![]() |
لا توجد وحده موحشة، كتلِك التي في الزِحام .
|
"إذا قرأت "قراءة فعلية" أربعين كتابا حقيقيًّا خلال عشرين عامًا، فبوسعك مواجهة العالم."
أمين معلوف |
هناك حاجة دائمة للإنتماء، حتى من يخرج من الإنتماءات الضيقة ليدخل في إنتماءٍ إنساني أو كوني أوسع، هو في الحقيقة يستبدل واحدًا بآخر، سيبقى الإنتماء ما بقي الإنسان، المهم ألا يتحول من حاجة تبعث على الأمان، إلى مُخدرٍ يُعطل الحواس، ويعبث بلياقات العقل وموضوعيته .
|
الغُربة أن تشعر بأنكَ غريب عن نفسك، هناك فواصل تقف بينك وبينها، هناك سدود تقطع التواصل، وقد نُحب أنفسنا في أشخاص آخرين، كما نحب أعمارنا في أعمار غيرنا، إن الغُربة ليست ظواهر هجرة أو بُعد أو فراق، فليس كل مُهاجر غريبًا، وليس كل غريب من ودعَ أرضًا أو وطنًا، لأننا قد نُصبح غُرباء ونحنُ لم نودع أوطاننا، وقد نُهاجر وإن كنا مُقيمين، ماقيمة أن نُحب وكل الأشياء حولنا لا تؤمن بالحب، ماقيمة أن تُغني ولاتجد أحدًا يسمعك، ماقيمة أن نتمسك بالأمانة ونحن نعيش بين اللصوص، أو نتمسك بالشرف في بيوت السوء، كل هذه الأشياء تجعلنا دائمًا غُرباء .
|
لأنهُ إعتاد على الظلام أصابهُ الضوء المُفاجئ بالعمى، كيف يمكنك أن تُقنع الجاهل أن المُذنب هو الظلام وليس الضوء؟.
|
لقد عشتُ حياتي كلها ممتطيًا حصان الرغبة، موجهًا بصري لا نحو ما أملك، بل نحو ما لا أملك، حاملاً قلق الصيّاد الأبدي في قلبي وعيني، مُترقبًا أن يحدث شيء أو أن لا يحدث شيء، مُنصتًا لكل صوت ولكل صمت، ومُحدقًا في كل ما أرى، ولا يحركني في كل ذلك إلا شغفي، بالإنسان والأشياء من حولي، لذلك إذا ما رأيتني يومًا ما مُنطفئاً كموقد مهجور، أو هادئًا ومُستكينًا كساعة حائط، فلك حينئذ أن تدفنني، إن إنعدام الشغف هو الموت .
|
في غمرةِ جميع الخسارات، بقي شيءً واحد فقط متاحًا، وقريبًا، ومصونًا ألا وهو اللغة، نعم إنّها اللغة، تبقى اللغة على الرغم من كل شيء محصنةً ضد الخُسران، لكن كان عليها أن تُكابد إفتقارها إلى الإجوبة، والصمت المُرعب، وألف ظُلمه من ظلمات الكلام المُهلك .
|
ثمة أشياء خشنة تمامًا، لا تفلت من تعاريج الذاكرة، كلحظات الوداع المشوبة بالشك في تكرارها، ماذا نفعل، نحنُ المتخففون من كل شيء، عابروا الحياةِ بحقيبةٍ فارغة، وقلبٍ مفتوح على غياب الإحتمالات البسيطة، غير أن نبحث للآخرين عما فقدوا، ثم نحمله عنهم، لئلا يؤرقنا صدى حقائبنا الفارغة .
|
أود أن أفعلها يا أمي للمرة الأخيرة، أن أرفع يداي إلى الأعلى لتخلعين روحي المُتعبة كما كنتِ تفعلين مع ثيابي المُتسخة.
|
كانت الليالي الماضية تمضي ياصديقي وانا أصرخ من فرطِ الشعور وكِبر تلك الفجوة في منتصفِ قلبي والتي تستمر بالتوسع، ما زالت الفجوة تكبُر شيئًا فشيئًا لكن حبالي الصوتية تهشّمت .
|
الساعة الآن 12:01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية