منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   يقظة في اللحظة الأخيرة! (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=168623)

جنــــون 12-24-2019 09:05 PM

يقظة في اللحظة الأخيرة!
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الراحلون من حولك يكثرون، كل يوم صديق يرحل، جار يرحل، قريب يرحل، كلهم كان الأمر بالنسبة لهم غير متوقع ولا معد له،
وكثير منهم كان يرتب لحياة طويلة، بعضهم كان يكتب عقد شراء عقار وآخر كان يعد لحفل زفاف
وآخر كان يعد لقضية نزاع على مال موروث، وغيره كان قد اشترى ثوبا جديدا ليلة رحيله!

كثيرون غفلوا عن تلك اللحظة، وتركوا قلوبهم تغفل معهم مشغولة بمدارات الحياة ناسية لحظة الحساب.
فمتى تتعلم يا قلب مما مر بكل هؤلاء المحيطين بك الراحلين عنك؟
ومتى تهتم؟ ومتى تمعن في التفكر في لحظة اللقاء وما بعدها؟

أيها القلب إياك أن تغتر بأيام قضيتها مع الصالحين،
فإن مناط الحساب متعلق بك وحدك، قال سبحانه: "وأنْ ليس للإنسان إلا ما سعى".
أيها القلب لا يغرنك أنك قد قضيت سنين تتحدث عن أعمال الخير، إن الذي يصعد من كلامك هو الطيب
"إليه يصعد الكلم الطيب"، وطيب الكلام هو ما كان مخلصا، فلتفرح على ما كان منه، ولتصرخ على ما شابتك فيه النية،
لتسعد بخطوات سعيتها ابتغاء وجه ربك، ولتخسأ بما كان في مراءاة الناس.
إن مقامك الحقيقي -أيها القلب- يمكنك أن تعرفه في لحظات البكاء في جوف الليل الآخر،
وفي التضحيات الكبيرة عندما يناديك العطاء، أو تنتظر أن تعرفه عند حشرجة الروح إذ هي تخرج من الحلقوم.

إن صرخة "رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت" حري بها أن تقض مضجعنا، وتؤرق منامنا،
ولا تجعلنا نستلذ بطعام ولا شراب، ولا حياة ولا متاع، فهل آن لنا أن نتوقى تلك الصرخة،
وهل آن لنا أن نبادر إلى إصلاح ما فات قبل أن نصرخ فلا عود، ونسترجع الفوت؟ ولا ثمّ إلا الصراخ؟!
إن من عظمة الوحي الإسلامي أنه لا يُحمل أحدا تبعة خطيئة أحد، ولا يبتدئ مع أحد على أنه مذنب،
بل الأصل براءة الذمة، والأصل نقاوة التاريخ، والتوبة تجب ما قبلها,
و"الحسنات يذهبن السيئات"، "ومن تاب وعمل صالحاً فإنه يتوب إلى الله متاباً".

إنه لا سبيل أيها القلب إلا بالمسارعة إلى التطهير الكامل من آثار تاريخ الذنب ولنبدأ بعملية الحرق،
وأقصد به الندم، فإن الندم الصادق نار ملتهبة تحرق الذنب، وفي الحديث: (الندم توبة)
رواه أحمد.

فاحرق إذن كل ما لا ترتجي أن تلقاه إذا أنت رحلت، ثم لتتألم قليلا وأنت تجبر نفسك على كراهية الخطيئة،
فلا توبة كاملة مع استشعار حلاوة الذنب، فإن استطعت أن تكرهه فأنت أنت،
ولئن بقيت حلاوته فيك فلا تأمن على نفسك أن تراجعه يوما، ثم لتضع نفسك في متقلب العبادة، وأله بها نفسك،
وأشغلها بين العلم والطاعة والذكر، وإياك أن تفرغها فتشغلك بذكر ذنب جديد..

تلك كانت همسات قلب محب، فاضت فاغرورقت بها عين القلب، فأدمعت نصحا لمن تحب.


دمتم بحفظ الرحمن

البرنسيسه فاتنة 12-25-2019 01:36 AM

جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك

أبو إبتهال 12-25-2019 01:42 AM

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

لا أشبه احد ّ! 12-25-2019 04:00 AM






آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك

جنــــون 12-25-2019 05:40 AM

يسلمو ع المرور

غزلان 12-25-2019 04:32 PM

الله يعطيك العافية

ملكة الجوري 12-26-2019 12:04 AM

الله يجزاك الجنه
و
ينورقلبك
بارك الله فيك
و
فقك الله لمايحبه
و
يرضاه

نجم أبو أحمد 12-26-2019 01:00 AM

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي

ضامية الشوق 12-28-2019 07:32 PM

سلمت يمناك
طرح جميل جدا

همس الروح 12-28-2019 07:56 PM

الف شكر لك ولجلبك الراقي

سعودي وافتخر 12-29-2019 12:12 AM

جزاك الله خير

طرح رائع
يعطيك العافيه

الغنــــــد 12-31-2019 04:13 AM

طرح. جميل

سلمت يديااااتك يارب

وننتظر القاادم الأجمل
يعطيك العاافيه

أبو نادر 01-03-2020 09:41 PM

أَثابَكم الْلَّه خَيْر الْثَّوَاب ,,
وَلَا حَرَمَكم,,اجْر مَاقَدَّمَتم وَاجْر مِن اسْتَفَاد مِنْهَا
دُمْتم بِحِفْظ الْلَّه وَتَوْفِيْقِه,,

طاهرة القلب 01-09-2020 08:33 PM

جع ـلهُ.. آللهْ.. فيّ.. ميزآنْ.. حسنآتكـ
أنآرَ.. آللهْ.. بصيرتكـ.. وَ بصرِكـ.. بـ/ نور.. آلإيمآنْ

عـــودالليل 01-11-2020 12:34 AM

جمال الاختيار
خلفه ذآئقة جميله جدا

تعرف ماذا تقدم

محتوى الطرح اكثر من راقي

من الاعماق
اقدم لك شكري واحترامي




ليل المواجع
محمد الحريري

طهر الغيم 01-12-2020 02:22 AM

سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

عازفة القيثار 01-13-2020 10:35 PM

جِزًآكًٍ آللهُ خيرًٍ آلجزًٍآءُ
وُجَعَلَ حياتگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحور

جنــــون 01-14-2020 12:56 PM

يسلمو ع المرور


الساعة الآن 02:20 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية