الحقيقة أني لا أكره أحدًا، لا لنُبلٍ مثلاً، لكن لأني كسول بما يكفي، وأناني أيضًا، كما أن مشاعري، بشكلٍ عام، محدودة جدًا، كأنها مُصابة بإعاقةٍ ما، هكذا كلما وجدت منها شيئًا بداخلي روضّته لشكلٍ أُحبه، لهذا لا يُغريني الكره،‏ لم يعد العالم يُزعجني، وأنا لا أعرف ما أعنيه بمفردة العالم أصلاً .

وأنا أُفتش دولابي القديم وجدت بالونة لم تُنفخ بعد، إقتنيتُها في اليوم الذي كُسرت فيه قدمي وظللت أيامًا طويلة دون حركة ونسيت أمرها، ‏أمسكتها بيدي وأنا أتخيّل المشهد الذي تعذّر حدوثه، أربط البالونة بخيط وأركض خلفها بينما يتلاعب بها الهواء، ما زالت البالونة ثابتة، أنا من جرفتني الرياح.

‏مُزعج جدًا أن ينحشر كل ذلك الكلام في فمك ولا يُمكنك الصراخ به، فقط الشعور الملازم بالإختناق بينما أنتَ تبتسم كالأحمق .

"ولأن العمر شيء والحياة شيء آخر، فإنّنا لا نشتهي مزيدًا من العمر، بل نشتهي مزيدًا من الحياة"

‏"فلنُخفف عنّ كاهلِ ذاكرتنا، أموراً قدّ مرت وانتهت."

‏- وليام شكسبير




لكتف/ ليتنا نستطيع..

كان مكتئب بشكلٍ هادئ ولطيف، لا وجه متهجم ولا صراخ، حتى أنه كتب قصيدةً عن الأمل، ثم قفز من أعلى البناية .��«

‏-كم عمره ؟

‏- كنت أكبر منه بألف حب
‏و هو أصغر مني بألف شوق��.

لا تسمح لليأس بأن يُغرق قوّتك ..
واجه موج الحياة، ناضل حتى تعيش!

رحَماتٌ تتلوها رحَمات !
ولو كانتِ الحياة بضيقِ ثقب إبرةٍ لرحمَك ورزقك خيطًا يأتيكَ من ثُقبِها ، فاطمَئن.

لعلها ظلماتُ يونس وما عَليك إلّا التسبيح .