منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[آحســــاس قـلــــــم]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   حروف مُهاجرة (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=224787)

مُهاجر 07-16-2023 01:03 PM

حروف مُهاجرة
 
ومع هذا وذاك يبقى البوح نافذة نتنفس منها الهواء ،
ونفرغ ما تلجلج في القلب من عناء أفقدنا طعم وجمال الغناء ، رأيت الاضطراب ينسل من أفواه من أغلظ الأيمان بأنه سيهجر البيان ،
وأن بينه وبين القلم والبنان طلاق لا يحل به الرجعة ولن يلتقيان ! فسرعان ما ينقض العهد ذلك الإنسان ! لأن ما به من شغف لعزف أعذب الألحان ...
غرام وهيام ، فلا يمكن بعد ذا بتر وصلهما مهما كان ، لأن الحياة تحتاج لترجمان به نصبغها بأجمل الألوان ،
فالحياة جميلة في عين من يرى الجمال ، وما أجملها إذا قامت على رضا الرحمن .

مُهاجر 07-16-2023 01:04 PM

ما كان لكلمة الحب أن يلحقها شرر الخلاف والإختلاف إلا بعدما تعددت معانيها في معاجم وقواميس
_ ما أنزل الله بها من سلطان ! _
من يريدون اخضاعها لهوى أنفسهم ،
وما يلقيه الشيطان في روعهم ، ليفصلونها على مقاسهم ،
وعلى حسب رغباتهم !

لتكون كلمة يُتعوذ منها في كل مرة تردُ على سمع أحدهم
ممن تأثروا من ذلك الغزو الفكري الذي ينهال عليهم ليل نهار ،

وتلك القصص التي نجد منها تلك الضحايا الذين كانوا ممن انتُهكت قلوبهم ،
واعراضهم ، وعقولهم ، والتي كانت آلة الجريمة تلك الكلمة البريئة التي اُنتزعت من سياقها الحميد ،

والتي تُرادف معنى السلام ، والإستسلام ، والخضوع لمن قاسموهم الروح ،
وذابت الأنا بأنا ذاك المحبوب !وما ذلك التفريق المترف الذي يُخضع لميزان الإنضباط والوسطية
لنحد من حدته بتلك النتيجة الواحدة ، وإن اختلفت الحيثيات وتنوعت كحال ذلك " الغرق "

أكان في الماء أو الحب ، وليت يكون لنا الخيار لنختار الأجدر فالحب إذا تسور القلب أصم كل الجوارح ،
وعطل الفكر والعقل ليمتزج ويختلط ويتقدم ويتأخر ، ليربك ذلك الإستقراء الذي يعقبه التمحيص ،
ليُنطق بعد ذلك بيان القرار ، ليكون القرار لا يخضع لسلطان العقل في غالب الأمر !

لو كان الحب سيدتي مجرد أربعة حروف منزوعة منها الروح لما أصبحت حاملة لذلك المعنى !
وإنما أصبح محض ادعاء يحتاج لإثبات حقيقته وبرهان ، ولا يمكن في جميع الأحوال أن نلبس تلك الكلمة رداء الزيف ، والغش ،

والحقيقة التي يكممها ويواريها قناع الخداع ، ولو كان ذلك المعيار والقياس لتقصي حقيقة القول والفعل لمزجنا حياتنا بخليط الشك ،
والريبة ، وسوء الظن ! ولكان الحب مجرد كلمة انقرضت من حياتنا ، لتُصنف من الأساطير كحال " العنقاء " !
ومن هنا علينا الوقوف وقفة اتزان كي لا نثقُب تلك الرئة التي يتنفس منها غالب الأنام ،

لا يمكن وضع الكره والحب في خانة واحدة ، ولابد أن تظهر حقيقة المرء ممن نخالطهم ،
وما على المرء في تحقيق ذلك والوصول إيليه إلا الإبتعاد عن وضع القداسة والعصمة في ذات من نبادلهم تلك العواطف والمشاعر ،
وما كان لمن تجسدت في ذرات ذاته تلك المعاني :
السامقة
السامية
الحميدة الربانية

حتى أصبح أثرها ظاهرا في سلوكياته وتعاملاته أن يجازي الناس بسوء طباعهم بتلك الدسائس
والرغبة الجامحة في التشفي والإنتقام ! بل نكون معهم صرحاء ، بل كرماء بإظهار الصحيح من السقيم ،
والصواب من الخطأ ، فمن يدري من أين يأتي الشيطان ويحول ذلك الحب لجذوة من نار الحقد ،
ليبخر ما تبقى من ود واحترام ، من هنا تطل الحكمة برأسها ،
فنحن من نُسير الأمور وبذلك نضمد الجروح ،

أما في سوقك لذلك المثال لتلك المتخاصمة معك ،
فذاك مثال من يستجير بالنار بالرمضاء !
وما درت بأنها تزيد بذلك التصرف " الطين بلة " !

وما كانت لتلك القلوب أن تتباعد ، ولمعين الحب أن ينشف ويتبخر ،
لو كانت المبادرة والمصارحة هي طوق النجاة ، والقاطعة لأسباب البعد والجفاء ،

هي تصرفات مُترجلة لا تخضع لمقاييس وحسابات دقيقة عن العواقب وما يترتب من ردات أفعال !
ليكون ذلك الإجتهاد منها وزرا عليها تنال منه الخسران ، ومن كلا الطرفين كان لزوم المبادرة ،
هذا في حال أن تكون العلاقة قائمة على المودة والإحترام ،
فطبيعة الإنسان يمر على أطوار فتغلبه ، وتعلوه ،

وتقصيه هموم وأحوال ، لهذا وجب مراعاة تلك التقلبات والظروف ،
ويقاس على ذلك صنوف التجليات اليومية التي تغزو مفاصل الحياة ،"

وكيف للمرء أن يعيش في صمت ؟! وهو يتردد بين جنبات من يحب وهو بعيد الحس ؟!
يتدفق ذلك الحب شلالاً من المشاعر على قلبه ، ولا ينطق مع كل ذلك لسانه !
لما لا تكون الوسطية هي مسافة أمان ؟! منها نحافظ على عقولنا وقلوبنا إذا ما دار الزمان دورته ،

وحل مكان القرب البعد ، وحل محل الربيع الخريف ، وجففت ينابيع الوصل ، لما لا يُترجم القول الفعل ؟!
بحيث يكون الحب في معناه الصحيح على أن يكون عبارة عن تضحيات ومواقف ،
وأن يكون الحب راسخا ، مخافظاً على جميل الذكربات ،

ولو تغيرت الظروف وخرج الأمر عن نطاق السيطرة في أي ظرف وسبب من غير عمد أو تربُص ،
ليكون للقدر اليد الطولا لتبديل الحال من ثابت مستقر لمتحرك مضطرب ،

كم أتفكر في ذلك التحول العظيم الرهيب الذي يكون من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال ،
ليتحول ذلك الحب العظيم لكره عظيم دفين ! هل ردة الفعل هي من تعمي البصر والبصيرة ؟!
لتُنسي أو تتناسى ذلك الإرث من الذكريات الجميلة ؟!

أما يكون الهلاك في اختيار ذلك الأسلوب في نزع ما علق في قلب وعقل من تغذى وشرب من ذلك الحب ؟!
ليكون البكاء على الأطلال ، وجلد الذات هو الجزاء الوفاقا لذلك المكابر المحتال !

من تسلل كرهه في قلوبنا علينا أن نتحين الفرصة لنقيم المعوج منه إذا كان له القرب منا ،
وإذا كان ممن يمتهنون مهنة العناد والتغاضي فيكفين تركه المقدم والأولى ولا نُوجع به بعد ذلك الفؤاد ،
فما أجمل القلب عندما يكون خالياً من الحقد والنكال ، فبذلك يطول بنا المقام في روض راحة البال ،

ما كان الصلاح إلى بغية الخَلق ، ممن علم علة وسبب الخَلق ، والإنسان رهين عمله وهو المحاسبُ عليه ،
وما عليه إلا تهذيب نفسه وترويضها ، وأن يكون إضافة في الحياة بحيث يكون أصفاراً تلي يمين " الواحد " من العدد ،
لا أن يكون أصفاراً تلي الشمال من " الواحد" من العدد ، حينها يكون لوجوده في الحياة لا يجاوز العدم !


مُهاجر 07-16-2023 01:04 PM

كم أتألم عندما اصطنع الابتسامة والقلب منها خواء ! وكم هو مؤلم عندما أجعل من الحزن لي دواء !
والسجن وجلد الذات حكم يكون لي عقاب ! مسترسلا في قمع السعادة والذات ، ورسم الفرحة على الشفاه ،
متمرد على الأماني ، وعلى الأمل إذا ما أرسل سناه ، أدون في صفحتي معاني ؛
الحزن
القهر
اليأس
الضياع
نفق مظلم من الإحباط لا أجده في سواه ..
هو حال منهزم تابع لهواه ..
والخير أمامه ولكن لا يراه !
يسوق أرتالا من الأعذار ..
وفي مجملها قنوط قد غشاه ..
يجاري طول البقاء ..
على ضريح البكاء ..
يصطرخ حبيبا جفاه ..
يوصل ليله بنهاره ..
يذكره ولا ينساه ..
فأسمعته جملة همست بها في أذناه ..
وقلت :
هل يصح أن نمضي العمر ..
نذكر من بالجفا كان عطاه ؟!
نضاجع الوهن ..
ونركض خلف الوهم ..
ونلوذ بالأسى ..
ونرجو بعدها النجاه !

هو حال من يفني عمره يندب حظه ،
وعلى أطلال الأماني يذرف دمعه ،
ويطفي بحزنه الشموع التي تبدد ذاك الخضوع والخنوع ،

يسترسل في مد الحزن ليكون له رفيق درب ،
يمشيان في خط متوازن لا يفترقان ، وكأنه قدر لا ينساه !
هو حال ذلك الشاب أوالفتاة الذي صدمته حقيقة لطالما داعب نوالها ،
وبنى عليها أحلاما سعى أن يجعلها واقعا يتلمسه ،

وحين أتاه خبر المستحيل أن ينال ما يريد جعل من اليأس له سبيل ،
متناسيا بأن هناك نصيب وأن المقدر لا بد أن يصيب وما عنه محيد ،
فلو أمعن المرء النظر بأن هناك أماني وأحلام يرجو نوالها ،

ولكن تبقى تحت طائلة المشيئة التي تكون بيد الله ،
ولهذا وجب التسليم بالقضاء والقدر ،
وأن لا يجعل المرء من تلكم الصدمة نهاية العالم !
بل يجعل منها بداية المشوار نحو هدف جديد .

" هنا أقصد بكلامي هذا حال البعض في تعاطيه مع الأحداث _ ولا استنثني من ذلك نفسي _ التي تطرأ على حياته ، وكيفية التعاطي معها ،
فركزت هنا على تلكم الفئة التي تمعن في جلد الذات ، وقضاء عمرها في اللوم ، والحزن ، والبكاء ،

" لتقبع في سجن الماضي تتجرع الآهات " .

مُهاجر 07-16-2023 01:05 PM

من كان يحمل بين جنبيه محبة مخلوق لازمه كملازمة ظله ،
حتى وإن تباعدت الأجساد أو الحروف تبقى الأرواح على اتصال ،
والرسول يكون والوسيط هو الدعاء أدبار كل صلاة .

مُهاجر 07-16-2023 01:05 PM


أجد في ذاتي حياتي ومماتي ، منها تنبثق سعادتي وشقائي ،
وفي إيماني مفزعي وأماني ، ما وجدت كمثل الأمل ، واستشراق الخير بين ثنايا تقلب أحوالي ، ما عساني أن أقول ؟!
إذا ما بدت نواجذ القدر ، وقد أطبقت على عضد رجائي ، فالصبر قارب نجاتي ، وفي الإحتساب أرسو على ميناء عزائي ،
أعملت عقلي وغلبته على دفق عواطفي ، فوجدت السعادة في احتسابي ، دعني أشق قلب الحزن والياس بمعول الأمل ،
وحسن ظني بقادم الأيام ، هدايا القدر تقرع أبواب الإبتلاء ، لتكون النتيجة في طيات تعاطينا معها أيكون الصبر جوابا له ؟
أم يكون العويل والبكاء جواب اندثاري ؟


همسة :
" في معين الصبر توجد سعادتي ،
وفي اليأس يكون ضيق فضائي " .


مُهاجر 07-16-2023 01:06 PM

في خضم هذه الحياة تموج بالتناقضات والقاعدة مهتزة البنيان ،
ما عاد هنالك مستحيل فجل الأمور تدور في فلك الممكن ،
ذاك تبدل الحال واستقراره على حال من المحال !

فمهما أغلظ الإنسان من الأَيمان المُغلّظة
ينكثها مع أول اهتزازة تحدثها تسارع الأيام ،
وفي رأس العقل ينطق المنطق
كيف يكون العهد على أمر يخرج من سلطان اليد والقدرة ؟!
ذاك " الفقد " هو حكم نافذ :
قد يكون :

ظالم
مؤلم
جائر

" هذا في حال الاختيار " .
فقد جاء من شخص حاقد مجافٍ !

وقد يكون :
طارئ
حادث

وهذا معذور فاعله فهو :" يندرج
في سلك التسيير حيث لا يكون لصاحبه الخيار والتخيير " .

وفي كلا الأمرين والحالين مع تباين أحوالهما
" يبقى القدر هو الغالب " .
وما علينا حيال ذلك غير:
" الصبر ، ومنه قلوبنا نستجلب المواهب " .

وكما نطق به حرفك سيدتي بقولك :
" فكيف لشخص أن يمتلك شخص
وهو في الأصل لا يملكُ نفسه "!؟؟

فهذا وبهذا السر الذي به وباليقين بأمره وحقيقته
"نضمد الجراح ، وتواسي الأحزان " .

فالحقيقة تقول :
أننا لا نملك تحصين أنفسنا من تسور ما يحزننا ،
فذاك خارج نطاق القدرة مهما كانت هناك من قوة وارادة !
ولا نملك كذلك منع الناس ومن نحب من هجرنا
والبعد عنا أكان بالانفصال أو بالوفاة .

تلك الآمال والأمنيات نسوقها سوقاً
لتكون لنا مواساة وعزاء وبها ندافع التوجسات
من غارات التقلبات !

" ومن يضمن بقاء من حكم عليه القدر بالرحيل والفناء " ؟!

لهذا كان لزاما للفكاك والخلاص من دوامة الفقد وبكاء الحبيب ،
أن نهتم بما في اليسار – القلب - الذي ينبض بالحنين ويعتصر الألم الشديد ،
ليكون الإيمان مهيمن عليه وبذاك يكون التسليم ،

فمن استقر في قلبه الإيمان عاش خالي البال يتنفس الراحة ،
لأنه جعل من التسليم طوق نجاة يجنبه الآهات والأنين .

من تلكم القصة التي سقتموها لنا :
قد يكون ما قام به ذاك الفاقد هي ردة فعل
يحاول به امتصاص ما قد يقع لمن هم ماضون في تلكم الطريق
التي هي سنة من سنن الحياة ففي الحياة حلو ومر ،
ومع هذا يبقى المصاب في القلب سهم الفقد يتجرعه لا يكاد يُسيغه
ويأتي يناغي ذكرياته ليستعر نارا يرجو إخمادها
ولا يخمدها غير :
" التحلي بالصبر " .

مُهاجر 07-16-2023 01:07 PM

هنيئاً لمن وجد من يسلك به سبل الرشاد ،
ويمضي به نحو النجاح والنجاة ،
فكم من مكلوم يصيح الهلاك وعنه الكل في سبات ،
يراهن على لطف يساق به ينال الثبات ،
ويمسح عنه دمع المآق ، من بحر الأحزان يتشكل الإنسان ،
إما مهشم البنيان ، وإما أن يكون عظيم الشآن ،
معاول الزمان تدك عزائم الإنسان ، وبريق الأمل يعقبه
حثيث العمل به تضمد الجراح ويعيش القلب في انشراح .

مُهاجر 07-16-2023 01:08 PM

هي أيام تضاف لبقية الأيام ،

نستطيع ادراجها على أنها دورات تجارب
بها نكتشف ذلك الوجه الكالح الكئيب ،
ولكن يبقى علينا سبر عمقها بجأش شديد
لا يقبل التخثير ولا النكوص للخلف
ليصيبنا الإحباط والتنكيل !

كل يوم يُطل علينا
علينا اعتباره يوم عيد ،
وإن لم يُصادف أيامه فرحة تكون له دليل !

نحن من نستقطب السعادة ونكتسبها
فالداخل فينا هو الجاذب لكل حزين وسعيد ،
وما يكون الخارج غير أطياف شفافة
قد يصيبنا منها شررها ،
وقد يجاوزنا وعنا يغيب .


ما الانتظار غير نوع من الانتحار !
فمنه الرأس يشيب ،
والصبر ينفذ ولا مجيب !
وما هادم الرتابة غير ادخال الجديد
في حياتنا ليكون لنا يوم عيد ،

وما الغياب إلا يتلوه ظهور وشروق
وسيعقب الجفاء خصب وارتواء وسعود ،

وهل نعيش على تنهدات وتقلبات السنين ،
ونرتجي بعد ذاك وصل المفارق العنيد ؟!

لنا حروف نُرسلُها مع ساعي البريد ،
ورجاء الوفاء لنا شفيع ،
فما يكون بعد ذاك غير التسليم


نعيش على أمل شمسهُ عنا لا تغيب ،
وهل ييأس من كان له رب رحيم ؟!
يُصرف الأمور ويجلب الخير العميم !


ليس للقلب غير النحيب ،
وسوق الذكرى والحزن يمزق الصبر الجميل ،


" وما العقل إلا جماحٌ لهياج العواطف
والمشاعر وهو لها مضمدٌ حليم " .

مُهاجر 07-16-2023 01:08 PM

قالت :
ثمة جراح تؤرقني كل يوم..
وندبات محفورة في الذاكرة
بداخلي أكوامٌ من الألم!
بل شظايا من الأحزان ..
تخرج على هيئة دموع..
كلما هدّتني الحياة!.
أبكي...والدموع تحكي!
مسافات ..وأميال!
بُعدٌ ...وبلدان ..
أي وجعٍ هذا الذي
يرسى خيامه علي ؟
فيرديني صريعه!
كلما أردت الفرار!!
ضعيني بين خرائطه!
وحِدتُ عن الطريق..*
أي حزن ينحتُ
فيّ البؤس حدّ التشبع!
وكأني بين صفحاته
رواية!!..
يكتبُ سطورها
ببكاء الحروف ..
والرقص على
أعتاب الحنين!
وعندما أبكي ..
يستيقظ النبض
أتقيأ الذكريات!
ترتجف فرائصي ..
فلا أشعر إلا
إنني.. ...
في عالم آخر!
أحاول أن ألملم
أشتات واقع ..
قل أنه "هُدم"..
أمنيات انتهت ..
وماضي رحل!
ولا زلت ..
أنا ..
اقف على أنغام
الموت..
انتظره
يوماً بعد يوم!
عله يكتب لي
شيئاً من "الراحة"
من تعب الحياة!

قلت :
كم منا من يستيقظ وينام على وقع الأحزان ،
والهم فينا يطاول السماء ؛

عند الصباح ..
تشرق الشمس على يوم جديد ..
تبعث الدعوات لرب العالمين ..
تنسكب الدموع على دفتر الأيام ..
لتبلل أوراقي القديمة ..
لتدخلني في أتون الذكريات ..
حينها يموج في قلبي داعي الحنين ..
أتخبط في الأرض ..
والوهن في قلبي ينمو ..
أشتكي من الحزن وأبحث عن الخلاص ..
والجروح بداخلي عميقة ما لها من قرار ..
أخبىء آثارها بابتسامة عريضة ..
أحاول عبثاً اخفاءها ..
لأن العيون لا تعرف السكينة ..
جمود المشاعر هو سبيل الهروب ..
من دوامة العتاب ..
والقول بأن الأمر ذاك يعاب ..
يريدونني بشرا بقلب كالحجر ..
دعوتهم مغلفة بغلاف الإشفاق ..
فما عاد الحزن يجدي ..
ولا يعيد ما فات ..
تلك دعواهم ..
والصدق في ثنايا الإخبار ..
تلك مرحلة طوتها الأيام ..
وحملتها رياح الزمان ..
وما علينا غير فتح صفحة جديدة ..
نستشرق بها نعمة الأمان ..
فالعمر يمضي ورسائل انقضاءه ..
نراها في تعاقب الليل والنهار ..
ف ياقلبي أبشر فقد جاءك الاطمئنان ..
فغادر مواطن البلاء ..
واخلع رداء العناء ..
فالعمر إلى زوال ..
وأنعش القلب بالصفاء ..
وساير الأحزان بالصبر و السلوان ..
فما دام فرح ..
ولا حزن في قلب إنسان .

من هنا ؛
أبرم اتفاقا مع نفسي بأن أجعل من الأحزان محطة أراجع فيها الحساب ، لأمضي بعدها بلا ارتياب ، بتلك العبارة أنهي حزني ، ومنها أبدأ حزني الذي أدور حول حماه الذي لا أكاد أنهض منه ، حتى أعود لأسقط فيه من جديد ! فيا من تمرون على حرفي بالله عليكم أخبروني بما أداوي به حزني ، لأستعيد بذاك فرحتي وسعادتي ؟

" مع الله تنجلي الأحزان وتغور الهموم " .

قالت :
ليتنا نستطيع الهروب!
وليت قلوبنا بلا مشاعر!
وليت الدمع يتجمد..
على حافة الذكريات!
نعبث دوماً حول
ما هية الأسباب!
ونلهثُ بالسؤال
لماذا رحلوا؟
وكيف لقلوبنا أن تصبر!؟
وكيف سنعيش؟
نساير الزمن كثيراً
نمضي ..نتناسي ..
وغالباً ما ننكسر
نتعثر ونسقط ..
عند أقرب "كلمة"
أقل حركة ..
أو حتى ..
"لقاء عيون"
والمنكسر مجدافه!
يتيه ..يضيع!
وينغمس ..
في أعماقٍ مُزرية!
نبحثُ عن ذاتنا؟!
لا نجدها ..
كانت ..وكانت ..وكانت..
غرقى ..ولا نريد
النجاة!
ونفقد أنفسنا ..
مرات ومرات !
حتى البوح ..
تعبت حروفه
ولم تعد يداي
قادرة عليه!
عسى الله أن
يكتبَ لقلوبنا
فرحاً قريب !!

قلت:
سأستميح شعوري عذراً ..
كي أعاود تقييم ذاتي ..
أطل من شرفات الماضي ..
أسرج بذلك فكري ..
لأنهك جواد ذكرياتي ..
أستقصي مواطن اللقاء ..
حيث تلاقينا بعد إرهاق ..
بعدما تراكم على سطح القلب غبار الشوق ..
فتعلق بذاك نبضات تتحشرج في صدر الكون ..
يعبث الوقت بعقارب الساعة ..
وقد تغشى واقعي سراب الأماني ..
فما زلت أسف قفار الرحيل ..
حتى يسلمني العناء لسبات عميق ..
ليخفف عني بذاك تباريح السنين ..
هذيان يعمق الجرح ..
ويلهب الصدر الحزين ..
والشوق يبني سرداب الأنين ..
تركض الأمنيات تعانق المستحيل ..
في عرف من أخضع قلبه لداعي العويل ..
فأسلم أمره لسجان التيه ..
طرائق فيها يسري الهائمون ..
على إيقاع عزف العاشقين ..
يبنون بذاك قصور الحالمين ..
بفجر يجمع شتات قلوبهم ..
لتسكن في ديار الآمنين .
***********************************
يبكي
يشتكي
يتذمر
يتبرم
يعبس
يغضب
وفي نهاية أمره ؛
" ألم ما زال متشبث به ، وعنه لم ينجلي !!
فيا أهل العقول إلى متى ليلكم يطول ؟!

ما يزال ذاك حال من أرهق جواد عزمه في ميدان الحزن ، وظن بأن الحل في رحيله عن الشهود ، فكان الهروب الى الأمام ليجد نفسه على ذلك الحال ! يتعاقب عليه الليل والنهار ، والشروق والغروب ، مضمخ بالأسى ، يرعى النجوم ، يرجو الأفول ، آماله معلقة في مشانق اليأس ، وقد وضع عنق الأمل في مقصلة القنوط ، تسمع منه ذاك العويل ، وتنهدات السنين ، تهرب منه العبر ، والأفكار تزاحم عقله ، والحلول تراود عقله وقلبه غير أنه أودع كل ذلك في سرداب التسويف بعدما تجرد من الأخذ بالأسباب ، ويبقى على حاله يعيش ، ويموت ، ويبعث عليه تارةً أخرى ! عشق جلد الذات ، وآهات الليالي الطوال ، يجد في ذلكَ الواقع أنه قدر ليس منه وعنه مفر ! فيعيش في أتونه ، ليستجير به " كالمستجير من النار بالرمضاء " ! بينما الحل شاهر للعيان ، لا يكلفه إلا التفكر والجلوس مع النفس والذات جلوس محاسبة وتقييم ، ليعرف بذلك قبلته وموضع قدمه ، أما ندب الحظ بالنواح فلن يقرب بذلك بعيد ، ولن يعيد له حبيب*.

قالت :
كلمات أحيت بداخلي
شيئا جميل ...
قل أنها ذكرتني*
بنفسي القديمة!
آه وما أجملها من أيام!
حينما كنت لا أترك*
للحزن منفذ !
وللياس مكان
بين أضلعي!
كانت حياة*
رغم أنها جنونية
وفيها كثيرا*
من طول الأمل !
ألا انها ..كانت
الاجمل بالنسبة لي!
أحاول وأُقسم*
جاهدة بذلك*
ولكني أسقط*
كم مرة أشرعتُ
نوافذي ..وشممت
هواء القرآن..
وعند أول*
حركة للعاطفة ..
أنهار بالبكاء!
حتى أنني عجزتُ
حينها عن قرآءة*
آية من كتاب الله!
ثلاث ليالٍ متتالية!
كلما فتحتُ الصفحات
تبللت بماء الندم
والأحزان..
ورغم ذلك
تلك الليال...
علمتني الكثير..
وعلمتني ..كيف
تسقط الدمعة*
من أجل الله!
لا لغيره!
من أجل الآخرة
لا لـ دنيا!
رغم الحزن*
نظل نتعلم نتعلم
ونبقى كلما*
عذبنا جلد الذات
نهرع لأياته..
نرمم ما تهدم
من دواخلنا*
ونلم اشتاتنا
وإلا ...
يا أخي!
كنتُ
لا شئ يُذكر الآن
هباءا منثورا

لكلماتك أصب*
خبيبات السكر
في الحياة..
اتفائل*ï؟¼
وتشرق بسمتي*
من جديد .
أدامك الله نبضاً
زاهرا لأحبابك*ï؟¼

أختك الصغيرة /

قلت :
لطالما حلمتُ أن أكون خلقاً آخر :

هي همسة بها حياة وحديث الروح من بعد أن نالها التهميش ،
حتى باتت تأن من رغبتها لتلك الجرعات التي تحييها من رقدتها ،
وتُعيد لها بسمتها وسعادتها ، نصّبُ جام الاهتمام بما يُداعب القلب والاذهان ،


نسافر عبر الخيال نُفردُ شراع الأوهام ! نركض خلف سراب يحسبه ماء ذلكَ الظمآن !
تسير به الأقدام حيث تعاقب الأيام وهو وسنان يطربه شدو ولهان !
والقلب يُغرس فيه الأحزان ، و أرى الجسد تفترسه الحمى والسهر ،*
والحال يشكو جور إنسان ،


نصيح ونبكي من ضيق الحال ، ونصف أوضاعنا بأبشع الأوصاف ،
وبعد ذا نلوم الأيام لما يجول ويعانيه ذلك الإنسان !
يبحث عن السعادة في تفاهات الأشياء !


نلوذ بمن يعز عليه امتلاك ما يعينه على بلواه ،
تُذاع لنا الحلول ويعلونا الذهول ، ونحن ساهون واجمون !


نريد الحلول من غير مجهود ،
والقلب من الخير كالعصف المأكول !
وحب الشر لنا مجبول ، يشق ضميرنا معول التذكير ،
ولا تزال قلوبنا أقسى من الجلمود !


قد يكون قولي به صبغة التعنيف فمنه القلوب تنفر وتقليه العيون ؟!


غير أنه نابع من مشفق حنون ،
يحب الخير لها والحب لها مخزون ،
فما حال ذلك المنكوب إلا كحال كاتب هذه الحروف ،


الكثير من البشر يصيح ويبكي أين المفر ،
وعند الله يكون المستقر ،
أما يقرأ الشاكي قول الله في كتابه " وفروا إلى الله "


فالأصل :

هو الهروب من المخوف !
ولكن إذا الأمر تعلق بالله تحطمت كل القواعد والسنن ،


فعند الله تنتهي كل شكوى وتزول الهموم ،
لا ينقُصنا الدليل والبرهان ، ومعرفة الحلال والحرام ،


فذاك نحن به على يقين وبه موقنون ،
فأين تكمن العلة إذا ؟!
تكمن في نفس الأدميين ،
فما أكثر القائلين نرغب أن تتبدل حياتنا ويتبدل حالنا فقد سئمنا التعب والشقاء ،
والنصب ، والضيق ، والعطب ،

ولكن قليل منهم من يكون مستعدا لذلك التغيير !
فإن لم تكن هنالك رغبة يصدقها العمل ،
ذهب الادعاء بالتغيير أدراج الريح !


أمّا من صّدق قوله العمل وتحمل التبعات كان من النجاح والفلاح أقرب وناله ما طلب ،
هي دعوة نخُص بها أنفسنا كي نفتح بها كشف الحساب ،
ونقيم الوزن للأعمال ، لتكون محاسبة متجردة من همزات الشيطان ،
التي اعتادت على التزكية لتكون بعيدة عن الاتهام ،


وما علينا غير الإقبال على الله ، والسعي لنيل رضاه ،
فلا يمكن أن يأتي التغيير من الخارج ما لم نفتح مغاليق الداخل ،
ونُنظف تلك التراكمات ،
والأكوام ، والأكدار من بقايا الغفلة ،

" وحظوظ النفس الامارة بالسوء والأدواء الذي يقاسمها حظ الشيطان " ،


ومن الله يكون التوفيق ،
فهو بعباده خبير بصير ،
وهو اللطيف بالعباد .


" نعيش في عالم نكران الذات ،
وتصدير الأخطاء وتوزيعها على هذا وذاك لتشمل وتعم كل الأنام ،
والقلب يتفطر من زحام الأوجاع " .

مُهاجر 07-16-2023 01:09 PM


قالت :
مدخل:
لا زلت ذكرى تعبث في عقلي ..وتمدني بالحياة!
.
.

تؤلمني ولا أعلم لما؟!
أعذبك ،دونما سبب!
هل نحن نعاقب الأيام؟
بتعذيب أنفسنا ؟!..
أم أن ألم الحب ..
يحتم علينا العذاب؟
أوجعك ..وتوجعني ..
ولا زلنا نتغنى بالحب!
الحب وحده تغلغل
في عروق قلوبنا
ورسم بالألم أحلى
حكايا الحنين..
أليس من حق
حبٍ كهذا أن يثمر؟
يحيا كما تبث
فينا الحياة كل يوم؟
يتنفس كجنين
رأى النور بعد
ظلماتٍ ثلاث؟
أليس من حقي
أن أكون وردة
بين يديك؟!
لا تمسها أيدي!
العبث ولا تلوثها
رياح الزمن؟!
وكلما طرقت تفكيري
غفوتُ في سكرة اللقاء
تلتهمني تفاصيلك
وتمسك بيدي
على شفا جرفٍ ساحق!
ولكني أصحو ...وكأن
كل تلك السنين خيال!
أسقط..بلا حياة..
أصحو ..وأحاول أن أنسى
فأبقى كما أنا..
أسيرة الذكريات..
وماضٍ رحل!
.
.

مخرج:
ما أقسى أن يكون الحل الوحيد لأبقى معك..
أن أتفقدك من بعيد لا أكثر!


قلت:
لعلها تكون في حقيقتها نصف حياة !
لكون تلكم الحياة التي نعيشها
يتقاسمها ضدان حياة وموت !

تلك الذكريات التي تناغي سريع الأيام الخوالي
التي أثقل ظهرها ما تحمله من أشجان ،
ومن مزيج أفراح وأتراح .

ذاك العذاب :
قد يكون موصول بسبب ،
وقد يكون مبتور السبب ،
ولكن اليقين بأنه لا يوجد دخان من غير نار ،
فمن ذاك لا يخلو الألم من سبب !

الأيام :
لا ينالها ولا يطالها العذاب !
لأنها تسير على ما خط لها الله من أجل منذ الأزل ،
أما العذاب فهو منا وإلينا يعود
ويفر بالإياب على عجل !

نعيش الأحلام كواقع نتيه في سكرة الشوق ،
نتمتم بعبارات تملأها :
الحنين
و
التوسلات
و
الرجاء العميم ،

تساؤلات نخطها على صفحات الهيام ،
عبثا نجد لها جواب !
كمن ينادي أصم ويؤشر لأعمى
قد هجره البصر .

ذاك البعد هي تلكم الرسالة مسافة أمان
التي بها نحفظ الود ونرخي بها ،
إذا ما دار الزمان دورته
والحزن في القلب قد اشتد ،

ولو كان الأمر خيارا لكان السعي للم الشمل ،
ولكن إن كان جبرا فقد اعيت الحيلة
من أراد حبل الوصل أن يمتد ،

وبذاك ومن ذاك ؛
" تجتمع الروح بالجسد " .

مُهاجر 07-16-2023 01:10 PM

في صباح هذا اليوم ؛
وأنا في طريقي لصلاة الفجر رفعت رأسي
لأرمق القمر لأجده يتلاشى وتنسلخ منه الأيام ،
حينها أطرقت رأسي ، وإذا بي أسمع همهمات ،

أبحث عن مصدرها لأجد الروح هي من تبعثها
وتصدر منها الآهات والتنهدات !
حينها سألتها عن الذي يبكيها
لعلي بذاك أقيل ما ألم بها واميط عنها التجليات ،

قلت لها :
ما بالك تدافعين الزفرات ،
وتستجلبين الشهقات؟!

قالت :
تذكرت بأن الشهر لم يتبقى منه غير أيام ،
تعجل ذهابها تلكم الخطوات المتسارعات
التي تسابق الساعات ، لكون العيد يطرق أبواب العائلات .

قلت:
وما المحزن في ذلك ؟!

قالت :
ألم تفهم ؟!
أن بانقضاء هذا الشهر أعود لذاك الظمأ ،
ويلحق أرضي الجفاف بعد أن يلفحني من صاحبي الجفاء !

فكم خصبت وكم ارتويت في هذا الشهر
حتى دبت الروح في كنهي وعادت بذاك لي الحياة ،

وبعد هذا أنتظر دورة الحياة وتعاقب الشهور والأيام ،
لتبعث الحياة في من جديد إذا ما أهل الناس شهر الرحمات ،
ولا أدري هل أدرك ذاك ؟!
أم أن يد المنون تسبق كل ذاك ؟!

بكيت حينها لحديثها ،
وبللت لحيتي العبرات ولم أعقب !

فقد تذكرت أيامي الخوالي وكيف قضيتها في غفلة !
وكم سقيت روحي طعم الهلاك !
وأمعنت في تعذيبها عندما قتلتها عطشا
وهي تستجديني وتتوسل إلي
أن اسقيني فقد جف عودي وشارفت على الهلاك !


احاول جاهدا أن أنطق حرفا ،
وأبرم عهدا على أن أسير على ما أنا فيه
في هذا الشهر من قرب من الله ،
ليكون ذاك دأبي ونهجي ما بقت في جسدي الروح ،
وتتوارد علي وتتعاهدني الانفاس ،

غير أني أحبس لفظي في كل مرة !
كي لا أنقض عهدي فأكون بذاك كاذبا وللعهد خائنا ،
لتضاف تلك النقائص إلى قائمة المثالب والعيوب ،
التي ارهقت كاهل كاتب السيئات !

مُهاجر 07-16-2023 01:10 PM

هي رحلة في أعماق المشاهدات التي تمر علينا وهي تتجلى خاصة
فيما نطالعه في متصفحات التواصل ، نرى من يجعل همومه هالة يستمد منها إبداعاته من أشعار وخواطر وكتابات ،
وليت الأمر يكون من باب إخضاع تلك النكبات وتحويلها وتوظيفها ليكون الإيجاب مكان السلبيات ،

وخلق مناخا موازيا من أجل تبديد والخروج من ذلك الحيز الضيق من الحزن ،
بل يوظفه من أجل نشر ثقافة اليأس والقنوط بين من يمرون على نثره وشعره !

فمثل هؤلاء يعيشون في ضنك الحياة ولا يجدون بين جنبات الحياة إلا ذلك السواد ،
وتلك العتمة التي منها يتنفسون ويبوحون بما ينتابهم من جوى البعد ،
لا يستشرفون ويتعرضون لنسمات ولطائف الأمل الذي يرسل سناه
بين إنفلاقة كل صبح وتغريدة طير .

مُهاجر 07-16-2023 01:11 PM


الذات السلبية :
هي الذات السلبية التي تشكل وترسم خط سير ذلك المتشائم ، فتجعله يعيش في أحضان ماض تقادم عهده ،
بل تناثرت ذراته في غياهب الماضي السحيق ، يرى الحاضر بنظارة التشائم ، ويرى الوجود جو غائم بالمصائب والمتاعب ،
لكون الواحد من أولئك يرى المشكلة ذات المشكلة ليصل بتفكره واسترجاع شريط حدوثها 80 بالمئة ،
تاركا ال20 بالمئة من البحث عن الحلول والبدائل في ودائع الظروف لعلها تسوق بكرم منها وفضل تلك الحلول !
ولو أنه قلب تلك النسبة لما بقى يندب حظه ويجلد ذاته !

توجد هناك من الطرق والتمارين التي تساعد أولئك المحبطين المتشائمين ،
والذين يحملون تلك الجينات التشائمية التخلص والخروجمما هم فيه ومنها ؛

* إعادة برمجة النفس بترديد الألفاظ الإيجابية ، والمشاعر ، والأفعال _ هل نضحك على أنفسنا بذلك _؟!
بل هو علم نفسي يمزق ذاك الجهل المتمثل في عاداتنا السلبية في التعاطي مع الأحداث ،
التي اصطلت أنفسنا بها ، وتجرعت مر سمومها بعدما جعلناها حقيقة مطلقة قيدت معنى الإرادة بالرقي بالذات !
* التصريح والمصارحة بما يختلج في أنفسنا .
* وأن تكون الرسالة والهدف قريب النوال ويسهل الوصول إليها ،
كي يكون لنا دافع للوصول إلى ما أهو أكبر منه وأعظم .

مُهاجر 07-16-2023 01:11 PM

" ما بين الانبهار والانهيار "

ذاك التعلق المفرط الذي يصم ويعمي عن الإعتدال والتمييز ما هو خطأ وصواب ،

والإنجذاب المبالغ فيه ولذلك التعلق علامات تبين ظواهر ذلك الداء ويكمن في :

- كثرة الثناء عليهم والحديث عنهم وتتبع أخبارهم

- ذلك الهجوم الكاسح الذي يهدد شخوصهم ولو كانوا واقعين فيما يقال عنهم .

- ذلك التأثر عند مفارقتهم أو انقطاع أخبارهم ولو لدقائق .

- الضيق والكدر وظلمة الدنيا عليهم وضيقها عند معاتبتهم لهم .

- التشاؤم الذي يطرأ على حياة ذلك المستهام إذا أتى الجفاء من قبل أحدهم .

أسباب التعلق العاطفي :
هناك من الناس من تأسرهم وتسلب لبهم تلك المشاهدات
التي هم منها في بعد أو لنقل لم يكتشفوا القدرات التي لديهم ،
فعندما يخالط أحدهم من تمتع بلباقة الحديث ووافر المعرفة ، وغزير العلم ، أو بذاك صاحب الهندام ووافر المال ،
أو بتلك الأنيقة الباهرة الجمال ، فترى ذلك المبهور بتلك الفئة يهيم بتبجيلهم ويتابع أخبارهم ويرنو لمجالستهم ،
لدرجة ذلك الحرص يصل به الحال للتعلق بهم ولا يفتر لسانه عن ذكرهم ،

من غير أن يضع هنالك مسافة أمان تحميه من صولة الأيام وتبدل الحال والأحوال !
وما يزال ذلك الإنسان يذوب في شخصية ذلك الغير حتى يتخلى عن المبادئ ،

ليكون تابعا ومنقادا من غير تبصر ولا إدراك ، تاركا الإعتدال في خبر كان ،

إلى أن يستفيق على صفعة الحقيقة بعدما تمادى وغالى في تعظيمة المفرط لمن جهل حقيقتهم ،
وجعل المظهر هو شاف لذاك المخبر ، وما على العاقل غير التعامل مع بني جنسه معاملة المحاذر ،

من غير أن ترتفع درجة سوء الظن ، والتوقع من الناس الشر ، وكلما كانت العلاقة تمشي على وتيرة الإعتدال ،
فلن يكون هنالك مجال للطم الخدود ، أو ندب الحال إذا ما تكشفت حقيقة أي إنسان بعد أن أحسنا الظن به الظن ،
وفي ذات الوقت لم نسقط احتمال أن يكون بخلاف ظاهره المذاع المشاهد للعيان ،
كي لا تصينا صدمة الحقيقة ، ونشعر بعدها بخيبة الأمل ،

" ويبقى الإنسان يعيش على كفتي نقيض " .

مُهاجر 07-16-2023 01:11 PM

عندما أمر على تلكم العبارة " لن أعيش في جلباب أبي "
أجدها عبارة تعني الرغبة في التمرد على من تيقن حرصه على سلامته والمشفق على حاله !
الكثير من الذين يتذمرون من تدخل الأهل في شؤون حياتهم لا يفكرون التخلص من ذاك الواقع
إلا بمنطق الحدية والندية ، متغافلين بذلكَ عن وجود البدائل التي تحفظ بينهم ذلكَ الميثاق الغليظ ،

فما ضر أولئك لو أنهم اتخذوا سياسة المهادنة ، والدبلوماسية والإقناع وسيلة للإستقلال الذاتي
ليخرجوا بقرارات من قبل الوالدين تلبي تطلعات ذلك الإبن من غير أن يخلق حالة من الإحتقان
وشرخ في وجه كرامة ذلكَ الأب ؟! فمن المعلوم أن الأب والأم يريدان أن يفرضا ويبسطا شخصيتهما ،
وقراراتهما من غير تعطيل أو مداولات ، ومن تأمل واقع اليوم تجد من أن رأي ذلكَ الشاب / الشابه هو من يفرض الواقع ،

وما الوالدان إلا ولهما دور المتفرج ! وعجبي كيف سيسير ذاكَ المنادي بالاستقلال في خياراته وقراراته؟!
إذا كان هو لا يدري ماذا يريد ! لهذا تجد الكثير من الشباب يسير علىَ الأرض جسدا بلا عقل ؛
فالعقل يهيم في سماء الأحلام الوردية ! قد جعل الموصل إليها مداعبة أمنية مقرونة بضربة حظ !

أما يحتاج ذلكَ " الغر" لمن يبصره الطريق ؟! ويرسم له تلك المعالم كي لا يضيع الطريق ؟!
أما يحتاج إلى تلك الأعداد والكميات من التجارب لتكون له رصيدا تغنيه عن العودة لبداية الطريق ؟!
الكثير منا لديه أبوين ليس لديهم شهادة علمية غير شهادة عملية وتطبيقية من مدرسة الحياة ،

وهي حصيلة عقود جاءتنا من غير موعد مسبوق ، لتكون لنا غنيمة ورصيد بها نقهر الظروف ،
ونجتاز ونختصر بها الطريق لنتعلم المزيد من الدروس ، قد نحتاج لتعلمها سنون ، قد يقول قائل :
بأن زماننا تجاوز زمانهم ! ولكن أقول : لابد من وجود ترابط وتشابه ولو اختلفت المسميات والتفاصيل ، ،
وما على الأب والأم إلا إبداء الرأي ليكون الخيار للأولاد بعد أن يتم التوجيه ، والتبيين ، والمتابعة من بعد ،
وما علينا غير مراعاة أن للأب والأم الوقار ، والإحترام ، والتقدير ، وأن الخير وما هو صالح لنا هو ما يريدانه لنا وذاك كل ما في لامر ،
فعلينا جعلهم لنا مرجعا ومفزعا إذا ما تلبد في وجوهنا وعقولنا أمر .

مُهاجر 07-16-2023 01:12 PM

الإشكالية في نظري أن الخلل يكون في تصور معنى الوطنية
لدى البعض فمنهم من نجدهم يطعنون في وطنية من يتحدث عن الفساد المستشري في البلد ،
ويلمزون من يريد المزيد من الإصلاح في الشؤون الصحية والإجتماعية ، لتنطلق سهام التخوين من ألسن المنخدعين ،
أو الموسوسين لتخترق صدر وطنية ذلك المتحدث ونعته أنه لا يشكر النعمةوالتي هو فيها ، وما زلت أذكر ذلك الموقف ،

وأنا في الخارج في رحلتي للعلاج وذلك الحوار الذي دار بيني وبين أحد أبناء وطني إذ قال :
نحمد الله على نعمة الأمان في بلدي والنعم التي نحن عليها ، حينها اطلقت عليه جام غضبي وقلت :
نحمدالله تعالى على كل حال ولكن قلي بربك ما الذي جاء بي وبك هنا ؟! نتغرب عن أهلنا نبحث عن العلاج في الخارج !
لماذا لا تمتد تلك النعمة نعمة الأمن والأمان لتعم شؤون الحياة ؟! فليس الأمن مقتصرا على الرخاء والإستقرار الأمني ،
فهناك الأمن المجتمعي ، الأمن الإقتصادي ، الأمن الصحي ، الأمن الغذائي ، أليس هذا أمنا أيضا ؟! لماذا نتغافل عن ذلك !
فلا يعني ذلك بأننا لا نشكر النعمة ، وأننا دوما نلبس الدولة رداء التقصير !

لا أتحدث عن الذين يكيدون للوطن ويسعون لتمزيق وحدته ويسعون للفساد ،
وإنما عنيت بقولي بأن الوطنية اختل تعريفها عند البعض ،
كيف نقوم المعوج ونصحح المسار؟

يتأتى ذلك بإصلاح الذات وبعد ذلك نتوسع لننشر ثقافة المواطنة ،
وأن يكون الحرص على المحافظة على مكتسبات الوطن ، ولا أرى كمثل " التثقيف " الصحيح المجرد من النفاق ،
الذي يكون حب الوطن هو المحرك له ، فذلك التثقيف هو من يعيد برمجة وشحن العقول وبه توجه ،
ليكون النضوج الفكري وإدارك الجميع ما يجب عليهم فعله ويبصرهم بحقوقهم ووجباتهم ،
وعلينا أن ندرك بأن العدل وعدم الظلم هو طوق النجاة والسلامةمن كل الفتن البلايا ،

ولا نقول كما يقول بعض المتخاذلون :
أنا وحدي فماذا أفعل وما الذي بإمكاني تغييره ؟! متجاهلا ذلك المدعي بأن الواحد يمكن أن يتجاوز نفسه ،
ليشمل الثاني والثالث لتكبر الحوزةوالرقعة لتشمل الجميع ، ولنا في تاريخ بعض الأمم العبرة كيف قامت ؟
وقد كان موقد ومفجر ثورتها وسبب تقدمها لتكون في مصاف الدول المتقدمة شخص واحد !

مُهاجر 07-16-2023 01:12 PM


قالت :
أنا لا أعلم..
لا تسألني!.
ولا تنتظر مني جواب!
وحينما "أنا" لا أعلم
فالأصل { أني بداخلي الكثير من العلم!
بداخلي الكثير من بهرجة الكلمات ..
الكثير من مساحات الأسئلة !!...
والكثير من الآمال !!
أفكار تتوالد واحدة تلو الآخرى ...
وحروفٌ حبلى بالكلمات ! ..
ولكني صدقاً لا أعلم ..
أحيانا الحياة تريدني
أنا اترك فكرة..
وأحيي آخرى!
واميت آخرى للابد!
ولذلك أنا لا أعلم !
وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي "الوحدة" ..
ذلك الشعور الذي يفرض
هيبته ، ويتركني أنا "الملكة"
في محراب فكري!!!
فقط لأني أحتاجُ "الهدوء"و "أنا"..!
لذا ..
لا تنزعج يوما إن رأيت
تفاصيل وجهي بها الكثير من "الفوضى"
وأقلامي مبعثرة !...
وكتاباتي الهائله في سويعات !
لا تنزعج أبدا
من "أنا" الجديدة
عن تلك ....السابقة!..
اعذرني...
فأنا ذاهبة لـ"الحقيقة"بكل روحي!


قلت :
ذاك الإقرار المتذبذب المتلعثم ،
الذي يتردد بين جنبات النفي والتأكيد ، في شأن العلم اليقين عن ذاك العلم بما يجول
ويصول في سماء وفضاء الفكر والروح الرحيب ، ما هو إلا الهروب للأمام من ملاحظة واقع الحال !

للأسف الشديد ؛
يبقى حالنا يتأرجح بين وجوب محاسبة النفس وبين سوق الأعذار لها ،
لنخرجها من طوق ما يؤنبها ويركس تهاونها وتمردها !

فلكل سؤال جواب وخاصة إذا كان في محيط ما نعلم عنه بالضرورة من أمور حياتنا ،
غير أننا لا نستقطع ذلك الوقت الذي من خلاله نختلي بأنفسنا كي نعرف موطننا
وموقعنا من الإعراب وما نوقظ به النائم في نفوسنا وكنهنا " .


الأفكارالتي تتوالد :
هي نتاج التراكمات التي تعصف في ذهن ذلك الإنسان ،
فهي تتكاثر لقاء ما يرد ويفد إليها من غير تقنين ،
ومن غير إدارة لهالنكون صرعا تحت الركام ، لتسحقنا
بلا هوادة ولو اعلنا لها الاستسلام !

مطالب الحياة :
ب" المطلق " هي ليس لها اليد الطولا !
ولا أن نكون لها يوما رهن بنان ، ذاك في " الأصل " غير أننا دوما نسبح عكس التيار ،
لتلقينا الموجة على جزيرة الوهن والضياع ، بعدما كسرت موجتها مجاديف همتنا ،
وخبت جذوة مقاومتنا لنواجه مصيرنا وقد رفعنا بعدها راية الاستسلام !

وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي "الوحدة" ..

الوحدة :
في معناها الحقيقي من أراد النظر إليها أنها تعني الصفاء و مراجعة الحساب ،
ومعرفة القادم أين نمضي بنا في هذه الحياة ونعرف من ذاك القبلة وصحيح الاتجاه ،

أما البعض ؛
فينظر إليها على أنها مكمن الشرور ، وأن الشر يحل في جسدها ،
ليكون المرء منها وبها منغلق الفكر والروح ، تتناهشه سباع الهموم وضواري الأهات ،
ليسمع الكون آهات الألم ومن ذاك يدم على جلد الذات لينسلخ من من ربقة المل ليدخل في دائرة التشاؤم
إذا ما أراد الخروج منها أعاد نفسه إليها !

المرء :
هو نسيج نفسه لهذا لا ينتظر التغريظات
والدعم والتحقير والتحرر من ذاك الحصار من غيره ،
" نعم "
تكون من جملة الأسباب غير أنه عديم الفائدة ضعيف التأثير والمفعول
إذا ما كانت المساعدة تأتي من الذات لتفتح لتلكم السباب الباب .


في المحصلة ؛
غالبا ما يكون الظاهر هو:
المترجم
و
المعبر
و
لسان الحال الذي يصف ويكشف المخبوء
الذي يواريه ويستره الباطن .

من هنا ؛
كان لزوم الفرار من واقع الحال وتلك الفوضى يكون الفرار
إلى الذات كي نعرف أنفسنا وحقيقة حالنا من ذاك .

مُهاجر 07-16-2023 01:13 PM


قالت :
إن ما أود قوله في هذا الصباح ..
هو شعور راودني بالأمس!!
منذ لحظة قلت "مع السلامة ..
إلى لحظة شروق الشمس!
لم يكف حتى "لحظة"واحدة ..
عن زيارتي ، بل والإنغماس في روحي!
هذة الصباحات التي تكون وليدة
الأمس...قد لا تحمل إلا الشُعور نفسه!
أو شعوراً يناغي برمته ما حدث بالأمس!
نعم ...
قلنا حديثاٌ طويلا، وتجولنا ...
مما حدث في الماضي...
مروراً بحالة هسترية تجتاحنا !
وأنا لا أعلم هل هي تجتاحنا
نحن ؟!أم هذا البلاد أجمع؟!
ظ±لى ذلك الحديثُ الشيق!
عن " ......"وأخواتها ..
مجموعة قطط عابرة متجولة
وجدت الحنية في صدرك
وكأنها صارت جزءٌ منك!
بل قطعة من جسدك ..
فهي تملكُ مصروفك،
وحبك وحنانك!...
ولكن عندما قلت أن قطك
المفضل ،صار يتيما في هذا
الكون، وحيداً دون خالقه وأنت!
بعدما دهست والديه سيارة ..
وأخته التي اختفت فجاة!
فبقى وحيداً..
لكنه وجد الرحمة عندك...
كل ذلك يقول لي /
مختومٌ على قلوبنا "الفراق"
ان لم يكن اليوم ، فـ غداً ..
نعم سنتظر عند محطة المتلاقين!
ولكن ان تُهت انا وحِدتُ عن الطريق!
او تعثرت أنت في طرقات العودة ..
فدعكَ مني...
وحي بنا إلى رحاب الخلود..


صباح مدقع من ضيائهم!


قلت :
استاذتي الكريمة /
تلك التجليات التي ترواد الشهور ،
وتجثم بثقلها على القلب والروح في جديد اليوم
ما هي إلا بقايا المس بما اكتنفه من نقيضين يلتقين
إما حزن وإما فرح بينهما برزخ لا يبغيان ولا يمتزجان .


والأصل :
أننا نحن من يسوق لأنفسنا تلكم الأعراض
وتلكم الجلبات لكوننا نرحل _ بتشديد الراء _ الماضي
إلى الحاضر لنسري به ونعرج به ليكون للمستقبل منهجا عليه تسير ،

ومع كل هذا وفي النهاية المطاف نلوم الزمان !
والعتب واللوم نحن الأولى به من أن نلوم من
يتحرك على وقع " القدر " ،

فما نحن في هذه الحياة إلا ونعيش عيش التجارب
التي بها ومنها نتعلم معناها ومهية حقيقتها .


الماضي :
علينا التعامل معه على أنه " محطة "
منها نتعلم ما ينفعنا في مستقبل وقادم الأيام ،
لا أن نجعله " مأتما " على عتباته نبكي على الأطلال ،
ونندب الحظ ،
ونتحسر على ما فات ،

فالحياة :
لن تتوقف عقارب دورانها على البكاء على " اللبن المسكوب " ،
ولو قضينا وأفنينا العمر على ذلك الحال !


في القطة كمثال /
هي وجدت ذاك الدفء والحنان
وإن كان " بدل فاقد " غير أنه يجعلها " تتناسى " واقع الحال ،
وذاك اليتيم الذي جعل من الحياة كومة من الكآبة ،

نخط ذاك الشعور لنقيسه على ما ينتاب بني الإنسان
في حال فقده أعز الناس ، ليكون الاحتواء هي البادرة ،
وهي الثقافة التي تضمن حياة ذلك الإنسان
في كنف البقاء في أحضان من يكفكف عنه دمعه ،
ويمسح على راسه الذي بذاك ينال الأجر من ربه ،
والله يجزي المحسن من العباد .


الفراق :
هو النهاية والحقيقة التي تسدل الستار
على عيش من يتنفس من هذه الحياة ،
وهو المبدد لوهم بقاء الحال
على ما هو عليه في كل الأحوال
من غير ن يطوف عليه مبدل الأحوال !

لكون الحياة تقوم على " النقيض " ،
ومن ذاك يعرف الفرق بين " تباين " الأشياء .


الصباح :
يستمد سناه من نور سعادتكم ،
فلا تقطعوا تلك السعادة ،
كي لا تتبدد من الكون الفرح ،
ويخبو نور سناه .


مُهاجر 07-16-2023 01:13 PM

قالت :
صـدقاً أنا أحب الحروف ، وأعشقها
لكني لا أُجيد التلاعب بها!
وإلباسها ثوباً غير ثوبها..
بل هي حروفٌ تخرج من
رحم الألم وضده!!!!! ...
أكتبها بكلِ عفوية !
مليئة بالأخطاء الإملائية!
أكتبُ ذاك الشعور المختبئ
خلف أسوار الواقع..
حتى وإن كان بشخصياتٍ
خيالية!...



لا تختبرني في تنميق الصورة ...
وزخرفتها بتقليدٍ أعمى ، يعكسُ
تناسخَ الشخصيات ...
بل، قد تراها طبقا للأصل ..
فهم عند يرسمون دائرة
سأرسم أنا خطا مستقيم
لا يشابهُ أحد ولا يجاريه!!!
وقد لا أحب الدائرة للأبد
فقط لأني أنا لا أحب أنا
أكون نسخة منهم!!!


هذة اللحظة تقول لي /
ان الناس يحبون التناسخ..
ويضمدون أخطائهم بنسخة من الآخر ..
لا بل ، وينسجون شيئا ليغدو
وكأنهُ ملكاً لهم ...
وهو لا يتعدى ما
رُسم من قبل !


عفوا ،

انا أكتب مشاعري
بصدقٍ لا بتلفيق!
وكلماتي من عمق
وليس من فراغ!

وعفوا آخرى!
قد أكون مخطئة!
ولكني مقتنعة تماما!!
ولك انت قناعات .

قلت :
عندما يخرج الحرف من حنايا الصدق
يكون له :

خصوصيته
و
جاذبيته
و
سحره

يجد تأثيره من يمر على ضفافه ،
ويستظل تحت وارف ظلاله ،

وما هي غير انعكاسة ما يدور في حشرجات القلوب ،
وترجمانا لما يكتنف باطن الوضع
وما يدور في فلك الظروف ،

وما أجمل العفوية حين تكون مزيج الحروف ،
وثوبا قشيبا تكتسيه العبارات والجمل تناغي الجمال ،
لتطرب الأذهان وتشنف الآذان .

من ذاك يتجاوز عن الهفوات من قصور السبك
من إملاء ونحو مع السعي نحو إصلاح العيوب ،
ومع الدروس وتكرارها تبرز الفائدة
ويجنى من ذلك الفوز .


الخيال :
هو نافذة الإبداع ، ورسم معالم الشخوص به
به يستنطق ما يراد _ بضم الياء _
لتوصيل المعنى بعيدا عن ملامسة وملاسنة الجموع ،
ليستشف منه مقصود ما أذاعه صاحب الموضوع .


التكلف في رسم الشخوص وبهرجتها ،
وتنميقها يشوه ويضعف مقاصد الأمور ،
فالبعض يكون حبيس التقليد ليكون نسخا طبق الأصل
يراعي ويحابي بذاك ذائقة الجمهور ،
يقينا منه بأنه في بداية الطريق ،
لهذا عليه اقتفاء أثر من سبقه
وحاز على إعجاب الجميع ،

من ذلك وبذاك اغتال تقديم الجديد
بل صار حملا ثقيلا على واقعه المنظور .

ذاك التفرد والتميز هو من يفرض الواقع الجديد ،
نبارك الأيام هي من تحدد المصير ،
فالبداية دوما هي من ترسم معالم الطريق .


تلك المشاعر ؛
هي الموصلة لقلوب متلقيها ،
فهي من وإلى من المرسل للمستلم ،
وهي للواقع وقود وعربون .


في ختام الأمر /
تبقى القناعة ملك معتنقها ولو خالف بتلك القناعة
غالب الجمهور ، لكون اليقين والإيمان هو عقيدة
من يكتنف قلبه ويملك زمام أمره ، وبذاك يعيش عصره

مُهاجر 07-17-2023 07:10 AM

في صباح هذا اليوم ؛
وأنا في طريقي لصلاة الفجر رفعت رأسي
لأرمق القمر لأجده يتلاشى وتنسلخ منه الأيام ،
حينها أطرقت رأسي ، وإذا بي أسمع همهمات ،

أبحث عن مصدرها لأجد الروح هي من تبعثها
وتصدر منها الآهات والتنهدات !
حينها سألتها عن الذي يبكيها
لعلي بذاك أقيل ما ألم بها واميط عنها التجليات ،

قلت لها :
ما بالك تدافعين الزفرات ،
وتستجلبين الشهقات؟!

قالت :
تذكرت بأن الشهر لم يتبقى منه غير أيام ،
تعجل ذهابها تلكم الخطوات المتسارعات
التي تسابق الساعات ، لكون العيد يطرق أبواب العائلات .

قلت:
وما المحزن في ذلك ؟!

قالت :
ألم تفهم ؟!
أن بانقضاء هذا الشهر أعود لذاك الظمأ ،
ويلحق أرضي الجفاف بعد أن يلفحني من صاحبي الجفاء !

فكم خصبت وكم ارتويت في هذا الشهر
حتى دبت الروح في كنهي وعادت بذاك لي الحياة ،

وبعد هذا أنتظر دورة الحياة وتعاقب الشهور والأيام ،
لتبعث الحياة في من جديد إذا ما أهل الناس شهر الرحمات ،
ولا أدري هل أدرك ذاك ؟!
أم أن يد المنون تسبق كل ذاك ؟!

بكيت حينها لحديثها ،
وبللت لحيتي العبرات ولم أعقب !

فقد تذكرت أيامي الخوالي وكيف قضيتها في غفلة !
وكم سقيت روحي طعم الهلاك !
وأمعنت في تعذيبها عندما قتلتها عطشا
وهي تستجديني وتتوسل إلي
أن اسقيني فقد جف عودي وشارفت على الهلاك !


احاول جاهدا أن أنطق حرفا ،
وأبرم عهدا على أن أسير على ما أنا فيه
في هذا الشهر من قرب من الله ،
ليكون ذاك دأبي ونهجي ما بقت في جسدي الروح ،
وتتوارد علي وتتعاهدني الانفاس ،

غير أني أحبس لفظي في كل مرة !
كي لا أنقض عهدي فأكون بذاك كاذبا وللعهد خائنا ،
لتضاف تلك النقائص إلى قائمة المثالب والعيوب ،
التي ارهقت كاهل كاتب السيئات !

مُهاجر 07-17-2023 07:10 AM

هي رحلة في أعماق المشاهدات التي تمر علينا وهي تتجلى خاصة
فيما نطالعه في متصفحات التواصل ، نرى من يجعل همومه هالة يستمد منها إبداعاته من أشعار وخواطر وكتابات ،
وليت الأمر يكون من باب إخضاع تلك النكبات وتحويلها وتوظيفها ليكون الإيجاب مكان السلبيات ،

وخلق مناخا موازيا من أجل تبديد والخروج من ذلك الحيز الضيق من الحزن ،
بل يوظفه من أجل نشر ثقافة اليأس والقنوط بين من يمرون على نثره وشعره !

فمثل هؤلاء يعيشون في ضنك الحياة ولا يجدون بين جنبات الحياة إلا ذلك السواد ،
وتلك العتمة التي منها يتنفسون ويبوحون بما ينتابهم من جوى البعد ،
لا يستشرفون ويتعرضون لنسمات ولطائف الأمل الذي يرسل سناه
بين إنفلاقة كل صبح وتغريدة طير .

مُهاجر 07-17-2023 07:10 AM

الذات السلبية :
هي الذات السلبية التي تشكل وترسم خط سير ذلك المتشائم ، فتجعله يعيش في أحضان ماض تقادم عهده ،
بل تناثرت ذراته في غياهب الماضي السحيق ، يرى الحاضر بنظارة التشائم ، ويرى الوجود جو غائم بالمصائب والمتاعب ،
لكون الواحد من أولئك يرى المشكلة ذات المشكلة ليصل بتفكره واسترجاع شريط حدوثها 80 بالمئة ،
تاركا ال20 بالمئة من البحث عن الحلول والبدائل في ودائع الظروف لعلها تسوق بكرم منها وفضل تلك الحلول !
ولو أنه قلب تلك النسبة لما بقى يندب حظه ويجلد ذاته !

توجد هناك من الطرق والتمارين التي تساعد أولئك المحبطين المتشائمين ،
والذين يحملون تلك الجينات التشائمية التخلص والخروجمما هم فيه ومنها ؛

* إعادة برمجة النفس بترديد الألفاظ الإيجابية ، والمشاعر ، والأفعال _ هل نضحك على أنفسنا بذلك _؟!
بل هو علم نفسي يمزق ذاك الجهل المتمثل في عاداتنا السلبية في التعاطي مع الأحداث ،
التي اصطلت أنفسنا بها ، وتجرعت مر سمومها بعدما جعلناها حقيقة مطلقة قيدت معنى الإرادة بالرقي بالذات !
* التصريح والمصارحة بما يختلج في أنفسنا .
* وأن تكون الرسالة والهدف قريب النوال ويسهل الوصول إليها ،
كي يكون لنا دافع للوصول إلى ما أهو أكبر منه وأعظم .

مُهاجر 07-17-2023 07:11 AM

" ما بين الانبهار والانهيار "

ذاك التعلق المفرط الذي يصم ويعمي عن الإعتدال والتمييز ما هو خطأ وصواب ،

والإنجذاب المبالغ فيه ولذلك التعلق علامات تبين ظواهر ذلك الداء ويكمن في :

- كثرة الثناء عليهم والحديث عنهم وتتبع أخبارهم

- ذلك الهجوم الكاسح الذي يهدد شخوصهم ولو كانوا واقعين فيما يقال عنهم .

- ذلك التأثر عند مفارقتهم أو انقطاع أخبارهم ولو لدقائق .

- الضيق والكدر وظلمة الدنيا عليهم وضيقها عند معاتبتهم لهم .

- التشاؤم الذي يطرأ على حياة ذلك المستهام إذا أتى الجفاء من قبل أحدهم .

أسباب التعلق العاطفي :
هناك من الناس من تأسرهم وتسلب لبهم تلك المشاهدات
التي هم منها في بعد أو لنقل لم يكتشفوا القدرات التي لديهم ،
فعندما يخالط أحدهم من تمتع بلباقة الحديث ووافر المعرفة ، وغزير العلم ، أو بذاك صاحب الهندام ووافر المال ،
أو بتلك الأنيقة الباهرة الجمال ، فترى ذلك المبهور بتلك الفئة يهيم بتبجيلهم ويتابع أخبارهم ويرنو لمجالستهم ،
لدرجة ذلك الحرص يصل به الحال للتعلق بهم ولا يفتر لسانه عن ذكرهم ،

من غير أن يضع هنالك مسافة أمان تحميه من صولة الأيام وتبدل الحال والأحوال !
وما يزال ذلك الإنسان يذوب في شخصية ذلك الغير حتى يتخلى عن المبادئ ،

ليكون تابعا ومنقادا من غير تبصر ولا إدراك ، تاركا الإعتدال في خبر كان ،

إلى أن يستفيق على صفعة الحقيقة بعدما تمادى وغالى في تعظيمة المفرط لمن جهل حقيقتهم ،
وجعل المظهر هو شاف لذاك المخبر ، وما على العاقل غير التعامل مع بني جنسه معاملة المحاذر ،

من غير أن ترتفع درجة سوء الظن ، والتوقع من الناس الشر ، وكلما كانت العلاقة تمشي على وتيرة الإعتدال ،
فلن يكون هنالك مجال للطم الخدود ، أو ندب الحال إذا ما تكشفت حقيقة أي إنسان بعد أن أحسنا الظن به الظن ،
وفي ذات الوقت لم نسقط احتمال أن يكون بخلاف ظاهره المذاع المشاهد للعيان ،
كي لا تصينا صدمة الحقيقة ، ونشعر بعدها بخيبة الأمل ،

" ويبقى الإنسان يعيش على كفتي نقيض " .


مُهاجر 07-17-2023 07:11 AM

عندما أمر على تلكم العبارة " لن أعيش في جلباب أبي "
أجدها عبارة تعني الرغبة في التمرد على من تيقن حرصه على سلامته والمشفق على حاله !
الكثير من الذين يتذمرون من تدخل الأهل في شؤون حياتهم لا يفكرون التخلص من ذاك الواقع
إلا بمنطق الحدية والندية ، متغافلين بذلكَ عن وجود البدائل التي تحفظ بينهم ذلكَ الميثاق الغليظ ،

فما ضر أولئك لو أنهم اتخذوا سياسة المهادنة ، والدبلوماسية والإقناع وسيلة للإستقلال الذاتي
ليخرجوا بقرارات من قبل الوالدين تلبي تطلعات ذلك الإبن من غير أن يخلق حالة من الإحتقان
وشرخ في وجه كرامة ذلكَ الأب ؟! فمن المعلوم أن الأب والأم يريدان أن يفرضا ويبسطا شخصيتهما ،
وقراراتهما من غير تعطيل أو مداولات ، ومن تأمل واقع اليوم تجد من أن رأي ذلكَ الشاب / الشابه هو من يفرض الواقع ،

وما الوالدان إلا ولهما دور المتفرج ! وعجبي كيف سيسير ذاكَ المنادي بالاستقلال في خياراته وقراراته؟!
إذا كان هو لا يدري ماذا يريد ! لهذا تجد الكثير من الشباب يسير علىَ الأرض جسدا بلا عقل ؛
فالعقل يهيم في سماء الأحلام الوردية ! قد جعل الموصل إليها مداعبة أمنية مقرونة بضربة حظ !

أما يحتاج ذلكَ " الغر" لمن يبصره الطريق ؟! ويرسم له تلك المعالم كي لا يضيع الطريق ؟!
أما يحتاج إلى تلك الأعداد والكميات من التجارب لتكون له رصيدا تغنيه عن العودة لبداية الطريق ؟!
الكثير منا لديه أبوين ليس لديهم شهادة علمية غير شهادة عملية وتطبيقية من مدرسة الحياة ،

وهي حصيلة عقود جاءتنا من غير موعد مسبوق ، لتكون لنا غنيمة ورصيد بها نقهر الظروف ،
ونجتاز ونختصر بها الطريق لنتعلم المزيد من الدروس ، قد نحتاج لتعلمها سنون ، قد يقول قائل :
بأن زماننا تجاوز زمانهم ! ولكن أقول : لابد من وجود ترابط وتشابه ولو اختلفت المسميات والتفاصيل ، ،
وما على الأب والأم إلا إبداء الرأي ليكون الخيار للأولاد بعد أن يتم التوجيه ، والتبيين ، والمتابعة من بعد ،
وما علينا غير مراعاة أن للأب والأم الوقار ، والإحترام ، والتقدير ، وأن الخير وما هو صالح لنا هو ما يريدانه لنا وذاك كل ما في لامر ،
فعلينا جعلهم لنا مرجعا ومفزعا إذا ما تلبد في وجوهنا وعقولنا أمر .

مُهاجر 07-17-2023 07:11 AM

الإشكالية في نظري أن الخلل يكون في تصور معنى الوطنية
لدى البعض فمنهم من نجدهم يطعنون في وطنية من يتحدث عن الفساد المستشري في البلد ،
ويلمزون من يريد المزيد من الإصلاح في الشؤون الصحية والإجتماعية ، لتنطلق سهام التخوين من ألسن المنخدعين ،
أو الموسوسين لتخترق صدر وطنية ذلك المتحدث ونعته أنه لا يشكر النعمةوالتي هو فيها ، وما زلت أذكر ذلك الموقف ،

وأنا في الخارج في رحلتي للعلاج وذلك الحوار الذي دار بيني وبين أحد أبناء وطني إذ قال :
نحمد الله على نعمة الأمان في بلدي والنعم التي نحن عليها ، حينها اطلقت عليه جام غضبي وقلت :
نحمدالله تعالى على كل حال ولكن قلي بربك ما الذي جاء بي وبك هنا ؟! نتغرب عن أهلنا نبحث عن العلاج في الخارج !
لماذا لا تمتد تلك النعمة نعمة الأمن والأمان لتعم شؤون الحياة ؟! فليس الأمن مقتصرا على الرخاء والإستقرار الأمني ،
فهناك الأمن المجتمعي ، الأمن الإقتصادي ، الأمن الصحي ، الأمن الغذائي ، أليس هذا أمنا أيضا ؟! لماذا نتغافل عن ذلك !
فلا يعني ذلك بأننا لا نشكر النعمة ، وأننا دوما نلبس الدولة رداء التقصير !

لا أتحدث عن الذين يكيدون للوطن ويسعون لتمزيق وحدته ويسعون للفساد ،
وإنما عنيت بقولي بأن الوطنية اختل تعريفها عند البعض ،
كيف نقوم المعوج ونصحح المسار؟

يتأتى ذلك بإصلاح الذات وبعد ذلك نتوسع لننشر ثقافة المواطنة ،
وأن يكون الحرص على المحافظة على مكتسبات الوطن ، ولا أرى كمثل " التثقيف " الصحيح المجرد من النفاق ،
الذي يكون حب الوطن هو المحرك له ، فذلك التثقيف هو من يعيد برمجة وشحن العقول وبه توجه ،
ليكون النضوج الفكري وإدارك الجميع ما يجب عليهم فعله ويبصرهم بحقوقهم ووجباتهم ،
وعلينا أن ندرك بأن العدل وعدم الظلم هو طوق النجاة والسلامةمن كل الفتن البلايا ،

ولا نقول كما يقول بعض المتخاذلون :
أنا وحدي فماذا أفعل وما الذي بإمكاني تغييره ؟! متجاهلا ذلك المدعي بأن الواحد يمكن أن يتجاوز نفسه ،
ليشمل الثاني والثالث لتكبر الحوزةوالرقعة لتشمل الجميع ، ولنا في تاريخ بعض الأمم العبرة كيف قامت ؟
وقد كان موقد ومفجر ثورتها وسبب تقدمها لتكون في مصاف الدول المتقدمة شخص واحد !

مُهاجر 07-17-2023 07:12 AM


قالت :
ما الذي يحصل اليوم بالمسلمين ؟!

قلت :
هو الهرج والمرج الذي أخبر به رسول الله _ علية الصلاة والسلام _
والذي يعقبه نصرة الاسلام والرجوع لدين الله ، هي الحالة الطبيعية بعدما ارتمينا
في أحضان الكفار وواليناهم وذبنا في جيناتهم وذواتهم حتى انسلخنا بذلك عن :
ديننا
و
مبادئنا
و
قيمنا
و
عاداتنا !
لهذا تكون النتيجة الطبيعية ذاك ؛
الخزي
و
العار
و
غضب الجبار !

تأملي في هذا الحديث ففيه معاني عظيمة وفيه جواب تساؤلك :
عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعاً يَقُولُ:
(( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ،
وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا، قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ ))

ولك التفكر والتأمل في محيط المشاهدات من :

أموال من حرام ،
الانحراف الخلقي في أوسع صوره ،
الطرقات تمتلئ بالكاسيات العاريات ،
الفضائيات،
الانترنيت،
الانحرافات،
و
...........

قال الله تعالى:
" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ
لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " .

تأملي في قوله تعالى وضعي تحته مئة خط :
" لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون " .

مُهاجر 07-17-2023 07:12 AM


قالت :
أنا لا أعلم..
لا تسألني!.
ولا تنتظر مني جواب!
وحينما "أنا" لا أعلم
فالأصل { أني بداخلي الكثير من العلم!
بداخلي الكثير من بهرجة الكلمات ..
الكثير من مساحات الأسئلة !!...
والكثير من الآمال !!
أفكار تتوالد واحدة تلو الآخرى ...
وحروفٌ حبلى بالكلمات ! ..
ولكني صدقاً لا أعلم ..
أحيانا الحياة تريدني
أنا اترك فكرة..
وأحيي آخرى!
واميت آخرى للابد!
ولذلك أنا لا أعلم !
وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي "الوحدة" ..
ذلك الشعور الذي يفرض
هيبته ، ويتركني أنا "الملكة"
في محراب فكري!!!
فقط لأني أحتاجُ "الهدوء"و "أنا"..!
لذا ..
لا تنزعج يوما إن رأيت
تفاصيل وجهي بها الكثير من "الفوضى"
وأقلامي مبعثرة !...
وكتاباتي الهائله في سويعات !
لا تنزعج أبدا
من "أنا" الجديدة
عن تلك ....السابقة!..
اعذرني...
فأنا ذاهبة لـ"الحقيقة"بكل روحي!


قلت :
ذاك الإقرار المتذبذب المتلعثم ،
الذي يتردد بين جنبات النفي والتأكيد ، في شأن العلم اليقين عن ذاك العلم بما يجول
ويصول في سماء وفضاء الفكر والروح الرحيب ، ما هو إلا الهروب للأمام من ملاحظة واقع الحال !

للأسف الشديد ؛
يبقى حالنا يتأرجح بين وجوب محاسبة النفس وبين سوق الأعذار لها ،
لنخرجها من طوق ما يؤنبها ويركس تهاونها وتمردها !

فلكل سؤال جواب وخاصة إذا كان في محيط ما نعلم عنه بالضرورة من أمور حياتنا ،
غير أننا لا نستقطع ذلك الوقت الذي من خلاله نختلي بأنفسنا كي نعرف موطننا
وموقعنا من الإعراب وما نوقظ به النائم في نفوسنا وكنهنا " .


الأفكارالتي تتوالد :
هي نتاج التراكمات التي تعصف في ذهن ذلك الإنسان ،
فهي تتكاثر لقاء ما يرد ويفد إليها من غير تقنين ،
ومن غير إدارة لهالنكون صرعا تحت الركام ، لتسحقنا
بلا هوادة ولو اعلنا لها الاستسلام !

مطالب الحياة :
ب" المطلق " هي ليس لها اليد الطولا !
ولا أن نكون لها يوما رهن بنان ، ذاك في " الأصل " غير أننا دوما نسبح عكس التيار ،
لتلقينا الموجة على جزيرة الوهن والضياع ، بعدما كسرت موجتها مجاديف همتنا ،
وخبت جذوة مقاومتنا لنواجه مصيرنا وقد رفعنا بعدها راية الاستسلام !

وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي "الوحدة" ..

الوحدة :
في معناها الحقيقي من أراد النظر إليها أنها تعني الصفاء و مراجعة الحساب ،
ومعرفة القادم أين نمضي بنا في هذه الحياة ونعرف من ذاك القبلة وصحيح الاتجاه ،

أما البعض ؛
فينظر إليها على أنها مكمن الشرور ، وأن الشر يحل في جسدها ،
ليكون المرء منها وبها منغلق الفكر والروح ، تتناهشه سباع الهموم وضواري الأهات ،
ليسمع الكون آهات الألم ومن ذاك يدم على جلد الذات لينسلخ من من ربقة المل ليدخل في دائرة التشاؤم
إذا ما أراد الخروج منها أعاد نفسه إليها !

المرء :
هو نسيج نفسه لهذا لا ينتظر التغريظات
والدعم والتحقير والتحرر من ذاك الحصار من غيره ،
" نعم "
تكون من جملة الأسباب غير أنه عديم الفائدة ضعيف التأثير والمفعول
إذا ما كانت المساعدة تأتي من الذات لتفتح لتلكم السباب الباب .


في المحصلة ؛
غالبا ما يكون الظاهر هو:
المترجم
و
المعبر
و
لسان الحال الذي يصف ويكشف المخبوء
الذي يواريه ويستره الباطن .

من هنا ؛
كان لزوم الفرار من واقع الحال وتلك الفوضى يكون الفرار
إلى الذات كي نعرف أنفسنا وحقيقة حالنا من ذاك .

مُهاجر 07-17-2023 07:13 AM


قالت :
إن ما أود قوله في هذا الصباح ..
هو شعور راودني بالأمس!!
منذ لحظة قلت "مع السلامة ..
إلى لحظة شروق الشمس!
لم يكف حتى "لحظة"واحدة ..
عن زيارتي ، بل والإنغماس في روحي!
هذة الصباحات التي تكون وليدة
الأمس...قد لا تحمل إلا الشُعور نفسه!
أو شعوراً يناغي برمته ما حدث بالأمس!
نعم ...
قلنا حديثاٌ طويلا، وتجولنا ...
مما حدث في الماضي...
مروراً بحالة هسترية تجتاحنا !
وأنا لا أعلم هل هي تجتاحنا
نحن ؟!أم هذا البلاد أجمع؟!
ظ±لى ذلك الحديثُ الشيق!
عن " ......"وأخواتها ..
مجموعة قطط عابرة متجولة
وجدت الحنية في صدرك
وكأنها صارت جزءٌ منك!
بل قطعة من جسدك ..
فهي تملكُ مصروفك،
وحبك وحنانك!...
ولكن عندما قلت أن قطك
المفضل ،صار يتيما في هذا
الكون، وحيداً دون خالقه وأنت!
بعدما دهست والديه سيارة ..
وأخته التي اختفت فجاة!
فبقى وحيداً..
لكنه وجد الرحمة عندك...
كل ذلك يقول لي /
مختومٌ على قلوبنا "الفراق"
ان لم يكن اليوم ، فـ غداً ..
نعم سنتظر عند محطة المتلاقين!
ولكن ان تُهت انا وحِدتُ عن الطريق!
او تعثرت أنت في طرقات العودة ..
فدعكَ مني...
وحي بنا إلى رحاب الخلود..


صباح مدقع من ضيائهم!


قلت :
استاذتي الكريمة /
تلك التجليات التي ترواد الشهور ،
وتجثم بثقلها على القلب والروح في جديد اليوم
ما هي إلا بقايا المس بما اكتنفه من نقيضين يلتقين
إما حزن وإما فرح بينهما برزخ لا يبغيان ولا يمتزجان .


والأصل :
أننا نحن من يسوق لأنفسنا تلكم الأعراض
وتلكم الجلبات لكوننا نرحل _ بتشديد الراء _ الماضي
إلى الحاضر لنسري به ونعرج به ليكون للمستقبل منهجا عليه تسير ،

ومع كل هذا وفي النهاية المطاف نلوم الزمان !
والعتب واللوم نحن الأولى به من أن نلوم من
يتحرك على وقع " القدر " ،

فما نحن في هذه الحياة إلا ونعيش عيش التجارب
التي بها ومنها نتعلم معناها ومهية حقيقتها .


الماضي :
علينا التعامل معه على أنه " محطة "
منها نتعلم ما ينفعنا في مستقبل وقادم الأيام ،
لا أن نجعله " مأتما " على عتباته نبكي على الأطلال ،
ونندب الحظ ،
ونتحسر على ما فات ،

فالحياة :
لن تتوقف عقارب دورانها على البكاء على " اللبن المسكوب " ،
ولو قضينا وأفنينا العمر على ذلك الحال !


في القطة كمثال /
هي وجدت ذاك الدفء والحنان
وإن كان " بدل فاقد " غير أنه يجعلها " تتناسى " واقع الحال ،
وذاك اليتيم الذي جعل من الحياة كومة من الكآبة ،

نخط ذاك الشعور لنقيسه على ما ينتاب بني الإنسان
في حال فقده أعز الناس ، ليكون الاحتواء هي البادرة ،
وهي الثقافة التي تضمن حياة ذلك الإنسان
في كنف البقاء في أحضان من يكفكف عنه دمعه ،
ويمسح على راسه الذي بذاك ينال الأجر من ربه ،
والله يجزي المحسن من العباد .


الفراق :
هو النهاية والحقيقة التي تسدل الستار
على عيش من يتنفس من هذه الحياة ،
وهو المبدد لوهم بقاء الحال
على ما هو عليه في كل الأحوال
من غير ن يطوف عليه مبدل الأحوال !

لكون الحياة تقوم على " النقيض " ،
ومن ذاك يعرف الفرق بين " تباين " الأشياء .


الصباح :
يستمد سناه من نور سعادتكم ،
فلا تقطعوا تلك السعادة ،
كي لا تتبدد من الكون الفرح ،
ويخبو نور سناه .

مُهاجر 07-17-2023 07:14 AM

قالت :
صـدقاً أنا أحب الحروف ، وأعشقها
لكني لا أُجيد التلاعب بها!
وإلباسها ثوباً غير ثوبها..
بل هي حروفٌ تخرج من
رحم الألم وضده!!!!! ...
أكتبها بكلِ عفوية !
مليئة بالأخطاء الإملائية!
أكتبُ ذاك الشعور المختبئ
خلف أسوار الواقع..
حتى وإن كان بشخصياتٍ
خيالية!...



لا تختبرني في تنميق الصورة ...
وزخرفتها بتقليدٍ أعمى ، يعكسُ
تناسخَ الشخصيات ...
بل، قد تراها طبقا للأصل ..
فهم عند يرسمون دائرة
سأرسم أنا خطا مستقيم
لا يشابهُ أحد ولا يجاريه!!!
وقد لا أحب الدائرة للأبد
فقط لأني أنا لا أحب أنا
أكون نسخة منهم!!!


هذة اللحظة تقول لي /
ان الناس يحبون التناسخ..
ويضمدون أخطائهم بنسخة من الآخر ..
لا بل ، وينسجون شيئا ليغدو
وكأنهُ ملكاً لهم ...
وهو لا يتعدى ما
رُسم من قبل !


عفوا ،

انا أكتب مشاعري
بصدقٍ لا بتلفيق!
وكلماتي من عمق
وليس من فراغ!

وعفوا آخرى!
قد أكون مخطئة!
ولكني مقتنعة تماما!!
ولك انت قناعات .



قلت :
عندما يخرج الحرف من حنايا الصدق
يكون له :

خصوصيته
و
جاذبيته
و
سحره

يجد تأثيره من يمر على ضفافه ،
ويستظل تحت وارف ظلاله ،


وما هي غير انعكاسة ما يدور في حشرجات القلوب ،
وترجمانا لما يكتنف باطن الوضع
وما يدور في فلك الظروف ،


وما أجمل العفوية حين تكون مزيج الحروف ،
وثوبا قشيبا تكتسيه العبارات والجمل تناغي الجمال ،
لتطرب الأذهان وتشنف الآذان .


من ذاك يتجاوز عن الهفوات من قصور السبك
من إملاء ونحو مع السعي نحو إصلاح العيوب ،
ومع الدروس وتكرارها تبرز الفائدة
ويجنى من ذلك الفوز .



الخيال :
هو نافذة الإبداع ، ورسم معالم الشخوص به
به يستنطق ما يراد _ بضم الياء _
لتوصيل المعنى بعيدا عن ملامسة وملاسنة الجموع ،
ليستشف منه مقصود ما أذاعه صاحب الموضوع .


التكلف في رسم الشخوص وبهرجتها ،
وتنميقها يشوه ويضعف مقاصد الأمور ،
فالبعض يكون حبيس التقليد ليكون نسخا طبق الأصل
يراعي ويحابي بذاك ذائقة الجمهور ،
يقينا منه بأنه في بداية الطريق ،
لهذا عليه اقتفاء أثر من سبقه
وحاز على إعجاب الجميع ،


من ذلك وبذاك اغتال تقديم الجديد
بل صار حملا ثقيلا على واقعه المنظور .


ذاك التفرد والتميز هو من يفرض الواقع الجديد ،
نبارك الأيام هي من تحدد المصير ،
فالبداية دوما هي من ترسم معالم الطريق .



تلك المشاعر ؛
هي الموصلة لقلوب متلقيها ،
فهي من وإلى من المرسل للمستلم ،
وهي للواقع وقود وعربون .



في ختام الأمر /
تبقى القناعة ملك معتنقها ولو خالف بتلك القناعة
غالب الجمهور ، لكون اليقين والإيمان هو عقيدة
من يكتنف قلبه ويملك زمام أمره ، وبذاك يعيش عصره
لا يركن لما يقال ويذاع في كل حين .

مُهاجر 07-17-2023 07:16 AM

يقول :
كثيرا ما كنت اختلي بنفسي ،
وقد حددت يوم الجمعة
موعدا أسير فيه
في مناكب أرض بلدتي ،


أهيم بوجهي في :
الوديان
ثم
أعتلي الجبال
لتكون لي هناك جلسة ووقفة تأمل
أتأمل فيها ما حولي من :
جبال
و
هاد
و
وديان


وتلك الطيور التي تحلق فوقي ،
وذاك الجاري من المياة
التي تشق صدر الجبال
متدفقة كالوديان ،


أسبح حينها بفكري ،
أخوص في ذاتي ونفسي ،

وذاك الهدوء الذي من وقعه لا أسمع غير
أنفاس تترادف ،
ولسانا يذكر الله ،
وقلبا ينبض بحب الله .


أما في بذاك وانسجم مع ترانيم
الكون الذي يلهج بذكر الله
" الذي لا نفقه تيبيحه " .

الذي لا يفتر عن ذكر الله
" من الذرة إلى المجرة " .


عشت ذلك الحال سنوات ،
وقد انعكس ذاك على روحي ،
ليهذب مني :
عاداتي
و
عباداتي
و
سلوكي


" كنت أعيش ذاك السلام الروحي الذاتي
في أعظم صوره وجمال تجلياته " .


مما زاد من قربي من الله بحيث :
" أستشعر المقام وعظمته عندما
أقف عند باب الله ،
فأغيب بذاك عن عالم الشهود ،
وكأن من في الكون نالهم الفناء ،
لأبقى وحدي أناجي الحي القيوم .


غير أن ذاك النعيم خفت ،
وأفل نور سناه !
وخبت جذوته بعدما
شغلتنا الحياة !


نعم ؛
أقولها هروبا من ملاحقة الملام !
وما ذاك في حقيقته إلا هروب للأمام !

وما هي إلا واحدة من تلكم
" الشماعات "
العديد التي نعلق فيها :
فشلنا
تكاسلنا
غفلتنا
و
تلك الخيبات !


يقول :
عندما كنت أعيش تلك الحياة أعيش مع جملة الناس بسكون وراحة بال،
مهما تباينت فيهم الطباع أمتزجت طباعهم بذميم الطباع ،
ونسمع منهم قبيح الكلام ،
ونصادف من يستفزنا
بسوء الفعال !

فعندما يأتينا الجاهل منهم ،
يلفظ ما في قلبه ليلقيها
في سمعي حينها :

" في عمق محيط قلبي تتلاطم الأمواج بتلك التيارات ،
والسطح يملأه السلام والاطمئنان " !



دعوني أصف لكم ما حقيقة ما يحصل
في قلب ذلك الإنسان ؟!

عندما تصل " أقوال وأفعال " ذاك المعتدي تحدث في قلبه جلبة
ليثور القلب كالبركان ، ولكن بعد فترة يخمد ثوران ذلك البركان بعدما طوقه ذاك النور نور :
الإخلاص
و
النقاء
و
الإيمان


فقد جابه وقابل تلك الإساءة بذاك العفو والغفران ،
لأن من كانت تلك حياتهم دوما مع الله لا تمازج
وتخالط قلوبهم شهوة الإنتقام ،
أو النزول إلى تلكم الدركات !

" فليس لديهم وقت لتلك
المناكفات والحزازات " .


وفي ذلك الموقف الذي حصل بين ذلك الأخوين ،
تتجلى لي صورة من تلقى " تلك الضربة "
فقد تلقاها وأتبعها بذكر الله ، كنت أسمعه يردد :
" أستغفر الله " .
" لا حول ولا قوة إلا بالله " .
" أعوذ بالله من الشيطان " .


فقد كان يستعين بالله ليخلصه من ذاك الصراع الذي يموج في قلبه ،
حتى غلب ذكر الله وسوسة ذلك الشيطان .
" إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ " .



في المحصلة :
" من عاش في كنف الله وأدمن قربه ، ومناجاته ،
والأنس به في جميع أحواله وأطواره ،
وفي منشطه وكرهه أتاه المدد الرباني ،
واغترف من فيوضات كرامته وفصله ورحمته " .
" ليكون بعدها عبدا ربانيا "


" تلك جوائز من أخلص لله ليكون ظاهره كباطنه ،
وليكون بذاك من خاصته الذين هم أهل ولايته " .


من هنا نعرف معنى :
" دع الماء يسكن في داخلك"
لتكون نتيجة ذلك ؟
لنرى :
قمرا
و
نجوما بداخلنا .

مُهاجر 07-17-2023 07:17 AM

" صوت ضمير من يتقلب في الخطأ
وعليه يسير " .


سيدي الكريم /

ذاك حال الشريد الطريد في هذه الحياة !
الذي لا يجد مراغم الراحة إلا في تلكم المهالك ،

نقول الراحة " تجوزا " والأصل هو ضدها !
أتحدث هنا بشكل عام _ ولا استثني نفسي من جملة ذاك _*

الغريب والعجيب في الأمر :
أننا نُدرك العلة والسبب !
ومع هذا نسير في ذاك الطريق*
الذي نتجرع مرارته بلا ملل !


نستجدي الحلول :
من الحضور والعلاج نحمله أياما وشهور وسنون ،
وكأننا ننتظر ذاك الفاتح لهذه القلوب*
لينتشلها من الهموم والغموم ،


غير أن هنالك " ثمة " بشائر تهش في وجه ذلك المنكوب ،*
هو ذاك الوقوف على حاله ويراجع بعض حسابه ،*
وإن كان يتأرجح بالرغم من كل ذلك !

فهو بين :
إقدام وإحجام

وبين :
جزر ومد
وبين :

أخذ ورد .


فلم يتشبث بثوب المكابرة ليسترسل في جر المجاهرة ،
كذاك الذي لا يلتفت لداعي الضمير ولا يستمع لمناد خبير*
يطلب منه الانتظار ليجني من طيب الثمار ،*

" لتقر به عينه ويرتاح القلب من عذابات الضمير " .


فهو أرجى وأقرب للوصول لما يريد وما يحتاجه هو :
إرفاق تلك الرغبة بسعيٍ حثيث .


الحلول :
تملأ المكان*
وسهلة المنال*

ولكن ...

يبقى الدافع وتلك الرغبة هي من تحدد المصير ،

هي " خطوة منها يبتر الشر المستطير " .


من هنا :
يكون عندنا علم اليقين*
بأن المجتهد من النجاح له نصيب :

" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا غڑ*
وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" .


" ذاك الوعد الذي جاء ليقصم الشك*
بذلك التوكيد والتأكيد " .

فالله :
" بعباده خبير رحيم " .

مُهاجر 07-17-2023 07:19 AM

هي تلاوات يترنم بها من لثم ثغر الحب ،
ونال من حلوه ومره ، وذاق طعم السهاد ، وأدمن عد النجوم ، وأرخى على جسد النوم سدول السهر ،
يرتمي في أحضان أحلامه ، يداعب آماله وامنياته ، يمخر مركب سعيه عباب بحر من الأدواء ومناخ متعدد الأجواء ،
استوى عنده تقلب المواسم ، فما عاد يهتم بكل ما من حوله حاصل ، أصم السمع ، وأغلق العين ، وكمم الفم ،
فهو عن كل ذاك عاجز ، يركض خلف رجاء ، ويخشى الزوال ، والمقدر عنده فصل الخطاب .

مُهاجر 07-17-2023 07:19 AM

تنأى بها أقدام الإعتراف
تطيل الصمت وللسكون لها عنوان
هناك آثرت بلع الكلام ..
سحابة أناديها من حر الصيف
تمطرني لتمحو عني الضيم
شاطئ بحر حبي يتيم يأن
يبكي صد مغلف بالكيد
أترحم على أيام جرها الشوق
وضمها قلب يتنفس الحنين
من ركام الأيام نخرج جثة الأحلام لنستنطق الأمنيات ، وما آلت إليه ،
وما نتج عنها من حسرة تصطلي جسد الخوان ، أرتجي رجوع الحنين الى غصني الرطيب ،
أما تذكرين ؟!
ذلك اليوم الحزين حين على النحيب على صدر الوداع ، حينها أتاني اليقين بأن الموت بلغ الوتين ،
ما حسبت لهذا اليوم حساب ، وما ظننت بأنه يأتيني على يقين ،

تمهلي :
دعيني ألملم الذكريات ،
وأسترجع صوري والعتاب ،
لا أخفيك بأني وجدت فيك الوطن ،
وسعادة تساق إلى قلبي المشتاق لفيض الحنين ،
وتمسح عن قلبي حزن يساق ، غمرتني كلماتك التي كانت لي مسكن للألم ،
وطاردة للهم والملل ، أراجع حروفها لأصيغها ألحانا أغنيها إذا ما الليل سكن ،

تداعبني غصلات أطيافك إذا ما استرجعت ذاك اللقاء ، والقلب ينبض متناغما مع دمع يراق ،
وروحا تتنهد تنتظر النهار ، قبل أن أعرفك كان النهار والليل يتساويان لدي ،
فمنذ عرفتك صار الليل يعنى لي الحياة ، والنهار يلفه الإنتظار ليعني الإنتحار
في عرف من ينتظر اللقاء على أحر من نار ، وبعد هذا ساقت لنا الأقدار ذلك البيان
الذي نطق حكم الفراق ،

وما كان مني غير التسليم والتفويض، وما يكون مني غير الصبر وحفظ ذاك الود ،
أما أنت فلك حياة تتنفس التجديد مع حب جديد ، وما طلبي غير أن تحافظي على نفسك ،
فسعادتي قد ربطها بسعادتك حتى وإن فصلت روحي عن جسدي تقلبات السنين .

مُهاجر 07-17-2023 07:20 AM

مدخل :
لعلي أسوق هذه الحادثة التي لم يمر عليها
ثلاثة أيام من وقت وقوعها :

فبينما كنا في المؤسسة التي نعمل بها
كان هناك حديث يتبادل أطرافه أحد الزملاء مع الآخر ،
حتى تحول الحوار إلى جدال وخلاف وأنا أرقب المشهد !


فتطور الأمر ليكون الاشتباك المباشر
وطار " بوكس " من الأول إلى الآخر !
" وأنا لا زلت أتأمل المنظر وأتفكر " !
_ لعل أحدكم يتساءل موقعي حينها من كل ذاك _ ؟!

صدقوني :
لم يكن صمتي حينها تلذذا ،
أوعشقا مني لمشاهدة " الأكشن "
من الأفلام !


ولكن كنت حينها أنصحهم بالكلام !

وبعدها سكنت ريح الغضب !
وطار الشيطان في طرب !


ولكن كيف انتهى الشجار ؟!
أعظمت حينها الإثنين !
_ بصرف النظر عن ذاك التصرف وذاك الخطأ _

كيف يكون ذلك ؟!

سألت الذي تلقى
_ البكس _
لما لم ترد عليه ؟!



قال :
تفكرت في عاقبة الأمر ؟!
وما سيترتب عليه ؟!
وما سينتج عنه ؟!
ولذاك سكت !
ولصوت " العقل " أعليت .

" أعلم يقينا أنه ليس بذاك الضعيف
الذي لا يستطيع الرد على ذاك المعتدي عليه ،
ولكن في أوج غضبه كتم أنفاس انتقامه
وشراسة ردة فعله بعدما تفكر في عاقبة أمره " .

" وذاك الذي يحسب له " .


أما الثاني :
فقد بادر في حينها وقبل رأس ذاك الذي أذاقه طعم " قبضته "
مع أنه هو من جر _ بضم الجام _ لتلك المعمعة ،
وحشر في زاوية الموقف !

ومع هذا لا يزال في كل " ظ،ظ* دقائق "
يذهب إلى ذاك الشخص وهو يعتذر منه ،
ويلح عليه أن يقبل منه اعتذاره .

" وذاك الذي يحسب له " .



علقت على فعلهما واختصرته
في نقاط أبديتها لهما :
_ بداية الأمر مزاح أعقبه ضرب سلاح .

_ كانت هناك دعوات من أحدهم أن الأمر بدأ يأخذ منحا آخر ،
ولكن ومع هذا الآخر أصر في عناد .

_ هناك تدخل الشيطان لينفخ فيهما التعنت
وفرد عضلاتهما بالقول والعمل !

حتى رفعت الأيادي ليفرغ ما في القلب هاج
ليكون في جسد هذا وذاك .


ومع هذا ؛
_ جاء التنازلات والانسحاب من طرف واحد ،
ليولي الشيطان بأقل الخسائر والخذلان .

ومع هذا وذاك ،
الذي أعجبني وأكبرته فيكم
_ قلت لهم _ .

أنكم لم تتركوا فرصة للشيطان ليأتي أحدكم
ويوغل صدر أحدكم على الآخر ،
إذ بترتم ونحرتم كيده في الحال بفعلكم ذاك ،
بعد ذاك التقبيل والعناق .


وذاك ما يجب علينا فعله بحيث :
نتدارك الأمر قبل أن تتقادم الأيام على تلكم الأحداث
ويكتنف ويتكلس في قلوبنا ذلك " الرآن " ،

و" حينها يصعب علينا إصلاح ما فات " .

مُهاجر 07-17-2023 07:21 AM


أبحث عن زمن تتلاشى فيه عديد الأقنعة ،
لأنزوي بعيدا عن الواقع الذي نعيش دقائقه ولحظاته المفزعة !

حيث لا أسمع ولا أرى تلكم الأعذار الواهيات
التي اسنزفت منا الأحلام الوادعات الواعدات ،
وقطفت ورود التقدم اليانعات !


من نافذة الأمل أطل براسي :
أرمق يومي ،
أذكر أمسي ،
وأناغي غدي ،


وهناك حيث هناك واقعي
ينازعه واقع معفر بضجيج المناكفات !!

يتوسل كي لا يجردوه من بشريته !!


ولكن ...
أنا من يأبى إلا بخلع ثوب الرجاء !!
وأرفض أن أعلم يقينا بأن :

" الخطأ هو أول خطوة لتحقيق النجاح " .

" تمنيت أننا في كل مرة نقع فيها نقوم وكلما نقع نقوم
ففي النهاية ندرك الأسباب لتلك الكبوات لنعيد الكرة في كل مرة
لنطبع الدرس في القلب والرأس " .


" هو لسان حال من استغرق في الغوص
في ذاك الواقع الا متناهي " .

مُهاجر 07-17-2023 07:21 AM

هي قاعدة تسير عليها الحياة بأن :
" ليس هنالك خير محض " ،
يقابله :
" ليس هنالك شر محض " .

ليبقى الخير :
" القاعدة "
والشر :
" الاستثناء " .

فيما ذكرته استاذتي الكريمة ؛
عن ذاك الذي ينال من الإنسان من تعرضه
لتلكم الافتراءات ممن يقدحون في شخصه ،
ويروجون لنقده وفضحه ؛


فهو لا يعدو أن يكون مشروع ابتلاء ،
وفيه التمحيص لصقل ذلك الإنسان
لمعرفة أصله ونوع معدنه ،

وما ناله ويناله ليس بالجديد و الغريب !
فقد نال من هم أقدس منه وأشرف
من ذاك اللمز والغمز !

فلم يسلم من ذاك :
الأنبياء والرسل
ولا
من أهل الصلاح من البشر ،
ولا
الملائكة على الأثر ،
بل
تعداهم ذاك الشطط ليكون " الله "
في مرمى ذاك القدح والشرر !!

قلتم :
ولكن المتمسك بدينه هو قادر على دفع تلك المعارضات
التي لا يصمد الا الا من هو متمسك وصاحب بصيره ودين .


و جوابه :
من كان يتفيأ ظلال اليقين بذاته ، ومعرفة سلوكياته من غير سوق
" الهيلمان "
الذي يطغي النفس ويرديها
في حضيض الكبر والغرور ،

فلن :
يقابل ما يعترض طريقه بغير " الحذر " وتمريره و المرور عليه مرور المستفيد
من ذاك الذي له قد سيق من تهم وافتراءات هو منها براء وعن فعلها يستحيل .


في المحصلة :
" على من أتاه البرهان اليقين في شأن الآخرين أن يكون في قادم الأيام على حذر شديد ،
بحيث لا يسلم أمور المنقول إليه بالتصديق السريع من غير التريث واستنطاق الخبر الأكيد ،
كي لا يرمي به غافلا فيصبح على ما فعل من النادمين " .




لنجعلها منهج حياة :
" لا تقلق من تدابير البشر ، فأقصى ما يستطيعون فعله معك
هو تنفيذ امتحان و إرادة الله فيك" .

مُهاجر 07-17-2023 07:22 AM

العواطف هي شواغر القلوب المتعطشة لما يملأ كيانها ،
وإن كانت بذاك تعيش السعادة والشقاء وتلامس ما بينهما ، ويكون الحال كحال المركب المشرع شراعه ،
تلاعبه وتداعبه رياح الشمال والجنوب ، وكم هو عظيم من كان قلبه فارغ من تلك العواطف ،
والذي بذاك قد يعيش رحلة البحث كي يسكن ذلك النهم والشغف ، غير أن المتاعب تتمخض وتظهر
إذا ما كانت الحياة موقوفة على ذلك البحث ، وسبب ذلك هو التسول والتذلل من أجل إغداق المشفقين على حال ذلك الباحث عن ترياق الحياة ،
والعاطفة ما هي غير النفس الذي به تتراحم الخلائق ، وفي ذات الوقت هو الداعي لمجانبة الصواب اذا ما طغى على صوت الحق
مما يؤدي إلى الإخفاقات في اتخاذ القرارات ، فميل القلوب وحبها لشخوص أشخاص ، وبغضها لأشخاص يجعل من الصواب خطأ ،
ومن الخطأ صوابا ، حينها يستدعي الأمر لتدخل طرف محايد ينظر إلى الأمور نظرة مجردة من العاطفة ، وما من شأنه يقوض إظهار العدالة
وبسطها ليكون القاضي والحكم ، وما جعل العقل مناطا للتكليف إلا لكونه الموجه ، والمرشد ، والدال للصواب ،
ومنه أسقط التكليف على فاقد العقل ، لكونه يسير في الحياة ذلك الإنسان وليس لديه ما يلجم جماح
تصرفاته ويضبط سلوكياته .

مُهاجر 07-17-2023 07:23 AM

قالت :
بعد كل تلك الخيانات يسقط معنى الحب !!

الحب : بريء نقي طاهر
مهما شوهوه الناس بأفعالهم
ومهما تلوثت معانيه

إلا أننا مازلنا نستطيع التمييز بين هذا وذاك
صحيح نمرُّ بمواقف ونكتشف الكثير
ولكننا نصبح أقوى بعدما نواجه تلك المطبات
فنتمسك بمظلة الحذر ولانهدي قلوبنا الا لمن يستحقها .



قلت :
بتلك الأمنيات يدوس المستهام على الجرح دوس محتسب ،
ويغلق بذاك باب الملمات ،


هي أشجان خالطت قلب ولهان ،
يجمع مشاعره في حروف القصيد ، يعزف بها عذب النشيد ،
تهزه أنغام الوعيد بأن المحب قد أعلن الرحيل ،
بتلك الحقيقة يجود بفكره يناغي الحنين ،
ويعلوه صوت النشيج ، هو موقن بأن اللقاء قريب ،

وإن كان اليوم يحسبه بعيد ،
يعيش في الدنيا غريب ، ينكر حاله القريب والبعيد ،
ذاك حال المفارق الحزين ،

" وتبقى الحياة تقوم على متناقضين وعنهما لا ولن تحيد "



أستاذتي الكريمة /
تكمن المشكلة فيمن فتح قلبه متربصا بكل من يمر عليه فبقى بذلك _ القلب _
مشرعا لكل من يمر عليه بما يحملونه من تباين في اخلاصهم وخيانتهم ، ومن حرصهم وتفريط هم ،
لينال بذلك المتهاون المتساهل بما يفعله ،
بأنه عن قريب سيصطلي الجحيم ،
وليته عصم قلبه عن فضول المتطفلين الذين
يمتهنون مهنة الخداع والتزييف ،
فكم في الحياة من صرعى الفراق ؟!
قد تعالت صيحاتهم ،
وعلى أنينهم ، وخالطت شهقاتهم
زفراتهم ،

" من هنا وجب الحذر كي لا يصيب بعضنا ما أصاب الآخرين " .

مُهاجر 07-18-2023 10:52 AM

ما عاد للإنتظار مساحة إشفاق يضمد أثر الجراح ،
بل صارعميلا للألم ليكون معينا لتعميق تلكم الجراح ،

من خرم كخرم إبرة أتنفس الأمل ، وينفض أركان اعتقادي وحي مخاوفي ،
ليبث إرجافاته ليقضي على ما تبقى من يقين ، يهمس في أذني ذكر الحبيب مواسيا
دموع غربة تصدح بها أملاك الليل البهيم ، أفرد أشرعتي والريح لي رفيق تأخذني نحو المغيب ،


تظللني غيمة وَجَد ، وتمطرني حروف خاطرة قد أرسلتها مع ساعي البريد ، ضمنتها أشواق روحي للقاء الحبيب ،
بحت فيها عن آهاتي ، معاناتي ، طول انتظاري ، ناظرا من يرفق بحالي ويواسي اغترابي في عالم كئيب ،

فكم استباح سعادتي واغتال احلامي جان بليد ؟! ما يزال يرخي جدائل جرمه على ما تبقى من صبر جميل ،
موغل ذاك البعد في أعماقي ، تزورني أطياف حبيبتي لتمسح عن قلب أحزاني وما تكدس من حزن دفين ،


أيه الصبح الجميل :
أما آن أن تنشر ضياءك لتبدد حلكة الليل الثقيل ؟! فقد طال بي المقام وأنا أقرع باب الفرج القريب ،
مهشم العزم تتناهشني ضباع الظالمين ، وتتلقاني بالشماتة وجوه الحاقدين ، أغترف من نهرالرجاء ،
معلق الآمال برب العالمين ، رفعت حاجتي إليه وفي قلبي غرست اليقين ،
" فقد بصرت بما حل بي فأدرجته على أنه حلم نائم يوشك أن يقطعه اسيقاظ على واقع جميل " .

مُهاجر 07-18-2023 10:54 AM

كم يرهقني سيل التساؤلات ..
عن قلب يغمره التناقضات ..
ومن ارتحال يعم المشاهدات ..
فكم تخنقني لوعة الواقع ..
وحياة يملأها نكد واضمحلال ..
ونزوح نحو الويلات ..
وما زلنا نفتش عن الأسباب ..
وإن كانت شاهرة للعيان ..
غير أنا نكابر بالعناد ..
هي الأقدار التي فيها اختلاف ..
على قدر من يتلقاها باستلام ..
فمنهم ؛
متقبل
صابر
محتسب
ومنهم ؛
متذمر
شاك
خوان
والفرق بينهما ؛


فالأول :
قلبه مع الله ، فكانت الثقة بربه له وجاء ،


وأما الثاني :
فقلبه مبتور حبله الموصل بالله ،
فمن هنا نعرف المعادلة التي بها تقوم الحياة ،



فلو بلغ بنا الحال بأن نصل حبلا متينا مع الله لما كان الحزن والضيق قرين الحياة ،
ولو تعاملنا مع الله تعامل الحبيب لحبيبه لما تعالت صيحات التذمر ، والقنوط ، والآهات ،
ولو تعاملنا مع ما يحصل لنا من ابتلاءات على أنها رسائل من محبوبنا الذي لا ترتبط عطاياه بعواطف ،
أو ردات فعل لعطاياه _ حاشا لله _ لما كانت صورة التعامل مع الأحداث بهذا القتامة !
ولأصبحنا نتلذذ باستقبال أنواع الابتلاءات ، كونها تأتينا من عدل لا يظلم ، ورحيم قد سبقت رحمته غضبه ،


وهذه دعوة :
كي نراجع واقعنا وحالنا مع الله ، كي لا تكون علاقتنا مع الله مجرد طقوس ،
وعادات تمارس منزوعة منها الروح ، فلو كنا نعبد الله على بصيرة ، واستشعار ، وخشوع لتغيرت معالم حياتنا ،

والعجيب :
ممن يتسائل لماذا نحن نصلي ونقرأ القرآن و... ،
ولكن لا نحس بما نقوم به ،؛ أو نرى أثره وآثاره ؟!



وجوابه :
لكون تلك العبادات قائمة على حركات الجسد منزوعة منها الروح من الخشوع والإستشعار بعظمة من قام له ذلك الجسد ،
ومن تقدم له تلك العبادات ، فخلقنا بذلك وجعلنا بيننا وبين الله بونا شاسعا أبعدنا عن الوصول إلى حضيرته لننال منه القبول ،
والتلذذ بالعبادة ، وتلقي هدايا القدر بقلب صابر وراض ومحتسب .


الساعة الآن 12:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية