لاثار جرحك خـل صـدرك محبسـه
لا حـي شـاف ولا بعـد حـي درى
الجرح لو هو كـل مـن مـر لمسـه
يبطي وهو من المحانـي مـا بـرى

أتاهُ الوحيُ في غارٍ فلبّى
‏نِداءَ الحَقِّ اِقرأ يا مُحمّد

‏عليكَ صلاةُ ربي ما حَيِينا
‏وما ليلٌ وما صُبحٌ تجَدّدْ "

‏اللهم صلّ وسلّم على نبينا محمد

لو ينشرى قربـك شريناه بالروح
‏لجل الغلا تفداك كل المخاسير

يَا رِحلَةَ العُمرِ هَل ضَلَّ الطَّريقُ بِنا
أحلَامُنَا صَدِئَتْ وَالرَّكبُ لَم يَصِلِ!

" يعذلني في الدار صحبي كأنني
على عرصات الدار أول واقف "

فإن تخف في الوصف من إسراف
فلذ بمدح السادة الأشراف
فخر لهاشمي أو منافي
فضل سمى مراتب الآلاف
فعلمهم للجهل شاف كاف
وفضلهم على الأنام واف
فاقوا الورى منتعلا وحاف
فضلا به العدو ذو اعتراف
فهاكه محبوكة الأطراف
فمن غريب ما قفاه قاف..

‏فَاقْنَع بِما قَسَمَ الْمَليكُ فَإِنَّما
‏قَسَمَ الخَلائِقَ بَينَنا عَلّامُها

- لبيد بن ربيعة

أَبيتُ اللَيلَ أَرقُبُ كُلَّ نَجمٍ
تَعَرَّضَ حَيثُ أَنجَدَ ثُمَّ غارا

جرير.

أوصيك صبراً فالسّرور مواسمٌ
وغداً سُرورك بعدَ حزنكِ يكمَلُ !

لا تحسبنَّ الحزن يبقى فإنه
شهاب حريقٍ واقدٌ ثم خامدُ

ستألفُ فقدان الذي قد فقدته
كإلْفكَ وجْدان الذي أنت واجدُ

- ابن الرومي

رَمَتْني بسهمٍ مِن جُفونٍ فواترِ

لها في الحَشا وَخْزُ المُدَى ليس يَفْتُرُّ

‏‎يا أعدل الناس إلا في مخاصمتي....فيك الخصام وأنت الخصمُ والحكمُ

‏يلفّني وجع الحنين وأدّعي
صبرًا ، وجوفي بالأسى يتقطّعُ
وأذوب من شوقي له لكنني
من فرط حزني أعيني لا تدمعُ
وطيُوف أحبابي تمُرّ بخاطري
والْقلْب من شجَنٍ بهِ يتَصدّعُ
يا ليتَ من غابُوا سلونا بعدهم
أو ليت من نبكِيه يوماً يَرجعُ

رماكَ الحاسِدون بكُل عيب
وعيبّك أن حُسنك لا يُعاب.

بأي حرفٍ قد أصوغ جمالكِ
وبأي شعرٍ قد احتوي عيناكِ؟!

ذهب الجمال بكل دارٍ يبحثُ
حتى أتاك مقبّلًا يمناكِ..

هات لي من صوتك الرايق قصيد
مـن زمن مـا عـاد بالسـاحه شـعـر

صـح قـلبـك لـو تقـول ولـو تـعـيد
انـت همـساتك وانـفاسـك عـطر

ياليلُ هذا الليلُ ما أثقلك
كأنك الهمُ ام الهمُ وكلك ؟

‏كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت
فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ

•الخنساء

رَحيمٌ ومَا يُدريك عَن سرِّ فَضلهِ
كَريمُ العَطايا حِين يُعطي وَيمنعُ

هي الأيام كما شاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمان..

‏نُجالسُ الليلَ والأفكارُ تُسرقُنا
نُخاطبُ النَّجمَ حيناً كي يُسلِّينا ..

" إن ضاقت بك الأيام صبراً
ستولد بعد صبرك ألف بشرى
وتنهل من سرور العمر حتى
كأنك لم تذق بالأمس مرا.."

كلمات /د. ماجد عبدالل

الدهر ذو دول والموت ذو علل
والمرء ذو أمل والناس أشباه

والمبتلى فهو المهجور جانبه
والناس حيث يكون المال والجاه

ما كل ما يتمنى المرء يدركه
رب امرىء حتفه فيما تمناه

أنصف هديت اذا ما كنت منتصفا
لا ترضى للناس شيئا لست ترضاه

لا تحقرن من المعروف اصغره
أحسن فعاقبة الإحسان حسناه

هل مِن سبيلٍ إلى رُؤياك يُوصِلُني؟
إنّي أعيشُ على الآمالِ مُنْتَظِرا

أداري عليه من الزعل وأزعل العذال
وخطاه إن كبر في عين غيري تصاغرته

تأوب طيف من سميرة زائر
وماالطيف إلا ماتريه الخواطرُ