مرحباً يا دنيا

يا سيدة الوجه الواحد الذي لا أخاف منه ولا آمنه
لم تأتِ يوماً مزيفة عن حال وفي الواقع تصورين أخرى
منذ البداية كنتِ واضحة في مسألة أن لا آمان في جعبتك
وهذا ما جعلني أرتاح و أفهم ألا أملاً ارتجيه من بعدك
وأن الخيبة هي وجهك المتألق..
أو ربما خُلقنا في كبد فلا يوجد على ظهرك ارتياح..
أو ربما أراد الله لنا امتحاناً على وجهك بمرور كل الذي يجري..
أو أوٌ كثيرة أصدرها إثر تفكير لا يتوقف حولك ..
لا أفهم جهات متسعة حولك إلا أن المثابرة من أجل الله تجعلني أفضل..
فلا يضيرني التقلب بين أمواجك ولا الوقوف أمام رياحك العاتية
حين نسقط يا سيدة/ حتماً سنقف...

بغض النظر عن الواقع الذي أرفضة فكرة
أنا أعيشه إجباراً..

اسأل عنا..
أين نحن من السطر؟؟

السطر الذي تراه في ثوان
كان حصيلة لسنوات من البكاء

لا تستقل شعوراً قد ترجمه أحد ما في سطر ولو كان ركيكاً...

طالما أن العتاب لا يجدي نفعاً
فالصمت أولى..
.
.
لا بأس يا سيدي الخاطر المكسور
لقد تلقيت الدرس ولو كان قاسياً..

كيف تخبر أحداً عن ميلاد هو لا يعنيه؟.

تلك الأسباب التي تراها تافهة
هي ذات الأسباب التي جعلت أخر يبكي طوال الليل ولا ينام ..
لا تستخف بأوجاع الأخرين
فأنت لا تعيش أوضاعهم..

مرحباً أوراق الخريف
لم يكن ذنبك السقوط
لكنه زمن رحيلك..