منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=37)
-   -   ديوان الشاعره .... ابتسام (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=85597)

غزلان 10-12-2015 01:17 AM

ديوان الشاعره .... ابتسام
 

الشاعرةُ ابتسامُ الصمادي درسَتْ الأدبَ الانكليزيَّ ، وتُدَرِّسُهُ في جامعة دمشق منذ بدايةِ الثمانينات.

صدر للشاعرة أربع مجموعات شعرية، هي على التوالي: «سفيرة فوق العادة» 1991، «هي وانا وشؤون أُخر» 1995، «ماسٌ لها» 2002، «بكامل ياسمينها» 2005، ولها مجموعة مقالات تحت الطبع بعنوان «النيل يشبهها».

شاركَتْ في العديدِ منَ المهرجاناتِ العربيةِ والمحليةِ، وأقامَتْ العديدَ من الأمسياتِ الشعريةِ وفازتْ بعددٍ منَ الجوائزِ.

وهذه بعض قصائدها الشعرية متمنيا أن تنال أعجابكم

غزلان 10-12-2015 01:18 AM


الغيره



خيطٌ رفيعٌ يفصل الأوراق في المكنون
لم تلحظ وجوده
وسميم (بخوري) إذا أحرقت عوده
يرضيك كي تزهو وتسمع ما تريد
أنا يا صديق يسيئني ما لا يفيد
ترضي غرور بنية والفرق أني
لأغار لكن...
ليس (منها) بل على نفسي (بها)
من حيث لما -بالرؤى- نجمٌ يصلني
هذا اعتزازٌ لا تبوح به سوى
من كان ميزان الحرير بلمسها
وحريرها من غير وزن

غزلان 10-12-2015 01:19 AM

أما وقد عمدت في ماء الحياة
فنقطة الضعف التي قتلت أخيلا
تبقى.. وأعطيك الدليلا
ما من جرئ -أن تمادى- يا جسور ويا مليح
يتجاوز الحد الذي تعطيه أنثى
والعكس -لو تدري- صحيح

غزلان 10-12-2015 01:20 AM

أحتاج وجهك في الزحام
أحتاجه وقت المطر
أحتاجه في اللامنام
بالذات وجهك دون آلاف البشر






وأشد ما أحتاجه
في نقطة فوق المنى
في خلوتي القصوى الحميمة
حيثما
يغدو التنبؤ بالمنية ممكنا...
للوقت مسربه وللأعماق أبوابٌ وصيده





مالي إذا قاربا شباك التداني
شاد لي في الشوق أبنية عديدة؟؟
يا أنت يا بلور وقتي وانكسار الضوء
في حزني البعيد
ماذا فعلت وكيف لونت النشيد؟...
فرحٌ يزور طفولتي من حيث لا أدري









إذا قالوا أتيت
فعلام أوردتي
تنير عليك داجية الدروب
بكل ما خزنت من ضوء وزيت؟
قل لي بربك كيف أخفي كل أسراب اليمام
هذا الذي قد طار من صدري إليك
قل لي وكيف يجيء من بعد المنام
هذا الذي حط الرحال على يديك





غزلان 10-12-2015 01:22 AM


قل لي وكيف عساه يحتمل الرخام
لو تعتريه نظرة من مقلتيك؟
أما وكيف أضمها هذي الشآم
لو لم تكن نداً لها ما ألتقيك؟....
أو أن تكون غريمها ما أحتويك؟
***






اشتاقك الآن الملاذ.. تجيئني
بعد المنازل والمدائن والوطن
وخريطة لمواجعي
في كل أسفار الزمن
فعلام تخجل لهفتي؟
وإلام ترحل خطوتي؟
قد أختفي عن ناظري وناظريك
لكن... تدل علي -من فرح القدوم- أناقتي






والزاجل المختص بالطيران من قفصي إليك
خذني زميل مشاعري... خذ لا عليك
أتعلم الألق الرفيع وأتقن اللغة المجاز




غزلان 10-12-2015 01:24 AM

خذني إلى حزن الأوابد في عيونك علني
أتعرف الإعجاز من زيف الحداثة والنشاز
سأعيد جدولة انتمائي من تباريح القصيد
إلى تميمة أصغريك







سأموت من هذا الجوى
من جرعة فوق احتمالي بالهوى
خذني إلى ماء البلاد براحتيك
لأعود -ماهاجرت- يحملني الولوع
خذني إلى ما شئت أو شاء القلوع
أحسست منذ اللحظة الأولى
بوقع اللارجوع










إنا ونحن متيماتٌ بالتفاصيل الصغيرة
والعذاب
ونحن أحياناً إلى حد (يفرفط) زهرة الروح الندية
في التراب
ونطير عشقاً... تزهر الدنيا رؤى...
أو نكره...
فنحيل خضرتها إلى أرضٍ يباب








هذي عجينتنا استهلت
بالتطرف والتصوف
حيث لا تأتي النهاية بعدها
إن البداية وحدها
تنبيك عن سر المآب
فاختر إلى موت لذيذ يعتريك حنانه
أو ترتضي ركناً قصياً للعبادة والتأمل
في ازدواج نقائض تسمو إلى
كشف الحجاب





غزلان 10-12-2015 01:27 AM


إن السعادة وحدها سكبت على قاماتنا
صعداً إلى أعلى رؤانا
نزلاً إلى أدنى شقانا
في كل يومٍ نجتلي أشياءنا للمرة الأولى
ونغار أو نهوى...
للمرة الأولى
ونموت أو نحيا...
للمرة الأولى






هذي قواريرٌ مشت مع ماس رقتها
فتغار أمشاط دنت لجلال زينتها
وتهب أعشاب نمت تضفي على الأشياء يخضوراً همى
من زيزفون دموعها
حتى بلابل صوتها ورفيف ضحكتها
من حول (تدمر) خصرها





سفراً إلى (بتراء) وجنتها
من فوق (بصرى) كتفها...
لا يرتقي شالٌ إلى نعناع لمستها
ولا نايٌ إلى (صيدون) بحتها
دهبٌ يناجي ودها وحرائر
وأساورٌ من صبوةٍ ومباخر





أقراط موسيقى وإرثٌ من نفرتيتي إلى بلقيس والزباء حتى أن
وصلت -جميعهن- إليك أنت
وأنا بكامل مخملي الشامي من خوخي
وتوتي
وحرام تفاحي وأفراحي وموتي..





لا ضير إن كنا الإناء لنحتويك
فكل ماء كنته -إن كنت ماء-
نعطيه شكلا
وكل طين صرته.. كنا له أصلا
وكل ليل قدته.. كنا له فصلا
وكل قطع رمته.. كنا له وصلا
فالماء محتاج إلى من يحتويه
والطين محتاج إلى من يفتديه
و(العتم) محتاج إلى من يجتليه








والضد محتاج إلى من يرتضيه
فادخل إلى المعبد
في الروح صمت هاجعٌ
نسجته صيحات النساء على امتداد عذابهن
إلى مجاهل كحلنا الأسود
انهض تلحظ المرود
واجلب حبالاً ترتقي الأعلى
تتسلق الأزمان والأوجاع والأغلى
واصعد ترى ما لا يرى أو يلمح:
كيف التلذذ عندنا... أقوى وأمتع بالذي نعطيه مما نمنح






لو كنت ممن يدركون ولادتي
يا نصفي القاسي الجميل.. لما قسوت
أو كنت ممن يقبلون صداقتي عبر الزمان..
لما هزمت
أو لو قبلت بأن أكون إناءك الثاني..
لما كالغلي فرت
حتى كسرت زجاجتي ثم اندلقت
وبقيت طول العمر تجمعني فما..
قدرت رموشك أو قدرت




غزلان 10-12-2015 01:30 AM

من حيث لا أنت ارتويت ولا رويت ولا اتعظت
ما كان ضرك لو قبلت توازي الخطين فينا
لا لتقينا عنوةٌ وبلا عناء من قطا خطوي اهتديت
فتعال نبدع بعضنا طيناً وماء
متماثلاً حد الأمان للاحتواء والارتواء والارتقاء
إني -ورحم الأرض- أهلكني العطاء







من قال إني قبل حبك
قلت شعرا
يتقاسم الترتيل والسحرا
أنت الذي علمتني
سر التداعي والكتابة
أنت الذي أفهمتني
كيف الندى
-من عشقه-
يتلفع الأزهار والأعشابا





فإذا بحبك زهرةٌ
بريةٌ
في دفتر الأيام تنمو مثلما
تحت الوسائد
في جزادين البنات
فوق المقاعد في المدارس كلها
والجامعات






فتشكلت في إثرها شفتي
وتسامقت بسمائها لغتي
وغدوت بعداًَ سابعاً فوق التراب
أما قصدي.. فالسحاب







أستوطن الأصداف..
وألوان الأسماك
وأسير الأقمار والأسفار
وتطير من شفتي كل
نوارس الأشعار..
وأعد ما ابتكرت مخيلتي لكي
تجري -كجنات المنى-
من تحتها الأنهار...






فالهمس مابيني وبينك
واحةٌ للعمر..
عانقها النخيل
سربٌ من القبلات
ناياتٌ وليل..
فإذا شممت العطر همساً
تنتشي رئة السماء
وإذا رنوت بنظرة
يخضر من حولي الرداء
وإذا لمست القد مني
صرت أختصر النساء
أطلقت خيل مفاتني






أنى تشاء
متسابقات صوب قامتك
الروية
ما أسرجت ظمآى ولا
أكلت سوى
لوز من الكفين
غلات جنية
صار الفضاء سحائباً
من غزوة الآهات

غزلان 10-12-2015 01:32 AM



والحلم عندي خيمةٌ
من مغزل اللمسات
افتح لعمري أفقه حتى ترى
كم ناسمتك الزرقة الوسنى
حتى غدوت اللون...
صفو الأمكنة
طافحتك الأنهر الجذلى
حتى غدوت الماء...
خصب الأزمنة





فعلاقتي بالسهد
كانت فاترة
وعلاقتي بالخوف
كانت عابرة
وعلاقتي بالشعر
كانت واعدة
بالنار بالمرآة, بالأشياء
شبه محايدة






حتى فرطت اللوز عن شجر الحوار
وأنا التي من عادتي
-إن أزهرت-
أدع الربيع يحاور الأشجار
وأنا التي.. وأنا التي
تتمايس الدنيا على شفتي
أنساب بين الكل
مثل الآه
أو مثل المياه





أما الحوار فبيننا.. لغة الشفاه...
***
كل اللآلي.. أدركت.. كل البحار
آناء أطراف الليالي
والنهار
لم يبق حتى تعرف الرؤيا هوانا
والسكوت
لم يبق إلا أن أموت على ذراعك
أو تموت







مذ قلت: بعدك...
كسر الباري القوالب,
استعرض النسرين
قاموس الدلال
وتناثرت في الأفق
أثواب الخيال
وتبرجت كل اكواكب






ودخلت من غزل إلى يشكل معلمي
ونسيج ما أحسست من دفءٍ معي
من يومها
عبق الصباح أمام قهوتنا انزوى
والسمع مني رغم حبك ما ارتوى
خذاني وزخرفني كما شاء الهوى
فلطالما أسرى به كبراً
هواك






خذني وطرقني كما شاءت يداك
إني سأخرج كالإناء
شرقيةً مثل السماء
منقوشةً حد الجنون
مملوءةً باللهفة
والقرفة
والزنجبيل الحاد فوق اليانسون
كسر قواريري..
ألماس أعصابي..
أقلام كحلي..
بللور صمتي..
تسريحتي..
كل المساحيق التي
ترتاح في علب الدهون
ولنخترح بدءاً وطقساً للفنون






غزلان 10-12-2015 01:35 AM

افتح خيال الوقت
تلحظني على صقل المرايا
في الخلايا
والشجون
وادخل بلا وجل وهون
سنؤسس اللغة الجديدة
للتكامل والمودة والسكون






من بعدها اتبعني
بعثر صباحاتي
معجون أسناني
عيدان آذاني
ميزان حمامي
ومناشف الورد
ورعيشة البرد
ذوب أحاسيسي
في لؤلؤ الصابون





لملم دبابيسي
علق قميص التوت
في شجر الجنون
إني سأهطل زيزفون
فالأمر ما بيني وبينك أن نكون
على مزاج الجمر في أشواقنا
أو لا نكون






لم أكن أعرف أن الليل
يغفو..
وامتداد الكون ينأى
للنهايات الطويلة
حين يمشي العمر
فينا
أو يشح الزيت
في قاع الفتيلة...
لم أكن أدري تماماً








كم غريب
حين نسعى.. دون حدٍ
ثم نثري.. دون حدٍ
بينما نعطي ونعطي ما تبقى من حليب الروح
في القاع
بموفور السعادة
في انتشاء كالعبادة
كم عظيمٌ حين نحينا
لحظةٌ تدعى الولادة..!
تستوي فيها
إناث الأرض
خلقاً.. أو سوادا





صفحةٌ, مفتوحةٌ تدعو سوانا
للتقى..
للتخلي عن سلاح الظلم,
والتمييز,
أو فرط السيادة..
واصطفانا..
هيأ الروح لنا
دشداشةً
مغزولة من خوفنا
والوشي فيها
من دموع كالبرد
إن أردنا..






نرتديها
أو فنعرى..
لو تراه احتاجها الغالي
بيوم..
أو برد
***
دورة الأرض وماضيها
وآتيها
وما فيها لنا
ولنا اطلاقة الزرع المندى في التراب
ولنا إنقاذ روح الكون من هذا الخراب
ولنا خيط الدميعات





غزلان 10-12-2015 01:38 AM

حريراً
في المغازل
ولنا شكل السنابل
صبرها المهدود من حر التعب
هل رأيتم خبزةٌ تشكو بيومٍ
من لهب؟!!




واصطفانا
كي نمد الكون
شالاً من سلام
واصطفانا -آن نعطى- صرخةً,
زغرودةٌ
حين نعطي
فلذة الأكباد للأرض
إذا اسود الغمام




آه كم نبني بصحوٍ
عشنا
ثم يأتي الغفو سراً
ينتقي أحلى الحمام
آه نرعى بدأبٍ
ليلهم
ثم يأتي القهر يقتاد خطانا
للضفاف السود من نهر الظلام
حيث..., فينا, يخنق الرؤيا بجهلٍ
ثم ينهي
كل صيصان المنام..






وبدا صديقاً بيننا
من كل واد تائهٌ
نتصادح الآتي وكل يرتدي
وجهاً شفيفاً
يجتلي
شيئاً كثيراً
من دماه
أو قليلاً من رؤاه






من حولها.. حام الصديق
كأنما العشق اصطفاه










ثم افترقنا.. حيث جاءتني كمن
تبغي الأحبة عندما
كل إلى أيامه..
عاد وتاه..
فهتفت في فرح لآعلمه
أن الصبية تقصد اليوم
حماه
ولمست من صوت
تهادى خلسةً
أن الوجوه جميعها قمصاننا
إلاه كان قد ارتدى
ذاك القميص
على قفاه...






بغداد حرتنا



السيف أصدق أنباء من الكتب

قم من ترابك يا طائي وانتسب


بغداد حرتنا والقدس قبلتنا؟

عاشت عواصمكم يا أمة العرب




غزلان 10-12-2015 01:41 AM

العين تحرسنا يلسين فارسنا!
هل أفردونا على الدشات من جرب؟

لم نزن قط بكم, لم تزن جدتنا
كنا الحرائر حتى مع أبي لهب





أرحامنا قسماً نقوى ونخزعها
ما لم نكن يومها حبلات بالغضب

ابن الردية يبغي ستر فعلته
بالحقد يرجم لا بالنار واللهب




يستسمح (النتن) نخاسا يهدده
بالحرق حينا وشد الأذن والذنب

تراه أحكم مع من طاب حبكتها
وهم "لبلفور" من أبنائه النجب






ذي صفقة "الواوي" في التنفيذ قد وضعت
ضرب العراق لقاء المنصب الذهبي

باسم القضاء على الإرهاب يا حضراً
هل للقنابل فوق الشعب من لقب؟






تحمون ترسانة في قلبنا زرعت
فاق التعنصر حد العهر والكلب

يا حبة العين يا بغداد إن تسلي
هذي القذائف فوق الشام أو حلب






مذ ارتديت ثياب المصنع التقني
أصبحت موصودة للطامع الغضب

شقي الثياب وقومي ربما لمحوا
بعد التآمر فوق الأرض والسحب







بل علمينا أيا وشماً بعزتنا
قص الجدائل, نزع الكحل الهدب

أين النشامى وهل هانوا أم انقرضوا
ألغوا المواثيق إرضاء لمغتصب؟


غزلان 10-12-2015 01:44 AM


يوقعون على ماتم سرقته
بل اجتئاثه من جذر ومن حطب

أكلما سقطت من كوكب شهب
من خلفها مسلم قرآنه عربي!





يسوع من قلبنا خانوا رسالته
بفضة, ليتهم باعوه بالذهب

زرع الشقاق مدى الأيام مهنتهم
جاسوسهم نخر كالسوس في الخشب






كم ثعلب جاب في الصحراء مرتزقاً
فقد يشمنا وطاح الكل بالعنب

وهل على الكون زعراناً ننصبهم
يا كل ألوية الثورات فلتثبي





فكوا الحصار عن الأطفال يا أمما
أكبادنا بشرٌ ليسوا من اللعب

إن حرية نهشت أكباد من ظلموا
فلا تلومن من يلوي من السغب






دكوا مصالحهم شبان أمتنا
صيغت سواعدكم من خالص الذهب

إني رأيت على "أرنون" قبضتكم
نحتاج هذي ولا نحتاج زند نبي






القدس من بعدها الجولان قل بكم
وعدت فيها صغاري والشهيد أبي

هذي البلاد أمام الأعين انتحرت
ذاب الزمان عليها وهي لم تذب





فكم أذاقت عدو الدار علقمها
وللصديق سقته الشهد بالقرب

غدا لأولادنا ذكرى نئن لها
أعياد ميلادهم رقصٌ على طرب






غزلان 10-12-2015 01:47 AM



فيسهرون على تحصين أنفسهم
ونحن فينا ينام الموت من تعب

شقي الثياب أيا بغداد واحترقي
فالأضحيات لعيد الشارع العربي





يا نسوة العرب كم خنساء في دمنا
نخن الأصيلات من قدر ومن نسب

فلترضع الطفل من أثداء وحدتنا
تأتي إلينا الدنى زحفاً على الركب




توت شامي



ما كان من توت الخليقة أن يهر بما لديه
على صباي
ويطلخ الفستان قرب شبابك النضر البهي
لم أحتمل أو تحتمل
فالبرق فج الأرض من نبت طري
لا يقول ولا يخبي
فإذا بكمأته الوئيدة كل قلبي
كم كان صعباً مراً أن ألمك
أغمر الوجه الذي اختبأت به





أرجوك.. أرجع لي يدي
بقيت لديك
كيف الزمان إذا توقف
أن يخلخل بنية الأشياء؟
لكن القوانين الكبيرة
لا تطال ولا ترى
هل كان عدلاً ما جرى؟





كل الأماكن أزهرت.. وتعذبت..
وتهيأت لقدومنا
كنا عزمنا.. غير أنا لم نجتها
كنا اختلقنا فرصةً حتى هربنا من ضجيج الصمت
تفرح كل مفردةٍ بنا أنى التقينا..
غير أنا لم نقلها
بالشمع غلفنا الكلام
عسل الملكيات المجمع من رحيق الزعتر البري
والنعناع والريحان
مرصودٌ بجني الملام
فلا سلام ولا منام
خذني إلى أنأى مكان أو خلية
أو حجرةٍ سريةٍ في قصر روحك
واطلق رصاصك أو حنانك لا تخف
فأنا لشدة ما هوى فلٌ شآمي وجوريٌ علي
استسلمت وتصالحت مع مرها الدنيا لدي







كل المدائن تنتضي -بضميرها السري- سيفاً من تحدٍ
للحرارة والرطوبة والتصحر والتفتت ترتدي
درعاً من الأشجار يحمي صدرها
كي لا تنام بريحها... ملفوحه
ما كان مني دون غزو الزنبق البلدي إلا برهةً
إعلنت كفي في يديك مدينةً مفتوحه..










لو أنني أشفى كما تشفى البراري
لو أن ليلي ما رمى ظبي النهار
لأريد أن أغفو..
وهل مثلي يئن جوى؟
وهل مثلي يداري؟
فأنا أمام سنابل الوجه المقمح بالرؤى
أحببت ضعفي وانكساري
لم أنتبه.. حتى رأيت الريح تمشي تحتنا
ورأيت عشباً قد تسامق كالجنون
في سدرة البوح الحنون
ورأيت عشاقاً يجوبون الشوارع كلها
وعلى أكفهم المدينة مثل جرحي.. قامةً
تهمي وتنزف ياسمين
ولمحت ليمون البلاد يضوع في غسق الحنين






غزلان 10-12-2015 01:51 AM



ما كان بين الصخر والنهر افتراراًًً...
وحده... ما بيننا
ما كان بين العشب والطهر اخضرارا
فوقه... ما بيننا
ما كان بين الماس والشعر انصهاراً...
نحوه... ما بيننا
ما كان بين التوت والخمر المعتق...
كله... ما بيننا
ما كان بين الشام والقمر المعلق...
عينه... ما بيننا
ما كان بين القمح والرمح الذي ما بيننا...
ما بيننا
كم كان يلزمني لأدرك حينها:
قد نكتب الذنب الذي لم نقترفه ولم نعشه وما قربنا
لكننا سنعيش يوماً كل ما كنا كتبنا
ولربما في ذاك عدلٌ أننا
من وقدنا حرقت أصابعنا وذبنا








خليوي


ما للهواتف كالنساء تلومني
قبل الرنين تعي بحدسٍ أنني
حتى الفضاء أصيب من عشقي له
وتربص الإرسال بي ليصدني
والخليوي يحس نبض أناملي
فيرن مشغولٌ أنا ليغيظني
أدري الهواتف يا حبيب جوامداً
صارت نساءٌ حين صوتك جاءني





خبئ يديك



خبئ يديك -إذا سمحت-
أريد أن
أحصي الزنابق وهي تعلو فجأة
من ضحكة تنساب في عينيك







وإذا سمحت حبيب
خفف...
حين تشرح ما لديك
واهدأ لكي
أحصي الأرانب وهي تعدو دفعةً
من معبر للفل في شفتيك







واسمح -هداك الله- أن تحمي جنوبي
في مضارب أي شوقِ
أو مواني أي بوحٍ
أو أعالي أي عذر..
ليس من عذرٍ.. لديك





تدري..؟ لا حسن ما أرى
هبني يديك
إني بردت وزخت الدنيا علي
أريد أن آوي إليك







صباح الخير يا وطني
صباح الخير يا شعبي
ويا أرضي ويا ديني ويا لغتي
سلامي من متاريس الرصاص
وخلف برميل القمامة
لاطئاً عند الجدار يلوذ طيري تحت خاصرتي
جناحي...
قصر المرة
سلامي غصة مرة
سلام محمد الدرة








غزلان 10-12-2015 01:55 AM

سلام...
***
أقول ولم ينح قربي حمام
ولا ذاع الفراق على أسير دمي ولا قال الكلام
وأسرٌ لا يعذبنا ولا نارٌ تذوبنا
ولكن... ما تبدى أنه -زيفاً- سلام
فيا نوام أمتنا
وأيد كرت الأرواح من منسوج عزتنا
ودقت في صليب زماننا مسمار لحطتنا
فلا صهيون تقهرنا ولا قصفٌ وألغام
ولكن أنتم: -عربٌ
-وإخوانٌ
-وحكامٌ
سلامي للذين غفوا وما قاموا وما ناموا







جواب الرسالة:
ومن عندي أرد عليك يا طير الأبابيل
وأقريك المسافة صبح ما بزغت
وقمح بلاد ما جرشت وما جرشت
ورمح كتاب ما رفعت
-ففي دمه التحية- لا نقاربها سوى
فوق الشواهد بالمصاحف والأناجيل
لقد كانوا رجالاً حينما كنا
بمشكاة الخليقة دونما نفطٍ
نضيء على عتيمات القناديل
ألا عدتم رجال الموقف الحر
خيول الكر والفر
سنرمي خلفنا حق النساء
وحلم ما نصبو
ولألاء الشناشيل
نزغرد خلفكم بمجازنا العلمي والأدبي
مع رعش الخلاخيل









محمد سال في غزة؟؟!
وكل شقائق النعمان ماست في روابينا
وفاح الزعتر البري والريحان والوزال قدساًً
في برارينا
فقامت غزةٌ فيه وكانت غزةً فينا
متى نرقى الى دمه؟
أما رويت أراضينا؟
وأطفال العراق أما وفوانذر الأضاحي
في صحارينا؟!
ألا تبت أياد من أبي لهب
فهل مسدت حشايا الأم من حمالة الحطب؟
ونحن الرحمة الكبرى
ولا شيءٌ سوى الأرض التي حملت بنصر الله




توازينا...
***
ألا يا سادة الدنيا من الأعجام والعرب
ألا يا سادة الشاشات والحفلات
والأزهار والأعياد والخطب
تعالوا, بعد سهرتكم
وإن شئتم بعيد غدائكم وحرير قيلولة
تعالوا.. اليوم حفلتنا وليست حفلةٌ أولى
سنكرمكم ونسقيكم خمير الأرض
ما رويت بأطهار وأكباد
وشاياً أخضر النعناع من خنساء دمعتنا
بطعم صهيل أجدادي
وقرصة عجوةٍ محشوةٌ بأصابع الهليون من أطفال بغداد







وكعكتنا...
مع الشهداء مجبولة
وحفلتنا...
على الشاشات منقولة
تعالوا شاركوا معنا ولو مرة
نطفي الشمع خمسيناً
ونقطع قبة الصخرة
وأول من سيلقاكم
عيون محمد الدرة




ما عاد عندي دمعةٌ
يا ناس بيعوني الدموع
كسرت زجاجة عطر روحي
هل يعي من فاح أسباب الرجوع؟!
(رؤيا) المطلة مع عصافير المعاني
فوق قلبي والضلوع
والمستباحة في أزاهير التودد والترفق والتمني
لن تأخذوها من خلاياي ومني






(رؤيا) المقيمة في سفوح الدهشة الأولى
ومشرفةٌ على ألوان ما قبل التمازج والتعطر والصوغ
معبوقة اللفتات من فتيات ما قبل البلوغ
لا تقنعوني أنها غربت وذابت دونها
شمع الأماني
والمباخر والعبوق
هل تعرفون بأن فوح الياسمين يعز في وهج الشروق؟




غزلان 10-12-2015 01:58 AM

***
من مسحة الخشب الطري وخضرة الأرز المعشق صوتها
كل الفراشات البهية صمتها
واللمس زهر البيلسان
والنرجس البري من أسرارها
يرقى إلى سحر البيان
كم تشبهين الشام في عليائها
يا شامة الوطن الجميلة..
لا تنزلي
لا تهبطي
يا لمع أحرفنا الصقيله
هذا التراب سيعتلي
ويلفك لغةً نبيله...
إني لأشهدكم تدافعت الخيول حميمةً
وخفيفةً
تزكي يجمر صهيلها نار القبيلة
إذ كل صهلٍ يشهد الله المعز
بأنك الفرس الأصيله









(رؤيا) التي مر التماهي دونها
ورتاج قلعتها قوي
كم حاولت جند المرايا خذلتها
ذاك الرقي - على الغزاة- بطبع أنثاها عصي
وعصي سهم غيابها خرق المدار إلى جموحي والمجال
الفوضوي
يا كل أهلي بايعوني بالدموع
ولتتركوا هذا العذاب المر لي





يا رؤيتي كم أستحي من أن عيني ترى
وبكل ما حولي ملمه
لا كنت قلبي بعدها
ما زال ينبض -يا أهيلي داخلي- وكأن لا أماً له
وينفذ القاسي المهمه







مثل الكتابة أنت مني
يا نبضة من قلب أمي
نصفك الواعي يتيه
ونصفك الدافي بهمي
قالوا اكتبي...
من أين آتي بالكلام النوع واللغة الرشيقه
هيهات أن تقوى سوى
لغةٍ -بحجم بلادها وقصيدها العالي- على قول الحقيقه
يا ليتني أغلقت كل حكاية
كي تبلغي مدن القصيد ونقطة العمق الدقيقة
في غابة الألغاز من سحر الطفولة والأميرة والقصور
يا ليتهم عرفوا الحقيقة كلها خلف السطور
نصف الإحاطة ما دروا
يتقولون عن الصغائر تكبر
وعن الكبائر تصغر
وشم الفجيعة يترك الآثار في أعماقنا
حتى وإن صغرت بنا كم تكسر
الدمع يقصفنا كما نخل الرصيف
أختاه لو تأتين من وسن الدجى
نتقاسم الأوجاع أو حزن الرغيف






لو كنت..
آهٍ كم (يمرمر) قول كنت
لو كنت يا رؤيا انتبهت
لا يأخذ الباري الأحبة دون أن
يرضى المعذب أو ذووه شفعةً
أنا ما قبلت علام من دوني قبلت؟
لم أطف بصة جمرةٍ بتلهفي
ونضحت آخر ما بقاع ترأفي
لما على الحدباء من غسلٍ مددت
وبقيت أسكب بالمياه غزيرةٍ
وأقول ها أنت صحوت





هذا النهار أراه منطفئاً فقومي
من رمادك يا بلادي..
واصفعينا
شقي الفضاء بصيحة في وجهنا
لم نتعظ يوماً ولن..
كي ترحمينا
فإذا صحونا والرجا مستبعدٌ
صبي علينا نفطنا ثم أحرقينا
أطفال (قانا) حول غصة سفرتي
ولقد أتوا بجراحهم متلفعينا
كل الفضائيات بثتهم لنا
فتقابلوا مع صبيتي المتأنقينا
كيف الطعام وهذه أشلاؤهم





فوق الصحون..
دفاتراً, شقفاً, عجينا
قسماً وربي رفرفت قمصانهم
فوق الجبال وكل صاريةٍ ومينا
وعلى منابر برلمانات لنا
ومنصةٍ لتفاوض المستضعفينا
ورفاقهم عندي
أتوا وترادفوا في ساح قلبي أخوةً متعاطفينا
يستهظرون نشيد أباءٍ لهم
ما كبروا..


غزلان 10-12-2015 02:01 AM

بترابها مستشهدينا
وعيونهم زيتونها...
يا من يراه للغذا.. والزيت نور المبدعينا
فتخيلوا قاعات روحي كم حوت
والروح لا تحوي سوى المتجذرينا
وتخيلوا كيف السنون ستنقضي
خمسو ن قادمةٌ .. نظل مخدينا
ولكم سأنتظر الغراس إذا نمت
خشباً لهم وكرسياً للحاكميناً








أواه يا وطنا ً على صاروخه
قد أطلقوا وبايعوا المتفرجينا
أرثيك يا لغماً بصدر يلا يهيج سوى
لشح في دم المتأمر كينا
من روع الأعشاش والشجر الغني؟!
من أغضب الأنهار حتى تزدرينا؟!
هل نحن من جذرٍ نمير ماؤه
ها نحن فوق ترابها ومهجرينا
فنموت قصفاً من فوائد نفطنا
أو أن نذل..







فخنعاً ومهدينا
يا من يرى بطلاً على أضوائه..
في (المعتم)... شدت أذنه كالمذنيبنا
وعريف مدرسة الجوار مشاغبٌ
فيعاقبون به ... بناتٍ مع بنينا
من غير أكل أو دواء كي نتوب جميعنا
من عقلٍ ومشاغبينا
إن التتار إذا أتونا مرةٌ






في غير ثوب هاهم متنكرينا
قصوا من الأطفال أزمان الدمى
أما المكان.. فمن عطاء الخيرينا
مالي أراه ولا موطني
تتحق الأوطان بالمتحققينا
ملأى المناسف والمراكز جهلٌ
وذوو الثقافة زاحموا المتسولينا
إني أرى في الأفق غيماً دامياً
ناساً بذل رغيفهم متظللينا







أواه يا وطنا تخمر في زجاجات السلام
فأسكر المتصهينينا
فلكم ثملنا حيث بتنا لا نعي
صدراً ولا قبراً لنا في العالمينا
من يرجع الوطن المعذب كلما
ألقى مواجده على المترفعينا
هوذا ..








وعشقي كلما يرقى له
ضاق المنام بدهشة المتعانقينا
ذنبي وإني من نسيج حريره
من يشتري..؟؟
دمعي على المتهاودينا
ما أسرج الليل العتيق لغزوة
إلا ليفتح في السما صبحاً مبيناً
فإذا وكل جنوده
وردٌ على فل وجوري يلاقي الياسمينا
حد القساوة عطفه..







حد المرايا حسنه..
ما خيرت فيه وفينا
ماذا وأسمر حد نضج رغيفنا
لو أن نلملم خبزنا كي لا نلينا
يأتي ...
أبايعه الرضا بأموتي
والعقد عندي شرعة المتعاقدينا
أفلا أموت إذا وربك لامست من برده خيطاً
يد المتصافحينا




غزلان 10-12-2015 02:04 AM

يا نخوة الأطفال إني أنتخي
بالطفل..
من ضيم الثقال المتخمينا
كم علبوا الأحلام والأيام كي يتعرشوا
من حصرمٍ ذقنا وهم عنباً وتينا
لن ننتهي..
ما دام أبطال الجنوب على ضلوع عدونا
متمترسينا





فيجن ليفي "فاقداً" أعصابه
ويقيء قصفاً مثل كل الخائفينا
لن ننتهي..
ستروح كل نسائنا
ينجبن مثل أولئك المستأسدينا
ويبول أطفال البلاد على
تواقيع الطغاة وجبهة المتخاذلينا
سيدور دولاب الزمان
ويصرخ الأطفال من قانا
ومن صبرا
ومن غزة
وبقعاتا
"أجيناكم... أجينا"




شعور


شفت الأجساد منا, لم نجد أرواحنا
لم نعب العشق لم نرو المقل
ليتها فاضت على أبداننا
كي نعي ما قيل أو ما لم يقل
كم تعانقنا ولم تمسس يدي
هل كمثلي ذبت عن بعدٍ وهل؟
كم تهاتفنا وصوتانا على مرمى المنى
أغرقا الأسلاك في بحر القبل





طيار


شقت ذراعك مرةٌ
غيم البلاد
وأومات للساريات
بأن تكون
وانصبٌ في قلبي هواك
فكان يوماً قاسيون!







عسل الوقت



أحبك حتى كأني هناك
أفيض على ضفة البوح
أكثر مما يحن اتساعي
وأكثر مما يعاني النهر





أحبك حتى كأنك كل الفصول
وأرضي اشتهاء
وأبدأ فاتحة القول
باسم الشتاء
وأهطل فوق بلاغة عمرك
شهراً فشهر..
يلملم آخر حزن الأفول
ويغمس ضحكة بدئه
بالحبر
***





صديقي..
ووجهك وقتٌ تناسى الزمان
وأجفى الزبد
وأغنى المكان
كأن لا أحد
وأكتب فيه السبع ليال
بعرس الخميس وحزن الأحد





غزلان 10-12-2015 02:07 AM

وأنهي بصيف يديك اغترابي
وأبقى إذا ما ارتديت حنينك شالاً
يلفلف سرب الأغاني علي
يلفع جيدي
وأحضن داخل قلبي عيدي
أمد.. أمد
هديلي إليك
وأنشر أطفال شعري
تشاغب بين
سطور يديك
تفرق أحلى طيور الشجر
فأكتب كل شؤون القمر





ويزهر موسم ماسٍ ومرمر
يطرز برد خطايا الشتاء
وينهي مسابح دفء الليالي
فأسكن كالريح بين جذوع الخريف
ونايات زخ المطر






صديقي..
وأرسل روحي فوق السحاب
لكيما أمر بخاطر بالك
وأطرأ مثل التخاطر حيناًُ
وحدس الخيول
بغيم خيالك
وأحرس ليل فضاتك
ما إن..
نويت السفر





وأخشى حبيبي مراسي الملام
فعشقي قصي ببحر وريدي
ينورس جفنيك
بيت القصيد
فلا تتذوق صيد المنام






وأنهي بحبك ضعف الكلام
وتوت البلاغة
صيف ينقط
فوق الفواصل
يذوب
يذوب
فتزهر فوق حريري المسام
وتصحو رموز التعجب
تجمع كل
لغات المرايا






وهج البريق..
فتلقى رشاقة ذوبي
كقرص عذاب
لنحل الصبايا
جمعن رحيقي..
كأني بقصر السؤال وفوق "الشآم"





مليكة شعر
بسكر الكلام
وأنت..
جموع الرعايا
جياعا وسكرى
بطرف المليكة
أومى
فأنهى نشيد الختام



غزلان 10-12-2015 02:10 AM


علكة


وشفيفاً جاء بضوعة من يخفي ويوحي
وأخذت العلكة من يده
ومضغت روحي




قلادة


دقٌ بابي مسرعاً قال:
أعود
دسٌ في قلبي الطري
كمشةٌ من بعض فوضاه التي
رتبتني
نظمتني
حبةً في إثر نبضه
بين شوقي واللغط
غير أني خفت جداً
من دقيق الخيط فيها
عندما قلبي سقط
كون حلمي
يا لحلمي -في الوسط





كلما اتسعت الرؤية



مسافتنا لهيب
إذا ضاقت وسعنا
وإن وسعت نذوب
فلا تعتب إذا بعدٌ سباني
وراء الحب ينعتق الحبيب







أحبك أيها السيف اليماني
الدمشقي الهوى
أحبك بعد منزلة العتب
وإني إذ دخلت -ولست أدري-
رهبة اللمس الأثير على يدي
أدركت حالاً
كيف ينصهر الذهب
وفي لغة التلاشي
أدركت نفسي تماماً
كيف تنأى
عن مواقعها الشهب...
دخلت خفيفةً -من لهفتي- مدن الرحيق
وزرت معالم الورد المرفه في الطريق
لألمس كيف يسمو العشق إذ يرقى
المحب إلى صديق







أحبك أيها السيف الدمشقي الذي
ما اختار غير القلب مني للدخول
أعززه على رف القصيدة في الشفاف
وأشتهي
ألا يغافلني ويخرج
حين أنزف أو أقول
وأنزح للتغافي علني
ألقاك أنسى في مداك مسافتي
في اللاوصول





كم أخلو إليك, أسامح الدنيا وما تملي به
أمضي على أي -عداك- من التنازل بالقبول
فصدق ثم عنون, بعد أرخ بالذي أسرى بنا
وبدمعتين وهمسة
سجل لديك:





معافى ما أبوح, وموج ما دوني عليلٌ لو علا
وشواطئي تنتابها أنت الطبيب
وماجتي دوماًُ إليك
فأدمن أن أشاكس خلو هاتفك الذي
احتل المكان مقام كفي في يديك
ألا.. كيف التقت أنصافنا
هذا التماهي هدني
أبغي التنفس






أحبك أيها السيف اليماني
الدمشقي الهوى
أحبك بعد منزلة العتب
وإني إذ دخلت -ولست أدري-
رهبة اللمس الأثير على يدي
أدركت حالاً
كيف ينصهر الذهب
وفي لغة التلاشي
أدركت نفسي تماماً
كيف تنأى
عن مواقعها الشهب...
دخلت خفيفةً -من لهفتي- مدن الرحيق
وزرت معالم الورد المرفه في الطريق
لألمس كيف يسمو العشق إذ يرقى
المحب إلى صديق



غزلان 10-12-2015 02:13 AM

لو تساعدني لأخرج من مسام تحتويك
وتخرج أنت من نبضات قلبٍ
راقه السكنى لديك
وإن تأبى...
فنعشى ليلنا القبلي من
"بصرى" إلى "حيفا"
وننجب للهوى نسباً جاهاٍ من مشاعر
تعتريني -يا رهيف- وتعتريك







كيان


أنا لا أحبذ أن أكون النهر
كي لا أحتوى في ضفتين
وأود لو أغدو التدفق عينه
كي لا أكرر مرتين





لمن



سأزعل منك لأنك تسأل
دوماً لمن؟
فهل تتجاهل أم تطمئن؟
أيا رجلاً من عذاب البلاد, وليمون يافا, وتمر العراق,
وخمر الشآم, وقات اليمن
عرفت لمن؟!




لحظة تحت المجهر



لمرورك العبثي زخ
مقلما مطر السواحل
ما إن تقول يداك في إيمائها..
كل الحديث الحلو..
ترتفع السنابل
بعلامة الحناء والأعراس في قلبي ونضج الفاكهة
وتسامق الروح التي
اجتهد المدى
أن يغتني كيما يغطيها..
فعسى تداني من علو نخيلها..
لجماله تيها..







قد لا يكون لعغيمك الشتوي إلا
ما لدفء منارةٍ..
ترسو بعيداً في دماي... وتتقد
لكن يمناك الخصيبة أعلنت
زحف الفصول
كما يسارك أحدثت
جزراً ومد
وأنا... ألملم كل أصداف البلاغة
ثم أجلس
أستريح وأتنظر
أحصي وأحصي ثروتي
من لؤلؤ الكلمات
أو من بعض ما تركت
يداك على عروقي من أثر...








الآن أدرك كيف...
تحسدني النوارس
كيف..
يحسدني الشجر
لم يبق مني.. هجرةٌ
إلا وأغوت كل أطيار البحار
لم يبق مني.. سروةٌ
إلا وعانقت الجبال
لم يبق مني.. وردةٌ
إلا غوت وتبرجت كيما
تضاهي بقعةٌ بشقائق النعمان
في دمك البهي...







أقدومك العاتي إلي
يطيح بالأشياء من حولي
بكل تحكم اللبق القوي؟
أم أعنف الأمواج تضرب خافقي؟
والنصف مرفوعٌ يوجه دفتي
وأنا أهادن نصفه الثاني
ليحملني إلى أحلى القصائد
قبل أنا يرسو بها أحد سواي








غزلان 10-12-2015 02:16 AM



وأنا أداري الوجد كي
لا أستشير النزف آن
يبايع الصدر الحنين
بما ابتلاني وابتلاك
حيث المسافة بننا عمر
وأقرب من تماهينا
وأبعد من تدانينا
بآخر نسمة شدت قميص الورد
من حسن ليوسفها هناك
وأريد أن ألقي جنوني مرة
في بئر صمتينا عسى
أصغي إلى وقع الكتابة
حين تأتيني يداك...







ماس بغير إطار



أتتني.. وصندوقها بيديها
تمنيت لو
شلت من ورد عمري إليها
وقالت: خذي ما طلبت
وما ترغبين
ففيه الأساور واللآزورد
وما خبأته دروج السنين








وبين أنقل عيني قليلا
لمحت سواراً
غربياً
جميلا
وما كان يوما بوسط الحلي
فقلت, عساه هدية حب
لذكرى أطلت
بيومٍٍ هني..





وحين هممت لألبس شيئاً
مددت يدي..
فكر السوار سريعاً ودار
ورحت ألملم حباً يفر
كوهج الشرار
وغاب بضيق الزوايا وغار...





كذلك تأتي القصيدة عندي
بخوف الضياع
وبعض التماع
وأكتب ماساً بغير إطار...





محطة لتوليد الكهرباء



يطالبني بتقليد الأنيقات
وأن أبقى مزينةً
أحدث مثل سيدةٍ
بزي المخمليات





أجاريه.. وأمحو ليل ماضيه
فقد عليت مراتبه
وقد بعدت مراميه






غزلان 10-12-2015 02:18 AM

ويا أسفي
على نفسي
بقيت أنا على مر العصور
أراوح في مكاني أو أدور






(على كل).. سأنزل عند رغبته
وأقطع في نصيحته
أسرح شعري
"أشيك" نفسي
"أبخبخ" ما يحب من العطور
متى أبدأ؟
سأبدأ بعد تأدية الفطور





تكون قبيلتي ذهبت
لدرب السعي والأمل
وقد تركوا كعادتهم
تلال اللبس للغسل





وأخشى أن يداهمني الغداء
فأغدو مثل رواد الفضاء
معلقةً بلا وزنٍ
بلا مشجب
وأطبخ مثل مكوك الخياطة
قبل أن تغلي
وأن يغضب




فلو تدري أيا زوجي
بوقت غيابك اليومي
كم أكوي وأنصهر
وأحلم حينها سراً
تقباني وتعتذر






وعافيةٌ وألف هناء
أحاول.. بعد تقديم الغداء
وأكوامٌ من الأطباق والأشياء
تحدثني, أحدتها
بأني سوف أصدقه
وأنوي أن أقايضه
ويصغي الماء والمغسل:





سأعطيه السكينة والصفاء
على أن لا يرى صمتي غباء
سأعطيه الوفاء
على أن يوماً إلى معنى العطاء
فهل يقبل؟؟





غزلان 10-12-2015 02:21 AM

بعون الله أبدأ بعد معركة العشاء
وبعد دروس أطفالي
ونوم الكل والغالي
فهل أقوى؟؟
وعزمي ليس من مكنٍ
أنا بشرٌ
ولست محطة للكهرباء..





وفي الليل.. يريد جليسةً حلوه
تؤانسة..
تحدثه..
معطرةٌ, مزينةً كما الورد
سأبذل كل ما عندي
سأبذل كل ما عندي






وأذهب للمزين عشر مراتٍ
وأنفش شعري الساري
كما شعر المذيعات
وأعمل ماسك ديجورا
"مناكيرا"
"بداكيرا"
وأرقص كالصبايا في الدعايات





***
وأعرف كل أخبار السياسة والفنون
وكيف أصيبت الأبقار من عدوى الجنون
وما تدعى "بأول برايت"
"دولى"
"وتشيلر تانسون"
وكل خبيرة, مسؤولية بالكون
على أن تطلب الأشياء
بالود
ولا تأمر
ولا تنفر
وحاول أن ترى جهدي
أنا روحٌ
ولا أمشي
كما "الروبوت" عن بعد





مرآة



قلت له: لو أنك مرآتي أستغني عن كل المرايا
قال: على ألا أغدو شظايا







ها وجهك البري يمسح دمعتي
بشفيف أنسجة القصائد
وأنا أبرمج رقتي وأنوثتي
كي يحمل النسرين من لوني
بياضاً للمرافئ, والعرائس, والقلائد...
خذني.. ورد وداعتي
-يا أخضر الكفين- لي






قبل التلوث بالأشعة والهواء
مشتاقة, مشتاقة, حد البكاء
وأود أغفو بصدرك غابةٍ
ما استلمت إلا لهمهمة الظباء
حيث اكتشاف العالم الفطري
يأخذني إلى حال الهيولى..
قبلةً أولى
على شفة الزمن
قبل انصهار الفضة الكسلى
وقولبة التفاهة في المدن














غزلان 10-12-2015 02:25 AM

واحلم.. أدثر نومك الصاحي
بصحو بنفسج الوقت الأثير
وبغفوة الطفل المعافى في السرير
ماذا لو انك كنت في وجهي الشجي
إطلالةً ترنوا إلى الأفق البعيد
وأنا أمامك شرفةٌ للصبح
فاشهدني كثيرا
لأرتب القرب المسائي الهني








أمام قهوتنا وفوضى الياسمين
ماذا لو أنا ندخل اللغة الطرية وحدنا
ونقطف الطربون من نعناع أوجاعي
ومن فرح الحبق
ونلم تكوين الخليفة ضمة
من بيلسان النوم
من قات الأرق
ماذا وماذا بعد هذا الحال من وجعٍ جديد
إني سأوقد حينها
تحت القصائد.. عمرنا
كي تنضج الأشعار من هذا الوقيد






وأريد.. آه ما أريد
أنثاي تخترق المسام
وتستبيح الذاكره
وتفوح من لوزٍ إلى زهرٍ
ومن أرض إلى مطر
ومن رئةٍ إلى لغة
إلى أن ينتهي زيف الحدود
قرص الكتابة حينذاك يعود من حيث ابتدا
وأنا سأزهو مثل عيد







أسري بعيداً في النشيد
وأتيه من ضوء إلى ألقٍ
ومن شجو ٍ إلى فرحٍ
ومن عمق إلى أفق رحيب
لتضيق بي كل المعاني والقلوب
وتذوب بعد الهمس
قبل اللمس
أنثاي تذوب
من يا ترى سيلومني؟!!
أدري.. وصلت إلى المسافة
بين أقصى رؤية زرقاء
أو أقصى إستدارة
وقصيدتي إسوارةٌ رقطاء قد عضت







على ذيل العبارة
ما من كلام بعدها
أو نقرب الإبداع
لو كنا سكارى؟
وكأن ما نحيا رصيد للغرام وللعتب
ورصيد أقبية التمني
للكتابة والأدب







إدعوا الصبايا، واجلبوا الحناء من
دمع اليتامى والثكالى والفراق
هاتوا الكنانة كي أوفي زينتي
والمغرب العربي شاحط طرحتي
إدعوا الرفاق
أنا لا أصير جميلةً إلا بقرطٍ من شآمٍ -صدقوا-
والفردة الأخرى عراق








هاتوا شناشيل النخيل من الخليج
وكحلوا عيني بسودان وصومال وجزرٍ من قمر
ودعوا البيروت وبنغازي العطور
وكل ما باح الشجر
من هيل عمانٍ ومن نجد ومن بن اليمن
هاتوا العباءة كي يغطيني الوطن
ليكون شاهد ما طلبت من المعجل
زهرةٌ مهري وسيدة المدن
لا جاه يعلو فوق طينٍ، من يد الشهداء
مدفوع الثمن
أنا لا أفاوض بالخفاء وبالعلن
أين الرجال وأين حاملة الكفن؟

غزلان 10-12-2015 02:34 AM

وزيرة حرب فلسطينية




قصفٌ من الأعلى ووهج
والأرض من يدها ترج
كل المشافي أرهقت حتى غدت
بالدم والجرحى تعج
هل تعرفون وزيرة الحرب اللئيمة هذه
قسماً بربي منذ بضعة أشهرٍ
أسمونها "إيمان حجو"




لم نفترق..
كنا كما طلع بغاب
ما كان أخضر شوثنا
بل بكر ألوان
وقاموسي سراب






لم أدر... كيف غدت يدي
أغلى
وذوبني صباي
من لمسةٍ عرجت بخاطر لهفتي
حتى صداي
لم أدر.. هذا السحر كيف لهمسةٍ يؤتى إلى
أن صار إسمي عندها
عزفاً وناي




هيا تعال..
فمدائن الأوجاع أسئلة
تفتش عن موانئها
وتحشد في شراييني ألوفاً من بوارجها
ووحدك أنت مرساتي
وسارية السؤال..




ألقاك...
ما أحلى
فلا ليلٌ يغطيني
ولا مجدٌ أراقبه
ولا فجر يوازيني
حذار يوم تكتبني
تعريني
لآن عباءتي شعري..
وشعري غلة البوح الرفيع
وقصائدي في كل حلتها..
تريدك سيداً فوق الجميع





فلتستمع يا بن الكرام
يا أيها الوطن الملثم بالحضارة:
فيك بالنعمى صلاةٌ؟
أنت أصدق...
فيك نيلٌ أو فراتٌ؟
أنت أعمق...
في الأعالي... دالياتٌ؟
أنت أعتق
في الشواطي.. سارياتٌ؟!
نورس النبضات كي أعلو فأعشق
كل ما يدنو لسحرك أو
يجول بقرب وقتك أو
ينام برسل كفك حيث يرتاح الكلام







يا أيها الصقر المجنح من تكونه بتواطن وشام
أخشى عليك من عشقي إذا
ضاق الفضاء
فلن تنام ولن أنام
وتريد أن آتي إليك؟
آتيك زخاً من مطر
أسطورةٌ
من كل أداب البشر
إن رمتني شمساً وإن تبغي قمر
أو فلتحطمني بإزميل اكتمالي
ثم تصرخ في جنون الفن: قولي
كنت قبلي من حجر...







غزلان 10-12-2015 02:37 AM


تدري؟
سآتي صحفةً ما مسني حرفٌ
ولا رسمٌ ولون
وجزيرةٌ...
ما مسني طيرٌ ولا إنسٌ وجن
لو لم تشر لتقول: كوني
ما انتفضت من الرماد ولم أكن
ولما نسمت أهدهد الرؤيا عليك
وأنمنم الصحو الذي يدني إليك






أهديك؟ ما أهدي أيا عز الطيوب؟
قارورتي ملأى بأمطار الشمال
ونفح أنسام الجنوب
فواحةً بالصبح من شرق البلاد وغربها
ويليلها أنى يؤوب
أتظن يأبه للتهادي يا ترى
من نصفه معك الشروق ونصفه الثاني غروب؟؟






قل لي بربك كيف يسمنت الحروف
فيممت نعمى يديك؟
والزهر أقفل عائداً من لوزه
يعدو إليك؟
حتى الطيور استبدلت أشجارها
بالأغنيات
وعششت فوق الضلوع
صرنا نغني العشق مثل سهولنا
فتغل أقماج الربوع






ما كت قبل اليوم أدرك أن صدرك
واحتي
حتى رميت -من الأسى- رأسي
عليك وراحتي
ما كان وجهك حينها شوقاً
وزندك لم يكن رقاً
وأسرك لم يكن عتقاً
وقلبك لم يكن عسراً
ونبضك لم يكن قديساً
ولكن,
كنت ما لا تشبه أحداً سواك
لو يأخذون العين مني كي يروا يوماً بهاك








مرني...
أواف كما تشاء...
منحوتةً في الصخر كالبتراء لا
حت يصابحني
أو يعتري وجهي مساء
شامية كالتوت في دوبانه
بدوية كالعشق من خصب وماء








أفلا تعوذ بتربتي
يا سيد الألوان
يا لون الشفق؟
أفلا تعوذ بنضرتي وتدفقي
من ناضب الوجدان في زمن الغرق؟
إذ كيف يا....
يا سيد الأوطان يا عطر الحبق
أتلوك أنت ولا
أعوذ بصدقك الريفي من
كذب الورق؟؟؟



غزلان 10-12-2015 02:40 AM


وأشد ما أحتاجه
في نقطة فوق المنى
في خلوتي القصوى الحميمة
حيثما
يغدو التنبؤ بالمنية ممكنا...
للوقت مسربه وللأعماق أبوابٌ وصيده
مالي إذا قاربا شباك التداني
شاد لي في الشوق أبنية عديدة؟؟
يا أنت يا بلور وقتي وانكسار الضوء
في حزني البعيد
ماذا فعلت وكيف لونت النشيد؟...
فرحٌ يزور طفولتي من حيث لا أدري
إذا قالوا أتيت
فعلام أوردتي
تنير عليك داجية الدروب
بكل ما خزنت من ضوء وزيت؟
قل لي بربك كيف أخفي كل أسراب اليمام
هذا الذي قد طار من صدري إليك
قل لي وكيف يجيء من بعد المنام
هذا الذي حط الرحال على يديك
قل لي وكيف عساه يحتمل الرخام
لو تعتريه نظرة من مقلتيك؟
أما وكيف أضمها هذي الشآم
لو لم تكن نداً لها ما ألتقيك؟....
أو أن تكون غريمها ما أحتويك؟

غزلان 10-12-2015 02:41 AM


اشتاقك الآن الملاذ.. تجيئني
بعد المنازل والمدائن والوطن
وخريطة لمواجعي
في كل أسفار الزمن
فعلام تخجل لهفتي؟
وإلام ترحل خطوتي؟
قد أختفي عن ناظري وناظريك
لكن... تدل علي -من فرح القدوم- أناقتي
والزاجل المختص بالطيران من قفصي إليك
خذني زميل مشاعري... خذ لا عليك
أتعلم الألق الرفيع وأتقن اللغة المجاز
خذني إلى حزن الأوابد في عيونك علني
أتعرف الإعجاز من زيف الحداثة والنشاز
سأعيد جدولة انتمائي من تباريح القصيد
إلى تميمة أصغريك
سأموت من هذا الجوى
من جرعة فوق احتمالي بالهوى
خذني إلى ماء البلاد براحتيك
لأعود -ماهاجرت- يحملني الولوع
خذني إلى ما شئت أو شاء القلوع
أحسست منذ اللحظة الأولى
بوقع اللارجوع

غزلان 10-12-2015 02:42 AM

إنا ونحن متيماتٌ بالتفاصيل الصغيرة
والعذاب
ونحن أحياناً إلى حد (يفرفط) زهرة الروح الندية
في التراب
ونطير عشقاً... تزهر الدنيا رؤى...
أو نكره...
فنحيل خضرتها إلى أرضٍ يباب
هذي عجينتنا استهلت
بالتطرف والتصوف
حيث لا تأتي النهاية بعدها
إن البداية وحدها
تنبيك عن سر المآب
فاختر إلى موت لذيذ يعتريك حنانه
أو ترتضي ركناً قصياً للعبادة والتأمل
في ازدواج نقائض تسمو إلى
كشف الحجاب

غزلان 10-12-2015 02:43 AM

هذي قواريرٌ مشت مع ماس رقتها
فتغار أمشاط دنت لجلال زينتها
وتهب أعشاب نمت تضفي على الأشياء يخضوراً همى
من زيزفون دموعها
حتى بلابل صوتها ورفيف ضحكتها
من حول (تدمر) خصرها
سفراً إلى (بتراء) وجنتها
من فوق (بصرى) كتفها...
لا يرتقي شالٌ إلى نعناع لمستها
ولا نايٌ إلى (صيدون) بحتها
دهبٌ يناجي ودها وحرائر
وأساورٌ من صبوةٍ ومباخر
أقراط موسيقى وإرثٌ من نفرتيتي إلى بلقيس والزباء حتى أن
وصلت -جميعهن- إليك أنت
وأنا بكامل مخملي الشامي من خوخي
وتوتي
وحرام تفاحي وأفراحي وموتي..

غزلان 10-12-2015 02:43 AM


لا ضير إن كنا الإناء لنحتويك
فكل ماء كنته -إن كنت ماء-
نعطيه شكلا
وكل طين صرته.. كنا له أصلا
وكل ليل قدته.. كنا له فصلا
وكل قطع رمته.. كنا له وصلا
فالماء محتاج إلى من يحتويه
والطين محتاج إلى من يفتديه
و(العتم) محتاج إلى من يجتليه
والضد محتاج إلى من يرتضيه
فادخل إلى المعبد
في الروح صمت هاجعٌ
نسجته صيحات النساء على امتداد عذابهن
إلى مجاهل كحلنا الأسود
انهض تلحظ المرود
واجلب حبالاً ترتقي الأعلى
تتسلق الأزمان والأوجاع والأغلى
واصعد ترى ما لا يرى أو يلمح:
كيف التلذذ عندنا... أقوى وأمتع بالذي نعطيه مما نمنح

غزلان 10-12-2015 02:44 AM




من قال إني قبل حبك
قلت شعرا
يتقاسم الترتيل والسحرا
أنت الذي علمتني
سر التداعي والكتابة
أنت الذي أفهمتني
كيف الندى
-من عشقه-
يتلفع الأزهار والأعشابا
فإذا بحبك زهرةٌ
بريةٌ
في دفتر الأيام تنمو مثلما
تحت الوسائد
في جزادين البنات
فوق المقاعد في المدارس كلها
والجامعات

غزلان 10-12-2015 02:45 AM


فالهمس مابيني وبينك
واحةٌ للعمر..
عانقها النخيل
سربٌ من القبلات
ناياتٌ وليل..
فإذا شممت العطر همساً
تنتشي رئة السماء
وإذا رنوت بنظرة
يخضر من حولي الرداء
وإذا لمست القد مني
صرت أختصر النساء
أطلقت خيل مفاتني
أنى تشاء
متسابقات صوب قامتك
الروية
ما أسرجت ظمآى ولا
أكلت سوى
لوز من الكفين
غلات جنية
صار الفضاء سحائباً
من غزوة الآهات
والحلم عندي خيمةٌ
من مغزل اللمسات
افتح لعمري أفقه حتى ترى
كم ناسمتك الزرقة الوسنى
حتى غدوت اللون...
صفو الأمكنة
طافحتك الأنهر الجذلى
حتى غدوت الماء...
خصب الأزمنة

غزلان 10-12-2015 02:45 AM

فعلاقتي بالسهد
كانت فاترة
وعلاقتي بالخوف
كانت عابرة
وعلاقتي بالشعر
كانت واعدة
بالنار بالمرآة, بالأشياء
شبه محايدة
حتى فرطت اللوز عن شجر الحوار
وأنا التي من عادتي
-إن أزهرت-
أدع الربيع يحاور الأشجار
وأنا التي.. وأنا التي
تتمايس الدنيا على شفتي
أنساب بين الكل
مثل الآه
أو مثل المياه
أما الحوار فبيننا.. لغة الشفاه...

غزلان 10-12-2015 02:46 AM





ودخلت من غزل إلى يشكل معلمي
ونسيج ما أحسست من دفءٍ معي
من يومها
عبق الصباح أمام قهوتنا انزوى
والسمع مني رغم حبك ما ارتوى
خذاني وزخرفني كما شاء الهوى
فلطالما أسرى به كبراً
هواك
خذني وطرقني كما شاءت يداك
إني سأخرج كالإناء
شرقيةً مثل السماء
منقوشةً حد الجنون
مملوءةً باللهفة
والقرفة
والزنجبيل الحاد فوق اليانسون
كسر قواريري..
ألماس أعصابي..
أقلام كحلي..
بللور صمتي..
تسريحتي..
كل المساحيق التي
ترتاح في علب الدهون
ولنخترح بدءاً وطقساً للفنون

غزلان 10-12-2015 02:48 AM


لم أكن أعرف أن الليل
يغفو..
وامتداد الكون ينأى
للنهايات الطويلة
حين يمشي العمر
فينا
أو يشح الزيت
في قاع الفتيلة...
لم أكن أدري تماماً
كم غريب
حين نسعى.. دون حدٍ
ثم نثري.. دون حدٍ
بينما نعطي ونعطي ما تبقى من حليب الروح
في القاع

غزلان 10-12-2015 02:49 AM



مثل الكتابة أنت مني
يا نبضة من قلب أمي
نصفك الواعي يتيه
ونصفك الدافي بهمي
قالوا اكتبي...
من أين آتي بالكلام النوع واللغة الرشيقه
هيهات أن تقوى سوى
لغةٍ -بحجم بلادها وقصيدها العالي- على قول الحقيقه
يا ليتني أغلقت كل حكاية
كي تبلغي مدن القصيد ونقطة العمق الدقيقة
في غابة الألغاز من سحر الطفولة والأميرة والقصور
يا ليتهم عرفوا الحقيقة كلها خلف السطور
نصف الإحاطة ما دروا
يتقولون عن الصغائر تكبر
وعن الكبائر تصغر
وشم الفجيعة يترك الآثار في أعماقنا
حتى وإن صغرت بنا كم تكسر
الدمع يقصفنا كما نخل الرصيف
أختاه لو تأتين من وسن الدجى
نتقاسم الأوجاع أو حزن الرغيف

غزلان 10-12-2015 02:49 AM


لو كنت..
آهٍ كم (يمرمر) قول كنت
لو كنت يا رؤيا انتبهت
لا يأخذ الباري الأحبة دون أن
يرضى المعذب أو ذووه شفعةً
أنا ما قبلت علام من دوني قبلت؟
لم أطف بصة جمرةٍ بتلهفي
ونضحت آخر ما بقاع ترأفي
لما على الحدباء من غسلٍ مددت
وبقيت أسكب بالمياه غزيرةٍ
وأقول ها أنت صحوت


الساعة الآن 12:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية