![]() |
ما زلت مترددا ؟؟
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://store2.up-00.com/2016-07/1469523022812.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]ما زِلتَ مُتردِّدًا ؟! العالَمُ من حولِكَ يَمُوجُ بالفِتَن ، يمتلأ بالعَواصِف ، واليأسُ يُسيطِرُ على كثيرٍ من الأنفُس ، والإحباطُ يَغزو كثيرًا من القلوب ، وأنتَ ما زِلتَ مُتردِّدًا ؟! ما زِلتَ ساكنًا في مكانِكَ لا تُحَدِّدُ موقِفَكَ ، ولا تَتَّخِذُ قرارًا ؟! تتساءَلُ في خَوفٍ : كيف النَّجاة ؟! تُرَدِّدُ في هَمْسٍ : ما أصعَبَ الحَياة ! أَمَا أُخْبِرتَ أنَّ الطريقَ أمامكَ مُمَهَّدٌ ، ولكنَّ عينَكَ لا تراه ! أَمَا عَلِمتَ أنَّ السبيلَ مُيَسَّرٌ إن كُنتَ حقًّا تُريدُ النَّجاة ! لا تُفكِّر كثيرًا ، ولا تبحَث حولَك ، فأمامكَ كتابُ الله ، فيه الخَيرُ والسَّعادةُ ، لكنَّ الغُبارَ عَلاه ، فما عُدتَّ تراه :" أتُراكَ تشعرُ بلَذَّةِ الحَياةِ وأنتَ عنه بعيدٌ ! أتُراكَ تنجو وأنتَ لا تفتحه طِيلةَ العام ! أتُراكَ تسعَدُ وأنتَ لا تعرفُ ما يحويه ! لا تدَّعي الانشغالَ ، لا تُبرِّر هَجركَ ببُعْدِ الدار ، فكُلَّما ابتعدتَّ عنه زادكَ اللهُ بُعدًا . تلاوةُ القُرآن لم يُخَصُّ بها العُلماءُ والمُقرِئونَ ، فنبيُّكَ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يقولُ : (( اقرأوا القُرآنَ )) رواه مُسلِم . فلم يَخُصُّ بدَعوتِهِ وحَثِّه على القِراءةِ رَجُلًا ولا امرأةً ، ولا كبيرًا ولا صغيرًا ، ولا عالِمًا ولا جاهِلًا ، ولا جِنْسًا ولا لَونًا . لكنَّ الخِطابَ للجميع . كُلُّ مُسلِمٍ بإمكانه أن يفتحَ المُصحفَ ، أن يقرأ منه . وإن كُنتَ أُمِّيًا لا تستطيعُ القِراءةَ ، فعِندكَ القنواتُ تُتلَى فيها الآياتُ ليلَ نهار . استمِع إليها ، وعِش بقلبِكَ معها () لا أُريدُكَ أن تقتصِرَ على القِراءةِ فقط ، بل أُريدُكَ أن تَتَّخِذَ قرارًا جادًّا بحِفظِ القُرآن . نعم ، ابدأ من الآن ، ولو حَفِظتَ كُلَّ يومٍ آيةً أو آيتين . ليس الأمرُ صعبًا . ليس الأمرُ مُعقَّدًا . ليس الطريقُ طويلًا . يقولُ رَبُّكَ سُبحانه : (( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِر )) القمر/17 . كم من السَّنواتِ مَرَّت عليكَ دُونَ أن تُحَقِّقَ فيها إنجازًا يُذكَر ! ما رأيُكَ لو كانت تلك السَّنواتِ مع كتاب اللهِ سُبحانه ؟! مع آياتِهِ وكلماتِهِ ؟! بالتأكيدِ سيكونُ لها طَعمٌ آخَر ، سيكونُ لها ذِكرَى طيِّبةٌ عندك ، ستكونُ في مِيزان حسناتِكَ . لا تجعَل سِنَّكَ يُعيقُكَ عن الإقبال على حِفظ القُرآن ، فغَيرُكَ خَتَمَه وهو في السِّتين ، وبعضُهم جَاوَزَها . لا تجعَل مُستواكَ التَّحصيليّ قَيْدًا يُقيِّدُكَ عن الخير ، فكم مِن مُعاقٍ إعاقةً ذِهنيَّةً حَفِظَ القُرآنَ وأتقنَه ! تأكَّد أنَّكَ تُؤجَرُ بنِيَّتِكَ ، فلا تحكُم على نَفسِكَ وأنتَ في مكانِكَ . أقبِل ، تعلَّم ، رَدِّد ، كَرِّر ، حاوِل ، لا تخَف من الفشل ، لا يُسيطِر عليكَ اليأس ، جَرِّب ولا تكُن مُتكاسِلًا ، ولا تُحَدِّد النتيجةَ قبل أن تسيرَ في الطريق . واصطحِب معكَ حُسنَ الظَّنِّ بالله ، واسأله سُبحانه التوفيقَ والسَّدادَ وأن يُيَسِّرَ لكَ حِفظَ كتابِهِ وإتقانَه . واعلَم أنَّ اللهَ لن يخذلك ، لن يُضيع جُهدَكَ ، وسيأجُرَكَ على سَعيكَ ونيَّتِكَ . فإن وُفِّقتَ فالحَمدُ للهِ ، وإن صَعُبَ عليكَ الأمرُ فأجرُكَ محفوظٌ بحُسن نيَّتِكَ . ويكفيكَ شرفًا أنَّكَ ابتغيتَ بسَعيكَ وَجهَ اللهِ ، وطلبتَ بحِفظِكَ رِضاهُ سُبحانه . ومِمَّا يَزيدُ في هِمَّتِكَ ويُقَوِّي عَزيمتَكَ : أن تعلَمَ أنَّ القُرآنَ يشفَعُ لصاحِبِهِ في الآخِرة ليَدخُلَ الجنَّةَ ، أن تعلَمَ أنَّ قارئَ القُرآن يُقالُ له : (( اقرأ وارتقِ ورَتِّل كما كُنتَ تُرتِّلُ في الدُّنيا ، فإنَّ منزلتَكَ عند آخِر آيةٍ تقرأ بها )) قال الألبانيُّ في صحيح الترمذيِّ : حسنٌ صحيح . انظُر لأصحابِ الباطِل كيف يُدافعونَ عن باطِلهم ، وماذا يفعلون لنَصره ولنشره واستمراره ، وكم يُسخِّرون جُهودَهم وأوقاتَهم وأموالَهم لذلك ، وهم في ذلك مأزورون . وأنتَ يا مُسلِم ، يا مَن تسيرُ على طريق الحَقِّ ، يا مَن رَضِيتَ باللهِ رَبًّا ، وبالإسلام دِينًا ، وبمُحمَّدٍ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - نبيًّا ، ماذا فعلتَ لنصر دِينِكَ ؟! ماذا قَدَّمتَ له ؟! أراكَ تكاسَلتَ وتأخَّرتَ . أَمَا فَكَّرتَ أن تنصُرَ دِينَكَ ولو بحِفظ كتاب الله تعالى ومعرفةِ حُدوده وأحكامه ، وتحويلها إلى واقعٍ عمليٍّ في حياتِكَ ؟! أَمَا علِمتَ أنَّ في إقبالِكَ على كتاب اللهِ إغاظَةٌ لأعداءِ دِينِكَ ؟! لا تَقُل : هكذا الناسُ ، ولستُ الوحيد . فأنتَ ستموتُ وَحدَكَ ، وستُبعَثُ وَحدكَ ، وستُحاسَبُ وَحدكَ ، ولن ينفعَكَ إلَّا عملُكَ ، ولن يبقى إلَّا ما قَدَّمتَ . فهلَّا أمسكتَ بكتاب رَبَّكَ ، ونفضتَ عنه الغُبارَ ، وتَلَوْتَ ، وحَفِظتَ ، وتعلَّمتَ ، وعلَّمتَ ، وطبَّقتَ ، وجعلتَ القُرآنَ نِبراسَ حياتِكَ ، ونُورًا يُضيءُ ظُلُماتِكَ ؛ ليكونَ سببَ هِدايتِكَ وشِفائِكَ ، وفي القبر يُؤنِسُكَ ، ويَشفَعُ لكَ في آخِرتِكَ ؟! ابدأ بنَفسِكَ ، وأقبِل على كتاب رَبِّكَ مُخلِصًا للهِ نِيَّتَكَ ، طالبًا بذلك رِضاهُ وجنَّتَه . واعلَم أنَّ اللهَ تعالى سيَحفظُكَ ، سيُوفِّقُكَ ، سيأجُرُكَ ، وأبدأ أبدًا لن يخذلك . وفَّقني اللهُ وإياكم لمَرضاتِهِ ، [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]وجعلنا جميعًا من الفائزين بجَنَّاتِهِ (http://www.skon-s.com/up/do.php?img=3944) |
الله يجزاكي الخير نبض
اختيار جميل |
,‘*
جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه حَمآك آلرحمَن ,,~ |
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي ريحانة الدينا |
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي أرتواء نبض |
بوركت على الطرح القيم
سلمت و جوزيت خير الجزاء لا حرمنا من هذا الابداع دمت بكل ود |
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد http://i18.servimg.com/u/f18/12/38/24/05/4afakk10.jpg |
إنتقآء أكثر من جميل
لموضوع يحمل في طياته الشي الكثير من الجمالية والفآئدة جهد يذكر فيشكر من أعماق القلب اقدم لك تقديري الحريري |
يعطيك ألف عافيه ننتظر جديدك......
|
الله يجزاك خير
|
| الساعة الآن 03:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية