لا شيء يبدو بأنه على ما يرام يا أمي
انفثي على صدري الفلق
لقد طوقتني الأوجاع من كل الجهات..

يارب يارب لا تحرمني من قلوب الأنقياء والأوفياء
من الذين يسعون سعي حقيقي لأكون بخير
يارب أجرهم من وعثاء هذه الدنيا وفرج عنهم كرب الدنيا والاخرة

يارب أنفع بالأسباب يارب
يارب اشتد الكرب وعظم الخطب يارب ورحمتك أوسع

..

بعد جلسة قصيرة مع شقيقي الأكبر
أهدى لي نصيحة ( لا تقولي لأحد عن حياتك الشخصية أو عائلتك أو اللي عندك ابداً حتى لو كان شخص قريب منك)
في الحقيقة أنا أخذت الدرس قبل تلقي النصيحة
لكن الثمن كان باهظ، باهظ جداً..

حين اتأمل ما كنت أدونه سابقاً
أتعجب كيف كنت أختلق الألم لكتابة بعض النصوص وما إلى ذلك
بينما أنا الآن أمضي بكل هذا الوجع ولا أستطيع كتابة سطر واحد


في الحقيقة أنها كبرت لدرجة الصمت
هذا وحسب..

في مرة مضت قلت بأني لم أعد انتظر
و في الحقيقة كانت المرة التي توهج بها وجهي خجلاً من كذبتي
إذ أني انتظره في كل لحظة وحين


لكن حيل الله أقوى..

كان يجب ألا تلوكني أي فكرة
كان يجب أن أبقى في كفة الصمت وحسب..

يقول أحد الخبراء: أربع خصال إذا توفرت فهي (في الحقيقة جواب لسؤالي منذ زمن نتاج الأربع خصال)
كانت لدي أمنية أن أجد لو خصلة واحدة بعد فناءها بلا ذرة منها تنطبق

وجدت جوابي بالخيبة..

أعرف جيداً أني استحق أفاق من السلام
استحق ولو شيء يسير من البياض الذي أعامل به الاخرين
عوضاً عن هذا الوجع والخيبة في كل مرة
لست انتظر مقابلاً أبداً
لكني استحق أفضل مما أجد..

أتعلم ما هو المؤذي؟
أني كنت أعلم منذ البداية بأني الخاسر الوحيد في هذه المعركة
وقفت في الصفوف وحدي
أجابه ضراوة السيوف بلا رحمة
كنت حقاً وحدي
زفرت أنفاس الخسارة منذ الساعة الأولى
أنا فقط آمنت بي و بشجاعتي حتى بعد سقوطي المئة
ومازلت أقف
أنا فقط انتظر أن ألفظ أنفاسي وينتهي كل هذا
أما عن الانسحاب، فهو الاثم الذي لن تغفره لي الحياة
سأبقى أعيش تحت ذلك العار إلى أن أموت
من أجل ذلك مازلت في الصف وحدي
انتظر انفاسي تنقطع..