![]() |
http://almraah.net/imgcache2/634791.gif رمضان شهر القرآن والبر والإحسان: شهر رمضان المبارك هو الشهر التاسع من الأشهر القمرية ( أشهر السنة الهجرية)، عدد أيام الأشهر القمرية 29 أو 30 يومًا. يثبت شهر رمضان المبارك برؤية الهلال في نهاية شهر شعبان.. قال عليه الصلاة والسلام "احصوا هلال شعبان لرمضان"...أي ترقبوا هلال شهر شعبان لمعرفة ثبوت شهر رمضان. رمضان شهر كله خير. قال سبحانه وتعالى http://almraah.net/imgcache2/634792.gif أي أنه في شهر رمضان المبارك أنزل القرآن الكريم ليهدي الناس ويدلهم على طريق الخير فعلى من يشهد (يحضر) شهر رمضان أن يصومه. للصائم في شهر رمضان ثواب كبير، فمن صامه لأنه يؤمن بالله ويتقي ويطيع الله سامحه الله وغفر له ما تقدم من ذنبه. فهذا شهر أوّله رحمة وأوسطه غفران من الله وفي نهاية هذا الشهر وعد الله عباده الصائمين المتقين بالتحرير من نار جهنم. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شهر أوّلُه رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخِرُه عتقٌ من النار" (عتق أي تحرير). أقدم لكم ماهو رمضـــــان http://almraah.net/imgcache2/634793.gif نبدأ بشرح على بركة الله الصوم طاعة لله سبحانه وتعالى. قال محمد صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان أيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه". وينال الصائم رضى الله سبحانه وتعالى. قال محمد صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح وإذا لقي ربّه فرح". يعلم المسلم الصبر على العطش والجوع وتحمل المصاعب في سبيل الله. يشعر المسلم بشعور الفقراء والمحتاجين عندما يحرم من الطعام والشراب. ينمي (يزيد) عند المسلم الانضباط ومحاسبة الذات فيلتزم الصائم الأخلاق الحميدة. يشعر المسلمون بالأخوة والتعاون والتكافل بين الأغنياء والفقراء في رمضان. ما هي الفوائد الصحية للصوم؟ أثبت الطب الحديث أن الصوم يريح المعدة وينظم عمل الجهاز الهضمي ويخلص الجسم من الزوائد والسموم. هذا إذا ما اتبع الصائم آداب الإفطار فتناول بعض التمر والماءأو الشوربة والسلطة وارتاح قليلاً أو قام لصلاة المغرب ثم أتم تناول وجبته باعتدال , فلا يبالغ (أي يكثر) في طعامه أو شرابه. هناك بعض الأمور التي تبطل الصوم، وعلى الصائم أن يبتعد عنها لينال الأجر والثواب. من هذه الأمور: الأكل والشرب عمدًا، فمن قصد أن يأكل أو أن يشرب فقد بطل صومه، أما إذا نسي فلا يبطل صومه و عليه أن يتمّه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نسي أحدكم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه". التقيؤ: من تقيأ أي أفرغ شيئًا مما في معدته عمدًا، فقد بطل صومه. أما من اضطر إلى ذلك، فتقيأ دون السفر لمسافات بعيدة يصعب على الصائم معها تحمّل الجوع والعطش. المرض الذي قد يصعب معه الصوم، فقد يكون المريض بحاجة إلى تناول الدواء والطعام، والصيام قد يؤخّرالشفاء. لحمل والإرضاع - يسمح للمرأة المرضعة أو الحامل بالإفطار إذا خافت على نفسها أو على ولدها.. كبر السن - يسمح لكبير السن الذي لا يستطيع الصيام الإفطار خوفًا من أن يسبّب له الصيام المرض أو الأذى. الجوع والعطش الشديدان اللذان يصعب تحمّلهما وقد يؤدّيان بالصائم إلى الهلاك. من إباحة الإفطار لأصحاب هذه الأعذار نستنتج أن الدين الإسلامي دين يسر ورحمة، قال تعالى :"يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" كان رسول الله صل الله عليه وسلم يبتعد عن أهل مكة لأنهم يعبدون الأصنام ويذهب إلى غار حراء في جبل قريب. كان يأخذ معه طعامه وشرابه ويبقى في الغار أيامًا طويلة. يتفكّر فيمن خلق هذا الكون … وفي يوم من أيام شهر رمضان وبينما كان رسول الله يتفكّر في خلق السموات والأرض أنزل الله تعالى عليه الملك جبريل، وقال للرسول: "اقرأ" فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما أنا بقارئ"، وكرّرها عليه جبريل ثلاث مرّات، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في كل مرّة: "ما أنا بقارئ". وفي المرّة الأخيرة قال الملك جبريل عليه السلام: "اقرأ باسم ربّك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربّك الأكرم. الذي علّم بالقلم. علّم الإنسان ما لم يعلم" وكانت هذه الآيات الكريمة أوّل ما نزل من القرآن الكريم. حفظ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما قاله جبريل عليه السلام. عاد الرسول صلى الله عليه وسلم خائفًا مذعورًا إلى زوجته السيدة خديجة وكان يرتجف فقال لها:"زمّليني، زمّليني" (أي غطّيني). ولما هدأت نفسه وذهب عنه الخوف أخبر زوجته بما رأى وسمع فطمأنته وقالت له: "أبشر يا ابن عم، إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة". كان الرسول قد بلغ الأربعين من عمره عندما أنزل عليه القران الكريم. هي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم. سميت بهذا الاسم " القدر" لأنها ليلة ذات قدر، أي لها شرف ومنزلة حيث نزل فيها كلام الله. ولهذه الليلة فضل كبير، فقد فضّلها الله سبحانه وتعالى على سائر الليالي وجعلها خيرًا من ألف شهر، يعطي الله مَن عَبَدَهُ فيها وعمل الخير ثوابًا عظيمًا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه". وفي هذه الليلة تنزل الملائكة ومعهم جبريل عليه السلام على عباد الله المؤمنين يشاركونهم عبادتهم وقيامهم ويدعون لهم بالمغفرة والرحمة. بيّن الرسول عليه الصلاة والسلام أنّ ليلة القدر تكون في إحدى الليالي الوتر العشر الأواخر من شهر رمضان. وقد اعتاد المسلمون الاحتفال بإحياء هذه الليلة المباركة في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الفضيل. يحيي المسلمون ليلة القدر بذكر الله تعالى وعبادته فيكثرون فيها من الصلاة وتلاوة القرآن الكريم وعمل الخير. ويدعو المسلم بما شاء من طلب الخيرات في الدنيا والآخرةلنفسه ولوالديه ولأهله وللمسلمين. وتقام ليلة القدر في المسجد ويجاز قيامها في البيت. قال تعالى : هي صلاة يؤدّيها المسلم في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الوتر. عدد ركعات صلاة الوتر ثماني ركعات وتصلى ركعتين ركعتين. يقرأ الإمام الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم في كل ركعة ويسلم كل ركعتين ثم يستريح الإمام والمصلون كل أربع ركعات. وقد حرص الرسول عليه الصلاة والسلام على تأدية صلاة التراويح ولم يتركها إلا مرّات معدودة. لماذا ترك الرسول عليه الصلاة والسلام تأدية صلاة التراويح؟ تركها الرسول عليه الصلاة والسلام بعض مرّات حتى لا تفرض على الناس فتصبح كالصلوات الخمس المفروضة. هي مقدار محدّد من المال يعطيه المسلم للفقراء في شهر رمضان بنية التقرب لله تعالى. تجب صدقة الفطر على كل مسلم سواء كان ذكرًا أم أنثى، صغيرًا أم كبيرًا، غنيًا أم فقيرًا. على المسلم أن يخرج صدقة الفطر عن نفسه وعن كل من تجب عليه نفقته كالزوجة والأبناء والوالدين الفقيرين. ما هي فوائد مشروعية صدقة الفطر؟ من فوائد مشروعية صدقة الفطر أنها تعين الفقراء والمحتاجين والمساكين وتغنيهم عن الحاجة والسؤال في يوم العيد. كما أن صدقة الفطر تطهّر وتزكّي نفس الصائم. الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو أيضًا امتناع عن معصية الله . قال الرسول صل الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه"، أي من لم يترك قول الكذب والعمل به فلا فائدة من صيامه. ويقول كذلك: "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش"، فالصيام ينقّي القلب وعلى المسلم أن يلتزم بالأخلاق الطيبة والسلوك القويم في رمضان. ومن المهم أن نتذكر أنه على المسلم أن يتصف بالأخلاق الحميدة دائمًا وأن يستغل شهر رمضان لتدريب النفس على هذه الأخلاق. الاعتذار عن الخطأ والتسامح شهر رمضان شهر التسامح والغفران والمسلم في هذا الشهر يتحلّى بالأخلاق الكريمة ويعامل الناس معاملة حسنة، وإذا أخطأ المسلم في حق أخيه ندم على ذلك وسارع بالاعتذار إليه. عزيزي/عزيزتي: إذا أخطأت في حق صديق، جار، زميل أو أي شخص اغتنم فرصة |
مشاكل الجهاز الهضمي في شهر رمضان رمضان شهر الصوم.. وعند الكثيرين شهر الطعام فلا يوجد منا من لم يشعر باي اضطراب من بعد الافطار الى وجبة السحور.. وهنا عرض لبعض هذه الاضطرابات. القولون العصبي Irritable Bowel Syndrome - IBS القولون العصبي هو حالة مؤقته تتعامل فيها المعدة مع الاطعمة بشكل غير المعتاد وينتج عنه بعض الأعراض كانتفاخ في المعدة وكثرة الغازات وتبادل الامساك والاسهال ومغص متقطع. ومن اسمه فان القولون العصبي يتأثر بشكل كبير بالحالة النفسية للشخص من قلق او توتر او حتى تبادل المشاعر المختلطه. يزيد القولون العصبي بالتدخين اضافة الى بعض الاطعمة كالمخللات والفلفل والاطعمه الحارة وحتى الشاي والقهوة والنسكافيه. وحقيقة تقر بها كل يوم معلومة طبية انه لا يُوجد اليوم أي علاج يشفي ويُزيل الإصابة بالقولون العصبي ولكن العلاجات المتوفرة تقلل من اعراضه كتقليل الالم والشعور بالانتفاخ، وهذه حقيقة يجب على المرضى به تقبلها ولكن أحد أفضل الحلول للتغلب على مشكلة الغازات الناشئة هو التدرج في تناول كميات الألياف واستخدام المسكنات لتقلل الشعور بالام المعدة اضافة الى الادوية التي تقلل من انتفاخات المعدة كالكربون مثلا والابتعاد عن القلق والتوتر والاطعمة المسببة لتهييج الجهاز الهضمي (الاطعمة الدهنية والمقليات والمخللات والاطعمة لحارة).
الاسهال يعرف علميا بانه تكرار عملية الاخراج او سيولة في البراز. ويحدث الاسهال بسبب بعض انواع البكتيريا كالسالمونيلا والشيجلا بعض الفيروسات والتلبك المعوي نتيجة نوع معين من الاطعمة او الادوية او نتيجة للقولون العصبي او حالات الاسهال في رمضان والعيد هو ناتج عن تغير في طبيعة الأكل ونوعيته . اما علاج الاسهال فيعتمد على حدته وسببه فان كان نتيجة ميكروب يتم فحص البراز وبعدها يتم اعطاء الدواء كالمضادات الحيوية والفيروسية بالاضافة الى تعويض الفاقد من السوائل بالمحاليل الطبية في الحالات الشديدة. واما عن الحالات البسيطة فننصح باكل النشويات كالارز والبطاطس وشرب كمية كافية من السوائل من المياة والعصائر. وعن الوقاية فيجب علينا ان نتخذ كل اساليب الوقاية من غسل جيد لليدين والاطعمة والحفاظ الجيد على سلامة الاطعمة. اما عند تناول الاطعمه فننصح بعدم الاسراف في الطعام من حيث الكم والنوع والابتعاد قدر الامكان عن الاكلات الدسمة والثقيلة الإمساك Constipation
واسبابه مختلفة: منها العضوية كضيق الامعاء او اورام القولون وبعد العمليات وهناك من الادوية ما يسبب الامساك، اضافة الى الخلل في بعض العناصر في الجسم كالسكر او الكالسيوم او افرازات الغدة الدرقية وغيرها. ونخص بالذكر في رمضان ان الامساك يحدث بسبب:
|
http://www.almosafr.com/forum/upload...1219920007.png معلوماتي عن شهر رمضان وعادات الأكل الصحية لا تختلف عادات الأكل الصحية في شهر رمضان عن تلك التي نمارسها في أي شهر آخر. وقبل أن نناقش النصائح المخصصة لشهر رمضان دعونا نراجع خمس عادات أكل صحية عامة وهامة. أولاً: تناول أطعمة متنوعة.. حيث أنك لن تحصل على جميع المغذيات الضرورية التي تحتاجها من نوع واحد من الأطعمة ولكي يكون الأكل صحياً فعليه أن يحتوي على: * السكريات * البروتينات * بعض الدهون والزيوت * الألياف * الفيتامينات والمعادن ثانياً: تناول الكمية التي يحتاجها جسمك من الطعام.. حين تتناول كمية أكبر مما يحتاجها الجسم من الطعام يخزن الجسم السعرات الحرارية الزائدة كدهون. ثالثاً: تناول الكثير من الخضار والفاكهة والحبوب.. ينصح بتناول الأطعمة النباتية لأنها تحتوي على سعرات حرارية أقل والكثير من الألياف والفيتامينات والمعادن كما أنها لا تحتوي على الكوليسترول وتحتوي على كمية قليلة من الدهون. رابعاً: إتبع نظاماً غذائياً يحتوي على كمية قليلة من الدهون والكوليسترول. خامساً: تناول الحلويات والأطعمة التي تحتوي على السكر باعتدال. لا ينبغي أن يكون الصوم في رمضان نظاماً للحمية.. عليك أن تأكل كمية الطعام التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنك الطبيعي خلال شهر رمضان.. أما إذا كنت تعاني من الوزن الزائد فيعتبر شهر رمضان فرصة لك للبدء بفقدان بعض الوزن تدريجياً كي تصل إلى وزن صحي خلال الشهر وبعده. إليك خمس نصائح للأكل الصحي خاصة في شهر رمضان: أولاً: تناول الأطعمة البطيئة الهضم خاصة في فترة السحور.. تشمل الأطعمة بطيئة الهضم الحبوب والبذور مثل الشعير والقمح والشوفان والسميد والبقول والعدس والأرزالكامل. ثانياً:تناول الكثير من الألياف.. تشمل الأطعمة التي تحتوي على الألياف النخالة والقمح الكامل والحبوب والبذور إذ تعتبر معظم الخضار مصدراً جيداً للألياف مثل البقول الخضراء والبازيلاء والملفوف والكوسي والسبانخ كما تعتبر معظم أنواع الفاكهة مصدرا ممتازا للألياف ومنها الفاكهة المجففة غير المحلاة. ثالثاً:تجنب الأطعمة المقلية والمليئة بالدهون.. فهي تحتوي علي كثير من الدهون وتسبب عسر الهضم والحرقة كما أنها مليئة بالسعرات الحراية وتسبب زيادة الوزن. رابعاً: إشرب الكثير من الماء.. في فترة السحور وبين فطرة الإفطار والنوم كي يتمكن الجسم من تعديل مستوى السوائل مع مرور الوقت. خامساً: تجنب الكافيين في فترة السحور.. فالقهوة مدرة للبول مما يسبب فقدان الجسم للماء والأملاح المعدنية الضرورية أثناء الصوم نهاراً. شهر رمضان والحياة الصحية: · يتمحور أسلوب الحياة الصحية حول الأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية والنوم الجديد وتجنب الإجهاد والعادات السيئة والضارة ويعتبر الكثيرون أن شهر رمضان فرصة لبدء أسلوب حياة صحية وروحية أفضل. إن ممارسة التمارين الرياضية ضرورية لحياة أكثر صحة وطولاً إذ تساعد التمارين على حرق السعرات الحرارية وتقوي الجسم. في شهر رمضان عليك تجنب ممارسة التمارين الهوائية القاسية خلال النهار لأنها تسبب فقدان الماء أثناء الصوم. يمكنك المشي أو القيام بتمارين التمدد أو الأعمال المنزلية وصعود السلالم خلال شهر رمضان. أي نشاط جسدي يعتبر تمريناً رياضياً بعد الإفطار إسترح قليلاً لهضم الطعام ثم مارس تمارينك المفضلة. · للتدخين علاقة مباشرة بالسرطان وأمراض القلب وأمراض خطيرة أخرى وكلنا نعلم أن التوقف عن التمرين أمر صعب ولكن إن استطعت صوم إثنى عشر ساعة أو أكثر بدون تدخين فهذا يعني أنك تستطيع التوقف عن التدخين!! خفف التدخين قبل شهر رمضان وبعده كي تتمكن من التوقف عنه كلياً بعد شهر رمضان بفترة قصيرة. · تؤثر كثرة إستهلاك الكافيين على النوم وتسبب سرعة التوتر لذا عليك تناول الكافيين باعتدال فشهر رمضان فرصة للتخفيف من إستهلاك الكافيين وتذكر أن القهوة والشاي يسببان فقدان الماء والفيتامينات ويجب تجنبها أثناء السحور. وتذكر أن الحد من الكافيين بشكل مفاجئ يسبب الصداع والتقلبات المزاجية وسرعة التوتر لذا من الأفضل لك أن تخفف من استهلاكك الكافيين قبل حوالي أسبوع من شهر رمضان. · إن النوم لمدة سبع إلى ثمان ساعات في اليوم ضروري لصحة وحيوية جسم الشخص البالغ وقد يتغير برنامجنا اليومي خلال شهر رمضان لأنك ستضطر إلى الإستيقاظ باكراً لتناول وجبة السحور كما أنك تسهر عادة في المساء من أجل اللقاءات العائلية والصلاة ولكن إذا أردت الحفاظ على إلتزامك بحياة أفضل فعليك الحصول على قسط وافر من النوم. تحيتي http://www.almosafr.com/forum/upload...1219919900.png |
|
|
|
|
|
|
http://articles.islamweb.net/PicStor...460_205294.jpg الطاعة في الحياة الدنيا هي أكبر «هدف» يعيش له المسلم، يرجو إيجابياته، ويتطلع إلى مكاسبه، وينشد ثمرته العاجلة بالتوفيق في الدنيا والآجلة بالفوز بجنة الخلد في الآخرة، وانظر إلى حالة الندم والحسرة حين الاحتضار لمن عاش حياته بدون هذا الهدف النبيل، قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 99-100] إن حياة القلب ونوره وانشراحه في عبادة الله تبارك وتعالى، وأغلى ثمرة للطاعة محبة الله تعالى ومعيته وتوفيقه ومدده، كما في الحديث القدسي .. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته) [البخاري] .. وفقه الوقت من أهم الوسائل التي ينبغي أن يعتني بها المسلم الصادق، خاصة مواسم الطاعات كشهر رمضان بما يشمله من كنوز الرحمات والبركات، وبالأخص ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فليكن شعارنا في رمضان «التجلد خير من التبلد، والعالي يرجو المعالي». إن رمضان «شهر الصبر» .. صبر على الطاعات وصبر عن المعاصي، لذلك فهو محطة تربوية وفرصة سنوية لمراجعة الذات .. فرمضان فرصة لالتزام الصحيح وترك القبيح، وتعديل مساراتنا الفكرية والسلوكية مع ما يستلزم ذلك من معاناة، ولكنها معاناة يستطيبها المؤمن ما دام فيها رضى الله عز وجل .. يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين: قوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: (الصلاة نور...، والصبر ضياء) [رواه مسلم]، الفرق بين النور في الصلاة والضياء في الصبر؛ أن الضياء في الصبر مصحوب بحرارة لما في ذلك من التعب القلبي والبدني في بعض الأحيان. صبرت عن اللذات حتى تولت *** وألزمت نفسي هجرها فاستمرتِ وكانت على الأيام نفسي عزيزة *** فلما رأت صبري على الذل ذلتِ وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى *** فإن تُوِّقَتْ تاقت وإلا تسلتِ الطريق من هنا • ليكن رمضان ساحة عملية لتأدية العبادات على وجهها الأكمل كما يحب ربنا ويرضى، فمع صوم البطن يكون صوم الباطن من الرفث والفسوق والعصيان وصيانة كافة الجوارح. قال ابن رجب: "اعلم أنه لا يتم التقرب إلى الله تعالى بترك هذه الشهوات المباحة أي الأكل والشرب والجماع في غير حالة الصيام إلا بعد التقرب إليه بترك ما حرمه الله في كل حال، من الكذب والظلم والعدوان على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)[البخاري]. وفي حديث آخر: (ليس الصيام من الطعام والشراب، إنما الصيام من اللغو والرفث) [قال أبو موسى المديني: هو على شرط مسلم]. ولهذا المعنى -والله أعلم- ورد في القرآن بعد ذكر تحريم الطعام والشراب على الصائم بالنهار ذكر تحريم أكل أموال الناس بالباطل، فقال تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:188] فإن تحريم هذا عام في كل زمان ومكان، بخلاف الطعام والشراب، فكان إشارة إلى أن من امتثل أمر الله في اجتناب الطعام والشراب في نهار صومه، فليمتثل أمره في اجتناب أكل الأموال بالباطل، فإنه محرم بكل حال لا يباح في وقت من الأوقات. [لطائف المعارف لابن رجب] أهل الخصوص من الصوام صومهم ** صون اللسان عن البهتان والكذب والعارفون وأهل الأنس صومهم ** صون القلوب عن الأغيار والحجب • ينبغي أن يكون حظك من الصلاة الحظ الأوفر من إقامة الصلوات الخمس في أول أوقاتها, في الجماعة, في الصف الأول مع إدراك تكبيرة الإحرام, والمحافظة على أذكار ختام الصلاة, والسنن الرواتب, والنوافل .. قال -صلى الله عليه وسلم-: (من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين) [صحيح الترغيب والترهيب] • شهر رمضان «شهر القرآن»، قال -صلى الله عليه وسلم-: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال: فيشفعان له) [صحيح الترغيب والترهيب] وللسلف -رحمهم الله- أحوال مشرقة مع القرآن في رمضان، فقد كان جبريلُ يُعارضُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلّم- القُرْآنَ في رمضانَ كلَّ سنةٍ مرّةً. فَلَمَّا كان العامُ الَّذي تُوُفِّي فيه عارضَه مرَّتين تأكيداً وتثبيتاً. وكان الزُّهْرِيُّ -رحمه الله- إذا دخلَ رمضانُ يقول إنما هو تلاوةُ القرآنِ وإطْعَامُ الطَّعامِ. وكان مالكٌ -رحمه الله- إذا دخلَ رمضانُ تركَ قراءةَ الحديثِ وَمَجَالسَ العلمِ وأقبَل على قراءةِ القرآنِ من المصْحف. وكان قتادةُ -رحمه الله- يخْتِم القرآنَ في كلِّ سبعِ ليالٍ دائماً، وفي رمضانَ في كلِّ ثلاثٍ، وفي العشْرِ الأخير منه في كلِّ ليلةٍ. وكان إبراهيمُ النَخعِيُّ -رحمه الله- يختم القرآن في رمضان في كلِّ ثلاثِ ليالٍ، وفي العشر الأواخِرِ في كلِّ ليلتينِ. وكان الأسْودُ بن يزيد -رحمه الله- يقرأ القرآنَ كلَّه في ليلتين في جميع الشَّهر. إن شهر رمضان شهر الذكر والدعاء بامتياز، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة) [رواه البزار, وصححه الألباني]. • احرص على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ما أمكن ذلك، فإن لم تستطع فليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان لغلبه الظن أن فيها ليلة القدر. فلقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى ثم اعتكف أزواجه من بعده. ويا حبذا لو كان الاعتكاف في المسجد الحرام حيث يضاعف الله سبحانه الأجر أضعافاً كثيرة، والعمرة في رمضان تعدل ثواب الحج كما ذكر النبي-صلى الله عليه وسلم-. • التقليل من الخلطة إلا لخير راجح، كبر والدين أو صلة رحم أو عمل إغاثي أو دعوي أو حتى التحفيز على أداء الطاعات كحلقات التلاوة القرآنية والدروس الرمضانية، وإلا فشرف الوقت والشهر يأبى أن يضيع في أحاديث الأسمار والزيارات والولائم التي لا طائل من ورائها. • الإحسان للناس طعم خاص في هذا الشهر، وقد قال سيد الأنام -صلى الله عليه وسلم-: (إن في الجنة غرفاً تُرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها)، فقام أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ فقال: (لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام) [صحيح الجامع:2123] ومن وجوه الإحسان الخفية المبادرة إلى مصالحة كل مسلم بينك وبينه سوء فهم، وحاول أن يكون لك قصب السبق في هذا الميدان الرمضاني المشرق. وجامع الكلام هدي نبينا العدنان -صلى الله عليه وسلم-، حيث يقول ابن القيم –رحمه الله- في «زاد المعاد»: وكان من هديه -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات، فكان جبريل عليه السلام يدارسه القرآن في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجود من الريح المرسلة، وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، يكثر الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف، وكان يخص رمضان من العبادة ما لا يخص به غيره من الشهور، حتى إنه كان ليواصل فيه أحيانًا ليوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة ...). |
أعمال يحبها الله في رمضان هذه بعض السنن الواردة عن الرسول عليه الصلاة والسلام والتى من شأنها مضاعفة الثواب والحسنات لمن فعلها,فاقبلوا عليها عسى أن نكون ممن قبلهم الله فى رمضان,ومن عليهم بالعتق والغفران. أولا: الجلوس بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس لذكر الله ثم صلاة الضحى : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى الصبح في جماعة ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان له مثل أجر حجة وعمرة تامة".. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تامة تامة تامة". رواه الترمذى ثانيا:من السنن المستحبة صلاة الضحى : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى " : السلامى بضم السين وتخفيف اللام : هو العضو وجمعه سلاميات بفتح الميم وتخفيف الياء.(صحيح مسلم) وعنها قال النبى صلى الله عليه وسلم أيضا: { لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب وهي صلاة الأوابين } . ( حسن ) . ثالثا:الذكر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم و أزكاها عند مليككم و أرفعها في درجاتكم و خير لكم من إنفاق الذهب و الورق و خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : " ذكر الله " صحيح الإسناد وقال صلى الله عليه وسلم: "سبق المفردون قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات". رواه مسلم رابعا:الصدقة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى } [صحيح الترغيب]. وروى البخارى عن ابن عباس رضى الله عنهما , كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس , و كان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاة جبريل عليه السلام , و كان يلقاة كل ليلة فى رمضان فيدارسة القرآن فلرسول الله صلى الله عليه و سلم أجود بالخير من الريح المرسلة . خامسا:عمرة رمضان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ": عمرة فى رمضان كحجه معى" . ( متفق عليه) سادسا: السحور : و قد اجتمعت الأمة على استحبابة , فعن أنس رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (( تسحروا فإن السحور بركة )) رواة البخارى و مسلم سابعا: تعجيل الفطر : يستحب للصائم أن يعجل الفطر متى تحقق غروب الشمس فعن سهل بن سعد رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال (( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر )) رواة البخارى و مسلم . و ينبغى ان يكون الفطر رطبات وترا فإن لم يجد فعلى الماء , فعن انس رضى الله عنه قال (( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى , فإن لم يكن فعلى تمرات , فإن لم تكن حسا حسوات من ماء رواة ابو داود و الحاكم و صححة الترمزى و حسنة . ثامنا: الدعاء عند الفطر و أثناء الصيام : روى ابن ماجة عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه و سلم قال (( إن للصائم عند فطرة دعوة ما ترد )) و كان عبد الله إذا افطر يقول (( اللهم إنى أسألك برحمتك التى وسعت كل شىء ان تغفر لى )) و ثبت ان النبى صلى الله عليه و سلم كان يقول (( ذهب الظمأ و إبتلت العروق و ثبت الأجر إن شاء الله )) و رواى مرسلا أنه صلى الله عليه و سلم كان يقول (( اللهم لك صمت و على رزقك أفطرت )) و روى الترمزى بسند صحيح انه صلى الله عليه و سلم قال (( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر و الإمام العادل و المظلوم )) . تاسعا: السواك : يستحب للصائم أن يتسوك أثناء الصوم و لا فرق بين اول النهار و آخرة. و قال الترمزى (( و لم ير الشافعى بالسواك , أول النهار و آخرة بأسا )) و كان النبى صلى الله عليه و سلم يتسوك و هو صائم . عاشرا: الإجتهاد فى العبادة فى العشر الأواخر من رمضان : روى البخارى و مسلم عن عائشة رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه و سلم (( كان إذا دخل العشر الأواخر أحيى الليل , و أيقظ أهلة , و شد المئزر )) و فى رواية مسلم (( كان يجتهد فى العشر الأواخر ما لا يجتهد فى غيرة )) . وان شاء الله يتقبل منا ومنكم سائر الاعمال الصالحة |
[ |
[ |
[ |
[ |
[ |
|
|
|
خصائص عشر الأواخر من رمضان .. تأملْ أيها المسلم في ساعتك، وانظر إلى عقرب الساعة وهو يأكل الثواني أكلاً، لا يتوقف ولا ينثني، بل لا يزال يجري ويلتهم الساعات والثواني، سواء كنت قائماً أو نائماً، عاملاً أو عاطلاً، وتذكّرْ أن كل لحظة تمضي، وثانية تنقضي فإنما هي جزء من عمرك، وأنها مرصودة في سجلك ودفترك، ومكتوب في صحيفة حسناتك أو سيئاتك، فاتّق الله في نفسك، واحرص على شغل أوقاتك فيما يقربك إلى ربك، ويكون سبباً لسعادتك وحسن عاقبتك، في دنياك وآخرتك. وإذا كان قد ذهب من هذا الشهر أكثره، فقد بقي فيه أجلّه وأخيره، لقد بقي فيه العشر الأواخر التي هي زبدته وثمرته، وموضع الذؤابة منه. ولقد كان صل الله عليه وسلم يعظّم هذه العشر، ويجتهد فيها اجتهاداً حتى لا يكاد يقدر عليه، يفعل ذلك صل الله عليه وسلم- وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر، فما أحرانا نحن المذنبين المفرّطين أن نقتدي به صل الله عليه وسلم- فنعرف لهذه الأيام فضلها، ونجتهد فيها، لعل الله أن يدركنا برحمته، ويسعفنا بنفحة من نفحاته، تكون سبباً لسعادتنا في عاجل أمرنا وآجله. روى الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها- قالت: "كان رسول الله صل الله عليه وسلم- يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيره". وفي الصحيحين عنها قالت: "كان النبي صل الله عليه وسلم - يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر شمَّر وشدّ المئزر". فقد دلت هذه الأحاديث على فضيلة العشر الأواخر من رمضان، وشدة حرص النبي صل الله عليه وسلم- على اغتنامها والاجتهاد فيها بأنواع القربات والطاعات، فينبغي لك أيها المسلم أن تفرغ نفسك في هذه الأيام، وتخفّف من الاشتغال بالدنيا، وتجتهد فيها بأنواع العبادة من صلاة وقراءة، وذكر وصدقة، وصلة للرحم وإحسان إلى الناس. فإنها –والله- أيام معدودة، ما أسرع أن تنقضي، وتُطوى صحائفها، ويُختم على عملك فيها، وأنت –والله- لا تدري هل تدرك هذه العشر مرة أخرى، أم يحول بينك وبينها الموت، بل لا تدري هل تكمل هذه العشر، وتُوفّق لإتمام هذا الشهر، فالله الله بالاجتهاد فيها والحرص على اغتنام أيامها وليالها، وينبغي لك أيها المسلم أن تحرص على إيقاظ أهلك، وحثهم على اغتنام هذه الليالي المباركة، ومشاركة المسلمين في تعظيمها والاجتهاد فيها بأنواع الطاعة والعبادة. ولنا في رسول الله صل الله عليه وسلم – أسوة حسنة فقد كان إذا دخل العشر شدَّ مئزره، وأحيا ليله وأيقظ أهله. وإيقاظه لأهله ليس خاصاً في هذه العشر، بل كان يوقظهم في سائر السنة، ولكن إيقاظهم لهم في هذه العشر كان أكثر وأوكد. قال سفيان الثوري: أحب إليّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل، ويجتهد فيه، ويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك. وإن لمن الحرمان العظيم، والخسارة الفادحة، أن نجد كثيراً من المسلمين، تمر بهم هذه الليالي المباركة، وهم عنها في غفلة معرضون، فيمضون هذه الأوقات الثمينة فيما لا ينفعهم، فيسهرون الليل كله أو معظمه في لهو ولعب، وفيما لا فائدة فيه، أو فيه فائدة محدودة يمكن تحصيلها في وقت آخر، ليست له هذه الفضيلة والمزية. وتجد بعضهم إذا جاء وقت القيام، انطرح على فراشه، وغطّ في نوم عميق، وفوّت على نفسه خيراً كثيراً ، لعله لا يدركه في عام آخر. ومن خصائص هذه العشر: ما ذكرته عائشة من أن النبي صل الله عليه وسلم- كان يحيي ليله، ويشدّ مئزره، أي يعتزل نساءه ليتفرغ للصلاة والعبادة. وكان النبي صل الله عليه وسلم - يحيي هذه العشر اغتناماً لفضلها وطلباً لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. وقد جاء في صحيح مسلم عن عائشة – رضي الله عنها- قالت: ما أعلم صل الله عليه وسلم - قام ليلة حتى الصباح" ولا تنافي بين هذين الحديثين، لأن إحياء الليل الثابت في العشر يكون بالصلاة والقراءة والذكر والسحور ونحو ذلك من أنواع العبادة، والذي نفته، هو إحياء الليل بالقيام فقط. ومن خصائص هذه العشر أن فيها ليلة القدر، التي قال الله عنها: (ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر). وقال فيها: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين، فيها يفرق كل أمر حكيم) أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الملائكة الكاتبين كل ما هو كائن في تلك السنة من الأرزاق والآجال والخير والشر، وغير ذلك من أوامر الله المحكمة العادلة. يقول النبي صل الله عليه وسلم - "وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم" حديث صحيح رواه النسائي وابن ماجه. قال الإمام النحعي: "العمل فيها خير من العمل في ألف شهر سواها". وقد حسب بعض العلماء "ألف شهر" فوجدوها ثلاثاً وثمانين سنة وأربعة أشهر، فمن وُفّق لقيام هذه الليلة وأحياها بأنواع العبادة، فكأنه يظل يفعل ذلك أكثر من ثمانين سنة، فياله من عطاء جزيل، وأجر وافر جليل، من حُرمه فقد حُرم الخير كله. وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صل الله عليه وسلم - قال: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه" وهذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان لقول النبي صل الله عليه وسلم - "تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" متفق عليه. وهي في الأوتار منها أحرى وأرجى، وفي الصحيحين أن النبي صل الله عليه وسلم - قال: التمسوها في العشر الأواخر في الوتر" أي في ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين. وقد ذهب كثير من العلماء إلى أنها لا تثبت في ليلة واحدة، بل تنتقل في هذه الليالي، فتكون مرة في ليلة سبع وعشرين ومرة في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو تسع وعشرين. وقد أخفى الله سبحانه علمها على العباد رحمة بهم، ليجتهدوا في جميع ليالي العشر، وتكثر أعمالهم الصالحة فتزداد حسناتهم، وترتفع عند الله درجاتهم (ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون)، وأخفاها سبحانه حتى يتبين الجادّ في طلب الخير الحريص على إدراك هذا الفضل، من الكسلان المتهاون، فإن من حرص على شيء جدَّ في طلبه، وسهل عليه التعب في سبيل بلوغه والظفر به، فأروا الله من أنفسكم خيراً واجتهدوا في هذه الليالي المباركات، وتعرّضوا فيها للرحمات والنفحات، فإن المحروم من حُرم خير رمضان، وإن الشقي من فاته فيه المغفرة والرضوان، يقول النبي صل الله عليه وسلم - "رغم أنف من أدرك رمضان ثم خرج ولم يُغفر له" رواه ابن حبان والحاكم وصححه الألباني. إن الجنة حُفّت بالمكاره، وأنها غالية نفيسة، لا تُنال بالنوم والكسل، والإخلاد إلى الأرض، واتباع هوى النفس. يقول النبي – صلى الله عليه وسلم- "من خاف أدلج - يعني من أول الليل- ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة". وقد مثل النبي صل الله عليه وسلم - المسافر إلى الدار الآخرة -وكلنا كذلك – بمن يسافر إلى بلد آخر لقضاء حاجة أو تحقيق مصلحة، فإن كان جاداً في سفره، تاركاً للنوم والكسل، متحملاً لمشاق السفر، فإنه يصل إلى غايته، ويحمد عاقبة سفره وتعبه، وعند الصباح يحمد القوم السرى. وأما من كان نوّاماً كسلان متبعاً لأهواء النفس وشهواتها، فإنه تنقطع به السبل، ويفوته الركب، ويسبقه الجادّون المشمّرون، والراحة لا تُنال بالراحة، ومعالي الأمور لا تُنال إلا على جسر من التعب والمشقات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران:200]. ومن خصائص هذه العاستحباب الاعتكاف فيها، والاعتكاف هو:شر المباركة لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله عز وجل – وهو من السنة الثابتة بكتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وسلم - قال الله تعالى: (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد) وكان النبي صل الله عليه وسلم - يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل، واعتكف أزواجه وأصحابه معه وبعده. وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها- قالت: كان النبي صل الله عليه وسلم- يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً. والمقصود بالاعتكاف: انقطاع الإنسان عن الناس ليتفرغ لطاعة الله، ويجتهد في تحصيل الثواب والأجر وإدراك ليلة القدر، ولذلك ينبغي للمعتكف أن يشتغل بالذكر والعبادة، ويتجنب ما لا يعنيه من حديث الدنيا، ولا بأس أن يتحدث قليلا بحديث مباح مع أهله أو غيرهم. ويحرم على المعتكف الجماع ومقدماته لقوله تعالى: (...ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد...) وأما خروجه من المسجد فهو على ثلاثة أقسام: 1- الخروج لأمر لا بد منه طبعاً أو شرعاً لقضاء حاجة البول والغائط والوضوء الواجب والغسل من الجنابة، وكذا الأكل والشرب فهذا جائز إذا لم يمكن فعله في المسجد. فإن أمكن فعله في المسجد فلا. مثل أن يكون في المسجد دورات مياه يمكن أن يقضي حاجته فيها، أو يكون له من يأتيه بالأكل والشرب، فلا يخرج حينئذ لعدم الحاجة إليه. 2- الخروج لأمر طاعة لا تجب عليه كعيادة مريض، وشهود جنازة ونحو ذلك، فلا يفعله إلا أن يشترط ذلك في ابتداء اعتكافه مثل أن يكون عنده مريض يحب أن يعوده أو يخشى من موته، فيشترط في ابتداء اعتكافه خروجه لذلك فلا بأس به. 3- الخروج لأمر ينافي الاعتكاف كالخروج للبيع والشراء ونحو ذلك، فلا يفعله لا بشرط ولا بغير شرط؛ لأنه يناقض الاعتكاف وينافي المقصود منه، فإن فعل انقطع اعتكافه ولا حرج عليه. |
|
|
الساعة الآن 11:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية