عزفت الدنيا بزخرفها على الأعين
حتى أعمتها عن الحقائق والغد
دارت الأيام وأيقضت بعد فوات الأوان.

ليتها تخبرنا الدنيا أن شيئاً كهذا لن يحدث
وأنها من حكايات كان يا ماكان
وأن المستقبل مثالي
ألا انه حسبنا الله إذا تفني الأمهات كل مالديها من أجل الوليد
فيكبر ويقصم ظهرها مرتين..

هل خُذلت فرحة الأمهات بالأبناء؟!
جبر الله الخواطر ..

إذ لم يكن المُضي سليم المبدأ ، لا يُعتقد أن خبره سيكون خلاف المبتدأ إلا ما ندر
والتخفي خلف الخوف لا يأتي إلا بمخاوفه

لا أعتقد أن هناك حياة ستكتمل أركانها إن لم يكن هناك تنازل
الحياة تشبه الحبل، إذا تم الشد من جهة إلزاماً على الجهة الاخرى التراخي
أما نتيجة الشد فهي تتضح منذ البداية

بعض الأعين مغشاة لا ترى وهي في وضح النهار
لا تزول العتمة إلا متأخر وجداً
هذه الجداً مع الأسف تزيد من سوء المنقلب
المهم أن يأتي القرار و لو كان بعد الفوات
ما زالت هناك شمس ستشرق

إن عاش الندم فهو على الزمان الذي مضى
أما القادم فكل الأيادي له مشرعة
هكذا نقف بعد السقوط

يا للبؤس إذا كان شرف المحاولة لا يثيبنا إلا تخسير
بعض التراجع والاعلان في وجه الخسارة بالقبول مكسب

يبس العود قبل أن يكبر ويستقيم
كان ينتحي للشمس حباً، فهزمته الأرض
وذرت مشاعره للرياح
قد يأتي منه نبت جديد في يوم ما يحارب
ليغسل استسلام امه بالماء والثلج والانتقام
ولربما يأتي شبيه في الغصة والتيه والصلادة
من يعلم
تالله هذه البشرية لا يهمها إلا الانتصارات، كانت في الحق أو جعلوها كذلك

بعض العناقات تكون اشعار لغياب طويل
نكتنز به اللحظة إلى زمان قادم قد يأتي
وربما يخذلنا وينام طويلاً...