منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   نظـــرة حـــب,,, (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=26248)

نظرة الحب 10-23-2010 12:38 AM

ميشيلا وجورج راحوو من زمان وظلت اهي بروحها تنتظر وصول مساعد.. الساعة الحين 12 ونص بالليل.. وكلها دقايق واهم يكونون موجودين... يا الله قلبي مو قادرة اضبط مشاعره.. مو قادره.. احس انه بيغمى علي لو شفته.. ما ادري.. مادري شهالاحساس اللي يمر فيني.. مو قادرة ارسى على بر من هالمشاعر..

وبسبب او اخر مرت على بالها الدبلة اللي عطاها اياه مساعد.. لبستها على رقبتها جم يوم لكن حست انها اهانة لهالنوع من الارتباط.. فالحيوان هو اللي يكبل من رقبته دلالة على الملكية.. وخلتها بمكان محفوظ لمن تستعد لهالشي.. وما تدري ليش ان كل عروقها وجهت عقلها وارسلت لها رسائل ان هذي هي اللحظة... هذا اهو الاستعداد يا فاتن.. هذي اهي اللحظة اللي كنت تنتظرينها من زمان.. كاهي ياتج وتحينت لج قبل دقايق من وصول مساعد..

راحت الغرفة... واي غرفة.. غرفة مساعد... فتحت احد الادرااااج ولقت الجيس المخملي .. قلبته فوق يدها وانسابت السلسلة مثل الحرير على كفها الاحمر.. والدبله تدلت بين صوابعها.. رفعت الحلقة اللا متناهية وطالعت فيها..

وتخيلت

لو ان حياتها كانت

حلقة لا متناهية

من الزعل والخصام

الرضا والتفاهم

الحب والهيام

ما راح تكون سعيدة؟؟ ما راح يكون هالشي كفيل انه يخليها تعيش بين السحاب. وبحب مساعد اللي اهي تدري فيه راح تكون مثل الاميرات.. وملكة زمانها؟؟
بفرح كبير.. سحبت الدبلة.. ومررتها على بنصرها النحيل.. دخلت الدبلة لمن ثبتت عند العنق..

وبصورة سحرية.. تحولت البنت الحزينة الى اميرة.. تلمع النجوم حواليها.. واسرار الحب تنكشف لها .. وتتفتح الورود بغير مواسمها.. وتنفلق الصخرى وتنبت محل الشق وردة جورية تندت اوراقها بعذب الماء.. اللي حلاوته كانت سبب للونها الراقي المزدان بحمرة الدم الناضج المخفوق بضربات القلب..

وهي على هالحال دق الجرس.. وعلى عكس حالتها االلي قبل شوي يوم تفتح الباب .. الخوف والتوتر والارتباك.. كان ويهها مشرق باحلى ابتسامة.. فتحت الباب وهي تنشر نور الابتسامة للشخص الزائر.. وانصدمت.. يوم لقتها ميشيلا.. بوجه مرتعب وخائف..

فاتن:.. ميشيلا؟ هذي انتي؟؟
ميشيلا بخوف: ايه هيدي انا فاتن...
فاتن باستغراب: نسيتي شي؟؟؟
ميشيلا وهي تدخل: حبيبتي جورج بدو يدخل.. فيكي تلبسي اشاربك..
فاتن اللي انصب قلبها من هالغموض: ان شاء الله..

راحت عند الكرسي اللي مجابل التلفزيون وهي ترفعه وتلفه على راسها كانت قناة الاخبار تشتغل.. وتمت عيونها على شاشة التلفزيون وجورج يدخل البيت ووجهه مكفهر مثل ميشيلا..

انتبهت فاتن الى التلفزيون اكثر لاقته بث مباشر.. نقل حي لوقائع طائرة منكوبة.. تبع خطوط شركة معينة.. ما استغربت الخطوط لانها كانت فيها يوم يات اميركا باول الايام.. وتمت تراقب الوضع اكثر واكثر.. ولجت الدقات بقلبها بعنف... ورفعت عيونها لميشيلا وجورج اللي كانو يراقبون ملامحها بحذر..

فاتن بحيرة: شنو يعني؟؟
جورج وهو يقعد عند الكرسي:.. مدام فاتن.. زكري ربك.. ماحدا ضامن عمرو
فاتن بصدمة: شنو؟؟ شقاعد تقول.. شصاير؟؟

ناظرت التلفزيون وجابلت جورج..

وانفجرت في ويهه بهدوء: .. لا... تظن مساعد؟؟ لاااااااا شنو من صجك.. اصلا لو تحسبها اهو .. على خطوط.. ثانية.. واصلاااا الوقت ما... ما يسعف...
جورج وهو يناظر مرته بخوف وميشيلا تتكلم: حبيبتي.. هيدا الخبر منئل من شي ساعتين.. ونحنا اتصلنا منشان نعرف مساعد على اي خطوط..

فاتن وهي تغطي ثمها...تنتظر احد يتكلم.. ولكن صوت التلفزيون كان مثل الوزز في اذن الواحد..

وبصوت عالي كان محد يسمعها:... وو.. اهو على اي خطوط..
جورج وهو يناظرها بتحسف:.. مساعد على هيدي الخطوط...

ظلت فاتن ساكنة مكانها.. لاول مرة بحياتها ما مر في بالها اي طيف من طيوف التفكير.. ولا فكرة.. ولا لمحة لشي من هالاشياء.. الصمت القاتل... وكلمة وحدة... مساعد على هذي الخطوط...

رفعت عيونه المذعورة الى التلفزيون وهي تراقب الطيارة كيف تشتعل بالنار.. والمعلق يعلق بحزن ويشكي للمذيع عن خسارة فادحة في الارواح البشرية..

سكرت عيونها بخوف ووجه مساعد الباسم وطوله وعرضه وملامحه و ,,, و .... و...

كان شريط ذكرياتها اللي بدى قصير ويا مساعد مر جدام عيونها .. وبصرخة الاستغاثة جالت كلمة ضائعة في دهاليز عقلها... كلمة يمكن للأسف الكبير يات متأخرة..

وبهمس ميت من قلب فاتن: .... لاء



الجزء الثالث والعشرون
الفصل الاول
-------------------
بهدوء الانتظار .. وبسكون الفجر البارد .. ترقب القلب سماع خبر يكذب هالصدمـة الكبيرة في نفسها.. تراقب الوضع من الدريشة.. ترتقب وصوله.. ترتقب وقفته عند باب البناية عشان يهدي قلبها الذايب.. قلبها الملتاع اللي مو عارفة شلون تخليه يسمع للواقع ويصدق انه ما راح ايي.. ان مساعد خلاص... ما عاد بالدنيا..

شدت بعيونها تذرف الدمع سكاب.. ما قدرت توقف رجفان شفاتها الا يوم حطت يدها عليها.. وحست بالوهن يعم جسمها فتكورت على نفسها لمن طاحت على الارض .. تـلوع قلب فاتن على حبها المذبوح.. على حبها الصريع.. على جنيــن حتى ما ربى فيها وكاهي تشيع جثمانه وهي بعيدة عنه..

لوعة الحرمان يا ربي.. جربتها في ابوي.. ومساعد الحين ... بس هالحرقة يا ربي شأسبابها.. ما حسيتها على ابوي .. تقبلت قضائك وقدرك.. وحسيت بفراغه.. لكن هالانسان.. غيابه شاب النار بين ظلوعي.. ما اقدر.. احس باللهيب يمر فيني مثل مرر الرياح والسحب .. أأأأأأأأأأأأأأأأاخ

تكورت بنفسها على هذيج الارض الباردة وهي تشكي الم ينزع منها الروح.. وتمت على ذيج الحال وهي تناجي ربها .. يا الله.. يا الله.. يا الله.. نزعة الايمان بفاتن قوية .. من صغرها.. تعودت انها تتقبل قضائه وقدره لو شنو صار فيها .. مع انها تظل حزينة معظم الوقت واهي تعرف ان حزنها ما راح يرجع لها شي.. لكن في هالحالة مو عارفة تسوي شي... قضاء ربها في موت مساعد ما كان مفهـوم لعقلها اللي علقت فيه الآمال والامنيات الكبيرة في هالعلاقة..

ظلت نايمة على الارض وهي حاطه صبعها اللي فيه الدبلة يم شفايفها.. تحسس دفو هالحلقة .. وكانها نابعة من دفء مشاعر وأحاسيس مساعد لها..

اهو كان بس دفء مشاعره؟؟ ولا رقته؟؟ ولا قوته؟؟ ولا ضعفه؟؟ ولا قلبه الطيب الحنـون.. ولا .... ولا .. حبه.. حبه الشفاف اللي ينسـاب من عمـق القسـوة اللي فيه.. وينتشر ويمحي كل اثر من آثار الحـزن ويبدد غيوم البجي من عيـونها..
يعني خلاص؟؟ انتهى كل هذا؟؟ انتهى مساعد وانتهت مشاعره؟؟ انتهى دفئه وعمق احساسه.. انتهت كل هذي العطايا والهبات.. يا الله.. اغفر لي يا ربي ..لاني ما شكرتك على نعمك اللي غطيتني بها ولكن ما حسيت بها.. اغفر لي...
-----------------
بالليــلة اللي طافت من بعد ما سمعت الخبر فاتن من جورج وميشيلا انتظرت بعض الوقت.. انتظرت بعض الدقايق.. او يمكن الساعات ما تدري ما حست بالوقت ولا بشي.. كان الفراغ لافها والدمع اهو المؤشر الوحيد على انها تتنفس.. ظل جورج يتصل ويبلغ سلطات معينه منها السفارة ومنها خطوط الطيران عشان يأكدون الخبر عليهم.. وكلهم جاوبوهم بنفس الشي نظرا لحجم الخسارة الفادحة في الارواح البشرية... نعلمكم بهالشي في وقت لاحق وما عندنا اي حصيلة مؤكدة عن عدد الضحايا..

من بعد ما فرغ جورج من هالاتصالات تم يناظر فاتن وهو يحس بتأنيب الضمير.. ولو انه غير مسئول عن شي أنبه ضميره على هالبنت الصغيرة اللي يمكن ترمـلت.. ويمـكن لاء. الترجيح في هالسالفة صعب لان مشكلة لو الانسان رجح بحياة احدهم او موته.. لانهم لو رجحوا ان مساعد حي راح يكون الامل قوي .. واذا ياتهم الصدمة بعكس هالامل راح تكوون الصدمة أكبر واكبر.. لذا التزم الصمت ووجه نفسه لربه وهو يدعي ان ترجيح الامل اللي الزمه لنفسه بس يكون صحيح.. وان مساعد يكون على قيــد الحياة..

ظلت فاتن ساكنة وهي تناظر الفراغ وتنتظر مثل ما كان جورج وميشيلا منتظرين.. لمن وردهم الأتصال من تلفون جورج.. اللي هز رنينه البيت وارجف كل عضله في فاتن وجورج .. واستحال لونها الى البياض التاااام بسبب الخووف والتوتر والارتبـاك ورد عليه جورج بكل هدوء
جورج: ايه ايه.. ايه مايكل .. هيدا انا شو الاخبار.. (يسمع وهو يزدي ريجه وفاتن وياه بنفس الاحساس وميشلا تضمها) اهاا... اهاا... طيب في كويتيين هونيك؟؟؟ ( ارتجف فك جورج وهو يصلب ملامحه) طيب... شوف لي .. شوف لي اسم.. مساعد.. مساعد خلف الدخيلي.. (وكانه يحتج الطرف الثاني) ياخييي شوف وبس انا بدي اعرف ...بعرف بعرف انكن مشغولين والعدد كبير بس بدي اعرف.. طيب لمين اروح مشان اعرف.. السفارة.. (وهو يأشر لقلم وورقة) ايه.. شو اسمه الشخص؟؟ ايه... متاكد راح توصلن الليست.. اهاا... شو اسمو... اهاا.. ايه سجلتوو.. ايه ايه سجلتوو لك شو بيك.. طيب... يالله ميرسي مايكل عزبناك معنا.. ايه ولو.. يالله تيك كير..

سكر جورج عن مايكل وهو يلف الورقة في جيبه ويهب وهو واقف

ميشلا: شو جورج؟؟ شو الاخبار؟
جورج وهو يناظر فاتن بحذر:.. ما بعرف.. العدد كبير والسلطات مشغوله بمعرفة.... عدد الجسس لكل سفارة.. اكترهن خليجيين..
سكرت فاتن عيونها.. مو مصدقة.. يا الله... يا الله كون لي امل بداخلي.. انه للحين حي..

جورج: انا بدي روح هلاء.. ميشيلا بدي اياكي تضلي هوون مع مدام فاتن
فاتن بصوت مبحوح:... لا... اذا تبين تروحين روحي
ميشلا: لا حبيبتي بدي ضل وياكي هون.. مافيي خليكي لحالك..
فاتن: انا اوكي.. البنات مالهم احد في البيت.. روحي لهم شوفيهم..
ميشيلا: البنات بخير ومعاهن جارتنا مسز دايفيدز وما راح يصيرلن شي..
فاتن بعجز لانها مو قادرة على المجادلة اكثر: على راحتج...
----------------------

نظرة الحب 10-23-2010 12:39 AM

من بعد هالانتظار اللي طال لجم ساعة طل الصبح عليهم واضطرت ميشيلا انها تروح لبناتها وتركت فاتن لحالها.. تنازع الوحدة والوحشة اللي في قلبها والالم والصراع اللي تواجهه في قلبها.. يا الله.. مصعب هاللحظات.. ما اشدها وما اقساها علي.. ولا خبر وصلني من جورج ولا شي.. وكل ما طال انتظاري زاد تعمقي في فكرة انه ما راح.... ما راح يرجع لي بخبر عن مساعد..

ظلت على حالتها في البكاء والنحيب.. ولمن حست ان الارض حفرت لها مكان حاولت بكل جهدها انها تقوووم وتحرك جسمها.. ويوم وقفت على حيلها رن التلفون... وقبضت على قلبها بقوة.. يــاربي.. من هذا اللي متصل.. ويا مساعد على بالها وبكل لهفة قبضت على السماعة وبصوت يرتجف

فاتن:.. الووو..
كان جورج.. وامبين ان المكان اللي هو فيه مليان بالفوضى: الو... مدام فاتن
فاتن وهي تعلي صوتها:.. هلا جورج...
جورج اللي كان يمسح دمعته بهذاك الوقت:.. مدام فاتن ازا فيني هلاء ميشيلا رح تكون عندك.. بدي اياكي تجهزي وتجي معها عمركز الاغاسة هوني بملحق السفارة بالمطار..
ضربت فاتن على صدرها من الحسرة... ملحق السفارة بالمطار... يعني.. الخبر وصل... الخبر مؤكد... يا ربي... يا ربي: .... ان شاء الله...
جورج وهو يحتسب لربه:.. مدام فاتن...
فاتن وهي ترتعش:... هااا..؟؟!!
سكت جورج وما كمل... وظلت كلماته معلقة بالهوا اللي غصبنا عنها فاتن فهمتها... وسكرت السماعة.. راح دارها وهي تترنح.. وعيها وصوابها ما كان وياها.. كان في اتفه شي يمكن تفكر فيه.. تلبس اي لون؟؟؟ اسود؟؟ ولا عادي.. حكت راسها بيدها اللي ترتعش.. وطلعت لها بانطلون اسوود وتي شرت بنفس اللون وفوقهم لبست جاكيت طويل بني .. ربطت الحزام اللي فيه من غير ما تزرره ولفت الشيلة على راسها وحملت التلفون وطلعت بالصالة.. وقفت عند الكرسي وحست لنفسها ترتعش.. دخلت شعرها بارتعاش وهي تتلاقط انفاسها.. تخشعت حناياها من الخوف والارتباك وصارت مو عارفة... هل تعد نفسها للفاجعة اليديدة بحياتها.. ولا تتعامل الشي بكل هدوء وتتفائل. . لكن تذكر صمت جورج وتنشد ملامح ويهها استعدادا للبكاء ولكن تسكت نفسها كل شوي.. لمن رن تلفونها.. وكانت ميشيلا...

ما عطلت فاتن انها ترد على التلفون او شي مماثل.. وكل اللي سوته انها سكرته في ويه ميشيلا وطلعت من البيت من غير حواس.. دخلت مرة ثانية وسحبت مجموعة المفاتيح وهي ترتعش .. تمسك بهم بيدينها الثنتين.. وقفت عند الباب بره واهي ترتعش.. تدور مفتاح الباب لكن غشاوة الدمع كانت مالية عينها فمنعت عنها الرؤيا..

طاحت المفاتيح عنها على الارض.. وانحنت عشان تاخذها لكن الضعف اللي فيها خلاها تطيح على الارض .. وانهارت فاتن مرة ثانية.. لكن لملمت شتات نفسها وقامت وهي تسحب المفتاح الصح.. مسحت دمعها بكم الجاكيت.. ونزلت من على الدري.. لمصير الله اعلم محفوف بشنو؟؟

نظرة الحب 10-23-2010 12:40 AM

الجزء [27] من قصة نظرة حب
في الكويت الوقت بعده عصر.. وجراح اللي تخلف اليوم عن روحة الورشة لانه يحس بالصداع.. تم قاعد في البيت وبالاخص في المطبخ ويا امه.. عادته يحب يقعد وياها ويسولف او انه يسكت ويشوفها تروح وتيي في المكان.. لو ايي الواحد له قبل وفاه ابوه الله يرحمه ما كان يظن انه من النوع البيوتي.. لكن الحين.. سبحان الله مغير الاحوال.. والشي المفرح اكثر ان سالفة قعدته في البيت معظم الوقت مفرحته ومونسته لانه صار يعرف سوالف البيت وعيونه على كل واحد من اخوانه.. صج الانسان ما يعرف طعم المسئولية الا اذا مر فيها.. قبل كنت اتافاف من قعدةالصبح وتوصيل مناير وعزيز وفتون.. الحين.. احس ان هذا حق من حقوقهم علي وما يتطمن بالي عليهم الا لمن اخذهم واقطهم..

لكن ام جراح كانت شبه المتظايقة.. يعني حواجبها كانت معقودة معظم الوقت وقلبها يدق بخوف وارتباك ما تدري ليش.. طول الوقت وهي تفكر بفاتن وقلبها يهوس بذكر هالبنت.. ومرة وحدة طاحت سلة السلطة من يدها وانتفضت الام مكانها..

ام جراح وهي حاطه يدها على صدرها: بسم الله الرحمن..
جراح انتبه لها:.. يمــة علامج
ام جراح وهي حاطه يد على خصرها والثانية على صدرها وتسمي بالرحمن ..: ما فيني شي يمة..

وانحنت عشان تجمع اللي طاح.. وجراح وياها.. ويوم وقفت على حيلها لفت بويهها عن جراح اللي حسها متظايقة..

جراح: يمة.. علامج؟؟ شفيج متظايقة
ام جراح: لا يمة ما فيني شي سلامتك..
جراح : ههاه.. شوفي ويهج شلون صاير ويدج ترتعش.. شلون مافيج شي؟؟
ام جراح وهي تمسك قلبها وتواجه ولدها:.. يمة.. قلبي اليوم مفزوز على اختك...
جراح يتقرب منها: اختي؟؟ من؟؟ مناير؟ ولا فاتن
ام جراح: فاتن.. يمة ما ادري قلبي عاصرني ... مادري شلون
جراح: يمة يمكن خوفج هذا ماله داعي.. يعني لو فيها شي اكيد بتتصل مو عاجزة اهي...
انقطع كلام جراح لان جرس البيت اندق..
جراح : دقايق وارد على الجرس...

راح جراح عن امه وهو يمشي بخفة للباب عشان يشوف من اللي عنده.. وكان لؤي.. وويهه ما يطمن الواحد..

جراح: هلا لؤي..
لؤي اللي كان فكه يرتجف : هلا جراح.. تعال شوي ابيك
جراح اللي انتقل خوف لؤي فيه لحقه عند الباب الرئيسي للبيت:.. علامك لؤي؟؟ فيك شي؟؟؟
لؤي وهو يحك ذقنه بيده اللي ترتجف: اتصلو فيني السفارة قبل شوي.... قالولي ... ان حادث.. طيارة لخطوط(’’’) طاحت قبل شوي...
جراح انقبض قلبه وعقد حواجبه بخوف:... انزين
لؤي وهو شوي ويبجي:.. يظنون.... ان مساعد و... مريم عليها؟؟؟
جراح انهز كيانه وكانه انصم : شنو؟
لؤي وهو يحك راسه: مادري شسوي جراح.. من قالولي الخبر وانا.... وانا ميـــت.. ميـــت
جراح وهو يمسك لؤي بانفعال: شنو انت ميت.. تحجى عدل قووول بالضبط شقالولك
لؤي وهو يهتز وكانه يبجي: مادري جراح.. السالفة جايدة... مساعد.. ومريم.. مرة وحدة... مادري مادري ...
انهار لؤي بين يدي جراح والثاني من شدة صدمته حس بالقوة تندفع فيه ورفع لؤي اللي كان متهالك على نفسه
جراح: لؤي؟؟ خلك قوي.. خلنا نروح للسفارة نتأكد منهم.. ما يصير جذي نخرع نفسنا على اشياء يمكن مو صجية.. يمكن اغلاط
لؤي: مادري...
جراح وهو يبلع ريجه: خلني اقول لك.. الحين تمسك نفسك وتتمالك اعصابك.. بنروح السفارة..
لؤي: اليوم اليمعة ما يفتحون..
جراح: نروح لمكتبهم التابع في المطار. ما يصير .. لازم نتأكد من كل شي... ان جان هالخبر صح ولا لاء..
لؤي: شلون ؟؟
جراح: ما عليك انت.. تعال وياي..
لؤي: اوكي

دخل جراح البيت وهو يطير من السرعة.. يحاول يستوقف نفسه عشان يفكر لكن ماكو مجال للتفكير.. مستحيل.. مستحيل يوقف ويفكرويتخيل.. يتخيل مريم.. انها ما عادت على الحياة.. مستحيل يخلي نفسه عرضه للشيطان ومخه مثل الفلم اللي يتصور جدامه.. ناس مذبحه محترقة منفصلة أعضائها.. ومريم منها.. ازدرى ريج متدافع في حلجه من شده الهلع اللي فيه وسمى بالرحمن .. حمل اغراضه وطلع من البيـت.. وبصوت الباب التفتت ام جراح الى الباب وما لاقت احد.. جراح من راح يرد على الباب ما رد...!!

التقى بلؤي اللي كان عند الباب.. وراح وياه.. الى المـطار..
--------------------
خالد اللي تم قاعد في داره وهو يحوس في الالبومات اللي عنده.. واحد عطاه اياه فاضل والثاني من عند مجموعة جراح.. واحد كان لماجدة الرومي.. ياخي شهالذوق على جراح؟؟ يا حبه للحريم حتى المغنيات.. حلاته يسمع لصباح اللامي ولا شي من هالمغنيين.. حط السيدي وتم ينتظره لمن يشتغل... وهو قاعد .. واشتغلت الاغنية..
..::: احتاج اليك..
واهرب منك..
وارحل بعدك من نفسي..
في بحر يديك..
افتش عنك ..
فتحرق انوارك شمسي..
وجهك فاجأني كالامطار..
في الصيف وهب كما الاعصار..:::..

تم خالد قاعد وهو يسمع الاغنية وهو ساكت.. ويوم يا هالمقطع..

..:::فالحب قرار..
والبعد دمار..:::

رد على ماجدة الرومي: لكن اليهال وين يفهمون... اااااااااااه..

نام على الارض وهو يتنهد.. ما اروع الحب.. سكر مر على القلب .. لكنه يظل في الاساس سكر.. ويا حلوج يا سماء. ويا مرووورة زعلج.. خاطري بس خاطري.. لو اشوفج الحين.. وتدرين شنو؟؟ ما ابي اشوفج.. ابيج اتعذبين واتيين بروحج لعندي هني.. ويا هالراس اللي جنه فطر.. احلى راس.. يعلني ما خلى منه..

وبطرقات على الباب..

خالد وهو يقعد ونظارته الطبية فوق راسه: نعم..
مناير تطل براسها: عصفورة جميلة عند الباب..
خالد وهو مشمئز: ماشوف الا غراب خااك..
مناير وهي تطل بجسمها من الباب: وي عااااااااد تتمنى انت..
خالد: خلصيني شتبين؟
مناير وهي تفتح عيونها: اااه.. يعني استحقار.. بس عيل.. ما بقول لك اللي كنت بقوله.. مع انه يهمك بس خلاص
خالد: وييييييييه شبعنا من هالحركات.. يالله ذلفي..
مناير وهي تسكر الباب: مسكينة سماء بتضطر انها تنتظر...

تسكر الباب.. لكن خالد رفع راسه بسرعة ونقز من مكانه ورى مناير اللي كانت تتسمع طلعته من الغرفة .. ويوم فج الباب طفرها..

خالد بلهفة: وين تنتظر؟
مناير: بسم الله علي.. شوي شوي عاااد
خالد وهو يواجهها : وين بتنتظرررررر
مناير: ماني قايلة (تطلع لسانها)
يمسكها خالد من شعرها: منوور.. ما براشيلج.. وين بتنتظر.. اصلا متى كلمتيها
مناير وهي تصرخ: واااااااااااي فج شعري يعل ظروسك الففففففففججججججج
خالد وهو يرخي من يده على شعره: مو قبل ما تقولين لي
مناير: بقول لك يعلك مرة حوسة تلعوز دنياك
خالد: اذا سماء عادي.. يالله قولي..
مناير وهي ترتب شعرها: نعنبووو دارك يا المعصقل جذي تسوي في شعري والله حرام
خالد يمد يده وكانه بيمسكه: قولي لا اتيييج الحين اللي تنقفه كله..
مناير وهي تتراجع: خلاص خلاص بقول لك.. هو.. ومن الحب ما يقتل.. بتنتظرك.... بتنتظرك..
خالد يتابعها باهتمام: بتنتظرني بتنتظرني
مناير وهي تضحك: هههههههه جنك ببغاء..
خالد: اووووووووووووووه قولي..
مناير: وي بسم الله.. بتنتظر اليوم..
خالد بفرح: وين؟
مناير بصوت واطي: بالحديقة اللي ورى بيتنا؟
خالد وحلجه انشلخ من الضحكة: متىىى؟
مناير: الساعة ثمانية؟
خالد: ثمانية؟؟؟
مناير: ايه ثمانية.. ما تقدر تتأخر..
خالد: اوكيك. .ثمانية...
مناير وهي تنزل: يالهل اخليك
خالد يسحبها من ذراعها : تعااااااااااااااالي هني..
مناير: واااااااااي عليك شتبي..
خالد: اهي اللي دازتج..
مناير وهي تفج عيونه: حشى علييييييييييييها ما دزتني.. (وبخبث) اهي لمحت..
خالد مو مصدق عمره: شلوووووون؟
مناير وهي تبتسم له: ما بقول..

وقبل لا يمسكها طارت مناير وخالد توه بيعني نفسه ويلاحقها.. لكن .. شهمه.. اهي قالت ولا لمحت.. اهم شي انه بيشوفها هالليلة.. ولازم يزهب نفسه عشانها.. والله لا وريج نجوم القايلة بعز الليل يا سموي.. انا ما خليتج تتأدبين هالليلة.. ماكوووون بو الخلد.. وتوه بيدخل داره ويرد يطلع مرة ثانية ويتكلم بصوت مرتفع..

خالد بثقة كبيرة وغرور: ترى حمران مو عاجزة عن شي .. تقدر تسوي اي شي في مجريات الاحداث.. صح حمرمر؟؟

ههههههههههههههههههههههههه هه صح يا خالد..
--------------------------------
وراحت العصفورة الصغيرونة الى البيت الثاني.. عشان تكمل مهمتها.. ويوم دخلت البيت ما حطت في بالها سالفة تحقيقها.. لانها مأجلتها.. ويوم قالت لها الخادمة تنتظر اكثر.. كفخت كلامها بعرض الحايط وراحت فوق لوين ما غرفت سماء.. ويوم فجت الباب عن غرفتها شافت سماء قاعدة عند الكرسي وهي تطالع الدريشة وعلى اذنها سماعات الستيريو...

راحت لها مناير شوي شوي وبهزة قوية اجفلت اللي في سماء : وااااااااااااهاهاههاهاا
سماء: انطله علييييييييييج.. صج انج حمارة
مناير: ههههههههههههههههههههههههه اااي
سماء: من سمح لج تدخلين غرفتي.. ما شفتي اللي كاتبته؟
مناير: سوري مي نو انجليش.. مي عربيك..
سماء وهي معصبة على مناير.. : شتبين خلصيني...
مناير: وي.. مالت عليج تدرين عاد... يالله اخليج
سماء: لا لا لا تعالي... شفيج شحقه يايه؟
مناير: جوووو هاذي.. صج ما تستحين على ويهج.. شنو ماكو سنع فيج؟؟؟
سماء وهي تهز راسها: اوووووه يا منور جنج الا اليوم تعرفيني.. خلصيني وقوليلي.. شالسالفة؟؟
مناير وهي تقعد على السرير: مو بعد قلاص عصير ازغده
سماء: لج اللي تبينه وقوليلي..
مناير بخبث: شفيج متحرمصة الا تبين تعرفين.. شكلج تشمين ريحة السالفة
سماء بصدمة: خالد؟؟
مناير: بلحمه ووعظامته..
سماء بلهفة: شفيه؟؟
مناير:.. ثلاث كلمات بس .. ثمانية.. ورى بيتنا.. الليلة..
سماء وهي مستغربة: اهو اللي قال لج
مناير: شنو عيل انا اللي مسويه هالشي...
سماء: لا مو قصدي... (وقفت وهي تفكر) بس اهو يعرف اني زعلانة ليش يطلبني؟؟
مناير: مادري يمكن يبي يعزمج على اسكريم
سماء: منوور
مناير: شدراني فيج عيل.. يالله.. وما على الرسول الا البلاغ وكاني قلت لج... يالله سي يو تونايت.
سماء بذكاء: توج يو نو انجلش
مناير: سمتايمز اصير كليفر..
سماء: هههههههههههههههههههههه انتي كليفر.. انتي قمة الينون
مناير: ميرسي.. بــاي
سماء: بايات...

طلعت مناير.. يعني mission accomplished سوت اللي عليها وراحت.. طبعا اهي ما هان عليها تشوف هالحب اللي ينمو جدام عيونها وتسكت عن هالزعل والخصام.. خالد غبي وسماء اغبى منه .. مو وقتهم يتزاعلون.. واهي بتسوي فيهم خير وبتخليهم يتراضون.. عشان انها تحس بالطاقة الايجابية حول ما حولها..

مناير كانت مراهقة عكس المراهقات.. تفكيرها الغريب من نوعها خلاها مستفردة بنفسها.. مختلفة تمام الاختلاف عن فاتن وقريبة في الشكل منها تمام القرب.. يعني الواحد يستغرب منها .. ناعمة من بره.. ومينونة من داخل..

طلعت من البيت وهي تربط شعرها الطويل ويوم بتطلع لاقت مشعل داخل البيت بنفس الوقت.. وعلى عكس كل مرة يفتح وياها حوار طاف من عندها وهو رافع راسه.. ويوم مشى عنها رفعت حاجب له باحتقار.. ونادته

مناير: هي انت..
التفتت لها مشعل وهو مستغرب.. يطالع حول ما حوله:.. من ... انا؟؟
مناير وهي تتخصر: لا .. النخلة اللي يمك..
ابتسم مشعل.. : خير..
مناير: لا بس حبيت اقول لك... كون حذر..
مشعل: ليش.. شصاير؟؟؟ عاصفة ياية؟
مناير وهي تحك راحتها بالثانية: اذا تقدر تقول... لا تظن انك تمشي على هالارض من غير ما توجعها... (تاشر على عينها) العييون عليك... حاسب لنفسك..سلام..

طلعت مناير.. او قصدي مناير بوند.. من بعد تهديد او تحذير لمشعل اللي للاسف الشديد ما اخذه على محمل الجد واعتبرها حركة من حركات بنات الصغار.. كان غبي ما يعرف ان البنات الصغار لو حكموا العالم ما صارت حرووب.. وعيون مناير اللي كانت عليه تراقبه في ادق التفاصيل.. منها روحاته ويياته ودخوله المستمر في كاراج بيتهم حتى بوقت متأخر من الليل.. اكيد هناك مخبي عمايله.. لازم اعرف.. اهو شسالفته.. وليش انا ما اشتهيه جذي!!!!

نظرة الحب 10-23-2010 12:40 AM

هل راح تكون مناير اهي نجاة فاتن من نوايا مشعل الشينة؟؟ ولا شنو؟؟
---------------------------------
جراح ولؤي وصلو المطار اللي كان في حاله فوضى.. وخصوصا المكان اللي عند مكتب خطوط شركة الطيران.. الناس كلها بحالة يرثى لها .. الكل يسأل عن اهلهم اللي سافروا على هالخطوط وبهذي الرحلة.. وجراح ولؤي واقفين مكانهم مو قادرين يخترقون الحشد.. لؤي كانت نظرته متألمة وحزينة اما جراح كان رافض هالشي في باله.. مو تكفيرا بقضاء الله ولا شي.. بس.. شي فيه.. حاسته .. او حبه او قلبه اللي ما انذره بشي عن مريم.. اهو بالعادة يحس لها.. ويحس للي يصيبها.. مثل هذيج الليلة يوم وقف عند غرفتها.. حسها متظايقة واهي كانت متظايقة.. فما لقى سبيل او لحظة مناسبه كثر هذي .. يوسع سدرها ويعلن حبه لها.. وحبه لها اكيد وماهو من الغرور سبب لراحه هالبنت..

لؤي بخوف: جراح ما بنقدر نسألهم
جراح وهو يطمنه: لا تحاتي بندخل ونشووف..
لؤي: جراح قلبي مو قادر اتحمل
جراح اللي يعرف لطبيعه لؤي .. حبه لاهله كبير وتعلقه شديد لدرجه انه ما يقدر يصبر على فراقهم: لا تحاتي.. انا وياك.. ورب العالمين وين راح؟؟ خل قلبك يقوى باسمه..

غصبن عن جراح المرتجف رسم ابتسامة مطمئنة للؤي.. ويوم وصلوو المكتب..

جراح: السلام عليكم
الموظفة: وعليكم السلام..
جراح: احنا هني لان اثنين من اهلنا سافروا.. (سكت وذكر نفسه.. ما صار فيها شي ) من المفروض انهم يسافرون على هالخطوط والرحلة...
الموظفة المرتبكة بسبب عدد الناس: والله ياخوي ما نقدر نقول لك اي شي لمن يوصلنا خبر من مكتب السفارة هناك واسفين يعني
جراح: انزين ما ياتكم اسماء ولا شي..
الموظفة : بلى عندنا عطني الاسماء اللي عندك
زادت ضربات قلب جراح في هذيج اللحظة:.. م.. مساعد خلف الدخيلي.. مريم خلف الدخيلي..
الموظفة وهي تجيك... ويوم شافت الاسماء رفعت راسها لجراح بحذر وبنظرة غريبة: لو سمحت الشيخ انتظرنا برع واحنا بنرد عليكم كلكم خبر...
جراح: الشيخة بس لو سمحتي..
الموظفة برجا واضح لجراح وبهمس: شوف الحاله اللي هني لا تظن ان حالنا اسهل من حالكم... لو سمحت اتبع التعاليم وظل هناك وراح نخبركم..
جراح: ان شاء الله...

بلع ريجه وهو يحس انه ما يشوف.. ما يشوووف ياناس.. انعمت عينه عن الرؤية.. شكل الموظفة ما كان يطمن .. وكلامها المبطن ما ريحه.. يا رب.. شهالحالة.. يارب يا حبيبي وسع علينا هالظيج..

في عائلة كانت قاعدة متألفة من حرمة كبيرة في السن وبنت وريال ثاني وصبي صغير.. شكلهم عرفوا ان اللي يصيرون لهم على الطيارة لانهم فزعوا المكان على راسهم بالمطار.. وجراح اللي اشاح بعيونه عن منظرهم التفتت الى لؤي اللي كان يراقبهم بهلع ودمعته على جفنوه... لفه جراح وياه بسرعه خلاه يجفل

جراح: لؤي.....
لؤي بخوف: جراح ما قدر...
جراح بصوت حازم: لؤي... شوفني.. انا مو مستعد اخسر شي... مو مستعد.. خسرت بما فيه الكفاية.. صير مثلي.. لا تستعد للخسارة...
لؤي وهو متحير من كلام جراح:.. شقصدك؟
جراح وهو يكابد الصرخة اللي داخله:... لا تستعد لخسارة شي.... اذا مو عشان احد.. عشاني انا... (تهجد صوت جراح القوي) تكفى...

هز لؤي راسه وللحظه لمح نظرة من الامل القاتل بعيون جراح.. ما قدر يفهم هالنظرة.. ماقدر عقله يترجمها ... يا ترى شلي يقصده جراح بالخسارة... يا قلبي عليه .. قلبه على قلوب الناس.. اكيد.. اهو عانى من خسارة ابوه ما يتمنى هالشي لاحد..

كلها دقايق ووصلت لهم الموظفة اللي كان جراح وياها مساعة... وهي تاشر لهم على مكان ثاني ويتبعها جراح ولؤي من الخوف ظل واقف مكانه..

جراح: بشري الشيخة..
الموظفة وهي تبعد عيونها عن جراح...:... لقينا الاسماء...
جراح وهو يهتز مثل الورقة : وو...
رفعت الموظفة عيونها لجراح..:....... اسمائهم على الرحلة...
وكانه ما سمع شي.. لانه للحظه حس انه انصم من دقات قلبه.: ... شنو؟؟
الموظفة وهي تنزل عيونها بتوتر وترفعها:... اسمائهم على .. ألرحلة..

لا شئ... لا شئ من بوادر الحياة قد تعالى على وجهه..
بقي كالثابت.. كالجبل.. كالقلب الذي غرس فيه رمحٌ
وتدافعت صورتها في باله..
ورنة ضحكتها بغرابة في اذنه.. وكان المزيج ساحقا..
اعلان موتها... ومؤشر حياتها..

يوم راحت الموظفة عنه تم لؤي يناظرها ويناظره بخووف.. وراسه يتحرك بسرعة يمين ويسار... وتقرب من جراح اللي كان واقف وعيونه ملازقة الارض.. وكان فيها شي مهم جدا.. جوهرة ثمينة ما يبي يفارجها.. تقرب من لؤي ولمس جتفه.. وارتعش جراح من لمسته.. وكان ارض الواقع كاااااان بهذيج البرودة اللي صقع ما بداخله..

لؤي: جراح... شالسالفة.. شقالت لك...
جراح وهو يناظر لؤي ببلاهة.. يحاول يتكلم لكن... ما يقدر يحرك شي فيه.. انشل تماما في ذيجاللحظة
لؤي وهو يهز جراح بقوة هالمرة: جراااااااح.. شقالت لك.. حرام عليك ارحمني ...
جراح وهو يهمس:.. اسمائهم...
لؤي وهو يصرخ: شفيهاااااااااااااا!
جراح ودمعه تسري من عيونه:... على الرحلة...
لؤي بصدمة: لااااااااااااااااااااااا

تم يتلوى لؤي وسط المطار وذيج الساحة.. يا الله.. آلام.. اوجاع.. تقطع في معدته.. تفجرات عنيفة فيه... لااا.. مستحيل.. ما صدق.... مستحيل... مريم.... لا مستحيل.. مساعد..

لؤي وهو يمشي يمين ويسار: لا.. ما يصير.. عفية لا ما يصير.. مو مريم.. ولا مساعد.. لا .. عفية يا ناس.. عفية... تكفووون... ماقدر.. يمة .... اخوي.. اختي.. يا ربي.. لا يا ربي لااااه...

جراح اللي سحقت خدوده الدمعات ماااا ما ت الامل فيه... كل شي يقول انهم راحو.. انهم ما راح يردون.. مريم هناك.. في هذيج الصورة اللي رسمها.. ومساعد معاهها..... لكن ما صدق.. ماصدق هالشي.. قلبه .. قلبه دليله.. قلبه الي ينبض.. شنو معنى نبضه؟؟ مستحيل القلب ينبض لامات السبب لنبض القلب.. اهو مؤشر حياة مريم.. اي.. قلبه مؤشر ان مريم مازالت على قيد الحياة وتتنفس...

رفع تلفونه وهو يرتجف وضرب الارقام التابعة لفاتن... ورفع السماعة ينتظرها ترفعها.. اكيد وصلها الخبر.. اكيد.. اهي بتعرف كل شي... محد بيبدد الضلال اللي هو فيه غير فاتن..
-----------------------
كانت واقفة وهي تمسح دمعاتها الساكنة وجورج داخل المكتب ويا الجموووع الغفيرة في هذاك المكتب.. راحوا المطار لكن ما لقو اي خبر.. فتوجهوا الى مكتب شركة الطيران وما لقوا مكان على هالشي.. وبذكاء جورج وحسن تدبيره ساقها الى مكتب الطيران وبالفعل.. لقووو كل شي.. لقوا الناس ولقوا الدموع ولقووو الجراح ولقو الألام.. يعني هذول هم اهل العزا.. هذول هم اهل الضحايا...

ظلت فاتن قاعدة وهي تراقب دمعها.. تناظر الناس وتراقب احوالهم.. وتعد نفسها للانضمام لهم.. تلفونها كان يرن ولكنه كان على السايلنت فما كانت تدري بشي.. جراح ضرب وعجز في الاتصالات لكن اهي ما كانت على قيد الحياة عشان تعرف لتلفون او ترد على اتصال.. كانت في حالة تامة من العجز والسكون.. والنزيف البطيئ اللي يتهدل باحشائها..

ورجع لهم جورج وهو معصب..

ميشيلا:.. بشرنا..
جورج: لك يلعن ابوو اليوم اللي جينا هوني.. مافين يحكو كلمتين على بعض...

وبدى يشتم جورج وميشيلا متظايقة من الوضع وتراقب فاتن اللي كانت مثل الخشبة.. ما تتحرك.. ولا تقول اي شي..

ميشيلا: حبيبي بدك تهدي اعصابك مابينفع هيك..
جورج وهو يهدي نفسه.. ووجه عيونه لفاتن.: مدام فاتن.. خلي املك بالله وان شاء الله نسمع شي منيح..

بسكوت واجهته فاتن وهي تجذب كلامه.. اهي تعرف انه يعرف لكنه ما يبي يقول.. ما يبيها تزعل.. ولا يبيها تحزن.. ولا يبيها تبجي.. لكن ليش التأخير.. خلوها تعرف!! خلوها تكتشف.. واكشفوا الاوراق لها.. وخبروها انه رااااح.. وراحت معاه كل الاحلام وكل الامال.. خلوها تكتشف فدح غلطتها اللي ما راح تقدر تصلحها في يوم.. وعوووها لغرورها وين وصلها.. لتمسكها بشي وهمي خلى كل الواقعية اللي جدامها تغوص في بحر النسيان اللي كانت تمر فيه..

كانت بسمة الثغر ممننوعة..
محسوبة عليها...
ظنت انها فقدت واكتفت فقدا..
لكنها الآن عادت لتفقد..
وبعمق...
لن يعود...
ولن يعوووود..
وسيترك كلمات معدة تضيع في الهواء البارد...
وتضيع معها الوان الحلقة الذهبية...

وبهذي اللحظة وقف عند المكتب موظف على كرسي.. وطالب الجموع انها تهدى وتسكت.. وكانت بيده ورقة.. ورقه باسماء اللي كانو على الرحلة... الكل كان يراقب هالريال اللي واقف لكن فاتن عيونها كانت على الأرض.. انهزامية كانت.. لانها تعرف.. ان كل هذا بسببها...

الريال بدى يذكر اسماء.. وبكل اسم كانت صرخة تطلع.. وبكل اسم شخص ينتحب.. وبكل اسم عين تدمع وتذرف لهيب الحزن.. الى هذيج اللحظة... يوم انقرى الاسم

تصلبت عروق فاتن يوم سمعته.. وتاهت دقات قلبها في صمت دليل على توقف تنفسها.. وتكرار اسماء الضحايا كان مرتين.. فالمرة الاولى كانها ما كانت كافية انها ترطم فاتن بارض الواقع المرير عشان المرة الثانية تزيدها جروح وآلام.. رمت بنفسها تلقائيا على ميشيلا بعجز وهي تأن.. انين الموت..

يعني خلاص... هذا هو البت في القرار.. مساعد مات.. مساعد صار نقض من انقاض هذيج الجموع البشرية الميتة.. صار شي حتى ما تقدر تتعرف عليه.. ولا تقدر تشوفه او تميز ملامحه.. يا ربي.. يا ربي صبرني ... ياربي البسي من ثوب تجلدك.. يا ربي ارحمني.. ارحمني وموتني.. ما ابي هالفترة تيني.. ما ابي اتعرف عليك يا مساعد.. ما ابي.. ما ابي..

ظلت ميشيلا تواسيها والدمع يسجب منها.. وجورج واقف وهو موجه نفسه لرب العالمين ويصلي صلاة سريعة في قلبه وسط نحيب وانين فاتن الفجيع.. تأن مثل صوت الحشى لمن يتقطع.. يحس الواحد ان خلايا جسمها تطلع ويا كل صوت من اصواتها.. كانت تبكي فقد.. وتبكي حب ضااع ما تكلل بكلمة.. ما انرسمت معالمه.. يا الله.. فقدت احلامي مرة.. وهان علي.. الحين افقد حبيبي... وما اظن انها تهون..

وظل اسمه.. يتردد على لسانها... :.::: مساعد::: مساعد::: مساعد.::: ....
----------------------------
جراح اللي يسكن لؤي عن الصياح.. وهو ينتظر فاتن تشوف مكالماته وترد عليه.. لكنه ما كان يدري ان حال اخته يرثى له.. كانت تميل براسها يمين ويسار من شدة الالم.. وتحس بالغربة تهجع بنواحيها.. اااه يا غربة ... لقيتج باسوأ احزاني.. وخذتي مني اغلى ما عندي... اغلى ما في وجووودي ... ليتك ما ارتبط فيني يا مساعد .. ولا صار حظي من حظك.. تموت وتخليني ..

بهذذيج السيارة ظلت تبجي وتبجي وهي مسكرة عيونها... وتحسس دفو الدبلة بيدها وهي تزفر لهيييب القلب اللي حارق كل مجرى من مجاري تنفسها... لحظات اشبه بسكرات الموت.. لكن الفرق.. ان الواحد يحس فيها بالحياة كما لو لم يحس بها مسبقا.. اهي تمنت الموت.. لكن بكل امنية زادت بالحياة... وزادت دقات قلبها اللي صارت تدق باسم مساعد.. صريعة هوا واحد مصرووع...

ميشيلا ما رضت تخليها.. ما سمحت لنفسها تترك فاتن تعتزل بالشقة وخيال مساعد فيها.. ما عاونها قلبها لكن الحاح فاتن انهم يرجعونها الشقة خلاهم عاجزين الا يلبون طلبها.. وتركوها...

حاولت ميشيلا انها تخليها تروح وياها لكن بعد رفضت فاتن.. اعتبرت هالشي محكم وخاص فيها.. ما تكلمت ولا قالت لي.. كلمة لاء الملتاعة فيها كانت كافية.. تتلوع وتتقلب مثل ما يتقلب حشاها بداخلها.. وكان صرخة الحب تستنجد لاحد .. وكان الحب توه ينولد.. انجاب شي لشي مفقود.. ما افضع هذا الاحساس وما اقسااااه...

نظرة الحب 10-23-2010 12:41 AM

بهذذيج السيارة ظلت تبجي وتبجي وهي مسكرة عيونها... وتحسس دفو الدبلة بيدها وهي تزفر لهيييب القلب اللي حارق كل مجرى من مجاري تنفسها... لحظات اشبه بسكرات الموت.. لكن الفرق.. ان الواحد يحس فيها بالحياة كما لو لم يحس بها مسبقا.. اهي تمنت الموت.. لكن بكل امنية زادت بالحياة... وزادت دقات قلبها اللي صارت تدق باسم مساعد.. صريعة هوا واحد مصرووع...

ميشيلا ما رضت تخليها.. ما سمحت لنفسها تترك فاتن تعتزل بالشقة وخيال مساعد فيها.. ما عاونها قلبها لكن الحاح فاتن انهم يرجعونها الشقة خلاهم عاجزين الا يلبون طلبها.. وتركوها...

حاولت ميشيلا انها تخليها تروح وياها لكن بعد رفضت فاتن.. اعتبرت هالشي محكم وخاص فيها.. ما تكلمت ولا قالت لي.. كلمة لاء الملتاعة فيها كانت كافية.. تتلوع وتتقلب مثل ما يتقلب حشاها بداخلها.. وكان صرخة الحب تستنجد لاحد .. وكان الحب توه ينولد.. انجاب شي لشي مفقود.. ما افضع هذا الاحساس وما اقسااااه...

ركبت فاتن الشقة وهي تمسح دمعها وتتهالك على كل عتبه من عتبات الدرج.. ترفع نفسها بالحييييل وهي تذرف دمع قااااهر لكل ذرة جلد..

وقفت عند الباب.. ساندت براسها.. وهي تشد على عيونها وتصرخ بالصممممت صرخة حسرة على شي ثمين... هدأت نفسها بكلمة يهدى فيها الليث وهو في الموت.. يا الله.. يا الله.. يا الله.. وكم كان رب العالمين كريما عليها.. هدأها.. واثلج صدرها باسمه وشعشع نوووره سبحانه جل وعظم.. وفتحت باب الشقة.. وهي تدخل بهدوء واهتزاز...

سكرت الباب من وراها والتفتت الى المطبخ وبعينها جالت على وحشة البيت.. ارتعدت فرائصها يوم شافت كبر الفرااااغ اللي متسبب فيه غياب مساعد.. حست له يوووم سافر.. لكن الحين.. واهي تعرف انه ما راح يرجع... كان اقوى عليها من اي شي..

ومرة وحدة

من غير اي ادراك منها..

وبامنية عمرت جسدها وتسربت في دمها وجرى بها حمى العروووق وحرارة القلب..

سمعت صوت طالع من غرفته..

استغربت الصوت...

من هني؟؟؟

شهالصوت... اتخيله ولا شنو؟؟؟

ظلت واقفة مكانها واهي متشككة واتحس انها بدت تفقد عقلها..

يعني لهالدرجة فقدانه خلاها تحس بوجوده؟؟؟ تتخيل وجوده في البيت...

وقفت بين صراع الشك والامل اللي سطع من عيونها واهي ترتقب احد ايي من باب الغرفة...

وتوها بتتحرك....

وتجمدت مكانها..

لان الشي اللي كان في الغرفة اسرع منها وطلع...

كان اهو...

ماصدقت فاتن.. من شدة الصدمة العنيييفة طاحت المفاتيح من يدها على الارض مخلفة صوووت قوي..
كان واقف يناظرها بكل دهشة.. كان مظهرها مخيف.. ومجرى الدمع خاط دربه على عينها .. وكانها تبكي فقيد.. تحرك صوبها بكل خوف ودقات قلبه تضرب على العالي..

مساعد بصوت رقيق: فاتن؟؟

ما كو اي صوت.. كانت واقفة وهي مغطية ثمها وتهز راسها بعنف.. تبي تطرد هالوهم.. تبي تطرد هالخيال .. لكن ما قدرت...

مساعد يتقرب منها واهو خلاص فقد اعصابه: فاتن ؟..؟ جاوبيني.. علامج؟؟ شفيج ؟؟؟ ليش كنتي تبجين..
فاتن وهي تهمس:.....مساعد
تقرب منها مساعد وهو يحس بالجنون:.. ايه.. مساااعد.. علامج فاتن.. نسيتيني؟؟؟
فاتن وهي تعلي صوتها وكانها تبي تصحى من هالشي: .... مساعد؟؟؟
مساعد يمسكها بهذيج اللحظة بخفة: فاتن علامج...

وشدة الصدمة ما خلت فيها اي مجال للوعي.. وتهاملت.. مثل ورقة خريفيه تسقط من اعلى الشجر بين ذراعي مساعد اللي امسكها بكل قوته.. وغابت فاتن عن الوعي..

مساعد بصوته االعالي: فااااتن؟؟؟

طلعت مريم هذيج اللحظة من الغرفة يوم سمعت اسم فاتن ووييههها متهلل... ويوم شافتها طايحة على الارض واخوها راكع على ركبته يمها.. انهلعت...

وراحت صوبها على جناح السرعة..


الفصل الثاني
-------------
في هذيج الصالة وهوينتظر من فاتن ترد عليه التلفون.. ولا فوق ال15 مرة متصل فيها واهي ابد ما تدري وكل ما تتجاهل اتصاله يزيد خوفه.. لدقيقة من الزمن ترك نفسه مجرد من سلاح الصبر في ساحة معركة الموت.. والتسليم ان مريم ومساعد ما عادوا على هالحياة .. ومسرع ما سالت دمعته عشان ترده الى صوابه انه كل شي جايز .. واهم شي انه يــتأكد من فاتن..

لؤي اللي كان يبجي طول الوقت وهو منكس راسه ما سمع ولا نصيحة من نصايح جراح.. طبعا مو اهوو صاحب المصيبة.. مو اهو اللي فقد اخويين.. مو هو اللي فقد روح البيت اللي هم فيه.. يا الله.. ما اروع وحشتك يا بيتنا بلياااا مريم ومساعد.. نزلت راسه وهو يبجي بحرارة..

اما جراح اللي كان محتار ما يدري يروح يسأل المكتب مرة ثانية ولا لاء.. يمكن غلطوا في الاسم.. بس يبي يشوفهم ماخذين اي رحلة...وراح للؤي عشان يطمن عليه

جراح بصوت مطمئن:.. لؤي.. لؤي..
لؤي بصوت كسير: ها..
جراح: لؤي طالعني..
رفع لؤي عيونه لجراح بحزن: شفيك..
جراح: انا بروح اسأل الموظفة مرة ثانية.. اكيدالسالفة فيها شي.. مستحيل يعني.. ماادري قلبي مو مطاوعني اصدق..
لؤي وهو مستسلم:.. سوو اللي تبيه.. انا بروح البيت..
جراح وقفه: وين رايح؟؟ البيت؟؟ لا .. خلك هني لمن نتأكد..
لؤي بصوت مبحوح: شتتاكد؟؟ خلاص جراح راحوو.. راحت الغالية والغالي..
جراح اللي نشب فيه الحمق: لا تقول جذي اشفيك انت...
لؤي وهو يناظر الفراغ: خلاص.. ما عادت مريم موجودة ولا مساعد .. ظلينا برحنا بهالدنيا.. لا اخو ولا اخت..
جراح ما عاد يتحمل هالضعف اللي قاعد يوصل له من لؤي فخذه بقوة من ذراعه وثبته عن الجدار بقوة: ..اسمعني لؤي... اذا مابتثبت روحك وتسكت.. والله لا انسى غلااااك في قلبي وانثر ويهك بيدي.. تراني قادر على كل شي بهاللحظة.. خلك من هالضعف اللي فيك...
لؤي اللي انصدم من صراااخ جراح عليه واستغرب منه هالردة الفعل.. ما قدر يسوي شي غير انه يسكت ويتفائل بتفائله..

راح عنه جراح ودخل داخل المكتب مرة ثانية اللي متروس بالناٍس.. وبصعوبه قدر يوصل للموظفة عشان يسألها بالاسماء اللي لقتهم... قلبه محروووق وهو ما عارف يرضخ مثل ما رضخ لؤي ولا يظل ثابت مثل ما اهو.. كلها لعبة.. لعبة ويا الوقت.. يا اقطعه يا يقطع كل مؤشر للحياة عندي.. وأنا مو مستعد للخسارة..

جراح وصوته يوصل بالغصب للموظفة: لو سمحتي.. لوسمحتي اختي..
التفتت له الموظفة وهي تاشر براسها لزاوية معينة.. راحت جراح لعند الزاوية وتبعته الموظفة بهدوء وبشكل مواسي ..
الموظفة: امرني اخوي
جراح وهو يبلع ريجه:.. لو سمحتي .. ممكن توريني اللسته اللي فيها الاسامي.. لاني.. ماقدر اصدق..
الموظفة بنظرة متعاطفة مع جراح:.. ان شاء الله..

مات جراح من الخوف يوم قالت له انشاء الله.. يعني من صجها ... من صجها بهالخبر.. مساعد ومريم ... راحو؟؟؟؟؟ يات الموظفة وهي توري جراح خط الرحلة اللي كانو فيها مساعد ومريم..

الموظفة: شوف.. هذول الاسامي.. وهذا رقم الرحلة.. وهذا توقيتها ودرجتها.. ونوعيه الامتعة .. و......
غابت صوت الموظفة وهي تتكلم لان جراح كانت عيونه غايصة ببحر من الدمع.. وهو يحاول يتنفس بس مو قادر.. طلع من المكتب وهو يبي يتنفس.. مشى من غير هوادة لبره المطار وهو ما يقدر يتنفس.. مو حاس بنفسه.. طلع عند البااب وهو يمسك الدشداشه عند منطقة الصدر.. تم يدور في مكانه برجفان... اكيد اهو قاعد يموت.. لانه يحس بان شي قوي ينتزع منه.. اهي الروح.. اكيد الروح.. روحي قاعدة تطلع مني.. لاني ما بتحمل فكرة الحياة من دونج يا مريم.. ما بتحملها...

ظل واقف مكانه وهو يسحب سحب من الهوا ياريته بس لوووو يحسه كيف يمر في صدره.. ووسط هالتنفس كانت انااات.. ومن انات انقلبت الى شجن.. ومن الشجن الى صيااااح.. ومن الصياح الى صررااااااخ..

صرخ جراح بكل صوته.. صرررخ وهو يتمنى لو ان عروووق جسمه تتفجر بالدم العبييط.. يتفجر ويمووت وما يعود في هالدنيا اي حسافة او ملامة من بعد مريم... مريــم.. يا اغنية عذبة تنسااب من الشفايف.. يتغنى بها كل حبيب وكل عاشق من يحس ان الدنيا ما عادت تترنح بالحب.. مريم.. عذوبة الطفولة.. وروعة الشباب.. وجنون المراهقة.. راحت.. ؟؟؟ رحتي يا مريم.. رحتي عني؟؟ تركتيني لحالي بهالدنيا؟؟؟ مريـــــــم.!!!!!

لحق لؤي جراح يوم شافه طالع من المكتب وكانه ينازع شي بداخله.. ويوم شافه طايح على ركبتيه بزاوية بعيدة بالمطار وقف وهو مشدووه بهالمنظر.. وراح له ومسكه من جتوفه..

لؤي: جراح.. جراح علامك.. علامك ياخوي؟؟؟
جراح والدمع يطفر من عيونه من غير حواس:.. راحت... راحت لؤي.. ما عادت موجودة... راحت الغالية.. راحت مريم لؤي راااااحت...
لؤي وهو يبجي ويلم جراح: قلت لك... قلت لك ما صدقتني
جراح وهو ينوووح بألم: ماقدر.. ماقدر لؤي.. لو انا اللي مت ولا هي... لو كل الدنيا راحت ولا مريم.... مريم.. مريم يا جراح...
لؤي اللي اكتشف بهذيج اللحظة القوية حب جراح لمريم.. الحب اللي شك فيه من بداية مراهقتهم والعناد اللي كان بينهم والمناجر والهواش.. لان ما بعد المسبة محبة.. وااخ عليك يا جراح.. واخ عليج يا مريم.. انتهى اللي بينكم قبل لا يبدى..

وبخضم ذيج اللحظة ترك جراح لؤي وراح عنه وهو يمشي بقوة .. يشق عرض الهوا وهو في حالة الرفض التام للي يصير.. مستحيل.. مستحيل مريم ترووح.. اذا اهي راحت.. انا شكو بهالدنيا.. انا لشنو بهالدنيا.. اروح انا وياها بعد..

لؤي وهو يلحقه ويمسكه من يده: وين رايح جراح
جراح وهو يرفع يده عن لؤي: خلني بروووح
لؤي وهو يوقف في ويه جراح: لا تين جراح هذا قضاء ربك.. شوفني انا اخواني ومصبر نفسي...
جراح وهو يوقف ويصرخ في ويه لؤي: انت اختك واخوووك... انا هذي الدنيا كلها بالنسبة لي... انت لك دنيتك.. انا دنيتي راحت خلاااص..

راح جراح عن لؤي اللي ظل واقف وهو معصوف.. هالكثر جراح يحب مريم؟؟ من متى حبه بدى لها؟.. اكيد من زمان والا ما كان بيقول عنها انها دنيته.. وتم واقف وهو يناظر جراح وهو يركب سيارته.. وشخط بها بقوة وطلع من الشارع وهو شاق الطريج..

يا ترى.. الضلال اللي قاعد يعيش فيه كل من لؤي وجراح ويمكن يوصل وينتشر للعايلة راح يوضح؟؟
---------------------------
على سريرها في غرفتها كانت نايمة.. وحواليها كان اهو واخته.. مريم تراقبها بخوف وهدوء وهي تراقب شحوب ويه فاتن.. ودرجة حرارتها المرتفعة شوي.. تمت تحس بالذنب واللوم في قلبها على مساعد.. جم مرة قالت له انهم لازم يتصلون ويخبرونهم انهم راح يـتاخرون.. لكنه ما رضى.. ويوم وصلهم خبر الطيارة اللي طاحت اصررت عليه لكنه قال ان فاتن تدري بانهم يا اليوم او امس كانو بيوصلون يعني اهي مو غبية.. كاهو الحين طيحنا بورطة والبنت مغشي عليها ولا ندري شعرفت ولا ما عرفت...

ياب لها مساعد املاح وقعد يمها وهو يشممها اياه... وبهزات خفيفة براسها بدت فاتن تستقيظ وترجع لارض الواقع بصداع قاتل.. مسكت راسهاوهي تترنح يمين ويسار.. وعلى لسانها اسمه.. ومن سمعه مساعد وشاف تحركها تقرب منها وهو يمسك يده ولمحه الخوف والذنب العظيم كاسيه ويهه..

مساعد بصوت رقيق: انا هني... معاج..
مريم وهي تتقرب منها: فديت روحج فتوون.. اذا مريضة ليش طالعة حبيبتي

فاتن وهي تعصر عيونها من شدة التعب والارهاق.. تحس بالوهن بعظامتها.. وهي تتسمع اصوات اصوات مألوفة عليها.. بكل هدوء فتحت عيونها وهي ترفرف بجفونها.. ويوم شافت ويهه ابتسمت.. مدت بصرها لها وشافتها وانصدمت...

فاتن بصوت ناعم قريب للهمس: ... مري..مريم...
مريم وهي تبتسم لها والدمعة مغرقة عيونها: عيــــون مريم انتي.. يا بعد قلبي يا فتوون
فاتن وهي تشيل يدها من كف مساعد وتحطها على يد مريم: حبيبتي مريم..... هذي انتي؟؟
مريم وهي تنسدح يم فاتن وتمسح على شعرها: اي يا عمري هذي انا.. ما صبرت على فرقاج وييتج.
فاتن اللي كانت للحين في ظل صدمة موت مساعد.. ولا كانها تحس بوجوده: شلون انتي هني..... ومساعد.... وينه؟؟
مساعد متحير من فاتن ومن صحتها المتزعزعة: فاتن انا هني علامج؟؟ كاني هني..
رفرفت بعيونها له بصدمة وهي تسمع حسه.. ما تصدق انه موجود... : ... مساعد..
مساعد وهو يبعد خصله الشعر اللي على جبينها:... اي.. هذا انا..يالغالية كاني ييتج..

فاتن وهي ترفع روحها تحاول انها تدخل بهالشي اكثر واكثر.. ومساعد ساعدها ورفع راسه ورقبته وسندها بيده...

نظرة الحب 10-23-2010 12:41 AM

فاتن والدمعة تسيل من زاوية عيونها وتراقب ملامح مساعد بعيون منتشية من التعب.. وهي تراقب ملامحه مو مصدقه.. فمدت يدها تتحسس ويهه اكثر عشان تصدق الواقع اللي اهي فيه... ويوم حست لدفء وجنته ..

فاتن ودمعه الفرحة ترتسم في عيونها وبهمس:... مساعد..
مساعد اللي ما كان في هالدنيا : .. عيون مساعد.. قلب وروح مساعد... اسم الله عليج..
فاتن وهي تمسك تي شرت مساعد وهي تسحب نفسها لجتفه عشان تلمه.. تحس فيه اكثر واكثر.. ابتسمت في ويهه وهي مو مصدقة هالفرحة.. ولمته اليها وهي تبجي من شدة الفرحة.. وتهتز بيد مساعد اللي غصبن عنه دمعت عيونه.. ومريمم من زمان سالت دمعاتها.. عمرها ما شافت فاتن بهالحالة.. ولمن.. لمساعد؟؟ يا حظك يا خوي في فاتن..

فاتن وهي حاطه راسها على جتف مساعد وتبجي:... يوم قالولي.. انك ... انك على ذيج الرحلة.. مت ... والله.. ما كنت عارفة شلوون يعني.. بس ما حسيت بالحياة... ماقدرت احس.. تخيلتك بعيد عني.. ومستحيل اشوفك بعد اليوم... ظااااقت فيني الدنيا..
دمعة مساعد خلست من جفونه وسالت على خده: لا يا حبيبتي.. انا ما رحت انا هني وياااج.. لا تحاتين خلاص
رفعت فاتن راسها وهي تحس بالفرح الكبير وتبتسم في ويهه:.. مساعد... انا اسفة..

مريم اللي شوي شوي سحبت نفسها وطلعت من الغرفة تركت المجال لهم عشان يتفاهمون... ظلت واقفة بالصالة وهي تمسح دموعها.. تتحسس حرارة وجنتها وتخيلت لو ان الوضع كان بالنسبة لها ولجراح... يا الله.. جان بييين.. مو بس بيين الا بموت روحي..

مساعد وهو يمسح على شعر فاتن وهو ساندها بيده:. لا يا حبيبتي.. انتي مو اسفة.. اصلا ما صار شي عشان تتاسفين عليه
فاتن وهي تبجي : مادري.. يوم حسيت ان.. في امكانية انك تروح عني وانا ... وانا مزعلتك... حسيت بالموت... وانا عمري ما حسيت فيه بفقد احد.... حتى ابوي..

مساعد وهو يكابد الدمع من عيوه لكن هيهات.. موقفه ويا فاتن بهاللحظة اكبر من قدرته على الاستحمال.. شلون قدر يسوي فيها جذي؟؟ شكثر اهو ظالم.. ظن انه يتعامل مع خصم قوي لكنه اذى فراشه وكان على وشك انه يسحقها من شدة الحزن..

مساعد وهو يساعدها انها تساند روحها عند السرير.. شاف ادوية عند السرير وواحد منها مسكن.. سحب من العلبة حبه وصب لها ماي وقدمه لها

مساعد: شربيه عشان يهديج

بارتجاف مدت فاتن يدها الى مساعد واخذت منه الحبة وشربتها.. واهتزت يدها وهي حاملة الماي بيدها وسند قاعدته مساعد وهو يناظرها بعجز .. بعد ما فرغت مسحت ثمها بكوعها.. رسمت ابتسامة طفولية كان من اثرها انها تثير الحزن في مساعد بطريقة مخيفة.. نزل راسه وهو يمسح بصبعه عينه اللي ما جفت من الدمع.. واستغربت فاتن منه ورفعت راسه بيدها..

فاتن بصوت مهزوز: علامك؟؟
مساعد يرفع راسه وهو يبعد عيونه عنها عن لا تشوف دمعه: لا ولا شي.. بس.. تعبان من السفر... وانتي بعد شكلج للحين تعبانة من المرض..
فاتن وهي تبتسم في ويهه: لا.. مو تعبانة... بس.. شوي ...مرتبكة...
مساعد يبتسم في ويهها بعذوبه وخشمه محمر:.. لا ما عليج.. شوفي.. الحين ابيج تنامين... اكيد ليلة امس كانت صعبة وشاقه عليج.. ما ابيج تتعبين روحج اكثر
فاتن وهي تعترض بعجز: بس ما ابي انام...
مساعد يقطعها: اووش اوووش اوووش.. شوفي.. انا ابيج تحطين بالج على صحتج.. كفاية انا ساكت عن سالفة مرضج.. وكيف انج ما اعتنيتي بنفسج وهذا كان مطلب بسيط مني لج.. كنتي تعرفين ان راحتي هي براحتج ... وطول ما كنتي مريضة انا ما كنت مرتاح..

نزلت فاتن راسها خجلا وحياءا منه.. وهو لاحظ انها تظايقت ..

رفع راسها مثل الاب اللي يطيب خاطر بنته من بعد ما عنفها:.. بس بعد.. اهم شي انج تكونين بخير وسلامة.. وكاني ييتج.. يعني عناية 100بال100 هههههههه

ضحكت فاتن وياه بخفة... ويوم سكتت عن الضحك رفعت عيونها له وهي تناظره..

مساعد:.. تدرين...
فاتن بهمهمة:.. هممم
مساعد وهو شوي ينفجر من الضحك: شكلج ووييهج امنفخ مثل الكيكة هههههههههههههههههه
فاتن انحرجت اول الشدة لكن بضحكته شاركته: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه ادري لا تقول لي... ههههههههههه
مساعد من بعد ضحكه طويلة اللي حتى عينه دمعت..: بس بعد.. احلى كيكة..
استحت فاتن ونزلت عيونها..: تسلــم..

قام مساعد ويترك يد فاتن اللي انصرعت يوم شافته رايح عنها..

فاتن بخوف: وين رايح؟
مساعد يناظرها بغرابه ويناظر يده المسحوبة بيدها ويبتسم: بخليج ترتاحين..
فاتن بخوف:.لاه لاه.. خلك هني وياي.. لا تروح عني
مساعد وهو يقعد يمها: علامج فاتن لش خايفة
فاتن ونظرتها مشوبه بالحزن:.. لا ما بي... خلك وياي.. تكفى.. طلبتك.. لا تروح عني ما ابيك تغيب عن عيوني
قاطعها مساعد: اوش اوش اوش فاتن.. شوي شوي.. سمي بالرحمن...
فاتن وهي تحط يدها اليمين على قلبها وتلمع الماسات بالدبله بعيون مساعد اللي توه ملاحظها:.. بسم الله الرحمن الرحيم..

اما عيون مساعد كانت على الدبلة اللي بيد فاتن ... ورفع عيونه بفرحة صامته لويهها...يعني خلاص. تقبلتني.. خلاص.. انا بحياتها.. انا جزء لا يتجزء من هالمخلوقة الصغيرة.. انا لها .. وهي لي... سيدتي الصغيرة.. لي....
اهتزت اوداجه.. وتغنت دقات قلبه باروع قصيدة حب بهالشي.. الدبلة شي رمزي لمعاني كثيرة حملوها الاثنين بحياتهم اللي مرووا فيها من تواجدها المادي بينهم..وخلتهم يحسوون ان بوجودها كل الاشياء بتم وبغيابها ما راح يبقى اي شي.. وانتظار كلمة تمجيد الحب طويل.. او يمكن عقيم.. لكن لااء.. كاهي الدبلة.. الرمز لهالمعاني .. ملتف بحذق حول عنق صبعها.. برهان على ان الأمل متجدد.. وان الحياة ابتدت.. وان الربيع بدى في عمق الشتا بحياة مساعد.. يعني لارد الكويت هالمرة.. فاتن بتكون معاه جنب لجنب.. واذا تمنى الامان يلاقيه معاها.. واذا بغى التفهم شاف عيونها.. ونظرة الحب؟؟.. وانتظاره.. ؟؟ انتهى الانتظار؟؟ ومثل ما صبرت.. نلت.؟؟؟

استغربت فاتن سكوته وهو يراقبها..: علامك..
مساعد رفع يدها اليمين وعانقها بيده الثانية.. وعرفت فاتن سبب سعادة مساعد وسكووته الهادئ.. ونزلت عيونه خجل وفرح.. ومن المكان اللي ما ظنت انها راح تنتشل فيه بصوته ..

مساعد: فاتن؟؟
رفعت عيونها فاتن بعد تحضير لنظره عيونها .. ويوم رفعتها كانت باسمة والدمعة مكونة بريق ما يتجابل ببريق اروع الماس.. بادلها مساعد النظرة اللي كانت مثل الثلج على الصدر... وابتسم ابتسامة عريضة تنم عن فرح وراحة عظيمة...

مساعد بصوت ناعم:... يعني.. هذي هي نظرة الحب!!!
استغربت فاتن:.. نظرة شنو؟؟

مساعد هز راسه وهو يبتسم .. مو قادر.. ما يدري.. يسجد لربه شكر.. ولا ينقز من الفرح.. ولا يظل ساكت وهو يراقب ملامح هالملاك اللي خلاص.. صار جزء عظيم منه ومن احساسه وقلبه..

واخذ روحه على جنب السرير.. ونام وخلى بينه وبين فاتن مسافة شبه الكبيرة.. وظلت يده معانقه يدها تشدها عشان تنام.. وطاوعته فاتن وهي بالمثل.. نامت وهي مجابلته ويدها بيده..
ابتسم لها مساعد... وابتسمت هي بالمثل... وسكرت عيونها.. عشان تغوص في الحلم الجميل.. اللي لاول مرة يتكون على ارض الواقع..
======================
ظل جراح ساكن في زاوية من زوايا الشارع اللي يم بيت مريم.. ما راح عند غرفتها لانه ببساطة ما تحمل الظلااام اللي كان لاف الغرفة.. ما جفت دموعه ولا نشفت.. ظلت تنهمل مثل مطر صيفي .. بارد ومنعش لحرارة فظيعة تعمر في جسمه.. واحتضارات يسجلها الزمن بكل ودج من اوداجه.. ظل يتنشق من الهوا قدر ما يقدر.. ويمسح ويهه اللي مسرع ما يرجع مبلول .. ظلت خصله من خصلات شعره معلقة بالهوا.. ومنحنيه بحزن لعظم المصيبة اللي كان عايشها صاحبها..

نظرة الحب 10-23-2010 12:41 AM

رفع راسه وهو مسكر عيونه وتنهيدة من اعماق اعماقه انصدرت من ثمه بحرقة.. تبرد شوي من اللي يشتعل بداخله لكن .. ماكو فايدة..
----
مريم بطرف ثاني كانت ترتب اغراض فاتن اللي كانت بالصالة ومنها الجاكيت اللي كانت على الكرسي.. يوم رفعته عنه طاح من احد الجيوب تلفونها ورفعته ويا الجاكيت.. شافت ان فيه مسد كولز وجم رسالة.. فتلقائيا راحت وفتحت التلفون وضغطت على حبه الكشف عن هالمسد كولز.. شافت انهم 25 مكالمة ما انرد عليها ... لجراح... بهالرقم الحاح.. الحاح غريب وعجيب من نوعه.. ياترى هالالحاح اللي في جراح.. راحت وجيكت عند الرسايل وشافت ان هناك 3 رسايل منه بعد..

فتحت اول وحدة شافت المكتوب فيها

<< فتون ردي علي لا تخليني جذي خبريني شصاير>>

فتحت الثالثة لقتها..

<< فاتن واللي يسلم لج غاليج تكفين ردي علي طمنيني>>

خافت مريم .. شفيه جراح.. لا يكون بس ... ويوم فتحت الثالثة

<< فاتن.. ما يصير.. ما يصير مريم تروووح..... تكفين طفي ناري وردي علييي>>

زاغت مريم.. يا ربي.. لايكون بس وصله خبر الطيارة ومثل فاتن علباله اننا كنا على الطيارة.. يا ربي.. شسوي الحين..
ظلت مريم محتاسة مكانها بالصالة وهي عاقدة حواجبها.. طالعت الساعة لقتها توها صبح يعني 11.. يعني بالكويت جم.. 6 المغرب.. ماادري.. والله مو عارفة شسوي له.. ادز له رساله اخبره... ولا شنو؟؟؟ اي اي.. ادز له رساله.. احسن من اني اتصل فيه...

وعلى طول تحركت ودزت له رساله وكتبت فيها..

<< جراح انا مريم.. ما صار فينا شي.. احنا هني ببوسطن بالسلامة.. طمن الكل>>

وارسلتها.. ويوم انرسلت تمت تنتظر التقرير.. وكاهو وصلها.. عسى بس يوصلها شي من بعد هالرسالة..
----
صوت الرسالة رن في تلفون جراح.. والتفت له بأسى.. وتجاهله.. لمن سكت وانطفى نور التلفون..
----
تمت تنتظر مريم وهي تعض على اظافرها.. يا ربي علامه هذا ما يرد؟؟ مو يم التلفون.. لكن.. انا ليش ارسلت له المسج.. خله يولي.. مو اهوو يطالع غزلانو.. يمكن مشغول وياها وما يقدر يرد.. لامت نفسها بقوة على هالافكار اللي فيها.. مو من طبعها القسوى على جراح لو شنو صار.. ولانت مرة ثانية وتحركت عشان ترد المسج الثاني...

<< جراح.. احنا بخير.. لا تحاتي.. وفتوون بعد ويانا.. >>

وارسلته .. ومثل الشي انتظرت التقرير وانتظرته لمن يرد على هالرسالة..
------
رن التلفون مرة ثانية بالمسج ولكن هالمرة انزعج جراح منه وسحبه بقوووة وفتحه عشان يسكره من حبه التشغيل وبالغلط ضغط على زر Show وانفتحت الرسالة... وشاف اللي مرسل الرقم.. كانت فاتن.. وضاعت عيونه يمين يسار وهو يقرى الكلمات.. سكر عيونه وقراها مرة ثانية..
<< جراح.. احنا بخير.. لا تحاتي.. وفتوون بعد ويانا.. >>

وعلى طول تحرك للمسج القبلي اللي ما رد عليه وفتحه.. وتوقف قلبه يوم شاف المكتوب فيها..
<< جراح انا مريم.. ما صار فينا شي.. احنا هني ببوسطن بالسلامة.. طمن الكل>>

ما يدري.. هذي جذبه.. وهم.. خدعة من خدع الزمن اللي خدعه قبل شوي.. وعلى طول ما عطل نفسه واتصل... اذا اهي مريم بترد عليه..
-----
وبفزع رن تلفون فاتن باغنيه راشد الماجد
<< غضت عيون ولا غضت.. عين من حبك وهادى بك..
انته ياللي روحك اتهنت.. يا متى روحي اتهنى بك..>>
وكان هنى دنيااها.. جراح المتصل. يا ربي.. شسوي الحين.. ارد عليه ولا لاء.. حرام موو؟؟ مايصير اتكلم وياه في التلفون.. غلط.. بس هالشي غلط.. بس.. انا عادي اكلمه في الصج يوم يا التلفون صار حرام. شهالنفاق.. انزين بس مرة بكلمه ولا بكلمه مرة ثانية.. حتى اني بصلي صلاة استغفار.. بس اسمع صوته واطمنه..

وردت من بعد رنين قاتل بالتلفون.. وبكل هدوء:... الوو
جراح يفتح عيونه وهو يلهث من الخوف:.. الووو.. مريم....؟؟؟؟
مريم وهي تبتسم:.. هلا ... هلا جرااح.. شلونك
جراح وهو يبجي من حر قلبه ويصرخ: مريم.. هذي انتي؟؟؟؟
مريم وحاله جراح النفسيه تنتقل لها:.. اي جراح بسم الله علي.. هذي انا علامك..
جراح وهو يبجي بقوة:.. مريم.. حلفي لي.. حلفي انج انتي..
مريم والدمع يتدافع بعيونها: جراح .. بسم الله عليك.. علامك.. لا توجع لي روحي بنوحك..
جراح وهو يسحب الهوا سحب:.. تكفين.. حلفي لي.. حلفي لي بربج.. انج مريم..
مريم. وهي تبجي وياه:... ورب العالمين.. اللي قسم اليوم ليل ونهار.. وقسمني نصين.. نص انا ونص انت.. اني مريم..

سكر جراح عيونه بشدة وهو يبجي من قوة شعوره... يا الله.. يا محلى الراحة.. يا احلى راحة مرت على قلبي... اشكرك يا ربي.. اشكرك يا ربي.. قلبي ما خاني.. ما خنتني يا قلبي .. مثل ما هديتني على حبها.. هديتني على حياتها...

مريم وهي تحاول تستكشف غيبة جراح:... جراح.. جراح وينك؟؟
جراح يرد عليها: انا مو بالدنيا.. مو بالدنيا..
مريم وهي تمسح عيونها : ياحمار لا تخوفني عليك والله.. وينك؟؟ ليش ما ترد عليي
جراح: انا هني... او.. معااج.. ليش ما تحسين لي؟.؟
مريم وهي تبجي: علامك؟؟؟ تبجي ؟؟؟
جراح ودمعته تسيل من زاوية عيونه براحة وهدوء.. اخر عهده بالدمع:... لا بس... ابجي شعوري.. اني كنت ميت قبل ثواني.. وبقدرة رب العالمين.. ثم بصوتج رديت للدنيا
مريم وهي تحط يدها على صدرها:. الحمد لله.. وانا اللي خفت عليك.. اسم الله عليك يالغالي.. فيني ولا فيك
جراح يهب عليها:. لا .. لاااا تكفين لا تفاولين على عمرج.. كفاني ما ياني اليوم وانا احس بفقدج... وكاني لقيتج.. خليني اتغنى بوجودج وياي... خليني ارتاح..

سكتت مريم.. وما انسمع منها لجراح الا صوت نفسها المنتظم.. وكان مثل الموسيقى الناعمة على مسامعه.. وصدره يرج من دقاته.. ولكن مخه بدى يشتغل.. اذا مريم ومساعد بخير ووصلوا اميركا عيل ليش اساميهم على الرحلة الي طاحت..

جراح: عيل ليش اساميكم ويا الناس اللي طاحو بالطيارة؟؟ مع انكم وصلتو متاخرين
مريم وهي تمسح دمعتها: لان.. مساعد بدل التذاكر ويا ناس ثانيين..كانو يبون الرحلة المبجرة وهو بدل وياهم.. وخذينا تذاكرهم وحولناها لنا.. وهم كان الوقت ظيج عليهم تكلمو ويا المطار وسمحوا لهم يروحون وهناك اذا وصلو يعدلوون وياهم..
جراح: زين ليش ما خبرتونا وليش ما كلمتوا احد..
مريم: ما حطينا في بالنا ان الرحلة اللي فوتناها صار فيها جذي.. والله يا جراح الله كتب لنا عمر يديد بهالدنيا.. ماتصدق شكثر شاكرة لرب العالمين.. كرمه علىبني ادم عظيم ولا احد يوقف ويقدر هالنعمة.. الحمد لله رب العالمين
جراح: وانتي الصاجة... محد يقدر هالنعمة.... وخصوصا انا.. ماقدرت نعمة وجودج بهالدنيا الا باللحظة اللي حسيت اني... اني فقدتج...
مريم وهي مستحية منه..: لا تخاف.. انا كاني هني بالدنيا بلحمي وعظامتي..
جراح: اي... الحمد لله على وجودج وياي.. احمد الله الف مرة..

بعد صمت حلو بينهم.. ومريم تتغنى بكلماته .. اضطرت انها تسكر المكالمة لانها طالت اكثر من اللازم

مريم: .. انزين... انا بخليك الحين
جراح باعتراض: ليش؟؟؟
مريم: لا والله.. يالله ابيك تروح تطمن اهلنا يمكن درو بهالخبر ولا شي.. ما ابيهم يتعبون لشي مو صج.. يالله سو لي هالخدمة
جراح وهو يبتسم بخفة: شبتعطيني؟؟
مريم وهي تفتح عيونها:. ما تستحي؟
جراح: هههههههههههههههههههههههه
مريم اللي تغنت اذنها بضحكته الحلوة:.. بعد..على الليي ما عطتك شتبي اكثر.. لو تبي خط قبري اعطيك اياااه واندفن في قفرى ثانية
جراح اللي راحت ضحكته من محل ما يات:.. يالله جب.. بسج من كلام المووت
مريم اللي بدت تتمتع:. اي والله.. من يدري.. يمكن ما رحت في هالرحلة بروح في الرحلة الثانية.. الموووت حق علينا كلنا يا جراح
جراح: جب ويالله تصبحين على خير...
مريم: ههههههههههههههههههههه وانت من اهل الخير
جراح:.. لحظة
مريم: شنو؟؟
جراح وهو يسكر عيونه ويتنفس بانتظام.. ويحس بانتفاخ ويهه بسبب البجي:... احـــبج يا حمارة..
مريم اللي انصبغ ويهها بلون احمر قاني.. نزلت عيونها خجل وحيا.. ودقات قلبها ترقص رقص من الفرحة:: تصبح على خير..
جراح اللي ما كان منتظر منها اي شي: وانتي من اهل الخير...
-----
سكرت مريم عن جراح وهي مغتبطة .. مسحت عيونها عن الدمع اللي انصب من شوي.. وظلت تفكر فيه وتصيح بهدوء.. بجى على فكره او تخيل انه يمكن يفقدني.. بجي وجراح قلبه اصلب من الصخر.. على ابوه نادرا ما شافه احد يبجي .. لكن علي انا... مو تخسيس لقدر ابوه.. لكنه تحمل عشان اهله.. لكن عشاني انا ما تحمل... وانا اللي كنت اظن انه يقدر يكلم وحدة غيري... ويحب وحدة غيري.. والله لو رحت الدنيا من شرقها لغربها.. مثل جراح ما بلاقي..
--------
ظل جراح واقف عند بيت مريم وهو يتنفس براحة.. سيارة لؤي للحين ما وصلت للبيت.. ياترى وينه من مساعة للحين.. ورفع تلفونه عشان يتصل فيه..

رد لؤي بصوت حزين: الوو جراح
جراح وهو يبتسم بحنان على لؤي:. وينك في الحين لؤي؟
لؤي : توني واصل عند بيتنا..
التفت جراح الى عند باب بيت مريم وشاف سيارة لؤي واصلة عند الباب.. : بس عيل دقايق وانا عندك..

طلع جراح من السيارة وهو رايح للؤي اللي طلع له من السيارة وعيونه تدور في ويه جراح بنهم.. ما يدري ليش يحسه مرتاح شوي.. وكان...

جراح يبتسم في ويهه: طالع ويهك جنك حرمة ظايع نعالها
لؤي استغرب طنازة جراح: وانت ويهك جنه نعال ان جان ما تدري
جراح : ههههههههههههههههههههههههه ههه.. ابشرك
لؤي وقلبه يرقص: شنو؟؟
جراح وهو يلم لؤي: اتصل فيني مساعد من شوي وقال لي انهم بخير ووصلو بالرحلة المتاخرة..
لؤي وهو فاج عيونه مثل المنصدم:. .لا تجذب..
جراح: ورب الكعبة... اتصل فيني وقال لي..
لؤي: زين.. زين ليش.. ليشما اتصلو فينا
جراح: ماكانو يدروون ان كل هذا بصير.. وانت ادرى ان هالوقت الدنيا زحمه وولد من عند من..

مسح على ويهه لؤي وهو يرتعش.. وكل اللي سواه انه سجد على الارض وسجد وباس الارض وجراح مات من الضحك عليه.. ويوم وقف لم جراح بقووووة ومن زود ما تعلق فيه حمله جراح وتمووو يصارخون من زود الاناسة

لؤي: واااااااااااااااااااااااا اي واي .. والله اني مت مت يا جراااااااح ماحسيت للنفس فيني.. وانا تاخرت عن البيت ماابي اخبرهم... يا الله.. فرحتني فررررررررحك الله..
جراح وهو يضحك: وياااك يا حبيبي.. ويااااك...
لؤي: يالله عيل.. انا بخليك الحين .. يمكن ابيت وصلهم شي ولا شي.. بروح اشوفهم قبل لا يصير اي شي..
جراح: اوكي انا بعد برووح..

ويوم التفتو الاثنين عشان يروحون دربهم وقف لؤي جراح ...

جراح وهو يلتفت: هلا..
راح له لؤي ومسكه من رقبته:... يالشين.. تحب اختي ولا تقوللي.. صج انك حمار.. شلون سمحت لنفسك انك تحب اختيي؟ هاا.. ما تقول
جراح اللي تصنم من كلام لؤي. شيرد عليه الحين... الا ولؤي يضحك له بقوة

لؤي: هههههههههههه شووووف ويهك شلون صار...
جراح: مادري فيك قاعد تهددني.. مهما كان هذي اختك.. و انا لازم احترمك
لؤي: شفيك جراح.. ترى لو لفت مريوم الدنيا كلها مثلك ما راح تلاقي وانت المثل.. شوف.. انا ماابييييك تتاخر تعال وخذها وفكنا منها وخل البيت يفضى لي..
جراح: يا حمار قاعدة على قلبك
لؤي: لا.. مو قاعدة على قلبي.. بس ما ابي من بعد ما عرفت انك تحبها تتاخر عنها.. واذا تبي مساعدتني انا بساعدك

نظرة الحب 10-23-2010 12:42 AM

الجزء [28] من قصة نظرة حب
جراح: قبل لا تتحجى انا من زمان قررت.. ان شاء الله اول ما ترد اهي بكلم اخووك مساعد..
لؤي وهو يبتسم: ااااااااااااااااااااااااا اااخ.. والله اني اليوم عشت..عشت عمري كله.. الحمد لله رب العالمين
جراح: ايه.. احنا فرحنا وغيرنا ما قدر يفرح.. الله يرحم جميع امواتهم ويجعلها من اخر الاحزان
لؤي: امين يارب العالمين..
جراح: يالله عيل.. اخليك الحين..
لؤي: في امان الله.

راح جراح عن لؤي وهو يحس انه مو على الارض.. مايحس ان بخطواته يوجع الارض.. الهدوء كان عام كل جسمه.. واقسم انه لا راح البيت على طول يحط راسه وينام.. على استعداد للخيال اللي اهو عايشه..


الفصل الثالث
--------------
الساعة ثمان.. وخالد قاعد في الصالة وهو ينتظر مناير تنزل من غرفتها.. حزة العشا شلون بيلاقي سماء اليوم يا ناس.. والله ان منوووور حمارة اكيد تجذب علي.. والله لاطلعت تجذب لا انتف شعرها هذا مثل ريش الديييج..

ونزلت بهذيج اللحظة مناير للصالة وشافت خالد قاعد عند الاستراحة اللي صمموها يم المطبخ وهو اول ماشافها فز من مكانه لها وسحبها من كم قميصها الى الصالة الداخلية

مناير وهي تهمس: هههههههههههههههههههاي شوي شوي علي يالعاشق الولهان
خالد: جب.. الساعة ثمان .. وينها سماء
مناير وهي تضحك على خالد وتروح عنه: وانا شدراني وينها يمكن هونت..
ويسحبها خالد بقهره من شعرها لعنده: تعــــــالي يا العصفورة
مناير: اااااااااااااه يعلك يا خالد شنو.. امراض الدنيا كلها..
خالد: كلها فيني فقر دم ونقص حاد في الوزن والربوو شي ناقص يالله قوليلي وينهااااا
مناير توها بترد عليه بصراخ الا الجرس يضرب.. وتبتسم بشر لخالد: يمكن اهي
رمى خالد شعرها وراح وهو يتزحلق على الارضية البورسلين ووصل للباب وفج الباب.. وكان اهي..
كانت واقفة وهي مشدوهة من السرعة اللي انفج الباب فيها.. ظلت واقفة وهي مبطلة عيونها على وسعها وخالد اللي تخصر عند الباب يازعم وقفة خطيرة..

خالد: مساء الخير..
سماء وهي توقف بغرور: خير .. شتبي؟؟
خالد بصدمة وفي خاطره:: مالت على هالويه::.. شنو شابي؟؟ ما ابي شي.. انتي شتبين..
سماء وهي مستغربة: مو انت اللي داز مناير عشان تعتذر..
فج عيونه خالد على وسعهم..: انا؟؟؟ عشان شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الا وام جراح تطل من الباب وتشوف سماء: هلا يمة سماء..
سماء تلتفت لام جراح بابتسامة: هلا فيج خالتي
ام جراح توقف عند الباب: وينج يمة من يينا البيت وانتي ما ييتينا.. علامج لايكون بس (تفرص ذراع خالد) زعلانة منا ولا شي..
خالد: اااااااااي.. يعور خالتي..
سماء وهي تضحك على الفرصة: لا والله خالتي ماني زعلانة ..(تطالع خالد بتعالي) اذا بزعل بزعل عشان شي يستاهل.. مو على يهال..
ام جراح وهي تضحك: ههههههههه عفية على بنتي الشاطرة.. دامنج ييتي تعالي توه العشا زاهب
سماء وهي تطالع خالد: وااااو.. كشخة عيل.. بنغث ناس..

دخلت سماء البيت وهي تمر من صوب خالد اللي واقف ومنصدم من تصرف سماء.. لكن منووور الجلبة.. هييين لج ان ما نتفت شعرج كله.. واول ما التفت للباب وهو يسكره جافها واقفة وهي تفرك يدها.. وباجرام تقدم صوبها وعيونه تشب حريجه..

مناير وهي تتوسله: تكفى.. انتخيتك.. خاف ربك فيني.. والله بغيته صلااااح فيكك..
خالد ياشر بيده عشان تسكت.. وعيونه اللي تقدح من الشرار:.. بيني وبينج تصرف ثاني.. بس.. دامن السمجة دشت الحظرى.. خلاص.. ماكووو خوف.. اسحبها شوي شوي.. لمن اشيلها من الماي..
مناير وهي تحس بحماس خالد: ايه خالد... وانا وياك.. لو تبي.. اسن لك الصنارة
ضربها على راسها: صنارة بعينج.. دواج بعدين.. (يمسك شعرها) شعرج هذا بلووووته كله.. بسويييه بكرة خياطة وببيعه للصالووونات..
مناير بخوف: والله حرام عليك مجرم شعر انت.. ؟؟
خالد: محد قال لج ما اتحجبين.. هين لج.. انتي والحمارة الثانية.. ان ما ادبتكم.. ماكو خالد بن عبد العزيز

راح خالد وهو نافخ صدره ومناير وراه تقلد عليه: خالد بن عبد العزيز.. بشه ما تقدر تنفش ريشك.. تهزئك سمووي وانت راضي.. (تبتسم بفرح) والله اليوم بنشهد اكشنااات خصوصا وجراح من ياا راح ينااام.. خووووووووووش..
--------
ظلت العايلة تاكل عشاها بهدوء.. الا من توتر بين سماء وخالد اللي كان منقهر حده منها.. اول شي.. ولسبب بليغ.. ملابسها اللي ما تعجبه.. كانت لابسه فستان جينز نفس الاوفرول بس على تنورة.. وقصير لركبتها.. وهو محذرها الف مرة ان هاللبس ما يحبه.. والظاهر انها متعمدة فيه عشان تقهره.. ومن زود ما كان منقهر من مظهرها عاف الاكل ومناير تراقب الوضع وتسجل ملاحظاتها.. وضرب الجرس..

مناير وهي تشقح: .. انا بروح ارد...

راحت مناير وظلت سماء ويا عبد العزيز وخالد وام جراح على الطاولة.. خلصت ام جراح من الاكل وشالت صحنها وحطته بالمغسلة.. وعبد العزيز وياها.. وظلت سماء بروحها على الطاوله ويا خالد اللي من راحت ام جراح تم يناظر سماء باجرام وكل اللي سوته انها اشاحت بعيونها عنه بغرور.. اللي دفع الاجرام فيه اكثر واكثر..

مناير اللي كانت على الباب اهي ارفيجتها سماهر.. وكانت معصبة ومناير تبتسم في ويهها

مناير: فديت هالويه والله حبيبتي..

سماهر مدت يدها وصفعت مناير بخفة .. انصدمت مناير من سماهر.. معنى هالصفحة ان سماهر غضبانة.. واللي بين هالشي اهي التكشيرة اللي على ويهها المخدخد..

سماهر: هذا لانج حاقرتني من جمن يوم.. وجم مرة شفتج تروحين بيت سماء.. قولي لان بيتكم صار يديد صرتي ما تحبيني وما تبيني اكون ارفيجتج..
مناير وهي منصدمة: سمووووور..
سماهر: سمور بعينج تحملينها قرحة قولي امين..
مناير وهي منصدمة: شهالحجي.. سماهر علامج حبيبتي؟ وليش هالطراق.. صرقعتي مخي به..
سماهر: انتي لانج حمارة.. تدرين من متى ما جفتج.. الا في المدرسة.. ومن المدرسة ماشوفج..يالله برري لي ليش ماشوفج ومنتي ارفيجتي مثل قبل..
مناير : وطي حسج وخليني اقول لج..

مناير وهي تسحب سماهر بعيد عن عتبه الباب.. ماتدري يمكن احد يسمعها.. الدنيا مالها امان والجواسيس بكل مكان..

سماهر: علامج شفيج تسحبيني بعيد.. ماتبيني ادش بيتكم؟؟
مناير تمد يدها وتصفع سماهر بنفس خفة الصفعة القبلية:.. شوفي يالحمارة.. انا في مهمة خطيرة وعالية السرية والتكتم مطلووووب
سماهر ويدها على خدها.. رصت النظارة وتكلمت: شهالمهمة اللي مادري شتخربطين عنها؟
مناير بحاجب مرفوع وهي تشير براسها لبيت النهيدي: ولد هالبيت؟
سماهر تطالع البيت بغباء: علامه
مناير وهي تهز راسها: ترى طلع خطير مثل ما قلت لج
سماهر: شلوون؟
مناير وهي تحط يدها على جتف سماهر: سموور. انا ما ابي اورطج الا بعد استعدادج التام انج تكونين معاونتي 100 بال100.. ماابي اي تردد ولا خوف..
سماهر وهي تشيل يد مناير: مادري عنج الحين بتدخليني بالصاعقة ولا الكوماندووز.. انتي شفيج.. خربت راسج الافلام الاميركية..
مناير: والافلام الاميركية ياعمري ما صارت الا لان هالقصص واقعية وحقيقية..
سماهر: زين انا مستعدة وانتي تدرين بهالشي
مناير وهي تهز راسها: اي بلى.. يوم قلت لج باول الشدة قلتيلي لا مافيني اخاف بدر يدري ويقصب رقبتي الحين صرتي مستعدة؟
سماهر: لا هذاك اول .. يوم بديتي تحقريني انا ماصبرت.. لازم اشترك وياج.. قوليلي وانا بتابعج.. شاكتشفتي عنه
مناير وهي تحط راسها عند راس سماهر: السالفة ومافيها ان ورى هالمشعل سر خطير.. دومه يطلع ويشاوط بالسسيارة والشي اللي يشتغل عليه بكاراج بيتهم.. وبيني وبينج (تطالع يمين ويسار ان جان اكو احد يسمعهم وبهمس) انا باول ايام بيتنا ما اشتغلوا فيه جفته يلووي داخله..
سماهر بغباء: يمكن مظيع شي هناك
مناير وهي تاخذ نفس : يا عبيطه.. يام العبط.. ِله في بيتنا.. (وتوقفت عن الكلام وكان فكرة لمعت براسها) تعالي؟؟ انا شلون ما فكرت فيها.. يمكن مظيع شي هني.. او يمكن شي له..
سماهر: شقاعدة تقولين انتي مافهم عليج؟
مناير وهي تحوس بثمها:. انا اشك.. ان مشعل النهيدي.... اخوووي.. بس احنا ما ندري عنه..
سماهر تناظر مناير بغباء.. يعني اهي واحد من الاثنين.. يا ينت.. يا ينت.. تعال هذا واحد: منوور.. انتي وايد استخفيتي.. ويبيلج تشوفين دكتور
مناير: عيل شتفسيرج.. احسه ينسب لبيتنا.. له شي في بيتنا.. احد منا.. ومن يكوون؟؟ غير امي يعني يا خبلا..
سماهر وهي تهز راسها: هذا ينون منووور
مناير: يمكن.. يمكن هذا ينون (وهي تناظر بيت النهيدي وبالتحديدي بلكووون غرفة مشعل) بس انا قلبي ما خانني قبل.. هالريال فيه شي .. له شي في بيتنا .. عيونه تقووول.. وانا افهم كلام العيون
سماهر وهي ترص نظارتها: زين انا بقول لج باجر ما بروح المدرسة
مناير بصدمة: ليــــــــــــــش؟
سماهر: لا بيي بعدين بس قبل برووح اخذ لي عدسات (ابتسامة عريضة)
مناير بفرح: حلللللللللللللللللفي..
سماهر: ايه.. بددددر لاقى شغل زين واول شي بسويه بالمعاش بيشتري لي عدسات بدل هالنظارات.. جني بكيييززة
مناير وهي تلم ارفيجتها العزيزة: فديتج احلى بكيييزة.. زين تعالي وياي داخل البيت
سماهر: لا فشلة وقت عشى
مناير: هااا.. اشوفج انتي الحين اللي تتغلين.. يالله دشي سماء هني
سماهر بغيرة واضحة: ايـــــــــــــــه.. صارت سماء اللي تقعد في بيتكم مو انا
مناير :وي مالت عليج سماء من زمان اتيي بيتنا وتقفن.. يالله انتي وراها.. بسرعة جدامي يالله

نظرة الحب 10-23-2010 12:42 AM

وتدفعها وشوي تطيح سماهر: انزين يالحمارة انطله عليج
مناير: عساااج ريل يبهدلج
سماهر: عساج ريل ينتف ريشج
مناير: وي سكتي خلوود مو راحمني كل شوي يشده
سماهر: تستاهلين. لمتى بتعقلين وبتتحجبين.؟؟؟
مناير اللي سماهر الثانية بعد مو متحجبه: مادري عنج الحين يا مريم العذرااااااا اللي يسمعج يقول حتى الغشوى لابستها.. جدامي بس جدااااامي..
---------------------
غسيل الصحوون..
كانت ام جراح تغسل الصحون وسمااء تنشفها وياها.. سماهر ومناير وعبد العزيز عند التلفزيون.. ماخذين راحتهم لان جراح راقد الليلة معناته راح يسهرون.. ما وراهم احد يصرخ كل شوي.. روحو نامو.. الا باجر ان قعدتوو متاخرين بمشي عنكم.. يعني تهديدات كل اخ لاخوانه بسالفة الصبح...

وخالداللي لبس جاكيته وراح قعد بالحديقة الورانية اللي صارت تقريبا خالية.. مع تخطيطات لشي يديد فيها.. دريشة المطبخ اللي توسع صارت بدل لا تطل على الديوانية صارت تطل على الحديقة لان موقع المغسلة تغير.. ومن خلال هالدريشة كانت سماء تراقب خالد الل كان قاعد على كرسي خشبي حطووه ورى..
صارعتها رغبه انها تروح وياه وتكلمه.. وتهدي الوضع بيناتهم.. صار لهم الحين اكثر من اربعة ايام متخاصمين.. واهي فترة طويلة عليها.. اكل مثل الناس ما تاكل وهنى ما تتهنى وبالمدرسة روحتها وردتها مثل الشي.. لازم تكلمه الليلة والا ما راح ترتاح.. حتى لو اهو الغلطان.. اعفي عنه واصير احسن منه.. مالي بد عنه اهو سبب وجودي بهالدنيا..
وبهدوء تسللت من عند ام جراح.. وراحت الصالة وشافت مناير منسدحة على الارض ويمها سماهر وعزيز نايم على الكرسي.. وشالت روحها وطلعت من الباب الى الخديقة...
كان واقف وهو ماعطها ظهره.. وقفت وهي متكتفة عن البرد..

سماء بهدوء: برد الليلة..
التفتت لها خالد بنظرة باردة مالها اي معنى.. : هذا الشتا بالخليج.. نهاره صحو وليله بارد..
سماء بسخرية: اها.. لاحظت هالشي.. بما اني اعيش بدولة خليجيه...

حوس ثمه عنها ومشى بعيد عن المكان اللي كان واقف فيه... وهي واقفة تناظره.. راحت عند محل اللي هو واقف فيه وقفت بنص المكان..

سماء بهدوء: خالد...
خالد وقلبه يتنهد من سمع اسمه بصوتها ورد عليها بهمهمة: همممم
سماء وهي تنزل راسها وتلعب بالحصى بريلها: تراني بعدني زعلانة عليك.. بس.. شفايدة طول الزعل اذا محد كان مهتم انه حتى يراضيني..
التفتت لها خالد وهو يفكر:: يعني اهي من صجها الحين.. زعلانه واهي الغلطانة::.. صح كلامج.. شفايدة الزعل اذا ما كان احد مهتم انه يراضي الزعلان...
سماء وهي تحس انه ينغز لها بهالكلام:.. على العموم... انا ماابي اطول عليك.. تصبح على خير..
خالد ما رد عليها لان روحتها وايد مستعيله.. وبدل لا يرد عليها التحيه وقفها: سماء تمي شوي..
وقفت سماء وهي متظايقة منه.. لكن شافته ينحني للارض وهو يحمل بجفيه حصى والثانية رمل.. شقاعد يسوي.؟؟ راح صوبها وهوو يتنشق الهوا وكانه جيوبه الانفيه مسدودة..

خالد : هاتي يدج..
سماء باستغراب مدت يدها.. وحط بيدها حصى او كتله رمل متجمدة..
خالد: هاتي الثانية..
من غير اي ادراك لهالتجربة العلمية السخيفة من نوعها في بالها مدت الثانية..
خالد: شوفي.. (حط يده براحتها ولمس كورة الرمل) شوفي الرمل اذا تحاطط على بعضه.. وتماسك .. وتفهم نفسه وطبيعته يتكور على بعضه... ولمن تكثر الضغوط عليه وتكثر. (ضغط على الكورة وتهشمت) تتهشم...
تنهدت سماء وعيونها على الارض.. وتحرك خالد من عندها..

خالد: انا ما اقدر اجبرج على شي.. انتي بطبيعتج حساسة.. يمكن صح كلامج.. انا الغلطان بحقج.. بس انتي بعد غلطتي.. يوم فهمتي كلامي غلط.. (التفتت لها) انا عمري ما تمنيت اني اقارنج باحد.. لاني يوم حطيتج في بالي.. حطيتج انتي سماء.. باخطائج وتميزج وايجابياتج.. بس انتي اجبرتيني هذيج الليلة اني اقارن...

نزلت سماء عيونها..

خالد: استعددت اني اسامح واني اغفرلنفسي واصالحج.. لكنج ما رضيتي.. كان راسج مغطى بعصبه الغيرة القاتلة لدرجة انج انتي اللي زعلتيني بكلامج .. شوفي انا مالووومج على غيرتج.. ناس تقول.. ملح المحبه الزعل واحلى الحبايب اللي دايم يغاروون.. بس انتي حطيتيها كوهم في بالج.. وهم خلاج تزعلين وتتظايقين طول هالفترة.. وبظيقج هذا ظايقتيني وياااج.. اذا بتم علاقتنا جذي كلها ظيج وكدر ومخاصم.. ما راح تنجح.. احد منا بيمل من الثاني وبيندم من هالشي.. انتي صغيرة وانا فاهمج.. بس لازم تكبرين.. حلاوة البنت لمن تكبر على يد ريال ولمن الريال يكبر على يدها.. كبريني وياج.. وارجوج... (وهو يضم يدينه عند حلجه) خليني اكبرج وياي... هذا مطلبي منج.. انا تعاهدت بيني وبين نفسي اني اخلييج اسعد انسانة بهالدنيا... (تناظره بعيوون كلها امتنان) اني ما ااخليج اتحسين بالحرمان اللي انتي عايشته.. فاسمحيلي هالشي.. انا ما ابي منج شي يا سماء الا الفرصة.. وبس..

سكتت.. ماقدرت ترد على كلامه البليغ القوي.. جمع في نفس الوقت.. صفة المحامي والحبيب والصديق والموالي واهم شي.. خالد.. الصبي اللي حبت فيه التعقيد.. وحبت فيه الوجود المتعددة.. والتغييرات.. وكاهي الحين تحصله.. بتغييراته..

خالد ينتظر منها جواب:.. ها.. شقولج...
سماء وهي ترمي الرمل اللي بيدها:... بشرط واحد..
خالد: ششرطج؟؟
سماء وهي تبتسم:... انك توعدنيي.. وسط كل هالاشياء.. ما تنسى.. من هي سماء.. وماتقارني فيوم باحد...
خالد يبتسم لها:... حتى لوو بنفسي؟؟
سماء: ايه حتى لو بنفسك.. انا لازم اكون ثقة بنفسي.. انا عايشة وسط ناس تحطيم الثقة بالنفس مهنتهم واختصاصهم.. ابي احس بحريتي معااااك مثل ما لازم انت تحس بحريتك وياي..
خالد يهز راسه: عادل كفاية... ها شرايج؟؟؟ حبايب؟؟
سماء وهي تلف براسها بغرور والابتسامة ساطعه على ويهها::... بدري على عمرررررك..

راحت عنه وتركته يضحك وهو راضي.. واخيرا.. قدر انه يستحل منها شي مهم... ثقتها.. وصح كلامها.. اهي لازم ترتاح مثل ما انا مرتاح.. ولازم تكون نفسها مثل ما انا نفسي.. يا عمري يا سماء.. ليتني بس اكبر... جان والله ما وقفني عنج شي يا الغلا.. ولا بعدني عنج شي..
--------------------------------------
في ذيج الشقة وذيج الغرفة كان مساعد قاعد وهو يراقب نفس فاتن الهادئ... تمت على وضعيتها ويدها بيده طووول ساعتين كاملتين.. اهو نام في ساعة بس حبه للتقلب ما خلاه يرتاح في نومه لذا اوتعى من شي نص ساعة.. وتم يراقبها ويراقب ملامحها.. ووفوق كل هذا.. يتحسس الدبلة بيده.. اهي بيدها دبله وانا لازم بعد يكون عندي دبلة... وان شاء الله جريب اروح اشتريها وارتاح...

حس لعظامته تتحرك فيه ولازم يتحرك.. وضعيه مثل هذي ما تساعد جسمه ابدا.. خصوصا وان السرير مو طبي ويعور الجسم.. فبسهولة تحرر من يد فاتن وتحرك من السرير بخفة.. عشان لا ينبهها.. ارسل لها بوسه في الهوا وطلع من الغرفة بكل هدوء..

وهو يسكر الباب التفت الى مريم اللي كانت قاعدة بالصالة وهي تناظره مبتسمة.. راح لها والابتسامة مرصعة على ويهه بحبووور.. اشر لمريم على الغرفة الثانية وهي هبت وياه وراحت..

دخل الغرفة وقعد على السرير وجابلته: علامك..
مساعد وهو حاط يدينه بثبانه ومبتسم:... فرحان مريم..
مريم تبتسم له بكل اتساع حلجها: ياعمري انا اللي فرحاان
يضحك مساعد: .. فرحان وبنفس الوقت.. (راحت ابتسامته) متظايق من نفسي..
مريم وهي تتفهمه: انا بعد.. متظايقة.. منك..
----
على عكس ما توقع مساعد بانسحابه الهدوء فاتن اوتعت.. او انتبهت للدفا الليكانت يدها محاطه فيه اختفى... بس تمت تتقلب في السرير شوي بطلب الراحة والنوووم.. لكن. عبث.. نومها القصير ساعدها وايد.. وكاهي تحس بالنشاط.. يمكن شوفه مساعد... وقعدتها وياه قبل لا تنام ساعدتها اكثر شي... تمت تتذكر ابتسامته وعيونه اللي كانت مدمعه.. يا الله.. اهي بحقيقة ولا علم.. قبل ساعات كانت على وشك الموت لكن الحين.. تحس بالحيا تضج بعروقها.. الحمد لله رب العالمين اللي جبر بخاطري... ورحم الله اموات الناس اللي ضاعوا.. بس... اهي في بالها فكرة محيرتها.. لو ان مساااعد ما كان على الطيارةاشلون انذكر اسمه...
تمت تفكر في هالسالفة وتحط حلول في بالها..
يمكن تسجل علىالرحلة لكن ما راحها
يمكن راحها بس باخر الوقت ما لقى مكان لان مناسبات كثيرة اميركا قاعدة تمر فيها واكثر الخطوط تكون مزدحمه..
يمكن قعدو متاخرين وطافتهم الرحلة..
ويمكن ويمكن ويمكن ويمكن.... لمن حست انها خلاص.. ما عاد فيها اي نوووم... تمططت على السرير شوي وبعدين حطت بريلها على الارض..
طلعت من الغرفة وهي تفتح الباب بهدوء... تمت تمشي وسمعت اصوات طالعة من الغرفة الثانية.. توها بتدخل لها لكن شي خلاها توقف وتسمع..

مريم: يا مساعد انا مالوومك... بس تصرفك كان فيه شوي من القسوى على فاتن..
مساعد: ادري مريم واله ادري.... كان ودي بس ما تعرفين شنوع الشعور اللي كان فيني.. قهرتني باخر الايام... وحسيت .. ان هذا الشي بيعلمها درس.. بيعلمها غلااي في قلبها مثل ما انا مغليها
مريم وهي تهز راسها: بس انك تخليها تعيش بهالصراع وبهالخوف.. وبهالغربة.. صراحة انا ما عجبني هالشي فيك.. انت احن من جذي.. احن بوايد..

وقفت فاتن وهي مو مصدقة... كان يعرف باللي قاعد يصير.. ولا فكر انه يتصل ويخبرها لانه.... لانه يبي ينتقهم منها.... ينتقهم منها بهالطريقة....
ولا اراديا ظهرت روحها عند الباب.. ويهها معصوووف من الغضب والصدمة الكبيرة

مساعد من غير ما يعرف انها واقفة عند الباب: ادري يا مريم والله ادري وما تدرين شلوون الذنب راكبني لراسي...

انهى هالجملة وشافها واقفة عند باب الغرفة.. وانصدم.. وحس ان الكلمات ما تسعفه اكثر.. كان ويهها مثل اللوحة اللي تكشف عن مشاعر الغضب والعنف...
وحتى مريم.. حست ان بداية المشاكل اللي ماانتهت من يوم طلعو من الكويت كاهي ترد لهم مرة ثانية... بس من بعد فترة سكوون الله يعينك يا مساعد.. من اللي بيييك من فاتن.. ترى اذا عصبت عصبت من قلب... الله يعينك بس..
يا ترى.. من بعد هالي سمعته فاتن.. شراح يصير بينها وبين مساعد...



الجزء الرابع والعشرون
الفصل الأول
---------------
الله يطلعنا من هالمصيبة..

كان هذا اللي يدور في بال مريم وهي تناظر ويه فاتن المشرر من الغضب.. نظراتها اللي لو كانت تحرق جان مساعد الحين رماد.. ومساعد اللي من شاف فاتن واقفة نظرة الضياع كانت بعيونه.. توقعت مريم ان فاتن بعد هالنظرة خلاص بتمشي عنه لكنها كانت غلطانه لانها بكل هدوء تقدمت عند باب الغرفة..

بهدوء العواصف:.. كنت تدري بكل شي...
حاول يتكلم لكنه ما حط كلمتين على بعض إلا: فاتن سمعيني..
علا صوتها:. كنت تدري.. وكنت عارف.. وما فكرت حتى تتصل فيني؟؟
مساعد وهو يبرر: سمعيني فاتن الوقت ماكان..
قطعت بأسى: تبي تبين غلاك عندي بهالطريقة.؟؟ (بهمس) انت شلون عايش بهالقلب؟ انت متأكد انك من البشر؟
مساعد وهو يوقف ويمد يدينه: اقدر اشرح لج فاتن..
فاتن بصوت عالي شوي: لا تشرح لي... (خانتها عيونها ولمعت بدمعة الصدمة) ما ابي شروحاتك... خلها لك...

وطلعت من الدار وهي تمسح عيونها ووقف مساعد للحظة جدام مريم وكأنه يستنجدها.. هزت مريم جتوفها عاجزة ومشى عنها مساعد ورى فاتن.. يصلح العش الجميل اللي ما لبق وحطاه كاهو قاعدة قشاتها تتهاوي في الهواا مودعة النعيم..

وبكلمة ما قدر حتى يكملها : فاتن سمعيني..

وصفقة الباب اللي لامست ريحها القوية ويهه... وقف مكانه اول الشدة مصدوم.. بعدها تخصر وهو منزل راسه... يارب انا شسويت.. تهفهف مساااعد وهو مو عارف ؟؟ يدخل الباب؟؟ ولا يخليها على راحتها.. لا لا الخيار الاول احسن لانه مو مستعد يعيش طول هالفترة في حيرة وقلق وتفكير.. لذا بصوووت هادئ سلاها..
مساعد: فاتن... فاتن.... فجي الباب فاتن.. خلينا نتكلم..

نظرة الحب 10-23-2010 12:43 AM

فاتن وهي واقفة عند الدريشة مو قادرة توقف سيل الدمع.. يارب شكثر اهي غلطانة وغبية وعمية.. خليته يتسلل فيني لمن ضعفت جدامه.. وبعد الضعف ما عدت اقدر اكوون قوية.. غبية غبية...

مساعد وهو يتسند على الباب بطوله الفارع: فاتن تكفين.. خلينا نتفاهم.. لا تخلين مثل هالاشياء التافهة تصعب الوضع بيناتنا..

للحظة نفضت اذنها الكلمة.. لكن مسرع ما ردت لها... اشياء تافهة؟؟؟ اشياء تافهة... يا الويل.. ثارت في فاتن الحمية.. اشياء تافهة؟؟ اني معلقة بين السماء والارض.. بين الحياة والمووت.. تافهة؟؟ اني شوي افقد مخي واستخف؟؟ تافهة؟؟؟ ظلت واقفة وهي مشددة على قبضة يدها.. وراحت عند الباب وفجته بقوة بسيطة

مساعد كان منزل راسه وهو واقف عند الباب ويوم انفج الباب طلعت له فاتن بثورة عارمة... حس ان لسانه ملجم لانها ما عطته الا ثانية وبدت بسيل الكلمات..

فاتن بعصبية : تافهة؟؟ امور تافهة ؟؟ شي تافه انك تعلقني وتعلق صبري بين الحياة والموت مااعرف واين اصفع براسي ؟؟ شي تافه اني حسيت بالموت لان اعز ما املك بهالدنيا يمكن راااح.. راح ومالي احد غيره ( كانت تتكلم واهي تتجدم بخطواته ومساعد يرجع وراه) بقول لك شنو التافه ؟؟ خلنا نحدد معنى التفاهة.. التفاهة (وصوتها يرتفع) يا استاذ اهو انت.. انت إنسان تافه وشديد التفاهة بعد لانك حاولت تختبرني من خلال منظوووور ينم عن عقليه ظيقة .. هههااه.. واي عقلية اظيج من عقليتك.. تختبر حبي في موتك؟.. انت لو انا جدامك ومشاعري كلها تتوجه لك ما حسيت بها بتحس بها لو كنت انت ميت ولا لاء؟؟؟؟

سكتت فاتن ومريم اللي طلعت من يوم سمعت صراخ فاتن وقفت عند الباب وهي مو مصدقة اللي قاعد يصير... مساعد ظل واقف وبينه وبين القنفة لا يطيح عليها شبر واحد.. واقف بطوله وهو مفتح عيونه كلها يراقب فاتن.. كانت نارية.. اعصابها هائجة لكن فوق كل هذا.. كان هجومها عليه مثل هجوم اللبوة بممتلكاتها.. وشنو اللي قصدته؟؟؟ مشاعرها لو تتوجه لي وانا وياها ما بحس لها؟؟ اهي متى وجهت هالنوع من المشاعر؟؟؟ متــى؟؟ مشاعر وعواطف متى وجهتيها يا فاتن متى؟؟

بعد لحظات.. او يمكن اقل لانها ما لامست ارض الواقع من بعد الصدمة اوتعت فاتن لنفسها.. ودليل وعيها اهي عيونها اللي بعد ما كان ويه مساعد الهدف الأول لها والوجهة الحقيقية تقلبت يمين ويسار بخجل او يمكن بارتكاب.. ارتجفت شفايفها بسبب الصراخ اللي صرخته اليوم وفي ويه من؟؟ مساعد ما غيره...

تراجعت خطوات عنه وهي مستحية وتوها بتوصل عند الباب وزمجر مساعد

مساعد بصوت ارعن: لو سمحتي؟؟ عيدي اللي قلتيه؟؟ مشاعر؟؟ اي مشاعر اللي وجهتيها حضرتج؟؟
انحرجت فاتن بشكل فظيع... ما كانت تعرف عاقبة كلامها الا الحين: كنت اقولها.. على سبيل... سبيل ال
مساعد وهو يكتفت جدامها: سبيل شنوووو يا فاتن؟؟؟
ضربت بريلها على الارض: تعرف شي.. (بتحدي واضح) انا مو مستعدة اشرح لك اي شي... انت مثل ما فهمتها فهمتها.. الظاهر ان لعبة اسمع الشي وافهمه صارت ميثاق يديد بحياة الناس.. واهم الحياة حياتنا.. مثل ما خليتني صريعة الافكار بالخبر .. انت بعد.. افهم اللي قلت لك بمثل ما فهمته..

التفتت عنه وهي بتدخل الغرفة وتوها بتسكر الباب.. مساعد ما قدر يضبط اعصابه .. اخيـرا اهي اللي بغت هالشي واهي اللي بتتحمل ثمنه.. اليوم انا خلاص ما بتحمل منها اي شي خلاص انتهى مساعد الصبور وانتهت ايام الصبر اللي ماله حدود وقبل لا يدخل مسكته مريم

مريم بخوف واهي لاول مرة تشوف اخوها جذي: مساعد اذكر الله..
مساعد وهو يمشي عنها ويدفع بالباب ورى فاتن: مالج دخل

دخل الغرفة وفاتن تراجعت برعب لخطوات من وراها..

مساعد بصوت مرتفع: تعالي انتي هني.... انتي يالياهل تلعبين على منو ها؟؟؟
صدمات متتالية؟؟ ياهل؟ وتلعبين: احترم نفسك
مساعد وهو منفلت: احتــرم نفسي؟؟ انتي ... (يلهث بقوة) لا تخليني اذبحج الحين.. شوفي انا وايد صبرت عليج فاتن وصبرت على يهالتج وياي جم مرة سكت وقلت اهي بروحها تعقل وتفهم.. اهي بروحها بتستنتج لكني غلطان الياهل يتم ياهل لو ما ياه احد وأدبه ما يتأدب
فاتن اللي كانت ترتعش لكن ما تدري من وين القوة اللي ياتها وواجهت مساعد: انا الياهل ولا انت المسيطر المتنعت اللي ما تحترم مشاعر احد.. (تمثل بصورة وتنفخ صدرها) انا وانا وانا... والناس اللي حواليك؟؟ ما تعرف شكثر صعب ان الواحد يرضيك وانت ما ترضى؟
مساعد وهو يصرخ: الواحد يرضى يا فاتن لمن يلقى شي يراضيه انا شملاقي منج قوليلي؟
فاتن وهي تحاول تتكلم لكن كبريائها يمنعها: .. انت..... انت لو كان الشي جدامك.. ما تفهمه.... والمشكلة اني ما حب التفسير ولا التحليل....
ماقدر مساعد عظ على شفاته من الغيض وومسكها من ذراعها وجرها له: شوفي.. انتي اليوم وحدة من الثنتين...

(تناظره برعب مو مصدقة انه ميودها بهالقوة اللي خدرت حواسها )

مساعد: يا انج تتحجين... يا ما تفلحين اليوم... فاتن انا صبري اليووم ذرة وطارت... (زمجر) تحجي..
فاتن تصارخ بنفس صراخه: مو قايلة شي.. ولاني متحجية و..
مساعد وهو يشد اقوى على يدها لان حس لالمها من اعتصارات ملامحها: و شنو؟؟
فاتن وهي تصرخ بوسط انكسار بصوتها: فج يدي..
قوى من اعتصار يده عليها وقربها: ما بفجها.. او تدرين...

فجأة رماها ومن زود ما كان ساحبها انعدم توازنها وترنحت على الارض وهي واقفة لمن ضربت بالسرير...

كمل كلامه وهو يتلتفت مثل الاسد: انا خلاص... ما عدت محتاج منج اي كلام لان تدرين شنو؟؟ اكتشفت حقيقتج اليوم...
فاتن وهي تمسد على ذراعها وهي تمسح دمعة الألم اللي طلعت بغير أوانها: وانا بعد اكتشفت حقيقتك؟
نزل لها مساعد وهو يصرخ فيها: لا فاتن ما بتفهميني... ترى اذا انا لو المشاعر توجهت لي وما فهمتها انتي ما راح تميزين بالناس اللي تشعر لج وتحس لج... انتي انسانة تحسين ان العالم ظلمج.. وان الدنيا ظلمتج .. بواحد مثلي.. حطي في بالج شي واحد لا غير.. اذا اناااا.. واعيد واقوووول انا .. مليت منج وما بغيتج انا اللي برمييييج.والا من بعدها انتي بتظلين وياي هني..
فاتن وهي تمسسح دمعتها بقهر بظهر كفها: معروفة هالاسطوانة وسمعتها و حفظتها....
مساعد: زيـــــــــــــــن عيل... واخيرا طلعتي تعرفين شي لكن تدرين.. انتي مخج ما يسوى شي بهالعقل لانج ما وقفتي بيوم وفكرتي ان يمكن هالانسان الخايس الي واقف يمج سوى اللي سوااااااه عشان يحس لجيمته عندج.. ولانه خايس وتعلم اليهاله منج ما فكر الا بهالاسلووب..

طالعته فاتن بعيون منصدمة.. وهي تلهث من البجي المحبوس فيها..

مساعد: فرحة.. لاول مرة بحياتي احسها من يوم عرفتج اجتاحتني مثل العواصف.. ييتي انتي بكل سهوللة لغبااائج بالتعاون مع غبائي قضيتي عليها.. علبالج انا يحلى لي هالوضع؟؟ تراج غلطانه.. من اليوم رقم واحد حاولت كل المحاولات وياج وانتي اللي تصدين.. حتى هذي اللحظة يوم اخيــــــرا تكرمتي علي انج ترضين وتفرحيني ما حلت لج..يتي عشان هالشي السخيف...
قاطعته فاتن وهي توقف مكانها: مو سخيف.. انا كنت بين الحياااة والمووووت؟؟
مساعد وهو يحرك يدينه: وليش بين الحياااة والموت.. من انا ها فاتن؟؟ مو انا سجانج؟؟ مو انا ظالمج.. ليش ما حسيتيها فرصة بأنج يمكن بيوم من الايام راح تتحررين.. وتروحين وتسرحين وتمرحين..
فاتن وهي تعصر عيونها ومو مستحملة هالكلمات منه وصرخت لا اراديا: لاني احبــــــــــــــك..

سكت مساعد وهو فاج عيونه ويلهث من الصراخ.. وهي واقفة وهي تعتصر من الألم اللي فيها.. انهارت دفاعاتها كاملة واتضحت الصورة في بالها.. الكلمة... الكلمة الابدية اللي حامت فيها من بداية حياتها حتى هذي اللحظة.. واخيرا نطقت بها... ولمن... لمســاعد؟؟ غطت ويهها بكفينها وهي تبجي من فرحة الشعووور ومن الشخص الغلط...

مساعد ظل واقف مكانه وهو مو مصدق... هذا اللي يبيه صح؟؟؟ بس ليش؟؟ ليش يحس بالألم يعتصر جوانبه ونواحيه من غير اي حس او معرفة... يمكن احساسه بالغلط بدى يتنامى انه سوى في فاتن اللي سواه.؟؟ او يمكن الاحساس اللي ولده في فاتن بشي كريه ومخيف مثل الموت والفراق؟؟؟ يمكن غضب فاتن اللي تأأجج من شوي بدى يرجع له... ويتداخل بحنقه على نفسه؟؟

امامريم اللي ظلت واقفة وهي تسمع تهللت اساريرها يوم سمعت كلمه احبك... فاتن تحب مساعد؟؟؟ يا الله.. يا ربي يا ححبيبي.. ما تخيب امل ورجا احد...

ونحيب فاتن اللي كان يذوب الصخر مأذي قلب مساعد.. مهما كان ما يحب يسمع هالانين منها لانه يقتل..

مساعد بصوت خفيف: وليش تبجين الحين؟؟ سكتي.. لا تبجين
فاتن وهي تلتفت له: انت..... طبيعتك... انا ما اقدر عليك ولا اقدر على نمط افكارك... انت كل شي عندك ماله افق.. وحد فاصل بينهم.. يا حيا يا موووت.. اختبرتني بمشاعر الفراق اللي (عصرت عيونها) بكل معنى الكلمة ذبحتني... انا كنت اعيش جنه يا مساعد.. جنه افكاري عنك.. وشلون انك بغيابك عني هذيج الفترة كان لصالحك.. ويات سالفةالمرض عشاان تخرب علي الاجواء.. بس بعد.. لاخر لحظة.. للحظة اللي لبست فيها دبلة.. تبين اني ملكك.. اعترفت لنفسي اني ملكك يا مساعد لك انت ووحدك... ياني خبر انك يمكن تكون ميت...

استدارت عنه وقعدت على السرير وهي تنتحب.. ظل واقف مساعد مكانه وهو متألم... ما في قلبه ملام الا على نفسه.. ولاول مرة هالشي يصير.. الملامة العميقة اللي ما يشترك بها احد الا اهووو... اهو وعقليته السخيفة...

ماقدر يقعد بالغرفة اكثر لان فاتن علت نوبها بجيها.. يمكن لان شعور الامتنان فيها كان اقوى واقوى واللي تبجيه كاااان انقضاء هذاك الكابوس المزعج.. لكن بعده مساعد مثله مثله.. او يمكن بجيها هذا على دفاعاتها اللي انهزمت واستسلااامها لمساعد بكلمة من اربع حروف كل حرف يخلف بحياتها فصل او يمكن مرجع عشان تحتسب منه وتفكر بعقلانية.. لكن وين العقل ويا شخص مثل مساعد ويـن؟
راح داره ولبس الجوتي (كان حافي طول الفترة) لبسه ولبس من فوقه الجاكيت وطلع من الغرفة ومسكتة مريم بوسط الصالة وهي حاملة كوب ماي لفاتن..

مريم بهمس: وين رايح؟
مساعد : خليني بروح اشم هوا...
مريم وهي مستعجبة منه: بدل لا تقعد وتعدل غلطك؟
مساعد وهو يبتسم بسخرية: ما تلاحظين اني بدل لا عدل شي ادمر كل شي... خليني اروح يمكن يكون احسن لها...

راح مساعد ومريم تمد يدها عشان تمسكه لكن ما صابته.. راح وطلع من البيت وهي واقفة بنص الصالة تهز راسها... واهي اللي كانت تظن ان قصة اصعب قصه على هالوجود.. وين اهي ووين فاتن ومساعد اللي بينهم مشاكل اكبر من ما يتحملووون او يفهمووون.. هزت راسها بغير رضى وراحت داخل الدار ..

كانت فاتن نايمة على السررير وهي مخبية ويهها..يمكن للحين تبجي .. او يمكن توقفت.. ماقدرت تعرف مريم.. حطت كوب الماي على الكومودينو... وراحت ونامت على طول فاتن..
ويوم حست لها فاتن التفتت لها ولمتها وبجت بحده وقوة ويا مريم...

وبعد فترة من الهدوء....

مريم بصوت حنون: هديتي...

هزت راسها فاتن...

ابتسمت مريم: زيين وريني خشتج الكريهة والله ولهت عليج..

بانت ملامح فاتن يوم حركت راسها وانفجرت مريم من الضحك عليها...

ضربتها فاتن: ضحكي علي يا الكريهة علبالج انتي مزيونة
مريم: ههههههههههههههههه انا لو ووو ويهي مقطع بعد ازين منج.. شوفي ويهج جنه كيكة اسفنجية
صدت عنها فاتن: روحي ووولي عني
لمتها مريم من وراها: وي فديـــــــــــــــت الياسي لمن يزعل.. اخ تزعل واراضيك بماي عيوني يا عيوووني..
فاتن: اي بلى.. روحي روحي لاخوووج باريه..
مريم: وي فديتج انتي واخوي يعل ربي ما يحرمني منكم انتو الاثنين.. يا حلوكم.. ونستوووني جني ياهل مرة ثانية توم وجيري بس على اوادم ههههههههههههههههههههه

رفستها فاتن رفسه ولكن مريم ما كلت من الضحك.. لمن لا اراديا تبعتها فاتن بالضحك وتمو يضحكووون لفترة وهم يتطنزون على بعض... وبعد الهدوووء

نظرة الحب 10-23-2010 12:43 AM

فاتن وهي تتنهد: احبـــه مريم...
ابتسمت مريم بحيا: فديت عمرج... حتى انا احبه
ضحكت فاتن:.... مادري مريم... انا مادري شفيني وياه.. اخاف منه.. اخاف منه مريم لدرجة اني ماقدر ما ارتجف لمن يكون موجود...
مريم وهي تقعد: انتي متأكدة؟
فاتن وهي تقعد وياها: شلون؟
مريم: انج خايفة منه؟؟؟؟
فاتن وهي مستغربة وتضم يدينها: مادري.. انتي تشوفين شي ثاني؟
مريم: مو يمكن انتي خايفة من مشاعرج؟؟ خايفة من الاحساس اللي يبثه مساعد فيج؟؟

سكتت فاتن ولا اراديا تغلغل في بالها احداث معرفتها بمساعد.... وكملت مريم بهدوء..

مريم: فاتن انا ما بقول لج شي الحين الا اذا انا اشوف الحق فيه... انا صاحبتج وشفتج بحب مشعل.. وشفت شلون كنتي تنمين هالحب ولو بالسكوت.. ويوم يا شكثر فرحتي وقلبج طار وغاب عن الوعي.. لكن انتي طول هالسنوات ما قلتي احبه الا مرة وحدة.. وتراجعتي عنها بعدين اذا تذكرين..

سكتت فاتن وهي منزلة عيونها وحاطه ذقنها على ركبتها...

مريم وهي تمسد ريلها: انتي ما تخافين من مساعد.. انتي تخافين من مشاعرج اليديدة اللي متوجهة لمساعد.. انتي حبيتي من قبل.. بس حبيتي بروووحج.. كنتي لحالج بهالحب ومالج احد تبثين له هالمشاعر.. لكن هالمرة الوضع مختلف.. انتي تحبين والمحبوب جدام عيونج تحسينه بلحمه وشحمه وما يخفى عليج انه اهو الثاني يحبج بعد.. من جذي انتي خايفة لا أكثر من هالوضع اليديد عليج...
فاتن وهي تشيح بعيونها: الحب مو خوف يا مريم الحب لازم تييه الراحة
مريم وهي تبتسم بمرح: علبالج كل العشاق مريم وجراح.. لا يا عيوووني...
ضحكت فاتن: ياربي عليج
مرمي: ههههههههههههههههههه ايه اقول لج.. شوفي فاتن.. انا عشت.. من فتحت عيوني على الحمار اخووج.. ويوم قلت احبه عرفت اني أحبه اهو ماحب احساس المراهقة اللي يبثه فيني... لمن تمكنت منه وخليته اهو اللي يحبني وانا اللي ماحبه
فاتن وهي تفتح ثمها بتعجيز: آآآآآآآآآآآآه بتقصين علي تقولين انج ما تحبينه
مريم بغرور تهز جتفها: اي صدقيني ماحبه.... (قربت ويهها لفاتن) لاني صرت الحين مينووووونته..
فاتن بحالمية لمريم:.... ياربي لا يحرمني من ويهج المبتسم.. ودومني أشوفج فرحانة انتي والحمار اخوي ههههههههههههههه
مريم تضربها: وي يعلج ريل شقردي لا تقولين لحبيبي حماااار لا ذبحج..
--------------------------
مساعد اللي ظل يحووم في بوسطن موعارف وين يروح.. طلع من البيت ولا يظن انه بيرد مبجر.. ما يبي يتواجه ويا فاتن.. ويهه منقفط ومستحي ومو عارف شلون يواجهها.. عيل انا مساعد العارف الفاهم تطلع مني هالحركات؟؟ اذا انا راح مني العقل من تم له؟؟

وقف عند احد المحلات خذ له كاباتيشنو عالسريع وظل يشربه وهو يتمشى.. ومن غير حس وصل للبناية.. وما حب انه يدخل.. ثانيا اهو ما عنده المفتاح يعني لازم يدق الجرس.. استغنى عند دخلة البناية وراح وقعد عند عتبه بيت مجابل للبناية وهو يشرب .. ظل على ذيج الحالة وهو يتذكر كلمة فاتن... احبك... يا الله كلمة كبيرة له بس ما يدري ليش اهو مو قابل بها.. حسها طالعة من وسط ظرف قاهر وظرف غير مناسب.. كلمة احبك لازم تطلع وتنبع من الراحة.. يوم انطقت بها فاتن ما كانت بهذي القوة والراحة.. كانت نابعة من ارتجاف شفايفها.. خوفها وخشيتها انها تفقد او تخسر حد.. ابيها لا قالت احبك.. تقولها ورموشها ترف.. وترتبك عيونها بعيوني.. ويوصلني دفى كلمتها من مشارق الارض ومغاربها.. ابيها لا قالت احبك.. تقولها بصمت... وانا اللي افهمها..

اظلم الليل واسدل استاره وانتشر نور المصابيح في الشقة.. فاتن اللي خلت مريم نايمة على سريرها من شدة التعب.. رتبت السرير لان مريم بطبعها ما تعرف تنام في سرير فوظوي.. ابتسمت لها وطلعت من الدار بعد ما خلفت نور بسيط...

اول ما طلعت من الدار تلفتت .. تدور مساعد لكن لا حس ولا خبر.. وين راح؟؟ لا يكون بس هون ورد الكويت؟؟ خله لا يرد.. مادري شلون بواجهه وانا اعترفت له بالشي اللي خبيته في قلبي لفترة من الزمن ... شي انا نفسي ما كنت اتجرأ اقوله.. والظاهر انه مو راضي عن هالشي لانه ماعلق ولا قال شي... هزت راسها وهي توقف بالصالة... التفتت بعد فترة الى غرفة مساعد.. تمت تفكر وهي تعض على شفاتها.. ادخل وارتب اغراضه ولا شنو؟؟ وبهذي الفكرة تذكرت عبق ريحته الحلوة .. رجالية وبنفس الوقت هامشية من زمن ثاني.. متخالطة بريحة الرياييل القوية.. مثلها مثل ريحة ابوها الله يرحمه وريحة جراح.. وبينها وبين نفسها فكرت.. مجرد فكرة تواجده في البيت تبث الراحة.. والهدوء والسكينة.. والامان.. بس لو انه ما سوى فيني اللي سواه... ليش خلاني اعيش كل هالصراع.. يكتشف قدر نفسه بهالاسلوب... ولا وتجرا وقال لي اني ياهل؟؟؟

في هذي اللحظة اهي كانت واقفة عند الدريسر البسيط في الغرفة وطالعت روحها في المنظرة...ومثل الميانين كلمت روحها

فاتن وهي تبرر: يعني انا صج صغيرة بالعمر لكن الوقت كله علمني ودربني عن الحياة وفهمت اشياء وانا صغيرة بالسن... يعني انا مخي كبير وعقلي فاهم....(تناظركم برجاء) موو؟؟

هزت راسها تبعد هالافكار لانها اخر ما تحتاجه.. اهي ما راح تسامحه .. طريقته هذي في انه يذوقني طعم موته بيني وبينكم نجح لكن اذا سمحت له بهالشي وسامحته راح يتمادى.. يوم من الايام بيوصلني خبره عيني عينك عشان يكتشف شلون بذبح روحي وانا اعزي عليه.. الموت شي كريه وما احبه يتلاعب بي.. التلاعب ويا الموت يولد اليأس ولا يأس مع الله.. انا تحديت الموت وفقده يوم ابوي.. ما بقدر عليه ويا مساعد اللي هو الحين جزء مني... ما بقدر..
----------------------------------
وقف وهو يتمطط... وهو رافع يدينه ارتفع قميصه شوي.. تثاوب من غير اي حسية ونفض راسه.. ساعتين الا شوي مضت عليه وهو قاعد بره.. يتمنظر بالرايح والجاي.. يعني هذي حالة؟؟ قاعد قبال بيتي وما اقدر ارووح؟؟ يعني شالحل وياها انا مليت يا ناس.. خاطري والله ادخل داخل واسطرها كف محترم واقعد واخليها تصب لي الجاي وتحط القدووع واهي ساكتة وتهز راسها.. للحظة تخيل فاتن جذي وابتسم.. بعدين ما بتكون الحياة حلوة.. ما بتكون حلوة بمناجرها وبمناحسها ومشاحنها وياي.. احلى شي فيها لا حاجيتها وصدت عني وراحت والحقها.. تخليني انا اللي كبر الفيل الحقها.. واهي غزالة بعدها من المهد صغيرونه.. رفع عيونه لعند دريشة الصالة اللي تطل على الشارع.. رفعها بكل امل وهو يتبسم للنور الخافت منها.. والستاير اللي تغطي اللي قاعد يصير فيها.. تمنى بهذيج اللحظة لو انها تطل عليه.. تطل عليه وتهديه نظرة من نظراتها اللي ذوقته طعم حلاوتها اليوم قبل المصيبة والمعركة..

تم يخط بريله وهو يدور في نفس المكان.. البرد لف المكان بطريقة هستيرية ومستحيلة بعض الشي.. لان البرد المعتاد عليه في الخليج اهو بعض الامطار ومن بعدها سبرة الجو والضباب والبرد القارص بهبوط الليل.. لكن هني كان البرد نوع ثاني وكانه معذب.. اظلمت الدنيا بسرعة والساعة بعدها يمكن اربع العصر..

نزل راسه وهو مستمتع بهالجو.. تم يدور بريله وهو قاعد وكفينه بمخبات الجاكيت الشاموا الطويل.. وشاف ندفة.. طاحت على ركبته.. طالعها باستغراب وبفرح .. مسكها بيده..ذابت من الخجل من لمسته وضاعت.. رفع راسه وهو مبتسم وحضر اول هبوط للثلج ببوسطن.. تم يناظر السما بفرحة.. ما احلى هالندفات اللي تتساقط بتهامل وبدلال.. بهدوء الملائكة على الارض..

وجه عيونه للجامة اللي تطل على الشارع.. وشافها واقفه وعيونها معلقة بالسماء.. ما صدقت فاتن.. لاول مرة من حياتها تشووف وتشهد تساقط الثلج.. ما كان مثل جو المطر الدافئ.. البرودة والسكون الثاقب للاذان يحوووم في ارجاء المكان.. ابتسمت بحنان لهالنعمة اللي اهي تشهدها.. وهي تسمي بالله بصوتها ...

نزلت ببصرها لقت كل الناس واقفة وهي تتمنظر في الجو الجميل الي استحل الى لباس ابيض مثل فستان العروس.. رغم ان الرمادية بعد كانت متصبغة بالجو وبالسماء.. لكن بعد كانت بمثابة لوحة من لوحات بقعة عشق او رومانسية.. او حزن او تراجيديا.. وشافته...

تلاقت عيون فاتن ومساعد بابتسامة الفرح من هالاعجاز الي يشهدونه.. وللحظة من الزمن نسوو كل شي صار بيناتهم..

اشر مساعد لفاتن بيده عشان تنزل له.. استغربت اهي بالاول وترددت.. ليش انزل له.. اهو اللي هايت من مساعة للحين خله اهو اللي يدخل البيت.. لكن في نفسها تمنت لو انها تتطلع وتعيش بهالجو.. الدريشة ما توفي ولا تكفي... فحملت نفسها ولبست جاكيتها والشال الاسود اللي معتادة تلبسه في الطلعات السريعة..

اول ما نزلت من على الدرج ووصلت للعتبات ظلت واقفة وهي معاندة الروحة لمساعد.. تسكر الباب من وراها وظل يراقبها مساعد بعين مسرورة.. كان بياض ويهها مثل النور .. لدرجة انه في لحظة من اللحظات ما حسها عربية.. لونها وملامحها من ملامح الاجانب.. مثل امها.. بعدين اهو تواضع لها وتقدم بخطوات لكنه رد مرة ثانيه ولاحظ استغراب فاتن يوم تراجع..

قبل كم دقيقة كان يراقب وردة مصارعة .. ذبلن كل الوردات اللي انولدن معاها وظلت اهي ثابتة وراسخة متحدية كل هذي الظروف الجوية.. ولمعت اهي وسط الذبوول وتلألأت بالندى المتقطر من على اوراقها..

مساعد برقه: اعتذر منج.. فكونج اجمل من الملاك الواقف جدامي ماقدرت الا ان امحيج عن هالدنيا واخذج لها عشان يكتمل جمالها للحظة من لحظات الدنيا.. لج مني عذري يا ورده...

وبهدوء قطفها .. مو كالعادة اللي يستعمل الواحد القوة عشان ينتزع الشي.. وكان الوردة طواعيا قدمت نفسها فداء ليد مساعد عشان تروح لفاتن.. فداء للمحبة وتضحية لمحبين.. وحمل مساعد الوردة بيده وهو يحس بالسخف لكن بنفس الوقت ما كره هالشي في نفسه وبعفوية صادقة وصل لفاتن اللي كانت تناظره نظرة لو فيه يقدم للعالم عمره كله عشان يفهمها...

مد يده لها ...

فاتن بعجب: ليش؟؟
مساعد وهو يناظرها بعيونه الواسعة اللي بدت احلى من كل مرة: عشان تعذريني.. وتسامحيني...
فاتن وهي ترفع حاجب بغرور: تعترف بغلطك
مساعد وهو يركب عتبه .. ويتقرب من فاتن اكثر ..: اي.. انا غلطان.. ما كان لازم امتحنج بشي مثل هذا.. لكن... (وهو مخفض بصره ويناظر الوردة) الانسان لا عشق يسلم التفكير للقلب.. والقلب شي اعمى ما له الا الدم وضخه.. ويقدم على تصرفات يندم عليها يا لاحقا.. او في نفس الوقت..

تمت فاتن سارحة بملامح مساعد.. متخايبة على نفسها.. اسامحه ولا ما سامحه؟ يارب شلون اقدر ما سامحه وعنده مثل هالملامح اللي تجذب فيني العبرة.. هالانسان اندفن بعروقي مثل الدم..حتى الدم يجري ويغيب ويحل مكانه شي ثاني..

فاتن اللي حست بعبرتها سايحة سايحة : مساعد...
بهمهمة: هممم
فاتن وهي تنزل عيونها اللي تغرقت بالدمع: انا ليش يصيدني جذي معاك؟؟
استغرب مساعد: شلوون؟
فاتن وهي ترفع عيونه وتكااابد الدمع:... جذي.. بلا حول ولا قوة...
ابتسم مساعد بخفة وكان الابتسامة ما حلت: ما فهمت عليج
فاتن وهي تناظره بعتب: انت تعرف شنو قصدي..
تقدم مساعد بعتبه ثانية وصار ما يفرق بينه وبين فاتن الا عتبة ويصير وياها بنفس المستوى: فاتن... بسألج... ومن غير توتر.. او اعصاب... (ارتبكت الكلمة بثم مساعد لكنه قالها وسط الارتجاف البسيط)... انا شنو بالنسبة لج...

سؤااااال صعب... سؤال صعب انطرح عليها.. ما قدرت تجاوبه.. تمت تراقب وتدور بعيونه على شي يقدر يخليها تجاوبه.. لكنها ما لقت شي.. خافت لا تنسى نفسها لدقايق.. خافت لا تضيع في خطوط وملامح ويهه.. فتراجعت خطوة والخوف بمعالمها... اضطرب مساعد من هالشي..

مساعد: فاتن انا اسف ما كان...
قاطعته: لا .. بس........... (نزلت عيونها للارض..) ... ماقدر اجاوبك....

بخيبة امل ... عانقت عيونه الارض لكنه ابتسم بسرعة.. ما يبي الحزن يجيسه كافي هم وحزن...

مساعد وهو يقدم لها الورده: على الاقل... خذيها مني.. اهي ضحت بعمرها عشان توصل لج.. قبليها على الأقل..

نظرة الحب 10-23-2010 12:43 AM

مد يده النحيلة اللي العروق ملتفه التفافات معقدة.. ناظرت فاتن تكوين يده الدافية ولاحظت ان كل شي فيه معقد.. حتى مجاري العروق.. خذت الوردة بالابهام والوسطى والسبابه.. قربتها من قلبها وبابتسامة جياشة..

فاتن: تســلم

تقدم مساعد للعتبة وصار قريب من فاتن.. رفعت عيونها بكل تقدير له.. وكانت ممتنة لرب العالمين لان وجه مساعد كان غريب عليها .. مبتسم ومسامح والطيبة تنبع من مخاشيعه.. مسك يدها الثانية اللي كانت خالية ولقاها دافية الا من الانامل اللي بدت تبرد..

التفت للشارع: شفتي الثلج؟
فاتن بابتسامة واسعة وسط دموع: ايه... اول مرة اكتشف...
مساعد يلتفت لها باستغراب: شنو؟؟
فاتن والضباب المنحل من ثمها يلف المكان: ان الثلج بارد هههههههههههههههههههههه
ضحك على سذاجتها: هههههههههههههههههههههههه لا واازيدج من الشعر بيت... يذوووب في الحرارة
فاتن بمرح: والله؟؟ ما درييييييييييييييييييييييي يييت

ضحك مساعد عليها ورنه ضحكته بالمكان.. وتمت فاتن تضحك وياه وهي مو مصدقة شكثر حلوة هالرنة.. مثل الشمس لا بلجت بعد ليل خانق وكاتم.. مثل الهوا البارد بعد صيف رطب..

مال راسه لجنب: ندخل داخل ولا؟؟؟؟
فاتن بحيا..: ندخل...

تقدم عنها للباب وانتظرها تفجه لكنها انتظرته اهو اللي يفج الباب..

مساعد باستغراب:... ما عندج المفتاح؟
فاتن بحيرة: توقعت ان عندك انت المفتاح؟؟
مساعد : اوبس ههههههههههههه .. انزين لحظة بدق على مريم تفجه..
فاتن بعجز: مريم نايمة
مساعد منصدم: شنو؟؟؟؟

وللحظة من اللحظات.. بدى ان الجو ابرد من اللي ظنووه.. اكيــد.. وفكرة انهم علقوا في الشارع بروحهم وسط هالبرد كانت كافيه انها ترجف اوصالهم..

ابتسم مساعد بعجز في ويه فاتن: شالحل؟؟
فاتن بالفصحى: اتسألني انا؟ مريم لو ندق عليها من اليوم لباجر ما بتحس..
مساعد: خصوصا واذا كانت تعبانة...

تلفت براسه يمين ويسار وهو مبتسم.. فرحان لهالوضع لانه اخيرا حلى له الجو ويا فاتن بس البرودة كانت مثل العضو الغير فعال بالشي.. لكن شنو اكثر رومانسية من انهم يكونون مع بعض في مكان مثل هذا..

مساعد يناظرها: شرايج اعزمج على كوفي..
فاتن وهي ترتعش: كوفي ولا ماي حار.. خلنا بس نروح اي كافيه عن هالبرد...
ضحك مساعد : هههههه.. يالله عيل.. سرينا..

نزل من العتبات وهو يلفت الجاكيت على رقبته.. وفاتن اللي عدلت الشيلة اكثر عشان ما يطلع الشعر منها.. مشوووا في ذاك الممر وهو يتقرفطون من البرد.. ارتجفت فاتن بقوة لانها مووو متعودة على برودة مثل هذي ونحل جسمها ماكان عنصر فعال... اتجهت عيونها لا اراديا الى مساعد اللي كان مثل حالها... وعفويا مدت يدها الى يده وضمت نفسها لذراعه بقرب غير متوقع بالنسبة لمساعد....

ارتجفت اعضائه من قربها هذا وما رفضها بالعكس.. رحب بها ولم جتفها بيده وظلوو يمشووون سوا... للكافيه اللي بيضمهم مرة ثانية بهدوء.. بس ما دامهم في درب الروحة.. خلهم يتمتعووون.. بهالبرد الحلوو.. وبدفاهم المشترك...

نبض في قلب فاتن اسم مساعد.. وكل خفة تهافتت على الثانية تنتظر دورها باسمه.. وبال مساعد كان غايب.. السعادة سدت كل مجرى من مجاري التفكير.. ظلت عيونه مبحلقة جدام وهو يناظر درب السعادة المغطى بالثلج.. تناثرت بركة رب العالمين على هيئة ثلج.. اللي تساقط مثل الورد الابيض.. دليل سعادة وحاجة للدفى.. ان كان في هالوضع دفى الجسد.. ففي كل وضع اهو دفى الروح والانتمااء..

غابت وللابد من مخيلة مساعد عالية... وضاع مشعل في غياهب عقل فاتن.. وتلاقت النبضات في احلى حله واحلى احتفال.. احتفال اللقاء الجديد والحب النضر العذب.. الحب اللي يقدرون يتبادلونه بين الناس وجدام الناس...

لكن.. الزين.. مثل ما يقولون.. ما يكمل.. والشيطان يكمن بمحلات ما يلاحظها الانسان.. واللي يحب يضيع بنشوة الحب.. لمن يسقط بدائرة الشك.. اللي لا خروووج منها....


الفصل الثاني
---------------
الوان الفرح عمت المكان.. والفرحة تشعلعلت بالكل... السنة الجديدة على المشارف والكل متوقع اللي ما يتوقع بهالفرحة وهالبداية المنعشة لكل القلوب... وبهذيج الليلة اجتمع الكل في بيت بو جراح وهم يستعدون لاستقبال فاتن اللي بتييهم بعد اربعة ايام بالضبط.. طالت الرحلة بسبب الظروف اللي مرت بها رحلة مساعد ومريم.. طبعا جراح تظايق بهالشي لكنه ماا طول اكثر من فترة بسيطة ونسى هالموضوع وحط كل تركيزه واهتمامه بهالموضوع اللي لازم يفتحه ويا مساعد عشان يضمن مريم.. وكان مقرر انه يكلم امه لكنها وايد مشغوله بالترتيب لفاتن خصوصا ان غرفتها تغيرت وصارت تحت ويا امي بدل فوق ويا الكل..

سماء كانت قاعدة ويا ام جراح ترتب وخالد قاعد عند التلفزيون وهو يبرمج القنوات اللي انحطت بالرسيفر والاشتراكات اليديدة.. وهو عاقد حواجبه لكن بالتركيب والاعداد محد عليه.. وعزيز قاعد على راسه وهو يناوشه..

عزوز: يالله يالمعصقل والله شكثر فاتتني مسلسلاااات
خالد بطرف ثمه: مادري هالمسلسلات شنو.. المحقق كونان وبي بليد..
عزيز: يالله اشتغل بسرعة لا فونيش الحين
جراح يضحك وخالد يلتفت له: انا وين اقدر اشوووف ودبتك سادة عيوني..

عزيز استحى شوي لكنه ضرب خالد على جتفه بقوة خلته يفصخ من مكانه ويتمايل شوي.. وفج عيونه خالد بحمق..

خالد: يالحمار لا تضرب..
عزيز وهو يضحك: هههههههههههههه لمسة وحدة وهف من مكانه.. انت مافيك حيل ابد..
خالد وهو يهز راسه: فيني حيل والله لا مسكتك بروحك بتشوف شبسوي فيك
يقوم له عزيز وهو نافخ صدره: شبتسوي يعني؟؟ والله اطشرك هني...
خاف خالد من عزيز لانه ضخم بانسبة لسنه: يمة يا ويلي منك... روح اذلف عني.. انتي يطقونك ابر؟ ولا تشيل حديد.. اعوذ بالله من هالجثة..
عزيز وهو يقعد: علبالي بعد

وجراح كان يضحك عليهم وهو يتناوش ويا خالد اللي ما يرد عليه .. وتم خالد يبرمج القنوات لمن صرخت سماء صرررررخة كبيرة...

ارتجفوا الكل من صرختها.. وهز راسه خالد وهو ميود على قلبه.. : سماااء

قام على حيله ورااح وهو يركض للغرفة وجراح وراه وعزيز.. ويوم دخل خالد لقى سماء واقفة فوق السرير وام جراح مختفية من الغرفة .. كان منظرها يرجف القلب.. خايفة وترتجف مثل الورقة..

خالد وهو يتقدم لها: علامج تصارخين؟
سماء وهو مرتعبة: عفية طلعني خالد مافيني اقعد هني..
خالد وهو يتقدم اكثر: ليش شصاير؟
سماء: شكبره كااان طلعني تكفى..
خالد وهو مستغرب: شنو اللي شكبر...؟؟؟ شالسالفة؟؟
اتييهم ام جراح وهي حاملة النعال اللي يستخدمونه للمطبخ: وخرووو فضووا الدرب..
جراح يستغرب امه: يمة علامج حاملة النعال..
سماء وهي ترتجف: خالتي مو يمي تكفين اخافه يتطشر عليي
خالد: اووووووووه تحجووو شالسالفة...
ام جراح وهو قاعدة على الارض وتطل تحت السرير: يمة زهيوي شكبر.. مادري من وين طلع لنا..
انتفض خالد وهو متحقرص مكانه: شنو؟؟ زهيوي.... زهيوي فالبيت.... خالتي صيديه لا يطلع وايي غرفتي..
سماء وهي تترجا: خالتي تكفين.. مو يمي..
ام جراح: ما شفتيه وين راح..
سماء: انا من ركبت على السرير ما شفت شي
خالد وهو ضاربه التوتر: خالتي لا تفوتينه.. جراح عاون خالتي وذبحووه
جراح وهو يناظر كل من خالد وسماء وشلوون التوتر متلبسهم هز راسه: يهال اخر زمن..

دخل داخل الدار واخذ النعال من امه وهو ماسك عمره عن الضحك: يمة خليني انا خبير بالصراصير..

وتم يلوس على الارض بكل هدوء واهو ينتظره.. وعيون الكل على الارض وهم يترقبون صيدة جرااح باي وقت... في الوقت اللي دخلت فيه مناير البيت وهي متشققة من الفرحة تجر سماهر اللي غيرت النظارات الى عدسااات..

مناير: تعالوو شوفوو سمووور بلاا انظاراتتتت..
الكل في وقت واحد: اووووووووووووووووووش..
مناير الي توها تتكلم: شصاير؟؟ شفيه جراح على الأرض (لمحت الصرصووور متعلق على الستارة اللي بالغرفة وبصرخة مدويه) يمةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة زهيوييييييييييييي

سماء صرخت وخالد بنفس الوقت.. وكلهم شافو يد مناير اللي تأشر عليه وجراح اللي توتر رفع راسه بسرعة من تحت السرير وضرب بحده ورد انطبح على الارض من قوه الضربه.. والزعيج والصريخ على اخره وهم يأشروون عليه.. وجراح يصرخ عليهم يبيهم يسكتوون.. وتعاظمت المصيبة.. طلع الصرصور سوبرماان زمااانه وتم يطير في وسط الغرفة وسماء اللي من زود الصريخ تعلقت بالجدار وهي ترتجف وتسكر عيونه

سماء وهي تصرخ: قلبيييييييي بعدووووووووووه
عزيز الي مستمتع بالوضع: يلعن يوومه شهادة بالطيران
خالد وهو يحوس مكانه عايز على وضع سماء: طلعي يا سمااء من الغرفة
سماء وهي ترجف: والله ما تحرك..

ولهاللحظة طار الصرصووور عند راس سماء وفجت عيونها بشكل يبين انها خلاص بتموووت وسحب بهذيج اللحظة النعال خالد من عند جراح العاجز عن التركيز وركب السرير وضرب الزهيوي بالجدار ورهسه بقوه.. طاحت سماء على السرير وهي متصنمة من الصدمة والخوف اللي ضرب الحد القياسي عندها..

خالد وهو يضرب الزهيوي عدة ضربان: مووووت.. يعلك.. المووووت..

وعقب ما تأكدوا انه صار بمستوى السطح انتهت الزوبعة والكل سكت وهو يسمي على روحه وسماء قاعدة على السرير وهي ترتعش.. تقربت منها ام جراح وهي مشفقة على حالها..

ام جراح: بسم الله عليج يمة ..
لمت سماء ام جراح وهي ترتجف: خالتي... مت مت..
خالد اللي قعد على السرير بعيد عن سماء وخالته..: والله انه هلكنا...

تموا في صمت لفترة.. وهم يسترجعوون هالمعركة القوية اللي اخذت منهم اصواتهم..

انفجرت سماهر وهي تضحك: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه

طالعوووها وهم مستغربين.. وكانها مينونة... وتبعتها بعدين ضحكة مناير.... ومن ضحكة مناير هز راسه جراح وعزوز ضحك وام جراح وجراح الى سماء وخالد اللي تمو يهزون راسهم وهم يضحكون بخفة .. ناظرو بعض وانفجرووو في ويووه بعض من الضحك وهم متفشلين من بعض.. طلعوو يخافوون من نفس الشي.. الا وهو الصراصير...

طلعووا من الغرفة وهم يضحكون ومناير اللي انسدحت على الارض من زود الضحك وعزيز واقف وهو يضحك وماسك دبته ياه جراح من وراه وضربه على راسه وسكته عن الضحكة.. وام جراح تمسح عيونها اللي ادمعت من الضحك راحت عند المطبخ..

سماء اللي تبعت خالد يوم طلع من الغرفة وهي تمشي وراه للصالة مستحية من قلب على هالموقف التفت لها خالد وهو يغمز لها .. ضحكت له وراحت قعدت عند مناير وسماهر اللي بدت دورة ثانية من الضحك على هالموقف..

جراح: والله ما يسوى علينا كل هالصريخ.. على صرصووور...
خالد: اي والله. .بس شفت شسويت فيه
عزييـــز: يعنبوووووه ماخذ دبلوم بالطيران
جراح وخالد: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه
عزيــز يستمر بالتعليق: هذا لو ما صدناه والله اخذه للطيران في الجيش يمكن ينفعهم

الكل ضحك..

وعلى طول الوقت وهم يمرحون بهالنكته... الا مناير تنتبه لسماهر وتسكت الكل

مناير: اووووووووووووش خلونا من هالصرصور...
جراح: شعندج
مناير وهي توقف وتمد يدينها بالدعاء: فاتحة سريعة لروووح الصرصووور

ضحك الكل..

نظرة الحب 10-23-2010 12:44 AM

الجزء [29] من قصة نظرة حب



مناير: اتغشمر وياكم... بس صراحة يمة هذا ما سمنه شي الا اكلج.. شفته شكبررررر
خالد :شكبر؟؟ اقول لج حسيييييت بمتوونه بالضربه
الكل بنفس الوقت: واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااع
مناير بقرف: وع عليك.. انزين سمعوووووووووني.. (الكل انتبه لها) لو سمحتوو... شوفووو هالبنت اللي وياي..

طالعوها بهدوء وهم مو عارفين شنو بالضبط.. واول من انتبه اهي سماء..

سماء باستغراب: سمووور وينها النظارات..
ابتسمت سماهر بحيااا: راحت.. باااح..
خالد يضحك: اي والله وينها النظارات؟؟
مناير: النظارات راحت ومكانها يات العدساااات..
جراح وهو يبتسم لسماهر: والله ان حلاتج بينت الحين يا سماهر
سماهر اللي ناظرت جراح بنظرة مبهتة: والله؟؟ تشوفني حلوة
رفع حاجب خالد وجراح ابتسم لها في ويهها: اي والله محلوة.. احلى من منووور
تداركت مناير الموقف: احم احم... اهيهيهي.. اهي حلوة بس.. (تخزر بجراح) مو احلى مني
جراح وهو يوقف: والله كلكم حلويــن.. خوات جراح معروفين بحلااااهم... (يلتفت لسماء) صح سمووي
سماء وهي تبتسم في ويهه: صح يالاخوو

انحبطت سماهر وبين على ويهها.. وخالد انتبه لها.. راح جراح المطبخ وعيون هالصغيرة تلاحقه.. والكل تبع جراح بهذيج اللحظة الا اهي وقفت وهي تحس بالحزن وخالد تم وياها شوي..

خالد: سموور؟؟ علامج ؟؟؟
سماهر: ها...(بحزن) لا ولا شي!!
خالد : سموور؟
سماهر: هلا
خالد:.. يام الجكر... لا يقص عليج جراااح
سماهر وهي معصبه: المعصقل.. احلى منك ويا هالويه الي جنه جوزة

استنكر خالد وراحت عنه سماهر..
ووسط الضحك على ذيج السفرة الكل يستعرض افكاره اللامعة (الغبية من نوعها) على بعض في شأن الساحة الي ورى واللي لااازم تنملى لانها موحشة على حد تعبير ام جراح.. طبعا اخوهم ما بغى يجبرهم بشي اهم موو موافقين عليه.. لذا عطاهم الفرصة عشان كل واحد يقترص..

خالد وهو نافخ صدره: انا اقترح نادي رماية.. (حرك جسمه وكانه حامل شوزن ويصوب) ببااااااو.. جذي
ضحكت سماء من قلب عليه وهو الغبي فرحان على هالفكرة ويودته منوور: مالت عليك افكار مثل ويهك... جراح انا عندي الشوووور وانا اختك.. سوووها حديقة عدنية جناااءبها من الاعناب والاثمار ما لا يعد ويحصى.. ومرة وحده سووو فيه نافووورة كلاااس جذي عشان كل الناس تناظر الحديقة اللي في بيت بو جراح رحمة الله عليه..
الكل حاول يرد عليها لكن سماهر اللي ردت: مسكينة انتي والله يبيلج مصح عقلي
ضحك جراح على تعليق سماهر ومسكه عزوز وهو مشتط: انا عندي الشوووور ومثل ما قالت العصلااااا منوور
مناير: عصلا بعينك قول أمين
يلتفت لها عزوز: جب.... شوف جراح انا اعلمك
جراح يقلد على عزيز وبحماسه: علمني علمني خالي علمني....
يضحك خالد وعزيز يستنكر: شنو تتطنز علي؟؟؟؟؟؟ مو كفوو احد يحاجيك..
مرة ثانية عزيز ويا كلماته اللي اكبر من عمره وياته ام جراح مسرعة ومن وذانه مطته: انت ما تيوووز عن هالحجي..
جراح: وين ايووز وهالدبة كله من دلالج ودلعج
نزل راسه عزيز وهو زعلان وام جراح تكمل عليه: والله كلهم دلعتهم ماشفت واحد منهم طول لسانه مثله..
مناير تسر لسماهر: ما عليج منها .. عمرها ما دلعتني .. كأنها ماتشوف الا هالهيكل (خالد) وهالدقم(جراح) وهالعود الزقاير (فاتن)
خالد انتبه لها: جبي انتي
مناير وهي منتفضة: بسم الله... (اوتعت) يارب نفاظية على اصوووووول تجيسك يا خلووود
سماء تناظر مناير بقرف وانتبهت لها مناير: شفيج حبيبتي تطالبيني..
سماء ما ردت عليها ودعت: يارب تفكنا من منووووور عاجلا وليس آجلا..
خالد: آميــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــن
جراح: اوووووووووووووووووووووووو وووش.. سكتووو بس خلاص يالله عطونا افكااار
عزيـــزز: انا ما قلت فكرتي يالله سمعوووني يمة شوفيهم يطيرون مني اعصابي
ام جراح وهي تشد على راسها: واااه يا قلبي شهالاعصاب الي تطير منك.. انا بينني هالولد..
جراح :هههههههههههههههههه خلوه خلوه. قول يا مومبا .. شتبي يا حبيبي..
عزيــزز: ملعب كرة قدم.. ونعزم لها لاعبين المنتخب..
ابتسم جراح: مع اني وياك بهالفكرة بس خلنا ندور غيرها احلى...
خالد: اي المنتخب.. مو كفاية انت وعيال خالتي عزووزة ليش يعني بعد .. وبعدين من عيال المنتخب.. انا ادري فيك تقصد المنتخب البحريني بس بسكت عنك...
عزيـــز بحماس: اتحداهم يعني.. والله انهم صخوووكم يالكويتيين
خالد الي موووته الكورة وروحة الوطنيه عالية:اسكت يالدب لا والله بالخاشوقه على ويهك.. هذا كويتي موووووووووووووج محد يقدر عليه...
عزيـــز: هذا البحريني ما تغلبووونه
خالد اللي توه بيسب وهو يقوم مكانه قعده جراح: بسكم عاد والله انتووو مو ويه احد ياخذ ارائكم انا بسوي كل شي بكيفي...
سماء برقة: انزين ما خذتوا رايي..
التفتت لها جراح وخالد اللي مات يوم سمع صوتها: تفضلي يا كايدتهم.. ابهرينا بأرائج..
سماء الي فهمت نبرة خالد غلط كشرت بويهه: شوف جراح.. فكرة منور لحد الحين احلى فكرة بس.. لو تخلي عنها الحديقة الغنااء والاعناب والرياحين ومادري شخرابيطه...
جراح وهو مهتم: شلون يعني...
سماء وهي تبتسم: يعني انا طول عمري كان خاطري في بيتنا حديقة وفيها اراجيح.. (دورفات) يعني لو تخلي ثنتين وبكل ثنتين ثنتين يصير الجو حلووو... وعند الزاوية تقدر تخلي نافورة صغيرووونة طبيعة يعني تحط فيها حصى والنبات عليها وايد تصيرالفكرة حلوة..
ام جراح وهي تلتفت لها: اي يمة بس النبات والحشيش اييب الحشرات ... ومطبخي انا بيكووون يمها
جراح يعقب: لا يمة بنسوي نوووع الحد.. حتى تصدقين.. بنحط نخله.. ابوي دومه كان ودة بنخلة بالبيت.. بنحط نخلة
مناير: يالله عاد بتصير لنا حديقة شهرزاد هذي
خالد: وانتي الصاجة حدائق بابل.. انا للحين على فكرتي نادي رماية..
جراح يكلم سماء من غير مايلتفت لهم: دامنج انتي اللي عطيتينا الفكرة المراجحين واختيارهم علىذوقج.. وحتى النافورة بس الزرع انا بهتم فيه بشوووف احد..
سماء وهي متحمسة: والله؟؟ انا بكون مسئولة
ام جراح وهي تضحك: وي يمة ليش ما تكونين مسئولة؟
سماء: وناااااااااااااااااسة عيل من باجر بروووح...
جراح ي ضحك عليها وخالد ابد ما اعترض ومناير تناظرهم بحاجب مرفوع والتفتت الى سماهر...

مناير: سموور.. على سالفة الدلع.. ازيدج وحدة... الجبنة الفرنسية (سماء)
جراح: وتعالو.. هالشغل كله لازم يتم قبل لا تيي فاتن... نسوي لها مفاجاة...(التفت لامه) توني الحين ذاكر ان فتوون تحب الاراجييح وليش مانسوي لها وحدة؟؟؟

ابتسمت بفخر ام جراح وتذكرت جيه بنتها القريبة.. يالله.. والله اني لاخذج بين احضاني والمج واحطج بوسط قلبي ولا ابعدج عني يا نور عيوني...
------------------------------------
ظلو في هذاك الكوفي شوب وسط سوالف كثيرة وضحكات .. ولا فوق ال4 اكواب شربها مساعد من الكاباتيشنو وفاتن اللي اكتفت بالجوكليت ميلك شيك.. تمت تسمع منه ومن هدوء ملامحه سوالف واخبار.. وهي ظلت تتسمعه.. سألته عن البيت ووصفه لها والظاهر انها استحسنت وصفه..

مساعد وهو يبتسم يبعد شعره عن جبينه: يمكن ماعرف اوصف زين بس حالة البيت وايد حلوة وانيقة..
فاتن وهي تسند رقبتها بيدها:.. يمكن.. بس ماظن راح يكون بدفا البيت مثل قبل..
مساعد وهو يرفع الكوب عشان يشرب: شلوون؟
فاتن وهي تبحر بعالم ذكرياتها .. وخصوصا ذكريات البيت: مادري.. البيت قبل كان له مظهر ثاني.. صج انه عتيج وشوي متهالك لكنه كان دافي ... وفيه احساس غريب يخلي الواحد يحس بالانتمااء..
ابتسم مساعد: هذي حال البيوت القديمة.. احنا مثلا يوم.. يوم ابوي ينسجن واظنج تدرين..
هزت فاتن راسها بالايجاب: عرفت من طبيعة علاقتي ويا مريم بس ما فهمت ليش أهو دخل السجن..؟؟
مساعد وهو يبرر باقتضاب: لا بس كانت سالفة غش وخداع ابوي طاح ضحيتها.. قضى اللي عليه ورد .. والناس اللي تعرف لطبيعته ولاخلاقه ما عافته ابد من هالشي .. يعرفون انه ما يخوون احد..
فاتن وهي تبتسم: ومحد يعترض...
مساعد وهو يناظرها بطريقة متسائلة لكنه هز راسه وسألها: انزين وين وصلت؟؟؟
فاتن: ما وصلت لشي.. بس كنت تتكلم عن البيوت القديمة..
مساعد: ايه..
فاتن وهي تستوقفه: و...
مدت يدينها بتردد واشرت له على بعد.. : شوي من رغوة الكاباتيشنو عند شفاتك..
على طول سحب مساعد النابكن ومسحه.. ومن بعد المسح: راح؟؟
فاتن وهي تبتسم بحيا : اي راح..
ابتسم لها مساعد: هذي مشكلة الرغوة.. فضيحة هههههههههههه
فاتن: ههههههههههههههههههههههه

وبين هالضحكة المتبادلة ضاعت السالفة اللي فتحها مساعد ويا فاتن.. وظلوو من بعدها يتلفتون يمين ويسار.. فاتن الى الناس اللي في الكافيه ومساعد الى المشهد الخارجي من المقهى..

وبنفس الوقت تكلمو..
مساعد: الظاهر ان الثلج... / فاتن: ما يندرى مريم ممتى..

سكت مساعد وفاتن وهي فاجة شوي ثمها.. وسكرته وهي تبتسم

مساعد: شقلتي؟
فاتن وهي تحك رقبتها: لا بس..ما يندرى متى بتم نايمة.. تأخر الوقت..
ناظر مساعد ساعته اللي تحوطت على رسغه بطريقة تملكيه ولاحظت هالشي فاتن: صج.. صار لنا اهني ساعة ونص..
استعجبت فاتن وضاعت فكرة الساعة عن بالها: والله؟؟
مساعد : اي والله.. ها شرايج نحاول وياها..
فاتن: على كيفك..

سحب تلفونه ودق على تلفون مريم.. تم ينتظر وينتظر وفاتن تراقبه وهو كل شوي يلتفت لها ويرجع عيونه الى الفراغ... لمن ظهرت السيقنل..no answer

مساعد: ماكو جواب.. شكلها متغططة من قلب
ضحكت فاتن: ههههههههههههههههههههههههه هههههه ..
مساعد مستغرب ضحكة فاتن: شفيج؟
فاتن: لا بس.. هههههههههههههه.. تذكرت سالفة ههههههه.. حسبي الله على بليس...
مساعد اللي تحمس لهالسالفة: شهالسالفة؟
فاتن وهي تحرك راسها: لا بس... مرة في المدرسة... (سكتت وردت تضحك) كان عندنا حصة اهي ما كانت تحب المدرسة وتقول ان شرحها مثل.. هههههههههههههه.. يعني تتطنز عليها.. وبعدين تعهدت على روحها انها كل ما تيي هالحصة تنام
مساعد اللي كانت السالفة مو عاجبته.. يكره التلكع بالمدرسة: وبعدين؟
فاتن وهي تضحك بخفة: لا بس... مرة كبستها المدرسة ويات لها واهي بهالحالة.. وياتها وبكل هدوء هزتها.. ويوم انتبهت مريم ناظرت المدرسة وقالتلها المدرسة : علامج مريم متغططة.. تعبانة حبيبتي..

وانفجرت فاتن بالضحك.. وعلى عكس كل حالة مساعد ما شاركها الضحكة وظل ساكت وهو مستنكر ضحكة فاتن اللي يوم حست انها تضحك بروحها حاولت تسكت روحها وهي تتفس الصعده عشان تروح منها االضحكة

نظرة الحب 10-23-2010 12:46 AM

ويوم هدأت: ...علامك؟؟؟
هز راسه بالنفي: لا ولا شي... خليني ادق مرة ثانية..

تحيرت فاتن منه... شلي زعله الحين؟؟ توه يضحك وشحليله. . ماقلت شي يعني يخليه يتظايق.. تمت تراقبه وهو ينتظر احد يرد على التلفون... ويوم لقى رد
مساعد بحزم: الو مريم
المتغططة بالنوم: هممممممممممممممم
مساعد: اقول قومي على حيلج فجي الباب احنا بره وما عندنا مفاتيح..
مريم: امممممممممممممممممممممممم م
مساعد شد على فكه: مريم قومي بسرعة يالله
مريم بظيج: انزييييييييييييييين... ياه.. باي..
مساعد: باي..

نزل مساعد التلفون وفاتن مستنكرة هالتغير الكبير في حالة مساعد.. انسان مزاجي والله كل وقت له مزاج.. الله يعينه على حالته.. ونزلت عيونها بحزن الى كوب الميلك شيك الشبه المنتهي.. لاحظ مساعد انها تظايقت.. كانت تضحك والحين تظايقت... ما لامها لام نفسه اللي ما يتحمل اي مظهر من مظاهر التلكع والذكريات اللي مثل هذي.. نوم في حصص وقله اهتمام.. هذي ذكريات ما تضحك الا تخلي الواحد يمسك نفسه ويلومها..

بصوت رقيق:.... مسامحة بس... شوي فقدت اعصابي
فاتن بنظرة شبه الحزينة:... لا عادي...
مساعد يتقرب منها وهو يبتسم بخفة: لا بس.. انا شوي.. وايد متعصب على سوالف المدرسة.. لاني اظن ان ماكو مدرس مو زين.. كل المدرسين يحاولون اللي يقدروون عليه لكن الطلاب واراداتهم.. واني اعرف انا ختي كانت تسوي جذي او حتى انتي تخليني اشمئز..
فاتن وهي تبتسم وتناظر قاع الكوب: وايد تصعب من المواقف.. بعض اللحظات لازم تتساهل وتضحك..
مساعد : بس هالشي ما يضحك...
فاتن وهي ترفع عيونها:... أنا ضحكني.. وهذا كفاية..

حاول انه يرد عليها لكن نظرة التحدي اللي بعيونها خرسته.. هزم تحديات فاتن بابتسامة كشفت عن صف اسنانه... رجف قلبها وخلاها تبتسم غصبن عنها..

مساعد: شرايج؟؟ نرووح؟
فاتن: شرط؟؟
مساعد: امري..
فاتن وهي تغمز بمرح: تخليني وياك بالجاكيـت...
تدربحت دقات قلبه وهو يسمع كلماتها هذي الطفولية.. ما تناسب عمره ولا تنسااب عقله لكن تغللت فيه مثل الحلاااوة بالريج...: ولا يهمج.. الجاكيت وراعيه.. تحت امرج

استحت فاتن لكن مو مثل كل مرة تبعد عيونها عنه وتتهرب منه.. تمت تناظر عيونه وهي ممتنة وتحرك بعدها مساعد من مكانه واهي بالمثل.. لبست جاكيتها وهي ترتب شيلتها ومساعد اللي كان يتلبس بنفس الوقت لاحظ ان واحد قاعد يراقب فاتن بنظرات كريهة.. شد على فكه وريح عيونه وراح عند فاتن ومسكها من كفها وسحبها لبره الكافيه وعيونه على هالسفية لمن انتبه له واستحى على عمره ونحى بصره... فاتن طبعا كانت ما تدري بولا شي..

طلعوا من الكافيه ويد مساعد بيد فاتن... وهو يمشي ويجرها وراه سحبها لعنده وضمها لعنده بخفة وحنان.. ابتسم برضا وهي تمت ساكته وملامحها هادئة.. كلها كم دقيقة ووصلوا الى البناية.. وانتبهت فاتن ان الوردة مو عندها...

التفتت لمساعد: نسيت الوردة؟
مساعد وهو مستغرب: خليها..
فاتن بصدمة: اخليها؟؟ لا.. الحين بروح اخذها وارد..
تذكر مساعد نظرات هذاك الريال وبسرعة: لا .. خلج.. انا بروووح..

هزت راسها وهي موافقة... وراح عنها مساعد بخطوات واتصلت في مريم بجهة ثانية...سكرته مريم بويه فاتن وشكلها بتنزل عشاان تفجه.. ظلت فاتن واقفة وهي تنتظر مريم تفج الباب وبيدها تلفون مساعد .. تمت تحوس فيه وفي القاليري بكل عفوية.. ووصلت الى ملف اسمه (رسايل) وانعجبت بالاسم وحست انه يمكن يضم اشياء.. وتوها بتفج اول رساله الا ومريم نزلت وفجت الباب لها وطلعت راسه وملامحها متخفسة..

ضحكت فاتن عليها: صح النوووم؟

مريم بتعب حطت راسها على جتف فاتن اللي ضمتها وتوه الباب بيتسكر من وراهم الا ومساعد يدخله بسرعة البرق والتفتووا له بصدمة.. وضحك في ويههم وركبوا كلهم داخل الشقة..


على طول من دخلو راحت مريم على القنفة اليديدة ونامت وسحبت اللحاف وتغطت وفاتن تضحك عليها وهي تفصخ جاكيتها..

مساعد: غيرتي الديكوور
التفتت له بابتسامة: اي.. كانت المساحة كبيرة والاثاث على طولها.. دخلت بعضه الغرف والبعض حطيته كزوايا ويبت بعد كم طاولة جذي.. ليش مو حلو؟
مساعد وهو يناظر المكان: لا بس كان قبل اشرح.. الحين شوي فاظي..
فاتن وهي تتحرك صوب المطبخ: شكلك تحب الفوضى..
مريم من النوم: مساعد وفوضى.. شكلج غلطااانة..

التفتت فاتن وهي مستغربة ومساعد منتظر اخته تبرر له..

فاتن تكلمه: ليش انت مو فوظوي؟
مريم اللي تكلمت: مساعد هذا ما يدخل مكان الا يرتبه.. اتييه حكه لا شاف شي مو في مكانه
مساعد: مو عن شي بس .. احس بال.. ماحس بالتوازن لو اشوف مكان مو مرتب
فاتن تضحك: عيل مريم طالعة عليك..
مريم وهي تقعد: طالعه عليه شكلج مينونة.. انا بالنسبة له فوظوية..
فاتن وهي تطلع كوب من المطبخ: اذا انتي فوظوية انا شنو؟
مريم وهي تحط راسها على ريل اخوها وشافت فاتن هالموقف وشعور مر فيها بطريقة كريهة خلاها تلتفت عنهم: انتي قمة الفوظى.. يام الخلاجين..
مساعد وهو يمسح على راس مريم: لا والله.. كل انسان يعبر عن نفسه بهالاشياء..
فاتن وهي ترميه بنظرة غيرة هو ومريم: شلون؟
مساعد وهو يرفع عيونه لها بتعب: لا بس.. الانسان اللي يفضل المكان خالي ما يحب الاختلاط بالناس وايد والوحدة من سماته.. والانسان اللي يحب الفوضى يحب تجمعات الناس..

عفويا فكرت فاتن بنفسها.. صج ان تحليله النفسي كان بسيط ويمكن ابسط الناس تفكر فيه بس اهوو قال شي عكس ما سواااه فيها.. اهي تحب تجمعات الناس صح وما تحب تقعد بروحها لكنه خلاها هني في هالشقة بروحه بس لرغباته النفسية.. وبسبب هالفكرة بان الحزن على ملامح فاتن ولكن محد كان مهتم كفاية في بالها انه يلاحظ هالشي..

حطت الكوب على الطاولة وهي تفكر بالانسحاب.. ومرة وحدة طلعت فيها مريم

مريم: شرايج فتوووون نطبخ؟
فاتن تبتسم بعجز: اطبخ؟؟ لا والله ما فيني
مريم وهي تتثاوب: حتى انا والله بس مادري خاطري اطبخ
مساعد وهو موافق الفكرة: والله فكرة مو هينة..
فاتن وهي منقهرة من الاثنين: لا بس مااا... مااقدر اطبخ.. تعبانة شوي.. بروح انام
مريم بطبيعتها التملكية: بنصوت.. والاغلبية تنجح...

رفعت يدها ومساعد وياها وفاتن فتحت ثمها تبي تتكلم... وسكتت وهي تحوس بثمها..

مساعد يناظرها وهو مبتسم ابتسامة تطيب الخاطر: ما عندج مفررررر...

قام على حيله وتقدم لها من ورى البار وهو يهمس لها: تقدرين تعوضين الكاكاووو اللي ما رضيتي آكله ذيج المرة..

غمز لها.. واهي انحرجت من هالذكرى.. رمته بنظره لكنها اشاحت عيونها في بحر التفكير.. ويمين ويسار تفر براسها لمن رضت.. وانضمت هي ومريم بالطبااااااااخ.. وبهالشي نست فاتن الغيرة اللي انصبت في قلبها.. وبعد التفكير حست بسخفها لان مساعد ومريم اخواااان ليش تغار ما عندها سالفة.. وبهالنفسية الايجابية بدت روحها الحماسية في الطبخ... ومساعد اللي راح تسبح عشااان يصحصح اكثر.. ما يبي ينام.. يحس بالراحة والاهتمام والألفة بين هالثنتين.. سيدتين صغيرتين يطبخون له.. اي ملك انا اليوم؟؟ ويوم طلع من الحمام لقى مريم تذوق فاتن اللي كانت تعجن خليط كيك... وتأشر لها بعيونها انها لازم تقلل.. والثانية وياها.. واول ما طاحت عيون فاتن عليه ابتسمت

فاتن: نعيما..
مساعد وهو يقعد على الكرسي الطويل اللي يم بار المطبخ: ينعم ويجمل بحالج..

ابتسمت فاتن له ونزلت عيونها للخليط... وبعد ما خلصت منه: مريم..مريم...؟؟
مريم اللي تعابل اللي على النار: فتوون مو وقتجج..
فاتن وهي تلف براسها لمريم: مريم عاد تعالي ذوقي الخليط.. يمكن يبيله شي ولا شي..
مريم: بعدين بعدين..
مساعد وهو يعرض مساعدته: اقدر اذوقه..
فاتن بتسائل: ابي الصراحة لان اذا مو حلو الحين ما بيحلى بعدين..
مساعد: انتي هاتيه ولا عليج

رفعت له فاتن الملعقة الخشبية وذاق منها مساعد وهي تشد على عيونها تنتظر جوابه.. وشافت ملامحه كلش ما تطمن... وكان الطعم قززه..

فاتن: مو حلوو؟
مساعد وهو مشمئز: استغفر الله.. بس تدرين .. الواحد ما يحكم من مرة وحدة.. حطي على صبعج وانجرب..
استغربت فاتن لكنها حطت صبعها وطلعت شوي من الخليط.. اخذ مسحه من صبعها وتذوقه وهالمرة شكله استحسن الطعم...

مساعد وهو فرحان: اي جذي.. لمن يجيسه العسل لازم يصير حلووو
انصبغت فاتن بالدم ومريم اللي مافاتها الموقف تحمحمت: احممحمحمحمحممممممم نحن هنا..

شالت فاتن الخليط عن مساعد اللي اهو الثاني انحرج بس رفع حاجب لمريم وضحكت المينونة...

من بعد كل هالطباخ اللي كان معظمه من الحلووو بس النودلز اللي طبخته مريم كان بمثابه العشااا .. كلوووه بفرحة وتموا ينتظرون الحلو اللي سوته فاتن لكنهم كانو تعابة واجلووه لمرة ثانية.. واتفقوا ان مريم تنام ويا فاتن ومساعد ينام بالغرفة على الرغم من انه اصر انه ينام بالصالة والنبات بالغرف بس طبعا البنات كانت لهم سوالفهم اللي يبون يسهرون الليل عليها.. ورجحت كفه البنتين لان الفوز بالتصويت.. للأغلبية..

نظرة الحب 10-23-2010 12:47 AM

سهرة طويلة مضوها كل من فاتن ومريم وهم يتسامرون بالسوالف.. خبرتها اشياء فرحتها وخبرتها اشياءحزنتها لكنهم في النهاية نامو على خبر حلو.. خبر يخليهم يتشوقون لروحة الكويت اكثر من قبل.. الا وهو اندماج الروحين جراح ومريم.. لانهم يستاهلون.. فاتن مو بس فرحت الا طارت من الفرحة على هالشي لان لو دار جراح الدنيا مثل مريم ما راح يلقى ومريم بالمثل.. بس السبب الاكبر اللي خلاها تفرح اهي التربية اللي الاثنين تعرضوا لها مع بعض.. العلاقة المتينة اللي تربطهم.. يمكن اهي اساس استمرارهم ودوم الخير وياهم.. وهذا شي مهم بأي علاقة بين اثنين بعيد عن الزواج.. الاستمرارية على نفس العهد والنهج بس للاحسن..

مساعد اللي صحى بالليل عطشان طلع من داره وهو مو قادر يشوف شي .. ما يبي يفتح عينه عشان لا يطير النوم.. راح شرب ماي والتفت الى باب الدار لقاه مفتووح شوي.. وبطريجه لغرفته مر على الدار وسكر الباب لكن الفضول دفعه انه يطل على سيدتيه الصغيرتين.. لقاهم نايمات من غير غطا وكل وحدة في اتجاااه.. ابتسم على هالوضع ودخل.. سحب اللحاف اللي كان على الكرسي وبهدوء فرشه عليهم.. وبالصدفه كان باتجاه فاتن.. بعذوبه لاحظ خصلتها اللي محايطه ويهها وهي نايمة مثل الملائكة.. بعد الخصله عنها .. ولامست شفايفه ارنبة خشمها بطريقه ما خلاها تحس فيه.. ابتسم لها

مساعد بهمس: يا احلى سيدة.. واجمل أميـرة..

بمثل الهدوء اللي دخل فيه طلع.. ولا حرك ساكن في الغرقانتين.. راح داره وهو يتنهد .. انسدح والنوم طار من عيونه.. متى.. متى ايي اليوم اللي تشاركه فاتن هالعمق .. متى راح يكون له الوقت انه يراقبها واهي نايمة من غير اي حساسيات ... متى راح تكون له.. بحيث انه يضمن انها ما راح تكون لاحد.. متى؟؟
----------------------------------
من الصبح طلع جراح وراح للورشة.. من بعد هذاك اليوم اللي قضاااه برعب ورهبة بالخبر اللي تجذب ماراح لها وكان من المفروض بهذاك اليوم انهم يوصلوون طلبية الكندي للمكتب.. لكن اهو رايح الحين وان شاء الله العمال يوصلوون عشان اول شي يكون اهي التوصيلة..

دخل مكتبه من بعد ما فتح الورشة وتوه ماقعد على الكرسي الا التلفون يرن...

رفعه جراح: ورشة الياسي للنجارة..
غزلان اللي كانت قاعدة على مكتب ابوها: هلا جراح..
رفع حاجبه: هلا فيج.. من معاي؟؟
حبت غزلان انها تمازحه شوي: معجبة...
رفع حواجبه جراح.. ورفع السماعة من وذنه وسكرها... جذي.. بلا اي مقدمات.. لكنه خلى على ويه غزلان اكبر علامة استفهام... سكره؟؟ سد الخط في ويهي؟؟؟ وردت اتصلت مرة ثانية

رفعها جراح من غير نفس: ورشة الياسي..
غزلان: شوي شوي عاد... بطيت اذني وانت تسده..
جراح بقزز: والله مووو فاضي .. خلصيني من معاي؟
غزلان وهي تغمز وتضحك: اقول لك معجبة...
جراح: بسده ترى..
غزلان وهي تضحك: معجبة بأعمالكم يا غبي...
لاعت جبده: لو سمحتي عن الغلط
غزلان: معاك غزلان الكندي (فتح الكاف ووتسكين النون)
علبالها لو ذكرت اسمها راح تقل لوعته وغصبن عنه جامل: يابنت الناس جان قلتي من زمان سديته في ويهج
غزلان بضحكة ناعمة: يعني لو عرفت انها انا ما سديته
بلع ريجه غصب: لا بس ظرف عن ظرف يختلف..
غزلان: بس الحق ينقال وايد شديد..
جراح وهو يسكر عيونه بملل: الشدة مطلوبة.. والريال بشدته
غزلان وهي متسكرة: صح لسانك...
جراح وهويحاول ينهي المكالمة: طلبتكم ان شاء الله بتوصلكم بعد ساعة او اقل ان شاء الله
غزلان بحيرة: لكن انا ما اتصلت لك عشان الطلبية؟
جراح باستغراب: عيل ليش؟
غزلان وهي تعظ لسانها على استعجالها.. وقعدت تفكر بعذر: اه.. بغيت اسأل.. ان جان تنجدون حق قعدة بالحديقة..
جراح: اسمنا ورشة للنجارة يعني لكل شي خشبي..
غزلان وهي تسكر عيونها بعجز: صح. صح.. وينه مخي؟؟ هههههه
سايرها: ههههه...
غزلان: طيب عيل... الطلبية بتوصل بعد شوي..
جراح: ان شاء الله... تامرين على شي
غزلان: لا بس .... (بحيا) بتكون وياهم؟
جراح وهو يبي يخنق روحه:مادري .. ليش؟؟
غزلان وهي حاسة نفسها تغرق اكثر واكثر بالفشيلة: لا بس.. كنت ابي اتفاهم ويااك على سالفة التنجيدات..
جراح: لا انشاء الله اكون موجود... وان ما كنت (بالغصب قالها) حياج الله باي وقت..
ابتسمت غزلان بفرح: تسلم... وننتظر طلبيتكم.. مع السلامة
جراح: يسلمج ربي...

سكره اهو قبل.. وتنهد من قلب من القهر.. يعني بنت خفيفة مثل هذي ما بيشوف.. ئال ايه معجبة.. ياختي روحي ولي .. زمن اول المعجباااات مافي قلبه مجال.. وين المجال ومريم شادته من الميين للشمااال.. يا بعد عمري هالعصلا متى ترد... واكحل عيوني بشوفتها... الا ولؤي يدخل ووراه سيارة العمال اللي وصلت..

لؤي وهو يقعد على السرير وعيونه متورمة: صباح الخيــــــــــــــــر
جراح وهو يضحك : صباح النووور.. شفيهم عيونك جنهم تيل..
لؤي يناظر جراح بقزز: تتطنز ويا ويهك.. وين انا من سالفة مريم ومساعد عيوني جذي.. امي سوت لي جمود اليوم لكن ما نفع..
جراح : هههههههههههههههههههه من الصياح يالبنية.. تصيح كأنك بنت يعلك مرة..
لؤي وهو يتنهد: من بئك لباب السمااا يا خويه..
جراح: انزين لؤي طلبتك اليوم
لؤي: هااا..
جراح: بل.. ها.. الناس تقول سم..
لؤي: ما عندي وقت للمجاملات.. قول شتبي؟
جراح وهو يعطيه ارصده المكاتب والكراسي: ابيك توصل هالطلبية لهالمكتب..
لؤي وهو يبقق عيونه: نعم نعم نعم؟؟؟ عيد مرة ثانية ما سمعتك اذني وصخة... اروح وين؟؟؟ يبا انا ما رووح طلبيات انا هني مشرف..
جراح وهو يترجا: لؤي والله انا وايد مشغول شغل امس خليته والحسابات ضاعت علي واكيد كل اعتفس اهني ابي اقعد وارتب الامور وانت ما بياخذ منك هالشي وقت كلها دقايق..
لؤي: شوف ويهي.. انا زين مني طلعت اليوم.. لا لا فيري سوري ماقدر
جراح : عاد انت اللي بتخليني اترجاك.. لا فيري ولا تايد.. بتروح يعني بترووح.. وهاك (رما عليه الارصده) روح على هالعنوان واتصل اذا ضيعت..
لؤي بنظرة حزينة: يعني شنو هذا شغل ولا استعباد؟؟؟ ترى اقدر افنشك تعسفيا..
جراح وهو يرفع حواجبه : لو سمحت... طالع الوضع عدل .. من المدير ومن الموظف..
وقف لؤي وهو يجمع الاوراق بغيض: وانا اللي كنت فاااااكر اني صديقك.. لكنك ثووول ما لك صاااحب... بي باااااااااي للابد..

ضحك عليه جراح وقبل لا يطلع من الورشة صرخ عليه: لا تنسى تشتري ريوووق بالردة يوعااااان
لؤي وهو يكلمه من الدريشة: يعلك اليووووووع سنة مو شاريلك..
جراح: عيل ماكووو مرتب هالشهر...
لؤي: ميااانة امي بتصرف علي
جراح وهو يفكر بسرعة: بسحب دعوتي تراااا ...
انصدم لؤي: لالالالالالالا تكفى... تراها تهز رجاجيل..

نقع جراح من الضحك ولؤي يركب السيارة ويا جم هندي بالشاحنة لان الطلبية اولريدي هناااك.. ولحقوهم الهنديين الباجيين بالوانيت عشان الحمال..
------------------------
خالد اللي توه صاحي من النوووم نزل تحت وهو مسكر عيونه _كالعادة_ ينتظر خالته اللي نطرته وهي تتكلم في التلفون عشان تسويله ريوق.. مع انه مو يوعان بس دامنها فديت قلبها عرضت انا ليش اردها..؟؟ سكرت ام جراح الخط وهي تمسح عيونها وتضحك..

ام جراح: يغربل بليس ام بدر والله انها هلكتني..
خالد وهو يبتسم بنشوة: فديت هالضحكة لا خلى ولا عدم

ابتسمت ام جراح وتمت تسولف وياه في سوالف متعددة واهي تسويله شي ياكله..

ام جراح: يمة متى بتروح الجامعة وتقدم اوراقك؟
خالد: يمة هالكورس بخليه يطووف وبدور لي شغله .. يمكن اروح الورشة ويا جراح والكورس الياي ان شاء الله يتم كل شي..
ام جراح: بس ما بتتأخر عن الدراسة؟
خالد وهو يتمطط ويتثاوب: شنو ات ـــــــــــــ اتأخر؟؟ هاذي الدراسة لو بديتها صح بنتهي من وقت
ام جراح: الله يوفجك يمة ويهدي قلبك وينور دربك
خالد وهويبتسم: فديت عمرج والله..

زهب الريوق وحطته له.. اكل منه وشاركته اهي بعد لانها ما تريقت.. بالعادة تتريق ويا جراح بس اهو خبرها من البارحة انه بيطلع من وقت.. بس ان شاء الله ما ينسى يتريق..

خلص خالد وشال بعمره.. تسبح وتلبس وطلع من البيت متوجه ويا فاضل اللي اليوم اجازته الى أحد محلات السيارات عشان يشتريله سياااارة..
-------------------------

نظرة الحب 10-23-2010 12:47 AM

وصل لؤي الشركة وهو يتثاوب كل شوي.. اشترى له عن جراح الريوق وتم ياكله ولا عزم احد من الهنود.. يوم وصلو ما قط الأكل أخذه وياه لداخل.. ما تعنى ولا فكر انه يحمّل ويا العمال.. دش داخل للريسبشن وهو حاط النظارة على عيونه

واللقمة بحلجه: وين مكتب هشام الكندي.. ؟؟
الموظف بابتسامة: في الطابق الرابع..

لا قال شكرا ولا شي.. المزاج خربان من قلب اليوم.. أشر على العمال عشان يدخلوون كل شي

لموظف الاستقبال: انزين الاخوو.. احنا عندنا توصيله لمكتب هشام الكندي خبرهم عشاان نقدر نحمل الاغراض..
الموظف: ان شاء الله

رفع الموظف التلفون عشان يخبر المكتب ولؤي ركب اللفت عشان يروح الطابق.. فرق السما والارض بينه وبين اللي فيه. كلهم كاشخين وريحتهم واصلة لاخر الدار دبلوماسيين وشيوخ اما اهو.. تي شرت اسود هاي نيك.. وسيعه لانه ضعيف شوي..بانطلون كاكي وسيع وشعره الطويل لعند رقبته والناظرة على عيونه وكل شوي ياكل من هالسندويشة ويشرب من العصير لمن لوع جبد الي وياه.. طبيعة لؤي غير اكتراثية.. يعني المظاهر الانيقة واللي يحسب لها الواحد الف حساب مو من طبايعه..
وسامته كانت مقبولة بس حلاوة روحه اهي اللي تجمله وخصوصا عيونه الطفولية..

وصل للطابق وهو يتوجه لعند احد الزبايل عشان يرمي الورق اللي بيده... والعصير تم وياه.. راح عند الريسبشن اللي كانت بنت. فللظرورة احكام.. رفع النظارة والابتسامه أخاذه..

لؤي: يسعد صباحج
الموظفة بحيا: وانت الاسعد.. امرني..
لؤي: ما يامر عليج عدوو.. ورشة الياسي تحت خدمتج
الموظفة بابتسامة: حياكم الله باي وقت.. امر الشيخ
لؤي: لا لا.. مرة ثانية؟؟ ما يامر عليج عدوو.. بس عندنا طلبية لهشام الكندي..
الموظفة: بأسم الاستاذ هشام الكندي؟
لؤي وهويبتسم: والله مادري عنه استاذ ولا مدرس.. بس الاسم هشام الكندي..
ضحكت الموظفة بصوت واطي : دقايق بس وارد عليك..

رفعت السماعة وتمت تدق ارقام.. تكلمت ويا احد ويوم أكدوا لها الخبر سكرت الخط

الموظفة: حياكم الله وين الطلبية..
لؤي وهو يتنهد: تحت خدمتج باي وقت..

ابتسمت الموظفة له.. طريقته واسلوبه اخاذين.. ويسلبون العقل

غزلان اللي من سمعت ان طلبية الياسي وصلت على طول.. طلعت اغراضها (الماكياج ) من الجنطه وتمت تعدل عمرها.. الكحل وتمسح الي ساح.. تحط الرووج والحمرة فوقه.. ترتب شعرها الحريري اللي ما يحتاج اي ترتيب.. عدلت ثيابها اللي كانو قميص مخطط عموديا بالوردي والبني والاخضر.. وتنورتنا المخملية البنيه اللي كان الحزام عند بطنها وبوت مخملي مثل التنورة .. طلعت من المكتب وقلبها يدق بقوة.. متوقعه انها تشوف جراح .. واكيد راح يتخبل عليها وعلى ستايلها.. بصعوبه خلت ابوها يقعد اليوم في البيت واهي اللي بتتولى ادارة المكتب.. ما بتتولاها لانها ما تعرف شي .. نجاة اهي اللي بتهتم بكل شي بس اهي لازم تشوف جراح اليوم..

وصلت لعند ريسيبشن الطابق والابتسامة منورة ويهها وكان لؤي ماعطها ظهره وسايح على الموظفة وحست ان الشخص هذا مو جراح..

الموظفة اللي التفتت لغزلان: هلا فيج انسة غزلان..

التفتت لؤي اللي كان يبتسم واللي يوم شاف غزلان....

ماااااااااااااااااات. صريع الهوا.. كيوبد رمى بالسهم واخترق قلبه وخلاص.. انطبعت هالبنت في مخيلته...

خيبة امل غزلان ... والاشراقة بويه لؤي ... يا ترى . وراها شي.. ولا هالموقف راح يكوون واحد وما راح يتكرر...

يا ترى شو بقيه هالمغامرة.. وهالتجربة الجديدة على كل من غزلان ولؤي.. ورجعة فاتن..


الفصل الثالث
--------------
في مكتب ورشة الياسي..
جراح وهو يرفع السماعة: ورشة الياسي للنجارة
خالد وهو يبتسم: هلا بولد الخالة هلا...
جراح يقط الاوراق ويتنهد: هلا فيييييييييييييك... اااااااااااااخ
خالد: اوف اوف اوف.. ااخ مرة وحدة.. ياخي انا خلوود مووووو نااس هههههههههههههاي
جراح وهو يضحك: جب يا حمار.. وبعدين.. اي ناس.. غسل حلجك قبل فاهم؟
خالد: ايوا فاهم يا معلم.. انزين بقول لك.. انت مشغول الحين؟
جراح وهو يناظر الاوراق الوردية والبرتقالية والبيضا اللي كانت كلها ارصده وفواتير: لا والله مو مشغووول.. ليش؟؟
خالد: ابيك تطلع بره الورشة شوي لاني واقف هناك
جراح مستغرب: علامك مستبطر.. تحاجيني وانت واقف عند الورشة ليش ما تدخل؟؟؟
خالد وهو متحمس: لاني ابيك تطلع لي يا روح البي...
جراح: انزين لحظات وانا عندك
خالد: ااوكي يالله باي..
جراح: باي..

تنعز جراح عن الطاولة وهو يمط ظهره اللي يحسه متكسر من القعدة... وقام وطلع من المكتب لعند باب الورشة... اول ما شاف انصدم وتبطل حلجه...

كان خالد يالس في سيارة يديدة غريبة اول مرة يشوفها ويوم التفت خالد له طلع من السيارة وهو مستانس...

خالد بزهو: شرايك؟؟
جراح وهو يتفحص السيارة:.. والله ... تبي الصج
خالد بفرحة: اي اي...
جراح وهو بين الابتسام والحيرة: السيارة ما عليها كلام... بس حق منوو؟
خالد وهو مستغرب: حق منو؟ الحين انا اللي اسوقها ويايبها لعندك وتقول لي حق منو؟ حقي يالمدلقم..
جراح بنظرة لخالد: من وين لك الفلوس؟؟؟
خالد: شقالولك انا واحد غني جانك ما تدري..
جراح يمسك خالد: ما اتغشمر وياك.. من وين لك الفلوس.. انت راس مالك ال3 آلاف وهذي يمكن فوووق ال6 آلاف..
خالد: انزين السيارة مستعملة موو من الوكالة..
جراح وهو مو مصدق هالشي: تبي تقول لي ان هالسيارة بلمعتها انها مو من الوكالة.. طيب حتى لو ما كانت من الوكالة.......

سكت جراح.. تم يتفحص السيارة فوق وتحت.. من داخلها ومن بره... وعيونه ملتصقة بها لدرجة انه وتر خالد..

خالد: شقاعد تبحلق فيه والله العظيم انها ب3آلاف.. جراح شفييك؟؟
جراح: اسكت شوي... (راح عند المكينة) فج الباب بسرعة..
خالد وهو متنرفز: خذتها كاراج وقالولي انها زينه... ما فيها شي..
جراح بعصبية: اقول لك فج باب المكينة...

بحمق راح خالد وفج باب المكينة من داخل السيارة وجراح من انفتح الباب رفعه.. وتم يجيك ويحوس ويلوس فيها وخالد طلع له..

خالد: مافيها شي علامك ؟؟
جراح وهو يرفع راسه وهو معصب: من وين لك هالسيارة؟؟متأكد انها ب3 آلاف..
خالد وهو يضحك: نظيفة صح؟؟ يبا هذا الفضلي مو احد ثاني.. دور لي هالسيارة وهذي من عند ارفيجه ما يبيها يبي يتزوججج ومحتاج الفلوووس
جراح وهو يناظر السيارة: وباعها 3 آلاف؟؟ ترى السيارة وايد وايد نظيفة؟؟
خالد يضحك: شفيك جراح.. الناس لا احتاجت تبيع روحها مو بس سيارات... اهي مستعملة بس نظيفة ولان انا وايد عجبتني السيارة ما رضى انه ما يجبر بخاطري..
جراح يبتسم: والله ان جان كلامك صح الله يوفجه.. بس انت يا حمار شلون صرفت الفلوس كلها
خالد وهو متحمس: ياخي شوووووف السيارة والله انا ما كنت مستعد اخذ لي وحدة جذي كنت ابي وحدة كلك.. كان في بالي وانيت gmc لكن من شفتها تصرقعت..
جراح وهو يدخل السيارة: والله حلوة.. تناسبني اكثر منك
خالد بنظرة غرور: ايه ايه.. خلك ويا هاليووكن جنك الا راعي غنم.. يالله قوم عن سيارتي خلني بس ارووخ اغااازل
ضحك جراح: وينها سماااء عنك؟؟
خالد وهو يناظره بعيون: شنو؟؟ يباا انا طير حر لا سماء ولا غيرها تقدر تمنعني من المغاازل
جراح وهو يحط يده على جتف خالد: من قلبك هالكلام
خالد يبتسم ابتسامة حلوة: من صجك انت انا الا مستقوي لانها مو هني لو سمعتك جان يااااااااااي سحر عيونو ونزراته
جراح: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه

وراح خالد عن جراح اللي ظل واقف وهو يطالعه... اختفى ودخل جراح يعابل باقي الاوراق..
-----------------------------

بذيج الغرفة قامت الحوسة واللوسة والعمال مو قادرين يدخلوون الفرش اللي يابوه.. ولؤي ابدا مو قاعد يعطي احد شوور.. واقف عند الباب وبنظرات جريئة يناظر غزلان اللي كانت قاعدة وهي تهز ريلها من القهر.. نظراته كانت هادئة وصامته وكأنه يطالبها او ينتظرها ترد عليه بنظرة لكنها من بعد الاحتقار اللي جابلته فيه ما عطته ويه.. وشكلها حتى ما تنتبه لوجوده في المكان وياها.. لكن لؤي قوووي عين وما يستحي ومايفهم من البنت اذا كانت تبي ولا ما تبي..

غزلان اللي كانت شابعة قهر وكل ما تشبع تزييد يووع له.. سواها فيني.. طرش واااحد (رفعت عيونها لعند لؤي وشافته يناظرها) واحد لا يستحي ولا يخيل على ويهه مبقق عيونه جنه الا شايف جاكليته.. يالقهر والله اني بصيح... لكن يا ويلك يا جرااااح ان ما خليتك تقووول قاق ماطلع غزلان.. عيل تفضل هالخيمة (مريم) علي انا.؟؟؟ يا ويلك..

واحد من الهنود ينادي لؤي التفت له : اوووش.. اسكت..

ورد للمراقبة.. ولكن هالمرة غزلان ما استحملته اكثر..

غزلان بقرف: مو من المفروض انكم تساعدهم؟؟
لؤي اللي انتفض قلبه يوم سمع صوتها.. حتى صوتها حلو: ليش؟؟ مظايقج؟
غزلان في خاطرها:: اوووف::- لا مادري بس شكلك غلط وانت واقف جذي..
لؤي وهو يحط يدينه في مخباته: انا موو مسئول عن هالسوالف.. والعمال يعرفون لشغلهم.. آآآآه (باستغراب) انتي وحدة من موظفات الاستقبال ولا سكرتيرة..؟؟
الصدمة كانت كبيرة على غزلان: شنوووووو؟؟ اانا موظفة استقبال؟
لؤي: اووه.. يعني موظفة هني... (ابتسم) تراج منورة المكان
وقفت غزلان وهي شادة على ظروسها: انتبه لشغلك احسن لك..
لؤي شافها واهي تمشي عنه ووقفها: وين رايحة
غلزلان اللي شوي وتكف لؤي: شنو وين رايحة؟؟؟
لؤي وهو يتسند بخمول على الباب: لا بس خلج هني .. اسولف وياج واتونس..اسمج غزلان صح..؟؟
غزلان وقفت وهي عاقدة ذراعاتها: اي اسمي غزلان.. بس بالنسبة لك.. انســـة غزلان.. سامع..

عطته نظرة مغرورة وراحت.. ظل يناظرها وهوو مستغرب هالتصرف منها.. الظاهر ان مرتبها اكثر من ما تستحق من جذي شايفه روحها على الناس.. حدج سكرتيرة يام الليف.. لكن حلوة يالقهر.. آآآآخ انها دخلت بالي..

وتم واقف لؤي عند المكتب الا وفاظل ايي عنده وعرفه على طول..

قاضل: لؤي؟؟
لؤي يلتفت له وابتسم: هلاااااااااااااا بالفضلي.. هلا بالغالي هلاااا.. شتسوي هني؟؟ تقااازل يالميهود؟
فاضل: ههههههههههههههه انا اشتغل هني وين اغازل قالولك سوق شرق.. اانت شتسوي هني؟؟
لؤي وهو يناظر الدرب اللي مشت عليه غزلان قبل شوي: والله قبل شوي كنت اقازل.. بس الحين مااكو الصيدة راحت..
فاضل: اي والله هالمكتب يعورك راسك.. كل وحدة احلى من الثانية..
لؤي: دامنك تشتغل هني تعرفها عيل.؟؟
فاضل بتفكير: من ؟؟
لؤي وهو يقلد عليها: تعطيك نظرات بعيونها خذي وتخز وشعرها ...(يمسح على ويهه بحسرى) اااه من شعرها.. اهو كافي للعذاب..؟
فاضل: ههههههههههههههههههههههههه ههههه يقطع بليسك يالمسكين انت... يالله انا بخليك مشغوووول شوي..وينه اخوك ما ينشاف هني؟
استغرب لؤي: اخوي؟؟ ليش؟؟
فاضل بحيرة: ليش ما تدري ان اخوك يشتغل هني؟
لؤي الخداي: لا والله ما دريت.. آآآآآآآآه وانااقول هشام الكندي مو غريب الاسم علي..
فاضل: اهو معروف ببو زياد..
لؤي يتقرب من فاضل: والله بيني وبينك مساعة تقول لي عنه السكرتيرة لكن انا طل كلش ماعرفته.. لابو زياد ولا هشام..
فاضل: ههههههههههههههههههههههههه ههههه عادي انت من زمان مخدي مو توك..
لؤي يناظره بنظرة عتاب: استح على ويهك.. انا اكبر منك شلون تكلمني جذي
فاضل: مسامحة يالجبير انت... يالله اشوفك على خير
لؤي: في امان الله..

راح فاضل عن لؤي المحترق يبي يعرف وينها غزلان لكن ما عرف..

بعد ما كملت الغرفة كان لازم يروحون لغرفة الاجتماعات يدخلون الكراسي.. وبالصدفة كانت غزلان مارة من هذاك الصوب وهي طالعة من مكتب نجاة.. وشافت العمال في ويهها ووقفت في زاوية وهي منقرفة.. راحت عنهم وتوها بتدخل المكتب الا لؤي في ويهها وشوي تدعم فيه..

غزلان بتكبر: ما تشوف؟؟ حاسب لجدامك؟
لؤي اللي تظايق من نبرتها: انا هني واقف من زمان انتي اللي ما عندج ترافيك لايت.. طقي بريك مرة ثانية
غزلان: ها ها ها .. وايد خفيف.. فارج يالعمي

نظرة الحب 10-23-2010 12:48 AM

الجزء [30] من قصة نظرة حب
دخلت داخل المكتب وهي تطق جتف لؤي... اللي بدت شوي شوي تظايقه اكثر واكثر.. ولؤي مو من العادة انه يتظايق.. لانها اذا تظايق تصير مصيبة..

يوقفها وهو جدام ويهها: انا عمي ولا انتي اللي حاطه ستارة على عينج من الالوان؟؟
غزلان وهي تفق عيونها: شنهو؟؟؟ انت مينون ولا صاحي
لؤي: انا صاحي لكن انتي كشتج شكلها مو مخليتج تفكرين صح..
غزلان وهي تعلي صوتها: اطلع بره لا سطرك الحين
لؤي: ليش شايفتني دفتر ولا ادري؟؟؟ انا ابي اعرف انتي ليش شايفة نفسج؟
غزلان وهي تتحرك من جدامه: انا موووو محتاجة اني ابرر لك شي.. ولو سمحت روح شوف شغلك..
لؤي وهو يتكلم بواطي حسه: يلعن ذا الشكل .. حلوة ومغرورة
غزلان الي حست انه تكلم: شقاعد تبربره على روحك؟؟
لؤي: اقووول اني بخلي اخووي يفنشج من هني.. انتي مو ويه سكرتاارية.. ماكو اخلاق ولا حشيمة
غزلان وقفت وهي تضحك باستهزاء: ومن اخوك ان شاء الله.. السكيوريتي؟؟
لؤي وهو نافخ صدره: اخوووي عمج... انا اخوي مساعد خلف الدخيلي لو ما تدرين!!

سكتت غزلان وهي مو مصدقه... اهي حست ان شكل هالصبي مألوف.. مو لانه اخو مساعد.. لانه يشبه شكل مريم شوي... في نفس النظرات اللي بالعيون لكن ما تصورت انه اخو مساعد

غزلان بصوت واطي: انت اخو مساعد؟
لؤي يلووي في المكتب مثل الاسد: اي نعم.. انا اخووه.. علامج تخرعتي؟؟ اي معلوووم... الحين عرفتي منصبج ومنصب اخووي.. ترى عادي اخليه يعطيج فونيش هني.. (يبتسم) واعزمج على ورشتنا تشتغلين معانا .. محتاجين لوحدة ترد على التلفون..
غزلان اللي كرهت هالشخص بصورة غير طبيعية..: لو سمحت.. أطلع بره..
لؤي يفق عيونه: هي انتي.... اقول لج اخووووي مساعد خلف الدخيلي
غزلان وهي تعلي صوتها: وانا ابوي هشام الكندي شعندك؟؟

واااااااااال.. صار ويه لؤي قد النقطة.. الحين هذي بنت صاحب هالمكتب.. وانا من مساعة للحين اتعافر وياها مثل الفار والقطوو...

لكن قوي العين قوي عين.. : والله تصدقين.. ما دش في بالي انج سكرتيرة... لانج احلى من السكرتيرات الجيكر.. يا كايدتهم
غزلان: انت صج ما تستحي.. اشوف عرض اجتافك يالله..
لؤي وهو يستهبل: ليش تبين تخيطين لي دشداش..
غزلان وهي شوي تفقد اعصابها: روح شوف شغلك لاااا اطلبك لك الامن الحين
لؤي وهو يتجدم شوي وهو شبه المتوسل: تكفين طلبتج.. امي تبيني .. لاتقطيني سجن.. تكفين طلبتج... (يمسك ذقنه) وهاللحية..
غزلان وهي قرفانه منه: اطلع بره.. اطــلع..
لؤي وهو يتوسل لها وهو طالع: تكفين.. انا عندي حرمة وعيال..
غزلان: ما يخصني انقلع
لؤي وهو شبه اللي بيصيح: واحد من عيالي مريض والثاني اخرس...
غزلان :أوووووووووووووووووووه ربك كريم يالله ..
لؤي وهو واقف عند الباب: تكفين لا تقطعين رزقي ترى مالها العنوود احد غيري (العنود الحرمة الملفقة)
غزلان وهي شوي بتبجي: بس خلاص اطلع .. ما بسوي فيك شي..
لؤي وهو يتظاهر بالفرحة: صج والله.. حلفي
غزلان وهي تعصب: والله.. والله ما بسوي فيك شي بس فااااااارج فارج
لؤي وهو فرحان: يالله.. يالله يوفجج .. ويبارج فيج.. ويكبرج ويعرسج ويحليج مع انج حلوة
غزلان: نعم؟؟؟؟؟ اطلع بره.. بررررره..
لؤي: ان شاء ان شاءالله طالع عمرج بس لا تعصبين..
غزلان: سكر الباب وراااك..
لؤي: ان شاء ان شاء الله .. تامرين امر انتي..


طلع وسكر الباب وراه وظل واقف وهو ناقع من الضحك عليها .. صج انها برنامج والواحد يلعب بها يمين وشمال.. طل عليها من الجامة اللي في الباب.. وهي كانت حاطه راسها بيدينها وهي تهزه من العوااار.. ويوم رفعته انصدمت بشوفته توها بترفع السماعة تتصل في الأمن الا لؤي فهم حركتها واشر لها انها تخلي السماعة وهي تصرررخ بعالي صوتها

غزلان: انقلللللللللللللللللللللل لللللللللللللللللللع

على طول طار لؤي من عندها وهو يضحك من قلبه وماسك بطنه.. والله انها برنامج.. حبيتها يا ناس ولا تلوموووني في حبها.. يا قلبي هالبنت والله..

اما غزلان اللي ظلت يدينها على ويهها فترة وهي تحس بالنار تسعر فيها.. ما كان قاصرها الا هذا.. كفايه انه كريه.. لا ويطلع بعد اخووو السبالة مريم... اللي سارقة قلب جراح وعقله.. وحارمتها منه.. ولسانه طووويل بعد ولا يستحي.. خسارة انه مو موظف هني.. جان خليت ابوي يجوووته جوووووت.. خسارة بس..
===========================
اول القاعدين في هذيج الشقة كانت مريم.. لانها اكثر وحدة نامت.. خلت فاتن راقدة واول ما تحركت تقلبت فاتن في السرير ونامت على عرضه.. ناظرتها مريم وضحكت.. طلعت من الدار وهي تفرك عيونها.. توها بتدخل الحمام الا كان مفجوج واخوها كان هناك يحلق..

مريم وهي تتثاوب: صبااااااااااااااااااااااا ااااااح الخير..
مساعد التفت لها : صباح النووور...

كان خده مترووس كريم وهو يحلقه بعيون ظيجة.. مريم وهي واقفة وشوي تنام على الباب..

مساعد انتبه لها وضحك: ليش قاعدة؟؟ روحي كملي نوووم؟
مريم: هاذي مرتك ما تخلي احد ينام.. خبري براسها يم راسي.. قعدت لها الا راسها عند ريلي.. تمللل..
مساعد بصوت واطي: فديتها..
مريم تفج عين وعين: فديتها؟؟؟
مساعد وكانه ما تكلم: فديتي منوو؟
مريم وهي تتجتف: على ماما يا بابا؟؟؟ بتطووول سعووود
ياخذ شويه ماي ويرشه على ويهها: لا تقولين لي سعووود
مريم وهي معصبه: لا تطشر علي مااااي..
مساعد وهو يضحك ويحلق: هههههههه قطوة ما تحبين الماي..
مريم وهي تفج عيونها بفكرة: مساعد ليش ما تاخذ لي قطوة

ما رد عليها.. رماها بنظرة استهزاء وكمل..

مريم: hey you man I'm talking to you
مساعد: انتي ولبج على روووحج (يطق المووس بالماي) بعد قطوة؟؟
مريم وهي تترجا: تكفى تكفى مساعد.. صدقني بيكون خبرة لي في المستقبل
مساعد بحيرة: ليش؟؟ بتشتغلين مدربة للقطاو ههههههههههههه
ضربته على زنده: هيهيهي.. ويا هالويه.. لا بس.. بعتني فيهم وبحاسب لهم عشا نبعدين (بحيا) لا يبت عيااال اقدر اتحمل فيهم واتكفل بهم..
مساعد بنظرة جانبية: توج صغيرة على هالسوالف.. خلج عنها انتي مو محتاجة لها
الا بصوت فاتن وهي واقفه عند باب دارها اللي يطل مباشرة على الحمام...: انا كبرها وكاني متزوجة... (تاشر بصبعها للدبله اللي فيها)

ناظرها مساعد بنظرة حازمة... لكن في قراره نفسه كان وده لو يروح ويعطيها قبلة الصباح لان شكلها كان جنان.. شعرها متشربك من النووم وملحة عيونها من الصبح ترجف اي قلب.. سكت وهوو يكمل حلاقه نفسه .. بعد عيونه لانه لو ناظرها اكثر جان ذاب جدامها..

مريم وهي تضرب بريلها: هُزِلت اي والله.. الحين فاتن عبد الله الياسي تسكتك يا الدخيلي والله هزلت
مساعد بنظرة غرور وفاتن تنتظر منه كله.. رماها بنظرة ورد للحلاقة: فاتن وضعها غير عن وضعج
فاتن تستفسر وهي تتسند على الباب: شلون غير

ارتجفت يده ذيج اللحظة وشوي كان يجرح نفسه.. ثبت نفسه وهو مسكر عيونه.. حست مريم ان مساعد بدى يعصب وطالعت فاتن باستفهام لكن فاتن ما اهتمت.. وتمت تراقبه...

ما كمل باقي اللحية وخلاها .. تم يشطف ويهه بالماي وسحب الفوطة ينظف ويهه وهو يناظر روحه.. شاف انه بالفعل جرح نفسه وكاهو الجرح بسيط.. لكن ... الله يسامح اللي كان السبب...

وقف بين الثنتين وكل شوي يناظرهم: زهبووو حالكم لاننا بعد جم ساعة بنطلع..
مريم: وين بنروووح؟؟
مساعد: مادري.. نتمشى شوي.. ونتشرى اغراض .. انا ادري ان نوروو طلبت منججج الف شغله..
مريم بصدمة: شدراك؟
مساعد وهو يدخل يمر من عند فاتن حتى ما رماها بنظرة واهي بالمثل..: لانها تستحي تقول لي اي شي..

دخل داره وما سكر الباب.. وظلت فاتن تناظر مريم وكانها تقول لها.. شفتي شلون... مريم تطل براسها عند دار مساعد تشوف جانه يطالعهم ولا لاء.. وتقدمت بهدوء من فاتن وهي تدوس على صروال البيجاما الطويلة..

مريم بهمس: شـفيه تخزبق يوم شافج؟
فاتن وهي تبتسم من القهر: والله يمكن انا غولة ولا ادري؟؟
مريم تطقها على ذرااعها: بسج من المأساويه سندريلا.. (تعمز لها) يالله نغسل ويههنا؟؟
ضحكت فاتن على مريم اللي دخلت الحمام وتوها بتحلقها الا مساعد طلع من الغرفة

نظرة الحب 10-23-2010 12:48 AM

مساعد: فاتن ..
التفتت له وهي على ضحكتها ويا مريم: هلا...
الارتباك نفسه رد لمساعد: تعالي شوي لو سمحتي..
فاتن بطاعة: ان شاءالله..

دخل مساعدالدار ومريم كانت تناظر فاتن وتاشر لها (شصاير) لكن فاتن ما عرفت شنو... وراحت ودخلت ورى مساعد الدار.. مريم سكرت باب الحمام وفاتن طقت باب دار مساعد..

مساعد: حياج تعالي

دخلت فاتن وشافت رتابة الغرفة... الا من الفوطة اللي كانت على الكرسي.. كان قاعد عند طرف الكرسي وهو يأشر براسه لها..

مساعد: تعالي هني شوي..

راحت فاتن بهدوء وقعدت عند الكرسي اللي كان مجابله... وهو كان قاعد يحوس في جنطه صغيره عنده... طلع منها جم بطاقة واوراق واشياء ثانية..

يمد الاوراق لها: هاج...
فاتن امسكتهم وهي مستغربة: شنو هذول؟
مساعد يبتسم: شويه اغراض.. بطاقة بنك.. واوراق حساب مصرفي انا سويته لج.. عشان كل ما احتجتي.. عشان تكون عندج سيولة .. بدل بطاقات الإئتمان..
فاتن الي شكلها ارتاحت لهالفكرة: زين لاني مليتهم..
ابتسم مساعد: احد يمل من بطاقات الإئتمان.. انا بالغلط عطيت مريم ونورة مرة البطاقة.. ردوو لي بفاتوة ولا فاتورة بنت الملك.. ههههههههههههههه
فاتن: ههههه.. مريم ونورة حبهم التشري.. لكن انا ما تعودت على هالشي..
مساعد يناظرها بهدوء.. نزل عيونه عنها وهو يعض على شفاته: بس خلاص...
حست فاتن بكلمته هذي جنه طردها.. فقامت على طولها وتوها بتطلع.... الا تذكرت جورج المسكين ويا ميشيلا والتفتت لمساعد

فاتن: مساعد؟ جورج المسيجين ويا حرمته ما يدروون عن سالفة رحلتكم...
مساعد وهو يهز راسه: ليش؟؟؟ اهم كانو وياج
فاتن: اول بأول.. ماخلوني والله..
مساعد: اصيل هالجورج والله.. ولا يهمج.. انا بسبقكم بالطلعة.. بروح له اشوفه انتو تزهبوو وارد لكم..
فاتن بابتسامة: جبر الله بخاطرك..
كلمة كبيرة بحق مساعد من فاتن... : وخاطرج ..

ابتسمت فاتن له وهي تحس بشعور غريب يمر فيها.. ويهه وملامحه وهدوئه ورزانته اكثر من استحمالها... طلعت من الدار ودخلت دارها وهي تتفس الصعداء..

اما مساعد ظل قاعد وهو يتذكرها.. ريحتها وصلته يوم قعدت يمه.. وما قدر يخلص وياها السوالف لان تاثيرها عليه اكثر من استحماله.. مساعد تعدى مرحلة انه يطالع فاتن ويسكت.. الحين مشاعره الملتهبة تجاه هالبنت صارت ثائرة فيه وما تتحمل شوفتها بكل هدوء .. لذا كل ما تجاهلها يكون احسن له مع ان حتى تجاهلها يسبب له اكبر جرووح.. لكن ما يقدر. لازم يتحمل غيابها عنه عشان ماا يرتكب شي اهوو مو مستعد له..

أما فاتن اللي ظلت في الغرفة وهي قاعدة عند الدريسر وماسكة البطاقات تناظرهم.. بكل عفوية سحبتها لعند خشمها تشمها.. يمكن فيها من ريحة مساعد.. لكن.. كانو عاديات.. وعضت على شفاتها لانها نست تطلع عطره ما بعد الحلاقة.. كان اهوو الشي الوحيد اللي يخليها تسترجع الامان اللي يغيب عنها طول اليوم.. فديت ريحته.. وفديت طلته وشوفته..

رددتها بينها وبين نفسها من غير اي استحاء.. لان هالريال خلاص صار جزء منها لووو محته من هالزمن تظل اجزائها تنشد اليه...
-------------------
ردوا العمال ويا لؤي من المكتب بعد فترة طويلة.. بس جراح ما حس للوقت لانه كان منشغل زيادة عن اللزوووم.. واول ما وصلووو راحو العمال عند المكاين ولؤي دخل على جراح والنظارة على عيونه.. جراح ما رفع عيونه بس حس لوجوده.. ومرة وحدة

لؤي بصوت واطي: احبــــها..
رفع راسه جراح بتعجب... وشاف لؤي اللي كان قاعد وعيونه مغطيه.. وشكله غريب..: تحب من؟؟
لؤي: غزلااان..
انصدم جراح: شعرفك فيها؟؟
لؤي وهو يناظر جراح : شفتها هناك في المكتب... جراح.. أحبها..
جراح وهو مو مستوعب: شلوون تحبها؟؟ وشلون شفتها.. قول لي السالفة
لؤي وهو يناظر الفراغ كان الموقف يتكرر جدامه ويمثله جدام جراح: كنت واقف ويا هالموظفة الاستقبال الي عندها احلى ظروووس.. يات من وراي.. التفت لها وانا اضحك.. طارت الضحكة وتبققت عيوني.. و... حبيتها...
جراح وهو يناظره بحالمية: وبعدين؟؟؟
لؤي وهويرفع النظارة: جراح.. انا هذي لازم اتزوجها..

جراح وهو يضحك ويرجع للاوراق.. وما تكلم ولا قال ولا كلمه...

لؤي يناظره: ما سمعتني شقلت؟؟
جراح: شقلت؟
لؤي : ابي اتزوجها....
جراح وهو يضحك: ههههه.. انت ان جان على الزواج تبي تتزوج كل يوم بنت...
لؤي بجدية: جراح.. طالعني بعيوني وانا اتحجى معاك..

رفع عيونه جراح وشاف شكل لؤي الجدي..

لؤي: جراح.. انا من صجي... هالبنت عفست حياتي فيوم واحد..
جراح: لؤي.. انا مو توني اعرفك.. خابزك وعاينك لو تبي بعد.. انت ما تحبها ولا شي.. انت معجب فيها
لؤي: تتكلم كانك تعرف لمشاعري واللي بداخلي..
جراح: لا.. اتكلم لاني اعرف هالبنت واعرف شلون شكلها.. جذابه وحلوة وجمالها رباني.. لكن.. ماهي من صنفك..
لؤي وهو يستهتر: صنفي؟؟ ليش يعني شايفني من طايفة البلابل ولا ادري؟
جراح: هههههههههههههههه لا.. مو بلابل.. لكن اهي ما تناسبك.. انت قلبك طيب.. اما اهي....
سكت جراح ونزل عيونه للاوراق واستحثه لؤي: اهي شنو؟؟؟ شكلك خابرها زين؟؟؟
جراح: لا خابرها ولاشي.. هالبنت وايد مدللة ابوها..اللي اهي تبيه اييها.. وشوي دليعة وفيها خبال..
لؤي: آآآآآآآآآآه... يعني مثلي.. لا لا.. هذي اهي شريجت حياتي.. انا ادري.. احس بهالشي.. ما تقدر تمنعني..
جراح وهو يستند على الكرسي: وانا ما بمنعك...
لؤي وهو واقف: تدري.. انا هذي بتزوجها.. برضاها غصب عنها.. بتزوجها..

راح لؤي وجراح بدى يفكر فيه.. لكن ما عليه خوف.. باجر بشوووف بنت ثانية وبيقول نفس الشي.. لكن شي في شكل لؤي خلاه يخاف شوي.. غزلان كلش ما تناسب لؤي ولا يظن ان لؤي يناسبها.. اهو طبعه حساس ورقيق قلبه على كونه ريال.. غير عن مساعد.. خبل وما يفهم وايد بهالامور.. وغزلان كريهة ولزقة ودليعة ومدللة ابوها.. الله يعينك يا لؤي على بلواك جان صج حبيتها..
-----------------------------
وقف خالد عند باب المدرسة ينتظر مناير وسماهر يطلعووون... من بعد ما راح لام جراح اللي شببت السيارة وسوت له جم حركة تحفظها عن العين.. مع انه للحين ما سجلها ولا سوى فيها اي شي.. لكنه من الخضة عليها ما فكر بهالشي الا يوم وصل عند المدرسة.. اما اليوم بيخلي منوور تصفق براسها من الوناسة..

وبالفعل.. يوم طلعت مناير وسماهر وبشاير من المدرسة راحو عند سيارة ام بدر اللي اهي ام سماهر.. لكن الللي كان واقف مجابل سيارة ام بدر طق هرن لمناير اللي انتبهت له من شدة الصوت.. وتمت تبحلق شوي اللي في السيارة وطلع راسه خالد...

خالد يصوت عليها: منوور تعالي..
سماهر: منور؟؟ هذا خالد ولد خالتج؟
مناير وهي تروح صوبه: اي هو.. يالله بخليج..
سماهر بعصبية: ما بتردين ويانا
مناير: اوووف عليج ما تشوفينه واقف هني.. لا تزحرين بلياااي نطريني بيييج اليوم..
سماهر: وعد...
مناير: اوكييييي وعد..

راحت مناير عند خالد .. وعند خالد يعني عند ويهه..: انت شتسوي هني؟؟
خالد: اقازلج يالحلوة.. ممكن الرقم .. (يبتسم لها)
مناير تتدلع: لا والله للحين ما شريت لي تلفوون هههههههههه
خالد: عيل ما منج فايدة... شرايج في السيارة
مناير: حدها وااااو... لكن حق منووو؟
خالد: حق يدتي ام عبد الله.. حقي انا بعد حق منوو
مناير بفرح: صجججججججججججججججججججججججج والله؟؟
خالد يقلد عليها: اي صججججججججججج..
مناير وهي تركب السيارة بحماااس وصفقت الباب بقوة: يالله خلووود فرررني فرر اليوم
خالد: شوي شوي على الباب يالميهودة.. بتكسرينه بلعااانتج
مناير: وااي.. سوري سوري خلود بس السيارة وايد كشخة.. ما توقعت ان اخوووي بتصير عنده سيارة جذي؟
خالد بنظرة: اخووج؟؟ الحين صرت اخوووج
مناير اللي انحرجت: يالله عاد انت اخوووي من شافت عيوني هالدنيا..
خالد: يا عمري والله منووور
مناير بفرح: شرايك نرووح ناخذ سمووي؟ظ
خالد يمسك على قلبه: من صجج انتي بس.. ااااخ.. دستي على العوووق. لو ادري بس متى تيي من المدرسة؟
مناير بتفكير: اهي دوامهم اطول من دوامنا بشي... ساعتين؟؟
خالد يبتسم بمرح: عيل ولا يهمج.. نرووح انتفرررر اليوم قد ما تبين لمن تعمى عيوونج
مناير: واااااااي اوف ان عيني بتعمى..
انتبه لشعرها ومسكه خالد: جم مرة قلت لج تحجبي منووووووور؟
مناير: اوووووووف بس والله خلاص توووبه انت طلعني كل يوم والله بلبس حجااب..
خالد وهو يفج شعرها: اوكي عيل.. اناكل يوووم بيييج وباخذج بجم فرة جذي عشان بس تتحجبيين..
مناير وهي تمسد البقعة اللي شدها خالد: يعل عدوينك المرض.. اللي يقولون عشان بتفررررني عشان كل يوووم اتييب سمااء..
خالد: عمتج وانتي عبدتها سامعة
مناير: يالله سووووووووووووق..

لكن اللي ما يعرفونه هالاثنين ان سماء اليوم ما راحت المدرسة.. طريحة الفراش سندريلا للصخونة اللي صابتها.. حتى ام جراح اللي قاعدة في بيتها اللي ما يفرق عن بيتهم مسافة دقيقة.. لان بالعادة لو سماء تغيب اتيي لام جراح تقعد وياها.. لكن اهي اليوم ما ياتها.. وظنت ام جراااح انها بالمدرسة..
------------------------------
مشعل كان عندها وحاط الثرمومتر الكهربائي في اذنها يجيس حرارتها.. كانت لحيته غامجة وتحت عيونه السواد والضعف باين عليه.. لكن حلاااة عيونه للحين على حالها.. تهبل اللي ما ينهبل.. وهذا اللي مر في بال سماء على مرضها..

سحب الثرمومتر وشاف حرارتها انها زايدة بدرجة..: يبيلج تروحين المستشفى..
سماء وهي تتحرك بتعب في السرير: مابي...
يبتسم لها بحنيه ويمسك على جبينها: لازم تروحين.. درجة حرارتج شوي مرتفعة
سماء: انت بروحك قلتها... شوي... بتروح باجر..
مشعل: انتي ليش عنيدة؟
سماء وهي تتحاشى النظر له: كيفي..
مسك ذقنها وناظرها بعيونه: سماء... شفيج علي؟
سماء تناظره بحزن وتكابد: لا ما فيني شي... ليش انت حاس بشي؟
مشعل: ماحسج سماء اللي اعرفها..
سماء بسخرية: شدعوة يعني انت مشعل اللي اعرفه
تعجب: شقصدج؟
سماء وهي تتحرك في السرير: ولا شي..انا برقد...

ما تكلم مشعل ولا قال شي.. اهي عطته ظهرها وسكرت عيونها متظاهرة بالنوم... ظل مشعل قاعد وهو يفكر في سماء.. وفي تغيرها معاه .. وكلمتها اللي قبل شوي.. واهي الثانية حست باللوم في قلبها يضربه ضرب بالدقات... فلفت راسها لاخوها... شافته منجس راسه وهو يفكر..

سماء بصوت حنون: مو قصدي....
رفع عيونه لها بحزن:... ولا انا...

حست انها العلامة لحديث.. العلامة انها بتسمع منه شي من بعد اعتزاله الكبير..

سماء: مشعل؟؟؟ انت ليش صرت جذي؟
مشعل وهو يتنهد بحرقة: ... شلون جذي؟
سماء والدمعة خانتها... مجرد فكرة الكلام ويا اخوها تسليها وتجبر بخاطرها: تغيرت.. ودومك بدارك ولا بالكاراج.. ما اشوفك ولا اقعد وياك...
مشعل وهو يبتسم بألم: شتبيني اسوي سماء؟؟؟
سماء: يعني انا ما عليه متعودة على التجاهل... لكن حتى دراستك خليتها وانت متفوق.. وشكلك تغير.. والسواد مغطي عيونك.....(بعد تفكير) كل هذا بسبب فاتن؟

الاسم كان مثير للجلبة في نفس مشعل لدرجة انه رفع عيونه لسمااء وكانه يستنكره.. اسم يتردد صداه في عمق نفسه.. لكن ما يتجرأ انه يلفظه بقوة عشان لا تسمعه اذنه...

مشعل وهو يهدي من نفسه: رقدي سماء.. انتي تعبانة.. واذا ماااا صرتي احسن باخذج المستشفى ( وابتسامة حنونة) عشان تعرفين اني مااتجاهلج...

استسلمت سمااء.. بهالسرعة غير السالفة.. بانت الدموع في عيونه وتمنت لو انه يبجي ويعبر عن نفسه.. لكن لاء.. مستحيل اييها هالشي منه.. انغلق على نفسه وما عاد يهتم بالدنيا ولا شي فيها.. فاتن راحت ويمكن تعيش حياتها احسن منه.. لكن اهوو.. نفس ما اهوو..

نظرة الحب 10-23-2010 12:48 AM

طلع مشعل من الدار وهو يمسح عيونه... تركت سماء في نفسه اكبر فاجعة.. اسم فاتن اللي من زمان ما سمع لسان احد يتفوه به.. دخل داره وهوو يسكر الباب ويقفله ما ورى ولا ليت.. وراح عند السرير.. وعند الصور اللي كانت منشورة عليه... صور كان مشغول فيها قبل جم يوم.. البوم لقاه في كاراج بيت بو جراح.. ولقى فيه جم صورة وجم حاجة لفاتن يوم كانت صغيرة.. جمع الشتات واحتفظ فيه لنفسه... ووحدة من الصور كانت لفاتن وهي كبيرة.. ما كان عليها حجاب لكن هذا الشي ما هم مشعل وايد.. كانت نظرتها في الصورة نظرتها في الحياةالعادية.. اهي كانت تظن ان نظراتها بسيطة وهينة مثل كل الناس.. لكن لاء.. فاتن كانت تحمل معنى بكل نظرة.. وهذا اللي خبله عليها... بهالصورة كانت تناظر اللي يصورها بهالنظرة العادية والابتسامة الخفيفة على شفايفها.. وخدينها الناعمين بطياته الخمرية.. وانتحب مشعل.. ضم صورة فاتن لصدره وهو يبجي من حر قلبه.. لزقها لدرجه انه تمنى لو انها تتغلغل داخل صدره عشان تظل وياه فكل مكان يروحله..

مشعل بصوت باكي وخفيف: اكرهك... اكرهك... قد ما حبيتها اكرهك... اكرررهكك...

واستمرت انتحابته .. وما زالت النزعة في قلبه تزيد وتزيد.. كل ما يشوووف شي من عند فاتن تقوى الرغبة.. اكتفى من الخسارة.. صار الوقت ان مساعد يخسر بعد مثل ما هو خسر.. ما يدري ان مساعد عاش بالحرمان مدة اطول منه.. ان جان اهوو خسر بنت قدر انه يتصل وياها فترة زمنية محدودة.. فمساعد عاش اكثر من خمس سنوات بحب عالية وهي على قيد الحياة..

ما يدري انه بفكرته الخطيرة بيذبح اخر المشاعر في مساعد.. انه بينهي اي رغبة بالحياة فيه.. فبعد نووور الحياة اللي نبع له في ويه فاتن.. يمكن يعيش مساعد بظلمة الحياة لمن يموووت..
---------------------------------
على طلب فاتن راح مساعد لجورج في بيته.. وظل ينتظر جواب من احد.. ويوم انفتح الباب وشافه جورج انصدم.. وعلى طول اخذه بالاحضان ومساعد يضحك له.. ماصدق جورج وميشيلا بالمثل.. وظل وياهم مشعل لفترة من الزمن وهوو يشرح لهم اللي صار بالضبط وتسائل جورج مثل اللي تسائلت عنه فاتن واضطر انه يجذب.. مو يجذب.. ولكن يقول شي مغاير عن الحقيقة المعرووفة.. والحمد لله تقبلها جورج لانه كان افرح من انه يجذب مساعد.. وبالنهاية طلع مساعد من عندهم وهو متوجه لفاتن ومريم عشان ياخذهم وياه...

وصل للشقة وفج الباب.. دخل وما لقى احد بالصالة.. اكيد بالغرفة.. راح عند غرفة البنات ولقا فاتن واقفة وهي تستعرض الملابس عند مريم اللي للحين بالبيجاما.. كانت فاتن واقفة وعليها قميص وردي وتنورة حليبيه قصيرة من جدام وتطول من ورى.. وما عليها شي عند قدمها الناعمة.. مثل البالارينا..

يوم شافته مريم: اوووووووه متطفل عندنا.. شتبي رووح خلنا نتجهز؟
مساعد يتظاهر بالعصبية: الحين مخلكم ساعة وشي عشان تتجهزون واخر شي بعدكم مثل الشي..
ظلت فاتن واقفة مثل المجرمة ومريم اللي ترد على مساعد: شفيك هذي اميركا مو الكويت يالله هيله هيله نلبس..
مساعد: يالله مريم بسرعة تلبسي انتي وياها لا تأخرونا.. ترى اذا حضر الاذان ماكووو طلعة..
مريم: يالله عاااااااد عندي وايد مشاوير هني..
مساعد: كيفج عااد انا قلت لج...

وطلع مساعد من الغرفة ومريم زفررررررررت..

فاتن: ليش تزفرين صح كلامه
مريم: يالله عادانتي الثانية ريلج يعني كلامه صح؟
فاتن وهي ترمي مريم بالمخده: لا مو جذي.. لان كلامه صح.. ساعة وانتي مو راضية عن شي البسه.. عاد انا اللي اهتم لج
مريم وهي تضرب على صدرها: انا يالخايسة..

ضحكت فاتن على مريم وتنازعو الثنتين وبسرعة تمو يتلبسون... ومساعد اللي دخل داره فج الجنطه اللي ما طلع منها شي..طلع منها جاكيت وتي شرت هاي نيك اخضر غامق.. وبانطلون كاكي شامواا.. راح عند الخزانه وهو يحمل الملابس يعلقها .. واول ما فتح الخزانة شاف ملابس معلقة فيها... تقرب منها وهو منصدم من هالملابس.. ملابس بنات.. وويوم وصلته ريحتها.. عرف لمن.. هذي ملابس فاتن لان ريحتها معروفة وتنشب بالملابس كلها.. قرب بدله من البدلات لويهه وتم يشمها.. فكر باستغراب.. شتسوي ملابس فاتن في خزانته اذا هي نايمة في الغرفةالثانية؟؟ كانت تنام بداري يوم انا مسافر؟؟ ولااا ملابسها فاظت واستخدمت هالخزانة..

يالله بدت سلسلة يديدة من التساؤلات في بال مساعد عن هالوضع.. لكن لبس ملابسه بسرعه.. عشان ما يتأخروون.. وطلع من الدار وهو حامل العطر وتعطر بالصالة وكانت مريم وفاتن واقفات وهم عاقدات ذراعاتهم عند صدروهم.. يازعم كانو ينتظرووونه فترة عشان يجهز..

ابتسم في ويووهم: الله.. شهالزين.. وحدة وما نقدر عليها هم ثنتين.. لا صراحة انا ماقدر اطلع وياكم جذي

مريم اللي كانت بدلتها باللون الاسود والابيض تجدمت منه: شووف. ترى ان جرب اذان الظهر ماكووو طلعة سامع؟؟
مساعد: ههههههههههههههههههه انتي يام لساااان.. (ناظر فاتن وشافها مثل الوردة باللون الابيض والوردي.. الوانها المفضلة .. وبهاللحظة.. الوانه المفضلة) .. محلوة ..
استحت: عيونك الحلوة..
مريم اللي حبت شوي تحرج فاتن: والله يبا غصبن عنج.. ترى مساعد مو بس عيونه الحلوة بكبره حلوو..
فاتن وهي ترفع حاجب: شقصدج يعني؟
مريم: قصدي واظح (وهي تنفخ صدرها) تحمدين ربج لان ريلج اخوي الجميل..

وبالفعل.. سرى المفعووول كالسحر.. وكاهي فاتن منصبه باللون الاحمر من الحيااا..

مساعد: هههههههه خلونا من هالحجي ويالله نطلع...

مشى عنهم وراح عند الباب ومشت مريم وراه ولحقتها فاتن وما سمع مساعد منها الا صرخة..

التفتت لمريم: علاااامج؟
مريم اللي تمسح على ذراعها: ولا شي ولاشي.... (تكلم فاتن بهمس) يالحيوانة.!!
فاتن وهي تبتسم بمرح: يالله نرووح؟؟
------------------------------
نقع خالد ويا مناير عند المدرسة.. طلعووو كل الطلاب وركبوو ويا أهاليهم وسايق بيت النهيدي ما بين.. خالد شوي ويكسر السكان وهو يضرب عليه.. وينها يعني؟؟ معقولة طلعت من المدرسة.. انزين انا ماظلت بنت ما بققت فيها اليوم وما شفت سماء بينهم .. وينها هالسحليا؟؟

مناير: خلنا نرد البيت شكلها اليوم ما راحت المدرسة
خالد وهو منقهر: انا محلف عليها المدرسة ماا تفارجها.. معقولة كسرت بحلفتي وغابت؟
مناير: عاد انت.. اممممف عليك.. يمكن مريضة البنية حايشها شي وانت على طول حلفتي وحلفتي؟
سحب شعرها خالد: لا تدعين عليها يام الخلاجين
مناير وهي تصرخ.: حرام عليك يالظالم والله شعريييييي خاف ربك فييه..

ترك شعرها وحرك السيارة بدرب الردة للبيت.. وبطووله وقلبه ماكله على سماااء.. يا ربي شفيها؟؟ علامها؟؟ وينها اليوم؟؟ لا يكون صح كلام هالقرفة ومريضة اهي بالبيت.. يا عمري عليها لام ولا ابوو مثل الناس يقعدون وياها ويسهرون على حالها.. واكيد تمرض وين ما تمرض واهي اتيي البيت بهالبرد ومجرخها شعرها ماااي..

واول ما وصلوا عند البيت طلعت مناير من السيارة بتدخل البيت

خالد يوقفها: وين وين وين؟؟
مناير بزعلها: بدخل داخل شتبي فيني؟
خالد: شابي فيج؟؟ مابي فيج شي. .. ما بتروحين لسماء تشوفينها؟
مناير: والله انا مو مكلفة فيها.. انت تبي تعرف عنها روح لها بروحك؟
خالد وهو يروح لها ويصارخ: يا حمارة اذا قلت لج شي روحي بطيبة خاطر لا تخليني اسحب كشتج اليوم بعد..
مناير وشوي بتصيح:بروح لها.. لكن شعري لا تجيسه حرام عليك...

راحت عنه وظل هو واقف عند الباب بينتظرها لمن ترد...

دخلت مناير براحتها البيت.. وبطلت الباب من غير انها تضرب على الجرس.. لان بيت سماء دايما فاظي بهالحزات.. راحت عند الدري وتوجهت صوب دار سماء.. توها بتفج الباب الا باب ثاني ينفج.. باب دار مشعل..

مناير وهي تحط يدها على صدرها: يمةةة.. بسم الله الرحمن الرحم
مشعل بغرابة: علامج؟؟ شايفة يني؟
مناير: انت.... انت ولا سبعين الف يني مثلك.. وينها سماء؟؟
مشعل باستغراب: انتي شلون تدخلين البيت براحتج..
مناير ترفع حاجب: الظاهر انها عادة انتشرت بين الناااس..

اندهش.. شك ان مناير يمكن تعرف بروحاته للبيت.. واهي بالفعل تعرف..

مناير: وينها سماء؟
مشعل: بدارها

توهابتدخل ويوقفها..

مشعل: خليها.. محمووومة وما راحت المدرسة اليوم.. خليها تنام يمكن تخف حرارتها
قرب مشعل من مناير خلاها تضطرب.. وتباعدت عنه: شوي شوي علي... لا تنط.. شفيها مريضة شمنه؟؟
مشعل: مادري مرة وحدة مرضت...
مناير: اها... اذا قعدت قول لها انيي ييتها..

والتفتت عنه بتطلع..

وقفها مشعل: مناير...
التفتت له غرابه: شتبي؟؟
مشعل: اسمج مناير صح..(بابتسامة)
مناير بملل: اي.. اسمي مناير... نعم امر؟
مشعل يهز راسه: ابي اعرف شي واحد؟؟
مناير وهي تتجتف.: شي واحد., حياك.. لك الفرصة بالف شي..
مشعل بنظرة صادقة: انا شسويت لج عشان تعامليني جذي..

دق قلبها.. وارتبكت شوي.. تبعثرت نظراتها يمين يسار.. تشتت في تفكيرها لكنها مااا تزعزعت جدامه..

مناير بهدوء: لانك ما تعجبني.. وليش ما تعجبني؟؟؟ هذا شي راجع لي... باي..

راحت عنه وهي تزرع وراها استفساار.. غريبة هالبنت.. وكانها ملكة زمانها.. صغيرة ولكني احسها اكبر مني.. الله يعين اهلها عليها .. باين انها ام لساااان... ماظنتي انها اخت فاتن ببالدم.. يمكن اخت خالد ولاشي.. لان مافيها شي من فاتن الا ملامحها الناعمة..

راحت مناير لعند خالد اللي ينتظرها وهي متظايقة من المشاعر اللي فيها عن هالمشعل اللووعة..

خالد بلهفة: ها بشري..

نظرة الحب 10-23-2010 12:49 AM

مناير وهي تسحب شعرها بيدها: لا تشد شعري.. تراها مريضة
خالد ضرب على صدره: كلللللللللللله منج يام لسانين.. انتي دعيتي عليها.. وكاهي طاحت
مناير: والله انا مالي شغل اهي مريضة من الصبح وانا توني قلت هالشي وبعدين انا ما دعيت عليها اهي ارفيجتي..
خالد تم يحوس ويلوس بمكانه.:: هذي مشكلة لا مرضت ما عندها احد يباريها ولا شي..
مناير: لا بلى عندها
خالد يناظرا: من؟؟؟؟
مناير: اخووها ويه العصل.. قاعدوياها وما خلاني ادخل..
خالد: خله يحط باله عليها لا كفخة
مناير: تقول لي عاد قول لروووحك...

وظلت مناير تشكك وما زالت بشكها عن مشعل.. لكن مشاعر غريبة اليوم اجتاحتها يوم سألها عن سبب معاملتها... يمكن لان قلبها شوي.. لكن مستحيل.. هذا مستحيل اسكت عنه انا.. لمن اكشف سره.. وخالد اللي تم مثل الطير يحوم مكانه ما دخل البيت.. ينتظر اي خبر عن حالة سماء الصحية.. قعدتها بالبيت بروحه ما تطمنه.. وده لو بس يرووح لها ويباريها اهو بنفسه..



الجزء الخامس والعشرين
الفصل الأول
--------------
الوقت يمر كالحرير.. ان كان طيبا.. ينساب بين الاصابع ويغيب سريعا… وبهذا الوقت الممتع تلقى لك من الفرحة اوجها.. مرة بضحكة.. او مرة بغمزة.. او امرارا بنظرات.. تجعلك مرتبكا لا تعرف اين تخبئ وجهك.. تظل سارحا وهائما بين الناس.. وكأنك لا تجد لنفسك سبيلا الى بالغرررق..

كانو في احد المجمعات وفاتن اللي يمكن ما شرت الا شيئين استحلت مريم الساحة وتمت تتشرى لها اللي تبيه.. طبعا ما عاندها مساعد وخلاهاعلى سجيتها لانها بترد نص الاغراض بعد خمس دقايق.. لاحظ مشتريات فاتن القليلة وما حب انه يظايقها بالتساؤل.. اهي تعرف ان لو بغيت تشتري محد بيقول لها لاء او بيوقفها.. يمكن هالشيء نابع منها نظرا لتربيتها..

كانت مريم اللي تسبقهم.. ومساعد يمشي بنفس مستوى فاتن.. لا قراب ولا بعاد.. لكن شي بينهم يبين انهم ناقصين.. يمكن مسكة الايادي؟؟ او.. التقرب اكثر.. او كلمات يتبادلوونها.. ما تدري فاتن بس حست ان شي ناقص بينها وبين مساعد..

وبعدين وقفوا عند محل للمجوهرات مريم حبت تدخله.. فدخلووو معاها.. عشانها.. لاحظت فاتن ان المجوهرات والمصوغات تختلف في انواعها. حلوة وجميلة.. ولكن معظمها خفيف مو مثل اللي بالخليج.. كان في العرض قلايد معروضة من الذهب الابيض واللولو.. تمت تناظرها وطاحت عيونها على وحدة منهم.. اسم تصميمها pure white ولسبب غريب دخلت في بالها.. كانت لؤلؤة محايطها الماس.. وسلسلتها من الذهب الابيض.. تمت تراقبها وعيونها تلمع..

الا ياها صوته في اذنها: عجبتج؟
هزت راسها وهي مبتسمة: وايــد..

ابتسم لها مساعد.. كان يناظرها وعيونها مشدووهة بالتصمم.. ولكن احلى من هذا كله اهو قربها منه.. وعدم فزعها اووو خوفها..

التفتت له بابتسامة هادئة ولاحظت الشرود بعينيه في ويهها.. واستغربت منه:.. شفيــك؟
مساعد يهز راسه وهو يوقف عدل: لا ولا شي...

وبسرعة التفت الى مريم وبصوت هادئ: مريم يالله خلصي
مريم وهي تستلم من عند البياع: انزين عاد كاني خلصت..

ابتسمت للبياع وخذت اللي شرته.. زوج من الساعات رجالية ونسائية .. هدية ولا احلى حق نورة وفيصل بمناسبة زواجهم.. اكيد بتفرح فيها نورو لان الساعة ماركة ومن صنفها.. ويوم طلعت ويا مساعد وفاتن اللي كانت هادئة بصورة مو طبيعية..

وقف مساعد في الوسط وهو يفكر: لحظة
التفتت له فاتن: خير؟
مساعد يبتسم لها : الخير بويهج بس نسيت شي هناك.. لحظة بس..

راح مساعد عن البنتين اللي ظلووو واقفين ينتظرونه.. وما تأخر.. كلها دقايق الا وهو طالع ويعدل في جاكيته..

مساعد: يالله نكمل..

وتحركت الجماعة في هذاك المجمع وهم يتسامرون.. مريم كل ما تكلمت ضحك مساعد واكثر كلامها كله نغزات على فاتن وتقليد اللي به تخلي فاتن تستحي وتتحلف فيها لكن نظرات مساعد الجسورة لها تخليها عاجزة عن اي شي وخصوصا في هالمكان.. كانت تحاول انها تتحاشاه او انها ما توقف وياه.. لكنها تنسى نفسها ويضيع انتباهها وحسها بالمكان فتلاقي جتفها يضرب بجتفه.. او انها تكون واقفة وهو وراه ولا تراجعت تضرب فيه.. وتتلاقى عيونه بعيونها بفرحة وبسرور وتهدئة للوضع.. لكن اي تهدئة يمكن تساعد فاتن وهي تحس بهالجحافل من المشاعر فيها .. تلهبها وتخليها تحس بالحرارة في ويهها.. كل ما يصير لها موقف مع مساعد تحط يدينها على ويهها تخفف من الحرارة.. صج.. ان مثل هالمشاعر ما تناسبها لانها تفضحها..

مريم اللي ميتة من الضحك على فاتن تساسر مساعد: خف عليها الله لا يهينك ترى البنت احترقت..

مساعد ضحك على مريم ولاحظت فاتن الوشوشة بينهم.. ولكنها ما اهتمت.. وتمو يمشوون ويا بعض .. لمن تلاقت فاتن بجماعة الجامعة كلها قاعدة في قاعة المطاعم بهذاك المجمع.. واللي من شافتها كريستي على طول راحت لها..

المحادثة كلها بالانجليزي مترجمة:

كريستي: هلا فاتن.. حبيبتي شلونج شخبارج؟
فاتن وهي تبتسم بحرارة: هلا فيج كريستي والله ولهت عليكم انتو شخباركم؟
كريستي: احنا كلنا بخير وكلنا هني؟
فاتن بصدمة: ولله؟؟ هيام بعد؟
كريستي: لا هيااام مو معانا.. (قربت نفسها من فاتن) زياد معانا ومن عرفت هالشي ظلت في البيت..
ضحكت فاتن: ههههههههههه هالبنت ولا بتتغير..

الاثنين اللي واقفين مثل الطرشان بالزفة.. واجهت فاتن كريستي بهم

فاتن: كريستي.. هذي صديقة الطفولة مريم..
كريستي بحرارة وهي تتكلم عربي: هلا مريم..
استغربت مريم وابتسمت: هلا فيج...
كريستي بعربية مهشمة: فاتن قالت لنا انج واايد.. انتي وايد وايد هلوة..
مريم وهي مندهشة: وانتي الاحلى الغالية.. تسلمين وما تقصرين..
لاحظت كريستي مساعد والتفتت لفاتن بعيون مدهوشة: and this handsome man?
فاتن بحيا وهي تناظر مساعد: this is my fiancé
كريستي بدهشة: ohh is this musa3ed? Finally we meet you
مساعد بدهشة: why??
كريستي وهي تتقرب من مساعد بطريقة ما عجبت فاتن: because she was talking about you very much and we all wanted to see you
قربت نفسها اكثر لعند اذن مساعد وهني حامت في فاتن الغيرة مثل الحية..
كريستي تهمس: I think she wants to keep you for her self
ضحكت في ويهه ومساعد اللي استحى بعد من هالوقفة.. لكن ما بين: well I'm all hers she doesn't have to keep me
كريستي وهي تتنهد: ااااااه.. ياريت بس.. لو كل الرياييل .. مثلك...

فاتن اللي كانت تستشيط من الغيض بداخلها لكن قله حيلتها في مثل هالامور كانت الغالية فظلت ساكتة..

كريستي: اوكي هاني.. انا بخليك الحين.. برووه اشوووف الguys بتيين اتسلمين؟؟
فاتن وهي تتحاشى النظر في ويه كريستي وما مسحت ابتسامتها: لا لا .. perhaps in another time
كريستي: lovely نشوفك ان شاء الله بعد الكريسماس..
فاتن: ان شاء الله..

ويوم راحت كريستي التفتت فاتن وهي تضج من القهر.. والموقف للحين بعده بعيونها.. كريستي تتقرب كل شوي وتتكلم ويا مساعد وهي لابسة هذيج الملابس... ومساعد وياها وعادي.. الظاهر انه متعود على هالمواقف من جذي ما تأثر.. ومن غيضها تمت تمشي بسرعة ومريم على طول عرفت سبب غيض فاتن.. لان ويهها محمر مثل الفراولة..

مساعد ينادي فاتن وهي تمشي : فاتن نطري شوي..
لكن فاتن وقفت بعصبية وهي مجتفة ذراعاتها..: يالله بسرعة ابي ارووح البيت..
مريم ما تكلمت ومساعد رد عيلها: ليش؟؟؟ تونا يايين؟
فاتن وهي عاقدة النونة ومعصبة: لا بس ابييي اروووح.. تعبانة..
مساعد باهتمام تقرب منها: تحسين بشي؟؟؟
فاتن وهي تتباعد عنه وترتجف من شدة الغيض اللي فيها: لا ما حس بشي ولا شي .. بس ابي.. ارد البيت.. (ورفعت عيونها له برجاااا بليغ) تكفى..
مساعد اللي عمره ما رفض طلب لفاتن استغرب توعكها..: بس خلينا نعرف شنو فيج قبل
فاتن وهي شوي تبجي نزلت عيونها للارض ومريم تكلمت: مساعد خلها على سجيتها.. ونرد البيت لاني أنا بعد تعبانة..
مساعد اللي محتار واكره ما عليه حيرته: مريم ما يصير جذي لازم فيها شي..
فاتن وهي تتمتم: يا ربي....
مساعد سمعها ومثل حدة القرش تقرب منها: شنو ياربي؟؟؟ تكلمي شفيج؟؟

على صوت مساعد على فاتن وبسبب هالصراخ انتفضت.. وبارتجاف شفتيها نزلت دمعة من عيون فاتن ومشت عنهم..

ظل مساعد واقف ومريم تتجدم خطوتين وتنادي فاتن وتلتفت لمساعد اللي ويهه كان مثل لوحة اعاصير من الغيض..

نظرة الحب 10-23-2010 12:49 AM

مريم: مساعد يالله عاد خلنا نلحقها..
مساعد بغيض: انا الحق هالياهل؟؟ انتي تبينها روحي لها والله انا مووو مسئول..
مريم وهي توقف عنده : مساعد تكفى طلبتك.. لا تسويها لنا سالفة هني.. يالله خلنا نروح نشوف شفيها..
مساعد وهي يتحرك بقهر مكانه: تعرررف اهي احسن من غيرها ان اكره ما علي اهي هالدلاعة اللي فيها واهي مو راضية تفج عنها..
مريم: يمكن اهي من صج متظايقة او فيها شيي يعني تستحي تقول لك ايااه؟
مساعد وهو يهزبراسه: شتستحي تقوللل. .علبالج ماعرف لها انا؟؟؟ انا خلاص تعبت وزهقت وطقت جبدي وكل شي فينييي بسبب حركاتها.. ريل الشيب يطلع براسي تمشيني بزر لا صار مثلها ولا استوى..
مريم وهي تمسك ذراعه: فديت عمرك لا تعصب ولا تسوي فيها موقف.. يالله حياتي سعوود خلنا نروح لها.. تباريها.. البنت تعبانة .. وانا اعرف فتوون بالطيب تمشي..وانت الله يهداك جبريت وما يحكونك؟؟؟
مساعد وهو يمشي: مشكلتي اني طايح وسط يهااال ولاني عارف ابين عمري بينكم.. يالله نروح وراها ونراضي الاميرة يالله بسسسسسسس ترضى..

راحت مريم ورى مساعد وهي تتلفت تدور على فاتن... ومساعد بالمثل.. ولقوها واقفة عند شاشة عرض للكريسماس وهي ماعطة الناس ظهرها.. وراح مساعد عندها لكن وقف وهو ينتظر مريم اللي شافتها وراحت لها..

مريم بحنان: فتوووووووووون؟
التفتت فاتن وهي منتففضة وعيونها مثل الجمررر محمرة..
مسكت قلبها مريم: فديت عمرج فتوون.. شعليه البجى؟؟
فاتن وهي تهز راسها بألم: ولا شي مريم.. بس ظايج صدري.. واخووج والله انه...
سكتت فاتن وهي تنتفض ونحبها بدى.. وتقرب منهم مساعد وهو معصب.

مساعد: اذا خلصتي نحيبج قولي عشان نرد البيت..

فاتن وهي منصدمة من كلامه ومريم تهز راسها وتمسكه بيدها.. ومرة وحدة تكلمت فاتن

فاتن وهي ترتعش: والله محد جبرك انك تظل هني.. تقدر ترووح او تظل محل ما انت يمكن تكوون افرح.. انا خابرة هالمجمع من كثر ما ييته
مساعد وهي يماشيه: لا والله؟؟ حلفي بس
فاتن وهي تتصرف بغير عقلانيه وتضرب بريلها للارض: اي.. واقدر اطلب لي تاكسي وارد الشقة بروحي عندي مفاتيحها؟؟
مساعد وهو يتجتف بطريقة تقهر: والله.. حلفي بس؟؟؟ يا حليللللللج انتي والله يالكبيرة..
فاتن وهي تتقرب منه: انت مغروووور تدري
مساعد يتقرب منها اكثر وهو معصب: وانتي ياهل
مريم واقفة بينهم: وانتوووووو ما عندكم سالفة وتلوعون الجبد وردوني البيت بسرعة.. توبة والله اطلع معاكم مرة ثانية... والله اليهال احسن منكم.. يالله بسرعة خلصونا وردوووني البيت..

سكت مساعد ورفع حاجب يناظر مريم ومن مريم لفاتن اللي التفتت عنه وهي تشهق من البجي.. بجيها كان هادئ لكن اذا طولت فيه تشهق.. وشهقتها خافتة وهادئة.. ومن بعد هالحد الفاصل من مريم مشى مساعد لطريج الخروج من هالمجمع.. ووراه فاتن ومريم اللي تواسيها.. ولكن فاتن موو قادرة تحبس الدمعات فيها.. كل ما حبستها ذكرت مساعد وابتسامته لكريستي.. شكله مرتاح من هالشي واكثر شي قهرها اهووو برووده تجاااه تقرب كريستي منه يعني ريال ثاني بيتنعز لكن اهوو.. مالت علي انا اللي حارقة قلبي على ناس ما يستاهلوون.. والله انه حقيــر لكن الله يسامحه..

ومساعد يفكر عن فاتن بغير هدى.. يعني شنوو اللي قهرها اكثر شي؟؟ انها طالعة وياي..ولا انها شافت شلة الجامعة اللي على فكرة معظمها من الشباب.. كان ودها تروح ويعني وجودي منعها.. خلها ترووح مثل ما تبي انا ما بوقف في ويهها تراها اهي اللي لبست الدبلة ووافقت على كل شي.. انا مو مسئول عن خبالها ... يهال اخر زمن ..

وصلوو لعند السيارة وفاتن ما خفت شهقاتها.. ومن راحت وقفت عند الكرسي الوراني وبنظرة سريعة لمحها مساعد وزااادت وتيرة الغضب فيه.. يوم راحوو كانت جدام والحين ورى.. اكبر دليل انها ياهل.. شهدو عليها ... وفتح السيارة وقعد فيها وطق السلف ومريم راحت ووقفت ويا فاتن

مريم بهمس: كسري الشر فاتن وركبي جدام
فاتن وهي تهز راسها: مااابي..
مريم وهي تترجا: عشان خاطري فاتن؟
فاتن: مريم ارجووج
مريم تقطعها: عشاااااااااااان خاطر اللي في بطني؟؟
فاتن بصدمة وهي تناظر مريم شنو؟؟
مريم: هههههههه اتغشمر معاج بس شفت ان غلاي ما ينفع قلت اجرب غلا ولدي؟
فاتن تمسكها وهي مو فاهمها: شقاعدة تخربطين
مريم: امززح ويا هالراس على طول.. فلم هندي اهوو.. يالله ركبي جدام
فاتن: مابي
مريم تدفعها: يالله بسررررررررعة...

وراحت فاتن عند الباب.. ومسحت دمعتها ودخلت .. سكرت الباب وراها وحطت الجنطة بحظنها وشعرها كان يطل من عند شيلتها لكنها خبته بسرعة وتجتفت وقعدت.. وكل هذا كان مساعد شاهد عليه.. ومريم اللي دخلت وقعدت وتعدلت وكل شي لاحظت ان مساعد بعده واقف..

مريم: شفيكم.. يالله مساعد
مساعد يكلم مريم: لا بس.. نشوووف ان جان في اي تغيير في الراي؟؟؟ (يلتفت لفاتن) ليش قاعدة جدام ما كنتي بتركبين ورى؟؟
التفتت له فاتن وارتعشت شفاتها ومن غير اي كلااام افترت للباب وحاولت تفجه لكنه كان مسكر..

فاتن من غير ما تلتفت له: فج الباب..
مساعد يناظرها وهو رافع حاجبه: موو فاجة .. شبتسوين؟
فاتن تلتفت له وهي معصبة: اقول لك فج الباب لا والله اكسر الجامة

تهكم مساعد وضحك بخفة... وحرك السيارة وطالع جداااام

بتمتمة: يــاهل..

تمت عيون فاتن لازقة فيه.. وهي متألمة من خاطر على اللي يسويــه.. كل ما اييله واسلوبه يوطي عندها اكثر واكثر.. صج انه انسان متناقض.. يصالح ويهاوش.. يرتكب الاغلاط وما يحب يعترف بها.. تسندت على الكرسي وتمت تبجي بكل هدوء غير مهتمة لزفرات مساعد اللي كل شوي تطلع منه.. ومريم اللي قاعدة ورى اتضحت لها الصورة اللي يمكن مو مساعدة .. مساعد وفاتن مثل النار والزيت.. كل ما تجربووو تشعللو.. واللي اغرب من هذا كله ان فاتن تتحدى مساعد ومساعد ما يردها ولا يعاملها مثل ما يعاملنا.. لاا.. يتحداها بزيادة ويتصرف بطريقة.. يمكن... طفولية.. وهالشي خلاها تحس ان شخصية فاتن بدت تتداخل في شخصية مساعد.. وبسرعة كبيرة.. ومن يدري يمكن اكوو جوانب من شخصية مساعد في فاتن؟؟ الله اعلــم..

وصلوووا للبيت وكانت زفرة الراحة لان فاتن اول مااا وقف مساعد السيارة فجت الباب وطلعت منه وراحت عند العتبات .. فتحت الباب ودخلت وتسكر الباب من وراها .. واختفت.. ومريم اللي ظلت واقفة تنتظر مساعد ما تكلمت ولا قالت شي ومساعد كان يمشي بهدوء ورزانه الا ان العروج اللي كانت تتطافر في ويهه بكيفها خلتها وبينت لها حالة اخوها النفسية.. مساعد مو بس معصب.. الا بداخله بركان.. ومثل ما كسر التلفون هذيج المرة.. الله يعلم هالمرة شبيكسر..

دخلو البيت مريم ومساعد وما كان هناك اي اثر لفاتن.. ودارها مسكر.. فعلى طول تحركت مريم لعند الدار وهي تحط الاجياس على الكراسي.. حاولت تفج الباب لكنه كان مسكر... فالتفتت الى مساعد اللي كان واقف وهو حاني ظهره وساند جسمه بيده عند طاولة المطبخ..

مريم بصوت ناعم: فتوون.... فتووون؟؟
فاتن وهي تفج الباب وقفت وويهها منعفس من البجي.. سحبت مريم داخل وقبل لا تسكر الباب هاجت فيها كلمات لمساعد... كان واقف وهو هادئ.. واللي قهرها فيه انه بلا ملامح.. فحست انها لازم تتكلم والا راح يصيدها شي..

طلعت ووقفت على مسافة من باب دارها وهي تأشر عليه: انت سبب هذا كله.. محد غيرك.. لا تظن انك بهدوئك هذا وبشخصيتك (تحرك نفسها بتعبير عن شخصية مساعد) القوية اللي يهابها الكل بتأثر فيني.. انا اعرفك اكثر عن هالناس كلها واعرف انكك انســان متخلف.. تظن اني بنصاع مثل كل هالناس اللي تعيش حواليهم.. فانت غلطان.. انا اذا يبس راسي لو شنو يصير ما يلين.. لا لك ولا لغيرك...
مساعد وهو يبتسم يحاول يغيضها: خلصتي؟؟
فاتن انقهرت من ابتسامته وصرخت: لا والله.. ما خلصت... تدري شنو اكثرر.... انا اكرهك.. وكرهي لك كبر هالدنيا...

دخلت داخل الدار ومن الغيض رمت بنفسها على الارض عند السرير وسرت فيها انتحاااااابة قوية وبجي بصوت مرتفع وهي متألمة بعمق...

يوم شافها مساعد جذي التفتت وتعفست ملامحه وارتجفت شفاهه مو قادر يتصرف وياها.. ومريم اللي واقفه بعجز عند باب الغرفة .. ما تدري تروح تواسي من ولا توقف ويا من.. لان الاثنين بحالة الله اعلم فيها.. والله ان عين وما صلت على النبي.. توهم اوكي والحين انجلبووووو فوق تحت...

مريم وهي واقفة عند الباب: انا بروح دارك مساعد... واذا خلصتووو... قولووو لي.. (راحت عند الاجياس وسحبتهم) لاني ما ييت هني عشان اشهد على كل هذا...

دخلت الدار وسكرت الباب بهدوء... وظل المكااان على حالة... الا بصوت انتحابه فاتن وهي حاطه راسها بين اجتافها عند احد عواميد السرير وعلى الارض..

مسح مساعد على صدره وتنهد بتنهيدة قوية.. التفتت لقى باب دار فاتن مفتووح.. تصارعت في نفسه الرغبة انه يروح وياخذها بحظنه ويهديها ويستسمح منها.. ورغبة انه يخليها تبجي ويصرعها زود بتجاهله لها.. لانها ما تستاهل.. تقهر وتقط حجي على كيفها.. وانا اللي لازم اظل مثل الحمار اسمع لكلامها واتعدى علىى نفسي واستسمح منها؟؟ لا والله ما يصير هالشي.. اهي الغلطانة.. اهي اللي انعفست دقيقة وحدة وكل ما سألناها قالت مافيني شي وما فيني شي.. خلها.. مثل ما بغت بصير... واكثر بعد..
---------------------------

المغرب حل على المنطقة والناس كلها دخلت بيوتها عشان الراحة وطلبا للهدوء.. ومنها اللي فتح الأنوار عشان تضوي هالهالظلمة ومنها هجر بعض الغرف فاستوحشت بالظلمة.. مثل غرفة سمــاء.. ظل خالد واقف وهو يناظرها وينتظر منها انها تفج الليت عشان يقدر يجوفها.. لكن عبثا لان الظاهر ان رجاه ونداه مو قادر يوصل لها.. شي يحيل بينه وبينها.. الا وهو المـرض.. من عرف انها مريضة ما تحرك من مكانه وهو يراقب دارها ومستمرض بمرضها.. وكأن السقم اللي بها بهالشي بدى يستفحل فيه.. ظل قاعد وهو حاط يده على خده ويناظر وينتظر.. ينتظر خبر صحة سماء..

ويا وقت العشا وصعدت له مناير بندى الأكل.. دقت على الباب

خالد بصوت حزين: الباب مفجووج..
طلت براسها مناير: خلود العشا زاهب يالله انزل
وتوها بتطلع وقالها خالد: ما بي شي...
مناير طلت مرة ثانية وهي عاقدة النونة:.. شنو؟؟
خالد يناظر برع البلكوون: مابي شي.. مو يوعان..
مناير وقفت بصدمة وهي تناظره : غريبة.. بالعادة انت اول واحد..
خالد بظيج: لكن اليوووم صارت.. مو يوعان. الظاهر انج حسدتيني ولا شي..
مناير: هههههههههههههههههههه.. يقطع بليسك احسدك على شنو.. اصلا انا احاول اني احافظ على رشاقتي...

وظنت انها بهالشي راح تخليه يرد عليها يرد مثل كل ردوده.. لكن لاا.. وحست مناير ان هالشي متعلق بسماء.. وراحت لعند خالد ووقفت على راسه.. تناظر للي ينظر له

نظرة الحب 10-23-2010 12:51 AM

مناير: ماكو خبر عنها؟
خالد تنهد: آآآه.. تسأليني انا؟؟ انا ما بيدي شي.. ماقدر ادخل بيتهم واروح لها...
مناير حطت يدها على جتف خالد بحنان: تبيني اروح لها..؟؟
خالد يلتفت لها بشوق: من صجج؟؟
مناير وهي تستغر: اي.. بس ماكوو شي ببلاااش
خالد وقف وهو يواجهها: لججججج اللي تبينه منوور بس روحي لها.. وبردي قلبي عليها..
مناير: هههههههههه شوي شوي يا عاشق الغبرا.. (بحيا)لا تخربني ترى انا صغنونة مادري بشي..
خالد يرفع حاجب: انتي.. انتي ام الديفان كل شي تعرفييييين..
مناير: هههههههههههههههههههههه كيفييي ام الديفان برايي.. انزين.. دقايق بس اروح لها وارررررد لك باحلى الاخبار..
خالد يبتسم: شوفي بعطيج شي عطيها ايااااه..
مناير: اوووووووووووووه.. شعنده اعطيها شي.. صج انه الحركة مو شي.. مثل الهيالق اللي بالشارع...
خالد: جبي.. (سحب شرييييط اغاني وعطاه مناير) عطيه سماء.. خليها تسمعه..
مناير تطالع الشريط شافت اسم المغني (فرقة الاخوة) وحذفت الشريط على خالد: وااااااااااااع.. الحين هذا شريط احد يعطيه بنت.. صج انكككككككك غبي..
خالد يرفع الشريط بغرابة: ليش شفيه؟؟ هذا علووي بحر مو اي احد.. هذا شاكي الاحزان والاشواق واحسن رسالة لاي بنت؟؟
مناير وهي لايعة جبدها: تكفى بس تكفى.. بزووووع الحين.. لا تلوع جبدي اكثر.. هذا سفير الجكر بالبحرين.. يالله يالله انا بروح لها وارجووك بلاعلي بحر ولا هبابه..
خالد يمسكها من شعرها ويجرها لعنده: انتي ما تتوووووبين؟؟
مناير: وااااااااااااااااا هئ هئه انت اللي ما تتوووب عن شعري والله كفرت فيني انتتت..

خالد وهو يشد اكثر ومنايرمصروووعة ووصل الصوت لجراح اللي طلع من الدار وهو لابس تي شرت كت والقلم عند اذنه.. يايب الشغل لعنده في البيت..

جراح : اووووووووووووووووووووه منوور خالد شصاير ما تستكوون
مناير اللي بين يدين خالد: جراح انقذني مني والله مشتكاااي عليه هالخايس
ويشد خالد اكثر: انا خااااايس؟؟؟؟؟؟؟؟
مناير: واااااااااااااااااااااااا ي شعري..

راح جراح وفج خالد عن مناير وهو معصب وراسه يتفجر فيه كل شوي عصب..

جراح: موناقصكم ترى.. والله مو ناقصكم
مناير ويه تبجي: لا تحاجيني حاج هالحمار اللي كل شوي شد شعري ماكله حلااااله ولا شي..
جراح يلتفت لخالد: خالد لمتى بتشد شعرها؟
خالد: لمن تستحي على طولها وتلبس حجاب مثل كل البنات..
مناير: مابي مابي..
جراح يلتفت لها: تعالي انتي صج متى بتستحين علىويهج وتلبسين حجاب؟
مناير: وييي مو على كيفكم.. انا ما بلبس بكيفي..
جراح وهو معصب: لا والله؟؟ شنو على كيفج؟؟ يباااا هذا ستر وجدار الحرمة سترها .. استحي على ويهج وبسج ويا هالكشة المطرورة...
مناير: شوفوو لا تجبروني على شي لان حجابي ما بيكون له معنى.. لاااازم اكون واثقة منه وراضية عشان البسه.. مو مثل بعض البنات البسه ونص الشعر بره..
جراح: مو لازم تكونين مثلكم لا تطلعين شعر.. ما يحتاج ترى ما يببيلها ام وابوو.. انتي تحجبي وشووفي شلون الوضع.. انتي حتى تجربة يالحمارة ما تجربين..
مناير وهي شوي وتبجي: والله مابي لااا تجبروني..
خالد يحاجي جراح: والله هذي مو ويه حجي (مد يده) هاذي واحد يمسكها ويلوي هالريش ( الشعر)
وتتخبى مناير وى جراح: انقذني منه هاللسحلية..
جراح: خالد بس خلاص مناير وانتي الثانية..

بعد ما هدى الوضع شوي..

جراح: منور تعالي وياي....

طلعت مناير ويا جراح وهي تتخبى عن خالد اللي يأشر لها بالذبح ان شافها مرة ثانية.. وطلعت واهي من قلب المسيجينة خافت..

دخل وياها جراااح وتوه بيسكر الباب الا عبد العزيز ياي لهم

عزيز بعصبية: يالله عاد امي تنطركم عشان تحط العشى
جراح: قول لها بعد شوي
عزيز: لااااااااااا يا معود شنو بعد شوي تراني يوعاااان..
جراح وهو معصب: انت مو بس توك يوعان انت من يابوك يووعان.. ما تقدر تستحمل شوي؟
عبد العزيز: كلش ملش ماااقدر.. ياللهبسرعة بسرعة تراني باكل عنكم كل شي
جراح: والله ياخوفي تنفجر علينا بيوووم من اللي بيمعك ذيج اللحظة
عبد العزيز: يالله عن الحجي الزايد ويالله نزلو.. انتوو ما تيون الا بالعين الحمرا.. مالت عليكم من عيال..

ونزل وجراح مستغرب.. رمش بعيونه ودخل الدار ومناير كانت واقفة عند المنظرة وهي تمسح على شعرها

مناير بصوت واطي: يعلللللللللللك ما تربح يا خلوود.. نقف شعري كله يعللللله الميهود.. يعني لوو اهو اصلع ما عليه جان نقول بداعي الحرة.. لكن شعره احلى من شعر البنات شعليه من شعري....؟؟
جراح: هههههههههههههههههههه.. ما عليج اهو يبي صلاحج بس مشكلته انه وايد حازم في هالأمور..
مناير وهي تلتفت لجراح: ما عليك منه.. جوف سمووي شتلبس لا وكشتها مثلي بعد منشورة ولا يقول لها شي..
جراح: لانه ما عليه لا امر عليها ولا نهي..
مناير: لا والله.. مو اهي البنت اللي بتصير حرمته وذابحنه عشانها وما عليه امر ولا نهي عليها؟
جراح: عيب.. انتي ما عليج من هالأمور.. انتي تعتبرين بالنسبة له اقرب منها.. وله حق عليج انتي.. اهي عندها اخوان واهل يفهمونها ويعقلونها..
مناير وهي تقعد عند جراح برجا: جراااااح تكفى لا تلبسني حجاب غصبن عني..
جراح يضحك بدهشة: ههههههههههههههههههه ومن قال لج اني بسوي جذي؟
مناير : لا بس شكلك صار مثل ابوي لا بغى يقول لي شي عشان اسويه
فرح جراح بألم طفيف: والله؟؟ اشبه ابوي؟
مناير بصدمة: هذا بعد سؤال.. اصلا انت من توفى اابوي ما حسستنا بفراغه.. صح ان.. (غصت مناير غصبن عنها) استوحشنا صوته وحسه.. لكنك ما قصرت صراحة.. صرت مثل ابوووي بالضبط.. نسخة مصغرة منه.. ومن جذي.. انا ماصيح الحين عليه.. لانك موجود

الله الله.. شهالحجي.. اللي خلى من قلب جراح مو بس يرجف.. الا يرجف مثل الطير من حلاته.. الحين انا صرت مثل ابوي؟؟؟ انا معوض اخواني عن غيبة ابوي.. وانا اللي كنت اظن اني مقصر عليهم.. لكن طلعت مراعيهم وحاط بالي وياهم... لمعت عيونه بالدمع وخشع قلبه ونطق دماااغه بكلمة من زمان ما ناداها احد بجهوور... يبــاا

مناير استغربت هدوء جراح الغريب:.. جراح؟؟ علامك؟
انتبه لها: ها.؟.. ولا شي .. بس انتي وايد اتحجين.. وبالعمد عشان مااا اقول لج اللي ابي اقوله..
مناير: ههههههه.. منوور انا ام العلووم اعلمك ترى ههههههههههه
جراح: هههههههههههه ما يحتاج تقولين... انزين..
مناير وهي تنزل عيونها: بشررررط؟
جراح احتار: شنو بشرط؟
مناير: ادري ادري انك تبيني البس الحجاب.. بلبسه.. لكن بشرط؟
جراح: الحجاب مافيييه شرووط.. بتلبسينه تلبسينه عدل.. ماكوو شرووط
مناير: ابي البسه كتجربه.. اشوف حالي فيه.. بعدين احطه على طوول..
جراح يتجتف: متى تلبسينه يعني؟
مناير وهي تفكر وتحوس بلسانها بحلجها: امممممممم.. اذا رديت من المدرسة.. واذا عجبني بلبسه على طول.. (بمرح) شرايك؟
جراح يرفع حاجبينه: تدرين انج مو ويه احد يحاجيج بالعقل لانج صخلا والصخلا مافيها عقل
مناير: هههههههههههههههههه لو سمحت. احلى صخلاااااا... شرايك لكن في الفكرة
جراح: مثل ويهج... بس سوي اللي تبينه.. بس هاااا
مناير: شنوو؟
جراح يبتسم:.. ترى اذا لبستيه لازم تلبسينه على خالد بعد .. ماهو محرررم.. عادي تاخذينه في المستقبل مو اخوج ولا شي
مناير تضرب على صدرها: مينوووووووووووووووووون انت انا اخذ هالمعصقل.. تراه مينوون ومافيه عقل.. انا اخاااف منه شلون اخذه.. اصلا.. انا ما بتزووج.. بظل جذي عزابية.. بشتغل شرطية ومحد يبي وحدة تشتغل في مكافحة المخدرات..
جراح يضرب جتفها: ياله ياله فارجي.. انتي اذا احد عطاج ويه زودتيها.. يالله روحي ..
مناير وهي تضحك : انزين عاد لا تتعشووون بروح اشوف سمووي قبل بعدين برد
جراح: ليش شفيها سماااء..
مناير: تراها مريضة.. ومن جذي عاشق الغبراا تعبانة نفسيته
جراح: اااهاااااا
مناير تساسر جراح: بيني وبينك.. بغى يعطيني شريط لعلووي بحر لكني آبيت ان لا اخذه.. يبي يفشلني الحمارر.
جراح: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه عنبووو دارررررج منووور
مناير: ههههههههههههههههههههه اعلمك انا اعلمممممممممك.. يالله بروح اشوف سموويوو

نظرة الحب 10-23-2010 12:54 AM

الجزء [31] من قصة نظرة حب
طلعت مناير وهي تاركة جراح بنووبة ضحك لا تخلص ولااا تنتهي.. توها بتنزل من الطابق الا انها تذكرت اتفاقها ويا جراح.. بتلبس الحجاب كتجربة برع المدرسة.. وفي البيت اي.. عشان تشووف الوضع وياااه.. ولكن المشكلة اهي ما عندها ولا شال ولااا لفافة عشان تلبسها.. وفكرت على طوول بفاتن.. اهي ملكة اللفافات.. اشكال وانواع عندها.. ونزلت دار فاتن بسرعة.. ودخلتها ودورت لها على لفافه وطلعت وحدة بيضا.. لفتها على ويهها وكان شوي من شعرها طالع.. هزت راسها.. اهي اكره ما عليها اللي لابسة شيله ومطلعة شعر.. لذا غطت الشعر وبانت حمرة خدوود مناير البيضة وسط هاللون.. وابتسمت بينها وبين نفسها راااحة من الحجاب اللي عليها.. وراحت عند الباب وطلعت..
----------------------
في بيت الدخيلي..

كان لؤي قاعد في داره وهو مو حاس بعمره.. كأنه قاعد في قارب ويتحرك فيه بعرض البحر.. ومن غيرها غزلان اللي ماخذه كل حواسه...؟؟ ظلت ملامحها متعلقة في ذاكرته مثل النشبة.. واهو مووو كاره هالشي ابد بالعكس.. بس اللي معور قلبه انه ماكو فرصة عشان يشوفها مرة ثانية.. يروح المكتب؟؟ لا مايصير.. يمكن اهي مو كل يوم تروح هناك.. الظاهر انها كانت هناك بلا شغلة ولا مشغلة لانها كانت باول الشدة قاعدة وياهم.. اااااااااه عليج ياغزلان .. الناس زين منها تستحمل غزال واحد.. لكن انتي.. غزلااااان.. ااااخ بس الله يعين قلبي عليييييج...

وطرقات على الباب ويطل من بعده راس نورة: احم احم العروس هني..
التفت لها لؤي:... هلا.. شتبين؟
نورة حوست ثمها بس اهي متعودة هالشي من لؤي: ابيك.. وما ابيهم..
لؤي: ههههههه تراني محجوز لمرتي..
نورة وهي تدخل: ههههههههه احنا وهالمرة.. وينها بس خلنا نشوفها؟؟

لؤي يفكر بغزلان ويبتسم بنشوى مثل السكران ويسكر عيونه..وما غاب هالشكل عن نورة

نورة: اوب اوب اوب.. شفيييييييييييه العاشق الولهان يبتسم بسكرة ونشوى..
لؤي يناظر نورة بنعااس: أحب..
نورة وكانها سامعة اسطوانة معروفة: أها.. انزين يالله انزل تحت العشااا زاهب وفيصل هني
لؤي يمسك يدها: شفيييييج؟؟؟
نورة وهي تهز راسها بنفي: شنو؟؟ مافيني شي.. ليش فيني شي؟؟
لؤي: شفيج طقيتي كلمتي بعرض الحايط كانها ما همتج؟
نورة واهي مو عارفة شعنه يتكلم لؤي: شفيك لؤي شتتكلم عنه؟
لؤي: هاه.. انا توني قايلج اني احب.. وانتي ابد قزرتيني بها؟؟
نورة : أهااااااااااااا.. عادي يعني.. انت كل يوم تحب.. وكل يوووم في قلبك وحدة.. يعني شالغريب اليوم
لؤي اللي عصب شوي: نورة.... طبي لسانج لااا تشوفين الويل الحين
نورة استهجنت هالنبرة من لؤي: شنو؟؟؟؟ شفيك مستخف.. هذي انا يااا لؤي
لؤي بقرف: تدرين.. فارجي احسن.. والله انج مو ويه احد يحاجيج...
نورة بزعل: انا الحين جذي؟؟ ما عليه.. الله يسامحك... يالله العشا تحت..
لؤي باشمئزاز وهو يتحرك من على السرير للحمام: مابي شي...

طلعت نورة بزعل من الغرفة ونزلت تحت.. ولؤي يشطف ويهه بالماي...

يوم لقتها امها تحت لاحظت ان لؤي مو معاها:.. وينه اخووج
نورة تقعد في الصالة يم ريلها: ما بيي.. ما يبي عشاا
ام مساعد :شفيج انزين؟؟
نورة وهي تعدل من ملامحها: لا يمة مافيني شي ...

راحت ام مساعد المطبخ وظلت نورة ويا فيصل.. اللي هو الثاني لاحظ شكلها المكفهر..

فيصل: حياتي...
نورة: هلا حبيبي
فيصل: علامج؟؟ زعلانة!!
نورة وهي تعقد حواجبها وتهز راسها: لا عمري مافيني شي.. بس شوي تعبانة؟
فيصل: تهاوشتي ويا لؤي؟
نورة وهي تناظره : لااااا ما تهاوشت ولا شي.. بس تعبانة
فيصل يبتسم: توج مثل الفرس تتناقزين بالمكان.. ومن رحتي له تعبتي... شهالتأثير..
نورة وهي تمسك يد ريلها وتلعب بصبوع يده: مافيني شي عمري.. اذا فيني صدقني بقول لك ما بخبي عليك شي..
فيصل اللي يحب يخلي نورة على راحتها لانها بعد خمس ثواني من سكوته بتقول له..: على راحتج..

وبالفعل..
5,4,3,2,1
نورة: لؤي يقول انه يحب.. ويوم ما اعتبرت لكلمته عصب وكفخني بالحجي ودخل الحمام وهو معصب..
فيصل بنعومة: هههههههههههههه ...
انتبهت له نورة وهدت يده: تضحك؟؟ تضحك علي؟
فيصل وهو يمسك خشمها: اي.. أضحك عليها... وقالت شنو؟؟ مو زعلانة.. ولو فيني شي بقول لك.. وانتي خمس ثواني ما تستحملين وتفرغين اللي فيييج..
نورة تبتسم وتتلزق بريلها اكثر: شسوي عمري.. مالي غيرك بهالدنيا اشكي له همي.. بس تدري..
فيصل: شنو حياتي..
نورة وهي تناظر الفراغ واهي منزعجة: مو عاجبني كلام لؤي.. لانه لاول مرة يعصب علي وانا اتطنز عليه في سالفة انه يحب..
فيصل: يمكن صج متظايق\..
نورة: لا لا... لؤي ما عصب على شي.. الظاهر ان السالفة جايدة ومن صجه يحبها...
فيصل: من؟؟ظ
نورة: مادري..

وصلهم صوت ام مساعد وهي تقطع عليهم..

ام مساعد.. : يالله يا عيال العشا زاهب..
فيصل: عمتي وينه عمي؟؟
الا بو مساعد طالع من الدار وهو يلف الغترة باهمال على راسه: كاهو عمك سم..
فيصل يضحك: سم الله عدووك يا عمي..
بو مساعد: وينه عشاااج؟؟؟
ام مساعد : وين بعد في المطبخ..
بو مساعد باشمئزاز: والله هالبيت كلش خلى من بعد مريم... وين حسها ووين لقافتها..
نورة :احممم..يبا ادري انك تحبها اكثر مني بس مو جذي عيني عينك
بو مساعد اللي ابد مايعرف يجامل: وانتي ما تقولين لي شناقصج؟؟ شوفي ريلج اللي احلى من القمر نفسه شتبين في واحد شايب وظرسه طايح مثل ابوووج؟؟
نورة واهي تلم ابوها: ويه ويه ويه.. دست عالعووووق يا بوو مساعد.. انت الخير والبرررررركة.. انت وانت شايب حلوو الله يعين يوم كان شباب
ام مساعد: ما عليج شكله جذي من عرفتله
بومساعد: حلفي انتي بسسسسس..

ضحك فيصل والكل... ودخلووو للمأدبة عشان العشى..
-------------------
فاتن اللي كانت قاعدة في دارها للحين.. والباب المفتوووح على مصراعيه ومساعد اللي منسدح في الصالة على احد الكراسي... مسكر عيونه وهو حاس بتعب غريب يحن عليه.. لكن اهو ما يقدر يروح مكان ثاني.. والطلعة ما كانت خيار بالنسبة له لانه ما يبي يطلع.. لذا ظل في المكان وهووو منتظر.. وفاتن قاعدة على الارض للحين وهي تناظر الفراغ والدمع المتيبسه مجاريه على خدودها مانعة اي تفكير فيها.. ما عاد فيها دمع تبجيه.. وما عاد فيهااا الا حرقة اليوووف والغيرة اللي ما تعرف اسمها تنهش في قلبها مثل الذيب.. تنتظر دخلة مساعد عليها ومصالحه.. لكن لاحياة لمن تنادي..

وصار وقت الصلاااة من فترة واهي ما تحركت عشان تروح وتتوضى وتصلي.. ظلت مكانها وهي تهز جسمها بهدوء.. لكن نداء رب العالمين اقوى من الصخر اللي يتفتت بكلمة الله اكبر.. فما بالك بني ادم اللي كتلة من المشاعر.. فقامت فاتن وهي ما غيرت هدومها.. وحست بريلها اللي تنملت وهي قاعدة.. فهزتها شوي.. عشاااان تقدر تتحرك عليها.. مططت ظهرها وطلت براسها برع الدار.. شافت مساعد منسدح مثل الحوت وسطه.. اشمئزت منه شوي لكن ما منعها وجوده من الطلعة.. فبكل هدوء وضربة رجولها بالارض الخشبية الخافتة تصدر صووت جميل.. توها بتسكر بتدخل الحمام الا مساعد يناديها..

صوت يفت الصخر من لطافته: فاتن..؟؟؟

ما توقفت ولاااا حرك فيها صوتها قيد انمله.. ودخلت الحمام وسدت الباب في ويه مساعد .. ظل نايم وهوو يتنهد... بس ما يلوومها... قعدته بهالوقت وهو يفكر وصل لنتيجة انه اهو الغلطان.. غلطان بشنو ما يدري.. بس اكيد اهو الغلطان لان هذي اهي ظروف حياته ويا فاتن.. اهو الغلطان واهو اللي مسوي كل شي واهي البريئة.. واهو بحبه الجارف لها ما يقدر انه يخليها جذي اكثر.. لازم احد الطرفين يتنازل.. والبنت راس مالها كرامتها.. واهو ريال.. كلمته مسمووعة.. لذا خله يصير احسن منها واهو اللي يراضيها..

تمسحت فاتن وطلعت من الحمام وهي تنشف يدها بالفوطة.. علقتها وطلعت من الحمام وسكرت الباب ومساعد بهذيج اللحظ وقف.. وما عبرته فاتن ومشت على طول لعند الغرفة لكنه كان اسرع منها ووقف عند باب الغرفة..

مساعد بنفس النبرة: فاتن؟؟

ما ناظرته ولا شي بس تنهدت ووقفت وهي منكسة راسها.. كانت المسافة بينها وبينه معقولة وهي واقفة بلا حراك..

مساعد بنفس النبرة مرة ثالثة: فاتن؟
فاتن: همممم..
ما عجبته الهمهمة.. ورد نشدها مرة رابعة: فاتن؟؟
فاتن بصوت خافت وهي منشدة الاعصاب: هااا..
مساعد وهو يبتسم يحاول يكسر الجليد: ما يقولون هاا.. يقولون نعم..
ناظرته بغرور اليهال: شنو الحين؟؟ درس في الاخلاقيات..
مساعد بنظرته الرجولية اللي بالعادة تهدم غرور فاتن: لا.. انتي قمة بالاخلاق.. ومو انا اللي بعلمج ..

اهتزت بهالكلمة.. عيل هذي بداية المصالحة.. انه يذكر فضائلي.. لكن هين.. من اليوم اللي بيقبل مراضاااه..

فاتن بصوت خافت: خلني بروح اصلي..
مساعد: انا ما صليت شلون تصلين قبلي؟؟؟
فاتن تناظره بعيون تعبانة: والله محد قابظك.. روح صل..
مساعد يبتسم بنعومة: ماقدر اصلي وانتي مو راضية عني..

ناظرته فاتن وهي تحس بحلاااااة ويهه اللي تستفحل فيها.. اوهوو.. كاهو الشعور نفسه يرد لي مرة ثانية.. بمشي عنه عشااان لاا يزيد...

وحاولت انها تتعداه وتدخل الغرفة.. لكنه كان اسرع منها ومسك بيدها بنعومة..

فاتن تناظره بعجز: تكفى.. ما فيني والله مساعد.. ارحمني..
مساعد يناظرها برجاء: ... فاتن... انتي ليش جذي؟؟
هزت يدها من يدها.. : خل يدي..
لكن يد مساعد كانت ثابتة مثل الصخر...:.. مابي..
ناظرته فاتن بقهر.. وحاولت انها تفج يده عند يها.. وهو اللي الظاهر استمتع بتظاهرها بالقوة.. تسند عند الباب ويده بيدها.. وفاتن تحاول تفج صوابعه. اول شي حاولت بالهدووء.. لكن بعدين زادت قوتها واهي تبعد صوابعه.. ويده ابد ما تتحرك.. صج انها نحيلة ويبين ان ما فيهاحيل الا انها ثابتة وراسخة مثل الجبل.. ويوم عجزت فاتن تنهدت بعجزز

نظرة الحب 10-23-2010 12:54 AM

فاتن: شنو الحين؟؟ بتظلل جذي ماسكني؟؟
مساعد يرفع يده اليسار وهو يناظر الساعة: والله عندي كل الوقـت.. مو مستعيل؟؟ وانتي؟
فاتن بصوت حازم: مســاعد؟؟
مساعد بهدوء: لبيـــه
فاتن وهي تبعد عيونها عنه بقله صبر: فـج يدي..
مساعد: مابي.. شنو بس انتي اللي تتدلعين وتتيهليين علينا.. انا بعد.. مابي افج يدج
فاتن وهي تعصب: فج يدي والله بدوووس على ريلك الحين
ضحك مساعد: هههههههههههههههه.. انتي اللي بتتعورين.. ما عليج نعال مثل الهندية..
فاتن وهي معصبة: مســأعد
مساعد يفج عيونه لها بمرح: هاااااا.. هههههههههههههههههه

استغربت منه.. اكيد مينون هذا.. شلون يضحك وانا معصبة.. صج ان ماكو مشاعر.. وحاولت قد ماتقدر انها تفج يده.. لكن ماقدرت.. ووقفت مكانها بعجز

فاتن: يا ربــــــــــــي.
مساعد يجكجك بحلجه: شنو؟؟ ما تقدرين؟؟ تصدقين.. السباحة سووت شغل فيني وصرت اقوى من المظهر العادي.. تبين تشوفين عضلاتي ..
فاتن وهي تتظاهر بالقرف: والله عضلاتك اخر ما يهمني.. لو سمحت فج يدي ..
مساعد: مو فاجها.. ولو سمحتي لا تترجيني لاني مااا بهدج..
فاتن بنفس التحدي: ما بتفجها يعني.. بسحبك..
مساعد : اللااااااااااااااه وفي احلى من هذا.. (تقرب منها وصار كوعها يضرب صدره) اكون وياج بكل خطوة
فاتن وهي تتنعز عنه باضطراب: رووح زيييين..

جرت نفسها لداخل الدار ولقت هالشي سهل لان حركتها صارت منوطة بحركة مساااعد وياها.. وظلت تتحرك بالدار.. فرست السيادة وهوو ماسكها للحين.. وسحبت الاحرام عشان تلبسه لكن ماقدرت ويدها الثانية محبوسة بيده

فاتن: الحين شنو؟
مساعد يفكر وهو مسحب شفتيه: تبين مساعدة؟
فاتن: لا مابي بس فج يدي ابي البسه..
مساعد: لالا.. شوفي.. انتي استخدمي يدج اللي مو ماسكها وانها الثانية
فاتن بظيج: ما تحس ان الموقف وايد سخيييف وما يناسب شخصيتك المهيبة
مساعد بمرح: وماكو احلى من السخافة.. لمتى الواحد بيحط في باله وبيقعد يحسب الف حساب لكل شي.. وخصوصا اليهال امثالك
فاتن بغرور: لعلمك انت الياهل مو انا..
مساعد: بــــــــاين.. مثل الشمس تصدقين..

رمته بنظرة وهي مو مصدقة هالتصرف منه.. وهالمرة تصرفت بطيش.. وحاولت تسحب يدها بقوة منه.. وهو واقف مثل اليبل اللي ما اهتز ولا خطوة مثل اهتزازها وهي واقفة.. جرت يدها جرر لمن حست انها بتفصخ وبالفعل.. صدر صووت نابع من حركة العظم فيها.. (طرقعة العظم) وتـأوهت فاتن

مساعد اللي رخى يده شوي وفاتن اللي طاحت يدها مثل الريشة بيده.. مسكها وهو يمسك رسغها..

فاتن بصوت متألم: يعووور
مساعد وهو عاقد النونة: وين يعورج؟؟؟
فاتن: مكان اللي تطرقع...
مسح مساعد بيده على المكان.. وحس ان احسن شي يسوي انه ياخذ اليد لجدام وورى.. وبالفعل .. يوم وداها على ورى ما اثر لكن يوم يابها جدام صرخت فاتن

فاتن: اااااخ..

فج عيونه مساعد بصدمة ... هل يعقل انه آذاها.. وبعد فترة من الهدوء..

مساعد: حركي يدج..

حركت فاتن يدها يمين ويسار.. حست ان فيها شوية الم لكن احسن من مساعة..

فاتن ببنعومة: احسن الحين..
اخذ مساعد يدها وظل يمرنها شوي ويدلكها..: هذي اخر اليهالة..
فاتن وهي تناظره من تحت قصتها: اليهالةولا البلاااسة
مساعد يناظرها بايجاب: زين زين.. تعترفين بتصرفاااتج
فاتن تضحك: ههههههههههههههههههههه
ناظرها بغرابه....: شفيج تضحكين..
فاتن: عليك...
مساعد يرفع حاجب: ليش؟؟ نكتة ولا ادري؟
فاتن: ما تقدر فيوم انك تعترف انك غلطان... ليش هالشي يعني؟؟ هالكثر صعب علييييك؟؟؟

سكت مساعد.. وبسكوته هذا ملامحه ظلت ثاتبه وهو يناظر فاتن وترك يدها اللي طاحت على جنبها.. رفعتها لعندها وضمتها لصدرها باليد الثانية وهي تدلكها.. والتفتت عنه وهي ترفع احرام الصلاة عشان تلفه..

مساعد بصوته: فاتن؟؟
التفتت له : نعم..؟؟
مساعد رفع عيونه لها .. وما احلى النظرة اللي كانت مرسومة:.. انا.. اسف..

ما ردت عليه وفاتن وظلت مبهوتة بذيج النظرة...

وكمل مساعد : ما كان قصدي ازيد عليج.. بس انا انقهرت يوم انج ما قلتي شفيييج؟؟ حسيت ان هالشي محرم علي اني اعرفه.. وان محرم علي اعرف عنج شي وعن مشاعرج.. مع انج تدرين ان حياتي كلها مربوطة في شعورج لكنج تتجاهلين هالحقيقة..

بينها وبين فاتن حست بالغلط الذاتي لنفسها.. لكن شتقول.. اقول له اني كنت استحي من اني اقول لك باللي يصير فيني؟؟ اي نوع من النيران اللي كانت فيني... والله ماقدر.. ماقدر اقولها لك.. ما اقدر..

مساعد وهو يتقرب: لذا انا اسف ومرة ثانية ما بحاول اتدخل فييي مشاعرج.. انتي وقت ما حسيتي انج تقدرين تقولين ليييي قولي.. ترىى انتي حرة اولا واخيرا..

ظلت ساكتة فاتن.. حتى هالجواب ما عجبها من مساعد.. يمكن بقرارة نفسها بغته يصر عليها بمعرفة مشاعرها.. ونزلت عيونها.. وكانها مو راضية

مساعد: علامج؟؟؟ مو راضية؟
فاتن وهي تهز راسها:.. لا لا ولا شي.. بس... بصلي...
مساعد: اطلع يعني؟؟
فاتن: البيت بيتك.. وخذ راحتك فيه..

قالتها ولبست الاحرام وبدت الصلاة.. واعتبر مساعد ان سكوتها وكلامها دعوة انه يقعد في الغرفة مثل ما يبي.. واهو ما عاق.. راح وقعد عند الدريسر.. وظل يناظر الاغراض المحذفة في كل مكان.. صور معلقة عند الجامة.. لاول مرة يشوفها.. لمجموعة من اليهال.. عقد حوابجه وهو يحدق بالصورة.. وتمكن بمعرفتهم.. سحب الصورة وظل يناظر فيها.. وتهللت اساريره يوم شاف مريم اخته.. ويمه بنت بيضا شوي طويلة بالنسبة لسنها.. اكيد اهي فاتن.. وولد يشابه فاتن يمكن جراح.. وبنوتة صغيرونه.. يمكن اخت فاتن الصغيرة.. وتم يناظرها بحالمية وهو يحس ببرائتهم.. وخصوصا فاتن ومريم.. والنظرة الهادية المرسومة عليهم..

وظل يناظر الصور والاغراض اللي على الدريسر وهو مستغرق.. وفاتن اللي فضت منالصلاة لاحظت استغراقه.. لذا استغلت هالفرصة عشان تطلع له الهدية اللي شرتها من فترة له.. لكن ما ورته اياها لظيق الوقت..

طلعت العلبة الحمرا وهي تتوجه لمساعد واهني اهو وعى من استغراقه ويوم شافها قريبة منه..

بابتسامة: هذي انتي ومريم وجراح؟
ابتسمت فاتن وهي تنماظر الصورة: لا.. هذي انا ومريم ومناير وخالد.. هذا خالد (تاشر على الصورة)
مساعد يبتسم بمرح: يشابهج يوم كنتو صغار.. لكن الحين تغير شكله
فاتن: ما تغير شكله.. الضعف ذبحه.. وغير من ملامحه موول
مساعد: ايه لاحظته وايد ضعيف.. يبيله تغذية..
فاتن: اقوى مني ومنك هذا المعصقل..
مساعد: هههههههههههههههه..

وحط الصورة مكانها ووقف وبانت فاتن مثل الصفر يمه..

مساعد: اسف.. لاني تطفلت عل اغراضج
فاتن بابتسامة حانية: لا عادي... تفضل

جدمت العلبه له واستغرب مساعد..

مساعد: شنو هذا؟
فاتن بحيا: فجه..

ما عاق مساعد وفج العلبة... واستفحلت ملامحه الى لاشي.. لا شعور ولااا احساس طغى عليه بهذيج اللحظة.. وماتت فاتن يوم شافت ملامحه..

بخوف:.. شفيك؟؟ ما عجبتك؟؟
مساعد رفع عيونه لها بهدوء:.. شنو هذا؟؟
انحرجت فاتن وانحرق ويهها.. وتوها بتسحب العلبة: اسفة.. ماكان قصدي

لكن يد مساعد كانت قوية وما قدرت تاخذ العلبة..

فاتن بحزن رفعت عيونه له.: شفيك؟
مساعد اهني بدت ملامحه تتماوج بين الفرحة وبين الحزن.. بين التألق والخبوو.. بين المرح وبين الكسل.. وما قدر ينطق بولا كلمة...
يا ترى شكانت الهدية؟؟

نظرة الحب 10-23-2010 12:55 AM

انا اقول لكم

كانت دبلة فظية..
بكل بساطة..
لا تتخللها تصاميم.. ولاااا اي شكل من الاشكال.. فضية سادة حلقة دائرية.. لمعت الدمعة بعيون مساعد فرحة من هالهدية..

مساعد وهو يرفع راسه لفاتن::: تسلمــين..
ابتسمت فاتن على مضض.. الظاهر ان الهدية عجبته.. لكن ليش ما يبتسم: العفــو.. تراك انت بعد عطيتني هذي (ترفع صبعها)
مساعد اهني ابتسم: ادري..بس ماكان لازم انتي بعد..
فاتن بحزن: ليش.. انت تبيني اثبت انك زوجي.. ما تبيني اثبت اني زوجتك؟؟؟؟

مات مساعد بهذيج الكلمة... وذابت حناياااااه من خاااطر عليها..

مساعد بهمس:.. انتي شنو؟؟
ابتسمت فاتن بحياا:.... زوجتك...

سكر مساعد عيونه وهو مو مصدق هالنعمة.. وهو اللي قرر ان يخليها بعذاب فعلتها.. الا انها قدرت مثل كل مرة انها تذوبه ذوبان الثليج .. يا بالحزن والحرقة.. او الفرحة العامرة... وكاهي الحين سوتهافيه.. قدمت له الدليل والاثبات على انه زوجها..

مساعد وهو يبتسم ويتنفس الصعداء:.. بس انتي اللي لازم تحكمين فيها
فاتن بغرابه:شلون؟؟
مساعد يقدم لها العلبة: انتي ما سمحتي لي اني البسج الدبلة.. لكن انا تقليدي.. وحرمتي اهي اللي تلبسني...
اخذت فاتن العلبة وهي ممتنة والدمعة لامعة بعينها.. : ولا يهمك...

سحبت الدبلة بهدوء من العلبه.. ورمت بالعلبة على الطاولة وهي تنحني عند مساعد.. وسحبت يده اليمين.. ولبسته الدبلة اللي كانت شوي وسيعة عليه ودخلت بسهولة.. وظلت يد فاتن بيد مساعد وهي تبتسم له برقة..

ما تكلم مساعد.. ولا قال لها اي شي.. قرب نفسه لها وباسها على جبينها... وضمها لصدره.. ويوم قدر ينطق قالها..

مساعد: شكـــرا..

الا وصوت مريم يقطع عليهم ذيج اللحظة: كلولولولولولولوولولش.. يا معيرس عين الله تراك القمر يهدي والنجوم كلها ورااك يا سعوود يا عاشق غزال الهوى يناديك ويقول لك تعال.. ... كلولولولش.. ياناس صلوو على منهو درى سعوووده..

وظلت مريم تغني وترقص ومساعد وفاتن يضحكون عليها ومسرع ما لمتهم وباركت لهم وهي ميتة من هالفرحة.. واخيرا.. التحمت فاتن بمساعد.. وهو بالمثل... لكن ظلت معلقة بالهوا كلمة.. تختم هذي الفرحة بصك السعادة..
----------------------------
نرجع للديرة..

وصلت مناير بيت النهيدي ويدها بالشيلة وهي تغطي شعرها عن لا يطلع..

تمرمر بروحها: والله حالة قلنا نلبس حجاب كاهو من الحين يخون بي ويطلع الشعر مني والله حالة.. اوووف

وانفج الباب لها.. وكان مشعل... واتقززت مناير يوم شافته..

مشعل يبتسم لها: هلا مناير..
مناير: هلا... وينها سماء؟؟
مشعل: بعدها مريضة.. ليش امري.. فيج شي؟؟
مناير بقرف: لام افيني شي.. بس ابي اشوفها..
مشعل: مانصحج .. لانها وايد مريضة ويمكن تعديج؟
مناير بصدمة: والله؟؟ وايد مريضة؟
مشعل بحزن: حرارتها كل ما ايي لها ترتفع اكثر...
مناير:شتنطر زين خذها المستشفى..
مشعل: قلت باخذها هناك الحين وانتي ييتي.. كنت طالع اسخن السيارة
مناير: اهااا.. زين زين عيل يالله لاااا تطول عليها.. وانا بنادي امي..
مشعل: لا لا تعبلين على امج
مناير: شنو؟؟ ترى سماء بنتنا اكثر من ما اهي اختك.. ومو احنا اللي نخليها واهي مريضة.. يالله انابروح انادي امي

مشعل تم يناظر هالمغرورة وهي تروح عنه.. وتمنى للحظة لو ان فاتن تكون اهي مكان مناير.. شراح يكون تصرفها.. اكيد مو اقل من مناير..

دخلت مناير البيت وهي خايفة.. وكان للاسف الشديد خالد هناك بعد.. وراحت لامها

مناير: يمة.. مشعل النهيدي يبييييج تروحين وياه المستشفى
قطت ام جراح الخاشوقة اللي كانت بيدها ووقفت بخوف: ليش يمة.. شفيه مشعل؟
مناير وهي تناظر خالد بزاوية عيونها والعاصفة اللي حلت فيه: .. لا اهو مافيه شي.. بس سماء شوي تعبانة ويبي ياخذها المستشفى؟؟
ام جراح مسكت قلبها: فديت سماء.. من متى مريضة؟؟ وانا مادري عنها؟؟ اقول اهي اليوم ما بينت قلت يمكن امتحانات ولا شي..خلاص خلاص.. روحي قوليله الحين بييه بس البس عباتي وايييه..
مناير: انشاءالله..

وراحت ام جراح ومناير ظلت واقفة مكانها وهي تناظر خالد اللي نزل عيونه للارض وهو منهار... وصلت حالة سماء للمستشفى... شباقي؟؟؟؟

مناير راحت لخالد: خالد ترى اهي بس حرارتها مرتفعة مافيها شي جايد..

راح عنها خالد وركب فووق وهووو ميت من القهر.. والصيحة واصلته لعيونه ..دخل داره وتم يناظر بالدريشة شاف سيارة مشعل اللي طلعت من الكاراج الثاني وهو فيها.. وشاف خالته تنظم له وهو يوم شافها باس راسها وتموو يسولفون شوي ودخلت ام جراح البيت وغابت شوي.. ويوم طلعو بعد فترة كانت سماء لابسة جاكيت وام جراح تسند جسمها ومشعل وياها.. وفتح لها الباب وحطاها داخل.. ومناير انضمت لهم بعدين.. وركبو السيارة ام جراح ومشعل وسماء.. وتحركت السيارة بعيد عن المنطقة...

من بعد ما غابت السيارة طاح خالد على الارض وهو حاط راسه بين يديه... مثل اليائس والبائس وقف.. ولا حول ولا قوه فيه.. قله حيله منعته من التقرب لسماء عشان يباريها ويهديها.. كاهي راحت المستشفى واهو ظل هني...

يا ترى.. شراح يصير في سماء؟؟ وهالحرارة راح تعدي بخير؟؟ وخالد.. بيظل على موقفه.. وفاتن متى بترد الكويت... ومساعد شنو بعد هالدبلة؟؟؟

مريم وجراح شراح يصير بيناتهم بعد ما يرررردوون من السفر.. ولؤي هل راح يلتقي بغزلان مرة ثانية. وان لاقاها.. شراح يصيررر بيناتتهم؟؟؟

حبه حقيقي ولااا مثله مثل اي حب يمر فيه؟؟


الفصل الثاني
----------------
العــودة الى الوطن..
============
في بوسطن..

هدأت الاوضاع بين فاتن ومساعد.. وكل شي تم على اكمل وجه.. الا من توتر العودة الى الديار.. ظلت فاتن ويا مريم يتسامرون بين بعضهم.. وفي اليوم الثاني صحوا من وقت على غير العوايد .. سوو لبعض احلى فطور ومساعد للحين ما بين في المكان لكن ما انتبهوا لغيابه لان اثنتين لا اجتمعوا ينسون العالم كله.. ظلوا يتسامرون ويضحكون على سوالفهم وذكرياتهم..

مريم وهي تشهق: وتذكرين بعد.. يوم سموووي تسكر الباب على يدهاه ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
فاتن وهي تمسح عيونها: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه اما انها نقزت نفزة هذاك اليوم؟؟ بس والله كسرت خاطري ههههههههههههههههههههههههه هههه
ممريم: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه والله اهي ملقوفة محد قال لها تلعب بالقفص.. الحين قفص طيور ديزاين بالمدرسة انتي شكوو فيه ههههههههههههه

وبعد نوبة من الضحك بين الثنتين خلصوا الريوق ونظفوا من وراهم ... ومريم تمططت بتعب وهي تتثاوب..

مريم بتساؤل وهي تلم شعرها الطويل الكثيف: فتوون؟ شلون كنتي تقظين وقتج هني؟؟ والله ماكو برنامج احس..
فاتن وهي تبتسم وهي تحط الصحون بامكانها: لا والله يا مريم كانت وياي ميشيلا مرت جورج ارفيج مساعد هني والله ما قصرت وياي.. كل يوم تاخذني مكان.. كل يوم سوق وكل يوم سوبرماركت.. والله وناسة الجو وياها.. كنت بالاجازات ماقعد دومي وياها..
مريم وهي تقعد على الكرسي وهي متمللة: والله خاطري انا وانتي نطلع ويا بعض.. بس قراقوش ما بيخلينا
فاتن وهي ترفع حاجب: جبي.. لا تقولين قراقووش.. اخوج هذا
مريم وهي تغمز لفاتن: اهيييي.. بدينا بحركات سي السيد.. يالله عاد لا تخربيني تراني جاهزة للتخريب
فاتن : هههههههههههههههه ماشاء الله عليج مادري من الخراب فيناااا..؟؟
مريم وهي تضرب صدرها: يااااا هايفة.. انا خراب؟
فاتن وهي تفتح عيونها وتاشر على مريم: والله اللي على راسه بطحا يتحسسها ههههه
مريم تفكر وهي تعوي بثمها: اي والله. فضحت روحي بروحي هههههههههههههههههههه انزين فتوون.. خلينا نطلع حبيبتي؟
فاتن وهي تلتفت لباب غرفة مساعد: مساعد للحين راقد شلون نطلع؟
مريم: شعليج من مساعد.. نتصل في هذي ميشيلااا ونطلع وياها..
فاتن وهي منصدمة: ومساعد؟
مريم وهي تهف: وليييه كل كلمة والثانية قالت لي مساعد.. حطي له نوت ولا شي .. يعني خبريه.. ولا طرشي له مسج.. والا تدرين (بتفكير شرير تناظر مريم الدار ) عندي لج فكرة.. تعالي وياي..

فاتن وهي تحط الفوطة وتروح لها.. الا شافتها شوي بتدخل الغرفة واشرت لها بهمس

مريم: شفيج؟
فاتن بهمس: وين راحية؟
مريم وهي تضحك بمرح: بنرووح نعذبه شوي.. نعنبوو للحين نايم؟؟ لا يمة ما يصير لازم يتعود على قعدة الصبح..
فاتن وهي تمسك مريم من ذراعها : لا حرام خليه ينااام.. اهو بالغربة مايرقد زين..
مريم: جب انتي مالج خص.. اخوي وكيفي.. يااااه ..
فاتن وهي تحس برووح مريم المرحة وقفتها: لحظة لحظه
راحت فاتن عند المطبخ ومريم تناديها: وين رايحة؟؟
ردت فاتن وهي حاملة عوود من المكنسة الطويلة اللي تستعملها لجمع الوسخ بالمطبخ: ما يصير نعذبه بلا عود.. هههههههههههههههههه
مريم وهي تلم فاتن: فديت تربيتي انا ههههههههههههههههههه ..

ودخلوو الثنتين على اطراف اصابعهم واللي ساعدهم طبعا اهو باب مساعد اللي ما يتسكر.. ويوم لقوه كان نايم على بطنه ويده عند جبينه وكانه ماسكه.. وشكله مرة جنان.. والتي شرت اللي عليه منعفس من زود التقلب.. اللحاف كان تحت بطنه وشويه منه على ريله وهوو غارق في سابع نوومة.. وبسبب عمق النوم فيه بين وكانه واحد صغير..

وقفت فاتن وهي حاطه يدها على قلبها: يا قلبي عليه.. شوفي شلون نايم يالله حرام عليج لا تسوين فيه شي
مريم: اووووش.. تدرين.. على مياعتج هذيي انتي روحي ونغزيه؟
فاتن وهي تتراجع وعيونها مفتوحة: لا والله حرام علي...
مريم: يالله جدامي لا بوكس على ويهج...

انصاعت فاتن لرغبة مريم لان يمكن الرغبة هذي فيها اهي الثانية بعد.. وحملت العودة وحطتها بثمها وهي تعدل شعرها.. وراحت عند مساعد من الطرف الثاني.. وخذت العود من ثمها ويه تناظر مريم اللي ناقعة في مكانها من الضحك.. قعدت عنده وهي ترفع العود شوي شوي ... وتوها بتحطه في اذن مساعد الا وعى لها وهو فاج عيونه على الاخر واهي انتفضت مكانها..

مساعد: شبتسوووون يالشياطين هااا تبووون

فاتن ومريم تصارخوا الثنتين والاولى شردت لكن فاتن المسكينة اللي ما وصلت لعند الباب اللا مسكها مسااععد وسحبها برع الغرفة وهي تتفازع من الضحك ويوم مسك مريم اللي كانت توها بتدخل الغرفة تم يعافرهم ويدلدغهم لمن فدعن من الضحك وهوو يضحك عليهم..

مثل الابوو الحنووون اللي يلاعب بنتينه لاعبهم وسلاااهم وضحكهم.. ووقت اللي ظنوو انهم بيتعشووون به.. تغدى بهم..

نظرة الحب 10-23-2010 12:55 AM

من بعد هالمزحة الحلوة بين الثلاثة قامو البنتين وسوو له احلى ريوق وهو يسبح.. وتموو في وقت مسالم وجميل وحتى منبعدها طلعوو.. يتشرون اغراض سريعة لان باجر السفر وماكو وقت لهم عشان يردون ويصلحون كل شي..

تمت فاتن فرحانة واهي تتمشى ويا مساعد.. صح ان مريم بينهم طول الوقت لكن الجو كان مكتمل.. واللي كمله اهي ضحكات مساعد المتتالية وراحة بال فاتن.. وفوق كل هذا اهي الدبل اللي جامعتهم ببعض..
-----------
يوم وصلوو البيت لقت فاتن هيام واقفة عند الباب وهي تدق الجرس.. نزلت لها من السيارة لكن سؤال من مريم وقفها؟؟

مريم: من هذي البنت؟
فاتن وهي مبتسمة: تعالي وياي بعرفج عليها اسمها هيااام واطيب من الطيب كله..
مريم بغيرة: شنو اطيب من الطيب كله يعني تحطم علي؟؟
فاتن: ههههههههههههههه لا ما تحطم عليج انتي شيختهم يا بعدي
مساعد وهو يبتسم ويتدخل بمرح: وانا انزين؟
طالعته فاتن باستغراب وحيا شوي....: انت؟؟
مساعد وهو يطالع جدامه وينزل النظارة: اكيد عيل من بيرجو؟؟
فاتن بتساؤل: بيرجو

مريم نقعت من الضحك يوم قال مساعد بيرجوووو

..::بيرجو: هندي يغسل السيارات عند بيت بومساعد::..

فاتن بحيرة: شفيج تضحكين يالحمارة؟.. خلاص انا بطلع الحين..

طلعت فاتن من السيارة وراحت لهيام الي يأست ونزلت العتبات وتوها بتدخل السيارة وصوتت عليه فاتن...

هيام: واخيــــــــرا the queen has arrived
وينج انتي؟؟ وليش ما تردين على تلفونج؟
فاتن بحيا وهي تلم هيام: فديت عمرج والله ما كنت بالبيت وتلفوني بالبيت بعد..
هيام: hello.. the cell phone use is in every time not only in college
فاتن ويه تلتفت لمريم اللي ياتهم: انزين شوي شوي من لسانج الي ينقط عسل ترى هذييي(بقرب مريم) صديقتي الغالية وشقيقة روحي واخت زوجي.. مريم
هيام اللي كان مظهرها رياضي.. يعني من طخة سبايس قيرلز.. بانطلو جينز ظيج وجوتي رياضه وجاكيت منفووخ.. Hey mariam nice to meet you at last
مريم اللي استانست على هيام: hello you مع اني ماعرفج ولا سولفت لي ام حديجان عنج قبل
هيام: ههههههههههههههههههههههه حلوة هاي ام حديجان.. ادري فيها تستحي مني.. او تغار (ترفع حواجبها هيام بغرور)
فاتن وهي تتنهد: ويــــه عاد سكتي سكتي لا يغمى علي الحين ههههههههههههه.. شيايبج هني
مريم: عيب فتون
هيام: لا لا خليها خليها.. هذي وحدة ما تستحي على ويهها مو كفاية ان من بدت العطلة ما كلفت على عمرها ورفعت السماعة تتصل.. سودة ويه اقوووول
فاتن وهي تمسح على خدها: والله ابيض مني ماكو.. ويالله يا تنجلعين يا تقولين شلا ياية
هيام: ههههههههههههههههههههههه انزين عاد invite me for a coffee or cappuccino
فاتن باصرار مرح: عندنا توفي ما نعزززم
هيام: دخيييييييييييل الله يا بخلججج والله حرااام..

والتفتت هني لمساعد اللي تحنحن شوي وذابت فيه هيام.. وتمت تناظره وحلجها مفتوح.. وهو طاف من بينهم ودخل داخل البناية بعد ما تمتم شي لفاتن واهي ردت عليه بحمرة خدود.. ان شا الله..

بعد ما راح مساعد مسكت هياام فاتن: لا تقوليييييييييييييييين
فاتن هزت راسها بحيا ومريم تضحك: هههههههههههههه استحت
هيام منفعلة: يا قلبي عليه.. شهالحلااااوة كلها.. والله لوو يصير يسوون منه حلوى
فاتن بغيرة: يالله عاد جب وايد سمحتلج..
مريم: ارجوج لا تقربين لغيرتها تراها نااااار
هيام: ههههههههههههه طالعة على ارفيجتها
فاتن: يالله بسرعة بسرعة ندخل تراه وصاني اننا ما نطول هني
هيام: انا ماقدر ادخل فاتن
فاتن تلتفت لها: وليش ان شاء الله بعزمج على كاباتشينو لا تحاتين
هيام : ههههههههههههههه يخسج.. لا بس انا بعد ساعتين جذي بسافر ويا بيتنا.. بنروح نيويورك للكريسماس
فاتن وهي تمسك قلبها: اغبطططططططططج.. يا حظج والله
هيام وهي ترفع حواجبها: شفتي شلووون... انزين يالله فتون تامريني علي شي
مريم اللي خذت راحتها وياهيام: انا اللي اامررج مو فتوون
هيام: هههههههههههه من عيوني الثنتين طلبي..
مريم: ابي توم كروز اذا شفتيه قوليله ان مريم بنت خلف الدخيلي تسلم عليك..
هيام: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه بس.. واللهما طلبتي.. هههههههههههههههههههههه
يالله حبايبي انا بخليكم الحين.. واشوفكم على خير..
فاتن: ديري بالج على حالج ولا تقطعين
هيام وهي تعقد حواجبها في ويه فاتن: انتي اللي تقولين ولاااا شنو؟؟ انا ما قطعتج انتي اللي ابد ما عندج احم ولا دستووور
مريم وفاتن: هههههههههههههههههههه
هيام: على العموم اخليكم انا.؟. يالله cya after the break bye bye
فاتن :في امان الله يقولون
هيام: اووبس... في امان الكريــــــم..

بحركة كوميدية تركتهم هيام وراحت ومريم تضحك عليها وتبادل فاتن الاراءالمعجبة بهيام وشخصها الطيب..
=============================

الساعة خمس الفجر في بيت بو جراح..

من بعد انتظار طويل ومتعب بالنسبة لمناير اللي تنازلت عن سريرها اليديد ونامت في الصالة.. ظل جراح قاعد وهوينتظر امه وخالد اللي من دخل داره ما طلع منها.. الكل كان منتظر ردة الام من المستشفى ويا سماء اللي حالتها الصحية متدهورة شوي.. وعلى دقة الساعة خمس بالضبط وقفت سيارة مشعل عند بيت بو جراح.. ولخالد وجراح اللي ماناموا انتبهو وطلع جراح منالبيت وبالفعل حدسه كان صااج.. كاهي امه ويا مشعل.ومشعل بسس.. وينها سماء؟؟؟؟

نفس السؤال طرحه خالد بعيونه المتلهفة وهو يدور على اثر لها.. لكن ما شاف شي وبدت مواجعه تتقلب بداخله.. وهو موو حاس بنفسه نزل تحت بارتعاش..

جراح يكلم مشعل: يعني حالتها الصحية جايدة؟؟
مشعل وهو يحك راسه وحواجبه معقدة: الدكتور يقول التهاب رئوي بسيط.. وترقدت هناك للمراقبة .. ويمكن باجر العصر نردها.. يبون يشوفونها وياهم ويتأكدون من صحتها واحسن هالشي بالنسبة لها..
ام جراح: مافيها الا كل العافية بس البنت ضعيفة شوي ويبيلها عناية.. (تلتفت لمشعل بابتسامة) يمة انت روح البيت الحين ولا تنسى صلاة ربك.. وان شاء الله عالثمانية نروح لها مرة ثانية
مشعل وهويبتسم بحيا: خالتي والله فضلج علينا طايل وما نقدر نوفي لج
ام جراح وهي تعصب عليه: لا تقول جذي.. تراها بنتي مثل ماهي بنتكم.. ونيستي سماء يعلني ما خلى منها.. وان عدت هالحجي ازعل منك..
مشعل: ههههههههه سلمي خالتي
ام جراح: لا هنت يا ولدي.. يالله انا اخليكم .. ويالله يمة جراح انت بعد رووح صل..
جراح: ان شاء الله يمة..

وراحت ام جراح داخل البيت واول مافجت الباب لقت خالد واقف وهو يرتعش عند الدري.. وكانه كان ينتظر دخلتها.. واول ما شافته ابتسمت في ويهه مواساة.. وراح لها خالد وشفاته مبيضه من زود التوتر..

خالد: يمة.. بشري..
ام جراح بإستغراب: أبشرك بشنو؟؟؟
خالد وهو يرتجف من زود الخوف: سماء يمة.. شلونها؟؟ شخبارها؟
ام جراح اللي بدت تلتقط خيوط عاطفة ولد اختها..: ابخير والحمد لله..
خالد وهويناظر الباب ويناظرها: عيل.... ليش مايبتوها وياكم؟؟؟ وينها؟؟
ام جراح تمسك خالد من جتفه: يمة خالد؟؟ علامك؟؟ ليش تتكلم جذي؟؟

خالد اللي شوي وينهار في ويه خالته.. بس يعرف اذا كشف لها عن حقيقة مشاعره ما راح يكون هالشي لصالحه.. لانه يعرف ان خالته انسانة حازمة في مثل هالامور.. بتحرم على سماء دخلة البيت وبتحلف عليه انه ما يتعرض لها.. اهي اكيد حاسة بشي بس مو لدرجة انها تعرف بالحب اللي يجمعهم..

ام جراح وهي تتقرب منها: يمة البنت مافيها شوي بس خليناها هناك للمراقبة.. ولكن ما عليها شر ان شاء الله.. صليت يمة؟؟

هز راسه بالنفي وهو يحاول انه يخبي حزنه الفظيع...

ام جراح تبتسم: يالله يمة رووح توضى وصل.. حرام تخليها لطلووع الشمس.. يالله يمة هداك ربي..
خالد بهمس: ان شاء الله..

قالها لام جراح وهي تحركت عنه وراحت عند دارها.. وفكر انه يروح المسيد ويصلي عشان مرة وحدة يروح من بعدها للمستشفى.. (كل الجماهير يناظرووون خالد ويلتفت لهم وهو عاقد النونة) عيل شنو؟؟ تبوني اقعد هني واحط يدي على خدي وانتظر خبر من الناس؟؟ ولا فوق كل هذا الناس تستجوبني.. ما بتفهموني.. اذا حبيتوو وصار لكم هالشي – الله لا يقوله – بتحسون وبتعرفون..

نظرة الحب 10-23-2010 12:56 AM

وطلع من البيت وهو يركب السيارة.. توجه لمسيد الفريج عشان من بعده يروح المستشفى.. والله العالم شراح يواجه هناك..
-------------------
بوسطن في بيت هيام..

وصلت هيام البيت وهي تصوت على امها وابوها.. طبعا الربشة كانت على قدم وساق لان العايلة مابترد الا بعد فترة ثلاثة اسابيع.. واهي صابرة على طلعة البيت لانها بتحمل معاها اللاب توب اللي صار اهم لها من نفسها.. اكيد.. لان صديقها المفضل والمقرب " حمد" اهم شي عندها بهاللحظة.. بفضله اهي قدرت تتخلص في ازمتها النفسية المتعلقة بزياد... تواجد حمد في حياتها خلاها تنسى شوي شوي زياد وتتحاشاه قد ما تقدر او انها تحتمله.. لان اذا لقت واحد احسن منه ليش تظل تنهل من مواجعه جذي.. خله ينطق بالف طقاق اهم شي اني ارتاح لاني مليت من معارضته الدائمة لي.. وحمد يسواه.. صج اني ماحبه ولا بحبه مثل ما حبيت زياد.. او احب زياد في الوقت الحالي بس عصفور بيدك ولا عشرة على الشجرة..

شبكت على المسنجر وهي تنتظر بيتهم يجهزون لانها جهزت من فترة واغراضها كانت تحت..

ولقت حمد موجود..وكان نك نيمه
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>

ودخلت عليه على طوووول هيام.. وكان نك نيمها
<< اشقـــد احــبك>>

<< اشقـــد احــبك>> بفرحة: هلا واللله..
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>يرسل ويه حزين: هلا
<< اشقـــد احــبك>>: شفيك ليش زعلان..
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>:لا مو زعلان ولا شي.. بس .. بفتقدج...
ابتسمت هيام بخبال ..: لا عاد لاتقول جذي.. بتحسسني بالذنب.. كلها ايام ورادة..
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>:اي اي بلى قصي علي.. ايام قالت ايام.. ثلاثة اسابيع يالظالمة وين ايام... انا وين ارووح انزين طول هالثلاثة اسابيع؟
هيام اللي ماخبرت حمد او زياد عن حملها للابتوب حبت تعذبه شوي: شنيسوي بعد لازم تتحمل .. انا مو طايرة ولا مهاجرة ما ردي برجع لكم بعدين..
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>:ممكن اطلب منج طلب هيام؟
هيام وهي تعض على شفاتتها: اذاكان محرج I'm very sorry I can't do any thing to you
حمد وهو يرسل لها الويه اللي رافع حاجبه: شدعوا عاد بطلب منج قطعة ارض ولاشي.. كل اللي بطلبه منج اهو مزيونة نيويوركية.. امووووت فيهم انا قطع ما شاء الله عليهم
دبت الغيرة في هيام: سوري.. اطلب شي ثاني غير هذا
زياد وهو يبتسم: ليش ان شاء الله ما تقدرين.. حلاة الاخت اهي اللي تدور لاخوها الحرمة.. بترفضين طلبي يعني؟
هيام يوم شافت كلمه اخت تهكمت.. اي والله اخته.. : لو سمحت انا ما عندي الا اخو واحد وعمره 13 سنة..
حمد: شدراج يمكن اانا اخووج وانتي ما تدرين
هيام: ههههههههههههههه فلم هندي.. امي يابتك وخذووك من عندها وعطوها طفل ميت..
حمد وهو يرسل لها الويه الحزين: لا تحلفين.؟؟؟ انا اخووج؟؟ يعني هذي قصتي.. انزين ابي امي ابي ابوووي.. عطيني امي اكلمها.. حلمت بهاللحظة من الطفووولة الحزينة التعيسة
هيام: ههههههههههههههههههههههههه هههه شوي شوي على عمرج يااا جورجي لا ينط لج عرج
حمد : هاهاهاي.. جورجي انتي.. يام الخصلات الذهبية..

عظ لسانه زياد... شقلت.. وهيام بالنفس استغربت.. اهي من فترة ويا فاتن راحت وغيرت لون شعرها وكان الهايلاات اشقر وخصلات.. وبدى الشك مثل البكتيريا كيف يتقسم ويستفحل في خيال هياااام..

هيام: شقلت؟؟ خصلات ذهبية

قامت زياد عن الكرسي وهو شوي ويضرب روحه كف.. تم واقف مكانه وهو عاض على يده.. والله اني غبي غبي.. لو ما انفضح انفضح.. صج اني غبي ودرجة اولى بعد..

وقعد عند اللابتوب وشاف الكلام واخره كان..:: وينك::..

<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>: معاج ليش تسألين
هيام وهي تعض على شفاتها: شلون عرفت ان خصلاتي ذهبية؟
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>: يعني تعترفين؟؟؟ انتي شعرج اشقر.. واااو ترى انا اموت بالشعر الاشقر.. بس الاسود ملكهم شرايج؟؟ انا لو بتزوج وحدة باخذها بشعر اسود طويل مثل اللفافا..
قدر زياد بتغير دفة الكلام الى تضييع السالفة ويا هيام الغيورة: انزين انزين صجيتنا ويا هالحرمة اللي بتاخذها.. شوي لا تطلع لك بكيزة.. هههههههههاي..
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>: متى بتسافرون؟؟ شكلكم طلوتوو (وويه بلسان)
هيام: بل.. اشكره طردة.. يالله معليه الله يسامحك...

الا بصوت امها وابوها واخوانها على الدري..

هيام: كاهو نداك وصل لرب العالمين... g2g amigo take a good care of your self
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>: يالله يالله يا بنت كلينتوون.. تحملي بروحج والله الله باللي وصيتج عليه
من غير ما تعطيه ويه: بـــــــايـــــــ

وسكرت المسنجر وطلعت... ضحك عليها زياد شوي ويوم تذكر الكبسة اللي كان يبنكبس فيها يمسح عرقه.. بس تطورات كثيرة يشهد لها زياد صارت له بالاونة الاخيرة.. واخيرا عاد عليه دوره كحمد بالفائدة ويا هيام.. قدر يعرف منها اشياء كثيرة ما كان يعرفها بسبب عنادها وتعنتها ويااها.. لكن الحين كل شي تغير.. قدر يستكشف فيها اشياء كثيرة عن نفسها اهي يمكن لو عرفت راح تنصدم.. لكن كل هذا لمصلحتها لانه خلاص عشقها حتى النخاع.. ورسمها في باله انها البنت اللي لازم ياخذها... لان مثل هيام ما راح يلقى.. صج ان وايد تطورات لازم تصير في مظهرها مثل الحجاب والملابس الاكثر احتشام.. اهو يشوف خواته وساكت عنهم ما يقدر يسكت اكثررررررر عن زوجته.. خواته لهم ابوهم وازواجهم لكن هيام.. زوجته ولازم تسير علىىى طوعه..
-----------------------

خالد اللي وصل للمستشفى وهوو مرتعد.. ما يدري لا راح شلون يسالهم عن سماء.. كان قاعد في السيارة وهو يضرب على السكان بالتوتر.. سمى بالرحمن وعد من الواحد الى العشرة وطلع من السيارة..

سكر الباب ورفع ياقه الجاكيت الرياضي الي عليه وغطى رقبته كلها.. الهوا كان بارد وقوي شوي.. سرع من خطوته ودخل داخل المستشفى وتجابل جسمه بالدفا الساكن هناك... راح لعند الريسبشن ووقف وهو ينتظر دوره.. صج انها الساعة سبعة الصبح لكن المستشفى فل..

يوم وصل دوره

خالد: السلام عليك
الموظف: وعليكم السلام
خالد: الشيخ بس ابي اعرف وين غرفة سماء النهيدي؟؟
الموظف: ان شاء الله بس متى دخلت هي هني؟
خالد وهو مستغرب: بالليل امس..
الموظف : دقايق بس..

ويوم لقى اسمها الموظف قال لها انها بقسم الطوارئ المراقبة المؤقتة.. راح عنه خالد وهو يتوجه لهالقسم.. يوم دخله لقى نرس عند القسم الهادئ شوي.. ولكنه حس بالبرووود يوم وقف مكانه.. لذى بدافع الحركة توجه الى نرس قاعدة في مكتب الموظفين..

خالد: السلام عليكم
النرس بابتسامة: وعليكو السلام
خالد: الشيخة بس ممكن اعرف وينها سماء النهيدي؟؟
النرس بابتسامة: في الغرفة الرابعة .. على ايدك الشمال..
خالد يبتسم لها: تسلمــين..

نظرة الحب 10-23-2010 12:57 AM

الجزء [32] من قصة نظرة حب
راح عنها خالد وهو يمشي حسب التعليمات.. وتم يحسب الابواب اللي يمر عليها

خالد بهمس: .. واحد... اثنين.... ثلاثة... (يتلفت يمين ويسار ) ويوم وصل عند الباب الرابع وقف.. دقات قلبه كانت غير محسوبة في هذيج اللحظة لانها فاقت الحد المعقول.. وبرجله دخل داخل وهو يطل براسه.. لقى الاسرة المنتشرة لكن كلها كانت خالية الا واحد وكان مغطى.. اكيد اهي.. ويوم راح ووطل من الستارة وهو واقف لقاها نايمة .. تيبس عن الحركة بسبب مظهره الشاحب.. وشفاتها المبيضات.. ومن بين الستاير دخل بهدوء.. ووقف عند ريلها وهو يناظرها بطولها.. كانت مغطية والغرفة دافية عليها ونقط العرق منتشرة على جبينها.. وفوق شفتها العلوية.. والمصل مرتبط فيها وجهاز دقات القلب..

بكل هدوء قعد على الكرسي الجريب منها.. وتم ساكت وهو يناظرها.. ويتمتع بمشهدها المؤلم اللي ريح قلبه.. ابتسم في ويهها يوم لقى عيونها مرتاحة.. الحمد لله على الاقل اكو اشارة تبين راحتها.. وفجأة وكانه حسدها تعقدت حواجبها بدافع الألم... وتمت تتحرك بظييج في مكانها.. وعلى هالحركة النابعة من القعدة الثابتة على السرير فتحت عيونها.. وكانت الاضاءة عند سريرها معيقة لفتح عيونها.. فقام خالد وسكر ااحدهم وخلى الثاني بحيث ان يكون المكان منور.. وحطت سماء يدها على عيونها بسبب التعب وفجتها وهي تمسح الشعر اللي علىجبينها.. وتمت تطالع اللي قاعد وياها.. الرؤيا كانت مو واضحة عندها لكن الملامح سبحان الله تعرفت عليها مباشرة...محد يمتلك هالويه النحيل وهالخشم الطويل غيره...

فهمست بدافع الحب والتعب:... خالــد..
ابتسم خالد وتشقق.. والدمعة خانته بهذيج اللحظة وتقرب منها..: عيـــونه..
سماء وهي تفج عيونها على وسعها.. : خالد؟؟ هذا انت؟
خالد: لا والله ولد عمه.. اكيد انا عيل منوو؟؟ حمد لله على السلااامة
سماء وهي ترفع راسها: .. شتسوي هني؟؟؟ ووينه مشعل؟؟؟
خالد انحبط شوي..: الحين هذا سؤال؟؟ شسوي هني ياي والله كشتة؟؟ ووينه مشعل بمخباتي... الحين انتي ويه احد يزورج؟؟؟
سماء وهي مو عارفة شقاعد يخربط..: .. تكفى.. ابي ماي.. عطشانة.. بموت من الحرر.. ابي ماي..
خالد وهو يهب على ريله: ان شاء الله ما طلبتي يام وليد...

رنت هالكلمة في بال سماء وخلتها غصبن عنها تبتسم.. معناته هذا خالد اللي وياها اهي مو قاعدة تهلوس.. وياها بالماي في كوب صغير...

حطاه عند حلجها: سمي...

رفعت راسها من غير ما يلمسها وتمت تشرب منه رشفة ونزلت راسها منبعده...

سماء همس: تسلم
خالد وهو حط الكوب على الطاولة: الله يسلمج؟؟؟ شلونج؟؟ شخبارج؟؟ شلونها صحتج؟؟
سماء وكانها ما سمعت شي من اللي قاله:... انت شتسوي هني؟؟ لا شافك مشعل بيذبحك؟؟ مابي يصير فيك شي..
خالد وهو يبتسم لها: .. ما يقدر اصلا اخوووج ان سوى فيني شي ما عندي الا لحيته اللي طول دشداشته.. اسحبه منها سحااب.. هههههه
سماء بتعب ضحكت: هههههه... فديت قلبك.. بس ليش تخاطر..
خالد: اخاطر.. ااااخ يا قلبي.. انتي تدرين انا يوم شفت شصار فيني؟؟؟؟ والله بغيت اييين...
سماء وهي تناظره بحالمية: خفت علي؟
خالد بجدية: سماء.. انا بهالدنيا طول عمري كنت (يرفع صبعه) واحد... ويوم شفتج بحياتي صرت (يرفع الصبع الثاني) صرت اثنين...الحين الواحد مايقدر يعيش بلا الاثنين.. وانتي بكيفج؟؟

ابتسمت سماء له وظلت تناظره بحلم وتنهد خالد بتعب..فخافت عليه..

سماء: شفيــك؟
خالد وهو يهز راسه: هالابتسامة بتكون نهايتي..

ضحكت سماء..

خالد: لالا.. هالضحكة بتكون نهايتي...
سماء: بس عااااد.. بسك قردنة..
خالد وهو يتقرب منها:. تدرين.. انتي طول عمرج جيكرة .. بس اليوم.. محلــوة.. مستعملة لوكس؟؟

ضحك سماء بصوت رفيع هالمرة..

خالد: فديت هالضحكة والله.. اضحي دووم.. ترى والله قلبي يتشعلعل لا شافج تعبانة..
سماء بحيا: بسك يا خالد المريخي..
خالد وهو يبتسم بحنان: ما يقدر اصلا ايعتب قربي..

الا بصوت احد داش الغرفة.. وصوت ام جراح اللي فضح الزائرين.. فخاف كل من خالد وسماء... وحس ان الوقت يلعب فيه وشوي وينكبس.. وعلى طول نزل من تحت الستارة لعند السرير الثاني... وبنزلته دخلت ام جراح لداخل الستارة عند سماء يوم حست بصوت.. وشافت سماء قاعدة ومبطلة عيونها علىوسعها...

ام جراح: يمة؟؟ معاج احد؟

هزت راسها سماء بالنفي.. وهي ميتة من الخوف.. وطالعت محل ما نزل خالد وما لقت حتى ريله.. والحمد لله ان ستارة سماء كانت مسكرة من كل الجهات فطلع منها خالد وهو ينتبه لخطواته..لكنه لممح مشعل من بعيد وانصدم الريال وما درى شيسوى.. الا وقف ورى باب الغرفة من تحت... ما يبين شي.. ودخل مشعل بهدووء ودخل للستارة.. ولكن .. على عكس ام جراح خلى مساحة بسيطة مفتوحة تخلي الواحد يشوف الداخل والطالع من الغرفة.. ومات خالد بهذيج اللحظة شسوي...

الا ام جراح تاتي بالانقاذ: يمة مشعل سكر الستارة احد يدخل علينا بلا احم ولادستوور
مشعل وهو يسكر الستارة: ان شاء الله خالتي..

سكرها مشعل ولكن بغير احكاام.. وترك فتحة بسيطة تبين لسماء خالد.. الي من تسكرت الستارة طلع بسرعة من الغرفة ولمحته سماء الليكانت شوي متصلبة مكانها بسبب التوتر.. واسترخت واصدرت تنهيدة عميقة..

تسائل مشعل: علامج سماء؟؟؟
سماء: ها... انا؟؟ ؟ولا شي.. بس شوي راسي يعورني.. وحررر..

نزلت عيونها عن مشعل وهي تبتسم.. ولاحظت خالد اللي كان واقف مرة ثانية وتصلب جسمها من التوتر.. لكنه شسوى؟؟ ارسل لها بوسة من العمممممق ورااااح.. وخلاها متخدرة وردت تتنهد على هالخالد... والله ان حبه للمغامرات ساحق وقاتل.. لدرجة انه فيوم من الايام راح يورطهم..

طلع خالد من المستشفى وهوو مو عارف ان ام جراح اللي لمحت سيارته في الباركات حست للوضع.. ولكن.. الله اعلم اي نوع من العواصف راح يواجه خالد من خالته...

طلع وهو مستانس ومحبووور.. وشغل المسجلة على اغنية الاخوة البحرينية..

..:: اشكثر عذبني الوله.. وانتي تدرين
اشكثر قلبي يذكرج يا نور العين..
انتي طيفج يسليني لو تبعدييين..::

خالد: آآآآآآآآآآآآآآآآآه.. ااااه منك ياا علوووي بحر.. والله انك تدوس عالعوووق.. يا قلبي يا سماء.. احبج .. والله احبج.. ولو حبي لج جرم.. انا اكبر مجرم..
----------------------

في المكتب كان لؤي قاعد وهو متظايق.. من كلام نورة ومن قله اهتمامها.. ومن الحب اللي معذبه.. وصل الشغل من وقت على غير العوايد.. يمكن لانه ما ذاق النوم بطول الليل.. لذا ونس نفسه بالشغل... لكن ياريته اشتغل.. الا قعد على الكرسي وهو يناظر الفراغ ويفكر بالغزلااااان..

وبدخلة جراح اللي كان لابس نظارة وويهه متنفخ وويتثاوب..

جراح انصدم يوم شاف لؤي: السلام عليكم
لؤي بزفرة: وعليــــــــــكم السلام..
جراح وهو يشيل النظارة: لؤي؟؟ شتسوي هني؟
لؤي: لابس... مليت بالبيت وقلت ايي الشغل من وقت... ما عندي مكان ثاني اروح له.. (انهى الجملة بابتسامة)
جراح وهو يبتسم له بمواساة: شفيك؟؟ شكلك تعبان ومتظايج؟؟ قول لي وانا اخوووك لا تخبي عني شي
لؤي وهو يصد عن جراح ببرطم: انت؟؟ انت ما منك فايدة.. كلكم ما منكم فايدة.. اشكي لكم همي تتطنزون علي.. سوري فيري سوري.. ما بقول لك شي..
جراح وهو يضحك: ههههههههههه.. افا. انا الحين جراح اللي خابزك وعاجنك تقول لي جذي.. والله قوية بحقي... قول لي وانا اخوووووووووك والله ماني متطنز عليك؟
لؤي وهو متفائل: احلف؟؟
جراح: وراس اختك
لؤي معصب: لا تحلف باختي... ترى اذبحك
جراح : هههههههههههههههه انزين وراس حرمتي اللي اهي اختك.. قول شفيك؟؟
لؤي وهو يتنهد:...

لــي صـــاحبـن خـذني بزينــه.. عــن كــل مــزيونــن ورعبــوب
روحــي غــدت بنـــظــرة رهيــنه.. والــقلـب مــن نظـــراته يــذوب


جراح: الله.. الله عليك يا لؤي الماجد... (بتفكير.) متاكد من هالشي؟؟؟؟
لؤي وهو يتسند ويحط راسه على جبينه: جراح... ماجذب عليك لو اقول لك اني مافكرت بزواجي منها.. حتى اني تخيلت اولادي منها.. وحياتي وياها.. صدقني.. اذا ما كانت لي صراحة انا بعيش ببؤس طول حياتي..

نظرة الحب 10-23-2010 12:57 AM

جراح اللي في قلبه ما رضى على ارفيجه ببنت مثل غزلان لان لؤي يستاهل من هي احسن منها اخلاقا.. مو انها وحدة منحطه بس غرورها وثقتها الزايدة بنفسها تخليها قاسية على اللي مثل لؤي.. ولؤي حساس ويمكن ينصدم بها.. لكن لو ما اهو عارف لطبيعة لؤي الساحرة جان ما فكر باللي فكر فيه.. وقرر اللي قرره


جراح: شووووف... انا خلاص.. بقول لك شي... انا عندي خطة.. اذا نجحت.. انا راح ازفك لكوشتها متى ما بغيت..
لؤي وعيونه تلمع بالأمل.. : احلف بس.
جراح وهو يتسند: انا اعرف بالضبط انت شنو يبيلك وياها.... مهمة رسمية.. تخليييك متواجد في محيطها وتتعرف عليها قلبا وقالبا... وانت بطبعك يا الساحر راح تقدر تسحرها.. وتخليها ذايبة فيك..
لؤي وهو ينط عن جراح: تدري يا جراح ان سويت كل هذا شبسوي لك...
جراح يضحك: شبتسوي..
لؤي: والله لا غني بعرسك... Go go go charly like it's your birthday yu yu yu

مات جراح من الضحك علىىىىى لؤي المينووون.. وفي قلبه حس بكل دقيقة ان تفكيره صح بلؤي وغزلان.. اهو الشخص المناسب لها.. لانها بحاجه الى تسنيع. ولؤي اذا بغى يسنع احد محد يوقف في دربه.. خصوصا اذا حط عاطفته كلها في هالشي..

طول اليوم والثلاثي قاعد في البيت بين الشغل وترتيب اغراض فاتن الكثيرة.. واكثرها هدايا واشياءات تذكارية لاخوانها .. الل لمريم عطته اياها.. طبعا مساعد كان كل شوي يطلع من البيت ويرد عشان الحجز والتذاكر وشي من هالقبيل.. وللاسف الشديد يوم لقى الرحلة لقاها ترانزيت وطويلة ويمكن تستغرفهم اكثر من الوقت المعتاد.. فهم راح ينطلقون من بوسطن الى مطار هيثروو.. ومن هيثروو راح يتحركون الى الخليج.. وهالشي راح يتعبهم وايد واهو عارف... بس شسوون.. التوقف في لندن راح ياخذ منهم تقريبا ثلاث ساعات متواصلة.. الله يعينهم والله..

يوم وصل البيت لقى الشقة فاضية وما فيها احد.. فتوقع ان الثنتين في غرفة فاتن.. فراح يطل عليهم وما لقاهم هناك.. واستغرب وشوي انصب قلبه؟؟ وين راحو هذووول؟؟ الا سمع وشوشه في الحمام وصوت سوالف وضحكات خفيفة.. فتحرك صوب الحمام وطق الباب..

مساعد: مريم؟؟ فاتن؟؟ انتووو هني

الثنتين اللي كانو قاعدين يتمكيجوون بالي عند فاتن انصموووو يوم سمعوو حس مساعد.. توقعوه يـتأخر.. وفاتن اللي كان مكياجها صاخب ومريم اللي العن منها استحو يفجون الباب..

ورد مساعد يناديهم.. ولكن بعصبية شوي: انتووو وينكم؟؟؟ تكلمو
فاتن بصوت مهزوز: احنا هني.. لا تحاتيي

حس مساعد ان السالفة فيها ان.. وكان لازم انه يشوف شقاعد يصير..

مساعد: فاتن فجي الباب بسرعة.. شقاعدين تسوون داخل..
مريم تضرب على خدها وفاتن تهديها: سكتي انتي شفيج.. (كلم مساعد) مافينا شي بس شغلة بنات وطالعين..
مساعد: فجي الباب اقووول يالله..

فاتن زادت دقات قلبها من الخووف.. عمرها ماطلعت جذي جدام احد.. حتى في حفلة ملجتها كان المكياج اخف من جذي.. لانهم قاعدين يتطنزون بهاللحظة

فاتن تهمس لمريم.. : يا ويلنا يا مريم
مريم: ياويلنا بس؟؟ ياويلنا دبل..
فاتن: مالنا الا نفج الباب...

زادت وتيرة عصبية مساعد.. يمكن بسبب الصداع اللي كان جايسه..

مساعد: فجو الباب يالله لاكسره على رووسكم الحين..
فاتن: انزين انزين... (تكلم مريم) مالنا الا نطلع...
مريم وهي تبجي: والله انا شلي بهالمكياج والله بيعفسنا فتووون..
فاتن: يعفسنا ولا يكسر علينا الباب.. يالله خلينا نطلع..

وبعد لحظات.. انفج الباب.. وكانت عيون مساعد اول الشدة هادية ومعصبة.. لكن يوم شاف الثنتين فتحها على وسعها.. وهو مو مصدق اللي يشوفه....

مساعد بصدمة: شمسويـــــــن..؟؟؟؟؟

سكتو ولاتكلمو.. ومريم اللي لمحت ويهها في المنظرة سمت بالرحمن لانها خافت شوي..

مساعد: قاعدين في الحمام وتعفسون بويهكم؟؟ انتو فيكم ذرة عقل؟؟؟ شهالميهل؟؟؟ محد غيرج انتي يا مريم
مريم وهي ترفع يدها: احلف لك بالله انه كل هذا يا بمحظ الصدفة لا غير..
مساعد: جب ولا كلمة.. صدفة قالت... انا جم مرة قايلج هالمسخرة ماحبها.. شوفو ويهكم اذا كان عادي وطبيعي شحليله.. لزم يعني هالسوالف..
فاتن بصوت هامس وهي ورى مريم: زين احنا الا في البيت
مساعد: انتي سكتي عاد.. هذا وانا اللي حاسبج الفاهمة العاجل... مريم..
مريم: سمم
مساعد وهو يهز راسه:تروحين تغسلين ويهج هذا... وتعطيني من بعدهاكل هالاصباغ اللي عندج عشان اقطها بالخمام
فاتن وهي شوي وتبجي: ترى كل هذا غالي.. حرام تقطه في الزبالة
مساعد وهو معصب: والله محد قال لكم تشترونه يوم انه غالي...
مريم :عيل تبينا نستعمل بو 200 فلس؟؟
مساعد: جب ولا كلمة.. يالله عطيني هالخرابيط بسرعة..
مريم: لا والله حرااام مساعد
مساعد معصب: لا تحلفين بالله على هالخرابيط..
مريم: والله والله ما بحط لي مرة ثانية.. بس بقعد اتمنظر فيه.. عاد عاد مساعد
مسادع: لا لا..
مريم: عشاني مسااااعد
مساعد وهو يعصب: قلت لج لااااه هاه ما تفهمين.؟؟
فاتن بصوت رقيق: انزين.. عشاني.. خلهم.. لا تحذفهم

مساعد فتح عيونه من الغيض.. لكن عيون فاتن اللي كانت وسط ظلال من البنفسجي والاسود كيف ان اللون الطبيعي ظهر بطريقة ذباحة وخطيرة خلى من قلبه يخفق بقوة.. صج ان المكياج كان صاخب لكنه خطير ومحترف..

مساعد وهو يبعد عيونه عنها: ماكو.. يالله هاتوو وروحو غسلووه..
فاتن تتوسل مرة ثانية: تكفى مساعد.. طلبتك

اوووف.. داست عالعوق هني فاتن.. وتم مساعد يعض شفاته من الغيض.. اهي قالت عشاني اول شي.. وزين منه تحمل.. وبعدين يات له وقالت تكفى.. لاا وكللته بطلبتك بعد.. وين له الحيل مساعد عشان يرفض..

مساعد بانهزام: زين.. بس توعدووني اني ماشوفكم جذي.. قطع جنكم الا سيابيل ميمعة..
مريم اللي كلش ما كانت حزة فطانتها: الحين انا يوم ترجيتك ما رضيت يوم فاتن ترجت رضيت؟؟ ليش انها زوجتك يعني؟؟
مساعد اللي ولع من العصبية.. والاحراج شوي: مريــم؟؟ وايد لسانج طويل.. تدرين.. لا لج ولا لها.. هاتي هالخرابيط (على صوته) هاتيــــه..

مريم انتفضت من صوته وعطته الجنطة اللي كان فيها هالسوالف كلها.. وجدام عيونهم حذفها مساعد بالزبالة.. وربط الجيس وطلعه وقبل لا يسكر الباب..

مساعد: ما رد لكم الا هالوسخ كله قايم عن ويوههكم.. جليلات الحياااا..

سكر الباب بقوة وانتفضوا مكانهم... ومسكت فاتن مريم من رقبتها

فاتن: كان لازم يعني تتكلمين ويا ويهج؟؟؟ انا قلت له واهوو رضى لكن انتي
مريم وهي تتخصر: لا عيل حبيبتي يطيعج وانا يضرب كلامي بعرض الحايط.. جوفي عن حركات حرمة الاخو منا لحين
فاتن وهي معصة: الحين انا جذي يالخايسة.. والله لا نتفج اليوووم مثل الدياية
مريم : هيهيهيوووو حلوة هذي.. انا دياية يام اربع واربعين..

وبالسبيبة والشتيمة تضاربوا الثنتين ودخلو الغرفة وماظل كريم مااستعملووه عشان يقشعون هالالوان القوية من ويههم..

يوم رد مساعد على طول دخل داره وهو حاس ان راسه بينفجر عليه... لا يكون بس سخوونة واهو ما يدري.. دايما تبتدي وياه جذي.. بس والله انقهر يوم شافهم اليوم بهالحالة.. جم مرة محذر مريم عن هالسوالف.. لان المكياج يجمل فيهم ويظهر فيهم ملامح لازم ما تظهر.. وشحلاتهم بلياه.. مثل الوردة الطبيعية.. لكن الحمار حمار لو طوقته بالذهب.. لا وجاره الهبلا العودة وياها.. الله يعينا بس على بلوانا.. يهال وطاحو بجبدي..
------------------------
غزلان اللي تمت تحووم في المكان مثل الطير المجروح.. وهي حاسة بالخيانة والغدرمن جراح.. وتفكيرها اللي شرد عنهاوهو رايح لهالغبي لؤي.. شكثر منقهرة ومنبطه جبدها وودها لو انها تشوفه الحين عشان بس تصفعه.. غبي ومغرور.. لا وينكت بعد.. هذا اللي ناقصني..

اعتكفت عن الكل وعن الأكل من السالفة وهي تفكر شلون تسترجع اعتبارها من جراح... ماكو شي احسن من اني اروح له الورشة.. بس لا.. هذا يعتبر دخولي الى عرين الاسد.. لازم اجره الى داخل بيتي.. الى عريني.. ولازم اهو اللي ايني. لذا.. ما عندي شي احسن من الجلسة اللي بغيتها منهم.. راح تخليه يتواجد في بيتي اكثر من الوقت اللازم.. وراح يكوون بيدي ووسطها.. وبتحكم فيه مثل ما ابي.. مو انا العميلة ولازم يرضيني.. هين يا جراح.. علبالك تتلاعب ويا وحدة سهلة..

ضحكت لنفسها.. ما كانت عارفة بمخططات جراح ولؤي عليها.. وكيف ان الصدف راح تجمعها مع جراح لكن.. بتواجد لؤي..

وطلعت منالاعتكاف وهي حاسة بالفرح والهدوء النفسي.. واستقبلتها امها الليكانت قاعدة بالصالة ويا اختها غصوون..

غصون: واخيــرا.. من يانا.. حيا الله الغايبين.. شدعوة هالقطاعة كلها
غزلان وهي تحط راسها على ريل امها اللي فرحت بشوفتها: .كيـــفي..
غصون تضحك بسخرية: والله انج ملاقية خيــر..تتدلعين على كيفج ولا احد يقول لج شي
غزلان بغرور: ليش محتــرة؟؟ ولا بينفقع قلبج من الغيــرة

بنظرة حقيرة جانبية جابت غصون غزلان ولكن الثانية ما عطتها اي اعتباروسكرت عيونها واهي مرتاحة بحظن امها..

الا تلفون البيت يرن.. وام زياد قامت على طولها..

ام زياد: اكيد ولدي ما اتصل من يومين... (ترد على التلفون) الو... (تهللت اساريرها) هلا بريحة الغاليــــن.. هلا بحبيب قلب امه هلا
زياد وهو يتدلع: هلا باغلى حبيبة وبعد قلبي وبعد روحي كلهم... شلونج ام زياد؟؟ شخبارج؟
ام زياد بفرحة كبيرة: بخير يا يمة بخير يامال الخير انت شخبارك عساك طيب؟
زياد وهو يذكر هيام ويحس انه ابدا مو بخير من سالفة سفرتها: بخير يمة وطيب طاب حالج انتي شلونج عساج طيبة؟؟
ام زياد: احنا بخير يمة بس والله مشتاقين لك.. متى بتيي يمة خبري في هالفترة اجازات..؟؟
زياد: اي اجازات بس بضطر اني أأجل سفرتي.. عندي بروجكت ولزم اخلصه.. وتعرفين اذا رديت لج ما بتخليني اذاكر على طول قاعد بحظنج واتدلع..
ام زياد: ههههههههههههههههههههه الله اكبر عليك.. الحين انا سوي فيك جذي؟؟ تدري بغلاك وتتغلى زود؟؟
زياد: ههههههههههههههههههههههههه ااي..والله خاطري في حرمة مثلج يمة.. ما عندج بنت خالة ولا بنت عمة جذي مثل حلاااج
ام زياد وهي تهمس له .. تعرف بضنا ولدها في الغربة: ليش؟؟؟ وينها جولييت عنك
ضحك زياد من خاطر: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههه فديت روحج والله.. حلوة هذي جولييت.. يمة جولييت سافرت.. وخلتني وراحت..
ام زياد اللي ما تعجبها هيام لانها تعذب ولدها: احسن.. يمكن تنساها بسفرها هذا
غزلان اللي لقطت كلام امها: ينسى منو؟؟؟؟ (بحماس) ينسى منو يمة...
غصــون: انتي شعليج خليه براحته..

غزلان تطلع لسانها لغصون.. وتستمر المحادثة بين الام وولدها.. لمن انتهت وسكرت السماعة ام زياد..

وهي تتنهد بحرقة قعدت: فديت هالولد والله.. وحشني بدرجة اني ماقدر انام الليل لفرقاه... حد اييب ضناه ويسفره برع الديرة.. الله يسامحك يا بوزياد
غزلان: يمة زين والله ان زياد عنده ابو مثل ابوي.. يراعي ويطرشه احسن الجامعات.. ترى ناس ما يحصل لهم كل هذا..
غصـون: لان محد يتعب على نفسه... واحنا مالنا شغل بالناس اذا هم مو قادرين.. عندهم لكشختهم ونفختهم ما يحطون لنفسهم عشان التعليم
غزلان بقرف: انتي ما تقولين لي ليش نكدية جذي؟؟ يبا فيج نكد طلعيه على ريلج مو سمن عالعسل وياه ومثل القرف علينا
ام زياد: غزلان يمة عيب هذي اختج الكبيرة
غصون بسخريتها المعتادة: خليها يمة خليها... انا قلما اهتم لإلهة الدلع والغنج هذي.. قولي اللي تقولينه يا غزلان... تراني ماهتم لج
غزلان بعصبية قامت: لان لو كان فيج قلب او حس من الاحاسيس اللي تمر بالناس الطبيعية كنتي بتهتميين..

ابتسمت غصون بحقارة الى غزلان والثانية طلعت من الصالة بعد ما استأذنت من امها... ودخلت دارها وهي حاسة ان ودها لو تخنق غصون.. صج انها بايخة وما عندها حس للفكاهة والعن مافيها اهي سخريتها وروحها النكدية.. الله يعييييييين ريلها عليها..

نظرة الحب 10-23-2010 12:57 AM

وعشان تبهج نفسها ما فكرت بسالفة غصون وايد وتوجهت الى التلفون عشان تتصل في جراح.. وتخلي عملية الانتقام او استرجاع الذات تاخذ محلها.
---------------------

كان لؤي قاعد على المكتب وجراح اللي شوي وينام على الكرسي الطويل اللي في المكتب في حالة هدوء.. العاشق الولهان يفكر بمزيونته وجراح اللي ذبلانه عيونه منالنووم.. ورن التلفوون.. وازعج المكان بكبره..

رفعه لؤي وهو يتنهد: الياسي للنجارة..
غزلان وهي تستغرب الصوت.. ماهو صوت جراح: السلام عليكم.. ممكن اكلم جراح الياسي؟؟
لؤي وهو موحاس لنبرة الصوت لانها انعم من نبرة غزلان بهذاك اليوم: لحظة بس..

لؤي ينادي جراح اللي كان نايم على الكرسي..

لؤي: جراح.. جراح... جراحووو؟؟؟ (ماسمع جراح.. واخذ لؤي مشبك للاوراق وحذفه عليه وانتبه جراح) جراحوو قوووم يبونك تلفون
جراح وهو تعبان من قلب: امففففففففففففف من بعد يا ربي..

قام على طوله وهو يروح عند التلفون..

جراح وصوته تعبان:ألووو
غزلان اللي برد قلبها يوم سمعت حسه: هلا جراح..
جراح اللي عرف صوتها على طول.. لانه بنفس المياعة والبياخة.. ونبه لؤي للمتصل.: هلافيج غزلان.. شلونج
لؤي من سمع اسمها تطربق قلبه من خاطر.. وغزلان ردت بدلع: والله انا موزينة؟.. مريضة ومالي نفس اكل واحس بضعف
جراح اللي شوي ويصفق التلفون بالجدار: سلامتج ما تشوفين شر؟؟ اي خدمة انسة؟؟
غزلان رفعت حاجب على لقب انسة: اي والله انا متصلة فيك عن سالفة طقم الحديقة اللي طلبتك فيه... ابي اعرف متى تقدر اتيينا عشان نكمل هالسالفة ونجهزها باسرع وقت..
جراح اللي يبتسم للؤي: والله حاظرين لج الشيخة وقت ما بغيتي.. متى تبينا انييكم؟؟
غزلان تبتسم:والله وقت ما عجبكم حياكم الله...
جراح وهو يأشر على لؤي بورقة وقلم: الشيخةبس لو سمحتي العنواان..
غزلان: اكيد... العنوان اهوو (,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,)
جراح تأكد من المنطقة مرتين لانها منطقة ناس راقيين شوي: اي عرفت المنطقة.. ان شاء الله باجر نكون عندكم..
غزلان اللي فرحت من قلب يوم قال لها باجر لان باجر اهو الخميس: هههههههه.. وينه عقلك.. باجر الخميس وانتو ما تداومووون
ضرب جراح على جبينه من الصدمة: اي والله ما نداوم.. السموحة منج بس منزود الاشغال ماكو احساس بالايام..
واهي الغبية علبالها من زود وناستة بجيته لها نسى روحه: والله ان جان على لااشغال الكل مشغووول.. لكن العقل لزم ما يروح عشان تتم هالاشغال على احسن ما يكون
لوعة.. زوعة.. ظيقة صدر.. تطفير اعصاب.. هذي كانت اسماء لغزلان في مخيلة جراح..: اي والله صح كلامج. .بس عيل يوم السبت احنا عندكم وان شاء الله نسوي القياسات ونييب لج عينات من نوع الخشب اللي تبينه
غزلان وهي تتكلم بغزل: والله اللي ايي منك حياه الله.. انا اثق بذوقك.. اصيل وما عليك كلا..
قطعها جراح: بس عيل الشيخة ملتقانا يوم السبت.. في امان الله
غزلان ككل مرة: في وداعة

سكر جراح الخط.. في ويهها.. وما خلاها حتى تكمل..

لؤي وهو متحمس مكانه: ها شصاير؟؟
جراح وهو عافسس ملامحه..:: والله لو ما انته حبيب قلبي وعزيز روحي جان هالبنية انا هيمتها.. لكن انا عارف انك قدها وقدود وانك بتخليها تستوي عاقلة... يالله عليك بها.. يوم السبت بدزك هناك ويا شانتنوو .. تسوون قياسات.. وتيننها شوي.. وترجع. عشان نرسم للخطة الياية ونخليها ماشية ماشية..
لؤي وهو يقوم ويضرب يده بيد جراح: والله بدونك انا ماسووووووووووووى ..

ضحكو الاثنين وخصوصا لؤي اللي تفدع من زود الوناسة... اللي عرفه من جراح ان غزلان بنت موهينة.. وهذا الشي خلاه يزيد خباله حبتين عشان يعذبها ويتنحس عليها ويخليها تفقد اعصابها.. لانها تستاهل .. اللي يحب احد لازم يغير طبايعه الغير مرغوب فيها.. عشان يكون الشخص بيرفكت وان ما كان احد كامل بهالدنيا..
---------------------------
ليلة قبل السفر.. ببوسطن..

من زود التوتر اللي حاش فاتن ما قدرت تنام.. مو مصدقة انها بترد الديرة لامها واخوانها وحياتها.. واهم شي من هذا كله.. ذكرياتها وريحة ابوها.. اللي ولهت عليها من قلب.. اهي سوت شي من فترة ما علمت احد عليها.. قبل لا تسافر (لاحظوا زين) حملت معاها علبة صغيرونية بنية تبع ابوها.. مقفوله.. ونست تاخذ المفاتيح معاها من جذي حطتها بالجنطة عشان اذا راحت تفجها هناك وتلاقي شي من شيات ابوها.. وبعد وياهم خذت غترته اللي كان يلبسها اذا كان قاعد فيالبيت.. واذا حست بالغربة كانت تلمها اهي وتشم عطر مساعد من جهة ثانية.. وتبتعد عنها كل مشاعر الخوف والاغتراب.. اذا كان حارس روحها موجود.. وابوها الغالي بالفكر..

طلعت منا لدار وهي حاطه يدينها بمخبات البيجاما... ولقت الجناط مصفوفة برع الدار مثل ما وصاهم مساعد اللي كان اليوم مزاجه لا يحتمل.. لكنه الحمد لله ما غلط ععليها بشي ولا زعلها ولا ظايقها مثل كل مرة.. هالمرة اهم الثنتين تحملوو العتاب.. لكن ليش مزاجه كان متعكر ما تدري.. حتى انه ما تغدى وياهم.. ظل في الدار ولا طلع للعشا.. اكل له لقمة بحواجب معقدة وشرب عصير وراح...

غريبة حالته اليوم.. يمكن تعبان ولا شي فيه..

راحت عند المطبخ وصبت لها كوب من العصير تشربه.. ولقت نور غرفة مساعد مشغل من الباب المفتوح.. وياها شعور متطفل انها تدخل وتشوف حالته.. بس يمكن ترتد عليها حامية لان اعصابه شوي لا تحتمل.. لكن السؤال خير ما تسويه له.. وحملت روحها وهي حاملة كوب عصير برتقال طازج مثل ما يحبه مساعد... وراحت له..

طرقت على الباب وياها صوته العميق.. المختلط بالوجع: تفضل.

دخلت وهي تطل براسها اول شي بابتسامة ناعمة.. التفتت لها مساعد ومسرع ما اختفت ابتسامتها يوم شافت حالته .. كان شعره شوي مشعث ولونه مختفي ومبهت وقاعد وهو حاني ظهره مواجه الدريشة...

بخوف دخلت له وراحت صوبه : علامك مساعد؟؟ فيك شي؟؟
مساعد يهز راسه بوجع:... مادري.. بس راسي شوي مصدع... (يسكر عيونها وهو يمسد راسه بصوابعه) واحس انه بينفجر علي..
على طول قعدت على ركبتيها عند ريله وهي تحط العصير على الطاولة: شمنه الصداع؟؟؟
مساعد وهو يطالع عيونها واثر الكحل اللي سايح على جفنها السفلي مخليها في منتهى الروعة.. يبتسم لها باطمئنان: ما عليج.. هذا الصداع اذا ياني ياني مرة وحدة في السنة.. وشكله مطول علي لباجر يمكن..
فاتن: سلامات.. ما تشوف شر.. تبي بندول.. ولا بندول سليب عشان تنام.. باجر ورانا سفرة وبتتعب جذي
مساعد يبتسم لها بخفة: ليش؟؟ تخافين علي؟؟
فاتن انحرجت وانصبغت باللون الاحمر: ... شرايك يعني؟؟؟؟
مسح على راسها بيده الحنونة وهو يطمنها: ما عليج مني.. اذا اكو بندول عطيني اياااه.. بشربه وبنام.. ان شاء الله بس انام...
فاتن وهي خايفة شوي:.. والله غريب صداعك.. ما قطت سمعت فيه...
مساعد يبتسم لها وهو عاقد حواجبه يحس بالالم: ما عليج انتي... انا قمة الغرابة لو فكرتي فيني عدل... ماكو شي مثل الناس.. فضائي ههههههههههه
فاتن اللي ما استساغت نكتته: يمكن من الاحسن اننا نروح المستشفى..
مساعد اللي بدت اعصابه تظيق عليه: وليش؟؟؟
فاتن: ماندري شفيك؟؟ يمكن شي جايد
مساعد اللي بدى يتظايق: لا شي جايد ولا شي.. تكفين فاتن... (سكت يهدي نفسه) لا تسأليني وايد.. اخاف اعصب عليج لاني بروحي ماسك اعصابي من مساعة...

نظرة الحب 10-23-2010 12:58 AM

شالت فاتن عمرها ووقفت عشان تروح تييب له البندول.ز ومسكها مساعد منيدها

مساعد : شفيج زعلتي
باستغراب طالعته فاتن: لا ما زعلت...
مساعد: عيل وين رايحة..
فاتن: بروح اييب لك البندول... عشان ترتاح..
مساعد: اهااا....

واطلق يدها شوي شوي.. لمن اخلى سبيلها وراحت اتييب له البندول.. وردت له وهي تدخل بهدوء .. لكن مساعد من روحة فاتن حس بغثة عميقة تييه.. وجبده لايعه وكانه مو قادر يتحمل...

شرب البندول بصعووبه وهو مو حاسس بالراحة ابد..

مساعد وجبينه معرق:.. .. بروح الحمام... شكلي برجع..

قام على طوله واختل توازنه وفاتن معاااه.. \يوم اختل توازنه مسكته من خصره وهي تسانده.. سند يده على جتفها ومشاها وياه بسرعة لعند الحمام.. اول ما وصل عند الباب اختل توازنه للمرة الثانية ولكن هالمرة فاتن شهقت منالخوف...

فاتن: مساااعد... علامك؟؟؟؟؟ لا تسوي فيني جذي.. خلنا نروح مستشفى..
مساعد وهو حاس بالدورة: ما عليج.. هذا كله بسبب الصداع...

سحب روحه سحاااب لمن وصل عند التويلت.. وظل عنده وهوو ماسك بطنه وحاس ان الدنيا تدور فيه.. وفاتن اللي ما عاقت وخلته بروحه مسكته من جبينه وهي تمسح عليه بهدوء.. لمن انتابت مساعد نوووبة ترجيع قوية.. صاحبته فاتن فيها اول باول.. وكانت دفعاته قويه وهادئة.. وخالية لان ما طاح في بطنه شي من الصبح..

بكل دفعة من جبد مساعد كانت فاتن تذرف الدمع القوي.. وهي تمسكه من اجتافه تعيينه على اللي يصيبه.. يا ربي.. كل ما يي هني يمرض.. لا يكون بس متسمم ولا يدري..

بعد ما خلص مساعد تراجع لورى وقعد على الارض من بعد ما كان قاعد على ركبتيه.. نزل راسه وهو يرتجف مثل الورقة ومنكمش على نفسه شوي.. مسحت فاتن جبينه عن العرق وشغلت الماي في الحوض وبللت يدها ومسحت فيها ويه مساعد.. اللي ما كان رافض هالاهتمام.. لانه ما كان واعي..

من بعدها صاحبته فاتن لعند غرفته.. كان يحس بالهدوء الداخلي.. لان الترجيع دايما يهدي الاعضاء بعد طرد ما هو ثقيل على النفس..

سحبته للسرير وتمدد عليه بتعب وهو منبطح على بطنه.. كان يرتجف من شدة الدفع اللي صابه.. وفاتن اللي تمت وياه وهي تعدل من ثيابه وتغطيه باللحاف بخفه.. راحت عند السرير وتمت تمسح على راسه بهدووء.. وهي تسمي بالرحمن عليه.. ومن بعد خمس دقايق يمكن غاب مساعد عن الدنيا بنوومة متعبة.. وظلت فاتن وياه وهي خايفة بدرجة فضيعة عليه... ترتقب الصبح يطلع عليهم.. وتشوفه بحال احسن...

من بعد فترة طويلة تأكدت من خلالها فاتن ان مساعد خلاص نام.. سحبت نفسها بهدوء وراحت للصالة . سحبت اللحاف اللي على القنفة الطويلة ودخلت دار مساعد مرة ثانية.. عدلت المخدات اللي على الكرسي فيها وانسدحت عشان تنام وتراقب مساعد وحالته الصحية المتددهورة.. مثل كل مرة تسهر عليه وهو تعبان.. لمن غابت عن النوم وفي بالها حبيبها مساعد وخوفها عليه..
=====================
الليل بالديرة..

جراح اللي من وصل البيت العصر راح لداره ونااام اعمق نومة يمكن قظاها بحياته.. اما خالد اللي من زود فرحته بشوفه سماااء وتطمنه عليه ما قدر يرد البيت الا بعد فترة.. ويوم دخل البيت لقى خالته قاعدة بنص الصالة وشكلها متظايقة... فاستغرب خالد هالشي منها.. وخاف.. لايكون بس سماء مريضة او تعبانة..

فراح لها المسكين وهو مو عارف شبيصير فيه من خالته..

وقف على راسها: السلام عليج خالتي..
ام جراح التفتت له وبعدين سلمت: وعلكم السلام..... توك ياي؟
خالد: اي توني.. ليش شصاير؟
سكرت التلفزيون ووقفت على حيلها مواجها خالد بنظرة كلها غضب:.. شكنت تسوي اليوم
في المستشفى؟..

وااااااااااال.. مباشرة.. ضربة قاضية تطيح كل ظروس خالد.. تلبك وما عرف شيقول.. لان كلامها كان واثق وثابت.. وحس انه مكشووف لا محال.. وما كو مجال انه يتهرب..

ام جراح زادت وتيرة غضبها وهي تشوف عيونها اللي نزلت الى الارض:.. تحجى؟؟ ما تقول؟؟؟ (مسكته من جتفه بغضب وهي ترجه) الحين هذي اخر التربية ياخالد؟؟؟؟ وانا الللي كنت الطرشة في الزفة.. اخر من يعلــم بسوالفك؟؟؟
خالد اللي حس بالذنب العظيم من هالسالفة... : .... خالتي اشرح لج
سكتته ام جراح: .. ولا كلمة.. مابي اسمع منك ولا شي... شووووف... وحدة وماكو ثانية غيرها... المياعة هذي اتركها.. وبنت الناس ما عليك منها... لاهي من ثوبك ولا انت من ثوبها... البنت صغيرة وما تفكر عدل... لا تلعب بافكارها ولاتوهمها بشي انت ما تقدر عليه... هذي بنت ناااااس وعايلة ولها اسم ومركز.... مو انت اللي بتحظيها بحياتك...

بنظرات كلها الم وحزن قاتل واجه خالد الارض... نزلت دمعته مباشرة على البورسلين اللامع.. جرح فظيع والم وضيع وحقيقة مرة واجهتها به ام جراح.. لاول مرة تقسى عليه بهالطريقة.. يمكن لانها فكرت بمصلحته .. او يمكن لان معظم كلامها كان صح.. لان سماء ماهي من ثوب خالد وهو بالمثل..

حنت عليه يوم شافت دمعته تسري على خده.. ولكن ما خففت من صرامتها.. تركت جتفه وتمت تاشر على ويهه..

ام جراح:... اللي تحت ما يشاهد اللي فوق.. تنكسر رقبته يا خالد.. وهالبنت بحسبة مناير بنتي.. ما ابي لا يات البيت ينقلب كل شي فوق تحت.. ما ابي الغلط يصير في بيتي.. وما ابي .. (تهدج صوتها) ما ابي اشوفك تتعفر بالغلط وانا ساكته عنك... هالبنت وان كان اللي بينك وبينها حقيقي.. فهو ما راح يصير. عمرك شفت الزيت ينخلط بالماي...

هز راسه خالد بالنفي من زود الألم العظيم فيه...

وحنت ام جراح عليه وهملت دمعتها عليه ومسكته من ذراعاته:... يانور عيوني يا خالد.. شفت بحياتك ام تذبح ولدها بنفسها؟؟؟ غيري انا...
طالعها بعيونها المغرقة بالددموع وهو يحس بالذبح يترجاها:: يمــة
ام جراح تسكر عيونها بالم: لا تترجاني ياخالد... ماكو اي رجا بهالسالفة... فكر فيها عدل.. بتلاقيني صاجة وانت الغلطاان..

تركته ام جراح.. ظلت تناظره شوي وهي تشوف كيف ان الالم يتلوى في هالولد.. غطت ثمها بيدها وراحت عنه وهي تحس بالوجع يتخلل حتى عظمها.. وهنها مشهد خالد.. وذبحها حزنه.. وشيبها مظهره... جرحت اعز طفل ربته بحياتها.. طفل ربته بكل الحنان.. عطته اللي ما ينعطى.. حتى اولادها يمكن ما لقو منها اللي لقاه خالد.. دخلت دارها وهي تلعن نفسها.. اليوم ولاول مرة. اجرت ام جراح دمع عيني خالد اللي بعد هالرأي من خالته حس انه بيتقطع من القهر... يمكن لان الحقيقة لاوعى عليها الواحد بالصدمة تكوون مؤلمة.. شديدة وقاسية كارض متعطشة للماي..

وركب الدري وهو يحس بالاحتضارات في نفسه.. طلبت خالته منه انه يفكر.. راح يفكر.. لكن شيفكر فيه؟ انه يخسر سماء بعد ما صارت الروح فيه والجسد... شفكر فيه؟؟ الانتحار بنفسه؟؟؟ مثل ما انتحر ويا فاتن وهو ما كان يحبها صج... لكن هالبنت اهي حياته كلها.. مستحيل اهو اللي يصير وياه جذي.. مستحيل....
--------------------
بالصبح اللي بلج عليهم بالرحمة اوتعووو.. وطبعا مساعد اولهم.. اللي وعى على الساعة سبع الصبح وهو منتفض مكانه.. يااااااااااه.. شكثر كان تعبان وحالته النفسية صعبه من قلب.. تذكر تواجد فاتن وياه وتم يتلفت لان اخر ذكراه عنها اهي كانت يوم قعدت على السرير تمسح على راسه.. تم يتحسس السرير ما لقاها وياه وحمد ربه.. التفت الى الكرسي لقاها نايمة واللحاف طايح من عليها.. ارتاح يوم شافها وهدى باله وقلبه.. وهو اللي ظن باسوى الافكار.. يمكن نامت وياه او باتت معاه.. صج انهم مالجين بس مو لهالدرجة..

شاف الساعة وانصدم يوم لقاها سبع الصبح.. يعني من صجي ما اوتعيت لصلاه الفجر؟؟؟؟ وعلى طول قام من الفراش وهو يستغفر ربه.. وبحركته السريعة في الغرفة نبه فاتن له.. اللي كانت سكرانه بالنوم لدرجة انها ما عطته اعتبار.. وضاعت الحسبة فيها وعلباها اهي راقدة بدارها.. شالت بعمرها من على الكرسي وراحت على السرير.. متخيلة نفسها بايام عدم وجود مساعد باميركا وياها.. راحت على السرير وتغطت باللحاف ونامت مرة ثانية... يوم رد مساعد كانت عيونه على الكرسي فلقاااه خالي.. توجهت عيونه على السرير لقاها هناك نايمة... استعجب وانصدم من حركتها..

راح عندها وهو مو مصدق اللي يصير.. من صجها يعني فاتن ؟؟ تنام بطريقة عادية وكانها متعودة على النوم هني.. هذا اكبر دليل يبين لي انها كانت تنام بالدار وانا مسافر.. اااه يا قلبي عليها.. نزل لعندها وهو يراقب ملامحها.. وبرطمها اللي كانت مادته وهي نايمة... لاحظ هالحركة عليها اكثر من مرة.. ولاحظ بعد يدها اللي تحطها توسد خدها بها وهي نايمة.. حركة حلوة.. مثل اليهال الصغار.. ابتسم لها وحرك شعرها عن جبينها...

فرس السيادة وكبرر تكبيرة الاقامة.. وبدى يصلي..

بعد ما خلص صلاه صار لازم انه يوقظ فاتن بعد.. عشان يتحركون لانهم لازم يكونون بالمطار الساعة عشرة...

راح لها بكل رفق وحنان... هز جتفها من فوق اللحاف بخفة..

مساعد: فاتن؟؟ فاتن؟؟
بهمهمة ردت عليه: همممممم
ابتسم لها مساعد: .. فاتن.. قومي يالله.. ورااانا سفر.. والوقت متاخر شوي..
فاتن فتحت عيونها بتعب:... صصجج؟
مساعد: ههههههههه.. ايه صج.. ليش؟؟ انتي تعبانة؟

فاتن تهز راسها بنعااااس قوي.. ذوب قلب مساعد

نظرة الحب 10-23-2010 01:06 AM

مساعد بجرأة واضحة مستغل نعاسها القوي: .. يالله حياتي.. قومي زهبي عمرج وقومي ام حديجان وياج.. تراها تطول في النوم.. ومافينا نتاخر الرحلة طويلة..
تمت تراقبه فاتن واقترحت عليه اقتراح: شرايك نتم هني.. لا نرد..
مساعد: ههههههههههههههههه.. من صجج انتي؟؟ تتمين هني؟؟ وياي..

هزت راسها بايجاب بتعب..

مساعد بحالمية: وياي ؟؟ عادي؟؟ ما تتظايقين..
فاتن وهي تغطي ويهها:... مافيني ارووح تعبانة ابي انام...

وفي خضم التعب الي ياها اوتعت لنفسها واوتعت انها تكلم مساعد... مساعد اللي تعرفه مومساعد المريض اللي البارح خافت عليه.. وجفلت في ويهه

فاتن:... انت ما كنت تعبان امس؟؟؟ شتسوي قاعد الحين؟؟
مساعد بدهشة:شنو؟؟؟
فاتن قامت من على السرير: ليش ما ترتاح انت البارحة بطوله ما نمت زين..
مساعد يخبث: شلون انام وانتي نايمة على سريري؟؟
فاتن وهي توها بتعترض: انا؟؟؟؟

وشافت المكان اللي هي فيه.. اهي اللي تعرفه انها كانت نايمة على الكرسي.. شلي يابها على السرير...وطالعت مساعد بعيووون مفتوحة ونعسانة..

فاتن: انا شيابني على السرير؟؟
مساعد وهو يناظرها بمكر:... ما تبين تعرفين؟
طاح قلبها فبطنها:: ليش؟؟؟ شصاير؟؟؟
مساعد وهو ينزل عيونه بحيا... احلى وقت للمقالب..:.. فاتن.. احنا... مادري شقول لج.. بس...

رفع عيونه لها بعجز.. خلاها تحس بالخوف... ودقات قلبها تضاربت.. ويوم حس مساعد لها ابتسم في ويهها

مساعد بضحكة تبين كل ظروسه: اتغشمر معاج شفيج تخزبقتي
فاتن وهي منصدمة: شنووووووووووو؟؟
مساعد: ههههههههههههههههههه وحدة بوحدة,, بغيني اتغزيني بعود امس.. انا ليوم طيحت قلبج... شرايج تعادلنا...

رفعت حاجب في ويهه وهو يضحك.. وقهرها شكله لانه كان يعصر قلبها من حلاوته.. وخذت المخده وضربته بها...

فاتن وسط الضربات: خفيف وماكل ريش.. وحاسب لا تطير..
مسك يدينها مساعد وهو هالك من الضحك: بس بس واله بس..
فاتن بعدها تضرب فيه:.. بس.. والله لو من الويم لباجر.. ما يكفييييك..
ولعب عليها مرة ثانية: اااه ااااه..
مسكت فاتن قلبها:.. شفيك؟؟ شصادك؟؟
مساعد وهو يمسك جبينه بتعب: .راسي.. راسي.. رد علي الصداع.... ماقدر ااااه.. كله منج
فاتن وهي تعتدل بقعدتها بحيرة: ليش؟؟ شسويت فيك؟؟ ووين ايعورك..

مسك يدها مساعد وكانه بيوجهها لراسها.. لكنه بدل هذا نزلها لى عند صدره وبالتحديد قلبه.. وفرش راحة فاتن على قلبه اللي كان يدق بقوة من الضحك..

مساعد بصوت ناعم:: هني يعورني.. من اول ما لمحت عيوني ويهج... وعرفتج... بدى يطعن فيني بكل مرة اسمج ينطري على بالي... فاتن.. (تزيد دقة قلبه) فاتن (تزيد دقه قلبه).. (الاخيرة كانت بهمس) فاتن..

ساحت فاتن؟؟ لا شوية عليها.. تبخرت بالهوا.. هم شوية.. اهي تجمدت وتصلبت يدها على صدره وهي تتحسس لدقات قلبها شلون تضرب بالعروق اللي براحتها.. وسحبت يدها من يدها بسرعة وطلعت من الغرفة وهي مرتعشة ارتعاش.. ومساعد اللي تم يناظرها ضحك عليها ورمى بروحه على السرير وهو يتنهد من شدة الضحك..

دخلت فاتن دارها ولقت مريم واقفة بوسط الدار وهي تدور عليها.. لاحظت انها معتفسة فوق تحت واستغربت عليها؟؟

مريم: وينج انتي البارحة ما حسيت لج وياي.. بالعادة ريلج بحلجي ولا شعرج .. امس كلش حرية تامة..
فاتن وهي تمسك جبينها تحد من الحرارة الساخنة اللي لفتها: مريم لمسيني...
مريم تلمس جبين فاتن: شفيج؟؟؟ مفولة عالاخير.. محموومة؟؟
فاتن تهز راسها بايجاب: اي...
مريم: ليش انزين؟؟ كله من الايسكريم امس..
فاتن : لا لا.... كله من هذا...

سحبت يد مريم وحطها على صدرها.. وكان قلب فاتن يدق بجنووون وبلا توقف

مريم: الله .. شعنده قلبج؟؟ ريس ولا سباق؟؟ شصاير؟؟
فاتن تهز راسها بالنفي:.. مادري.. مادري..
مريم: بسم الله عليج ما تشوفين شر.. ويالله خلينا نزهب اغراضنا ترى بنطلع من وقت من هني..

وظلو الثنتين او مريم اهي اللي تطلع الاغراض وفاتن اللي ترتجف بشدة من قوة مشاعرها.. ودقات قلب مساعد الي تداخت فيها من راحة يدها الى العروق لمن وصلت الى قلبها وتضاعفت ويا دقاتها الخاصة... يا ويلها من الحب اللي بدى يعمر فيها مثل نقطة الحبر بالماي.. كيف ينتشر ويغطي المساحة بلووونه وان كان بدرجة باهتة..

ماصار لهم من الوقت الا ساعة.. قرروا انهم يتريقون بالمطار.. عشان لا يتاخرون.. وعدت فاتن شقة الحرية اللي عاشت فيها فترة حلوة.. علىو عد العودة بعد ثلاثة اسابيع لاستئناف الفصل الدراسي...

طول الوقت كان الصمت سيد الموقف بينها وبين مساعد.. لكن كلام غريب يجول بيناتهم في هالصمت اللي كان مشوش ومربك لها.. اما مساعد الي كان ثابت وغير مهزوز.. يبتسم لها بعفوية لكنها تفهمها بطريقة ثانية.. تحسسها وتخلي الدم يفور في ويهها..

يا ترى.. هذا هو الحب اللي فاتن كانت تنشده بحياتها...
او هذي بداية التعلق بمساعد اللي يمكن راح ترطمها بالواقع.. وبتخليها يتيمة حبه الابدية..

والصندوق اللي وياها.. ذكريات عالية الخاصة جدا والاخيرة مع مساعد.. شراح يكون مخلفاتها على فاتن...



الجزء السادس والعشرين
الفصل الاول
----------------------
بوسطن في الصبح..


وصلو للمطار بالوقت المناسب.. كملو اغراضهم وزهبو كل الحاجيات اللي كانت وياهم ويوم خلصوا كل شي لقوا ان عندهم وقت يفطروون قبل لا يروحون.. وخصوصا ان مساعد ما طاح شي في بطنه من امس بسبب الصداع اللي باغته.. كان قوي وشديد.. اغلب الأوقات اللي أييه فيه لمن ما ينام عدل ولا يرتاح زين.. ولكن اهو يتحمله يوم كامل عشان في اليوم الثاني يصحى واهو بأحس حال..


لكن اليوم اهو مو بس بأحسن حال الا بأفضل واروع حال.. فاتن ما شاء الله عليها يوم عن يوم يزيد تقربها منه وتزيد حاجتها تجاهه وهذا اللي مخليه هادئ ومرتاح.. وقربها له وتوترها لمن يتقرب منها يخليه يحس بحبها تجاهه.. ما عاد التجهم والاكتئاب سمة من سماتها .. صارت مرحة وتضحك بأكثر من مناسبة وتدور سوالف عشان تتكلم عنها وهو مثل الاب الحاني ينصت لها بكل هدوء ورحبة صدر.. بالفعل.. اهو يحس انه ابوها.. مو عشان فارق السن اللي مو كبير ولكن بسبب ضعف فاتن والمواقف اللي جمعتهم ببعض في ظل هالظروف.. خلاه يكون مثل الأمين على حياتها والحارس على سعادتها.. وهذا الدور من يؤديه غير الأب؟؟؟


ويمكن تواجد مريـم كان له الدور الفاعل بهالفرحة ورفع الكلافة.. لكن أكيـد اللي بيرتاح بوجود شخص ثالث بيرتاح لو كان شخصين.!!



هذا اللي كان يمر في باله وهو يناظر اللوحة اللي جدامه ويشرب من القهوة الحلوة .. سارح ومريم وفاتن يسولفون بخفة والضحك سيد الموقف.. الى ان من زود الفدعة اللي كانت فيها فاتن ضربت ريلها ريل مساعد من تحت الطاولة وانتفض مساعد من الصدمة اللي كان فيها بانفعال.

شاف فاتن حاطة يدها على ثمها وهي تكتم ضحكة ولكن دمعة الضحك اللي في عيونها كانت الطفل اللي يترجا المسامحة على هالفعلة..

مساعد: شوي شوي لا تكسرين ريلي
مريم: هههههههههههههههههه فشلها
ضربتها فاتن على جتفها: جبي انتي..

ضحك مساعد.. واستمروا الثلاثة بالضحك والفرحة.. لمن حان وقت الرحلة.. ومساعد اللي نسى ساعته في الشقة تم متنرفز ومتظاايق على هالشي لانه ما يقدر يعيش من غير ساعة..

مريم: انزين استعمل ساعة التلفون؟
مساعد وهو يطالع يمين ويسار يدور على ساعة الحايط: ماحب .. ماعرف الا اذا كانت في يدي.. يالله خلونا انزين الحين نتحرك وبعدين يصير خير..
مريم: اوكيك.. فتون .. (تلفتت مريم) وينها فاتن؟؟
يات لهم فاتن من طرف المطعم اللي كانو قاعدين فيه: انا هني شنو؟ بتمشوون؟
مساعد وهو متظايق: اي الساعة عشرة الحين...
فاتن استغربت ضيج مسااعد: علامك؟
مريم اللي تكلمت: ظيع حرمته..
جفلت فاتن: ظيع شنو؟
مساعد: اوووه يا مريم والله مو وقتج؟؟
مريم: هههههههههههاي.. ما تشوف شكلك. كل هذا عشان ساعة.. ما يسوى عليك
مساعد شوي ويرتكب جريمة في مريم: يالله امشي جدامي للا والله ماردج الحين
مريم تضرب على صدرها مثل العيايز: حرام عليك تغربني عن امي وابوي.. ادري فيه خلووفي ميت علي الحين والشوق ذابحه
فاتن اللي حبت تفشل مريم مثل ما تفشلها دوم: احم.. خلوفي ولااااااااااا
مريم تناظر فاتن برجا: فتوون.. (طالعت مساعد بسرعة والحمد لله ما كان عاطهم ويه فهمست لها) يالجلبة انا ارفيجتج
فاتن تضحك بهمس: الحين صرتي ارفيجتي؟؟؟ والله لا هينج اليوم..
مريم: تكفـــــين..
مساعد اللي تحرك ورد رجع لهم: علامكم تتبسبسووون ما شبعتو انتو يالله..
فاتن ومريم يتحركون بسرعة من مكانهم: ان شاء الله..

في السوق الحرة اللي طلعو منها توجهوا لعند الكاونتر لكن فاتن كان في قلبها امنية انها تشتري لمساعد الساعة اللي اهو مفتقدها.. ولذا ما حطت بخاطرها واستأذنت منه

نظرة الحب 10-23-2010 01:07 AM

مساعد بهدوء: ما تقدرين تأجلين هالشي لسوق المطار هناك؟
فاتن وهي تترجا بعيونها: لا والله شفته مساعة واايد عجبني.. يناسب امي وانا ما شريت لها شي..
مساعد باستسلام: انزين لا تتأخرين حدج عشر دقايق انا بروح الكاونتر ويا العصلا اكمل اوراقج
وردي لنا
فاتن تبتسم بامتنان: تسلم..
مريم على طول: انزين بيي وياااج
مسكها مساعد من جتفها: انتيماتروحين مكان ان رحتي وياها طافتنا الطيارة..
مريم ومساعد يسحبها: فتووووووون..

نقعت فاتن من الضحك عليها وراحت بسرعة لمحل المجوهرات اللي كان عند طرف المطعم.. دخلته بكل هدوء.. وتمت تدور –بسرعة- على ساعة حلوة تناسب مساعد.. لقت وايد لكن للحين ما دخلت فبالها وحدة.. لمن شافت ساعة مستطيلية وسيرها فظي لامع ويتخلله خط اسود في الوسط .. ماتت عليها وعلى طول أشرت عليها وطلعتها لها الموظفة.. تمت تناظرها وحستها تناسب مساعد وشخصيته.. او يمكن حياتهم.. خط فاصل لطرفين متساويين.. ورجولية ولها عنفوان قوي.. فعطتها الموظفة عشان تلفها وتاخذها وياها...

في وقت قياسي وصلت فيه فاتن لمساعد ومريم وهي حاملة الجيس.. كان عبارة عن 7 دقايق و30 ثانية.. شلون عرفت؟؟ لان مريم حسبته لها..

مريم وهي تبتسم بمرح: ماشاء الله وقت قياسي حتى ما يا للعشر دقايق.. فتون اثبتي انج حرمة مساعد بهالتواقيت القياسية.. وفوق كل هذا حطمتي الرقم... اهنئج انتي رسميا مقبولة كزوجة لمساعد
فاتن تتخصر لها: لا والله
مساعد اللي مات على فاتن بهالحركة وفتت مريم اعصابه بكلامها.. يا الله صج ان اليهال حلوين بس لمتى الواحد يستحملهم: والله والله اول ما نوصل الديرة بدخل مستشفى ميانين انا محتااج علاج بسبتكم نشفتوووو ريجي يالله روحوا..

مشت فاتن من عنده ولظيج الدرب لعند الكونتر ضربت بجتفه بهدوء وشمت ريحته الحلوة ولكن كان فيها خليط ثااني.. اول مرة تشمه.. دهن عود؟؟ بل.. مساعد شايب يحط له دهن عود؟؟

ودخلو الطيارة.. وبدت سالفة ثانية الا وهي سالفة الكراسي.. ومريم اللي ما رضت انها تقعد بروحها ومساعد اللي كان اخجل من انه يتكلم ويطلب قعدة فاتن وياه.. بس كل هذا مو بيدهم.. التذاكر اهي اللي تقول.. وبما انه طائرتهم مليانة كان لازم عليهم انهم يكونون متقيدين بالمقاعد.. وصارت مقاعدهم متناثرة.. يعني فاتن كانت على جنب الجامة.. ومساعد وراها بكرسييين.. ومريم في الجهة الثانية وهذا اللي حبطها من قلب.. تدلعت على مساعد لمن مللته لكنه ما عطاها ويه وراشاها عشان تروح وتقعد..

واخيــرا.. اقلعت الطيارة.. والكل استعد في مكانه بهدوء.. منمدجين بتحرك الطائرة.. نحو طريق العودة..
---------------
المغرب بالديرة..

رجع جراح البيت من العصر ونام لمن جرت أذيال الليل المظلمة وخطت نور النهار.. وكان في حلمه اشياء متعددة.. منها فاتن اخته اللي جيتها قريبة.. ومنها مريم.. محبوبتة الأزلية.. ومنها لؤي.. يمكن لان مساحة تفكيره الحالية كلها منصبة على خطتهم اللي بتاخذ مفعول ان شاء الله من بعد باجر..

يا غالبين.. يا مغلوبيـن.. لازم يفهمون ان الخصم اللي يتعاطون وياه اهو ولؤي موو سهلة بالمـرة.. هذي بنت حوت وعادي انها تدخلنا سجن.. لكن كل شي بالعقل والحكمة.. وكل شي بالهداااوة وما للربشة اي مجال..

طلع من الغرفة والنوم للحين على راسه لكن كان لازم ينزل لانه ما شاف امه الا من الفجر..يروح يشوفها ومرة وحدة يسأل عن سماء واخبارها..
نزل تحت لكن ما لاقى احد غير عبد العزيز اللي مرتزع بالصالة وهو نص نايم يطالع التلفزيون.. ومناير اللي كانت في الصالة الثانية ويا سماهر ناشرين اغراضهم.. وطبعا متحجبات لان سماهر من شافت مناير على طوووول لبست الحجاب.. وان كان بمرحلة التجربة..

راح لهم جراح وهو يحك راسه ويتثاوب: وينها امي؟؟
مناير تطالعه بقرف: بسم الله.. كل هذا حلج.. امي بدارها من دخلت بعد الغدى ما طلعت..
جراح باستغراب: والله؟؟ ليش؟
مناير وهي تكتب في دفترها: مادري .. شكلها زعلانة ولا متظايقة.. ما تغدت زين.. حتى خالد ما تغدى!!
جراح ابتسم لمناير: ماشاء الله عليج صايرة المراقبة على الكل...
سماهر وهي تناظر جراح باعجاب خجول: بعد.. كل بنت لازم تكون بمثابة الام الثانية..
جراح وهو يناظرها بتحبب: والله؟؟ ومن قالج يا شطورة
نزلت عيونها بقليل من الحرج: مادري... شدراني انا.. اصلا ما عرف شي..

ضحك عليها جراح ولف عنهم وراح دار امه.. طق الباب بكل هدوء وسمع صوتها الي يعطيه الاذن بالدخول..

طل براسه وبابتسامة حلوة: الحلوة زعلانة؟
التفتت له وهي جامدة: من قال؟

نبرة صوتها كانت كافية لجراح عشان تبين له ظيق امه.. فراح لعندها وسكر الباب وراه..

جراح وهو يقعد عند ريلها: يمة؟؟ علامج؟
ام جراح وهي تطوي الملابس اللي كانت عندها من غير ما تناظر في ويهه: ولا شي؟؟
استغرب جراح: يمة؟؟ حطي عيني بعينج؟
مسك خدها واهي تظايقت وسحبت يده عنها: قلت لك مافيني شي...

سكت جراح وهو يعض على شفته... شفيها امي؟؟ اكيد حايشها شي؟؟ولا متظايقة من شي.. بالعادة اهي ما تتظايق الا اذا كانت السالفة جايدة؟؟ بس اهي ما بتخبرني يعني وانا بظل حيران جذي؟؟ لا والله ما خلييييج..

جراح: انزين يمة قوليلي يمكن اعرف شلون اصحح الوضع
قامت ام جراح وهي حاملة شوية منا لثياب المطوية وحطتها بالكبت: ماكو شييي يستاهل التصليح.. اللي يبيله تصليح انا اصلحه والا انت شاك في قدرتي؟؟؟

قالت هالجملة بنظرة حادة الى جراح مع حاجب مرفوع.. اول مرة ترمقه امه بهالنظرة.. لدرجه انه انزعج..

جراح وهو موطي راسه: لا يمة انتي الكل بالكل.. طيب.. اخليج على راحتج..
وقبل لا يطلع وقفته من غير ما تناظره: تغديت؟؟
جراح وهو زعلان: مو يوعان...
ام جراح وهي ترمقه بعيونها من طرف: .. شوف خالد.. اهو الثاني ما تغدى.. حط له لقمة ياكلها.. اذا اكل.. زين.. ما اكل.. رد الصحن المطبخ..
جراح: ان شاء الله.. تامرين على شي؟
ام جراح: ما يامر عليك عدو...

طلع جراح من الغرفة وهو متظايق.. وموطي راسه توجه للمطبخ.. لاحظته سماهر اللي بطبيعته المراهقة تلاحق عيونها جراح وين ما راح..

هزت جتف مناير: منور منور
مناير بظيج: اووووه شفيج؟
سماهر بهمس: مادري شفيه اخووج متظايق شوي..
مناير: توه بخير من شوي شلي بظايقه؟
سماهر وهي تفكر: منور انتي ما لاحظتي ان امج معصبة ومالها خلق شي اليوم؟
مناير الي ظيقها بسبب ظيق امها: لا والله ما لاحظتها.. وبعدين ما عليج منها.. الحريم اتييهم فترة من فترات حياتهم شسمونها ياربي؟؟ اي اي.. صدمة منتصف العمر..
سماهر وهي تناظرها بتفكير: صدمة؟؟ مو صدمة يالدقمة أزمة
مناير: اووووووه يالله عاد. صدمة ولا ازمة.. كلها في الهوا سوا..
سماهر: انزين شنو يصير فيهم في هالفترة
مناير وهي تناظر خويتها: الحين انتي... عرفتي شنو اسمها وصححتيه لي.. ما تعرفين شنو يصير فيها؟؟
سماهر باحراج: انزين انا صححت لج ما كشفت عن الغيب
مناير: كتبي كتبي واللي يسلم والدينج.. مافيني على الصدعة..
-----------------
أما خالد اللي في الغرفة كان هادئ وساكن وماتحرك من مكانه الا الى الحمام ورد مرة ثانية.. تم منسدح على بطنه وهم متوسد المخدة وتفكيره هايم.. بسماء وبكلام خالته اللي اليوم رمته عليه مثل السم.. ما نوت الشر عليه لكن كان كلامها حيل قاسي..

طلبت منه شي مستحيل الا وهو نسيان سماء .. شلون يناساها.. واهي صارت جزء عميق منه ما يقدر يتأصله بسهـولة.. بس على الأقل. لازم يحقق رغبة خالته.. اهي ما قالت اللي قالته الا لانها تعرف الصح من الغلط.. حرمة جبيرة وعاشت عمرهـا وشافت من الدنيا اللي ينشاف..

تم قاعد وهو يتخيل ملامح سماء التعبانة اليوم في المستشفى.. شفاتها المبيضة ووجناتها المحمرة بسبب الحمى اللي فيها.. ولا شعرها اللي كانت لمعته خابية غير عن كل مرة.. قد ما فرح اليوم حزن وانجرح..
بتنهيـــدة عميقة سكر عيونه وهلت دمعة من عيونه. .غليضة.. مالحة وشديـدة. تبين الارتباك والتردد اللي في نفس خالد..

دخل عليه جراح من غير ما يطق الباب وهو حامل صحن الأكل..

جراح وهو يحطه على الطاولة: خالد هاك الأكل
رفع راسه خالد وشاف اللي يابه جراح: خذه وياك مو يوعان..
التفت له جراح: ليش مو يوعان؟ امي تقول ما اكلت شي
حط راسه على المخدة مرة ثانية وهو يسكر عيونه: مو يوعان...

استغرب جراح من حالة خالد. اكيد فيه شي والا مااا بيستغني عن الأكل.. طاحونة ماشاء الله عليه.. وسدحته بعد مو طبيعية.. راح لعنده وقعد على السرير...

جراح : خالد؟؟ شفيك؟؟

ما رد عليه

تم يهز جتفه: خلووووووود.. خلود خلود خلود شفييييك
خالدد اللي تنرفز: اووووووووه مافيني شي مافيني؟.. خلني بحالي بس..
جراح: طالع هذا.. صج ما تستحي.. شفيك.. (ينزل لعنده) زعلان على سماء؟؟ سمعت ان الحمى فيها زادت..
نقز خالد من مكانه: أحلف
جراح: ههههههههههههه فال الله ولا فالك.. هههههههههههههه بس شكلك والله عجيب.. من صج عاشق.
عقد حواجبه وظل يناظر جراح بألم والثاني يضحك.. بس حس ان خالد حزنه أعظم من حالة سماء المرضية..

جراح: علامك خالد؟؟ فيك شي؟؟ شكلك مو طبيعي
خالد وهو يسحب نفسه لورى ويستند على مقدمة السرير: مافيني شي ...
جراح يناظره بقهر: يعني كل كلمة والثانية طحت لي مافيني شي مافيني شي؟؟ قول لي بسرعة شفيك؟؟ شصار وياك؟؟ وليش ما تاكل؟؟ ترى الغدى مجبوس دياي لو ما تدري؟؟
خالد وهو يوطي راسه بحزن: اللي ماله حظ طول عمره ماله حظ..
فتح عيونه جراح وهو مستغرب من كلام خالد: شياب هالكلام الحين؟
رفع ويهه المعذب وتم يناظر جدامه:.. هذا شي صج جراح.. انا طول عمري ما كان لي حظ.. لا بأم وابو.. ولا باخو ولا اخت.. او احد يشيلني ويهتم فيني مثل الناس العاديين.. فليش اظن اني اذا كبرت بكون محظوظ.. بحب بنت؟؟ ولا زوجة؟؟ ولا عيال؟؟
مافهم جراح شي من خالد.. لكن حس ان السالفة متعلقة بسماء.: خالد شالسالفة بالضبط.. تعرف انت تقدر تقول لي اي شي.. انا ما بزعل منك ولا بظايقك.. قول لي وريح قلبك ياخوي..
خالد يناظر جراح بعجز: اكتشفت اني ما اناسب سماء جراح..
جراح وهو يبتسم بسخرية: توه الناس؟؟
خالد اللي اخذ كلام جراح بالجد: كنت تدري يعني؟؟؟
جراح يناظر خالد: خالد شفيك؟؟ يوعان بوقس؟؟ شهالحجي اليديد.. وشهالتراجيديا اليديدة.. سماء ما تناسبك؟؟ من قال لك هالحجي..

ما حب خالد انه يقول شي عن خالته بغيابها.. ولا انه يذكر قساووة كلماتها لانه يحبها اكثر من نفسه..

لكن جراح اصر عليه:.. قول؟؟ من قال لك هالحجي؟؟
خالد وهو يوقف ويبعد ويهه عن جراح: اشياء وايد قالت لي... مركزها.. غناها.. عايلتها وحياتهم الراقية.. اهي اللي قالت لي..
قام جراح وهو يهز راسه: انت شكلك ناقص وجع راس وتبي توجع راسي وياك.. لو سمحت انا توني صاحي من النووم وما ابي اي قلق .. (راح عند الباب) يا تتكلم ياا امشي عنك..
التفت له خالد: تعال وين رايح؟
جراح: بطلع بروح اكل لي شي..
حزن خالد:.. اوكي على راحتك..
زفر جراح: يالله لاخر مرة؟.. بتقول ولا شنو؟

خالد وهو يلتفت الى البلكوونة... ويسمع صوت مناير مرة وحدة

مناير: انا بقول لك..
جراح يلتفت لمناير..: شبتقولين؟؟(يطالع خالد) شصاير؟؟ شي وانا مادري عنه؟؟

خالد يناظر مناير بغير فهم؟؟ مناير تدري عن السالفة..

مناير: السالفة ومافيها ان هالطفسسسس مل منا.. وما يبينا.. ويتعيزز علينا.. ولاننا نحبه فهو يتغلى.. هاذي السالفة ومافيها..

ارتاح خالد لان مناير ما قالت شي.. لكن كلامها كان وايد حلوو ومثل البلسم الشافي.. لكن بعد.. تظل مصيبته اكبر من هالشي..

نظرة الحب 10-23-2010 01:07 AM

الجزء [33] من قصة نظرة حب
جراح: كلام مناير صح
خالد وهو يبتسم بألم: لا مو صح طبعا.. انا مو قاعد اتغلى ولا شي
مناير وهي تقعد على الكرسي: اعترف احسن لك.. لا اشتكي عليك عند الشرطة الحين..
خالد: هههههههههه
جراح وهو يروح عند خالد ويمسكه من جتوفه: يالله عاد يالمعصقل. والله ذليتنا؟؟ قول بابا.. شفيك؟؟ قول لجراحي. جراحي ابووكم ترى قولوووله
خالد: وايد ماخذ الدوور
جراح :ههههههههه بعد حمران ما عطتني اياااه..
خالد وهو حاقد: انا ودي اذبحها على هالألم اللي ما عطتني اياه..
جراح باستغراب: اي الم؟؟ وليش اصلا لازم تتألم؟؟
خالد بحزن: ولا شي.. بس النفسية شوي تعبانة هالجم يوم.. خلوني بحالي والله بصير احسن..
جراح: جوف اذا ظليت جذي.. وما اكلت صحن العيش هذا. لا صفقه بك.. واخليك تندم..
خالد: هههههههههههههه واهون؟؟
جراح والله عاد تهون ومية وستين الف مرة بعد... دلاعة رياييل بعد.. اخر زمن.. يالله منوووره..

طلعت مناير ويا جراح من الغرفة وردت احزان خالد تشيييج فيه من جديد.. ما يقدر يخبرهم.. ولا يقدر يقول هالشي لاحد.. لانه خلاص.. لازم ينهي الموضوع من اول وجديد.. عليه فضل كبير لهالناس الطيبة.. واذا ما كان اهو اهل للامانة من عيل؟؟؟ لازم يسوي اللي يرضى عليه رب العالمين ثم خالته لانها بحسبه امه.. وان كانت سماء... سماء بنت صغيره.. والله العالم. يمكن هالانفلونزا اللي ضربتها تكون ويه خير عليها. .تبعدها عني وعن دربي.. لاني ما بقدر ابتعد بروحي.. لازم اهي الثانية بعد تبتعد.. عشان يخف الألم.. وتخف الجرااااح...

توعد وتعهد بنفسه انه ما يشوفها مررة ثانية.. واذا صار وشافها ما راح يتعاطى وياها زين.. واذا كانت اهي في البيت اهو بيطلع.. واذا طلعت يرد.. او ما يرد.. على كيفه هالشي.. بس لازم ماااا يتواجد معاها بنفس المكان..

يا ترى راح يكون قادر على هالشي.. والمسكينة سماء؟؟ اللي مالها ذنب بكل هذا راح تتحمل؟؟ ولا راح تتغلى على خالد وتقبل الي يسويه فيها من غير اي شكوى او ملام..
-------------------
وصلت الطيارة الى لندن ومريم اللي ياتها حالة هستيرية بسبب التشنج اللي فيها من القعدة.. اما فاتن الي بدت تحس بتوعك صحتها لكن خبت هالشي عن الكل.. كانت تحس بحرارة وثقل ببلاعيمها.. لكن ما تكلمت ومشت السالفةبالسوائل الي تشربها مثل الميانين.. مساعد كان اهدأهم.. بس كان شي مرسوم على جبينه مرافقه طول الرحلة.. عقدة بحواجبيه وتفكير عميق.. محد يدري اهو في شنو يفكر.. بالعادة فاتن تخلي نفسها مراقبة عليه بمثل هالحالات لكن صحتها متدهورة شوي وما تقدر تفكر زين..

لاحظت مريم توهج خدود فاتن وسألتها والثانية قالت لها انه توتر بسيط بسبب الرحلة وطولها..

نزلووو المطار عند الاستراحة.. وظلو هناك الى حتى ينادونهم للطيارة الثانية اللي بتنقلهم الى الديرة بسلامة ان شاء الله.. وهني فاتن بدت تحس بتحسن شوي.. بس اول ما حطت ريلها وتواجهت ويا الهوا البارد خابت ظنونها .. دخلت الاستراحة على امل الدفوو يرد لها صحتها لكنها كانت غلطانه. الألام كانت من كل طرف فيها وراسها يدور وعيونها ناعسة ومثقله عليها..

مساعد بعد ما قعدهم راح يشتري لهم شي يشربونه.. ويوم رد لقى مريم قاعدة وهي تحوش في جنطتها وفاتن حاطه راسها على مسند الكرسي بتعب.. زادت وتيرة دقات قلبه من منظرها.. يبين عليها المرض... واسرع صوبها.. ا

حنى راسها عليها وهو يمسح على راسها:.. فاتن؟؟؟ علامج؟؟
ناظرته فاتن بزاوية عيونها ورفعت راسها بتعب: ... ما علامي شي.... بس راسي يدوور..
مسك جبينها مساعد ولاحظ انه محرور .. ونفس الشي لخدودها وتأكدت شكوكه..: محموومة؟؟؟
فاتن تبتسم بوهن: لا بس.. الرحلة شوي طويلة وانا ما نمت زين امس..
مساعد وهو يتحرك من عندهم:.. لحظة شوي..

قامت مريم من مكانها وراحت عند فاتن تلمسها.. لقتها حامية وتلظي..

مريم : يالحمارة وانا اللي انقص علي.. توتر الرحلة ها؟؟ شوفي ويهج شلون صاير؟؟
فاتن وهي تمسح العرق اللي ينزل من شعرها:.. لا مافيني شي شفيج.. بس مادري مرة وحدة.. بسرعة جذي
مريم: يمكن سخونة ل24 ساعة ما عليج انتي ان شاء اله تصحصحيين..
فاتن اللي بدى الوهن يستفحل فيها اكثر واكثر...: ان شاء الله...

رد لهم مساعد وهو يمشي بقوة.. على مرض فاتن لاحظت فيه نحل جسمه.. صج ضعف.. وصار جسمه غير عن قبل.. وشعره بعد.. هلوسة الحموومة الي فيها بدت.. وكانت حاسة لنفسها انها تهلوس. لانها لو بتلاحظ شكل مساعد جان لاحظته من اول ما شافته مو الحين يوم بردوون؟؟

مساعد وهو ينحني على ركبه جدام فاتن: بنظل هني الليلة.. وباجر ان شاء الله بنكمل الرحلة اذا كنتي احسن
فاتن وهي فاجة عيونها بدهشة: ليش؟؟ انا ترى مافيني شي؟؟ لا تطول السالفة وهي قصيرة مساعد
مساعد اللي يبتسم لها بخفة: لا تحاولين.. انتي بتظلين هني..
فاتن وهي معصبة: انا ما بظل.. انا ابي ارووح البيت.. ما ابي اتأخر اكثر.. (الهلوسة) ولهت على ابوي واخواني... ابي اروح لهم..

بدهشة ناظر مساعد مريم اللي حطت يدها على ثمها.. فاتن من قلب مريضة وبدت هلوستها تقوى شوي.. وكان راسها بهذيج اللحظة يترنح لمن طاح بتعب على جتف مريم..

مساعد من غير اي تعطيل: يالله قومي مريم.. الجناط بتيينا بعد شوي..
مريم :اوكي..

وقفت مريم ومساعد اللي وقف فاتن وسندها بجسمه.. وتم ماسكها وهو تقريبا اللي يمشيها لان راسها كان طايح على صدره وهي معرقة من الحمومة اللي فيها.. مريم كانت خايفة على فاتن لانها اول مرة تشوفها جذي.. ويمكن بعد تطول عليها لان الحمومة ما تظل يوم وتروح.. بس ان شاء الله تخف عليها..

وصللو للسيارة اللي تبع المطار وركبوها وجناطهم كانت فيها.. استغرقهم وقت وهم ينتظرون بس كان شي عادي بالنسبة لهم.. وتحركت السيارة الى الهوتيل اللي بيقعدون فيه حتى ترتاح فاتن من المرض..
=================

هيام اللي وصلت نيويورك بكل سعادة وهدوووء كانت حاملة اللابتووب عندها وهي متشبثه فيه.. ابوها جم مرة عطاها نظرة تأنيب لكنها ترد عليه بابتسامة مشاكسة ودلوعة عشان تنسيه حمقه..

اتتظرت حتى استقروو في بيت العائلة اللي استقبلتهم بكل حفاوة.. تبعتهم حتى وصلوولهم لغرفهم.. واول ما دخلت غرفتها على طووول رمت باغراضها وفتحت اللابتووب واانتظرت خط الانترنت لمن يووصل.. واخيررررررا شبكت على المسنجر..

لقت حمد موجود بتوبيك يديد.. << اسافر عنك وتسافر معايا.. ترافقني في حلي وارتحالي..>> لكنه كان اااوااي ومو موجوود.. لذا استغلت هالفرصة وراحت غيرت التوبيك وكتبت.. باقي المقطع
<< تسافر وانت ساكن بالحنايا.. وترجع وانت في عمري وحالي..>>

مع ان الوضع معكوس وهي اللي مسافرة وهو اللي باقي لكن بعد.. لقت عبدالرحمن بعد شابك اون لاين وحبت تتعافر وياه شوي

دشت عليه : طحتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت عليك.. شقاعد تسوي هااا؟؟ تاكل حب شمسي؟؟
عبد الرحمن وهو يرسل ويه نعسان: هذي انتي؟؟ لا والله جالس اتتن؟؟ ليش تامرين على شي؟
هيام ترسل له ويه ضاحك: ما يامر عليك عدووو
عبد الرحمن وهو يرسل ويه مستغرب: لا اله الا الله.. فيك شي هيام؟؟ سلامتك قولي؟
هيام: لا ما فيني شي ليش؟؟؟ ..
عبد الرحمن: لا بالله البنت عقلت.. والله اني مستغرب.. جدا جدا بعد..
هيام: هههههههههههاااي.. ياخفيف.. شخبار كريستي؟
عبد الرحمن : واللي يرحم والديك لا تجيبين لي طاريها.. متعبتني مرة وماني بطايق الحكي معها..
هيام : ليش انزين شسوت فيك؟
عبد الرحمن: اسطوانتها القديمة.. انا وشو بصير فيني لا رحت عني يا عبد الرحمن.. انا مقدر اعيش من غيرك.. انا بينتهي عمري.. وزي هالحكي..
هيام وهي معصبة: وهالحجي مو عاجبك يعني؟؟ انت ما تقول لي شينقع بعينك؟؟
عبد الرحمن: التراب مثلاااا؟؟؟ ههههههههههههههههاااي..
هيام وللي عصبت من قلب:.. انت وزيادو.. ما منكم فايدة. .اللي تحبكم وتودكم ما تبونها واللي ما تبيكم وراها مثل ال****
عبد الرحمن: *** كثر الله جميلك .. اصيلة وبنت اصول كمان.. فتحي عينك زين يا صغنونة وشوفي.. ماهو زي ما يقولون اصابع يدك ماهي بسواا تراها سوى بالرجاجيل..
هيام اللي مافهمت نغزته: .. شقصدك؟؟؟؟؟
عبد الرحمن اللي من قلب عصب: اذا حنا الرجاجيل ما ينقع بعيننا الا التراب تراكم منتوو بأقل.. كلمناكم بالعقل ما بغيتوو.. ناجرناكم ما بغيتو.. حبيناكم هم ما بغيتو الواحد وشو يسوي بعمره عشان تقبلونه.. انه يلعب لعبتكم ويغلبكم فيها كمان..
هيام: انت اصلا انسان مريض نفسيا.. اتمنى لك الشفاء العاجل انت وزياد
عبد الرحمن: كثر الله خير الوالدة ماهي مقصرة عشان انتي تجين وتدعين كمان..
لاعت جبدها من الكلام وياه: يالله انا طالعة توصي شي
عبد الرحمن: سلميلي علىىىىى العاشق الولهان.. باي

نظرة الحب 10-23-2010 01:07 AM

ما تكلمت هيام ولا قالت شي من شدة الصدمة.. وطلع عبد الرحمن قبل لا تطالبه باي تفسير.. العاشق الولهان؟؟ شقصده بهالشي؟؟ من هذا العاشق الولهان؟؟ لا يكون بس يعرف عن حمد؟؟ أصلا ما يصير يعرف لان فتون الوحيدة اللي تعرف... يا رربي.. لا يكون بس خبرت فاتن احد وانفضحت سالفتي...؟؟ يا ربي شهالوهقة اليديدة؟؟؟

لاحظت الليست اللي عندها وشافت حمد بعده اواي.. لكن شتسوي.. تطلع ولا تظل؟؟ تخلي المسنجر ولا لاء؟ ما تقدر لان هذا مو مثل خط البيت اللي تقدر تخليه وقت ما تبي... اشتراكها محدود وبسيط.. يا ربي.. ان اشلون الحين اشفي غليلي؟؟؟

وبدى السبب الكبير اللي راح يحرم هيام من النوم والمتعة طول هالاجازة.. واللي فوق كل هذا ان زياد كان رايح لها نيويورك.. لان الاخ مو محتمل فكرة ان هيام تكون بعيدة عنه.. متناسي سالفة النت تماما اللي اهو ما حط باله عليها على عكس هيام. يمكن غلطتها انها ما خبرته بصفته اهو حمد بحملها اللابتووب.. ومن يدري يمكن هالشي يعود عليهم بالأفضل.. او الأسوا..
---------------------

وصلو الفندق وحال فاتن بعده مثل ما اهو.. غطاها مساعد بجاكيته الطويل وظل اهو بملابسه الثقيلة العادية.. ومريم الثانية اللي طلعت لها شي تلبسه عن هالبرد القارص.. ويوم طلع من السيارة ما عطل ومشى فاتن وياه لعند الفندق وقعدها في الريسبشن ويا مريم.. سوى كل الامور وياهم ورتب كل شي.. وياهم الحاجب وهو ينتظر جناطهم واشر لمساعد على المصعد وعلى طول تحركو للجناح..

دخلوه وما حتى عطت مريم الفرصة انها تشوف الجناح شلون.. حط مساعد فاتن على الكرسي وهي خلاص في حالة جدا صعبة من الحمى اللي ياتها.. كانت عيونها منتشية وشبه المتسكرة.. والحرارة عالية وشفاتها مبيضة بسببها.. ومساعد الي شكله يرثى له بسبب صحة فاتن المتدهورة.. تم يفرك يدينها بدفى يديه عشان يخفف عليها..

وبصوت حاني بهديها: ما عليج فاتن.. كل شي بصير اوكي.. انتي بس يبيلج الراحة.. وخلاص كل شي تصلح.. ما عليج..

كان راسها في زاوية الكرسي بكل تعب.. ولمن دخل الحاجب الجناح وهو يدخل الجناط ويا واحد ثاني راح له مساعد بسرعة

مساعد: will you call on a doctor?? My wife is very sick and I want someone to examine her!
الحاجب بابتسامة ff course sir just a minute and we'll serve you more properly

راح الحاجب عن الغرفة بعد ما اكرمه مساعد بدولارات اميركية.. تقرب لفاتن وحملها هالمرة بقوته كلها وكانها ريشة.. وهي المسكينة مترنحة من التعب ووعيها كان ابعد من هالدنيا.. حطاها على السرير وهو يرتب لها المكان.. ورفع عنها الشيله وشال الصندل اللي كانت لابسته وغطاها باللحاف وهو مثل المينون.. يرتعش ويرتجف لكن بعد قوته كانت في نظراته الضايعة.. ووويهه اللي من الخوف سود وحواجبه تشربكت بعقدة لا تنفك..

مريم وهي تمسك جتفه يوم كان قاعد عند السرير.: مساعد.. شفيك؟؟ لا تحاتي جذي؟؟ مافيها شي ان شاءا اللله حمى وتزول..
مساعد وهو يناظر مريم بعيون متوترة شوي ويرد يطالع فاتن اللي كانت تتحرك بظيج بالسرير:.. مادري .. قلبي مو مطمنني.. بهالسرعة مرضت.. اهي كانت بخير ومرة وحدة اعتلت.. الله المستعاااااان بس.. لا يصير فيها ترى....

سكت وهو يسكر عيونه ويشد على شفايفه بقوة لمن راح الون منهم..

وبانتظار الدكتور اللي كان بيييهم.. ظل كل من مساعد ومريم بحالة القلق المنفردة.. وكل واحد ويا تكهناته.؟؟ شممكن يصير في فاتن؟؟ الله العالم.. ولمتى رحلتهم بتتاجل؟؟ محد يدري؟؟

يوم وصل لهم الدكتور لقاهم بحالة من التوتر الشديد.. وراح بابتسامة مطمئنة عند فاتن وكان يفصحها.. ويراقب نبضها وحرارتها. سوى لها فحص لضغط الدم لقاه طبيعي.. قاس الحرارة لقاها مرتفعة حبتين..

فتوجه لمساعد لانه كان اكثر واحد متوتر..

الدكتور الانجليزي: she is having a strong fever but nothing to worry .. keep her worm and wet and don't stop the fluids tomorow she will be just fine
مساعد: don't you think we should taken her to a hospital?
الدكتور: i will agree on that if the sercumstances were better.. she can't be transported in this rough weather

زادت توترات وتقلصات مساعد لمن انتفض مكانه من العصبية.. فراح له الدكتور وهو يهدأه

الدكتور: no need to worry young man she is strong and we'll manage.. do as i said and she won't be in danger.. marry christmas

طلع الدكتور من بعد تحية الكريسماس.. ومساعد اللي راح وقعد يم فاتن وهو يمسح على جبينها ... كانت شفاتها تنطق باشياء من غير صوت.. والتعب على ويهها كافي انه يدفع مساعد للعذاب.. بس ظل ساكن وهادي وهو يمسح جبينها..

مساعد بنبرة امرة لمريم: يييبي لي كمادات باردة. عشان تمتص الحرارة اللي فيها..
مريم: ان شاء الله..

وظلو.. على هذي الحالة وهم مو عارفين باي حالة راح تستيقظ فيها فاتن.. يوم طويل كانت بانتظارهم.. او يمكن ليلة لان الليل هبط عليهم.. والله العالم شرايح يصير..


الفصل الثاني
--------------
ورجعت سماااء بالصبح الثاني الى المنطقة.. وكانت فرحتها برجعتها اكثر من فرحتها بصحتها اللي استعادتها.. شوقها الكبير والعواطف المجنونة اللي اجتمعت كلها في ثورة عارمة بداخلها خلت النشاط يتشعلل فيها ويزداد.. وكل دقيقة تقربها من الفريج كانت عبارة عن موعد وعهد مع السعادة اللي تمنتها طول حياتها.. ما كا نت محتاجة شي في بالها بهذيج اللحظة الا شوفه عائلتها الثانية . او يمكن عائلتها الوحيـدة وسيد حياتها.. خالد ما غيره..

من يوم المستشفى واهي حالتها بتحسن مستمر.. او من شافته واهي مسلمة نفسها للحياة من جديد عشان تعيش.. واليوم كاهي ترد لهم واهي بابهى حله مع لمعة المرض بعيونها.. لكن هذا ما كان مانع اوو شي قادر انه يخليها .. بالعكس .. حياة سماء كملت الحين واهي باحسن حال يمكن تعيشه..

وقف مشعل السيارة وتم يحوس فيها وسماء اللي فجت الباب عشان تطلع..

مسكها على طول: وين رايحة؟
سماء وهي مبتسمة: بروح اسلم على ام جراح..
مشعل يبتسم: شوي شوي على عمرج.. اول شي دشي البيت ارتاحي اكلي لج شي شربي شاي بعدين روحي؟
سماء: بسوي كل هذا ويا ام جراح ..
مشعل بحزم: سماء شفيج؟؟ كفاية والله المرة انغثت ويانا تمت طول الوقت
سماء اللي تظايقت من كلام مشعل: ام جراح ما تنغث من احد.. خصوصا انا.. تحبني مثل بنتها
مسح على راسها بحنان: وحتى انا احبج مثل بنتي وانا بعد وياج اقول انها تحبج ومن الاتيكيت انج تخلينها ترتاح شوي.. وانا اليوم المغرب بييي وياااج لها..

سماء اللي حست بالمرض مرة ثانية.. يعني ماكو مجال انها تشوف خالد... وبهدوء هزت راسها موافقة لاخوها عن سالفة الروحة... ويوم طلعت من السيارة تمت تناظر غرفة خالد اللي تطل على واجهة البيت.. وانمسك قلبها.. يا ترى اهو هناك الحين؟؟ ولا طالع بمشوار؟؟ ياريته بس يكون موجود عشان يطلع لي .. يا الله واحشني بشكل مع ان ماصارت لي 24 ساعة من اخر مرة شفته.. شلون صبرت عنه طول حياتي شلون؟

دخلت وياه البيت ولقت الحربا ام مشعل موجودة وهي تشرب قهوة الصباح...اول ما شافتها نزلت الكوب بابتسامة..

ام مشعل بنبرتها العميقة المغرورة: يا حيا الله من يانا.. خطاج السوو يمة سماء..
سماء وهي واقفة عند ذراع اخوها: خطاج اللاش..
ام مشعل: تعالي عندي يمة خليني احبج.. ولهت عليج والله البيت ما يسوى من دونج..
ابتسم سماء بسخرية.. خطاب جميل.. يا ترى جم عطاها ابوي عشان تقوله.: ما توله عليج العافية.. دومها معاج..
ام مشعل بابتسامة حقيرة: حبيبة قلبي .. تعالي عندي خليني اشوفج..
سماء وهي تتهرب: مرة ثانية.. تعبانة برتاح..
أم مشعل: اي روحي حبيبتي ارتاحي وانا اوعدج اني راح اسهر على راحتج..
توها سماء بتموت الا مشعل يرد عنها: خلج يمة ارتاحي انا بهتم فيها.. (يبتسم بلطافة عشان يهدي الجو) مثل ما يقولون اكمل جميلي..
سماء وهي تناظره بغرور: تكمل جميلك؟؟ ليش انا حسنة عشان تكمل جميلك فيني؟
مشعل: ههههههههههههههههههههههههه يالله تعالي دارج..

راحت سماء ويا مشعل فوق ولكن ظلت تناظر ام مشعل اللي رجعت لكوب الشاي اللي تشربه.. مزيفة.. ومليانة بالنفاق والكذب والغرور. كانت براقة ولامعة مثل كل مرة.. مثل دمية البورسلين اللي تنباع بآلاف الدنانير.. بس مشكلتها انها فاظية ومافيها ذرة من الأحاسيس والمشاعر.. الله يعين نفسج على نفسج..

يوم وصلو فوق سماء ومشعل اللي كان حمل جنطتها.. يا في خاطر سماء انها تظل في غرفة اخوها اكثر من غرفتها المملة..

كان مشعل واقف عند باب غرفتها... وهي اللي سرعت وراحت عند غرفته ويوم شافها هناك اضطرب بقوة..

مشعل: وين رايحة سماء..
سماء اللي فتحت الباب وناظرته بابتسامة: بنام في غرفتك مابي غرفتي..
مشعل بصوت خايف: لاااا سماء تعالي..

ولكن... بعد شنو؟؟ دخلت سماء الغرفة والبهجة في ويهها ومسرع ماانقلبت هالبهجة الى صدمة.. شحب ويهها يوم شافت الغرفة شلون صارت.. وهالصور المنتشرة على الجدران بكل شراهة.. ورفعت عيونها لمقدمة السرير وشافت الصورة المكبرة لفاتن حطت يدها على ثمها بخوووف وهي ترتعش؟؟

مشعل ين.. اكيـد ين يوم سوى كل هذا؟؟ من وين له صور فاتن؟؟ وهل اهي سبب اعتكافه بهالغرفة وما يطلع منها الا اذا ياع او عطش؟؟

التفتت بخوف اليه وهو كان واقف عند الباب بنظرة باردة.. وحشية.. او يمكن حتى لا تمت للحياة.. سودت عيونه اكثر.. وتقدم بالغرفة وفكه كان مرصوص بقو.. وكانه مايقدر يتكلم بسبب هالشيء..

سماء وهي تراقبه يحط اغراضه على السرير.. ويقعد بهدوء.. ويرفع راسه في ويهها بكل بساطة وكأن الغرفة ما تعني له شي.. او أن وجود صور فاتن بكل مكان شي مبرر وعادي..

سماء وهي تحس بالالم باحشائها: انت ينيــــت؟؟
تمت عيونه باردة وهادئة..:... سماء.. روحي دارج...
سماء اضطربت بقوووة هالمرة.. وصارت تحس بالألام مو بس بداخلها.. حتى جسمها.. : انت تدري شقاعد تسوي؟؟؟ البنت مو حلالك عشان تنشر صورها جذي؟؟
مشعل وهو بعده على هدوئه ولكن بصوت أعلى: روحي داااااارج سمااااااء..
سماء وهي تهز راسها بصعوبة: حرام عليك مشعل؟؟؟ والله حرام عليك... فاتن مالها ذنب باللي صار.. حكمة ربك هذي... تخيل شنو شعورها لا عرفت بهالشي؟؟ انت شفيك صرت ما تفكر بأحد
مشعل على صوته اكثر ووقف من القهر : روحي دارج سماء وانسي اللي شفتيه

نظرة الحب 10-23-2010 01:08 AM

وقفت وهي مو مصدقة .. تدور اخوها في هالشخص المريض لكن ما قدرت تلقاه.. هزت راسها تنفض هالواقع او هالصدمة الرهيبة على نفسها.. مشعل وصل لهالشي.. صار مهووس بشي اسمه فاتن؟؟ يا الله.. ليش جذي؟؟ شذنبه اخوي؟؟ ذنبه انه حب يعني..

رقت ملامح سماء اكثر لاخوها وما سمعت كلامه وراحت لعنده عشان تباريه شوي لكن صرخة مشعل عليها خلتها ترتعد ..

مشعل بصوت عالي: فاتن لي.. وطول عمرها بتكون لي.. كانت وما زالت وبتكووون للابد لي.. مو مساعد الدخيلي اللي بياخذها مني.. مثل ما اخذها. انا بسترجعها.. بالقووو.. وبخليه يندم على انه تطاول في يوم من الايام لشي ملك مشعل ... قضيت حياتي كلها وانا احلم فيها.. ابني حياتي معاها بسراب.. تراجعت عن حلم الرجعة الف مرة اكون نفسي وارجع وانا واثق وثابت من نفسي.. ويوم يصير كل هذا ياخذها مني
سماء الل يانقهرت من كلامه: اهو ما اخذها بالغصب مثل ما تقول.. اهو اللي سواه انه اتخذ موقف وخطوة عشااان هالبنت.. انت شسويت؟ ما تقول لي؟؟؟ تميت واقف تناظرها مثل الغبي
راح لعندها مثل الأعصااار: ما كان عندي خيــار سماء؟؟؟ واللي يحب ما يخون ولا يغدر.. ولا يروح لاحد .. الحب فررررص يا سماء ان راحت وحدة الثانية تكون موجودة مكانها
سماء تصحح له: الحب مو فرص.. الحب مسئولية مشعل.. انت ما تقدر.. ما تقدر تحتفظ بصورها وتناظرها.. رب العالمين ما يرضى
ضحك بسخرية عليها: وصرتي تعرفين رب العالمين؟؟ اكبر مجحفة واكبر قانتة على قضاء الله وقدره
انجرحت من كلامه: انا ما كنت عمري مجحفة.. ولا كنت عمري قانتة.. قضاء رب العالمين قبلته مثل ما ينقبل السم بالحلج عشان الحب.. وانا مو محور الكلااام..

سكتت شوي لانها حست ان راسها يفتر عليها بقوة.. ومو قادرة تحس بشي.. صدمة تواجد فاتن الحي والقوي في الغرفة خلاها تحس انها فقدت اليوم شي عزيز وغالي عليها.. الأخ.. الوحدة بهالدنيا لو تفقد الولد تلقاه مرة ثانية بالحمل.. ولو فقدت الزوج تقدر تتزوج مرة ثانية.. لكن لا فقدت الأخو.. من لها بهالدنيا؟؟؟؟

قبل لا تلتفت وتطلع:... الله يعيــــنك. ويا ويلك من عذاب الله

طلعت من الغرفة وهي تحس انها عاجزة عن شي... راسها كان يفتر وهي مو حاسة بشي.. راحت لداراها.. واول ما فجت الباب.. سرعت للسرير ونامت عليه بكل ارتجاف.. ما كانت مصدقة اللي شافته عند مشعل.. وفوق كل هذا ما كانت مصدقة الواقع اللي لازم تعيشه؟؟ مو كفاية حرمان الام الحين اخوها بعد لازم تفقده؟؟ وكيف ما تفقده واهو مو في صوابه...

من بعد اللي شافته سماء ما طلع مشعل وراها.. كانت حالتها مثل الفصول الاربعة.. تكفهر وتزهر وتشحب وتعرق.. لان قلبه على حالها بس رفض انه يتقدم لها بخطوة.. عيل اهوو على غلط؟؟ وان فاتن ما تحق له بشي؟؟ والله اللي خلق السماء والارض مفصولة بأفق.. ان ما لفاتن احد غيري.. مثل ما انا مالي احد غيرها.. بترجع.. اكيد بترجع.. وبرجعتها هذي ما راح اسمح لها انها تظل بعيدة عني..
---------------------------
الفجر كان مروره صعب على مساعد ومريم اللي انسحبت ونامت بالغرفة الثانية بالجناح.. ظل مساعد واقف عند الدريشة وهو يلاحظ توقف الحركة بالمكان المزدحم بالناس.. كل الناس طالعة بالليل.. اجازات واكيد ما يبون يضيعون الوقت بالقعدة في بيوتهم.. وبسبب هالانقطاع بالحركة ما قدر انه يطلع فاتن من الفندق وياخذها للمستشفى..

حاول اللي قدر عليه معاها.. كمادات بارده.. تبريد عشان تروح الحرارة منها لكنها تزيد اكثر واكثر.. كانت نايمة على السرير وشعرها تبلل كله بسبب التعرق اللي هي فيه.. ظلت نايمة وهي عاقدة حواجبها ومادة يدينها وكانها مسلمة روحها.. ما استحمل مساعد يناظرها وظلت عيونه الواهنة تناظر السماء برجااا..

صوت صدر من فاتن... وتخلل هالصوت شهقات خفيفة.. اربكت مساعد وشلته من الحركة.. كان مظهرها مخيف ويعور القلب.. ما كان يقدر يتقدم لها.. يخاف .. لا تموت بين ايديه.. ووسط هالشهقات اللي كانت تشهقها اسماء تنطق بها.. ماقدر يميزها مساعد.. كانت مخفية بتأوهات الألم اللي فيها..

وقف عند السرير وهو يتابعها.. ومرة وحدة شهقت فاتن بقوة وفتحت عيونها بخوووف..
راح لعندها مساعد وتم يهديها..

مساعد: هدي فاتن سمي بالرحمن
مثل الحية تلوت بين ايديه:.. ابوي... ابوي.... ابوي مساعد.... ابوي..
احتار مساعد وياها...: شفيه ابوج؟؟؟ صلي عل النبي فاتن..
فاتن: ابوي راح عني.. راح ويا عالية؟؟ خذاها المدرسة.. قالت بتاخذني (بدت فاتن تبجي) ماخذتني.... ما خذتني....
انفطر قلب مساعد على هالذكرى اللي تمر في بال فاتن بهلوسة الحرارة..: ما عليج ما عليج.. ظلي وياي انتي هني.. شلون تروحين وياهم وما تظلين وياي.. (بلغ الغصة) خلج وياي.
رمت فاتن براسهاعلى المخدة وهي تتحرك بغير ارتياح:.. ابي اروح وياهم؟؟؟.... ابي ارووح.... يمة ليش.. ليش ما ياخذووني.. ابي اروح ويا عمتي عاليــة... عاليــة..

ترردد اسم عالية على اذن مساعد كان كابوس فظيع لكنه تم يحاول يجتاحه من غير ما يحط باله على هالشي..

فاتن وهي تبجي في هلوستها:... راحت .. راحت.. بسرير أبيض.... شرشف ابوي.. كان مليان دم... دم... ابوي راح.. وهي راحت.... بسرير ابيض.. ما ابي... ما بي سرير ابيض.. ما ابي...

غطى مساعد ويهه بقله حيلة ومسح عليه وهو يتمالك نفسه عن لا ينهار.. الموقف اصعب منه..

وبدت هلووسة فاتن توصل الى الماضي القريب منها..:.. جراح... ومشعل... مشعل حراااام يسوي .. ليش؟؟ انا مالي ذنب..

نفض يدها من يده من اول ما سمع الأسم... وقعد باستقامة على السرير.... مشـعل؟ هذا اسم.....

كملت هلوسة فاتن قاطعة افكار مساعد.:... مساعد.. ماله ذنب.... مشعل ... انا اسفــة.. ما كنت ابي... والله.. بس..... مساعـد..

تمت تناديه بصوتها وهو ابدا.. ما يحس لنداها.. كان ظايع.. وهايم بنيران الغيرة اللي سحقت فيه كل ما قدرت انها تسحق.. وتم متصلب وهو يسمع اسمه يترردد على لسانها...

فاتن وهي ترتجف مكانها:... مســاعد... مســاعد ما ما ت... ما مات.. احبـك.. احبــك مســاعد.. احبـــك

همست بكلمة احبك اكثر من مرة.. وكانت المطر اللي تساقط على مساعد من بعد النار اللي كانت تسعر فيه من الأسم اللي ذكرته.. وتم يتمنى لو انه يعلم الغيب ويدري شلون يدخل احلامها عشان يعرف اهي عن شنو تهلوس... وفاتن اللي يدها كانت ممدوده وهي تتحرك من غير ارتياااح توقفت حركتها شوي شوي.. وارتخت.. وكانها فقدت الوعي.. بتررد مسكها مساعد.. ورتب لها السرير.. وقلبه يتنافض من الغيض والقهر.. وحش اوتعى فيه.. وخلاه يحس بالقرف من حياته.. الكراهية اهي اللي انتشرت في ثواني من سمع اسم هالشخص.. فاتن كانت مريضة والله العالم بالاحلام اللي كانت تمر فيها.. لكن.. هل كان مساعد مستعد للمسامحة؟؟ يمكن.. او يمكن لاء.. هالشي اكبر منه..

حبه للتملك والتسلط على الاشياء اللي يمتلكها كان اكبر منه.. لكن وهو يراقب ملامح فاتن المستكينة وثمها اللي كان يرتعش بسبب الحرارة خبت هالنار.. وهالوحش رد ونام فيه.. وهو يحس ان هالمسكينة مالها ذنب بهالحياة؟؟ مثل ما اهو ماله ذنب بانه خسر عالية وكره حياته وتجذرت فيه صفات ما كانت متأصلة..

قام على ريله وهو يتنهد بحرقه.. ليش؟؟؟ ليش كان لازم ان يكون لفاتن حب قبله..؟؟ اهو صح كان له حب لكن كان مجبر على ترك هالحب.. يعني الحين فاتن اهي اللي كان لها الخيار؟؟؟

غريبة هالدنيا.. قد ما تبعد بال الانسان عن اسباب ترد تدور عليه وترده من أول نقطة تحرك فيها.. ردت مشاعره تصارعه في سالفة فاتن وحبها وتوجيـه حبها له.. وكأن اعترافها بحبه ما كان كافي له.. كان يبي شي ثاني.. يبي التخصيص.. مايبي اسم مشعل وان طرى في هلوسة فاتن وهي مريضة ما يطري في حياتها.. لو فيه يدخل حياة فاتن ويشطب على هالأسم الى الأبد..

مثل ما كانت الحرارة تنخفض في فاتن وتنفسها يهدى بسبب العناية اللي لقتها غصة مساعد بنفس الوقت ترتفع بارتفاع الزئبق.. ما كان يبين على هالشي الا فكه المتصلب.. كان باله النايم صاحي وكأنه عمره ما صحى .. صحى بأسم وشخص ما يكره ولكن يتمنى عدم وجوده.. يمكن على غرور مساعد وتسلطه الاستسلام لهالحقيقة كل انسان بهالدنيا قبل لا يقترن بأحد كان يعيش حياته بحد تفكيره وذاته والتفكير عند بعض الناس ما يشكل عنصر مهم. فاتن ما يبين عليها الاهتمام لهالشي.. يمكن لانها عاقلة كفاية وتفهم ان اللي سوته وتصرفته كان بمنطلق حريتها وسنها الطائش.. بس من الصواب ان مساعد بدل لا يعيش هالحرب النفسية مع نفسه انه يفتح مجال للكلام ويا فاتن..

اهي مو مشكلة المشكلة اهو اللي يمكن يدخل بمعارك ضارية معاها واهي بتكووون بمنتهى البرود معاه بحيث ان افتراسه راح يكون اقوى من اي مرة.. لذا فضل شي الكل ما ينتهي عليه.. الرضــا.. والقبـول.. انه اهو اللي دخل بحياة فاتن وغير موازينها.. مو اهي ..

على هذي الصراعات بلج النهار ومساعد بعده صاحي والنوم شارد لابد نقطة من العالم اللامتناهي.. تحرك عشان يروح ويصلي.. توضى ويوم رجع عشان يفرش السيادة ويصلي.. لقى فاتن قاعدة عند طرف السرير بوهن وهي ترتجف تصب لها ماي من الابريق اللي كان على الكومودينو عند السرير.. فراح بسرعة وحملها عنه..

مسـاعد: عنـج!! خلج مستريحة..
ابتسمت بوهن في ويهه وسكرت عيونه:.. تسلم..

مساعد يبتسم لها ويقدم لها القلاص اللي تمنته.. يدها كانت ترتجف بشدة لدرجة ان الماي كان يتنافض داخل القلاص.. ومسك مساعد القلاص وهو اللي شرب فاتن.. انقطر قلبه بشدة لحالتها الصحية المتدهورة.. بينت له شكثر اهي ضعيفة البنية بحيث انها التقطت المرض اسرع مما يتصور.. ويوم خلصت من شرب الماي تكورت على نفسها وهي تحط راسها على المخدة بارتجاف..

مساعد ينحني لها ويناظر ويهها: .. علامج فاتن؟؟ ليش ترتعشين؟؟
فاتن وشفايفها مزرقة بسبب البرد اللي تعانية من بعد الحرارة:.. برررد... برررد.. سكر الدريشةز.
مساعد يناظر الدريشة اللي تتكلم عنها: .. مسكرة الدريشة. لحظة بس...

قام عنها وتم يغطيها باكثر من لحاف وبالمفرش الليكان على السرير..وحكم غطاها عشان ما ترتجف اكثر.. وتم يمسح راسها لمن انتهت نوبة الرعشة اللي فيها.. وسكرت عيونها بسلام.. وبشفايفها المبهتة وعيونها اللي تجمع سواد التعب عليها بكل سهـولة.. ويوم هدأت وتيـرتها سكنت .. وتمت تراقب عيونه بنظرة لها معاني كثيرة.. اسكرت مساعد ولينت ملامحه في ويهها وانولدت بهذييح اللحظة ابتسامة منه لها..

مساعد: علامج؟؟؟

ما تكلمت فاتن.. مدت يدها النحيلة ولمست وجنه مساعد اطراف اصابعها.. كانت دافية ولكن خفيفة الوقع.. وطى مساعد راسه عشان توصل راحتها له.. وبالفعل.. احتضن كف فاتن بخد زوجها وهي ممتنة لله بتواجده معاها.. وبعد فترة نزلت يدها وحطتها تحت اللحاف.. وهي تبتسم براحة لكن حواجبها كانت معقودة..

يشيب قلب مساعد بهالتناقض في الحالات وياه.. وقت اللي اهو يكوون مرتاح يلقى له شي يعكر صفو راحته.. لكن تطري من فاتن تصرفات وحركات تخليه غير مصدق.. وكانها مثل الملاك اللي يبعد ذكر الشيطان عن باله.. وكانت هذي مناسبة تخليه يتعوذ من بليس...

نظرة الحب 10-23-2010 01:08 AM

نامت فاتن مرة ثانية.. او يمكن سكرت عيونها بدافع الراحة.. وتحرك مساعد صوب السيادة عشان يصلي... وقبل لا يصلي تذكر اخته مريم وراح عندها عشان يصحيها على الصلاة. اول سؤال سألته مريم كان عن فاتن وهو طمنها عن حالتها.. وارتاحت.. رد للغرفة وبتكبيرة الصلاة.. انغمس في صلاته..
==================
اوتعت سمـاء وهي تحس بالحشرجة بحلقها.. ما قدرت تتابع نومها براحة لانها ما قدرت ترتاح اصلا.. اهي يوم غطت عيونها بسبب الاعياء اللي هجم عليهـا مرة وحدة.. قامت وشربت شوية من الماي للي كان على الطاولة.. شافت جيسة مليانة بالأدوية.. وطلعتها كلها .. اكيد مشعلل اللي يابها.. طلعت لها من شريحة قرص من الدوا.. وشربته بكل هدوء.. وردت وطت راسها على المخدة وهي تفكر بمشعل اخوها اللي لازم احد يتحرك عشانه...


محد عرف عن مشعل واللي يسويه الا سماء. ولازم تتصرف قبل لا يسوي شي متهور ويطيحهم كلهم بورطة لا اول لها ولا تالي.. لازم تكلم احد.. يمكن ابوها.. بس الحسرة ان ابوها عمره ما تحرك لهم بشي. يمكن بالفلوس كان مستعد لاي شي لكن لشي خاص فينا عمره ما تحرك.. من عيل؟؟ امه؟؟ بس هذي الخايسة ما تحس حتى لنفسها بتحس لولدها.. اهي السبب باللي صار في مشعل.. واهي اللي تتحمل الذنب كله..


قامت من السرير وهي تعبانة.. وتوها واقفة على ريلها الا تسمع صوت من تحت يخض البيت. صراخ عيوز النار ام مشعل.. وبتعب راحت عند الباب وطلعت ووسمعت قبل لا توصل عند الدري صوت ثاني.. صوت طفولي تعرفه زين.. صوت مناير ما غيرها..


ام مشعل بعصبية: انتو شفيكم على كيــفكم.؟؟ تدخلين وتطلعين على راحتج؟؟ شنو استراحة هالبيت بالنسبة لج

مناير بغرور وهي واقفة من غير ما تتكلم.. صج انها محرجة لكنها تعرف طبيعة هالحرمة اكثر من اي احد ثاني..


مناير:.. والله الباب دومه مفجوج وانا دشيت.. ومافيها شي.. مو جني ببوق شي ولا بتعدى على بيتح العزيز..
ام مشعل بعصبية كبيرة: ولج لسانج بعد.. انتي متأكدة انج مربية عدل؟

سكتت مناير وهي تثور من العصبية وتوها بترد عليها بما يناسبها الا صوت سماء من فوق الدري..

سماء: مناير؟ ِشتسوين تحت تضيعين الوقت.. تعالي فوق ولا عليج..
ام مشعل وهي تصرخ والبيت اللي كان مغطى بالبورسلين ضج بصوتها المزعج: سماء انا ما راح اسمح بالفوضى في بيــــتي..
سماء تناظرها بغرور وابتسامة: والله مثل ما هو بيتج.. تراه بيـــتي.. تعالي مناير بروحي تعبانة لا تلوعين لي جبدي..

رمت مناير ام مشعل نظرة شفقة على حالها وراحت للدري وركبت بكل هدوء. اما ام مشعل كانت تشعلل من الغضب والحمق على هالتعدي على سلطتها بهالبيت.. لكن ما عليه هانت السالفة.. كلها جم يوم.. او جم اسبوع وتروح سماء عنها ولا ترد.. المدرسة الخاصة اللي كلمت ابوها عنها راح تكون اهي الخلاص لها منها.. بس اهي ناقصة الموقف اللي راح تمسكها عليها وتكمل السالفة .. وتتنهد سلوى تنهيدة الراحة اللي اهي بحاجة لها.. ويكون البيت لها ولوحدها.. اهي صج راح تورث وايد من ابوو مشعل لكن مو مثل اللي راح تورثه سماء.. ولازم تضمن انها تورث هالشي كله.. او مشعل لانه الاحق من هالدخيلة.. بنت الدخيلة..

مناير يوم دخلت دار سماء غطت ثمها مثل الي تدخل منطقة خطرة وتخاف تلتقط شي.: انا ازوورج لكن لازم اراعي صحتي مافيني اطيح معلولة مثلللج
سماء وهي تضربها: جبي انتي يالحمارة .. مادري وين داشة الdead zone
مناير: هههههههه مافهم عنجليزي.. قوليلي تيليتابيز اقول لج لبيــه
سماء: هههههههههه.. فديت عمرج.. فديتتتتتتتت عمرج انتي والله
مناير وهي تضحك: وييييييي التلزق بس.. كله عشان معصقل النون ادري فيج انتي..
سماء وهي تلم مناير وهي تتظاهر بالبراءة: افا عليج منوووووووور انا الحين جذي؟
مناير وهي تغطي ثمها: قومي قومي.. لا التقط منج شي..
سماء: ههههههههههههههههههههههههه ه

راحت عنها وقعدت على الكرسي الكبير المريح اللي بدارها وهي تحط المخدة على ركبتها...

سماء بتعب: ها مناير؟؟ شخباركم؟؟ وشخبار خالتي والكل..(وبابتسامة ماكرة) وشسالفة الشال اللي فوق راسج؟؟ لا يكون غدرتي فيني وتحجبني وانا مادري؟؟
مناير وهي ماخذة راحتها وتعدل الشيلة اللي فوق راسها: .. تجربة تجربة.. انا في مرحلة الاختبار.. اذا نجحت وبكل تفوق راح يظل هالشال على راسي حتى يوارى جثماني الترب البارد.. قولي يالله بعد عمرن طويل
سماء: ههههههه بعد عمرن طويل.. وسمور وياج؟؟
مناير: كلنا على الدرب الصحيح يا اوختاه.. ننتظرك تهتدين معنا
سماء: شعندها عمو خالد؟..
مناير: هههههههههههههههههههههه حمارة.. انزين انتي شلونج شلونها صحتج وشخبارج

سرحت سماء بملامح مناير اللي بكبرها وبالشال يمكن صارت اقرب لفاتن بالشكل.. وخافت لا يشوفها مشعل و...

مناير: الووووووو. سماء شفيج سرحانة فيني (بدلع والثانية تداركت روحها) لا يكون بس معجبة... ترى انا ارحب بالتواقيع لعلمج..
سماء: هههههههههه انجبي ويا ويهج.. انا بخير والحمد لله بس ناقصني الحيل عشان اقوم واقدر اتحرك مكاني..
مناير: ايــه. الله يقومج بالسلامة وترى لج وحشة يام قرنين ووايد ولهت عليج وعلى حشرتج وياي في البيت..
سماء: ما تشوفين وحش يالغلا..
مناير وكانها ترجع لنقطة قديمة: سماء بسألج؟؟ انتي ما تستحين على ويهج صراحة؟
سماء باستغراب: ليششش؟؟؟
مناير: انا ادري ان عندج مشاكل ويا امج بس بهالطريقة تكلمينها؟؟ انتو ليش جذي متحاربين جنكم نسوان ريل
ابتسمت سماء ورفعت الكوب عشان تشرب وقبل لا تشرب:.. مو انا وهي نسوان ريل.. اهي ويا امي
مناير انصدمت وحوست راسها على جنب: اهي ويا امج؟؟ ليش انتي هذي مو امج
سماء تهز راسها وهي تبلع الرشفة:.. الحين انتي شفتيها وشفتيني؟؟ بالله عليج انا بنتها؟؟؟ ما عندج نظر شوي؟؟ اهي سمرة وشعرها فاحم وانا بيضة وشعري مايل للشقورة
مناير بصدمة: يعني انتي بنت ضرة هذي..
سماء: ايه انا بنت زوجة ريلها.. وسندريلا اهي انا.. بس بدل لا يكون لي اختين منها شريرتين مثلها عندي اخو... (تنهيدة) اطيب من الطيب كله.. عوض من رب العالمين
مناير: ستوووووووب.. لا تعطي المحقق الا الحقائق التااااامة.. شوفي ابي اسمع قصتج من الألف للياء.. وماعرف انا جذي نقاااط..
سماء بابتسامة: عمري ما تكلمت عن هلموضوع مع احد.. يمكن محد كان حاضر بيني وبينها مثلج انتي.. غير اهلي يعني..السالفة كلها يا حبيبتي...

" ابوي كان متزوج من سلوى وباعتبارها الزوجة الأولى بحياته كان واهب كل جهوده وحبه وحياته لها.. واهي كانت انسانة مجحفة بحقه يعني عمرها ما اعترفت بافضال ابوي عليها.. كانت تشتكي معظم الوقت من قله اهتمامه ومن قله المستوى الاجتماعي اللي معيشها فيه مع انها كانت مثل الاميرات ما تطلب شي وينرفض لها.. احدث السيارات.. اغلى الملابس.. والمجوهرات العريقة والاصيلة.. كانت نزعة وعقدة النقص فيها ما تشبع ولا ترتوي.. ابوي عاد لمن انولد مشعل زااد غيثه عليها وتم مثل الخاتم اللي بصبعها لحد يومج هذا.. لكن وصل لمرحلة من عمر مشعل حس نفسه ما يقدر يتحملها اكثر من جذي.. كان مشعل عمره سنتين يوم بدت مشاكلها ويا ابوي.. لدرجة ان ابوي لفترة طويلة يمكن فوق الخمس سنوات مهاجر الديرة لأيطاليا.. وتم هناك فترة طويلة وبس توصله اخبار اهله واخباره لهم.. بس كان هاجر سلوى لفترة من حياته.. لمن رجع من بعد ست سنوات.. حامل وياه بنت صغيرة الا وهي انا.. "

مناير وهي مشبكة حواجبها وتستمع بكل اهتمام لهالشي:.. انزين... وانتي من وين ييتي؟؟؟؟

كملت سماء بحزن وغصة عميقة..

نظرة الحب 10-23-2010 01:09 AM

الله ما رزقني باللي رزقج اياه يا مناير.. ام مثل المخدة الحريرية من نعومة اتكالج عليها.. ولا ابو – مع اني ما عرفت ابوج الا اني واثقة من شخصيته شلون كانت- مثل جذع الشجرة الثابت اللي ما تقدرين تخافين وياه.. كان ابوي عملي زيادة عن اللزوم وياي وامي ما وعيت عليها بهالدنيا الا من خلال الصور اللي حملتها عنها.. تزوجها ابوي بعد ستة اشهر من وصوله لهني.. كان اسمها بيانكا.. ظلت على ديانتها وما تخلت عنها عشان خاطر ابوي وهو كان مو مهتم لهالشي لدرجة كبيرة.. اهو كان يحتاج الى رفيقة بهالغربة عشان ما يرتكب المعاصي.. ووسط هالزواج القصير انا ييت لهالدنيا.. سماء كان اسمي.. لاني عبرت عن حرية ابوي.. طبعا مو اهو اللي تكلف وسماني امي اللي سمتني.. كانت تحب ابوي حب جنوني لدرجة العبادة لكنها ما تحملت.. وفجأة من غير سابق انذار ماتت امي.. حرمة عمرها 26 سنة توفت بسكتة قلبية.. الله العالم شلون ماتت.. شالني ابوي وياه وردني من محل ما هو تخلف قبل فترة من الزمن.. قطني بعهدة امه لفترة اللي اهي يدتي.. توفت الله يرحمها قبل 7 سنوات.. وتميت هناك عندها لحتى يخلي سلوى ترضى عليه.. وهي بطبيعتها الداهية ما حبت انها تخليني عن يدتي اكثر حتى لاااا اكسب محبة احد.. واخذتني بعهدتها.. خلتني اربي نفسي بنفسي.. اهملتني واهملت كل وعد.. وبمسامحتها السحرية لابوي خلته يرد مثل ما كان والعن.. خسرت كل شي بحياتي له جيمة.. حتى مشعل يوم فهمت عليه حرمته مني عشان لا تقربني منه.. وخلته بمدرسة داخلية لمده سبع سنوات.. ومنها طلع ريال لكنه عمره مانساني (سالت دمعتها اللي مسحتها بسرعة) وتم يباريني ويهديني واهو عارف لوضعي..

مناير بشفقة واضحة ناظرت سماء اللي كانت بهذيج اللحظة اثيرية وكانها عجوز تروي قصة لحفيدتها المفضلة.. عرفت الحين مناير من وين استمدت سماء هالبشرة وهالمظهر الغريب من نوعه.. صج ان ملامحها عربية الا ان تكوينها الخلقي اجنبي .. وحتى الفكري..

سماء:
" تربيت.. وعشت.. بروحي.. ابوي ما قصر علي.. وتم طول عمره يناديني بنتي وما قصر علي.. كنت بنته لكن مو على نفس الليفل اللي يمكن ابوج كان يناديج فيه.. انا بنته بالدم بس.. مو بالتربية او الاهتمام او العاطفة.. ادري انه متلوم فيني.. ويحس انه ظلمني بهالحياة بس انا عمري ماحطيت بالي..( غاب صوتها بالغصة) يمكن حطيت بالي بس تجاهلت هالشي لان كثر التفكير بيتعبني.. وانا لحتى ما عرفتكم يا مناير لا تظنين اني ما كنت اعرفكم.. بالعكس.. "

ابتسمت مناير لهالشي: شلوون؟
سماء وهي تمسح دمعتها: اول ما ردينا من اميركا.. نزلت وتميت اناظر التجمع اللي كان عند بيتكم ويا الشباب.. كانو قاعدين ويا جراح وفاتن رادة من المدرسة وهي تمشي.. ولاحظتكم مرة بالصيف متجمعين وانتو عند البرجة اللي كانت ورى .. كنتو قاعدين.. وهناك.. شفت خالد وياكم..

قالت هالجملة سماء وكانها ضايعة باثير سحر ماا..تسترجع اللحظة بتنهيدة اشتياق كبير.. واستحثتها مناير انها تكمل..

مناير: وو .. خالد؟؟ (بمكر طبعا)

سماء: خالد خالد... شقول لج عن خالد.. طول ما عرفته عمره ما حسسني بشي غير الاهتمام.. صج انه عذبني وصج انه لوع جبدي في مناسبات كثيرة لكن كلها كانت ترجع لمصدر واحد الا وهو الاهتمام.. حسيت بقلبه الطيب ومشاعره الصاجة وحس الاهتمام فيه.. هههههههه.. تصدقين اول شي ناوشني عليه كان شنو
مناير اللي رفرفت بعيونها تمنع دمعة تنزل: شنو؟؟؟
سماء : كان يقول لي .. شهالملابس اللي عليج؟؟ انتي شلون طالعة جذي؟؟؟ هههههههههههههههه
مناير اللي انضدمت: ههههههههههههههههههههههههه ههههه اعذري ولد خالتي اللي ما عنده اتيكيت وبروتوكول.. ههههههههههههههههههههههههه ه
سماء وهي تمسح عيونها:... كان يقولها وعيونه مفتوحة بتحدي الشمس واشعتها القوية.. بريق (وهي تأشر) لمعان مادري شنو كان بعيونه اللي سحرني فيه.. ولا ضعف جسمه ولا وجناته البارزة.. ولا شعره اللامع.. ولا نظارته .. هههههههههههههههههه.. كان شي يسمونه اعجوبة الطبيعة freak of nature ما عمري شفت واحد مثله..
مناير :احم احم.. لا تخربينا لو سمحتي بعدنا صغااار
سماء: ههههههههههه... بس تصدقين منور.. انا ما حس عمري اني عشت قبل ما عرفكم.. انتووو خليتوا الحياة تسري فيني مثل الدم ... وانا ما كنت حاسة بالراحة قبل ما عرفكم.. ومن عرفتكم انا بأمان.. عارفة ان اكووو ناس وراي وناس تحامي عني وتدافع.. واني ما بظل بروحي ابدا ابدا..
مناير الي ابتسمت لها: وعندج شك بهالشي؟؟؟
سماء بثقة وابتسامة: كلش لاااااااء ههههههههههههههههههههه..

مناير اللي قامت وراحت قعدت على الكرسي ولمت سماء.... لمتها بقوووو وكانها تبين لها انها مستحيل تكون فيوم غريبة..

مناير: اول ماشفتج يالشقرا ما حبيتج غرت منج.. لكنج ساحرة مثل ما احنا سحرة.. قدرتي تتغلغلين فينا بكل هدوء.. وبكل محبة...
سماء اللي تعرف هالمقطع من الاغنية: اسمع الكلمة الاخيرة
مناير مغرمة اصيل: ما ابيـــــــــــــــــــك..

ضحكت سماء والثنتين ظلو يغنون باقي المقطع بحبور وفررررررحة وبهذي اللحظة نست سماء جزئيا المشكلة العويصة اللي تواجهها ويا اخوها مشعل.. لكن اهي ما راح تنسى وايد.. مردها بتذكر ومردها بتحاول تعرف شالحل عشااان تخلص اخوها من هوسها..

يوم ردت مناير البيت ما لقت احد تحت.. الا امها وجراح اللي كان – مثل ابوها – موطي راسه ومسكر عيونه.. ابتسمت لانه دومه تعبان.. ووين ما يتعب وهو كل يوم من الصبح الى العصر في هالورشة.. الله يعينه ويوفجه..

ام جراح: شلونها سماء؟
مناير وهي تقعد عند امها : والله الحمد لله.. بس اليوم خبرتني يا يمة شي عنها صدقيني اني انصدمت..
ام جراح باستغراب: شقالت لج؟
مناير وهي تفكر: يمة تدرين انها مو اخت مشعل خليصته وان امها كانت ايطالية.. وان هذي سلوى حرمة ابوها حارمتها من كل شي بهالدنيا.. (كل شي بهالدنيا مو الفلوس.. لانها وسخ دنيا)
ام جراح وهي تهز راسها : والله انا قلبي كان حاس.. لان مستحيل بهالدنيا ام تخلي عيالها جذي بلا اهتمام ورعاية.. اااااه بس على سماء.. يعل عيني ما تبجيها... حالها وايد صاعب علي...
مناير وهي تبتسم لامها بخبث: يمة شرايج نزوج سماء لخالد؟؟ وتصير وحدة منا وفينا..
ام جراح ناظرتها بنظرة حانقة وشوي معصبة: منووور.. قومي نامي بسرعة وعن الهذرة الزايدة..
مناير اللي انصدمت من امها..: يمة شفيج؟
ام جراح قامت وهي منقهرة: سوالف تقرف الواحد من نفسه.. اعوذ بالله ... يالله قومي نامي مابي ارد واشوفج هني..

راحت ام جراح غرفتها تاركة مناير بعاصفة هوجاء وغريبة.. يعني شفيها الحين انا شمقترحة عليها؟؟ جوهرة كوهينور ولااا السلام ويا اسرائيل؟؟؟ صج ان امي غريبة يعني وتصرفاتها اغرب.. وما فكرت مناير اكثر بهالموضوع.. وراحت بتركب الدري لكنها تذكرت انها خلت الباب الخارجي مفتووح وردت من محل ما يات عشان تقفله وترجع داخل..

يوم وصلت عند الباب وسحبته عشان تقفله رفعت راسها عشان تلاقي ويه مشعل في ويهها مثل الكابوس..

وهي تنتفض: بسم الله الرحمن...
مشعل اللي ما عرف مناير وكان يظنها فاتن... : هذي انتي؟
مناير بعصبية: لا والله الخادمة؟؟ وشقصدج بهذي انتي..

ظل فترة يناظر شكلها وعيونه مرتبطة بعيونها.. كانت غير بهذي اللحظة عن فاتن بس بنفس اللحظة مشابهه لها.. شي غريب فيها.. شي مو راكب عليها ما شافه عليها من قبل.. شاف الهالة البيضة اللي محايطه راسها عبارة عن شال ابيض من التافتاه.. ولا شعره تطلع منها..

وبكل عفوية سألها: متى تحجبتي..
مناير اللي تناظره وحاسه انه مو صاحي فيه شي: من فترة.. ما تحجبت بس اختبر الحجاب شلون..
بابتسامة صادقة ولمعة بالعين:... لا تختبرين الحجاب.. خليه عليج على طول.. لانه محليــج.. الله يحفظج..

راح عنها وهو تاركها في موقف لا يحسد عليه.. كانت واقفة ويدها معلقة بالباب المزخرف.. نظراتها اخترقت الحدائد اللي كانت تتخلل الباب بتصاميم حلوة وهي مو عارفة شتفكر فيه... وخزة قوية بقلبها خلتها تحس بالخطر.. او بعدم الأمان والاستقرار... راح مشعل صح.. واختفى.. دخل بيتهم لكن اهي ظلت واقفة وهي تفكر بشكله.. كان غريب وبنفس الوقت حزين ومبهج... مبهج للنظر مو لنفسه.. بياض بشرته اللي ظهرته اللحية السودا .. ولا عيونه اللامعة بألاف الاحزان والاسرار..
ولدقيقة من الدقايق تمت تفكر شلي ممكن يابه لعند باب بيتنا؟ وليش سألني ان كنت انا اللي واقفة ولا احد ثاني؟؟

وكانها وصلت للي تبيه لكن ماعرفت تترجمه في بالها.. وفوق كل هذا قطع صوتها صوت خالد اللي طلع لها من الباب..

خالد: منور شتسوين هني؟؟
التفتت له وهي عادية: انا؟؟ لا بس كنت توني رادة من عند سماء.. ونسيت اقفل الباب.. انت شمطلعك..
خالد اللي من سمع اسم سماء تهلل ويهه وراح لعند مناير: رحتي لها؟
مناير بابتسامة: اي رحت لها.. ردوها اليوم لاصبح
خالد : ادري انهم ردوها.. انا كنت اطالعها يوم ردوها..
مناير باستغراب: وما طلعت لها..
سألته هالسؤال اللي كان كفيل بانه يجيش الاحزان بصدره:.. يالله مناير.. دشي البيت
توه بيلتفت عنها ومسكته من يده:... خالد.. انت فيك شي؟؟؟؟ شي صاير وما تبي تقوله
التفت لها بابتسامة مخنوقة بالعبرة: شي مثل شنو.. لا ما عليج انا بخير.. بس يالله خلينا ندخل الجو يكسر العظام..

مناير هزت راسها موافقة على كلامه وتبعته.. او مشت وياه بنفس المستوى.. دخلت اهي وهو ظل واقف وكان شي يطلب منه التوقف.. التفت الى بلكووون سماء لقاها واقفة هناك وهي تناظره.. وكم كان المنظر مهدئ للأعصاب.. ومسرع ما تعكر صفو ذيج اللحظة وتذكر خالد كلام خالته امس عن هالموضوع... السماء عمرها ما التقت بالارض.. وان صار – بارادة رب العالمين – راح يكون على حساب البشرية كلها..

بقتل نفسه لف راسه.. ودخل البيت..

سماء كانت واقفة تناظره بكل لهفة.. ويوم لوحت له انه يظل لها شوي تناظره التف عنها بكل هدوء ودخل البيت.. ولا كانها همته.. غاصت في قلبها المخاوف.. يا ترى شفيه خالد؟؟ مو بنفس الحيوية اللي كان يوم اييني المستشفى؟؟ شصار عليه؟؟ لا يكون بس زعلان ولا شي؟؟
======================
في الصبح الثاني من بعد هاليوم..


لؤي اللي كان مختبص بالورشة من بعد ما وصل جراح اللي كان توه متسبح وشعره بعده مبلل ياكل تفاحة وبكل برود اعصاب..


لؤي: جراح والله انك نذل.. انت شنوو يمر في عروقك ما تقول لي
جراح وهو يبتسم: تيزاب؟؟ خاطرك تشرب؟
لؤي وهو يقعد على الكرسي ومحتاس: يالله عاد والله انك ذليتنا..
جراح: انا اروح ايه.. انت ما تيي وياي!!
لؤي رد تطفر مكانه :ليـــش انزين؟؟ مو هذي خطتنا؟؟ مو هذا اتفاقنا؟؟
جراح وهو يتمعن في التفاحة: اتفاقنا كان اني اروح اول شي عشان اهدي الوضع.. انت ان رحت من اول لقاء وما صار اي شي رسمي خلاص بتطيح لنا البزنس ومابصير شي.. اعرفك خبل وما تعرف تتصرف
لؤي وهو يحرك نفسه بعصبية: واللـــــــــه العظيم اني بتصرف عدل.. احلف لك براس امي
جراح يبتسم: هههههههههههه اسم الله على راس عمتي.. الا ما قول لك اخوك واختك متى بردون مو جنهم طولو شوي؟؟؟
لؤي :بردون يمكن باجر.. جرااااااااااح هذا مو موضوعنا الله يخليك؟
جراح وهو يتصنع النسيان: مو موضوعنا؟؟ عيل شنو موضوعنا؟؟ ذكرني لاني نسيـت..
لؤي: هئ هئ .. والله انك نذل واكبر مذل للناس..ذلك الله يوم اللي تي تخطب اختي.. والله لا خليك تبجي ..
جراح وهو يفج عيونه بويه لؤي: الحين هذا كلام ينقال لواحد يبي لك الخير.. لكن انت مو ويه احد يتمنالك الخير.. يالله اذلف عن ويهي وانا متراجع عن كل مخططاتنا
ما صدق لؤي هالشي.. وانصدم وتم يناظر جراح بغير تصديق: من صجك؟؟
جراح يتظاهر بالغرور: اي والله من صجي.. عيل اتمنا لك الخير وانت تتمنى لي الذل.. شهالصداقة.. وين المخوة ويا هالويه..
لؤي وهو يروح عنده: انا اتطنز وياك اشفيك خذتها جد.. صدقني .. صدقني يا جرااااح ان مهدت لي الدرب اني اتزوج غزلان صدقني بعطيك مريوووم ببلاش وفوقها غرشة بيبسي..
جراح: جب يا حمار لاتقول عن مريم جذي.. (بزهو وهو يقضم التفاحة) هذي شيخة الحريم.. مرت شيخ الرياييل
لؤي: شيخ الرياييل وعم الرياييل كلهم بس تكفىىىىى.. (بصوت هادئ) خلني اروح وياك
جراح بكل برود: لاء...

نظرة الحب 10-23-2010 01:09 AM

وبالقعل.. جراح كان على قد كلمته.. لان مو لؤي وخباله اللي بيهدم كل مخططاته.. راح جراح ويا شانتنوو لعند بيت غزلان عشان تصميم الجلسة اللي تبيها.. مع انه ما عنده ادنى فكرة بس شانتنو خوش رسام وهو عبارة مصمم الورشة.. بيرسم الديزاين مثل ما تبيه والشغلل بيكون لؤي مسئوله.. لازم يثبت على ارض معاها عشان ما تقدر تتراجع..


ويوم وصلووا للبيت.. اوه سوري.. كلمة بيت شوية عليه.. كان قصر من القصوور اللي تنخحط في الجرايد.. بيت مؤلف نصه من طابق ارضي.. وعند الجهة الثانية يرتفع لطابق ثاني.. والياسمين متسلق الجدران بطريقة ناعمة وحلوة.. وقناديل المصابيح متدلية من كل طرف وكل جهة.. الزرع عامر المكان وبطريقة خلابة وتجذب النصر.. كان القصر رمادي والجامات ملووونة بزخارف اسلامية تاركه طابع قديم عليه..


دق الجرس وفتحه بواااب او يمكن الزراع.. وكان له علم مسبق بجيتهم.. اكيد.. غزلان وما ادراك ما غزلان.. عادي لو انها مسوية بوفيه لجيتهم..


يوم دخلووو قعدو عند جلسة بسيطة بمقدمة البيت وهوينتظر طلعة غزلان له.. واخيرا شرفت البنت .. وشنو كانت لابسة؟؟!؟!؟!؟!


جلابية فاخرة الصنع والطراز.. وتراجي تراثية تتدلى من اذنها والكحل الاسود مبين شفافيه عيونها بطريقة جذابه لواحد ثاني غير جراح.. لانه كان عارف ان من ورى هالجمال كله فراق وعقدة نقص.. وان مريم كانت مالية عيونه.. كفاية شعر غزلان اللي يتدلى بكل دلع جدام عيونه عشان يرفضها.. مستحيل يخلي حرمته تكون عرضة للبصر بهالمظهر.. ان جان تبي يذبحها يعني.. ولكن ما كان هذا مانع انه ما يبتسم لها اول ما تقربت منهم..


غزلان: حيا الله من يانا.. والله وزارتنا البركة.. حيا الله جراااح
جراح: الله يحيج ويبقيج.. شلونج شخبارج
غزلان بدلال وهي تقعد: الحمد لله ابخير.. تفضل اقعد شفيييك واقف..
جراح: زاد فضلج... (تم يتلفت بالبيت وهومبتسم) بصراحة البيت روعة.. بجم تبونه (عن طريق المزح)؟
غزلان: ههههههههه عشانك ببلاش..
جراح: يالله عيل وروني مقفاكم..
غزلان: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه يقطع بليسك..


جراح في قلبه كان لايعة جبده بس شسوي.. عشان لؤي كل شي يهون.. لؤي يمكن في قلب جراح اعز من اي انسان ثاني.. حتى مريم.. لانه من وعى على هالدنيا واهو يشوف لؤي جدامه..


جراح: زين.. خلينا بالجد.. احنا هني عشان نعرف عن افكارج عند الجلسة اللي تبينها
غزلان: لحظة انزين.. خلني اقهويكم ولا اريقكم.. الناس صبح اكيد ما كلتو شي على لحم بطنكم ياين..
جراح وهو متظايق: لا والله الشيخة ما تقصرين تونا ماكلين وشبعانين.. بس احنا ياين ناخذ تصاميم اولية وقياسيات للمساحة وبعدين نمشي..


توها بتعترض لكنه قطعها وكمل

جراح: مثل ما تعرفين مو بس انتي زبونتنا... ورضا الزبون مهم. (ابتسامة لامعة )

سكتت غزلان وهي تحس بمدى ذكاء جراح.. يعرف ويفهم كل شي وفوق كل هذا يتغيبى.. معليه.. وراه والزمن طويل.. مو غزلان بنت الكندي اللي بتتوانى عن شي تتمناااه..

غزلان وهي تصوت على الخادمة: ساسواااتي.. ساسوااتي...

طلعت هالساسواتي وكانت معقولة.. ويابت وياها رزمة من الاوراق وعطتها غزلان وراحت..

غزلان: انا عندي التصاميم اللي ابيها منك.. (ابتسامة لامعة وهي تقدمها لجراح) يعني انا ماسوي شي قبل ما درسه عدل.. واعرف بنتايجه..

حسها مخادعة.. وغير صادقة بكلامها.. لكن فيها شي يخلي الواحد يتحير منها.. ليش يعني؟؟ واهي تظن نفسها من؟؟ ما تقدر تمتلك كل شي لو كان في بالها التملك.. لكن كل شي تقوله وكل شي تسويه يخليه يرسم خط او درب ثاني يقربها من لؤي.. لان محد بيشفيها غير قلب لؤي الطيب.. اللي على طيبته الا انه مو غبي.. احنا وراج يا غزلان والزمن طويــل..


الفصل الثالث
--------------
نيويورك بالشتا تساوي العالم كله .. جمال الطبيعة الخلاب والحركة الدؤوبة في طرقاتها تخليها منال الراغبين.. الثلج الخفيف اللي ينزل في فترة من النهار عشان يغطي الطرقات كلها بالثلج والناس تروح الباركات عشان تلعب فيه مغطيها وكاسيها بحلى حلة..
والتزيينات للكريسماس القريب كانت على قدم وساق.. كانت هيام تمشي ويا اخوانها وبنت العايلة اللي مظيفيينهم في البيت في السنترال بارك.. وهم يضحكون ومصطكة اسنانهم بسبب البرد لكن بعد الانتعاش
كان سبب يخليهم يبقون عرضة لهالهواء الطلق..

رؤيا كان اسم البنت.. وهيام مو انها ماحبتها ولا شي بس ما عجبتها خقتها بنفسها واعتدادها والتخقق بنيويورك في الشتا.. رؤيا عاشت طول عمرها باميركا نظرا لطبيعة عمل ابوها المتهجر.. وبسبب هالشي
لهجتها العربية كانت مشبعة بالانجليزية.. يمكن تصنع او يمكن شي حقيقي فيها..

رؤيا بغنج وهي لابسه قبعة من الفروو الابيض على راسها: اتصدقين ان نيويورك والحياة الاجتماعية تكون اقوى شي بهالفترة.. خسارة بس جان هالسنة عندي سلسلة من الحفلااات
هيام اللي تسألها من غير نفس: ليش انزين خسارة؟؟
رؤيا: بعد الكريسماس بيي واحد يخطبني.. وابوي ما يبيني اتفاعل ويا اصدقائي..
هيام اللي استغربت: ليش انتي جم عمرج عشان بتنخطبين
رؤيا: انا اكبر منج يا حبوبة
هيام انصدمت: والله؟؟ جم عمرج
رؤيا بابتسامة: كبيرة كفاية عشان اسمي نفسي woman
هيام: yeah but how old?
رؤيا: 22 سنة..
هيام: أهااا.. لا عودة انتي ترى مب صغيرة..
رؤيا بغرور: اكيد انا كبيرة.. السن الكبير في اميركا فضيلة.. مب مثل العرب الجهلا.. اللي البنت اذا كبرت يطيح سوقها.. Oh my god انا مادري شلون عايشين في جهلهم
هيام اللي انبطت جبدها من رؤيا: لو سمحتي... لا تنسين وتطلعين من اصلج.. انتي بالاول عربية وحمدي ربج على هالشي.. الاميركا ما عندهم تأصل.. (واضافت وهي واقفة) واللي يطلع من اأصله جليل اصل.. Don't mind

راحت هيام عن رؤيا وهي تحس بالعصبية.. كانت لابسة قبعة فرنسية
وشعرها اللامع منتشر على جتفها. واللفافة اللي لافتها على رقبتها معاونة بشرتها الناصعة بالاحمرار والتوهج.. راحت عن رؤيا وهي متظايقة منها بقوو.. قليلة ادب وجليلة اصل..تسب العرب ويا ويهها.. ما تدري ان بخير العرب قامت هالدول المنحطة.. مالت عليها.. حياتها الاجتماعية ؟؟ مالت عليج وعلى حياتج الاجتماعية..

وبصوت مسموع فكرت: الله يعين اللي بياخذها.. غبي وما يفهم شي..
الابصوت من وراها.. مألوف واشبه بالموسيقى: ... من الغبي واللي ما يفهم شي؟؟
التفتت هيام بجنون لصاحب الصوت.. ولقته زياااااد.. وكمل لها:.. وانتي دومججج محاججة على الناس؟

ما صدقت اللي تشوفها جدام عينها.. زياد ما غيره؟؟ فنيويورك؟؟ ليش يعني؟؟: زياد؟
زياد وهو يتلفت ومنصقع بالبرد:... اي زياد ليش.. من توقعتي؟؟ امنا الغولة مثلااا؟؟
هيام باستغراب: شتسوي هني؟؟
زياد: اعتمر... ليش ياي يعني؟؟ مليت من بوسطن وقلت ايي نيويورك كتغيير (وبتلفيق وكذب) مادريت انج هني جان ما ييت..
ردت الروح الشرسة في هيام على زياد لكن اللي كان غير هالمرة ان محد غيرهم موجود: والله نيويورك مو بس لك.. لكل الناس.. وعن اذنك..

وهي تمر من عنده سمعته يضحك بخفة... التفتت له بحدة
هيام: ممكن اعرف شيضحكك..؟
زياد وهو يحرك ريله بالثلج: اللي على راسه بطحة يتحسسها ترى!!
هيام تكتفت: شقصدك؟؟
زياد وهو يناظر كل شي الا اهي.. لانها بتفقده توازن عقله: لا ولا شي.. بس انا مستغرب منج؟
هيام: ليش ان شاء الله؟
زياد وهو يتقرب منها بخطوة: لانج جذي...
هيام تتظاهر بالظيج: وشلون يعني جذي؟؟ ممكن تحدد؟؟
زياد يبتسم بحلاااوة: جذي .. سمعي نفسج شلون تتكلمين وتتصرفين..؟؟ (وبصوت اعمق) عمرج ما بتتغيرين.. تفكرين بالناس باللي تتمناه نفسج.. من غير اعطاء الفرصة لهالناس انها تبين لج العكس..
هيام وهي ترفع حاجب: يمكن عندي الحاسة السادسة عن الناس واعرفها من اول انطباع
زياد وهو يصحح لها: first impression is never right?
هيام: it's always right على فكرة.. بالنسبة لي.. دومه صح..
زياد: غلطانة
هيام وهي تضرب الارض: لا مو غلطانة وتدري ليش؟؟ لاني عطيتك اكثر من فرصة انك تبيني على غلط لكن لاااء
زياد وهو يتصنع بعدم الاهتمام: وليش انا يعني من بد الناس؟؟؟

هيام اللي تداركت نفسها.. انحرجت من زياد؟؟ شتبرر له؟؟ شتقول له؟؟ انها مينونته من اول ما شافته؟؟ ان مجرد شوفته هني بنيويورك حلت لها الدنيا وسخنت لها الجوو.. وان تفكيرها اللي كان منصب على حمد كله تبخر وراح وصار زياد نصبه؟؟ ماقدرت شي غير توخي بعيونها بالأرض..

بعد فترة من الزمن:... انا بروح الحين؟
تمناها تقعد اكثر لكن كبريائه اعظم:.. اوكيك.. اشوفج على خير..

التفتت عشان تروح ووقفها بصوته
زياد: خلينا نشوفج عاااد..
ما ردت عليه.. ناظرته بطريقة معبرة خلته يفهم منها اشتياقها له..
ورغبتها المتبادلة بهالشي.. ومن بعدها مشت عنه وغابت بعيد.. وظل هو يفكر فيها وهو يمشي بطريج الردة لفندق الريتز اللي قاعد فيه..
يفكر بالخطوة الجديدة اللي لازم يقوم فيها. خلاص ما عاد يتحمل هالجفا وهالتجاهل بينه وبين هيام.. لازم يتغير.. بيتحملها وبيتحمل تقلب مزاجها وحساسيتها المرهفة.. شوفتها هني وبهالشكل كانت كافية انها تخليه مغرم فيها من اول وجديد..

اما هيام اللي راحت لعند رؤيا ما غاب عن الثانية اللي صار بين هيام وزياد ويوم وصلت استلمتها

رؤيا بابتسامة مرحة: you naughty you من هذا الجميل اللي كان وياج؟
هيام بغيرة: ما تستحين على ويهج.. على ما اظن انتي جريب بتتزوجين
رؤيا من غير حيا: والله ماكو مجال.. انا بتزوج موو تزوجت.. بس تدرين صرااااحة جميل بشكل..
هيام تتقرب منها: بعدي عيونج عنه..
رؤيا بابتسامة جميلة : يالله عاد هيام ادري انج ميتة عليه انا مو قصدي.. شفيييج؟؟
هيام اللي استعادت هدوئها.. وجود زياد وياها بنفس المكان كفيل انه يروعها : مافيني شي.. اسفة بس... متوترة شوي.. نرد البيت؟
رؤيا: sure..

راحو الثنتين للبيت وهم يفكرووون في نفس الولد.. لكن رؤيا تفكر فيه عشان هيام.. ومن اضطراب هيام الشديد فهمت رؤيا ان هيام متعلقة بهالشاب.. امممممم.. الظاهر اني لااازم اكون المغامرة الرومانسية اللي اتمناها.. هيام وايد متعنتة وما راح تقبل بأي شي.

نظرة الحب 10-23-2010 01:10 AM

الجزء [34] من قصة نظرة حب
صحت فاتن وهي ترمش بعيونها لضوء الشمس اللي كان موجه لعيونها..
وبصعوبه وثقل بجسمها انقلبت للجهة الثانية وتمت تحس بحميميه الدفوو اللي هي فيها بابتسـامة.. من بعد الكوابيس اللي مرت فيها
حلمت حلم جميل.. أنها حامل.. وبطنها كان كبير.. والكـل كان مستانس على هالشي.. وهي قاعدة في بيت ابوها وحتى ابوها كان موجود معاها واهو اكثرهم فرحا..

دمعت عيونها واهي نايمة وسط الحلم.. الله يرحمك يا بو جراح..
يرحمك ويطيب ثراك.. ولهت عليك يا يبا ويا ريتني اشوفك.. وان ما كان بالصج فبالحلم..

فتحت عيونها لانها خلاص ما تقدر تنام اكثر.. رفعت راسها الثقيل بسبب الحمومة اللي كانت فيها وهي تناظر الغرفة.. كانت وسيعة وبنية الاثاث والجدار.. ودورت بعيونها على شيء مألوف ولقته جدامها .. عند الزاوية اللي على يدها اليمين.. كرسي كبير عريض
كان مساعد قاعد عليه وهو موطي راسه ونايم .. يدينه كانو مستريحين على جنب وهو منزل راسه بنوومة عميقة..

تمت تناظره فاتن بتحبب.. وهامت روحها بشكله.. فسحبت نفسها وجرت التنورة اللي كانت عليها من ملابسها امس وسيعة ولحقت وراها مثل الذيل.. لمست ريلها العارية ارضية الغرفة ومشت بهدوء عند مساعد
.. قعدت عند الأرض يم ريله وهي تتمنظر فيه.. كانت تحس بالتعب والدوار لكن كانت احسن من امس..

لسبب غريب انتبه مسـاعد من نومه ورفع راسه بجفل.. وكانه ما يشوف فاتن جدامه تم يمطط رقبته اللي تعبت وهو موطيها.. واول ما فتح عيونه وهو يمسح على راسه لقاها قاعدة عند ريله وتنورتنها منفرشة على الارض.. كانت باهتة ولكن حمرة بسيطة بخدودها .. عيونها لامعة بالمرض وشعرها الناعم الخفيف مو مرتب..

انحنى لعندها وهو مستغرب: فاتن؟؟ شلي صحاااج؟؟
فاتن بصوت مبحوح : مادري. ما ياني نوم..
مساعد: انزين ليش قمتي من على سريرج.. جان ارتحتي عليه
صوته كان حنون وناعم لدرجة الهيام:.. ما دري.. كان راسك موطي قلت اشوفك نايم ولا قاعد...

ابتسمت في ويهه ابتسامة عذبه نشرت الحياة فيه.. فمد يده بطريقة محترفة وتحسس جبينها.. كانت حارة لكن مو مثل امس..

مساعد: قومي وياي خليني اقيس حرارتج
فاتن وهي تمتعض مثل اليهال وتتربع على الارض: مااابي..
ضحك عليها بخفة: شنو ما تبين.. يالله قومي وياي خليني اشوووف حرارتج... واطلب لج شي تاكلينه
فاتن وهي تتأوه من التعب الخفيف: مابي اكل شي.. ابي اروح الحمام.. وينه؟؟
مساعد وهو يمد يده لها عشان تقوم: قومي وياي انا اخذج الحمام..
استحت فاتن والظاهر ان هلوستها بعدها فيها: ماقدر امشي تعبــانة
ضحك عليها مساعد وانحنى لها وهو يناظر عيونها اللي مغطيتها قذلتها: تعبانة.. ولا يهمج احملج لو تبين..

ومن غير اي تعطيل حملها مساعد وهي مثل الريشة بيده ظلت تضحك بخفة.. ويوم وصلها عند باب الحمام نزلها..
مساعد: يالله دخلي وانا بنتظرج عشان اردج للسرير..
فاتن وهي تمشي بخفة: ان شاء الله..

دخلت الحمام وغسلت ويهها بالماي الساخن .. ومن بعدها طلعت لمساعد اللي كان يتثاوب عند الباب وهو مبهدل حالته.. شعره كان مرتب لكن قميصه طالع من البنطلون وحافي بلا جوتي بس دلااغ..
ردت له بحماس وتعب بسيط: خلصت..
مساعد يبتسم بمرح: احملج؟
فاتن تهز راسها بموافقة.. وحملها مساعد بنفس الخفة المساعية..
وتم في نص الصالة يحركها شوي وهي تضحك بمرح ولكن التعب هاجمها..
ومساعد ما طول عليها وعلى طوول خذها للسرير وناامت عليه وهي شوي تحس بدوار.. لكن الابتسامة ووهج الضحك ما راح عن وجهها وخلف احلى اثر..

تم مساعد يناظرها اول لشي وهو قاعد على كرسيه وصراعاته وشكوكه تتحدر مرة ثانية فيه.. ما يدري.. البنت مريضة والهلوسة دايما تكون تعبير عن اللي بالأحلام.. يا ربي .. لا يكون بس فاتن كانت تحلم ولا ؟... كانت كوابيس فيها.. وكلمة احبـك؟؟ نابعة من قلبها ولا شنو..

لاحظت ارتياحها الجميل وفرحة عينها الحلوة.. ولاول مرة بحياته يحس بالنغزة من فرحهها..

مساعد بحذر وهو يتصنع الابتسام: فرحــانة اشوفج؟
فاتن بحيا تناظره: لا بس.. حلـمت حلم حلــو
تصلب فك مساعد وهو يسمع هالشي منها:.. والله .. زين.. خبرينا..
استحت فاتن اكثر وبين على ويهها الارتباك: لا بس.. اهو حلـو بس بخليـه لنفسي...
مساعد وهو يحس بالشك مثل السكين براسه:.. ليش يعني ما تبين تخبريني؟
فاتن وهي مستحية:.. لا بس لاني احس اني استبق الأمور.. خلها على الله.. مردك بيوم من الأيام بتعرفها..
مساعد وهو يتهكم بقهر: ان الله احيانا..

ابتسمت فاتن على اخر كلمة.. ما بذلت ادنى مجهود انها تفكر او تفهم شي ثاني من كلامه .. اهي خلاص عرفت انها تحبه.. ومو بس تحبه الا تعشقه بجنون.. شلون تأخرت عن حبه طول هالوقت واهو جدامها ..
يمكن الانسان لازم يحتاج لشي مثل ضربة على الراس عشان يقدر يفهم هالشي.. وانا هالحمومة اثرت فيني وخلتني اعرف مقداره بعيني.. اهي صج كانت تعبانة لكن طيفه وخياله اللي كان موجود معاها ما فارقها.. يلملمها بعد شتاااتها.. يضمها بعد وحدتها..

ظلت فترة من السـكون بين الأثنين.. وحس مساعد انه خلاص بينفجر..
ودليل هالشي انه من زود العصبية اللي فيه كان ريله ترتجف بقووو وهو حازم يدينه عند راسه ويفكر... وفاتن اللي طول الوقت كانت فرحانة تكدرت على هالمظهر.. وقامت من على السرير وقعدت على
طرفه..

فاتن بهدوء: مســاعد؟؟
انتبه لها:.. ها؟؟
فاتن بتفكير في ويهه: علامك؟؟؟ ترتجف ريلك؟؟
مساعد يلاحظ نفسه ويوتعي على حاله:..لا لا .. ما فيني شي... بس.. شوي تعبـان؟
فاتن وهي تبذل جهد في التفكير فيه:.. اذا تعبـان تعال نام انا خلاص ما فيني نوم
مسـاعد يهز راسه بابتسامة مغصوبة: لا لا .. ما ابي فاتن.. نامي انتي .. (بصدق خلى من صوته يتهجد) انتي اذا ارتحتي.. انا ارتـاح..
ابتسمت فاتن بالمقابل: وانت بعد اذا ارتحت انا ارتاح.. تعال نام وانا بروح اتنعش..

تم يناظرها بنظرة غريبة لاول مرة تشوفها فاتن.. وغاص قلبها بسبب هالنظرة.. وكان رجااا او توسل فيها.. ليش ..؟؟ اهو شنو يبي مني عشان يوصل للتوسل وللرجاء؟؟

وبهدوئها راحت لعنده وقعدت عن المقعد الصغير اللي عند الكرسي وتمت تناظر عيونه بخوف.. وهو اللي بيضت شفاته بسبب هاللي قاعد يمر فيها حاول انه يثبت فكـه اللي يرتجف من التوتر..

فاتن وهي تحط يدها على يده:.. مساعد؟؟ علامك؟ فيك شي؟ في بالك شي معيـن
خلاص.. طفح الكيــل عنده.. ما يقدر يصبر اكثر وبصوت عميق وهادئ ومتطلب:... فاتن.. قوليلي عن مشــعل..

كانت حواجبها مغضنه لكن يوم طرى اسم مشعل على لسانه استوت حواجبها وعيونها توسعت بطريقة غريبة.. وكأنه يصفعها او يردها لواقع اهي ما كانت عارفته.. اهي تجاوزت مشعل اي صح.. لكن ان مساعد يطلب منها شي بهالموضوع.. كان الشي قوي عليها.. بعدت يدها عن مساعد وبعدت عيونها لانها ما قدرت تناظر لعيونه اللي مجرمتها بشكل فظيع.. وكأنها خاينته وياه..

فاتن وهي تناظرة برجاء: شياب هالموضوع؟
مساعد وهو يثبت نفسه: مو مهم شلي يابه.. فاتن احنا مقدمين على حياة زوجية.. ومن مقوماتها اهي الصراحة بين الزوجين... انا ابي اعرف منج.. قصتج وياه
وهي تناظر يدينها المعقدوتين بثبانها: شتبي تعرف بالضبط؟
مساعد بلهفة ينحني لها: كل شي... كل شي فاتن.. من الألف الى اليـاء.. ابي اعرف عنج انتي ومشعل وشلون وليش ومتى وعلى شنو؟؟ كل هذاااااا ابي اعرفه..
بنظرة مساوية لنظرته:.. كل شي مسـاعد؟؟
مساعد بثقة: كل شي فاتن..

ابتعدت عنه فاتن وراحت قعدت على السرير وهي تحس بالوحشة.. تحس بانها تشتت من بعد ما ظنت انها متلملمة.. لكن هالشي ما فرق عندها.. كله واحد.. متعودة على الحرمان والفقدان والضياع يبي يعرف كل شي.. ولا يهمه.. بيلاقي كل هذا اللي يبيه لانها ما راح تخبي شي عنه عشان لا ايي بيوم ويعرفه من احد ثاني ويلوومها ..

بدت بصوت هادئ.. اشبه بالغير مسموع.. لدرجة ان مسـاعد عقد حواجبه وهو يركز على حاسة السمع عنده عشان يسمعها..

بدت فاتن تسرد عليه احلامها.. وشبكة الخيوط اللي كانت تمددها عشان تحيك فيها هالأحلام.. خبرته عن الطفولة.. وخبرته عن المراهقة.. وخبرته عن الاحزان وعن الصدمات والاستيعاب.. والتفهم والتعقد.. خبرته عن هذا كله.. ويوم وصلـت لبعد وصول مشعل..
ابتسمت بعطف صوبه وكملت...

فاتن وهي تناظر اصابعها: مثل كل بنت ظنيت اني راح القى السعادة الابدية والاحلام الوردية اللي تمنيتها طول هالفترة اللي كنت افكر فيه بها.. ويوم رجع خلاص حسيت ان كل هذا واقع لا محال.. واهو بعيونه بين هالشي.. الى ان (تنهدت او سحبت نفس عميق ) توفى ابوي... وغاصت همومي لمنحنى او بعد ثاني.. ما نسيت ولا توانيت عن شي لكن اشياء ثانية كانت تهمني.. إلى ان اليوم اللي ييت فيه انت وخليتني افكر وارجع واذكر.. كنت مرتاحة بالوضع اللي قاعد يصير معاي لكنك انت اللي عقدته علي...

تم يناظرها بهدوء وهو مستمع.. والقهر والغيـرة تنهش فيه مثل الصقر .. لا تلومونه.. يحبها ويغار عليها من ذرة الهوا..

فاتن تكمل:.. ييت بسالفة الجامعة وانا على مضض قبلتها.. ويوم قبلتها ييتني بطلب ثاني.. اصعب طلب يمكن مر بحياتي.. الزواج منك.. انا يوم طلبت مني الزواج ما فكرت فيك بالزوج؟؟؟ فكرت بالزواج نفسه.. تصدق ان قلبي رق على حالك انك راح تتزوج بنت تحب واحد ثاني غيرك.. او يمكن في يوم من الايام وهبت مشاعر معينة لشخص غير زوجها.. انا ظنيت هالشي غير عادل واجرام بحقه.. رفضت في بادي الامر.. (كملت بحيااا وهي تتجاهل عيونه) بسببك.. لان شي معين فيك كان يوترني.. يخليني غير راسية على قرار.. وكاني بلاااا تفكير وبلا عقل وانا رفضت هالشي.. رفضت اكون بلا عقل.. بعدين قبلت.. على أمل ..(بخجل تطالعه) انك انت ترفض...

ابتسم مسـاعد في ويهها علامة على استحالة هالشي. لانه لو يا يذكر نفسه باول خطبته لفاتن يذكر البحر اللي غرق نفسه فيه.. شلون ان البحر نفسه ولجته ما منعته من هالشي.. فكيف امل بسيط يشعشع في قلب بنت ظنت انها مغرمة راح يمنعه؟

كملت فاتن وهي تحس بالدوار والثقل بعيونها:.. واستمرت الحال.. وصارت الخطبة.. ومن بعدها الملاج الرســمي.. وانت تعرف باقي القصة..


الساعة الآن 06:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية