سددت الفواتير
وقدمت الثمن
كان غالي لدرجة لم أصدقها..

لقد أدبني لدرجة جعلتني أدرك أن الشكوى التي قد أبوح بها عند شخص ما تعود علي ولا تعود لي

فهمت منه الشكوى إلى الله تعني السلوى التي تحتاجها
هو يعلم تمام التدبير
يعرف شكواك حتى لو أتت مبعثرة..
فهمت أن الخلق مهما كانوا بجوارك لن يشعروا ما تشعره كاملاً
قد يفتر الناس ويعرضوا لكن الله لا يعرض عنك ..

كل الذين قدمتهم شعوراً وكل الذين لامست أحزانهم قبلهم
أبقوا علي وحيدة دون التفات حتى مع ادراكهم التام بأني أتهاوى...
لذلك لغة الأرواح ليست دائماً على صواب..

يشتهي أن ينام ولا يستطيع أن ينام

في رأسة تطرق ألف مطرقة بألف فكرة وحيرة

حتى تأتيه رحمة الله وينام..

ربما سعادته ومجده في طريق لم يسلكه بعد
لا يموت الإنسان إلا وصنع بصمته
سواء كانت رمادية أو بيضاء..

توقفت ثم اصدمت باللا حل وبكيت

ربما بسبب تلك المحافظة انسابت من بين يدي
على كلٍ هو درس جديد نتعلمه للمستقبل..

منذ ذلك الفقد وأنا أريد أن أعيش السعادة المطلقة و التي مؤمنة أنها ستمضي في يوم ما ..
منذ ذلك البكاء وفي صدري قد انحنى كل آنفة للمشاعر

إذ أن الزوال قادم لا محالة
لماذا يخبأ؟
لماذا يبدو من خلف حاجز زجاجي..تعلم عنها ولا تستطيع أن تعيشها كاملة

وكلنا إلى الله راجعون..

أنا هذه الفترة وبجدارة

لم تعد لدي تلك القدرة التي تجعلني اتحفز بالاحتفاظ بمن هم حولي
إن الذي بقي معي حتى الآن هم الصفوة الذين لا نستغني عنهم

ومن استغنى..نحن كذلك..

لم أعد أعرفني
أمضي الأيام بلا شعور
كيف بدأ كيف انقضى كأنه أمر لا أدركة
هناك لحظات تجعلني احلق لدرجة الصمت والتأمل
وهي ذاتها اللي تسقطني إثر كلمة واحدة ..
خيط القطن تعصف به الرياح بشدة لم يعد يثبته إلاجزء صغير..