منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   رواية خادمة القصر (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=64620)

جنــــون 09-24-2014 10:09 AM

رواية خادمة القصر
 
خادمة القصر

لا احلل نقل الرواية بدون ذكر اسمي "متكحلة بدماء جروحها او اسمي الحقيقي،امينة احمد محمد احمد،ودة تقدير لمجهودي الي اديته في الكتابة"

هلااااااااااااااااا اصدقاااااااااااائي وحشتووووووني بجد جداااا جدااااا من آخر رواية كنتم فيها معاية،انا آسفة عشان خلتكم تستنوا كل دة لكن اوعدكم اني هفضل معاكم علطول خلاااااص ثانوية عامة خلصت بقييييييي ،انا آسفة لأني مش هقدر اكمل رواية اميرة الظلام لأني جاتلي رواية جديدة ومقدرتش اسبها لحد ما دي تخلص،اتمني الرواية الجديدة تعجبكم ،هي اسمها خادمة القصر،وزي العادة،لا تخلوا الرواية من التشويق والأثارة والرومانسية،واتمني من اصحاب القلوب الضعيفة يستخبوا تحت البطنية ويولعوا انوار الشقة ويمسكوا جامد عشان احنا هنمر باعصااااااار جباااااار،مستعدييييييين يا اصدقااااااائي،اكشششششششششن اول مرة

البارت الأول :

‏"تاك تاك تاك،اسمع اصوات اقدامهم التي تثير الذعر في قلبي المرعوب،وكأن قلبي دمية في ايديهم،يحركونها بأصابع الرهبة والقوة التي يعرفون انها تسيطر علي،اكاد ان اقسم ان قلبي سيتوقف اذا استمر في الدق بهذه السرعة،بالكاد استطيع التقاط انفاسي،اغمض عيني محاولة ولو للحظات ان ارسم في خيالي تلك اللوحة التي ابدع في رسمها عندما يأخذني عقلي في رحلة الي جحيم خيالي المتوهج الممتلئ بأشباح مخاوفي ،تلك الرسمة التي اتمني ان تتحقق،رسمة الحب والامل ،السماء الوردية كما كانت تغني الفنانة سعاد حسني،"الحياة بقي لونها بنبي"

غريب اليس كذلك!

ان تغمض عينيك للحظات وتدرك ان حياتك كلها مجرد اكذوبة في بحر الخداع التي تلقبه بعالمك والذي لأسباب مجهولة يتغير من حين لأخر .

"يخرجني من افكاري صوت اقدامهم التي اخذت تقترب مني اكثر واكثر وهم يتحدثون بلغة انا بالكاد استطيع ان افهمها،اعتقد انها مزيج من اللغة الفرنسية ولغة اخري اجهلها،استنشق نفسا عميقا واضع يدي علي فمي لامنع خروج اي صوت يفسح عن مكان اختبائي،انتظر في خوف وترقب لخطوتهم التالية،احاول دائما ان اكون اذكي قليلا منهم ولكني لا استطيع،تاك تاك تاك

اقترب الصوت كثيرا الآن وكأنهم.....!

يا الهي،انهم خلف الباب،اسمع صوت شخص يخفض صوته الي همس وصوته غليظ لدرجة ان حتي همسه يشعرني وكأن شخص قد التف بجسده حولي وحاول ان يطارد كل شعور قد شعرت به من امان ،اضم حقيبتي الي صدري بقوة وابتعد قليلا ببطئ عن الباب وكأنه سوف يتحول الي وحش في اي لحظة ويفترسني،اتراجع شيئا فشيئا حتي اصطدمت بالباب الخلفي وفقدت اصواتهم لعدة لحظات ،استدرت بسرعة وفتحت الباب،ولكن لسوئ حظي الذي لطالما اشتهرت حياتي به،اصدر الباب صوت طفيفا ولكنه كان مسموع برغم ذلك،سمعت صوت احدهم يهمس بقوة ،وفي تلك اللحظة ،توقف كل شئ من حولي وتوقف قلبي عن النبض المتراكم فوق بعضه،في الحقيقة لقد توقف كليا،لم يكن امامي الا خيار واحد لكي اخرج من تلك الورطة،وحينها فعلت كما افعل طوال حياتي،فتحت الباب علي مصرعيه وركضت بأقصي ما تستطيع ارجلي ان تحملني عليه،سمعت صوت طلقات النيران تحيط بي من كل مكان،ولكني لم اتوقف للحظات،فقد جريت وكأن حياتي تعتمد علي ذلك ،وهي في الحقيقة كانت بالفعل تعتمد علي ذلك،اخذت طلقات النيران تشكل وميضا رعديا من حولي،واخذت الارض تهتز من تحت اقدامي وكأنها ترتجف من شدة الخوف،وصلت الي بوابة القصر وعندما كنت علي وشك الألتفات قبل ان تغلق البوابة،شعرت بألم شديد في يدي كاد ان يسقطني علي اقدامي لأتوسل اليهم حتي يتوقفوا ولكن ذلك الألم دفعني الي الأسراع الي البوابة قبل ان تغلق والا سينتهي كل شئ وبما في ذلك قصة حياتي التعيسة،تبقي عدة خطوات فقط،يجب ان اصل الي البوابة..........

وبالفعل وصلت الي البوابة في اللحظات الأخيرة،وسرت بأقصي سرعة وانا اشعر ان قلبي الضعيف يحتضر من الخوف،وافكاري تصرخ في رأسي كالنساء المذعورات تصحن في رأسي المتعب الي ان شعرت بأنني سأفقد الوعي،اعلم ان البوابة لن تعيقهم كثيرا وان اعاقتهم لن يكون ذلك لفترة طويلة فقد اوشكت القصة علي الانتهاء،وصلت الي الشارع الرئيسي ،وقد ادركت ان هذا هو الشارع الرئيسي لان فجأة احاطت بي اضاءة السيارات من كل مكان،وعندما وقفت في مكاني في هلع لا اعرف ما افعل،عرفت حينها انني سأموت،ولكن كم تمنيت الا تنتهي حكايتي بهذا الشكل بعد صراع دام عمر بأكمله،سمعت صوت السيارات المتصارعة في سباق السرعة من حولي ولكن الذي اخرجني من حالة اللا وعي الجزئي هو صوت سيارة تقترب شيئا فشيئا،نظرت تجاه الصوت ولاحظت سيارة تقترب مني بسرعة كبيرة،وللحظات توقف صوت الشارع واختفي ضوء النهار،وبقت انوار السيارات وكأنها مصابيح موجهة حول جسدي لتعلن نهاية مسرحية حياتي المؤسفة،فتحت فمي لأصرخ ولكن السيارة قد اقتربت كثيرا ،وفجأة انزل الستار واعلن قدري نهاية المسرحية،وتحول كل ضوء امل في حياتي الي عتمة اليأس وظلمة الأقدار،الذي لم اعرفه حينها هو ان تلك اللحظة لم تكن نهاية مسرحية حياتي،المشكلة انني ادركت لاحقا ان قصة حياتي لم تبدأ بعد.

"فلأحكي لكم حكايتي من البداية،ولكن اتمني ان يتوقف عن قراءة القصة من يخاف الظلمة كالطفلة التي عانت كل حياتها من البقاء في ظلمة الواقع الأليم،من يخاف كل الخوف من اناس ملثمين يخترقون المنازل الهادئة الساكنة في منتصف الليل ليقتلوا اناس ابرياء لا يعرفوهم فليبتعد ويقفل القصة قبل ان تبدأ الحكاية،انا همسة،في التاسعة عشر من عمري،حكايتي غريبة عجيبة تشبه الحكايات الأسطورية التي لطالما اشتهرت العصور الوسطي بها،ولكن بالأخص ،حكايتي تشبه حكاية سندريلا،الخادمة الجميلة التي تزوجت الأمير بعد صراعها الشاق مع زوجة والدها وشر ابنائها،ولكن في الحقيقة هو ان حكايتي تشبه حكاية سندريلا في شئ واحد فقط وهو انني خادمة ،ومهما تعاقب الزمان علي سأظل خادمة ،خادمة القصر العملاق،انا لست جميلة بالمرة،لطالما كانت ملامحي تزيد عن الحد،شعري اطول مما يجب ان يكون بشرتي افتح مما يجب ان تكون،جسدي ممتلئ عن باقي الفتيات،حتي عيناي ،لطالما كان لونهم البني اكثر الي السواد منه الي اللون البني،انا لست قبيحة فأنا لا اؤمن بقبح الشكل لأن في اعتقادي ان الله لا يخلق شيئا قبيحا،ولكن القبح هو قبح النفس التي تعكس قبحها علي الوجه فتظهر معالم الكره والجبروت المختبأة في نفوس البشر في اعينهم،ولكني اعلم انني لست جميلة كبقية الفتايات،ولماذا اكون جميلة وحياتي لا تشبه حياة اي فتاة عادية،كما ان اميري لن ينظر الي للحظات خافتة مسروقة من الزمان فقط ولأني خادمة القصر ،وكي لا اكثر في الكلام فلنبدأ في سرد القصة.

"لقد بدأ كل شئ مع والدتي التي كانت تعمل في قصر رجل غني جدا جدا،لطالما شعر عقلي الصغير بأن هذا القصر اكبر من الكون كله،فقد كان آية في الجمال،لوحة مرسومة بأدق وارقي التفاصيل،كم كنت اعشق حديقة الزهور والأشجار التي كانت تحيط بالمكان من كل اتجاه،فقد كنت اجري واجري وكأني سيدة العالم،في تلك اللحظات فقط كنت اشعر انني صاحبة هذا المكان الرائع،في تلك اللحظات فقط كنت انسي انني ابنة الخادمة سارة التي كان يعشقها صاحب القصر الفسيح،لم اكن اعلم ذلك حينها ،كما انني لم اكتشف ان والدتي كانت تعشق صاحب القصر الذي كان مثل قصره،اكبر من الحياة كلها،لم اكتشف ذلك حينها لأن عقلي الطفولي لم يفكر في اشياء مثل ذلك ولكنني بالفعل كنت اتساءل عن والدي ولماذا لا استطيع ان العب معه مثل باقي الأطفال،واحيانا اخري كنت اتساءل ايضا لماذا كان صاحب القصر يحب ان يلعب معي كثيرا ليضحكني،وان يتحدث مع والدتي فيبكيها،كنت اذكر دموعها التي تنهمر علي خديها الناعمتين الورديتين ،وهي تبكي وكأنها تتألم من صميم قلبها ،كانت امي من اجمل السيدات التي وقعت عيني عليها حتي هذا اليوم،لم تكن تشبه سندريلا بل كانت اكثر منها جمالا ،فقد كان شعرها الأسود يلمع في ضوء النهار وعيونها البنفسجية يغطيها بريق من تبر الذهب الخالص،ضحكتها تزينها لؤلؤة تلو الأخرى متراصة بجانب بعضها البعض،اقسم احيانا انني لا زلت اسمع صوت ضحكتها في اذني عندما افكر بها،لم اكن انا الوحيدة التي كانت تعتقد ذلك بل صاحب القصر ايضا،فلطالما سمعته وانا صغيرة وهو يلقبها بكلمات لا اسمعه يقولها الا لزوجته واطفاله،ولطالما اشعرني ذلك ببعض الاضطراب والاستغراب،مرت السنوات حتي اصبحت في التاسعة من العمر،وقد اقتربت كثيرا من صاحب القصر كان دائما يتحدث الي ويترك لي ابتسامة مخبأة في جيوب روحه التي اكتشفت انها مملوءة بالطيبة والامان،كان دائما يمسح دموعي عندما ابكي مثل اطفاله،اتذكر مرة في يوم من الأيام انني قد طلبت من والدتي ان تشتري لي لعبة مثل لعب الأطفال التي كانت تملئ القصر،ولكنها قد بكت واخبرتني انها لا تستطيع لأن الأموال التي معها لن تكفي،حينها مسحت دموعها بيدي واخبرتها انني لا اريد شيئا علي الأطلاق،واسرعت الي الحديقة الخلفية للقصر لألعب مع اصدقائي الزهور،وسرعان ما وصلت الي مكاني المعتاد الي ان انهمرت دموعي بقوة لأنني لست مثل باقي الأطفال،اتحدث الي نفسي لأنني ليس لدي اصدقاء وحتي صاحب الكثير فكثير من وقته يقضيه في العمل ومع ابنائه وزوجته،وبكيت حينها لأنني ليس لدي اب يضمني الي صدره عندما ابكي كما يفعل صاحب القصر مع اطفاله الصغار،وفجأة ظهر صاحب القصر من العدم وجلس امامي علي الأرض وحملني حتي جلست علي فخذه وضمني الي صدره بقوة،اخذ يهمس بكلمات لا اتذكرها ولكني اتذكر كم اشعرتني بالحب والسكينة في قلبي المكلوم،ضممته بقوة محاولة ان انسي آلامي وبكيت كل معاناتي في عنقه وانا احاول ان اختبئ في صدره الحديدي،بكيت الا ان اصابني الصداع في رأسي وجفت دموعي تماما،وحينها سألني صاحب القصر عن سبب بكائي،فأخبرته بما حدث،فحملني بعد ذلك بين يديه واخذني في سيارته الي مكان كبير جدا مليئ بالألعاب وطلب مني ان اختار اي شئ اريده،وعلي الرغم من اعتراضات امي الا انني حصلت علي العابي في النهاية وكان ذلك اسعد يومي في حياتي ،ولكن الجزء القادم من حكايتي هو الجزء التي ستنقلب في حياتي رأسا علي عقب فأنصتوا بحذر.

في يوم من الأيام استدعاني صاحب القصر الي غرفته وطلب مني ان اقفل الباب بالمفتاح وان آتي الي سريره.دخلت بحذر وفعلت كما امرني دون اعتراض وعندما اقتربت من سريره مد يده وحملني حتي ضمني الي صدره بقوة،قبل رأسي بحنان ووضع رأسي علي كتفه ،علي الرغم من انه لم يكن والدي الا ان قلبي الصغير كان يتعلق به وكأنه حبل النجاة والمأمن الوحيد من العالم المخيف المليئ بالوحوش والتنانين التي تحرق قريتي الصغير كلما ابتعدت قليلا عنه،ضممته بقوة بيداي الصغيران وقبلت خده برفق،فجأة اخرج صاحب القصر شيئا من جيبه موضوع في علبة واعطاها الي

صاحب القصر:ايه رأيك في العلبة دي؟

انا:حلوه بس هو ايه الي فيها

ابتسم صاحب القصير قليلا وفتح العلبة وسقط فمي علي الأرض معها من جمال ما بداخلها،عقد مغطي بالألوان اللامعة وفي منتصفه شكل مفتاح متوسط الحجم بدا وكأنه مصنوع من الذهب،نظرت اليه بتعجب ومددت يدي لأغرق اناملي الصغيرة في ضوء البريق الخافت المنعكس عما بداخل العلبة،نظرت اليه فجاة قبل ان المسها محاولة ان استأذنه،ولكنه ابتسم لي ابتسامة لم يستوعبها عقلي الصغير،واخرج العقد من الحقيبة ووضع حول عنقي،نظرت اليه في دهشة وتعجب

انا:دة ليا انا؟؟؟؟

ابتسم صاحب القصر مرة اخري وهز رأسه بالموافقة:اها ،دة بتاعك بس انا عايزك توعديني وعد

انا :حاضر حاضر

اختفت ابتسامته قليلا وقال في جدية اخافتها حتي الصميم:اوعديني ان محدش يعرف ان العقد دة معاكي مهما حصل،وانك متقلعهوش ابدا

انا في استغراب:ليه اكيد ماما هتشوفه

صاحب القصر ابعد نظره عن عيناي قليلا وقال:مامتك بس هي الي لازم تعرف وبس

انا :حاضر اوعدك

عادت ابتسامته الوسيمة مرة اخري ونظر الي في حب لم افهمه بالمرة ولكنه ضمني الي صدره مرة اخري بحنان اشعرني وكأني ملكة العالم كله في لحظات."

"ومن هنا بدأت حياتي في الأنقلاب وقبل ان افهم كليا ما يحدث،هب اعصار الزمن القاتل وحطم سفينة احلامي الآمنة تماما ،وتركني لكي اغرق في كوابيس هواجسي المختنقة،لم يمر من الزمن الكثير الا وان حلت تلك الكارثة التي هزت قلعتي الصغيرة حتي الصميم الي ان بقي من الرماد فقط،رماد ما كان وحسرة ما لن يكون،كنت جالسة في غرفتي انتظر والدتي حتي تأتي لتقبلني مثل كل ليلة ولكني فجأة سمعت صوت انفجار شديد لدرجة ان صافرة غريبة احتلت اذناي الصغيران ولم اشعر بشئ الا ذلك الصفير المزعج في رأسي،ولكن سرعان ما اختفي ذلك الشعور المتبلد وعاد الي الشعور بقلبي الذي سيتوقف من الخوف،سمعت صرخة تدوي في كل اركان المنزل ولم اشعر بقدماي وهما يأخذاني الي مصدر الصوت،اعلم تلك الصرخة،اعلم ذلك الصوت،اتجهت نحو غرفة والدتي ولكني لم اجدها،اصابني الذعر الشديد وتوجهت الي غرفة صاحب القصر،وياليتني بقيت في مكاني،كانت والدتي بين احضان صاحب القصر وهو يصرخ في وجهها الا تغمض عينيها تارة ويلتف بعيونه صارخا بكلمات اقسم انني من الصدمة والخوف لم اسمعها فقد كان رداء امي الأبيض مغطي بالدماء تماما،اخذ صاحب القصر يصرخ ويصرخ الي ان جاء الحراس ،اشار صاحب القصر الي الشباك وامرهم بشئ لم اسمعه ايضا،تقدمت ببطئ نحو والدتي وانا اشعر ان عالمي ينهار تحت اقدامي وفي اي لحظة سوف اسقط من فوق حافة الهاوية الآن،لاحظ صاحب القصر وجودي اخيرا ولكنه نظر الي بغضب والم،وصرخ في وجهي،"أخرجييييييي من هنااااا دلوقتي"

لم يستطع قلبي الصغير ان يتحمل الوحش الذي تحول اليه صاحب القصر،فألتفت بسرعة واسرعت الي غرفتي وصوت سيارة الأسعاف والشرطة احاط بالمكان من كل جانب وزاوية،جريت الي سريري وضممت ارجلي الي صدري واخذت ابكي الي ان شعرت بأنني سأموت غرقا في دموعي فقد ابتلت ملابسي،شعرت بالتعب يكتسح جسدي الصغير بعد ان غادره الأدرينالين الذي كان يدفعني علي الأستمرار والوقوف علي اقدامي،اخذت عيوني تغمض شيئا فشيئا الا ان فقدت الشعور بكل شئ من حولي وقلبي يتألم لفقد احب شخص اليه واقرب شخص الي ضلوعه،في الصباح الباكر ركضت في المنزل محاولة ان ابحث عن والدتي ولكني لم اجدها،حاولت ان اسأل الخدم عنها ولكن لم يجبني احد ولم يحنو علي احد حتي بكلمة،اخذت انتظر حتي مرت الأيام والأسابيع والأشهر،وبعد مرور اربعة اشهر من تلك الواقعة،فوجئت برئيسة الخدم تخبرني بأنها قد امرت بأن تطردني من القصر لأنني لن اعيش هنا بعد اليوم،نظرت اليها وانا اشعر بالهلع يسرع في طريقي وكأنه سيلتهمني عما قريب وقلت في صوت خافت

"هروح فين"

ارسلت الي المرأة نظرة جعلتني اندم علي سؤالي ولكنها لم تجبني،بل اخذت ملابسي ووضعتهم في حقيبة وامرتني ان ارتدي ملابسي بسرعة،اسرعت الي الحمام وارتديت اول شئ وجدته امامي،حتي لا ترى العقد،وهو فستان وردي طويل مغطي بالزهور مختلفة الألوان،حملت حقيبتي الثقيلة وتوجهت معها الي السيارة وانا ابكي لا اعلم ما ينتظرني واين امي،حاولت ان اتوسل اليهم ،ان اسألهم عن امي ،ان يخبرني احد اين هي،ولكن لا حياة لمن انادي،بدت الأحداث منذ تلك اللحظة مشوشة قليلا لأنني كنت ابكي طوال الوقت ولكن سرعان ما وجدت نفسي في شقة ضيقة مع امرأة ورجل ،حاولت ان اكرر اسألتي اليهم مرة اخري ولكن لم يجبني احد،بل نظرت المرأة الي في شفقة وضمتني الي صدرها،ومنذ ذلك اليوم وانا اعيش معهم ،لا اعرف اين امي،اين صاحب القصر،ولا اعرف حتي اين انا ومن هؤلاء الأشخاص الذين اقتحموا قلعتي الصغيرة"

"كنت لتعتقد ان حياتي ستتوقف عن الدوران حينها،وان الاعصار سيهدأ عما قريب،لكنني ادركت بعدها انني انا الأعصار وان حياتي لن تهدأ ابدا ،منذ شهرين كان يوم ميلادي التاسع عشر،رغم اني لا زلت لا اعرف كيف مرت العشر سنوات علي في تلك الوحدة التي قتلت كل ذرة امل في قلبي الا انني مررت بالكثير من الصعاب والكوابيس التي لا تنتهي،لا زلت اصاب بالكوابيس كل ليلة حول ذلك اليوم الذي بدأت فيه نهاية حياتي،ذلك اليوم الملعون،اما سارة وحاتم المرأة والرجل الذي امضيت نصف حياتي معهم،لا زالوا يرفضون اجابتي عن ما حدث لأمي وصاحب القصر،لذلك فقد توقفت عن السؤال،وتعايشت مع تعاستي التي لا تنتهي

ويوم ميلادي طلبت مني سارة ان اجهز حقيبتي لأنني سأسافر الي امريكا في الحال،وعندما سألتها لماذا محاولة ان استفسر عما حدث ،رفضت تماما ان تخبرني،بل انها كعادتها اعدت حقيبتي واعطتني بطاقة ائتمان ذهبية واخبرتني ان استخدمها عند وصولي هناك،عندما سألتها اذا كانت ستأتي معي هي وزوجها ولكنها اخبرتني ان مهمتهم قد انتهت وانهم لم يتحملوني معهم الا اوامر قد نفذوها ليأخذوا اجرا عليها،شعرت بقلبي يتحطم مرة اخري لفقد شخصين آخرين ولجرح يزداد كل يوم في الحجم،ولكن هذا يبرر الكثير لأنه منذ ان جئت اليهم وقد تعلمت الأنجليزية بسرعة وقد تأكدوا من اتقاني للغة،اعلم ان هناك سر غامض وراء كل هذه الحكاية الغبية التي ترسمها لي الأقدار ولكني لا اعلم كيف اكتشفه،والغريب ان ذلك لم يكن حتي الجزء الغريب في هذه الصفحة من الحكاية،بل الغريب انه بعد انتهاء سارة من رسوم الطيران واعداد كل شئ لسفري اخبرتني ان ارتدي ملابس معينة حتي يتعرف علي شخص هناك،وبالفعل فعلت كما امرتني وانا بالكاد استطيع ان انظر اليها من الألم الذي يقطع قلبي اشلائا اشلائا،وفي ليلة سفري،ايقظتني سارة بسرعة وهي تبكي ،وضمتني الي صدرها بقوة ،ساعدتني في ارتداء ملابسي واخبرتني انهم قادمون،ويجب ان اخرج في الحال من هذا المكان والا سينتهي كل شئ،لم افهم كلامها في البداية ولكني حملت حقيبتي بسرعة وركضت نحو الباب الخلفي فوجدت سيارة تنتظرني هناك،في اللحظة التي غادرت السيارة،انفجر المنزل وانتشرت النيران في كل مكان فبدت كوحش عملاق يصرخ في السماء،حاولت ان اطل من السائق ان يتوقف حينها ولكنه اسرع الي المطار ،لم اشعر بشئ حينها الا عندما وضعت قدمي لأول مرة علي الأرض الغريبة،وانا لا اعلم ما تخبئه لي الحياة بعد ذلك ."

"اسمع اصوات غريبة من حولي ولكني لا اري اي شئ،احاول ان افتح عيناي ولكن اشعر وكأن شخص قد وضع مثقال حجرين فوق كل منهما،لحظة!

اهذا صوت رجل؟

هل امسكوا بي؟لا لا لا يمكن،شعرت بالذعر يقترب مني اكثر واكثر وتذكرت حينها ما حدث وكأن شخص قد صفعني فجأة ليوقظني،اخذت دقات قلبي تتسارع لينبض قلبي بقوة وينفجر ذلك الصوت في الغرفة،بيب بيب بيب بيب،احاول ان انهض ولكني اشعر بلمسة يد علي وجهي ،مجرد همسة في عالم اللمسات،شيئ دافئ يقضي علي القبضة الجليدية التي احاطت قلبي،قبلة ناعمة علي جرحي المتوهج وكأنها آخر قطعة مفقودة في احجية عالمي ،اشعر بألم طفيف في ذراعي وفجأة يسكن كل شئ"

"هذه المرة عندما استيقظت سمعت صوته مرة اخري ولكن هذه المرة اكثر هدوئا،وكأنه يهمس حتي لا يسمعه احد"

الرجل:حبيبتي ،انا آسف والله حصلت مشكلة بسيطة وانا في المستشفي دلوقتي ،اوعدك اني هكون في البيت قريب .......خلاص حبيبتي متزعليش صدقيني مش هتأخر،،،،،،اوك حبيبتي ،اها وانا كمان بحبك،باي

"فتحت عيني ببطئ وعندما صعقني ضوء الغرفة اغمضت عيني مرة اخرى بسرعة واطلقت تنهيدة الم من المؤكد ان الرجل الغريب قد سمعها لأنني سمعت صوت اقدامه تقترب مني،سمعت صوته يتحدث الي بهدوء وكأنه يتحدث الي طفلة"

الرجل:انتي كويسة

دون ان افتح عيني همست بضعف:النور وجعلي عيني بليز اطفيه

سمعت صوت انطلاق زر الضوء وتنهدت في راحة وفتحت عيني ببطئ هذه المرة ايضا،وصعقت مما رأيت امامي .

`````````````````````````````````````````````````` `````````````````````````````````````````````````` `````````````````````````````````````````````````` `````````````````````````````````````````````````` ````````
اتمني يكون اول بارت في روايتي الجديدة عجكم
واوعدكم اذا لقيت ااقبال علي الرواية هنزل البارت التاني بكرة
وعايزة اقولكم ان احداث الرواية مع كل بارت هتبان اجزاء جديدة وشخصيات جديدة فيها
انتظروووووووووووووووووني
لا تنسوا اني احبكم
و رمضان كريم
متكحله بدماء جروحها
.
.
.
.
.

جنــــون 09-24-2014 10:10 AM

ابارت الثاني:

"يالأحجية حياتي العجيبة! ،لا اعلم اين تنتهي كارثة لتبدأ الأخري ولا اعلم اين نهايتي واين بدايتي كل ما

اعلمه انني اقف علي حافة هاوية تكاد ان تدفعني هواجسي اليها بقوة،احيانا اريد ان اصرخ ولكني لا

اعلم ماذا اقول،لا اعلم لماذا يختفي صوتي في كل مرة اريد ان افصح فيها عما في داخلي من

مخاوف،اريد ان ينتهي ذلك العذاب الأليم ،اريد ان ينتهي كل شيئ،اريد ان اغمض عيناي للحظات

واستيقظ لأجد نفسي بين يدي امي واري صاحب القصر من جديد،اريد حياتي الفقيرة،اريد ان اعود الي

عالم اللا عودة،اريد ان اخرج من هنا،كنت اتوقع ان اجد احد الرجال الملثمين الذين يتبعوني،او حتي

ذلك الرجل صاحب الصوت المخيف،ولكني لم اتوقع ان اجد ما اراه امامي،ذلك العملاق الغريب،لا اعلم

ما اذا كنت استطيع ان القب رجل بلفظ "جميل"ولكنه بدا حقا جميلا،لم استطع ان اجد كلمة اخري

لأصفه،كان لديه اطول شعر رأيته يحيط بوجه رجل،كان يشبه الأشخاص الذين اراهم علي اغلفة

المجلات او كأحد الفنانين الرائعين،كان شعره الأسود الناعم يصل الي اكتافه وكان هناك حقا الكثير

منه،لم يسقط علي وجهه ولكنه بدا وكأنه في كل مكان حول رأسه،كدت ان اقسم ان اصابعي بدأت في

الالتواء تلقائيا محاولة ان تلمسه للحظات فقط لتري اذا كان ناعما حقا كما يبدوا،ذو عيون بنية ورموش

طويلة تكاد ان تلمس خديه المغطيين بلمسة طفيفة من الشعر ،وجدت نفسي انظر الي شفاهه ثم الي

ملابسه وكأنني احاول ان احفر ملامحه في رأسي





ياله من عملاق حقا!





يبدوا وكأنه اطول من ست اقدام او حتي ست اقدام ونص،كان يرتدي بنطال جينز اسود وقميص بنفسجي

اللون ولم اصدق مااا رأيت،ربطة عنق وردية!

نظرت الي اعينه مرة اخري محاولة ان اقول اي شيئ يخفي طبيعة مظهري،اشعر بالحزن لأنه ينظر الي

وانا اقل بكثير منه،اريد ان اختبئ من نظراته التي تسير حول جسدي برفق،ولكني لم اشعر بأي شيئ في

نظراته غير القلق،رفعت يدي لوجهي حتي اعدل من وضع النظارة ولكن،،،،،،،،

ادركت حينها ما هي المشكلة.

انا بتوتر :فين نضارتي؟

ابتسم العملاق ابتسامة طفيفة وقال في صوت اجش هادئ:اهلا ليكي انتي كمان ،اتمني تكوني حاسة انك احسن

انا :قولتلك فين النضارة


اختفت ابتسامة العملاق قليلا ووضع يده داخل جيب قميصه واخرج نظارتي البنفسجية ،كانت نظارتي

تشبهني،دائرية وتغطي تقريبا ربع وجهي ولكني احبها لأنها تغطيني قليلا من اعين الآخرين،اخذت

النظارة بقوة من يده وانا اشعر بالخجل من نفسي لأني كنت انظر اليه في اعجاب،وفجأة وفي اللحظة التي

ارتديت فيها نظارتي،عادت الي احداث الليلة الماضية قبل ان افقد الوعي،القصر الذي ذهبت اليه بسبب

رسالة غامضة تلقيتها،سارة وزوجها،البلد الغريب

ياااااالللله

انا في امريكا.


فتحت فمي بقوة وانفجرت دموعي في كل مكان،وجسدي ينتفض بقوة شديدة لدرجة ان ذراعي بدأت

تؤلمني من جديد،لم اشعر الا بلمسة يد عملاقة علي وجهي كدت ان اقسم انها ستلتهم وجهي كله،لم

استطع ان اراه لأن دموعي قد غطت نظارتي واصبحت مثل زجاج السيارة الذي غرق في المطر

العاصف،شعرت بيده تبعد النظارة عن وجهها،وبعدها بلحظات شعرت بأصابعه علي خدي تزيل تلك

الدموع المنهمرة ،ابعدت وجهي عن يده بسرعة لأنني اردت لمسته الدافئة ان تحطم البرود والجمود

الذي بدأ ينتشر في روحي الضعيفة،رفعت يدي لأمسح دموعي الغزيرة وفجأة وجدت امامي قطعة قماشية

مرسوم عليها وردة حمراء ورائحتها تشبه رائحة الياسمين،اخذت القطعة القماشية من يده وقلت في غضب

انا:متلمسنيش

العملاق بصوت غريب:انا آسف ولكن لماذا تبكين ؟
I'm sorry but why are you crying

انا ببرود:لا تتدخل
Mind your own business

تنهد العملاق بضيق وابتعد عن سريري ونظر الي في حزن:طلعتيلي منين انتي بس

"نظرت اليه بأسف وسألته السؤال الذي دار في خاطري"

انا :ايه الي حصل؟انت واحد منهم؟

العملاق بأستغراب:واحد من مين؟

انا :مممم واضح انك مش منهم،بس انت مين ،وانا ازاي جيت هنا،انا كنت متأكدة اني هموت


العملاق:انتي وقفتي قدام العربية ومتحركتيش،حاولت اني ازعقلك عشان تبعدي ولكن فضلتي مكانك

،وقفت العربية في آخر لحظة،ولكن حتي قبل ما اقف كنتي وقعتي علي الأرض وغرقانة في دمك بسبب

رصاصة في دراعك اليمين،انا مش عارف ايه الي حصل لكن حراسي بيقولو اننا بعد ما مشينا في ناس

قلبوا الدنيا علي بنت كانت مجروحه في ايديها،اعتقد ان بما اني انقذت حياتك فأنتي مديونالي بأنك تحكيلي

ايه الي حصل،ولو اقدر اساعدك،انا اتحريت عن شخصيتك من الباسبور بس ملقتش حاجة فوق

العادة،لكن واضح يا آنسة همسة انك ابعد ما يكون عن انك تبقي شخص عادي،فا لازم تحكيلي ايه الي
حصل

"نظرت اليه في دهشة لأن صوته قد انقلب الي صوت خال من الأحساس،وقد بدا وكأنه غاضب جدا

،حاولت ان اخبره انني لن استطيع ان اتكلم عما يحدث ولكني فجأة شعرت بشيئ،رفعت يدي لتلمس

اناملي رقبتي المغطاة برداء المستشفي ولم اشعر بشيئ،تسارعت نبضات قلبي ووضعت يدي داخل

الرداء لألمس بشرة رقبتي ولا زلت لم اجد شيئا نظرت اليه في هلع وذعر،والدموع بدأت في التجمع مرة اخري في عيني "

انا:العقد فين،ارجوك قولي ان العقد معاك

العملاق :اهدي اهدي مكنتش اقصد اني ازعك بس انتي نرفزتيني ارجوكي متبكيش،العقد بس كان غرقان دم والممرضات اضطروا يشيلوه،اتفضلي هو معايا


"تنهدت تنهيدة قوية وتنفست الصعداء للمرة الأولي في ذلك اليوم المشئوم ومددت يدي حتي آخذ العقد

وقبل ان اسحب يدي من يده،لامست يدي بشرته الدافئة وللحظات شعرت وكأنني اذوب في بحر الحمم

الذي يغطي جسده،وضعت العقد حول رقبتي مرة اخري وشعرت حينها وكأن قطعة كانت مفقودة في احجية

حياتي قد عادت الي مكانها المعهود،لامست اناملي اطراف العقد ورجعت الي الوراء مرة اخري حتي انام

علي السرير الأبيض،اغمضت عيني وقلت بهمس"

انا:ارجوك سبني انام دة مش وقته انا تعبانة

تنهد العملاق بضيق ورفع الغطاء قليلا فوق اكتافي وقال :god help me

"اغمضت عيناي بعد ذلك وعلي الرغم من انني كنت اتصنع النوم الا انني كنت متعبة جدا لدرجة ان في

اللحظة التي اغمضت فيها عيناي غرقت في نوم عميق،لم اشعر به بعد ذلك من حولي ولكني ذهبت في

نومي الي مكان اخافني حتي الصميم،احيانا عندما اشعر بالخوف اتخيل ان هناك شخص يسكن في غرفة

بالقرب من غرفتي،في كل مرة اشعر بالبكاء اغمض عيناي واتخيل نفسي اسير في طريق مظلم ينتهي

بغرفة مفتوح بابها،ذات اضاءة طفيفة،اسرع اليها محاولة ان اجده،هو كل شئ ،دون ان يتكلم،يفتح

ذراعيه الي حتي ارتمي في احضانه وابكي حتي تجف دموعي،لم استطع في يوم ان اتخيل وجهه ولكني

استطعت دائما ان اتخيل جسده ،فقد كان عملاق من عمالقة مملكتي السحرية،كان يشعرني بالأمان

بلمسة منه،احيانا عندما نشعر بالألم الشديد،لا يجب ان نتحدث ولكن يجب علينا ان نصمت ونبكي

فقط،احيانا لا نريد شخص ان يسمعنا لأننا في اسوء لحظاتنا لا نستطيع ان نتكلم لنشكوا آلامنا،نريد فقط

ان يضمنا شخص وان يدعنا نبكي علي اكتافه حتي ينتهي حزننا ،فالكلمات الصامتة احيانا تكون اقوي

من الكلمات المسموعة،في تلك الليلة لم اذهب الي مملكتي السحرية لأبكي او حتي لأنسي سبب رغبتي

في البكاء ،بل اني ذهبت الي عالم غريب مملوء بالكوابيس المخيفة التي لسرعان ما جعلت الصرخات

تنطلق من فمي في نومي بشكل تلقائي،حاولت ان اتوقف عن الصراخ وان اواجه مخاوفي بشجاعة

ولكني اكتشفت انني لا استطيع فعل ذلك لأنني كنت اتألم بشدة،عادت الي احداث الليلة الماضية،صورة

انفجار المنزل الوحيد الذي انسته منذ سنوات،سارة وزوجها المتوفيان،وصاحب القصر،كانت ذكرياتي في

صراع مع بعضها،تحاول ان فما تهيمن الذكري علي تفكيري لتتصارع معها ذكري اخري لتحل محلها في

عقلي،شعرت بجسدي يهتز ببطئ وصوت مزعج من حولي يزداد اكثر واكثر،دوم دوم دوم،شعرت اما ان

قلبي سيتوقف او ان عالمي سينفجر في اي لحظة بفعل قنبلة موقوتة ،وفجأأأأأأة

استيقظت علي يد العملاق وهو يهز جسدي محاولا ان يوقظني،وذلك الصوت المزعج مرة اخري،دوم دوم دوم

فتحت عيني ببطئ وقلت بصوت خافت يكاد ان يسمع:ايه الصوت دة

العملاق بأستغراب:صوت ايه؟

انا نظرت من حولي باحثتا عن مصدر الصوت ولم اجده:دوم دوم دوم

توجهت نظرة العملاق الي جهاز بجواري وقال:دة جهاز نبضات القلب عشان كنتي خايفة بس هو بيدق بسرعة

انا:خليه يسكت

ضحك العملاق ضحكة خفيفة بدت مثل ملامسة الحرير لجدار حديدي في نعومة ورجولة معا بنفس الوقت:مقدرش اعمل كدة الا اذا كنتي بتتمني الموت

بدأت الدموع حينها تتجمع في عيني ببطئ وقلت بهمس خافت:اها نفسي ارتاح

اختفت ضحكة العملاق حينها ونظر الي نظرة غريبة لم افهمها ولكنها جعلتني ارتجف بداخلي قليلا ،مد

يده ليمسك يدي السليمة وقال في همس مماثل:متخفيش اوعدك اني اساعدك لكن لازم الأول تحكيلي عن

المشكلة الي انتي فيها عشان اقدر اساعدك

فكرت قليلا في كلامه وادركت حينها انني حقا علي الرغم من انني في امريكا لسبب ما اجهله،الا انني لا

اعلم اي شخص هنا،ونسبة ان ينقذني شخص عربي من نفس لغتي في بلد غريب،تقريبا شبه معدومة

ولكن علي الرغم من انني لم اثق به،الا انني ليس لدي اي خيار آخر،لذلك فقد اتخذت قراري بأن اطلب

منه المساعدة ومعرفة سبب سفري الي امريكا وان بدا ذلك غريبا بعض الشئ،نظرت اليه وقلت"

انا:اوك بس لازم نمشي من هنا انا مش هينفع اتكلم هنا

العملاق:ممممم لكن هنمشي نروح فين؟

انا بأستغراب:انا كان معايا شنطة فيها كريدت كارد،مممممم،ممكن تحجزلي في اي هوتل هنا ونتقابل بكرة

ضحك العملاق بقوة:ههههههههه منقدرش نعمل كدة لأن دراعك لسة مخفش ومش هيخف دلوقتي مع ان الرصاصة كانت سطحية بس انتي خسرتي دم كتير ولازم ترتاحي وبعدين انتي فاكرة اننا فين؟

انا :مستشفي؟

ضحك العمراق مرة اخري واستسلم فمي الي البسمة التي حاولت ان ترسم عليه لأن ضحكته كانت حقا

معدية:لا احنا مش في المستشفي،انا عندي شركة بادي جاردز هنا وبالتالي في قسم في الشركة زي

المستشفي كدة،هو المبني كله في الشركة والبيت ،عشان كدة احنا حتي مش هنخرج من هنا


مد يده مرة اخري وضغط علي يدها برفق وقال :متخفيش انتي هنا في امان،المكان كله في حراسة وجهاز امني علي اعلي مستوي

تقطع صوتي قليلا وانا اقول بصوت خافت:انت متعرفهمش،صدقني

ابتسم العملاق بفخر وقال:انتي الي متعرفنيش صدقيني ،عشااااااان كدة ممكن تحكيلي دلوقتي حكايتك

انا:انا حتي معرفش اسمك

العملاق ابتسم برفق:اها انا اسف مقدمتش نفسي،انا اسمي يوسف السن 32 سنة وانتي؟

مد يوسف يده الي ليصافحها وقال مبتهجا :وانتي اسمك ايه؟

ضحكت لأنني لم استطع ان اكتم الضحكة:ههههه يعني انت متعرفش؟

يوسف تصنع الحزن وقال:لا اكيد اعرف لكن كنت بس انا عايزك انتي الي تقدمي نفسك انا اسف لكن انا كان لازم اعمل كدة قبل ما ادخلك مبني الشركة

انا بأبتسامة:انا همسة،عندي 19 سنة

يوسف:تعرفي انك صغيرة اوي يا همسة؟

اختفت ابتسامتي وقلت بتفكير:دة يتوقف علي مفهومك لكلمة صغيرة لأنك متعرفش حاجة عني

ذهب يوسف ليحضر كرسي ويضعه بجوار سريري،وضع جسده العملاق علي الكرسي وقال في صوت

جدي اختفت منه كل ملامح المرح التي كانت موجودة به منذ لحظات وقال:دلوقتي بقي،احكيلي،ايه الي جابك علي هنا

"حاولت الا اخبره ولكني لم استطع ان امنع الكلمات من الخروج من فمي ،لأنني حقا كنت اريد التحدث

لأي شخص ،اريد ان ينتهي هذا الكابوس المرعب،لذلك بدأت ان احكي له حكاية صراعي مع الموت المحتوم"

"لقد بدأت في سرد قصة حياتي منذ البداية الي ان وصلتني تلك الرسالة من الرقم المجهول علي جوالي

لأن اذهب الي عنوان اذا اردت ان اعرف ما حدث لصاحب القصر ووالدتي يجب ان اتوجه ذلك البيت المهجور"

يوسف بغضب:انتي ازاي متفكريش قبل ما تتصرفي معقول في حد كدة؟

انا:انت مش فاهم،انا اول مرة كنت حتي اسمع حد بيجيب في سيرتهم لأن محدش كان بيتكلم عليهم

وكأنهم اختفوا ومش عارفة راحوا فين،اذا كانوا احياء او اموات،معرفتش عنهم اي حاجة،وبيت سارة

الي انفجر بعد ما مشيت علطول وكأنهم مكنوش موجودين انا مبقتش عارفة اي حاجة

تقطع صوتي وتهدج وكأنني علي وشك البكاء

فقال في صوت هادئ:متخفيش ان شاء الله هحاول اساعدك بس انت...........

لم يستطع العملاق ان ينهي كلامه لأن فجأة فتح الباب بقوة وحينها رأيته،رأيت ما لم ارى مثله من

قبل،كان واقفا عند الباب ينظر الي يوسف بغضب،لا اعرف من هو او حتي ما هو فقد بدا وكأنه خلق من

طينة غير طينة البشر،يالسخرية القدر!

شعرت بقلبي يتوقف في اللحظة التي تقابلت فيها عيني بعينيه العسليتين وحينها توقف قلبي واختفت

الغرفة من حولي،هل سبق وان شعر احدكم بأن احلامكم تسير امامكم وتتحقق متجسدة في اشخاص

تقابلهم احيانا لأول مرة في نهاية حياتك،لقد شعرت بذلك حينها،كدت ان اقسم انني سمعت صوت رنين في

رأسي وكأنني وجدت اخر قطعة مفقودة في احجية عمري،يااااااااااللللللهييييي

هل من الممكن ان اري الرجل الذي ارتمي في احضانه في خيالي عديم الوجه امامي ؟

هل من الممكن ان يكون حقا هو؟

هل انا جننت؟

في اللحظة التي بدأت دوائر عقلي في الدوران دارت معها الغرفة وسقطت علي سريري وفقدت

الوعي،الغريب ليس في ذلك ،بل الغريب هو انني علي الرغم من انني لم اكن ابكي ،الا اني وجدت نفسي

في طريقي الي غرفة الرجل عديم الوجه ،عملاق مملكتي الجميلة.

"كنت لأعتقد ذلك اذا لم يفتح فمه الواسع ويوجه نظرته الي يوسف مرة اخري ويصرخ في وجهه وكأنه

قنبلة علي وشك الأنفجار.اكاد ان اجزم ان اعينه كانت تشع ضوءا احمر من الغضب .ووجهه كاد ان

يتحول الي لون احمر اللون ايضا،حاولت جاهدتا ان اخفي ابتسامتي علي مظهره الغاضب ولكني لم

استطع،ولكن من حسن حظي انه لم يلاحظ لانه نظر الي يوسف وكأنه سيقتله ،وعندما نظرت اليهما معا

،شعرت بالفرق،كنت اعتقد ان يوسف عملاق،فأقسم ان الرجل المتوحش اكبر منه بعدة سنتيمترات،كما

ان جسده كان عريضا جدا لدرجة انني اعتقدت انه مصارع ،ولكن الغريب انني لم اشعر بالخوف منه

علي الأطلاق،شعره كان قصيرا فوق رأسه،اسود اللون يشبه ظلمة الليل ولكنه كان"سبايكي"كما يلقبه

البعض،كان يرتدي ملابس سوداء وكأنه يحاول ان يقلص حجمه قليلا ولكنه لم يستطع،للحظات شعرت

انني صغيرة جدا بجواره برغم امتلاء جسدي ولكن المشكلة ان جسدي انتفض من صوت صراخه في وجه يوسف

man:where have you been all day long,i have been trying to reach

you and your phone is closed,is this some kind of a joke to you,an

accident has happened and two of our security guards are injured,and you are here talking to this fat chick?

Joe:you better watch your tongue ewan she doesn't understand alright,but she has had a terrible accident as well and i was going to kill her,so you better leave and i will follow you shortly

ewan:you son of a.............

Hamsa:would you two plz shut up you are giving me a headache

joe:you understand english ?

Hamsa:of course i do what do you take me for ?a stupid illeterate girl?

That's it

i'm out of here

ewan :silence

"الرجل:اين كنت طوال اليوم كنت احاول الوصول اليك ولكني لم اجدك وهاتفك كان مقفولا.،هل هذه

مزحة بالنسبة اليك،لقد تعرض احد العملاء الي هجوم واثنين من حراسنا قد جرحوا وانت هنا تتحدث الي هذه الفتاة السمينة

تنهد يوسف بضيق محاولا ان يتحكم في غضبه قائلا:يجب عليك ان تراعي لسانك يا ايوان هي لا تفهم ما

تقول ،لقد مرت بحادثة وكنت علي وشك ان اقتلها بسيارتي لذلك من الأفضل ان تغادر وانا سأتبعك بعد قليل

تقدم ايون الي الغرفة وكأنه علي وشك ان يمسك يوسف من ملابسه ويضربه بقوة قائلا:يا ايها اللللللعييييييين

انا بصراخ:هل من الممكن ان تخرسا ام لا لقد اصبتموني بالصداع الشديد.

يوسف باستغراب:هل تستطيعين ان تفهمينا؟

نظرت اليه بغضب وقلت:بالتأكيد هل تعتقد اني جاهلة غبية

ولكني لم اتوقع ان يصرخ ايوان في وجهي قائلا:اصمتوووووا

"وبالفعل ،عم الصمت المكان الي ان كسره يوسف قائلا،لم احاول ان افكر في قول هذا العملاق انني

سمينة لأنني اعلم الحقيقة،فبالطبع رجل مثله لن ينظر الي فتاة مثلي مرتين الا ليشفق عليها او يسخر

منها،شعرت بالدموع تتجمع في عيني ولكني حبستها داخلي بسرعة وقلت"

انا:اسمع يا استاذ يوسف،شكرا علي كل الي عملته علشاني بس انا لازم امشي من هنا واتمني الي

حكتهولك يكون سر بيني وبينك وميوصلش لأي حد.

حاولت ان اقوم من سريري ولكن شعرت بألم شديد في يدي فتوقفت بسرعة ولكن انطلق من فمي انين

الم طفيف جعل يوسف يرفع سماعة الهاتف بجوار سريري ويطلب الطبيب في الحال،نظرت الي ذراعي

ووجدت ان الضمادة التي تغطي الجرح قد ظهر علي خط احمر دموي،لم يقل ايوان اي شيئ ولكني شعرت

بنظراته الحدة تخترق روحي ،تحللني،تفككني الي صفحات كتاب ليقرأها ببطئ ليعرف من انا ولماذا انا

هنا،ولكني لم انظر اليه لأن جرحي من كلماته ما زال يؤلمني حتي اكثر من جرح يدي،جاء الطبيب بعد

لحظات ونظر الي جرحي من جديد وبعد ان قام بتنظيفه اخبرني انني بحاجة الي الراحة ولكني قد قررت

انني سأغادر هذا المكان في الليل،ولن اخبر احدا انني راحلة،بعد خروج الطبيب من الغرفة ترك يوسف

بعض الملابس الرجالية علي السرير وقال"

يوسف:انا اسف بس دي الهدوم الي قدرت اجيبها دلوقتي لأن هدومك مكنتش معاكي وانا مش عارف هي فين بس ممكن تكون في القصر

عدت بذاكرتي الي الوراء وادركت انني تركت حقائبي في المطار:الشنط في المطار

يوسف:متقلقيش هيوصلوا هنا في اقرب وقت

ايوان تحدث بصوت مخيف:انا مش عارف ايه هي حكايتها،بس احنا معندناش وقت نضيعه،لازم نمشي

نظر يوسف الي بأسف وقال:متعمليش مجهود وانا هبعتلك ممرضة من الممرضات.

انا:اوك

خرج يوسف من الغرفة وقبل ان يتبعه ايوان التفت ونظر اليها بغضب:مش عايز الاقي يوسف هنا تاني احنا ورانا شغل،وقبل ما تفكري فيه،هو متجوز وعنده ولد

نظرت الي الباب بعد ان خرج العملاق القاسي في تعجب واستنكار،هل هو غبي ام انه يتصنع القسوة والبرود؟

لن افكر فيه،ولن افكر في قلبي الذي يتألم من قسوته،انا لا اعرفه ولن اعرفه لذلك يجب ان اخرج من

هنا في اقرب فرصه،تلك الليلة،ذهبت الي النوم مبكرا حتي استعيد قوتي،ولكن قبلها،ارتديت الملابس

التي اعطاها لي يوسف بمساعدة احدي الممرضات اللاتي تعملن في المبني وذهبت الي النوم،وعندما

استيقظت كان الهدوء يعم المكان والظلمة هي العنصر السائد في المنطقة كلها،حان وقت

الذهاااااب،حملت حقيبتي فوق ظهري علي كتفي الذي لا يؤلمني،وادخلت شعري في القبعة التي اعطاها

لي يوسف،ولكنه وللأسف نسى انني بحاجة الي حذاء ايضا،لذلك انتهيت بالخروج بحذاء المرضي

الخفيف،اسرعت ببطئ خارج الغرفة وادركت حينها ان المرضي في الطابق الثاني من المبني،كنت ممتنة

الي الملابس الواسعة حتي لا يستطيع احد كشف امري،نزلت من السلم ببطئ،محاولة ان اتصنع الثبات

ولكني لم استطع،سرت في تجاه البوابة ببطئ،ولاحظت ان هناك حارسين علي البوابة ،يبدوا انهما

امريكيين،اسرعت امامهم وخرجت من البوابة،اعتقدت انه قد حالفني الحظ،ولكني اكثر البشر انعدام حظا

في التاريخ،سمعت صوت احدهم يقول‎"‎"

stoooop‎

ولكني لم اتوقف بل جريت بسرعة ولم اتوقف،سمعت صوت اقدام من خلفي فنظرت لأري ان كانوا

يتبعوني لذلك لم الاحظ الشخص الذي وقف امامي،نظرت اليه في اللحظة الأخيرة لأرى قبضة شخص

تهبط علي وجهي،وبعد لحظات من انتظار الألم ،انفجر الألم في كل وجهي واحتلت الظلمة عالمي كعادتها
وبعد لحظات شعرت بالأرض تصفع خدي هي الأخري ،كم اكره حياتي حقا !

جنــــون 09-24-2014 10:11 AM

االبارت الثالث:

"يالحياتي الكريهة،اريد ان اموت حقا،كل شيئ يؤلمني بشدة لدرجة انني اشعر وكأنني سأغرق في محيط من الألم لا

قاع له،اريد ان اتحرك ولكني لا استطيع،كل جسدي يؤلمني،الي متي سيستمر هذا الألم،لا اعلم منذ متي وانا ملقاة هكذا

علي الأرض ولكني متأكدة ان شئ قد جعلني افقد الوعي هذه المرة،لقد مللت حقا من ضعفي،مللت من بكائي

المستمر،ولقد فاض بي من ذلك الألم المبرح،اشعر وكأن شخص قد ضغط علي زر السكوت حول عالمي،لا اسمع اي

شيئ غير صوت رنين في اذني لا يتوقف،كأكأة غير مفهومة ،لبعبع افكاري المتخلفة،اريد ان اقف علي قدماي مرة

اخري واحارب بشجاعة ولكني اكتشفت انني لو ولدت ايام الأسكندر الأكبر والمصارعين الرومان لكنت في عداد

الموتي قبل ان اتذوق حتي طعم الحياة،وفجأة عاد الصوت الي عالمي بصفعة قوية هزت كياني حتي الصميم وتركتني

اتنفس بصعوبة ليعود كل شيئ من حولي طبيعته،سمعت صوت مألوف جعلني ابتسم في نفسي لأنني اعلم انه لن يدع

احدا يؤذيني ،هههه اعتقد ان الضربة قد اثرت علي عقلي وقد بدأت اهلوس ،اليس هو من ارادني ان ارحل؟اليس هو

من يعتقد اني قبيحة؟فاليذهب الي الجحيم ،لا اريده ان يحميني،سوف القن الذي ضربني درس لن ينساه في حال ان قمت

من مكاني فقط،ولكني لم استطع حتي ان افتح عيني،فجأة سمعت صوت انين الم مسبوق بصوت قبضة حديدية علي جلد

بشري،متبوع بصوت ايوان الهادئ،ايوان وهو غاضب مخيف عندما يصرخ،لكن هذا الصوت الخافت جعلني افكر في

الجماجم البشرية وتشابك العظام ،سمعته يقول"

ewan:the next time you try and hit a woman under my care,i will cut your hand and shove it down your throut,she was under my protection and now she is unconcious ,pray that you didn't break her jaw or i swear i'm coming after you.


ايوان:في المرة القادمة التي تحاول ان تضرب فيها امرأة تحت رعايتي سوف اقطع ذراعك واطعمه لك ،لقد كانت تحت

رعايتي انا وأخي وانت آذيتها،اريدك ان تتمني انك لم تكسر وجهها والا سيكون حسابك عسيرا

"ذهلت حقا مما سمعته لأنني لم اعتقد ابدا انه سيدافع عني،بل اعتقدت انه سيوف يرجح ذلك واكثر،ممممممم من

الواضح ان العملاق لديه قلب طيب بعد كل شئ،فقد شعر بالشفقة تجاهي ،شعرت بالحزن من تلك الفكرة ولكني سرعان

ما بدأت في الذعر عندما شعرت بقيود حديدية حول جسدي لم استيقظ ولم افتح عيني ولكني بدأت اصرخ واتحرك في كل

مكان محاولة ان ابتعد،لا اريده ان يأذيني مرة اخري،اريد ان اذهب الي البيت،ادركت حينها ان القيود الحديدية ما هي

الا اذرع غليظة تلتف من حولي بقوة،حاولت ان ابتعد ولكن فجأة سمعت صوت ايوان بالقرب من اذني في صوت لأول

مرة اسمعه من هذا الوحش المخيف"

ايوان:هوووووش ،انتي كويسة،متخفيش

"شعرت به يرفعني عن الأرض ويتجه بي الي ذلك المكان الملعون مرة أخري،كان رأسي يؤلمني لدرجة انني لم

استطع فعل اي شئ غير وضع رأسي علي كتفه ولكني قلت بصوت خافت"

انا:ايوان؟

ايوان:هووووش قربنا نوصل

انا وبدأت عالمي يسبح امامي مرة اخري وضعت يدي السليمة حول عنقه وقلت بصوت بدا غريبا حتي علي اذني:راسي بتوجعني اوي

ايوان توقف فجأة لانه قد شعر بنفس الشيئ،شعرت بمعدتي تؤلمني شيئا فشيئا وفجأة جري ايوان نحو مكان اعتقدت انه

مبني الشركة،لم اعرف ما حدث غير انني وجدت نفسي جالسة علي ارض حمام ،اتقيئ وكأن روحي ستغادر جسدي في

اي لحظة،شعرت بيده علي شعري تعيده للوراء وتمسكه حتي لا يسقط علي وجهي،بعد ذلك شعرت بفرشاة اسنان تداعب

اسناني ،وفي لحظات عاد فمي الي حالته العادية من جديد،من المؤسف انني كنت في حالة لا وعي لأني لا زلت لا

استطيع ان اصدق ان الوحش هو الذي يساعدني وليس الأمير،

شعرت به يحملني مرة اخري الي ان وضعني علي شئ ناعم جدا،ما ان اصطدمت رأسي بالسطح الناعم فشعرت وكأن

رأسي ستنفجر ،اطلقت انين الم آخر وبعد ثوان توقف تنفسي كليا عندما شعرت بيده الشائكة تتحرك برفق شديد حول

وجهي وذقني وكأنه يتحرى الخلل والضرر الذي حدث،سمعت صوت تنهيدة كبيرة انفجرت من صدره بعد لحظات ثم قال"

ايوان :مفيش حاجة اتكسرت بس هو اكيد ارتجاج في المخ،وخدك ورم شوية عشان كدة مش قادرة تفتحي عينك ،نامي دلوقتي

"شعرت بالنوم يسرع تجاهي محاولا ان يلتقطني بين يديه ولكني حاولت الأختباء وقلت بصوت خافت ضعيف"

انا:انا لازم امشي من هنا

ايوان تنهد مرة اخري وقال:انا آسف

وبعد لحظات شعرت بوجوده يغادر الغرفة وهنا لحق بي النوم والتقطني بين يديه.

"وبالفعل تلك الليلة ايقظني ايوان كل ساعة حتي يتأكد من حالتي،وفي كل مرة اشعر بالخوف ارى وجهه امامي فأشعر

بتلك القشعريرة الغريبة التي تسكن جسدي عندما افتح عيني وهو يكون هناك اول شيئ اراه،لا اعلم لماذا انا منجذبة

اليه لهذه الدرجة،هل لأني لم اعرف والدي قط وايوان يمثل كل ما تحمله الرجولة من معني ؟،ام لأني اشعر بالخوف

فأنا امر بأسوء لحظات حياتي وهو يبدو قويا جدا لا يهاب شيئ؟

اريد ان اختبئ في صدره مثل الطفلة التي تحتمي بوالدها،اريده ان يمحي كل ذكرى يحملها عقلي من ذكريات الألم،اريد

ان اختفي ويختفي معي كل شيئ،لم اشعر بشيئ من حول غير ذلك الألم القاسي في رأسي ووجهي الذي لا استطيع

تحريكه علي الأطلاق،لم اعلم ان تلك الليلة السيئة قد مرت دون اي كوارث اخرى الا عندما استيقظت هذه المرة علي

صوت امرأة تصرخ في وجه شخص،بصوت مرتفع وكأنها تتحدث الي طفل"

"البنت دي كانت امانة في رقبتك وانت المسئول عن الي حصلها،ازاي تسمح لحد يمد ايده علي بنت ،حتي ولو كانت مجرمة"

"سمعت صوته المألوف يجيب سؤالها بغضب قائلا:انا كسرت ايده عايزاني اعمل ايه اكتر من كدة ،اقتله؟

تنهد صوت المرأة :اااااه لا مش عايزاك تقتله لكن البنت جالها ارتجاج في المخ بسبب الي حصل ،لازم دلوقتي نوديها اقرب مستشفي

"كان ايوان علي وشك ان يرد علي كلامها ولكن كلمة الأعتراض خرجت من فمي بصوت متهدج قبل ان اشعر بما اقول،ياللهي!

اذا ذهبت الي المستشفي سيجدوني،اذا نجوت اول مرة فهذا لا يعني ان الحظ سيحالفني هذه المرة،اني متأكدة من انني

سأكون في عداد الموتي عما قريب ،لا زلت لا استطيع ان افتح عيني ولكني شعرت بدفئ يحيط بجسدي ،يقترب مني

يغطيني برداء خفي من الدفئ ليطارد بلورات الثلج التي بدأت في السقوط فوق الرأسي،ليحول تلك القشعريرة المريرة

الي رعشة هادئة تصيب جسدي المتألم،لم يلمسني ولكني شعرت به في كل مكان حولي وكأنني اصبحت اتنفسه،انه

يخيفني حتي الصميم،اريد ان اهرب منه لألتصق به مرة اخري وكأنه مجال مغناطيسي يجذبني اليه،لامس كفه العملاق

يدي وامسكها في قبضته محاولا ان يطمئني قائلا في صوت هادئ:متخفيش،انتي مش هتمشي من هنا.

عادت الحقيقة المرة الي ،وعادت كلماتي لتطاردني مثل اشباح الماضي التي لطالما طاردتني،انه هو الذي اخرجني من

هنا،هو من دفعني الي الهروب وحطم بقايا كبريائي،ابعدت يدي عن يده وقلت:انا عايزة امشي من هنا،هو انت مش قلت

انك مش عايزني هنا ؟انت ملكش حق انك تقولي اقعد او لا،انا لازم امشي

شعرت بجسده يتجمد وكأنني صفعته بقوة فتراجع الي الوراء عدة خطوات وقال في صوت هادئ:انتي تعبانة ومتقدريش تمشي من هنا

شعرت بقلبي يتحطم قليلا ولعنت نفسي مائة مرة لأنه لديه القدرة علي تجريح قلبي ،لم ينكر ما قلته،لم ينكر شعوره،كل

ما قاله هو استسلام لواقع كلماته القاتلة،يجب ان اخرج من هنا ،لدي رحلة طويلة امامي،يجب ان انهيها وحدي :انا

لازم امشي انت مش فاهم اي حاجة

"اعتقدت حينها ان تلك المرأة الغريبةة ستجادلني او انه سيرفض ،ولكنه في الحقيقة هز رأسه بالموافقة وامرني بأن

أنام الأن وانه سيتركني اذهب عندما استيقظ من النوم،اعتقدت حينها انني لن اراه مرة اخرى ،انني سأفقد شخص آخر

اقتحم حياتي وانه سيتركني دون ان اعرفه او اتعرف عليه،ولكن سرعان ما غلب التعب علي افكاري،وذهبت الي عالم

ملائكة النوم العميق،تلك الحكاية التي اعتقدت انها ستنتهي،لم ادرك حينها انها قد بدأت منذ لحظات"

"عندما اعتقدت ان بحر حياتي سيهدأ عما قريب،والهدوء الذي تبع تصارع الأمواج ما هو الا هدوء ما قبل

العاصفة،كنت اعلم انهم لن يستطيعوا ان يحموني من اشباحي للأبد،كنت اعلم انهم قادمون،في صباح اليوم التالي

استيقظت وانا اشعر بالقليل من التحسن،استطعت ان افتح عيني ،من الواضح ان شخصا قد عالج وجهي بطريقة

سحرية لأن الأنتفاخ كان شبه ظاهر،نظرت من حولي ووجدت حقيبتي بجواري علي السرير،ابتسمت بقوة وبحثت عن

جوالي بداخلها،وعندما وجدته،رأيت ان لدي رسالة ،شعرت بأحساس غريب ينتشر داخلي وكأني اشعر ان شيئ سيئ

سيحدث في اللحظة التي كنت سأفتح فيها الرسالة،وفعلاااااا تحققت مخاوفي عندما فتحت الرسالة.

‎"i am sorry ,it was not meant for you to go to the house and be injured,but if you really want to find out about your mother you must do as i say ,it is a promise that no harm will come to you,so listen carefully,there is a bar called (fortnum's) you will know how to get there go to the whine bar and sit at the last chair to the left at 9 p.m

after ten minutes you will find an envelope right infront of you,take it and leave,wait for the next msg,get your phone with you at all costs"

‏"انا آسف ,لم يكن من المقصود ان تصابي بأذي عند ذهابك الي ذلك المنزل ,لكن اذا اردتي حقا ان تعرفي ما حدث لأمك

يجب ان تفعلي ما اقوله تماما,اعدك انك لن تصابي بأذي لذا استمعي الي جيدا,هناك بار اسمه (فورتنمز)ستعرفين كيف

تصلين اليه،اريدكي ان تنتظري بجوار ساحة الخمر عند آخر كرسي علي اليسار في الساعة التاسعة،وبعد مرور عشر

دقائق ستجدين ظرف امامك،خذي الظرف واخرجي من المكان دون ان تتحدثي مع احد،وانتظري رسالتي القادمة

سأخبرك بأوامر جديدة،لا تنسي ان تبقي هاتفك معك دائما،الي اللقاء"

"اخذت انظر الي الهاتف بأستغراب وانا اتصارع مع نفسي لأذهب او لا اذهب ،اذا كان ذلك فخ ام لا،ولكنني قررت ان

اذهب فالمكان هذه المرة مكان عام ،ولن يستطيعوا ان يفعلوا شيئ امام اناس كثيرين،او هذا ما اعتقدته ،ابعدت الغطاء

عن جسدي برفق،ووقفت ببطئ،شعرت بالقليل من الدوار ولكن دون ذلك،شعرت اني بخير،نظرت من حولي ولاحظت

شيئا غريبا،انا لست موجودة في غرفتي القديمة،هذه الغرفة سوداء اللون يغلب عليها عنصر الرجولة،كان السرير

مغطي بالحرير الأسود والستائر رمادية اللون،حتي السجاد الموجود بالغرفة كان ابيض اللون،كانت الألوان متناسقة

ولكن اشعرتني الغرفة بشيئ من الحزن والوحدة،وكأنها الوان العزلة،بحثت عن الحمام،وأخيرا وجدته،كان الحمام من

نفس الألوان ايضا،ياله من شيئ غريب،نظرت الي نفسي في المرآة وفجأة فتحت فمي علي وسعه وصرخت بقوة لدرجة

ان حنجرتي آلمتني بقوة من بعد ذلك،ما ان انتهت صرختي الي ان جلست علي الأرض وضممت ارجلي الي صدري

واخذت ابكي بقوة،وجسدي ينتفض مع كل صدمة تصيب جسدي وانفاسي من الألم النفسي،شعرت بيد ناعمة علي ظهري

وعندما رفعت عيني وجدت فتاة جميلة شقراء تنظر الي في حنان،ضمتني الي صدرها وتركتني لأبكي كل همي ،لم ابكي

في حياتي قط مثلما بكيت حينها،لا اعلم من هي تلك الغريبة ولكني ادركت انني قد وقعت في عالم الغرباء ،عالم مصنوع

مما اجهله،مما اكرهه،ومما اخشاه ،بعد فترة طويلة سمعتها تتحدث ولكنها لم تتحدث الي،نظرت الي الباب ووجدت

يوسف واقف امام الباب واذرعه مضمومه امام صدره وبدا علي وجهه الحزن،لم افهم كلامها ولكني شعرت بأنها

زوجة يوسف ،فعندما توقفت عن البكاء قبلت رأسي وذهبت الي يوسف،فتح لها يده وضمه الي صدره بقوة حتي داعب

شعرها بلحيته القصيرة،ابتسم يوسف برفق وقال "

يوسف:سوفيا ،زوجتي العزيزة

فتحت فمي لأتحدث ولكني لم استطع ان اقول اي شيئ ،انتظرت للحظات ثم تحدثت وبدا صوتي مبحوحا جدا :انا لازم امشي من هنا

يوسف:لازم ترتاحي شوية وانا هوصلك المكان الي انتي عايزاه،

لم انظر الي مرة اخرى بل وقفت من مكاني وتوجهت خارج الحمام،سمعت صوت يوسف خلفي وهو يخبرني ان حقائبي

لم تصل المطار من الأساس،كما انه لم يستطع ان يجد اسمي في اي لائحة من لوائح الرحلات في اليوم الذي ذهبت فيه

الي لوس انجلوس،شعرت بقبضة تحبس قلبي في ضربة قاسية ولكني لم اتحدث عن مخاوفي ،فقد تأكدت من شيئ واحد

فقط،ايا كان الشخص الذي يريد ان يقتلني،فهو يستطيع ان يمحوا اسمي من لائحة الطيران وكأنني لم اكن موجودة من

البداية،اللعبة اصعب مما تخيلت،واخشي انني لن انتصر في النهاية،مر الوقت بشكل غير ملحوظ وانا لا زلت لم ارى

ايوان،وكأنه اختفي من عالمي ،لا اعلم لماذا اشعر بأن قلبي الصغير يتحطم مرة اخرى،يا زمن،لقد مللت من الجراح لم

يعد هناك مكان بقلبي ليس به جرح لا يداويه عمر كامل،خرجت من مبني الشركة بعد توديع يوسف الذي رفض ان

يدعني اخرج بدون حراسة ولكني اقنعته اخيرا وزوجته سوفيا اللطيفة،شعرت بأنهم جزئين ملتحمين تماما،وتمنيت لهما

السعادة،لا اعلم متي سيتمني شخص لي انا السعادة،اوقفت "تاكسي"وطلبت منه ان اذهب الي هذا المكان الغريب

"فورتنمز".

"توقفت السيارة امام مكان مليئ بالأضواء والفتايات الشبه عاريات في كل مكان،خرجت من السيارة ونظرت الي

ملابسي الرجالية وانا اشعر بأنني حقا قبيحة،اعلم انني لا احتاج الي ملابس عارية لأبدوا جميلة ولكن بعض هؤلاء

الفتايات حقا جميلات،ابعدت هذه الأفكار السلبية عن رأسي وتوجهت الي البوابة،شعرت بأحساس غريب وكأن شخص

يراقبني ،توقفت فجأة ونظرت من حولي ولكن لم يكن هناك اي شخص ينظر الي بل كان كل منهم غارق في عالمه

الخاص،دخلت الملهي الليلي بعدما وجهني الحارس بنظرة غريبة جعلتني اشعر كأني قبيحة فعلا،اذا اعتقدت ان الفتايات

خارج المبني عاريات فهذا لا يقارن بالفتايات داخل الملهي الليلي ،لأن الفتايات داخل اللهي كن عاريات حقا ،وادركت

حينها ان هذا الملهي ملهي للعرايا،وضعت يدي علي عيني وتوجهت الي البار بأقصى سرعة في آخر الصف،وبسبب

يدي لم ارى امامي فأصطدمت بشئ ما وبعدها سمعت صوت زجاج ينكسر ،انتفض جسدي من الخوف عندما شعرت

بقبضتين قويتين تلتفين حول ذراعي بقوة لدرجة انني فقدت الأحساس بذراعي من الألم ،ابعدت يدي عن وجهي ووجدت

شخص امامي من الواضح بدا علي ملامحه الغضب الشديد،وهو يصرخ في وجهي ويهزني بقوة حتي سقطت القبعة من

رأسي وسقط شعري علي اكتافي .

The guy:heeeey watch out,you broke my glass,now you're paying for a new one.........heeeeey you're a dorky girl with glasses too ,come maybe we could have some fun

الفتي:هيييييييي لقد كسرت كأسي ,الأن ستشتري لي كأس آخر(وعندما سقط شعري نظر الي نظرات غريبة وقال)يالكي

من غبية ،فتاة قبيحة بنظارات،تعالي معي من الممكن ان نمرح قليلا حتي لا اشعر بالملل مقابل ذلك الكأس.

"بدأت انفاسي تتسارع من الخوف،وبدأت الجدران تسرع في اتجاهي وكأنها ستحبسني بينها وفجأة ،اردت ان اهرب

منه ولكنه كان اقوي مني بكثير،واخذ يجرني الي الأمام وانا اتوسل للأخرين لمساعدتي ،ولكن لم ينظر لي احدا

مرتين،وفجأة شعرت بشيئ يلتف في قميصي من الخلف ،ويد عملاقة امامي تخلصني من الشخص الموجود

امامي،لحظات ووجدت نفسي خلف حائط جسدي اسود اللون ذو اكتاف عريضة جدا لدرجة انني لم استطع ان ارى

الشخص الملقي علي الأرض.

،سمعت صوته يصرخ في الرجل ولكني لم اسمع ما قاله،فقد كان صدري يعلو ويهبط بسرعة وكنت بالكاد استطيع ان

اتنفس،كم كرهت نفسي في تلك اللحظة بسبب ضعفي،اريد ان اكون قوية حتي استطيع ان اواجه ما تحمله لي حياتي

،ولكن رغما عني التفت اصابعي ببطئ حول قطعة من قميصه وكأني طفلة خائفة من ان يتركها والدها ،بعد لحظات

شعرت بها يتحرك ولكني شعرت بالفزع مرة اخري وسحبته من ظهره بقوة الي مكان الكرسي الأخير وانا خائفة من ان

اكون قد اضعت الظرف،ولكني كنت محظوظة،لأنني عندما وصلت الي الكرسي،وجدت ظرف ازرق اللون علي البار

،حملت الظرف وضممته الي صدري،جلست علي الكرسي واغمضت عيني بقوة حتي لا اري احد،واخذت اتنفس

الصعداء ،وكأنني اريد ان اسرق بعد ذرات الأكسجين المتبقية في الهواء،اخرجني من تفكيري ،اصابعه التي التفت حول

ذراعي ،فأنتفض جسدي من الألم نظرت فشعرت بأصابعه تبتعد بسرعة عن ذراعي،فتحت عيني ونظرت اليه فوجدته


ينظر الي ذراعي وتلك النظرة المخيفة قد وجدت طريقها بين حاجبيه،وعندما نظرت انا الأخري الي ذراعي،اكتشفت ان

بقعة بدأت تزداد شيئا فشيئا علي القميص الأسود،من الواضح ان قبضة الرجل قد فتحت الجرح مرة اخرى وجعلته

ينزف من جديد،نظرت الي العملاق الواقف امامي وتمنيت ان تداعب اناملي البشرة المنكمشة بين حاجبيه لتجعله يبتسم

مرة اخرى،حاولت ان ابتسم لأطمئنه،ولكني لم استطع لأنه بعد زوال الأدرينالين من جسدي شعرت بالتعب والأرهاق

الشديد،وحينها لاحظت ان وجهه تحول الي نظرة غاضبة لدرجة انني اعتقدت انه في اي لحظة سوف يتحول وجهه الي

لون قرمزي وسيخرج الدخان من اذنيه،قال بصوت هادئ جعلني ارتجف بداخلي وكأنني طفلة قد اخطأت وتنتظر العقاب
"

ايوان:انتي بتعملي ايه هنا انسة همسة؟

"اااااااخ،لقد اوقعت نفسي في مشكلة حقا

جنــــون 09-24-2014 10:12 AM




البارت الرابع:

"لقد اوقعت نفسي حقا في مشكلة كبيرة ،اشعر بغضبه وكأنه شيئ مادي يسحب الأكسجين من المكان لأختنق ،لا اعلم

ماذا يفعل هنا،ولا اعلم لماذا ساعدني فقد بدا وكأنه يكرهني بقوة ،تذكرت حينها كلماته المؤلمة التي جرحتني حتي

الصميم ولم استطع ان اخفي نظرة الحزن التي ظهرت علي وجهي عندما نظر الي تلك النظرات القاتلة التي تنشر السم

في كل جسدي،لا مفر منها ولا مفر منه،فهو يشبه القدر ،هناك جزء مني قد شعر بالحزن لأنني لن اراه مجددا حتي اذا

لم ارى منه غير القسوة والعنف والقوة المصحوبة بالغضب،كانت الألم في يدي يزداد شيئا فشيئا حتي تحول الي لسعات

محرقة وكأن يدي تشتعل علي النيران،لم اجب سؤاله ولم ارد ان اتحدث معه ،فحاولت ان انظر بعيدا عنه،شعرت بكف

عملاق يلامس ظهري ولم استطع ان اقاوم الرجفة التي انتابت جسدي من لمسته،ويده الأخري وضعها علي عيني حتي

لا ارى اي من العرايا الموجودين هنا،بعد فترة قصيرة،شعرت بالهواء النقي يداعب شعري واختفت رائحة الخمور

والبشر،لم يسمح لي بالكلام ولكنه فتح لي باب السيارة ودفعني الي الداخل برفق مزعوم وكأنه بالفعل يكاد ان يتحكم في

غضبه،وعندما حاولت ان اتحدث اليه لأسأله الي اين نحن ذاهبون ،وجه لي نظرة اسكتتني ،ضممت الحقيبة والظرف

الي صدري وسكت ولم اتحدث معه من جديد،فعلي الرغم من انه كان غاضبا جدا لسبب اجهله الا انني اشعر بأنه لن

يؤذيني ابدا،بعد فترة من الزمن توقفت السيارة امام احدي الفنادق الفخمة ،وقبل ان افتح باب السيارة خرج هو ايوان

من كرسيه وفتح لي الباب،شعرت بكفه يلمس ظهري مرة اخرى ليدفعني الي الأمام ولكن هذه المرة ابتعدت عنه

ونظرت اليه في عناد وقلت ،وقلت بصوت كنت فخورة انه لم يرتجف من القلق"

انا:متلمسنيش

ابتسم ايوان احدى بسماته القاصية وقال لي :هههههه لا ؟ انتي فاكرة اني ممكن في يوم ابصلك؟بصي لنفسك في

المراية الأول يا حلوة،انا دلوقتي عايز اقتلك

"كان يجب علي الا ابدأ لعبة لن استطيع انهائها،مرة اخرى اسمع صوت قلبي المتجمد يتحطم مثل الزجاج،مرة اخرى

اشعر بسهام الألم توجه اطرافها الحادة تجاه جرحي النازف،مرة اخري يختفي كل شئ ويتبقي الألم ليصادقني،كم كنت

غبية،اني دائما غبية،هل اعتقدت ان شخص مثله سيكون استثناء فوج كبير من البشر وكأنه سينظر الي مرتين شعرت

بالدموع القاسية تتجمع في عيني عندما اخذت كلماته تتردد في اذني ،لا اريد ان اظهر ضعفي مرة اخرى امامه،اريد ان

يخفتي من امامي،تبخر الغضب من وجهه عندما لاحظ سقوط دمعة من عيني،عندما حاول ان يتكلم"

ايوان:انا.....اس______

قاطعته قائلة:عندك حق ،انا الي اسفة

تقدمت الي الأمام بسرعة محاولة لأيقاف دموعي ودخلت الي الفندق ،لم استطع ان اري كم كان الفندق جميل لانني كنت

افكر في اشياء اخرى ليس لها اي صلة بالجمال،كقسوة قدري ودموعي الباردة ويدي التي تؤلمني،لا اعرف ماذا حدث

بعد ذلك ولكني فجأة وجدت نفسي جالسة علي سرير في جناح واسع وايوان جالس امامي،بعد ان قطع احدي اكمام

القميص الذي ارتديه لينظف جرح يدي،لا زال يؤلمني ولكني لم اخبره بذلك حتي عندما اضاف تلك المادة الحارقة لم

اتحرك من مكاني،اردته ان يعتقد اني لا اشعر بشئ،اما هو فقد كان ينظر الي من حين الي آخر وبعد ان انتهي ،نظر الي

وقال"

ايوان:كنتي بتعملي ايه هناك آنسة همسة؟

نظرت اليه لمدة طويلة واخيرا قلت بصوت مبحوح من البكاء:مش شغلك

تنهد ايوان بضيق :اااااه،انتي عارفة ايه الي كان ممكن يحصل لو مكنتش وصلت في الوقت المناسب

لم ارد ان افكر فيما كان سيحدث اريد فقط ان يبتعد عن:انا عارفة بس برضو دة مش شغلك ومش من حقك تسألني انا كنت بعمل ايه،حضرتك لا تعرفني ولا اعرفك حتي الي انقذني كان اخوك مش انت .

ايوان:اسمعي انا اسف مكنتش ،،،،،،،،،

ابتسمت ابتسامة باردة قاسية مثل ابتساماته وقلت:لا متعتزرش علي حاجة عادي دي الحقيقة

ايوان:بس اسمعيني انا

قاطعته بقوة وشعرت بالغضب من نفسي لأن الدموع قد تجمعت في عيني مرة اخرى:انا مش عايزة اتكلم معاك او مع

اي حد تاني،انا مطلبتش مساعدتك او مساعدة حد غيرك،انا عايزة اكون لوحدي زي ما انا طول عمري لوحدي ورأيك

فيا مش هيهمني لأنك شخص سطحي وبتحكم علي كل شيئ من المظاهر ،عايز تعتزر ،احب اقولك اني مش قابلة

اعتذارك لأنك جرحتني بكلامك،وحكمت عليا من قبل ما تعرفني،انا يمكن مكنش اجمل بنت في الدنيا،بس انا برضو

جميلة،انا من جوايا كويسة،واكيد انا احسن منك لأني عمري ما هقول لحد كلام قاسي زي الي قولتهولي،وحياتي كلها

علمتني اني عمري ما احكم علي الأشخاص بالشكل،وانا مش مسمحاك لأن انت لازم تعرف غلطك،اما كلمة بتتقال

وتجرح مش ممكن كلمة زيها هتشيل الجرح دة فا حضرتك يا اما تسيبني امشي من هنا يا اما تسكت ومتسألنيش انا

حاسة بأية او كنت بعمل ايه هناك لأنك حكمت عليا وانت متعرفش حاجة عني

"لم ادرك انني اصرخ الا عندما اختفت صورة ايوان خلف جدار الدموع التي اخذت تنهمر بقوة دون توقف،بكيت من

اجل امي التي تركتني،من اجل سارة وزوجها الذين قتلوا بسببي،وبكيت لأنني اشعر بالغربة والحنين لبلد لم اعرفها،اريد

العودة الي بيتي ،اشتقت الي صاحب القصر،اشتقت الي حياتي الفقيرة،اريد ان استيقظ من هذا الكابوس المرعب،اريد

ان ينتهي كل شيئ،نظر لي ايوان قليلا،وفجأة التف كفه العملاق داخل شعري وقاد رأسي الي صدره،حاولت ان ابتعد

ولكنه لم يتركني،لم يسمح لي بالأبتعاد،لا استطيع ان اصف ما شعرت به حينها،تذكرت عندما كانت امي تضمني الي

صدرها عندما اسقط او اجرح نفسي وتربت علي ظهري بحنان،انسلت اصابعه في شعري الناعم واخذت تداعب رأسي

،سمعت صوته لأول مرة في تلك النبرة الحنونة "

ايوان:انا آسف،مكنتش اقصد،صدقيني انا لما بكون مضايق مش بقدر اتحكم في لساني،انا مش عارف حكايتك،بس

حاسس انك تعبتي في حياتك كتير،انا كنت عايز اساعدك بس صدقيني انسة همسة المكان الي انتي كنتي فيه دة مش

مكان لأي واحدة محترمة ولا هو حتي مكان ممكن اي واحدة مش محترمة تروحو لوحدها،قبل ما تمشي كان لازم

تقولي انك رايحة المكان دة كنت علي الأقل هكون معاكي عشان اتأكد انك بخير وميحصلكيش حاجة،لحسن حظك اني

وصلت في الوقت المناسب

"ابتعدت عنه حينها ومسحت وجهي بيدي ،وفجأة وجدت منديلا عليه وردة امامي،لم استطع ان امنع ضحكتي التي انفجرت من صدري عندما رأيته"

انا :ههههههه،تاني منديل بوردة،صدقني مش لايك عليك انت ويوسف

ضحك ايوان:هههههههه سوفيا هي الي بتديهملي

انا:انا عارفة ايه الي كان ممكن يحصل لو انت مكنتش هناك،بس مكنش ينفع اقول لحد اي حاجة،وكان لازم اكون هناك.انا معرفتش المكان دة ايه الا لما روحت هناك

ماتت ضحكته وقال:دلوقتي ممكن تحكيلي؟

"وبالفعل اخرجت نظارتي من الحقيبة ،ووضعت الظرف امامي علي السرير،واخبرته بكل شيئ مثلما فعلت مع

يوسف،منذ ان اختفت والدتي وصاحب القصر الي ان جائتني الرسالة الثانية،لم يعلق ايوان بأي شيئ ولكنه التزم

الصمت التام،اخذ يستمع الي كلماتي بدقة وكأنه يحلل كل ما حدث من جديد في رأسه وعندما انتهيت من كلامي نظر الي طويلا ثم قال"

ايوان :وريني تلفونك كدة

اخرجت جهاز الأي فون الخاص بي من الحقيبة واعطيته الهاتف ثم قلت:ليه؟

ايوان وهو يمرر اصابعه بخفة علي الشاشة :عايز اعرف اذا كانت الرسايل فيها ارقام او لا

هززت رأسي بالنفي وقلت:لا مفيهاش ارقام،دايما بتجيلي من رقم برايفت

نظر ايوان الي الهاتف طويلا وكأنه يفكر ثم قال :افتحي الظرف

"وبالفعل فتحت الظرف الورقي بعد ان قطعت اطرافه وصدمت مما وجدت فيه ،داخل الظرف كان هناك رسالة داخل الظرف ومبلغ كبير من المال في صورة دولارات،اخرجت الرسالة وقرأتها بصوت مرتفع"

"don't use your credit card,it's traceable ,and you don't want them to find out who or where you are,be aware of your surroundings,and always be careful,i want you to go to the adress below ,the house will be empty,and you will find your way easily,the second floor,first door to the left,it's a bedroom,there is a cupboard next to the door ,open the third drawer and you will find something important ,take it and leave"

‏"استعملي هذه الأموال ولا تستخدمي بطاقتك الأئتمانية لأنها مراقبة وانتي لا تريدينهم ان يجدوكي,اذهبي الي العنوان

اسفل الورقة ,سيكون المنزل مهجورا,اصعدي الي الطبقة الثانية وادخلي في اول باب علي يسارك,انها غرفة نوم,هناك

دلاب كبير ,افتحي الدرج الثالث ,ستجدي هناك شيئا مهما ,خذيه بسرعة وغادري المكان"

"بعد ان انتهيت من قراءة الرسالة,اخذها ايوان مني ونظر الي العنوان ثم وضع يده داخل الظرف واخرج الأموال"

ايوان:دول حوالي 50 الف دولار ،انا هاخد الورقة دي وهتحري عن العنوان المكتوب

وعندما نهض وكأنه سيرحل،شعرت بالخوف يحيط بقلبي من جديد،لا اعلم لماذا اكره مغادرته ولكني لا اريده ان يذهب برغم قسوته:انت رايح فين

ايوان :متخفيش انا مش هتأخر،بس انا عايزك تفضلي هنا عشان ابقي مطمن عليكي

انا:بس انا مش عايزة اقعد هنا

ايوان :من فضلك اسمعي كلامي ،احنا منقدرش نروح المكان المكتوب دة من غير ما نعرف ايه حكاية الرسايل دي

نظرت الي الأرض:عارفة بس هنعمل ايه مفيش حاجة في ايدنا نعملها

ابتسم ايوان ووضع يده علي شعري ليداعبه وقال:don‎'t worry

انا :الفلوس دي كلها هعمل بيها ايه؟

ايوان سكت قليلا ثم قال:انتي هتحتاجي الفلوس دي فخليها معاكي لحد ما اعرف ايه حكايتها،هاخد الرقم المتسلسل

بتاعها وهشوف اذا كانوا يخصوا شخص تاني

"توجه ايوان الي باب الجناح وسرت انا خلفه اتبعه ،وقبل ان يخرج التفت

وقال :انا هاخد تلفونك معايا ولو في اي جديد هكلمك علي تليفون الجناح،take care of your self,

‏"بعد ان خرج ايوان وتركني هنا في ذلك المكان الغريب شعرت بوحدة قاتلة دفعتني الي الأستسلام للنوم والي

سأستسلم لكوابيسي ،لم استطع ان انام كما توقعت،فعندما هربت من كوابيسي الحية اثناء ساعات اليقظة تبعتني تلك

الكوابيس بشكل اسوء في نومي،فقد استيقظت من النوم وانا اصرخ بقوة،شعرت بأذرع تلتف حولي فزاد رعبي،اخذت

اصرخ اكثر واكثر محاولة ان ابتعد ،ولكني فجأة سمعت صوته الهادئ في اذني "

ايوان:هووووش انا ايوان،متخفيش

شعرت وانني احلم وقلت:ايوان؟

ايوان:اها،متخفيش،دة كان كابوس.

"وضع رأسي علي كتفه هذه المرة واخذ يمسح علي رأسي مثل الأطفال،وبعد ان هدأ قلبي قليلا وتوقفت تلك النبضات

المزعجة عن الأسراع،ابتعدت عنه ونمت علي سريري مجددا أشعر وكأني كنت في معركة مع الزمن ،كانت اشعة

الشمس تلوح لي خلف الستائر وكأنها تريد ان توقظني من نومي برفق،ولكني قد استيقظت الأن ،نظرت اليه بتمعن

فوجدت ان ملابسه لا زالت كما هي وشعره بدا وكأنه قد استيقظ من نومه علي التو"

انا:انت جيت امتي؟

ايوان:الفجر

انا بأستغراب:ليه مصحتنيش؟

ايوان:كان شكلك تعبان اوي،

انا:انت منمتش؟

ايوان :هههه لا نمت بس صحتيني من النوم،تصدقي انتي احسن من اي منبه

شعرت بالخجل لأني قد ايقظته بصراخي،والحزن لان هذه الكوابيس لا تتوقف ابدا:انا اسفة بس انا حاولت كتير ،كل يوم بتجيلي كوابيس مش بقدر اوقفها

ابتسم ايوان في وجهي وقال:don‎'t worry about it

انا:عملت ايه؟

اختفت ابتسامة ايوان قليلا وقال :غيري هدومك الأول سوفيا اشترتلك شوية هدوم ،وانا هستناكي في المطعم تحت عشان نفطر ،وبعدها،نتكلم

"شعرت بالخوف لأنه لا يريد ان يخبرني بما اكتشفه ولكني سكت ،استحممت وارتديت الملابس التي احضرتها لي

سوفيا السكرتيرة،كان معطف اسود اللون جلدي وبنطال جينز ثلجي ،قميص وردي وحذاء بوت اسود طويل ،ابتسمت

لأن الملابس ناسبت مقاسي جدا ،جففت شعري وتوجهت خارج الجناح،عندما وجدت ايوان جالس علي الطاولة في

المطعم شعرت بالحزن لأنني لا استطيع ان استمتع بالفندق او بزخرفته الجميلة لأن عقلي مشغول جدا بأشياء كثيرة لا

تعد ولا تحصي،عندما اقتربت من الطاولة،رفع رأسه لينظر الي وكأنه يشعر بنظراتي،ابتسمت له ولكني شعرت بالخجل

عندما شعرت بالأعجاب في نظراته ولكنه لسرعان ما اخفي تلك النظرات وكأنه يخجل من نفسه لأنه ينظر لفتاة

مثلي،اختفت ابتسامتي قليلا

وتقدمت اليه حتي جلست امامه علي الطاولة،لم انتظر لقول اي شيئ ولكني سألته سؤال واحد"

انا:ايه الي حصل ؟

"نظر الي ايوان طويلا ثم تنهد قائلا:مقدرتش الاقي اي شيئ،الفلوس ارقامها سليمة مش مختومة والرسالة من رقم

مش من السهل التجسس عليه،انا حاولت ويوسف شغال علي الرقم لكن ممكن الحكاية تاخد وقت اكتر من كدة،اما

العنوان المكتوب في الرسالة فهو فعلا مكان مهجور ملك لشخص اسمه "mark andrews‎"‎

ودة شخص وحيد ميت من 10 سنين وملهوش اهل،so basicly‎)‎

حقيقتا

الوضع سيئ،وانا مقدرش اسيبك تروحي هناك لوحدك ،

انا:يعني هتيجي معايا

تغير صوته حينها الي صوته الهادئ الذي يخيفني قائلا:مش هسيبك تروحي من غيري .

"شعرت بشئ غريب حينها يستقر في امعائي وكأنها امواج وامواج من الخوف،لا اعلم ما سيحدث ولكني متأكدة من

شيئ واحد فقط ،وهو انني سأجد شيئ غريب في هذا المنزل العجيب،كل يوم تزداد احجية حياتي تعقيدا وكأني اخذ خطوة

الي الأمام لأتراجع خطوتين الي الوراء،لا اعلم متي ستهدأ تلك العاصفة التي ادعوها حياتي ولكني اعلم شيئ واحد

فقط،هناك شيئ سيحدث عما قريب،سيغير كل شيئ،لا ادري كيف اعلم ذلك ولكن حدسي يخبرني بما اشعر به الأن،علي

الرغم من رغبتي الشديدة في الهروب والأختفاء خلف هذا العملاق الواقف امامي،الا انني لن اختبئ فقد امضيت حياتي كلها تحت ظل الخوف اللعين"


جنــــون 09-24-2014 10:12 AM

البارت الخامس :

"اليوم الذي لا يحاول شخص قتلي فيه هو اسعد ايام حياتي،فمنذ بداية القصة ،يطاردني اشخاص لا اعرفهم ،يحاولون

قتلي ،كما ان الأشخاص الذين احبهم يختفون من حياتي بشكل مفاجئ،اشعر ان حياتي تشبه الرمال المتحركة،اغرق

واغرق،ولن ادرك انني سأموت الا عندما اغطي برمال الموت والخوف،لا اعلم متي وكيف ستنتهي تلك اللعبة المخيفة

،ولكني اعلم شيئا واحدا فقط ،اذا لم اكن انا اقوي واذكي من اللعبة،سأموت موتا مؤسفا،تذكرني لعبة حياتي بفلم رأيته

اسمه (جوماني جي)

في كل مرة يرمي البطل النرد،يخرج له من اللعبة حيوان متوحش حقيقي يطارده لقتله،في كل مرة افكر انا في التقدم

خطوة يخرج وحش ليمنعني،ليقتلني ويحطمني،اعلم انني سأمل من تلك المطاردة عما قريب ومن الممكن ان استسلم

ايضا،ليس هناك شيئ اعيش من اجله،ولكني اتمني ان تحالفني الأقدار واتقدم خطوة هذه المرة دون ان تنقلب حياتي

رأسا علي عقب وافقد شخص آخر احبه.توجهت مع ايوان الي خارج الفندق وكان الجو يقترب من التجمد.،ضممت

معطفي لأغلقه وشعرت بالأحراج الشديد عندما سمعت صوت اسناني التي تصطدم ببعضها،نظر الي ايوان وتلك

الأبتسامة الرائعة مرسومه علي شفاهه وقال"

ايوان:cold‎?‎‎

بردانة

هززت رأسي بالموافقة دون ان اتكلم فقد كان الجو حقا بارد لدرجة ان انفاسي كانت تخرج في بخار متجمد امام وجهي

كالأشباح المتجمعه بعد ظلمة الليل،تنهدت براحة عندما دخلنا السيارة واصاب جسدي موجة من الدفئ المبعوث من

تكييف السيارة،نظرت الي ايوان عندما وضع يده في حقيبته واخرج جوالي والرسالة وشيئ آخر"

ايوان:انتي لازم تفتكريها عشان انتي بتنسيها في كل مكان

ضحكت علي ذلك:ههههههه انا عارفة بس هي دايما تضيع مني

اختفت ابتسامة ايوان وقد تحول وجهه الي الجدية التامة:اسمعي ،المكان الي احنا رايحينه دة متأمن من برا،بس كل

الي بطلبه منك انك تسمعي كلامي دايما عشان نخرج منه زي ما دخلنا

نظرت خارج السيارة الي الشوارع المثلجة المارة امامي والبيوت التي توحي بدفئ الأشخاص الموجودين بها وقلت:انا خايفة

شعرت بأصابعه تلتف حول ذقني برفق ليدير وجهي لأنظر اليه وقال بصوت حنون:don‎'t be afraid okey‎?i won‎'t let anything happen ‎,you trust me‎?



‏(لا تخافي لن ادع شيئا يحدث لك ،اتثقين بي؟)

"انه سؤال وجيه حقا ،لكنني شعرت انني اثق به بالفعل،هززت رأسي بالموافقة ثم ابعدت رأسي عن يده،كم اكره تلك

المشاعر الغبية التي تشعرني بالحرارة والدفئ في كل جسدي وكأني اشتعل عندما يقول كلمة او ينظر الي نظرة لا

افهمها،اخاف كل شيئ اجهله،وانا حقا خائفة منه لأنه هو المجهول ،سكت حينها ولم اتكلم وعم الصمت القاتل المكان

الي ان سألته"

انا:يوسف كويس؟

ابتسم ايوان حينها وقال:اها ،في الشغل

انا:انا اسفة لو معطلاك عن شغلك

ايوان :don‎'t apologize,it‎'s my job what i‎'m doing now too

‏(لا تعتذين،هذا عملي ايضا ما افعله الأن)

"ماذا يقصد؟ايقصد انني جزء من عمله؟ام اني مجرد واجب تدفعه مروئته الي فعله،شعرت بجزء من قلبي ينكمش قليلا

من ذلك الشعور الغريب ،يا قلبي ،انت لا تتحمل احزان اكثر من ذلك ،ارجوك توقف"

"توقفت السيارة امام بيت غريب الشكل،لا تبدو له ملامح،شعرت انه في اي لحظة ستضرب الصاعقة الأرض من

السماء وستبدأ قطرات المطر في الأنهمار فوق رأسي وكأن موسيقي فلم الفك المفترس ستبدأ في اي لحظة

الأن،شعرت وكأنه منزل من منازل سلسلة كتب صرخة الرعب،منزل اللا عودة،تراجعت قليلا الي الوراء ولكني شعرت

بأيوان وراءي عندما اصطدمت به،امسكت يده بقوة وتصنعت الشجاعة وقلت في صوت مرتجف"

انا:let‎'s go

"لم يجبني ايوان ولكنه زاد قوة ضغطه علي يدي برفق وتقدم الي الأمام وكأنه يحترم شجاعتي المصطنعة،لكم شعرت

بالأمتنان له لأنه لم يتركني آتي الي ذلك المكان المخيف وحدي،لم استغرب عندما رأيت الحالة السيئة التي كان المنزل

فيها من الداخل ايضا فقد كان كل شيئ محطم داخل المنزل،ترك ايوان يدي ودفعني خلفه،تمسكت في قميصه مرة اخري


،وضع اصبعه علي شفاهه يأمرني بألا اصدر صوت ،وتقدم الي الطبقة الثانية ليري ما يخبئه لنا القدر،لم انظر من

حولي لأري ما يحيط بي من حطام ولكن في اللحظة التي فتح فيها ايوان الغرفة المطلوبة،ابتعدت عنه وتقدمت الي

الأمام،كانت الغرفة بيضاء تماما وكأنها غرفة في منزل غير هذا المنزل المليئ بالحطام ،وكأنها لم تكن موجودة عندما

حطم شخص المنزل،وكأنه تخطاها تماما ولم يراها،يالأحجية حياتي التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم،رأيت الدولاب في

منتصف الغرفة،وهناك علامة حمراء علي الدرج الذي من المفترض ان افتحه،تقدم ايوان ببطئ نحو الدرج وانا

بجواره،وعندما فتحه كان هناك ظرف آخر ،لا اعلم ماذا كان به ولكنني لم ارد ان افتحه هنا،امسكت يد ايوان وسحبته


الي الخارج،اريد ان اخرج من هذا المكان بأي شكل من الأشكال،وبعد ساعتين ،كنت جالسة انا وايوان امام الدفائة

النارية،علي الأرض،وامامنا المظروف الذي لم نفتحه الي تلك اللحظة،واخيرا مد ايوان يده وقطع اطراف الظرف ،كان

هناك ورقة غريبة الشكل "

انا:ايه دي؟

قلب ايوان الورقة بين يديه ثم قال:it‎'s a part of a map

‏(انها جزء من خريطة)

انا:a what‎?‎

‏(ماذا !)

ايوان:خريطة،دي صورة من خريطة

تنهدت بضيق :ااااااااخ وبعدين

ايوان:i don‎'t know

i think we have to wait for the next msg

, اعتقد اننا يجب ان ننتظر الرسالة القادمة

"اغمضت عيناي حينها وكأنني اذا لم ارى ما حولي سيكون لدي القدرة علي انكار ما انا فيه,لسرعان ما بدأ الدفئ

يتغلغل في عظامي وينشر الدماء الحارة في جسدي فشعرت وكأنني اشعر بلون وردي هادئ ,لا اعلم متي استسلمت الي

عالم الأحلام ولكني شعرت بيد شخص تلتف حولي ولحظات وجدت نفسي اطير فوق السحاب,ضممت الهواء الخفي بقوة

الي صدري ,شعرت بشئ ناعم تحت جسدي وفجأة اختفي الهواء وشعرت اني اسقط واسقط,علي الرغم من اني لم

انطق غير اسمه ,لم احلم به تلك الليلة"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~¤¤¤¤¤~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~¤~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~¤¤¤¤¤~~~~~~~~~~~~~~~~

"وفي مكان بعيد كانت الأغاني والموسيقي العالية تغطي المكان،والزغاريد مسموعة في اركان البيت،كل قصة سحرية

تحتاج الي اميرة جميلة وساحرة شريرة،كانت الأميرة الجميلة فتاة اسمها نورة عمره 19 سنة وكانت الساحرة الشريرة

فتاة اسمها لامار عمرها 23 سنة،اما الأمير فكان اسمه ايساف وعمره 30 سنة،سأترككم لتحكي لكم الأميرة حكايتها

الغريبة.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~¤¤¤¤¤~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~¤¤¤¤~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~¤¤¤¤¤~~~~~~~~~~~~~~~~~

"اعلم انه سيتزوجها اليوم،اعلم انه يجب علي ان اغلق تلك الصفحة من حياتي،بل وارمي هذا الكتاب كله،ولكني لا

استطيع،فقلبي ينبض بأسمه منذ ان رأيته،اعلم ايضا ان هناك البعض من البشر الذي لا يؤمن بالحب من النظرة الأولي

ولكن هذا ما حدث لي ،اتذكر اول مرة رأيته فيها،كان اول يوم رمضان وكنت في 17 من عمري،كنت اساعد عمتي في

تنظيف البيت وكانت ابنة عمتي الأخرى جالسة تتحدث مع باقي النساء،لطالما احببت ان اساعد عمتي في الأعياد

،فالفقراء مثلي ليس لديهم الا لمة العائلة حتي يتمتعوا بأعيادهم،كانت عمتي جميلة احب الناس الي قلبي بعد وفاة ابي

وامي ،فأنا فتاة وحيدة،ليس لدي اشقاء،ومنذ ان توف والداي في حادثة سيارة منذ ثلاث سنوات وانا اعيش مع عمتي

وزوجها واولادها،لديها ثلاث بنات واربعة اولاد ،تزوجت كل البنات والأولاد ما عدا ايساف الذي كانت اول مرة اراه ذلك

اليوم،لديه شركة استيراد وتصدير في امريكا ،او هذا ما قاله لي زوج عمتي ،ولكن لم يخبرني احد قط عن شكله او

ملامحه،فمن كلامهم ادركت انه لا يحب الصور،وفي ذلك اليوم كنا نحضر وجبة الأفطار قبل الأذان،وفجأة فتح الباب

علي مصرعيه ودخل رجل طويل جدا من الباب ملامحه تشبه ملامح سادة الصحراء وقال بصوت عال(انا اجييت ياهل

البيت)

تقدم الجميع تجاهه حتي لامارا لترحب به،ولكني لم استطع ان اتقدم لأنني تجمدت في مكاني،ففي اللحظة التي التقت

عيناي بعينيه شعرت وكأن الأرض قد انقلبت من حولي وكأني اسقط في حفرة ليس لها قاع،زادت ضربات قلبي الي ان

اصبح كل ما اسمعه هو صوت ضخ الدم في عروقي الجسدية،لم ينظر لي مرتين حتي ،اعلم كم ابدوا،انا لست جميلة

بالمرة ولكن البعض يقول اني بريئة،فبشرتي بيضاء جدا ووجهي دائري،فمي صغير تماما مثل انفي ،والشيئ الوحيد

الذي يميزني هو شعري فهو بني اللون ناعم جدا،لست كلامار التي تتميز بجسد رائع حتي شعرها المتموج غاية في

الجمال،منذ ان توفا والداي وانا فقيرة فلم يترك لي ابي اية مال ليحميني من غدر الدنيا،اعلم ان عمتي تساعدني قدر

المستطاع وليس هناك ما اتمناه ولكن اكره اعتمادي عليهم،وعلي الرغم من انني عرضت عليهم ان اعمل الا ان زوج

عمتي وعمتي رفضا تماما ،كنت اتمني ان ينظر الي ليراني ويري انني جميلة بداخلي،ولكنه نظر الي لامار اول مرة ولم

يبعد عينيه عنها،وهكذا استمر صراع النفس مع القلب الذي يريد شخص محرم عليه،ومنذ ذلك الحين ولامار وايساف

يتشاجران ويتصالحان من جديد وكلما زاد حبي له زادت لامار في تعذيبي لأنها تعلم شعوري تجاهه،احيانا اريد ان ابكي

ولكني لا استطيع،رجعت بذكرياتي الي يوم آخر من الماضي الذي لا استطيع ان انساه،كنت جالسة امام التلفاز ليلا بعد

ان ذهب الجميع الي النوم ،كنت اشاهد احد فيلم saw II

وفجأة انطفأت انوار المنزل كلها وتوقف قلبي من الخوف،قمت من مكاني بسرعة وتوجهت الي السلم حتي اصعد

لغرفتي ولكن في طريقي شعرت بشئ خلفي وعندما استدرت اصطدمت بحائط اسود،فتحت فمي حينها وصرخت بأعلي

صوتي،اختارت الأنوار تلك اللحظة لتعود مرة ثانية لأرى ايساف امامي ينظر الي بغضب،لأنني صرخت،لا زلت اشعر

بالخوف الشديد لذلك لم انظر اليه فقد وضعت يدي علي قلبي واخذت اتنفس ،شعرت بيده تربت علي ظهري وهو يقول

بصوت حنون اختفي منه الغضب "

ايساف:لا تخافي هذا انا

تراجعت عن يده قليلا وقلت بصوت مرتجف:ا ا انا ما ماني خ خايفة

ضحك ايساف :ههههه اي ادري،انتي بعدك ميتة من الخوف

انطفئ النور مرة تانية وبدون شعور قفزت بين ذراعيه وضممته بقوة،وانا ارتجف من قوة الفاجعة،شهرت بيده علي
رأسي تمر بين خصلات شعري برفق واخذ يردد"

ايساف:لا تخافين ما في شي،العو ماراح ياكلك

"حينها ادركت ما فعلت وابتعدت عنه دون ان انظر اليه خوفا من ابكي بسبب ما فعلته وما اشعر به،برغم الظلمة الا

اني جريت مسرعة الي غرفتي ،دون ان الاحظ اي شئ "

اخرجني من ذكرياتي صوت عمتي وهي تتحدث الي بخوف،نظرت اليها بأستغراب

انا:ايش فيكي يا عمتي،ويش الي صار؟

عمتي بخوف:لامار يابنتي دورت البيت كله وهي مو هنا او بأي مكان

انا بصدمة:ااااااااااايش ؟

عمتي:وقسم هالبنت بتموتني عن قريب ،يا ستار استر هالبنت بتفضحنا ويا الاهل والاقارب ايش راح اسوي

انا :وينو ايساف ؟عرف هالشي ولا بعده ما يدري؟

بدأت الدموع تتجمع ببطئ في اعينها وقالت:الا عرف ويبي يكسر الدنيا علي راسها والناس راح يدرون بالي صار وبتصير فضيحتنا مسمعة بكل مكان ،يا ويلي من ابوها

انا ضممتها وقلت:لا تخافي عمتي ،ان شاء الله بنلاقي حل ،وينه ايساف دحين؟

عمتي:في غرفته وماراح يسكت

انا :لا تخافي عمتي انا بروح اتحدث وياه وبحاول اهديه شوي لين ما ندور عليها مرة ثانية

عمتي :يارب والا هاليوم ما راح يمر علي خير

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~¤¤¤¤¤~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~¤¤¤¤¤~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~¤¤¤¤¤~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~¤¤¤¤¤~~~~~~~~~~~~~~~~~

"لا اعلم ما سأقول له ولكني اشعر بأن قلبي سينفجر من القوة التي ينبض بها،كم انا حزينة لأنها حطمت قلب

حبيبي،احبه حتي الجنون ولكني لا اريد ان اراه يتألم ،انتفض جسدي عندما سمعت صوت شيئ ينكسر وبدون تفكير

فتحت الباب دون ان اطرق،وصدمت مما رأيت،كان ايساف واقفا في منتصف الغرفة ويده اليمني تنزف وكتفاه

العريضين كانا يهتزان ،شعرت بقلبي يتحرك من مكانه وكأنه يريد ان يجري اليه،تراجعت للوراء عدة خطوات عندما

انفجر صوته وقال"

ايساف:انا مو قلت اني مابي اي شخص بالغرفة،اخرجووووووااااا

ارتجف صوتي قليلا :ا ا انا نورا.

رفع ايساف وجهه ونظر الي بعيون حمراء وكأنه كان يبكي:اخرجي نورا ما ابي اتحدث ويا احد

تقدمت اليه ببطئ وكأنه سيهرب مني في اي لحظة اخذت احدى المنشفات الموجودة بجوار سريره ووضعتها علي يده التي تنزف

انا:ويش سويت بعد ؟

سحبته من يده برفق حتي يجلس علي السرير،ثم ذهبت الي الحمام الداخلي بجناحه واحضرت علبة الأسعافات

الأولية،جلست امامه علي الأرض وبدأت انظف يده من قطع الزجاج الصغيرة المدفونة في يده العملاقه،والغريب انه


تركني ولم يقل اي شئ،وبعد ان انتهيت،جلست بجواره علي السرير"

انا:افضل؟

ايساف:اي شكرا

انا:انا بعتذر بالنيابة عنها ،لكن مهما قلت ما راح يبرر الي سوته،لكن دحين احنا بمشكلة تحتاج حل

نظر ايساف الي قليلا وكأنه يفكر في شئ ثم قال:تزوجيني؟

وفي رأسي سمعت صوت طبول تطرق بقوة،واصوات زجاج يتحطم وصرخات عالية لم يسمعها غيري وعلي الرغم من

انني كنت اريد ان اصرخ تلك الكلمة الا انني لم اتمكن من قولها الا بهمس يكاد ان يسمع:ااااااايش؟

جنــــون 09-24-2014 10:12 AM

البارت السادس

"انني اهذي ،انا متأكدة،او احلم،اعلم اني سأستيقظ في اي لحظة الآن واجد نفسي نائمة في سريري وجسدي مغطي

بطبقة من الملابس المبللة بعرقي وانا الهث في شوق ولهفة الي من تتمناه الروح،احيانا اغمض عيني واتخيله ينطق

تلك الكلمة بصوته الدافئ،يالله !كم اعشقه واعشق غموضه وكأنه كتاب محرم علي ان اقرأه ولكني بالفعل لا استطيع

المقاومة،لكم ان تتخيلوا ما امر به الأن،اعلم ان حياتي ليست قصة خيالية لتنتهي نهاية سعيدة ،اعلم انني عكس تلك

القصة تماما،ولكن من حق كل فتاة ان تحلم،كم اتمني ان اغمض عيني والا استيقظ من هذا الحلم الجميل،نظرت الي

عينيه ولم استطع ان امنع نفسي من تكرار نفس الكلمة"

انا:ايييييش؟

رفع ايساف يده ليلمس خدي برفق ثم قال:تزوجيني.؟

اختفت الغيمة من امام عيني واتضح كل شيئ فجأة،انا لست سندريلا علي اية حال،انا الأخت القبيحة ،ضحكت في نفسي

ضحكة سخرية جعلت الدموع تتجمع في عيني وقلت:تبي تتزوجني انا؟وطول حياتنا كزوج وزوجة تناظرني وتتمني اذا

كنت حبيبتك الي تموت فيها،ايش تعتقد؟اني ما راح اشعر بالفرق؟

"شعرت بيده ترتفع ببطئ الي اعلي رأسي،واخذ يقترب ويقترب حتي وضع رأسه علي كتفي برفق وتردد وكأنه خائف

من ان يستسلم لضعفه،تمسكت اصابعه بملابسي وكأنه طفل صغير ،وضعت رأسي علي شعره الناعم وتركته ليرتاح

قليلا لعل لمسة حنان تذهب همه ،ولكني شككت في ذلك،سمعت بعد ذلك صوته العذب وهو يقول"

ايساف:ادري اني اطلب الكثير منك يا بنت العم لكن انا ما راح اسمحلها تكسرني ،انا ما تكسرني بنت

ابعد رأسه عن كتفي ونظر الي عيناي عندما قال:ادري اني ممكن ما اكون الزوج المناسب لكي ،لكني راح اسوي الي

بيدي لين ما اشوفك سعيدة طول حياتك،اوعدك اني راح اصونك واني بحاول انساها ،واذا في يوم تبين تتركيني عشان

شي سويته ،ما راح امنعك

"نظرت اليه في شوق وكأنني اخشي انه سيختفي في اية لحظة الآن،اريده لدرجة اني مستعدة ان ادعه يذهب ولكني

متأكدة انه سيأخذ قلبي معه،اريده حتي وان كان هو آخر شئ احصل عليه في حياتي كلها،اذا استطعت مساعدته

فسأساعده لنهاية عمري،فهو كل عمري،عندما وضع رأسه علي كتفي مرة ثانية،التففت قليلا برأسي وقبلت رأسه

برفق،اعلم انه اكبر مني في السن ولكن شيئ بداخلي يجعلني اشعر وكأنه طفلي الذي اريد ان اضمه الي صدري برفق

واحميه من كل شئ حوله يريد ان يؤذيه.اليس غريب هذا الشعور،يشعرني وكأني طفلة بين يديه عندما اتخيله يضمني

الي صدره ليطوقني بحنانه الغامر،طفلة تحمي طفلها،يالي من مخبولة!





شعرت بجسده يتحرك قليلا عندما تنهد براحة واخذ نفسا عميقا وهو يحرك رأسه تحت اصابعي وكأنه سعيد بأنني اداعبه

،ابتسمت في نفسي وفكرت قليلا،انني سأعيش تحت ظل حبه دائما علي اية حال،ان امضي حياتي كلها معه ،غارقة

بدفئه،ان احمل اولاده،طفل صغير يشبه ملامحه الوسيمة تطارده الفتايات في كل مكان،سأعيش طوال حياتي خادمة تحت

اقدامه لأسعده،من الممكن ان يحبني في يوم من الأيام وعسي ان تنسيه العشرة ما في قلبه،اخذت قراري بعد تفكير لم

يدم طويلا ،اخذت نفس عميييييقا ثم ابعدت يدي عن رأسه وقلت بخجل "

انا:موافقة

وقف ايساف فجأة وقال :ايش قلتي؟

انا بصوت اكثر ارتفاعا:موافقة

شعرت بأصابعه تلتف حول معصمي وبشدة ضعيفة كنت علي ارجلي وعندما نظرت اليه لأسأله ماذا يفعل،ضمني الي

صدره بقوة ودفن وجهه في عنقي ،شعرت كالدمية لأن قدمي بالكاد لامست الأرض،لم ارد ان المسه ولكني لم استطع

ان امنع نفسي،فقلبي الضعيف لم يحتمل قربه،رفعت ذراعي الي عنقه بخجل وضممته بتردد وكأنه سيختفي في اي لحظة

اذا ضممته بقوة،ابتسمت قليلا وتنفست الصعداء عندما شعرت بأنفاسه تحرق جسدي من الخارج،كنت مخطأة حتي لو لم

يحبني،سأحبه بالنيابة عنا نحن الأثنان،فهو كل حياتي،ابتعد قليلا عني ثم قال"

ايساف:بحياتي يا نورا ما راح انسي يلي سويتيه وياي وشلون ما تركتيني بمحنتي ،اوعدك اني راح اصونك مثل ما صونتيني

ابتسمت اليه بخجل ثم شهقت بفزع عندما اقترب وجهه كثيرا لدرجة اني اعتقدت انه سيقبلني ولكنه بالفعل قبل رأسي وقال بهمس"

ايساف:اتأخرنا

انا بهمس يشابه همسه :اي

"خرج ايساف من الغرفة لينادي عمتي وقد شعرت حينها بأنني اريد ان تنشق الأرض وتبتلعني في مكاني قبل ان

تأتي،دخلت عمتي بعد نص ساعة تقريبا،واعلم ذلك لأني كنت اعد الثواني ،ثانية تلو الأخرى،ومن الواضح انها كانت

تتحدث مع ابنها محادثة طويلة،وايا كان ما قاله فقد اسعدها لأنها دخلت الغرفة ونظرت الي ووجهها يتوهج من

السعادة،ابتسمت لها بخجل ولكني لم اقل اي شئ فلا اعلم ما يجب علي قوله علي الأطلاق في هذه اللحظة،لعلي وعسى

عاصفة حياتي ستهدأ الآن،سكتت للحظات ثم اقتربت مني وضمتني بقوة،ثم قبلت رأسي وقالت"

عمتي:الله يحفظك مثل ما حفظي اهل البيت ،ما راح انسي جميلك حياتي كلها

انا:هذا مو جميل،الله يقدم يلي فيه الخير

نظرت الي قليلا ثم قالت:اي ،الله يقدم يلي فيه الخير،عرسك في انتظارك يا عروس وين الفستان؟


نظرت الي الفستان الملقي علي السرير وشعرت بغصة في معدتي لأني سأرتدي شئ قد اختارته هي حتي وان كان

الفستان رائع الجمال،ولكني لن آخذ مكانها وارتدي فستانها،ان اضطررت الي ذلك سأتزوج فيما ارتديه،فكنت ارتدي

فستانا ورديا ،اوليس ذلك قريب من الأبيض قليلا؟

انا:اعذريني لكن انا ما راح البس فستان عرسها،ابي اتزوج بفستاني

عمتي:لكن يا بنتي .........

انا بحزن:ارجوكي يا عمتي هذا طلبي الوحيد وما ابي اي شي ثاني

تنهدت عمتي ثم قالت:خلاص الي تبينه سويه يابنتي الله يعدي هاليوم علي خير

"وها انا ذا جالسة بجوار زوجي الحبيب انظر الي الموجودين وكأني دمية يحركها الآخرون،وكأني انظر الي حياتي

بدوني،وعندما انظر اليه،ارى كم هو حزين وافكر،هل ما فعلته كان الصواب ام انني تركت قلبي يأخذني الي ما لا تراجع

فيه،لن اخبره ابدا كم احبه،لن ادعه يرى نقطة ضعفي،اريده ان يحبني كما انا ،ولست الفتاة الفقيرة التي كفلتها امه بعد

وفاة والديها،اتمني ان انظر حولي واجد امي تبتسم وابي يقبل رأسي كما كان يفعل دائما،شعرت بالدموع تتجمع في

عيني بسرعة كما اعتدت عندما اذكرها ،وعندما اغمضت عيني حتي امنعهم من السقوط ،سقطت دمعة خائنة علي خدي

ولكني شعرت بأصبعه يتمايل علي وجهي حتي وصل الي الدمعة الساقطة ليمسحها،فتحت عيني فوجدت وجهه قريب جدا

من وجهي وقد بدا علي ملامحه القلق،وقال بصوت خافت"

ايساف:ليش القمر يبكي ؟

شعرت بالخجل الشديد من كلماته ولكني لم ابتعد عنه :تذكرت امي واديش بتكون مبسوطة عشان اتزوجنا

ابعد ايساف يده عن وجهي ولكنه امسك بيدي وقال:الله يرحمهم

انا:الله يرحمهم

ايساف:يلا يا عروسة

انا بأستغراب:علي وين؟

ضحك ايساف بقوة:ههههههه ايش تعتقدين؟ما في شهر عسل

شعرت بصدمة:ا ا ايش ؟وين بنروح

قام ايساف من مكانه ثم امسك يدي وشدني حتي اقف امامه وفجأة وضع يده علي ظهري ويده الأخرى خلف ركبتاي

وحملني ،اطلعت صيحة مصحوبة بضحك وانا اقول:هههههه ايش تسوي نزلني ،وين راح تاخدني

ايساف ابتسم:طوقي رقبتي لا تخافي ،

انا بعناد:لاااااا

ايساف ابتسم بشر وقال:اوك؟

انا :اهااااا

"وفجأة شعرت بذراعيه يخفان ضغطهما علي جسدي وكأنه سيدعني اسقط ،صرخت مرة ثانية وطوقت رقبته وكأنني


حبل نجاة ،ضحك ايساف وشعرت بجسده يهتز مع كل ضحكه يطلقها وانا ابتسم لأنني استطعت ان اجعله يضحك قليلا"

ايساف:هههههه قلتلك لا تخافي ،اسمعي،دحين احنا بنسافر علي امريكا

نظرت اليه بأستغراب:وايش بنسوي هناك؟راح اعيش لحالي بالغربة؟

ايساف:وايش بسوي انا وياكي بعد؟

انا:لا لا هذا ما كان قصدي ،ومين راح يساعد عمتي؟

ايساف ابتسم:لا تخافي،هي مو معترضة علي شي

"سكت ولم ارد بينما كان هو يحملني الي السيارة امام البيت ،وعقلي يدور ويفكر في تلك الحياة الجديدة التي

تنتظرني،وكيف سأشتاق الي عمتي وكل ما اعرفه،لا اعلم لماذا اشعر بأن حياتي سيتغير مسارها مرة اخرى عما

قريب،ودعت عمتي بعد ان انفجرت من البكاء علي فراقها وبعد ان ودعت زوجها الذي هدد ايساف قائلا"يا ويلك اذا ما

حافظت علأمانة الي بيدك"

ابتسمت حينها ولكن اختفت ابتسامتي عندما نظرت الي عمتي الأخري نظرات غريبة وكأنني سرقت زوج ابنتها،لا زلت

لا اعلم كيف تقبلت العائلة هذا التغيير ولكن كل ما اعلمه ان كل هذا لن يغير اي شئ في واقع حياتي الجديدة،انطلقنا

بالسيارة الي المطار وانا اشعر بأن قلبي سيخرج من مكانه ليتوسل الي لأهدأ قليلا والا ستصيبه سكته قلبية"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~

‎‏‏"لقد بدأت اخشي الأستيقاظ من النوم،بدأت اخشي اللمسات الخجولة التي ترسلها الي اشعة الشمس ‏،اخاف ان استيقظ

واجد نفسي في مكان اجهله،محبوسة في غرفة تحت الأرض،مربوطة الي حائط لا يتحرك بأغلال حديدية ضيقة وحبل

حول رقبتي والجراح الدامية تغطي جسدي،اخاف اشد الخوف من جهاز صغير اضعه في حقيبتي لا يجلب لي الا الكوارث

وهناك نغمة خاصة لها،نغمة رسائلي،كم اخشي ذلك الشئ،حياتي كلها عبارة عن ورقة سوداء بها نقطة وحيدة

بيضاء،بيت بلا روح وسماء بلا لون،اتمني ان ينتهي كل شئ قبل ان اموت،اتمني الا تموت الملكة لتترك المملكة

ضعيفة ومعرضة للهجوم ،اتمني ان اعبر الي ما وراء نهر الموت،اتمني كل التمني‏"‏

"استيقظت في الصباح الباكر لأجد نفسي في سرير ايوان مرة اخرى،ابعدت شعري عن وجهي ونظرت حولي لأجد ورقة مكتوب عليها

(مكنتش عايز اصحيكي ،انا عندي شغل وهرجع متأخر،متخرجيش من البيت،كل حاجة هتحتاجيها سوفيا حطتها في شنطة جنب السرير

ايوان)

"نظرت الي الرسالة بحزن وانا اعلم انني ابالغ،هناك شئ غريب يحدث في حياتي ولكني لا زلت لا اعلم ما هو،بدأت

اتحرك لأقوم من السرير لآخذ حمام الصباح ولكن توقف جسدي لا اراديا عندما سمعت صوت جوالي يصدر ذلك الرنين

الذي سيصيب قلبي الضعيف بسكتة قلبيه عما قريب،انها رسالة جديدة،ياللهي!

ياتري ماذا تحتوي هذه المرة،

جلست مرة اخري علي السرير وفتحت الرسالة ويدي ترتجف من الخوف وصدمت مما قرأت"

‎"you need to leave the house now,in 30 minutes 4 men are going to break in the house and they want to kill you,and you must stay away from that guy or he will be hurt,you must not tell him at all costs the contents of this msg,you should hurry,they are on their way"

‏"يجب ان تغادري المنزل الآن لأنه في غضون 30 دقيقة من الآن اربعة رجال سيقتحمون ذلك المنزل وهم يريدون

قتلك,يجب الا تخبري صديقك بمحتوي الرسالة وان تبتعدي عنه تماما والا ستكون حياته في خطر,غادري الأن"

"اخذت انظر الي هاتفي لا اراه وقلبي يعتصر من الحزن,لن ارى اميري الوسيم مرة اخرى,لن اسمع صوته بعد

الآن,سأكون وحيدة مرة اخرى,ولكن هذا ليس مهم,لن اخسر شخصا آخر في حياتي بسبب من يطاردوني,لن افقد عزيزا

آخر,قمت من السرير بسرعة وحملت الحقيبة الصغيرة التي جهزتها لي سوفيا واخرجت منها بنطالون جينز اسود

ومعطف رصاصي اللون وقميص اسود ,ارتديت حذائي الطويل ولم اهذب شعري,تركته كما هو,واخذت حقيبتي وحقيبة

الملابس وعلي الرغم من ان ذراعي لا زال يؤلمني الا انني لم اتوقف وقبل ان اغادر من المنزل تركت رسالة لأيوان

ليقرأها"

"اسرعت خارج المبني وفي اللحظة التي وضعت قدمي فيها علي ارض الشارع,توقفت عربة امامي وخرج منها رجلين

كل منهما يحمل مسدس امام وجهي ,اخذت انظر الي كلا المسدسين في تفكير وقلبي علي شفا لحظات من التوقف

والهلع,لم اترك شئ لتفكيري ولكني لم انتظر الي خطوتهم,كنت واقفة امامهم وفجأة جريت بأقصي سرعة,سمعت

طلقات نيران تدوي في كل مكان ولكني لم اتوقف,ظللت اجري واجري وانا اسمع صوت سيارة تقترب,وكل تفكيري انني

غبية,لم تكن تلك الرسالة من صاحب اللغز,بل كانت تلك الرسالة من الشخص الذي يحاول قتلي,سمعت اصواتهم تقترب

وانا احاول ان اتخطي الشوارع مبتعدة عنهم ولكن توقفت سيارة امامي هي الأخرى وتوقفت سيارة خلفي.

ياللحظ لقد علقت "

"نظرت اليهم وانا اتراجع شيئا شيئا الي الوراء ,خائفة مما سيفعلون بي عندما يمسكوني,ولكن لا مفر,لقد احاطو بي

من كل مكان,اعلم انني اذا قاومتهم سيؤذوني بشدة,لذلك من الأفضل الا اقاومهم,ولكن في اللحظة التي تركت فيها

الحقيبة تسقط من يدي علي الأرض,انقضوا علي كالكلاب المتوحشة,اول قبضة اطاحت بي الي الأرض وكادت ان تكسر

فكي ثم فقدت عدد القبضات التي اخذت تضرب جسدي بعنف,شعرت بضلوعي تنكسر وصرخت صرخة الم جعلتني لا

اسمع اي شئ من حولي عندما اصطدمت قدم احدهم بصدري,ادركت حينها انني سأموت,وبسرعة بدأت صرخاتي تخفت

وتخفت الي ان فقدت الوعي تماما وسيطرت الظلمة مرة اخرى علي عالمي,اني اعترف,لقد هزمت هذه المرة امام

ظلمة حياتي,لا اعلم لماذا لم يساعدني احد ولكني متأكدة انني لن انجوا,شعرت بهم يحركوني ويضعوني فوق شيء جعل

موجة من الألم تصيب جسدي وبدأ جسدي في الأرتجاف ,وبعد لحظات,عم الصمت والظلمة المكان حولي وعدت الي

حيث انتمي,لكم مللت تلك الوحدة والألم اللا متناهي,كانت آخر افكاري انني لن ارى ايوان مرة اخرى بعد ذلك,فلا اعلم

ما يخبؤه لي هؤلاء الملعونين"

"لا اعلم اين انا,لا اعلم لماذا لا اسمع اصواتهم,ولكني اعلم شئ واحد,انهم ليسوا موجودون بالمكان,فقد كان الصمت

هو سيد الموقف وملك المكان في تلك اللحظة,لا استطيع ان اتحرك بل بالكاد استطيع ان اتنفس,في كل مرة افتح فمي

لأتنفس يخرج نفسي متهدج متقطع,كل ذرة في جسدي تؤلمني,لا اعلم من هم وماذا فعلت لهم ليفعلوا بي ذلك,لا اعلم

لماذا تكرهني حياتي ولكن هكذا هو الحال,شعرت بشئ لزج يلامس اصابعي وحاولت ان افتح عيني ولكني لم اتمكن من

فتحهما الا قليلا جدا ,فأنا بالكاد استطيع ان ارى ما حولي,حاولت ان اقلب عيني حول المكان ولكن كل ما وجدت هو

حوائط سوداء اللون مغطاة بطبقة غريبة من اللون القرمزي ,وشباك واحد ذات نوافذ مكسورة ,وهنا ادركت ان هناك

شيئا لزجا يلامس يدي ,كم انا غبية,لم انظر الي الأرض,حاولت ان احرك رأسي ببطئ لأنظر الي الشئ اللزج الذي

يلامس يدي ,كان قرمزي اللون ايضا ,في الحقيقة,كان خط من اللون القرمزي ,يزداد شيئا فشيئا وانا اتابعه

بعيني,وعندما توقف مجري اللون القرمزي,قابلت عيني عينان مفتوحتان علي وسعهما وفم مفتوح علي صرخة غير

مسموعة,وجه خال من الدماء,وجسد غارق في بحر من الدماء من حوله,ياللهي,انها جثة!.

جنــــون 09-24-2014 10:13 AM

هلاااااااااااااااااا اصدقائي
دة البارت السابع من الرواية لكني تأسفلكم لاني مش هقدر انزل بارت جديد لا بكرة ولا بعده عشان انا مسافرة يومين وهرجع وان شاء الله اليوم الي هرجع فيه هنزل بارت جديد
سامحوني بس هضطر اسافر مع ماما

قراءة ممتعة
واسفة علي اي تقصير

البارت السابع:

"كنت لتعتقد انني قد تعودت علي مطبات الحياة وخباياها،وكأنني ادركت انها لن تبتسم تلك البسمة التي تدفعني الي ان

اتخيل قلم بيدي لأرسمها علي صفحات غير مرئية من الهواء،تلامسها اناملي الناعمة وتشعر بها من خلال همسات تكاد ان تسمع ،كم انا غبية!

لماذا انخدع كل مرة،لن تبتسم ابدا،لن تضيئ ابدا،ولكن املي في ربي كبير،اتمني احيانا ان تنشق الأرض وتبتلعني،او

ان اموت،انا لا اهاب الموت،لا اهابه،فعند ربي بالتأكيد افضل من هنا،افضل بكثير،فأنا اعيش مع وحوش وذئاب بشرية

تتصارع لأكلي ،من ارحم علي من ربي،من يرحمني غيره،انا اعيش بين وحوش ظنوا انهم فوق الله بظلمهم،كم اكره

تلك الحيوانات المتخفية بجسد بشر ليتعايشوا بين الناس،اذا مت هل تنتهي الحكاية لأنها حياتي وانا البطلة،ام يختفي كل

شئ لأنني انا اساس الرواية،ام تستمر المسرحية كما هي لأنني لست البطلة بل لأني جزء من ممثلي الأدوار ،لا اعلم

ما تخبأه لي الدنيا ولكني اعلم انني لن ادعها تخدعني مرة اخرى،سأحضر سكينا واحفر بها علي جسدي (لا تنسي قسوة

العمر)

لن انسي دمعة سقطت من عيني كالمطر الحار بسبب الم شعرت به،لن انسي القسوة التي علمها لي الزمان،لن انسي

ان الورد برغم جماله الا ان معظمه شائك،لن انسي اي شئ،واخيرا،اريد ان اسأل سؤال واحدا،لماذا تكرهني الحياة ؟"

"لم استطع ان امنع نفسي من الصراخ،فقد كان ذلك رد فعل طبيعي لما اراه امامي،حاولت اغماض عيني ولكني ادركت

ان صورة اعين الجثة المفتوحة والصرخة الصامتة محفورة خلف جفوني الي ان اموت،لن انساها ابدا،بدأت ابكي وانا

ادعوا الله ان يخلصني من هذه الورطة،حاولت ان ابعد جسدي عن الدماء ولكني لم استطع في بداية الأمر ،ولكني

حاولت بأقصي جهدي واخيرا تمكنت من الوقوف،كنت علي وشك السقوط علي وجهي عندما اطلقت صيحة الم كادت ان

تفقدني الوعي،اشعر بأن شئ بداخلي ينزف،وكأن قلبي سيتوقف في اي لحظة،نظرت حولي باحثة عن مخرج ولكن

الباب كان بعيدا جدا ،انا بالكاد استطيع الوقوف كيف سأصل الي الباب،رغما عني انحرف اتجاه نظري الي الجثة

وعندما نظرت الي تلك العيون المفتوحة ادركت شيئا واحدا ،انها فتاة،في مثل عمري او اكبر قليلا،كان يبدوا عليها

الجمال،والأن هي مجرد جثة،شعرت بشئ داخلي ينكسر وبالقوة تغادر جسدي ،وبدأت في البكاء مرة اخرى بشكل اقوي

هذه المرة،لا استطيع ان اكمل،ايا كان ما حدث لوالداي فقد انتهي منذ سنين ولكن ذلك الخوف القاتل والأنتظار الي ما

سيحدث لي من محاولات قتل والغاز اخرى لن استطيع الوقوف امامه،اني استسلم،سأدعهم يقتلوني،حاولت ان ارفع

يدي لأمسح دموعي فلم استطع ان احرك اصابعي،لا بد انها مكسورة،حاولت ان احرك يدي الأخري ولكني تمكنت من

تحريك اصابعي فقط،علي الأقل ليس كلا يداي مكسوران،سأستسلم للبكاء،سأدعهم يقتلوني هذه المرة لينتهي كل

شئ،انا فقط اريد ان ينتهي كل شئ،وعندما كنت علي وشك ان ادع نفسي اسقط علي الأرض،فتح الباب بقوة جعلتني

اقفز من الفاجعة،وعندما حاولت ان ادقق النظر لأراهم واخبرهم ان يقتلوني وينهوا ما بدئوه،اكتشفت ان هناك رجل

غيرهم واقف امام الباب ومعه اثنين آخرين وكل منهم يحمل سلاح موجه الي اركان الغرفة واحدهم موجه تجاه رأسي

،اغمضت عيني وانتظرت الرصاصة التي ستقضي علي حياتي ولكني فجأة سمعت احدهم يقول

(all clear.....‏(‏المكان خالي‏‏

فتحت عيني ببطأ وانا اشعر انني علي بعد لحظات من فقد الوعي ,ولكن فجأة دخل شخص آخر من الباب المحطم,وكان

اطول بكثير,نظرت اليه بخوف ولكن لسرعان ما تحول هذا الخوف الي امل وراحة عندما رأيته,كان واقفا وبيده مسدس

وعلي وجهه قناع من الغضب لم اراه من قبل,علي الرغم من ان نظراته كانت كفيلة بجعلي افقد الوعي من الخوف الا

اني لا اهابه,اعلم انه سيحميني,انا لست سندريلا ولكن هي لها اميرها الخاص بها,وكم اتمني ان يرضي ان يكون هو

اميري,ابتعدت عن الحائك عندما سمعته ينادي اسمي بهمس واخذت اعرج تجاهه بخطوات بطيئة وانا اكرر اسمه

وابكي اكثر واكثر في كل مرة يتردد اسمه علي لساني,لا اصدق انه انقذني مرة اخرى ,لا اصدق انه هنا"

ايوان بهمس:همسة؟

انا:ايوا‎ن؟........ايوا‎ن؟........ايوا‎ن؟........ا يوان

قابلني في منتصف الطريق اليه،ومن فرحتي لرؤيته ارتميت بين احضانه بقوة فأنتفض جسدي من الألم،وكانت تلك

الزيادة هي الزر الذي ضغطه فأفقدني الوعي واختفي كل شئ من حولي،اذا ظننت انني اميرة الكوابيس ،فبعد ذلك اليوم
انا ملكة الظلمة"

‏"لا اعلم اين انا ولكني في عالم هادئ،علي الرغم من الظلمة الي اني اشعر بالراحة ،لماذا لا ابقي هنا طوال

حياتي،انها مريرة جدا تلك الحياة التي اعيشها،وووو،،،،،،،اختفي صمت المكان واختفي الهدوء وحل محله صوت

مزعج جدا،ولكنه بدا مألوفا جدا ايضا،دوم......دوم...دوم

ما هذا الصوت؟

حاولت ان افتح عيني ببطئ ولكني لم استطع هذه المرة ايضا،حاولت مرة اخرى و

ولكني شعرت بصاعقة تمر برأسي عندما التقي نظري بشعاع النور المرسل من المصباح المعلق في السقف

امامي،اطلقت انين الم يكاد يسمع ولكني لم اتكلم ولم افتح عيناي مرة اخري،بعد لحظات شعرت بالظلمة التي حلت

مكان النور ثم سمعت صوته المتعب بجواري وهو يقول"

ايوان:تقدري تفتحي عنيكي دلوقتي

فتحت عيناي ببطئ وحاولت ان التفت قليلا لأنظر اليه وفتحت فمي لأتحدث ولكن بالكاد كان صوتي يسمع:انا فين؟

ايوان :في المستشفي

انا: من امتي وانا هنا؟

ايوان :for 3 days .....لمدة ثلاثة ايام

صدمت مما سمعت:تلت ايام؟؟؟؟؟

ايوان:اها،الدكتور قال ان كان عندك نزيف داخلي وايد مكسورة وضلعين كمان مكسورين

اغمضت عيني وهنا بدأت اتذكر كل شئ،الجثة ،المجرمون،الدماء،الباب المكسور ثم ايوان،وصرخاتي ودموعي،لقد مر

علي الكثير من الآلام،رأيتها امامي ،صورة الفتاة المقتولة بعينيها المفتوحتين والصرخة الصامتة،الآن اتذكر كل

شئ،سمعت صوته وهو يقول بغضب"

ewan:didn't i tell you not to leave the house?didn't i tell you i will keep you safe,why did you leave and take the bags......الم اخبركي الا تتركي المنزل وحدك،الم اخبركي اني سأحميكي،لماذا غادرتي بحقائبك كلها.

"يالهي! لقد نسيت امر الحقائب،لقد اخذوا كل شئ،حتي هاتفي والأدلة،يالسخرية القدر،ماذا سأفعل الآن،هل يعقل ان بعد كل ما حدث هم لا يعرفون بأمر الرسائل؟ولكن مهلا لحظة!

الرسالة المزيفة التي ارسلت الي من رقم مجهول كانت من احدهم والدليل انني كدت ان اقتل بعد اختطافي،وهذا يعني

انهم يعرفون بأمر الرسائل ،بل يعرفون بأمر كل شئ،لا استطيع ان ابعد ذلك الشعور عني وكأن هناك شئ مفقود من

اللغز،شئ يمنعني من الوصول الي النقطة المراد الوصول اليها،لا اعلم ما تخبأه لي الأيام من احداث هذه المرة ولكن

اتمني ان اجد الحقائب والا ستختل موازين حياتي مرة اخري"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~

"من المؤكد ان قلبي سيتوقف في اي لحظة الآن ،اتخيل تلك اللحظة عندما تعلن المضيفة ان الطائرة ستسقط في

المحيط وانا لا استطيع ان اسبح،وبالفعل سمعت صوتها تخبر الركاب ان يربطوا احزمة الأمان،امسكت الحزام وحاولت

ان اربطه ولكني لم استطع لأن يدي كانت ترتجف بشدة وانفاسي المتقطعة كانت تزعج من حولي،شعرت بأصابعه

العملاقة تلتف حول يدي لتساعدني في ربط حزام الأمان،نظرت الي وانا ارتجف من التوتر وقلت"

انا: ا اي ايش ف فيها لو س سافرنا بالسيارة؟

ضحك ايساف ضحكة جعلت الخوف يبتعد عني قليلا والدفئ ينتشر في جسدي عندما امسك يدي و وضعها علي صدره

وقال:تخافين وانا معك؟

لا ادري لماذا يتصرف كذلك ولكني لم استطع ان افكر بشكل مستقيم عندما كان يلمسني اصبح مثل الدمية في يده:ا انا


اول مرة بحياتي اكون بطيارة ،ايش بتسوي انت بعد اذا طاحت الطيارة بينا وغرقت بالمحيط ولا بعد انفجرت،ايش بتسوي ،بتكون ارمل من قبل حتي ما تتزوج

زادت ضحكته بقوة وصدمت عندما شعرت بيده تلتف حول كتفي وتضمني اليه الي ان اصبح وجهي مدفون في صدره وقال بحنان:اغمضي عيونك ولا تفكري في الطيارة وفكري في انا

شعرت بوجهي يحترق من الخجل وحاولت الأبتعاد عنه ولكن في تلك اللحظة تحركت الطائرة فتمسكت فيه بقوة وكأنني سأعصره:وووووي يا بنت ايش تبين تموتيني ؟

بعد دقائق اقلعت الطائرة وانا ادفن وجهي في صدره اكثر واكثر الي ان شعرت وكأني جزء منه،لم تدم لحظات الخوف

طويلا لأنني شعرت بيده تلتف حولي بقوة وبعد ان شعرت بشفاهه تلامس رأسي برفق،تنهدت براحة وحمدت ربي علي


ما كتبه لي،لم تدم افكاري طويلا لأنني شعرت وكأن جفوني تزن اكيالا وبالكاد استطيع ان افتح عيني،فعندما احاط بي

دفئه نسيت كل ما حولي وغرقت في الشعور به فقط،ابتسمت بسمة رضا قبل ان اغمض عيني ثم غرقت في نوم عميق"

"كنت في جزيرة بعيدة ارتدي فستانا ورديا والفراشات تغطي شعري عندما شعرت بنسيم دافئ جدا يداعب وجهي برفق

ويمر خلال شعري ،سمعت صوت بعيد بدا يقترب شيئا فشيئا بمرور كل لحظة يردد اسمي(نورا،نورررراا)ولكني لم افكر

في هذا الصوت وتمددت علي الأرض الخضراء بجوار البحيرة التي تسبح فيها الأسماك الملونة وحوريات البحر

السحرية،اغمضت عيني عندما ازداد الصوت وبدا وكأنه يسحبني من مكان بعيد الي عالم آخر

(نوووورا،اصحييي نوورااا)

انا بتعب:لا ما ابي

سمعت صوت ضحكة شعرت بها في كل جسدي وكأن جسدي يهتز ثم عادت تلك اللمسة الدافئة علي وجهي:يلاااا نووورا وصلنا

"فتحت عيني ببطئ وانا اشعر بالتعب الشديد وكأني بالكاد استطيع ان ابقي عيناي مفتوحتين،لاقت عيناي حائط ابيض

دافئ،تراجعت قليلا للوراء وادركت اني بين يديه،بدأ النوم يختفي ويطير بسرعة من عيني ليستبدله الشعور بالخجل

والأحراج ماذا سيقول الآن!


حاولت ان ابتعد عنه:انا آسفة والله ما حسيت بحالي

وها هو مرة اخرى ذلك الشعور بالأصابع الدافئة التي تداعب خدي الناعم:لا تعتذري،نمتي زين؟

هززت رأسي بخجل ولكن لم ابتعد عنه:اي شكرا

ايساف:هههههه لا شكر علي واجب يا قمر

فتحت فمي حتي اخبره انني لست جميلة كالقمر ولكن انتهت انفاسي بشهقة قبل ان ارتمي في احضانه مرة اخرى عندما

شعرت بقلبي يسقط بين اقدامي عندما استعدت الطائرة للهبوط،سمعت صوت ضحكته يدوي في كل مكان بينما كان صدره

الحديدي يهتز بقوة،وعندما هدأت ضحكته،شعرت بيده العملاقة تلامس رأسي وبدأت وكأنها تغطي رأسي بالكامل ،ثم

سمعت صوته وهو يردد بهمس"

ايساف :من وين طلعتيلي بس يا بنت

ثم تنهد تنهيدة الم شعرت بها في قلبي ،وكأنني اتألم لألمه،اعلم انه لن ينساها وانه يعاملني بالحسني لأنني الآن

زوجته،ولكن كم يتمني ذلك الجزء الخفي في داخل احشائي ان كانت نبضات قلبه تنادي بأسمه بدلا من اسم امرأة

اخرى،لقد تحقق حلمي اخيرا فلماذا انا حزينة،هل لأني اشعر ان حلمي قد تحقق وحلمه هو قد انتهي ،ام لأني اكاد ان

اجزم انني اسمع صوت قلبه الذي يبكي ،كم اتمني ان ازيح ذلك الهم من قلبه"

"توقفت السيارة امام الفندق الفخم الذي تغطيه الأضواء في كل مكان ،وانا اشعر وكأني طفلة في ذلك العالم الواسع،لا

اعلم متي انظر ومتي اغمض عيني حتي لا تفوتني لمحات من الشوارع والأشخاص الذين يشبهون شخصيات

الكارتون،بدت وكأنها حياة غير واقعية بالمرة والغريب ان كل هذا يحدث لي انا،انا الفتاة الفقيرة،التي عطفت عليها

عمتها بحنانها ،هنا في آخر الدنيا مع اميري ،حتي اذا كان لا يريدني فأنا بجاوره الآن،سأفعل كل ما بوسعي

لأرضيه،خرجت من السيارة وشعرت بالبرد الشديد عندما صفعتني موجبة باردة من الهواء،امسك يدي ايساف ومضي

بي الي الأمام بسرعة"

ايساف:اسف الجو مرة بارد،اول ما بنكون بغرفتنا بتدفين صدقيني

لم اتحدث ولم ارد علي كلماته لأن اسناني كانت تصارع بعضها من البرد،اسرعت بجواره كالدمية ،وعندما قابلنا

الحامل عند باب الفندق واخذ كل حقائبنا الي الغرفة اسرع بي الي المصعد،وقبل ان ادرك ما يحدث حولي وجدت نفسي

جالسة علي السرير في غرفة النوم وبجواري قميص نوم وردي وانا اشعر ان هذه الليلة لن تمر علي خير،انا لست

غبية،اعلم ما يحدث بين الرجل والمرأة ليلة زفافهم فقد حدثتني عمتي قبل ان ارحل عن بعض التفاصيل التي كنت

اجهلها ،ولكن هناك شئ بداخلي يدفعني الي الرفض،علي الرغم من اني اعشق الهواء الذي يتنفسه الا اني لا استطيع

ان امنع ذلك الشعور بداخلي،كيف ادعه يلمسني وهو يتمني ان يكون بجوار شخص اخر؟،كيف سأتأكد انه حينما

يغمض عينيه لن يتخيلها انا لتمر تلك الليلة؟

اخذت نفسا عميقا واخذت اهمس لنفسي:اهدي يا نووورا اذا اتحدثتي وياه ان شاء الله ما راح يصير شي

"انتفض جسدي عندما اخرجني صوته من افكاري وقال"

ايساف:ههههه ايش فيكي؟ليش مفزوعة مني لا تخافي ما راح اكلك

انا:ا ايساف ان انا ابي اطلب طلب منك

ايساف ابتسم:ايش تبين وانا بنفذه

تراجعت للوراء عدة خطوات حتي ابتعد عنه فجلست علي جانب السرير واخذت نفسا عميقا وقلت بصوت حازم:انا ما ابيك تلمسني.

جنــــون 09-24-2014 10:13 AM

البارت الثامن:

نورا

"لا اعرف كيف ابرر له طلبي او حتي كيف تجرأت علي هذا الطلب ولكني لن ادعه يلمسني وهو يفكر بها،اريد ولو جزء منه ان ينتمي الي انا،ان يراني انا،من الممكن انه سيبدأ في التعود علي وجودي في حياته بمرور الوقت،اعلم ان هذا حقه الشرعي الآن ولكن بالرغم من كل ما حدث الا اني لا اريد حياتي الزوجية ان تبني علي اكذوبة لذا قمت من السرير ووقفت امامه متصنعة الشجاعة متوقعة في اي لحظة انه سيرفض "

انا :ما ابيك تلمسني

نظر الي ايساف لمدة طويلة جدا لدرجة انني اعتقدت انه لن يسمعني وعندما كنت علي وشك ان اكرر كلماتي سمعت رده الذي صدمني:وانا ما ابي المسك يا نورا

اعلم انني غبية لأنني لم استطع ان امنع الدموع التي تجمعت في عيني عندما ادركت كلماته وانه لا يريدني،سيظل يريدها دائما،التفت بسرعة حتي لا ينظر لوجهي عندما سقطت دمعة جبارة من عيني ،حاولت ان امسحها ولكن تبعتها دمعة اخرى ،كم انا غبية،هل اعتقدت انه سيريدني وهو يحب من اجمل مني ،ضممت يدي الي صدري وقلت في صوت بدا غريبا حتي علي اذناي"

انا:من فضلك اخرج ابي اغير ملابسي ،احس اني مرة تعبانة وابي انام

"وبعد لحظات،شعرت به يغادر الغرفة،بل والجناح كله،احسنت اليس كذلك!

لقد افسدت ليلة زفافي بيدي،ارتميت علي سريري واخذت ابكي الي ان شعرت ان دموعي قد جفت وان رأسي سينفجر من الصداع،حينها ادركت انه لا فائدة من البكاء علي الرغم من ان قلبي يتمزق داخل صدري ويتأوه من الألم،قمت من السرير ببطئ وأرتديت القميص الوردي وفرحت لأنه كان طويلا حتي ركبتاي وعاري الكتفين فقط،بدا كشئ ارتديه في غرفة نومي،والأن وبما انه لن ينام معي علي سريري لن اشعر بالخجل نحوه،جلست علي السرير ومررت اصابعي خلال شعري ببطئ الي ان تنهدت براحة بعد ربطه كل هذه المدة ،واخذت دواء للصداع الذي سيحطم رأسي من الحقيبة ،فأنا اعاني من الكثير من حالات الصداع تحت الضغط ،وعندما كنت علي وشك ان انام علي السرير،ظهرت امامي صورته وهو يحاول ان ينام بجسده الطويل العريض علي الأريكة الغير مريحة،ولثاني مرة ذلك اليوم نبض قلبي لألمه وقررت انني سأنام علي الأريكة،احضرت وسادة من السرير وبطانية ثقيلة وتوجهت خارج الغرفة الي الأريكة،علي الرغم من ان شكلها لا يوحي بالراحة الا انني اكتشفت انها مريحة جدا لأنني غرقت في نوم عميق بعد ان وضعت رأسي علي الوسادة،لا ادري حقا اذا كان ذلك لأنها مريحة ام لأني متعبة جدا،وحينها لم احلم بأي شئ جميل ،اريده فقط ان يعود الي الغرفة لأتأكد انه لم يرحل ويتركني،اريد فقط ان اتنفس هوائه لأطمأن ويطمأن قلبي،اريد ان اغرق في دفئ حنانه،ليته يعود"

ايساف

"كيف يصف الأنسان شعور وجوده بين نارين،اختياره بين الجحيم والجنة ،وعندما يكون الأختيار للقلب فهذا اسوء بكثير،اعلم انني لا احب

لامارا ولكن الذي بينها وبيني هو صراع وعناد،انا منجذب لجمالها كأي رجل طبيعي فهي رائعة الجمال،كما انها جذابة الي حد الجنون ،ولكنها خذلتني يوم الزفاف وصفعتني الصفعة التي ايقظتني من غفلتي ،هناك لامارا وهناك نورا او ما القبها بالملاك،انها ملاك حقا،لم الاحظ كم هي جميلة غير الآن وهي نائمة تحت البطانية تكاد ان تنكمش داخل نفسها من البرد فهي ليست معتادة علي البرد القارص في امريكا،شعرت بالأستغراب لأنها لم تشغل الدفائة ولكن لسرعان ما اختفي كل تفكيري عندما سمعت اسمي ينادى بهمس من شفاهها الوردية،كم هي ناعمة ورقيقة كالوردة،انها بالفعل ليست لامارا ولكن هناك شئ يجذبني اليها،حولها عالم من الدفئ يجعلني اشعر انني اريد ان اتخلي عن كل شئ لأرتمي في احضانها ،عندما ضمتني بين يديها في وقت حزني وساعدتني وقت مصيبتي شعرت بأنني مدين لها بكل شئ،لقد كنت في موقف لا يحسد عليه،ابتسمت عندما كررت اسمي مرة اخرى ثم ارتجفت فتقدمت اليها ببطئ وجلست امامها علي الأرض لأسمع ما تقول ،انها تحلم بي انا،عندما طلبت مني الا المسها وعندما لمحت الدموع في عينها ادركت حقا كم هي نقية من الداخل ،بالفعل لن المسها الا بعد ان تعتاد علي،لا اريدها ان تهابني او تهاب لمستي،اريدها ان تشعر بالأمان معي كما انني احتاج الوقت الكاف للخروج مما انا فيه،قربت اذني من فمها لأعرف ما تقول وسمعتها تهمس"

(لا تروح وتتركني)

حقا ماذا استطيع ان افعل!كيف يترك عريس ملاكه نائم علي اريكة يرتجف ،لم تترك لي حتي الأريكة وتركت لي السرير،هههه،ابعدت الغطاء عن جسدها لأحملها الي السرير،وعلي الرغم من انني تأكدت انها ملاك بدون اجنحة في ملابسها الوردية الا انني شعرت بالقلق حينها لأنها كانت ترتجف،انحنيت لأحملها واضمها الي صدري وابتسمت عندما شعرت بذراعيها يلتفان حول عنقي بقوة ،وعندما وصلت الي السرير وضعتها عليها ثم شغلت المدفأة وصعدت بجوارها،انا حقا لن المسها ولكني لن ادعها تنام في مكان آخر،فمهما حدث من خلافات بيننا،اريدها ان تظل هنا بجانبي دائما،عندما رأيتها تحاول ان تقترب من دفئ جسدي ابتسمت وضممتها الي صدري ،وبعد ان طوقت جسدها بذراعاي تنهدت براحة وقبلت رأسها،لم اكن اتخيل حياتي بدون لامارا ولكني بعد ان جربت اول ليلة بدونها ادرك انها لن تكون سيئة علي الأطلاق"

نورا

"شعرت بأنني دافئة جدا وكأني مختبأة في انفاس كائن عملاق،شعرت بشئ بأذرع قوية تحيط بي وعندما فتحت عيني،صدمت حقا،هذه المرة لم استطع ان ارى شئ لأن وجهي كان مدفونا في عنقه،واحد ارجله تغطي كلا ارجلي،يالهي!

ماذا حدث لي ليلة البارحة؟الم ان علي الأريكة وحدي؟ام انني كنت احلم وقد تخيلت النزاع الذي حدث بيننا ؟لا لا غير معقول،لقد بكيت ليلة البارحة الي ان شعرت ان رأسي ستنفجر،ولكن الم يقل انه لا يريد ان يلمسني؟اااااخ

هذا الرجل سيفقدني عقلي عما قريب !

حاولت ان ابتعد عنه لأقوم من السرير ولكني شعرت بأذرعه تضغط اكثر علي جسدي لتمنعني من التحرك،لذلك لم اتمكن من الأبتعاد عنه ولو حتي القليل،بدأ دقات قلبي تزداد وانفاسي تتسارع،هل يمكن ان اشعر بأنني اريد الأبتعاد عنه ولكن في نفس الوقت اريد ان اختبئ داخل ضلوعه والا ابتعد عنه ابدا،رفعت رأسي قليلا لأنظر الي عيونه الدافئة التي لطالما اشعرتني وكأنني اغرق في بحر لا قاع له"

ايساف ابتسم:صباح الورد

ابتسمت له بخجل:صباح النور

حاولت مرة اخرى ان ابتعد ولكنه لم يتركني:علي وينو الجميل رايح ؟

حاولت ان اتنفس بأنتظام ولكن انفاسي كانت متسارعة وكأنني كنت في سباق ماراثون:ابي اقوم من السرير

اختفت ابتسامته قليلا عندما قال:لا ،لا تقومي بعد ابي اتحدث وياك شوي

انا:لكن

قاطعني صوته بحدة وقال:لا لكن ولا شي ابي اتكلم وياكي بموضوع مهم

اقفلت فمي وانتظرته حتي يبدأ الحديث،وعندما تحدث ،تمنيت لو انه لم يفتح هذا الموضوع:ليش نمتي علي الكنبة ومو نمتي علي السرير ؟

ابعدت نظري عنه ونظرت الي صدره وقلت:يعني انت شلون بتنام علي الكنبة وانت حتي مو عارف تنام علي السرير الكبير

ضحك بقوة وقال:ههههههههههههههه ومنو بعد يلي قال اني مو عارف انام علي السرير

تقابلا حاجباي في تفكير وقلت بأنزعاج مصطنع:الا بعد كان فاضل شوي وبتنام علي وتعفسني

ضحك بقوة كبيرة لدرجة ان السرير اهتز مع كل ضحكة ولم استطع ان امنع نفسي من الضحك علي ضحكته فقد كانت معدية حقا:كنت ابي ادفيك انتي ما شفتي نفسك اديش كنتي ترجفي بين يديديني ،خفت لا تمرضي والله

شعرت بالخجل:اسفة مرة علي االأزعاج

شعرت بأصابعه تمر علي خدى الناعم ببطئ كما اعتاد ان يفعل امس وقال:ناظريني (نظرت اليه فقال)

لا ازعاج ولا شئ،صدقيني انتي انعم من المخدة بكثير

نظرت اليه بتفكير :مممممم كل عروسة يوم زفافها تتمنا يقارنها زوجها بالمخدة يلي علي سريره،

استمر ايساف في الضحك ولكن اختفت انا ضحكتي وقلت:ايساف؟

لكن انا ماني عروسة ،يعني احنا متزوجين بس انت بعد عقلك مو معي،ولا قلبك

اختفت ابتسامة ايساف ولكن بعكس النظرة القاسية التي توقعتها منه،وضع يده خلف رأسي وضمها الي صدره بحنان واخذ يمرر اصابعه العملاقة خلال خصلات شعري الي ان شعرت انني سأعود الي النوم مرة اخرى،سمعته يقول:اعتقد انا راح نتكلم دحين قبل بعد شوي.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~

"كيف انسي امر الحقائب التي تحمل كل الأوراق المهمة فيها،يالهي !

كم انا غبية حقا،جزء مني يتمني لو ان كل هذا مجرد كابوس مزعج وكأنني سأستيقظ في اي لحظة لأجد نفسي في بيت سارة وزوجها،في ذلك المكان البعيد،جزء مني يتمني لو انتهت حياتي فقط لتنتهي تلك اللعبة الملعونة،يجب ان تنتهي ،يجب ان اخرج من هذا المأزق،كان جالسا امامي وجهه يشع بعلامات الغضب ،اكاد ان اجزم انه في تلك اللحظات قد شعرت بأن وجهه سيتحول الي لون قرمزي مثل الكرتون في اي لحظة وسيخرج الدخان من اذنيه ،حاولت ان ابتسم في وجهه لأبعد تلك النظرة المخيفة عنه ولكني فشلت فشلا ذريعا عندما تجمعت الدموع في عيني وقلت بصوت متهدج من البكاء"

ايوان:انا مش قلتلك متخرجيش من البيت لوهدك يا همسة؟مش قلتلك تستننيني ؟هاااااه

ولأول مرة اسمع تلك اللكنة الغريبة في كلامه وكأنه يحاول الا يتحدث الأنجليزية ولكنه بالكاد يستطيع،عندما فتح فمه ليهاجمني مرة اخرى انفجرت بالبكاء واخذ جسدي ينتفض بقوة مع كل شهقة الم اخرجتها من صدري:كانوا هيأذوك انت،كان لازم امشي ،انت مش فاهم اي حاجة،انا جاتلي رسالة اني لو مسبتش البيت دة وبعدت عنك مكنوش هيسيبوك في حالك،مش كفاية انا؟ولا هيبقي انا وانت مع بعض،كان لازم امشي افهم بقي

انتهيت من كلامي وحينها ادركت ان صوتي قد ارتفع وارتفع حتي وصلت الي مرحلة الصراخ،لم استطع ان احرك يداي لذلك ابعدت وجهي عنه واخذت ابكي بصمت ،شعرت به يتحرك فأعتقدت انه سيغادر الغرفة ويأخذ قلبي معه،ولكنه لم يغادر بل جاء الي الجهة الأخرى من سريري وجلس امامي علي الأرض وعلي الرغم من ان السرير كان مرتفعا الا ان جسده العريض كان اطول منه بكثير،نظرت اليه وانا بالكاد استطيع ان اراه بدون نظاراتي او استخلص صورته من تلك اللوحة المشوشة بدموعي،توقعته ان يذكرني بكل شئ ولكنه صدمني بسؤاله.

ايوان:فين النضارة بتاعتك يا همسة؟

نظرت اليه بأستغراب قليلا لا اتذكر اين وضعتها شعرت بأن حلقي يؤلمني من الصراخ لذلك قلت بصوت مبحوح هامس:مش فاكرة

ابتسم ايوان:عارفة اما تخرجي هربطها في سلسلة حولين رقبتك عشان متضيعهاش تاني

لم ابتسم ولكني نظرت بعيدا عنه وقلت وانا لا زلت احاول ان امنع دموعي من السقوط:انا هعمل عدسات اما اخرج

تحول صوته هذه المرة الي ذلك الصوت الهادئ الذي يخيفني حتي الصميم:لا يا همسة مش هتعملي عدسات

نظرت اليه والأن قد توقفت دموعي واستبدل المي الغضب،كيف يجرئ علي ان يخبرني ماذا يجب ولا يجب ان افعل،ويأمرني رغم ذلك:ليه انا لازم استأذن حضرتك؟

تنهد ايوان وقال:i like you better in glasses ,they are cute ,they make you look like a baby,,,,,,,,,(انتي اجمل عندما ترتدين النظارة,تبدين كالأطفال )

الأن انا متأكدة ان وجهي قد تحول الي ذلك اللون القرمزي وان الدخان يخرج من انفي وأذناي من الغضب :you think i look like a baby‎?‎,,,,,,,اتعتقد اني ابدوا مثل الطفلة؟

اي رجل يخبر فتاة علي فراش المرض في المستشفي بأنها تبدو مثل الأطفال،اقسم انني اذا لم تكن يدي مكسورة لكنت كسرتها وانا اكسر رأسه،نظر الي نظرة جعلت كل غضبي يختفي في لحظة وعندما اظهر لي تلك الأبتسامة الساحرة اعترفت انه يمكن ان يلقبني بأي شئ يريده،يالله!

انه حقا رائع الجمال،

ايوان:yeah,you look like a baby with an innocent face that wears glasses ,it makes me feel like you‎'re mine,my baby

(نعم انتي تبدين مثل الأطفال بهذا الوجه البريئ والنظارات الكبيرة ,تجعلني اشعر وكأنكي ملكي,طفلتي انا)

"ااااااخ يالله من شخص مزعج!

كنت اريد ان ابقي غاضبة منه ولكن كيف ابقي غاضبة وهو يتحدث بهذه الطريقة،اعلم ان اشخاص كثيرين سوف يرفضون فكرة ان يمتلكهم شخص وانا منهم،ولكن فكرة ان يعاملني هذا الشخص مثل طفلته،ان اظل دائما بجواره،ان يضمني عندما اشعر بالخوف الذي يسيطر علي حياتي،ان اغرق في دفئه الآمن،اعلم ان كل هذا حلم جميل،ولكنه حلم لن يتحقق،يجب ان ابتعد عنه لمصلحطه ،يجب ان احميه ،لن ارد معروفه بالسوء،نظرت اليه وقلت بحزن"

انا:انا لازم امشي،مش هقدر استني هنا كتير والا هيلقوني تاني

قام ايوان من الأرض ومد يده ليحمل الكرسي ويجلس امامي ،جلس بأستقامة وبدا وكأنه علي وشك ان يدخل الحرب:انا اسف انا مش هقدر اخليكي تمشي،انا مكنتش عايزة افتح الموضوع تاني الا اما حالتك النفسية تتحسن بس واضح اننا لازم نتكلم دلوقتي لأن الموضوع خطير جدا ومنقدرش نستني ،دلوقتي يا همسة ،احكيلي ايه الي حصل.

"نظرت اليه طويلا ولكنه لم يجبرني علي الكلام،اخذت يدي تتحرك لا اراديا الي ان لامست يده يدي في لمسة تكاد ان تشعر،وكأنني احاول ان احتمي به مثلما فعلت في احلامي ،هو الأمان الذي يطارد خوفي بعيدا عني،اعلم انني بالكاد اعرفه ولا اعرف شيئا عنه غير اسمه ولكن اشعر انه سيحميني مهما حدث،فتح ايوان قبضته المميتة وامسك يدي بيده ثم قال بصوت هادئ وهو يمرر اصبعه برفق علي بشرة يدي

‎(talk....‏(‏تحدثي‏‏

"لم استطع ان امنع الذكريات حينها لذلك بدأت بسرد ما حدث من البداية الي النهاية "

me:they were going to kill you .....كانوا سيقتلوك

ewan:don't you trust me to protect you,do you think so little of me,answer me,do you not trust meee?......الا تثقين بي؟

هل تفكريني ضعيف الي هذه الدرجة(ثم صرخ في وجهها )اجيبيني

الا تثقين به

انا بهمس:لا بثق فيك

ايوان:then why in hell did you leave‎?‎

اذا لماذا غادرتي

انا:كنت خايفة عليك

"سمعت صوتا غريبا وادركت بعد ذلك انه صوت اسنانه وهي في صراع مع بعضها وهو يضغط عليهم بقوة ليمنع نفسه من الصراخ في وجهي مرة اخرى،شعرت بالغضب مرة ينتشر في كل خلية من خلايا جسدي وكأنني في اي لحظة سأنفجر لأغرقه في بحر من الغضب،لذلك صرخت في وجهه انا الأخرى علي الرغم من انني بالكاد استطيع ان اتكلم من التعب وقلت"

me:you have no right to talk to me like that,and right now i don't trust you in any way,and if you keep screaming at my face then go to hell i don't care......ليس لديك حق في التحدث معي بهذه الطريقة،وحاليا انا لا اثق بك بأي طريقة،واذا اردت ان تستمر في الصراخ في وجهي اذهب الي الجحيم انا لا اهتم

"نظر الي ايوان طويلا ثم قال بصوته الهادئ الذي يثير الرعب في قلبي"

ايوان:اوك،انا همشي

شعرت بالخوف يصيبني ولكن هذه المرة لسبب مختلف تماما:ه ه هتمشي تروح فين

ايوان التفت ليغادر:من النهاردة انتي مش مسئولة مني،ومن بكرة ان شاء الله يوسف هيكون هنا بدالي

نظرت اليه وانا اشعر بالدموع الكريهة تتجمع في عيني،سيتركني؟هل سيغادر حقا ويتركني بعد كل ما مررت به!،حسنا فليذهب ،من يحتاج الي شخص يصرخ في وجهه طوال الوقت ،احيانا بارد الي حد التجمد واحيانا اخرى ساخن الي حد الغليان،لقد تعبت من لعبة الثلج والنار الذي يلعبها معي،لذلك تصنعت القوة والبرود وقلت:براحتك

"لم يتردد حينها وغادر الخطوة بخطوات سريعة بجسده العريض الذي اخذ يأكل المسافة بعيدا عن مكاني ،لقد رحل حقا وتركني!

تركني وحدي !

تركني وقد اخذ شيئا بداخلي معه ،لا اعلم ما هو لكني اشعر ان هناك شيئا مفقودا ،هل انا وحدي مرة اخرى في ذلك العالم الغريب؟

ياللهي !

اين سأذهب الآن؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~

وفي مكان آخر قريب من ابطالنا،كان هناك خادمة تضع الطبق الأخير علي المائدة الطويلة منتظرة صاحب الفيلا،فقد اقترب موعد وصوله،لم ينظر اليها احد من الخادمات الأخريات،ولكنها قد تعودت علي ذلك،فهي شبه مختفية،فعلي الرغم من انها لا تستطيع ان تتكلم الا انها تسمع ،حيث انها توقفت عن التحدث بعد حادث مروع لا يعرفه احد غيرها،واذا ماتت سيدفن معها السر،سمعت صوت الخادمات يهدأ الي ان اختفي الصوت وعم الصمت المكان،وهنا ادركت انه قد جاء،نظرت الي ابتسامته التي يخبأها لها دائما عندما يراها فشعرت وكأن عالمها ينقلب من جديد مثل كل مرة تراه فيها،اما عن تلك الخادمة الغامضة ،سأحكي لكم حكايتها بالتفصيل يا اصدقائي البارت الجاي،انتظرووووني

جنــــون 09-24-2014 10:14 AM

البارت التاسع


انا اسفة علي التاخير لكن انا مش هقدر انزل بارت كل يوم زي الاول لاني مشغولة مع ماما وكمان في ورق الجامعة وكدة فا انا هنزل البارت يوم ويوم
يعني انا هنزل البارت الجديد دلوقتي وبكرة مش هنزل لكن بعده عنزل البارت الجديد بس لحد ما اخلص ورق الكلية والمشاوير بتاعتي
اسفة مرة تانية لكن فعلا انا مشغولة
سامحووووووووووني
اتمني البارت الجديد يعجبكم
امينة


"مممممم لا اعلم من اين ابدأ،فحياتي تشبه سباق السيارات المتصارعة مع الزمن في طريق مليئ بالمنحدرات،لا

يوجد منفذ ولا يوجد مخرج،مهما حاولت الهروب من جلدي،من جسدي،اشعر بأصابع خفية تمسكني من شعري بقوة

لتعيدني الي تلك الحياة الملعونة،لا مفر من القدر،اعلم تلك الجملة علم اليقين،فقد عانيت منها حقا،فلأحكي لكم حكايتي

من البداية،اسمي جميلة ،وانا في التاسعة عشر من عمري،انا جميلة بعض الشئ،او هذا ما يقوله لي البعض ولكن

ملامحي بريئة ،عندما كنت في السابعة من عمري كنت اتحدث العربية،ولكن عندما انتقلت الي مكان آخر بعيد وجدت

نفسي بين اناس اكاد افهم لغتهم،لا اعلم اين ذهبت امي او حتي لماذا رحلت عن بيتي الجميل لأعيش في منزل سلمي

وهاني ،بمرور الوقت اختفي املي شيئا فشيئا في الرجوع الي وطني ،واختفي الاحساس بالأمان ايضا،كانت سلمي

امرأة طيبة تحسن معاملتي ولكن لطالما كان هاني دائما غاضب،كنت اخاف منه دائما لأنه كان يصرخ في وجهها كثيرا

ويؤذيها اكثر واكثر،لكني اكتشفت انهم عرب عندما علموني لغة البلد الغريب الذي انا فيه الآن،لذلك لم انسي لغتي

كليا،ولكنها لم تكن كاملة ايضا بل كانت مقبولة فقط،لا اعلم لماذا تختفي ذكريات حياتي هكذا ولكني اعلم انني اشعر

بالخوف وانظر ورائي دائما،كنت حذرة جدا،حتي ذلك اليوم،عندما كنت عائدة من المدرسة منذ شهر ونصف

تقريبا،اقتربت من المنزل بخطوات ثابتة كعادتي،وكان البرد القارص يشكل رياح ثلجية علي المكان وكدت ان اتجمد في

البرد،عندما وقفت امام الباب الأمامي للمنزل،حاولت ان افتح الباب ولكنه كان مقفل فأعتقدت انهم قد نسوا ترك الباب

مفتوح عند عودتي،لذلك توجهت الي النافذة الأرضية كعادتي لأفتح الزجاج ببطئ وانسل خلالها كالعادة ايضا،لذلك

توجهت الي الشباك وفي كل مرة اشعر وكأن شيئا سيئا سيحدث وكأن هناك كارثة تحدث وانا لا اعلم ما هي،وعندما

وصلت الي الشباك ووضعت يدي حتي ارفعه لأعلي،سمعت صوت انين خافت،يشبه صوت سلمي،انخفضت الي اسفل

بسرعة لأري ما اذا كان ذلك الصوت نابع منها حقا،وصدمت مما رأيت،كانت سلمي عارية وملقاة علي الأرض،يوجد

بجوارها اثنان ملثمان ،احدهما كان يمرر يده علي جسدها وهي تبكي ،والأخر كان يحمل مسدسا موجها امام وجهها

تماما،اخرجت جوالي من جيبي لأتصل بالشرطة ولكني لم استطع لأن الجوال قد سقط من يدي عندما سمعت صوت طلقة

النيران الذي اودت بروح سلمي ،لم استطع ان اساعدها،لقد خذلتها كما خذلت نفسي،نظرت خلال النافذة بعد ان وضعت

يدي علي فمي لأمنع نفسي من الصراخ،ورأيت جسدها مغطي بالدماء وعيناها مفتوحة خالية من الشعور،تراجعت الي

الخلف بسرعة وضممت حقيبتي الي صدري وظللت اجرى واجري الي ان كاد نفسي ان ينقطع ،لم ادرك ان المطر بدأ

ينهمر بغزارة الا عندما توقفت وانا اشعر انني سأفقد الوعي من شدة البكاء،نظرت من حولي ولم ادرك ان الوقت قد

تأخر لهذه الدرجة الا عندما رأيت العدد القليل الذي كان يسير في الشارع من الناس،لا يوجد معي مال ،ولا اعرف اين

اذهب ،حاولت ان اتكلم ولكني لم استطع،حقا حقا،لم استطع،وكأني فقدت النطق تماما،لا اعلم ماذا حدث ولكني فقدت

النطق من الصدمة،جلست علي الأرض وانا احاول ان اتكلم ولكني لم استطع،شعرت بالفزع عندما لم استطع ان اصرخ

لأنادي اي شخص،عندما فقدت نطقي مع فقدان كل شئ،وزادت دموعي الي ان شعرت بأن قلبي سيتوسل الي لأتوقف


عن البكاء،ابتلت ملابسي والتصقت بجسدي وانا ارتجف بقوة،تلك القشعريرة الباردة تسرع علي جسدي في كل جزء


منه ،انفاس بخارية تخرج علي شكل ريح متجمدة من فمي الذي تحول الي اللون الأزرق من شدة البرد،شعرت بالتعب

يحتل جسدي شيئا فشيئا الي ان بدأت النجوم السوداء تظهر في عالمي وبدأ الصوت يخفت ويخفت الي ان اختفي

تماما،لا اعلم ماذا حدث بعد ذلك،ولكني اعلم انني قد فقدت الوعي حينها ،وسقطت علي الأرض ولم يساعدني احد "


"لا اعلم ما الذي ايقظني من نومي في تلك اللحظة ولكني اعلم انني قد امضيت بعض الوقت حبيسة كابوسي

المرعب،حاولت ان افتح فمي لأصرخ ولكن كل ما خرج من فمي هو انين الم ،استيقظت من النوم عندما شعرت بشئ

يلامس جبهتي وابتعدت بسرعة عن مكاني عائدتا الي الوراء وانا اضع يدي علي قلبي واحرك فمي متوسلة اليه الا

يفعل بي مثل ما فعل بها،ولكني لم استطع ان اتحدث،لقد فقدت النطق،لم اشعر بما حولي لبضع لحظات ،ولكن عندما

فتحت عيني حقا لأنظر امامي ،رأيته،وياليتني لم اراه"


"يااااه اتذكر هذا اليوم تماما ،عندما كنت جالسة علي السرير الهث من التعب ،وهو جالس امامي وخلفه الشباك الذي

تطرق عليه قطرات المطر بقوة وكأنها دموع السماء التي لطالما عانت مثلي،والبرق يضيئ المكان المظلم والرعد

يدوي في كل ارجاء الغرفة،حقا ،لم يتبق غير عواء الذئب وسيكتمل المشهد من هذا الفيلم المرعب الذي ادعوه

حياتي،كان شعره اسود اللون وطويل يصل الي اكتافه،وعيناه اجمل ما به،لوحات رمادية مغطاة بأطراف سوداء من

رموش طويلة جدا لدرجة انها بدت وكأنها ستلامس خده اذا اغمض عينيه،ولأول مرة في حياتي ارى اعين مرسومة

بكحل اقسم انه لم يرسمه الا الخالق،كان طويلا وعريضا جدا لدرجة انني اعتقدت انه كان ملاكم او مصارع في حياة

اخرى،ملابسه بالكاد تستطيع ان تلتف حول جسده القوي،كان يرتدي قميص ازرق اللون وهذا كل الذي استطعت ان

اراه حينها لأن الظلمة كانت قاتلة،كان هناك هالة حوله تشع بكلمة ( خطر لا تقترب)


ولكن الشئ الذي اخافني الي حد الأرتجاف هو ذلك الخط الذي يسري من حاجبه الأيمن الي نصف خده مشوها عيونه

الرائعة الجمال،او هذا ما يعتقده البعض ،اعلم انه ليس جميلا وانه يبدوا لبعض الناس مشوه،ولكن ذلك الجرح الذي بدا

وكأنه نتج عن سكين لم يشوهه بل زاده غموض وجمال بشكل مريب،فتحت فمي لأتكلم واسأله اين انا ولكن لم يخرج

شئ من فمي،شعرت بالدموع تتجمع في عيوني مرة اخرى لأنني لا استطيع ان اعبر عما اشعر به وكادت قلة الحيلة


ان تتركني،سمعت صوتا يصدر من جسده وشعرت وكأن صوته قد التف حول جسدي المرتجف ليطارد تلك القشعريرة

الغبية بعيدا عن جسدي،كان صوته حاد وخشن ولكن هادئ في نفس الوقت،وكأنه قطعة من الحرير تتراقص برشاقة

علي صلب ملتهب"



the guy:why are you crying?

‏"سمعت تلك اللكنة الغريبة علي لسانه وكأنه كان يتحدث بلسان عربي وبدا حرف (ر)

واضحا جدا في نطقه،حاولت ان اتحدث مرة اخرى ولكني لم استطع ايضا،اشرت بأصبعي اليه ثم اشرت الي نفسي

وحركت يدي علي الهواء وكأني اكتب علي ورقة وقلم لعله سيفهم،لم يتحدث ولكنه قام من السرير وبعدها بلحظات عاد

ومعه ورقة وقلم،ابتسمت له لأول مرة في تلك الليلة المشئومة،وامسكت الورقة والقلم وكتبت كلمتين فقط علي الورقة

قبل ان انفجر بالبكاء"


HELP ME PLEASE

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~


"نظرت اليه وانا اشعر بنظراته كلمسات تمر علي جسدي برفق لتجعلني ارتجف،انفاسه الدافئة تشعل النيران في قلبي

المشتاق له علي احر من الجمر،احاول ان اخفي شوقي ولكني لا استطيع،اشتاق الي لمسته ،كم اعشق بشرتي لأنه


يشعر بنعومتها عندما تلمسني انامله القوية الشائكة،اعشقه بكل ما تحمله الكلمة من معني،اتمني الا استيقظ مطلقا

وان اظل بين احضانه هكذا دائما ولكنه محق،يجب ان نتكلم،يجب ان اعرف اين تبدأ حدودي معه واين تنتهي،يجب ان



اعرف من وما انا اليه،هل انا في نظره الزوجة التي لم يرد ان يتزوجها؟ام انا الفتاة التي صانت كرامته فهو مدين لها؟

ام اني الفتاة التي سيستغلها لنسيان حبه القديم،كم مللت من الأنتظار ،لا اريد ان اكون الفتاة الأخرى،اريد ان اكون

الأنسانة الأولى بحياته،اريد ان امحوا ذكراها التي تؤلمه ،اريده لي وحدي فقط،نظرت اليه وانا اشعر بذراعيه التي

تحيط بجسدي تضمني اليه اكثر واكثر الي ان اصبحت مثل نصفه الآخر،جسدي ذائب في ثناياه العريضة القوية،اريد ان

اضمه واغرق في دفئه ولكن يجب ان نتحدث الأن،اخذ ينظر الي للحظات ثم رفع يده وشعرت بكفه يداعب خدي الناعم ثم

ينسلل بين خصلات شعري مرة اخرى،سمعه يهمس اسمي في ذلك الصوت العذب الذي يضيئ عالمي"


ايساف بهمس:تدرين انك جميلة؟

شعرت بأن حلقي جاف مثل الصحراء،وان قلبي بالكاد يستطيع ان يدق من قوة ضرباته وكأنه سيخترق صدرها ليهرب

اليه،اصبحت انفاسي متقطعة ولكني لم ارد عليه بل هززت رأسي بالنفي فقط لأنني لست متأكدة انني استطيع ان اتكلم

،ابتسم لي ابتسامته الساحرة وقال في صوت خافت جدا:نونو


نظرت اليه بأستغراب وانا احاول ان احبس تلك الأبتسامة التي تحاول ان ترسم نفسها علي شفاهي:نونو؟

هز رأسه بالأيجاب وهو لا يزال يبتسم:اااي نونو ،تدرين انك مثل الأطفال،اقل شي يرضيكي وتبتسميله هلابتسامة الجميلة

شعرت بوجهي يشتعل لذلك لم انظر الي عينيه بل نظرت الي عنقه وامررت اسناني برفق علي شفاهي لأمنع نفسي من

التحدث وقول اي شئ يخجلني اكثر من ذلك

سمعت صوته الهامس مرة اخرى يقول:نوراا ناظريني

رفعت رأسي اليه وصدمت عندما وجدته ينظر الي شفاهي قائلا بذلك الصوت الغريب المليئ بالدفئ وشئ آخر لم افهمه:هممممم

ابتسم لي وقال بهدوء:تدرين شفاهك مرة وردية

ثم شاهدت في ترقب وفزع بينما كان وجهه يقترب من وجهي ببطئ،يشهق انفاسه فينظر في عيني ويزفر لينظر الي

شفاهي،اخذ يتنفس بصعوبة وصدره يتحرك بسرعة بجواري،امررت لساني علي شفاهي في ترقب للمسته الأولي ولكني

لم انتظر طويلا ،فبعد لحظات بدت وكأنها عقود،اغمضت عيني وتركت روحي لتغرق في ذلك الأحساس ،شعرت بأسنانه

تمر برفق علي خدي وفتحت فمي لأصرخ في وجهه لأنه قد اخرجني من اللحظة ولكن فجأة كانت شفاهه هي كل ما اشعر به

عندما شعرت بشفاهه الناعمة تلامس شفاهي ،اقسم انني كدت ان افقد الوعي فقد رأيت العاب نارية تطير في كل مكان

امامي وفوق رأسي،ونجوم تلمع في سماء لا آخر لها،اختفي كل شئ من حولي ولم يتبقي الا انا وهو،لا يوجد ما

استطيع فعله لمقاومة حبي له،فهو ينمو في قلبي دون توقف،اشتاق اليه وهو معي ،ولكن في تلك اللحظة عندما كانت

شفاهه تداعب وجهي برفق ،شعرت انني اشتاق اليه وكأني اريد ان اخبأه داخل قلبي لأحميه من الهواء الذي قد يصيبه

بالبرد،ياللهي !

كم اعشقه!

‏"لا زلت اشعر اني اتوهج من تلك القبلة،وكأنه كان يلمس قلبي مع كل لمسة من شفاهه،كيف كنت غارقة في رائحته

الدافئة الرجولية،ووووكل شئ،لا استطيع ان اصف ما اشعر به،اقسم اني لازلت اطير،لم يتحدث معي في شئ آخر

ولكنه طلب مني ان انتظره وان اعد حقيبتي لأننا سنرحل الي بيتنا،اعددت حقائبي وحقائبه وبعد ان جهزت له ملابسه

انتظرته خارج غرفة النوم وجلست علي الأريكة وانا احاول الا افكر بقبلته وافكر فيما سيقوله لي بعد الأنتهاء من

ارتداء ملابسه،بعد فترة خرج من غرفة النوم وهو يرتدي الملابس التي قمت بتجهيزها،معطف جلدي اسود وبنطال

جينز ازرق وقميص ،كان يبدوا رائعا،ولكنه لطالما بدا رائعا في كل شئ،شعرته يتقدم الي الأريكة حتي جلس بجواري

وفتح ذراعيه ليضمني الي صدره،وفجأة اختفي كل التوتر من جسدي وذبت في لمسته الساحرة،وهنا بدأ التحدث بصوته

الهادئ وهو يحكي لي عن مشاعره"


ايساف:ابي اسألك سؤال،تدرين اني احب لامارا؟

شعرت بشخص يطعنني في قلبي ويلوي السكين لينتفض قلبي من الألم وحاولت الأبتعاد عنه ولكن اذرعه ضاقت حول

جسدي لتمنعني من الأبتعاد واخيرا استسلمت وابعدت وجهي عن صدره وهززت رأسي بالأيجاب،شعرت بأنامله الشائكة

تلامس ذقني لأنظر اليه وعندما نظرت اليه اخيرا قال بنفس الصوت الهادئ الخافت:انا مو ادري ايش يلي احس بيه

وياها لكني متأكد انه مو كان حب ،يلي بيني وبينها صراع وعناد وانا ما في حدا بيطوي ذراعي ويعاندني.


نظرت اليه بصدمة من كلامه وفمي مفتوح وفجأة شعرت بالغضب:اسمع ،انا ماني مجنونة ولا انت ممكن تضحك علي

بكلامك هذا،انا ادري انك تحبها،ادري انك تهواها وتتمناها،لا تهين عقلي وتفكيري بكلام غير لأني ما راح اصدق اي

شي

امسك يدي التي كنت احاول ان ابعدها عن قبضته ولكنه استطاع ان يضعها علي صدره فوق قلبه مباشرتا،فقد كان يدق

بقوة تحت اصابعي ،لم استطع ان امنع نفسي من امرار اصابعي علي صدره برفق ،نظرت اليه في حزن واني اعلم انني

سأتألم لأنني استسلم الي قواه،اعلم انه سيجرحني ولكني لا استطيع ان اجعل قلبي يتوقف عن حبه"



ايساف:اذا كنت احبها يا نورا،ليش احس ان قلبي يدق اما تكوني وياي ،ليش اشتاق للمستك ودفاكي ،ليش احس اني

ابي اغرق بحنانك ؟


هااااااه؟ردي يا نورا،ليش اموت بلمسة شفايفك الناعمة ؟ليش احس اني لأول مرة مو لحالي وان في حدا وياي ؟

نظرت الي عينيه ووجهه الذي اخذ يقترب مني شيئا فشيئا حتي مال وجهه قليلا وظل ينظر الي شفاهي وانا اتكلم

بهمس،وانفاسه الحارة تقبل شفاهي برفق لتشعل النيران في جسدي،ياللهي كم اعشقه!


انا:لكن احنا ما تونا متزوجين،ش،،،،،،،،

"لم استطع ان اكمل كلامي لأن شفاهه قد لامست شفاهي مرة اخرى ،لم اكن مستعدة في هذه المرة ايضا وشعرت

بالنيران التي اصابت جسدي تشعل الالعاب النارية والعالم يسقط من حولي بينما كانت قبلته تتعمث اكثر واكثر الي ان

شعرت اني استنشق انفاسه،لا اعلم اين تنتهي انفاسه وتبدأ انفاسي ،فقد شعرت وكأننا شخص واحد،ظل يقبلني الي ان

نسيت اسمي وعمري واهلي ،الي ان تخليت عن كل شئ الا هو،فقد اصبح هو كل عالمي،لم اشعر بشئ الا عندما كنت

اطير في الهواء بين يديه وهو لم يبعد شفاهه عني مطلقا،وانا غير مهتمة لأي شئ آخر،فقد اختفي خوفي وخجلي منه

ولم يتبقي الا انا وهو،بعد فترة قصيرة جدا شعرت بشئ ناعم يلامس جسدي عندما وضعني علي السرير ،واستمرت

قبلاته مرة اخرى ثم قال بين قبلاته التي انتشرت علي وجهي وعنقي"



ايساف:ابيكي تكوني زوجتي يا نورا

نظرت اليه للحظات ثم هززت رأسي بالأيجاب ثم عادت قبلاته مرة اخرى الي ان شعرت اني غرقت في دفئه وفي

لمساته الرقيقة ،كم انا سعيدة لأن هذا اليوم سيكون هو ملكي انا،وزوجي انا ،ليس هي"


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~

همسة

"لقد تركني ورحل،غادر وتركني اصارع الوحوش المستذئبة وحدي،ماذا سأفعل الأن ؟

كيف يسمح لي ضميري بأن اعرض يوسف للخطر وهو زوج مسئول عن زوجته وابنه،كم اكره كوني عالة علي هؤلاء

الأشخاص،امضيت الليل ابكي وانا اتخيله واتخيل شعوري عندما رأيته يخرج من باب الغرفة،لقد رحل وسرق قلبي

معه،ياليته يعود،استيقظت من النوم واشعة الشمس تداعب بشرتي بخجل ،لم استطع ان استمتع بها في ذلك الطقس

البارد،ولكني اردت ان اغسل وجهي بشدة علي الرغم من اني بالكاد استطيع السير،لعل وعسي غسيل وجهي سيفيقني

مما انا فيه لأدرك انني احلم،حاولت ان ابتسم لنفسي لأقوي نفسي قائلتا اني استطيع المحاربة في تلك الحرب

المحسومة بالخسارة ولكني لم استطع وكأن كل الضوء قد اختفي من حياتي فجأة،علي الرغم من الألم الذي اخترق

جسدي في اللحظة التي تحركت فيها الا انني لم استسلم،واخيرا انتهيت من غسيل وجهي وخرجت من الحمام ،شعرت

بشئ غريب في الغرفة وعندما نظرت من حولي لم اجد اي شئ فوق العادة اول مرة ،ولكن في المرة الثانية لاحظت

حقائبي الموجودة علي الكرسي المجاور لسريري،اسرعت اليها بألم وفتحتها لأجد كل شئ موجود بها ،حتي

جوالي،والغريب هو انني لم استلم اي رسائل جديدة،ادركت حينها شيئا واحدا،انني يجب ان افكر بعقلانية ويجب ان

احمي نفسي وأسبق خصمي بخطوة حتي لا تنتهي اللعبة بموتي،وادركت انني يجب ان اقوم بتعيين فريق لحراستي في

كل الأوقات،فلدي الكثير من المال ،ويجب ان اخرج من المستشفي دون ان يلاحظ احد،اقسم انني قد سأمت حقا من

المستشفيات،اشعر وكأنني سأمضي الرواية كلها داخل المستشفي،يجب ان اخرج من هنا،الآن"



ايوان

"استيقظت من النوم في منتصف الليل وانا اشعر بأن هناك شيئا مفقودا ،اشعر بفراغ بداخلي لا استطيع ان املؤه،تلك

الفتاة العنيدة،مجرد طفلة بالنسبة لي ،تثير في رغبة الحب والحماية،الحب؟؟؟لا لا ،لا يمكن،انا لا احب ،لم يخلق قلبي

الميت ليحب،ولكني لا استطيع ان امنع ذلك الشعور بالرهبة والخوف تجاهها ،اعلم ان يوسف سيحميها ولكن،ماذا اذا

اصابها مكروه،او حتي اذا بكت؟من سيمسح دموعها،لا لا لا لا يخصني ماذا يمكن ان يحدث لها،فهي فتاة حمقاء توقع

نفسها في الكثير من المشاكل،انها قبيحة،لن افكر بها مرتين حتي ،ولكني كاذب حتي الصميم،لم استطع ان انام في تلك

الليلة،صرت اتقلب في سريري باحثا عن النوم ولكني لم اجده،واخيرا استسلمت وخرجت لأجري قبل بزوغ الفجر ،وبعد

ان انهكت نفسي من التعب ذهبت الي النوم بعد حمام بارد وطويل،الي ان استيقظت وذهبت الي الشركة وانا لا زلت افكر

فيها وفي دموعها وحياتها الغريبة"

همسة



"في بداية الأمر،عندما كنت اتحرك،كنت ابكي من شدة الألم الذي يقبض جسدي،ولكني اردت حقا ان اخرج من هذا

المكان،حاولت ان احمل حقائبي ولكني لم استطع،لذلك جررتها الي الخارج،تنهدت براحة عندما ادركت انني لست في


المبني العلاجي لشركته ولكن قبل ان اتقدم ،اوقفتني ممرضة وهي تبدو مستائة لأني تحركت من السرير"

the nurse:hey,what r u doing?how did u leave ?come on you r not fit enough to leave yet,you need to rest ...........مهلاااا‏!‏

ماذا تفعلين؟كيف خرجتي من السرير؟انتي لا زلتي مريضة ولا يمكن ان تغادري انكي تحتاجين الي الراحة.

Me:look i will give you what ever you want if u call a taxi and say that you didn't see me ,,,,,,,,اسمعي سأعطيكي ما تريدينه من المال اذا اتصلتي بسيارة اجرة وقلتي انكي لم تريني اخرج من المستشفي




"وبالفعل اخرجت من الحقيبة خمس مائة دولار ووضعت المال في يدها,وبالفعل اسرعت مبتعدة عني الي الهاتف لتتصل بسيارة الأجرة,علي الرغم من انني شعرت بالتعب الشديد الا انني اردت ان ابتعد عن هذا المكان ومن فيه,واني سأفعل

ما افعله دائما,سأستمر في الهرب,عندما ركبت السيارة طلبت من السائق ان يوصلني الي فندق رخيص للفقراء حتي لا

يخطر علي بال شخص ,لم اشعر بنفسي وانا احجز الغرفة ولكن كل ما شعرت به هو الراحة التي ضمتني برفق عندما

نمت علي السرير في تلك الغرفة باهتة اللون ذات الأثاث الرديئ,كم كانت رائعة تلك الغرفة لأنها ذكرتني

بالماضي,ذكرتني بكل ما كنت ولازلت عليه,كل شئ من حولي كان يمر في ضباب لا اشعر بشئ فقد اهلكت نفسي

حقا,لذلك اغمضت عيني واستلقيت علي السرير وبعد لحظات غرقت في نوم عميق"

"عندما فتحت عيني كانت الغرفة مظلمة وضوء القمر ينبعث من زجاج الغرفة,الأصوات المارة في الشارع تشكل

مؤثرا صوتيا طفيفا لهذا المشهد من المسرحية,كان الصوت خافت ولكني لا زلت اسمعه ,واسمع شيئا آخر ايضا,نظرت

الي جوالي الملقي بجواري علي السرير ورأيت الجوار يهتز معلنا اتصال شخص,امسكت الجوال بأناملي الدافئة


وارتجف جسدي عندما لامست سطح الجوال البارد,تسارعت انفاسي عندما رايت اسم "ايوان" علي شاشة الهاتف
,وتعثرت دقات قلبي في نبضاتها ,لقد كان ذلك الأتصال الخامس والسبعون ,ياللهي!


لا بد وان هناك شيئا سئ حقا،يا ترى ماذا حدث ،ايعقل انه قد اصابه مكروه؟

لم استطع ان اطيل التفكير في تلك الفكرة وبسرعة امررت اناملي علي الهاتف وقلت بسرعة بصوت مبحوح ومتعب "


انا:ايوان؟

سمعت صوت شيئا ينكسر في الجهة الأخرى من الهاتف،وبعد ذلك سمعت صرخته:i am going to kill you,,,,سأقتلك

انا بأزعاج :عايز ايه مني ؟لو سمحت اقفل ومتتصلش بيا تاني

لم يرد لفترة طويلة جدا لدرجة انني شعرت وكأنه قد اقفل بالفعل،ثم سمعت صوت تنفسه ببطئ قبل ان يأتي صوته الحزين:i‎'m sorry

, but i was worried about you i thought they took you hamsa,i thought something wrong happened,why didn't you stay at the hospital?

اني آسف ،لكني كنت قلقا جدا عليك،اعتقدت انهم قد اخذوكي مرة اخرى،اعتقدت ان شيئا ما قد اصابك،انكي بالكاد

تستطيعين ان تمشي،كيف استطعتي الرحيل،اجيبيني لماذا تركتي المستشفي؟



شعرت بالدموع تتجمع في عيني وبصوتي يتقطع قليلا وكأنني علي وشك البكاء كم اشتقت الي صوته :انا كان لازم

امشي،انا اسفة اني قلت اني مش واثقة فيك،الحقيقة انك الشخص الوحيد الي وثقت فيه وطلعت زيهم كلهم،بس انا

مسامحة،انا اتعودت،كان لازم امشي عشان مفيش حد يتأذي بسببي،وانت كمان انساني دة احسن ليك


ايوان بهمس:صدقيني همسة هلاقيكي.

"اقفلت الجوال ووضعته بجواري وفتحت باب سد دموعي،هل سينساني حقا؟لماذا اشعر وكأنه يشبه المغناطيس كلما

حاولت الأبتعاد عنه شعرت بقوى خفية تجذبني اليه،ولكني اعرف ان الشروق والغروب لن يلتقيان معا في نفس

اللحظة،اعلم ذلك جيدا ،اخذت الأدوية المسكنة التي كانت بجوار سريري ثم عدت الي النوم مرة اخرى ودموعي تصفع

قلبي بقسوة ،يجب ان انساه"

جنــــون 09-24-2014 10:14 AM

اتمنى لكم قراءة ممتعة
امينة



البارت العاشر

"اسمع ذلك الصوت المزعج مجددا،كم اكرهه،لقد اخرجني من حلمي الجميل،كنت احلم بصديق قلبي،وعلي الرغم من قسوته ومزاجه المتقلب،الا اني لا زلت اشتاق اليه،اشتاق الي رائحته التي تشبه النسيم البارد والبخار الدافئ معا بلمسة من رائحته الرجولية التي كانت تحيط بي من كل اتجاه،كم اكره بعده عني ولكن ليس باليد حيلة،فتحت عيني ببطئ لأجد اشعة الشمس تلوح لي لتوقظني من النوم مرحبة بيوم جديد،يوم آخر من العذاب،جذب انتباهي ذلك الصوت المزعج مجددا،نظرت الي الجوال الملقي بجواري علي السرير والشاشة تضيئ معلنة وصول رسالة جديدة،تجمد جسدي في مكانه وتوقف قلبي عن النبض ،رسالة اخرى،وبيد مرتجفة مددت يدي لأمسك الهاتف المهتز،وفتحت الرسالة.

‎"you must leave now,they are coming to get you,they can't kill you in a public place but they will hurt you,leave now"

‏"انهم قادمون،يجب ان تغادري هذا المكان الآن ،لن يستطيعوا قتلك في مكان عام ولكنهم سيؤذونك بشدة،يجب ان تغادري"

"نظرت الي الشاشة لفترة وانا اشعر بأني امر بحالة deja vu

ولمن لا يعرف فهي كلمة فرنسية تعني انني قد مررت بنفس الشئ من قبل ورأيت كل هذا مسبقا،كيف اعرف ان هذا هو رقم صاحب الرسائل الغامضة وليس رقم الوحوش الذين يحاولون قتلي،مممممم،اذا خرجت من هذا المكان ووجدتهم في حالة جسدي هذه اذا لمسني احدهم،سيقتلونني بدون شك لأنني بالكاد استطيع الخروج من السرير ،واذا اتصلت بالشرطة سيعرف ايوان مكاني ومن الممكن ان يعرف الأشرار مكان أختبائي ايضا اذا لم يعرفوه ،ممممم ماذا افعل؟

"توجهت ببطئ الي شباك الغرفة والألم قد بدأ ينتشر في جسدي من جديد،احتاج الي مسكنات الألم واحتاج ايضا الي تغيير الضمادة الملفوفة حول اضلعي،انا متأكدة ان جسدي مغطي بعلامات زرقاء وسوداء من الضرب،في يوم من الأيام اقسم انني سأنتقم منهم كلهم،الخير قبل الشرير،نظرت من الشباك ولم الاحظ شئ في بداية الأمر،ولكن بعد ان دققت النظر لاحظت سيارة سوداء تقترب ،لا اعلم لماذا شعرت وكأنني استطيع الهروب ،كم كنت غبية،سيلاحقوني في كل مكان ،اسرعت الي الداخل واخذت انفاسي تتسارع من الخوف ،فكري فكري فكري،ماذا يجب ان افعل،لا استطيع الخروج فأنهم سيلاحقوني،مهلا لحظة،نظرت الي السرير وقد جائتني فكرة،

ذهبت الي دلاب الغرفة واخرجت عدة مفارش للسرير وجلست علي السرير واخذت اربط كل طرف بالأخر بأحكام،وعندما تأكدت انها مربوطة جيدا،ربطتها بقوة في السرير،وكانت امنيتي الوحيدة حينها ،هي ان اخرج من هنا حية،فما اسوء شئ يمكن ان يحدث،انني ساموت،في كلا الحالتين انا ميتة ،اسرعت الي الشباك ولاحظت ان السيارة توقفت امام الفندق،اغمضت عيني وبعد لحظات سمعات صرخاتهم وهم يطلبون من الأشخاص ان ينبطحوا علي الأرض،انتظرت حتي خرجوا من السيارة ودخلوا الفندق،ثم القيت حقائبي في الشارع،ولحسن الحظ لم اكن بعيدة عن الأرض فقد كنت في الطابق الثالث،اغمضت عيني وانا اشعر ان قلبي سيتوقف من الخوف،وخرجت من الشباك وانا متعلقة بالمفارش بقوة،لم اكن قوية الي هذه الدرجة كما ان اصابعي المكسورة ووزن جسدي لم يساعداني المرة،لذلك ضممت المفارش وتركت نفسي اسقط،حمدا لله ان السقوط لم يكن قويا لأن الم جسدي اذا ازداد قليلا انا متأكدة انني سأفقد الوعي،

اخذت اجر حقائبي بسرعة والدموع تتجمع في عيني لأني سمعت صوت اشياء تنكسر خلفي وصرخات،اسرعت الي الطريق وبدون ان انظر لوحت بيدي لأي سيارة،وعندما توقفت سيارة امامي،استخدمت كل ما تبقي من قوى لدي لأفتح الباب بسرعة واحمل الحقائب واضعها بالداخل،وبعدها بلحظات،فقدت الوعي وانا لا اعلم لماذا يمازحني حظي هذا المزاح الثقيل‎"‎

"استيقظت عندما شعرت بشئ ناعم يلامس جبهتي،فتحت عيني ببطئ ،وقابل نظري منظر خلاب،كان امامي اجمل فتاة رأيتها في حياتي،ذات شعر بني فاتح اللون واعين بنفسجية ووجه يغطيه قبلات من النمش الطفيف حول انفها الصغير،كانت يداها تلامس جبهتي بحنان ،وشئ بارد في يدها يجعلني ارتجف،فتحت فمي لأسألها اين انا"

me:where am i? اين انا؟

"نظرت الفتاة الي فمي وانا اتأحدث وشعرت بالأستغراب عندما ابتعدت عن السرير لتحضر ورقة وقلم وكتبت"

"you fainted when you got into the taxi today,i couldn't take you to the hospital with your so i took you to my home,i'm (jamila) what is your name"

"لقد فقدتي الوعي عندما ركبتي سيارة الأجرة،لم استطع ان آخذكي الي المستشفي ولكني اخذتكي الي غرفتي ،انا جميلة،ما اسمك؟"

"فتحت فمي لأتكلم ولكن كان صوتي مبحوحا جدا،وبالكاد استطعت ان اتكلم"

me:i am hamsa انا همسة

"عادت الفتاة الي الكتابة مرة اخرى بتركيز "

‎(what happened to you?......ماذا حدث لكي؟

تنهدت بضيق،علي الرغم من انها قد انقذت حياتي الا انني لا يمكن ان اثق بها،فقد تعودت الا اثق بأحد ابدا ،ولكن حدسي اخبرني ان ورائها حكاية عجيبة هي الأخرى،هززت رأسي بالنفي وقلت

me:i can't tell you,,,,,,لا استطيع ان اخبرك

"عادت الي الكتابة مرة اخرى وهنا ادركت انها حقا لا تستطيع ان تتكلم ,وهي تستطيع سماعي لكنها لا تستطيع ان تنطق,هممممم,من الواضح ان ورائها سر كبير "

i will help you until you get better but after that you must leave ,i can't take any more problems with my employer,i am a maid in this big house and he will get angry"

سأساعدك الي ان تتحسن حالتك ولكن بعد ذلك يجب ان تغادري لأنني لا استطيع ان اتحمل المزيد من المشاكل,انا اعمل كخادمة في هذا البيت الكبير وصاحب البيت من الممكن ان يغضب مني,

"عادت الي الكتابة وأخذت تكتب بسرعة"

‎"my story is a long sad one,and this is not my home,he gave me a room in the house and gave me this job he is a good guy,but he is scary"

قصتي طويلة جدا وحزينة,وهذا ليس بيتي ,بل صاحب المكان اعطاني فيه غرفة ووظيفة كخادمة مع باقي الخدم

"لم استطع الرد في بداية الأمر لأنني شعرت بالتعب,وفجأة جذب انتباهي صوت غريب صادر من بطني,يالله!

متي كانت آخر مرة اكلت فيها؟

ادرك انني بدأت في فقدان الوزن بسبب الضغط والحزن،اشعر بالجوع الشديد"

me:i am so hungry,do you have anything to eat ,please?

اني جائعة جدا هل لديكي شئ يؤكل؟

"لم تكتب هذه المرة ولكنها اسرعت خارج الغرفة بعد ان هزت رأسها بالأيجاب وخرجت،وعلي الرغم من الجوع الا ان كل ما اتمناه هو رؤيته،اشتاق اليه حقا،وعندما شعرت بالدموع والشعور بالخيانة ينسل بين احشائي،اغمضت عيني ورفضت كل الرفض ان استسلم لألمي،اذا لا يريدني فهذه هي خسارته"

"اخذ ينظر الي الورقة لفترة طويلة،ثم ارتفعت عيونه الرمادية الي لتلتقي بأعيني،شعرت وكأنه يجردني من الحقيقة وينظر الي روحي من الداخل ،لا اعلم من هو ولكن لسبب غريب،اشعر بالأمان لأنه هنا،علي الرغم من ذلك الخط الذي يشوه وجهه الرجولي الي انني لم اشعر بالخوف،تمنيت حينها ان يساعدني اعلم انني اذا عدت الي بيتي سأكون في خطر،من المؤكد ان الشرطة في كل مكان الآن،شعرت وكأنه قد حطم كل احلامي عندما هز رأسه بالنفي وقال"

the guy:i'm sorry but i can't ,you seem to be in a lot of trouble,and i don't need this

انا اسف ولكني لا استطيع مساعدتك،يبدوا انك في مشكلة كبيرة وانا لا احتاج الي المزيد من المتاعب

‏"اخذت انظر اليه لأدرك ماذا يقول وعندما ادركت انه لا يريد ان يساعدني،هززت رأسي في هزيمة وتقبل،ثم كتبت"

thank you for your help anyway,i'll go now,,,,,,,شكرا لمساعدتك لي علي اي حال,ساذهب الأن

"وبالفعل قمت من السرير ووجدت حقيبتي علي الارض بجوار السرير ,لم يمنعني عندما خرجت من الغرفة ولم يمنعني عندما خرجت من البيت الواسع ولكني شعرت بنظراته تراقب كل حركة اخطوها,لا استطيع العودة الي البيت,ليس لدي المال الكافي لأبقي في احد الفنادق الرخيصة حتي .

كما انني اسقطت جوالي ولا يمكنني الأتصال بأي شخص,ماذا سأفعل؟كانت قطرات المطر لا زالت تنهمر من حولي وفوق رأسي ,لم يعرض علي حتي ان يعطيني مظلة,انهمرت دموعي وامتزجت بالمطر والمكان من حولي هادئ,خرجت من بوابة المنزل الحديدية ولكن قبل ان اخرج نظرت الي الخلف,ووجدته ينظر من احدى شبابيك الغرف ,ابتعدت بسرعة واخذت اسير ببطئ وجسدي يرتجف من شدة البرد ,حاولت ان اضم يداي الي صدري لأبعد البرد عني ولكني لم استطع,نظرت الي الرصيف بتفكير وشعرت بقسوة الحياة عندما جلست عليه وضممت ارجلي الي صدري بقوة وانا انفخ في كفاي واحكهما معا عسى ان يتولد في جسدي بعض الحرارة,ولكني فشلت فشلا ذريعا,لا اعلم كم مر من الوقت ولكني شعرت وكأني قد شاهدت شريط حياتي يمر امامي عندما اصابتني نوبة من السعال الشديد,علي الرغم من اني قد فقت من نومي علي التو الي اني شعرت بالتعب,لذلك تمايلت بجسدي حتي نمت علي الرصيف وانا اشعر بحقارة الدنيا"

"لقد مضى الكثير من الوقت,اعلم ذلك,لم يتوقف المطر ولكن قلبي قد اقترب من التوقف,انا متأكدة,اشعر بالبرد الشديدلدرجة انني فقدت الشعور ببعض اجزاء جسدي,شعرت انني متعبة جدا جدا,اردت فقط ان اغمض عيني للحظات,نعم ,لحظات فقط وسوف استيقظ لأصارع يوم جديدا من حياتي,قبل ان اغمض عيني سمعت صوت سيارة تقترب اكثر واكثر,نظرت الي السيارة السوداء وهي تقترب مني واخيررررا توقفت السيارة امامي,نزل شخص عملاق من السيارة,واخذت خطواته تلتهم المسافة بيننا,لم ارى وجهه لكني شعرت بشئ حديدي يلتف حولي وقبل ان يلتف عالمي واطير في الهواء,تهت في نوم عميق .

"سأموت من البرد،لا يستطيع جسدي ان يتوقف عن الأرتجاف،اشعر بأنني جالسة في علبة سوداء اكاد ان اختنق،حاولت ان اجرى عندما سمعت صوت انين الم طفيف يكاد ان يسمع،حاولت ان اهرب من الصوت ولكنه ازداد حتي بدا وكأنه قد اصبت بنوبة قلبية،فتحت فمي لأصرخ ولكن لم يخرج اي شئ من فمي ،اخذت ابكي وابكي الي ان جفت دموعي ،وبكيت اكثر واكثر بعد ذلك،وفجأة سمعت صوت هادئ يخترق الصراخ الي ان بدأ يخفت ويخفت وارتفع الصوت الهادئ الذي اخذ يردد"

‎(don't be scared,i'm here now....لا تخافين انا هنا الآن‏)‏

"شعرت بشئ دافئ يلامس وجهي ولكن سرعان ما ابتعد،اخذت ابحث بيدي محاولة ان امسك بذلك الشئ الدافئ مرة اخرى،الي ان التف ذلك الشيئ حول يدي،ضممت ذلك الشئ الي صدرى وتنهدت براحة قبل ان اعود الي عالم الجليد وانا مطمأنة لأن معي شئ احارب به قسوة البرودة.

زين

"حكايتي ليست غريبة وليست عجيبة،ولكنها حكاية صراع مع السلطة والمال والنفوذ،لذلك قررت ان آتي الي امريكا لأبدأ حياتي،انشأت عدد من مؤسسات شركات السيارات،انا لست البطل في هذه الرواية ولكني انا الشخص المشوه،الوحش المخيف الذي يبتعد عنه الناس،حتي اقرب الناس اليه،لا احب احد ولا احد يحبني،بسبب الأصابة التي شوهت وجهي بتلك العلامة في حادثة،لم ارد ان اوقف السيارة ولكن شئ ما قد تحرك بداخلي وجعلني اتوقف في منتصف الطريق لأنظر الي فتاة واقفة علي الرصيف،نظرت اليها للحظات وقبل ان التفت لأكمل طريق العودة الي الفيلا الخاصة بي رأيت الفتاة تسقط امام عندي كسقوط الورق المتناثر في كل مكان"

"لا اعلم ما حدث لي حينها ولكن قبل ان افكر فيما افعله،خرجت من السيارة وتوجهت اليها قبل ان يلمسها اي شخص آخر،وعندما اقتربت منها ذهلت من جمالها،بدت كلوحة تلمع تحت ضوء القمر،كما انها كانت ترتجف بشدة ايضا،انحنيت قليلا وحملتها بين يداي ومرة اخرى ذهلت لأنها كانت خفيفة جدا بل انها بدت ضعيفة جدا ايضا،اسرعت الي السيارة وتوجهت الي البيت وانا اكرر في رأسي لقد فقدت عقلي بالفعل ماذا سأفعل بها الآن"

"ممممم،لم ادرك ما كنت افعله حينها ولم ادرك حتي لماذا فعلت ما فعلته وانا ابتعد عن الأخرين،ولكن شئ بجسدها المرتجف وشفاهها التي تحولت الي لون ازرق وجسدها الهزيل جعلني اشعر بأني اريد ان اساعدها ،فكيف اتركها وحدها في شارع تسكنه الذئاب وهي فاقدة الوعي"

"عندما ادركت انها لا تستطيع ان تتحدث ادركت حقا مدى شعوري نحوها ،مجرد الشعور بالشفقة،علي الرغم من انها قد طلبت مساعدتي الا انني لا اريد ان اساعد اي شخص،اريد ان أظل في عالمي الذي تسكنه البشر المستذئبين مثلي،وحتى لا اؤذيها ،يجب ان ترحل من هنا والا اراها مجددا "

"او هذا ما كنت اعتقده،عندما رأيتها واقفة امام بوابة الفيلا والمطر يحيط بها من كل مكان وهي ترتجف بجسدها النحيف،شعرت برغبة شديدة بأن اضمها الي صدرى واحميها من غدر الدنيا ولكني لم استطع،عندما التقت عيني بعيناها لمرة اخيرة ،ادركت حقا انني قد فعلت الصواب بسبب دقات قلبي التي اخذت في التسارع مع كل نفس يدخل الي رئتاي،وعندما عدت الي الغرفة مرة اخرى وفتحت التلفاز محاولا ان انساها،رأيت النشرة الجوية"

‎"dear citizens,we hope you stay at home today because there is a rain storm that will last for three days including today,and please keep off the roads to avoid traffic accidents,we wish you a happy warm day"

اعزائي المواطنين نطلب من حضراتكم ان تبقي في المنزل اليوم لأن هناك عاصفة من الأمطار ستدوم لمدة ثلاثة ايام بدئا من اليوم,من فضلكم تجنبوا ركوب السيارة في هذه الفترة لتجنب الحوادث,نتمني لكم يوما دافئا سعيدا

"اقفلت التلفاز وانا اشعر بأصوات القلق تتردد داخل قلبي,يا ترى الي اين ستذهب الفتاة الغريبة؟هززت رأسي بالنفي لأبعد تلك الأفكار عن رأسي وتوجهت الي غرفتي الي النوم فلدي يوم مليئ بالعمل غدا,كما انني يجب ان ابحث عن خادمة جديدة بعد ان تركت الخادمة التاسعة المنزل لأنها لم تتحمل مزاجي السيئ,تنهدت بضيق وبعد ان قمت بتغيير ملابسي ذهبت الي السرير وتمددت الي ان التفت لأنظر الي الحائط الزجاجي وقطرات المطر تتمايل عليه وظلام الليل الكاسح يغطي اركان الغرفة,حاول ضميري ان يدفعني للخروج من السرير لمساعدتها ولكنني لم اخرج ,بل اغمضت عيني وغرقت في نوم مليئ بالكوابيس,"

"لا اعلم ما الذي ايقذني ولكن شيئ جعلني اقوم من السرير مفزوع,نظرت الي الساعة ووجدتها قرابة الفجر ,كانت السماء رمادية اللون والرعد يدوي في كل مكان,لم استطع ان اقاوم ضميري,من المؤكد انها قد عادت الي بيتها,ليس من المعقول انها لازالت في الشارع حتي الآن,ارتديت ملابسي بسرعة فقط لأتأكد انها بخير وانها قد رحلت,ارتديت معطفي واسرعت الي الخارج ركبت السيارة وطلبت من الحرس ان يفتحوا بوابة الفيلا,سرت بالسيارة في الطريق الذي سارت فيه وبعد مرور ساعة من الزمن ولم استطع ايجادها,شعرت بالراحة ,من المؤكد انها قد عادت من حيث اتت,وقبل ان التفت لأعود بالسيارة,لاحظت شيئا بجواري علي الرصيف,نظرت بدقة وقبضة جليدية تلتف حول عنقي حتي بالكاد استطعت ان اتنفس,ورأيتها,كانت عبارة عن شئ يرتجف تغطيه ملابس اصبحت شفافة من المطر لتكشف بشرة تحول لونها الي لون ازرق,وصدرها يخطف انفاس سريعة وكأنها لا تستطيع ان اتنفس,اسرعت اليها وحملتها بين يداي وانا اشعر بأنني احقر شخص بالعالم لأنني لم اساعدها,عندما طوقت اذرعها الثلجية رقبتي ارتجف جسدي من شدة البرد ,وكانت ترتجف بشدة لدرجة انها كادت ان تسقط من يدي اكثر من مرة في طريقي الي السيارة,اخذتها الي المنزل واتصلت بالطبيب وانا اخشى انني قد تأخرت حقا في مساعدتها "

"لم تستيقظ لمدة يومان وكانت غارقة في حمى شديدة ,وفي اليوم الثالث يوم انتهاء العاصفة,انكسرت الحمى وفتحت عيناها لأول مرة,في بداية الأمر لم تنظر الي الا وعيناها مليئة بالدموع فعلي الرغم من انها لم تتحدث الا ان صمتها قد كان اسوء بكثير,وعلي الرغم من اني لا اعتذر لاي شخص حاولت اكثر من مرة ان اعبر لها عن اسفي وفي يوم بعد اسبوع من شفائها ,كنت جالسا في مكتبي عندما طرقت الباب ودخلت حاملة ورقة وقلم "

‎"i am sorry for all the inconvenience i have caused you,i will find an other place to stay in,,,,,,اسفة علي كل ما سببته من ازعاج سأذهب الان لأجد مكانا اقيم فيه‏"‏

"التفت لتذهب ولكن قبل ان تلتفت لاحظت وميض عيناها المليئة بالدموع,ولكني لم استطع ان اراها ترحل ،شعرت بأنني يجب الا ادعها تذهب ابدا وقبل ان افكر قلت"

zein:look i am looking for a new servant,do you care to to take the job?,,,,,,,اسمعي انا ابحث عن خادمة جديدة اتريدين ان تعملي هنا؟

"في بداية الأمر اخذت تنظر الي بعيون بريئة تشبه عيون الأطفال وفجأة قفزت من مكانها وارتمت بين احضاني،اخذت تبكي الي ان شعرت بأن ملابسي قد ابتلت ولم امنع نفسي عندما وضعت يدي علي رأسها وهمست في اذنها برفق"

zein:hussshh ,it's okey,i'll help you.

وبعد مرور شهر

جميلة

"فتحت الثلاجة لأحضر بعض المأكولات للفتاة المريضة التي قابلتها اليوم وفجأة شعرت بشئ خلفي ،وفجأة ظهرت امامي يد مغطاة بالدماء،التفت فجأة وفتحت فمي لأصرخ ولكن لم يخرج اي صوت،سأموت "

جنــــون 09-24-2014 10:15 AM

البارت الحادي عشر:

"فتحت باب الثلاجة حتي احضر بعض الطعام للفتاة المريضة الموجودة في غرفتي،عندما ظهرت امامي يد مغطاة

بالدماء،وشعرت بحرارة خلف جسدي،اعتقدت انهم وجودني هنا ايضا والتفت محاولة ان اصرخ ولكن لم يخرج من فمي

اي صوت،تجمعت الدموع في عيني ،وفجأة خرج صوتي بهمس وانا اتوسل اليهم الا يؤذوني وصورة الجريمة التي

شاهدتها تلاحقني كالأشباح في كل مكان،لم استطع ان اتنفس فاخذ صدري يعلو ويهبط بسرعة وكأنني احاول ان اسرق

ذرات الأكسجين الثمينة من الهواء،شعرت بشئ دافئ يمر علي ظهرى وفجأة عدت الي مكاني الحالي وابتعدت عني

كوابيس اليقظة،فتحت عيني برفق واصابتني صاعقة من الأرتجاف عندما التقت عيناي بعينه ،كانت الدماء تغطي

ملابسه ووجهه ملطخ ببقع سوداء،حاولت ان اتراجع الي الوراء ولكني لم استطع لأن يداه منعتني من التحرك،حينها

ادركت انه كان قريبا جدا مني ،سمعت صوته الهامس"

zain:i'm sorry i startled you,i don't know what just happened but you were hallusinating,don't be afraid okey?no one will hurt you in here.

Gamila:i i know

zain:whatttt? You can talk?

Gamila:yes i can,i don't know what happened to me ,i think it was the accident

zain:well ,you have a beatiful husky voice,

gamila:hmmm?

Zain:well i have to go clean up,

gamila :oh my god ,are you okey? What happened to you?

Zain:there was a fire in the new building luckily no one got hurt

gamila:well go take a shower i will prepare food and i'll look at your wound

zain:i can do that by my self thank you

gamila:please ,just let me do it okey? For me

زين:اسف لأني قد فاجئتك ولكنك كنتي تهذين الآن،هل انتي بخير؟لا تخافي لن يستطيع احد ان يؤذيكي هنا

انا وصوتي به بحة :انا اعلم ذلك

نظر الي زين بصدمة وقال في همس متعجبا:انتي تتكلمين؟

انا :نعم اني اتكلم ،ولكني لا اعلم ماذا حدث اعتقد انني فقدت النطق من صدمة الواقعة،

نظر الي زين لمدة وكأنه يراني لأول مرة ثم قال:لديكي صوت جميل وبحة ناعمة

نظرت اليه وفمي مفتوح من التعجب:طوال الفترة التي كنت فيها هنا لم يتحدث الي والأن هو يقول لي ان صوتي جميل؟شعرت بوجهي يشتعل من الخجل:همممم؟

هز رأسه بالنفي وكأنه يحاول ان يبعد عن افكاره ايا كان ما يفكر فيه وابعدني عن ذراعيه وقال:مممم سأذهب الي

غرفتي الآن فأنا متعب

وهنا تذكرت الدماء وعندما نظرت اليه شعرت بالهلع والخوف مرة اخرى،وضعت يدي علي صدره بقلق:ماذا حدث؟هل انت بخير؟

نظر زين الي يدي علي صدره بأستغراب ولكنه لم يبتعد وقال:كان هناك حريق في المبني الجديد الذي نقيمه في الشركة،ولكن لم يصب احد في الحريق،

ابتعدت عنه وقلت بحزم:حسنا اذهب لتستحم الي ان اجهز لك الطعام فأنت لم تأكل من الصباح وسأرى جرحك بعد ذلك

التفت زين لكي يبتعد قائلا:شكرا ولكني استطيع ان افعل كل ذلك لنفسي.

نظرت اليه وعيوني مليئة بالدموع لأنني تذكرت الحادث.اشعر بالخوف ينتظرني خارج ابواب عقلي الي ان افتح الباب:ارجوك انا قلقة جدا دعني افعل ذلك لأجلي فقط

تنهد زين ثم قال:حسنا،سأعود بعد ان استحم.

‏"لا زلت اشعر بأن قلبي سينفجر من الخوف،وحلقي يؤلمني قليلا بعد كل تلك الفترة التي امضيتها دون ان اتكلم،توجهت

الي الثلاجة مرة اخرى واخرجت الطعام لأضعه في الميكرويف ثم توجهت الي الحمام السفلي لأحضر علبة الأسعافات

الأولية،وبعد ان وضعت العلبة وفوقها طبق العشاء الذي اعددته له مسبقا وتوجهت الي غرفته وانا اتابع خطواتي

بترقب حتي لا اسقط اثناء صعودي علي السلم،وعندما وصلت الي باب الغرفة طرقت الباب برفق وعندما سمعت صوته

الدافئ

come in......ادخل

فتحت الباب برفق وصدمت مما رأيت،كان واقفا امام المرآة مرتديا بنطال البيجاما الرياضي الأسود ولا يرتدي قميص

،كان شعرت مبللا وأذرعه مغطاة بطبقة خفيفة من الأحمرار كما انه كان هناك جرح علي صدره وكأنه قد اصطدم بشئ

حاد،التفت لينظر الي حينها وعندما رأيت العلامة الموجودة علي وجهه شعرت بالقليل من الخوف،ياللهي،انه ضخم

ومغطي بآثار معارك طويلة مع الحياة اسوئها تلك العلامة الحادة علي وجهه الرجولي ،ابتسمت له وقلت.


Me:hey i brought food,i know you didn't have dinner today because of the accident,plz sit on the bed so that i could tend to your wounds

zain:emmm

me:would you like to talk about it?

Zain:no i don't i'm just glad that everyone is okey

me:why didn't you let the paramedics check your wounds?

Zain:the other people had more sever injuries

me:aaaah does it hurt?

Zain:just a little

me:ahaaaa now you are as good as new

zain:thanks again

انا:لقد احضرت الطعام ،اعلم انك لم تتناول العشاء بسبب الحادث ولقد غادرت قبل ان تتناول الغداء من فضلك اجلس علي السرير لأرى الجرح

نظر الي قليلا ثم توجه الي السرير وجلس ببطئ،:هممممم

توجهت الي السرير وجلست علي الأرض امامه وعيناي تتابع انقباض عضلاته مع كل حركة ،هززت رأسي قليلا لأمنع

نفسي من النظر الي صدره القوى يالله،لابد من انه رياضي حقا؟اخرجت مرهم الحروق من العلبة وتنهدت براحة عندما

لاحظت ان الحروق ليست شديدة وضعت جزء علي يدي وقلت لأشغله عن الألم:اتريد عن تتحدث عما حدث؟



زين:لا انا فقط سعيد لأن هذا اليوم قد انتهي علي خير واننا لم نفقد اي روح في الحادث

امسكت يده وبدأت امرر اصابعي برفق علي كفه الكبير لأنه كان احمر اللون جدا من الحريق:لماذا لم تترك الطبيب يرى جروحك

زين هز اكتافه بعدم اهتمام:كان يحتاج الآخرين مساعدة اكثر مني

اخذت جزئ آخر من المرهم وبدأت اغطي ذراعه به وضربات قلبي تزداد شيئا فشيئا من لمسته،وفي كل مرة امرر

اصابعي فوق منحني عضلاته القوية المخيفة،كانت تتحرك تحت اصابعي وكأنها تسعى الي لمستي كما اسعى للمستها

فسألت بخوف :هل تؤلمك

هز اكتافه مره اخرى وقال:قليلا

عم الصمت المكان بينما انا غطيت اذرعه كليا بمرهم الحروق وضمدت الجرح الذي كان يشوه صدره العريض ،وعندما

انتهيت كانت انفاسي سطحية وكأنني كنت اجرى لمسافات طويلة،ولكي امنع نفسي من التفكير في جسده ابتسمت له

وقلت ،:حسنا لقد انتهيت تبدوا الآن وكأنك جديد مرة اخرى لم يصبك اي مكروه


اهتز جسده قليلا في ضحكة بدت وكأنها آلمت صدره:ههههه اااااه

توجهت الي احضرت الطعام وجلست بجواره علي السرير ،ولاحظت شيئا

me:ohhh crap how are you going to eat with ur hands covered like that?

Zain:it's okey,i won't eat i'm tired any way.

Me:nooo mr zain you must eat,plz you didn't eat anything today,and you always work plz i'll feed you

zain:hhhhh okey

نظرت الي الطبق عندما جلست بجواره علي السرير وقلت له:كيف ستأكل ويداك مغطاة هكذا

قام من السرير وقال:حسنا لا مشكلة سأنام دون ان آكل

شعرت بالحزن لأنه دائما يعمل وقلت:بليز استاذ زين انت دائما تعمل كما انك لم تأكل اي شئ اليوم سأطعمك بيدي اذا اردت

وضعت يدي الأخرى علي فمي ولعنت نفسي ،اي خادمة تخبر سيدها انها تريد ان تطعمه بيدها من المؤكد انه سيطردني

من المنزل،وبذلك سأعود الي المصائب مرة اخرى من الأفضل ان لا احد يعرف مكاني هنا،لأكون بعيدة كل البعد عن

الجريمة،من الواضح انه قد رأى الصراع الداخلي علي وجهي لأنه ضحك وقال:ههههه اوك


شعرت وكأن قلبي سيتوقف من التوتر وانا اصرخ في نفسي

(حسناا،لا تخافي لن يحدث شئ فقط تمالكي نفسك)

تناولت قطعة من الخبز بين اصابعي ورفعتها ببطئ الي شفاهه،ظللت انظر الي عيناه عندما فتح فمه برفق وتناول قطعة

الخبز،وعندما شعرت بلمسة شفاهه الناعمة علي اصابعي ابعدت يدي بسرعة وامسكت الشوكة واخذت اطعمه باقي

الطعام بها وانا لا اتحدث ،وبعد ان انتهي ساعدته علي الأستلاقاء علي سريره وعندما التفت لأذهب سمعت صوته

يناديني قائلا

zain:why were you awake that late?

Me:oh it's nothing i was just preparing food for the sick girl i found today .

Zain:whaaaaat?

Me:ooooops

zain:you brought someone to my house and you didn't tell me?

Me:i am so sorry but you weren't here and she ... .

Zain:enoooough i am tired right now and tomorrow u better tell me all about it or u will be leaving with her

زين:لماذا كنتي مستيقظة في هذا الوقت المتأخر؟

اجبت سؤاله ببراءة دون ان افكر :كنت احضر بعض الطعام للفتاة المريضة التي وجدتها اليوم

نظر الي زين للحظات ثم صرخ في وجهي بقوة لدرجة انني تراجعت الي الوراء قليلا:ماذاااا؟

وضعت يدي علي فمي وانا العن نفسي علي غبائي:اوووبس

كانت عيناه تتوهج من الغضب ثم قال بصوت هادئ:انا متعب الأن سنتحدث في هذا الموضوع غدا

هززت رأسي بالايجاب وخرجت من الغرفة بسرعة قبل ان يفقد اعصابه،وعندما احضرت الطعام اخيرا الي الغرفة كانت

الفتاة قد غرقت في نوم عميق،لذلك لم اوقظها ونمت انا علي الأرض وصوت المطر يشكل سيمفونية هادئة جعلتني اغط

في نوم عميق انا الآخرى.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

نورا

"استيقظت من النوم وفتحت عيني ببطئ،شعرت بدفئ غريب يحيط بي من كل مكان،ابتسمت واقتربت اكثر من الدفئ

عندما ادركت انه لم يستيقظ من النوم بعد ،وعندما تذكرت كم كان حنونا ورقيقا معي الليلة الماضية اشتعل جسدي من

الخجل ،لذلك قررت ان اخرج من السرير،حاولت ان ابتعد عنه ولكن في كل مرة كنت احاول ان ابعد يداه كان يطوقني

بقوة اكثر وعندما تنهدت وقلت.


انا:ليش ما تبي تتركني؟

اهتز صدره العريض بقوة من الضحك وشعرت بأنفاسه كالرياح الدافئة التي تداعب شعري ثم قال في صوت مليئ

بالنعاس :ابيكي تظلي مكانك،الجو برد وانتي مرة دافية،يرضيكي اموت من البرد


لم ارد علي كلماته ولكني ظللت احاول ان ابتعد وقلت:اتركنيييييي

لم ادرك ما يحدث الا عندما شد جسدي بقوة لأسقط فوق صدره العاري ،شعرت بأصابعه تلتف برفق في خصلات شعري وقال بصوت خافت:ابداااا

نظرت اليه نظرة تصنعت فيها الغضب وقلت:اتركني

ابتسم مرة اخرى واخذ يفكر قليلا ثم قال:راح اتركك لكن بشرط

انا:هوووف اوكي ايش هو الشرط؟

ابتسم لي مرة اخرى بسمة شريرة ثم قال:i want a kiss

لم اجادله وانحنيت لأقبله علي خده ولكنه قال متصنعا الحزن:ايش هذا ؟تعتقدين اني اخوك بعد ؟ك

لم استطع ان امنع الضحكة التي انفجرت من صدرى علي تعبيرات وجهه الطفولية وقلت:اهاااا انت اخوي

نظر الي بصدمة ووضع يده علي قلبه وقال:وكنتي تخبين علي ؟

ضحكت مرة اخرى وقلت:اي انت اخوى وصديقي بعد

اخذ وجهه يقترب اكثر واكثر ثم قال بهمس:لا تنسي اني زوجك

اجبته بهمس:مو ممكن انسى

ايساف:this is how a kiss is supposed to be

هكذا يجب ان تكون القبلة

اغمضت عيني عندما شعرت بشفاهه تمر حول وجهي كله واخيرا تنهدت براحة عندما تلامست شفاهنا اخيرا،وعندما

اختفى الكون من حولي وغرقت في لمسته الدافئة لم اتذكر لماذا كنت احاول الأبتعاد عنه من البداية.

"نظرت الي المرآة وابتسمت لنفسي عندما رأيت جسدى المغطى بفستان احمر اللون ،هناك حفلة ضخمة في الفندق

اليوم وقبل ان نغادر لنذهب الي شقته سنذهب الي الحفل،تأكدت من ان ترحتي ملفوفة جيدا حول وجهي ومكياجي

الدخاني قد اظهر ملامحي جيدا ،وعندما لونت شفاهي بلون احمر كلون الفستان اكتمل المظهر،ارتديت حذائي الفضي

وتوجهت خارج الغرفة وانا اناديه لأرى اذا كان مستعد للخروج ام لا

انا:ايسااااف؟ايساااااف؟وينك؟

وجدته واقف في منتصف الغرفة يحاول ان يربط ربطة العنق جيدا ولكنه عندما التف لينظر الي توقفت حركة يده

وتجمدت كلماته على لسانه.

ايساف:انا هنا خمس دقائق وبكون جااااا.......هز

"شعرت بنظراته تمر علي جسدي الملفوف في فستان السهرة ،وبدت نظراته كأصابع تلامس جسدي برفق اكاد ان

اجزم انني اشعر بها كلمسات حقيقية ،ابتسمت له بخجل وقلت:ايش رأيك؟

لم يرد في بداية الأمر ولكن بعد ثوان قليلة اخذ يعبر الغرفة في خطوات سريعة الي ان اقترب مني كثيرا ولكنه لم


يتوقف بل اخذ يتراجع بي الي الحائط الي ان احاط بي من كل مكان،وقال بهمس:كنت ادري انك جميلة لكني اكتشفت انك

ملاك مو بس جميلة

ابتسمت له بخجل وقلت:ممممم شكرا هذي عيونك الجميلة.

ابتسم بشر وقال:هااه؟تعتقدين ان عيوني جميلة؟

هززت رأسي بسرعة وقلت:لا لا قصدي اي لا ......اي يعني ما ادري

اهتزت اكتافه مرة اخرى في ضحكة خفيفة وقال بينما كانت اذرعه تطوقني مرة اخرى برفق حتي غرقت في دفئ لمسته مرة اخرى:انا ما ابيكي تخرجي من الغرفة بهالفستان

نظرت اليه بتمعن وقد بدأت الأبتسامة تختفي من وجهي ببطئ وقلت بأنزعاج:ليش اعتقد ان الفستان مرة جميل ؟

ابتسم برفق ثم قبل خدى وقال:هذا هو السبب،انا شلون بتحمل شخص غيري يناظر ملاكي بعد؟تبيني اتعصب واضرب

كل يلي بالغرفة وبالأخر يطردونا من الفندق وبنظل انا وانتي بالشارع.

زاد انزعاجي ولم ابتسم ورفعت رأسي بعناد وقلت:لامار كانت تلبس اكثر من كذا وهي ما كانت محجبة وكنت تتركها

تسوي الي تبيه

في اللحظة التي خرجت فيها الكلمات من فمي وضعت يدي علي فمي بسرعة وقلت:انا اسفة خلاص ما في مشكلة اخرج انت وانا بضل بالغرفة

ابتعدت عنه والتفت لكي اذهب وعيوني قد تجمعت فيها الدموع القاسية،ولكني لم اكمل خطوتي لأني شعرت بأصابعه

تلتف حول اصابعي وفجأة كنت في مكاني مرة اخرى بين احضانه ،نظر الي بقوة عندما اختفت ابتسامته وقال:اي ،تدرين

انها كانت تسوي الي تبيه وقت ما تبيه وما كانت تسمع لأي شخص،وانتي زوجتي يا نورا،ما تبيني اغار عليكي؟

سكتت قليلا واخذت افكر اذا شعر بالغيرة هذا معناه انه يهتم حتي ولو كان قليلا ولكن برغم ذلك هززت رأسي بالنفي وقلت:لا

ضحك قليلا وضمني الي صدره وقال :راح اغار عليكي مهما قلتي،

قلت بعناد:لكني مو جميلة مثلها،انت ما كنت تناظرني قبلها ليش تعتقد ان في اي شخص غيرك بيناظرني ؟

بينما كنت اتحدث بدأت الدموع تنهمر من عيني شيئا فشيئا عندما كشفت له عن مخاوفي ولكنه مرر انامله برفق علي

خدي ليمسح دموعي وقال:اي انتي مو جميلة مثلها لكن انتي اجمل بطريقتك الخاصة،لامار كانت جميلة ما راح اكذب

عليكي وكنت منجذب لها وانا كنت اعمى لأني ما سمحت لنفسي اني اناظرك بنظرات اكثر من اخت،تدرين ايش هي احلى شي فيكي؟


هززت رأسي بالنفي ووضعت رأسي علي صدره وقلت بصوت خافت:لا

شعرت بشفاهه تبتسم عندما لامست رأسي وقال:في كل مرة كنت اناظرك فيها كنت احس بدفاكي وحنانك،برائتك

وضحكتك،اي شخص بيتمني يرد علي البيت وينتظره شخص مثلك ينام بين احضانه بعد يوم متعب اي انتي مو مثل لامار

انتي روحك هي سر جمالك،وانا ما ابيكي تقارني نفسك بلامار ابدا يا نورا فهمتي ،اقفلي هذي الصفحة من حياتك

واتركيها خلف ظهرك .

ابعد رأسي عن صدره قليلا لينظر في عيني ثم قال:كل هذي الدموع بسبب الفستان خلاص البسيه لكن اذا اتعصبت لأن

شخص كان يناظرك بتكوني انتي السبب .....تدرين السجن مكان مرة راااااائع ممكن نقضي فيه ثاني ليلة بزواجنا.

ضحكت بقوة علي تعبير وجهه الطفولية مرة اخرى وقلت:ههههههههههههه انا ما اعرف ارقص slow

وضع جبهته علي جبهتي وقال:أأأأأخ يعني ما راح ترحميني ولا اصابعي بعد

ضحكت مرة اخرى وابتعدت عنه لأحضر ربطة عنقه وقلت:اتأخرناااا

اقتربت من وعندما وضعت ربطة العنق حول رقبته ضممني اليه مرة اخرى ليقبلني برفق فأبتعدت عنه بسرعة وقلت:لااااااااااا اتأخرناااااا

"تنهد ولكنه تركني اربطها له بصمت وبعد ان انتهيت من اعادة وضع مكياجي الذي سبب كارثة بسبب دموعي خرجنا من الغرفة بعد ذلك،

شعرت وكأنني اشبه سندريلا وهي ذاهبة الي الحفل لترقص مع الأمير،وانا لا اعلم ما تخبئه لي تلك الليلة العجيبة ايضا .

جنــــون 09-24-2014 10:16 AM

البارت الثاني عشر:

"كنت سعيدة جدا،فعلى الرغم من انني متزوجة لبضع ايام فقط الآن الا اني سعيدة جدا ،فزوجي حبيبي بجانبي،ولكن

الشيطان كان يوسوس في رأسي دائما بأن فرحتي لن تكتمل وان شئ سيحدث ليهدم قلعة السعادة التي انتهيت من

بنائها علي التو،ولكني حاولت الا استسلم لمخاوفي حتى استطيع ان اكمل طريقي مع زوجي،شعرت بكفه يستقر اسفل

ظهرى وهو يسير بجواري وتلك الأبتسامة الرائعة مرسومة علي شفاهه ،بادلته الأبتسامة واخذت انظر من حولي

عندما وصلنا الي باب قاعة الأحتفال ،لا اعلم ما هي مناسبة الحفل ولكني كنت سعيدة لأن اول حفلة سأحضرها ستكون

مع زوجي وحب حياتي،تقدمت بخطوات واثقة الي داخل القاعة وانا انظر الي الفتايات التي بالكاد تغطيهن ملابسهن

وعندما التفت وجدت ايساف ينظر الي مكان آخر في الغرفة ،نظرت اليه بحزم وقلت.


انا:نحنا ما تونا خمس دقائق بالحفل وانت بتاكل البنات بعيونك،اسمع اتقي شري اذا غضبت

التفت الي ثم انحنى ليقبل انفي وقال:يا عيوني على الغيران،تغارين علي؟

نظرت الي ربطة عنقه وابتسمت:اي اكيد مو انت زوجي

ابتسم لي ايساف مرة اخرى ولكني فجأة سألته:ليش نزلنا بالفندق ومو بالبيت عندك؟

ايساف:كنت اعدل بالبيت شوي ليناسب ذوقك

انا:ممممم انت ايش كنت مسوي ببيتك ملونه اسود

ضحك ايساف وقال:ههههههه لا لكن كان البيت مرة ذوقه رجولي وما يليق بنعومتك ابدا

رفعت ذقني في السماء وداعبته قائلة:اااااي ادري،بشرتي مثل الحرير

ضحك مرة اخرى وبقوة اكثر عندما شعرت بأصابعه تلتف حول يدي الصغيرة لتشدني الي ساحة الرقص :ااااااي وانا اشهد

شعرت بالخجل من كلماته ولكن سألته بفزع عندما رأيت اين يتوجه:وين راح تاخدني ،اترك يددددددي

ابتسم لي حينها وامسك يدي الأخرى ليشدني حتى وصلت الي منتصف ساحة الرقص،كانت الموسيقى هادئة جدا وكانت

اجساد من حولنا تتمايل برفق وكل فتاة بين احضان شخص آخر،امسك يدي اليمني برفق ثم وضع يدي الأخرى علي

كتفه،وكانت يده الأخرى تطوق خصري،شدني الي برفق حتي اصبحت انفاسنا تداعب بعضها برفق،وقال في همس:لا

تخافي،تحسين بالموسيقى؟تابعي خطواتي واذا تبين تقطعين اصابعي لا تقلقي انتي اخف من الريشة ما راح تأذيني


اردت ان ابتسم ولكني لم استطع فقد كنت متوترة للغاية ولكن لسرعان ما اختفى توتري واختفى كل شئ من حولي

عندما نظرت الي بؤبؤي عيناه المتمددتان الي ان بدا وكأن بياض عينه سيختفي تماما،لم اشعر بأقدامى وهي تتحرك

لأنني كنت تائهة في بحر دفئه ولمسته وعندما وضع خده علي خدي واخذ يدور بجسدي في الغرفة علي ارجاء

الموسيقي،قربت شفاهي ببطئ من اذنه وهمست.

انا:انا مرة خايفة من يلي تخليني احس فيه

ابعد وجهه عني قليلا وقال بأستغراب :تخافين مني يا نورا؟

نظرت الي عينيه وهززت رأسي بسرعة وقلت:اي اخاف

ايساف:ايش سويت لتخافين مني؟

وضعت رأسي علي كتفه وقلت بصدق لا استطيع ان اقاوم مشاعرى التي كادت ان تغرق قلبي وتفيضه:اخاف يلي

تخليني احس فيه،اخاف لمسة شفايفك يلي تنسيني اسمي،اخاف دفاك يلي يغرقني ،اخاف حتى الحنان الموجود بعيونك

،اخافك من اول يوم ناظرتك فيه،احس قلبي راح يقف من الشوق،اشتقلك حتى وانت معي،لأني احبك وكنت مرة خايفة

لأنك تحب شخص تاني،وما في مرة بحياتي توقعت فيها انك تكون لي او حتى من نصيبي،كنت اتمناك سعيد وما كنت

اتمنى اي شي ثاني،انا ادرى ان انت مو ممكن تحبني من اول نظرة لكني ابي ارتاح واريح قلبي ،انت زوجي،وان شاء

الله بتكون اب لولدي او بنتي،ابيك تعرف ان بحياتي ما عشق قلبي غيرك.

توقفت عن الرقص حينها ودفنت وجهي في عنقه،وقلت بهمس:انا ما ابيك ترد علي كلامي لكني ابيك تدرى اني احبك من كل قلبي وابي حياتي كلها تكون وياك

،التفت بوجهه قليلا وشعرت بشفاهه تلامس جبهتي بعدما توقف عن الرقص ايضا وهمس في اذني:انا بحياتي قابلت

اشخاص من الصعب انك تتخيليهم،وسويت اخطاء مو من السهل اني اعدها لكن يا نورا صدقيني ،انتي افضل شي صار

لي بحياتي،ابي ننسى الماضي وكل يلي صار فيه

ابعدت وجهي قليلا وقلت:اذا ما قدرت انساك انت شلون بتقدر تنسى حبيبتك؟

نظر الي بجدية وقال:الوقت راح ينسيني وانا اوعدك اني راح اعاملك بالحسنى يا نورا

ابتسمت له ثم قلت بخجل:اتفقنا

لاحظت ان من حولي قد توقفوا عن الرقص وان كل شخص قد توجه الي طاولته،امسك ايساف يدي وتوجهنا بخطوات

هادئة الي احدى الطاولات الفارغة،كانت الأحاديث بيننا هادئة وبسيطة بينما كنا نأكل ،وبعد ان انتهينا من الأكل جلس

امامي يحتسي قهوته المعتادة ثم قال:مممم ايش رأيك لو تركنا هالفندق وروحنا علي البيت .


ابتسمت له وقلت:اوك لكن انا لي شرط

بادلني الأبتسامة وقال:اؤمري

انا:بكرا،ابي اخرج وازور كل الأماكن يلي بحياتي ما زورتها

ضحك علي ابتسامتي الطفولية وقال:من عيوني ان شاء الله

نهضنا من الطاولة وتوجهنا الي البوابة ومنها الي المصعد حتى نصعد الغرفة،وفي اللحظة التي اقفل فيها باب المصعد

شعرت بأذرعه تلتف حول ظهرى وبعد لحظات شعرت بحائط المصعد خلفي ،اخذ ينظر الي نظرات اشعلت النيران في كل

جسدي وقال بصوت خافت:give me a kiss

انا :يا مجنووون اتركننننني ايش راح نسوي اذا فتح شخص الباب اتركنييييي ههههههههههه لااااااااا ههههههه

اخذ يمرر شفاهه على وجهي حتي وصلت شفاهه الي عنقي وانفجرت من الضحك وانا احاول ان ابتعد عنه ولكنه لم يتركني

ايساف:هههههههه ما راح اتركك

i want a kiss

حاولت ان ابعد وجهى عنه ولكن فجأة شعرت بأسنانه علي خدي ،شهقت من الألم الطفيف وتصنعت الغضب وقلت:اااااي ،ليش سويت كذا؟

ابتسم وقال:توجعك

هززت رأسي بالأيجاب وقلت:اي

نظر الي العلامة الحمراء التي تركتها اسنانه علي بشرتي الناعمة وقال:آسف

اغمضت عيني عندما شعرت بشفاهه تمر برفق فوق الألم لتطارد كل افكاري بعيدا عني،وبعد لحظات لامست شفاهه

شفاهي في قبلة عنيفة جردتني حتى من انفاسي،لم اشعر بما كان يدور حولي،لأنه في لحظات كنت غارقة في لمساته

اللحوحة وفجأة ابعد وجهه عني ودفن وجهي في عنقه القوى وضمني الي صدره بقوة،لم استطع ان ارى ما يحدث

ولكني سمعت صوت باب المصعد يفتح وبعدها بلحظات فتحت عيني لأرى الشخص الذي فتح الباب عندما تصنم جسد

ايساف بين يداي

شعرت بأن قلبي يتوقف وحياتي تنقلب من حولي وفجأة عدت الي ارض الواقع

لامااااااار؟

جميلة

"علي الرغم من اني كنت غارقة في نوم عميق،الا اني قد شعرت ببعض القلق حول زين،لا ادري ما اذا كانت اصابته

بالغة ام لا،ولكني سأتصل بالطبيب الخاص به ليحضر الي المنزل غدا ليتفقد امره،ابعدت الغطاء عن جسدي وشعرت

بلسعة من الهواء البارد تقرص جسدي ،واخذت القشعريرة ترقص علي جسدي حتي ان بدأت اسناني تحتك

ببعضها،اسرعت من مكاني علي الأرض لأتحرك حتي لا تتملكني البرودة ،وتوجهت تفقدت السرير لأرى ما اذا كانت

الغريبة نائمة او تعاني من بعض الآلام ولكني وجدتها نائمة في سلام،خرجت من الغرفة برفق وانا عارية

القدمين،اصوات خطواتي الرقيقة تكاد ان تبتلعها العاصفة خارج المنزل ،واصوات المطر الغزير يحيط باركان البيت من

كل مكان،اعلم ان الوقت متأخر حقا،ولكني اردت ان اتفقد امره فقط لأتأكد انه بخير،فأنا مدينة له بحياتي وعندما وصلت

الي الغرفة،سمعت اصوات خافته وكأنه يتحدث الي شخص ما ونبرات الألم ظاهرة جدا في صوته،فتحت باب الغرفة

بسرعة معتقدة اني سأجد شخص داخل الغرفة يحاول ان يؤذيه مستعدة لأن احميه بجسدي الضئيل،ولكن الغريب انني لم

اجد شيئا علي الأطلاق،كانت اصوات الرعد تدوي في كل مكان ممزوجة مع صرخاته الخافتة وكأنها مسروقة من

صدره وهو ينادي (‎‎‎(‎help‎‎

اسرعت الي السرير وضربات قلبي تزداد مع كل خطوة اخطوها نحوه،وضعت يدي علي جبهته وصدمت عندما شعرت

بحرارة جسده الشديدة،ولاحظت ايضا قطرات العرق التي كانت تلمع علي جبهته تحت ظل الضوء الخافت في الغرفة،



نظرت الي مكان الجرح ولاحظت انه قد نزع الغطاء الطبي عن الجرح واصبح ينزف قليلا،اسرعت الي الحمام الداخلي

للغرفة واحضرت علبة الأسعافات الأولية،واحضرت منشفة بعد ذلك ووضعتها بجانب السرير علي المنضدة ،اضئت نور

المصباح الصغير بجواره وبعد ذلك اسرعت مرة اخرى خارج الغرفة الي المطبخ،احضرت ثلج ومنشفة اخرى ثم

توجهت عائدة الي الغرفة مرة اخرى،لاحظت علامات الألم المرسومة علي وجهه وشعرت بشئ يتحرك داخلي من

المنظر،جلست بجواره علي السرير،وقمت اولا بمسح الدماء المحيطة بالجرح واعدت تغطية الجرح مرة اخرى بعد

تطهيره،وبعد ذلك بللت المنشفة بالمياه واخذت امررها علي جسده لأمسح قطرات العرق الذي اخذ يتصبب من جسده

والذي بدا وكأنه اشعل حروقه قليلا،ابتسمت وتنهدت براحة عندما بدا وكأن لمستي قد قامت بتهدئة العاصفة داخله وبدأ

جسده يسكن شيئا فشيئا ولكن معالم الألم ظلت واضحة علي وجهه،لم استطع ان امنع قلبي من تسارع نبضات قلبي

عندما امررت المنشفة علي صدره العريض،فقد بدا وكأن جسده عبارة عن غطاء جلدي مليئ بالعضلات ومشدود لدرجة

ان عروق جسده كانت واضحة علي يده العملاقة وذراع ه، وبعد ان انتهيت من مسح جسده،وضعت الثلج في المنشفة

الأخرى واخذت امررها علي رقبته ووجهه،وعندما اهتز صدره قليلا بذبذبات تنهيدة قد وجدت طريقها خارج صدره

ابتسمت وتنهدت براحة انا الأخرى ،

وضعت مرهم الحروق علي جسده مرة اخرى لعله يساعده علي مقاومة النيران المشتعلة داخل جسده،وبالفعل،اخذت

امرر المنشفة التي تحتوي علي مكعبات الثلج علي جسده حتي تأكدت ان حرارته قد انخفضت،وعندما انتهيت كانت

ضوء الفجر يلوح لي خارج الغرفة،لم اشعر بنفسي عندما اغمضت عيناي من التعب ويداي سقطا بجوارى علي السرير

،وقبل ان ادرك ما يحدث كليا،كان جسدي قد بدأ في الأسترخاء شيئا فشيئا حتى سقطت رأسي ببطئ فوق رأسه الذي

ذهبت عنه الحرارة الآن،حاولت ان افتح عيني مرة اخرى ولكني لم استطع،



استسلمت لشبح النوم الذي احتل عالمي وانا اشعر بالقلق والراحة معا في نفس الوقت،لم اشعر عندما تحرك العملاق

في نومه ولم اشعر ايضا عندما ارتجف جسدي من البرودة،كما انني لم اشعر ايضا عندما التفت اذرعه حول خصري

ودفن وجهه في عنقي باحثا عن حرارة جسدي ،

ولكني ادركت انني لأول مرة في حياتي اشعر بالأمان والدفئ داخل قلبي،تنهدت براحة وغرقت في نوم عميق"

"في بداية الأمر اعتقدت انني كنت احلم ولكني سرعان ما ادركت ان هذا لم يكن حلم علي الأطلاق بل كان حقيقة ،فتحت

عيني بسرعة عندما شعرت بقبضة حديدية تلتف حول ذراعي وتشدني بقوة من السرير حتى اسقط علي الأرض،تراجعت

الي الوراء في خوف ورعب مما يمكن ان يكون ،لقد وجدوني مرة اخرى"

"فتحت عيني بسرعة ووجدته واقفا امامي،لا يزال صدره العاري ظاهر امامي وبنطال بيجامته الواسعة جعله يبدوا اطول واعرض مما تخيلته مسبقا،فتح فمه وصرخ في وجهي وقال"

zain:who allowed you to come to my bed huh bitch?what were you trying to gain?was this a trap to get in my bed from the begining,you are nothing but a child i will never look at you,i have had enough of your shit,pack your stuff and get out before i lose my patience

me:b b but plz you......

Zain:no buts i don't want you bitch in my house ,playing innocent and trying to hide ur other face,get the hell out house and take that bloody stranger with u.

زين:من سمح لكي بأن تأتي لتنامي في سريري ايتها الحقيرة هااااه؟ماذا كنتي تحاولين ان تثبتي من البداية؟هل هذا فخ

حاولتي ايقاعي فه من البداية حتى تأتي لسريري؟انتي مجرد طفلة حقيرة ليس من الممكن ان انظر اليكي مرتين،لقد


اكتفيت،اريدكي ان تحزمي امتعتك وتغادرى المكان حالا وخذي معك الغريبة الأخرى التي احضرتيها امس ،انا لا اريدك

في منزلي ايتها الحقيرة،حاولتي ان تتصنعى البراءة لتخفي وجهك الأخر(ثم صرخ بقوة اكثر في وجهي وقال)اخرجي من

منزليييييي

شعرت بالدموع تتجمع في عيني علي كلماته التي اخذت تقتع في خلايا قلبي شيئا فشيئا من شدة الألم،حاولت ان اقنعه واشرح له ما حدث :ل ل لكن اسمعني ا انت،،،،،،

قاطعني بحزم وقال :بدون لكن،اخرجي من المنزل ولا تعودي الي هنا مرة اخرى ايتها الحقيرة.

اسرعت خارج الغرفة وذراعي لا زال يؤلمني من قبضته القوية،لم استطع ان امنع دموعي التي كانت تسقط بغزارة

علي غدر وحقارة الدنيا،حاولت ان اوقفهم ولكني استسلمت حينها،استسلم،سأتركهم يقتلوني انا متأكدة انه عند ربي

سيكون افضل بكثير،توجهت الي غرفتي لأخبر الغريبة انه بينما نبحث عن غرفة لها يجب ان نبحث عن غرفة لي انا

الأخرى،لم انظر الي الوراء،ذلك الشخص الذي حاول مساعدتي قد اختفى،هل هذا ما استحقه لمساعدته ؟ام انه شخص

آخر يعتقد ان العالم يدول حول اصبعه الصغير،انه عالم من الحيوانات التي تحكمهم غريزتهم التي تنافي عقلهم

وبشريتهم،اتمنى ان تتحول حياتي الي الأفضل،وهنا سألت نفسي،يا ترى ماذا تخبئ لي الأقدار بعد اليوم؟



همسة

"فتحت عيني ببطئ وبدأت امرر نظرى علي اركان الغرفة بضوئها الخافت،وشعرت بأشباح الهلع تطاردني من جحري الآمن،اين انا؟

ماذا حدث لي؟

اغمضت عيني مرة اخرى وحاولت ان اتذكر ،نعم انا في غرفة الفتاة التي انقذتني امس،غريب اليس كذلك؟

يبدوا انني عائق امام جميع ابطال حكايتي،لازالت الجروح والكدمات حول جسدي تؤلمني ،وادري انني بحاجة الي

الذهاب الي المستشفي مرة اخرى،فحالتي لا تسمح،ولكن كيف اذهب الي المستشفي وهناك احتمال انهم سيجدوني؟


تنهدت بضيق واخذت احرك يدي باحثتا عن حقيبتي الملقاة بجواري علي السرير واخيرا وجدتها،ومن ثم بحثت عن

هاتفي الذي ادركت ان البطارية الخاصة به قد سقطت داخل الحقيبة عندما القيتها من شباك الفندق،اتمنى انه لم يتحطم

،وعندما اعدت البطارية الي مكانها تنهدت براحة عندما اضاءت الشاشة مرة اخرى،حسنا!

انه يعمل،وييييييوه

في اللحظة التي فتح فيها الهاتف اخذ يهتز معلنا اتصال شخص،عندما رأيت اسم ewan

على الشاشة،تسارعت نبضات قلبي وبدون شعور،حركت اصبعي علي الشاشة حتي اجيب اتصاله،كم انا غبية؟

ولكني مع ذلك وضعت السماعة علي اذني وسمعت صوته القلق مرة اخرى ليبدوا كأصابع دافئة تداعب روحي من الداخل حتي تهدئني وتطارد كل آثار الخوف بعيدا عنه،كم اشتقت اليه

ewan:hamsa! Where are you?are you okey? Hamsaaaa? Hamsaaaa?ردي علي همسة انتي كويسة؟

اردت بشدة ان افتح فمى واجيبه ولكني لم استطع،فلا زال خنجر الخيانة الذي طعنني به يؤلمني ،هو الذي تركني،فتحت

فمي لأتكلم ولكني اقفلته مرة اخرى،ابعدت الهاتف ببطئ عن اذني وتركت دموعي تنهمر بحرية في كل مرة اسمع اسمى

علي صوته،من الأفضل لكلينا انه قد تركني ليحمي نفسه،انا حتى لست جميلة ،وليس لدي قوى خارقة لأحمي بها

نفسي،نظرت الي الهاتف مرة اخرى وادركت ان هناك مكالمة اخرى في الأنتظار من رقم مجهول،اجبت المكالمة خوفا


من ان يكون ذلك ما اعتقده واجابني صوت رجل غليظ جدا وقال.

The man:hello! And now we finally talk

جنــــون 09-24-2014 10:16 AM

البارت الثالث عشر

"احيانا يكون لدي الرغبة المميتة في ان اهرب من حياتي كليا ،ان اجري في ارض لا نهاية لها،او ان اضرب رأسي

بقطعة حديدية حتي اقع في غيبوبة عميقة لا استيقظ منها ابدا،من الغريب انني اعتقد صوت ايوان دافئ احيانا وحنون

علي الرغم من اني اعتقد ان صوت رجال الكون يحمل نبرة من القسوة والحيلة والمكر،وانا متأكدة ان صوت هذا

الرجل في الجهة الأخرى من الهاتف يحمل كل انواع المكر،سمعته يقول"

the man:hello! And we finally talk

me:who is this?

The man:i am the one who controls the game,the private number,the money and the mysterious papers,you remember me now?

Me:i don't care who u r any more ,i don't want my mom back if she is alive because if she cared about me she would have tried to find me?i don't know what u r trying to tell me with those mysteries that get more complecated by each second but i am going home as soon as i have my health back

the man:listen hamsa! I am not joking,those people are looking for things that are more important than u and me,and u r the way to get those things,if u went back to egypt,they will hunt u and kill u

me:like they haven't tried,u r trying to put me in harms way and u failed to protect me

the man:i am sorry but the only way i can help u is by staying away from u if they know i am helping u they will kill me and u will be alone against them,look i will send u an adress to an apartment and u go stay there ,u have a week to recover and u must do it quickly wait for my call after 7 days god help u !

Me:bu.....

الرجل:اهلااا! واخيرا نتحدث.

انا:من انت؟

لا اعلم لماذا ولكني شعرت انه ابتسم عندما قال:انا الشخص الذي يتحكم في اللعبة التي تلعبينها،الرفم الخاص،الأموال،الأوراق الغامضة هل تتذكريني؟

شعرت بأن دمائي تغلي من الغضب وقد ضاق بي الأمر وانفجرت اخيرا قائلة:اسمع،انا لا يهمني من انت بعد الآن،انا لا

اريد ان اعيد امي لأنها اذا ارادت ان تكون بجواري لبحثت عني منذ فترة طويلة،لقد سئمت من الدوران في دائرة مغلقة

حول نفسي،سأغادر امريكا واعود الي وطني عندما استعيد صحتي لأنني لا اقدر علي المغادرة الآن.فقد سئمت من

الأسرار التي تحاول ان تخبرني بها بشكل غير مباشر


الرجل بصوت غاضب :اسمعي يا همسة،انا لا امزح،هؤلاء الأشخاص يبحثون عن اشياء اهم مني ومنك بكثير،وانتي

لسبب ما الطريق الوحيد لأسعادة هذه الأشياء،لذا فأذا عدتي الي مصر سيصطادونك وسيقتلونك

انا بسخرية:وكأنهم لم يحاولوا قتلي بالفعل حتي الآن،اذا انت تساعدني حقا لماذا فشلت في حمايتي.

الرجل:انا آسف لكن الطريقة الوحيدة لمساعدتك بها هو ان اكون بعيد عنك لأنهم اذا ادركوا انني اساعدك سوف يقتلوني وستبقين انتي وحدك لتحاربيهم

فكرت في كلامه قليلا وادركت انني حقا وحيدة بالفعل بعد ان ابتعد عني كل من وثقت بهم ولكن قطع افكاري صوته

المهزوم عندما قال:اسمعي سأرسل لكي عنوان شقة في رسالة،اذهبي الي تلك الشقة وابقي فيها حتي تتحسن

حالتك،لديكي اسبوع واحد فقط ،سأرسل لكي رسالة بآخر خطة،انتظريني

حاولت ان اتحدث اليه لأخبره انني سأرحل :لكننننننن......

ولكنه قد انهى المكالمة بالفعل، وجلست انا علي السرير انظر الي الهاتف وفمي مفتوح

وانا اسأل نفسي،هل تحدثت حقا الي ذلك الرجل ام انني كنت اتخيل ما حدث؟وبعد لحظات،وصلتني رسالة من رقم

مجهول،فتحت الرسالة وبالفعل كان عنوان موجود بها مع ملحوظة ان مفتاح الشقة سيكون تحت السجادة الخارجية

امام باب الشقة،وانني يجب ان اذهب هناك علي الفور والا اتأخر،قائلا ان هذا المكان الوحيد الذي لن يستطيع احد ان

يصل الي هناك ،مبررا انني سأعرف لماذا المكان حقا آمن عندما اصل الي المكان،وعلى الرغم من انني لم اثق

بكلامه الا انني ادركت حينها ان ليس لدي خيار آخر فأذا بقيت لمدة اطول في هذا البيت سوف اعرض حياة الفتاة التي

انقذتني الي الخطر،حاولت ان اتحرك ولكن سهام من الألم طعنت كل جسدي عندما تحركت قليلا ولكن هذا لم يوقفني بل

دفعني الي الأستمرار،وبعد معاناة طويلة كنت قد وقفت ،وابتسمت عندما لاحظت ان ملابسي لازالت كما هي وانني لن

احتاج الي ان اغيرها للخروج كل ما علي فعله الآن هو الأتصال بأحد سيارات الأجرة هنا حتى اذهب الي المكان

المعلوم ولكن المشكلة كيف سأجر حقائبي وانا بهذه الحالة،نعمممم سأدفع لأي شخص لحملهم عندما اخرج،سمعت

صوت مقبض الباب يفتح بسرعة وظهرت امامي الفتاة رائعة الجمال التي انقذتني ليلة امس،فتحت فمي لأخبرها انني

سأذهب حتي لا اسبب لها اي مشاكل ولكنها التفتت الي ووجهها مغطي بقطرات هائلة من الدموع وجسدها ينتفض بقوة

بكائها،ذهبت للسرير وجلست عليه وهي لازالت تبكي،حاولت ان اتحدث اليها ولكنها لم تسمعني علي الأطلاق بل غطت

وجهها بيدها واخذت تبكي بقوة اكثر،اقتربت منها ببطئ ووضعت يدي علي كتفها محاولة ان اواسيها ولكنها فاجئتني

عندما ارتمت بين احضاني بقوة جعلتني كدت ان افقد الوعي من الألم،ولكنني لم ابعدها،بل وضعت يدي علي رأسها

واخذت امرر يدي بين خصلات شعرها حتي هدأت وتوقف جسدها عن الأنتفاض،وبعد لحظات هدأ تنفسها وتوقفت عن

البكاء،ظننت انها ستبتعد الأن ولكنها لم تتركني وظلت بين يداي وانا لا ادرى ماذا حدث لها لتبكي بهذه الطريقة.

Me:what's wrong,did someone hurt u?

Gamilla :yes

me:you can talk?

Gamilla:yes but for a while i couldn't it's a really long story

me:u wanna talk about it?

Gamilla:maybe later,i am really sorry to tell u this but u have to leave because i have been fired from the house and we both have to leave

me:it's okey i was planning on leaving anyway

gamila:i am sorry i cried on u but i was really fed up,now i have no job no money and no place to stay

me

me:mmmmmm i have all of those,u can stay with me for a week untill u can find a job and a place to stay

gamila:really?

Me:yeah,i owe u and u saved my life ,i just need u to help me out with my stuff u pack and lets go

gamilla:i don't really have a lot of stuff but i will be ready in ten

me:okey good now go change

انا :ماذا حدث؟هل آذاكي احد؟

جميلة قالت بصوت مبحوح من البكاء:نعم

نظرت اليه بصدمة:تستطيعين ان تتكلمي؟

هزت رأسها قليلا وضمتني اكثر وقالت:نعم ولكني لم استطع ان اتحدث لبعض الوقت ولكنها حكاية طويلة

انا:اتريدين ان تتحدثي عنها ؟

هزت رأسها بالنفي وقالت:لاحقا ممكن ولكن ليس الأن انا اسفة لأخبركي هذا ولكني تم طردي من العمل هنا كخادمة ويجب ان ارحل لذلك يجب ان ترحلي انتي الأخرى

ابتسمت لها وقلت:لا مشكلة انا كنت سأرحل من هنا على اي حال

ابتعدت جميلة عني وقالت بحزن:انا آسفة لأنني بكيت هكذا ولكني قد ضاق بي الأمر،فأنا الآن لا املك المال ولا العمل ولا حتي مكان لأمضي فيه الليلة

نظرت اليها للحظات بصمت ثم جائتني فكرة:انا لدي كل هذا لماذا لا تبقين معي لمدة اسبوع لتبحثي عن عمل ومكان للبقاء فيه

نظرت الي نظرات مليئة بالدموع والألم وقالت:حقا؟

هززت رأسي بالأيجاب وقلت:نعم فأنا مدينة لكي بحياتي الأن ساعديني بحقائبي ولنخرج من هنا اذهبي واحزمي امتعتك

نظرت الي الأرض وقالت:ليس لدي اشياء كثيرة

انا:حسنا هيا غيري ملابسك وهيا بنا

"اخذت ورقة وقلم بسرعة كتبت شيئا لم اراه ثم طوت الورقة في ايدها وبعد دقائق حملت حقيبتها ووضعت ما تملكه من

ملابس بها وخرجت لتنادي الحارس ليحمل الحقائب الي الأسفل،وبالفعل اتى الحارس العملاق وحمل امتعتتنا وتوجهنا

انا وهي خارج الغرفة،هي بأنكسار وانا بروح جديدة لمواجهة المرحلة التالية في لعبة حياتي،لعل وعسى ستتغير حياتي

قليلا،ابتسمت لها ونزلنا ببطئ على السلم وانا اتألم من حين للآخر بسبب جروحي،وعندما وصلنا الي الساحة الرئيسية

توقفت جميلة في منتصف الساحة ونظرت الي الخلف عندما رفعت عيني لأرى ما كانت تنظر اليه وارتعش جسدي بقوة

مما رأيته

زين

"هذه الفتاة الحقيرة حاولت التلاعب بي حتي تأتي الي سريري معتقدة انني سأعاملها بشكل افضل اذا منحتني

جسدها،هي لا تعلم انني ليس قد قابلت من هي اجمل منها بكثير ولكننننننن،،،،،حسنا،ليس اجمل منها،فهي حقا رائعة

الجمال بعيون بنفسجية اللون وشعر اسود ناعم يصل الي اسفل ظهرها وجسد يمكن ان يغرى اي رجل ليفعل ما

تريد،ولكني قابلت في حياتي مثلها الكثير،بعد حادثة ليلة امس لا زالت اعصابي مشدودة وعقلي لا يفكر بشكل سليم

وخاصة وانا بحاجة الي ان اتصل بالطبيب ليتفقد جروحي ،لا اتذكر ما حدث ليلة امس بشكل واضح غير اني قد شعرت

بلمسات ناعمة تمر علي جسده الضخم ببطئ لتبعث في عالمه المظلم نورا جديدا منذ فترة طويلة قد اختفى،لا زلت لا

استطيع ان ابعد نظرة عينيها البنفسجية المليئة بالألم والدموع عن عقلي،فقد بدت وكأن كلماتي قد جرحتها حقا،اتصلت

بالطبيب وطلبت منه ان يأتي الي المنزل ،نظرت من حولي ووجدت بقعة من الماء علي الأرض بسبب المنشفة المبللة

الموجودة عليها،وعلبة الأسعافات الأولية بجوارها ،وعندما حاول ضميري ان يشعرني بالذنب،رفضت وخرجت من

الغرفة لأبحث عنها حتي اعطيها راتبها للفترة التي عملت فيها عندي فيجب عليها ان تجد مكانا آخر لتعيش فيه،وانا لا

اعلم لماذا تلك الفكرة اثارت في نفسي ذلك الفراغ العميق،لم ابحث عنها طويلا لأنها كانت واقفة في الساحة الرئيسية

للفيلا وبجوارها بعض الحقائب وعلي يمينها فتاة بدا عليها التعب الشديد،توقفت امامهم واخرجت من جيبي بعض المال

لأعطيه اليها

zain:take those for the days u worked here and don't u ever come back here again i don't want to see ur ugly face

gamila:i don't want ur money mr zain,i don't want anything from u but could u plz take this paper?

Zain:hehehehehe okey ,u didn't seem to not like my money when u were trying to get in my bed

me:that is enough ,we r leaving right now ,try to at least act as a mature adult

we r leaving now and we do not want to breathe ur filthy air again good bye sir and it was very not nice to meet u

على الرغم من ان نظراتها المليئة بالدموع كادت ان تحرك مشاعري الا انني قاومتها بالقسوة التي اعتدت عليها

وقلت:خذي هذا المال للفترة التي عملتي بها هنا ولا تعودي هنا مرة اخرى لأنني لا اريد ان ارى وجهك القبيح مجددا

(حقا يجب انني سأذهب الي الجحيم لأنني اكذب فوجهها الملائكي هذا هو اجمل ما رأته عينه ولكن المظاهر خادعة الي اقصى حد وانا ادرى ذلك الي اقصى الحدود)

ارتجف صوتها قليلا عندما اجابتني وقالت:انا لا اريد اي شئ منك استاذ زين ولا اريد مالك ايضا ولكني اريدك ان تأخذ هذه الورقة وتقرأها بعد ان ارحل

نظرت الي يدها الرقيقة وهي ممتدة كانت بشرتها بيضاء لدرجة انني استطيع ان ارى الشرايين الزرقاء اسفلها بدت

وكأنني اذا لم اكن حذرا معها يمكن ان اؤذيها حتي اذا لمستها برفق ولكني ابعدت تلك الأفكار عني واخذت

الورقة من يدها بعنف ورميتها على الأرض :ههههههه اوكي ،لم تعترضي علي مالي كثيرا عندما كنتي تحاولين ان تأتين الي سريري

واخيرا تحدثت الفتاة الممتلئة بجوارها وعلى الرغم من انها لم تكن جميلة ولكنها لم تكن قبيحة ايضا وقالت:هذا

يكفي،نحن سنغادر الأن علي الأقل حاول ان تتصرف كأنسان عاقل وناضج نحن لا نريد ان نتنفس هوائك القذر مرة

اخرى ولحد علمك هذه لم تكن فرصة سعيدة لأنني قابلتك،الي اللقاء


"لم تنتظر ردي ولكنها اسرعت خارج الباب وهي تشد جميلة من يدها التي كانت تنظر الي بصمت وعيونها مليئة

بالأتهام وكأنها تعلم انها لن تراني مرة اخرى،ابتسمت لها بسخرية قاسية وانتظرت حتي اقفل الباب خلفهم،حسنا،هذا

كان للأفضل،فليس من الجيد ان اتعلق بشخص مرة اخرى ليخن ثقتي به فيكفي ان ذلك قد حدث مرة واحدة فقط بحياته

وقد ادى ذلك الي الجرح الذي شوه وجهه للأبد،التفت لأصعد الي السلم ولكني توقفت والتفت لحمل الورقة من الأرض

،لا اعلم ما الذي دفعني لحملها ولكني وضعتها في جيبي وصعدت الي غرفتي لأتفقد بعض الأعمال انتظارا لوصول

الطبيب"

"كانت الساعة تقترب من الواحدة صباحا عندما عدت الي المنزل،فقد بدأ اليوم بأحداث مؤسفة وانتهى بأحداث متعبة

فقد كنت في الشركة طوال اليوم وكانت اخبار الحريق في فرع الشركة الجديد تغطي الأنباء كلها،وبعض المجلات

صورتني وكأني البطل المشوه الذي اخترق النيران علي الرغم من منع رجال الأطفاء له من العبور لينقذ المتبقي من

موظفيه،خلعت ملابسي بسرعة وارتمىت بجسدي علي السرير من التعب ،ولكن لحسن الحظ ان الطبيب قد طمأنني بأن

جرحى ليس عميقا وانه بسبب العناية اللازمة في وقت حدوثه لم يتلوث بالمرة وهذا الفضل يرجع الي جميلة(حاول

جانبي الجيد ان يثير الألم في ضميري ولكن سرعان ما انتصر جانبي الشرير على ذلك الجانب الخير بداخلى)التفت

لأطفئ نور المصباح بجوار سريري وها انا ذا افاجئ بوجود الورقة التي كانت في جيبي صباحا،مددت يدي وفتحتها

بسرعة حتى اقطعها الي قطع صغيرة ولكني صدمت مما قرأته وتجمد الدم في عروقي وشعررت للحظات بأنني شللت

في مكاني

همسة

"بعد ان خرجنا من ذلك المنزل تنهدت براحة عندما تحكمت جميلة بدموعها لأول مرة ولم تبكي،وتنهدت مرة اخرى

براحة عندما ركبنا سيارة الأجرة وطلبنا منه ان يوصلنا الي العنوان في الهاتف،لا اعلم كم مر من الوقت ولكن حل

الظلام بعد ذلك واخيرا توقفت السيارة امام شارع محاط بالرجال من كل مكان والدخان ينبعث من افواههم مثل الأشباح

،كما ان الفتايات الشبه عاريات كن واقفات علي الطريق وكأنهن يعرضن اجسادهن للبيع،وهنا ادركت المغامرة الجديدة

التي اوقعني فيه ذلك الرجل مجهول الهوية،ياااااالهييييي



الشقة الذي اخبرني عنها بأنها ستكون آمنة موجودة في العشوااااائياااااات

يالحظ!

او يالسوء الحظ في حالتي انا!

"كنت حقا متأكدة ان سعادتي لن تكتمل وان كل شئ قد بنيته ستهدمه الأقدار عما قريب،على الرغم من وساوس

الشيطان الدائمة التي كانت تدوي في ارجاء عقلي الا انني لم ارد ان استسلم لها حتي امضي بمستقبلي،لامار هنا في

امريكا،ولكن كيف؟وماذا حدث؟لم يستطع عقلي ان يجب اي شئ لأنه قد توقف بالفعل وشل داخل رأسي عن

التفكير،نظرت الي ايساف ،خائفة من ردة فعله ولكنه بدا مصدوم بقوة مما رآه امامه،شعرت بسكين يطعنني في قلبي

وتجمعت الدموع في عيني من شدة الألم عندما رأيت عيناه تمر علي جسدها ببطئ،كانت لامار ترتدي فستان احمر

اللون يصل الي ركبتها ويظهر شكل جسدها كليا،كما انه كان عاري الصدر بدون اكتاف،دخلت بسرعة المصعد ونظرت

الي ايساف وكلاهما نطقا في نفس الوقتق


لامار-ايساف:ايسااااااف؟-لااااامار؟

نعم انا متأكدة ان دموعي ستجف ولكن الألم شعرت بأذرعه تبتعد عن جسدي ببطئ وابتعدت انا عنه وكأنني اتمنى ان تنتهي تلك الرحلة الي الماضي ،نظرت لامار اليه وقالت:انت ايش تسوي هنا؟

ابتسم ايساف بسخرية وقال:ايش تعتقدين؟ههههه لا لا لاتجاوبي انتي لا تذكرين ان هالفندق يلي حجزناه سوا قبل الفرح ؟اوووه انا تذكرت انتي حتى ما تذكرتي اننا زواجنا كان من ايام واختفيتي

لامار تراجعت الي الوراء قليلا ولكنها لم تظهر اي نوع من انواع المشاعر واستغربت حقا لأن العلاقة بينهم بدت

وكأنها ليست كأي علاقة بين حبيبين وهنا نظرت لامار الي واذا كانت النظرات تقتل لكنت في عداد الموتى الآن وهنا

تحدثت الي كما تتحدث دائما بتحقير وغضب وقالت:وانتي ايش تسوين وياه يا بنت الفقر انتي؟


نظر ايساف اليها بغضب وتصنم جسده بقوة وقال:لا.....

قاطعته لانني بدون شعور امسكت بيد ايساف بقوة وكأنني احاول ان استمد قواي من جسده الضخم الذي لطالما اشعرني بالأمان وقلت بصوت حازم:انا زوجته

نظرت لامار الي للحظات وهي تغمض عينيها بسرعة وتفتحها ثم انفجرت من الضحك وقالت:هههههههه هالمزحة

كانت مرة مضحكة ههههههه ادري انك دوما كنتي تتمني انك تتزوجيه ،ههههههههههه اسمعي حبيبتي لا تتدخلي بيني

وبين حبيبي انا هنا بغير جو وما كنت ابي اتزوج وقتها لكن لا تصدقي حالك لأن اذا هو بيكون زوج لأي بنت فهو راح

يكون زوجي انا

تجمعت الدموع في عيني وانا لا ادرى ماذا اقول لكلماتها الجارحة هذه فمعرفة ان بينهما شعور متبادل تجرحني بقوة

ولكن سماع كلمة حبيبي علي شفاهها جعلتني اتمنى الموت حقا،شعرت بأذرعه تطوق جسدي مرة اخرى ولم اقاوم

حينها عندما قربني منه بل وضممته الي بقوة خوفا من انه سيهرب مني ويعود اليها ،دفنت وجهي في عنقه ورفضت

النظر اليها اعلم ان كل شئ قد انتهى وهذا ليس ذنبي او ذنبه ،شعرت بصرخته قبل ان سمعته يصرخ في وجهها

قائلا:اسمعي يا لامار هذي آخر مرة اسمعك فيها تحاكين زوجتي بهالطريقة واذا ما راح تحترميها راح تشوفين مني

الي ما يسرك ،واذا تعتقدين اني راح ارجع لك مرة ثانية يا بنت العم انتي تحلمين

وقد اختار المصعد تلك اللحظة ليتوقف في الطابق الخاص بنا اسرع ايساف خارج المصعد وانا لازلت بين يديه

ولصدمتي خرجت لامار مرة اخرى من المصعد وفتحت باب الغرفة المجاورة لغرفتها،نعم اعلم ان حكاية سندريلا

الخاصة بي قد انتهت ولكني توقفت ولم اتحرك عندما رأيت الرجل الذي فتح باب الغرفة وقابل لامار،نظرت لامار الي

ايساف وابتسمت وكأنها تعلم انها تشعل داخله حرب الغيرة التي لا تنتهي وقالت بصوت ناعم.

Lamar:hey baby,did u miss me?

ابتعد ايساف عني ودخل الغرفة بسرعة وسحبني معه الي الداخل،تركني بسرعة واخذ يمر ذهابا وايابا داخل الغرفة وهو يصرخ

ايساف:اذا ما ربيتها ما بكون انا ولد ابوي السافلة الخاينة،اذا عرف ابوها راح يقتلها ويخلصنا من عارها،انا بحياتي ما توقعتها انها توصل لهالدرجة من الحقارة،

كنت اعلم انه يغار عليها ولكنني شعرت بألمه عندما ترى الشخص الذي تحبه بين احضان شخص آخر،لذلك لم اتحدث

ولكني فجأة ادركت ما علي فعله،نظر الي ايساف وقال بحزن:انا راح اخرج ابيكي تظلي بالفندق ولا تنتظريني

فتحت فمي لأتحدث ولكنه قد اختفى من الغرفة وتركني وحدي افكر جديا في فرحتي التي سرقت مني،لماذا تتمتع الحياة بتعذيبي؟اريد ان تنتهي حياتي في اللحظة التي قبلني فيها اول مرة حتي اموت سعيدة ولكني هيهات ان يعود الماضي.

جلست علي السرير واخيرا تركت سد الدموع الحبيسة يفتح ابوابه علي مصرعيه،لقد انتهى كل شئ ،نظرت الي حقائبي

وقررت ان اعود الي وطني واتركه ،فأنا اريده ان يكون سعيدا ،لا زلت لا استطيع ان اتحدث الأنجليزية بطلاقة كما انني

ليس لدي من المال ما يكفي لأن اشتري تذكرة العودة لذلك قمت بتغيير ملابسي وخرجت من فستاني ونظرت اليه

بحزن،لقد اشترت لي امي ذلك الفستان،كم اتمنى لو كانت هنا لتساعدني،جلست علي السرير وانا لازلت ابكي وبعد ان

ضاق بي الكون توضئت وصليت وانا ابكي وادعوا ربي ان يقرب الخير الي قلبي ويبعد عني الألم،وبعد ان انتهيت

ضممت ارجلي الي صدري وجلست منتظرة عودته"

"كان الوقت يقارب الثالثة والنصف صباحا عندما سمعت صوت باب الجناح يفتح،عادتا ما انام في الثانية عشر صباحا

ولكني لم استطع النوم حتي لو اردت ذلك فقد كنت اتألم كثيرا لأفعل ذلك،دخل الي الأمام مباشرتا وقال بصوت خالي من

الأحساس

ايساف:ليش ما نمتي؟

قمت من مكاني وارتديت حذائي وقلت :كنت ابي اتكلم وياك شوي

تنهد بضيق وخلع ربطة عنقه ورماها في الأرض:اسمعي يا نورا انا ما ابي اتكلم في اي شي ابي انام لأني مرة تعبان وبكرا ان شاء الله بنروح علي بيتنا

جلست علي السرير في استسلام وقلت:اسمع،ما كان من المفروض انك تدري اني احبك،احنا تونا متزوجين وبعد ما

نثق ببعض كفاية،ممممم،ادري ان مشاعرك للامار توها ما بردت ولا راح تبرد وادري انك ما راح تحبني لأنها بحياتك

وبقلبك ،ممممم انا ابي ارجع ،على الأقل هذا بيعطيك الفرصة انك تفكر مين فينا يلي تبيه ،ولأني أدرى انك تحبها انا

راح اضحي بيك لأني اتمنى فرحك قبل فرحي،يلي اقصد اقوله يا ايساف

ا ا

ا

ا

(اخذت نفس عميق وقلت)

طلقني لتقابل نصيبك وبعد انتظر انا نصيبي ويا شخص ثاني

جنــــون 09-24-2014 10:16 AM

البارت الرابع عشر:

"لا اعلم كيف استطعت ان انطق تلك الكلمات التي ذبحتني ولكني مهما احببت هذا الرجل الأكثر من رائع لا استطيع ان امضي حياتي معه وانا متأكدة انه لا يحبني ولكن الأسوء من ذلك انه يفكر بها وعندما ينظر الي يتمنى لو كانت هي مكاني،لم انظر الي عينيه وقلت مرة اخرى بصوت حازم"

انا:طلقني،طلقني ايساف

"لم اراه عندما امسك شيئا وقذفه علي الحائط بقوة لدرجة ان صوت الزجاج المنكسر اخذ يدوي في كل ارجاء الغرفة الصامته،انتفض جسدي وتراجعت الي الخلف علي صوته عندما صرخ في وجهي وقال"

ايساف:ااااااااايش؟

لم ادرك انه قد مشى تجاهي الي ان اقترب مني كثيرا ،رفع يده فأعتقدت انه سيضربني فرفعت يداي بسرعة في حركة دفاعية لا ارادية وتراجعت للخلف،انتظرت الضربة التي اعتقدت انها ستأتي حتى انني انتظرت الألم الذي سيصيب جسدي بعدها ولكنه لم يأتي ابدا،ابعدت يدي ببطئ وحذر ورفعت عيني اليه قليلا فألتقت عينانا في منتصف الطريق،ذهلت عندما رأيت يده معلقه في الهواء وكأنه مصدوم من شئ ما،قال في صوت خافت اقل من الهمس.

ايساف:نورا؟

هززت رأسي قليلا وتراجعت للخلف اكثر عندما حاول ان يتقدم الي الأمام وقلت:لا تقرب مني

نظر الي ايساف بحزن ممزوج مع غضب وقال بصوت هادئ:لا تخافين مني ممكن تقربي مني شوي؟

لم استطع ان ارفض طلبه وتقدمت ببطئ وكأنه وحش سينقض علي في اي لحظة وعندما اقتربت منه كثيرا رفع يده برفق ومررها على ذراعي حتي وصلت لأكتافي،مال جسدي الخائن الي لمسته الحنونة والتفت يده الأخرى حول خصري حتى ضمني الي صدره ،اخذ ينظر في عيني وقال.

ايساف بهمس:تخافيني نونو؟

هززت رأسي بالأيجاب ولكني لم اتكلم نظر الي بألم وقال:آسف اني فقدت اعصابي ما كان قصدي انك تخافين مني

تجمعت الدموع في عيني عندما رأيت الحنان والدفئ يعود الي عينيه مرة اخرى ووضعت رأسي ببطئ وتردد علي صدره ولكني لم اقل اي شئ شعرت بأصابعه تنسل بين خصلات شعري كعادته دائما وبعدها شعرت بشفاهه تطبع قبلة مليئة بالدفئ علي رأسي وقال في نفس الصوت الهامس.

ايساف:انا ممكن افقد اعصابي واصرخ في وجهك لكن ابدا ما راح تشعري بألم بسبب يدي نورا،لا انا ولا اي شخص بالعالم راح يأذيكي بهالطريقة،فاهمة؟انا ما ابيكي تخافين مني اذا مو عجبك شي في اطلبي اني اغيره اتكلمي وياي لكن لا تخافي مني ابدا،فهمتيني ؟

ابعدت رأسي عن صدره وتنهدت ،كل الصراع والغضب يغادرني وعندما نظرت في عينيه مرة اخرى ادركت انني كنت امازح نفسي،كلماته هذه جعلتني اقع في حبه من جديد وذكرتني بحنانه ودفئه الدائم،نظر اليه وقال

ايساف:تبين تتركيني وتسافري؟لا بعد تبيني اطلقك ؟يرضيكي بعد كام يوم من زواجنا يقول طلقتيني ؟ايش بسوي انا من بعدك ؟

ضحكت علي تعبير وجهه الطفولي وقلت :تزوج مرة ثانية

اختفت ابتسامتي حينها وقلت بهمس :تزوج لامار يلي تحبها

تنهد مرة اخرى و شد اطراف شعري برفق حتي انظر اليه وقال:اسمعي يا نورا تدرين اني كل يوم كنت وياها كنت دايم احس اني غاضب وابي اكسر الدنيا لأنها مو انسانة تتحب هي تحدي لأي شخص يبي يقف ضدها او يتحكم فيها،انا ما في مرة شعرت بشي وياها انا ممكن مو احس بالحب تجاهك لأنا تونا متزوجين لكن انا متأكد انك راح تسرقي قلبي مثل ما سرقتي عقلي،تعتقدي اني ممكن ابيع شخص اشتراني واشترى يلي باعني ،انتي ملاك الله نزله لي من السما وما راح اتركك ابدا فاهمة،وما ابيكي تفكري بالطلاق مرة ثانية،

عندما انتهى من كلماته شعرت وكأن فراشات وازهار الربيع تحيط بي من كل مكان ابتسمت له لأنني حقا لا استطيع ان اقابل كلامه الحنون بشئ غير بسمة دافئة وقلت:الله لا يحرمني منك

انا آسفة

ابتسم وقبل رأسي بحنان وقال:لا تعتذرين اوكي؟انا الي آسف لامار خربت اليوم لكن اوعدك اني راح اتكلم ويا والدها وبسوي كل شي

نظرت اليه بقلق :لكن ايش راح يسوي والدها واخواتها

نظر الي بحزم وقال:ما ابيكي تفكرين فيها مرة ثانية اوك؟

هززت رأسي وقلت في نفسي هذا افضل:اوكي

ابتعد عني ولكني لم اسأله اين هو ذاهب وبعد لحظات سمعت صوت موسيقي هادئة تملئ الغرفة ابتسمت عندما شعرت به خلفي وضحكت بقوة عندما لامست شفاهه عنقي وقال:ملاكي ،ممكن تشرفيني برقصتك وياي؟

لم يترك لي الفرصة حتى ارد ولكنه قال:اخلعي حذائك

نظرت اليه وقلت:لكن انا شلون بوصلك انت اطول مني بكثير

ضحك بقوة وقال:هههههههه لا تخافي

وبالفعل خلعت حذائي وابعدته عنا وقد اصبح اطول مني بقدم اول اكثر ،شعرت بأنه ليس فقط عملاق بل وانني قزمة ايضا،ولكني ابتسمت له برغم ذلك،التفت يده حول خصري ورفعني عن الأرض للحظات حتي شعرت بأقدامي تلامس حذائه ،وهكذا اصبح كلا قدماي فوق كلا قدماه،ضمني اليه اكثر حتي اصبحت انفاسنا الملتهبة تتلامس وقال بهمس.

ايساف:ابي اضمك طول الليل

نظرت اليه بحب وطوقت رقبته بذراعاي وقلت بكل ما يحمله قلبي له من حب :انا اموت فيك

اخذت انفاسه تتسارع شيئا فشيئا حتى تلامست شفاهنا مجددا في قبلة مليئة بالمشاعر،لأول مرة منذ زواجنا شعرت انني اعني شيئا في حياته وانه حقا يهتم لأمري،ظل يقبلني الي ان اختفت لامار من حياتي واختفت كل المشاكل ولم يتبقي الا صوت الموسيقي الهادئة التي كانت اجسادنا تتمايل عليها ببطئ وهو يقبلني وكأنه لن يقبلني ابدا بعد ذلك اليوم ،

ابعد وجهه عن وجهي وقال :نورا،انتي شي مهم بحياتي حتي لو كنا تونا متزوجين،كل مشاكل الشغل والغربة اختفت اهميتها بعد ما تزوجنا ،كنت احس اني لحالي حتى اني كنت احب الغربة،بس انتي غيرتي فكرتي عن كل شي كنت اعتقده،ما ابي اسمع انك تبين تتركيني مرة ثانية

نظرت اليه وصدمت عندما رأيت الحساسية التي كانت واضحة علي وجهه فقد كان يشعر هنا حقا بالغربة،ولكنه لم يعد الي بلده:ما راح اتركك ابدا انت حبيبي وزوجي وكل الي لي بالدنيا انا ما لي ام او اب وانت صرت كل حياتي انا اسفة لأني طلبت الطلاق ،لأني احبك راح احارب نورا وما راح اعطيها الفرصة تخرب زواجنا

ابتسم لي واخذ يتمايل مع الموسيقي والعالم يدور من حولنا وقال:انتي احسن شي انا سويته بحياتي ومهما صار انا راح اصونك مثل ما صونتيني وراح اعوضك عن كل الي فاتك ،اوعدك ،

ابتسمت له وقبلت خده بخجل وكانت هذه اول مرة اقبله،توقف عن الحركة وادركت ان الموسيقى قد توقفت اخيرا ،وعندما وضعني علي الأرض برفق شعرت بأن عالمي يعود من جديد الي مكانه هل يمكن ان حكايتي لم تنتهي وانه من الممكن ان تصبح مثل قصة سندريلا ذات نهاية سعيدة،لم ادرك انني كنت واقفة في منتصف الغرفة ابتسم بفرح في صمت وهو ينظر الي نظراته التي تشعل جسدي في جحيم

من الرغبة التي تأكل روحي ،كان يبعد عني ببضع خطوات لذلك اخذت خطوة اليه ولكن في اللحظة التي لمست قدمي الأرض اخذ العالم يدور من حولي واحتلت الظلمة عالمي شيئا فشيئا كنت سأسقط علي الأرض ولكني شعرت بأذرعه تلتف حولي لتحملني قبل ان يلمس جسدي الأرض.

ياللهي،لا اصدق ان الذي قصده الرجل المجهول بالمكان الآمن هو مكان في احد العشوائيات المليئة بتجار المخدرات ووووووو،

مهلاااااا لحظة!

نظرت الي جميلة بقلق عندما سمعت صوت دراجة نارية خلفنا وشاهدت بذهول بينما سارت الدراجة الي اول الطريق امامنا مباشرتا ولكن علي بعد بضع خطوات،كان فوق الدراجة رجل يغطيه الجلد من كل مكان ،طويل وعريض جدا لدرجة ان القميص الذي كان يرتديه اسفل المعطف الجلدي كان مشدودا جدا علي صدره العريض،وفوق رأسه خوذة تغطي رأسه كلها شاهدت وفمي مفتوح بتعجب ودهشة بينما رفع ارجله حتى يقف علي الأرض وبعد ان ثبت الدراجة في مكانها رفع يده العملاقة وخلع الخوذة من رأسه فظهر شعره الأصفر الحريري الذي يصل الي اطراف عنقه ويلامس اكتافه ،تراجعت الي الوراء قليلا ونظرت الي جميلة التي وجدتها تشاهده بأعجاب ايضا،لم استطع ان ارى وجهه حتي الآن ولكني اشعر ان وجهه سيكون وسيم ايضا،كاد ان يلتفت ليرحل ويبتلعه الشارع ولكنه يبدوا انه قد شعر بنظراتي لذلك التفت والتقت عيني بعينيه مباشرتا ،للأسف،كان اكثر مما توقعت بكثير،فقد كانت عيناه ذات لون ذهبي يصل الي اللون الأبيض ووجهه بدا وكأنه قد نحت من الصخر يغطي معظمه لحية طفيفة من الشعر وشفاهه ممتلئة ذات لون وردي داكن ،ابعدت عيني عنه بسرعة وامسكت يد جميلة واخذت اتعمق في السير في الشارع ابحث عن رقم الشقة التي من المفترض ان

نبقى بها تلك الليلة،كان الدخان يحيط بنا من كل مكان وصوت الرجال الواقفين حولنا تكاد ان تفقدني سمعي،واخيرا وبينما كنت على وشك ان افقد الأمل ،رأيت رقم الشقة وتنهدت انا وجميلة براحة في نفس الوقت،

me:uuuuh finally,let's get in....واخيرا وجدناه،فلندخل

gamila:good idea.....فكرة جيدة

"كنت علي وشك ان التفت لأدخل الي بوابة المنزل ولكن شعرت بأصابع تلتف حول يدي لتوقفني في مكاني ،نظرت خلفي بسرعة وقلبي ينبض من الخوف عندما رأيت رجل ضخم آخر يقف خلفي كانت بشرته داكنة بالكاد استطيع ان افرق ملامح وجهه في الليل الكاحل،سمعته يقول بصوت غريب

the man:hey baby girl?why don't you come with me to have some fun

me:take ur filthy hand off of me right now.

The man:hehehehehe fiesty little thing aren't u

gamila :hey leave me alone

the man:you bitch,,,,,,,

الرجل:اهلا ايتها الجميلة لماذا لا تأتين معي لنتمتع قليلا

نظرت اليه بخوف ولكني قلت بحزم وحاولت ان اشد يدي لأحررها من قبضته ولكنه لم يتركها:ابعد يديك القذرة عني

ضحك الرجل واهتز جسده العملاق وزادت قبضته قوة حتي انتشر الألم في ذراعي كله :ههههههههه انتي فتاة جريئة تعجبيني

وكأن جميلة قد شعرت بالألم في عيني عندما صفعت الرجل بقوة علي وجهه وقالت:اتركها ايها الحقير

وبالفعل ترك الرجل يدي ولكنه لم يبتعد بل انه رفع قبضته ليضرب جميلة حاولت جميلة ان تبتعد ولكنه امسكها بقوة من شعرها وفجأة ظهرت قبضة امام وجه الرجل جعلته يتراجع بضع خطوات الي الخلف,نظرت الي صاحب اليد وادركت انه العملاق صاحب الدراجة,وقد غمز لي بعينيه ,اهو حقا مجنون؟

امسكت يد جميلة وابتعدنا بسرعة عن المكان ولكنا لم نكمل طريقنا الي الداخل لأن ابواب الجحيم قد فتحت فقد احاط رجل الدراجة اشخاص من كل مكان وكل منهم يحمل سلاح مختلف في يده,حاولت ان اصرخ لأقفهم ولكني لم استطع,بدا وكأنه جبر يحارب اعاصير متتالية وعندما شعرت بالحزن لأنهم اذا لم يتوقفوا سيقتلوه ظهر اشخاص آخرين من كل بيت في الشارع وكل منهم يحمل مسدس في يده وصرخات المعركة تدوي في كل مكان ,صرخ احدهم في الرجال وقال.

The man:drop your weapons noooooow

،،،،،القوا اسلحتكم الأن

"وبالفعل واحد تلو الآخر بدأ يلقي اسلحته علي الأرض ويتراجع وفجأة ظهر رجل اسود اللون آخر وتقدم من رجل الدراجة بخطوات هادئة وكأنه يترصده ليقتله،لم استطع ان امنع قشعريرة الخوف التي اسرعت علي بشرتي بقسوة حتي اصبحت ارتجف بقوة،لقد خرجت من مشكلة لأقع في كارثة حتمية بلا شك،"

"امسكت يد جميلة بقوة وتمنيت ان تمر تلك الليلة على خير،تقدم الرجل الي رجل الدراجة وتحدث معه قليلا وبعد دقائق تصنمت في مكاني عندما التفتت عينيه الي ونظر الي جسدي من اطراف اقدامي الي راسي وارتفعت احد اركان شفاهه الواسعة في ابتسامة جعلت الدم يتوقف عن السريان في شرايين جسدي،بعد لحظات صافح رجل الدراجة الرجل الأسود والتفت ليغادر ولكن للأسف،هو لم يغادر علي الأطلاق ،بل التفت واخذ يسير في طريقنا الي ان توقف امامنا وانحنى حتي لامست شفاهه اذني وقال"

THE MAN:you should go inside or these wolves will eat you alive

me:why do u care?

The man:is that how you return my help?well then i am telling u to get inside right now

gamila:let's go we better get inside before an other fight occurs

the man:well hello there pretty ,madox is kind of crazy for chubby girls but u my sweet are good enough to eat.

Me:aaaaaaah

"الرجل بهمس:من الأفضل ان تدخلي الي شقتك الآن،والا هؤلاء الذئاب ستأكلكي حية

ابتعد عنه قليلا ونيران من الألم تمسك صدري فأنا غير مستعدة علي الأطلاق لكل ما يحدث هذا،اشعر بأنني سأفقد الوعي في اي وقت الآن ولكني نظرت له بعناد وقلت:وماذا يهمك في ذلك؟

نظر الي الرجل بعيون صامتة ثم قال :اهذا هو رد الجميل بعد ان ساعدتك؟حسنا انا آمرك بأن تدخلي الي الشقة الآن

وضعت جميلة يدها علي يدي برفق وقالت :هيا بنا يجب ان ندخل قبل ان يحدث شئ آخر

وكأنه لأول مرة ينظر الي جميلة وهذا ما كنت اخشاه،سارت اعينه ببطئ علي جسدها حتي توقفت علي اعينها البنفسجية وشعرها الليلي الأسود،لا اعلم حتى لماذا نظر احد الي بينما انا بجانبها ولكني مستعدة ان احميها كما ساعدتني وقال بصوت هادئ ونظرات ملتهبة:مهلااااا،مرحبا بك يا جميلة لم الاحظك من قبل مادوكس صديقي هو معجب بالفتايات الممتلئة لذلك لم ينظر اليكي اما انا فأراكي جميلة لدرجة انني يمكن ان التهمك

تراجعت جميلة بخوف وامسكت في صدري بقوة وكان هذا كل كان جسدي ينقصه لأفقد الوعي فقد زاد الألم عن الحد وفجأة حلت الظلمة واحاط بي الخوف من كل مكان ولكن بسرعة اختفى كل شئ من حولي

"واخيرا قد اختفى الألم،ولكن صوت جدال شخصين كان يبعد نسيم الهدوء والسكينة عني،فتحت عيني ببطئ اخذت انظر من حولي محاولة ان استكشف اين انا ولكني لم استطع ان اتعرف علي اي شئ ،فتحت فمي لأتحدث ولكن خرج صوتي في همس مبحوح

me:where am i?

Gamilla:ohhhh thank god u r awake,i was really worried about u

the man:hey i thought u were dead fainting like that u could have just said no u know?

Me:thanks for helping me again,where am i?u didn't take me to the hospital did u?

The man:no i didn't with all ur injuries it would have been suspecious to take u there and it would be risk, a friend of mine is a doctor and he came and checked on u ,u r pretty tough from what i see has been done to u

me:plz i will pay u what ever u want just don't tell anyone at all i'm here

the man:i don't know what's ur story but i am planning to find out

قلت بهمس:اين انا؟

اقتربت جميلة مني وامسكت يدي والدموع تلمع في عينيها:حمدلله لأنك استيقظتي لقد كنت خائفة جدا عليك

رجل الدراجة وقف بجانب السرير ليغطيني ظل جسده الضخم وقال:هههههه اعتقدت ان روحك قد ذهبت عندما فقدتي الوعي هكذا اذا كنتي معترضة الي هذه الدرجة كان من الممكن ان تقولي لا فقط وترفضي

نبرته التي كانت تحاول ان تهون علي الألم جعلتني ابتسم فعلى الرغم من انه يبدوا عليه الخشونة الا انه ناعم في قلبه ولكني اردت ان اعرف اين انا :شكرا علي مساعدتك لنا حقا ولكن اين انا (بدأ الفزع يسيطر علي مرة اخرى وسألته بخوف)هل انا في المستشفي؟

رجل الدراجة:لا انا لم آخذك الي المستشفي فجروحك كانت عميقة واذا اخذتك الي المستشفي سيكون هناك الكثير من المشاكل والأسئلة حول الشخص الذي فعل بك هذا لدي صديق طبيب لذلك اتصلت به ليأتي الي هنا ويتفقدك

تنهدت براحة لأول مرة في ذلك اليوم وقلت:شكرا لك ،سأدفع لك ما تريد لكن ارجوك لا تخبر احد بأنني هنا علي الأطلاق او انك تعرفني

نظر لي لبعض الوقت ثم قال بصوت قد اختفى منه المزاح :لا اعلم ما هي حكايتك ولكنني سأعرفها بالتأكيد في اسرع وقت.

‏"الذي ادركته بعد ذلك ان رجل الدراجة لم يغادر بل انه خلع قميصه ونام علي الكنبة عاري الصدري اما عن جميلة فقد جلست بجواري طوال الليل ترعاني،وفي صباح يوم جديد قررت ان اخرج من السرير برغم الألم حتى احرك جسدي ولو قليلا فلا اريد ان استسلم للألم فأنا لدي اسبوع فقط لاتعافى خرجت من الغرفة ووجدت رجل الدراجة واقفا في المطبخ يبحث عن شئ لا اعرف ما هو ولا زال جسده العريض عاري الصدر حاولت الا انظر ولكنه حقا كان رائع الجمال،التفت مبتسما لي ولكن اختفت ابتسامته عندما انتشر صوت الطرق القوي علي الباب في كل ارجاء الغرفة،نظرت اليه بخوف وبدون شعور بدأت اقترب منه شيئا فشيئا حتى وقفت بجواره،نظر الي بقوة وحزم وتحولت معالم وجهه الوسيم الي شئ مخيف وقال بصوت هادئ بينما ازداد صوت الطرق على الباب حتي بدا وكأن الطارق يريد ان يكسر الباب وعندما حلت هذه الفكرة في رأسي تصنمت مكاني من الخوف،ياللهي!

لقد عادوا"

جنــــون 09-24-2014 10:17 AM

البارت الخامس عشر:

ايساف

"كانت امسيتي تصعد وتهبط بشكل متتابع،فعندما دخلت الغرفة ووجدت ملاكي ينتظرني وهي ترتدي هذا الفستان الذي اظهر جميع مفاتن جسدها بشكل خجول شعرت وكأنني قد عدت الي عصور رجال الكهف التي تجعلني اريد ان اضمها الي صدري بيد واضرب صدري باليد الأخرى واصرخ في وجه كل رجل حاول النظر اليها(ملكككككييييي)

كانت من اروع اوقات حياتي التي قضيتها عندما كنا نرقص ونضحك وكأن هموم الدنيا لا تستطيع ان تضايقنا،اتذكر لمسات شفاهها الممتلئة وانفاسها الدافئة وبشرتها الحريرية التي تجعلني اريد ان اضمها الي صدري فقط وافقد جزء من روحي في حنانها،ولكن لسرعان ما رأيت لامار التي حقا صعقتني لأنها هنا،سأخبر والدها حتي يقلب الأرض رأسا على عقب علي تلك الفتاة،استسلمت لنفسي اخيرا وادركت انني قد وقعت في شباك نورا ولن استطيع ان اخرج منها ابدا،كما انني ادركت ان ما شعرت به تجاه لامار كان مجرد.....مجرد.....لا ادري!

صراع داخلي بيني وبينها،فقد كانت اغراء لا يمكن ان امنعه عن نفسي،لأنني لم ارى من هو اجمل منها ،ولكن عندما نظرت اليها وهي نائمة بين يداي ورأسها علي صدري وانفاسها الحارة تداعب بشرتي بشعرها الناعم الملقى علي كتفي شعرت بأني سيد العالم،فهي تحبني انا،هي زوجتي انا،هي ملكي انا ولا يستطيع شخص ان يلمسها او ان ينعم بجمال روحها غيري فهي اصبحت محرمة علي كل رجل آخر،عندما طلبت الطلاق شعرت وكأن شخص قد صفعني صفعة جعلتني انسى من انا من الألم،وشعرت بالهلع والفزع لأنها من الممكن ان ترحل وتتركني،او اسوء من ذلك تتزوج شخص آخر ليقبلها مثلما اقبل شفاهها الناعمة ويلمسها مثلما المسها،كل ذرة رجولة بداخلي رفضت رفضا تاما ان اتركها تذهب فهي ملكي انا ،ولكن عندما رقصت عيناها بفرح عند سماع كلماتي الحنونة شعرت مرة اخرى انني سيد العالم وها انا ذا الآن تلعب الأقدار بحظي مرة اخرى واراها ولصدمتي مغمضة عيناها وجسدها هامد بين ايدي،حملتها بسرعة واسرعت خارج الغرفة في هلع وانا اصرخ "

me:call an ambulance nowwwwwwww

اتصلوا بالأسعااااااف الآن

لم يمر الكثير من الوقت ووجدت نفسي في طريقي الي المستشفي وهي ملقاة امامي لا تتحرك وبشرتها قد فقدت ذلك اللمعان الوردي الذي كان يلطخ خدها دائما،لا اذكر المرة الأخيرة التي شعرت فيها بخوف مماثل ،اشعر انني سأفقد اعصابي من القلق،عندما توقفت السيارة لم انتظر المسعفون ليحملوها ولكني حملتها بين يدي واسرعت داخل المستشفى صارخا

somebody help my wife

فليساعد احد زوجتي

"ومن هنا بدأت الضجة في المستشفى حملها المسعفون الي داخل غرفة الطوارئ و انا اسير خلفهم مثل المجنون،وعندما دخل الطبيب الغرفة وفحصها لبعض الوقت،ثم نظر الي وابتسم امسكته من قميصه بقوة وصرخت في وجهه.

Me:tell me what is wrong with my wife

the doctor:calm down mr your wife is fine she just fainted

me:it does not take a doctor to realise that now tell me why she fainted is she okey?

The doctor:congratulations mr esaf,your wife is pregnant

me :what?

The doctor:you are going to be a father mr esaf

me:is the baby okey?does she need anything?

The doctor :unfortunately she is very week and she needs to rest for the next couple of weeks and take the medecin in time

me:okey i promise,can she leave now?

The doctor :we'll keep her in here for a couple of hours to make sure she is okey and then you can leave with her.

انا بغضب:اخبرني ما الذي تعانيه زوجتي

حاول الطبيب ان يبعد يدي بخوف واخيرا ابعدتها :اهدأ زوجتك بخير انها فقدت الوعي فقط

نظرت اليه بأنزعاج وانا بالكاد استطيع ان اتحكم بغضبي وقلت:هذا لا يحتاج لمخ طبيب لأعرف انها قد فقدت الوعي الأن اخبرني ماذا بها والا سأفقد اعصابي

الطبيب ابتسم مجددا وقال:مبروك استاذ ايساف زوجتك حامل

نزلت علي كلماته نزول الصاعقة وقلت بهمس غير مستوعب لما يقوله:ماذا

الطبيب:ولكنها ضعيفة جدا وتحتاج الي الراحة التامة في السرير كما انها يجب ان تتبع الأدوية التي سأكتبها لها بحرص تام

هززت رأسي بدون شعور وقلت:هل يمكن ان اخذها الي البيت الأن؟

هز الطبيب رأسه بالرفض ولكنه ابتسم :سنبقيها هنا قليلا حتى نتأكد من صحتها وصحة الجنين وبعد ذلك يمكن ان تأخذها الي البيت

"خرج الطبيب من الغرفة وتبقيت انا بجوارها انظر الي وجهها الملائكي وانا افكر ،من الممكن ان افقد كل هذا بسبب لامار،لطالما كنت وحيدا في الغربة والأن انا لدي عائلة،انحنيت قليلا حتي الامس شفاهها وفجأة فتحت عيناها الجميلة ونظرت الي وابتسمت"

نورا

"شعرت بشئ دافئ ورطب يلامس شفاهي وفتحت عيني ببطئ فوجدت حبيبي امامي ابتسمت له وقلت"

انا:ايش الي صار؟

ايساف بصوت دافئ وحنون وضع يده علي بطني وقال:انتي حامل يا نورا

شعرت وكأن جسدي كله يشتعل من الفرح وكأنني اتوهج وقلت بصوت مرتفع:ااااااايش؟

ضحك ايساف وقال:راح يجي بيبي صغير يقول ماما وبابا اتمنى تكون بنت جميلة مثلك

انحنى ليحملني من السرير وضمني بقوة وقلت :ااااااخ بتعفصني

ضحك ايساف مرة اخرى وقال:اااخ اسف حبيبتي لكن انا مرة فرحان

ابعدت وجهي عن كتفه ونظرت اليه بصدمة ولكنه نظر الي بأستغراب وقال:ايش فيكي ؟

قلت بصوت هامس :اول مرة تقول حبيبتي

اقترب وجهه من وجهي كثيرا الى ان شعرت بأنفاسه الدافئة علي شفاهي وهو يقول:اي زوجتي وحبيبتي وام ولدي

انا:وانت من وين تعرف انه مو بنت

ضحك وقال:هههههه احس انه بيكون ولد لكن اذا كانت بنت بتكون المصيبة اكبر

انا:ليش؟

ايساف:لأنها اذا كانت جميلة مثلك العرسان ما راح يتركونها في حالها

ضحكت بقوة على معالم وجهه الجدية وقلت:لا تخاف انت راح تحميها

نظر الي نظرات حارة للحظات ثم قال بهمس:اي

"وبعدها مباشرتا شعرت بشفاهه تمر ببطئ على وجهي ،

"عندما كنت افكر في السعادة التي شعرت بها الآن لم يخطر على بالي ان لامار ستظهر لاحقا مرة اخرى وحتى فرحة حملي ستختفي بسببها"



"نظرت الي الفتى الشبه عاري الواقف امامي بخوف وانا متأكدة انه رأى الخوف المنعكس في عيني حينها لأنه تقدم الي بخطوات هادئة وامسك يدي،وعلى الرغم من انني علمت ان هذا خاطئ لم ابعد يده لأنني كنت حقا خائفة من انهم قد عادوا مرة اخرى،سرت بجواره وضغطت على اصابعه قليلا في اضطراب ،وبعد ذلك امسك الرجل مقبض الباب وفتحه بسرعة وقال"

the man: what do you want?

Ewan:take ur hands off of her now

me:ewan?

قال الرجل بصوت مخيف:ماذا تريد؟

فأجاب الرجل الآخر بصوت مألوف:اترك يدها الآن

عندما سمعت صوته ارتعش جسدي بقوة لدرجة انني بديت وكأني ارتجف وقلت بصوت هامس بعدم تصديق انني اراه مجددا:اايوان؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ايوان

"كنت جالسا على مكتبي وانا لا زلت افكر بها ,كيف كانت تبكي في صمت وهي تتصنع القوة وكيف كانت تنظر الي وكانني بطل خارق يستطيع السيطرة علي العالم ,لا اعلم لماذا لا زلت افكر بها هل لانها قد اصبحت مهمة بالنسبة الي يجب ان انهيها حتى تعود حياتي الي ما كانت عليه ام ماذا ؟
ااااااااااااااخ ,لا ادرى .لقد بحثت عنها في كل مكان وانا لا زلت لا اعلم اين هي ,كنت اعلم انها مختئة في فندق ولكن شكوكي قد تاكدت عندما رأيت السطو المسلح على احدى الفنادق الفقيرة بالقرب من المقاطعة ,في كل مرة افكر ها وحيدة والكاد تستطيع ان تمشي من التع مما فعل بها هؤلاء الوحوش اشعر غض غير بشري على الاطلاق غريزة داخلي بانني اريد ان اقتل اي شخص يريد ان يؤذيها ,لا ادري اهذا شعور بالذن لانني قد عاملتها قسوة ام لانني لا استطيع ان ابعد صورة عينيها المليئة بالدموع عندما ادركت انني سارحل واتركها ,لا اعلم حقا ,فانا لا زلت اشعر التوتر والفزع وكأني اسد حبيس في قفص يريد ان يخرج ,يجب ان اجدها ,وسأجدها مهما كلفني الامر .

"فتح الباب بسرعة ودخل الطبيب الموجود في قسم الرعاية ,نظرت اليه بأستغراب وقلت في صوت حازم"

Ewan:hey ryan ,don't you have work
Ryan:mmmmm,well,ummm the thing is
Ewan:spit it out what is it?
Ryan:well remember the girl that stayed with us who was beaten badly ?
Ewan:yes what's wrong with her,is there any news about her?
Ryan :okey fine,a friend called me and he told me to come to check on someone he knows
When I went there I saw her,and her injuries were bleeding pretty badly ,and I think she needs a hospital
Ewan:what ?
Ryan:ohhh there is something else>
Ewan :what is it?
Ryan:my friend<he is not the good kind of friends>

انا:ماذا تريد ؟
راين :امممممموما اريد ان اقوله هو ,ممممممممم
نظرت اليه بأنزعاج وقلت :انطق واخبرني ماذا تريد
نظر الي راين بأعتذار وقال:اتذكر الفتاة التي كانت موجودة في قسم الرعاية الطبية بالشركة التي تعرضت للضرب واصابت ضلوعها بالكسر
شعرت بأن قلبي يتوقف وقلت بهمس:ماذا بها ؟هل هناك اخبار عنها ؟
تنهد راين وقال:حسنا ,لقد اتصل بي صديق وطلب مني ان اتى لأتفقد شخص مصاب وعندما ذهت وجدتها هناك وقد كانت جروحها تنزف بشكل كبير .كماا انها كانت فاقدة الوعي ,انها حاجة شديدة الي مستشفي
خرجت انفاسي صوت مسموع وصرخت في وجهه بقوة لدرجة ان الطبيب تراجع عدة خطوات للوراء :ماذااااااااااااااا؟
قال راين بخوف:وهناك شئ الاخر
قمت من مكتي وتوجهت الي الباب عندما سمعته يقول :هناك شئ اخر
التفت له قليلا وقلت :ما هو؟
راين:صديقي هذا ,ليس النوع الجيد من الاصدقاء ,انه خطير جدا

"لا اعلم ماذا تفعل هذه الفتاة لتجلب اليها المشاكل وكأنها قلادة سحرية لا تجلب الا سوء الحظ ,لا اادري اي نوع من المشاكل قد اوقعت نفسها فيها هذه المرة ولكنني سأعيدها مهما كلف الامر"

جنــــون 09-24-2014 10:17 AM

البارت السادس عشر :

ايوان

"لا زلت لا استطيع ان اصدق انها موجودة في هذا المكان الغريب المليئ الوحوش الآدمية ,عندما افكر بها تمر من هنا والجميع ينظر الي وجهها الملائكي وكأنها زينة

للعرض .شعرت وكأنني اريد ان اغمض عيني للحظات حتى ابعد نوبة الغضب العارمة التي تملكتني في قبضتها القاصية .تنهدت وسرت بخطوات سريعة الي المنزل الذي

وصفه راين في خوف مما اراه ,طرقت الباب بقوة ,ومهما توقعت ان اراه لم يكن ذلك بالفعل,كان هناك رجل عريض اشقر الشعر واقفا امام الباب يسده وكان لا يرتدي


غير بنطاله وصدره عالي كما ان شعره بدا وكأنه قد استيقظ من النوم على التو ,شعرت بالدم يغلي بقوة في عروقي عندما خرجت همسة من خلفه وادركت ان يدها

مختبئة بين اصاعه العملاقة ,كدت ان افقد عقلى من الشوق الذي كان ان يقتلني عندما همست اسمي في صوت مليئ بالتعجب والالم



همسة :ايوان؟
`~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
همسة

"اخذت اغمض عيني وافتحها بطئ وكانه سيختفي من امامي في اي لحظة ولكن في كل مرة كنت افتح عيني كنت اراه امامي واضحا كوضوح الشمس,على الرغم من ان

اول شئ فكرت ه هو ان ارتمي بين احضانه واكي من الشوق ,الا انني ضغطت بطئ على اصابع الرجل وقلت "


همسة :ايوان؟


بدا الغضب يغطي معالم وجهه حتى بدا وكانه سينفجر في اي لحظة الان ,وقال


Ewan:take your hands off of her or I will rip them off

The man :make me

ايوان:ابعد يدك عنها الان والا ساقطعهم عن جسدك
ابتسم الرجل ابتسامة خبيثة وسحني من اصاعي ببطئ لاقف خلفه وقال:ارغمني

"لم ادرك انه سيفعلها ولكني قللت من مدى غضب ايوان يمكن ان يتحكم به ,كان الرجل واقفا امامي وفجأة سمعت صوت حطام وعندما نظرت رأيت لرجل العاري علي

الارض وفوقه ايوان وهو يوجه قبضاته الحديدية الي وجهه وصرخ في وجهه وقال


Ewan :if I saw u touching her again I swear to god I will kill u
The man :do you know who I am ?i am ricky bulducci a word from me out on the streets and u will be dead

Ewan :just try it


Me:alright guys stop plz just stop I am tired and sick of all ur fighting plz get out


Ewan :get your stuff you are leaving with me right now and that non negotiable
Me :I am not going with u any where u better leave
The man :that's right ,u r taking her over my dead body


Gamilla :oh my god!!!!!!!what happened ?


Me:plz mr ricky ,leave us ,we need to talk leave us alone ,please


Ricky:fine,but I'll be waiting for u outside the door


Me:thanks he won't hurt me so plz leave us alone we need to talk



Ricky :don't believe all what u see pretty girl ,everything is not what it seems and I don't trust that guy at all

رفع ايوان قبضته ليضرب الرجل مرة اخرى وقال :اذا رأيتك تلمسها مرة اخرى سأقتلك
حاول الرجل ان يبعد ضرات ايوان ويتفادها وهو يقول :الا تعرف من انا ,انا ريكي بولدكشي ,اذا نطقت اسمي في اي مكان ,هذا كفيل بقتلك ,


امسك ايوان عنق الرجل وبدأ في مطاردة الهواء بعيدا عن جسده وقال:جربني


وضعت يدي على رأسي وتنهدت :ااااه ارجوكم توقفوا فانا متعة جدا ولست مستعدة الا كل هذا العنف مرة اخري ارجوكم اتركوني وحدي وغادروا


التفت ايوان وصرخ في وجهي قائلا:احزمي امتعتك الان فأنتي ستأتين معي وهذا غير قابل للمناقشة


انتهز ريكي الفرصة واعد ايوان عنه لينقض عليه مرة ااخرى ويكون ايوان هذه المرة في مكان الرجل وجه الرجل قبضة الي وجه ايوان جعلت قلبي يتوقف في مكانه

عندما رأيت الدماء التي كانت تسيل على شفاهه فصرخت سرعة واسرعت الي ريكي لأمنعه خوفا من ان يؤذيه مرة اخرى ,يالقلبي الاحمق!


ريكي:ستأخذها علي جثتي هي لن تخرج من هنا حتى اعطيها الامر بذلك

انا :من فضلك هذا يكفي,اتركنا ,نحن بحاجة الي الكلام فهو لن يؤذيني

اختارت جميلة تلك اللحظة لتتدخل واسرعت لتبعد ايوان عن الرجل قبل ان يضره مرة اخرى ينما انا تحدثت اليه حتى يهدئ غض العملاق وقالت:يالهي! ماذا حدث ؟
تجاهلها ريكي ونظر الي عيناي التي ولصدمتي اغرورقت بالدموع وقلت :ارجوك اتركنا لنتحدث,سنكون بخير



نظر الي للحظات طويلة ثم قال :حسنا سأخرج ولكني سأكون منتظر خارج الباب

تنهدت براحة وقلت :شكرا جزيلا على كل شئ فعلته ولكننا سنكون بخير

التفت ريكي عندما وصل الي الباب وقال:لا تثقي في كل شئ ترينه امامك ,فكل شئ ليس ما يبدوا عليه ,انا لا اثق به


"نظرت اليه وتابعت خطواته وهو يغادر بعد ان التقط قميصه وغادر وانا افكر فيما يقوله ,ما الذي يدفع شخص كهذا بالدفاع عني وانا لا اعرفه ؟ولماذا كان يتحدث مع

ايوان وكأنه يرف شيئا عنه لا اعرفه انا شخصيا ,وعندما فكرت في ايوان التقت عيني بعينيه مرة اخرى ولانني شعرت بالتعب جلست على الكنبة وتنهدت قائلة"

انا :مكنش المفرو ض تيجي ورايا انت بتعمل ايه هنا ؟
جلس ايوان بجواري وقال :كان بيعمل ايه هنا؟
ابتسمت ابتسامة قاسية وقلت:مش شغلك انا سألت سؤال جاوبني عليه
شعرت بغضبه مرة اخرى عندما امسك ذراعي وقال:اسمعي يا بنت,انتي هتقومي دلوقتي عشان تجهزي حاجتك وتمشي معايا ,والااااا والله ......
ضحكت بسخرية وابتعدت عنه وقلت :ههههههه(ثم توقفت عن الضحك وقلت بجدية)
لو تقدر اجبرني ان انا امشي ,اسمع يا ايوان ,انت الي خلتني امشي ,انت الي سبتني ,وانت الي خنت ثقتي فيك مع انك كنت عارف ان انا كنت مش بس تعبانة وبموت كمان ,شلني من تفكيرك ومن احساسك بالمسئولية انا مش طفلة وعارفة انا بعمل ايه وحتى لو مت وانا بحاول ادور على اهلى انا مش معترضة عارف ليه؟
عشان اكيد عند ربنا مفيش شر زي هنا ,اكيد عند ربنا ارحم كتير من انك تعيش دايما بتبص ورا دهرك وخايف تقر من حد لتكون ان السبب في نهاية حياته ,انا مش هستسلم ومش عايزة اشوف وشك تاني لو سمحت فهمتنيييييي؟

"لم ادرك انني كنت ابكي بقوة الا عندما سمعت صوت شهقاتي تدوي في كل ركن من اركان الغرفة ,وعندما تقدم حتى يلمسني ,ابتعدت عنه وقلت "

انا :امشي وانساني انا مش عايزة منك اي حاجة ولو جرالي حاجة اعرف اني سامحتك عشان ضميرك اذا كان عندك ضمير

صرخ في وجهي حينها وقال:انتي فاكرة انك احسن من اي حد ؟فاكرة اني عايز اساعدك عشان انتي تهميني ,انتي مجرد واحدة ضعيفة كنت حاسس بالمسئولية تجاهها وخلاص,انا مش ممكن ابص لواحدة زيك ولا حتى مرتين ,ولو مش مصدقاني بصي لنفسك في المراية وانتي تعرفي ,انا همشي بس مش عشان خايف منه ولا منك ,بس عشان انتي متستهليش كل الي بيحصل دة انا هريح دماغي وابعد ولو فاكرة اني هندك فا انتي غلطانة

"وبهذا سمعت صوت الباب الذي صفعه بقوة لدرجة ان المنزل كله بدا وكأنه ارتجف للحظات ,وانفجرت انا في بكاء لم استطع ان اتوقف عنه ,فقد جرحني بقوة لدرجة انني اعلم انني لن اسامحه ابدا ,ومن بين دموعي سمعت صوت جوال علي يميني ,مددت يدي والتقطته وادركت انه هاتف ايوان ,من الممكن انه قد سقط منه اثناء صراعه مع هذا الرجل الذي يدعى ريكي ,عندما لامست اصابعي الشاشة ,ظهرت رسالة وفقدت كل افكاري عندما قرأتها "

"I want you to kill her once and for all ,this stupid game has to end"

"اريدك ان تقتلها وتنهي كل شئ"

"وبدون شعور قلبت الرسائل المليئة بالاوامر والاسئلة "
هل وجدتها بعد؟هل هناك اخبار عنها ؟انها موجودة في فندق ..........
لا اعلم المدة التي بقيتها على الارض انظر الي الهاتف وابكي بصمت وجسدي يرتجف ,كل ما كنت افكر فيه هو ,ان ليس كل شئ ما يبدوا عليه حقا مثلما قال راين ,كل هذا الوقت ,كان يخدعني.؟؟؟ كم انا غبية ,اليس من الغريب ان اجد شخصا يتحدث لغتي ولهجتي في بلد اعجمية مجهولة المعالم؟
كم اانا غبية حقا .؟سيقتلنــــــــــــــــــي؟

"اختار ريكي تلك اللحظة ليفتح الباب ويدخل بسرعة ويقول"

We've got a problem
لدينا مشكلة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

نورا

"واخيرا ,جئت الي بيتي الجديد مع زوجي العزيز ,كان المكان واسع بشكل مخيف ولكني لم اكن اشعر باي شئ من الفرحة ,لقد مضى يومين منذ عودتنا وانا لازلت لا اصدق انني حامل في طفلي من حب حياتي ,اعتقدت ان كابوس لامار قد انتهى اخيرا ولكني كنت مخطئة للغاية ,كنت نائمة بين احضان ايساف والذي طوال الليل لا يبعد يده عن بطني وهو لازال يمضي ساعاته الفارغة وهو يتحدث الي نطفة طفلنا النائم ,عندما استيقظت من النوم بفزع عندما سمعت طرق قوي علي باب المنزل الامامي ,استيقظ ايساف بفزع ايضا وقال"

ايساف:خليكي هنا ,لا تقلقي ثواني وبرجعلك
هززت رأسي بالنفي ولكنه قد غادر ,قمت من السرير ووضعت طرحة على رأسي وارتديت الروب الطويل لأغطي جسدي ,اقفلته بسرعة برباط حول خصري واسرعت خلفه وقلبي يدق من الخوف ,نزلت من السلم في طريقي الي الباب وتوقف قلبي وعقلي كليا عندما رأيت لامار واقفة امامي باب منزلي انا في الثالثة صباحا وهي تبكي دموع التماسيح وتقول لأيساف"

لامار:ايساف,ارجوك ساعدني ,

"وبعد ذلك فقدت الوعي,وبالفعل حدث ما توقعون ,اسرع ايساف في لحظات بجوارها وحملها قبل ان يصطدم جسدها الارض,لا استطيع ان اصف الشعور الغريب الذي شعرت به حينها عندما رأيتها بين يديه مرة اخرى ,فهو ملكي انا ,ليس من حقها ان تلمسه ,ما حدث بعد ذلك نسيته تماما لانني لم اشعر به سبب غضبي ودموعي التي كنت احاول ان اتحكم بها ,وها انا ذا,جالسة بينما زوجي جالس امامي علي السرير وامامه حبيبته السابقة ,رااااااائع,واخيرا استعادت وعيها وقامت من السرير بفجعة وخوف وقالت"

لامار:ايساف؟
امسك ايساف يدها وشعرت بأن قلبي سيتوقف من الالم عندما قال:انا هنا
عندما سمعت لامار صوته اجهشت بالبكاء وارتمت بين احضانه وحكت حكايتها العجيبة :ارجوك ساعدني ,انا ما ادري كيف اهلى عرفوا يلي سويته لكن انا ,,,,,,,,,انا ,,,,,,انا حامل وراح يقتلوني ,ارجوك ساعدني,ما راح يرحموني
فتحت فمي لاتحدث ولكني لم استطع ان اقول اي شئ ,حامل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

جنــــون 09-24-2014 10:19 AM

البارت السابع عشر :



"لا زلت لا اعلم ماذا اقول لها لذلك اكتفيت بالصمت وقلت "
انا :اييييييش؟
لاول مرة في حياتي رأيت ذلك الغضب على وجه ايساف عندما رفع يده بقوة وصفعها صفعة جعلت الدماء يتمايل على شفاهها الممتلئة ليغرق ملابسها باللون الداكن وهو يصرخ :حااااااااامل,وايش تبين مني هاااااااااه ؟تبيني احميكي مثل كل مرة كنتي تسوين فيها شي غلط,لكن هذي المرة مو مثل كل مرة انتي سافلة وحقيرة وما تخافي ربك ,انا ما راح احميكي انا راح احبسك عندي بالبيت لين ما يعرفوا انك هنا والله ما راح اعطيهم فرصة يرحموكي يا.......

رفع يده حتى يصفعها مرة اخرى ولكني امسكت يده بسرعة وقلت :خلاص ايساف بيكفي يلي سويته ,اتركها واهلها راح يتصرفوا

ابعدني ايساف عنه بقوة وقال:هذا ما يخصك انتي فاهمة ؟(صرخ في وجهي بقوة وقال)فاهمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هززت رأسي بالايجاب في خوف وتراجعت قليلا حتى لا يصيبني غضبه مثلما اصاب لامار,شعرت بالرهبة والخوف مما اراه امامي فهذه كانت اول مرة اراه في هذه الحالة وقلت بهمس :فاهمة

وحينها سمعت صوت طرق قوي على البا شاهدت بفزع وكان كل شئ يحدث امامي التصوير البطيئ عندما ذه ايساف سرعة ليفتح الباب ,ليتراجع الي الخلف عندما اشاهد ولصدمتي اخو لامار يدفع ايساف الي الوراء ووالدها يحمل مسدس في يده ,وضعت يدي على بطني في خوف وتراجعت الي الوراء ,ضرب ايساف اخو لامار بقوة حتى لمحت لون احمر بين اجسادهم ,صرخت وناديته ":

انا :ايساف الله يخليك خلاص خلاص
تقدمت اليه بسرعة حتى اوقفه ولكني تصنمت مكاني عندما وجه والد لامار المسدس تجاه ايساف وقال:اترك ولدي يا حقير يا خاين والا والله ما بيكفيني فيه روحك,شلون قدرت تخون عمك والبيت يلي اتربيت فيه ,ضيعت بنتي لازم تصلح يلي سويته ,بتتزوجها اليوم والا راح اقتلك

تصنم كل جسد ايساف عندما التفت ببطئ لينظر في عين عمه عندما قال بهدوء:خنتك ؟

لامار صرخت وبكت :لا بابا الله يخليك انا ما ابيه بعد يلي سواه فيا وفي ولدي

نظرت الي لامار مثل الغبي الذي لا يعلم ماذا يقول ثم نظرت الي ايساف وقلت :ايساف؟

تقدم ايساف الي بسرعة واحاط خصري ذراعه الطويلة وضمني الي صدره ثم نظر الي عمه مرة اخرى عندما قال:انت ربتني وانا كنت ببيتك ؟تصدق اني ممكن اضيع عرضي ؟اقسم بالله انا ما لمستها لا قبل ما اتزوج ولا بعد ما اتزوج,انا اسف يا عمي ,لكن ,انا مو ابو الطفل يلي ببطن لامار واذا ما كنت متزوج كنت اتزوجتها لانها عرضي وهالفضيحة بتصيبنا كلنا لكن انا احب زوجتي وام ولدي او بنتي

(نظر الي لامار ثم قال)
لامار,اذا ما قلتي الحقيقة انا الي راح اقتلك مو والدك ,انا ما راح اعطيكي فرصة ثانية تخربي فيها حياتي ,انتي صرتي ولا شي بالنسبة لي

ضممته بقوة وتنهدت براحة وبكيت ,لم استطع ان امنع نفسي,فانا في موقف لا يحسد عليه ,ماذا سيحدث لهذا الطفل المسكين الذي كل ذنبه في الدنيا ان والدته .......لا لا لن افكر في ذلك ,ذغطت بقوة اكثر وانتفض جسدي عندما سمعت صوت الصفعات التي كان يوجهها والدها الي جسد لامار,في بداية الامر لم يمنعه احد ,ولا حتى اخوها ,ولكن بعد ذلك لم احتمل الامر ,ابتعدت عن ايساف واسرعت الي لامار حتى اوقف والدها قبل ان يقتلها من الضرب,وفي لهفتي لمساعدتها لم الاحظ عندما استخدمت لامار جسدي كدرع لحماية جسدها وقبضة والدها اصابت رأسي وبطني ,قبل ان افقد الوعي ,كل ما فكرت به هو طفلي الذي سأفقده قبل ان اضمه بين يدي
,وفجأة غطت الظلمة عالمي مرة اخرى


همسة

"اعتقد انني تجمدت في مكاني او انني مت اخيرا واعاني من اسوء كابوس لم احلم به على الاطلاق,ايوان يريد قتلي انا ؟ولكن كيف؟ ولماذا ؟ لماذا يكذب كل هذه الفترة ؟كل همسة ولمسة كانت اكذوة في بحر اكاذيبه ,كل كلمة طمئنينة كانت تجذبني اليه اكثر واكثر,تطارد خوفي بعيدا ,حتى يقتلني؟مع من يعمل ؟هل هو مسئول عن كل مرة كدت اموت فيها من الضرب ام انه مع الشخص الذي يرسل لي الرسائل الغامضة ,هل ذنبي انني كنت اسعى في البحث عن والدتي ووالدي الحقيقي؟هل هذا ما استحقه ,خيانة وغدر من كل جهة ,اردت بكل ذرة داخلي ان اقذف الهاتف تجاه الحائط حتى يتكسر كقطع الزجاج ولكني ساحتاجه ,على الرغم من انني كنت متاكدة ان جسدي وضلوع المتكسرة لن تصمد كثيرا الا انني كنت اعلم ما على فعله,في كل مرة كنت اذهب الي مكان غير المكان المفترض ان اكون به كان الرجل الغامض يعرف انني لست في مكاني ,وانا متأكدة انني اذا خرجت من هنا ,سيتصل بي على الرغم من ان المهلة لم تنتهي بعد ,في هذه المرة كنت متأكدة ان حقائبي ستعيق حركتي ولذلك كتبت رسالة سريعة الي جميلة وهذا الرجل الذي يدعى ريكي ,وضعت هاتف ايوان في حقيبتي الذي بها جميع الاوراق التي توصلت اليه وبعض المال ,وزوج من الملابس للحاجة ,وضعتها على كتفي,وامسكت جوالي بيدي وابتسمت ابتسامة جعلتني ارتجف من الداخل ,هو لن ينجوا بفعلته هذه ابدا ,فانا قد مت من الداخل ,لم اعد الفتاة الضعيفة التي كان يؤذيها الجميع ,الآن سالعب اللعبة بطريقتي انا وليس بطريقة شخص آخر ,رايت المسكنات الموجودة على السرير واخذتها معى لتهدئ الالم وخرجت من الباب الخلفي ,"


"كان الهواء باردا بعض الشئ كما انني لم امشي بالسرعة الكافية بسبب جروحي ولكني كنت مسرورة انني اخيرا بدأت افكر في هدوء دون عبئ الأشخاص الذين يلاحقوني خلف,اخرجت جوالي بسرعة واتصلت بسيارة اجرى ,وها انا ذا جالسة افكر في حل لهذا اللغز الغريب,انتهى وقت اللعب,وعلى الاقل لو قدر لي ان اموت لن اموت قبل ان احل غز هذه القضية ,فهناك جزء بداخلى يريد ان ينكر ان ايوان له علاقة باي مما يحدث ,وووووووو.................تررررررن ترررررررررررن

ابتسمت عندما سمعت صوت هاتفي ,لمست الشاشة وقلت بسخرية وقسوة اذهلتني

انا :واخيــــــــرا اتقابلنا
The man :where the hell are you ,why did u leave the house and talk in English plz ,,,,اين انتي ؟ولماذا غادرتي المنزل ,عودي بسرعة ,تحدثي بالاينجليزية لأفهمك
ضحكت قائلة :هههههههه اوووووووه؟ اعتقد انك مخبي عني حاجة وحاجة مهمة اووووي كمان ,(توقفت عن الضحك وقلت بصوت هادئ) مممم يعني مثلا مقلتليش ان ايوان كان عايز يقتلني ,وازاي اول ما وصلت امريكا الاقي شخصين يساعدوني وبالصدفة الغريبة هما االاتنين يكون معاهم جنسية مصرية ,حتى لما اتخطفت اول واحد انقذني هو الشخص الي مفروض يموتني ,مممممممم اااااوه خليني افكر كدة شوية والبنت الي لقيتها مقتولة؟انا ازاي مسألتش نفسي الخبر مطلعش ليه على التلفزيون ,ولا في اي تحريات ,مع ان المكان كان غرقان دم الا اني خرجت من الموضوع من غير ما اي حد يحس ,ادامك خمس ثواني تفسرلي فيهم الي بيحصل والا انا هكسر التليفون الي انت خليت ايوان يحطلي فيه جهاز تتبع ومش هتعرف انا هعمل ايه بعد كدة ,وصدقني هلاقيك وهعرف انت مين ,انا مبقتش خايفة زي الاول فا احسنلك تتكلم

صممممت قاتل وانا افكر حقا فيما قلته بصدمة ,انا لم افكر بل تحدثت فقط
:5
4
3
2
هههههههه هتوحشني
بااااااي

الرجل بهلع :لالالالالالالالا استني ,انا هقولك على كل حاجة بس مش هينفع في التليفون ,لازم نتقابل ,
ضحكت :هههههه انت فاكرني مجنونة عشان اصدق اي حاجة انت بتقولها ,انا مش هعمل اي حاجة انت بتقولي عليها بعد كدة ,اسمع ,كل البيوت الغامضة والاسامي المشبوهة ,والخريطة ,انا عايزة اعرف كل حاجة النهاردة والا دي هتكون آخر مكالمة بينا ,انت فاهم ؟

تنهد الرجل وقال:اسمعي ,انا فاهم كل الي انتي بتقوليه دة لكن انتي مش عارفة انا ممكن اعمل فيكي ايه فبلاش تلعبي بالنار احسنلك

انا :ممممم هتعمل ايه ,تعالى نفكر مع بعض كدة مثلا ؟هتموتني ؟ ياااااااريت هروح عند ربنا الي عنده اكيد احسن من اي مكان في الدنيا ,هتخطفني او هتعذب حد غالي عليا ,انا خلاص مبقتش بحس بحاجة ولا حتى عايزة اشوف اهلى الي اتخلوا عني ,انا مبقتش حاسة بحاجة ,ومبقاش ليا عزيز او غالي ,فاتمني انك تبطل التهديدات الي مش هتجيب نتيجة وتعمل الي هقولك عليه

سكت الرجل للحظات وقال :اوك بس بشرط
انا :ههههه وبتتشرط كمان ,اتفضل يا سيدي
الرجل :كلمي ايوان واطلبي منه انه يكون موجود .والا هسيبك تلفي حولين نفسك زي المجنونة وعلى ما توصلي لاي حاجة مهمة هيكون فات الاوان

على الرغم من انني كدت ان اموت في مكاني من الالم عندما سمعت اسمه الا انني اردت ان افهم ما يحدث ,لا اريد ان اشعر بكل هذا الخداع من حولي لذلك قلت :اتفقنا ,كلمه وانا هستناك في العنوان الي انا هختاره ,ممممممممم,وهبعتهولك في رسالة ,يعني,عشان اعمل فيك الي كنت بتعمله فيا .
باااااااااااااي

لم انتظر الرد ولكني اخذت افكر فيما اريد ان افعل ,غريب اليس كذلك ان منذ فترة قصيرة كان كل تفكيري يقتصر على التخلص من وزني ,وكيف اكون جميلة ,والملابس الجديدة التي اريد شرائها ,,,,مممممم حديث عن الملابس ,يجب ان اشتري ملابس جديدة بدلا من الملابس القديمة التي ارتديها ,فأذا اريد البعض ان يعتقد انني شريرة عندما ينظرون الي فيجب ان ارتدي ملابس مثل ملابس الاشرار ,مممم,ويجب ان اتمرن على ضحكتي الشريرة ايضا ,فهكذا لن افكر في خنجر الخيانة التي طعنني به ايوان في ظهري "

"بعد ان قمت بتغيير ملابسي الى الملابس الجلدية التي اشتريتها ,والتي في الاوقات العادية ,ليس من الممكن ان ارتديها أنها تجسد جسدي ,ولكن عندما نظرت من حولي وجدت اناس يرتدون اكثر مما ارتديه بكثير ,يجب ان اخدعهم مثلما خدعوني ,لذلك يجب ان اتنكر في جلدهم .وبعد ان حصلت على تصفيفة جديدة لشعري ذات خصلات بنفسجية ,ابتسمت برضا وانا انتظر ايوان والرجل الغامض ,فقد اخترت لقائنا مكانا لا يخلوا من الناس ,فاذا شعرت بأي غدر منها سوف اهرب بسرعة ,وهذا المكان هو حديقة عامة ,شاهدت البعض يجري والاخر يتحدث في الهاتف او جالس بجوار كلبه ,,,,,,,,,واخيرا توقفت سيارة سوداء امامي وفتح الباب ببطئ ليخرج منها الرجل الذي كسر قلبي الي قطع صغيرة مثل فتات الزجاج ,ابتسمت ابتسامتي الشريرة التي تمرنت عليها وقلت "

Me :if it isn't the man who broke my trust >>>>>
وها هو ذا الرجل الذي حطم ثقتي به

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فلنعد بالزمن للوراء قليلا

زين

"I wanted to apologize for all the mess I have caused you ,and I am saying that even though you hurt me because I finally learned to trust you ,and you were the only one I have left ,but I forgive you , when I knew you were hurt,I nearly died thinking that something bad had happened to you because of me ,I was just trying to take care of your wounds and I couldn't sleep in another room knowing that you are in pain and might wake up needing something ,but I couldn't stay awake all night and I slept on the floor ,thank u for all u did to help me ,but I think that by the time you read this message ,I'll be already dead ,some people killed my family and they are trying to kill me ,some really powerful people ,I am glad you pushed me away ,plz take care of your self,
I wouldn't tell u this under any other circumstances but I like you ,I like how safe you make me feel ,I like your warm touch ,i even like that battle scar on your face ,I thought that if I died I would wish you knew maybe that would help you understand me "
Yours
Gamila


"اردت ان اعتذر اليك على كل ما سببته لك من ازعاج,ما اريد ان اقوله هو انه على الرغم من انك جرحتني بعد ان تعلمت ان اثق بك ,فانت آخر شخص في حياتي ,انا الان وحيدة كليا ,ولكني اسامحك ,فعندما علمت انك مصاب ,كدت ان اموت من الخوف عندما فكرت للحظات قليلة انك اصبت بسببي بعد كل ما فعلته من اجلي ,ولأفسر لك سوء الفهم الذي حدث بيننا ,انا فقط كنت احاول ان اهتم بجروحك فانا لم استطع ان انام في غرفة اخرى ووانا افكر بك نائم في غرفتك تتألم او بحاجة لشئ ,اردت ان اسهر بجوارك ولكنني لم استطع فنمت على الارض,عندما تقرأ هذه الرسالة فأنا على الاحرى ميتة في مكان ما ,هناك اشخاص يبحثون عني ,اشخاص قتلوا اهلى ويريدون ان يقتلوني انا الاخرى ,انا مسرورة لأنك ابعدتني عنك حتى لا تصاب بأذي ,ولكن خلال هذه الظروف اريد ان اخبرك شيئا لم اكن سأخبره لك على الاطلاق ,انا معجبة بك,انا معجبة بحنانك والشعور بالامان الذي تشعله في روحي ,لمستك الدافئة ,حتى علامة الصراع في المعركة الموجودة على وجهك ,لانني اذا كنت ميتة ,اريد ان اموت وانت تعلم كم انا ممتنة لما فعلته اجلي ,وحتى لا تذكرني بشئ سيئ دون ان تفهم حقيقة الامر "

جميلة

"اخذت انظر الي الرسالة اقرأها مرة تلو الاخرى وانا بالكاد اصدق ما اراه,ميتة ؟؟؟؟؟؟هي معجبة بي انا ؟؟؟؟؟؟اناس يحاولون قتلها ,هذا ليس معقول بالمرة ,يجب ان اجدها ,يجب ان انقذها قبل فوات الاوان"

اليوم الحالي

جميلة

"بعد ان تركت همسة لتتحدث في الشقة لتتحدث مع صديقها بحرية ,ارتديت معطفي وقررت ان اذهب الي اي حانة من الحانات الموجودة بالقرب من هنا ,لأرقص واتمتع قليلا ,ممممممم,فأنا متأكدة ان الموت سيطرق على ابوابي عما قريب ,لا اعلم لماذا ولكن هناك شعور بداخلي يخبرني ان الموضوع اكبر من ان الشرطة لم تبحث عن القاتل ,ولم يظهر اي خبر على التلفاز بمقتل والداي ,غريب,ايا كان ما يبحث عني لديه السلطة الكافية ليسكت القضاء والشرطة وهذا يعني انني هالكة لا محالة ,واخيرا توقفت امام البار ,وجلست انظر الي الجميع ,فتايات شبه عاريات تتراقص وتتمايلن بأجسادهن في اغراء متواصل لا يكاد ان يتوقف ,انا لا اشرب الخمر ,ولكن شيطان نفسي اخذ يهمس في اذني اعصي ديني مرة اخرى واحتسي الخمر ,هززت رأسي حتى لا افكر , خلعت معطفي ومررت اصابعي خلال شعري ,ولاحظت ولسوء حظي ,ان بعض الرجال بجواري نظروا الي ,ربما لم تكن هذه فكرة جيدة ,اخذت معطفي بسرعة ,وخرجت من البوابة التي دخلت منها ,اخذت اتنفس ببطئ احاول ان اهدئ خوفي ولكن شئ بداخلي جعلني اشعر وكأنني على بعد خطوات من الكارثة التي ستحدث ,كانت الظلمة قد احتلت المكان ,وقطرات من الثلج اخذت تسقط من حولي سمعت صوت اقدام خلفي وعندما نظرت الي الوراء ,وجدت رجلين ينظرون الي وايديهم في جيوبهم ,شعرت بالفزع يشق طريقه بين افكاري العقلانية ولم افكر فيما افعله ,جريت بسرعة الي الامام متجهة الي المدخل الخلفي للحانة ,فمن المؤكد ان هناك احد على الاقل سيساعدني بداخها ,فتحت الباب بسرعة وانا اسمع صوت اقدامهم خلفي تسرع مع سرعتي ,وهنا ادركت انهم من الاشخاص الذين يبحثون عني ,خرجت من المطبخ واتجهت الي منتصف الحانة "

Me :come on <where to hide /??????????<<<<<
هياااااااااا اين اختبئ؟

نظرت الي ساحة الرقص المليئة بالناس ,واتجهت اليها بسرعة وعندما كنت محاطة بالناس من جميع الجهات رأيتهم يخرجون من نفس الباب الذي خرجت منه بحثا عني وقد افترقوا في اتجاهين مختلفين للبحث "

"لم ارد ان اتحدث اليه ولكنه الشخص الوحيد الذي استطيع ان اتحدث اليه ,اخرجت هاتفي بسرعة وانا الهث من الخوف واجساد الراقصين تصطدم بجسدي ,اتصلت به وانحنيت حتى اختفي من انظار الناس ,سمعت صوت الرنين واخيرا سمعت صوته الرجولي القاسي ,لم استطع ان امنع نفسي ,اجهشت ببكاء شديد من الخوف "

Me :zain
Zain :gamilla ?????thank god ,,,,,wait why are you crying and whats all that noise out there are you okey
Me:I am not okey I am at a bar called nicky's and I think there are two people following me ,I am sorry to drag u into this but I have no one else to call ,please you have to come ,
Zain :don't worry I'm on my way 10 min and I'll be there ,just hide,trust me ,I will protect you
Me :okey ,okey,I trust you,just plz hurry>


انا :زيــــــــــن ,ايهئ ايهئ
زين بدهشة :جمية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟حمدا لله انكي بخير,,,,,,,,,مهلا لماذا تبكين ؟هل انتي بخير؟
هززت رأسي بقوة وقلت :انا لست بخير ,انا في حانة تدعى ريكيز ,واعتقد ان هناك شخصان يتبعوني ويبحثون عني ,اعتقد انهم من الاشخاص الذين قتلوا والداي ,ارجوك ساعدني ,ليس لدي شخص آخر لأتصل به ليساعدني انا آسفة جدا لانني اقحمتك في هذا الامر
زين :لا تقتلقي ,شأكون عندكي في عشر دقائق لا تتحركي ,لا تخافي سأحميكي
انا :حسنا حسنا ,ارجوك لا تتأخر اني انتظرك

جنــــون 09-24-2014 10:20 AM

البارت الثامن عشر :

"ابتسمت بسخرية ونظرت الي العملاق وهو يضع قدم تلو الأخرى في طريقه الي الكرسي,على الرغم من ان قلبي كان يرقص على انغام الالم في صدري الا انني لم ادع وجهي يظهر ما بداخلي ,انحرف نظري الي الرجل الآخر الذي خرج من الجهة المجاورة لي وتعجبت مما رأيت ,كان عاديا جدا ولكنه كان اقصر من ايوان بقليل ,نظرت الي ايوان مرة اخرى عندما تقدم الي ليقف بجانبي ,صدمت بقوة عندما رأيت تلك النظرة الغريبة محفورة في عينيه ,وكانه يريد ان يخبرني شيئا ولكنه عاجز تماما عن الكلام ,انحنيت قليلا لأحييه وقلت "

انا :اهلا بسعادتك ,حقيقي بتعرف تمثل ,ممممم,بس السؤال بقى هو انت اسمك ايوان اصلا؟
نظر الي قليلا ثم هز رأسه ببطئ وقال:همسة انا .....
وضعت يدي على صدره واقتربت منه اكثر واكثر حتى امتزجت انفاسي بأنفاسه الحارة وابتسمت بقسوة تعلمتها منه وقلت :انت ايه هاه؟؟؟؟؟آسف عشان جرحتني ؟اسف عشان خونت ثقتي ولا اسف علشان كل مرة اتأذيت فيها بسببك او بسببه ,,,,ولا انت مش عايز تقول اسف اصلا انت عايز تقول انك كنت فرحان فيا ومبسوط من كل -حاجة بتحصل مدام هتاخد فلوس صح؟؟؟
امسك ايوان اكتافي بقوة وهزني وصرخ في وجهي:اسمعي الموضوع اكبر بكتير مما انتي فاهمة انتي لازم تعرفي ايه الي بيحصل والا كلنا هنموت
ابعدته عني بقوة والتففت للرجل الثاني وقلت :مممممم ما انا جايباكوا هنا عشان اعرف ايه الي بيحصل مش كدة ولا انا غلطانة (ضحكت بقوة ومررت اصابعي خلال شعري وقلت )
اما بقى على الموت ,فا انا مش خايفة منه خالص ,اكيد هيكون ارحم من الي انا فيه ,دلوقتي اقعدوا وانت احسنلك تتكلم يا اما مش هيعجبك رد فعلي ابدا

جلس الرجل امامي على الطاولة وبجواره جلس ايوان ثم قال:المكان دة مش مكان يتقال فيه الي انا هقوله ,لو اي حد شافني هنا هيموتني
ابتسمت له وقلت :صدقني دة مش شغلي انا عايزة اعرف ايه الحكاية وخلاص ,اما انت مش هتفرق (نظرت الي ايوان ثم قلت )صدقني لا هو كمان
تنهد الرجل ثم فتح الحقيبة واخرج عدة اوراق ونشرها بتساو على الطاولة كانت اول صورة النص الاخر من الخريطة الموجودة معي وعندما اشار الرجل اليها وقال:دة الجزء التاني من الخريطة الي معاكي ,دي خريطة مكان ولحد دلوقتي منعرفش ايه هو المكان دة او فين
نظرت اليه بشك ووضعت يدي على الصور قائلة :انا قلت اني عايزة اعرف الحكاية من اولها ,ايه الي حصل لماما ؟
نظر الرجل الي ايوان وتبادلا الاثنان نظرة لم افهمها ثم تنهد الرجل مرة اخرى واعاد الصور الي الحقيبة وبدأ يحكي الحكاية منذ البداية :انا مش متأكد انتي فاكرة الموضوع دة ولا لا لكن لما كنتي صغيرة ,القصر الي انتي كنتي موجودة فيه ,تعرض للهجوم من ناس كانوا هيقتلوا صاحب القصر وبعدها بفترة .......
قاطعته قائلة:طردوني من البيت
هز الرجل رأسه بالنفي وقال:محدش طردك من البيت الي حصل دة كان عشان حمايتك
فتحت فمي وقلت بصدمة :حمايتي ؟
ثم تذكرت ما قاله :كانوا هيقتلوا صاحب القصر؟؟؟؟؟؟؟ازاي وهو مات اصلا
نظر الي الرجل لمدة طويلة ثم قال:اليوم دة مامتك اتصابت وكانت هتموت عشان كدة صاحب القصر اخدها لمكان محدش يعرفوا غيره عشان تتعالج وتكون كويسة ,الي انتي ممكن متكونيش عارفاه هو ان صاحب القصر الي انتي كنتي عايشة فيه كان بيعشق والدتك لدرجة ان حتى زوجته كانت عارفة الموضوع دة وساكته وكل مرة كانت بتحاول تبعدها عنه كان صاحب القصر بيتعامل معاها بقسوة لحد ما كرهتها,وفي يوم عرفت ان صاحب القصر اتجوز الخدامة الي كان بيحبها
كدت ان اسقط من الكرسي على الارض من الصدمة ,وقفت من مكاني وتطاير شعري في كل مكان وفجأة بدأ جسدي يرتجف دون توقف وقلت :ايييييييييييييه ؟
وضع ايوان يده علي يدي واجلسني قائلا:اقعدي الناس شايفانا خليكي هادية مش عايزين اي حد يحس ان فيه حاجة
ابعدت يده عن يدي وقلت للرجل :كمل كمل
عاد الرجل في سرد الحكاية مرة اخرى وقال:طلبت زوجته الطلاق فورا ورفضت انها تتساوي بخدامة شغالة في القصر ,لكن هو رفض عشان الاطفال ,بس اشترالها بيت بعيد عن القصر تعيش فيه مع الاولاد ,ومتبقاش غير مامتك الي برضوا فضلت خدامة وبعدها بفترة رجعت زوجة صاحب القصر وطلبت منه انه يرجعها تعيش في القصر وهي موافقة بكل شروطه لانها كانت بتحبه جدا ,بس كل حاجة اتغيرت لما انتي اتولدتي ,
لا لا لالاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
لا لالالالالالالا
لا يمكن
انا متأكدة انه لا يعني ما اعتقد انني قد سمعته
هل ........هل .........هل ما يقصده ان صاحب القصر هو والدي وانه لم يمت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر الي الرجل وكأنه قد قرأ التعجب على وجهي عندما قال :صاحب القصر هو ابوكي ,وسماكي همسة على اسم جدته ,بس في الوقت دة ,كان هو بيشارك في احداث سياسية في البلد ومكنش هيقدر يعلن انك بنته قدام الناس على الرغم من انه كان متجوز والدتك شرعا ,كل الي كان في القصر كانوا عارفين انك انتي بنتوا ,ما عدا شخص واحد بس مكنش يعرف لانهم كانوا خايفين انك تتكلمي لانك كنتي مجرد طفلة مش هتقدر تتحكم في عفويتها
شعرت بالدموع تنهمر من عيني بقوة ولكني لم اشهق من الالم او اتحرك ظللت ساكنة مثل الجثة الهامدة وهمست :انا ؟
هز الرجل رأسه بالايجاب وقال :انتي ,ويوم ما حصل الهجوم على البيت ,اختفى والدك مع مامتك وسابوكي عشان الي كان بيدور عليهم مكنش يعرف انك انتي بنته من البداية ,عشان كدة طلبوا نقلك من القصر فورا بعد الي حصل ,المشكلة انهم اختفوا ومفيش اي حد عارف يحدد مكانهم لحد دلوقتي ,انتي حاليا المركز الي بيربط كل حاجة ببعضها ,الناس الي كانوا عايزين يقتلوا والدك دول شغالين مع مافيا المخدرات لان والدك كان بيشتغل في المخابرات وقدر انه يكتشف معلومات عن تسليم طلبية كبيرة بين اكبر عصابتين تجار مخدرات في الشرق الاوسط كله ,المشكلة ,انه فعلا قدر يهجم عليهم متلبسين بس التسليم كان في البحر ,وكان الجو شتا جامد ,وكان كل همهم انهم يقبضوا عليهم متلبسين وهم بيهربوا توابيت مليانى مخدرات واعضاء بشرية ,المخدرات دي كانت بقيمة 200 مليون دولار ,وعلى الرغم من ان الشرطة قبضت على تجار المخدرات الا ان لحد النهاردة محدش يعرف ايه الي حصل للمخدرات نفسها غير والدك وعشان كدة كانوا عايزين يخطفوه عشان يعرفوا فين مكان المخدرات ,بس.............
اسرعت وامسكت يده بقوة حتى اضغط بكل ما عندي من غضب,وقلت :بس ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟
ابعد الرجل يده عن يدي وقال:بس فيه ناس تانية حاولت تقتلك ,والناس دول هم اخواتك يا انسة همسة
.
قد شكلت دموعي حائط منعنى من رؤيته واخيرا شعرت براحة قاتلة عندما انفجرت من صدري اول شهقة الم وانفجرت دموعي اكثر واكثر,انا لست وحيدة ,لدي اخوة ,وهم يريدون قتلى انا الاخرى ,مخدرات ؟؟؟؟اموال.....عصابة ؟؟؟؟؟
مهما حاولت التصنع بالقوة تأتيني موجة قاتلة وتحيط بي لتحطمني ,شعرت بأذرع قوية تطوقني في لمسة مألوفة طاردت البرد القارص بعيدا عن جسدا وعلى الرغم من انني اقسمت انني لن ادعه يراني ابكي مرة اخرى الا انني لم استطع ان امنع نفسي دفن وجهي في عنقه وضمه بقوة وكأنه حبل النجاة الي حياة اخرى بدون الم ,شعرت بأصابعه تمر خلال شعري في لمسة مطمأنة مألوفة ,ثم شعرت بشفاهه وهي تقبل رأسي بلمسة تكاد ان تكون متخيلة ,وحينها شعرت بيده تضمني اليه صدره اكثر واكثر الي ان اصبح دفئي هو جسده ,كم اشقت اليه....يالقلبي الخائن ,كم اكرهه.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نورا

"شعرت بشئ يداعب اصابعي فتحت يدي ببطئ وامسكت هذا الشئ ,وعندما انتشر الدفئ في يدي ادركت انها اصابعه ,فتحت عيني ببطئ ونظرت لأسفل حتى تلتقي عيني بعينيه ,ابتسمت له لأطمأنه وانا لا زلت لا اتذكر اي مما يحدث وقلت بهمس "

انا :ايساف ؟؟؟؟انت ايش تسوي على الارض
رفع ايساف رأسه ونظر الي وصدمت عندما رأيت عينيه حمراء اللون وكأنه كان يبكي ولا زالت اثار البكاء واضحة على وجهه ,رفعت يدي الي عينيه لأمسح دمعة سقطت على خده المغطى بطبقة خفيفة من الشعر وقلت :حبيبي ,ايش فيك ,ليش تبكي ؟؟؟؟عمي بخير ؟حصل شي ؟
هز ايساف رأسه بقوة وفجأة سحبني من يدي بقوة حتى قمت من السرير وضمني الي صدره وكنت بالكاد استطيع ان اتنفس ,انهمرت دموعى عندما شعرت بشئ دافئ يهبط على صدري وادركت انها دموعه ,ضممته الي اكثر,حتى دفن وجهه في عنقي واخذ يبكي مثل الاطفال ,وانا اكرر في هلع :ايش الي صار الله يخليك لا تخوفني ,قولي ايش الي صار ايساف .
سمعت صوته الرجولي المبحوح يقول :لامار قتلت ولدي يا نورااااااااااااااااا
وصار يبكي اكثر واكثر وانا لا زلت لا ادرك ما يقول عقلى توقف عن العمل :ايششش؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابتعد عني لينظر في عيني وهو يقول :البيبي راح يا نورا ,صارلك نزيف والبيبي مات
لم ادرك انني صرخت الا عندما اخذت صرختي تدوي في اركان الغرفة :لااااااااااااااااااااااااااااااااااا لاااااااااااااااااااااا انت تكذب علي ,هي اكيد مو قاسية لهلدرجة ,هي تغير عليك مني ,لكن طفلي ايش سوا لها ,ليش يموت قبل لينكتبله عمر بحياتي ,هي ليش تكرهني لهدرجة ,حرااااااااااام ,حرام,استغفر الله العظيم ,استغفر الله العظيم
ضمني اليه مرة اخرى وقال :اقسملك اني راح ادفعها تمن حياة ابني
لم استمع الي كلماته ولم اتحدث او اقل اي شئ ,ظللت ابكي وابكي الي ان جفت دموعي وظل جسدي يرتجف بين يديه ,شعرت بشفاهه تمر على وجهى بلطف الي ان هدء تنفسي ,وبعد فترة غلب على التعب واغمضت عيني لأرتاح قليلا لذلك لم ادرك انني قد
غرقت في نوم مليئ بالكوابيس"

"في المرة الثانية التي استيقظت فيها وجدت نفسي في سريري ,تذكرت ما حدث ليلة امس وبدون شعور انطلقت شهقة الم من صدري وتبعها شلال من الدموع ,فتح ايساف الباب بسرعة واسرع الي السرير وجلس بجواري وضمني الي صدره وقال"

ايساف:نورا ,اذا تحبيني لا تبكي حبيبتي ,الله يخليكي ,لا تبكي ,الله يرحمه هو صار ملاك
بكيت اكثر وضممته بقوة وقلت:احس ان قلبي راح يقف من البكا
مرر ايساف اصابعه بين شعري وقال:نورا ؟؟
رفعت رأسي من صدره ونظرت اليه ,شعرت بأصابعه تمر على خدي عندما قال:انا احبك يا نورا ,انا ما كنت ادرى اديش احبك ,لكن لما كنتي غرقانة بدمك على الارض حسيت ان قلبي راح يقف من الخوف عليكي ,الحمدلله انك بخير ,والله ان شاء الله بيرزقنا بطفل ثاني ,الحمد لله على كل يلي ربنا يكتبه لنا ما في بأيدنا شي غير اننا نتمنى له الرحمة ,هو صار ملاك يا نورا لا تبكي,ايش رأيك نصلي ركعتين وبعدها نسوي اي شي تبيه
توقف عقلي عند كلمة احبك ولا زال لا يعمل ايساف يحبني انا ؟:ايساف ,بس هي ................
وضع ايساف اصابعه على شفاهي ليسكتني وقال بصوت حازم :لا تتكلمي عنها لانها ما تستحق حتى انك تتذكري اسمها ,انا ما راح ارحمها بحياتي على الي سوته ,ما راح ارحمها ابدا ,واذا ابوها ما قتلها وغطى عار العائلة انا يلي راح اقتلها
فتحت فمي لأتحدث ولكني لم استطع قول اي شئ من الصدمة ,ايساااااااااااااااااف؟يبي يقتل لامار؟؟؟؟؟؟؟؟؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
زين

"لا استطيع ان اتنفس من الهلع ,كدت ان اصطدم بأكثر من سيارة في طريقي الي جميلة ,لا اعلم ماذا سأفعل اذا اصابها مكروه ,اشعر بأن ضميري سيقتلني هذه المرة من التأنيب ,واخيرا اوقفت السيارة امام الحانة ,وتوجهت الي الباب بسرعة ,نظرت الي الحارس الواقف على الباب,وبسرعة تعرف على وجهى وتركني ادخل بدون جدال ,حارس ذكي,يعرف متى يتنازل عن المعركة ,لاحظت ان هناك ثغرة واضحة بين الراقصين وعندما فكرت قليلا ادركت انها فكرة جيدة حقا,لن يبحث عنها احد في ذلك المكان المزدحم ,اسرعت الي الساحة وانا ابعد الراقصين عني برفق حتى لا اجذب انتباه اي شخص مشتبه فيه ,وحينها رأيتهما ,الرجلين اللذين يبحثان عنها في كل مكان بشكل بدا وكأنه يائس بعض الشئ وكأنهم يريدونها حتى واذا كانت ميتة ,وعندما ازدهرت تلك الفكرة في عقلي ,اتجهت الي مكان الشغرة ونظرت الي الارض وانتفض قلبي عدة مرات من مكانه عندما رأيتها تضم ارجلها الي صدرها وجسدها يرتجف من الخوف ,وعلى الرغم من ان كل ما اردته هو ان احملها واضمها اعتذارا عما فعلته الا انني لم ارد ان اجذب الانتباه اليها ايضا ,انحنيت ببطئ وامسكت يدها لأبعدها عن ارجلها وسحبتها حتى وقفت مرة اخرى ,فتحت فما لتتحدث ولكنها امسكت قميصي بقوة من الخوف وهنا ادركت انه قد حان الوقت للبحث في ساحة الرقص "

جميلة

لا اعلم كيف علمت انه هو الذي امسك يدي ولكني اكاد ان اقسم ان لمسته محفورة في بشرتي ولذلك تعرفت عليه ,اردت ان اتحدث ان اقول اي شئ ولكني كنت ارتجف بشدة لدرجة ان اسناني كانت تتصادم مع بعضها ,نظرت الي العملاق الواقف امامي في خوف والم وشوق ,ولاحظت انه كان اطول من معظم الموجودين في ساحة الرقص ,انه حقااااااااااااا عملااااااا................!!!!!!!!!!!

توقفت افكاري عندما رأيت الاشخاص الذين يبحثون عني بدأوا يفتشون ساحة الرقص,نظرت الي زين بخوف وفجأة فقدت الاحساس بكل شئ لأن اذرعه التفت بقوة حول خصري وحملتني الي صدره نظرت اليه مرة اخرى بخوف ولكن اختفى كل شئ من حولي عندما لامست شفاهه شفاهي في قبلة سرقت مني آخر نفس ابقيته في صدري ,لم ادرك ان اذرعي قد ارتفعت حتى تلتف حول عنقه لأضمه الي اكثر ,واتعمق اكثر في لمسته ,على الرغم من انه يشبه احرف الزجاج المكسورة من الخارج الا ان شفاهه كانت ناعمة جدا ,شعرت بحائط يصطدم بظهري وفجأة ازدادت قبضته على خصري حتى حملني وصرت انا مثل اللعبة في يديه ,فقدت الاحساس بكل شئ بينما تحولت القبلة الي رياح هادئة تداعب مشاعري وقلبي,ابعد شفاهه عن شفاهي ببطئ واخذ يمرر قبلاته حول وجهي حتى استقرت شفاهه عند النبض المختبئ خلف جلد عنقي ,عندما شعرت بلسانه يلامس نبضي ارتجف جسدي بقوة ولكن لسببخر كليا ,كل ما استطعت فعله هو قول اسمه بهمس عندما اقتربت شفاهه من اذني .

me:zain????
zain :you smell like flowers
me:zain,why did you do that ?
zain :we had to go unnoticed or they would have killed us both
me:i am really sorry that i got you into all of this for the second time and i meant every word i said i won't hold any grudge against anyone because i might die at any moment
zain :listen to me ,i am the one who should apologize not you ,i have a very ugly past gamila ,but this is not the time for all of this you must understand onething ,no one will touch you do you understand that?
gamila:what about them ?wait....2
they ARE gone
zain :not for long they will come back with more inforcements but we need to leave now ,i know someone who could help .

انا :زين ؟؟؟؟؟؟
همس زين في اذني وقال:رائحتك تشبه رائحة الازهار
نظرت في عينيه وقلت :لماذا فعلت ذلك ؟
ابتسم زين فبدا وجهه وكأنه يضيئ للحظات :كان يجب ان نفعل مثلما يفعل الآخرين والا كانوا سيقتلونا اذا وجدونا
تجمعت الدموع التي كنت احبسها داخلي وانطلقت في شلال من جفوني ضممته بقوة وقلت :اني آسفة لقد عرضتك للخطر مرة اخرى ووضعتك في هذا الموقف,(حاولت ان ابتعد عنه ولكنه ضمني اليه اكثر ) لقد عنيت كل كلمة قلتها في الورقة التي تركتها لك ,انا على ابواب الموت ,ا اريد ان اموت وانا غاضبة من اي شخص لاني يمكن ان اموت في اي لحظة
وضع زين اصابعه على شفاهي فداعبت انامله جلدي الناعم وقال :استمعي الي جيدا ,انا الذي يجب عليه ان يعتذر على ما قلته وما فعلته ,انتي لا تستحقين ذلك ,ولكن ماضي كان سيئا جدا ,ولكنا سنتحدث عن هذا لاحقا ولكن الان يجب ان تدركي شيئا واحدا فقط انا سأحميكي ولن ادع اي شخص منهم يلمسك اتفهمين ؟
عندما نظرت الي عينيه وادركت جديته اختفى كل طاقتي مني وللحظات تمنيت لو انني استطيع ان اثق به مرة اخرى وقلت :ماذا عنهم ,اذا خرجنا من هنا سيقتلونا ,,,,,وووووووومهلا لحظة ؟؟؟؟؟؟؟؟
زين لقد غادروا
امسك زين يدي وقال:ليس لمدة طويلة ,سيعودون ولكن بقوات اكبر ليبحثوا عنك ,هيا بنا يجب ان نغادر قبل ان يدركوا انكي لست هنا .

جنــــون 09-24-2014 10:21 AM

البارت التاسع عشر:

همسة

"لا اعلم كم مر من الوقت وانا ابكي هكذا بين يديه,ولكن على الرغم من انني اردت ان ابتعد اكثر من مرة ,كان يضمني اليه اكثر وكأنني شئ ثمين يخاف ان يكسره بأصابه القوية ,لا اعلم ما سر هذه الرسالة وما حقيقة ما يفعله ,وعلى الرغم من خيانته لي الا انني لم ابتعد,كم انا غبية!!!!!!!

مرر ايوان اصابعه في شعري مرة اخرى وقال بصوت هادئ:خلاص كفاية دموع,اسمعي باقي الحكاية عشان نعرف احنا هنعمل ايه ,صدقيني المشكلة اكبر من ان اخواتك بيحاولوا يقتلوكي ومن العصابة دي
حاولت ان اهدئ تنفسي قليلا وابتعدت عنه وانا لا اريد ان انظر الي وجهه حتى لا ابكي مرة اخرى ,ما حدث هو لحظة ضعف لن تتكرر ابدا ,نظرت الي الرجل القصير الجالس امامي وقلت :كمل لو سمحت

تنهد الرجل وقال :الحكاية فعلا اكبر منك ومن اخواتك ,دلوقتي ابوكي وامك مش موجودين وهم بعيدين تماما عن الصورة ,واتبقى فيها انتي واخواتك ,كلهم بيلفوا ورا بعض يعني مثلا الميراث الي ........
قاطعته بأستغراب قائلة :ميراث ايه ؟
نظر الي الرجل في صدمة لبعض اللحظات يفتح فمه ليتحدث ولكن يغير رأيه ليشاهدني بصمت واخيرا قال :انتي متعرفيش انك ليكي جزء من الميراث ؟؟؟؟؟
صرخت فجأة وقلت :ااااااااااااايه ؟
الرجل :اوكي اوكي اهدي ,واضح ان الموضوع اسوء مما تخيلت انتي مش عارفة اي حاجة عن الي بيحصل ,والدك كان كاتب وصية ,وفعلا في الفترة الاخيرة قبل ما يختفي عيلته لاحظت انه باع معظم اسهم اكبر الشركات بتاعته يمكن نص ثروته وعلى الرغم من كدة الا ان محدش كان بيقدر يتكلم معاه ,ولما هو اختفى ,واخواتك ندى ,باكينام ,لؤلؤة ومالك طلبوا انه لو مات يبقى الوصية لازم تتفتح ,اضطريت اني افتحها عشان هما بس يسكتوا ويعرفوا حقهم في كل شركة ,وبالفعل دة الي حصل واتبقى حقك انتي بس ,نص التركة اتقسمت عليهم هما الاربعة ,والنص التاني اتقسم على اتنين ودة ليكي انتي
شعرت ان عقلي يدور من كل هذه الاخبار والمعلومات الجديدة التي عرفتها في الربع ساعة الاخيرة والتي هي اكثر مما عرفته عن عائلتي في حياتي كلها وقلت بأستغراب:طب هو لو فعلا ساب النص التاني دة ليا ليه قسموا نصين ؟ولو الكلام دة فعلا صحيح ليه باع اسهم الشركة والفلوس دي فين ؟
ابتسم الرجل وقال :اخيرا فهمتي,
استغربت اكثر وقلت :فهمت ايه ؟
الرجل :هو كان عارف انهم مش ممكن يسيبوكي في حالك لو كنتي شريكتهم في الشركة عشان كدة هو خى حقك فلوس بدل ما تملكي اسهم في الشركة,واما على سؤالك هو ليه قسم النص التاني فهو عشان كان فيه بنت مولودة قبلك محدش كان يعرف عنها حاجة ,وهي للاسف مولودة قبل ما يحصل الجواز بين والدك ووالدتك ,وكان في الوقت دة في مشاكل مع والدك وجدك فمكنش يقدر يتجوزها ,
انا :يعني انا ليا اخت تانية ؟
الرجل :ايوة ,وهي حصل معاها نفس الي حصل معاكي بالضبط بس للاسف انتي اتربيتي في بلد عربية وهي اتربت في بلد اجنبي ,هنا في امريكا ,وهي دي صورتها ,
اخرج الرجل صورة من الاوراق التي امامه ووضعها بين يدي ,وفجأة توقف قلبي عن النبض وعلقت انفاسي في حلقي في خوف ,فقلت بهمس :جم جم جميلة ؟؟؟؟؟هي اختي انا ؟؟؟؟
استغرب الرجل وقال :انتي تعرفيها ؟اتقابلتوا ؟؟؟؟؟
هززت رأسي بالايجاب وقلت :هي انقذت حياتي ,يا سبحان الله ,فعلا محدش عارف ربنا مخبيله ايه .؟
نظرت الي الصورة وابتسمت بحزن عندما تذكرت الان من تشبه وقلت لايوان والدموع تملأ عيني :شوف اختي حلوة اازاي ,انا دلوقتي افتكرت ليه حسيت اني اعرفها ,شبه ماما اوي وهي في سنها ,شووف
امسك ايوان يدي وقبل رأسي برفق وقال :انا عارف ان الكلام دة كله صعب عليكي لكن انتي لازم تسمعي للآخر وتعرفي اكتر لأن الوقت بقى ضيق اوي .
الرجل :للاسف والدك كان بيحب والدتك حب جنون وهي كانت كل حياته ,على الرغم انه حاول يربي اولاده كويس الا انه فشل في دة ومراته الاولى كانت من اسرة غنية جدا فطبيعي ان الاولاد يكونوا متدلعين ,الاربعة كانوا قريبين من بعض اوي ,لحد ما في مرة واحد صاحبهم عرض عليهم صفقة العمر وكان محتاج فيها 500 مليون جنيه ,اكبر قرية سياحية في الشرق الاوسط هيكسبوا منها دهب ,بس محتاجين سيولة في الاول ,وفعلا ,اتجمعوا الاربعة وباعوا كل حاجة ,بس للاسف نصب عليهم صاحبهم واخد الفلوس كلها ولو الفلوس متدفعتش في الشهرين الي جايين ,البنك هياخد كل املاكهم ,الشركات والقصور والمصانع ,كل حاجة ,دة غير انهم هيتحبسوا ,فا المشكلة بقت فيكي انتي وجميلى الي لسة لحد دلوقتي فلوسكم زي ما هي ,وتكفي يمكن اكتر كمان من المبلغ المطلوب ,وهم بيحاولوا يوصلولكم بأي طريقة عشان يجبروكوا انكم تدوهم الفلوس حتى لو هيقتلوكوا ,بس دلوقتي في مشكلة واحدة بس
ضحكت بقسوة ودفنت وجهي في يدي وقلت :ههههههههههههههههههههه كل دة ومشكلة واحدة بس ,ايه هي يا عبقري زمانك
نظر الي الرجل بأنزعاج وقال :محدش يعرف الفلوس فين ,لا انتي ولا انا ,ولا جميلة ,الي انا لسة لحد دلوقتي متكلمتش معاها ,الفلوس دي والدك محطهاش في بنك بس خباها في مكان تاني محدش يعرفه ,
نظرت الي حقيبتي في حيرة وقلت :طيب ايه لزمة المكلمات الي كنت بتبعتهالي ,وايه الورق الي كنت بلاقيه دة
الرجل:انا هنا عشان اقولك اني انا عبد المأمور بس ,وان كل الي كنت ببعتهولك ,هو رسائل كانت بتتبعتلي عشان ابتهالك وانا زيك مش عارف ايه لزمتها بس واضح انها مهمة اوي .,,,,,دلوقتي العصابة الي كانت بتهرب المخدرات بتدور على المخدرات الي والدك خباها لسبب محدش يعرفوا ,والعصابة مستعدة تقتل اي حد هيقف في طريقهم معادا انتي وجميلة
انا :اشمعنى انا وهي بس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرجل :لان انتم الاتنين الوحيدين الي هو بعدهم عن حياته عشان يحميهم ,ودة معناه انه ممكن يعمل اي حاجة عشانكم
شعرت بشئ غريب يقبض قلبي وقلت بهمس :تقصد ايه ؟؟؟
الرجل نظر حوله عدة مرات وكأنه خائف من شئ ما ,قم اقترب مني وهمس في اذني:قصدي ان والدك ووالدتك عايشين لسة مماتوش

وهنا شعرت بسخرية القدر حقا عندما نظرت الي ايوان وقلت
ohhhhhhh shit.........ياللعنة!!!!!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جميلة

"نظرت الي عينيه عندما قال لي
zain :what ever happens today i want you to know that i will keep you safe ,do you trust me ?
me :yes i do
zain :good now lets go

زين :مهما يحدث اليوم اتثقين بأنني احميكي
هززت رأسي بخجل وقلت :نعم
ابتسم لي زين وامسك يدي في قبضة قوية وتوجه بنا الي الباب الخلفي وقال :حسنا فالنخرج من هنا

كان المكان مزدحم جدا ,ولكن كان لدي شعور غريب ان امشكلة لم تنتهي بعد,فليس من الممكن ان يستسلم هؤلاء الاشخاص بهذه السهولة ليس بعدما فعلوا ما فعلوه ,كنت تا\هة في ذكرياتي لذلك لم اشعر بشئ الا عندما دفعني زين داخل السيارة في الكرسي الامامي بجوار كرسي السائق وصرخ في وجهي
zain :ohhhh shit gamilla ,get in the car now ,they are coming
gamilla:plz get in before you get hurt too

زين اقفل باب السيارة وقال:ياللعنة ,,,,,لقد اتواااا
نظرت الي الخلف بخوف وشاهدت الرجال الذين قد بدأوا في اخراج السلاح من ملابسهم صرخت انا الأخري وقلت :ارجوك ادخل الي السيارة قبل ان يؤذونا
وبالفعل في غضون لحظات خرجنا من المكان بسرعة جعلتني التصق بكرسي السيارة وامسك حزام الامان بخوف وقلت بخوف

gamilla :they are going to kill us when they catch right ?
zain :listen to me ,they are not gonna catch us do u hear me , i will not let them hurt you
gamilla :aaaaaaaaaah ,they started shooting ,innocent people are gonna get hurt
zain :we are innocent people and we are also gonna die if we even slow abit ,so plz get down , shut up and let me drive before they kill us
gamilla:i am sor....
zain :plz don't,just don't apologize right now i need to focus ,i will get us out of here just trust me
gamilla :watch ouuuuuuuut

قلت بخوف :سوف يقتلونا عندما يمسكونا اليس كذلك ؟
قال زين دون ان ينظر الي وهو يحاول ان يتهرب من العربيات المسرعة المفتربة نحو السيارة وقال:اسمعيني ,هم لن يمسكونا ,وانا لن ادع احد يؤذيكي ,فهمتي ؟
فتحت فمي لأرد علي كلماته الاخيرة ولكن كلماتي تحولت الي صرخة عندما اصابت رصاصة زجاج السيارة الخلفي واجزاء من الزجاج اصابت يديها ولكنها لم تشعر بالالم بسبب الادرينالين الذي كان يجري في عروقها في تلك اللحظة :ااااااااااااااه لقد بدئوا في اطلاق النااااااااار,سوف يقتلون الاشخاص الابرياء الموجودين في الشارع
نظر الي زين بغضب وقال :نحن ايضا اناس ابرياء واذا قللنا من السرعة قليلا سوف نموت معهم ,لذلك ارجوكي انبطحي لاسفل الكرسي ,اصمتي ودعيني اقود السيارة
تجمعت الدموع في عيني على نبرته القاسية :اني اسف..........
تنهد زين ومد يده ليلمس وجهي وقال:لا تتأسفي ,من فضلك يكفي اعتذارات ,الان كل ما علينا فعله هو الهروب منهم وسنتحدث بعد ذلك فهمتي ؟
هززت رأسي موافقة ,ونظرت الي الامام بينما نظر زين الي الخلف ولاحظ ان السيارتين اقتربوا جدا جدا ,صرخت بقوة وقلت :احترسسسسسسسسسسسسسسسسس
نظر زين الي الطريق في خوف لاول مرة اراه في عينيه ,وانا لم استطع ان انظر غطيت رأسي بيداي واخذت اصرخ بدون توقف عندما انعطفت السيارة بقوة ,واصطدمت بشئ لم اراه ,اصطدم رأسي بباب السيارة بقوة لدرجة انني شعرت وكأن رأسي تحرك من مكانه قليلا ,وشعرت بشئ دافئ يسيل على شفاهي وخدي
,نظرت الي زين في خوف ,اتمنى لو انه بخير وتنهدت براحة عندما وجدته لا زال يقود السيارة ,قمت ببطئ لأرى ما حدث وفتحت فمي من الصدمة
كان هناك سيارتان ضخمتان تسيران بجوار بعضهما البعض ,واذا لم ينعطف زين لكنا مكان السيارتين اللتان كانتا يتبعانا ,اسرع زين بالسيارة وقال"

zain :told you not to be scared i'll take care of you ,i don't think they will follow us again

ابتسم زين بفخر رجولي وقال:لقد اخبرتكي انني سأحميكي والا تخافي ,لا اعتقد انهم سيتبعونا مرة اخرى

واختارت السيارتان تلك اللحظة لتنفجر كل منهما وتتطاير اشلاء السيارة في كل مكان بينما تحطم جزء كبير من السيارتان العملاقتان ,اي انه لم يتبقي غير عجل السيارة ,لم استطع ان اتحدث من الصدمة ,وحينها خفت لو انني فقدت النطق مرة اخرى ,ولكني لم افكر في هذا الموضوع كثيرا لان سرعان ما تشوشت صورة العالم من حولي حتى دخلت عالم الظلمة وفقدت الوعي وانا اسمع اسمى على شفاهه مرارا وتكرارا.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نورا

"لا استطيع ان ابعد كلماته الاخيرة التي قالها ليلة امس عن رأسي ,يقتل لامار!!!!
لا لا لا يمكن ,يجب ان اقنعه الا يفعل ذلك ,فلا يجب ان اتركها تدمر حياته مرة اخرى مثلما حاولت تدميرنا بكل الطرق الممكنة ,تشتت تفكيري عندما شعرت بشفاهه تمر ببطئ على شعري حتى لامست جبهتي ثم جفوني ,فتحت عيني لأنظر الي عينيه الجميليتين وقلت"

انا :صباح الخير حبيبي
ابتسم ايساف لي وقال:صباح الورد ملاكي .
مهما حدث اعتقد ان احمرار وجهي عندما اسمع كلامته هذه سيظل عادة لا تنقطع ,ضممت بقوة ثم قلت :يلااااا حبيبي راح تتأخر على الشركة ,ايش بتسوي اذا الموظفين قرروا يطردوك منها
ضحك ايساف بقوة قال:ههههههههه لا تنسي اني صاحب الشركة
انا :يلااااااااا بلا كسل ,ما راح اسمح بأي اعذار,عشر دقائق والفطار راح يكون جاهز ,لا تنسى تصلي
قبل ايساف شفاهي بقوة بسرعة وقام من السرير :حاضر ماما ,لا تخافي ,راح اغسل اسناني بعد
ضحكت ونظرت الي الساعة ,لا تزال الساعة الثامنة صباحا ,اختفت ضحكتي عندما سمعت صوت جرس الباب يرن برفق كاد ان يوقف قلبي ,من سيأتي مبكرا هكذا ؟؟؟؟
خرج ايساف من الحمام بقلق وقال لي :انا بشوف مين
امسك تي شيرت من علاقة الملابس وخرج من الغرفة بسرعة :سمعت صوت انثوي مألوف ,ولم انتظر حتى لأرتدي اي شئ فوق قميص النوم الذي اظهر معظم جسدي ,اسرعت خارج باب غرفة النوم ,ونزلت من السلم بسرعة ,ولكن توقفت وكأن قلبي يذبح امام عيني وانا لا افعل شيئا ,كانت لامار واقفة امامه ,وذراعيها ملتفان حول رقبته ,ورأيتها وهي تقبله مثلما اقبله انا ,في كل مرة كنت استسلم ولكن هذه المرة صممت على شئ واحد ,لن يقتل ايساف لامار ولكن انا التي سأقتلها بيدي .

جنــــون 09-24-2014 10:21 AM

البارت العشرون :

همسة

"كنت اعلم انهم على قيد الحياة ولكن عندما سمعت هذه الكلمات من الشخص الغريب الجالس امامي شعرت وكأنني مركز زلزال هز كل عالمي ,ومن الممكن ان اكون انا الزلزال ,تمسكت بأيوان اكثر بينما زادت دموعي من الخوف والحزن ,كيف يتركوني هكذا وحدي؟كيف يتركوني اعاني بسبب افعالهم ؟اليس مهمتهم ان يجعلوا حياتي افضل ؟.....قاطع تفكيري صوت ايوان عندما لامست شفاهه اذني وقال"

ايوان :همسة
ابتعدت عنه لأنظر في عينيه وقلت بصوت مبحوح :ليه عملت كل دة ؟ليه كدبت عليا انت كمان ,ايه تاني فاضل تقوله ؟انك كنت عايز تحميني ؟
تنهد ايوان ومرر اصابعه في شعري مرة اخرى وقال :اسمعي الحكاية طويلة جدا ,اولها اني وصلتني اوامر من شخص عزيز عليا ان فيه بنت هتوصل في الوقت الي انتي كنتي فيه موجودة في المستشفي عندنا ,معرفتش ان انتي هو الشخص دة
,عشان كدة انا كنت مكلف بحمايتك ,وعشان اعرف تحركاتك ,حطيت جهاز gps صغير هنا
(مرر اصابعه على رأسي حتى استقرت خلف رقبتي في منطقة مغطاه بشعري,وانا لا زلت لم اتحدث مصدومة مما يقول وغاضبة جدا )
بس للأسف آخر مرة كنتي في المستشفى لما .........لما ....لما سبتك ومشيت ,شلت الجهاز ,وعشان ارد على السؤال الي شايفه في عينيكي ,المرة الي اتخطفتي فيها انا وصلتلك عن طريق الجهاز دة ,وبعد كدة لما انتي مشيتي انا .....
(تغير صوته وكأنه لا يستطيع ان يتحكم في المشاعر المختبأة خلف نبرات صوته وقال)
i never realised how much you become important to me,i care about you ,i know you don't believe nor trust me now but i truely care about you ,you think you are not beautiful and you think you are fat ,but all i see is this stubborn babyfaces curvy woman,who would do anything to protect the people she cares about,after all of this is over, i want to see where this is going okey ?

لم ادرك كم اصبحتي مهمة في حياتي وكم تعلقت بك ,انا اهتم لأمرك ,اعلم انك لا تصدقيني او تثقي بي الان ولكني حقا معجب بك ,انتي تعتقدين انكي لستي جميلة وسمينة ,ولكني عندما انظر اليكي ارى تلك المرأة الناعمة ذات وجه بريئ برائة الاطفال التي يمكن ان تفعل اي شئ لحماية الاشخاص التي تهتم بهم ,عندما ينتهي كل هذا ,اريد ان ارى اين ستأخذنا هذه العلاقة ,اوكي؟

لا اعلم ماذا اقول له او كيف اصدق ان شخص مثله يمكن ان ينظر لفتاة مثلي ,ولكني عندما سمعته يقول انني جميلة شعرت بشئ بداخلى يزدهر مثل الوردة الجميلة ,اعتقد ان هذه ما يمكن ان يصفه البعض بالسعادة ,غريب جدا هذا الشعور فلم اشعر به من قبل ,حاولت ان ابتسم بخجل ولكني ابتعدت عنه وقمت من الكرسي بسرعة وقلت بغضب يختبئ خلف غطاء من الالم والدموع

me:how could i ever trust you when you lied to me ,what about this message on your phone huhhhhh????you wanted to kill me ?then why didn't you????what about your name answer me >>>>>>>>كيف اثق بك بعد ان كذبت على كل هذه المدة ولم تقل لي الحقيقة ,ماذا عن تلك الرسالة الموجودة على هاتفك ,لماذا لم تقتلني عندما اتيحت لك الفرصة هاااااااه ,اجبني .

شعرت بيده على كتفي عندما قال:
you remember the girl who was found dead in the same place you were kidnapped ?
me:what about her ?
ewan :that phone was found in her pocket ,turned out that ,she was in the same flight you were on ,and she was a working mercenary who called the guys to tell them where you were going ,and because you ran away from those guys and couldn't kill you ,she got killed instead cuz she failed in doing her job
ايوان :اتذكرين الفتاة التي ودت مقتولة في نفس الغرفة التي وضعكي الخاطفين فيها
قلت بهمس :ماذا عنها
ايوان :الهاتف التي وجدتيه كان موجودا في جيبها ندما اخرجناكي من هناك ,اتضح انها كانت موجودة في نفس الطائرة التي جئتي بها الي امريكا ,والرجال المسلحوون الذين طادوكي خارج القصر في اول ليلة لك هنا ,كانت هي التي اخبرتهم بمكانك لانها كانت تتبعك ولكن عندما انقذك يوسف ,ادى ذلك الي قتلها ,ولكني ابقيت هذا الهاتف معى ,محاولا ان اتوصل الي الشخص الذي وراء كل هذا من خلال الهاتف ولكني لم اجد شيئا على الاطلاق,ولكنهم قتلوها لانها فشلت في مهمتها

شعرت بأن كل الطاقة غادرت جسدي بسبب كلماته واضطررت ان اساله سؤال آخر :اسمك ايوان ؟
ابتسم ايوان قليلا وقال :yup
شعرت بنفسي ابتسم لأول مرة منذ فترة طويلة وقلت :الحمدلله ان فيه حاجة صح
واختفت ابتسامتي وقلت بجدية :لكن بلاش تفتكر اني هثق فيك تاني او هصدقك انا وانت مش ممكن يحصل ما بينا حاجة انا مش عايزة ارتبط بحد انا عايزة بس ان الناس يسبوني في حالي ,انا هعرف آخد بالي من نفسي
شعرت بغضبة كصفعة على وجهى عندما تغير مزاجه فجأة وقال:دة مش آخر كلام بينا ,دلوقتي في قدامنا حاجتين مهمين

فجأة فقاطعنا الرجل وقال:انا اسف على مقاطعتكم بس احنا لازم نعرف الخريطة دي خريطة ايه دة غير انها لازم تروح المستشفى عشان تغير على الجرح ,
نظرت الي الرجل بأنزعاج لانه ذكرني بالالم امبرح الذي اشعر به وقلت :انا كويسة ,حط صور الخريطة جمب بعض وخلينا نشوف شكلها ايه
اعطيته الجزء الثاني من الخريطة بعد ان اخرجتها من الحقيبة واخيرا وضع القطع بجوار بعضها ,واخذت انظر اليها بأستغراب ,وفجأة اختفى كل شئ من حولي واخذت اتذكر واتذكر اين رأيت تلك الرسمة من قبل ,بعد لحظات من التذكر ,صرخت بقوة
انا :عرفت الخريطة معناها ايه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جميلة

"لا زلت لا اعلم اين انا ,لكن اشعر وكأن رأسي سينفجر من الالم,شعرت بأصابع تمر على رأسي وبدأت في الهلع والفزع ,اتفضت من السرير بسرعة وانا اصرخ ,خائفة مما سأجده اذا فتحت عيني ,وعندما شعرت بأذرع حديدية تحيط بجسدي ,واصطدمت رأسي برفق بكتف شخص,بدأت اهدأ قليلا عندما احتلت رائحته الفريدة حواسي,تنفست نفسا عميا وضممته بقوة"

zain :don't be scared it's me ,you're safe now,no one is going to hurt you here ,you are safe.
gamila:i really hate to be ,but i am scared,they will come back ,you have to leave,they killed my adobtive parents and they won't hesitate in killing you,if something happened to you,,,,,i,,,i,,,i don't think i can survive an other death
zain:hey ,i am a big man,i can take care of my self ,besides i will never forgive my self if something bad happened to you
gamilla:what if you get hurt ?
zain :look at me,you think they call me the beast for nothing ?see this scar,
gamilla:how did you get it ?
zain:i got it for a woman,i was young and she was the most beautiful girl you could see,so i was in love,been in a relationship,but right then i wasn't that rich so she wanted to be with money ,she tried to leave me but i didn't leave,one night we slept together and she woke me with a knife on my face saying that it's over,never trusted anyone since then.

قال زين بهمس في اذني:لا تخافي ,انتي بخير الان ,لن يؤذيكي احد هنا ,انتي في امان
حاولت ان اهدأ قلبي الذي كانت تتسارع ضرباته مع كل نفس استنشقه ولكن الدموع تجمعت في عيني وقلت :يجب عليك ان تتركني وترحل ,سوف يعود هؤلاء الاشخاص مرة اخرى وسوف يؤذوك ,لقد قتلوا ابواي المتبنين ولن يترددوا في قتلك,و حدث شئ لك ,لن استطيع ان اسامح نفسي على الاطلاق
شعرت بشفاهه تتحرك في ابتسامة عند عنقي بينما كان ينشر انفاسه الحارة فوق بشرتي الدافئة حتى ارتجف جسدي مرة اخرى ولكن لسبب آخر غير الخوف وقال:مهلا,انا رجل كبير ,استطيع ان احمي نفسي جيدا ,ماذا تعتدقين انني سأشعر اذا اصابكي مكروه وخصوصا وانا الذي طردكي من بيتي
ضممته اكثر ومسحت دموعي في قميصه وقلت :ماذا سيحدث اذا اصابك مكروه بسببهم؟ هااااه؟
رفعت يدي لأمرر اصابعي يرقة على الجرح الموجود عند خده مررت اصابعي من حاجبه الايسر الي آخر وجهه وقلت بهمس:كيف اصبت به ؟
تنهد زين ولكنه لم يبعد اصابعي عن وجهه ولكنه اغمض عينيه وقال:بسبب امرأة ,كنت صغير السن حينها ,كانت اجمل امرأة رأيتها في حياتي كلها ,وكأنها كانت مخلوقة لتمتع نظر من حولها بجمالها ,لم استطع ان امنع نفسي من الوقوع في حبها ,في بداية الامر ,كان الامر اكثر من رائعا بيننا ولكن بعد فترة بدأت في الابتعاد ,وكأنها تريد ان تنهي العلاقة ,وبالفعل ,طلبت ان تنهي العلاقة بيننا لانني لم اكن غنيا حينها ,كنت لا ازال فتى في ريعان شبابه يحاول الحصول على مال ليكفي طعامه اليوم ,ولكنها بقيت معي في تلك الليلة ,على الرغم من انها كانت نائمة بجواري الا انها ايقظتني على سكين على وجهي وقالت انها ستترك علامة لأتركها ترحل,لم اثق بأحد بعد ذلك ولنقل انني لم اجعل حياتها سهلة بعد ما فعلته بي

ابعد اصابعي عن وجهه في خجل وغضب من نفسي بسبب الغيرة التي شعرت بها حينها ,ولكني حاولت ان اخفيها ,وفشلت فشلا ذريعا:why didn't you try to hide it woth surgery >>>>ماذا لم تحاول ان تخفيها بعملية تجميل ؟
ابتسم زين وامسك يدي قبل كفي ببطئ ثم ووضعها على وجهه مرة اخرى وقال:plz,don't ,i like your touch ,and i wanted to remember not to trust any other woman because they are always looking for something>>>>ارجوكي لا تبعدي يدك ,انا احب لمستك ,وللاجابة على سؤالك لأنني اردت ان اتذكر ان كل النساء يريدون شيئا واحدا وسيفعلون اي شئ للحصول عليه
نظرت اليه بغضب وقلت :not all of them >>>ليس كلهم
تنهد زين مرة اخرى وقال:i know that now,when i first saw your big violet eyes ,i felt this tug in my heart and i got angry because i didn't want to feel anything toward any woman,but the way you smile at me after a cold day at work,the way you make me feel warm inside even though my body is freezing,you made me want things i never thought i would want again.....اعلم هذا الان .عندما رأيت عيني النفسجيتين الواسعتين لاول مرة وشعرت بشئ في قلبي لم ارد ان اشعر به مرة اخرى نحو اي امرأة ,ولكن ابتسامتك الساحرة التي تحيني بها بعد يوم بارد في العمل ,الطريقة التي تجعليني اشعر بها بالدفئ داخلي على الرغم من ان جسدي يكاد ان يتجمد من البرد ,فلنقل فقط انكي جعلتيني اريد اشياءا لم اعتقد انني سأريدها مرة اخرى
نظرت الي عينيه الجميلتين وقلت :what things?....اي اشياء؟
اختفت ابتسامته واخذ وجهه يقترب اكثر واكثر حتى اصبحت شفاهه على بعد همسة من شفاهي وقال :this

قبل ان تلتحم شفاهنا في قبلة لم تكن رقيقة ولم تكن عنيفة ,بل كانت مليئة بالمشاعر التي كان يخبأها كلا منا من الاخر,ففي هذه القبلة اخبرته انني حقا اشعر بأنني يمكن ان اقع في حبه ,واخبرني في لمسة شفاهه انه سيدعني اغرق في بحر حبه العميق طالما قلبه سيكون معي,ولبضع لحظات دامت لساعات ,نسيت كل شئ ,حتى الاشخاص الذين يحاولون ان يقتلوني والمصائب التي تنتظرني ولكن للاسف ليس لاني نسيتها هذا يعني ان المصائب نستني انا الاخرى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نورا

"سأقتلها,كل ما استطيع رؤيته الآن هو ايساف بين احضانها وهي تقبله مثلما اقبله ,كل شئ حدث بسرعة جدا ,توجهت اليها وكل ما يدور في خاطري هو ان اوسعها ضربا ,وهذا ما فعلته بالضبط,امسكتها من شعرها بقوة ,وابعدتها عنه,ثم صفعتها بأقصى قوتي لدرجة ان بضع قطرات من الدم سالت من شفاهها ,نظرت اليها بكل الغضب الذي اشعر به بداخليوصرخت في وجهها"

نورا:كل مرة كنتي تسوين فيها شي يعصبني كنت بستحمل وما بتكلم لكن هالمرة انا ما راح اسكتلك على يلي سويتيه ابدا ,ابيكي تفهمي شي واحد بس ,ايساف زوجي وما راح اسمحلك تلمسيه مرة تانية ,فاهمة ,هذا آخر تحذير ليكي ,وهذا بيتي ,وانا يلي اقو اذا ما فيكي تدخليه او لا ,وانا ما ابيكي ببيتي ,ولا اي مكان ايساف موجود فيه فاهمة (رفعت يدي وصفعتها بقوة مرة اخرى وقلت)اذا شفتك وياه مرة ثانية انا ما راح الومه ,لكن يا ويلك مني ,انا ما في مرة بحياتي سويت فيكي شي وانتي ما رحمتيني ولا مرة ,لكن هذا آخر كلامي وصبري وياك ,قتلتي ولدي وما بيكفيكي تبين بعد تخربي بيتي وتنغصي على حياتي ,الله راح يرزقني بأطفال ويعوضني لأني ما كنت انوي لك بالسوء لكن اقسم بالله اذا شفتك مرة ثانية ,ما راح ارحمك ,وهالمرة انا متأكدة ان حدا فينا بيقتل الثاني
ابتعدت لامار عني بسرعة وتوجهت الي الباب وقالت بكره وغضب:تتجرئين وتمدين يدك على يا بنت الفقر انتي ,والله راح اخبر عمتي على كل الي سويتينه
ضحك بسخرية وقلت :ايش راح تخبريها هااااه؟هي تبي تسمع صوتك بعد الي سويتيه بعد ؟
قتلتي حفيدها من ابنها الي تحبه فوق الكل ,لا وبعد صرتي حامل من شخص مو زوجك ,وآخر شي تبين تخربي بيت ابنها ,اعتقد ان عمتي اذا فكرت فيك مرة ثانية بحياتها بفكرة غير الغضب والكره بتكوني محظوظة ,اخرجي من بيتي الله لا يوفقك على الي سويتيه فينا وانا ما راح اسامحك لأخر يوم بعمري على ولدي يلي بكيتيني عليه قبل ما افرح بشوفته
اقترب ايساف من ورفع يده ليمسح الدموع التي لم ادرك انها تنهمر على وجهى وقال:اخرجي ,انا ما ابيكي ببيتي مرة ثانية
نظرت لامار الي بحقد وقالت بصوت خافت :انا راح اقتلك مثل ما قتلت ولدك يا نونو
تقدمت حتى اصفعها مرة اخرى لكن ايساف وضع يده على خصري ليمنعني ,وفي تلك اللحظة ,فتح الباب بقوة لأن شخص عملاق دفعه بقوة وفي يده مسدس وصرخ في وجهنا .
"get down nooooooow"
انبطحوا الان
وفي لحظات كان المكان كله غارق في صرخات طلقات الرصاص التي دوت في كل اركان المنزل ,لم يبق ايساف ليرى ما يحدث بل انه امسك يدي وجرى بي خارج الغرفة ,لا اعلم ما حدث او هل سننجوا بحياتنا ام لا ولكني في تلك اللحظة لم افكر بلامار ,كل ما كنت خائفة عليه كان ممسك بيدي بقوة ويجري بي وكأنه الارض جحيم يحترق من تحت اقدامنا بسرعة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

جنــــون 09-24-2014 10:22 AM

البارت الحادي والعشرون (الاخير):؟

همسة
"اخذت افكر وافكر لماذا تبدوا هذه الصوة مالوفة بالنسبة الي وفجأة صرخت وقلت"
همسة :انا عرفت الخريطة معناها ايه
التفت ايوان فجأة الي ووقف بجانبي اما الرجل فظل ينظر الي بترقب في انتظار الكلمات الحاسمة التي سأنتقها جلست بسرعة مرة اخرى وقلت :انا فاكرة ان كان فيه حاجة شبها في القصر الي انا شوفته لاول مرة اما جيت هنا ,لكن من خوفي مقدرتش اركز على اي حاجة حوليا ,بس لما رجعت لورا وعملت صوت ,اتخبطت في حاجة ,لمحت صورة على الحيطة كلها الوان ,شبه الخريطة دي بالظبط لكل اللوحة كانت ملونة ,وفي النص كان فيها قفل ومفتاح ,انا مش عارفة ايه الفايدة من كل الي بيحصل دة لكن انا متأكدة ان هناك في حاجة غريبة يمكن تدلنا على حاجة تانية
ابتسم الرجل بشدة وكأنه سيرقص في مكانه وقال:انتي عبقرية ,احنا لازم نروح على المكان دة دلوقتي حالا
نظرت الي ايوان بقلق وقلت :هو بيعمل ايه هنا ,في الحقيقة مين دة اصلا ؟
الرجل :احم احم ,انا اسمي نادر وانا كنت مساعد المحامي الخاص بوالدك بس للاسف المحامي مات في احداث غامضة ومحدش قدر يفسرها وخصوصا بعد ما اختفت المخدرات ومحدش عرف يلاقيها
نظرت اليه بأستغراب وعجلات عقلي تعمل في محاولة تحليل الموقف وقلت :لو انت كنت مساعد المحامي ,ليه لما كنت بتبعتلي الرسايل قولتلي في آخر رسالة ان عندي فرصة اسبوع لانه مسافر ,مين هو .؟
نظر الرجل من حوله مرة اخرى وكأنه يخاف ظله وقال:انا كمان كنت ابن المحامي دة ,وقررت اني اساعد شخص من الي كانوا في العصابة قبل ما يتقتلوا كلهم بسبب المخدرات
نظرت اليه بصدمة وقلت بهمس :بتساعده يعني بتشتغل عنده
هز الرجل رأسه في صمت ولكني فكرت بسرعة وقلت :مش دة المهم ,احنا لسا قدامنا وقت عبال ما هو يرجع من السفر زي ما انت قلت يعني هو مش هيحتاجك دلوقتي ,في شئ اهم ,جميلة انا مشفتهاش من ساعت ما سبت الشقة الي انت قلتلي اقعدي فيها ,دلوقتي احنا محتاجين جميلة معانا مش هنقدر نمشي ونسبها هنا ,
امسك ايوان يدي وقال بصوت حازم :انتي لازم تروحي المستشفى تغيري على الجرح وتخدي الادوية بتاعتك دة مش كويس علشانك
ابعدت يدي عنه في عناد ومررت اصابعي في شعري وقلت :انا مش هروح اي مكان من غير اختي ولو مش عاجبكم انا هدور عليها لوحدي
فتح ايوان فمه ليرد على رد من ردوده الغاضبة ولكنه نظر الي الشاشة المعلقة في الشارع بصمت تام يشاهد الحادث المصور بأحدى كاميرات الهاتف ,درت بجسدي حتى انظر الي ما ينظر اليه وصرخت بقوة من الخوف .
انا :جميـــــــــــــــلة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جميلة

"استمرت تلك القلة الي ان نسيت اسمي ,من انا ومن هو,كل ما ادركته هو ذلك الشعور الدافئ الذي اخذ ينتشر في كل خلايا جسدي وكأن جسدي سيشتعل في اي لحظة الان ,اخذ يمرر شفاهه برفق على وجهي وانفاسه المتسارعة تدوي في اركان الغرفة الصامتة,حتى شعرت شفاهه على رقبتي وقال في صوته الرجولي "

zain:you smell really good,like apples ,i love apples ,,,,رائحتك جميلة جدا ,مثل رائحة التفاح ,انا اعشق التفاح

نظرت اليه بخجل وضممته بقوة وقلت
me:i need you to promise me something
zain:anything you want
me:if something happened to me ,promise me you will run away ,all that i know they will find us any minute now and.....
zain:stop it alright????i told you that i won't let anyone hurt you why do u insist on making less of my words
gamilla:i watched them ,i saw them put their hands on her naked body right before they killed her,they wanted to kill all of us,and i was too scared to help her ,i am so ashamed of my self for all of this,i wish i had died with her,i miss my mom zain,i miss her so much ,i didn't have time to grieve or anything ,they even took away the right to greave from me,i wish that night they had taken me instead of her
zain:hey ,look at me ,they touched her because they are crazy people who would have done the samething to you,there was nothing you can do ,and i will never stand by and watch you suffer of pain ,i will help you i can , i care about you
gamilla:thank u so much for being here, i don't know what i would have done with out you
zain :i'll take care of you i promise this thing will be over soon,just let me make a call alright.

جميلة :اريدك ان تعدني بشئ
شعرت بشفاهه عند جبهتي عندما قبلني برقة وقال:اي تشئ تريدينه فهو ملكك
دفنت وجهى في عنقه وقلت بصوت مبحوح احاول ان احبس دموعي الخائنة :اريدك ان تعدني انه اذا اصابني شئ ما ,ستبتعد عن هنا ,كل ما اعرفه انهم يمكن ان يجدونا في اي لحظة الان و.............
قاطعني زين بغضب وشد شعري برفق حتى انظر اليه وقال :توقفي عن هذا ,,,,,لقد اخبرتك انني لن ادع احد يؤذيك لماذا تصرين على التقليل من معنى كلامي ؟
رفعت يدي الي خده بينما انهمرت دمعة من عيني وقلت :لقد رأيتهم ,رأيتهم يمررون ايديهم على جسدها العاري قبل ان يقتلوها ,كانوا سيقتتلونا كلنا ,لا اعلم حتى ماذا حدث لوالدي ,لقد وقفت هناك انظر اليها وهي غارقة في دمائها ولم استطع مساعدتها,كنت خائفة جدا ,اشتاق اليها كثيرا يا زين ,كم اتمنى لو مت معها في ذلك اليوم,بل اتمنى لو قتلوني بدلا عنها ذلك اليوم ,لا استطيع ان افكر حتى في فكرة موتك ,
اغمضت عيني لاني لم اعد اراه من خلف سور الدموع الذي بنيته على عيني لذلك اغمضتهما بسرعة ,شعرت بشفاهه تقبل جفوني لتمسح دموعي وبدون شعور التفت اصابعي حول قميصه وضممته اكثر وكأنني خائفة انه حلم ساستيقظ منه في اي لحظة ,سمعت صوته الهادئ الحنون وهو يقول :انظري الي
(فتحت عيني ببطئ لأنظر اليه وقال )
قد لمسوها لأنهم اناس مجانين وكانوا سيفعلون نفس الشئ معكي ,لم يكن بيدكي اي شئ لتفعيه ,واذا حاولتي مساعدتها لكنتي معها الان وحينها كان موتها سيضيع هبائا بدون فائدة ,وانا لن اقف جانبا واشاهد شخص يؤذيك ولا افعل شيئا ,,انا سأساعدك لأني استطيع ولاني اهتم لامرك ,انا معجب بك ,اريدكي ان تفهمي ذلك حسنا ؟
ابتسمت له من بين دموعي ودفنت وجهي في صدره وقلت :اشكرك على كل ما فعلته معي ,انا لا اعلم ,ماذا كنت سأفعل بدونك
قبل خدي وقا:سأحميكي ,اعدك بذلك ,وعندما ينتهي كل هذا اريد ان ارى الي اين ستأخذنا تلك العلاقة الغرية التي بدأت بيننا ,لكن الان ,اريد ان اتصل بشخص انا متأكد انه سيساعدنا .

مد زين يده ليتناول الهاتف بين انامله ,وبعد ان تراقصت اصابعه على الشاشة ,وضع الهاتف على اذنه وانتظر للحظات وقال

zain :hey man it's me ,zain
the man :hey,look i'm kinda in the middle of something right now ,can i call you later?
zain :no you can't because i need you,i need your help
the man :what happened zain ?
zain :too much details, all i can tell you is this ,did you see the accident that was in the news today the big car crash
the man :yeah ????/
zain :lts just say i am the man that got away oh and bring a doctor with you
the man :i'm on my way,ten mins and i'll be there as soon as i can

زين :اهلا يا رجل ,هذا انا ,زين
الرجل:اهلا زين ,اسمع هل يمكن ان اعاود الاتصال ك لاحقا لاني مشغو بعض الشئ الان
زين بحزم :لا هذا لا يمكن ,انا في مشكلة كيرة واحتاجك ,انا احتاج الي مساعدتك
الرجل :ماذا حدث يا زين ؟
تنهد زين بصوت خافت ومرر اصابعه خلال شعره الناعم وقال:كل ما استطيع ان اخرك به الان هو هذا لان التفاصيل كثيرة جدا ,سأخبرك بها عندما اراك ولكن هل شاهدت حادثة السيارات التي ظهرت في الاخار اليوم
سكت الرجل قليلا ثم قال :نعم
زين :فلنقل فقط انني انا الذي بقيت حيا في هذا الحادث
قال الرجل بسرعة :انا آت ,لا تذهب الي اي مكان
زين :ااااه لا تنسي ان تأتي بطبيب
الرجل :حسنا انا لن اتأخر

اقفل زين الجوال والتفت الي السرير لينظر الي,ابتسمت له ببطئ واغمضت عيني وانا اتمنى ان تمر هذه اللليلة على خير
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
همسة

"شعرت وأن قلبي سيتوقف من شدة الخوف ,لا اعلم اين جميلة الان ,وكم انا حزينة لانها لا تستطيع ان تتحدث لغتنا ,لا تفهم كلامنا ,وكل الاحتمالات تلعب في رأسي الان ,هل ماتت هي الاخرى ؟هل انتهت حياتها من قبل ان تبدأ بسبب سذاجة ما فعله اهلنا ,اخرجني من تفكيري لمسة يد ايوان على كتفي عندما قال لي "

لف ايوان جسدي ببطئ حتى انظر اليه وقال:اعتقد اني عارف اختك فين
نظرت اليه بدهشة وقلت :بجد ؟
هز ايوان رأسه بالايجاب وقال :yup ,lets go
اانا :هنروح فين؟
ابتسم ايوان ابتسامة جعلتني اعتقد الاسوء لاختى وكأنها قد تأذت من الحادث وقال:عند اختك
نظرت اليه بشك للحظات وقلت :انت عرفت منين مكانها ؟
فضل ايوان الصت ولم يرد على ولكن للاسف قرر نادر ان يتحدث في انزعاج ووقف امامي وقال:احنا مش هنروح في اي حتة الا اما نجيب الفلوس هي اكيد في مكانها آمن
لا اعلم ما الذي دفعني الي ان افعل ما فعلته ,ولكنني بدون شعور ,حولت اصابع يدي اليمني الي قبضة ورفعتها بقوة وضربته على وجهه,تراجع نادر عدة خطوات الي الوراء ونظر الي في صدمة وقال:انتي .....انتي....انتي تجرئي تضربيني
حاولت ان اتقدم اليه لاذربه مرة اخرى ولكن ايوان وضع يده حول خصري ورفعني من الارض ,على الرغم من اني كنت مصدومة انه استطاع ان يحملني ,الا انني كنت غاضبة جدا لدرجة انني لم اشعر بالالم في بداية الامر ,ولكن ضلوعي صرخت في وجهي من الالم بسبب يد ايوان ,وعندما اطلقت انين الم ,وضعني ايوان على الارض مرة اخرى ولكنه لم يبعد يده عن خصري ولكنه ضع شفاهه عند اذني وقال"
ايوان :sorry
لم ارد عليه ولكنني ظللت انظر الي نادر حقد وتنفست ببطئ حتى لا يؤلم تنفسي ضلوعي وقلت بكره وغضب:انت السبب في كل الي بيحصل دة ,انا ضلوعي مكسورة بسببك وكنت هموت برضو بسببك ,انت اخر انسان في الدنيا انا ممكن اعمل حاجة انت عايزني اعملها لاني مش واثقة فيك وخصوصا بعد ما قولتلي الحقيقة ,لكن انت اصلا مش هتفرق معايا ,بس انا عايزاك تفهم حاجة كويس اوي ,انا مش هروح في اي مكان واسيب العيلة الوحيدة الي باقية لي لوحدها ,يعني انت احسنلك متقولش اني اسيب اختي تاني ,فاهم ,مش مهم اذا كنت راجل او لا ,لو عملت كدة مرة تانية .....
التفت برأسي وابتسمت لأيوان وقلت بصوت ناعم :if i asked you to kick him for me or he will hurt me would you do it ?......اذا طلبت منك ان تضربه لأنه سيؤذيني هل ستضربه
ضحك ايوان واهتز صدره خلف ظهري قليلا وقال:anything you want,,,,اي شئ تريدينه
اخفيت ابتسامتي ونظرت نادر وقلت:اتفقنا ؟
لاحظت قطرة الدماء الموجودة على شفاهه وابتسمت عندما قال:اوكي اوكي ,انا اسف ,مكنش المفروض اني اقولك سيبي اختك بعد الي حصل دة
now can we plz go get her and then see where the money is ?>>>>>والآن هل يمكن ان نذهب لنحضرها ثم نذهب لنجد المال
تنهدت براحة واسرعت الي السيارة ,ولكني لم استطع ان افتح الباب لأن اصابعي قد تورمت من قوة الضربة ,وآلمتني بشدة ,اما ايوان فكان على وشك ان يركب السيارة ولكنه اسرع بجواري ,امسك ايوان يدي عندما لاحظ انني انظر اليها وقال بأنزعاج
ewan:look what you've done,you always get your self hurt ,does it hurt you ?....انظري ماذا فعلتي بنفسك ,كل مرة تفعلين الاشياء التي تؤذيكي
(رفع اصابعي الي وجهه ونفخ في اصابعي المؤلمة قليلا ,فارتجف جسدي من انفاسه الدافئة في هذا الجو البارد وقال في همس)
هل تؤلمك
نظرت الي عينيه ولكنني لم استطع ان اتكلم لذلك هززت رأسي ببطئ ,وفجأة اغمضت عيني عندما شعتر بشفاهه تقبل كل اصبع من اصابعي بلطف ,كان الشعور غريب لدرجة انني نسيت الالم الذي كان ينتشر في يدي ببطئ ,واخيرا ,طبعت شفاهه قبلة على كف يدي وقال
ewan:be careful,if you want to hit anyone ,just tell me and i will do it

ابتسم ايوان لي وقال:كني حذرة في المرة القادمة ,اذا تريدين ان تضربي اي شخص فقط اخبريني وانا سأضربه لاجلك
حاولت الا اضحك ولكنني فشلت بقوة ,ابتسمت له ,واخيرا فتح لي باب السيارة وانتظر حتى يقفل لي الباب ثم توجه الي كرسي السائق وبعد ان اخرج هاتفه ولسبب ما تحدث الي طبيب وهذه المكالمة جعلت امعائي تؤلمنيبشدة من الخوف ,اتمني ان تكون خير "
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
واخيرا توقفت السيارة بعد نصف ساعة امام مكان بدا مألوفا بعض الشئ ولكن المكان كان مظلما جدا وكأنه بيت مسكون بالاشباح,شعرت بأصابع ايوان تلتف حول اصاعي ,وبدون شعور اقترت منه قليلا وضغطت على اصابعه ,على الرغم من انني لا اثق به ,او هذا ما احاول ان اقنع نفسي به الا ان وجوده يعني لي الكثير,فأينما يكون اشعر وكأن لا شئ سيؤذيني ,شعرت بأصابعه تضم اصابعي لطف وتضغط قليلا ,نظرت الي يدينا وبادلته اللمسة وتنفست في خوف ,لم ادرك ان جسدي كان يرتجف من التوتر الى عندما امسك يدي وقال"

ewan :don't worry ,everything is going to be alright ,,,,لا تقلقي كل شئ سيكون على ما يرام
me:i hope so

واخيرا توجهنا الي باب المنزل العملاق بعد ان مررنا من البوابة والحرس وعقلى يسح بكل الاحتمالات الخطيرة التي يمكن ان تحدث لاختى وهي وحدها في هذه البلد المليئة بالمخاطر وانا لا زلت افكر,ماذا يمكن ان تفعل اختى هنا في بيت كهذا ,ولماذا يبدوا هذا البيت مألوفا جدا ,وبعد لحظات من طرق ايوان للباب جائتني الاجابة .

"زين ,الرجل الذي طردني انا وجميلة من بيته ,كان واقف امامي ,لم افكر في تصرفي ,بل رفعت قبضتي اليسرى التي لا تؤلمني وضربته بأقصى قوتي في عينه ,ولكن على عكس نادر,هو لم يتراجع دة خطوات ,بل انه اقترب مني اكثر ورفع يده حتى يصفعني او يضربني بقبضته ,كنت خائفة جدا وهذا منعني من التحرك على الاطلاق لذلك اغمضت عيني وانتظرت قبضة لم تأتي"

"شعرت بدفئ جسد ايوان عندما وقف امامي وصرخ في وجه زين وقال"

ewan :do not touch her zain,or i will punch you my self
zain :what did you do that for,and why in hell are you here in my house ,what are you doing with this girl any way ?
me:do not talk to me like i am lower than you ,i am not afraid of you ,where is my sister,i swear if she is heart i will kill you ,now tell me where is she ?
zain:your sister??are you crazy ?get out of my house now
ewan :gamilla is her sister,it's a long story ,now where is the girl ?
zain :what??
gamilla:hamsa?
me:oh my god gamilla you're okey ,thank god you're okey ,i was worried sick about you
gamilla:how did you know i was here
me:a big coincedence
gamilla:i am glad you are okey
me:there are things ,important things that i need to tell you ,but i think you need to sit down
zain:she is not talking to anyone until the doctor is here
me:yeah yeah ,sorry , you okey ?what happened ?

ايوان :لا تلمسها يا زين والا سأضربك انا بلكمتي
نظر زين الي وهو يمرر يده على عيه وقال بغضب :لماذا فعلتي ذلك ,وماذا تفعلين ببيتي على اي حال(نظر الي ايوان وقال)وانت ماذا تفعل مع فتاة مثلها
بادلته نظرة الغضب وقلت له :لا تتحدث الي وكأني اقل منك ,انا لست خائفة منك ,والان اين اختى ؟اقسم انك اذا آذيتها سأقتلك والان اخبرني اين هي ؟
فتح زين فمه في دهشة وقال بأنزعاج:اختك؟هل انتي مجنونة ؟اخرجي من بيتي الان ايتها المجنونة
ذهب ايوان اليه ووضع يده على كتفه وقال:جميلة هي اختها,انها قصة طويلة ,والان اين الفتاة؟
زين :ماذا ؟
على الرغم من ان كلا يداي كانا يؤلماني بشدة واصابع يدي اليسري كانت تنزف قليلا بسبب عظام رأسه الحجرية مثل عقله ولكنني كنت مستعدة ان اقتله اذا اصب اختى شئ فأنا لم اجدها حتى اخسرها ,فتحت فمي لأرد عليه ولكن صوتها الهادئ اخرجني من غضبي واعادني الي حالة القلق التي كنت فيها
جميلة :همسة ؟
كانت واقفة على السلالم فأسرعت اليها وانا اجري وعندما وصلت اليها ,ضممتها بقوة وانفجرت بالبكاء وقلت :جميلة ,انتي بخير ,حمدا لله على سلامتك ,لقد كنت قلقة جدا عليك
ابتسمت الي وبدا وجهها الرائع الجمال وكأنه يضئ وضمتني اكثر وقالت بأستغراب:كيف عرفتي انني هنا ؟
حاولت ان اتوقف عن البكاء ولكني لم استطع لذلك ضممتها اكثر وظللت ابكي وقلت :صدفة كبيرة وحكاية اكبر
ابتسمت لي جميلة مرة اخرى وقالت:انا سعيدة لانك بخير
ابتعدت عنها وامسكت يدها بتوتر لا اعلم ماذا اخبرها ,هل اقول لها انا اختك من والد ووالدة لم يهتموا قط بأمرنا ؟هل ستكون سعيدة انني اختها ,لم اعلم ماذا سيكون طبيعة رد فعلها ولكني قلت بتردد:اممم جميلة ,هناك اشياء,اشياء مهمة ,اريد ان اخبركي بها ولكني اعتقد انك ستحتاجين الي ان تجلسي لتسمعي ما اريد ان اخبرك به
سمعت صوت زين المنزعج خلفي وهو يقول :هي لن تتحدث الي اي شخص قبل ان يراها الطبيب حتى نتأكد انها بخير ولم يصبها مكروه
انا :نعم نعم (نظرت الي جميلة مرة اخرى ومسحت دمعة نزلت على خدي وقلت)هل انتي بخير؟ماذا حدث ؟

"وهكذا بدأت جميلة في اخباري ما حدث لها الي ان اتى الطبيب وفحص جميلة وزين يشبه الاسد المقيد وهو يتحرك ذهابا وايابا في الغرفة التي كانت جميلة جالسة فيها قبل ان نأتي ,لم ادرك انه يهتم لأمرها الا عندما وضع الطبيب يده على جانب رأسها فتأوهت من الالم ,واضطر ايوان حينها ان يحيط جسد زين بذراعيه القويتين حتى يمنعه من قتل الطبيب,واخيرا وبعد ان انتهى الطبيب من فحص جميلة ,تنهد زين براحة واسرع ليجلس بجوارها ,نظر في دهشة بينما تحول الوحش الذي كان يسير في ارجاء الغرفة الي حيوان اليف عندما مرر اصابعه برفق في شعرها وقبل رأسها ,ابتسمت بدون شعور عندما تنهدت جميلة براحة ووضعت رأسها على كتف زين الذي وبالتالي ضمها برفق الي صدره واخذ يهمس في اذنها وانا اشعر بالراحة والفرحة لانه سيهتم بها ,انه قوي حقا يمكن ان يحميها ,لاحقا سأحول حياته الي جحيم اذا فكر في اذيتها ,ولكن حاليا سأتركها تنعم بالشعور بالامان بين يدي شخص تثق به ,لم ادرك ان الطبيب التفت الي حتى يطمأن على جرحي وقال"

the doctor:and we meet again ms hamsa
me:yeah ,thanx for checking on her
the dr:now it's your turn i remember your injuries were severe now shall i take a look
me:what ????? no no i am fine ,i really don't have time for this , i can always heal someother time
ewan :hamsa ,your color is off and you look pale ,and tired ,let the dr check on you so that we can go back to the main problem
me:hufffff fine ,but all you male guys have to leave

الطبيب:ونلتقي مجددا آنسة همسة ,
ابتسمت له بخجل وقلت :نعم ,شكرا لانك فحصتها
الطبيب:والان حان دورك ,يجب ان نتفقد الجرح على ما اتذكر كانت جروحكي شديدة
انا :لا لا لا انا بخير ,انا حقا ليس لدي وقت لهذا يمكن دائما ان اشفى في وقت لاحق
نظر الي ايوان وقال بحزم :همسة ,دعى الطبيب يفحصكي ,تبدين شاحبة اللون ومتعبة ,
تنهدت وقلت:اووووووف حسنا ,ولكن يجب عليكم ان تخرجوا جميعا من هنا

جنــــون 09-27-2014 01:02 AM

"وبالفعل خرج الجميع من الغرفة ما عدا جميلة والطبيب,وبعدها بدء الطبيب يغير غطاء الجرح في صمت ,كما انه قام بلف اصابعي قليلا لانهم قد كونوا كدمات ,وضلوعي كانت تؤلمني حقا ,وبعد ان اعاد لف ذراعي مكان الرصاصة ولف ضلوعي مرة اخرى ابتعد عن السرير ونادى ايوان بصوت عال جعلني اقفز من مكاني"

the dr :ewaaaaaaan
ewan:what is it ?
zain what happened ?
the dr:what the hell happened ?????her knucles are busted and she could easily puncture a lung with her broken ribs and she shouldn't even be here,she has to go to a hospital and stay there until she is better,what was she doing ?????wreslling ?
me:hey don't talk to him ,he is not my keeper ,i make my own decisions ,and i had to save my sister and my self
gamilla :sister?
the dr:you have to go back to the hospi....
me:i am not going back to that hospital and that's final and now thank u for ur help,i need some pain killers and that's all until what i am going through is over now plz leave me alone with my sister
الطبيب:ايوااااااااااان
اسرع ايوان وزين داخل الغرفة وقال كلا منهما في نفس الوقت:ماذا حدث؟؟؟ ماذا هناك؟؟؟
نظر الطبيب الي ايوان وعلامة العبوس تغطي وجهه وقال:ماذا حدث لها ؟اصابعها مجروحة.وهي تستطيع بكل بساطة ان تجرح رئتها بضلوعها المكسورة هذه ,هي لا يجب حتى ان تكون هنا ,يجب ان تذهب الي المستشفي حتي تتحسن حالتها ؟ماذا كانت تفعل على اي حال؟هل كانت تصارع احدا ؟
صرخت في وجهه بغضب وقلت:لا تتحدث اليه ,تحدث معي انا ,هو ليس ولي امري,انا اتخذ قراراتي ,لقد اضطررت الي الخروج من المستشفي لانقذ نفسي انا واختى
نظرت جميلة الي بأستغرا وقالت :اختك
اللعنة ليس هذا وقت الحقيقة نظرت الي وجهها الملائكي حتى اتحدث اليها ولكن قاطعني صوت الطبيب الذي تحدث الي وكأنني طفلة وقال:يجب ان تعودي الي المستش......
صرخت في وجهه مرة اخرى مقاطعة وقلت :انا لن اعود الي المستشفي وهذا اخر ما لدي لاقول,والان شكرا لك على مساعدتنا ,اريد مسكن للآلام وحتى ينتهي ما امر به الان انا لن اعود الي المستشفي ,والان اخرج من الغرفة واتركني وحدي مع اختى
سمعت صوت شهقة جميلة وهي تقول:sister??????

ياللحظ لم تكن هذه الطريقة المناسبة لأخبارها الحقيقة
shiiiiiiiiit
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

نورا

"اخذت الطلقات تدوي من حولنا في كل مكان ,وانا متأكدة انه في اي لحظة سوف تصيبني او تصيب ايساف رصاصة,لا اعلم كيف تملكت اعصابي كل هذا الوقت ولكني كنت خائفة على ايساف لدرجة انني كنت مستعدة ان احول بينه وبين اي رصاصة قادمة تجاهه,توقف الرصاص للحظات وانعطفنا بسرعة الي اليسار وظللنا نجري ونجري في منتصف الليل الي ان اعتقدت ان انفاسي قد انقطعت تماما ,واخيرا توقفنا وانا الهث بقوة من التعب ,لم الاحظ ان جسدي يرتجف الا عندما ضمني ايساف الي صدره بقوة واخذ يحرك يده على جسدي بسرعة محاولا ان يعيد ادفئ لجسدي ولكن هيهات ,واخيرا لاحظت انني بقميص النوم في الشارع ولم اغطي جسدي على الاطلاق,وكان هذا آخر ما كان يجعلني متماسكة وانفجرت بالبكاء"

ايساف:لا تخافي ,كل شي راح يصير بخير ,
هززت رأسي وقلت بين شهقاتي :ابي اي شي اغطي بيه جسدي
وكأن ايساف اول مرة يدرك انني بقميص النوم ,احمر وجهه من الغضب لدرجة انني تراجعت الي الوراء قليلا ولكنني صدمت عندما خلع ايساف قميصه والبسه لي وتبقي بتي شيرت كات وعلى الرغم من ان الجو كان باردا فهو لم يرتجف ,نظرت الي القميص الذي اعطاه لي وتنهدت براحة عندما وصل القميص الي فوق ركبتي قليلا كانت تلك اول مرة الاحظ الفرق بين اجسادنا

ايساف:نورااااا,شوفي هالبيت شلون مظلم ,هو البيت الوحيد بالمكان كله ,تعالي راح نتخبى داخل البيت لين ما يتركونا وبعدها بنتصل على الشرطة لكن دحين هذولا ما راح يتركونا بحالنا ابدا
هززت رأسي بالنفي وفي داخلى شعور غريب نحو هذا البيت وقلت:لا لا ,ايش راح نسوي اذا كان فيه اشخاص بالداخل
امسك ايساف يدي وعبر من بوابة البيت المظلم وقال:بيكون افضل ,راح نتصل بالشرطة ونطلب المساعدة ,

لم اقل اي شئ بعد ذلك لانني لازلت في حالة انكار لما حدث

بعد نص ساعة

"لسبب ما كان الباب مفتوح ,والمكان مظلم بشكل مخيف,ولكن ايساف جلس عند زاوية الشباك على الارض وضمني اليه واخذ يداعب شعري لعلني اتوقف عن البكاء ولكنني لم استطع "

انا:ايساف,ايش راح نسوي,لامار ماتت,شون بنرد على بيتنا اذا كانوا يبون يقتلونا بعد,ايش سوينالهم ؟
ايساف قبل رأسي وقال بصوت هامس:انا مو ادري بالمرة من كانوا الاشخاص يلي اطلقوا الرصاص علينا لكن انا متأكد ان لامار سوت شي والا.....
انا:ايساف,ليش احس انك مو فارق وياك موت لامار
ايساف ضمني اكثر وتنهد قائلا:اااااااااه,يكفي انها بكتني على ولدي قبل لافرح بيه ,وكانت راح تضيعك مني اكثر من مرة ,
فتحت فمي لاتحدث ولكني فجأة سمعت صوت باب المنزل يفتح ببطئ ,وفجأأأأأأة جاءت انوار الكشافات من كل مكان ,وقال ايساف بصوت حازم :هوووووووووش ولا صوت
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
همسة

"حسنا ,انا متأكدة ان صمت اختى بينما استمرت الدموع في السقوط من عينيها بعد ان اخبرتها بقصة حياتي هو شئ جيد اليس كذلك ,يعني من الممكن انها تهتم لأمري لهذا تبكي على حالها وحالى ,لا اعلم ماذا اقول ,ولكني اخبرتها بكل شئ حتى مغامراتي السحرية في هذا العالم الخيالي الذي لا زلت لا اصدق انني اعيش به ,اريدها ان تقول اي شئ وخصوصا بعد ان انتهيت من اخبارها بقصة الخريطة الغريبة والرسمة الاغرب,اقترب زين من السرير ببطئ وكأنه خائف ان يفزعها ,جلس بجوارها على السرير ورفع يده العملاقة التي بدت وكأنها يمكن ان تغطي رأسها كلها ومسح دموعها قائلا بغضب مصطنع "

zain:you see what your monster of a sister did to my face,told you woman are dangerous
gamila :heheheh then what about me ?
zain:you are an angel,you are not like them ,
gamila:all better?
zain:if i had known u would kiss my eyes better i would have had her punch me an other time
gamila:heheheheh
zain: your parents don't deserve a tear from those beautiful eyes
gamila:i am crying because i never knew i had a sister,i never thought it was even possible and because of my actual parents my the only familly i had died,now that i think about it ,no one reported the murder,they were that powerful to hide their scheme,what are we gonna do
me:look i want to show u something first,u see this ,my dad gave it to me when i was a kid and he told me not to show it to anyone ,i think it has something to do with all of this
gamilla:wait a minute ,there is a rose on that just like mine ,see?
zain :a key and a lock ?
me:gamilla give me the lock ,
oh my god there is a msg in here

"in the place where everything started you shall find the money ,know that i both love you and i would have done anything to protect you,remember me,your beloved father"

زين بمزاح :اترين ماذا فعلت اختك الشريرة بوجهي ,وكأن وجهي يحتاج الي علامة اخرى ,الم اخبركي ان كل النساء اشرار
ضحكت جميلة برقة ووضعت رأسها على كتفه وقالت:وماذا عني انا ؟الست امرأة ؟
قبل زين راسها وقال:لا انت ملاك لست مثلهم
ابتعدت جميلة عن كتفه وضعت يدها على كتفه مكان رأسها وارتفعت قليلا بجسدها حتى تقبل عينه مكان الكدمة وقالت :هل تشعر بتحسن الان
وضع زين يده على شعرها وقال:لو كنت اعلم ان هذا سيكون رد فعلك لجعلتها تلكمني بقبضتها مرة اخرى
ضحكت جميلة مرة اخرى ولكن زين ضمها وقال بجدية :ولذلك والديك لا يستحقون دمعة من عينيك الجميلتين
ضمته جميلة وقالت:انا لا ابكي لاجلهم ,انا ابكي بسببهم ,لم اكن اعلم ان لي اخت بعد كل تلك الفترة ,تركوني وحيدة في بلاد لا اعلمها ,واخيرا لقد تعرض الاشخاص الذي كنت اعتبرهم عائلتي الي القتل بسببهم ,والان وانا افكر في الامر ,لم يتم تسجيل الحادث ولم نسمع عنه اي شئ في التلفاز لم يبحث عني اي ضابط ,ان نفوذهم يصل الي ذلك الحد لقد تخلصوا من جثتها ,لماذا فعلوا ذلك .؟
نظرت اليها وانا احاول ان امنع الالم المدفون داخلي من الظهور في عيني واخيرا خلعت القلادة من عنقي ووضعتها امام وجه جميلة وقلت :هذه القلادة اعطاها لي والدي عندما كنت صغيرة من المؤكد انها تعني شئ لانه اخبرني الا اريها لاي شخص ابدا
ابتعدت جميلة عن زين ونظرت الي القلادة بتمعن وقالت :مهلا لحظة ,هناك وردة على القلادة تشبه الوردة الموجودة على قلادتي انا ايضا
نظرت الي القلادة ولاول مرة الاحظ ان القلادة يوجد عليها وردة صغيرة ,غريب جدا ,اهذا لديه علاقة باللوحة التي تذكرتها ؟؟؟؟؟؟ولكني قلت فجأة :جميلة اعطيني القفل اريد ان اجرب شيئا
وبالفعل اعطتني جميلة القلادة واخيرا وضعت المفتاح بالقفل وصدمت لانه تناسب تماما مع الفتحة الموجودة في القفل ,حركته قليلا وسمعت صوت شئ يتحرك داخل القلادة وشاهدت بتعجب بينما فتحت القلادة وكان هناك كلمات محفورة بالذهب داخلها تقول

"ستجدون المال في المكان الذي دأ فيه كل هذا الصراع ,اتمني ان تعرفوا كم انا احبكم ,وانني سأفعل اي شئ لحمايتكم ,تذكروني دائما ,والدكم الحبيب "

واخيرا تحدث نادر بسرعة وقال:we have to get out of here ,we must get the money and leave before they know where we are ,my sorces told me that the dangerous drug dealer i was working was is on his way back to the city,we must hurry before we all die.......يجب ان نخرج من هنا حالا ,يجب ان نصل الي المال ونغادر البلاد قبل ان يعرفوا اننا هنا ,مصادري اخبرتني ان تاجر المخدرات الذي كنت اعمل معه في طريقه الي المدينة بعد ان انتهت مهته ,يجب ان نخرج من هنا بسرعة .

"لم يتحدث اي احد منا بعد ذلك ,بل اسرع كل منا للخروج من هناك ,لا اعلم ماذا سأجد هناك ولكني اشعر ان مهما كان ما سنجده هناك لن ينتهي على خير ,اخبرني ايوان انه قام بتأمين المكان ولكني لازلت اشعر بالخوف مما سأجده هناك وانا اتسائل ,متى ستنتهي هذه الاحجية العجيبة "
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
همسة

"لا اصدق انني في هذا المكان المظلم مرة اخرى ,هذه كانت افكاري بينما فتح ايوان الباب ببطئ,وضع زين يده على كتف جميلة حتي يقرب جسدها منه قليلا لأنها كانت خائفة ,وانا حقا لا الومها فهذا المكان يثير في الخوف بشدة ,اقسم انني عندما اجد والداي سوف اقتلهم بيدي على ما جعلوني امر به كل هذه الفترة ,من الواضح ان والدي كان مجنونا بحلقات كونان المحقق الذكي ,واخيرا دخلنا وسار ايوان ببطئ وانا ارى الاضواء الخافتة التي بعثها ضوء القمر من الشبابيك الزجاجية ,عندما التفت ورأيت شيئا يتحرك في الظلمة ,امسكت يد ايوان بسرعة وقلت "

ايوان :همسة ,فيه ايه؟
قلت بتوتر:في شئ بيتحرك في الضلمة عند الشباك
ايوان :ممكن يكون فار او قطة
نظرت اليه بخوف وقلت :لا لا دة كبير اوي بليز روح شوف

فتح ايوان الكشاف ,وصرخت عندما رأيت فتاة جالسة بجانب رجل شبه عاري ,وبالتالي صرخت هذه الفتاة وتبعتها صرخت جميلة حتى تحول المكان كله الي مشهد من فيلم رعب ,حيث ان المكان كان فارغا من الاثاث ومظلم واخذت صرخاتنا تدوي في كل مكان ,دفعني ايوان خلف زين الذي دفع جميلة خلفه ووجه ايوان المسدس نحو الشخصين الموجودان على الارض
صرخ ايوان في وجههما وقال

ewan :what the hell are you doing here
esaf:do not shout at my wife like that and lower that gun ewan
what the hell are u doing here ?
ewan :wait what?i know that voice ,esaf?
ايوان :ماذا تفعلون هنا ؟
قال ايساف بغضب :لا تصرخ في وجه زوجتي هكذا واخفض سلاحك يا ايوان ,ماذا تفعل هنا ؟
خفض ايوان مسدسه وقال بحيرة :ماذا؟انا اعلم هذا الصوت ,ايساف؟

قام ايساف من الارض وذهب الي ايوان وقال:اي هذا انا ,ايش بتسوي هنا؟
ايوان بحذر:مممم انت الي بتعمل ايه هنا ؟ايه الي حصل وفين هدومك

حكى ايساف الي ايوان ما حدث بالتفصيل واخبره ايوان حكاية مختصرة عن هذه اللعبة الغريبة التي كان يلعبها معنا القدر,خلعت معطفي بسرعة وتوجهت الي الفتاة التي كانت جالسة وهي ترتجف على الارض وقلت

اانا :اهلا حبيبتي متخفيش ,انا مش هعملك حاجة .اوك ,البسي الجاكت دة عشان تدفي شوية الجو برد
ساعدتها في ارتداء المعطف وقالت بين اسنان ترص من البرد :ش ش شكرا
اخرجت بنطالا اضافيا من حقيبتي واعطيته اليها وقلت :خدي البسي دة كمان هوواسع شوية بس هيدفيكي برضو
رأيت ان عيناها كانت تبرق بالدموع عندما قالت :انا مرة مشكورة لك ,انا ابي ارد علبيت وخلاص

فتحت فمي لأطمأنها ولكني صعقت عندما سمعت صوت نادر يقول :ارموا سلاحكم حالا والا هضربها بالرصاص
نظرت خلفي بخوف وادركت انه امسك جميلة امامه ووجه المسدس الي رأسها ,
وشئ واحد ادركته حينها
,خاااااااااااااااااااااائـــــــــــــــــــــــــ ــــن
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"شعرت بشئ يقارب الهلع ينتشر في داخلي بينما شاهدت المسدس في يده وهو يلمس خدها الناعم وهي تشبه والدتي كثيرا,مهما حدث لا يمكن ان اخسرها ابدا ,نظرت الي زين وبدا وكأنه على بعد لحظات من ان ينفجر عندما قال"

zain :put away the gun or i swear i will rip ur arm off ur body .zain:gamilaa
nadr :shut up u bitch,i came here for a reason and you may know what is it ?
زين :اتركها والا اقسم انني سأقطع يدك
نظرت جميلة زين وهي تبكي وقالت بصوت متقطع قبل ان يضربها الرجل على رأسها بالمسدس ,ضربة قوية ولكنها لم تفقد الوعي :زين.....
نادر:اصمتي ايتها السافلة ,انا هنا لسبب ما (نظر الي وقال)واعتقد انكي تعرفين ما هو
فكرت قليلا محاولة ان ابعد صورة اختى ودموعها عن رأسي وقلت فجأة في صدمة :يالله !!!! المخدرات موجودة في نفس المكان الي فيه الفلوس عشان كدة كانوا بيحاولوا يوصلوا لحد فينا ,لو بابا فعلا لسة عايش انا هقتله ,بس انت ليه بتعمل كدة ؟
قال نادر بغضب وكراهية وحقد:لان ابويا طول عمره كان راجل غبي ,ماشي ورا ابوكي المتخلف ,وشوفي هو وداكي انتي وبنته فين ,مش دة الموضوع ,انا عايز المخدرات دلوقتي حالا ,يلا امشوا قدامي عند مكان الصورة ,واحسنلك متفكريش في اي لعبة من لعبك والا هموتها
شعرت بهدوء غريب ينبعث من زين وكأنه وحش يدقق في فريسته في انتظار اللحظة المناسبة لينقض فيها على فريسته ولكني لم اتكلم ,سرت بسرعة تجاه الرسمة وانا احاول ان اتذكر اين كانت,على الرغم من ان نور كشافات الاضاءة كان ساطعا ,الا ان المكان ظل مخيف لسبب لا اعلمه ,انا اريد المال لشئ واحد فقط وهو الا اشعر ان حياتي كلها ضاعت هباء من اجل شئ سأخسره في النهاية ,وجزء مني لا يريد شئ دفع اهلى بعيدا عني اعتقادا منهم انهم يحموني ,ولكني لن افكر في كل ذلك ,توقفت امام الرسمة وسُلط الضوء عليها من كشاف ايوان ,ولاحظت شيئا غريبا ,كانت تلك الرسمة موجودة في ختم صغير اسفل اللوحة ,تلك الوردة التي لا اعلم ما معناها ,اغمض عيني لأتذكر ,محاولة ان اجد اي تفسير لهذه الرسمة في رأسي وعندما كنت على وشك ان ايأس تذكرت شئ مهما ,تذكرت فجأة ان والدتي كانت لديها وحمة على ذراعها على شكل وردة ,والان وانا افكر في ذلك ,كيف لم افكر في هذا من قبل ,ولكني فضلت الصمت ولم اقل اي شئ ,ابعدتهم كلهم عني وركزت في الرسمة قليلا .

عندما لمستها بأصابعي تحركت الرسمة من طلقاء نفسها في شكل آلي,وارتفعت الي اعلى ,وظهر شئ غريب كان هناك مربع حديدي في الحائط على شكل اللوحة ,وفي منتصفه قبل غريب,لم يكن ارقام ولا احرف ,ولا حتى لوحة مفاتيح ,بصمات اعين او اصابع,كلا ,بل كان مكان محفورا في الحديد على شكل قفل ,وآخر بجواره على شكل مفتاح ,اخرجت القلادتين من جيبي واخرجت المفتاح من القفل ووضعت كلا منها في مكانها وفجأأأأأأأأأأأأأأأة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"وفجأة شعرت وكأن الحائط تتحرك ,فتراجعت الي الوراء واصطدمت بصدر ايوان الدافئ ,امسكت يده بقوة في خوف مما سيحدث ,وبعد ان سمعت صوت اشياء تتحرك مثل صوت الاقفال ,بدأ جزء من الحائط يتراجع الي اليسار شيئا فشيئا وكأنه باب جرار ,سلط ايوان الضوء على ما في الداخل ,كانت غرفة صغيرة وكأنه خزانة ,ولكن كان هناك حقيبة صغيرة مكتوب عليها اسمي من الذهب الخالص وحقيبة صغيرة اخري مكتوب عليها اسم جميلة ,اما في المنتصف فكان هناك اكثر من ست حقائب سفر كبيرة موضوعة فوق بعضها ,تقدمت الي الامام ولكن صوت نادر منعني "

نادر:اوعي تقربي والا هضربك انتي كمان بالرصاص ,الشنط دي بتاعتي انا ,فاهمة
وفجأة ظهر ايساف من العدم بخطوات تكاد ان تسمع ورفع مضرب بيسبول لا ادري من اين وجده ,ووجه ضربه قادية الي رأس نادر الذي سقط على الارض ,اسرع ايوان ليأخذ المسدس من يده ,اما زين فأسرع الي جميلة ,وكانه لا يستطيع ان يجري بسرعة اكثر ليصل اليها ويضمها الي صدره,سمعت صوت سيارة يتوقف خارج المنزل وبعد دقيقة دخل شخص يرتدي بذلة غالية الثمن جدا ,وفي فمه سيجار ,وعلى الرغم من ان امكان كان مظلم الا انه كان يرتدي نظارة وفي اذنه لمع حلق من الالماس ,وقال بصوت اجش "

the man :i think those bags belong to me .
ewan :no if these bags contain the drugs its not ur ,it has to be given to the police ,
the man :no its mine ,and i will take it whether u like it or not ,i can kill u this instant and i will know how hide all of ur bodies ,so give me the bags and i will leave in peace
me :fine take it ,i don't want it any way ,it cost me my whole life ,but on one condition
the man :u r in no position to make conditions
me:no no i am ,i called 911 and any minute now they will be here ,u can leave with the drugs or stay with them ,
the man :alright female,what do u want?
me:to leave me and my sister alone ,we have done nothing to disturb u ,in fact we gave u ur life-lost drugs,all i want is to never see u again and to be left alone ,
the man :okey female,you made ur self a deal now give me the bags

الرجل :اعتقد ان هذه احقائب ملكي
وجه ايوان المسدس الي وجه الرجل وقال:لا اذا كانت هذه الحقائب تحتوي على المخدرات اذا هي ليست ملكك بل انها ستسلم للشرطة
قال الرجل بأنزعاج :لا انها ملكي ,وسآخذها شئت ام ابيت ,يمكن ان اقتلكم جميعا حالا ,وانا اعلم كيف اخبئ جثثكم ولن يعلم احد انكم اختفيتم حتى الا بعد فوات الاوان ,لذلك اعطني الحقائب
تقدمت امامه وقلت :حسنا سأعطيك الحقائب فانا ال اريدها على اي حال ولكن لدي شرط واحد
عاد صوته الي الهدوء مرة اخرى وقال:انتي لست في موقف يسمح لك بأن تشطرتي علي بأي شئ يا فتاة
فكرت في اي كذبة وقلت :لقد اتصلت ب 911 قبل ان تأتي وهم في طريقهم فيمكن ان تأخذ الحقائب وتغادر بها ويمكن ان تبقي معها هنا
نظر الرجل الي لمدة طويلة وقال :حسنا ,ما هو شرطك
انا :لقد خسرت حياتي كلها بسبب هذه الحقائب ,لا اريد ان اراك مرة اخرى ,بمعني انني اريد ان اعيش في سلام فقط وانسى كل هذا
قال الرجل مرة اخرى بعد تفكير :حسنا ,اتفقنا

"اتى اربعة من رجال تاجر المخدرات ,وحملوا الحقائب وانا اخذت القلادتين من مكانهما وكلا حقيبتي انا واختي ,وكل ما اردت فعله حينها هو ان انام ,لانني فجأة شعرت بالتعب الشديد ,وفي هذا اليوم ,انتهى بنا المطاف في بيت زين ,وانا لا زلت لم افتح الحقائب,اصريت ان اانام بجوار جميلة في تلك الليلة ,واخيرا ولأول مرة ,شعرت بأن غدا سيكون افضل "
ولكن هل انتهت مصائبي ومعاناتي ,؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"استيقظت من النوم ولاحظت غياب جميلة من السرير,سمعت صوت بكاء دا وكأنه صوت جميلة في جزء من المنزل ,خرجت من السرير بسرعة ,وانا لا ازال بملابس الليلة الماضية ,واخذت اتبع الصوت,واخيرا توقفت امام باب القصر ,ولازال البكاء مستمر ,فتحت الباب وخرجت بسرعة ,ولكن انفاسي تركت صدري وانشق قلبي نصفين عندما عرفت لماذا كانت تبكي جميلة,كانت زين واقف بجوارها اما ايوان كان بين يدي شخص غريب ,ولكن هذا ليس ما جعل قلبي ينشق الي نصفين ,بل تلك المرأة التي كانت تبكي بدموع صامته هي الاخري وهي تنظر الي جميلة ,وهنا ادركت من هي حقا ,ولذلك لم افكر في ذلك الشخص الواقف بجوارها او حتى ماذا كان يضم ايوان بهذه الطريقة"

قلت بهمس :ماما ؟
التفت الجميع الي عندما انتشر همسي في سمعهم واخيرا رأيت وجهه ,صاحب القصر,اعتقد انني لن اتوقف ابدا عن مناداته صاحب القصر,لانه لم يكن ابدا والدي ,بل كل ما فكر به هو المال ,انطلقت شهقة من صدر امي وحاولت ان تقترب مني ولكني اوقفتها وقلت :لا اوعي تلمسيني ,(انهمرت دموعي فجأة ولكني لم استطع ان اتحكم بهم بل فضلت ان اكمل حديثي)
انا مش عايزة حد فيكم يقرب مني ابدااااااا,انتم فعلا ليكم عين تيجوا هنا ,قادرين تبصوا في وشي ؟ تعرفوا اني كنت هموت بسب المخدرات وبسبب اخواتي الي كانوا طمعانين في الفلوس الي انا اصلا مش عايزاها ,انا كل الي اتمنيته عيلة ,هونت عليكم تخلوا اغراب يربوني ؟بلاش دة .طب هانت اوختي عليكم انها تعيش طول حياتها برا بلدها وهي متعرفش مين اهلها وان ليها اخت
قاطعني صوته الذي لطالما جعلني اشعر بالأمان ولكن في تلك احظة جعلني اشعر بالالم فقط وقال:همسة ,وحشتيني ,انا ....انا اسف اني مقدرتش اشوفك من قبل كدة لكن انا كنت خايف عليكي

لم ارد ان ابدوا قاسية ولكني قلت الحقيقة ,لن اسامحهم ادا على عمر قد سرقوه مني مدى الحياة ,لن اسامحهم
انا :انا عمري ما هسامحكم ابدا على الي عملتوه ,حتى العتاب يا صاحب القصر مش هينفع ,ومهما اقنعوني مش هصدق انك ابويا ,(نظرت الي والدتي التي برغم السنسن لا زالت جميلة جدا )
عمري ما هسامحك لانك حبيتيه اكتر ما حبيتيني,مهما كان عذركم ,انا مش هسامحكم ابدا
وبهذا التفت واختفيت من المكان كله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور ثلاثة اشهر

"لا اصدق انني قد عدت الي وطني مرة اخرى بعد كل هذه المتاعب,اخبرني ايوان انه كان طفل لا يتجاوز عمره السادسة ,عندما وجده والدي وقام بتربيته فقد كان فقيرا جدا ,والذي لم ادركه حتى تلك اللحظة ,ان والداي كانا يملكان الارض التي يوجد عليها بيت ايوان ,بعد ان قاموا بتأمين مستقبله ماليا ولكن للاسف,هو حصل على ما لم احصل عليه ابدا ,العائلة والحب ,تركت جميلة مع زين بعد ان تم خطبتهما في امريكا ,ولكني لا ازال اتحدث اليها كل يوم ,وعندما جئت الي مصر مرة اخرى بعت احد الالماسات واشتريت بيت ذو حديقة جميلة تغطيها الازهار ,اما عن ايوان ,فقد تركته بعد ان قطعت علاقتي به تماما ,اعلم ان ما حدث لم يكن ذنبه ولكنني لا استطيع ان امنع الالم الذي كان يشق صدري عندما اتذكر انه تربى علي يد والدي ووالدتي ,شئ انا قد حرمت منه بالقوة ,اما عن والداي فلم اتحدث اليهما منذ ذلك اليوم ,وعلى ما اعتقد هم في آخر الدنيا وانا لا اهتم ,اشتقت اليهما بشدة ,ولكن اعتقد ان جزء من روحي مات ضحية افعالهم الطفولية ,وانا لن اسامحهم ابدا ,انا لا اريدهم بحياتي,اريد ان اعيش في عالم لا يسكنه الالم ,ولكن للاسف لقد عاد الي شعور الوحدة مرة اخرى ,من حين لآخر اتذكره ,كم اشتاق الي دفئ جسده عندما كان يضمني في اوقات كهذه,اعلم ان ما حدث لم يكن نتيجة افعاله ,ولكنني لا استطيع ان اتعامل مع هذه المشكلة الان ,كما انني متأكدة ان شخص مثله سيجد فتاة اجمل مني بكثير ,ليست فتاة متتلئة ,او وحيدة ,او كثيرة البكا مثلي,اما عن نورا وايساف,فبعد تلك الليلة الملعونة وقد اصبحت صديقة كليهما بعد ان ساعدتهما ,وانا لا زلت اتحدث اليهما كل يوم ,اخبرتني نورا ان فتاة تدعى لامار وهي ابنة عمتها وجدت مقتولة بسبب رصاصة في قلبها في شقتها القديمة ,اما عن الرجال الذين كانوا في الشقة فقد كانوا رجال تاجر المخدرات ,اعلم في ماذا تفكرون ,نعم ,الرجل التي رأت نورا لامار تخرج من غرفته عندما كانوا في الفندق كان هو رجل المخدرات بعينه ولكن لحسن الحظ كل منا حاول ان ينسى ما حدث ,على الرغم من ان ضميري يقتلني بسبب تسليم المخدرات الا ان منعها عن اصحابها سيجلب ضرر اكثر من نفعه ,اما عني انا ,فقد تقربت من الله كثيرا ,اصلي كثيرا واقرأ القرآن كثيرا ولكني لم ارتدي الحجاب بعد ,ولكني متأكدة ان قناعتي ستثار عما قريب وسأرتدي الحجاب,"

"كانت هذه آخر كلمات كتبتها في مذكراتي التي قررت ان اكتبها حتى يعرف اي شخص يقرأها قصتي التي تكاد ان تكون خيالية ,تركت القلم ,وتوجهت الي المطبخ ,لأحتسي كوب من القهوة في هذا الطقس البارد ,ولكن سمعت صوت طرق الباب ,شعرت بالاستغراب لانني متأكدة انه ليس هناك من يزورني ولكني ذهبت على اي حال ,فتحت الباب بسرعة وكانت لدي لحظات من الدهشة والصدمة عندما رأيت ايساف واقفا امامي ,وفي يده بوكيه من الورد الابيض ,لحظات ,وشعرت بشفاهه تقبل شفاهي في قبلة مليئة بالشغف والقسوة والحب ايضا ,على الرغم من انني اردت ان اقاوم الا انني قد اشتقت اليه كثيرا ,ضممته بقوة وقبلته انا الاخرى ,واخيرا اغمضت عيني "
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"فتحت عيني ببطئ عندما شعرت بضحكة تهتز في ذلك الصدر العملاق الذي كنت فجأة اضمه ,نظرت الي ايوان بصدمة وقلت "

انا :حبيبي ,انت بتعمل ايه ؟
ايوان ضحك بقوة ولكنه عاد لتقبيلي :هههههههه انا جيت عشان اصحيكي من النوم لأن فوفو كانت عايزة تاكل بس انتي كنتي في سابع نومه ,اول ما قربت منك بوستيني ,لو كنت اعرف انك هتصحي بالطريقة دي كنت جيت من بدري
نظرت حولي ولاحظت ان الحديقة والبيت قد اختفوا تماما ولا يوجد شئ,نظرت الي ايوان وقلت :ايوان .....انت شفت بابا ؟طيب ماما هنا ؟
نظر ايوان الي بأستغراب وقال:همسة انتي نسيتي انهم مسافرين في فرنسا لانه عيد جوازهم
قمت من السرير بفزع واخذت انظر من حولي مرة اخرى :لا لا لا لا انا مش ممكن اكون كنت بحلم ,بس انا شوفت كل حاجة ,القلادة ,والالماظ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟والشنط
جلس ايوان بجواري وضمني الي صدره وقال:بسم الله عليكي حبيبتي ,ايه الي انتي بتقوليه دة انتي كنتي تحلمي
لا زلت في حالة انكار ,رفعت يدي لألمس رقبتي ووجدت المفتاح لا زال كما هو وقلت بفزع :بس بس بس
بس العقد دة بتاعي ,فين القفل هو اكيد مع جميلة صح ؟؟
نظر الي ايوان بأستغراب ووضع يده على رقبته ليرني العقد الرجالي وهناك رأيت القفل وعلامة الوردة الصغيرة التي اتذكرها ,وقال:حبيبتي جميلة وزين عايشين في السعودية حبيبتي؟انتي نسيتي
وفي تلك اللحظة ادركت فقط انني كنت احلم ,تركني ايوان وذه يحضر طفلتي فوفو او فريدة التي عمرها لا يتجاوز السنة والنص ,وبعد ان قبل رأسها ,احضرها لي حتى اقوم بأرضاعها وانا اشعر بأن كل شئ من حولي يلف ويدور وانا في المنتصف لا ادرك ما يحدث ,وبعد ان وضعتها لتنام بجواري على السرير ,فتحت عينها ببطئ ورأيت الاعين البنفسجية التي ورثتها من جدتها وذلك اشعر الحريري الاسود ,قربلت خدها الناعم الصغير ,وقمت من مكاني ,ولاول مرة في حياتي بدأت في كتابة مذكراتي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"بعد مرور سنتين انتهيت من كتابة قصة حياتي التي عشتها مرة اخرى وبشكل اخر في احلامي ,وبعد ان قرأها ايوان ,صمم على ان ينشرها بنفسه في اكبر دار نشر ,مهما كلف الامر ,وبعد ان تم نشرها صدمت جدا من النتائج الايجابية التي حققتها الرواية ,وعلى الرغم من انتهائها ,اسميتها دائما خادمة القصر,ستحتفظ سندريلا بأميرها اما انا فساحتفظ بذلك الحلم الذي اعتبره من اغرب الاشياء التي حدثت لي في حياتي ,الله وحده يعلم ما الذي ساحلم به في المرة القادمة التي اغط فيها في نوم عميق"

النهاية

"اتمنى ان تكون الرواية قد اعجبتكم ,واريد ان اعرف رأيكم
انتظروني في رواية جديدة

متكحله بدماء جروحها
الكاتبة :امينة احمد

عـــودالليل 09-29-2014 03:13 AM

400
مشاركه للجهد المبذول في تقديم
هذه الروايه بالشكل المطلوب

ابدعتي في جلبها

الله يسعدك

جنــــون 09-29-2014 09:23 AM


نظرة الحب 09-29-2014 02:13 PM

طرح رائع قلبي

جنــــون 09-29-2014 08:28 PM

نورتي

نجم الجدي 10-07-2014 09:08 PM

يعطيك العافية طرح في قمة الروعه و نال الاستحسان
وعم الجميع بالفائده

لك الشكر والتقدير

نجم

http://up.rjeem.com/uploads/13796466834.gif

جنــــون 10-07-2014 09:43 PM

هلابك

إرتواء نبض 11-03-2014 09:36 AM

يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ..
عَلَـــىْ روْعـــَــةْ طرْحِـــكْ’..
بإآنْتظَـــآرْ الَمزيِــدْ منْ إبدَآعِكْ ..
احترامي..

جنــــون 11-03-2014 10:16 AM

يسلمو ع المرور

أوتآر هآدئه 11-04-2014 02:51 PM

مدائن .. من .. الشكر .. وجنائن ..الجورى
لهذا .. الطرح ..الاكثر ..من .. رائع
دامت .. اطلالتك .. في .. سماء .. منتدانا
احترامى .. وتقديرى


http://www.uiraqi.com/up/uploads/uir...3874965333.png

مْلكَة زمْانــْے 11-08-2014 04:19 AM

http://img718.imageshack.us/img718/4...abeermahmo.gif
http://img291.imageshack.us/img291/6992/fk1g5u.gif
يسلمواااااا ع الطرح الراقى و الفائدة و الجلب الراااائع
شكـــ و بارك الله فيكم ــــراً جزيلاً ... دام لنا هذا التميز
الله يعطيكم العاااافية ع المجهود ... لا خلا و لا عدم
و أنتظر جديدكم من إبداااااعات ... بكل لهفة و شوق
و لكم شكرى ... قبل ردى ... تح ـياااااااتى و تقديرى
http://img291.imageshack.us/img291/6992/fk1g5u.gif
http://img72.imageshack.us/img72/244...m13c276162.gif

عاشق بلا معجزات 11-08-2014 08:48 PM

..
لـِ صَخب مُتَصفحكُم جمآل أَخَاذ
تَهِيجُ بِهِ شَمعةٌ وَاَلفْ عَلىَ حَافَّةُ الإبدَاع
أزهرت الأرجآء بـــ فِيض عَطائِكُم
وَلقلوبكم تَتَهآوى قَوافِل الشُكر
http://p8.storage.canalblog.com/81/4...63259073_p.gif

عازفة القيثار 11-10-2014 10:47 AM


طــــرح جميــــــــل
دام التألق ... ودام عطاء نبضك

كل الشكر لهذا الإبداع,والتميز

لك مني كل التقدير ...!!
وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق...!
ودي وعبق وردي

جنــــون 12-21-2014 09:55 PM

يسلمو ع المرور

جنــــون 12-21-2014 09:55 PM

اوتار
يسلمو ع المرور

جنــــون 12-21-2014 09:56 PM

روح
يسلمو ع المرور

مجنون قصايد 12-21-2014 11:11 PM

عافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه

لك كل
تقديري واحترامي

مجنون قصآيد

http://www.girls-ly.com/vb/storeimg/...276192_436.gif

صادقة الوعد 12-31-2014 11:12 PM

رووووووعةةة الروايهه

جنــــون 01-12-2015 06:06 PM

يسلمو ع المرور


الساعة الآن 05:26 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية