فلو استطاع بنو الإنسان أن يفتحوا أعينهم على الخير، وأن يقودهم إلى الرشاد، لأغلقوا نوافذ الشر في ضمائرهم، وأسدلوا الستائر بينهم وبين الخطايا، وحوَّلوا الطاقات الشريرة المدمِّرة التي تنفجر في صميمِ وجودهم إلى طاقاتٍ خيِّرة بنَّاءة، لتسموا بالبشرية إلى السماء لتنهل من نبع السرور وتسعد باللَّذة الصافية.

â—ڈ يتيمًا فآوى | د. محمد الدمرداش العقالي

أراد رجل أن يتفرغ لطاعة الله فقال: وددت لو أني تركت الأسباب وأعطيتُ كل يوم رغيفين، فابتلي بالسجن وكان ترتيب السجن من الزاد: كل يوم للسجين رغيفان.
وسمع من يقول له: طلبت منا كل يوم رغيفين، ولم تطلب منا العافية، فأعطيناك ما طلبت.

لا يستطيع الإنسان أن يستغني عن سؤال الله تفاصيل حاجاته الدنيوية، فنفسه معلقة بالعاجلة، وبما يعجبه، ويغفل الإنسان عن أنه ليس كل ما يعجبه ينفعه، وأن مخبوءات القدر يعلم الله منها ولا نعلم.

ورسول الله يقول: ((اتقوا الله وأجملوا في الطلب))، ومن الإجمال في الطلب منزلة يُرجى أن يترقى لها العبد وفيها يقل طلبه للتفاصيل الدنيوية ويتعلق بأدعية الوحي وما فيها من قلة التفصيل للأسباب والأغراض، ويكل أمره إلى الله يكتب له الخير حيث شاء.


قبس..

إن ذكر الله عز وجل يسهل الصعب وييسر العسير ويخفف المشاق، فما ذُكر الله عز وجل على صعبٍ إلا هان ولا على عسيرٍ إلا تيسر، ولا مشقةٍ إلا خفت ولا شدةٍ إلا زالت ولا كربةٍ إلا انفرجت، فذكر الله تعالى هو الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسر والفرج بعد الغم والهم يوضحه.

â—ڈ معجزات الذكر | أحمد حسني

‏"قال النحوي: أتيت الخليل فوجدته جالسًا على بساط صغير، فوسّع لي وكرهت أن أُضيّق عليه. فانقبضت، فأخذ بعَضُدي وقّربني إلى نفسه، وقال: إنه لا يضيق سمُّ الخياط بمتحابين، ولا تسع الدنيا متباغضَيْن"
‏باب التحبب إلى النّاس، العقد الفريد.


قبس..

قال الله تعالى (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ )
الأمر كله بقدر الله وقضائه وإرادته ومشيئته وحده..
فهو سبحانه إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون..
ولو أراد ربك سبحانه لمنع ما كان ولكنه الابتلاء من الله...

{وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ }
كلُّ من حولك ما هم إلا منفذين لأقدار الله فيك..
فلا تنشغل بــــــ(لماذا فعل فلان كذا ولماذا حدث هذا معي) ، بل انشغل بــــ(ماذا يريد الله مني في هذا الموقف، وكيف ارضيه) تفز في الدنيا والآخرة..


قبس..

‏«التسليم لله هو الطريقة الإنسانية الوحيدة للخروج من ظروف الحياة المأساوية التي لا حل لها ولا معنى، إنه طريق للخروج دون تمرد ولا قنوط ولا عدمية ولا انتحار إنه شعور بطولي"لا شعور بطل" بل شعور إنسان عادي قام بأداء واجبه وتقبّل قدرِه»


قبس..