منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   ملف شامل لأعمال الحج المبرور (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=142678)

بوزياد 08-10-2018 01:08 AM

ملف شامل لأعمال الحج المبرور
 












http://www.gsaidlil.com//sc02.alicdn...-tricyclic.jpg

ملف شامل لأعمال الحج المبرور
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8477009792.png

الحج: لغة واصطلاحاً
لغة: القصد والكف والقدوم، والغلبة بالحجة وكثرة الاختلاف والتردد ، وقصد مكة للنسك ، والفاعل حاج وحاجج ، ومؤنثه حاجة، والجمع حجاج وحجيج، والمرة الواحدة حجة بالكسر، وله معان أخر.

واصطلاحاً: قصد البيت الحرام في زمن مخصوص بنية أداء المناسك، من طواف، وسعي ، ووقوف بعرفة وغيرها.

العمرة لغة: الزيارة.
وشرعا: زيارة بيت الله الحرام على وجه مخصوص وهو النسك المعروف المتركب من الإحرام والتلبية، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير

يوميات الحاج
ما يفعله الحاج ابتداء من أول أيام الحج
أول أيام الحج /اليوم الثامن ذي الحجة
- يسمى اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية ).
- قبل نية الدخول في النسك ولبس الإحرام يستحب للمتمتع أن يغتسل ويتنظف ويقص أظافره ويحف شاربه ويلبس الإزار والرداء الأبيضين ( وأما المرأة فتلبس ما شاءت غير القفازين والنقاب وهو البرقع ) وأما القارن والمفرد فيكون عليهما الإحرام من قبل فلا يفعلان كما يفعل المتمتع من قص وغيره . - وفي وقت الضحى من هذا اليوم ، تحرم من المكان الذي أنت نازل فيه (حيث تنوي أداء مناسك الحج ).
- ثم تقول : لبيك حجاً وهو ما يسمي بـ (الإهلال بالحج ).
- إن كنت خائفاً من عاتق يمنعك من إتمام الحج فاشترط وقل بعد الإهلال بالحج ( فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ). وإن لم تكن خائفاً فلا تشترط لأن النبي صل الله عليه وسلم لم يشترط .
- بعدما تنوي الحج يجب عليك أن تتجنب محظورات الإحرام جميعاً .
- ثم تكثر من التلبية وهي (لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ) ولا تقطعها حتي ترمي جمرة العقبة في اليوم العاشر من ذي الحجة .
- ثم تنطلق إلى منى وأنت تلبي حيث تصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر كل صلاة في وقتها حيث تصلي الرباعية منها ركعتين (قصراً) بلا جمع .
- ولا فرق بين الحجاج من أهل مكة وغيرهم فالجميع يقصر الصلاة .
- لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على شئ من السنن الرواتب في السفر إلا سنة الفجر والوتر .
- وينبغي أن تحافظ على الأذكار الثابتة التي وردت عن رسول الله صل الله عليه وسلم بعد الصلاة وأذكار الصباح والمساء والنوم وغيرها .
- ثم تبيت في منى هذه الليلة .

ثاني أيام الحج
أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة
- إذا صليت الفجر .. وطلعت عليك الشمس فأنطلق إلى عرفة وأنت تلبي وتكبر فتقول (الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد ) ترفع بذلك صوتك .
- يكره لك صيام هذا اليوم حيث وقف النبي صل الله عليه وسلم مفطراً إذ أرسل إليه بقدح لبن فشربه .
- من السنة أن تنزل في نمره إلى الزوال إن أمكن .
- ثم تكون هناك خطبة وبعدها تصلي الظهر والعصر جمع تقديم ركعتين (بإذان وإقامتين ).
- ولا يصلي بينهما ولا قبلهما شيئاً من النوافل .
- ثم تدخل عرفة (وتتأكد أنك داخل حدودها )* لأن وادي عرنة ليس من عرفة .
- وتتفرغ للذكر والتضرع إلى الله عز وجل ولادعاء بخشوع وحضور قلب .
- عرفه كلها موقف .. وإن تيسر لك أن تقف عند الصخرات أسفل الجبل - الذي - يسمى جبل الرحمة وتجعله بينك وبين القبلة فهو أفضل .
- وليس من السنة صعود الجبل كما يفعله بعض الجهلة .
- أثناء الدعاء تستقبل القبلة رافعاً يديك تدعو بخشوع وحضور قلب حتي الغروب . ولا تنشغل بالضحك والمزاح أو النوم عن الدعاء كما حال الغافلين نسأل الله السلامة .
- وتكثر من قول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير ) كذلك تكثر من التلبية والصلاة على النبي صل الله عليه وسلم .
- لا تخرج من عرفه إلا بعد غروب الشمس .
- بعد الغروب تنطلق إلى مزدلفة بهدوء وسكينة وإذا وجدت متسعاً فأسرع قليلا لأنها السنة .
- حين تصل تصلي المغرب والعشاء والسنة أن تجمع المغرب ثلاث ركعات ، والعشاء ركعتين ) لا تصل بعدهما شيئاً إلا أن توتر فإن كنت تخشي أن لا تصل مزدلفة إلا بعد منتصف الليل بسبب الزحام أو غيره فإنه يجب عليك أن تصلي في الطريق ولو لم تصل مزدلفة قبل خروج وقت الصلاة ، والمهم في ذلك أن تصلي الصلاة قبل أن يخرج عليك وقتها .
- ثم تنام حتى الفجر .. أما الضعفاء والنساء فيجوز لهم الذهاب إلى منى بعد منتصف الليل والأحواط بعد غيبوبة القمر.

ثالث أيام الحج
أعمال اليوم العاشر وهو يوم النحر (العيد)

* لا بد من صلاة الفجر لجميع الحجاج في مزدلفة إلا الضعفاء والنساء ) يجوز لهم الذهاب بعد غيبوبة القمر .
* بعد صلاة الفجر والإنتهاء من الأذكار عقب الصلاة تستقبل القبلة فتحمد الله ، وتكبره ، وتهلله ، وتدعوه حتي يسفر الجو جداً .
* ثم تنطلق قبل طلوع الشمس إلى منى ملبياً ، وعليك السكينة .
* إذا مررت بوادي محسر تسرع السير إن أمكن .
* تلتقط سبع حصيات من أي مكان من طريق مزدلفة أو من منى ثم عليك ما يلي:
* ترمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاه (وتقطع التلبية عند جمرة العقبة )
* تذبح الهدي وتأكل منه وتوزع على الفقراء (والذبح واجب على المتمتع والقارن فقط ) وتقول عند الذبح أوالنحر (بسم الله والله أكبر اللهم هذا منك ولك . اللهم تقبل مني).
* ثم تحلق أو تقصر مع تعميم الرأس كله ، والحلق أفضل (مبتدأ باليمين ) أما المرأة فتقصر بقدر أنملة ) وهي طرف الأصبع وبذلك تتحلل التحلل الأول ، فتلبس ثيابك وتتطيب ، ويحل لك جميع محظورات الإحرام إلا النساء ولا يحل له الجماع إلا بعد الحلق أو التقصير وطواف الإفاضة .
* أما إذا جامع الرجل زوجته بعد رمي جمرة العقبة ، فحجه صحيح وعليه دم .
* بعد ذلك تذهب إلى مكة وتطوف طواف الإفاضة (بدون رمل ) وهو : الإسراع في المشي مع تقارب الخطى أثناء الطواف ثم تصلي ركعتي الطواف .
* ثم تسعى . والسعي على المتمتع ، وكذا القارن والمفرد الذين لم يسعياً في طواف القدوم ، وبذلك تتحلل التحلل الكامل .
* إن قدمت بعض هذه الأمور على بعض فلا حرج .
* وتشرب من ماء زمزم , وتصلي الظهر في مكة إن أمكن.
* ثم عليك المبيت بمني باقي الليالي .

رابع أيام الحج
أعمال اليوم الحادي عشر من ذي الحجة

* يلزمك المبيت في منى هذه الليلة .
* حال المبيت بمنى (عليك أن تحافظ على الصلوات الخمس مع الجماعة )
* واعلم أن هذه الأيام تسمي أيام التشريق . وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله ) فيسن فها كثرة التكبر بعد الصلاة ، وأن تكبر الله في كل حال وزمان في الأسواق والطرقات وغيرها .
* ويبدأ رمي الجمرات الثلاث بعد الظهر (أي بعد الزوال ) حيث تجمع إحدى وعشرين حصاة من أي مكان من منى .
* فتبدأ برمي الصغرى ثم الوسطي ثم الكبرى التي تسمى العقبة .
* ترمي كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاة
* والسنة في رمي الجمرة الصغرى أن ترميها وأنت مستقبل القبلة والجمرة بين يديك ثم تتقدم على الجمرة أمامها بعيداً عن الزحام فتستقبل القبلة وتدعو طويلا ، وكان إبن عمر رضي الله عنه يقوم عند الجمرتين مقدار ما يقرأ سورة البقرة (فتح الباري)
* وترمي جمرة العقبة مستقبلها جاعلا الكعبة عن يسارك ومنى عن يمينك ثم تذهب ولا تقف للدعاء حيث إن الرسول صل الله عليه وسلم لم يقف بعدها .
* ثم عليك المبيت بمنى .

خامس أيام الحج
أعمال اليوم الثاني عشر من ذي الحجة

* يلزمك المبيت بمني هذه الليلة .
* عليك أن تستغل وقتك بفعل الخيرات وذكر الله والإحسان إلى الخلق .
* وبعد الظهر ترمي الجمرات الثلات وتفعل كما فعلت في اليوم الحادي عشر فترمي بعد الظهر الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .
* وتقف للدعاء بعد الصغرى والوسطي
* وبعد أن تنتهي من الرمي إن أردت أن تتعجل في السفر جاز لك .
* إن نويت التعجل فيلزمك الإنصراف قبل غروب الشمس وتطوف طواف الوداع .
* لكن التأخر للحاج أفضل لقول الله تعالي ( فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقي ) ولفعل رسول الله صل الله عليه وسلم ولنيل فضيلة الرمي .
* إذا أمكنك أن تصلي أثناء بقاءك في منى أيام التشريق في مسجد الخيف كان أفضل لأنه (صلى في مسجد الخيف سبعون نبياً ) .

سادس أيام الحج
أعمال اليوم الثالث عشر من ذي الحجة

* بعد المبيت بمنى يوم الثاني عشر
* ترمي الجمرات الثلاث بعد الظهر وتفعل كما فعلت في اليومين السابقين .
* فإذا عزمت الرجوع إلى بلدك فطف طواف الوداع ، أما الحائض و النفساء فليس عليهما طواف وداع .
* وبذلك تمت مناسك الحج ولله الحمد والمنة .
من مخالفات اليوم الثامن من ذي الحجة
- عدم سؤال أهل العلم عما خفي من أحكام الحج فتري كثيراً من الحجاج يقومون بأداء الحج بناء على ما يرونه من فعل العامة من الناس ولسان حالهم يقول : رأيت الناس يفعلون شيئاً ففعلت وهذا عين الجهل ولا يعذر من خطأ في ذلكم لأن الله تعالي يقول ( فسلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ).
- كثير من الحجاج (يضطبع ) من هذا اليوم إلى نهاية الحج ، وهذا خطأ فالا ضطباع لا يشرع إلا عند طواف القدوم فقط .
-اعتقاد بعض النساء أن لثياب الإحرام لوناً خاصا (كالأخضر مثلا) وهذا من الجهل والخطأ فالمرأة تحرم بثيابها العادية الشرعية إلا ثياب الزينة ، غير أنها لا تلبس النقاب ولا القفازين .
- من الحجاج من يستعد للإحرام بأمور محرمة كتقصير أو حلق اللحية أو إسبال الإزار ونحو ذلك مما ينقص أجر الحج.
- يرى من بعض الحجاج تركه المبيت (بمني) اليوم الثامن بل إن بعضهم ينطلقون في هذا اليوم إلى عرفات وهذا خلاف هدي رسول الله صل الله عليه وسلم .
- يدعو كثير من الحجاج الله تعالي بأدعية لا يفقهون لها معنى وذلك بناء على ما يقع في أيديهم من كتب الأدعية والأذكار الغير مؤثقة والمشروع أن يدعو الله تعالي بدعاء ثابت يعرف معناه ويرجو من الله حصوله .
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...4770096141.jpg


من مخالفات اليوم التاسع
* بعض الحجاج يقف خارج حدود عرفة ، ومن حصل منه هذا ولم يستدرك نفسه بالوقوف ولو قبل طلوع فجر يوم النحر بلحظات فقد فسد حجه وإتمامه أولاً وكذلك إعادته إن كان فرضاً السنة القادمة .

* صيام هذا اليوم من بعض الحجاج .
* التكلف بالذهاب إلى ما يسمى بـ (جبل الرحمة ) وصعوده
* الانشغال يوم عرفة بالضحك والمزاح وفضول الكلام ، وإضاعة الوقت بالنوم عن الدعاء والذكر .
* يلاحظ أن بعض الحجاج هداهم الله يلتقطون لهم صوراً (فوتوغرافية ) ويسمونها صوراً تذكارية وهذا منكر .
* يرى من كثير من الحجاج والمسابقة بالسيارات حين الإفاضة علماً أن الرسول صل الله عليه وسلم قال في هذا الموضع السكينة السكينة )
* عدم تحري جهة القبلة عند الصلاة في مزدلفة .
من مخالفات اليوم العاشر
* بعض الحجاج يصلون الفجر ليلة مزدلفة قبل دخول الوقت فنسمع بعضهم يؤذن
قبل دخول الوقت بساعة أو أقل أو أكثر وهذا خطا عظيم وتعدي على حدود الله عز وجل والصلاة قبل دخول الوقت محرمة .
* (رمي جمرة العقبة ) الكثير من الحجاج يخطئ في رميها لأنهم يرمونها من خلفها مما يحول بينهم وبين إيقاع الحصى في داخل الحوض ، والصحيح أنه لا بد أن يقع الحصى في الحوض .
* من الحجاج من يعتقد أثناء رمية جمرة القبة أن يرمي (الشيطان) وهذا من الجهل والخطأ ، حيث إن الرمي وضع اقتداء برسول الله صل الله عليه وسلم وإقامة لذكر الله عز وجل كما بين ذلك معلم البشرية عليه الصلاة والسلام .
* يعمد كثير من الحجاج بعد رمية الجمرة إلى حلق لحيته وهذا معصية في وقت ومكان فاضلين .
* عدم تعظيم هذا اليوم بذكر ا لله تعالى فيه وعمل القربات من النوافل كالصدقة وإفشاء السلام على المسلمين وطلاقة الوجه لهم وإدخال السرور عليهم حيث إن هذا اليوم يوم عيد ، وهو يوم أكمل الله فيه الدين وأتم فيه النعمة .
* بعض الحجاج بذبح ولا يتحرى ما يشترط في الهدي حيث جاء في فتاوي اللجنة الدائمة ما نصه (يشترط في الهدي ما يشترط في الأضحية ، فلا تجزى العوراء البين عورها ، ولا المريضة البين مرضها ، ولا العرجاء البين عرجها ، ولا الهزيلة التي لا تنقي وأدني سن في الشاه ستة شهور ، وفي المعز سنة وفي البقر سنتان وفي الإبل خمس سنين ، فما كان أقل من ذلك لا يجزئ هدياً ولا أضحية .
* يقوم بذبح الهدي من لايصلي وهذا لا تقبل منه وتعتبر ذبيحة خبيثة .
* الذبح خارج حدود الحرم كعرفات وجده وغيرهما لا يجزئ ولو وزع لحمه في الحرم ، فمن فعل ذلك يجب عليه هدي آخر يذبحه داخل حدود الحرم ،المعروفة ويوزعه (سواء فعل ذلك جاهلا أو عالما )
* للذبح أيام محددة وهي يوم العيد وثلاثة أيام بعده لا يجوز له أن يتعداها أو يتقدمها ، قال الله تعالي (فصل لربك وأنحر ) (سورة الكوثر ).
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...4770096141.jpg


من مخالفات اليوم الحادي عشر
* الرمي قبل الزوال ومن رمى قبل الزوال فعليه دم إلا أن يعيده بعد الزوال فلا شئ عليه .
* من الخطأ الشائع رمي الجمار العكس حيث يبدأ برمي الكبرى ثم الوسطى ، ثم الصغرى ، فمن فعل ذلك فيجب عليه إعادة الرمى من جديد ولا يحسب في هذه الحالة إلا رمية الجمرة الصغرى فقط .
* الحرص على إصابة الشخص المنصوب داخل الحوض مع العلم أنه إنما وضع علامة لمكان الرمي ليس إلا .
* رمي الحصى جميعاً بكف واحدة فلا تجزئ إلا عن واحدة .
* رمي الجمار من بعيد وعدم التأكد من وقوعها في الحوض ، علماً أنها لو وقعت في الحوض ثم خرجت منه أجزأت .
* إضاعة الأوقات في فضول المباحات والله تعالي يقول ( فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم أباءكم أو اشد ذكراً فمن الناس من يقول ربنا أتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلق )- سورة البقرة .
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...4770096141.jpg


من مخالفات يومي الثاني والثالث عشر
* عدم المحافظة على نظافة المكان وتركه متسخاً دون أي مبالاة وهذا ليس من آداب الإسلام في شئ .
* حسن الخلق مطلوب في بداية السفر وفي وسط السفر وفي نهاية السفر والأعمال بالخواتيم.
* الإلتزام بزيارة المسجد النبوي حيث يعتقد بعض الحجاج أن لها علاقة بالحج ، أو أنها من مكملاته وهذا خطأ ، والصحيح أن زيارة المسجد النبوي سنة قبل الحج أو بعده ، وليس من مكملات الحج ، فالصلاة يستحب زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ، وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما والسلام عليهم ثم زيارة مسجد قباء للصلاة فيه ، ثم زيارة بقيع الغرقد حيث قبور الصحابة رضي الله عنهم ، والسلام عليهم ، والدعاء لهم ثم قبور الشهداء في أحد والدعاء لهم ، ولا يجوز دعاء الأموات أو الاستغاثة بهم فإنه شرك ومحبط للعمل .فتاوى الحج
س: هل يجوز لمن وجب عليه الدم أن يؤخره إلى بلده، يعني يؤخر ذبح الدم إلى أن يصل إلى بلده مثلاً؟ ومتى يبدأ جواز ذبح الدم لمن ترك واجباً، ومتى آخر أيام الذبح لهذا الدم؟
ج: من وجب عليه الدم لترك واجب وهو لا يستطيعه فإنه يصوم عشرة أيام: ثلاثة في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله. ويبدأ
وقت ذبح الدم لترك واجب من أول ترك الواجب، سواء كان قبل أيام العيد أو بعده، ولا حد لآخره، ولكن تعجيله بعد وجوبه مع
الاستطاعة واجب، ولو أخره حتى وصل إلى بلده لم يجزئ ذبحه في بلاده، بل عليه أن يبعث ذلك إلى الحرم ويشتريه من هناك
ويذبحه في الحرم ويوزع على فقراء الحرم، ويجوز أن يؤكِّل من يقوم بذلك نيابة عنه من الثقات.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.














بوزياد 08-10-2018 01:14 AM













http://www.gsaidlil.com//sc02.alicdn...-tricyclic.jpg

ملف شامل لأعمال الحج المبرور
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8477009792.png


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، الرئيس
عبدالله بن غديان، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
س: رجل أدى فريضة الحج وترك عدة واجبات، كمن ترك الإحرام من الميقات وترك المبيت بمزدلفة، فهل يجزئه دم واحد، أو لكل واحد من هذين الواجبين دم؟
ج: لكل واحد من هذين الواجبين دم يجزئ أضحية، يذبحه ويفرقه في الحرم على الفقراء، ولا يأكل منه، فإن كان لا يستطيع فإنه

يصوم عشرة أيام عن ترك الإحرام من الميقات، وعشرة أيام عن ترك المبيت بمزدلفة.

س: أديت فريضة الحج، وفي ليلة وأنا في منى تنومت ولم أتمكن من الغسل، فهل علي شيء؟

ج: الاحتلام ممن هو متلبس بإحرام حج أو عمرة لا يؤثر على حجه، ولا على عمرته، فلا تبطلان، ومن حصل منه ذلك فإنه

يغتسل غسل الجنابة بعد استيقاظه من النوم إن رأى منياً، ولا فدية عليك؛ لأن الاحتلام ليس باختيارك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبدالله بن قعود، عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

س: هل يجوز للمحرم من الرجال والنساء تغيير إحرامه بإحرام آخر، سواء كان في وقت الحج أو العمرة؟
ج: يجوز للمحرم بحج أو عمرة تغيير إحرامه بملابس أخرى للإحرام، ولا تأثير لهذا التغيير على إحرامه بالحج أو العمرة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي،
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

س: هل يجوز للرجل عندما يحرم من الميقات أن يجلس ويقلم أظافره، أم لا يجوز له ذلك إلا بعد أن يذبح ضحية؟
ج: إذا فعل ذلك قبل الإحرام فلا حرج في ذلك، إلا أن يكون أراد أن يضحي وقد دخل شهر الحجة فلا يجوز له ذلك؛ لأن الرسول
{ نهى عن ذلك، وأما فعل ذلك بعد الإحرام أي بعد نية الدخول في الإحرام فلا يجوز مطلقاً؛ لأن المحرم ليس له أن يقلم أظفاره أو
يأخذ شيئاً من شعره إلا إذا فرغ من طوافه وسعيه للعمرة، فإنه يتحلل من إحرامه بالحلق أو التقصير، وهكذا في الحج إذا رمى
جمرة العقبة، فإنه يشرع له أن يحلق أو يقصر، والحلق أفضل، ثم يتحلل سواء كان ذلك قبل الذبح أو بعده، وكونه بعد الذبح
أفضل إذا تيسر ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبدالله بن قعود، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
س: ما حكم حجة الحائض؟
ج: الحيض لا يمنع من الحج، وعلى من تحرم وهي حائض أن تأتي بأعمال الحج، غير أنها لا تطوف بالبيت إلا إذا انقطع
حيضها واغتسلت، وهكذا النفساء، فإذا جاءت بأركان الحج فحجها صحيح.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.









بوزياد 08-10-2018 01:18 AM













http://www.gsaidlil.com//sc02.alicdn...-tricyclic.jpg

ملف شامل لأعمال الحج المبرور
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8477009792.png

حكم العمرة
أجمع أهل العلم على أن العمرة مشروعة بأصل الإسلام، وأن فعلها في العمر مرة، وهل هي واجبة أم لا ؟ قولان:
الأول: وجوبها وهو المشهور عن أحمد والشافعي وجماعة من أهل الحديث وغيرهم - رحمهم الله - ومن أدلتهم على ذلك: * ما رواه أهل السنن وغيرهم عن أبي رزين العقيلي - وافد بني المنتفق- أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة، فقال: حج عن أبيك واعتمر . صححه الترمذي. وقال أحمد: لا أعلم في إيجاب العمرة حديثا أجود من هذا، ولا أصح منه. * وبحديث عمر في رواية الدارقطني، وفيه قال صلى الله عليه وسلم: وتحج البيت وتعتمر . * واستأنسوا بقوله تعالى: وأتموا الحج والعمرة لله .
الثاني : أنها سنة وليست بواجبة، وهومذهب مالك وأبي حنيفة وإحدى الروايتين عن الشافعي وأحمد، وقول أكثرأهل العلم، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن أدلة ذلك: * حديث جابر- رضي الله عنه - مرفوعا: سئل- يعني النبي صل الله عليه وسلم- عن العمرة: أواجبة هي؟ قال: لا وأن تعتمر خير لك . صححه الترمذي .
ولأن الأصل عدم وجوبها، والبراءة الأصيلة لا ينتقل عنها إلا بدليل يثبت به التكليف، ولا دليل يصلح لذلك، مع اعتضاد الأصل بالأحاديث القاضية بعدم الوجوب.

* ويؤيده اقتصار الله تعالى على فرض الحج بقوله: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا . ولفظ الحج في القرآن لا يتناول العمرة، فإنه سبحانه إذا أراد العمرة ذكرها مع الحج كقوله: وأتموا الحج والعمرة لله .
ففي الآية الأولى آية آل عمران: أوجب سبحانه الحج ولم يذكر العمرة.
وفى الآية الثانية آية البقرة: أوجب تمام الحج العمرة، فإنهما يجبان بالشروع فيهما، وإيجاب الإتمام لا يقتضي إيجاب الابتداء، فإن إيجاب الابتداء يحتاج إلى دليل خاص به - فإنه محل النزاع - ولا دليل يخصه سالم من العلة حتى يصلح للاستدلال به على المراد.
* وأيضا فإن قوله سبحانه: وأتموا الحج والعمرة لله نزلت عام الحديبية سنة ست من الهجرة باتفاق أهل العلم، وليس فيها إلا الأمر بإتمام الحج والعمرة لمن شرع فيهما، وقوله تعالى: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا نزلت متأخرة سنة تسع أو عشر، وقد اقتصرت على ذكر فرض الحج دون العمرة، ولهذا كان أصح القولين عند المحققين من أهل العلم أن فرض الحج كان متأخرا. * ومما يؤيد ذلك اقتصارالنبي صل الله عليه وسلم على ذكرالحج دون العمرة، كما في حديث ابن عمر- رضي الله عنه - في الصحيحين وغيرهما: بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج بيت الله الحرام *
وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح - للذي قال بعد أن سأله عن الإسلام وبين له النبي صل الله عليه وسلم أركانه: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص : لئن صدق ليدخلن الجنة .
مع أن العمرة ليس فيها عمل غيرأعمال الحج، والحج إنما فرضه الله مرة واحدة، فبذلك يترجح - والله أعلم - أن الله لم يفرض العمرة وإنما فرض حجا واحدا هو الحج الأكبر، الذي فرضه على عباده وجعل له وقتا معلوم ا لايكون في غيره، فلم يفرض الله الحج إلا مرة واحدة، كما لم يفرض شيئا من فرائضه مرتين، فالأظهر أن العمرة ليست بواجبة - لهذه الأدلة وغيرها - وأن من لم يعتمر فلا شيء عليه، وإنما هي سنة يطلب بها المزيد من فيضل الله وعظيم مثوبته.










ضامية الشوق 08-10-2018 01:54 AM

جزاك الله خيرا
على قدمت من عمل
جعله الله في صالح الأعمال

بوزياد 08-10-2018 02:28 AM

















..:876:

http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8477009792.png







ذو الحليفة:ميقات أهل المدينة ومن سلك طريقهم ويسمى حديثاً (ابيار علي) وتبعد 400 كم عن مكة المكرمة.


الجحفة: ميقات أهل الشام ومصر وتركيا ومن سلك طريقهم وهي مندثرة، ويحرم حالياً من (رابغ) على بعد 183 كم من مكة المكرمة.


قرن المنازل: ميقات أهل نجد ومن سلك طريقهم، يعرف حديثاً بـ (السيل) على بعد 75 كم من مكة المكرمة ، ويقع وادي محرم في محاذاته.


ذات عرق: ميقات أهل العراق ومن سلك طريقهم على بعد 100 كم من مكة المكرمة، وهي مندثرة اليوم ويحرم من (الضريبة) (الخريبات).

يلملم: ميقات أهل اليمن ومن سلك طريقهم، على بعد 92 كم من مكة المكرمة، ويسمى حديثاً (السعدية).


الإحرام من الميقات


من أراد الإحرام بعمرة أو حج فتجاوز الميقات غير محرم ، فإنه يرجع ويحرم من الميقات فإن لم يرجع فعليه دم يجزئ في الأضحية ، لقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ( من نسي من نسكه شيئاً أو تركه ، فليرهق دماً )أما من توجه إلى مكة ولم يرد حجاً ولا عمرة ,إنما أراد التجارة ، أو القيام بعمل من الأعمال له أو لغيره ، أو زيارة لأقربائه أو غيرهم ونحو ذلك ، فليس عليه إحرام إلا إن يرغب في ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم حينما وقت المواقيت ( هن لهن ولمن أتي عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة) فمفهومه أن من مر على المواقيت ولم يرد حجاً ولا عمرة فلا إحرام عليه ويدل على ذلك أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لما دخل مكة عام الفتح لم يدخلها محرماً بل دخلها على رأسه المغفر ، لكونه لم يرد حينئذ حجاً ولا عمرة وإنما أراد فتحها وإزالة ما فيها من الشرك .


أعمال المعتمر والحاج عند الميقات

إذا وصل المعتمر أو الحاج إلي الميقات شرع له أن يعمل الآتي : يستحب له أن يقلم أظفاره ويقص شاربه وينتف إبطيه ، ويحلق شعر عانته، وأن يتجرد من ثيابه ويستحب له أن يغتسل لأن النبي صلى الله عليه وسلم تجرد لإهلاله واغتسل ، ويستحب له أن يتطيب بأطيب ما يجد من دهن عود أو غيره في رأسه ولحيته ، ولا يضره بقاء الطيب بعد الإحرام ، لحديث عائشة رضي الله عنها ، ولكن لا يطيب شيئاً من ثياب الإحرام . وأن يحرم الرجل في رداء وإزار ويستحب أن يكونا أبيضين نظيفين ، ويحرم في نعلين لقوله صلى الله عليه وسلم ( وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين ) أما المرأة فيجوز لها أن تحرم فيما شاءت من الثياب المباحة لها مع الحذر من التشبه بالرجال في لباسها . ويستحب له أن يحرم بعد صلاة فريضة - غير الحائض والنفساء وإن كان في وقت فريضة ، فإن لم يكن وقت فريضة صلي ركعتين ينوي بهما سنة الوضوء


الـنيـــة


ثم بعد الفراغ من الصلاة ينوي بقلبه الدخول في النسك الذي يريده من حج أو عمرة ، فإن كان يريد العمرة قال : لبيك عمرة ، أو اللهم لبيك عمرة ) وإن كان يريد الحج مفرداً قال : لبيك حجاً أو اللهم لبيك حجاً ، وإن كان يريد الجمع بين الحج والعمرة (قارناً) قال لبيك عمرة وحجاً أو اللهم لبيك حجاً وعمرة , وإن كان حاجاً أو معتمراً عن غيره ، وكيلا - ينوي ذلك بقلبه ثم قال لبيك عن فلان وإن كانت أنثى قال : لبيك عن أم فلان ، أو بنت فلان ، أو فلانة ، والأفضل أن يكون التلفظ بذلك بعد استؤائه على مركوبة من دابة أو سيارة ، أو غيرهما ، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : ( ما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند الشجرة حين قام به بعيره ) ويلبي بتلبية صلى الله عليه وسلم (لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك )


وإذا كان من يريد الإحرام خائفاً من عائق يعوقه عن إتمام نسكه شرع له أن يشترط . فيقول عند إحرامه بالنسك ( فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ) لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ضباعة بنت الزبير حين أراد أن تحرم وهي مريضة أن تشترط فمتي اشترط المحرم ذلك عند إحرامه ثم أصابه يمنعه من إتمام فإن التحلل ولا شئ عليه .

وإذا كان مع من يريد الحج أو العمرة أطفال أو صبيان ، وأراد أن يحرموا بحج عمرة رغبة في الثواب له ولهم ، فإن كان الصبي مميزاً أحرم بإذن وليه ، وفعل عن الإحرام ما يفعله الكبير مما تقدم ذكره وإن كان الصبي أو الجارية دون التمييز نوى عنهما وليهما الإحرام ولي عنهما ، ويمنعهما مما يمنع منه الكبير من محظورات الإحرام وينبغي أن يكونا طاهري الثياب والأبدان حال الطواف . وكذلك يؤمر المميز والجارية المميزة بالطهارة قبل الشروع في الطواف.


مواقيت العمره والحج

المواقيت نوعان


النوع الأول : المواقيت الزمانية ، فالميقات الزماني بالنسبة للحاج من أول شهر شوال إلى العاشر من ذي الحجة قال تعالي ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) وأما ميقات العمرة الزماني فهو العام كله يحرم بها المعتمر متي شاء لا تختص بوقت ولا تختص إحرامها بوقت ، فيعتمر متي شاء : في شعبان أو رمضان ، أو شوال أو غير ذلك من الشهور .


النوع الثاني : المواقيت المكانية

وهي خمسة بتوقيت النبي صلى الله عليه وسلم قال إبن عباس رضي الله عنهما : ( وقت رسول صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ، ولأهل نجد قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم فهن لهن ولمن أتي عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة فمن كان دونهن فاهل من أهله وكذاك أهل مكة يهلون منها .

وعن عائشة رضي الله عنها ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق ) ولم يبلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا الحديث فحدد لأهل العراق ذات عرق ، وهذا من اجتهاداته الكثيرة التي وافق فيها السنة والواجب على من مر على هذه المواقيت أن يحرم منها ويحرم عليه أن يتجاوزها بدون إحرام إذا كان قاصداً مكة يريد حجاً أو عمرة ، سواء كان مروره عن طريق البر ، أوالبحر أو الجو ، والمشروع لمن توجه إلى مكة عن طريق الجو بقصد الحج أو العمرة أن يتأهب لذلك بالغسل ونحوه قبل الركوب في الطائرة ، فإذا دنا من الميقات لبس إزاره ورداءه قبل الركوب أو قبل الدنو من الميقات فلا بأس ، ولكن لا ينوي الدخول في الإحرام ولا يلبي إلا إذا حاذى الميقات أو دنا منه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرم إلا من الميقات .

وأما من كان مسكنه دون هذه المواقيت كسكان : جدة ، وبحرة ، والشرائع وغيرها فمسكنه هو ميقاته فيحرم منه بما أراد من حج أو عمرة أما أهل مكة فيحرمون بالحج وحده من مكة







بوزياد 08-10-2018 02:30 AM
















http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8477009792.png



http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...5334342841.jpg

وصايا للحجاج
أولاً : إخلاص النية لله تعالى

يقول الله تعالى "فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدى" .
ويقول تعالى "هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ".
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تعالى " أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" رواه مسلم
قال سهل بن عبد الله : " ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب ".
وقال ابن القيم : " العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه ".
وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن الصّدق والإخلاص فقال : بهذا ارتفع القوم .
قال شريح: "الحاج قليل والركبان كثير" ، فما أكثر الذين يعلمون الخير، ولكن ما أقل الذين يريدون وجه الله .
اذاً ماهي نيتك يا من تريد الحج ؟
هل تريد ثناء الناس لك على أنك تحج كل عام ؟
أو أنك حججت خمسين حجه ام ماذا ؟
لقد كان بعض السلف يعرض له العمل فيتأخر فيه فإن كان لله تقدم وإن كان غير ذلك تأخر.

ثانياً : المتابعة للنبي عليه الصلاة و السلام

فالعمل الذي لا يوافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود على صاحبه , قال عليه الصلاة و السلام " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " .
قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: "اتَّبِعوا ولا تبتدِعُوا؛ فقد كُفِيتُم".
وكان عُمرُ - رضي الله عنه - يهُمُّ بالأمر ويعزِمُ عليه ، فإذا قِيلَ له: لم يفعلهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم ؛ انتَهَى - أي تركه .
قال الإمام مالك بن أنس - رحمه الله : " من إبتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة ؛ فقد زعم أن محمداً خان الرسالة ؛ لأن الله يقول :" اليوم أكملت لكم دينكم " فما لم يكن يومئذٍ ديناً ؛ فلا يكون اليوم ديناً " .

ثالثاً : النفقة الطيبة في الحج
لتعلم أيها الحاج أن طيب النفقة في الحج أصلٌ في قبول العمل , فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: " يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ " وقال: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ " ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك . رواه مسلم
و ما أجمل ما قاله القائل في أبياته :
إذا حججــــت بمـــــال أصلــــه ســــحت
فمــــا حججـــت ولكـــن حجـــت العـــير
لا يقبــــــل اللــــــه إلا كــــــل طيبــــــة
مـا كـــل مـــن حـــج بيــت اللــه مــبرور

رابعا: الصحية الصالحة

يقول الله تعالى: " الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ "
أيها الحاج المبارك عليك بالأصحاب الصالحين الطيبين ، من الأتقياء والعباد والزهاد ، وأهل العلم والخير، وأصحاب الفضل والهمة ، الذين يذكرونك إذا نسيت ، ويعلمونك إذا جهلت ، وينشطونك إذا كسلت ، فتكتسب منهم أخلاقا وآدابا صالحة ، وهمة عالية ، وذلك لأن المرء على دين خليله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المرءُ على دِين خليله ، فلينظرْ أحدُكُم مَن يُخَالِلْ " رواه أبو داود .

خامسا: حفظ الوقت

عليك أيها الحاج أن تحفظ وقتك بالطاعات و القربات التي تقربك إلى الله تعالى من الدعاء و الذكر و الصلاة و الإستغفار و قراءة القرآن .
وعليك أيضاً ضد ذلك أن تحفظ لسانك عن كثرة القيل والقال ، والخوض فيما لا يعنيك والإفراط في المزاح ، وصون اللسان عن الكذب والغيبة والنميمة وسائر قول الزور .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه :"من حجّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" . متفق عليه
قال الحسن البصري: " يا ابن آدم ، نهارك ضيفك فأحسِن إليه ، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك ، وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك ، وكذلك ليلتك".
قال ابن مسعود:" ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي”.
قال ابن القيم: " إضاعة الوقت أشد من الموت ؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها " .

سادساً : قراءة سير الأبرار السابقين من خيار السلف الصالحين ففيها ما يشحذ الهمم ويرقق القلب .

سابعاً : أن تعلم أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " متفق عليه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه". البخاري

قال الصنعاني :
الحج المبرور: هو الذي لا يخالطه شيء من الإثم ورجحه النووي ، وقيل : المقبول، وقيل: الذي تظهر ثمرته على صاحبه بأن يكون حاله بعده خيراً من حاله قبل. سبل السلام ج/2 - ص457

ثامناً : مساعدة الآخرين

ولا ريب أن هذا العمل عظيم عند الله ، و عظيم في نفوس الناس ، إذ الحياة مليئة بالمشقات والصعوبات ، ومطبوعة على التعب والكدر ، وقد تستحكم كربها على المؤمن ، حتى يحار قلبه وفكره عن إيجاد المخرج .
وحينها ، ما أعظم أن يسارع المسلم في بذل المساعدة لأخيه ، ومد يد العون له ، والسعي لإزالة كربته أو تخفيفها ، وكم لهذه المواساة من أثر في قلب المحتاج .
ففي الحديث قوله عليه الصلاة و السلام : " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .. " رواه مسلم

تاسعا: حسن الظن بالله و انه واسع المغفرة

عن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرفات وقد كادت الشمس أن تؤوب ، فقال - صلى الله عليه وسلم : يا بلال ، أنصت لي الناس ، فقام بلال فقال: أنصتوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأنصت الناس فقال : معشر الناس ، أتاني جبريل عليه السلام آنفًا فأقرأني من ربي السلام وقال: إن الله - عز وجل - غفر لأهل عرفات وأهل المشعر وضمن عنهم التبعات ، فقام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال : يا رسول الله ، لنا خاصة ، قال: هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة ، فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كثر خير الله وطاب . صحيح الترغيب و الترهيب للألباني .
يقول عبدالله بن المبارك جئت إلى سفيان الثوري - رحم الله الجميع - عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه في عرفة ، وعيناه تُهمِلان من الدموع ، فقال ابن المبارك لسفيان الثوري: من أسوأ هذا الجمع حالًا، فقال : الذي يظن أن الله لا يغفر له .

عاشراً : الحذر من الذنوب

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: من حج لله فلم يرفث ولم يفسق ، رجح كيوم ولدته أمه . البخاري
فالواجب على الحاج الحرص على تحقيق أسباب المغفرة بالاستقامة على الطاعة ، وحفظ الحج وصونه عما ينقص أجره من الرفث والفسوق والجدال ، والحذر كل الحذر مما يتساهل فيه الناس .

الحادي عشر : وصية للمرأة المسلمة

هنيئاً لك أيتها الغالية على تلبية النداء و السير إلى طاعة ربك و مولاك وقد تركت خلفك الأهل و الأولاد و الأصحاب و متاع الدنيا الزائلة كل ذلك طمعاً فيما عند ربك الرحمان التواب , فأبشري يا من تريدين مغفرة الذنوب و العصيان و رضى الرحيم الرحمان أبشري فقد قال عليه الصلاة و السلام " من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه "
ومع ذلك فإنني أوصيك أيتها الغالية بالابتعاد عن الزينة والروائح الطيبة , و الالتزام بالحجاب الشرعي و عدم مزاحمة الرجال حتى يكون حجك مبرورا و ذنبك مغفورا .
فأنتِ جوهرةٌ ثمينة ودرّة مكنونة ، وذات خلق مصونة .

الثاني عشر : إتباع التعليمات وعدم مخالفتها

فإن الدولة وفقها الله تعالى قد جعلت قواعد و شروطاً من أجل ترتيب الحج ، فالذي ينبغي للحاج إتباعها وعدم مخالفتها لما في ذلك من المصلحة العامة .
وكم رأينا و شاهدنا تبعات المخالفين للنظام ، فحدث على إثرها الفواجع و المآسي ما يتفطر لها قلب كل مؤمن تقي يخاف الله تعالى .

الثالث عشر : تعلم أحكام الحج

وهذا أمر مهم يغفل عنه البعض من الناس عند أداء المناسك مما يجعلهم يقعون في المحظورات و المخالفات , ويمكن للإنسان أن يتعلم أحكام الحج عبر قراءة كتب المناسك أو السماع للدروس أو سؤال أهل العلم الموثقين بعلمهم .

الرابع عشر : تفقد حاجات أهلك عند السفر

فعليك أيها الحاج إذا عزمت على الحج أن تتفقد حاجات أهلك و ما يحتاجون إليه من النفقة و غيرها قبل السفر ومن يقوم على شؤونهم و يرعاهم و يقضي لهم حاجاتهم فكفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يعول .

الخامس عشر : تذكر الآخرة

تذكر يا عبدالله عندما تفارق أهلك و أحبابك في حال سفرك للحج , تلك الساعة التي تفارقهم فيها إلى الدار الآخرة و تذكر بياض إحرامك ببياض كفنك و تذكر أنه ليس لك من هذه الدنيا إلا ما قدمته من الأعمال الصالحة .
يذكر عن بعض الصالحين حين ركب دابَّته في سفر الحجِّ أخذه البكاء فقيل: لعلَّه ذكر عياله ومفارقته إياهم ، فسمعهم فقال: والله ما هو ذاك ، وما هو إلاَّ لأنِّي ذكرت بها الرحلة إلى الآخرة، وعلا صوته بالنحيب والبكاء ، وهيَّج من حوله بالبكاء .
اللهم وفقنا للعمل الصالح الذي يقربنا إليك و يقودنا إلى مرضاتك و جنانك يا رب العالمين ,,






بوزياد 08-10-2018 02:35 AM

















..:876:

http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8477009792.png






http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...5334342841.jpg



المناسك والأركان
صفة الانساك الثلاثة
من وصل إلى الميقات في أشهر الحج ، وهي شوال وذو القعدة ، والعشر الأول من ذي الحجة ، وهو يريد الحج من عامة فإنه مخير بين ثلاث أنساك :
العمرة وحدها: هو ما يسمي بالتمتع وهو يحرم بالعمرة وحدها من الميقات في أشهر الحج قائلا عند نية الدخول في الإحرام ، (لبيك عمرة ) ويستمر في التلبية فإذا وصل مكة وبدأ الطواف قطعها فإذا سعي بين الصفا والمروة ثم حلق أو قصر حل له كل شئ حرم عليه للإحرام ، فإذا كان اليوم الثامن - التروية من ذي الحجة أحرم بالحج وحده وأتي بجميع أعماله ، والتمتع أفضل الأنساك لمن لم يكن معه هدي لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد أن سعي بين الصفا والمروة ) لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم اسق الهدي وجعلتها عمرة فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة .

الجمع بين العمرة والحج: هو ما يسمي بـ القرآن

وهو أن يحرم بالعمرة والحج جميعاً في أشهر الحج من الميقات قائلا عند نية الدخول في النسك (لبيك ثم أثناء الطريق يدخل الحج عليها ويلبي بالحج قبل أن يشرع في الطواف ، فإذا وصل مكة وطاف طواف القدوم ، وسعي سعي الحج ، وإنشاء أخر سعي الحج بعد طواف الإفاضة ، ولا يحلق ولا يقصر ولا يحل إحرامه بل يبقي على إحرامه حتى يحل من بعد التحلل يوم العيد .

الحج وحده: وهو ما يسمي بـ (الإفراد )

وهو أن يحرم بالحج وحده من الميقات في اشهر الحج قائلاً عند نية الدخول في الإحرام (لبيك حجاً)وعمل المفرد كعمل القارن سواء بسواء إلا أن القارن عليه هدي - كالمتمتع - شكراً لله أن يسر له في سفرة واحدة : عمرة وحجاً أما المفرد فليس عليه هدي . والأفضل للقارن وكذا المفرد إذا طاف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة ولم يكن معه هدي أن يجعلها عمرة فيقصر أو يحلق ويكون بهذا متمتعاً كما فعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بأمره في حجة الوداع .قال ابن قدامة رحمه الله (أجمع أهل العلم على جواز الإحرام بأي الأنساك الثلاثة شاء ) لقول أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما : ( خرجنا مع رسول الله صل الله عليه وسلم فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج وعمرة ، ومنا من أهل بالحج .
· أما من وصل الميقات في أشهر الحج وهو لا يريد حجاً وإنما يريد العمرة فلا يقال له متمتع وإنما هو معتمر ، وكذلك من وصل إلى الميقات في غير أشهر الحج كرمضان وشعبان فهو معتمر فقط .

محظورات الإحرام
محظورات الإحرام : هي ما يحرم على المحرم فعله بسبب الإحرام وهي :
إزالة الشعر من جميع البدن بحلق أو غيره بلا عذر .
تقليم الأظافر من اليدين أو الرجلين بلا عذر .
تعمد تغطية ا لرأس للرجل ، وكذلك الوجه على الصحيح للرجل بملاصق كالعمامة والمغترة ، والطاقية ، وشبهها .
والمرأة لقوله صل الله عليه وسلم (لا تنقب المحرمة ولا تلبس القفازين ولكن إذا احتاجت إلى ستر وجهها لمرور الرجال الأجانب قريباً منها ، فإنها تسدل الثوب أو الخمار من فوق رأسها على وجهها لحديث عائشة رضي الله عنها .
لبس الرجل للمخيط عمداً في جميع بدنه ، أو في بعضه مما هو مفصل على الجسم كالقميص والعمامة ، والسراويل ، والبرانس ، وهو كل ثوب رأسه منه - والقفازين ، والخفين والجوربين .


تعمد استعمال الطيب بعد الإحرام في الثوب أو البدن ، أو المأكول ، أو المشروب

قتل صيد البر الوحشي المأكول واصطياده

عقد النكاح ، فلا يتزوج المحرم ، ولا يزوج غيره بولاية ولا وكالة ، ولا يخطب ولا يتقدم إليه أحد يخطب بنته أو أخته أو غيره ذلك

الوطء الذي يوجب الغسل ، لقوله تعالي ( فلا رفث) والرفث هو الجماع فمن حصل له الجماع متعمداً قبل التحلل الأول فسد نسكه .

المباشرة فيما دون الفرج بوطء في غيره ، ولو بتقبيل أو لمس أو نظرة ، بشهوة ، ويحرم على الحاج وغيره ، والمحرم وغيره المحرم : صيد الحرم ، وشجرة ، ونباته إلا الإذخر ولا يتلقط لقطته إلا للتعريف .
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8533435162.gif

فدية المحظورات

الفدية في إزالة الشعر والظفر وتغطية الذكر رأسه ، ولبسه المخيط ، ولبس القفازين ، وإنتقاب المرأة ، واستعمال الطيب الفدية في كل واحد من هذا المحظورات

إما ذبح شاه وتفريق جميع لحمها على الفقراء في الحرم ، أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع مما يطعم ، وإما صيام ثلاثة أيام ، يختار ما شاء من هذا الأمور الثلاثة .

الوطء الذي يوجب الغسل : فمن جامع في الفرج قبل التحلل الأول فسد حجه ، وعليه بدنة يفرق لحمها على الفقراء بمكة المكرمة ، ويجب عليه أن يتمه ويقضيه بعد ذلك .
أما من حصل له الجماع بعد التحلل الأول ، فإنه لا يبطل حجة وعليه ذبح شاة يفرق لحمها على مساكين الحرم ، والمرأة مثل الرجل في الفدية إذا كانت مطاوعة ، وقيل عليه مع ذلك - إذا كان الباقي طواف الإفاضة - يخرج إلى أدني الحل خارج الحرم ويحرم منه ويطوف طواف الإفاضة ويسعى بعده وهو محرم ، والأصل في ذلك ما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : (الذي يصيب أهله قبل أن يفيض يعتمر ويهدي ، ورجح هذا القول شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله .

جزاء الصيد: إن كان للصيد مثل خير بين ثلاثة أشياء : إما ذبح المثل وتوزيع وجميع لحمه على فقراء مكة ، وإما أن ينظر كم يساوي هذا المثل ويخرج ما يقابل قيمته طعاماً يفرق على المساكين لكل مسكين نصف صاع ، وإما أن يصوم عن إطعام كل مسكين يوماً إن لم يكن للصيد مثل خير بين شيئين : إما أن ينظر كم قيمة الصيد المقتول ويخرج ما يقابلها طعاماً ويفرقه على المساكين لكل مسكين نصف صاع ، وإما أن يصوم إطعام كل مسكين يوماً .

المباشرة بشهوة: فيما دون الفرج كالقبلة بشهوة والمفاخذة ، واللمس بشهوة ونحو ذلك سواء أنزل أو لم ينزل ، من وقع منه ذلك فقد ارتكب محظوراً من محظورات الإحرام ، وحجه صحيح لكن عليه أن يستغفر الله ويتوب إليه ،وقال بعض العلماء المحققين ويجبر ذلك بذبح رأس من الغنم يجزئ الأضحية يوزعه على فقراء الحرم المكي وإن أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع أو صام ثلاثة أيام أجزاه ذلك إن شاء الله تعالي ، ولكن الأحوط أن يذبح شاه كما تقدم والله أعلم.
من أحرم بحج أو عمرة:

ثم منع من الوصول إلى البيت الحرام بحصر عدو ، فعليه أن يبقى على إحرامه إذا كان يرجو زوال هذا الحابس قريبا ، كأن يكون المانع عدوا يمكن التفاوض معه في الدخول وأداء الطواف والسعي وبقية المناسك.
وكذلك إذا كان المانع من إكمال الحج أو العمرة : مرض ، أو حادث ، أو ضياع نفقة ، فانه إذا أمكنه الصبر لعله يزول المانع أو أثر الحادث ثم يكمل صبر ، وأن لم يتمكن من ذلك فهو محصر على الصحيح ، يذبح ثم يحلق ، أو يقصر ، ويتحلل كما قال سبحانه وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحضرتم فما استيسر من الهدى ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدى محله ) وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (( من كسر أو عرج - أو مرض- فقد حل وعليه حجة أخرى )).
لكن إذا كان المحصر قد قال عند إحرامه : (( فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني )) حل من إحرامه ولم يكن عليه هدي.
وهل يجب عليه القضاء أم لا يجب عليه ؟ الراجح أنه لا يجب عليه القضاء ، إلا إذا كانت حجة الإسلام أو عمرته ، فيؤدي الفرض بعد ذلك.

ما يباح للمحرم
يجوز للمحرم وغير المحرم أن يقتل الفواسق المؤذية في الحل والحرم فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صل الله عليه وسلم (( خمس من الدواب كلهن فواسق يقتلن في الحل والحرم : العقرب، والحدأة، والغراب، والفأرة، والكلب العقور)).
إذا لم يجد المحرم إزارا جازا له لبس السراويل ،

وإذا لم يجد نعلين جازا له لبس الخفين ، لحديث ابن عباس رضي الله عنه في الصحيحين.
لا حرج على المحرم في لبس الخفاف التي ساقها اسفل من الكعبين ، لكونها من جنس النعلين .
لا حرج على المحرم أن يغتسل للتبرد ، ويغسل رأسه ويحكة برفق وسهولة إذا احتاج إلى ذلك .
للمحرم أن يغسل ثيابه،التي أحرم فيها من وسخ ونحوه،ويجوز له إبدالها بغيرها إذا كانت الثياب الثانية مما يجوز للمحرم لبسه.
لا بأس بوضع النظارة الشمسية أو الطبية على العينين .
لا بأس بربط الساعة على المعصم أو لبسها في اليد.
لا باس بالحجامة إذا احتاج إليها المحرم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم (احتجم وهو محرم )

لا بأس بالاستظلال بالمظلة أو الشمسية أو بسقف السيارة ، وبالخيمة والشجرة ونحو ذلك مما لا يكون ملاصقاً للرأس . فقد صح عنه صل الله عليه وسلم أنه ظلل عليه بثوب حين رمي جمرة العقبة ضحي
لا حرج بعقد الإزار وربطة بخيط ونحوه لعدم الدليل المقتضي للمنع .
يباح للمرأة من المخيط ما شاءت من الثياب وغيرها من كل ما أباحه الله لها ، إلا أنها لا تلبس النقاب والبرقع ولا القفازين ، وإذا احتاجت إلى أن تضع خمارها على وجهها من على رأسها إذا قابلت الرجال الأجانب ولا حرج عليها في لبس الخفين ، والشراب ، والسراويل كما تقدم .
لا حرج في شد ما يحفظ المال على الوسط ولا حرج في استخدامه لربط الإزار كذلك .
لا حرج في أن يخيط المحرم الشقوق في إزاره أو ردائه ، أو يرقع ذلك ، وإنما الممنوع هو ما فصل على هيئة العضو أو البدن

http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8533435162.gif


أركان الحج
أركان الحج : أربعة على الصحيح وهي :

الإحرام :وهو نية الدخول في النسك فمن ترك هذه النية لم ينعقد حجه ، لقوله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )
الوقوف بعرفة لقولة صل الله عليه وسلم (الحج عرفة )

طواف الإفاضة : لقوله تعالي : (وليطوفوا بالبيت العتيق ) .

السعي بين الصفا والمروة ، لقوله صل الله عليه وسلم (اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي ) .

واجبات الحج

الإحرام من الميقات لقوله صل الله عليه وسلم حينما وقت المواقيت : هن لهن ولمن أتي عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة .
الوقوف بعرفة إلى غروب الشمس لمن وقف نهاراً ، لأن النبي صلي الله عليه وسلم وقف إلى الغروب .

المبيت بمزدلفةلأنه صل الله عليه وسلم بات بها وقال : (لتأخذ أمتي نسكها فإني لا أدري لعلي لا ألقاهم بعد عامي هذا ) ولأنه أذن للضعفة بعد منتصف الليل فدل ذلك على أن المبيت بمزدلفة لازم وقد أمر الله بذكره عند المشعر الحرام .
المبيت بمنى ليالي أيام التشريق ، لأنه صل الله عليه وسلم بات بها ، ولأنه أذن للعباس ببيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته ، ورخص لرعاه الإبل في البيتوتة عن منى .
رمي الجمرات مرتباً : جمرة العقبة يوم النحر ، والجمرات الثلاث أيام التشريق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بجمرة العقبة ، ورمى الجمرات الثلاث أيام التشريق ، ولأن الله تعالى قال (واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن أتقى) .

الحلق والتقصير ، لأن النبي صل الله عليه وسلم أمر به فقال : (وليقصر وليحل)، ولأنه صل الله عليه وسلم دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة .

طواف الوداع ،لأمره صل الله عليه وسلم بذلك (لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت إلا انه خفف عن المرأة الحائض).
فمن ترك ركنا لم يتم نسكه إلا به ، ومن ترك واجبا جبره بدم ، ومن ترك سنة فلا شيء عليه ودليل وجوب الدم على تارك الواجب قول ابن عباس رضي الله عنهما : ( من نسي من نسكه شيئا أو تركه فليهرق دما).

أركان العمرة وواجباتها
أركان العمرة ثلاثة :

الإحرام وهو نية الدخول فيها للحديث ( إنما الأعمال بالنيات)

الطواف

السعي ، قال صل الله عليه وسلم في الطواف والسعي ( ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة ..) وقال في السعي ( اسعوا فان الله كتب عليكم السعي .

واجبات العمرة
الإحرام بها من الحل ، لأمره صل الله عليه وسلم عائشة أن تعتمر من التنعيم ،
الحلق أو التقصير لقولة صل الله عليه وسلم ( وليقصر وليحل ) فمن ترك ركنا لم تتم عمرته إلا به ، ومن ترك واجبا جبره بدم، ومن وقع في الجماع قبل التقصير أو الحلق في العمرة فعليه شاة ، لفتوى ابن عباس رضي الله عنهما وعمرته صحيحة.
ومن وقع في الجماع قبل الطواف بالبيت لعمرته فسدت إجماعا ، وان كان الجماع بعد الطواف وقبل السعي فسدت كذلك عند الجمهور ، وعليه في الحالتين المضي قي فسادها ، والقضاء والهدي .

صفة دخول مكة
إذا وصل المعتمر أو الحاج إلى مكة استحب له ما يأتي :
يستحب له أن يستريح بمكان مناسب حتى يحصل له النشاط والنظافة قبل الطواف.
يستحب له إن تيسر أن يغتسل، لأن بن عمر رضي الله عنهما كان لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى حتى يصبح ، ويغتسل ويذكر ذلك عن النبي صل الله عليه وسلم .
يستحب له أن تيسر أن يدخل مكة من أعلاها لحديث عائشة رضي الله عنها.
فإذا وصل إلى المسجد الحرام فالأفضل له أن يقدم رجله اليمنى ويقول: (أعوذ بالله العظيم ،وبوجهه الكريم ، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ، بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم أفتح لي أبواب رحمتك . وإذا خرج من المسجد قال بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ،اللهم إني أسألك من فضلك ( اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم )وهذا الذكر يقال عند الدخول لسائر المساجد وكذلك دعاء الخروج ومن لم يفعل هذه السنن الأربع فلا حرج عليه بحمد الله تعالى.
من لم يتيسر له الغسل قبل دخول المسجد فلا بد له من الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر.
تحية المسجد الحرام الطواف لمن أراد الطواف ، أما من لم يرد الطواف فلا يجلس حتى يصلي ركعتين.
الركوب في الطواف أو السعي لا بأس به لمن به عله كالمريض .


الطواف بالبيت
فإذا وصل المعتمر أو الحاج إلى الكعبة عمل كالتالي:
يقطع التلبية قبل أن يشرع في الطواف إن كان متمتعا أو معتمرا ثم يقصد الحجر الأسود ويستقبله ثم يستلمه بيمينه ويقبله أن تيسر له ذلك ولا يؤذي الناس بالزحام ويقول عند استلامه الله أكبر) ولو قال ( بسم الله والله أكبر) فحسن .
ثم يأخذ ذات اليمين ويجعل البيت عن يساره ، وإن قال في ابتداء طوافه : ( اللهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك ، ووفاء بعهدك وابتاعاً لسنة نبيك محمد صل الله عليه وسلم فحسن .
يرمل الرجل في الثلاثة الأشواط الأول من الحجر الأسود إلى أن يعود إليه وذلك في الطواف الأول ، سواء كان متمتعاً أو معتمراً ، أو محرماً بالحج وحده ، أو قارناً بين الحج والعمرة ، والرمل : هو الإسراع في المشي مع مقاربة الخطى وهو الخبب ويمشي في الأربعة الباقية يبتدئ كل شوط بالحجر الأسود ويختم به
يضطبع الرجل في جميع الطواف الأول دون غيره ، والأضطباع أن يجعل وسط ردائه أكبر تحت إبطه الأيمن وطرفيه على عاتقه الأيسر .
فإذا وصل حاذى الركن اليماني استلمه بيمينه ، وإن قال إذا مسحه (بسم الله والله أكبر ) فحسن ولا يقبله ، فإن شق عليه مسحه تركه ومضى في طوافه ، ولا يشير إليه ، ولا يكبر عند محاذاته ، لأن ذلك لم يثبت عن النبي صل الله عليه وسلم ويفعله في كل شوط من طوافه .
يستحب له أن يقول بين الركنين اليماني والحجر الأسود (ربنا آتتا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)
كلما مر بالحجر الأسود استلمه وقبله ، وقال (الله أكبر ) فإن لم يتيسر استلامه وتقبيله اشر إليه كلما حاذاه مرة واحدة بيده اليمنى وكبر مرة واحدة ويكثر في طوافه من الذكر والدعاء والاستغفار ويسر بدعائه وقراءته إن شيئاً من القرآن الكريم ، ولا يؤذي الطائفين وليس في الطواف أدعية محدودة ومن خصص لكل شوط من الطواف أو السعي أدعية خاصة فلا أصل له ولا يطوف من داخل الحجر ، لأنه من البيت فلا بد أن يكون الطواف من ورائه ،

فإذا كمل سبعة أشواط وفرغ منها سوي رداءه فوضعه على كتفيه وتقدم مقام إبراهيم فقرأ (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلي ) ثم يصلي ركعتين خلف المقام إن تيسر ذلك ، ويجعله بينه وبين البيت ولو بعد عنه ، وإن لم يتيسر ذلك لزحام ونحوه صلاهما في أي موضع من المسجد ولا يؤذي الناس ولا يصلي في طريقهم ويستحب له أن يقرأ في الركعة الأولي الفاتحة و (قل يا أيها الكافرون ) وفي الثانية بعد الفاتحة و (قل هو الله أحد )
يستحب له أن يذهب إلى زمزم ويشرب منها ويصب على رأسه لفعله صلى الله عليه وسلم .
يستحب له أن يرجع إلى الحجر الأسود فيستلمه إن تيسر.

السعي بين الصفا والمروة
ثم يخرج إلى المسعى ويتجه إلى الصفا ، فإذا دنا من الصفا قرأ ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خير فإن الله شاكر عليم )
ثم يرقى على الصفا حتى ترى البيت فيستقبل القبلة فيوحد الله ويكبره ويحمده ويقول (الله أكبر ، الله اكبر ، الله أكبر ) ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحي ويميت ، وهو على كل شئ قدير ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ) ويرفع يديه بما تيسر من الدعاء ويكرر هذا الذكر والدعاء ثلاث مرات يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة
ثم ينزل من الصفا إلى المروة فيمشي حتى يصل إلى العلم الأخضر الأول فيسعى الرجل سعياً شديداً إن تيسر له الركض ، ولا يؤذي أحداً فإذا وصل إلى العلم الأخضر الثاني مشى كعادته حتى يصل إلى المروة فيرقي عليها ، ويستقبل القبلة ، ويرفع يديه في دعائه ، ويقول ويفعل كما قال وفعل على الصفا .
ثم ينزل من المروة إلى الصفا فإذا وصل العلم الأول سعي بينه وبين الثاني سعياً شديداً فإذا جاوز العلم الثاني مشى كعادته إلى أن يصل إلى الصفا ، فإذا وصل قال وفعل كما قال وفعل أول مرة ، وهكذا على المروة حتى يكمل سبعة أشواط ورجوعه من المروة إلى الصفا شوط آخر ويقول في سعيه ما أحب من ذكر ودعاء ، ويكثر من ذلك ، إن دعا في السعي بقوله (رب أغفر وأرحم إنك أنت الأعز الأكرم ) فلا بأس لثبوت ذلك عن ابن عمر و عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم .
ويستحب أن يكون متطهرا من الأحداث والأخباث، ولو سعى على غير طهارة أجزاه ذلك ، وهكذا المرأة لو حاضت أو نفست بعد الطواف سعت وأجزاها ذلك لأن الطهارة ليست شرطاً في السعي وإنما هي مستحبة .
فإذا أتم سبعة أشواط مبتدئاً بالصفا خاتماً بالمروة حلق رأسه إن كان رجلا معتمراً ، أو متمتعاً ، وإن كانت امرأة فإنها تقصر من كل قرن قدر أنملة ، والأنملة هي : رأس الأصبع . وإذا كان وقت الحج قريباً وكانت المدة بين العمرة والحج قصيرة بحيث لا يطول فيها الشعر ، فإن الأفضل في حقه التقصير ، ليحلق بقية رأسه في الحج ، لأن النبي صل الله عليه وسلم لما قدم هو وأصحابه مكة في رابع ذي الحجة أمر من لم يسق الهدي أن يقصر ويحل ، ولم يأمرهم بالحلق ، ولا بد في التقصير من تعميم الرأس ولا يكفي تقصير بعضه ، كما حلق بعض الرأس ولا يكفي ، والمرأة لا يشرع لها إلا التقصير ولا تأخذ زيادة على قدر الأنملة فإذا فعل المحرم ما ذكر فقد تمت عمرته وحل له كل شئ حرم عليه بالإحرام ، إلا أن يكون قارنا أو مفرداً قد ساق الهدي من الحل ، فإنه يبقي على إحرامه حتى يحل من الحج والعمرة جميعاً بعد التحلل الأول يوم النحر ،
فإذا لم يكن مع القارن أو المفرد هدي فالأفضل في حقه أن يجعلها عمرة ويفعل ما يفعله المتمتع ، ويكون بهذا متمتعاً عليه ما على المتمتع ، لقوله صل الله عليه وسلم في آخر طوافه على المروة لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ، وجعلتها عمرة فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلهم عمرة ، وإذا حاضت المرأة أو نفست بعد إحرامها بالعمرة قبل أن تطوف بالبيت ولم تطهر حتى التروية أحرمت بالحج من مكانها الذي هي مقيمة فيه ، وتعتبر بذلك قارنه بين الحج والعمرة ، وتفعل ما يفعله الحاج غير أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر وتغتسل لقوله صل الله عليه وسلم لعائشة لما حاضت : (افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري فإذا طهرت طافت بالبيت وبين الصفا والمروة طوافا واحداً وسعياً واحداً واجزاها ذلك عن حجها وعمرتها جميعاً.

أعمال الحج اليوم الثامن
إذا كان يوم التروية وهو يوم الثامن من ذي الحجة استحب للذين أحلوا بعد العمرة ، وهم معتمرون أن يحرموا بالحج ضحى من مساكنهم ، وكذلك من أراد الحج من أهل مكة . أما القارن والمفرد الذين لم يحلوا من إحرامهم فهم باقون على إحرامهم الأول .

يستحب الاغتسال ،والتطيب ، وأن يفعل ما فعله عند إحرامه من الميقات .
ينوي الحج بقلبه ويلبي قائلا (لبيك حجا) وإن كان خائفاً من عائق يمنعه من إتمام حجه اشترط فقال : (فإن حبسني حابس فمحلى حيث حبستني )
وإذا كان حاجاً عن غيره نوى بقلبه ثم قال : لبيك حجاً عن فلان ، أو عن فلانة ، أو عن أم فلان إن كانت أنثي ،ثم يستمر في التلبية (لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد ،والنعمة لك والملك لا شريك لك ) وإن زاد (لبيك إله الحق لبيك ) فحسن لثبوت ذلك عن النبي صل الله عليه وسلم
يستحب التوجه إلى منى قبل الزوال والإكثار من التلبية
يصلي بمنى الظهر ، والعصر ، والمغرب والعشاء ، والفجر ، قصراً بلا جمع إلا المغرب والفجر فلا يقصران
يستحب للحاج أن يبيت بمنى ليلة عرفة فإذا صلى الفجر مكث حتى تطلع الشمس فإذا طلعت سار من منى إلى عرفات ملبياً أو مكبراً ، لقول أنس رضي الله عنه ( كان يهل منا المهل فلا ينكر عليه ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه ) وقد أقرهم النبي صل الله عليه وسلم على ذلك ، لكن الأفضل لزوم التلبية لأن النبي صل الله عليه وسلم لازمها .

الوقوف بعرفة
إذا وصل الحاج إلى عرفة استحب له أن ينزل بنمرة إلى الزوال إن يتسر له ذلك لفعله صل الله عليه وسلم وإن لم يتيسر النزول بها فلا حرج عليه أن ينزل بعرفة
إذا زالت الشمس سن للإمام أو نائبه أن يخطب خطبة يبين فيها ما يشرع للحاج في هذا اليوم و ما بعده ، ويأمرهم فيها بتقوى الله وتوحيده ، والإخلاص له في كل الأعمال ، ويحذرهم من محاربة تعالى ،ويوصيهم فيها بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صل الله عليه وسلم والحكم بهما و التحاكم إليهما في كل الأمور ، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك كله وبعد الخطبة يصلون الظهر والعصر قصراً وجمعاً في وقت الأولي بأذان واحد وإقامتين ، لفعله صل الله عليه وسلم .
من لم يصل مع الإمام صلى مع جماعة أخرى إذا زالت الشمس جمعاً وقصراً في وقت الأولى كما تقدم .
ثم ينزل إلى الموقف بعرفة إن لم يكن بها ، وعليه أن يتأكد من حدودها ثم يكون داخلها ،والأفضل أن يجعل جبل الرحمة بينه وبين القبلة إن تيسر له ذلك فإن لم يتيسر استقبالهما استقبل القبلة ، وإن لم يستقبل الجبل ، لأن البني صل الله عليه وسلم قال : (وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف).
يستحب في هذا الموقف العظيم أن يجتهد الحاج في ذكر الله تعالى ، ودعائه ، والتضرع إليه ويرفع يديه حال الدعاء اقتداء بنبيه صل الله عليه وسلم فإنه وقف بعد الزوال رافعا يديه مجتهداً في الدعاء قال رضي الله عنه بعرفات فرفع يديه يدعو فمالت بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى ولم يزل حتى غابت الشمس وذهبت الصفرة قليلاً وقد حدي أمته على الدعاء ورغب فيه خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا و النبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير وقال صل الله عليه وسلم (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء ) فينبغي للحاج أن لا يفوت هذا الفرصة العظيمة فعليه أن يكثر من الذكر والدعاء ، والتسبيح ، والتحميد ، والتهليل ، والتوبة ، والاستغفار ، إلى أن تغرب الشمس
ومن الأفضل أن يكون مفطراً إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد أرسلت إليه أم الفضل بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه .
فإذا غربت الشمس وتحقق غروبها انصرف الحجاج إلى مزدلفة بسكينة ووقار وأكثروا من التلبية ، وأسرعوا في المتسع ، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله : (أيها الناس السكينة)
ولا يفوت الوقوف بعرفة إلا بطلوع الفجر من يوم النحر
إذا طلع الفجر من يوم النحر ولم يقف الحاج بعرفة فقد فاته الحج ، فإن كان قد اشترط في ابتداء إحرامه ، (إن حبسني حابس فمحلى حيث حبستني ) تحلل من إحرامه ولا شئ عليه ، وإن لم يكن اشترط وفاته الوقوف بعرفة ، فإنه يتحلل بعمرة فيطوف ، ويسعى ، ويحلق ، أو يقصر ، وإذا كان معه هدي ذبحه ويحج عاماً قابلا ويهدي كما أفتى بذلك عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، لأبي أيوب الأنصاري ، وهبار بن الأسود عنهما .
وقيل ليس عليه القضاء وإنما عليه أن يتحلل بعمرة ويذبح هدياً إلا إذا لم يحج حجة الإسلام ، فإنه يحج بعد ذلك بالوجوب السابق.








بوزياد 08-10-2018 02:40 AM

















..:876:

http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8477009792.png






http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...5334342841.jpg


المبيت بمزدلفة
إذا وصل الحاج مزدلفة صلى بها المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين جمعا بأذان واحد وإقامتين من حين وصوله لفعل النبي صل الله عليه وسلم سواء وصل الحج إلى مزدلفة في وقت المغرب أو بعد دخول وقت العشاء لكن إن لم يتمكن من وصول مزدلفة قبل نصف الليل ، فإنه يصلي ولو قبل الوصول إلى مزدلفة ، ولا يجوز أن يؤخر الصلاة إلى بعد نصف الليل ، بل يصلى في أي مكان كان ، ولا يصلي بينهما نافلة .

يبيت الحاج في هذا الليلة بمزدلفة ويحرص أن ينام مبكراً ، ليكون نشيطاً لأداء مناسك الحج يوم النحر .

يجوز للضعفة من النساء والصبيان ونحوهم أن ينزلوا من مزدلفة إلى منى بعد منتصف الليل ومغيب القمر .

إذا تبين الفجر الثاني صل الفجر مبكراً ثم يفق عند المشعر الحرام ويستقبل القبلة ويدعو الله ، ويكبر ، ويهلل ،ويوحد ويكثر من الدعاء ويرفع يديه ،، وحيثما وقف من مزدلفة أجزاه ذلك ، لقوله صل الله عليه وسلم (وقفت هاهنا وجمع كله موقف ) وجمع هي مزدلفة ،

إذا أسفر الفجر جداً دفع من مزدلفة إلى منى قبل طلوع الشمس . والسنة أن يلتقط هذا اليوم سبع حصيات مثل حصى الحذف ، لأن النبي صل الله عليه وسلم لم يأمر أن يلتقط له الحصى إلا بعد انصرافه من المشعر الحرام إلى منى ، لحديث أبن عابس رضي الله عنهما ، أما في الأيام الثلاثة فيلتقط من منى كل يوم إحدى وعشرين حصاة يرمي بها الجمار الثلاث

يكثر الحاج من التلبية في سيره إلى منى فإذا وصل إلى محسر ، استحب له الإسراع قليلا إن استطاع ذلك بدون أذى لأحد لفعله صل الله عليه وسلم .


أعمال الحج يوم النحر
إذا وصل الحج إلى منى يوم النحر فالأفضل أن يرتب هذه الأعمال الأربعة
يقطع التلبية عند جمرة العقبة ، والكعبة عن يساره ، وجمرة العقبة أمامه ثم يرميها بسبع حصيات متعاقبات ، ويرفع يده مع كل حصاة ويكبر مع كل حصاة وجمرة العقبة هي الأخيرة مما يلي مكة
إذا فرغ الحاج من رمي جمرة العقبة نحر هدية أو ذبحه ، وهو شاه ، أو سبع بدنه ، أو سبع بقرة ، وهو واجب على المتمتع والقارن ، لقوله تعالي ( فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يحد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ) يستحب أن يقول عند ذبحه أو نحره ( بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك ) اللهم تقبل مني ) ويسن ذبح الغنم والبقر على جنبها الأيسر موجه إلى القبلة ونحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى ويستحب أن يأكل من هديه ، ويهدي ويتصدق. ويمتد وقت الذبح على الصحيح إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر من أيام التشريق ويجوز له أن يذبح في منى وهو الأفضل أو في مكة ، لقوله صل الله عليه وسلم (كل عرفة موقف ، وكل منى منحر وكل المزدلفة موقف وكل فجاج مكة طريق ومنحر )
إذا فرغ الحاج من ذبح هديه أو نحره لمن كان له هديه حلق رأسه أو قصره ، والحلق أفضل للرجال ، لأن النبي صل الله عليه وسلم دعا بالرحمة والمغفرة للمحلقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة واحدة ، أما المرأة فليس عليها إلا التقصير تأخذ من كل قرن قدر الأنملة أو أقل ، وبعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير يباح للمحرم كل شي حرم عليه بالإحرام إلا النساء ويسمى هذا التحلل الأول ،فإذا تحلل التحلل الأول استحب له أن يتطيب لحديث عائشة رضي الله عنها ويستحب له أن يتنظف ويلبس أحسن ثيابه
يتوجه الحاج بعد الأعمال السابقة إلى مكة ، ليطوف بالبيت ، ويسمي هذا الطواف : طواف الإفاضة ، وطواف الزيارة وهو ركن من أركان الحج وهو المراد في قوله تعالي ( ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ) ويكون طوافه كالطواف الذي ذكر سابقاً ، تماماً لكن ليس فيه رمل ولا اضطباع ثم يصلي ركعتين خلف المقام ويستحب أن يشرب من زمزم لفعلة صل الله عليه وسلم .

ثم بعد الطواف وصلاة الركعتين يسعى بين الصفا والمروة إن كان متمتعاً ، لأن سعيه الأول لعمرته وهذا سعي الحج ، لحديث أبن عباس رضي الله عنهما أما القارن والمفرد فليس عليه إلا سعي واحد فإن كان قد سعاه بعد طواف القدوم كفاه ذلك عن السعي بعد طواف الإفاضة ، وإلا سعى بعد طواف الإفاضة .والأعمال التي يحصل بها التحلل الثاني ثلاثة : رمي جمرة العقبة ، الحلق أو التقصير ، وطواف الإفاضة مع السعي بعده لمن كان عليه سعي فإذا فعل هذا الثلاثة حل له كل شئ حرم عليه بالإحرام حتى النساء ، ومن فعل أثنين منها حل له كل شئ حرم عليه بالإحرام إلا النساء ، ويسمي هذا التحلل الأول ،

والأفضل للحاج أن يرتب هذا الأمور الأربعة المتقدمة ، رمي جمرة العقبة ثم النحر أو الذبح / لمن كان عليه هدي ، ثم الحلق أو التقصير ، ثم الطواف بالبيت والسعي بعده لمن كان عليه سعي فإن قدم بعض هذه الأمور فلا حرج وأجزاه ذلك .

أعمال الحج أيام التشريق
يرجع الحاج بعد طواف الإفاضة والسعي ممن عليه سعي إلى منى ، فيبيت بها ليله الحادي عشر ، والثاني عشر ، وهذا المبيت واجب من واجبات الحج إلا على السقاة الرعاة ، ونحوهم فلا يجب عليهم ، لأن النبي صل الله عليه وسلم رخص للرعاة في البيتوتة ، عن منى وأذن للعباس من أجل سقايته ، ولهذا كان عمر رضي الله عنه يقول : ( لا يبيتن أحد من الحاج ليالي منى وراء العقبة ) ويرمي الجمرات الثلاث في اليومين بعد زوال الشمس وهذا الرمي واجب من واجبات الحج .

ولا يجوز الرمي قبل الزوال ، لأن النبي صل الله عليه وسلم لم يرم إلا بعد الزوال ، ولو كان ذلك جائزاً لرمي قبل الزوال تيسيراً على أمته ، ولهذا قال ابن عمر رضي الله عنهما ( كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا ) وكان ابن عمر يقول (لا ترموا الجمار في الأيام الثلاثة حتى تزول الشمس ويجب الترتيب في رمي الجمار كالتالي :

طريقة الرمي
يبدأ بالجمرة الأولي
وهي أبعد الجمرات عن مكة وهي التي تلي مسجد الخيف ،فيرميها بسبع حصيات متعاقبات ،يرفع يده بالرمي مع كل حصاة ، ويكبر على إثر كل حصاة ، ولا بد أن يقع الحصى في الحوض ، فإن لم يقع في الحوض لم يجز ثم يتقدم فيه ولا يؤذي الناس فيستقبل القبلة ويرفع يديه ويدعو طويلا .

يرمي الجمرة الوسطى بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاه ، ثم يأخذ ذات الشمال ويتقدم حتى يسهل ويقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا يدعو ويرفع يديه . ثم يرمى جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاه ، ثم ينصرف ولا يقف عندها ولا يدعو .ثم يرمى الجمرات في اليوم الثاني من أيام التشريق بعد الزوال كما رماها في اليوم الأول تماماً ، ويفعل عند الأولي والثانية كما فعل في اليوم الأول من أيام التشريق ،

إذا عجز المتمتع والقارن عن الهدي وجب عليه أن يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله ، وهو مخير في صيام الثلاثة إن شاء صامها قبل النحر ، وإن شاء صامها في أيام التشريق الثلاثة ، لحديث عائشة رضي الله عنهم قالا : (لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي ) والأفضل أن يقدم صيام الأيام الثلاثة عن يوم عرفة ، ليكون يوم عرفة مفطراً ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف يوم عرفة مفطراً .

من عجز عن الرمي كالكبير ، والمريض ، والصغير ، والمرأة الحامل ونحوهم ، جاز أن يوكل من يرمي عنه ، لقوله تعالي (فاتقوا الله ما استطعتم ) وهؤلاء لا يستطيعون مزاحمة الناس عند الجمرات ،وزمن الرمي يفوت ،ولا يشرع قضاؤه فجاز لهم أن يوكلوا غيره من المناسك .

أما الأقوياء من الرجال والنساء فلا يجوز لهم التوكل في الرمي ، ويجوز للوكيل أن يرمي عن نفسه ثم عن من وكله كل جمرة من الجمار الثلاث في موقف واحد ، فيرمي الجمرة الأولي بسبع حصيات عن نفسه ثم بسبع عن من وكله ، وهكذا الثانية والثالثة . وهكذا الصبي يجوز أن يرمى عنه وليه على التفصيل السابق .

الأفضل في رمي الجمار أيام التشريق أن ترمي قبل الغروب ، وكذلك جمرة العقبة من رماها قبل غروب يوم النحر فقد رماها في وقت لها

، وإن كان الأفضل أن ترمي ضحي لغير الضعيفة .
أما الرمي ليلاً فقد أجازه بعض أهل العلم ، لأن النبي صل الله عليه وسلم وقت ابتداء الرمي بعد الزوال في أيام التشريق ولم يوقت انتهاءه ، وكذلك جمرة العقبة بعد طلوع الشمس يوم النحر للأقوياء ، فالأحوط أن يرمي قبل الغروب حتى يخرج من الخلاف ،ولكن لو أضطر إلى ذلك ودعت الحاجة إليه فلا بأس أن يرمي في الليل عن اليوم الذي غابت شمسه إلى آخر الليل .

من غربت عليه الشمس من اليوم الثاني عشر وهو لم يخرج من منى ، فإنه يلزمه التأخر ويبيت في منى ويرمى الجمار الثلاث في اليوم الثالث عشر بعد الزوال ، لما ثبت أن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول : (من غربت له الشمس من أوسط أيام التشريق وهو بمنى فلا ينفرن حتى يرمى الجمار من الغد ) لكن لو غربت عليه الشمس مثل أن يكون قد ارتحل وركب ، ولكن تأخر بسبب زحام السيارات فلا يلزمه التأخر .

بعد رمي الجمرات في اليوم الثاني عشر من أيام التشريق بعد الزوال ، إن شاء الحاج وطاف طواف الوداع ثم ذهب إلى بلاده ، وإن شاء تأخر فبات بمنى ليله الثالث عشر وهذا هو الأفضل ،لقوله تعالي ( فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقي ) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن ورخص للناس بالتعجل ولم يتعجل هو ، بل بقي حتى رمي الجمرات الثلاث بعد الزوال من اليوم الثالث عشر ، ثم نزل بالأبطح وصلي بها الظهر ، والعصر والمغرب والعشاء ثم رقد رقدة ، ثم نهض إلى مكة ، ليطوف طواف الوداع والصواب أن النزول بالأبطح سنة إن تيسر .

طواف الوداع
إذا أراد الحاج الخروج من مكة فلا يخرج حتى يطوف طواف الوداع لقوله صل الله عليه وسلم (لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) ولقول ابن عباس رضي الله عنهما : (أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ، إلا انه خفف عن المرأة الحائض ، فالحائض ليس عليها وداع وكذلك النفساء ، وفي حديث عائشة رضي الله عنها أن صفية رضي الله عنها حاضت بعد طواف الإفاضة فقال صل الله عليه وسلم ، ( فلتنفر إذ1)

فيطوف سبعة أشواط بالبيت ثم يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام ثم يخرج من المسجد الحرام ويقول دعاء الخروج من المسجد كما تقدم ثم يذهب إلى بلاده .
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8533435162.gif

ذلك بالوجوب السابق.








بوزياد 08-10-2018 02:42 AM









http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8477009792.png



http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...5334342841.jpg

آداب الحج والعمرة
اولا : الطهارة:


ماذا لو إذا وجد المتوضئ في أصابعه طلاء أثناء الوضوء فهل الاشتغال بحكة وإزالته يقطع المولاة ويلزمه إعادة الوضوء ؟

الجواب : لا تنقطع المولاة بذلك - على الراجح - ولو جفت أعضاءه لأنه تأخر بعمل يتعلق بطهارته ، وكذلك لو انتقل من صنبور إلى صنبور لتحصيل الماء نحو ذلك.
ماذا لو كان مسافراً بالطائرة في رحلة من الرحلات الطويلة فأصابته جنابة ولا يستطيع الأغتسال وليس في الطائرة شئ يجوز التيمم عليه ، ولو انتظر حتى يصل إلى البلد الآخر لخرج وقت الصلاة التي لا تجمع كالفجر أو وقت جمع الصلاتين كالظهر والعصر ؟
الجواب : إذا سلمنا أنه لا يستطيع الاغتسال في الطائرة فإن هذه المسألة تسمي عند الفقهاء بمسألة فاقد الطهورين ، وقد تباينت أوقوالهم فيها ورأي الإمام أحمد وجمهور المحدثين أنه يصلي على حاله وهذه قدرته واستطاعته ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها والدليل الخاص في هذا المسألة ما رواه مسلم في صحيحه أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بعث أناساً لطلب قلادة أضلتها عائشة فحضرت الصلاة فصلوا بغير وضوء (لعدم وجود ماء ) فأتوا النبي ، صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له فنزلت آية التيمم ، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، ولا أمرهم الإعارة فدل على أنها غير واجبة ولان الطهارة شرط فلم تؤخر الصلاة عند عدمها ، ومثل هذه الحالة قد تقع لبعض المرضي الذين لا يستطيعون تحريك أعضائهم مطلقاً أو السجناء في بعض الأوضاع كالمقيد والمعلق ، المقصود أن يؤدي ولا يخرجها عن وقتها بحسب حالة ولا إعادة عليه على الصحيح وما جعل الله علينا في الدين من حرج .
ماذا لو أسقطت المرأة ونزل عليها الدم فهل تصلي أم لا ؟؟
هذه المسألة مبنية على نوع الدم هل هو نافس أو استحاضة وقد ذكر العلماء الضباط في ذلك فقالوا : ( إذا رأت الدم بعد وضع شئ يتبين فيه خلق الإنسان فهو نفاس وإن رأته بعد إلقاء نطفة أو علقة فليس بنفاس .
وفي هذه الحالة تكون مستحاضة تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلي أما إذا أما إذا كان الذي سقط جنيناً متخلقاً أو فيه آثار لتخطيط أحد الأعضاء كيد أو رجل أو رأس فإنه نفاس ، وإن قالت إنهم أخذوه في المستشفي فرموه ولم أره فقد ذكر أهل العلم أن أقل زمن يتبين فيه التخطيط واحد وثمانون يوماً من الحمل بناء على ما جاء في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، قال حدثنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق فقال ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله ملكاً يؤمر بأربع كلمات ويقال له اكتب علمه ورزقه وشقي أو سعيد .
فمثل هذه تجتهد وتستعين بتقديرات الأطباء حتى يتبين لها حالها وأما الدم النازل قبيل الولادة فإن كان مصحوباً بآلام الطلق فهو نفاس وإلا فلا ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( ما تراه حين تشرع في الطلق فهو نفاس ،ومراده طلق يعقبه ولادة وإلا فليس بنفاس ).

ثانياً الصلاة
ماذا لو تعرض المصلي لوسوسة الشيطان في صلاة يلبس عليه القراءة وياتي له بالخواطر السيئة وشككه في عدد الركعات ؟
حدث هذا لأحد الصحابة وهو عثمان بن أبي العاص ، رضي الله عنه ، فجاء يشكو إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقول : إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها على فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، (ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثاً ) قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني .
فتضمن هذا الحديث أمرين لدفع شيطان الصلاة ، الأول : الاستعادة بالله من شر فيتلفظ بها المصلي بها المصلي ولا حرج والثاني : التفل عن الشمال ثلاثاً وهو نفخ الهواء مع شئ من الريق بشرط أن لا يؤذي من بجانبه ولا يقدر المسجد .

ماذا لو أقيمت الصلاة وحضرت حاجة الإنسان ؟
فليذهب إلى الخلاء ، ويقضي حاجته ولو فات الجماعة . الدليل : عن عبدالله بن أرقم قال قال رسول الله ، صلي الله عليه وسلم : إذا أراد أحدكم أن يذهب إلى الخلاء وقامت الصلاة فليبدأ بالخلاء .
ماذا لو شك المصلي هل أحدث أم لا ؟ أو أحس بحركة في بطونه فهل ينصرف أم يواصل ؟
إذا تيقن من الحدث يخرج من الصلاة ، أما إذا شك لم يتيقن فلا يخرج إلا بيقين ، وهو سماع الصوت أو وجود الريح ، فإن وجد ذلك فلينصرف ، وإلا فلينصرف ، وإلا فلا يلتفت .
الدليل : عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال رسول الله ، صلي الله عليه وسلم ، (إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حركة في دبره أحدث أم يحدث فاشكل عليه فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجداً ريحاً .

ماذا لو كان يصلي الوتر وأثناء صلاته أذن المؤذن لصلاة الفجر فهل يكمل وتره ؟
نعم إذا أذن وهو أثناء الوتر فأنه يتم الصلاة ولا حرج عليه والمسألة تدخل في قضية وقت الوتر هل هو إلى طلوع الفجر أم إلى انتهاء صلاة الصبح وقول الجمهور إلى طلوع الفجر .

ماذا لو فاتته صلاة العصر مثلا فجاء إلى المسجد فوجد المغرب قد اقيمت فماذا يفعل ؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالي يصلي المغرب مع الإمام ثم يصلي العصر باتفاق الأئمة ، ولكن هل يعيد المغرب فيه قولان :
أحدهما : يعيد وهو وقول بان عمر ومالك وأبي حنيفة وأحمد في المشهور عنه .
الثاني : لا يعيد وهو قول ابن عباس وقول الشافعي والقول الآخر من مذهب أحمد .
والثاني اصح فإن الله لم يوجب على العبد أن يصلي الصلاة مرتين إذا اتقيالله ما استطاع والله أعلم .
إذا أتي ماسفر على جماعة يصلون لكنه لايدري هل الإمام مسافر فيدخل معه بنية القصر أم مقيم فيتم وراءه فالاظهر أنه يعمل بما ترجح لديه من القرائن كرؤية حليه المسافر وآثار المسفر على الإمام فإن ، رجح أنه مقيم فيتم .
الدليل : مارواه الإمام أحمد بسنده عن ابن عباس أنه سئل : ( مابال المسافر يصلي ركعتين إذا انفرد وأربعاً إذا أئتم بمقيم فقال : تلك السنة وفي رواية أخرى (تلك سنة أي القاسم ,إن رجح أنه مسافر فصلى معه بنية القصر ركعتين ، وبعدما سلم مع الإمام تبين له أن الإمام مقيم وأن الركعتين صلاهما الثالثة والرابعة للإمام ، فيقوم ويأتي بركعتين لبتم بهما اللتين ، صلاهما هما الثالثة والرابعة للإمام فيقوم ويأتي بركعتين ليتم الصلاة ،ويسجد للسهو ، ولا يضره ماحصل منه الكلام والسؤال لمصلحة صلاته .

ماذا لو عجز المصلي عن القيام فجأة أثناء الصلاة أو كان عاجزاً عن القيام فصلى قاعداً ثم استطاع القيام أثناء الصلاة فماذا يفعل ؟
قال ابن قدامة رحمه الله ، ومتي قدر المريض أثناء الصلاة على ما كان عاجزاً عنه من قيام أو قعود أو ركوع أو سجود أوإيماء انتقل إليه وبنى على ما مضي من صلاته ،وهكذا لو كان قادراً فعجز في أثناء الصلاة أتم صلاته على حسب حالة لأن مامضى من الصلاة كان صحيحاً فيبني عليه كما لو لم يتغير حالة .
والدليل حديث عمران بن حصين رضى الله عنه ، قال : كان بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم ، عن الصلاة فقال : صلى قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلي جنب .
ماذا لو أحدث الرجل في صلاة الجماعة ماذا يفعل ؟
الجواب : عليه أن يأخذ بأنفه فيضع يده عليه ثم يخرج .
والدليل : عن عائشة رضي الله عنها ، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا أحدث أحدكم في صلاته فليأخذ بأنفه ثم لينصرف ) قال الطيبي : أمر بالأخذ ليخيل أنه مرعوف وليس هذا من الكذب بل من المعاريض بالفعل ورخص له في ذلك لئلا يسول له الشيطان عدم المضي استحياء من الناس .
وهذا من التورية الجائزة والإبهام المحمود رفعا للحرج عنه ، فيظن من يراه خارجاً بأنه أصيب برعاف في أنفه ، وكذلك من فوائد هذا التوجيه النبوي قطع وساوس الشيطان بأن يبقي في الصف مع الحدث أو يواصل مع الجماعة وهو محدث وهذا لا يرضي الله ، وكيف يبقى وقد أمره النبي صلى الله عليه وسلم ، بالانصراف ، وهذا ويجوز له اختراق الصفوف أو أن يمشي إلى الجدار فيتوضأ ويعود للصلاة .
ماذا لو صلى إنسان في مسجد ثم أتي مسجداً آخر لدرس أو حاجة فوجدهم يصلون؟
فإنه يدخل معهم في الصلاة ويحسبها نافلة حتى لو ان في وقت من أوقات النهي لأنها صلاة ذات سبب والدليل مارواه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه في باب ماداء في الرجل يصلي وحده ثم يدرك الجماعة من حديث يزيد بن الأسود ، رضى الله عنه ، قال شهدت مع النبي ن صلى الله عليه وسلم ، حجته فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف ، قال فلما قضى صلاته وأنحرف إذا هو برجلين في آخر القوم لم يصليا معه ، فقال : على بهما فجيئ بهما ترعد فرائصهما ، فقال ما منعكما أن تصليا معناً ، فقالا : يا رسول الله إنا كنا قد صلينا في رحالنا ، قال : فلا تفعلا ، إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنهما لكما نافلة ، وفي حديث أنهما أتيا بعد صلاة الفجر وقت نهي ، وأخرج مالك الموطأ في باب ماجاء في إعادة الصلاة مع الإمام بعد صلاة الرجل لنفسه عن محجن رضى الله عنه أنه كان في مجلس مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فإذن بالصلاة فقام رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ( ما منعك أن صلي مع الناس ألست برجل مسلم ، قال بلي يا رسول الله عليه وسلم ، إذا جئت فصل مع الناس وإن كنت قد صليت .

ماذا لو دخل الرجل المسجد فصلى السنة فاقيمت الصلاة ؟
فأحسن مايقال في ذلك أنه إذا أقيمت الصلاة والرجل في الركعة الثانية فإنه يتمها خفيفة وإذا كان في الركعة الأولي فيقطعها ويدخل مع الإمام ، والأصل في ذلك مارواه مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة. فإذا أنهي ركوع الركعة الثانية فيتمها وإن كان قبل ذلك يقطع الصلاة لأن ما بقي من السجود والتشهد لا يسمى صلاة وقطع الصلاة يكون بغير سلام بل بمجرد النية خلافاً لما يتوهمه كثير من الناس .
ماذا لو كان جماعة يصلون وفي أثناء الصلاة تبين لهم أن القبلة إلى جهة أخري؟

عند ذلك يتحولون جميعاً إلى جهة القبلة ، وكذلك المنفرد وما مضى من صلاتهم صحيح ، ودليل ذلك ما رواه الإمام مسلم عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت ( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام) فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة فنادى : ألا إن القبلة قد حولت فمالوا كماهم نحو القبلة .


إما إن تبين لبعضهم ولم يتبين للآخرين فإن الذي تقبين له يستدير إلى الجهة التي يعتقدها جهة القبلة فإن كان المختلفون في جهة واحدة فمال بعضهم يميناً وبعضهم شمالا فيصح اقتداء بعضهم ببعض وإن اختلفت الجهة بالكلية فقد اختلف العلماء في صحة اقتداء بعضهم ببعض ، وإن كان فيهم من يتبين له شئ فإنه يختار أوثقهم في معرفة جهة القبلة ويقلده ، ومن خفيت عليه القبلة فيلزمه السؤال إن استطاع وإلا اجتهد إن كان يستطيع الاجتهاد فإن لم يستطيع فإنه يقلد غيره ممن يصح تقليده ، فإن لم يجد فليتق الله ما أستطاع وليصل وصلاته صحيحة ، وهذا يحدث كثير لمن يبتلي بالسفر إلى بلاد الكفار وليس حوله أحد من المسلمين ولا عنده أحد يخبره ولا وسيلة تمكنه من معرفة اتجاه القبلة .
فأما إن كان بامكانه أن يعرف جهة القبلة ، ولكنه أهمل ولم يبذل ما يستطيعه وصلى ، فعليه الإعادة لأنه مفرط .

ماذا لو قرأ الإمام في الصلاة ما تيسر من القرآن ثم نسى تكمله الأية ويم يفتح عليه أحد من المصلين ؟
هو مخير إن شاء كبر وانهي القرأءة وإن شاء قرأ آيه أو آيات من سورة أخرى إذا كان ذلك في غير الفاتحة أما الفاتحة فلا بد من قراءتها جميعاً لأن قراءتها ركن أركان الصلاة .

ماذا لو شك الإنسان في صلاته هل صلى ثلاثاً أو أربعاً ؟
العمل على ماترجح لديه فإنه لم يترجح لديه شئ فليبين على اليقين وهو الأقل ثم يسجد للسهو .
والدليل : عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدركم صلى ؟ ثلاثا أو أربعاً فليطرح الشك وليبن على ما استيفن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم فإن كان صلى خمساً شفعن له صلاته وإن كان صلى إتماماً لأربع كانتا ترغيما للشيطان .

ماذا لو نسي ملابس الإحرام وأقلعت به الطائرة ؟
فإن استطاع أن بتدبر أمره بازار ورداء من أي لون أو صنف من الشراشف أو المناشف ونحوها فعل ذلك وإن لم يجد أزال ما يستطيع إزالته من المخيط وغطاء الرأس وأحرم في ثيابه أذا حاذى الميقات من الجو ولا يجوز الميقات بغير إحرام فإذا وصل إلى يستطيع فيه استبدال ملابسه بازار ستة مساكين وهو مخير في فعل أي واحدة منها وإحرامه صحيح .
ماذا لو كان الرجل في الطواف أو السعي فعرضت له حاجه كأن عطش وأراد أن يشرب أو فقد أحداً من أهله فتوقف للبحث عنه أو تعب واحتاج أن يستريح ؟
إن كان التوقف يسيرا عرفاً فإنه يتابع الطواف ويبني على ماسبق . أما إذا أقيمت الصلاة فقطع الطواف وصلى فقد اختلف أهل العلم في هذا المسألة والأحوط عند إكماله الأشواط الباقية أن لا يعتد بالشوط الأخير الذي لم يكمله وقطعة لاداء الصلاة ، أما مسألة الاستراحة في الطواف والسعي فهي مبنية على مسألة اشتراط الموالاة في الطواف والسعي .
فاما السعي فلا تشترط فيه الموالاة على القول الراجح ، فعليه لو سعي الإنسان عدة أشواط ثم توقف ليستريح ثم عاد ليكمل جاز ذلك وأما المولاة في الطواف فقد اختلف فيها أهل العلم على قولين .
القول الأول : أن الموالاة سنة فلا يبطل الطواف وإن طالت المدة والعمل بالقول الأول أحوط ، * إذا توفي رجل في سفينة في البحر فيقول الإمام أحمد : ينتظر به إن كانوا يرجون أن يجدوا له موضعاً (كجزيرة في البحر أو شاطئ ) يدفنونه به حبسوه يوماً أو يومين مالم يخالوا عليه الفساد ، فإن لم يجدوا غسل وكفن وحنط وصلى عليه ويثقل بشئ ويلقي في الماء .

ماذا لو كان لدي رجل ورقة من فئة الـ 50 ريالا مثلا واحتاج إلى صرفها عشرات فذهب إلى آخر ليصرفها فلم يكن لدي صحابه إلا ثلاث عشرات مثلا فهل يجوز أن يعطيه الخمسين ويأخذ منه ثلاث العشرات والعشرين الباقية تبقي ديناً له على صحابه يستوفيها منه بعد ذلك ؟
شيوع مثل هذه الصورة وانتشارها في الواقع غلا أن كثيراً من الناس يتعجبون إذا قيل لهم هذا ربا والعلة أن التفاوت موجود فيما قبضه كل منهما وشرط التبايع والصرف في الأوراق النقدية إذا كانت من جنس واحد أن تكون بمثل يداً بيد كما قال النبي ، صلى الله عليه وسلم (لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل ولاتشفوا بعضها على بعض ولا تبيعوا الورق بالورق إلا مثلا بمثل ، ولا تشفعوا بعضها على بعض ولا تبيعوا منها غائباً بناجز ) وهو التفضيل والزيادة ، الورق الفضة ، غائبا ً: مؤجلا - بناجز بحاضر .
والحديث فيه النهي عن ربا الفضل وربا النسيئة ، فإن قيل فما المخرج والبديل والناس دائماً يحتاجون إلى صرف الأوراق النقدية : فالجواب : إن الحل في ذلك أن يضع الخمسين رهنا عند صحابه ويأخذ منه الثلاثين ديناً وسلفاً ثم يسدد الدين بعد ذلك يفك الخمسين المرهونة ويأخذها .

ماذا لو وضع للمسلم طعام في بيت أخيه المسلم فتحير في أمره اللحم هل هو حلال أم لا ؟
يجوز له الأكل دون السؤال لأن الأصل في المسلم السلامة .
والدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فاطعمه طعاماً فليأكل من طعامه ولا يسأله عنه فإن سقاه شراباً من شرباه فليشرب من شرابه ولايسأله عنه فإن سقاه شراباً من شرابه فليشرب من شرابه ولا يساله عنه ) وكذلك فإن في السؤال إيذاء للمسلم وجعله في مجال الشك والريبة .

ماذا لو كان يمشى في نعليه وانقطع أحدهما ؟
فلا يمش في نعل واحدة والأخرى حافية فإما أن يصلحها ويمشى بهما أو يخلعهما ويحتفي والاحتفاء أحياناً سنة .
والدليل : عن أبي هريرة أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم قال ، لا يمشي أحدكم في نعل واحدة لينعلهما جميعاً ) أحياناً سنة . وأما العلة في ذلك فقد ذكر العلماء أقوالا أصحها دليلا ماذكره ابن العربي وغيره أن العلة أنها مشية الشيطان ) ودليل ذلك : عن أبي هريرة أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال ، (إن الشيطان يمشى في النعل الواحدة )

ماذا لو رأي المسلم رؤيا حسنة أو صالحة ؟
يستحب له ما يلي :
أن يحمد الله عز وجل .
يعبرها لنفسه أو يخبر عالماً يعبرها له لا يخبر بها إلا ناصحاً أو ليبيا أو حبيباً ولا يخبر حاسداً والدليل : عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم : إذا رأي أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليه وليحدث بها ، وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم ، لا تقصوا الرؤيا إلا على عالم أو ناصح ) لانهما يختاران أحسن المعاني في تأويلها بخلاف الحاسد والجاهل .

ماذا لو رأى المسلم حلماً سيئاً ؟
فإنه يفعل مايلي :
يبصق عن يساره ثلاثاً يستعيذ بالله من الشيطان ثلاثاً يستعيذ بالله من شرها أن يقوم فيصلي يغير الجنب الذي كان نائماً عليه إذا أراد مواصلة النوم ولن كان تحوله إلى الشمال لظهر الحديث .
لا يخبر بها أحداً من الناس لا يفسرها لنفسه ولا يطلب تفسيرها والدليل : عن جابر قال قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إذا رأي أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثاً وليستعد بالله من الشيطان ثلاثاً ولتحول عن جنبه الذي كان عليه ، وفي رواية ( وليتعوذ بالله من شرها فإنه لن تضره ) فقال أي الرواى - إن كنت لأرى الرؤيا أثقل على من جبل ، فماهو إلا أن سمعت بهذا الحديث فما أبهليها وعن جابر قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتددت على أثره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي ، ( لاتحدث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك ) وفي رواية ( فمن رأى ما يكره فليقم فليصل )

ماذا لو وقع بصر المسلم على امرأة أجنبية وبقي أثر ذلك في نفسه؟
إن كان له زوجه فليذهب إلى بيته وليأت أهله ليرد ما وجد في نفسه والدليل : عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه فليعمد إلى امرأته فليواقعها فإن ذلك يرد ما في نفسه .
إذا صار مجلسه بين الشمس والظل فلتحول عن مجلسه ، لقوله صلى الله عليه وسلم ، إذا كان أحدكم في الفي فقلص عنه الظل وصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم ، والدليل : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس بين الضح والظل وقال (مجلس الشيطان ) .













بوزياد 08-10-2018 02:43 AM









http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8477009792.png



كل مايتعلق بيوم عرفة الحج الأكبر


http://www.sayidaty.net/sites/defaul...1816173602.jpg


http://www.sayidaty.net/sites/defaul...1967229195.jpg




فيوم عرفة، وهو يوم من أعظم أيام الله، تغفر فيه الزلاّت، وتجاب فيه الدعوات، ويباهي الله بعباده أهل السماوات.
ويوم عرفة يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين؛ ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن رجلاً من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال أي آية؟ قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]، قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.
وهو من مفاخر المسلمين وأعيادهم، ولذا قال - صلى الله عليه وسلم -: "يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب"؛ رواه الترمذي.
وهو يوم مغفرة الذنوب، والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف، فما أجلّه من يوم، وما أعظمه من موقف؛ قال عليه الصلاة والسلام: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء"؛ رواه مسلم، وقال في حديث آخر: "إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثًا غبرًا"؛ رواه أحمد.
جعله الله كالمقدمة ليوم النحر، ففيه يكون الوقوف والتضرع، والتوبة والمغفرة، وفي يوم النحر تكون الوفادة والزيارة؛ ولذا سمي طوافه طواف الزيارة، فبعد أن يَطْهُر الحجاج من ذنوبهم عشية عرفة، يأذن لهم ربهم ومولاهم يوم النحر في زيارته والدخول إلى بيته، فيوم عرفة كالطهور بين يدي يوم النحر، وفي الحديث أن النبي صل الله عليه وسلم - قال لبلال: أنصت الناس ثم قال لهم:"إن الله تَطَوَّلَ عليكم في جَمعكم هذا فوهب مُسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، ادفعوا باسم الله"؛ رواه ابن ماجه وصححه بعض العلماء.
فعلى كل من يطمع في العتق من النار، ومغفرة ذنوبه في هذا اليوم العظيم أن يحافظ على الأسباب التي يرجى بها العتق والمغفرة، وأول هذه الأسباب:
حفظ الجوارح عن المحرمات؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان فلان رديف رسول الله صل الله عليه وسلم - يوم عرفة؛ فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن، وجعل رسول الله صل الله عليه وسلم - يصرف وجهه بيده من خلفه مرارًا، وجعل الفتى يلاحظ إليهن، فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم – "ابن أخي إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غُفِر له"؛ رواه أحمد، وفي إسناده مقال.
ومنها الصيام، قال - صلى الله عليه وسلم -: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكَفِّر السنة التي قبله، والسنة التي بعده"؛ رواه مسلم.
وصيام يوم عرفة إنما يشرع لغير الحاج، أما الحاج فلا يشرع له ذلك اقتداءً بالنبي صل الله عليه وسلم - فقد شرب - صلى الله عليه وسلم - بعرفة والناس ينظرون إليه، وما ذلك إلا ليتقوى الحاج على الذِّكر والدُّعاء عشية عرفة.
الدعاء يوم عرفة:
ومن أسباب الرحمة والمغفرة الإكثار من الذكر والدعاء في يوم عرفة وخصوصًا شهادة التوحيد؛ فإنها أصل دين الإسلام الذي أكمله الله تعالى في هذا اليوم، قال صل الله عليه وسلم -: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"؛ رواه الترمذي.
فعلى الحاج أن يكثر من الدعاء بالمغفرة والعتق من النار في ذلك الموقف؛ فإنه من أرجى مواطن الإجابة، وعليه أن يلتزم بآداب الدعاء وأن يستقبل القبلة في دعائه رافعاً يديه متضرعًا مُبتهِلاً مقتدياً بأفضل الخلق عليه الصلاة والسلام، الذي ما إن فرغ من الصلاة حتى أتى الموقف، فوقف عند الصخرات، واستقبل القبلة، وأخذ في الدعاء والتضرع والابتهال إلى أن غربت الشمس.
ولتحذر - أخي الحاج - من الذنوب والمعاصي التي تحول بينك وبين المغفرة كالكبر والاختيال والإصرار على الكبائر، وادخل على مولاك من باب الذل والانكسار والإخبات حتى يقبلك، فإنه خير مأمول، وأكرم مسؤول سبحانه وتعالى.
أخي الحاج، موقف عرفة موقف مهيب عظيم تنوعت فيه مشاعر الصالحين، وتعددت فيه مواقفهم، فمنهم من غلب عليه الخوف والحياء، كما فعل مطرف بن عبد الله بن الشخير وبكر المزني حين وقفا بعرفة فقال أحدهما: "اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي"، وقال الآخر: "ما أشرفه من موقف وأرجاه لولا أني فيه"، ووقف الفضيل بن عياض بعرفة والناس يدعون، وهو يبكي بكاء الثكلى، قد حال البكاء بينه وبين الدعاء، فلما كادت الشمس أن تغرب رفع رأسه إلى السماء وقال: "واسوأتاه منك وإن عفوت".
ومنهم من تَعَلَّقَ بأذيال الرجاء طمعًا في رحمة الله وكرمه، يقول ابن المبارك: "جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة، وهو جاث على ركبتيه وعيناه تهملان، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له، ونظر الفضيل بن عياض إلى تسبيح الناس وبكائهم عشية عرفة فقال: أرأيتم لو أن هؤلاء صاروا إلى رجل فسألوه دانقاً، يعني سدس درهم، أكان يردهم؟ قالوا: لا، قال: والله للمغفرة عند الله أهون من إجابة رجل لهم بدانِق".
فينبغي لك - أخي الحاج - أن تجمع في هذا الموقف العظيم بين الخوف والرجاء، فتخاف من عقاب الله وعذابه، وترجو مغفرته وثوابه.
ولتتذكر بوقوفك في عرفات يومًا تشيب لهوله الولدان، يوم يقف العباد بين يدي الله حفاة عراة غرلاً لتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يُظلمون، فاحرص على ما ينجيك من هول ذلك الموقِف، واستعد له ما دمت في زمن الإمكان، وقبل فوات الأوان.


http://www.sayidaty.net/sites/defaul...1295329505.jpg




http://www.sayidaty.net/sites/defaul...1451575043.jpg




http://www.sayidaty.net/sites/defaul...1279772397.jpg




أعمال يوم عرفة
وقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي وهو أول أيام عيد الأضحى ويصلي الحاج صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ويستحب للحاج في يوم عرفة أن يكثر من الدعاء والتلبية وذلك لقول النبي محمد: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، يبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها.
كما قال فيها رسول الله: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء».









بوزياد 08-10-2018 02:45 AM


إرتواء نبض 08-10-2018 03:35 AM

جزاك الله خيرا
حصري قيم

ملكة الجوري 08-10-2018 04:58 AM


عـــودالليل 08-10-2018 05:06 AM

200
جزاك الله خير اخي مبارك
طرحك راقي وشامل
الف شكر

عازفة القيثار 08-11-2018 05:25 AM

جِزًآكًٍ آللهُ خيرًٍ آلجزًٍآءُ
وُجَعَلَ حياتگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحور

بوزياد 08-11-2018 12:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عازفة القيثار (المشاركة 3069318)
جِزًآكًٍ آللهُ خيرًٍ آلجزًٍآءُ
وُجَعَلَ حياتگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحور









عازفة القيثار
شكرا لكي على روعة تواجدكم القيم لمتصفحي المتواضع

اسعدني الرد الراقي من سموكم الكريم

وليس بغريب عليكم فأنتم محفزين مشجعين للإبداع

دامت ايامكم سعادة

بوزياد 08-11-2018 12:39 PM








مناسك الحج

http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8477009792.png


http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...5334342841.jpg


مناسك الحج



http://7sad.net/Public//image/0do7ge.jpg

يقول عليه الصلاة والسلام:
(( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء

وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام فيما رواه الإمام مسلم:
(( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ))

اللهم أعطنا ولا تحرمنا، أكرمنا ولا تهنا، آثرنا ولا تؤثر علينا،
أرضنا وارضَ عنا،
وصلى على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه ومسلم.







بوزياد 08-11-2018 12:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عـــودالليل (المشاركة 3068317)
200
جزاك الله خير اخي مبارك
طرحك راقي وشامل
الف شكر






عود الليل
شكرا لكي على روعة تواجدكم القيم لمتصفحي المتواضع

اسعدني الرد الراقي من سموكم الكريم

وليس بغريب عليكم فأنتم محفزين مشجعين للإبداع

دامت ايامكم سعادة

بوزياد 08-11-2018 12:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاكـ (المشاركة 3068295)






ملاك
شكرا لكي على روعة تواجدكم القيم لمتصفحي المتواضع

اسعدني الرد الراقي من سموكم الكريم

وليس بغريب عليكم فأنتم محفزين مشجعين للإبداع

دامت ايامكم سعادة

بوزياد 08-11-2018 12:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضامية الشوق (المشاركة 3067932)
جزاك الله خيرا
على قدمت من عمل
جعله الله في صالح الأعمال






ضامية الشوق
شكرا لكي على روعة تواجدكم القيم لمتصفحي المتواضع

اسعدني الرد الراقي من سموكم الكريم

وليس بغريب عليكم فأنتم محفزين مشجعين للإبداع

دامت ايامكم سعادة

بوزياد 08-11-2018 12:53 PM










http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8477009792.png



http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...5334342841.jpg


أخلاقيات حاج
وأسأله تعالى أن يردكم إلى أهلكم سالمين غانمين وأن يسهل عليكم سفركم ويرعاكم في حلكم وترحالكم.
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: " الركب كثير والحاج قليل".

أخي الحاج: يا من فضلك الله واصطفاك على كثير من خلقه وأنعم عليك بنعمة الحج، كم من راكب للحج أنفق وتعب ولكن تسبب بأفعاله بما ينقص من أجره المأمول، لذا يا من يريد سلامة الوصول ولقاء الله بعمل مقبول عليك أن تكون حاجاً حقيقياً، وليس راكباً فعل أفعال الحجيج والله أعلم بما نال من أجر.

اعلم يا رعاك الله أنّ الأجر المأمول من وراء الحج المقبول بينه سيد الخلق وخير بني آدم بقوله فيما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صل الله عليه وسلم يقول: «من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه»، وفي رواية له أيضًا: «من حج هذا البيت فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه» وعند مسلم نحوه.

قوله في رواية البخاري: «من حج لله» أي: ابتغاء وجه الله، وطلبًا لرضاه. والمراد الإخلاص في العمل، بأن لا يكون قصده الأول والأوحد في الأساس تجارة، أو سياحة، أو شبه ذلك.

فالنيات تجارة العلماء، وبالنية الصالحة ينال المسلم الأجر الوفير الجزيل بالعمل القليل. وكم من مصلين في صف واحد ترفع أحدهم صلاته درجات ودرجات والآخر تلقى في وجهه يوم القيامة صارخة، مع أنّهما أديا نفس الحركات ومع نفس الإمام بدئا سويا وختما سوياً ولكن الفرق الكبير بينهما بشيء وقر في القلوب فتمكن من قلب المؤمن فخلصت النية وصلح العمل وأينعت الثمرة. وكذا في الحج أخي الكريم وأختي المباركة، كم من قافلة من الحجيج يخرجون من بيوتهم في نفس التوقيت ويقطعون الفيافي والقفار وينفقون ويؤدون المناسك وينتهون سوياً ولكن رجل يرجع من حجه كيوم ولدته أمه ورجل لا يرفع له دعاء واحد إلى السماء بسبب نفقة حرام أو نفاق نبت في القلب أو رياء طرأ على العمل، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنّ الله طيب لا يقبل إلاّ طيباً، وإنّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً} [المؤمنون:51] ثم ذكر رسول الله صل الله عليه وآله وسلم الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومأكله حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنّى يستجاب لذلك».
فاحذر أخي والتمس رحمة الله إنّ رحمة الله قريب من المحسنين.
واعلم يارعاك الله أنّ النية الصالحة وحدها لا تصلح العمل الفاسد، فصلاح العمل وقبوله يتوقف على شرطين: إخلاص النية وإخلاص المتابعة بأن تعبد الله كما أمرك، أي أن تتعلم أحكام الحج كما فعلها نبيك المختار عليه أفضل الصلوات والتسليمات، وهو القائل صل الله عليه وسلم فيما رواه البيهقي في ‏‏السنن الكبرى: «خذوا عني مناسككم».

فعليك بالسؤال عن كل كبيرة وصغيرة من أحكام الحج قبل سفرك حتى تؤدي عبادتك سليمة غير فاسدة صحيحة غير باطلة.

قالوا: و(الرفث): اسم للفحش من القول، وقيل: هو الجماع؛ وبه فسروا قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة:187]

وقيل: (الرفث): التصريح بذكر الجماع؛ وقال بعض أهل اللغة: (الرفث) كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة؛ وكان عمر و ابن عباس رضي الله عنهما، يخصصانه بما خوطب به النساء. وإذا كان جمهور أهل العلم - كما قال ابن حجر - قد فسروا الرفث في الآية بأنّه الجماع، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنّ اللفظ في الحديث أعم من ذلك؛ وفي هذا يقول الحافظ ابن حجر في (الفتح):"والذي يظهر أنّ المراد به في الحديث ما هو أعم من ذلك، وإليه نحا القرطبي، وهو المراد بقوله صل الله عليه وسلم في الصيام: «فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث» [متفق عليه]". وعلى هذا، فالمقصود بـ (الرفث) في الحديث: الجماع، ومقدماته، وكل كلام فاحش.

فاحذر أخي الحاج وابتعد بنفسك عن مواطن الفتن والنظر المحرم، فكما نعلم جميعاً موسم الحج موسم للأمة الإسلامية جمعاء، فيه الزحام وفيهالاختلاط الذي يصعب تفاديه وما هذا إلاّ اختبار لك على الصبر والتقوى، فاتق الله واحذر أن تقع العين على محرم أو يهمس الشيطان في أذنك بلمسة محرمة أو أن يقل صبرك فتأتي أهلك وتفسد حجك، فالصبر والتقوى مع النية الصالحة والعمل السليم مفتاح الفلاح والقبول إن شاء الله.

وإيّاك والقول البذيء أو ردة الفعل الطائشة نتيجة الزحام ولكن ارحم الكبير وأشفق على الصغير وتحمل الضعيف من الرجال والنساء والولدان.

وأمّا (الفسوق) فهو في الأصل الخروج؛ يقال: انفسقت الرطبة، إذا خرجت، فسمي الخارج عن الطاعة فاسقًا؛ والمقصود به هنا فعل المعصية؛ إذ هي خروج عن الطاعة. وقوله عليه الصلاة والسلام: «ولم يفسق»المراد به: العصيان، وترك أمر الله تعالى، والخروج عن طريق الحق.والمعنى: لم يخرج عن حد الاستقامة، بفعل معصية، أو جدال، أو مراء، أو ملاحاة رفيق أو صديق.

فإيّاك إيّاك أن تخلط حجك بغيبة أو نميمة تظنها تسلية أو مضيعة وقت، وإيّاك أن تخلط حجك بسماع محرم لغناء أو مشاهدة ما حرم الله أو أن تخلط حجك بسيجارة، أو أذية لمسلم أو تضييق على مسلم بالنظر إلى محارمه وعوراته، أو التسبب في إيذاء المسلمين بالتسرع في المزاحمة والعنف في التعامل، فابتعد عن جنس كل فسق ينقص من أجرك حفظك الله.

واتبع قول الله تعالى: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة:197].
عن ابن مسعود قال: "الجدال في الحج أن تماري صاحبك حتى تغضبه". وبذلك قال أبو العالية وعطاء ومجاهد وسعيد ابن جبير وعكرمة وغيرهم. ومن أجل ذلك قال الرسول صل الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، فابتعد أخي الكريم أختي الكريمة عن كل مراء يجر إلى الخصام أو المغاضبة واعلم أنّ ذلك من أسباب نقصان الأجر ولتكن سهل المعشر لين الجانب لإخوانك.

ومعنى (كيوم ولدته أمه) أي: بغير ذنب؛ قال ابن حجر: "وظاهر الحديث غفران الصغائر والكبائر والتبعات".

فهنيئاً لك مقدماً أخي الحاج ولادة جديدة وطهارة ونقاء ومغفرة وصفاء، فلتكن بداية جديدة لصفحة سعيدة تظل بيضاء صافية مليئة بجواهر الفعال الصالحة إلى أن تلق الله بقلب سليم، ساعتها أبشر ببياض الوجه يوم تبيض وجوه الصالحين وأبشر بالنور يوم يبحث المنافق والكافر ويلتمسه فلا يجده، فأبشر بخير ومن الآن فالتوبة من كل ذنب سابق والإقلاع والعزم على عدم العودة يا مولود الإسلام الطاهر النقي.

وأخيراً

أهمس في أذن من استطاع الحج ولم ينو الحج يكفيك أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه التالي:
"لقد هممت أن أبعث رجالا إلى الأمصار فينظرون إلى كل من عنده جدة ولن يحج فيضرب عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين".

فيا ضيوف الرحمن ويا آمين البيت الحرام تقبل الله منّا ومنكم وغفر لنا ولكم وجعلنا من المقبولين الذين يرجعون من الحج كيوم ولدتهم أمهاتهم.







الغنــــــد 08-12-2018 07:50 PM

جزاااك الله خير
وبااارك الله فيك

بوزياد 08-12-2018 08:35 PM








الحج عرفه



{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ }البقرة
جاء فى الحديث ـ ( أنظروا إلى عبادى جاءونى شعثاً غبرا من كل فج عميق أشهدكم يا ملائكتى إنى قد غفرت لهم )
انظر إليهم وتأمل وتخيل الملايين الآتية من بعدهم كل عام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين ، هذه الأعداد الضخمة والأفواج الهائلة كلها نتيجة جهد فرد واحد ، وعمل فرد واحد فى عصور مختلفة … فهذا إبراهيم عليه السلام ينادى فى الناس بالحج وهو فرد واحد ، وتمثل هذه الملايين الاستجابة لندائه … أنظر إلى خاتم الرسل محمد وهو فرد واحد يواجه عالماً بأجمعه وكوناً بأكمله … ثم تكون هذه الملايين ثمرة جهده وحصيلة عمله .
وفي الموكب الإلهي ، وفي الركب الروحاني ،
وفي مسيرة الإيمان ، تتوجهون إخواني وأخواتي الحجاج بين الزحام المتكاثف ،
وسط الجموع الصاخبة ، وخلال الكتل الزاحفة ، قاصدين عرفات ،
متجردين من الملابس إلا من إزار ورداء أبيضين يتساوى فيهما الغني ذو المال الوافر والجاه العريض بالفقير والمسكين ؛ لنتذكر جميعًا ذلك الكفن الذي يلُفّنا عند وداعنا الأخير. إن هذا الزحام المائج يذكرنا كذلك بيوم الحشر وما فيه ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
في عرفات تذوب الطبقية ، وتتلاشى التفرقة ، وتتجسد المساواة الحقة ، المساواة الصادقة ، المساواة الخالية من كل تكلف أو خداع ، المساواة التي فقدت في العالم المتحضر ، وضاعت في دنيا المدنية الزائفة .
عند الصعود إلى عرفات يتسابق الحجاج ويتنافسون . يتسابقون إلى ربهم ،
ويتنافسون في كسب رضاه . في عرفات ينسى المؤمن الدنيا وما فيها من متاع ، ويهجر الحياة بما تحويه من ترف وملذات ، لا يهمه لفح الهجير ، أو وهج الشمس ، ولا يمنعه شدة برد ، أو هطول مطر ؛ لأنه خرج من نطاق البشرية إلى رحاب الروحانية ؛ لأنه انسلخ من المادية إلى عالم المعنويات ؛ لأنه تجرد من تربيته ليصعد إلى الملأ الأعلى من الملائكة ، وينتظم في صفوف الأبرار .
في عرفات لا يقع البصر في مكان ، إلا ويرى عابدًا يتبتل ، ومذنبًا يتوجع ،
ومؤمنًا يخشع ، ومصليًا يركع ، وعاصيًا ذا عين تدمع ، فكأنه بحيرة قدسية تغسل الآثام ، وتمسح الخطايا ، وتمحو السيئات .
ولم لا أيها الإخوة والأخوات ؟!
والله تعالى يتجلى لأهل الموقف بالرحمة والغفران ،
ويباهي بهم ملائكة الأرض والسماء ،
ويشهدهم أنه قد غفر لهؤلاء الذين أتوا من كل فج ضاحين غبرا شعثا !
لم لا ،
وهذا اليوم أفضل الأيام على الإطلاق ! لم لا وإبليس ما رؤي في يوم أغيظ ولا أحقر ولا أدحر منه في هذا اليوم ، إذ يرى ما ينزل الله على العباد من رحمات !
لك الله يا عرفات !
يومك يوم نور
، ويوم رحمة
. يوم بركة
، ويوم عطاء .
يوم تبتسم فيه الآفاق ،
وتشرق الأكوان ،
ويعم الغفران ،
فيندحر الشيطان .
إذا تذكرت ذلك أخي الحاج الكريم “
فألزِمْ قلبك الضراعة والابتهال إلى الله عز وجل ، لتحشرَ في زمرة الفائزين المرحومين ، وحقِّق رجاءك بحسن الظن بالله ؛ فالموقف موقف إجابة ؛ ولذلك قيل: إن من أعظم الذنوب أن يحضر عرفات ويظن أن الله تعالى لم يغفر له . وكأن اجتماع الهمم والاستظهار بمجاورة المجتمعين من أقطار البلاد هو سر الحج ، وغاية مقصوده ، فلا طريق إلى استدرار رحمة الله سبحانه مثل اجتماع الهمم وتعاون القلوب في وقت واحد .
كأني بكم أيها الإخوة الحجاج تسألون عرفات عن هذه الأمجاد التي اعتلت ذروته ،
وتلك الكتائب الأولى التي عاشت على سطحه فترة من الزمن ، وكأني بالجبل الرحيب يقول : كانوا أبطالاً أفذاذًا وجنودًا بواسل . كانوا أنقياء أطهارًا ، صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، أشداء على الكفار رحماء بينهم ، تراهم ركعًا سجدًا ، يبتغون فضلاً من الله ورضوانًا ،سيماهم في وجوههم من أثر السجود . فرضي الله عنهم ورضوا عنه ، وذلك هو الفوز العظيم .
كأني بالجبل الأشم يذكّرنا أيها الأحبة بالقائد الأعظم ، بالزعيم الأكبر ، بالمرشد الملهم ،. محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
وهو يلقي أسمى خطاب في الوجود ، وأخلد حديث على صفحات الزمان ، وأظهر دستور عرفه التاريخ في حجة الوداع . يرسم للبشرية طريق خلاصها ، وسبيل مجدها ، ودروب سعادتها ، ويسكب في أذن الدنيا أصدق قانون ، فيه صلاح المجتمع ، وكرامة الإنسان ، ويتلو عليهم قول الله تعالى
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا .
نسأل الله أن يجعلنا في يوم عرفة من المغفورين .






بوزياد 08-13-2018 12:15 AM



[COLOR=black]
.



.









وقفات في رحلة الإيمان (يوميات حاجة)

أختاه

إن في رحلة الحج تذكرة ً لأولي الألباب ..

فيها تبصرة لمن كان له قلب وألقى السمع وهو شهيد ..

فيها غسل لرين القلوب ..

وشحن للروح .. وقرع لإحساس النقاء والإرتباط الوثيق بالله في ظل زحمة الحياة وتسارع أحداثها ..

تبارك من سن الحج .. تبارك من شرع مناسكه ..

تبارك من أوحى لنبيه بالآذان به .. وعلّق به القلوب ..

في الحج مظاهر عجيبة .. شغفت ُ بها وتعلق بها خاطري ..



في مكان صغير تزدحم جماعة هائلة من الناس ...

تلك تصلي وتلك تتقلب في فراشها .. تلك تستعد لتناول إفطار الصباح .. وتلك تعين كبيرة ً في السن .. وتلك ...وتلك ..

ومن بين فوضى النساء التي يعجز عنها أعداد مهولة لتقيم فيها النظام ..

سواء ً كان هذا في الحفلات أوالاجتماعات أوالمدارس أو غيرها ..

فجأة ..

وفي دقائق لا تتجاوز الخمس ..

تتحول الصالة لخلية نحل نشطة لها أزيز عجيب فالكل يرتب فراشه ويزيله ..

يضع حاجايته في حقيبته ..

يرتدي عبائته ..

ويقف للخروج ..

من رتب هؤلاء النسوة...؟

من رزقهن هذا النظام العجيب وهن مئاااااات ..؟؟

اغرورقت عيناي بالدموع وأنا اتأمل في هذا النظام ..

التحقت بمعاهد وزرت جامعات ..

وشاهدت فئات مختلفة المستويات فلم أشهد ما شهدته في هذه الدقائق الخمس ..

سبحان الذي اصطفاهم وعلمهم درسا ً في النظام والانضباط لو ساروا عليه بعد حجهم لصلحت لهم الحياة ..

ياااااه ياربي ما أعظمك ..!

في كل مشعر رأيت لك ِ درسا ً ..

ما أعلمك وأجهلني ..

حكمك في كل مكان ويخفى علي الجل وتأذن لي بكرمك بالبعض ..

فاجعلني ياربي ممن يفيده علمه ويهديه إلى العمل ..!

ياااااااارب ..!




تحت جسر الجمرات .. ألوف الناس..

لغات مختلفة .. وجنسيات متعددة ..

وألسنة شتى ..

لا رابط سوى "لا إله إلا الله " ..

ويالها من رابط ..!

الكل يسير في اتجاه .. لا أحد يرتب السير ..

ولا نظام يحكم الخلق ..

غير رعاية الله ..

سبحان من ساقهم لمكان ٍ واحد ..

وحفظهم ويسر لكل واحد منهم مقصده ..

منظر مهيب ..

جموع بشرية .. جاءت من كل فج عميق ..

البعض باع مالديه كله ليحظى برؤية هذه المشاعر ..

والبعض سار شهورا ً ..

والبعض جاء على قدميه ..!

البعض أمضى عمره كاملا ً لتطأ قدميه هذه الأرض ..

سبحان من أعطاهم وكفل لهم أمنهم ..

سبحانك رب البيت ..

منظرهم ذكرني بمشهد يوم آخر أكبر..

يوم فيه يجتمع الناس ..من كل فج ..

والفرق هو أن ذاك اليوم يوم فزع عظيم ..

واليوم عمل ..وغدا ً حساب ٌ ولا عمل ..!

رحم الله ضعفي وتقصيري في أمري ..

يااااااارب تقبله مني ويسره لي في قابل ..!




رحلة الحج تعلمك الكثير ..

القناعة والبساطة ..

الرضى باليسير ..

تمضية الحياة بما وجد ..

لم يكن لي واضحا ً كيف يستطيع أناس لا يعرفون بعضهم أن يلتقوا ويجتمعوا بهيئات بسيطة وأحيانا ً رثة ..

ولكن الرؤية اتضحت لي بعد الحج ..

فالحج يعلمك أن لاوقت إلا للعمل ..

وأن المشوار جد ُ قصير مما يعني ألا تقصّره بأي شيء آخر ..

.

.

الحج يعلمك بأن الحياة الحقة هي حياة الروح لا حياة البدن ..

وأن الروح هي التي تستحق أن تبحث لها عن السعادة والصفاء ..

.

.

الحج يخبرك بأن الوقت عامل مهم للسعادة والإنجاز ..

في خمسة أيام في الحج تؤدي أعمالا ً كثيرة ربما لو لم تحد بزمن لأديتها في أسابيع وربما شهور ..!

.

.

في الحج ..الرحمن يقول لك أنك تستطيع أن تستغل طاقتك وأن الحياة رحلة قصيرة بوقتها عميقة بمعناها (إن أحسنت قيامه) كالحج تماما ً ...!

الحج ساعات محدودة سرعان ما انصرمت لكن معانيه تضرب في الناس لها جذورا ً ..

اسأل أن يذوق كل حاج أكلها عاجلا ً غير آجل ..




في أيام ٍ معدودات ..

نسيت أحبابي ..

نسيت مشاغلي ..

دراستي ..

عشت عالما ً آخــر ..

تجلى فيه الجمال ..

نسيت متاعب الدنيا ..

منغصات الماضي ..

ومخاوف عدة سكنت قلبي ..

الحج ..

طمأنينة تسكن القلوب المؤمنة ..

هدية من الرحمن لمن شفه الألم ..

أو تعب من ظلم البشر ..

الحج ..

شفاء للجروح النازفة ..

وياليت العمر كله رحلة في صفاء الحج ..!




رحلة الحج .. صورة مصغرة لرحلة الحياة على ظهر الأرض ..

العمر رحلة قصيرة .. بقصر أيام الحج ..

الناس في الحياة كالناس في الحج ..

مابين مسرف على نفسه ومقتصد ..ومسارع بالخيرات ..

النهاية يعرفها كل شخص ..

كل حاج يعلم أن الحج أيام معدودة ..

كما أن كلنا يعلم أن أنفاسه معدودة ..

الفرق ..

أن الحج موعظة لمن يملأ قلبه التدبر ..

لأن الوقت هو العامل الذي يحدد تعاملك مع الآخرين ..

أهدافك ..

أعمالك ..

بل وحتى هيئتك ...!

.

.

حين كنت على فراشي في منى ..

كان الوقت هو ما يحكم كل شيء ..

ترى ..

لو حرصت على رحلة الحياة وتعاملت معها كما أراد الله لي ولكل مسلم ..

لو كان العمر رحلة حج ..

هل كنت سأرى غلظة ً من قريب ..

أو إساءة ً من حبيب ..؟!

لو كان المسلم يرى العمر كما يراه في رحلة حجه ..

هل سيكون في القلب سوى الحب والسلام ..؟

.

.

في الحج ..

درس في فن التعامل مع الآخر ..

حب الخير والنقاء ..




طلب المثالية مثلب يقع فيه البعض ..

وتصور الملائكية تصور مستحيل في دنيا البشر ..

رحلة الحج ..

تدربك بصورة عملية خلال أيام معدودة على أن الحياة يستحيل أن تكون صوابا ً لا خطأ فيه ..

وأن ثمة مفاجآت في الطريق تستلزم من السائر فيه قدرا ً كبيرا ً من المرونة حتى يصل ..

.

.

قبل الحج عقدت العزم على أن أفعل كذا وأرمي الجمرات بنفسي وأقوم بالسنة الفلانية وهكذا ..

كان عقلي يرفض مثلا ً أن اقرأ لصفة الإفراد في الحج لأني لا أقبل أن أحج إلا متمتعة ...!

وفي موسم الحج القليل في عدد ساعاته حدثت الكثير من المفاجآت ..

بدءا ً من تأخر رحلات حجاج الداخل بسبب تأخر الرؤية الشرعية للهلال ..

مما استدعى تحول النسك لأغلب الحجاج "وأنا من هؤلاء" إلى الإفراد أو القران نظرا ً لفوات وقت التمتع الشرعي ..!

ومن ثم الأمطار الشديدة التي تضررت منها بعض المخيمات في منى ..

مما لخبط سير اليوم الأخير وترتيب خطواته هناك ..

ثم الزحام الشديد على الجمرات وظروف الأمطار وبالتالي التأخر في الرمي ..

وهكــذا ..

في الحج صفعة قوية لمن يعتقد أن الحياة مجرد قوانين بحتة ومعادلات لا تقبل الخرق ..

في الحج تعليم لأدب التيسير ..

وأن الحياة لا تسير وفق التوقعات دائما ً ..

وأن المسلم الحق هو من يوطن نفسه على استقبال الأزمات ويعود روحه على ألا توقفها عثرات الطريق حتى يصل إلى الغاية ..

في الحج دروس عظام ..

وتنبيهات جسام ..

أرجو أن أكون استفدت منها ..وكذلكم أنتم ..!

.

.

إضاءة :

" منذ أسلمت ..تعلمت في أسبوعي الحج مالم أتعلمه في أربعين سنة "

مالكوم إكس




الحج رحلة حقيقية مع الصبر ..

فالحج ليس مشاعر روحانية لا تعترضها الأكدار ..

أو صفحة نقية لاتنغص صفائها مشاكل الحياة ..!

في الحج ..

سنرى اشتداد الجدال لتأخر وصول الحافلات للمشاعر ..

وسنعيش ساعات من القلق حتى لا تغيب الشمس ونحن على أرض منى ..!

وسنعاني من قلة ذوق بعض المسلمين الذين يعترضون الطرقات .. أو الذين لايخافون من مغبة زحام أخوان لهم في الله !

في الحج ..

قد نعيش ساعات متوترة حتى نصل لعرفات الخير ونشم جزيئات الهواء ونحن على أرضها..

في الحج سلسة من الضغوط ..

ماكان الله ليبتلي بها أولئك الذين حفتهم المهالك حتى يصلوا لبيت الله ..في معاناة جسيمة وشهور عديدة ..

في حجنا هذا ..

درس في اجتراع الصبر ..

ليس الصبر على خوف الطريق ..أو نقص الغذاء ..أو قلة اللباس ..

لا ..بل الصبر على أذى الناس وعقبات الطريق المفاجئة ..

هذا النوع من الصبر هو مايحتاجه مسلم اليوم في وقت شبعت فيه الأجساد وجاعت فيه الأرواح ..

فما أحكم المولى جل جلاله ..

شرع لنا هذا المنسك المليء بالدروس والعبر ..

جعلني الله وإياكم من المعتبرين ..




الناس في الحج تتلبسهم وشائج وراوبط عجيبة ..!

في مناسبات الحياة تتلى الألقاب وتتوسط الكنى أو المسميات أهمية لدى الناس ..

لكن في الحج الأمر مختلف ..

الحج يعلمك أن لا يهم اسم من هو بجانبك ..

ولا يهم من أين بلد هو ..

لايهم عمره ..أو عمله ..أو هيئته ..أو تخصصه ..أو حتى درجته العلمية ..

كلاكما سائر في طريق واحد ..

الطريق إلى الله ..

.

.

تبتسم في وجهه ..

تقدم له مايشربه ..

تغطيه إن وجدته نائما ً ..

وتكتشف بعد مرور أيام الحج انك لا تعرف اسمه ..

ولا أين يسكن ..!

لكنك قطعا ً عرفت قلبه ..

رأيته في حواره مع الله ..

في ابتهالاته ..

رأيت اشفاقه في يوم عرفة ..

وفرحته في يوم العيد ..

رأيت أنه مثلك تماما ً ..

له آلام وأحلام ..أبناء وأهل ..

اسم وكنية ..وظيفة أو مركز ..

ولكنه تركها جميعا ً هناك .. في بلده ..

هو مثلك الآن ..

نسي من يكون وماذا يريد ..

وهو مثلك الآن ..

في أنه فهم الحياة ..

وكم هي صغيرة حقيرة ..

هو مثلك لأنه يسجد وهو يدعو بالجنة ..

وينام وهو يدعو بها ..

وأنت مثله ..

وحدتكما الغاية ..

فكليكما فهم الحياة كرحلة من خلال الحج ..




في الحج .. تصغر ملذات الدنيا ..

تترآءى لك الحياة من عدسة الحقيقة الصافية ..

في سجودك ..

تسبيحك ..

وحين تردد التلبية ..

تتجرد روحك من كل شيء ..

من كل أمل سوى الجنة ورضا الله ..

وتنسى كل هم سوى هم ذنوبك ..

في الحج ..

تصبح الحياة بعيدة عن مغريات الدنيا ..

أو ضغوط الآلام ..

تتضح الأهداف ..

ولذا ...

تهون الدنيا في عيني الحاج ..

الله أكبر من كل هم ..

الله أكبر من كل ألم ..

الله أكبر من كل خوف ..

الله أكبر تخرج بزفراتها أكدار الدنيا ..

خلت ُ أن عيناي في منى ابدلتا ..

وأن الكدر الذي يعلو بصيرتي أزاحته الحقيقة..

في منى لا يهمك أن تكون بلباس جميل ..

لأنك أدركت أن لا قيمة للباس إن بليت النفس ..

ولا جمال للثوب إن خربت الروح ...!

أرايتم كيف هي الحقيقة التي نتجاهلها هنا ..

الحج ليس تنسكا ً وانقطاعا ً ..

هو قرصة لأذن المنغمسين في بحر الحياة ..

أن ثمة رؤيا تحتاجكم وتحتاجونها ..

وياليت قومي يعلمون ...!




الآخرة ..

الصراط والميزان ..

تطاير الصحف ..

حشر الجمع المهول على الأرض ..

صور تتراءى لك في الحج ..

على صعيد منى ..

وعلى أرض عرفات ..

يتراءى لك يوم الحشر ..

بهوله ..وبأرض ٍ صغيرة تحمل مئات الألوف من البشر ..

من كل أرض اجتمعوا على صعيد واحد ..

فلا يلبث أن يردد اللسان ..

رباه ارحمني في يوم ٍ عظيم ..

رباه ثبت حجتي يوم ألقاك ..

رباه لا تخزني يوم يبعثون ..

.

.

هول الموقف في يوم عرفة ..

وذاك الصمت المهيب في ساعات المغيب فيه ذكرى لأصحاب القلوب النيرة ..

ذكرى تقرع القلوب أن تبصري .. هناك يوم قادم ليس هذا إلا نموذجا ً مصغرا ً لهوله ..

في الحج لفتة تذكّـر الحاج بهول المطلع ..

وبأرض المحشر سيما مع اشتداد الزحام ..

.

.

وفي الحج تذكرة بالموت ..

الذي يستوي فيه الكبير والصغير ..

والذكر والأنثى ..

والغني والفقير ..

وفيه درس ٌ عظيم في المساواة والعدل ..

فيغدوا جمع الحجيج كأسنان المشط الواحد ..

الكل يطوف ببيت الله ..

الكل يرمي الجمار ..

الكل ..يسعى ويحلق رأسه أو يقصر ..

ليس للشريف أن يتخطى ركنا ..أو يفعل محظورا ..

الكل أمام الله برداء أبيض ..

وكأنما هو كفن الميت ..

لا تميز ..

لا تفاخر ..

لا ترف ..

هي الدنيا ..يكفيك منها خرقة بالية ..

فالحياة فيها للروح لا للجسد الفاني ..!




الأرواح في الحج تسمو ..

لأنها تيقنت الحقيقة ..

تعاملات الحاج يملؤها الصفاء .. ويغلفها النقاء ..

ابتسامة الود ترتسم على وجوه الحجاج ..

كيف لا ..

وقد هانت الدنيا في أعينهم ..

أبصروا الباقية فملأت أراوحهم بحب مايقربهم لها ..

لو كنا نرى الدنيا كما نراها في رحلة الحج لما وقع بين الأحبة كدر .. وما نزل بينهم شر ..

كيف وهم يبحثون عن رضا الله في كل بسمة ..

يلتمسون رحمته في رحمتهم لبعضهم ..

تجود أنفسهم بخدمة الغير لأنهم يطبقون "خير الناس أنفعهم للناس" ..

وحين ينطق أحدهم "أحبك في الله" ..

تحس بها تنحت عروق قلبك صدقا ً ..

لأنك تراها قبل نطقها ..

تراها في يد تمسح جبينك خوفا ً من اصابتك بالحمى ..

تراها في نداء يوقظك لقيام الليل رغبة ً لك بأعالي الفردوس ..

تراها في دمعة ترافق دعوة لك في جوف الليل ..

وتراها في قلب مشفق عليك من الوصب والتعب ..

.

.

يالله كم هي الأنفس تعانق السماء طيبا ً في رحلة الحج ..

كم تعطر الأجواء بعبير الإسلام الحق ..

كم تكون قريبة ً من آي الله ورحماته ..

كم تكتسب من عظات الأخلاق ودروس التربية ..

فتبذل حين تبذل لله ..

لا لجاه

ولا لاسم

ولا لمكانة

ولا لشهوات الدنيا ورغباتها ..

تبذل لأنها تريد الله ..

وتحب ماعنده ..

تبذل بصدق المؤمن ..

لذا تكافئ بحلاوة المؤمن الحق ..

ولو جعلت الأنفس الحج رحلة أبدية لعاشت نعيم الدنيا قبل الآخرة ..

.

.

في الحج ..

آلاف الدروس ..

وملايين العظات ..

في الحج ..

مئات الوقفات ..

هنا وهناك ..

لا تحتاج إلا للقلب المؤمن ..

.

.


"اسأل الله بمنه وكرمه أن يجعلنا من المقبولين ..

وأن نكون ممن أبصر عظات الحج فاستفاد وأفاد ..

وعمل وطبق فكانت حياته رحلة حج ..

رحلة عبادة وطاعة لا يوقفها شيء حتى تصل لجنات الفردوس ..

اللهم آمين "

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،






نجم الجدي 08-13-2018 01:10 AM

الله على اختيارك للموضوع الروووعه
شكرآ على المجهووود

بالتووفيق ان شاء الله

نجمكم

بوزياد 08-15-2018 04:21 PM





الحج مدرسة ربانية عظيمة، فيها يتذكر المسلم العرض الأكبر على الله تعالى، يوم يتجرد العبد من كل شيء، ويقدم على الله بعمله، وفيها تسكب العبرات، وتقال العثرات، وتراق المهج، وتخشع


النفوس، وتنكس الرؤوس.


وفيها يتربى المسلم على إنفاق المال، وبذل الغالي والنفيس للهجرة إلى الله وترك حطام الدنيا


وراءه ظهرياً.


وفيها من العبر والدروس ما لا يحصره إلا العليم العلام، فله الحمد على ما شرع وسن من الأحكام.


الحج رحلة إلى الله وذكرى بيوم القيامة


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبدورسوله.



{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ * وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ * كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ * يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [الحج:1 - 7].

هذه الآيات هي مفتتح سورة الحج، والحج رحلة إلى الله تعالى يرحلها العباد مستجيبين لنداء العبودية لله الواحد القهار، قال تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة:196]، وإذا كانت الصلاة والزكاة والصيام عبادة فإن الحج يتميز عنها بأنه عبادة يترك من أجلها العبد البلاد والأولاد والأحباب والضيعات والأموال، ويقطع المسافات الشاسعة التي قد تمتد الآف الأميال.

إن الحج رحلة وهجرة إلى الله تبارك وتعالى، وتجرد الحاج من المخيط، ووقوف الألوف في عرفات محرمين بأرديتهم البيض من أعظم ما يذكر العباد بيوم القيامة والخروج من هذه الدنيا، ليكون هناك الحساب والجزاء بين يدي حكم عدل لا يظلم عنده أحد {وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء:47].

وهذا هو المعنى الذي يربط بين افتتاح سورة الحج بالأمر بتقوى الله تعالى وتذكر زلزلة الساعة العظيمة وبين معنىً من معاني الحج الكبار كان يدركه سلفنا الصالح، أما نحن اليوم فقد صار حج كثير منا نزهة قصيرة، نطارد من خلالها الزمن لنعود إلى ما كنا عليه من لهو وعبث وغفلة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.








بوزياد 08-15-2018 04:28 PM




الحج تذكار بالجهاد في سبيل الله

بعد آيات الحج في سورة الحج، وبيان مناسكه وفضله، وتعظيم شعائر الله تعالى،


يقول الله تبارك وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ *


أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ *


الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} [الحج:38 - 40].
وهنا يلتقي الحج مرة أخرى بالجهاد في سبيل الله تعالى، فهو مدرسة من مدارس الجهاد،


والجهاد ذروة سنام الإسلام،

(وما ترك قوم الجهاد في سبيل الله إلا ذلوا)


كما قال المصطفى صل الله عليه وسلم، إن الحج يذكر هذه الأمة بالجهاد


ويعلمها إياه من خلال عدد من الأمور:


أولها: مشقة السفر إلى مكة، فهو


شبيه بسفر المجاهدين في سبيل الله تعالى، وإن الرجل ليودع أهله


وهو لا يدري هل يرجع إليهم أم لا، خاصة إذا كان من بلاد نائية.

ثانيها: السكن في المشاعر، إذا نظرت إليه وجدته شبيهاً بمعسكرات المجاهدين.
ثالثها: تنقل وتحرك الحجاج من مكة ومن كل صوب إلى منى، ثم من منى إلى عرفات،


ثم من عرفات إلى المزدلفة، ثم إلى منى مرة أخرى،


في أوقات محددة منضبطة، وكأنها تنقلات جيوش مجاهدة في سبيل الله تعالى.

رابعها: في زمن النبي صل الله عليه وسلم لما نهى عن سفر المرأة بدون محرم،


قام رجل فقال: يا رسول الله! إن امرأتي خرجت حاجة،


وإنني اكتتبت في غزوة كذا.
فقال صل الله عليه وسلم: (اذهب وحج مع امرأتك)،


فنقله صل الله عليه وسلم من جهاد إلى جهاد.
خامسها: سمى رسول الله صل الله عليه وسلم الحج والعمرة جهاداً بالنسبة للنساء،


فقال لما سألنه عن الجهاد ولماذا كتب على الرجال فقط؟ قال عليه الصلاة والسلام:


(عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة).
سادسها: الرجل الذي وقصته دابته فسقط منها فمات وهو محرم، فقد نهى


رسول الله صل الله عليه وسلم عن تغطية رأسه عند تكفينه ودفنه


وقال: (إنه يبعث يوم القيامة محرماً ملبياً).
وكذا المجاهد في سبيل الله إذا مات في المعركة فإنه يكفن بأثوابه التي قتل فيها.

إن الحج مدرسة جهادية تعلم المؤمنين وتعلم الأمة كلها كيف

تنقل نفسها من عاداتها المألوفة، ومن ترفها، ومن دنياها،

ومن مناصبها، ومن جاهها، وتنخلع من ذلك كله لتلحق بركب المجاهدين في سبيل الله.










بوزياد 08-15-2018 04:32 PM



http://up.dll33.com/uploads/1534331905661.jpg

الحج مدرسة لتوحيد الله وطاعته


أيها الأخ الحبيب! مضى درسان من دروس الحج الكبار،
أحدهما: نقلة إلى الدار
الآخرة، وذكرى بيوم القيامة.
والثاني: استعداد ورحيل، استعداد ورحيل إلى الله سبحانه
وتعالى بالجهاد في سبيل الله؛


لأن المجاهد باع نفسه لله: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} [التوبة:111]،


فالمجاهدون باعوا أنفسهم لربهم تبارك وتعالى.
ونقف الآن مع درس ثالث، درس يعلم المؤمنين أن هذا الحج مدرسة


لأمة محمد صل الله عليه وسلم في صفاء العقيدة وسلامتها وخلوصها


من الشرك بالله تبارك وتعالى.
إن إبراهيم عليه السلام الذي بنى هذا البيت هو الذي دعا


إلى الملة الحنيفية القائمة على إخلاص التوحيد لله والبراءة من الشرك وأهله،


كما قال تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [الحج:26]، فالحج مدرسة


ترجع كل مسلم إلى الأصل العقدي الواجب الذي لا يجوز أن نفرط فيه،


وهو التوحيد الخالص لله والبراءة من الشرك.
وينبثق من هذا التوحيد الطاعة لله تبارك وتعالى فيما أحب الإنسان أو كره،


وسواء رضي عنه الآخرون أو لم يرضوا.
فهذا إبراهيم يترك ولده الرضيع إسماعيل وأمه هاجر -وقد أنزلهما مكة قبل


عمارتها وقبل بناء البيت- يتركهما بلا ماء ولا زاد، ويذهب لأمر الله تبارك وتعالى،


وتلحق به هاجر وتصيح به: كيف تتركنا هاهنا؟ وهو لا يلتفت إليها،


ولكنها المرأة المؤمنة عرفت السر فقالت: آلله أمرك بهذا يا إبراهيم؟ فأشار إليها أن: نعم.

قالت: إذاً لا يضيعنا الله.

إنه الامتثال لأمر الله من إبراهيم وزوجه، ولم يضيعهم الله،


تفجرت مياه زمزم تحت أقدام الرضيع بعد سعي أمه بين جبلي الصفا والمروة


لتكون سنةً وشريعةً إلى يوم القيامة.

ولما بلغ إسماعيل السعي مع أبيه وصار بحيث تتعلق نفس الوالد


به أشد التعلق أمره الله بأمر عظيم: أن يذبح ولده،


فاستجاب الوالد دون تردد، واستجاب الولد وقال: {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات:102]،


وأسلما لربهما {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} [الصافات:103]، ووقع الامتثال الكامل،


ولكن رحمة الله كانت قريبة، ففداه الله بذبح عظيم، فصارت الأضحية سنة إلى يوم القيامة.


http://up.dll33.com/uploads/1534331905673.jpg


بوزياد 08-16-2018 05:32 AM





























حكم طواف الوداع


حكم طواف الوداع

شعيرة الحجّ

الحجّ رحلةٌ إيمانيةٌ مهيبةٌ، ومؤتمرٌ روحاني حاشدٌ، حيث يجتمع فيه المسلمون من كلّ بقاع الأرض، يعلوهم نداء التلبية بالوحدانية، وأذانهم يوم الحجّ الأكبر كما أمرهم ربّهم -سبحانه وتعالى- أنّ الله بريء من المشركين ورسوله؛ فهنيئاً لحجاج بيت الله الحرام شرف المكان وشرف الزّمان وشرف الأعمال، إذ إنّ كلّ نسكٍ من مناسك الحجّ، له في وجدان المسلمين ذكرياتٌ يقفوا في رحابها كثيراً، فينهلوا من عبرها وعظاتها؛ فالطواف حول الكعبة المشرفة تجديد لربط هذه القلوب بربّ هذا البيت، فهو سبحانه الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، إنّه طواف أرواحٍ مؤمنةٍ حول معانٍ كريمة، لا طواف أجسادٍ مجرّدةٍ حول حجارةٍ أو بناء أصمٍّ؛ ففي الطواف حول البيت الحرام تجديد للعهد على إفراد الله -عزّ وجلّ- بالعبودية، قال تعالى حكايةً عن نبيه إبراهيم عليه السلام: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)،،

والحجّ عبادةٌ لها أحكامها وأركانها وواجباتها التي تناولها العلماء بالبحث، ومن تلك الأعمال التي يقوم بها الحجاج

طواف الوداع؛ فما حكمه، وما هي المسائل الفقهية المتعلّقة به؟

أحكام طواف الوداع في الحج حكم طواف الوداع عند العلماء تتعلّق به مسائل عدّةٌ، وهي على النحو الآتي:

* عدّ جمهور الفقهاء من السادة الحنفية

* والشافعية والحنابلة طواف الوداع من الواجبات على الحاجّ،

وعليه الإتيان به على وجهه المشروع، ويسمّى طواف الصدر، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما- أنّ النبي صلّ الله عليه وسلّم- قال: (أمرَ الناسَ أن يكونَ آخِرَ عَهْدِهِم بالبيتِ، إلا أنَّهُ خُفِّفَ عن الحائِضِ).

& - إذا ترك الحاجّ طواف الوداع كان مقصّراً، ولزمه أن يذبح شاة على نية الفدية، بحيث توزع على فقراء الحرم؛ استناداً لأمر النبي صل الله عليه وسلم - بذلك، والأصل في الأمر الشرعي أنّه يفيد الوجوب.

& - ذهب بعض الفقهاء إلى أنّ الحاجّ إذا خرج من مكة ولم يصل بعد حدود الميقات، وكان قد ترك طواف الوداع فإنّه يجب عليه الرجوع للطواف بالبيت، وإن تجاوزه فإنّه يخيّر بين إراقة الدم أوالرجوع بإحرامٍ جديدٍ بنية العمرة؛ فيدخل البيت مبتدئاً بطواف العمرة ثمّ بطواف الوداع، ولا يلزمه حينها شيء لتأخيره، وإن كان إراقة الدم أولى تيسيراً عليه، ونفعا لفقراء الحرم.

& - من شروط طواف الوداع أن يكون آخر عهد الحاجّ بالبيت الحرام،

& - أمّا من طاف طواف الوداع ثمّ تأخر في مغادرته لمكة، ولم يخرج منها؛


فللعلماء في حاله تفصيل:

& - إن كان تأخّره لحاجةٍ كأن تقام الصلاة فيصلي، أو لعذرٍ لها علاقةٌ بتجهيز نفسه للسفر، كترتيب أمتعته وشدّ رحاله، أوانتظارٍ للركوبة،

& - أو تحضير مؤونة السّفر والزاد؛ فهذا لا بأس عليه في التأخير، حتى لو طال زمن تأخره.

& - أما إن كان تأخره بغير مبررٍ أو حاجةٍ، ولا عذر له يتعلّق بسفره، فهذا يجب في حقّه إعادة طواف الوداع من جديدٍ، وإن لم يفعل لزمه أن يجبره بذبح شاةٍ؛ لقول النبي صلّ الله عليه وسلّم: (لا ينفرِنَّ أحدٌ حتى يكون آخرَ عهدِه بالبيتِ)، وخلاصة الأمر

أن لا يقع تقصير من الحاج في تأخير طواف الوداع. لا يجب طواف الوداع على المرأة الحائض ولا على النفساء؛ لما ثبت عن النبي صلّ الله عليه وسلّم- من التّخفيف عنها،

وذهب أهل العلم إلى أنّ العاجز والمريض يطافُ بهما حملاً؛ رفعاً للحرج عنهما، والتزاماً بالواجب.


طواف الوداع- لغير الحاجّ

*- ذهب جمهور أهل العلم إلى أنّ طواف الوداع عبادةٌ مستقلّةٌ بذاتها، لا ترتبط بحجٍّ أو عمرةٍ، بل هي شرعةٌ لكلّ من أراد الخروج من مكّة المكرمة،

*- لكنّ جماهير الفقهاء أوجبوها على الحاجّ ورتّبوا على تركها تبعاتٍ سبق ذكرها، أمّا على المعتمر ومن سواه فهي مشروعةٌ استحباباً لا وجوباً،

*- ويشترط لصحة طواف الوداع للمعتمر وغيره ما يشترط له بحقّ الحاجّ،

*- والعلماء بين من أسقط هذا الاستحباب عن أهل مكة ومن لم يسقطه؛ فالأمر في حقّهم فيه متّسعٌ .


أركان الحجّ وواجباته وسننه الحجّ

*- عند جمهور الفقهاء عبادةٌ مخصوصة المناسك، ولها أركانٌ وواجباتٌ ، وسننٌ، وتفصيلها على النحو الآتي:


أركان الحجّ:

*- اشترط جمهور الفقهاء أداء الأركان بالترتيب، وقيمة هذه الأركان في نسك الحجّ؛ أنّه لا يصحّ الحجّ بدونها، ولا تُجبر بدمٍ أو كفّارةٍ أو إطعامٍ، بل لا بدّ من أداء الحاجّ لها،

وهي: الإحرام :- ويقصد به انعقاد القلب بنيّة الدخول في نُسك الحجّ، ثمّ الوقوف على صعيد عرفات، ثمّ طواف الإفاضة سبعة أشواط، ثمّ يتبع ذلك السعي سبعة أشواطٍ بين الصفا والمروة.


واجبات الحجّ:

وهي الأعمال والمناسك التي يصحّ الحجّ بترك شيءٍ منها، وينجبِر ما تُركَ منها بدمٍ، وهي: الإحرام من الميقات المكاني المُحدّد شرعاً حسب الوجهة القادم منها الحاجّ، واستمرار الوقوف بصعيد عرفة إلى غروب شمس اليوم التاسع من ذي الحجّة، والمبيت بمزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجّة بعد النفرة من عرفات، مع التنبيه على الترخيص بترك المبيت للضعفاء ومن يشقّ عليهم ذلك،


ثمّ المبيت بمِنى ليالي أيام التشريق، وعدم ترك المبيت لغير عذرٍ، ورمي الجمرة الكبرى،


ثمّ الجمرات الثلاث في أيام التشريق، والحلق أو التقصير، وآخرها طواف الوداع حول البيت سبعة أشواط.

سنن الحجّ:

هي كلّ الأعمال التي صحّ عن النبي صل الله عليه وسلم فعلها على وجه التنسّك بالحجّ من غير الأركان والواجبات؛

فهي من سنن ومستحبات الحجّ،

مثل: لبس إزار ورداء أبيضين، وغُسل الإحرام، وطواف القدوم، وتقبيل الحجر الأسود، والمبيت يوم التروية -الثامن من ذي الحجّة- بمِنى قبل الصعود إلى عرفة، وغيرها.















بوزياد 08-16-2018 09:27 AM





ما معنى المواقيت في الحج
المواقيت قسمان مواقيت مكانيه, ومواقيت زمنية, فالمواقيت المكانية في الحج الموضع التي أمر النبي بالإحرام منها يقال لها مواقيت على من أراد الحج أو العمرة إذا مر عليها أن يحرم منها, يقول - صلى الله عليه وسلم-لما وقت المواقيت وقت لأهل المدينة ذا الحليفة مكان معروف يسمى آبار علي الآن, ووقت لأهل الشام, ومصر, المغرب, ونحوهم الجحفة وهي في رابع محل رابع يحرم الناس من رابع يحرم..... ووقت لأهل المشرق ذات عرق, ووقت لأهل نجد وادي القرن يسمونه السيل, ووقت لأهل اليمن يلملم هذه مواقيت مكانية, إذا مر عليها من يريد الحج و العمرة يحرم منها, الذي يأتي من المدينة يحرم من ذا الحليفة, من الشام من الجحفة, من اليمن من يلملم, من العراق من ذات عرق, من نجد أو الطائف من السيل من قرن م وادي قرن, هذه يقال لها المواقيت المكانية, وإذا مر بها وما أرد الحج ولا العمرة ما عليه شيء, مثل ذهب مكة للتجارة ما أراد الحج والعمرة لا بأس لا يلزمه الإحرام؛ لأنه ما ذهب للحج ولا للعمرة وإنما ذهب مكة للتجارة, أو ليزور قريباً له أو ما أشبه ذلك, لكن من أراد الحج والعمرة فيحرم من هذه المواقيت, لقول ابن عباس- رضي الله عنهما-: (وقت النبي-صلى الله عليه وسلم-لأهل المدينة ذا الحليفة, ولأهل الشام الجحفة, ولأهل نجد قرن المنازل, ولأهل اليمن يلملم هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة, ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ) الذي نازل في مكانه دون هذه المواقيت مثل أهل جدة إذا أرادوا الحج أو العمرة أحرموا من جدة, أوجذيمة أو البحرة يحرم من مكانه.





بوزياد 08-18-2018 06:04 PM
















http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8477009792.png


http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...5334342841.jpg


أجَلُّ أعمال المناسك، وأعظم أركان الحج، وأساس الصحة والقبول، ومن فاته فلا حج ولا ظفر، يدفع الحجيج فيه اليوم (التاسع من ذي الحجة)، تحفهم مشاعر البهجة والخوف والرجاء وابتغاء ما عند الله ،،،!
إلى عرفات الله يا خيرَ زائرٍ// عليك سلامُ الله من عرفاتِ
على كل أفْقٍ بالحجاز ملائكٌ// تزف تحايا الله والبركاتِ

وقد تحلّوا (بإزار ورداء)، وتواضع وخشوع، وذكر وتلبية، في مشهد إيماني، وحشر عظيم، وحشد مرحوم، وحرم آمن، ومرعي من الباري الكريم (( وما بكم من نعمة فمن الله )) سورة النحل .

وقد تجلّت لهم طاقات، وتيسرت لهم هبات، ما ينبغي لهم تضييعها أو التغافل عنها، وخليق بمن شهد المشاعر، أن يوقظ روحه، وينبه عقله، إلى تلكم الميرة الروحية، والزاد الإيماني العلي ،فيتزود بلا تعداد، ويجمع بلا حسبان، ومن ذاك :

١/ الدعاء المستجاب : فهو من مواطن الإجابة، ومحل القصد والإنابة ، قال صلى الله عليه وسلم -: ((خيرُ الدعاء دعاءُ يوم عرفة، وخيرُ ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير))؛ رواه الترمذي .

٢/ النزول الإلهي: فقد صح نزول الباري تعالى إلى السماء الدنيا عشية عرفة ومباهاته الملائكة ، ويقول : انظروا إلى عبادي أتوني شُعثا غُبرا، ويقول: ما أراد هؤلاء،،؟!
وهذا نزول لائق بجلال الله وعظمته(( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) سورة النحل .

٣/ المدامع المحتشدة: تتغازر الأعداد، وتتضاعف الآلاف حتى تمتليء بهم الأرض، وتغص بهم البقاع، فتحمل المناظر الحاضرين على الجد والعمل، فترق قلوب، وتنكسر ارواح، وتتواضع نفوس، وتطلب ما عند الله، وتهون عندها الدنيا وزهراتها (( ما عندكم ينفد وما عند الله باق )) سورة النحل .

٤/ التصاغر الشيطاني: ألماً من هيبة المشهد، وتعاسة من الرحمات النازلة، وضيقة من الذكر الوهاج، والتلبية الصداحة، فقد صح قوله صلى الله عليه وسلم: ((مَا رُئِيَ الشَّيْطَان يَومًا هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ مِنْهُ فِي يَومِ عَرَفَةَ وَمَا ذَاكَ إِلَّا لمَا رَأَىمن تَنَزلِ الرحمَةِ وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنْ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِلَّا مَا أُرِيَ يَوْمَ بَدْرٍ قِيلَ وَمَا رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَمَا إِنهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزعُ الْمَلَائِكَةَ)) رواه مالك والبيهقي في السنن.
واستشعار ذاك واستيقانه موجب لتقوية القلب، وحفز النفس، وشحذ العزم، حتى تتوب وتحدث ما ينفعها عند الكريم المنان تبارك وتعالى .

٥/ الألسن المتصاعدة: ذكرا ودعاء وتمجيدا وثناء على الحي الْقَيُّوم ، فقد مكث صلى الله عليه وسلم ساعات طويلات بعد أن خطب الناس وجمع بين الصلاتين، واقفا على دابته منقطعا إلى ربه، لم ينقطع إلا شيئا يسيرا، وفي ذاك طاقة معنوية للحاج، أن يتذكر هدي رسوله وطريقته في الذكر والانقطاع والمحافظة على اللحظات العظيمات .

٦/ الافتقار العام: جاء في الحديث الصحيح : (( إن الله يباهي بأهل عرفات أَهْلَ السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي ، جاؤوني شُعثًا غبرًا))؛رواه أحمد . كمظاهر الفقراء المستكينين، رغبةً ورهبةً، يرجون ما عند الله تعالى، وفي القرآن (( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد )) سورة فاطر .
فمن لم يستطعم وصفي الحج شعثا واغبرارا، لا كبرا واغترارا، فما عرف الحج، ولا ذاق طعومة العبودية .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في أبياته المشهورة والتي كتبها لتلميذه البار الفذ ابن قيم الجوزية رحمه الله :
والفقر لي وصفُ ذات لازمٌ أبدا// كما الغنى أبدا وصف له ذاتي
وهذه الحال حالُ الخلق أجمعهم// والخيرُ إن جاءنا من عنده يأتي

٧/ العشية الملتهبة: حيث الدنو واللهج والمسارعة، وارتفاع الأصوات، وسيلان الدموع، ومسابقة الساعات، لئلا تفوت الرحمه، وتذهب الحجة. يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله- ( فَللَّه كم به من ذنب مغْفور، وعثرة مُقالة، وزلة معفو عنها، وحاجة مقضية،وكربة مفروجة، وبلية مرفوعة،ونعمة متجددة، وسعادة مكتسبة، وشقاوة ممحوة،كيف وهو الجبل المخصوص بذلك الجمع الأعظم والوفد الأكرم، الذين جاؤوا من كل فج عميق، وقوفا لربهم مستكينين لعظمته خاشعين لعزته، شُعْثًا غبرا حاسرين عن رؤوسهم، يستقيلونه عثراتهم، ويسألونه حاجاتهم، فيدنو منهم، ثم يباهي بهم الملائكة فلله ذاك الجبل وما ينزل عليه من الرحمة والتجاوز عن الذنوب العظام ). (مفتاح دار السعادة (1/220). وتطالع أناسا غرباء وفقراء بعداء، قد اظهروا من عجائب الإيمان، وفتوحات الانكسار، ودلائل الخضوع ما يدهش ويبهر، فنسأل الله الكريم من رحماته وهباته .

٨/ رق وعتق : قال عليه الصلاة والسلام: ((ما من يومٍ أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء ؟!)) رواه مسلم .
يقول الملا على القاري رحمه الله (ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ ) :أي شيء أراد هؤلاء حيث تركوا أهلهم وأوطانهم، وصرفوا أموالهم وأتعبوا أبدانهم، أي ما أرادوا إلا المغفرة والرضا والقرب واللقاء، ومن جاء هذا الباب لا يخشى الرد، أو التقدير ما أراد هؤلاء فهو حاصل لهم، ودرجاتهم على قدر مراداتهم ونياتهم...) انظر مرقاة المفاتيح .
فهو فرصة تاريخية ولحظة ذهبية للنجاة من النار، والسلامة من نكبات الجحيم، وسؤال الله العتق والتجاوز ، لا سيما والمشهد المهيب يُذكركم بعرصات القيامة وما فيها من أهوال ، عافانا الله وإياكم .

٩/ تمام النعمة: ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن رجلاً من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشرَ اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال أي آية؟ قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} سورة المائدة. قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو قائم بعرفة يوم الجمعة. فتمت بالحجة شرائع الإسلام، واستكمل الناس ركنهم الخامس ، وشملتهم منة الله بالتوفيق وحسن العمل، وسلوك الصراط المستقيم .

١٠/ عيد وتجديد: ولذلك كره صومه لأهل الموقف، ومن العلل أنه عيد لأهل الحج العظيم، وفي السنة ما يشهد لذلك ،
قال صلى الله عليه وسلم: ((يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب))؛ رواه الترمذي . وفي العيد من معاني البهجة والنشاط والخيرية والفاعلية ما يجعلهم مسارعين فيه، مدركين لنفائسه، والله الموفق .

١١/ مشهود محفود: قال تعالى(( واليوم الموعود وشاهد ومشهود )) سورة البروج . وجاء عند الإمام الترمذي في جامعه ،وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله، من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(( الْيوْم الْمَوْعودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَالْيَوْم الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ))
وقال الإمام الشوكاني-رحمه الله في فتح القدير: ( ذهب جماعة من الصحابة والتابعين إلى أن الشاهد يوم الجمعة، وأنه يشهد على كل عامل بما عمل فيه، والمشهود يوم عرفة، لأنه يشهد الناس فيه موسم الحج، وتحضره الملائكة، قال الواحدي وهذا قول الأكثر ).ويشهد لذلك الحديث السابق الذكر .

١٢/ كفارة وتمحيص : قال تعالى (( ثم أفيضوا من حيثِ أفاض الناس واستغفروا الله )) سورة البقرة . والمقصود عرفات فهو موضع الاستغفار، ولما يحصل فيه من القبول ونزول الرحمات، وتوالي الصفح (( وإني لغفار لمن تاب وعمل صالحا ثم اهتدى )) سورة طه .

١٣/ رحمات ورجاء: قال في سياق الحج :(( ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)) سورة البقرة .
وقال ابن المبارك جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه وعيناه تذرِفان فقلت له: مَن أسوأ هذا الجمع حالاً ؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.!!

١٤/ عهد وميثاق: وهوأن الله أخذ فيه الميثاق؛ فعن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنُعمان - يعني يوم عرفة -، وأخرج من صُلبه كلّ ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذر، ثم كلمهم قُبلاً قال: (( أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْيوْمَ الْقِيَامَةِ إلى يقوله: بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ )) سورة الأعراف .
وفي شهوده تجديد للعهد وتأكيد للميثاق، بحيث يخلص العبد توحيده، ويجدد إيمانه، ويعمل على كبح جماح نفسه، وترويضها على الحق المستقيم، والله ولي التوفيق ... والسلام.....







بوزياد 08-18-2018 06:16 PM


بوزياد 08-18-2018 06:22 PM


إرشادات وقائية للحجاج

إرشادات وقائية للحجاج
الحج هو خامس أركان الإسلام، وهو فريضة على كل مسلم بالغ عاقل قادر على أدائه، ولأن المقدرة الصحية هي أحد أركان القدرة المعنية هنا فقد ارتأينا أن نتحدث عن قناديل الهداية ومشاعل الوقاية لحجاج بيت الله الحرام، ونقصد وضع محطات في مشوار الحجيج تساعدهم على اجتياز مشاكلهم الصحية، وتبصيرهم بها، وتوعيتهم قبل اعتزامهم القيام بهذه الرحلة الروحانية، ووضع الحلول الممكنة لهم، ليكون هذا الملف رفيقهم الأمين، راجين به الأجر والثواب من عند الله عز وجل.
وقد حرصنا على تخصيص أبواب لاستيعاب الحالات المرتبطة بالحج، واستفتحنا الملف بنصائح عامة للحجاج:
أخي الحاج ، أختي الحاجة:
عليكما اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة حتى تنقضي هذه المهمة على أكمل وجه، وحتى تتفاديا الكثير من المشاكل الصحية التي قد تواجهكما أثناء قيامكما بفريضة الحج.

ــــــــــــــ لا تنس هذه اللقاحات!! ــــــــــــــ
هناك بعض الأمراض السارية التي قد يكثر انتشارها في الأماكن المزدحمة كالمشاعر المقدسة ولهذا ينبغي الوقاية منها بالتطعيمات الآتية: 1 - التطعيم ضد الحمى الشوكية: فالحمى الشوكية أو التهاب السحايا من الأمراض الخطيرة التي تنتقل عن طريق الرذاذ، وتصيب أغشية المخ والنخاع الشوكي، وتبدأ أعراضها بارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد، وآلام في الرقبة، واضطراب عام في الوعي، وفي بعض الأحيان قيء، وإذا لم يتم إسعاف المريض وعلاجه في المركز الصحي بأقصى سرعة؛ فإن مصيره قد يكون الوفاة، ولذلك على كل حاج أن يتلقى المصل الواقي منها؛ إذا لم يكن قد تم تطعيمه، أو إذا مضى على تطعيمه السابق سنتان، على أن يتم ذلك قبل سفره بمدة لا تقل عن 10 أيام، واللقاحات متوفرة في جميع المستشفيات والمراكز والمستوصفات التابعة لوزارة الصحة.
2 - التطعيم بلقاح النيمو كوكس والهيموفيلس: حيث يكثر في الأماكن المزدحمة الالتهابات الرئوية لا سيما عند المرضى الذين يعانون من الربو الشعبي والالتهابات الشعبية المزمنة، ولذلك ننصحهم بأخذ هذين اللقاحين قبل السفر بمدة لا تقل عن أسبوعين.


ــــــــــــــ أدوية لا تخلو منها حقيبة الحاج ــــــــــــــ
هناك نوعان من الأدوية يجب أن تضمها حقيبة الحاج: أولاهما: الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة وهذه لا بد أن تتوافر لدى الحاج بكميات كافية، وتؤخذ جميع تعليمات تعاطيها من الطبيب المعالج قبل السفر إلى الحج، أما النوع الثاني: فهو الأدوية العامة التي قد يحتاجها الحاج للتعامل مع بعض الأعراض البسيطة، كما يستخدمها حتى يصل إلى أحد المراكز الصحية وأهم هذه الأدوية: 1 - أملاح الإرواء بالفم: وتوجد على هيئة مساحيق أو أقراص فوارة يمكن وضعها في ماء معقم واستخدامها لتعويض فقدان السوائل أثناء نوبات الإسهال والإنهاك الحراري.
2 - خافض للحرارة ومسكن للألم مثل الباراسيتامول
3 - مضاد للسعال وطارد للبلغم، على ألا يستخدم أكثر من يومين، فإذا استمر السعال يجب التوجه إلى المركز الصحي.
4 - أدوية للرشح والزكام.
5 - مرهم للحروق الجلدية مثل "فلامازين".
6 - أدوية للحموضة والتهابات المعدة الخفيفة.
7 - مسكنات للمغص ولآلام الجهاز الهضمي "قرص عند اللزوم".
8 - شاش وقطن طبي ومطهر للجروح مثل الديتول أو صبغة اليود.

ــــــــــــــ نصائح صحية عامة ــــــــــــــ
إن من أهم النصائح التي يجب أن يلتزم بها الحاج حفاظًا على صحته: 1 - أخذ قسط وافر من الراحة قبل وبعد كل عمل من أعمال الحج يعيد للجسم حيويته، ويعينه على تأدية بقية أعمال الحج.
2 - المحافظة على النظافة فهي عنصر هام للوقاية من الأمراض.
3 - الإكثار من شرب السوائل كالماء والعصير واللبن وغيره.
4 - تجنب الطواف والسعي وقت الظهيرة مع مراعاة المشي في الطرقات المرصوفة إن أمكن مستخدمًا المظلة.
5 - الامتناع عن تناول الأغذية المكشوفة المعرضة للذباب والأتربة واستعمال المعلبات أو الأغذية المحفوظة بقدر الإمكان مع التأكد من تاريخ صلاحيتها.
6 - استخدام المناديل الورقية والتخلص منها بطريقة صحية.
7 - حمل بطاقة خاصة تبين تشخيص المرض لكل مريض مصاب بمرض معين لتسهيل عملية إسعافه في حالة إصابتهم بمكروه لا قدر الله.
8 - أخذ كمية كافية من الأدوية التي تتعاطاها واستعمالها بانتظام في الأوقات المحددة لها.
9 - التوجه لأقرب مركز صحي في حالة اشتداد الألم، أو حدوث مضاعفات أخرى.
10 - حمل نوتة بها بعض أرقام المستشفيات القريبة وأرقام الطوارئ كالدفاع المدني، والإسعاف والشرطة وغيرها في حالة الحاجة إليها.

ــــــــــــــ مشاكل صحية وحلولها ــــــــــــــ
وإليك أيها الحاج بعض المشاكل الأكثر شيوعًا التي قد تواجه الحاج أثناء حجه والنصيحة لكيفية علاجها وهي: التشنج والإنهاك الحراري، وضربات الشمس، والحروق الجلدية الشمسية، والنزلات المعوية.
التشنج والإنهاك الحراري:
يحدث نتيجة نقص الماء والملح في الجسم أو نقص أحدهما، ويصاحبه إحساس بالإرهاق والعطش وغثيان وارتفاع في درجة الحرارة، وتشنج في عضلات البطن والرجل.
وعلاجه يكون بإعطاء محلول ملحي على فترات، مع تدليك العضلة المتشنجة برفق ونقل المصاب إلى مكان مظلل، وتبريد جسمه برشه بالماء .
ضربات الشمس:
أكثر الحجاج إصابة بها هم سكان المناطق الباردة وكبار السن ومرضى السكري والفشل الكلوي والإسهال.
وأعراضها: إغماء وتشنجات نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم.
وعلاجها يكون بالمحافظة على تنفس المصاب؛ لأنه عادة يكون فاقدًا للوعي، مع عدم إعطائه أي سوائل عن طريق الفم لمنع وصولها إلى الرئتين، وينبغي نقله إلى أقرب مركز لعلاج ضربات الشمس.
الحروق الجلدية الشمسية:
تحدث نتيجة تعرض الجلد لأشعة الشمس المباشرة ولفترة طويلة فتبدأ بالاحمرار يتلوها ظهور فقاقيع مائية يصاحبها ألم شديد.
وعلاجها يتم بنقل المصاب إلى مكان مظلل مع استخدام الكمادات الباردة، ووضع مرهم الحروق وتغطيتها بشاش طبي معقم جاف.
النزلات المعوية:
تحدث نتيجة تناول الأطعمة الملوثة عن طريق الفم، ففي موسم الحج يقل اهتمام الحجاج بنظافة الأطعمة، ولهذا تكثر الإصابة بهذه النزلات المعوية.
أعراضها: حدوث قيء أو إسهال، أو قيء وإسهال معًا مصحوبة بالألم في البطن.
علاجها: هو الإكثار من شرب السوائل والعصائر، واستخدام محلول معالجة الجفاف بإذابته في ماء معقم وشربه وغسل اليدين بالماء والصابون بعد استعمال الحمام لمنع انتقال العدوى، ومراجعة المركز الصحي عند استمرار الإسهال لأكثر من 24 ساعة أو عند حدوث إسهال مصاحب بمخاط أو دم عند حدوث حمى.
وأخيرًا نتمنى لك أخي الحاج حجًا مقبولاً وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا

بوزياد 08-18-2018 06:36 PM











http://www.albetaqa.com/waraqat/13mw...khayr-0016.jpg


http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...464009_871.gif

http://www.albetaqa.com/waraqat/13mw...khayr-0022.jpg

صور من المشاعر الحرام

http://www.bbc.co.uk/arabic/specials...25942_9afp.jpg


http://www.bbc.co.uk/arabic/specials...2320_10afp.jpg


http://www.bbc.co.uk/arabic/specials...44218_2afp.jpg


http://www.aljazeera.net/mritems/ima...44510_1_34.jpg


http://www.bbc.co.uk/arabic/specials...3430_11afp.jpg


http://www.bbc.co.uk/arabic/specials...253232_7ap.jpg


http://www.bbc.co.uk/arabic/specials...44046_3afp.jpg


http://www.aljazeera.net/mritems/ima...44462_1_34.jpg
http://www.nourallah.com/photos/tawaf03.jpg


http://www.nourallah.com/photos/tawaf02.jpg


http://www.kasnazan.com/up/51407k216.jpg

http://m7mmd.com.googlepages.com/sssdsas.jpg

http://files.habous.gov.ma/jpg/mina6.jpg




الصعود إلى عرفات


http://www.eb7ar.com/pics/history/makkah/b/3.jpg



http://www.eb7ar.com/pics/history/makkah/b/5.jpg



http://www.eb7ar.com/pics/history/makkah/b/4.jpg


http://www.al-tawheed.com/islam/img/9.jpg
http://www.eb7ar.com/pics/history/makkah/b/19.jpg




http://www.eb7ar.com/pics/history/makkah/b/7.jpg


منى


http://www.daraliman.com/picpj/005.jpg


http://www.eb7ar.com/pics/history/makkah/b/20.jpg


http://www.eb7ar.com/pics/history/makkah/b/8.jpg


http://www.eb7ar.com/pics/history/makkah/b/9.jpg http://www.ikhwanonline.com/Data/2007/12/6/ikh3.jpg


http://i220.photobucket.com/albums/d...g?t=1197060790


http://bp1.blogger.com/_uprX2YTzjEY/.../s400/al02.jpg


http://www.eb7ar.com/pics/history/makkah/b/14.jpg


http://www.eb7ar.com/pics/history/makkah/b/2.jpg






http://www.eb7ar.com/pics/history/makkah/b/31.jpg


http://www.eb7ar.com/pics/history/makkah/b/10.jpg





http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...464009_871.gif


http://www.albetaqa.com/waraqat/13mw...khayr-0017.jpg






لحن الحياة 08-20-2018 03:47 AM

جزاك الله الف خير

بوزياد 08-20-2018 08:37 AM









http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...8477009792.png



أيام التشريق
http://www.rjeem.com/uploadcenter/up...1354566131.gif

مقدمة:
يعدّ الحجّ ركناً من أركان الإسلام الّتي فرضها الله تعالى على عباده، وبعد أداء فريضة الحج، وبعد عيد الأضحى المبارك الّذي يصادف العاشر من ذي الحجّة، تأتي أيّام التّشريق. قال تعالى: (ولله على النّاس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا)، وقال تعالى: (واذكروا الله في أيّامٍ معدودات، فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخّر فلا إثم عليه لمن اتّقى، واتّقوا الله واعلموا أنّكم إليه تحشرون)، وهذه الأيّام هي الّتي يبيت الحجيج لياليها في منى
أيّام التّشريق هي ثلاثة أيّام بعد (عيد الأضحى)؛ أي الحادي عشر، والثّاني عشر، والثّالث عشر من ذي الحجّة، وهذه الأيّام هي: (يوم القَر) وسمّي بذلك لأنّ الحجّاج يقرّون ويبيتون فيه بمنى. قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: ( أعظم الأيّام عند الله يوم النّحر ثمّ يوم القر). أخرجه الإمام أحمد. (يوم النّفر الأوّل) ويجوز النّفر فيه لمن تعجّل بعد رمي جمرات العقبة الأولى والثّانية. (يوم النّفر الثاني) وهو يأتي بعد رمي الجمرات في اليوم الثّالث من أيّام التّشريق. مسمّيات أيّام التّشريق أيّام التّشريق؛ لأنّ الحجّاج كانوا في القديم يشرّقون فيها لحوم الأضاحي والهدي؛ أي ينشرونها ويقدّدونها في الشّمس. أيّام النحر، وهي أربعة أيّام: يوم النحّر، وأيّام التشريق الثّلاثة الحادي عشر والثّاني عشر والثّالث عشر من ذي الحجّة. أيّام منى: وهي أيّام التّشريق الثلاثة، وأيّام رمي الجمر، والأيّام المعدودات . أيّام التشريق في الدّين الإسلامي قال تعالى: (واذكروا الله في أيّامٍ معدودات)؛ يعني أيّام العشر من شهر ذي الحجّة، والأيّام المعدودات أيّام التّشريق. قال البخاري: كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السّوق أيّام العشر يكبّران، ويكبّر النّاس بتكبيرهما، وكان عمر يكبّر في قبّته بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيكبّرون، ويكبّر أهل الأسواق حتى ترتجّ منىً تكبيراً. قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إنّها أياّم أكلٍ وشرب وذكرٍ لله عزّ وجل)؛ وفي هذا الحديث إشارة إلى أنّ الأكل والشرب في أيّام الأعياد إنّما يستعان به على ذكر الله تعالى، ويُكره صوم أيّام التّشريق. قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (من كان صائماً فليفطر فإنّها أيّام أكلٍ وشربٍ) صحيح مسلم.
دليل عدم احقية صومها وأحكامها:
معنى هذا النهي عن صومها، النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن صوم أيام التشريق، بعث مناد في الناس ألا تصام، لأنها أيام أكل وشرب وذكر، الناس يأكلون ويشربون ويتقربون إلى الله بالذبائح بالهدي والضحايا، فيأكلون ويشربون، ما هي بأيام صوم، لا صوم فريضة ولا صوم نافلة، بل الواجب الفطر، في يوم العيد وأربعة أيام يجب إفطارها، فهي أيام أكل وشرب وذكر، إلا ما لم يستطع الهدي هدي التمتع فإنه له أن يصوم الثلاثة الأيام خاصة من الناس، لما ثبت في البخاري -رحمه الله- في صحيحه عن عائشة وابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قالا: لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لم يجد الهدي، الحديث رواه البخاري في الصحيح، من حديث عائشة وابن عمر، ومعنى لم يرخص، يعني لم يرخص النبي -صلى الله عليه وسلم-، إذا قال: لم يرخص، أو رخص أو أمرنا، هذا المراد به النبي -صلى الله عليه و سلم-، هكذا قال أهل العلم، لأن الرسول هو الآمر الناهي المرخص -عليه الصلاة والسلام-، فإذا قال: لم يرخص، يعني النبي -صلى الله عليه وسلم لم يرخص لأحد أن يصوم أيام التشريق إلا من عجز عن الهدي فله أن يصوم الثلاثة، إذا لم يصمها قبل الحج، إذا لم يصمها قبل عرفة فله أن يصومها؟؟؟ وله أن يؤخرها
وعند النسائي: (إن يوم عرفة، ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب)
.وجمهور العلماء يمنعون صيام هذه الأيام تطوعاً أو قضاءً أو نذراً.قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ( وهل تلتحق بيوم النحر في ترك الصيام؛ كما تلتحق به في النحر وغيره من أعمال الحج. أو يجوز صيامها مطلقاً أو للمتمتع خاصة أوله ولمن هو في معناه؟ وفي كل ذلك اختلاف للعلماء، والراجح عند البخاري جوازها للمتمتع، فإنه ذكر في الباب حديثي عائشة وابن عمر في جواز ذلك، ولم يورد غيره، وقد روى ابن المنذر وغيره عن الزبير بن العوام وأبي طلحة، والصحابة الجواز مطلقاً، وعن علي وعبد الله بن عمرو بن العاص المنع مطلقاً وهو المشهور عن الشافعي. وعن الأوزاعي و غيره يصومها أيضاً المحصر والقارن.
وأما عند الشافعية فقد ذكر النووي فيه قولان: أحدهما وهو الجديد لا يصح صومها لا لمتمتع ولا غيره، هذا هو الأصح عند الأصحاب. (الثاني): وهو القديم يجوز للمتمتع العادم الهدي صومها عن الأيام الثلاثة الواجبة في الحج، فعلى هذا هل يجوز لغير المتمتع أن يصومها فيه وجهان مشهوران أصحهما عند جميع الأصحاب لا يجوز وبه قطع المصنف وكثيرون أو الأكثرون لعموم الأحاديث في منع صومها وإنما رخص للمتمتع
الخاتمة:
نسأل الله تعالى أن يمنحنا سعادة الدارين والأجر والثواب وأن يرزقنا زيارة قريبة إلى بيته الحرام.....وان نكون ممن سمعوا أذانه للحج....وفي النهابة أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه وإلى لقاء قريب بإذن الله......

https://uploads.sedty.com/imagehosti...1443065122.gif












عاشق الروح 08-21-2018 05:37 PM

بارك الله بك

لا أشبه احد ّ! 09-08-2018 02:42 PM

ملف انيق جداااااا


جزاك الله خير اخوي


اعجابي وتقييمي


الساعة الآن 08:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية