منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[آحســــاس قـلــــــم]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   يوميات جرسون غير مرغوب فيه (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=137772)

حُرٌّ 04-15-2018 11:03 PM

يوميات جرسون غير مرغوب فيه
 



مرحبًا.
هذا أنا.
ربما وجودي هنا غير مرغوب به.
لكنه يجعلني أشعر بالأمان.
فقط أريد الحديث عن كُل شيء.
اذا كان من غير الممكن أن نلتقي مجددًا.
فلأتأمل -عبثًا- انكِ تقرأيني.

هذا أنا.
انتهيتُ من حربي الاخيرة.
كلفتني حياتي. بشكلًا حرفي. لو تعلمين.
لا يهم.
المهم ان الله اعطاني فرصة اخرى.
أملًا اخر.
قصيدة اخرى.


هنا سأسرد.


حُرٌّ 04-15-2018 11:26 PM





وجودك معي يعني مظلة.
تحميني من الاكتئاب و الوحدة. زهور ود.
لحظات وردية و سكر مذاب..
اشياء تتردد في الذاكرة و لاتغيب.

حُرٌّ 04-18-2018 12:17 AM




مرحبًا.
للأن ليس عندي تبرير واضح.
و يبدو ان عقابك. خصامك.
أنا سيء.
سيء جدًا.
لكن اشتقت لكِ.
اشتقتُ لاخبارك.
عن الفتاة المزعجة. و كوب قهوتها.
عن ضُحى و قلبي.
عن نفسي. نفسي.
أعرف انكِ غاضبة.
لكن لدي أمل بعودتك.
و لو كانت بالصدفة.

لن أكون مزعج كما كُنت.
أعرف.
لقد ارهقتك.
اثقلت عليكِ بحياتي كلها.
رميتها فوقكِ.
أنا آسف.

و ما للأسف معنى.

حُرٌّ 04-18-2018 12:22 AM




فايق يا هوى.
من كنا سوى؟

حُرٌّ 04-18-2018 12:25 AM

فقدتُ القدرة على الكتابة. فقط.

حُرٌّ 04-20-2018 01:19 AM




11:52

أكتب الأن.
و في قلبي جرح عميق.
ماذا فعلت. أنا.
الأمر أشبه بتحطم سفينة ظننتها ستنتشلني. من الغرق.
حُطام.
حُطام.
و جميع ركابها ماتوا. عداي!

أنا ميت يا صديقي.
ميت منذ اللحظة التي رميت نفسي بالموت. فلفظني.
كُنت أعرف. لا لاشيء. لكني كُنت مؤمنًا. أني لن أمت.
رغم التوبيخ الذي تقليته. كان احساسي وحده يطمئنني.
أتعرفين لماذا.
لا. لستُ لاني أعلم الغيب معاذ الله.
لكني مؤمن ان الامر هكذا.
من يستسلم لحبائل الموت يقع به.
و لم استسلم.

لكن الامر ازداد سوء.
ليس بالنسبة لي.
لكن لكل شيء حولي.
كُل شيء تحطم.
اولها دراستي.
الهبوط من القمة إلى القاع. هكذا.

انكسر كُل شيء. كُل شيء لو تعلمين.
حتى أن لم يعد يعنيني شيء.
حلمي.
ذاك الصغير الذي اخبرتكِ به.
لم يعد يصرخ بي.
أهو هكذا؟
اذ اقتربنا من احلامنا نفقد الشغف بها؟
يتضح لنا. أن البريق. الذي كنا نراه. ما هو إلا وهم الضأمى في الصحراء.
و أكبر المصائب التي حلت بعد هذا.
عبثيتي.
لا تصدقين. كم أصبحت عبثي.
لا أستطيع ترتيب جملة. و هذا حدث لي بعد غيابك.
هل كُنتِ من تلهميني للكتابة؟
كلمات بلهاء تخرج مني. هكذا. لا احد يفهم ماذا تعني.
و بلا الكتابة كيف أعيش. أنا. الأبكم.


"الابكم."
اللقب الذي تلذذ به أعدائي.
أو "الجرسون الأبكم". للتقليل من قدري.
ليس لقبًا سيئًا في النهاية. بما انه واقعي.
فيجب علينا الاقتناع بهذه الحقيقة.

تعرفين.
لستُ بحزين على كلامهم.
أنا حزين لاني اتذكر نفسي قبل ذلك.
قبل سنين قليلة.
اتذكرين. ما اخبرتكِ به؟
كنتُ. ثرثارًا.
كُنت أفضل جرسون يستطيع فتح حوار مع زبائنه.
الجرسون الذي تطلبه سيدة للحديث معها عن قضاياها الاجتماعية.
الجرسون الذي يطلبه طفل لقصة و حكاية.
الجرسون الذي يناقش الشباب حول المباريات و اللاعبين
و الجرسون الذي يناقش الشيوخ عن الاوضاع السياسية و الدولية..

أين هذا؟ و أين أنا.
كُن أفضل من نفسك بالامس.
لكني لم أكن.
لقد كُتب علي أن اخرس.
أن اتحول لفزاعة تلوح لهم و تاخذ النقود فقط.


أن كُنتِ تقرأين. فربما. كانت. يدك. ستساعدني.
لكن. لا يهم.

حُرٌّ 04-20-2018 01:39 AM





حسنًا.
أنا لا اعرف ماهو هدفي الجديد.
كل ما اريده. هو الكتابة. عن مُحمد.
سيرة حياته. لكن. ذكراه تثير بي البكاء.
مُحمد. دم النقاء. الذي وُلد مظلومًا. عاش بظلم.مات مظلومًا.
مُحمد. تقاسيم البراءة. ابتسامة و يد تهيجان كُل ما بي.
كيف لم أودعك. أخي.
كيف لم أمسك يدك الصغيرة.
اليد. التي. طالما. مددتها لي.
لعبور شارع. للتنزه. للكتابة.

أنت. و أنا. الوحيدن الذان ورثا مسألة "مد اليد اثناء النوم"
من المرحوم والدي.

و كأنه نداء صريح بأن يدنا هذه. تحتاج لمن يسعفها.
و لم اسعفها.

أين كُنت أنا. حين سقطت أنت؟
لا عذر لي سوى الحسرة و الآخ.

حُرٌّ 04-20-2018 02:01 PM




أحتاجك. لكن. لا أستحقك.

حُرٌّ 04-21-2018 11:48 PM

سألتكِ بالله لا تتركيني.

حُرٌّ 04-21-2018 11:57 PM

هل مُت بالنسبة لكِ؟

حُرٌّ 06-02-2018 11:22 PM




هل سأسقط؟
أنا من حلق عاليًا. عاليًا..
أسقط بعد هذه السنين؟
سنوات العز ربما أسميها.
كيف ادخل امتحان ناقص عشرين درجة..
و اخرج و انا لا اعرف ان كان الرسوب حليفي أو زوايا نجاح.
كيف آل بي المطاف هنا؟
متذبذبًا بين الرسوب و النجاح؟
ماذا حل بي؟
و كيف سأنظر بعين أمي اذا رسبت؟
كانت ايام صعبة نعم..
لكني تعبت للوصول لهنا.
أأفشل؟
أليس حرامًا ان يضيع كل تعبي هذا؟

يا رب. أنت أكرم من ان تضيع من التجأ إليك .. . .

حُرٌّ 06-03-2018 12:01 AM

-


لم يكن أخي مهتمًا بالقضايا..
الانسانية أو السياسية أو غيرها..
لم يرث شيئًا من والدي، لا ميلًا و لا خلقًا . .
و دائمًا ما استعجبتُ من كونه : أخي.

طالب الأشعة صباحًا و متسكع الشوارع ليلًا..
يقول باسنانه المعتقلة سيجارة ينفث دخانها بوجهي :

"القدس يا اخي ليست عاصمة المسلمين، ولا المسيحين، ولا اليهود، القدس عاصمة الديانات جميعها"

اصمت.

فيزيد: " لو كان ابوك حي لوافقني ايضًا"

أبي!
اضحك ساخرًا، أنه بالطبع لا يعرف والدي.

الطفل ذو الثانية عشر عامًا الذي كتب رسالة لمجلس الأمن القومي
بعد مجزرة صبرا و شاتيلا.

و الرجل الذي وضع صورة محمد الدرة على مكتب المحاماة الخاص به.

الأب الذي أخرجني معه لتلك الانتفاضة مرتديًا الكوفية الفلسطينية بغضب فاضح..

ذاك مُحمد.
ذاك أبي.

ثم هل زرت مكتبته؟ كُتبه؟
أنك لا تعرف من أبي. لا تُلقي عليه ارائك.

أبي..
لمن نصرخ؟
أنصرخ. لمن سد عنا الاذن؟
انصرخ... لحمقى باتوا الامس غافلين. . . .

يعود بي الحوار بينكم..
أنت و أمي.

كُنت تقول "سترجع، لو بعد حين"
صرخت فيك أمي يومها كثيرًا. قالت. لا توهم أطفالي بأن العالم جميل.
و كُل الناس طيبين. اليهود. يهود. و لا نستطيع التفاهم معهم..
لكنك أصررت على كون اليهود شيء و الصهاينة شيء اخر . .
و هكذا ..

طال بكم النقاش. لكنك لم تُحب ان تستفز أمي اكثر. فانهيته. كعادتك. بالصمت.

و لا انسى حين أحضرت عمي داوود اليهودي لبيتنا، و وعدتني إلا أخبر امي بديانته
لكنك نسيت أن تخبره هو أن يحفظ بعض اموره..
شب خلاف بينكما ذاك اليوم. أقسمت لها أن اليهودية ديانة و الصهيونية كيان..
لكنها لم تسامحك إلا بعد أن نظفت مكانه عدة مرات..

لما كل هذا؟
كيف اصبحنا هكذا؟
ما هذه العنصرية/الطائفية التي صرنا بصددها؟

لم تغير أمي نظرتها حول اليهودية إلا بعدما انقذت امراة يهودية أخي من البحر..
لا اعلم كيف و ماذا قالت لها إلا ان والدها شكرها كثيرًا.
و قال لها انها فعلت شيء لم يستطع ان يفعله لسنوات . . . .


أقول لأخي إن البحث عن هيكل النبي بلافائدة.
فيضحك.
يرمي سيجارته و ينظر لعيني.
"هل البحث عن هيكل النبي بلا فائدة؟
و قرائتك لدفاتر ابي، بها جُل الفائدة ها"

صمتت.
لم يكن لي الرغبة بمجادلته،
فأسهب: "الصلاة في القدس أفضل"
هززت رأسي مؤيدًا..
"صلي لأبي بدل الغوص في دفاتره"
قال جملته و دخل إلى المنزل.

تاركًا إياي مذهولًا من كلامه.

حُرٌّ 06-04-2018 05:27 AM

-



هل كان لزامًا. أن تقولي أنكِ لن تضرني. لتضرني؟
لماذا أبتدعتِ لعبة الخصام؟
و قطعتِ رجاء كل ذكرى مرت بنا؟
مالكِ.
حين قلتِ لنقطع هذا كله. لينتهي.
أ هو شريط؟
ثوب؟
أم اعضاء معتقل حُكم عليه بالعذاب طول حياته؟

صمت..
ماذا تحسبيني سأقول؟
ماذا تحسبين كبرياء رجل أن يقول؟
يسترجي؟
أن يقف على الباب؟
لم تكف كلمة "لا" التي قُلتها..
فأعقبتيه بكلمات بلهاء لا اعرف لها سبيل
و حتى لا اذكر أي شيء منها. ربما.

لكن الـ لاء لم تكفك.
تبريرات.
تبريرات.
و كبرياء رجل يصمت.
يتنحى امام الباب.
يهمس في سره انها ستعود. بالتأكيد
هذه مجرد الاعيب.

كُنت متأكدًا انها سترجع.
و واهمٌ نفسي انها ارادت أن لا ادعها ترحل.
واهم.

لكني و بدون قصد. هكذا. خرجت أدمع من عيني.
أ هي دمع الخسران أم الفقد او كلاهما؟

كان اشد حوار بيننا. و اكثرهم حدة.

اذكر انها اذ لم تقتنع بما اقول.
تخبرني اننا سناقش هذا الموضوع في وقتٍ لاحق. و بالطبع. لانناقش.
كانت تهرول بأسمي في كل الايام.
و اهرول باسمها ربما في الشدائد؟

كنا نقول -نحن الاثنين- ان علاقتنا مبنية على المصلحة.
و كلانا يعلم عكس ذلك.

كان كُل شيء طبيعيًا. طبيعيًا جدًا.
إلا أن هزمت مبادئي بعضها. اختلطت عليّ أمور.
هي كانت تُصر. فلم اجد بدًا إلا من كشف الحقائق.
ههه. فالبداية،

أعني في بادىء الامر، جائتني مرة..
متلعثمة في قولها. مترددة.
قالت بعد ان كشفت انا الحقائق. لم تعد تستطيع المحاولة.
المحاولة في بناء ايًا من العلاقات.. سواء الصداقة او شيء اخر..

سخرت من طريقتها بالتحدث.
لم تكن هكذا ابدًا..
و لم اعر لكلامها وزنًا.

إلا ان جاءت ذاك اليوم المشؤم.
القت سهامها عليّ وابلًا يتبعه وابل.
هكذا كانت تلقي غير مبالية..

و ارتحلنا . . . . . .
هكذا. انتشرنا.
حاولتُ بطرق عديدة. نسيانك.

إلا ان الصدفة تاخذ مجراها البغيض دائمًا. دائمًا.

حين دخلت باب الكلية و رأيت انعكاسكِ على بابه.
تنهدت و ابتسمت.
مشيت بخطى متقدمة و كُنتِ خلفي.
و لم يكن بالكلية احد. ابدًا.
ارتبكت.
التفتُ فالتقيتك.
نظرتِ إلي. ثم نظرتِ إلى اللاشي.
ارتبكت. ارتبكت جدًا.
انا. الواقف بوسط الكلية. هكذا.
أأسير. أم اجلس.
اتخذتُ من مفتاح سيارتي حلًا للتوتر.
فكُنت العب فيه و ادحرجه بين يدي اليمين و الشمال.
ثم قررت الجلوس.
و جلست.
لتمضين بعدها.
و امشي ورائك.
أتعرفين؟
كان المشي خلفك. أكثر راحة.
لكنه ايضًا كان مؤلمًا.
مؤلمًا....

ثم ماهذه الصدفة؟
اتذكر والدي قال لي سيستمر بالخروج امامك مادمتما متخاصمين
الله يجمعكما لتتصالحا.

هل سنتصالح يومًا؟ و من فينه سيعتذر؟
اي الكبريائيين سينتصر؟ الرجل أم المراة؟

ممم.
ألم تقولي "انا اهتم بعلاقاتك و مشاعرك"
ماذا تفعلين بهم.

أتعرفين..
عزائي الوحيد قول وديع سعادة
" لم نسمع الشجر يصرخ تحت فؤؤس الحطابين،
بل سمعنا الحطابين يئنون و هم يقطعون الشجر"

و ليتكِ تئنين.

حُرٌّ 06-04-2018 06:41 PM

-








"ربي أوزعني ان اشكر نعمتك علي و على والداي
و أن اعمل صالحًا ترضاه"

حُرٌّ 06-04-2018 07:16 PM

-



كُل رمضان يمر.
تتبلد روحي تجاهك يالله.
عبادات روتينية. خالية من أي روحانية.
لماذا؟
ماذا حصل؟
كيف أصير روحاني.
لم يكن هذا في الإله فقط.
حتى تواصلي مع الجميع. قل.
اعتزال تام.
خروج من مجموعات في مواقع التواصل الاجتماعي بالجملة.
صمت.
حياة وحيدة هكذا.

ماذا جرى.
ما الذي مات في داخلي؟
جعل كل شيء في ثابت. لا يتفاعل مع شيء.
أتلبسني جدار؟ فكرة سخيفة جدًا. لكن لا اجد أفكار غيرها.
كُل رجائي.
إلا ارسب.

حُرٌّ 06-05-2018 03:05 AM

-



الألم.
ما اسرع مدخله.
و ابسط و الأشد فتكًا: الكلمات.

التجريح.
الفرق بيني و بينك.
أنك من نار. و أنا من ماء.
الحروف التي ترميها هنا. على رأسي.
و تظن. انها تريحك.
تُجثم على صدري.

أعلم أنك لم تقل هذا إلا لأني استطعت استفزازك.
دون قصد.ربما. لكني سعدت بهذا.
نعم.

هل اكرهك انا؟
لا اظن. في النهاية أنت أخي.
دمك من دمي. اسمك من اسمي.

لكن شتان بيني و بينك.
تقول أمي أنك عشبُ يابس.
و أنا اسفنجة رخوة.

لكن و بالرغم من كل المصائب.
و العناد. التغطرس. التمرد. الذي فعلته و تفعله.
لازلت المفضل في قلبها.
لازالت محاميتك عن كل طيشك الارعن.

أتعرف ما الخطأ الاكبر التي فعلته؟ هي و أبي؟
انهم جمعونا مع بعضنا البعض.
على الرغم من وجود غرف عدة. إلا ان اصرارهم ان نجتمع نحن.
في غرفة واحدة. متأملين أن "تتحسن علاقتنا" التي نشأت منذ وجودك
أي قبل تسعة عشر عامًا.

لا أكبر المواضيع. و لا اضخم الأمر.
لكن أن تجمع "شخص انطوائي، مع اخر انفتاحي" بغية الاندماج
فهذا امرٌ غير مقبول تمامًا.
و لا يجوز لك. أنت أخي.
ان تتعدى حدودك. و تجبرني على العيش مثلك.
أنا لست بأنت. أفهم.

لقد تحملتك. كثيرًا. كثيرًا.
صرتُ لك كل ما تريد. اخًا. ابًا. حاولت ان اكون رفيقًا لكني فشلت.
هل تعلم لماذا؟
لان الحقد الذي يغزو قلبينا لا يزولان.

كان كُل شيء طبيعيًا. طبيعيًا للغاية.
استحملتُ كُل شيء.
إلا أن تدوس بطرف لسانك الحاد عليّ.
و أعني بـ "عليّ" على حلمي الذي انت تعلم كم تعبت لأجله.
لا اسمح لك. أن تسخر مني. و تقول أني "محامي على الفاضي"
لمجرد امتناعي عن ابداء رأي حول قضية سخيفة.
لاني اعرفك جيدًا. و اعرف لسانك المسنن أكثر.
أجبتك بـ "نعم اني محامي على الفاضي"
هل هذا ما تريده؟
ان تجعلني انهزم امام نفسي؟
هل سترضى اذ فشلت؟
ستضحك؟
اخبرني؟
ماذا تريدني ان افعل؟
هل تتوقع ان اغير حلمي لمجرد قولك انه لا يناسبني؟


أنت تعرف أن حلمي خط أحمر.
و أن مايتبعه من خطوات شأني وحدي.

ابتعد عني.
تعبت منك. من لسانك.

اتعرف. جُل ما اريده هو ان استقر منك.
أعيش بعيدًا عنك.

و ليت هذا الوقت قريب..

حُرٌّ 06-05-2018 03:44 AM




" الدعم يهم بالفشل اكثر من النجاح"

هكذا يُقال.
لكن.
ان تسقط فلا تجد يد واحدة تنجيك.
ماذا يعني؟

هل بدأت في العيش في عالمًا لوحدي؟
على مايبدو: نعم.

بدأت اشعر بالحاجة إليك.
في الواحد و العشرين من شهر مايو الفائت.
و بالتحديد بالساعة الثانية ظهرًا.

شتمتك في سري.
تمنيت أن اضرب حضنك عدة مرات.
لماذا لم تكوني معي!
لماذا !

أنتِ أعلم بحتياجي إليك.
على الرغم من انكاري المستمر لهذا.
لماذا هذا الخذلان.
لا بأس.
أنا خذلتكِ ايضًا.
في نفس الموقف.
لكنكِ كُنتِ تعلمين عدم استطاعتي المجيء.
- رغم عدم اعتذاري- و استمرار خصامنا.
إلا انكِ كُنتِ تعلمين ماذا حصل لي.
ما الذي منعني عن الحضور.

هل خطئي انني لم استطع معرفة عذرك؟
لا ادري.
لكن جُل ما اعرفه.
أن كلانا خذل الأخر.
لكنكِ كُنتِ تعرفين. تعرفين جيدًا انني احتاجك.
و أنا اعرف ايضًا انكِ لا تحتاجيني. أو ربما. هكذا بدا لي.
لم اتخيل انني. سأبكي على مقود السيارة.
معلنًا خسراني اياكِ إلى الابد.
ربما. هذا مجرد خلاف. ظننت.
لكن. غيابك وضح لي. انه اكثر.

كلانا نعرف اننا سنلتقي يومًا. سنتحدث.
لماذا تكابرين؟ و لماذا اكابر؟
تمنيت أن القي. عليكِ أنتِ دون غيرك.
كُل كتاباتي.
رغم انني لم افعلها مسبقًا.
رغم اني اعرف ما ستقولين.
و أي سخرية ستسخرين.
و كلمة "الرواية" التي تنسبيها لتغريداتي المتتابعة.
لكن هذا لم و لن يحدث.
كلماتي. ستضل هنا.
سيقرأها شخص واحد.
وعده يشبه وعدكِ.
و كل الوعود باطلة.

حُرٌّ 06-08-2018 10:31 PM



23 رمضان 1439
يوم القدس العالمي.

هذا اليوم يثير فيّ الببكاء.
يا أحن من حال بيني و بينه الموت: اشتاقك.
لم. استطع.
رغم مرور سبع أعوام.
لا استطيع الخروج. من تلك التفاصيل.
كان قميصًا ابيض.
الذي ارديته بمنامك الاخير.
ليكن لك كفنًا يعمى كل ايتامك.

صرخة أمي.
التي جمدت قلوبنا. قبل وجوهنا.
و ارتجاف. شفاهها. و هي تشير إليك بأصبعًا مهزوز.
ثم سقوطها.
مثل سمكة سُحبت من البحر.

و حيرتي.
واقفٌ أمام السمكة.
خلف يتامى جامدين.مذهولين.
و اتصالاتي.

بحة الطبيب و هو يقول: لا فائدة. مات.
جعلت مني جاهلٌ للكلم.
لا افقه في الحروف و لا الكلمات.
ما يعني الموت؟

انسحب من حفلة الحزن لاهرب.
كأني أنا من قتلك.
و كيف لي الانكار. و رحيلك. كان. دون. غفراني.
لماذا تكبرت.اتسأئل.
و هل كان عنادي. سببًا. كبيرًا. لحزنك عليّ.

لم استوعب أنك رحلت. كُنت. -كعادتي-
اهرب من احزاني.فهربت. من بيتنا.
كُنت امشي.امشي. لا اعرف أين.
فقط لا اريد ان يضايقوني.
ابي موجود. و سيعود.
دخلتُ لمطعم الوجبات السريعة.
تناولتُ وجبتين من البرغر الدسم -لانك كنت تعاتبني من الاكثر فيه-
مشيتُ اكثر. اكثر.
لم يكن هذا اليوم مأسويًا. بالنسبة إلي.
أو هكذا ظننت.

رجعتُ بعد ساعات الفجر.
همس لي خالي حال رؤيتي: (ابوك توفى)
هل جربت ان تتجرع السم؟
هذه الكلمات احسست بطعم السم في حلقي.
هززتُ رأسي.
دون وعي انه -مات- كما يزعمون.
قال انني يجب ان احضر الجنازة.
هززته بإيجاب.

لماذا كان اول جنازة اشهدها.
ان تكون جنازة والدي.
نعم. توفى عمي و انا صغير. جدًا.
لدرجة منعوني منها -انا الذي ظننتها ممتعة-

الصلاة. الغسل. التابوت.
تحاصرني و تآبى الخروج من ذاكرتي.
ان أمسك يدك يا أبي. للمرة الأخيرة.
مستحضرًا. كم اعطت هذه اليد. و كم لم تأخذ.
اقبلك للمرة الاخيرة.
و أحملك على ظهري.
أنا الذي تعود أن تحمله.
و تطوف به لكل الانحاء.
ايييييييييييييه يا والدي.
اضعك بالحفرة العميقة.
متمنيًا ان اضع كل شيء إلاك.
يعزوني فيك. هههه. أتذكر جيدًا.
قولي لأحمد الذي كان واقفًا بجانبي:
لا اعرف ما هذا السُخف. ابي لم يمت، لماذا يقولون عنه المرحوم.
لم يرد أحمد. نظر لي باستغراب شديد و صمت.


و اصحو من كل هذا بعد ايام معدودة.
لأدخل غرفتك. فاراها خالية.
مكتبك الفارغ.
اوراقك و اقلامك تتربص بي و تسألني عنك.
انظر إلى كل شيء ميت و اتذكرك مطروحًا في المغتسل.

فأصرخ.
و تنهال دموعي من لا ادري أين.
اضربك في صورتك.
اطالبك بالرجوع. العفو. الغفران.
ابكي. و ابكي و ابكي.
و ادخل في عالم اخر.

يقول أحمد أنني. و ليومي هذا.
لم استطع الخروج من هذا العالم.
قال لي اليوم (مُحمد محبوس فيك،
أنت تعيش حياة مُحمد. لا حسن.
يجب عليك أن تتخلص من مُحمد. سريعًا.)
اسخر منه. ايظن الامر بهذه السهولة؟
يقول: (اذا اردت ستسطع)
هل اريد فعلًا ان اتخلص منك؟
لا ادري.

حُرٌّ 06-10-2018 04:24 AM

-



10June2018
و للمرة الخامسة: كُل عام و انتِ حبيبتي.
و هل يحق لي قول الكلمة الاخيرة؟
لا أدري.
لكن كل مااعرفه أننا لم نعد -شيئًا-
ولا حتى اصدقاء.
لكنكِ.ولستُ أدري كيف.
بقيتِ محتفظة بجمالية علاقتنا.
رغم حبي\صدك.
إلا أنكِ لم تؤذيني.
ربما قليلًا. في البُعد.البرود.
لكن لم تصفعي قلبي.
لم تخلفي وعودًا.
بالاساس ماكُنتِ تخلقي ايًا منها.
بقيت علاقتنا طرازًا لا اعرف ماذا اسميه.
الاشغال داهمتنا.سلبت منا كُل ذكرى.
إلا اني كُلما اذكرك: ابتسم.
يُقال ان هذه الابتسامة تدل على جمالية تلك الايام.
و لما النكران؟
اجمل ايامي كانت بقربك.
وقت الصعود. النجاح. الاثبات.
لا اعرف ماذا فعلتِ بي.
تعويذة سحرية القيتها عليّ.
و كلما ابتعدتِ. ازداد هبوطي و فشلي.
أنا لا اربط هذين الشيئين ابدًا.
و لا تقولي أني اتعذر.
للتو الاحظ هذا.
كُنتِ تزهرين صدري.
لا اعرف ماذا جرى.
و ربما. هنا كفاية.
وصلت علاقتنا للنهاية.
لم اعد راغبًا فاللهاث الفارغ.
لكن.

أيحق لي أن اقول لكِ.
كُل عام و انتِ حبيبتي؟

حُرٌّ 06-10-2018 04:48 AM




-



أعرف أن الشروق سيأتي يومًا.
لكن. ما الفائدة.
اذا احتجته.في.يومًا.مهم.
تعتصر.فيه.روحي.
-الميت لا ينتظر اشعة الشمس-
قُلتها بسخرية يومًا. لأحمد.

لا يفهم أحمد علاقتي مع الشروق.
أو ربما لا يريد ان يفهمها.
يظنها وهمًا. شخصية خيالية استصنعها من عقلي.
و لا يهمني ما يظن.
لكنه أكد لي ان الشروق سيأتي.

و هذا ما لم تتفق معه اختي.ابدًا.
تقول أن ابتعادها -عن الشروق-
كان بسبب ( الي مايعدك راس مال لا تعده فايدة)
رفعتُ حاجبًا مستفسرًا عن هذا الاسلوب الجديد.
تنهدت أختي.
تقول ان الصديق الحق لا يخفى في الشدائد.
و اشياء اخرى لم افهمها.

لابأس.
لابأس.
اتمتم.
مضى.

كان صوت فيروز يصدح من حاسوب اخي:
‏إذا رجعت بجن، وإن تركتك بشقى،
لا قِدرانة فِلّ ولا قِدرانة إبقى

و يبدو ان هذا شعورك.انتِ.
لم اجد ما اقوله لكِ.
تركتُ الكثير يمضون.
و كان صعبًا ان ادعكِ ترحلين.
لا اعرف. انا اناني.
كُنتِ معي بأصعب الأوقات.
مرضي/ظلمي/يأسي. حتى. وفاة اخي.
و هذا كثير.
ربما. أنتِ. ايضًا.
يجب أن نغلق علاقتنا؟
لان هذا وصل بكِ لحد اللاحد.
لا اعرف أنا كيف استطعتِ أن تغادري لـ 15 يوم.
و تطالبيني بالرد خلال يومين.كانا الاصعب في سنتي هذه.
ربما.كان الأمر "سببًا للرحيل" كما يقول أحمد.
لكن. كما تحبين.

حُرٌّ 06-10-2018 04:50 AM

-



"اعدك إلا ارحل"
حسنًا.
هذه الجملة:
اشبه بأن تعد طفلًا الا يتعرض للعنف.
لكنك تعنفه نفسيًا.

حُرٌّ 06-10-2018 05:01 AM



-


لا اعرف متى سوف اتخلص منكِ.
من الاثار التي خلفتها فيّ.
من الناس الذين يسألوني عنكِ.
أعلنت مسامحتي. -ماكُنت سأسامح-
في ليلة القدر.

لكن لازالت الناس تنبشك داخلي.
كُنتِ تشبهيني. جدًا.
و لم أكن -احتمل- ان احبك.
رايتكِ صديقة. وفية. طيلة السنتين تلك.
مُخلصة. نعم. لطيفة.

ما كان يجب أن اتكلم.
أعرف.
اتعرفين حتى اني كُنت ادافعك عنكِ كثيرًا.
امام الجميع.
أعمى عيني. اضع لكِ الف عذر.
و لاشيء.لاشيء يُعذرك.

هل أحبك انا فعلًا؟
لماذا بكيت. حال خسرانك.
لماذا بعثرتيني بعد ان جمعتني؟
ماذا أقول؟
تعبتُ من القول. صدقيني.
فقط.

الله يسامحك.

حُرٌّ 06-13-2018 01:18 AM

-


من أنا بالنسبة إليكِ؟
الغضب يعذبني كثيرًا.كثيرًا.
و لازلتُ اتسائل.
من أنا بالنسبة إليكِ؟
ألستُ ابنك.البكر.
الفرحة الأولى؟
لماذا تعامليني كالغريب.
و ربما الغريب حاله أفضل.
تحطم.
تحطم.مشاعري.
في حضرة وجودك.

كيف أشرح.
ألم.ألم.ألم.
و الغيرة من أخي تخنقني.

من أنا بالنسبة لكِ؟
بواب؟ عامل؟خادم؟
لما العلاقة بيني و بينكِ.
لا تتدعى حدود الطلب؟
و لماذا كل ما ابذله في اقتصاد. تسمينه.بخل.

لماذا لا تفهميني؟
لا تحاولين التكلم معي؟
الحديث أو الدردشة أو فتح موضوع؟
تظنين انكِ بمراقبة "تغريداتي" أنكِ تطمئني عليّ؟
لكنك تستجوبيني في كل تغريدة أطلقها.
لا حرية حتى في العالم الافتراضي.

تُخنقني العلاقة بيننا.
تُخنقني جدًا.
و لازلتِ.
لازلتِ.
تفضلين أخي عليّ.
المواضيع التي لاتهمك.بفضله.
اصبحت: تهمك.
لا أدري ماوجدته بي.
إلا اني اتعذب.

حُرٌّ 06-13-2018 02:04 AM

-





خائب.
لان عالمي اصبح فارغ.
و لا أحد يسكنه: سواي.
كان أمرًا خاطئًا حين ادخلتهم عالمي.
و الأن مُتحسرًا على فقدانهم.


مُشتاق.

حُرٌّ 06-13-2018 03:10 AM

-






لستُ فرضًا عليكِ عمله.

حُرٌّ 06-13-2018 03:19 AM

-



4Sep2017

يعرف انها لن ترجع.
قلبه يعرف هذا جيدًا.
لقد فتح لها الباب.
ظن ان العصفورة تحبه..
لن تغادره.ابدًا.
كما قالت له اول الايام.
حاصرته..
اراد هو ان يهرب.
اخبرها انه لا يريد رفيق.
يمتص دماء غموضه و يرحل.
قالت له. لن ارحل. لن اهرب لأي مكان..
سأكون بجوارك. دائمًا. هب لي حزنك.
لكنه بالطبع لم يصدقها.
كان يعلم ان الجميع مثلها.
يغوص في اعماقه. محاولًا قتل غموضه.
و حين يجد احزانه يتركها طافية و يرحل..
لكنها لم تتركه ابدًا. بقيت تحوم حوله بحنان.
استسلم لها مرة. و لأول مرة شعر أنه: يثق.
لكن هذا الأمر لم يدم.
كان كثيرًا مايفتح لها الباب لتأخذ نفسًا طيبًا.
أو بالأصح هي في بعض الاحيان تفتحه.
لكنها اعترفت.
و قالت.
أنها كاذبة.
بقائها كذبة.
ولائها كذبة.
لكنها ستبقى.
قالت و ليتها كانت كاذبة.
فتح لها الباب.
و هم يعلم انها لن ترجع.
كذبتها تلك آلمته أكثر.

حُرٌّ 06-15-2018 08:36 PM

-





انا خائف. خائف جدًا.
و أريد أمانًا.

حُرٌّ 06-15-2018 09:02 PM

-





أخاف.
هذه المراسم تنبئني بفزع قادم.
و أمنيتي الرجوع طفلًا. لا يفقه.معنى.الرحيل.
خالي.
ملجأي و درعي.
لا أصدق كيف مر العيد.
دون رؤية مسبحتك الصفراء.
أو ثوبك الأبيض الناصع.
خالي.
الكنف الرحيم الذي أمسك يدي.في الظلام.
ممدد في المستشفى.
لا أحد يفهم. ما علته.
و صراخ أحمد (ما شبعت منه، صدقوني ماشبعت منه)

هذا الجو الكئيب مُفزع.
و وجود كُل العائلة. اشد فزعًا.
ذخر حياته كلها في سبيلنا.
و الأن؟

ييأس أحمد.
يقول بجزع شديد:
( ليته رحل و أنا صغير. لأتعلم العيش بعده)
اسأله: اتظني تعلمت.
يفزع أكثر : (لا أريد أن أكون مثلك)

يبكي أحمد.
يبكي جزعًا.خوفًا.حسرة.
و كُل الوجوه شاحبة.
مرتدية ثياب العيد.
بقلوب ملؤها الحزن.

يارب.
أشفه يا الله.
يا مفرج الهموم.
أسألك فرجًا من عندك يا رحمن يا كريم.

حُرٌّ 06-15-2018 09:20 PM

-





أنا مُتعب.
و ليس لي مكان أهرب إليه.
أسقط من كرسيّ تارة.
و أهدء أحمد تارة.
يصرخ في وجهي: أنت لا تفهم.
و لن تفهم.
عندما مات أبوك. مات هكذا. بمقطع واحد.
لم يتعذب و رأيته و انت مكتوف اليدين.
اصمت.
لا يعي مايقول.
يصفعه أخي.
يقول له. أن أبيه. لن يموت.
يشهق.
يبكي أحمد.
يدور على نفسه.
يرتجي اتصالًا. أو رسالة.
أو شيء يخفف فزعه.
لاشيء.
غصة.
غصة.
تتربع قلبي.قبل حلقه.

يا رب.

حُرٌّ 06-17-2018 01:13 AM

-



هذا الصمت يعذبني.
له رائحة الموت.
أتطلع في الوجوه:الشاحبة.الحزينة.
أفتش عن أمل.
أفتش.عن.شروق.
و لا أجد.
أدعي.
بصمت.
أحتاج أمانًا.
ولله أحتاج أمانًا.
أ لم تقولي.
أنني لن أقع في قاع البؤس.
مادامت. يدك.تنتشلني.
أسألك.
أين يدك المبتورة.اليوم؟
و أترضين أن تنتشلني يدٌ أخرى؟

لا يهم.
أباعد كُل شيء جانبًا.
و أتكأ على حزني.
محاولًا.عبوره. وحدي.
أسقط.
شهقات متتابعة تصيبني.
و أغمض عيني.
مُتخيلًا الدنيا. خالية منك.خالي.
مُدركًا. أن كُل ماعشته معك. نعيم.

أتلفت يمينًا و شمالًا.
غير مُدرك.
مايجري.

أود الصراخ.
و لاشيء. يخرج.
سوى أصوات غريبة.تُخجلني.

كان كل ما حل عليّ
من عذابات.
تصيبني معلولًا.
لم تكسرني مثل اليوم.
أن أحترق حيًا.
بلا صوت.

حُرٌّ 06-17-2018 01:48 AM

-




أترضين.
أن تُمسكني يدٌ أخرى؟
تنتظر أحاديث الليل بشغف.
تُعريني. من. حياتي.
و تعلم أن حزني.
لن ينجلي إلا بعد أن ألعق شيئًا من اسمها. لأبتسم.
ستتخبط بين نعيم قربي.
و فكرة انسحابي.

و سـ .تنسحب.
ستقول:
أن اللهفة خيط تناقض.
ما بين أول لقاء. و أول قطرة ملل فرقتنا.
و تنسحب شيئًا. فشيئًا.

و أنا.
لا اريد شيئًا.
سوى. الأمان.

حُرٌّ 06-19-2018 11:45 PM

-




مطرح مابدك فل ما متلك متل الكل.

حُرٌّ 06-20-2018 04:54 PM



مُحمد.
حبيبي.
لا يستحضرني الأن سواك.
لانك الوحيد بعد والدي
من يستحق أن اكتب عنه.

ما معنى ندائاتك لي.
مُحمد. أخي.
صرتُ معتقلًا..
بين صوتك. و صورة أبي.

تحدق بي دراجتك بغضب.
اظنها تأنبني.
تسألني عنك..
فأشيح وجهي لأراك أمامي
تسألني.
ماذنبي؟
و كيف للمؤبد أن يعادل موتي؟

أحاول التماسك.
غصة فراقك لا تزول..
و مابين كهلًا مريض،
و طفلًا قتيل..
اصمت!

حُرٌّ 06-20-2018 05:05 PM





بكيت يا مُحمد.
ولله بكيت.
و لم اجد يدك الصغيرة تمسح دمعي.

أنا اعتذر منك. أخي.
لان طفولتي مضت دون أن ينزف رأسي
و دون أن اترك العابي للغبار..
اعتذر منك أخي.
لاني انهيت الابتدائية
و سمعتُ كل اجراسها..
لاني نجحت و رسبت
شاغبت تأدبت. دونك. أخي.
كتبتُ بالازرق..
و لم أكتب بالدم .


أعذرني يا مُحمد.
ولا بأس.
أن لقائنا. قريب.

حُرٌّ 06-20-2018 05:17 PM

-






يبكي أحمد.
يعلم أنه لا يستطيع فعل شيء.
لا. لي.
أو لأبيه..

الأكسجين يقيدني.
حرفيًا. يقيدني.
يخرج الطيب ناسيًا الباب مفتوحًا..
يصرخ في أحمد:
أين أمه؟
أين أخته؟
أين عائلته؟
هل يعي الجميع الخطر المحقق به؟
سبعة و ثلاثون وزن شاب في الرابعة و العشرين؟ هل تستوعب هذا؟
هل تفهم أن نسبة دمه تسعة فقط؟ على الاقل يجب ان تكون 13.5
لا تنظر إلي هكذا !
جد لي متبرعًا فورًا. فورًا.

و بعد هذا الرعب.
يأتيني واثقًا بقول:
لابأس. ليس هنالك مايدعو للقلق،
الضغط غير منتظم و وظيفة القلب دون المستوى..

لم يكن لي القدرة على الاشارة.
لكني علمتُ وقتها.
أن الكذب أساس الحياة !

حُرٌّ 06-20-2018 05:23 PM

-




لا تفعلي شيئًا.
تظنين أنكِ به تغفرين لنفسك ذنوب رحيلك.

حُرٌّ 06-20-2018 09:21 PM

-



لما أنا هنا؟
لا أدري.
ما أكتبه
يُحتمل التأويل..
تختلف الشخصيات المعنية..
لكن.
هل تشعرين أنكِ المقصودة؟
هل بقرارة نفسك تظنين هذا؟

لايهم!
لم يعد شيء يستحق!
لا شيء!

أنا فقط أريدك أن تسامحيني.
ليس في العمر كثر ما مضى.

سأرحل. قريبًا..
سأجد متكأ أخر. لا تقلقي.
سأغسل بقاياكِ مني. اذ اردتِ..
فأنا لستُ مثلك.
لي في كل موطن رجلًا..
فأما أرسو كاملًا.
أو فلا.
لكن.
أريد تصريحًا واضحًا.
بأرادتك هذه.
اريد ازالة واضحة لطاولة اللقاء.

حُرٌّ 06-20-2018 09:41 PM



بويه عافني اليماقدر انساه..
قطني في الزبالة و ما سأل عليه.
شرخص الچنت غالي شاحچيله
أقوله مشتاق؟
ماراح يسمي عليا
أقوله مِحتاج
شسوي بيا؟

بويه ..

حُرٌّ 06-26-2018 12:49 AM

-


حسن.
حسن
حسن.

كيف لحسنك أن يكون بهذه السذاجة؟
الحماقة؟
البلاهة؟

لم تكن النداءات تعني له شيئًا.
تارة يحي ببرود..
و تارة يرحب بمزاج زاخر..

لماذا مسحتِ النقطة التي كانت ستجمعنا؟
مزقتِ قصة المواجهة.
أجهضتِ أحُبك من قلبك.
و أطلقتِ رصاصة الرحيل على حُبي. قبل أن يكبر.

أتمتم: ربما قرار صائب.
لكن لماذا !
و لازلت اتسائل لماذا !
لا أريد تبريراتك البالية..
الغير مُقنعة و غير مُفيدة.

لما اخذتِ نفسكِ من حياتي؟
جعلتِ من الأماكن كُلها تُشير إليكِ.
لغبار طيفك الراحل..

للأماكن غاز سام.
يُنتج بعد غياب من نُحب..
بعدما يُصبح مقعدهم: فارغ.
و خطواتهم ماضي.
هل يسمى الحنين؟
الشوق؟
يقتل..

كيف ألتقي بنفسي؟
في مكانًا شهد خطواتكِ السريعة.
كوب قهوتكِ السوداء.
شنطتكِ السوداء.
ابتسامتكِ.
تقاطع اعيننا.
تجاهل بعضنا.
و كوب قهوة جمعنا.

اشتقت!
أريد القول و الاعتراف.
نعم. انا اهتم برأيك حولي.
كُنت أكذب.
كُنت ولله أكذب.
لكن يبدو أن كذبتي صنعت جرحًا لا يبرح.
لتقرري زوالي من حياتك: نهائيًا.

لماذا نكابر؟
لا أدري.
لماذا نتصنع عدم الاحتياج لهم.
و نحن نعلم في قرارة نفسنا اننا نتوق لهم.
أهو خوف من تغيرهم؟
لا ادري..

رحلتِ.
و أنا أراكِ في كُل مكان.
أتعطش لحديثك، لصوتك.

هل من لقاء قريب؟

حُرٌّ 06-26-2018 01:08 AM

-



"ميت عساني و لا قلَت له الله وياك"*

مع السلامة.

كانت هذه اخر كلمة تخرج مني لكِ.
أو هكذا ظننتِ.
كم حسرة كتبت. و لم تقرأي.

لا بأس سيعوضني الله خيرًا
أقول.

متى.
أبعد أن صهرتني انعكاسًا لنفسك.
جعلتِ مني. انسانًا. مثلك.

" أنا لا استطيع تكوين اي علاقة، سواء صداقة أو حب"
تقولين.

أضحك.
أقول أن لكِ علاقات منذ ولادتك.
و نتجادل،
لتنهين النقاش بـ : "نتكلم بعدين بهالموضوع"

لا أعرف كيف أصبحتُ مثلك.
أو هكذا لاحظت الدكتورة التي درستني الفصل الفائت،
" مشكلتك انك تكتب الموضوع و الاشياء المهمة تنساهم
و هالشي ينتج بسبب قلة التواصل"

قلة تواصل؟
كيف لشخص لم يعرفني إلا بضعة اشهر.
أن يقول أن لدي مشكلة في "التواصل"

تزيد: يبدو ان علاقاتك محدودة.

اهز راسي باستغراب تام.
يالله كيف صرت طبق الاصل: أنتِ!
و هل انتِ صرتِ انا؟
لا اظن.

مع السلامة.

كانت الكلمة الاخيرة.
التفاتة اخيرة.
و وداع اخير.

لن تزعجي هاتفي بـ :

حسن
حسن
حسن

بعدها.
و لن تطلبي مني شراء القهوة.

لكن ستتقاطع اعيننا ذات صدفة.
و نتجاوزهما و كأن شيئًا. لم يكن.

سأسمع صديقي يخبرني انكِ تكلمتِ عني يومًا.
و لا اعرف أهو بسوء أو بحسن..

سأفتقدك حين ألتقي بالاماكن. كُل الأماكن.
و أهمس: "وحشتيني.

و لن ألقى.
حسن
حسن
حسن.


الساعة الآن 04:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية