صدره إذا ضاق صدر أب عن سليل ويطرقه الوحي وهنا وأنتم ضجيعاه بين يدي جبرئيل وزودكم كل هدي زكي وأودعكم كل رأي أصيل |
جهادك حكم الله من ذا يرده
جهادك حكم الله من ذا يرده وعزمك أمر الله من ذا يصده وطائرك اليمن الذي أنت يمنه وطالعك السعد الذي أنت سعده وبيعة رضوان رعى الله حقها لمن بيعة الرضوان إذ غاب جده فأصبح في رأس الرياسة تاجه ونظم في جيد الخلافة عقده مسرته مأوى الغريب وستره ولذته خير المقل ورفده وأجناده في موقف الروع روضه وأعلامه في مورد الموت ورده نلاعب آرام الفلا من هباته وآرامه غر الطراد وجرده أونفترش الديباج من جود كفه وما فرشه إلا الجواد ولبده ومن برح فبالبيض الحسان بوجده فالبيض في الهيجاء برح وجده وقربنا من رحمة الله هديه ورغبنا في طاعة الله زهده وعلمنا بذل النفوس لنصره ندى كفه المربى على القطر عده ولو لم يواف الوافدون قبابه لأصبح من زهر الكواكب وفده وأيامه الموصول طول صيامه بليل تحلى بالتلاوة سهده وأبلج من قحطان قربك عزه وملكك محياه ونصرك مجده شديد محال الرمح فيك أبيه مبر خصام السيف عنك ألده رضاك له يا مرتضى دين واثق بأنك للدين الحنيف تعده وما يزدهيه منك دهر يسوده إذا لم تجرده لثغر يسده يوقر عنكم سمعه فيصيخه ويقصر عنكم طرفه فيمده وعهدك بالآمال تصرف عنكم ورداكم عهد السموأل عهده وكم حل موت الحق من شد عقدكم ويحيي ابن يحيى عقدكم فيشده وإن مات موت اليأس منكم رجاؤه تنسم فيكم روحه فيرده وناديت في الإسلام حي على الهدى فيالك من ظمآن قد حان ورده فقلدته سيفا لزحف يقوده لخزي عداك أو لزغف يقده فإن لم يكن للهند يوما حديده فمن يعرب العليا شباه وحده وإن يك في سرو اليمانين أصله فطاعته في عبد شمس ووده وإن أنجبته أزده وتجيبه فصفوته عدنانه ومعده أما وتحلى دون ملكك نصله لقدما تحلى من سنائك غمده لملك نمى عبد المليك ملوكه وأنجم نور من هشام تمده بكل إمام ناصر أنت صنوه وكل مليك قاهر أنت نده نموك إلى بيت النبوة وابتنوا لك الشرف الفرد الذي أنت فرده فأفخر بمن قرب النبيين فخره وأمجد بمن مجدالخلائف مجده ومن كل حق في الخلافة حقه وكل إمام في البرية جده بومن أمه أجياد والركن ظئره ومرضعه البطحاء والحجر مهده له حرم الإتهام والغور غوره ومنهج سبل الحج والنجد نجده وحيث اعتلى صوت الملبي وحجه وحيث انتهى صدر الحجيج ووخده مناقب سارت في معالم كنهها عقول بني الدنيا وما حد حده وفخر لو استنجدت في وصفه الورى لأسأر من عد الحصى من يعده ولم يبل ما أبلاه آباء منذر لأولهم بل مفخر تستجده وحق على يمنى يدي بقاؤه جديدا على مر الزمان وخلده بغرب لسان لو أباري به الورى مدى الدهر لم يبلغ نصيفي مده عليما بأن من ألحدت فيك نفسه ففي لهوات الذيب والذبخ لحده ومن يبغ في الآفاق عنك مراغما فوجدانه في ملتقى الخيل فقده ومن يتخذ في غير بحرك موردا فلم يتخذ إلا لنعليك خده أفلا أمل إلا إليك انتهاؤه ولا ملك إلا إليك مرده |
لك الخير قد أوفى بعهدك خيران
لك الخير قد أوفى بعهدك خيران وبشراك قد آواك عز وسلطان هو النجح لا يدعى إلى الصبح شاهد هو الفوز لا يبغى على الشمس برهان إليك شحنا الفلك تهوي كأنها وقد ذعرت عن مغرب الشمس غربان على لجج خضر إذا هبت الصبا ترامى بنا فيها ثبير وثهلان موائل ترعى في ذراها مواثلا كما عبدت في الجاهلية أوثان وفي طي أسمال الغريب غرائب سكن شغاف القلب شيب وولدان يرددن في الأحشاء حز مصائب تزيد ظلاما ليلها وهي نيران إذا غيض ماء البحر منها مددنه بدمع عيون يمتريهن أشجان وإن سكنت عنا الرياح جرى بنا زفير إلى ذكر الأحبة حنان يقلن وموج البحر والهم والدجى تموج بنا فيها عيون وآذان ألا هل إلى الدنيا معاذ وهل لنا سوى البحر قبر أو سوى الماء أكفان وهبنا رأينا معلم الأرض هل لنا من الأرض مأوى أو من الإنس عرفانه وصرف الردى من دون أدنى منازل تباهى إلينا بالسرور وتزدان تقسمهن السيف والحيف والبلى وشطت بنا عنها عصور وأزمان كما اقتسمت أخذانهن يدي النوى فهم للردى والبر والبحر أخدان ظعائن عمران المعاهد مقفر بهن وقفر الأرض منهن عمران موت أمهم ماذا هوت برحالهم إلى نازح الآفاق سفن وأظعان كواكب إلا أن أفلاك سيرها زمام ورحل أو شراع وسكان فإن غربت أرض المغارب موئلي وأنكرني فيها خليط وخلان فكم رحبت أرض العراق بمقدمي وأجزلت البشرى علي خراسان وإن بلادا أخرجتني لعطل وإن زمانا خان عهدي لخوان سلام على الإخوان تسليم آيس وسقيا لدهر كان لي فيه إخوان ولا عرفت بي خلة دار خلة عفا رسمها منها جفاء ونسيان وغرت ببرق المزن من ذكر صعقه ومن ذكر رب كل يوم له شان ويارب يوم بان صدع سلامه بصدع النوى أفلاذ قلبي إذ بانوا نودعهم شجوا بشجو كمثلما أجابت حفيف السهم عوجاء مرنان ويصدع ما ضم الوداع تفرق كما انشعبت تحت العواصف أغصان إذا شرق الحادي بهم غربت بنا نوى يومها يومان والحين أحيان فلا مؤنس إلا شهيق وزفرة ولا مسعد إلا دموع وأجفان وما كان ذاك البين بين أحبة ولكن قلوب فارقتهن أبدان فيا عجبا للصبر منا كأننا لهم غير من كنا وهم غير من كانوا قضى عيشهم بعدي وعيشي بعدهم بأني قد خنت الوفاء وقد خانوا وأفجع بمن آوى صفيح وجامد ووارت رمال بالفلاة وكثبان وجوه تناءت في البلاد قبورها وإنهم في القلب مني لسكان وما بليت في الترب إلا تجددت عليها من القلب المفجع أحزان هم استخلفوا الأحباب أمواج لجةهي الموت أو في الموت عنهن سلوانبقايا نفوس من بقية أنفس يميتون أحزاني فدينوا بما دانوا أقول لهم صبرا لكم أو عليكم عسى العيش محمود أو الموت عجلان ولا قنط واليسر لعسر غالب وفي العرش رب بالخلائق رحمان ولا بأس من رح وفي الله مطمع ولا بعد من خير وفي الأرض خيران ستنسون أهوال العذاب ومالكا إذا ضمكم في جنة الفوز رضوان متى تلحظوا قصر المرية تظفروا ببحر حصى يمناه در ومرجان وتستبدلوا من موج بحر شجاكم ببحر لكم منه لجين وعقيان فتى سيفه للدين أمن وإيمان ويمناه للآمال روح وريحان تقلد سيف الله فينا بحقه فبرت عهود بالوفاء وأيمان وحلى بتاج العز مفرق مخبت بقلبه داع إلى الله ديان وبالخير فتاح وبالخير عائد وبالخيل ظعان وللخيل طعان نقضت سيوف حاربته وأيمن وشاهت وجوه فاخرته وتيجان له الكرة العزاء عن كل شارد أضاءت لهم منها ديار وأوطانأ ورد بها يوم اللقاء زناتة كما انقلبت يوم الهباءة ذبيان بكل كمي عامري يسوقه لحر الوغى قلب على الدين حران حليهم بيض الصوارم والقنا لها وحلاها سابغات وأبدان تراءاك حزب البغي منهم فأقبلوا وفي كل أنف للغواية شيطان فأي صقور قلبت أي أعين إلى أي ليث ردها وهي خلدان عيونا بها كادوا الهدى ففقأتها فهم في شعاب الغي والرشد عميان وما لهم في ظلمة بعد كوكب وما لهم في مقلة بعد إنسان يضيق بهم رحب القصور وودهم لو احتازهم عنها كهوف وغيران وأنسيتهم حمل القنا فسلاحهم عليك إذا لاقوك ذل وإذعان وأنى لفل القبط في مصر موئل وقد غيل فرعون وأهلك هامان فياذل أعلام الهدى يوم عزهم ويا عز أعلام الهدى بك إذ هانوا حفرت لهم في يوم قبرة بألقنا قبورا هواء الجو منهن ملآن يطير بها هام ونسر وناعب ويعدو بها ذيب وذيخ وسرحان فلو شهد الأملاك يومك فيهم لألقى إليك التاج كسرى وخاقان ولو رد في المنصور روح حياته غداة لقيت الموت والموت عريان وناديت للهيجاء أبناء ملكه فلباك آساد عبيد وفتيان جبال إذا أرسيتها حومة الوغى وإن تدعهم يوما إليك فعقبان يقودهم داع إلى الحق مجلب على البغي يرضي ربه وهو غضبان كتائب بل كتب بنصرك سطرت ووجهك باسم الله والسيف عنوان هو السيف لا يرتاب أنك سيفه إذا نازل الأقران في الحرب أقران كأن العدى لما اصطلوا حر ناره أصهاب هواديهم من الجوحسبان وأسمر يسري في بحار من الندى بيمناك لكن يغتدي وهو ظمآن تلألأ نورا من سناك سنانه وقد دعت الفرسان للحرب فرسان لحياك من أحييت منه شمائلا يموت بها في الأرض ظلم وعدوان وناجاك إسرارا وناداك معلنا وحسب العلى منه سرار وإعلان بألا هكذا فليحفظ العهد حافظ ألا هكذا فليخلف الملك سلطان فلله ماذا أنجبت منك عامر ولله ماذا ناسبت منك قحطان ولله منا أهل بيت رمتهم إلى يدك العليا بحور وبلدان وكلهم يزهى على الشمس في الضحى وبدر الدياجي أنهم لك جيران وقد زاد أبناء السبيل وسيلة وحلو فزادوا أنهم لك ضيفان فما قصرت بي عن علاك شفاعة ولا بك عن مثلي جزاء وإحسان |
أوجفت خيلي في الهوى وركابي
أوجفت خيلي في الهوى وركابي وقذفت نبلي بالصبا وحرابي وسللت في سبل الغواية صارما عضبا ترقرق فيه ماء شبابي حتى افتتحت عن الأحبة معقلا وعر المسالك مبهم الأبواب ووقفت موقف عاشق حلت له فيه غنيمة كاعب وكعاب بحدائق الحدق التي لاقينني بأحد من سيفي ومن نشابي في تربة جاد النعيم رياضها فتفتحت بنواعم أتراب من كل مغنوم لقلبي غانم عشقا ومسبي لعقلي ساب في جنح ليل كالغراب أطارلي عن ملتقى الأحباب كل غراب وجلا لعيني كل بدر طالع قمن بهتك حجابه وحجابي جاب الظلام فلم يدع من دجنه إلا غدائر شعره المنجاب ففنيت بين ضيائه وظلامه مغرى الجفون بطرفه المغرى بي فإذا كتبت بناظري في قلبه أخفى فخط بناظريه جوابي وإذا سقاني من عقار جفونه أبقى علي فشجها برضاب وسلافة الأعناب تشعل نارها تهدى إلى بيانع العناب كل يشاركه ماوراء جوانحي للشوق من ضرم ومن إلهاب حتى افتتحت عن الأحبة معقلا وعر المالك مبهم الأبواب ووقفت موقف عاشق حلت له فيه غنيمة كاعب وكعاب بحدائق الدق التي لاقينني وبأحد من سيفي ومن نشابي في تربة جاد النعيم رياضها فتفتحت بنواعم أتراب من كل مغنوم لقلبي غانم عشقا ومسبي لعقلي ساب في جنح ليل كالغراب أطارلي عن ملتقى الأحباب كل غراب وجلا لعيني كل بدر طالع قمن بهتك حجابه وحجابي جاب الظلام فلم يدع من دجنه إلا غدائر شعره المنجاب بين ضيائه وظلامه مغرى الجفون بطرفه المغرى بي فإذا كتبت بناظري في قلبه أخفى فخط بناظريه جوابي وإذا سقاني من عقار جفونه أبقى علي فشجها برضاب وسلافة الاعناب تشعل نارها تهدي إلى بيانع العناب فسكرت والأيام تسلب جدتي والدهر ينسج لي ثياب سلابي سكرين من خمرين كان خمارها فقد الشباب وفرقة الأحباب لمدى تناهى في الغواية فانتهى فينا إلى أمد له وكتاب وهوى تقاصر بالمنى فأطال بي هما إلى قلبي سرى فسرى بي في جاهلية فتنة عبدت بها دون الإله مضلة الأرباب بتستقسم الأزلام في مهجاتنا وتسيل أنفسنا على الأنصاب غيرا من الأيام أصبح ماؤها غورا وأعقب صفوها بعقاب وبوارقا للغي أضرم نورها نارا وصاب غمامها بالصاب فلها فقدت النفس إلا قدر ما أشجى به لحلول كل مصاب وبها رزيت الأهل إلا لابسا بؤسا يزيد به أليم عذابي وبها رفعت حجاب ستري عن مها تركت شبا قلبي بغير حجاب وجلوت في خطب الجلاء عقائلا قصرت عنها همة الخطاب سرب المقاصر والملاعب صنته فأطرتهن مع القطا الأسراب ذعرت بحس الإنس تحت حجالها واستأنست بضراغم وذئاب ونزت بهن عن الأرائك روعة مهدت لهن حزون كل يباب فطوين آفاق البلاد لطية تأبى لها الأيام يوم إباب وإليك يا منصور حط رحالها دأب السرى واليعملات ودابي وبحور هم كم وكم داويتها ببحور يم أو بحور سراب وشباب ليل طالما بلغته تخطيط شيب أو نصول خضاب فوصلت يا منصور منا غربة مقطوعة الأنساب والأسباب ووقيتني ريب الخطوب بمنة جلت اليقين لظني المرتاب وشملتني بشمائل ذكرنني في طيبها طوبى وحسن مآب وأقمت لي سوق المكارم مغليا بجواهر الإبداع والإغراب ورضاك رد لي الرضا في أوجه من خزر أيام علي غضاب وهداك أشرق لي وليلي مظلم وسناك أبرق لي وزندي كاب وجداك داواني ودائي معضل وذراك أواني ورحلي ناب فحللت منه خير دار مقامة وثويت منه في أعز جناب وأسمت في أزكى البقاع صوافني وضربت في أعلى اليفاع قبابي وشويت للأضياف لحم ركائبي في نار أحلاسي وفي أقتابي عوضا من الوطن الذي أصبحت من أسلابه إذ كان من أسلابي ولقد جبرت برغم دهر ضامني ما أخلقت عصراه من أثوابي خلعا رفعت بفخرها وسنائها ما ضاع من قدري ومن آدابي كل ينادي في البرية معلنا هذي مواهب منذر الوهاب فلأهدين من طيب ذكرك في الورى وقر الركاب وذخرة الركاب ولأكتبن منها على صحف العلا غرر الكتاب وغرة الكتاب ولأجلون منها لأبصار النهى حر الخطاب وحرة الخطاب ولأجعلن ثناءها وجزاءها أبد الأبيد وعاقب الأعقاب ولأتركن خلودها ونشيدها دين العصور وملة الأحقاب حتى يعود الدهر بدع شريعة بعلاك والأيام أهل كتاب وتراك بعدك أمة لم تلقها عين اليقين وجهرة الألباب حتى يروا كرات خيلك في الوغى لوحى طعان أو وحي ضراب ويروا سيوفك في الجماجم والطلى وسنا بينك في العجاج الهابي إلى الأقران منك منازلا إقدام ليث وانقضاض عقاب ويروك حزب الله حزبك والعدى بسيوفه مفلولة الأحزاب هذا وكم أعززت في دين الهدى من منبر وحميت من محراب ومعاد عيد عدت في إغبابه بمكارم كرمت عن الإغباب فكسوت فيه الأرض سابغ حلة نسجت بأسد شرى ومأشب غاب وسوابق رد الجهاد جيادها قب البطون لواحق الأقراب ولوامع أشرعتهن فأشرقت إشراق ملكك في سنا الأحساب وخوافق حفت بوجهك فاحتذت شمس النهار تجللت بسحاب حتى انتهيت إلى المصلى لابسا عز المليك ورقة الأواب في منظر عجب وأعجب شأنه ما ذم من كبر ومن إعجاب وهدى واتقى وزكا فكنت له أجل ثواب فالله يرزقنا بقاءك سالما رزقا نوفاه بغير حساب وانصر ومن والاك حلف كرامه واقهر ومن عاداك رهن تبابب |
لك الفوز من صوم زكي ومن فطر
لك الفوز من صوم زكي ومن فطر وصلتهما بالبر شهرا إلى شهر فناطق صدق عنك بالصدق والنهى وشاهد عدل فيك بالعدل والبر فهذا بما استقبلت من صائب الندى وهذا بما زودت من وافر الذخر فكم شافع في ظلك الصوم بالتقى وكم واصل في أمنك الليل بالذكر وكم ساجد لله منا وراكع يبيت على شفع ويغدو على وتر ووجهك للهيجاء من دون وجهه وتسري إلى الأعداء عنه ولا يسري وظلك ممدود عليه وتصطلي بجاحم نار الحرب أو جامد القر خلعت عليه ثوب صون ونعمة وظاهرت عنه بين صن وصنبر وكم قاطع بالنوم ليلا وصلته بغزوك ما بين الأصيل إلى الفجر وأقدمت فيه الخيل حتى رددتها وآثارها ثغر لقاصية الثغر كأن دجى ليل يمر على الضحى إذا سرن أو بحرا يمور على البر فأنت جزاء صومنا وصلاتنا وفيك رأينا ما ابتغينا من الأجر ومنك استمد الفطر مطعم فطرنا وفيك أرتنا قدرها ليلة القدر وباسمك عزت في الخطاب منبر بأسعد عيد عاد بالسعد أو فطر ولاح لنا فيه هلال كأنه بشير بفتح منك أشرق بالبشر أهل فأهللنا إليه تمثلا برحبك جنح الليل بالضيف تستقري وأسفر عن زهر النجوم كأنما جبينك أبدى عن خلائقك الزهر علا وتدانى للعيون كما علا محلك واستدنيت بعدا عن الكبر وذكرنا عطفا بعطفك حانيا على الدين والإسلام في البدو والحضر هلال مساء بات يضمن للضحى غداة المصلى مطلع الشمس والبدر وملء عيون الناظرين كتائبا كتبت بها الآفاق سطرا إلى سطر مخططة بالخيل والأسد والحلى ومعجمة بالبيض والبيض والسمر وصادقة الإقدام تهتز للوغى وخافقة الأعلام تعتز بالنصر فصليت وهي النور في مشرق العلا وأصليت وهي النار في مغرب الكفرأ ولم استهلت بالسلام صلاتهم أهلت إلى تسليمهم سدة القصر فكروا يعيدون السلام على الذي يعاود عنهم في العدى صادق الكر يحيون بالإعظام مولى حنانه أخص بهم من رأفة الوالد البر ووافر سرير الملك يستلمونه كمستلم الحجاج للركن والحجر مشاهد غارت في البلاد وأنجدت محققة الأبناء طيبة النشر أنارت فما بالخلد عنهن من عمى ولا بزباب الرمل عنهن من وقر فكيف بأبصار أضاءت لها المنى إليك وأسماع صغت فيك للجبر ولا مثل مجلو النواظر بالعدى بياتا ومفتوق المسامع بالذعر توقى فأبلى عذر ناج مخاطر فرد المنايا عنه مبنية العذر وآنس يا منصور عندك نفسه فجلى لنا تحت الدجى ناظري صقر فأهوى إلى مثواك أمض من الهوى وأسرى إلى مأواك أخفى من السر فكم جزت من سيف لقتلي منتضى وجاوزت من ليث لضغمي مقتر فيا خزي ذا من سبق خطو مخاطر ويا لهف ذا من فوت غرة مغتر كأن خفوق القلب مد جوانحي بأجنحة ريشت من الروع والذعر وتحت جناحي مقدمي وتعطفي ثمان وعالت بالبنين إلى الشطر أخذت لهم إصر الحياة فأجلوا وقد أخذ الإشفاق مني لهم إصري فحملتهم وزرا ولو خف منهم جناحي لكان الطود أيسر من وزري فلله من أعداد أنجم يوسف تحملها منها أقل من العسر إلى كل مأوى للجلاء هوى بنا إلى حيث لا مهوى عقاب ولا تبر رحلت له عوجا كأنها هويها ............... طوين بنا بعد السفار كأنها ................ وربتما استودعتنا بطن حرة ............... رحيبة مأوى الضيف مانعة القرى .......... فكم لي بين اللوح واللوح طائرا ........... وكم أسلموا للعسف والخسف من حمي وكم .. وكم وجهوا وجها لبارقة الظبى ............ وكم أقدموا بين المنايا كما هوت ........... وكم بدلو من وجه راع وحافظ ........... ومن رفرف الأستار دون حجالها ........... ومن ساجع الأطيار فوق غصونها .......... تنادي عزيف الجن في ظلم الدجى ......... وكم زفرة نمت عليهم بحسرة ............. وثلاث عيون الشامتين إلى القرى ........... وماذا جلا وجه الجلاء محاسنا .............. وماذا تلظى الحر في حر أوجه تنسم فيه برد ظل على نهر وماذا أجن الليل في موحش الفلا أوانس بالأتراب في يربع الزهر وماذا ترامى الموج في غول لجة بلاهية بين الأرائك والخدر فإن نبت الأوطان من بعد عنهم فلا محجري حجر عليهم ولا حجري وإن ضاق رحب الأرض عن منتواهم فرحب لهم ما بين سحري إلى بحري وإن تقس أكباد كرام عليهم فواكبدي ممن تذوب له صخري وإن تبرم الأيسار في أزماتهم فأحبب بأيسار قمرت لهم يسري ففازوا بنفسي غير جزء ذخرته لما شف من خطب وما مس من ضر فعفو لهم جهدي وحلو لهم مري وصفو لهم طرفي ويسر لهم عسري وإن أضرموا قلبي فجمري لهم ند وإن غيضوا شربي فروضي لهم ودائع نفسي عند نفسي حفظتها بما ضاع من حقي وما هان من قدري قليل غناهم عن يدي وغناؤهم سوى أنهم من ضيم كسبي لهم عذري وأني لهم في ماء وجهي تاجر أغنمهم غنمي وأربحهم خسري وأسلم في وخز السفى ثمر المنى وأبذل في قذف الحصى جوهر الشكر وإن نففت عندي بضاعة قانع تقنعت منها في خزاية معتر وأنجم أنواء تنوء بها النوى وليس لها إلا دموعي من قطر ولا مطلع إلى مهادي أو حجري ولا مغرب إلا ضلوعي أو صدري إذا ازدحموا في ضنك شربي تمثلوا بأسباط لموسى عند منفجر الصخر فما جهدوا فلكا كما جهدوا يدي ولا أنقضوا ظهرا كما أنقضوا ظهري كأن لهم وترا علي وما انتحى لهم حادث إلا وفي نفسه وتري ولولاهم لم أبد صفحة معدم ولم أسمع الأعداء دعوة مضطر ولا جدت للدنيا بخلة واصل ولو برزت لي في غيائلها الخضر وناديت في بيض النضار وصفرها لغيري فابيضي إذا شئت واصفري ولكن أبى ما في الفؤاد من الأسى وأعضل ما بين الضلوع من الجمر وما لف عهد الله في ثوب غربتي من الآنسات الشعث والأفرخ الزعر |
الساعة الآن 03:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية