منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   أسباب الكفر الأكبر (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=143350)

إرتواء نبض 08-20-2018 12:44 AM

أسباب الكفر الأكبر
 
إن أعظم ما عصي الله به من الذنوب الكفر به سبحانه ، وهي مرتبة من الذنوب ليس هناك ما هو أعلى منها ، ومنزلة الكافر في ميزان الله سبحانه أحطُّ المنازل وأدناها ، قال صلى الله عليه وسلم : ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء ) روه الترمذي وصححه .
لذلك فمن رحمة الله بعباده أن أوجب عليهم الإيمان ، وحذرهم من الكفر وعواقبه ، وبين لهم ما سيؤول إليه الكافر من العذاب المقيم ، وليس هذا التحذير من الكفر في حق الكافر فقط ، بل هو أيضاً في حق المسلم حيث بين الشرع أسباب الكفر والردة عن الإسلام حتى يحذرها المسلم ، ويحافظ على دينه فهو أغلى ما يملك ، فبين الشرع أن أشدَّ أسباب الكفر وأعظمها كفر الجحود والإنكار ، ككفر الملاحدة الذي نفوا وجود الخالق سبحانه ، وقالوا : لا إله والحياة مادة ، فهؤلاء لا يعترفون برب ولا يؤمنون بإله ، والحياة في نظرهم آلة تدور وتدور ، وأثناء دورانها تهلك من تهلك ، وتبقي من تبقي إلى أجل حتى تأتي عليه عجلة الحياة فتهلكه ، لقد فهموا الحياة آلة صماء لا روح فيها ، وحكموا على الإنسان بهذا المنطق ، وتعاموا في سذاجة مطلقة عما يشعره كل إنسان من حاجته إلى التدين ، وإلى إله يعبده ويتقرب إليه ، فخالفوا بمنطقهم هذا داعي الفطر والعقول ، وأثبتوا موجودا من غير موجد ، ومصنوعا من غير صانع ، وأرجعوا ذلك إلى محض الصدفة ، فدخلوا في حظيرة من لا يعقل من أوسع الأبواب ، ذلك أن من مبادئ العقول وأولياتها التي يوقن بها الصغار قبل الكبار أن الموجود لا بد له من موجد ، وأن المصنوع لا بد له من صانع ، فالبعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير ، وهذه المخلوقات بإتقانها وحسن نظامها تدل على الحكيم الخبير سبحانه .
ومن أقسام كفر الجحود والإنكار التكذيب بما علم من الدين بالضرورة ، أو بمعنى أوضح التكذيب بما نسبته إلى الدين قطعية ، فمن أنكر وجوب الصلاة مثلا ، أو وجوب صوم رمضان ، أو وجوب الزكاة ، أو وجوب الجهاد أو نحو ذلك من غير عذر شرعي فقد كفر لتكذيبه القرآن في فرض ذلك وإيجابه ، وقد اتفقت كلمة علماء الإسلام على ذلك من غير خلاف بينهم قال القاضي عياض : " .. وكذلك نقطع بتكفير كل من كذَّب وأنكر قاعدة من قواعد الشرع وما تواتر كمن أنكر وجوب الصلوات الخمس " الشفا 2/1073 .
ومن أسباب الكفر : سب معظم في الشرع وتحقيره كسب الله جل وعلا ، وسب رسوله صلى الله عليه وسلم ، وسبِّ الملائكة الكرام ، أو دوس المصحف ورميه في القاذورات ، فكل هذه من أسباب الكفر ، قال القاضي عياض : " اعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه ، أو سبهما .... فهو كافر عند أهل العلم " ( الشفا 2/1101 )
ومن أسبابه أيضاً : الشكُّ في حكمٍ من أحكام الله أو خبرٍ من أخباره ، كمن شك في البعث والحشر والجنة والنار ، أو شك في وجوب الصلاة والصوم والحج والزكاة فإن هذه من الأمور التي يجب على المؤمن أن يؤمن بها إيمانا قطعيا لا شك فيه ، وقد امتدح الله سبحانه إيمان الموقن الذي لم يخالط إيمانه شك ، فقال :{ إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون } ( الحجرات: 15) ، وقال صلى الله عليه وسلم :( أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة ) رواه مسلم .
ومن أسبابه كذلك الاستهزاء بشيء من الدين ، قال الله تعالى: { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } ( التوبة:65- 66) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: "الصارم المسلول على شاتم الرسول : " وهذا نص في أن الاستهزاء بالله وبآياته وبرسوله كفر " فيجب على المسلم أن يحذر هذه المزالق الخطيرة ، ومن كان لاعبا فلا يلعبن بدينه .
هذه بعض أنواع الكفر وهي دائرة بين أن تكون قولاً باللسان ، أو اعتقاداً بالقلب ، أو عملاً بالجوارح . والكفر في جميع صوره قبيح ، إذ هو اعتداء على الخالق سبحانه ، لذلك كان من حكمة الباري سبحانه أن جعل عقوبة الكفر أقسى العقوبات وأشدها ، فحرم على الكافر الجنة ، وقضى عليه بالخلود الأبدي في نار جهنم ، وحرمه من أن تناله مغفرته ، أو أن يشفع فيه شافع ، كل ذلك مبالغة في العقوبة ، لأن الذنب قد بلغ أقصى درجات القبح .

ملكة الجوري 08-20-2018 01:22 AM


ضامية الشوق 08-20-2018 01:54 AM

سلمت يمناك
طرح جميل جدا

لحن الحياة 08-20-2018 03:40 AM

جزاك الله الف خير

نجم الجدي 08-20-2018 04:19 AM

الله على اختيارك للموضوع الروووعه
شكرآ على المجهووود

بالتووفيق ان شاء الله

نجمكم

إرتواء نبض 08-20-2018 09:33 PM

ملاك
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

إرتواء نبض 08-20-2018 09:33 PM

ضاميه
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

إرتواء نبض 08-20-2018 09:33 PM

لحن
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

إرتواء نبض 08-20-2018 09:33 PM

نجم
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

عاشق الروح 08-21-2018 05:32 PM

يسلمو عاشت الايادي

الغنــــــد 08-22-2018 12:05 PM

لطرحك نكهه جميله
وتستحق المروور والمشاركة لتميزها
لك مني أجمل تحيه وتقدير


الغنــــــد

إرتواء نبض 08-23-2018 10:31 PM

الغند
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

إرتواء نبض 08-23-2018 10:31 PM

عاشق
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

عازفة القيثار 08-24-2018 02:21 AM

جِزًآكًٍ آللهُ خيرًٍ آلجزًٍآءُ
وُجَعَلَ حياتگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحور

إرتواء نبض 08-25-2018 11:46 PM

عازفه
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

عـــودالليل 08-26-2018 12:42 AM

من متابعيك وسآكون كذلك باذن الله
قد لا أوفيك حقك بالرد
فأتمنى قبوله



يعطيك العافيه

دووم هالتميز ماشاء الله عليك
ربي يحفظك

مجنون قصايد 08-26-2018 01:24 AM

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

الشقي 08-26-2018 06:03 PM

../

جَزآكــ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ ..،
جَعَلَ يومَكــ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُ الله في مُوآزيَنَ آعمآلَكــ
دَآمَ لَنآ عَطآئُكــ ..
دُمْت بــِ طآعَة الله ..~..

’’؛،

بوزياد 08-27-2018 01:37 AM






..



ارتواء نبض

شكرا لكم الطرح الراقي والمميز

وكذلك التوضيح للكفر وانواعه

وناسب ان اذكر الاسباب والموانع التي

جعلت الكفر لايؤمنون بالاسلام

-------------------------------

الكفر والأسباب التي منعت الكفار من اتباع الإسلام
س. ما هو الكفر؟
ج- الكفر ضدُّ الإسلام، ويعني في اللغة التغطية، تُسمّي العرب الزُّرّاع بالكفار لأنهم يغطون الزرع. قال الله تعالى: ﴿ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ﴾[1]، أي الزّراع. وفي الشرع هو رفض الإسلام وله سبعة أصول تَرجع إليها جميع شعب الكفر وصوره.

الأصل الأول: كُفر الشرك، وهو عبادة غير الله معه كدعاء الأموات والذبح لهم وحب شيء مثل حب الله والخوف من شيء مثل خوف الله والرضى بالتحاكم لغير شرع الله وإلخ. قال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ﴾[2]. وقال سبحانه وتعالى في شرك المحبة: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ﴾[3].

وينقسم الشرك إلى شرك أكبر وشرك أصغر. الشرك الأكبر سُمّي بالأكبر لأنه يُخرج من الإسلام، وهو الذي عرّفناه. وأما الشرك الأصغر فهو الذنب الذي سُمّي بالشّرك في الشرع ولا يُخرج من الإسلام، لذا سُمّي بالأصغر، إلا أنه أقبح من كبائر الذنوب، ونذكر بعض أنواعه:
النوع الأول: الحَلِفُ بغير الله، قال النبي صل الله عليه وسلم -: "من حلَف بغير الله فقد أشرك"[4].

النوع الثاني: الشرك اللفظي، وهو الشرك في اللّفظ دون القصد، كقول الرجل لولا الله والكلب لسُرق البيت، والصحيح أن يقول لولا الله ثم الكلب، لأن الواو تفيد المعية والتسوية وأما ثُمّ فتفيد التراخي، أي الكلب بعد الله. قال رجل للنبي
صل الله عليه وسلم -: "لو شاء الله وشئت، فغضب النبي صل الله عليه وسلم - وقال: أجعلتني لله نِدّا، قل ما شاء الله وحده"[5] وفي رواية: "قل لو شاء الله ثم محمد". وفي حديث آخر: "رأى رجل من أصحاب النبي صل الله عليه وسلم - نفسه يمشي في طريق من طرق المدينة، فالتقى بنفر من اليهود قال نِعم القوم أنتم اليهود، لولا أنكم تقولون عُزير ابن الله، فقالت اليهود نِعم القوم أنتم المسلمون لولا أنكم تقولون لو شاء الله ومحمد، ثم التقى بنفر من النصارى فقال لهم نِعم القوم أنتم النصارى لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله، فقالت النصارى نِعم القوم أنتم المسلمون لولا أنكم تقولون لو شاء الله ومحمد، فلما أصبح الرجل ذهب إلى النبي صل الله عليه وسلم - فأخبره، فقال - صل الله عليه وسلم - اجمَعُوا الناس ثم صعد المنبر وقال يأيها الناس لا تقولوا ما شاء الله ومحمد ولكن قولوا لو شاء الله وحده"[6].

النوع الثالث: الرياء، وهو إظهار العبادة للناس ابتغاء ثنائهم وإعجابهم. قال - صلى الله عليه وسلم -: "أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الخفي، قيل ما الشرك الخفي يا رسول الله، قال الرياء"[7].

النوع الرابع: السمعة، وهي إخبار الناس بالعبادة ابتغاء ثنائهم وإعجابهم، وهي داخلة في الشرك الخفي.

النوع الخامس: التّطيّر، وهو التشاؤم بأشياء معينة كالرجل الأسود أو الهِرّ الأسود. وسُمّي بالتطير لأن العرب في الجاهلية كانوا إذا همّوا بالخروج إلى سفر أطلقوا طائرا، فإن طار يمينا تفاءلوا وسافروا وإن طار شمالا تشاءموا ورجعوا. قال
صل الله عليه وسلم -: "الطِّيَرة شرك"[8]. وأما التفاؤل بالخير فلا بأس به، كالتفاؤل بالأذان أو سماع القرآن أو رؤية رجل صالح، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُعجبه الفأل الحسن.

الأصل الثاني: كُفر الجحود والعناد، وهو التكذيب بالإسلام رُغم العلم بصِدقه ككفر آل فرعون، قال سبحانه وتعالى في حقهم: ﴿ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ﴾[9]، أي كفروا بلا إله إلاّ الله رُغم علمهم بصدقها.

الأصل الثالث: كفر التكذيب، وهو الكفر بالإسلام جهلا بصِدقه، قال سبحانه وتعالى: ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ﴾[10].

الأصل الرابع: كفر الإيباء والاستكبار، وهو الكفر بالإسلام بسبب احتقار أهله ككفر إبليس، قال سبحانه: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ ﴾[11].

الأصل الخامس: كفر الشك، وهو التردد في صدق الإسلام، قال سبحانه: ﴿ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ﴾[12].

الأصل السادس: كفر الإعراض، وهو إهمال الإسلام وترك تعلّمه والعمل به، قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ﴾[13]. وقال تعالى أيضا: ﴿ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً ﴾[14].

الأصل السابع:
كفر النفاق، وهو إبطان الكفر وإظهار الإسلام، قال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾[15]. وقال تعالى أيضا: ﴿ إِنَّ اللََّهَ جَامِعُ المُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً ﴾[16].

وينقسم الكفر إلى كفر أكبر وكفر أصغر، الكفر الأكبر هو الذي بيّنّا أصوله وأما الكفر الأصغر فهو الذنب الذي سُمّي في الشرع بالكفر ولا يُخرج من الإسلام، لذلك سُمّي بالأصغر كقتال المؤمن، قال - صلى الله عليه وسلم -: "سِباب المؤمن فسوق وقتاله كفر"[17] والدليل الذي صَرَف الكفر في الحديث من الكفر الأكبر إلى الكفر الأصغر قوله تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ﴾[18]. قال الحافظ بن كثير فقد أثبت سبحانه وتعالى الإيمان لِكلا الطائفتين رُغم اقتتالهم.

س- ما هي الأسباب التي مَنعت الكفار من اتباع الإسلام؟
ج- موانع اتباع الإسلام ستة:
المانع الأول: التعصب بما كان عليه الآباء والأجداد، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ ﴾[19].

المانع الثاني: اتباع الهوى، وهو شهوة النفس، قال سبحانه: ﴿ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ﴾[20].

المانع الثالث: الكِبْر، وهو احتقار الناس والتعالي عليهم، فهو السبب الذي منع إبليس من الإسلام. قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾[21].

المانع الرابع: الخوف من زوال مصلحة دُنوية كالملك أو المال أو الجاه، قال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَة ﴾[22]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسدَ لها من حرص المرء على المال والشرف لدِينه"[23] أي الحرص على المال والجاه يُفسد الدِّين كما يفسد الذنبان الجائعان الغنم. وقد كان الحرص على المُلك سببا في ارتداد هِرقل ملك الروم بعدما آمن.

المانع الخامس: الحسد، وهو تمنِّي زوال النعمة عن الغير، فهو من أسباب كُفر اليهود لأنهم حسدوا العرب على (النبي صلى الله عليه وسلم) وعلى القرآن. قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴾[24].

المانع الأخير: الجهل، وهو هنا عدم معرفة الإسلام، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ ﴾[25].






لا أشبه احد ّ! 08-30-2018 02:49 AM






آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك

روح الندى 08-30-2018 01:02 PM

جزاك الله خير

إرتواء نبض 09-01-2018 12:15 AM

روح
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

إرتواء نبض 09-01-2018 12:16 AM

عود
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

إرتواء نبض 09-01-2018 12:16 AM

مجنون
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

إرتواء نبض 09-01-2018 12:16 AM

غريب
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

إرتواء نبض 09-01-2018 12:17 AM

بوزياد
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

إرتواء نبض 09-01-2018 12:17 AM

اطيافي
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥


الساعة الآن 10:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية