منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   عندما أعلنت حبك كامله (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=24657)

نظرة الحب 09-21-2010 08:33 AM

...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق...
فتح فهد باب الشقة و هو يناظر وجه شوق بشوق أكبر و حب...
دخل و دخلت وراه شوق و هو كان معلق عيونه عليها ولا رفعها منها...
توجهت شوق للغرفة و هو ضل واقف عند الباب شوي بحيرة كبيرة...
سكر باب الشقة و توجه للغرفة ببطء و بتردد...
دخل و لقاها واقفة قدام التسريحة تستعد لمسح المكياج من وجهها بفستانها الفاتن المغري...
فهد تكلم وهو يحط شماغة على الكنب:شوق وش تسووين؟
شوق بدون ما تناظره و بهدوء:أباخذ لي دش سريع عشان أصلي و أنام...
فهد لف لها بسرعة و ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم بهدوء و هو يأشر على نفسه:و أنا...
شوق بدون ما تناظره:وش فيك؟
فهد بضيق:ما لي نصيب أقعد معك...مو أنا زوجك و من حقي تقعدين معي...
شوق لفت له:عارفة...بس من جد تعبت الليلة و محتاجة أرتاح...
رمت المناديل في الزبالة و راحت غرفة التبديل و فهد للحين واقف مكانه و يفكر وش يسوي...
بعد دقايق سمع صوت باب الحمام سكر و سمع صوت الدش...
فهد فتح أزارير ثوبه العلوية و هو يرمي نفسه على السرير بالعرض و هو مقطب حواجبه بغضب(مو حالة هذي يا شوق...
تعبت معك أبعرف وش سالفتك أنتي؟؟
بس أنا قاعد لك الوضع ما أقدر أتحمله أكثر من كذا...
لازم نشوف حل للمشكلة هذي..و اليوم..)
غمض عيونه بغضب و الشيطان يناقز قدام وجهه و هو يفكر وش يسوي مع شوق...
بعد ربع ساعة سمع صوت باب الحمام فتح و فتح عيونه و ضل يناظر السقف بصمت...
طلعت شوق و شافته بس ما عبرته و جففت شعرها و تركته طايح على كتوفها بشكل عشوائي رائع...
كانت لابسة بيجاما برمودا وحفر حلوة عليها تعطرت و مشت للسرير و هي تناظر فهد...
شوق مسكت مفرش السرير و استوقفها صوت فهد الحازم:شوق لا تنامين الحين؟
شوق ناظرته باستغراب:ليه؟
فهد عدل قعدته و أعطاها ظهره و بحزم:و بعدين معك أنتي لمتى بنضل على الحال هذا ترا صرت ما أتحملك ولا أتحمل تصرفاتك؟
شوق تركت المفرش من يدها و هي تناظره بصمت:............................................. ....
فهد لف لها:قولي لي لمتى؟
شوق حست بالعبرة خانقتها و تكلمت بهدوء:وش تقصد؟
فهد كشر وهو يناظرها:أنتي فاهمه قصدي يا شوق ما له داعي تستهبلين علي...
شوق تجمعت الدموع بعينها:فهد والله مو فاهمه وش تقصد وضح لي؟
فهد وهو يناظرها من فوق لتحت:اوك أوضح لك...
ما تلاحظين أنك مبتعدة عني كثير و صار لك فترة مو قصيرة و كلما أطلبك تتعذرين لي بأي عذر من أعذارك التافهة...
حتى ما صرتي تاكلين معي ولا تتكلمين معي و لما أكلمك تردين برد مختصر و لما أقرب منك تبتعدين عني ما كني زوجك...
فهمتي وش قصدي ولا تبين أوضح لك أكثر؟
شوق دمعت عيونها بصمت:............................................. .
فهد صرخ بعصبية:شوق مو قادر أتحمل أكثر من كذا ليه ما تحسين فيني...
ما عمري قصرت معك بشي ولا عمرك طلبتي شي إلا و جبته لك و تقابليني كذا؟
شوق نزلت راسها للأرض بصمت:............................................. ............
فهد:شوق ترا واصلة عندي تكلمي لا تضلين واقفة كذا و تجبريني على شي ما يعجبك؟
شوق ناظرته ببراءة و بهدوء و بترجي:فهد طلقني؟
فهد ارتخت ملامح وجهه و هو يناظرها و تكلم بصوت هادي:أطلقك؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و هي تناظره:مو مرتاحة معك...
فهد ضل يناظرها بصمت:............................................. .......
شوق و دموعها على خدها تكلمت بهدوء:فهد أنا آسفة أنت ما قصرت معي..
صدقني حاولت قد ما أقدر أني أتأقلم معك بس مو قادرة...
فهد للحين يناظرها بصمت:............................................. ............
شوق ناظرت السرير بهدوء:لا تلومني فهد أنت عارف حنا بأي طريقة تزوجنا يعني المفروض كنت متوقع هذا الشي و ما يكون شي غريب عليك...
فهد مشى لها و هو يأشر على قلبه:لما قلبي حبك تقولي لي هذا الكلام يا شوق؟
شوق ما تجرأت ترفع عينها عنده:............................................. ...................
فهد مسك يدها بهدوء:شوق قولي أنك تكذبين علي؟
شوق هزت راسها بالنفي و هي تناظر الأرض و سحبت يدها منه:ما أقدر أقول لك أني أكذب يا فهد...
أنا أكذب عليك لو قلت لك عكس كذا..؟
فهد ضل يناظرها و تكلم بهدوء:يعني...
شوق بهدوء:خلاص طلقني فهد أنا بعد ما أقدر أستمر كذا...
فهد ضل يناظرها شوي و كنه يبي يكحل عيونه بشوفتها و بعد فترة مو قصيرة لف عنها و تكلم بهدوء و قلبه يتقطع:شوق ألبسي عباتك؟
شوق باستغراب و دموعها على خدها:ليه؟
فهد يكابر:أحبك بس ما أقبل أعيش مع وحده ما تبيني...كرامتي فوق كل شي يا شوق...
أبدوس على نفسي وعلى حبي و على كل شي بيننا عشان ترتاحين يا شوق و عشان عندي كرامه...
شوق عورها قلبها و صارت تبكي بصوت مسموع وهي تناظره صاد عنها:.............................
فهد مشى للباب:لا تتأخرين انتظرك في السيارة يا شوق...
طلع فهد و شوق انهارت تبكي من اللي صار واللي راح يصير...
صحيح هذا اللي تبي بس مهما كان صعب عليها وهي في هذا العمر...
لبست عباتها مرة ثانية و لفت تناظر الغرفة اللي جمعتها بفهد الإنسان الطيب الحبوب المرح...
طلعت وهي تمسح دموعها و تجر وراها ذكريات مؤلمة عاشتها مع فهد...
لما وصلت لباب الشقة لفت تناظرها بألم و بحزن و بضيق...
ليه فهد أنهى العلاقة بينهم بهذي السرعة و ما حاول يعطيها فرصة مثل كل مرة...
يمكن لأن صبره نفذ و ما عاد فيه يتحمل الحياة كذا...
و يمكن لأنه من زود حبه لها ما يبي يتعبها معه أكثر و يبي يحقق لها سعادتها و يوفر لها راحتها...
ركبت السيارة و سكرت الباب و سندت راسها لورا و دمعتها على خدها تسيل...
فهد ما تكلم حرك السيارة بصمت و مشى لبيت أبوها و طول الطريق الاثنين ساكتين فقط مشاعرهم اللي كانت تتكلم...
وقف سيارته عند باب قصر أبو محمد الكبير و تكلم وهو لاف للنافذة:أغراضك بكرة توصلك؟
شوق لفت له و بهدوء:فهد سامحني على كل اللي صار...
فهد و هو لاف عنها و بألم:ما في شي أسامحك عليه...أنتي ما سويتي شي من حقك تطلبين راحتك؟
شوق فتحت باب السيارة و هي تناظره و بعدها سكرت الباب بهدوء و لفت لدرج المدخل...
بالنسبة لفهد بس سكرت شوق الباب لف و ضل يتبعها بنظراته الحزينة الأليمة...
أول مرة يحس بالضعف و العجز قدام الظروف اللي تواجهه...
بس من جد هذا أكبر ظرف مؤلم قابله فهد في حياته...
لما حبها و صار يعتبرها كل حياته تبتعد عنه بهذي الطريقة و بهذي السرعة...
حرك السيارة بسرعة و شوق كانت واقفة داخل عند الباب و لما سمعت صوت السيارة مشت انهارت تبكي و هي قاعد على عشب الحديقة...
دفنت راسها بين ركبها و ضلت تبكي و تشهق بشكل كبير...
((الزمن يا صاحبي ما له أمان و العمر يمشي و كل شي محسوب؟
القدر مكتوب و المخفي يبان و حظي العاثر طلع أكذب كذوب؟
كنت أنا طيب و بقلبي حنان و حسبوا لي طيبتي ضمن الذنوب؟
أذكر أني كنت ناجح من زمان بس أحس أني تعلمت الرسوب؟))
...فوق في غرفة أحمد...
أحمد و هو يكلم بالجوال:هههههههههه اوك ناصر مو الحين والله تعبان و أبنام تو قبل شوي جينا من الزواج و تبينا نطلع الحين والله منت صاحي...
ناصر تنهد:اوك على راحتك...يللا أخليك روح نام يالتعبان..
أحمد وهو مبتسم:اوك باي...
سكر أحمد و لما توجه لسريرة حس بالعطش و طلع من غرفته عشان يشرب له ماي...
نزل تحت و دخل المطبخ و لما شرب ماي في شي خلاه يطلع للحديقة من باب المطبخ...
طلع للحديقة و شاف أخته قاعدة عند باب الشارع و متكورة على نفسها و تبكي...
أحمد فتح عيونه عدل و يحاول يكذب نفسه بس تبين له أن اللي يشوفه حقيقة مو خيال...
أحمد مشى لها ببطء و قعد يمها على الأرض و رفع راسها و عورة قلبه لما شاف دموعها غاسلة وجهها...
أحمد قطب حواجبه:شوق وش فيك؟
شوق ضلت تناظره بصمت و هي تبكي:............................................
أحمد مسكها من يدها:قومي معي فوق و قولي لي وش صار لك؟
شوق وقفت معه و صارت تمشي معه و هي مو شايفة شي قدامها...
كل اللي كانت تشوفه صورة فهد وهو يضحك لها بحنان و حب و شوق...
أحمد دخلها معه لغرفته و سكر الباب و قعدها على الكرسي و قعد قبالها و بهدوء:شوق قولي لي وش صار؟
من جابك هنا؟
شوق قطبت حواجبه بألم وهي تبكي:فهد...
أحمد قطب حواجبه:فهد جابك هنا...ليه؟
شوق بألم و هي تناظر عيون أخوها و تبحث عن الأمان:ما أبيه...فهد قريب راح يطلقني ما أبيه يا أحمد؟
أحمد تضايق و تكلم:يطلقك!!
شوق هزت راسها و هي تمسح دموعها:أنا اللي طلبت منه؟
أحمد:وليه؟
شوق هزت كتوفها بخفيف:مو مرتاحة...مو قادرة أستمر معه...
أحمد بنبرة حادة: و تطلبين الطلاق؟
شوق برجا:أحمد تكفى لا تزيد علي كفاية اللي فيني...
أحمد لان قلبه و هو يناظرها منكسرة قدامه و ما قدر يسوي شي غير أنه ضمها لصدره و بهدوء:خلاص شوق...
إذا هذا يريحك أنتي حرة بحياتك بس من جد حرام تطلبين الطلاق بهذي السرعة؟؟
ليه ما فكرتي قبل؟
شوق و هي بحضن أخوها:صار لي فترة و أنا أفكر يا أحمد و جات على اليوم..
أحمد مسح على راسها:محمد راح يزعل منك يا شوق؟؟..اليوم يوم فرحته و أنتي تطلبين الطلاق؟؟
شوق:لا تقول له...لما يرجع من سفره هو لحاله راح يعرف كل شي؟؟؟
أحمد أبعدها عنه و مسح دموعها و هو يناظرها:و أبوي وش راح تقولين له؟
شوق شهقت بألم:مدري...
بس أبوي وش يبي من الزواج هذا...كان متوقعني أعيش مرتاحة وهو اللي غاصبني؟
أحمد ضل يناظر وجه أخته:أنتي متأكدة قرارك هذا يا شوق؟
شوق هزت راسها:حياتي مع فهد ما لها لون يا أحمد...ما في شي يجمعنا غير السكن؟؟
أحمد تضايق و ناظرها بعطف:..................................
من جد كان متضايق عشان أخته بس هو كان يفكر بشي ثاني بعد...كان يفكر بنوف اللي لما قرر يتقدم لها انقلبت الظروف ضده...بس راحة أخته أهم من كل شي...حتى أنه صار يشوفها أهم من زواجه و حبه؟؟
...في قصر أبو فهد على طاولة الطعام الظهر...
أبو فهد:قومي يا آلاء نادي أخوك فهد وش فيه تأخر كذا صارت الساعة2..
نوف أشرت على الدرج:هذا هو نزل؟؟
مشى فهد ببطء و باين على وجه ملامح الضيق و الألم و قعد مكانه و بهدوء و هو يمسك المعلقة:السلام..
الكل:وعليكم السلام...
الكل ضل يناظره باستغراب من شكله..أول مرة يشوفونه بهذا الشكل اللي الضيق واضح عليه..
أم فهد و هي تناظر فهد:شوق وينها ليه ما نزلت تتقدا معنا؟
فهد بلع ريقه وهو يرفع نظره لأمه:شوق مو هنا ببيت أبوها...
أبو فهد ابتسم:أي وش عليها بعد مو أمس زواج أخوها؟؟
نوف ناظرته:وش دخل زواج أخوها كن أخوها موجود عاد...
آلاء:طيب متى راح ترجع هنا؟
فهد ضل شوي يوزع نظرة بينهم و تكلم و قلبه يعوره:ما راح ترجع...
الكل أنصدم و هم يناظرون فهد بتركيز و بصمت و اللي قطع حبل الصمت صوت أبو فهد الحازم:وليه ما راح ترجع؟
فهد بتردد و ضعف وهو يناظر أخواته و أمه و أخوه الصغير اللي كان يناظره بحنان:تبي الطلاق...
ألاء و نوف تبادلوا النظرات بصدمة أكبر و أم فهد تكلمت و يدها على قلبها:وش تقول؟؟
أبو فهد قطب حواجبه و بعصبية:وش اللي تبي الطلاق بعد؟
فهد ناظر أبوه:يبا البنت ما تبيني و إلا أنتوا نسيتوا أنكم غصبتوها و غصبتوني معها...
أم فهد تضايقت:وش صار يا فهد أمس كنتوا ولا أحلى منكم و ما فيكم شي؟؟
فهد بلع ريقه:خلاص يما هي تبي الطلاق...كل شي انتهى؟
أبو فهد تكلم و هو يتنهد:أنا من زمان كنت أقول أنت ما لك إلا بنت عمك بس مدري وش غير رايي و أخذنا لك بنت الــ....(عايلتها)..
فهد تضايق من سمع طاري بنت عمه و حط المعلقة و قام طلع برا بضيق و قامت نوف وراه بسرعة و لحقته برا...
نوف و هي تمشي وراه بالحديقة:فهد...فهــد...
فهد وقف و لف لها بصمت:............................................
نوف وقفت قبالة:وين رايح؟
فهد بضيق:أبطلع أبغير جو طفشت من جو البيت يا نوف..
نوف بهدوء:طيب قول لي وش صار بينك و بين شوق؟
فهد بألم:ما تبيني ما تحبني مو مرتاحة معي قلبها مو معي وكل اللي تبيه مني الطلاق...
نوف وهي تناظره:طيب ليه متضايق كذا؟
فهد وسع عيونه:و تسأليني ليه متضايق...
نوف أنا أحبها ليه هي تعذبني كذا...ليه لما حبيتها تبي تبعد عني وتتركني أتعذب لحالي..؟
نوف و هي تناظره:طيب ليه تسوي بنفسك كذا هي ما تبيك أنت بعد لا تبيها..
فهد يناظر عيونها:سهله عندك يا نوف لأنك ما جربتي اللي أنا جربته...
نوف بعد صمت تكلمت بهدوء:أنت ما تبي مشاعل بنت عمي؟
فهد كشر:آخر وحده أفكر فيها...
نوف:بس أبوي قال قبل شوي كلمته و أنت عارف أبوي؟؟
فهد ببرود:ما يهمني يا نوف...حياتي انتهت ما عاد عندي إحساس...
نوف قطبت حواجبها:فهد لا تترك مجال لشوق أنها تحطمك أنت رجال؟
فهد:بس أنتي ما سمعتي الكلام اللي قالته لي اليوم الصباح لو سمعتيه كان ما لمتيني..
نوف و هي تشوف الحب من عيونه:طيب وش رايك أروح لها الليلة و أكلمها...
فهد يكابر:لا...نوف لا تفتحين معها موضوعي خلاص...
إذا هي ما حست من نفسها ما أبي أحد يحسسها...مهما كان ما أحب أحد يكون كارهني و مغصوب يعيش معي...
لف للباب و مشى ببطء و طلع منه و هو متضايق من هموم الدنيا و ما فيها...
نوف رجعت للصالة و أمها على طول تكلمت:وين أخوك؟
نوف وهي متوجهة للدرج:طلع...
أبو فهد تكلم بحزم:الليلة أبكلم عمه و نخطب له مشاعل بنت عمه...
نوف و هي واقفة على الدرج سمعت كلام أبوها و تضايقت من قلبها(أنا لازم أروح لشوق بأسرع وقت..)
أم فهد:ما يصير يا أبو فهد كذا أصبر لما يجي فهد و تفاهم معه على الموضوع...
أبو فهد:أنا قلت كلمتي ولا راح أغيرها و فهد راح يتزوج بنت عمه برضاه ولا بزعله...
...المغرب في قصر أبو محمد و في الصالة فوق...
أحمد كان قاعد يقلب قنوات التلفزيون بملل و هو يفكر بأخته شوق اللي كانت قاعد في غرفتها من الصباح و رافضة تطلع منها...
أبو محمد لما عرف الموضوع تضايق بس ما قدر يقول شي لأن الغلط منه هو أول و آخر...
سمع صوت الجرس و تنهد بضيق و هو يوقف و ينزل تحت...
طلع برا و مشى لباب الشارع و فتحه و قطب حواجبه باستغراب و هو يشوف بنت واقفة قدام الباب...
أحمد باستغراب:مرحبا..
طبعا هذي البنت كانت نوف بس أحمد ما عرفها و هي لما شافته تلعثمت...
نوف بارتباك:شوق هنا؟
أحمد سمع نبرة صوتها و دق قلبها و هو يناظرها:أي موجودة..
نوف تورطت و بتردد:ممكن أشوفها؟
أحمد انتبه لنفسه و ابتعد عن الباب:أي تفضلي هي فوق بغرفتها؟
نوف و هي تدخل:اوك شكرا..
سكر أحمد الباب و هو يناظرها تمشي للداخل و قلبه يدق طبول و في النهاية ابتسم...
بالنسبة لنوف كانت متورطة كيف تدخل البيت لحالها و هي تعتبر غريبة عنه بس ما كان قدامها إلا خيار واحد أنها تتجه لغرفة شوق لحالها و خصوصا أنها تعرف الطريق لغرفة شوق...
ضربت الباب بخفة و ما جاها رد...
قررت تدخل و فتحت الباب بهدوء و لقت شوق قاعدة عند النافذة و تناظر الحديقة و شكلها سرحانة و ما تدري عن اللي حولها...
نوف سكرت باب الغرفة و بهدوء:السلام...
شوق:..............................(لا حياة لمن تنادي).....
نوف قربت منها و حطت يدها على كتف شوق و بهدوء:شوق..
شوق ارتاعت و لفت بسرعة و هي حاطه يدها على قلبها:.......................................
نوف ابتسمت لها:مسا الخير..
شوق و هي ترجع تلف للنافذة وتتنهد بهدوء:مسا النور...
نوف قعدت على سرير شوق اللي كان قريب من النافذة وضلت تناظرها بهدوء و بصمت:..............
بعد فترة شوق لفت لنوف و تكلمت بهدوء:أكيد عرفتوا باللي صار عشان كذا جيتي هنا؟
نوف هزت راسها:بصراحة أي...
شوق نزلت راسها بصمت:..........................................
نوف بهدوء و بضيق:شوق ما راح ترجعين بقرارك؟
شوق ناظرت نوف بصمت:............................................. .
نوف:شوق حرام عليك والله فهد اليوم ما أكل شي و لو شفتيه كيف يتكلم عنك كان تقطع قلبك..
شوق بهدوء:أنا مقدره اللي سواه لي فهد هو ما قصر معي بشي بس والله صعبه علي يا نوف أعيش معه غصب عني...
نوف بهدوء:بس أبوي الليلة يبي يخطب له مشاعل بنت عمي ترضين تجي و تاخذ مكانك؟
شوق ابتسمت بهدوء:الله يوفقهم...
كنت متوقعه أن فهد راح يتزوج لأنه ما راح يضل عايش على ذكراي طول عمره...
نوف بترجي:بليز شوق عشاني ارجعي و أعطي نفسك فرصة يمكن تغيرين رايك و ترجعين لفهد تراه يحبك يا شوق..
شوق هزت راسها بالرفض:حتى أنا حبيته يا نوف...بس مو الحب اللي ببالك...
حبيته لأنه من جد طيب و أخلاق و حنون و لأنه تحملني طول الفترة اللي طافت...
نوف ضلت تناظر شوق و بهدوء:طيب يهون عليك تصيرين مطلقة و أنتي للحين بعز شبابك؟
شوق خنقتها العبرة:خلاص نوف سكري الموضوع اللي فيني يكفيني؟
نوف و هي تناظرها:بس أنا جيتك بخصوص الموضوع هذا...
شوق برجا:بليز والله ما فيني...
أنا لحالي أبي أنسى تجين أنتي و تذكريني...
بنفس الوقت رن جوال نوف ردت:هلا آلاء...
آلاء:وينك أنتي أبوي معصب حده الحين نبي نطلع لبيت عمي و أنتي مدري وينك فيه؟
نوف قطبت حواجبها :أوه..طيب دقايق و أنا جاية...
آلاء:يللا لا تتأخرين..
نوف سكرت الخط و هي تناظر شوق:آسفة شوق بس أنا ما قلت لأمي و أبوي أني جاية عندك و لازم أمشي الحين...
شوق وقفت معها و هي مصطنعه الابتسامة:حياك بأي وقت...
نوف حطت يدها على كتف شوق:بس راح نضل صديقات مو تقطعيني عشان فهد...
شوق ابتسمت:افا عليك نوف مو أنا اللي كذا أخلاقي...
نوف سلمت عليها و باستها على خدها:يللا باي حبيبتي...
شوق نادتها:نوف...
نوف قبل لا تلف على الباب:هلا...
شوق بتردد:سلمي لي على فهد و قولي له ينساني لأن هذا اللي كان لازم يصير من زمان...
وقولي له بعد أني انتظر ورقتي بليز لا يتأخر..
نوف اختفت ابتسامتها بس ما قدرت تقول شي:اوك...
طلعت نوف و طلعت معها شوق عشان توصلها للباب و لما مشت نوف رجعت شوق لغرفتها و رجعت لأفكارها و أحزانها..
...في قصر أبو مشاعل ...
دخلت غرفتها و سكرت الباب و هي مبتسمة بفرح...
أخيرا راح يتحقق حلمها اللي حلمت فيه من زمان..اللي حلمت فيه من طفولتها..
راح تصير زوجة فهد...
مشاعل رمت نفسها على السرير و هي تناظر السقف بحقد و فرح(خلاص يا شوق مع السلامة.
أساسا كان المفروض يصير كذا من زمان لأن بيت عمي مو مكانك و فهد مو لك..؟
بس المهم أنه رجع لي..و لي لحالي بعد)..
مسكت جوالها و اتصلت على ربعها اللي معها بالشقة و خبرتهم بالخبر و الكل فرح لها فرحة مزيفة ما لها طعم ولا لون...
فرحة مصلحه و بس...
مضت الليلة على خير و فهد لما عرف الخبر عصب بس ما قدر يقول شي قدام رغبة أبوه...
أبوه اللي هو السبب في فشل زواجه الأول مو غريب لو كان هو السبب في فشل زواجه الثاني بعد؟؟
...السبت...
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق...
كانت واقفة عند النافذة و تراقب شروق الشمس الحارة الساطعة و دمعتها على خدها...
مترددة تكلمه ولا لا...
مشتاقة له مــــوتـــ و تحس الروح راح تودعها لو ما كلمته الحين؟؟
مسكت جوالها و هي تمسح دموعها الحارة من خدودها اللي انقلب لونهم للأحمر...
في نفس الوقت كان هو قاعد في البلكونة و يناظر الشروق بشوق و وله...
وده يسمع الصوت اللي ما سمعه من زمان عشان ترد له الروح...
سمع صوت جواله و بنغمة خاصة كان حاطها لها..
بس استبعد الفكرة أن هي اللي متصلة عليه عشان كذا دخل الغرفة ببرود و سكر البلكونة وشغل المكيف و توجه للسرير و قعد عليه و هو يرد ببرود بدون ما يشوف الرقم:هلا...
شوق لما سمعت صوته الدافي انهارت بالبكي و صارت تشهق بصوت مسموع و بهمس:عبد الله...
عبد الله لما سمع صوتها عدل جلسته و قلبه دق بقوة و تكلم بسرعة:شوق..!وش فيك تبكين وش صاير لك قولي لي؟؟
شوق و هي تبكي و بنبرة أليمة:عبد الله مشتاقة لك..
عبد الله تنهد و بهمس:وش أقول أنا...أنا بموت من الشوق يا قلبي...
شوق مسحت دموعها:لا تتركني عبد الله أبيك معي..أبي أحس بالأمان؟؟
عبد الله و قلبه ذايب فيها:أنا معك..(بعد صمت)شوق فهد وينه؟
شوق:فهد في بيتهم أنا الحين في بيت أبوي..
عبد الله:عشان كذا اتصلتي علي؟؟
شوق هزت راسها:عبد الله أنا طلبت الطلاق من فهد ما أبيه...
عبد الله قطب حواجبه:طلاق...شوق أنا وش قلت لك؟
شوق بألم:صدقني حاولت أسوي اللي قلت لي عليه بس ما قدرت أحبه يا عبد الله...
أنا تو اكتشفت أني مقدر أعيش من دونك بليز لا تتركني...
عبد الله بصوت ذايب:مو بس أنتي اللي اكتشفتي كذا يا شوق...
أنا بعد شفت أن الحياة بدونك ما لها طعم ولا لون..أنا نفسي ما لي قيمة بدونك يا شوق...
شوق بهمس:أحبك عبد الله...
عبد الله بنفس الهمس:و أنا أموت فيك يا شوق...
شوق ضلت تسمع همسه بصمت:............................................. .....
عبد الله بهدوء:شوق ما تعرفين أنتي كيف عذبتيني الفترة اللي مضت؟
شوق:عبد الله لا تقول كذا مو بس أنت اللي كنت تتعذب...
عبد الله:بس كنت بحاجتك و أنتي تركتيني؟
شوق:أنا بعد كنت محتاجة لك و محتاجة لوقفتك جنبي...
عبد الله تنهد بهدوء:يعني خلاص ما راح ترجعين لفهد؟؟
شوق هزت راسها:لا...
عبد الله ابتسم ابتسامة اللي فقد بريقها من زمان:شوق...أنا فرحان و زعلان بنفس الوقت...
زعلان عشانك راح تتطلقين و هذا خبر ما يسرني يا شوق و فرحان عشانك راح ترجعين لي..
شوق ضحكت بخفة:و أنا بعد مثلك...
عبد الله مبتسم:يا روح عبد الله هالضحكه و راعيتها والله...
شوق أحمروا خدودها:عبد الله أبخليك الحين...
عبد الله:شوق حرام عليك والله أني مشتاق لك ليه تبين تسكرين بسرعة...
شوق بترجي:ما عليه عبد الله أنا أبي أرتاح شوي صار لي يومين مو نايمة...
عبد الله مبتسم:وعسى أرتحتي الحين..
شوق ابتسمت و هي تحاول تنسى فهد:أكيد...
عبد الله ابتسم بفرح:طيب ممكن أغني لك و بعدها نقفل..
شوق ابتسمت و هي مشتاقة لصوته:اوك..
عبد الله تنحنح و هو مبتسم و بدا يغني:...
يسألوني ليه أحبك حب ما حبه بشر
وليه أنتي في حياتي شمسها وأنتي القمر
وليه صوتك لا وصل صحراي يملاه الزهر
علميهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة
يسألوني ليتهم مثلي يعيشون الهوى
الأصابع في اليدين الواحدة ما هي سوا
عندهم حبك طبيعي وعندي فوق المستوى
فهميهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة
يسألوني وفي شفاتي يرتعش حر الجواب
ما دروا أنتي بحياتي راحتي وأنتي العذاب
وأنتي حلمي اللي عشقته وطار بي فوق السحاب
خبريهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة
يسألوني وأنتي أكبر من سوالفهم جميع
وأنتي أجمل ما خلق ربي بهالكون الوسيع
وإني أتلاشى بدون عيونك الخجلى أضيع
أعذريهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة
شوق ضحكت بفرح:عبد الله والله صوتك يجنن من زمان عنه...
عبد الله ضحك:و أنتي بعد من زمان عن الضحكة الحلوة هذي..
شوق بخجل تكلمت بعد صمت:اوك عبد الله أبسكر الحين..
عبد الله:انتبهي لنفسك و لما تحتاجين شي أنا موجود ما رحت مكان..
شوق ابتسمت:اوك باي..
عبد الله ابتسم و ودعها و سكر الجوال و حط راسه على المخدة بفرح و هو مو مصدق أن شوق كلمته قبل شوي...
يحس الروح اللي بدت تودعه رجعت له مرة ثانية من سمع صوتها حبيبته...
فرحان أنها رجعت له و بنفس الوقت زعلان عشانها طالبة الطلاق...
مهما يكون هذي حبيبته و ما يرضى لها إلا بالزين حتى لو كان هو عايش بنار و عذاب...
بس بعد فرحته كانت كبيرة لأن قلبه كان يحترق بنار الشوق و الحب و الوله عشانها و عشان صوتها و ضحكتها و همساتها...
شوق بعد نامت بسرعة و الابتسامة مرسومة على شفاهها...
صحيح الطلاق في الطريق لها بس ما يهمها..
كل اللي يهمها أن عبد الله للحين واقف معها على الخط و ما تخلى عنها رغم كل الظروف اللي واجهتهم...
مر أسبوع و كل شي على حاله ما تغير...
مشاعل للحين تنتظر اللحظة اللي تجتمع فيها مع فهد حبيب قلبها...
شوق و عبد الله كل يوم ينامون و يصحون على أصوت بعضهم لبعض...
فهد على حالته ما ياكل إلا قليل حتى العصافير تاكل أكثر منه...
...يوم الأربعاء في قصر أبو محمد و في الصالة اللي فوق...
كانت شوق قاعدة مع أخوها أحمد و يقلبون قنوات التلفزيون و هم يسولفون و يضحكون بهدوء و أبو محمد للحين ما رجع من الشركة و أم محمد كعادتها طالعة...
أحمد قام:لحظه بس أروح أشوف من جانا هالوقت...
نزل من الدرج و طلع برا و فتح الباب الرئيسي للبيت و استغرب و هو يشوف فهد واقف عند الباب...
فهد مد له يده:السلام...
أحمد صافحة:وعليكم السلام...
فهد:أبي أشوف شوق؟؟
أحمد ضل يناظره بصمت و باستغراب و مو عارف وش يرد عليه:.......................................
فهد:وش فيك..؟
ترا هي للحين زوجتي ما فيها شي لو شفتها...
أحمد ابتعد عن الباب:أي تفضل المجلس أروح أناديها لك دقايق و هي عندك...
دخل فهد المجلس و أحمد دخل داخل و صعد فوق شاف أخته قاعد على الكنب بنفس مكانها اللي قبل شوي و تتصفح المجلة اللي عندها...
أحمد بهدوء:شوق...
شوق ناظرته بابتسامة:ها من في الباب؟
أحمد بنفس الهدوء:هذا فهد..
شوق اختفت ابتسامتها و قلبها صار يدق بقوة و تكلمت بثقة:أكيد جاب ورقتي؟
أحمد هز راسها بالرفض:يبي يشوفك..
شوق عل طول هزت راسها:لا...أنا ما أبي أشوفه؟؟
أحمد راح قعد يمها و بهدوء:شوق ترا هو للحين زوجك و من حقه يشوفك..
قومي يمكن يبي يقول لك شي مهم...
شوق دمعت عينها:ما في شي مهم بيني و بينه..خلاص قول له يروح ما أبي أشوفه؟
أحمد بترجي:يللا شوق عشاني...
الرجال في المجلس مو عدله أروح أقول له يطلع عشانك ما تبين تشوفينه؟؟
شوق:روح أنت أقعد معه؟
أحمد مسح دموعها:هو جاي لك أنتي مو جاي لي أنا؟
شوق ناظرت الأرض بصمت:...........................................
أحمد:يللا قومي لا تتأخرين عليه...هو شكله مو مطول و يبي يمشي بسرعة ..
شوق وقفت بتردد و مشت للدرج و نزلت و هي تفكر بالمقابلة اللي ما توقعتها و لا جا على بالها أنها راح تصير بينها و بين فهد...
ضربت باب المجلس بخفة و بعدها فتحت الباب و دخلت و هي تناظر الأرض بصمت:....................
فهد لما شافها دخلت وقف و هو يناظرها و تكلم بهمس:السلام...
شوق ردت عليه بنفس الهدوء:وعليكم السلام...
فهد ضل يناظرها بصمت و بعدها تكلم بهدوء:جيت عشان أشوفك؟
شوق ناظرته بصمت و الدموع متجمعة بعيونها:.........................................
فهد:وصلتك أغراضك كلها؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و بصمت:.....................................
فهد بهدوء:و أكيد وصل لك خبر مشاعل بنت عمي؟
شوق هزت راسها:أي عرفت..
فهد وهو يناظر شوق:صحيح هي بتاخذ مكانك في البيت بس ما راح تاخذ مكانك بقلبي...
شوق بهدوء:بس أنت لازم تنساني يا فهد...
فهد قرب منها و بهدوء:ما أقدر..
مسك يدها و بهدوء:نوف وصلت لي الكلام اللي قلتي لها...
شوق نزلت راسها للأرض:آسفة فهد..
فهد:والله ما ودي بس ما أبي أجبرك تعيشين معي...حتى أمي لما عرفت تضايقت كثير يا شوق...
شوق رفعت نظرها له و ضلت تناظره بصمت:.................................
فهد وهو يناظر عيونها بضياع:قولي لي أنك تحبيني..
شوق استغربت من طلبه و ضلت تناظره بصمت:....................................
فهد ابتسم ابتسامة صفرا حزينة:عارف أنك ما تحبيني بس قوليها لي...
شوق هذي أخر مرة أشوفك فيها و ودي أسمع منك كلمة ما راح أنساها لك طول عمري...
شوق نزلت عيونها للأرض و بدت تدمع بهدوء:..................................
((ما كنت
أبي
منِّك
إلا تحس في شوقي ..
يعني كذا ضُمِّني وبعدين : نتوادع
ودِّي النهاية .. تكون أكثر على .. ذوقي
وصدِّقني تلقى .. الفراق .. كثير متواضع
كلمة [ أحبك ] تراها .. أبسط حقوقي
بسمَعْهَا منِّك .. إذا ما فيه أي مانع))
فهد حط يده على كتفها و بهمس:قوليها..
شوق تكلمت بهمس و عيونها بالأرض:أحبك...
قالت له أحبك بس من جد كانت من قلبها لأنها من جد حبته..
حبته بس مو حب زوجة لزوجها..
فهد ضل يناظرها شوي و بعدها ضمها لصدره بقوة و غمض عيونه و هو محوطها بيدينه و وده ما يتركها...
شوق بكت على صدره بألم و ضيق و حزن...
فهد أبعدها عنه و مسح دموعها و ابتسم لها بحنان:شوق...
بكرة عيد ميلادك...
وبكرة راح توصلك ورقة طلاقك...
مو حلوة أبد...
بس مرات الظروف تجبرنا على أشياء قاسية حنا ما نبيها...
بعد صمت تكلم وهو يناظر عيونها:كان ودي أحتفل معك في عيد ميلادك الأول من تزوجنا..
بس الظاهر ما في أمل...
ابتسم بألم:تعرفين كنت مجهز لك هدية من بداية زواجنا ليوم ميلادك...
عشان كذا جيت الليلة...
أبي أهنيك في عيد ميلادك و أودعك...
شوق ما قدرت تتحمل و تكلمت و هي تمسح دموعها:خلاص فهد...
فهد حط يده على راسها:شوق أنا أحبك حرام عليك اللي تسوينه فيني...
شوق ابتعدت عنه و بهدوء:فهد حاول تنسى بليز...
فهد:ما راح أحاول لأني عارف أني راح أفشل بمحاولاتي...
شوق ناظرت الأرض بصمت:....................................
فهد رجع قرب منها و باسها بحرارة على خدها اللي لونه أحمر و تكلم وهو يناظر عيونها بشوق:مع السلامة.
أبطلع الحين و لا عاد أشوفك مرة ثانية...
بس ما راح أنساك و لا راح أنسى الأيام اللي عشناها مع بعض...
مسك يدها و ضغط عليها بقوة و وده لو يطول اللقاء الأخير..
أو الوداع الأخير...
تركها و مشى للباب و قبل لا يطلع لف و ناظرها بنظرة يمتزج فيها الحب و الحنان و الألم و الشوق و تكلم بهمس و دمعه من عينه سقطت على خده:أحبك...
طلع من الباب و كان يبي يرجع لها و يقضي معها الليل كله بس مسك نفسه و كمل طريقة لباب البيت و طلع منه...
بالنسبة لشوق قعدت على الكنب اللي وراها و دموعها على خدها و هي تتذكر الموقف الأخير بينها و بين فهد..
كان معلق عيونه بعيونها بصمت و الألم كان يشع من عيونه...
طاحت عينها على كيس أحمر صغير كان على الكنب اللي قعد عليه فهد...
تذكرت أنه قال لها أنه مجهز لها هديه لعيد ميلادها من زمان بس ما أعطاها هدية...
أكيد هذي هي الهدية اللي هو مجهزها لها...
وقفت و مشت للكنب ببطء و دموعها تسيل على خدها بألم...
قعدت على الكنب و مسكت الكيس الأحمر و فتحته...
كان فيه علبه حمرا مرسوم عليها قلب كبير و فيه حرفها و حرف فهد...
فتحته و شافت اللي داخله..
كان فيه طقم ذهب ممزوج مع ألماس بس كان جدا فخم و فضيع و لمعته تجذب الأنظار...
دمعت عيونها بشكل أكبر و هي تناظر الهدية اللي كان مجهزها لها فهد من زمان و ما حصل وقت أنه يسلمها إياها بيده...
سكرت العلبة و ضلت تناظر حرف فهد اللي كان يلمع و مكتوب بشكل مقرون مع حرفها...
انتبهت لظرف أحمر في الكيس و حطت العلبة جنبها و أخذت الظرف...
جذبها لونه و ضلت تناظره شوي بس بسرعة فتحته و طلعت الورقة اللي داخله..
الورقة بعد كانت حمرا و فيها قلوب و ورود و مكتوب فيها باللون الأحمر و بخط فهد الرائع...
***
قل لي يا عمري لماذا الذبول
و قولي لي يا عيني لماذا الدموع
وقل لي يا قلبي لماذا الاحتراق ... لماذا الاشتياق
فلست وحدك القلب الذي جرحه الهوى
فكثيرون ضحاياه
يعيشون .. يتألمون .. يتناسون
عندما رآك قلبي تعلم الاشتياق
وعندما عرفك قلبي سار للاحتراق
يا عمري يا من أحببته لماذا تترك قلبا قد سار في هواك ؟؟
سأتذكرك دوما و لن أنساك...
فقلبي بعد اليوم لم يعد يشعر بالأمان؟
قل لي يا عمري كيف لقلبي أن يشعر بالأمان بعدما انتحر من الأحزان..
كيف لقلبا قد دمر من جفاك أن يقوى على فرقاك؟
وكيف لقلبا تعلم الحب في هواك أن ينساك؟
يا حبيب العمر لم يبقى في عمري غير ذكراك؟
(عندما تحن للقاء فتذكر الماضي والحنين والوفاء
تذكر أعز قلب أحبك بوفاء
تذكر لحظة اشتياق وأغلى دموع تساقطت في لحظة الفراق)
أرجو أن تحتفظي بالهدية للذكرى فقط..
من أحبك..
فهد
***
طوت الورقة و مسكتها بقوة بيدها و دموعها تسيل على خدها بشكل أكبر...
صحيح الرسالة قصيرة بس كانت تعني لها شي كبير..
تعني لها ألم..
توضح لها وش قد هي كانت قاسية مع فهد..
((وقف صوتي .. وقف حسي ..
علامي أعاند رغبة إحساسي ؟!
وأقول إني قويت أنسى ..
وأكابر والألم قاسي ....
أدور للسفر مرســــى ..
\\ جفتني حروفـــــــي //
وصبري خذلني بالشوق واللهفة
وأنا أسأل حروفي لـــــ مين ؟!
وأنت بعيد ....... وربي لــ مين وأنت بعيد ..
وبسال يا ضوى عيني ..
قريت الهم في عينــــــــــــي ؟؟))
...الهند...
..في أحد الفنادق اللي تطلع على أروع المناظر...
أحلام طلعت لمحمد:يللا خلصت..
محمد لف لها بابتسامة و هو يوقف:مع أنك تأخرتي...
أحلام ابتسمت و غيرت الموضوع:اتصلت عليهم...
محمد و هو يمسك يدها و يفتح باب الشقة:محد يرد شكله ما في أحد...
أحلام رفعت راسها و ناظرته و هم ينزلون من الفندق:تصدق اشتقت لأختي لولو...
محمد ابتسم وهو يناظرها:من سمح تشتاقين لها و أنا معك...
أحلام ابتسمت له:بعد اللي يشتاق لازم يستأذن...
محمد:أي لازم يستأذن أساسا أنتي الحين لازم تستأذنين مني في كل شي...
أحلام كشرت:أقول لا يكثر وين رايحين حنا الحين...؟
محمد ابتسم و هو يطالعها:أموت فيهم اللي بس يسكتوني إذا تكلمت...
أحلام ابتسمت و هي تحط راسها على كتفه وهم يمشون في واحد من الشوارع الخضرا:مو قصدي...
محمد ذاب من حركتها و تكلم بابتسامة:أقول وش رايك نتعشى و نروح نقعد على البحر شوي...
أحلام ناظرته بتشجيع:حلو..
ابتسم محمد و هو يضغط على يدها و عيونه معلقة بعيونها بحب...
أخذها لواحد من المطاعم و تعشوا هناك و لا يخلو الجو من الضحك و السوالف...
محمد و هو طالع من باب المطعم و يناظر أحلام:والله منتي سهله مع وجهك...
أحلام:هههههههههههههههههههه وش قالوا لك أكيد مو سهله...
محمد:يا قلبي هالضحكه هذي اللي أموت فيها أنا...
أحلام ابتسمت بصمت و هي تناظره:...........................................
محمد مسك يدها و مشى معها لوين ما البحر و الجو الرومانسي موجود...
قعد محمد و قعدت أحلام يمه و محمد بدا بالكلام:أحلام أنا فرحان لأنك معي...
أحلام ابتسمت له بهدوء:و أنا بعد فرحانة عشاني معك...
محمد أنا من زمان كنت أنتظر اللحظة هذي...
محمد استأنس عليها و ابتسم:من متى يعني؟
أحلام ابتسمت و هي تناظره:من لما كنت صغيرة...
محمد رفع حاجبه بفرح:كنتي تحبيني؟
أحلام قطبت حواجبها:أي بس أنت ما كنت تعطيني وجه ينقال لك ثقيل..
محمد ضحك و هو يسند ظهرها لصدره و يحوطها بيده:هههههههههه حلوة منك يا قلبي....
أحلام حطت راسها على صدره:جد والله ما أمزح تراك كنت تقهرني...
محمد تنهد:لا تلوميني أنا عقلي كان مشغول بــمــــ...
قاطعته أحلام بحزم:لا تقول أسمها محمد والله أغار...
محمد ابتسم:المفروض هي اللي تغار منك لأن الحين ما في قلبي إلا وحده بس...
أحلام بعدت عنه و ناظرته و هي مقطبه حواجبها:مين؟
محمد مبتسم وهو يناظر عيونها:أنتي تعرفينها؟
أحلام بدت على وجهها ملامح العصبية:محمد لا تلعب بأعصابي...
محمد عدل قعدته و قرب منها:شاكة بنفسك حياتي...أنتي أكيد يعني من بتكون؟؟
أحلام ابتسمت وهي تناظره و محمد أخذها لأحضانه و كملوا سهرتهم في الجو الرومانسي للصباح....
ترى؟؟
هل السعادة اللي يعيشونها أحلام و محمد راح تدوم ولا لها وقت محدد؟؟
..الخميس الصباح في قصر أبو محمد و في غرفة شوق...
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت بهدوء:تفضل...
انفتح الباب و دخلت الشغالة و بيدها ظرف.ماما هذا بابا فهد في يجي و يجيب هذا ورقة..
شوق طاحت عينها على الورقة اللي بيد الشغالة و تكلمت بهدوء و قلبها يدق بقوة:اوك جيبيها...
مشت الشغالة لشوق و سلمتها الظرف و طلعت من الغرفة و سكرت الباب...
شوق عدلت قعدتها على السرير و هي تفتح الظرف...
خصوصا و هي عارفة وش فيه هذا الظرف...
فتحته و لما طاحت عينها على الورقة على طول دمعت عينها...
تحس أنها تسرعت باتخاذ القرار القاسي هذا و بنفس الوقت تحس هذا القرار في مكانه...
اليوم صار عمرها 18سنه...
اليوم عيد ميلادها و فهد هو أول شخص بارك لها في هذا اليوم...
وهو أول شخص صبحت بيه هذا اليوم...
لفت لمكتبها و شافت الهدية اللي من فهد...
قامت لمكتبها و فتحت العلبة و مررت أصابعها الناعمة على الطقم وهي مبتسمة ما بين دموعها...
الهدية هذي راح تضل تذكرها بفهد طول عمرها...
بتضل تذكرها بطيبة فهد و حنية فهد و قسوتها مع فهد؟؟
مرت الساعات و شوق ما عندها شغله إلا بس تبكي...
بعد صلاة الظهر دخل أخوها أحمد بمرح:ظهر الخير...
سكت لما شاف شوق قاعدة على الكرسي و حاطه راسها على المكتب بصمت...
أحمد دخل الغرفة و قرب منها و حط يده على كتفها:شوق نايمة...
شوق رفعت راسها بهدوء و هزت راسها بالنفي و هي تمسح دموعها:..............................
أحمد قطب حواجبه:طيب ليه تبكين؟
شوق ناظرت ورقة طلاقها بصمت:....................................
أحمد انتبه للورقة و أخذها و لما اطلع عليها رجع نظره لأخته بعطف:ليه البكي بعد مو هذا اللي أنتي تبينه؟
شوق:صح..
أحمد:أجل ليه تبكين بعد..؟
شوق ناظرته بهدوء:أبكي على أيامي اللي راحت بدون فايدة...
أحمد عورة قلبه و ضل يناظرها و تكلم بهدوء:شوق خلاص أنسي الماضي..
شوق نزلت عيونها للمكتب حقها و بألم:ليتني أقدر أرجع البنت اللي راح أنساها مع الماضي...
أحمد حط يده على كتفها:تقدرين صدقيني بس لما تساعدين نفسك؟
شوق ناظرت أخوها بابتسامة هادية:محمد ما اتصل؟
أحمد ابتسم لها:لا أنا آخر مرة سمعت صوته ليلة زواجه الحمار راح و نسى أنا عنده أخوان...
شوق مبتسمة:وش يبي فيك بعد عنده زوجته؟
أحمد ضحك وهو يناظرها:أي والله صادقه...
رن جوال أحمد و رد بعد ما شاف المتصل:هلا عبد الله..
شوق لما سمعت الاسم دق قلبها بقوة و ضلت تناظر أخوها بصمت...
أحمد:لا مو جاي اليوم....
عبد الله:ليه عاد لا فيصل ولا أنت ولا محمد ولا وليد وش أسوي أنا أقعد لحالي؟؟
أحمد ابتسم:والله أنا أبقعد مع شوق لأن شكلها هي بعد مو جاية....
عبد الله تكلم بضيق:ليه..وصلت ورقتها؟
أحمد تنهد بضيق:أي..
عبد الله تضايق:اها...اوك على راحتك خلاص باي..
أحمد:باي..
سكر أحمد و على طول تكلمت شوق:ليه تحبس نفسك عشاني روح...
أحمد ابتسم:اليوم البيت فاضي صبري شوي و لا راح تشوفين أحد هنا و أنا ما راح أتركك لحالك...
شوق ابتسمت له بحب و بصمت:..........................................
أحمد قعد معها و ضلوا يسولفون مع بعض و هو كان يحاول يرفه عن أخته شوي لأن حتى و هي تسولف معه مبين عليها متضايقة...

...المغرب في قصر أبو مشاعل داخل في الصالة...
كل الأهل و الأقارب كانوا موجودين هنا عشان اليوم يوم ملكة مشاعل و فهد...
من جد كان متضايق و اليوم هذا أسوأ يوم مر عليه في حياته بس ما يقدر يقول شي...
اليوم الصباح مطلق شوق و الليل يملك على مشاعل...
وش راح يقولون عنه الناس؟؟..
يحس الكل كان يناظره بنظرات قاسية على القلب اللي عنده..
يطلق و يملك في نفس اليوم...
بس اللي صبره على اللي هو فيه خوية مساعد اللي ما فارقة من الصباح...
وكان يواسيه و يحاول يخفف عنه و ينسيه همه...
مشاعل طول وقتها مبتسمة بفرح و هي تناظر الحاضرين...
مو مصدقه أن فهد رجع لها بدون ما تركض هي وراه أكثر من اللي مضى...
هذا بالنسبة لها حلم و تحقق...
كانت تزف خبر طلاق شوق لكل صديقاتها اللي حضروا ملكتها بحجة أن فهد ما يقدر يستغنى عنها بس هو تزوج شوق عشان أبوه و عشان مصالح الشركة؟؟...
مع أنها تدري أن فهد يكرهها و ما يبيها بس كل اللي يهمها أنها تحصل على اللي تبيه مثل ما تعودت من أهلها..
حتى لو كان الشي هذا شخص و له مشاعر...
جا وقت دخول فهد داخل عشان يشوفها بس هو رفض بشده بحجة أنها زوجته و يقدر يشوفها بأي وقت غير هذا الوقت...
مساعد بهمس:فهد أبوك معصب عشاني أدخل...
فهد بحزم و قهر:قلت مو داخل يعني مو داخل وش أسوي له أبوي وش يبي أكثر من كذا بعد...
أبو فهد:يللا يا فهد البنت تنتظرك؟
فهد بحزم و هدوء:يبا قلت لك ما أبي أدخل عند النسوان...
أبو فهد ضل يناظر فهد:لو ما تبي تدخل عشان النسوان نجيب لك البنت لمكانك يا فهد أهم شي تشوفها و ما تفشلني مع عمك...
راح أبو فهد لأبو مشاعل عشان يقول له يجيبون مشاعل في الغرفة اللي عند المجلس و يشوفها فهد...
مساعد:خلاص فهد بذمتك هذا وجه واحد في ليلة ملكته...
فهد:و أنت بذمتك لو كنت مكاني و ظروفك نفس ظروفي لك نفس تسوي شي أو حتى تبتسم في وجه أحد؟
مساعد:بصراحة لا..بس ما راح أسوي مثلك..
ترا هذي بنت عمك و هي بالأخير بنت و لها أحلامها الخاصة...
و أكيد مثلها مثل أي بنت تتمنى تشوف زوجها فرحان و مبتسم في يوم كتب كتابهم...
فهد بتكشيرة:هذي بنت عمي و أنت ما تعرفها أكثر مني...
جا أبو فهد:يللا يا فهد قوم معي عشان تشوف بنت عمك؟؟
مساعد أشر لفهد يقوم و ما يعصب أبوه أكثر من كذا و فهد قام بضيق و بكدر...
...في الغرفة اللي عند المجلس...
كانت مشاعل قاعدة فيها لحالها و مبتسمة و هي تتخيل دخلة فهد عليها الحين...
أو دخلة زوجها عليها...
انفتح باب الغرفة و دخل فهد و ناظرها نظره كلها جمود و قسوة و بدون ما ينطق بكلمة وحده قعد على الكنب اللي عند الباب و شبك يدينه ببعض و حطهم تحت ذقنه وعيونه للأرض بصمت...
مشاعل اختفت ابتسامتها لما شافت حركته و قامت له ببطء و بهدوء و قعدت يمه و حطت يدها على كتفه و تكلمت بميوعه:حبيبي وش فيك متضايق و شايل هموم الدنيا على راسك؟
فهد حس بضيق أكبر لما قربت منه و رفع راسها لها و تكلم بحزم:أبعدي أيدك عني أحسن لك مشاعل ترا مو رايق لك و لحركاتك...
مشاعل شالت يدها عنه و ناظرته بصمت:............................................. .......
فهد عقد حواجبه و بحزم:أتوقع تدرين أني أخذتك عشان أبوي مو عشانك فما له داعي هالحركات هذي...
مشاعل:بس أنت الحين زوجي؟
فهد أنقهر و وقف:أتوقع أنا جاي عشان أشوفك بس...
و شفتك الحمد لله الحين لازم أطلع...
فتح فهد الباب و طلع من الغرفة و مشاعل أنقهرت من حركته و ضلت قاعدة مكانها...
كل اللي كانت تفكر فيه الحين كيف تطلع للصالة؟
وش راح يقولون عنها الناس؟؟
رجعت بسرعة يعني أكيد زوجها طلع عنها و ليه طلع بهذي السرعة أكيد ما عجبته أو هو ما له خلقها؟؟
كل صديقاتها لما يكلمونها عن ليلة ملكتهم يقولون لها كل شي صار بينهم و بين أزواجهم من دخلوا لين طلعوا بس هي وش راح تقول لهم...
مضطرة تنافق أكثر و أكثر عشان ترضي غرورها اللي ما يقبل بالقليل..
ضربت الأرض بقوة برجلها و بقهر:أوريك يا فهد أنا تسوي فيني كذا؟
قامت و رسمت على شفاهها ابتسامة حلوة عشان ما تترك الأفكار تدور براس العالم اللي برا...

نظرة الحب 09-21-2010 08:34 AM

...في قصر أبو محمد وفي غرفة شوق الساعة11الليل...
كانت قاعدة على السرير و مسنده ظهرها لورا و الجوال بيدها و كنها تنتظر اتصال...
ثواني و رن جوالها بنغمة عبد الله الخاصة...
ابتسمت شوق لما شافت المتصل و ردت على طول بابتسامة:أيوا...
عبد الله انشرح قلبه:أموت فيها يا ناس..
شوق ضحكت بخفة و بصمت:.............................
عبد الله تنهد:أخبارك؟
شوق ببرود:تمام...
عبد الله تكلم بهدوء:الكل متضايق هنا عشانك؟؟
شوق تضايقت بس ما حبت تبين له و تكلمت:أنت وين الحين؟
عبد الله:كنت ببيت عمتي بس الحين طلعت طفشت و أنا قاعد لحالي....
شوق تنهدت بصمت:............................................. .................
عبد الله بنفس الهدوء:لا تضايقين نفسك أنتي أخذتي القرار الصح لأنه راح يريحك؟
شوق ابتسمت:مو متضايقة...
عبد الله:مو مصدقك لأن إحساسي أصدق منك...
أدري أنك تحاولين تخبين علي بس ما تقدرين تخبين عن قلبي يا شوق...
شوق بهدوء:عبد الله قلت لك مو متضايقة بس شوي تعبانه و راسي مصدع...
لا تخاف الموضوع اللي صار ما راح يأثر علي لأن هذا طلبي أنا و محد جبرني عليه...
عبد الله بعد صمت تكلم بفرح:أي صح...
نسيت أقول لك كل عام و أنتي بخير...و أنتي الحب بعد...
شوق ابتسمت بصمت...
من جد عبد الله ينسيها همومها...
ما عمره نسى شي يخصها حتى لو مضى عليه وقت طويل...
عبد الله مبتسم:كنت متوقع أني ما راح أهنيك السنة هذي بس ما عديتها لك...
شوق مبتسمة:تسلم...
عبد الله باستغراب:وش اللي أسلم قولي لي شي عدل..
شوق ضحكت بحيا:وش تبي أقول لك يعني؟؟
عبد الله ابتسم:أي شي اللي يطلع معك...
شوق:مو طالع معي شي...
عبد الله ابتسم:طيب أنا طالع معي شي أبيك أهديك ممكن...
شوق مبتسمة:اوك..
عبد الله:...
غنّوا لحبيبي وقدّموا له التّهاني
في عيد ميلاده عساها مية عام
افرح حبيبي واطلب أغلى الأماني
الليلة يا عمري تناديك الأحلام
ودعت عام وقابلك عام ثاني
تعال نتقضي العمر في حب وهيام
أنسى الهموم اليوم واضحك عشاني
والله ابتسامة منك تسعدني أعوام
أحاول أشرح لك بقلبي معاني
والله الفرح نساني هموم والآم
وأجمع أفكاري ويعجز لساني
من فرحتي معذور والله ما الآم
احترت وايش أهديك غير الأغاني
ويهديك قلبي اللّي معك في الهوى هام
واطلب من الله يا حبيبي عساني
ما أنحرم من شوفتك طول الأيام
شوق ما كانت قادرة توصف فرحتها...
شوق تكلمت بفرح و دموعها متجمعة في عيونها:ما راح أنساها لك يا عبد الله...
هذي أغلى هدية أخذتها بحياتي...
عبد الله بهيام:و أنتي أغلى هدية راح أخذها بحياتي...
شوق قطبت حواجبها بصمت:...............................
عبد الله:يللا قلبي أخليك الحين عندي خط ثاني بس برجع أكلمك...
شوق ابتسمت:اوك باي..
سكرت شوق و بنفس الوقت رن جوالها مرة ثانية بس هالمرة رقم دولي...
شوق على طول راح بالها لمحمد و ردت بسرعة و بفرح:ألــــو...
جاها صوته من بعيد متقطع:هلا..فيك شوق..أخبارك..
شوق بفرح أكبر:الحمد لله أنا بخير أنت وش أخبارك وش أخبار أحلام؟
محمد:حنا بخير و نسلم عليك..
شوق نزلت دموعها من القهر المكبوت في قلبها و تكلمت بصوت واضح فيه البكي:محمد اشتقت لك متى ترجع..؟
محمد ابتسم:شوق تبكين..ولا يهمك كلها أسبوعين و أنا عندك...
شوق ضلت تبكي بصمت:............................................. ..
محمد بهدوء و بفرح:شوق خلاص لا تبكين والله متصل أبارك لك و نسيتيني...
شوق ابتسمت وسط دموعها:تبارك لي على شنو؟
محمد:إذا أنتي نسيتي أنا ما نسيت...معقولة أنسى أن اليوم عيد ميلاد أختي الغالية؟؟
شوق ابتسمت بفرح و هي تسمع كلامه:بس هالمرة أنت مو معي...
محمد:عارف كلا من أحلام خربت علينا...
شوق ضحكت و تكلمت:وينها أحلام؟
محمد:قاعدة يمي بس أنا ما بخليها تكلمك أعرفها الحين ما راح تسكر إلا و مخسرتني...
شوق وهي مبتسمة:طيب خلاص بس سلم لي عليها...
محمد:اوك يوصل..
يللا شوق أنا لازم أقفل الحين بس وصلي سلامي للكل و خصوصا أمي و أبوي..؟
شوق:اوك يوصل...
سكرت من محمد وهي فرحانة و متضايقة بنفس الوقت...
صورة فهد بوجهها و مو قادرة تفارقها...
وقفت شوق و اتجهت للنافذة و ضلت تناظر حديقة بيتهم بضيق...
ودها ترفه عن نفسها بس ما تدري كيف..
وهي ما عندها شي تسويه ببيت أبوها غير أنها تقعد في غرفتها...
انفتح باب غرفتها بهدوء بس هي ما انتبهت و دخل أحمد أخوها و ضل واقف عند الباب يناظرها بابتسامة ..
بعد فترة انتبه أنها مو ملاحظة وجوده معها في الغرفة و مشى لها بهدوء و حط يدينه على خصرها و نقزها و هو يضحك و شوق ارتاعت و لفت له وهي تشهق و مقطبة حواجبها:........................
أحمد واقف يضحك:هههههههههههههههههههه وش فيك خفتي..؟
شوق قطبت حواجبها و بعصبية:أحمد ليه تسوي كذا والله خوفتني وش الحركة هذي بعد؟
أحمد و هو مبتسم:آسف والله بس أنا دخلت و أنتي ما انتبهتي لي...
شوق بعصبية:و تسوي لي كذا؟؟
أحمد مبتسم و بهدوء:خلاص عاد عصبتي والله ما رديت أنك ما تحبين الحركة هذي حقك علي...
شوق لفت للنافذة و أعطته ظهرها وهي للحين مقطبة حواجبها...
أحمد عاد الحركة لها و هو يضحك:خلاص عاد والله ما تسوى علينا...
شوق لفت له بعصبية أكبر:أحـــــمـــــد خلاص وش قلت لك تو...
أحمد ضحك و حب يجننها و عاد الحركة مرة ثالثة:طيب ضحكي و أتوب ما أعيدها...
شوق مشت عنه لباب الغرفة:ما لي خلق أضحك...
أحمد مشى وراها:والله بعيدها و بعيدها لما تضحكين عاجبك ولا مو عاجبك كيفك؟؟؟
شوق لفت ورى و شافته يمشي وراها و فجأة انقلبت عصبيتها إلى ضحك و صارت تمشي في البيت و هي تضحك و كنها تبي تهرب منه...
أحمد استانس على اللعبة و اللي فرحة أكثر أنه غير الجو اللي كانت قاعدة فيه أخته...
آخر محطة توقفوا عندها في الحديقة عند النافورة الكبيرة اللي ورى بيتهم و ضلوا قاعدين هناك يسولفون للصباح...
مر الوقت و على الساعة 2 الليل طلع فهد من بيت عمه متجه لبيتهم...
من جد كان متضايق من الأجواء و من بنت عمه اللي هي الحين زوجته و من كل شي...
فتح باب بيتهم و كان الجو هادي جدا لأن البيت فاضي ما فيه أحد كلهم في السهرة...
صعد الدرج و كان متوجه لغرفته بس قبل ما يدخل غرفته رجع و لف للدرج اللي كان يصعده لما يرجع من برا..
الدرج اللي ياخذه لشقته هو و شوق...
صعد بهدوء و الألم كان يكبر كلما يقرب من باب الشقة...
فتح باب الشقة و شغل الأنوار و اجتاحه شعور قاسي لما شاف الشقة فاضيه و ما فيها أحد...
العادة كان لما يدخل يشوف شوق موجودة...
صحيح ما تعطيه وجه بس كان قلبه ينشرح لما يشوفها قاعدة في الصالة...
مشى للغرفة اللي جمعته بالإنسانة اللي حبها قلبه...
فتح باب الغرفة و شغل الأنوار...
كانت الغرفة فاضيه ما فيها شي يخص شوق...
بلا كان فيها...
فيها ريحتها و ريحه عطرها اللي يا ما أغرت فهد...
فيها السرير اللي شاركت فهد فيه لأيام و أشهر...
ما قدر فهد يطلع منها فسخ ثوبه و رماه على الكنب و توجه للسرير بعد ما أطفئ الأنوار...
دخل تحت الفراش و لف للجهة اللي كانت تنام فيها شوق...
الليلة الجهة الثانية من السرير فاضيه...
لف راسه للسقف و ضل يتذكر شوق و يتذكر كل شي سواه معها...
حلو أو مو حلو...
أهم شي أنه ذكرى من شوق...
فهد تنهد و هو يصارع دموع عينه(آه يا شوق...
عذبتيني و رحتي...
كنك جيتي بس عشان تعلميني كيف أتخلى عن غروري و كبريائي...
و لما تخليت عنهم عشانك تركتيني لحالي...؟؟)
((عيا الشعور بلحظة النوم ينساك
حتى وأنا في النوم طيفك يجيني
لا ما نسيتك يا بعد هالروح تفداك
ليتك تحس بثلث ما صار فيني
أحب فيك الوفا ولا يمكن أجفاك
أغليك أنا يا نور قلبي وعيني))
مر الأسبوع هذا على خير و كل شي على حاله...
...الأربعاء في قصر أبو فيصل و في المطبخ الظهر...
دخلت لولو بفرح:يما..يمـــا...
أم فيصل لفت لها:هذا أنا هنا وش فيك؟
لولو بفرح:قبل شوي فيصل اتصل و يقول بكرة الظهر راح يكونون موجودين هنا؟؟
أم فيصل ابتسمت بفرح:حياه الله...
زين أعطانا خبر عشان نرتب له و نجهز له غرفته...
لولو:وش نجهز له يما كل شي جاهز...
أم فيصل:لا أكيد الغرفة صارت عفسة الحين روحي قولي للشغالات ينظفونها و بخريها و عطريها...
لولو ضحكت:يما وش فيك وش اللي صارت عفسة...
أساسا محد دخلها عشان تصير عفسة وش اللي راح يعفسها...
أم فيصل:لا أنا قلت نرتب يعني نرتب...
إلا أختك أحلام ما اتصلت؟
لولو كشرت:لا...
أحلام حماره نست أن عندها أهل من ليلة زواجها ما سمعنا صوتها...
أم فيصل:أقول لا يكثر بس هي لو عندها وقت أكيد راح تتصل ما تخلينا...
لولو:أي أكيد ما راح يصير عندها وقت مو محمد معها؟
دخل أبو فيصل:السلام...
لولو ابتسمت له:أبشرك يبا بكرة الظهر فيصل هنا؟
أبو فيصل ابتسم بفرح:لا...
خلاص أجل بكرة العشا عندنا ما دام فيصل راجع بكرة...
لولو و هي تناظر أبوها بطرف عين:أي عاد هذا فيصل الغالي لازم تسوي له عشا...
أبو فيصل:مو بس فيصل حتى أحلام بعد لما ترجع العشا عندنا أن شاء الله...
لولو:و عمي أكيد يبي يسوي لولده عشا...
أبو فيصل:كله واحد وش فيها هنا ولا ببيت عمك كلا واحد...
أم فيصل قطبت حواجبها:لا أنا أقول ببيت أبو محمد أحسن عشان شوق هي ما تقدر تطلع كثير الحين ولا نسيتوا..
أبو فيصل هز راسه بالموافقة و هو يتنهد بضيق عشان شوق بنت أخوه:.......................................
مر اليوم على خير ما عدا بيت أبو فيصل اللي كان قايم قاعد لان أم فيصل تبي ترتب كل شي لولدها فيصل عشان لما يجي يشوف كل شي جاهز له و كل شي مرتب...
جا ظهر الخميس و الكل كان ينتظره بأحر من الجمر عشان فيصل على وصول و خصوصا عبد الله اللي اشتاق لأخوة...
مع أن فيصل مو أول مرة يغيب بس المرة هذي غير...
كان لها معنى ثاني بنفس عبد الله...
على الساعة 12 الظهر الكل كان متجمع في قصر أبو فيصل و الكل فرحان لرجعة فيصل و نجلاء...
رانيا ما فارقت شوق من جات و هم يسولفون بأمور متعددة و لولو ما قعدت رايحة جاية...
انفتح باب الصالة و الكل لف للباب و دخلت نجلاء وهي لابسة عبايتها و حاطه الغطا على كتفها و بابتسامة هادية:ألسلام...
البنات كلهم قاموا لها بفرح وسلموا عليها و ضلوا يسولفون معها و يضحكون و هم عند الباب...
أم وليد لما شافت بنتها ابتسمت بفرح و هي تحمد ربها و تشكره...
نجلاء لفت لأمها و مشت لها و ضمتها بفرح و بشوق لحضنها الدافي الحنون...
بعدها سلمت على زوجات خوالها و أم فيصل كانت فرحانة فيها حيل...
تقدوا مع بعض و البنات كانوا يسولفون مع نجلاء بفرح لرجعتها و كل سوالفهم كانت عن سفرتها لأستراليا..
لما أذن المغرب الكل قام عشان الصلاة و نجلاء صعدت فوق عشان تاخذ لها دش سريع و تغير فيه ملابسها..
وفي نفس الوقت الشغالات صعدوا الشنط للغرفة...
فتحت نجلاء باب الجناح اللي آخر مرة دخلته ليلة زواجها لما جات تغير فستان الزواج و بدلت و نزلت بسرعة..
بس ما تذكر أنها شافت فيها شي لأنها كانت مرتبكة و بسرعة بدلت و نزلت تحت...
رمت عباتها على الكنب في غرفة الجلوس اللي كانت صغيرة بس حلوة...
أثاثها هادي بس فخم...
فيها جلسة بالكنبات وتلفزيون و مكتب صغير للكمبيوتر الشخصي اللي كان موجود في غرفة فيصل واللي هو جابه هنا...
شغلت التكيف لأن الغرفة كانت مكتومة بريحه البخور بشكل كبير و طلعت لغرفة النوم اللي جذبها لونها الأحمر...
بالنسبة لغرفة النوم كان لونها أحمر عنابي و هذا ذوق فيصل...
و ما كانت هادية إلا كانت بعكس غرفة الجلوس لأنها كانت كبيرة و الأثاث موزع فيها بشكل حلو و مرتب و كلاسيكي...
فتحت البلكونة و طلعت فيها و طلعت لتحت و شافت الشباب كلهم واقفين في الحديقة و يسولفون و يضحكون و فيصل بعد كان معهم...
ابتسمت لما شافت فيصل بس بسرعة دخلت الغرفة و سكرت البلكونة و هي تناظر الغرفة مرة ثانية...
في شي مهم بحياتها مو موجود هنا...
صورة أبوها الغالي...
مشت للدولاب الكبير اللي كان موجود في غرفة النوم لأن هنا ما كان فيه غرفة خاصة للتبديل...
فتحته و لقت بعض ملابسها موجودة و مرتبه في الدولاب...
طلعت لها ملابس و دخلت الحمام اللي كان في الموزع اللي يفصل غرفة الجلوس عن غرفة النوم...
بعد فترة قصيرة طلعت من الحمام و جففت شعرها و رفعته لأنه طويل...
ناظرت نفسها في المرايه بإعجاب...
كانت لابسة تنوره جنز فرنسية ضيقه من فوق و واسعة من تحت بشكل حلو...
و بدي أبيض فيه كتابات لامعة بالانجليزي و طالع شكلها حلوة و خصوصا مع جسمها المتناسق...
انفتح باب الجناح و دخل فيصل و هو منزل راسه للجوال و يتحلطم كعادته...
نجلاء ابتسمت لما شافته:نحن هنا...
فيصل ابتسم لما سمع صوتها:أدري أن أنتم هنا لأنكم مو تحت...
نجلاء ضحكت و بنفس الوقت فيصل رفع راسه و لما شافها ضل يناظرها بابتسامة تذوب...
نجلاء ميلت راسها:وش رايك؟
فيصل مبتسم و هو يناظرها:إن شاء الله تبين تنزلين تحت كذا؟
نجلاء باستغراب:و كيف تبيني أنزل؟
فيصل هز راسه بالرفض:أقول روحي غيري ملابسك ما في نزل كذا...
نجلاء كشرت:ليه؟
فيصل سند كتفه على الجدار و يأشر على مخه:بس مزاج...
ابتسم:بعدين أنا بصراحة أخاف عليك ترا بعد شوي جايين ضيوف؟؟
نجلاء تنهدت و هي تناظره:طيب...
فيصل ضل يسولف معها شوي و بعدها دخل الحمام و نجلاء فتحت دولابه و طلعت له ملابس و ثوب أبيض و جهزت له شماغة على السرير...
وهي غيرت بلوزتها و لبست قميص هادي حلو لونه أسود و شمرت أكمامه و تركت الزر العلوي مفتوح...
و القميص الأسود نفسه فيه كتابات بالانجليزي في الجنب الأيمن...
لفت شعرها كله على بعضة و توجهت لباب الغرفة و فتحته بهدوء...
سمعت صوت البنات طالع من غرفة لولو و توجهت للغرفة و فتحت الباب و دخلت:وش عندكم؟
شوق ناظرتها بابتسامة:أوفــــ وش الحلى كله...
نجلاء ابتسمت لها و هي تقعد على الكرسي:تسلمين...
رانيا كشرت:والله ذكاء الحين أنتي عروس و تلبسين كذا قومي كشخي أكثر بعد...
نجلاء أعطتها نظره و تكلمت لولو بضحكة:أكيد فيصل مو راضي ولا نجول تفوت...
نجلاء هزت راسها بالإيجاب:فيصل مو راضي...
رانيا كشرت أكثر:والله مو كيفه بعد حتى في اللبس مو راضي الأخ...
نجلاء :يقول فيصل جايين ضيوف بعد شوي مين اللي راح يجي؟
لولو:خالتي أم هاني و أمي عازمة جيراننا و أكيد جايين رجال بعد...
نجلاء كشرت:ليه والله ما له داعي؟
لولو:أي أمي ما عندها ما له داعي هنا كل شي له داعي...
نجلاء ناظرت شوق:متى راجعه أحلام؟
شوق ابتسمت:على الأربعاء الجاي بتكون موجودة...
رانيا ابتسمت:وناسه والله يعني حتى أسبوع الجاي في عزيمة كذا؟
شوق ناظرتها :الحمد لله و الشكر ما تفكرين إلا ببطنك..
رانيا:لا أسبوع الجاي لمحمد و الخميس عشان فيصل ماشي...
ضلوا يسولفون و يضحكون و بعد نص ساعة جات لهم أم وليد و قالت لهم ينزلون تحت عشان الضيوف قربوا يوصلون...
أول الحاضرين كانت أم هاني مع بنتها أمل...
نجلاء تضايقت لما شافتهم بس غصب عنها سلمت عليهم و استقبلتهم لأنهم جايين خصوصي لها هي...
ضلت تسولف معهم و مع البنات و كانت متضايقة من وجود أمل كلما تشوفها تتذكر أخوها هاني...
بعد شوي جاوا الجيران اللي كانوا عزيزين على أم فيصل و تعتبرهم مثل أخواتها لأن بينهم عشرة عمر طويلة...
نجلاء استانست على البنات اللي من عمرها من جد كانوا خفيفات دم و يذكرونها بأحلام توأم روحها...
مر الوقت و جهز العشا اللي كان عبارة عن ذبايح من أبو فيصل لولده الوحيد الغالي بمناسبة زواجه...
كانت الضجة تعم بالمكان هي من صياح الأطفال أو ضحك أو سوالف...
على الساعة12 مشوا المعازيم كلهم و فضى البيت و بدوا الشغالات بالتنظيف...
...في جناح فيصل و نجلاء...
غيرت نجلاء ملابسها و لبست بيجاما برمودا و حفر ورديه ناعمة جدا و فتحت شعرها و حركته شوي عشان يتهوى...
توجهت للسرير و قعدت على طرفه و دخلت رجولها تحت المفرش لأن الغرفة كانت باردة و المكيف شغال فيها من المغرب..
مسكت جوالها و اتصلت على أخوها وليد كانت تبي تسلم عليه لأنها ما شافته الليلة بس لقته مشغول...
أكيد قاعد يكلم رنو...
انفتح باب الغرفة و دخل فيصل و هو يضحك و الجوال بأذنه:هههههههههه والله أنك حقير..اوك خلاص بكرة زين...باي...
سكر الجوال و على طول فسخ ثوبه و رماه على الكنب وهو يناظر نجلاء بابتسامته المعتادة...
نجلاء ضلت تناظر الثوب باستغراب و تكلمت بعتب:ليه ترميه كذا؟
فيصل بلا مبالاة:ما لي خلق أحطة في الدولاب بعدين أنتي ليه معصبة؟
نجلاء لفت له:طيب لا تحطه في الدولاب بس حطة بهدوء ليه كذا ترميه...
فيصل ابتسم وهو يناظرها:أبيك أنتي ترتبينه لي عندك مانع...
نجلاء هزت راسها:طيب الشماغ وينه؟
فيصل ببرود و هو يحط الجوال على الكمدينه:نسيته تحت؟
نجلاء مسحت وجهها بيدها:استغفر الله كنك طفل؟؟
فيصل:هههههههههههههههههههه حلوة منك...
نجلاء ناظرته:أتكلم جد ليه أنت كذا مو مهتم ولا عشانك واثق أني برتبهم لك؟؟
فيصل طلع لغرفة الجلوس و هو يتكلم :أي...
نجلاء عصبت من صراحته و تكلمت بعصبية:فيصل وش ذا التصرفات؟
فيصل ضحك و هو يدخل و بيده اللاب توب حقه:وش فيك عصبتي أمزح معك خلاص آسف أوعدك بكرة بس أصحى و أشيله...
نجلاء وهي تصد عنه بتكشيرة:أشك؟؟
فيصل ناظرها:خلاص عاد عشاني رميت ثوبي زعلانة بعد ليته حقك...
نجلاء ناظرته:مو هذا قصدي بس أنت الحين متزوج مو لحالك عشان تتصرف كذا المفروض تهتم شوي...
فيصل و هو مبتسم و يناظر عيونها:أن شاء الله...
نجلاء نرفزها أسلوبه الاستفزازي و فضلت تسكت أحسن:...................................
فيصل حط اللاب توب على الطاولة الصغيرة اللي في الغرفة و جلس على الكنب اللي قبالها و فتحه..
بعد صمت تكلم وعيونه على الشاشة:لو تبين تنامين نامي...
نجلاء وسعت عيونها و هي تناظره مو مهتم بشي حوله...
حتى لما كانوا في شهر العسل ما كانت تصرفاته تصرفات واحد عريس...
يتصرف و كأنه للحين عزوبي و ما في وحده راح تشاركه في كل شي يخصه و يخص حياته...
صدقت أمه لما قالت أنه مو حق زواج بس محد سمع لها...
نجلاء عصبت من تصرفه و حطت راسها على المخدة بعصبية و غطت نفسها بالمفرش و نامت لأنها كانت تعبانه بس من جد تصرف فيصل عصبها...
...ليلة الخميس في قصر أبو محمد و في غرفة شوق...
أحمد وهو واقف عند الباب:كل هذا عشان محمد بكرة راجع؟
شوق ناظرته و بهدوء:عادي أخوي و راجع من السفر و أنا مشتاقة له...
أحمد حزت في نفسه و ضل واقف عند الباب و يناظرها بصمت:..........................................
شوق بعد صمت تكلمت:تتوقع وش بيسوي لو عرف عن اللي صار؟
أحمد ببرود:يسوي اللي يسوي مهما عصب و مهما شال في خاطرة الموضوع انتهى...
شوق كشرت:أكيد راح يزعل مني؟
أحمد بنفس البرود:على أيش يزعل؟؟
شوق لفت ترتب سريرها:خلاص ولا شي...
أحمد دخل و قعد على كرسي المكتب و ابتسم:وش تخصصك لما تدخلين الجامعة؟
شوق وهي ترتب:مو مفكرة أسجل الفترة هذي؟؟..
أحمد:ليه؟
شوق هزت كتوفها:مالي خلق نفسيتي تعبانه و مو فاضيه للدراسة...
أحمد:وش تقصدين؟
شوق:ولا شي بس ما أبي أسجل الحين...
...في بيت أبو ناصر و في غرفة ناصر...
ناصر وقف و بترجي:فاطمة بليز اسمعيني...
فاطمة لفت له و هي عند الباب و بعصبية:خير وش عندك؟
ناصر:بليز لا ترديني؟؟
فاطمة وقفت قبالة:ناصر أنت ليه مو فاهم...
تبي تتزوج وحده كنت على علاقة معها و هي موافقة تكلمك بدون علم أهلها وش تسمية هذا؟
ناصر قطب حواجبه:بس البنت محترمة صدقيني؟؟
فاطمة:أي واضح أنها محترمة و أكبر دليل اللي قاعدة تسويه من ورى أهلها...
ناصر عصب:ما أسمح لك تغلطين فاطمة تبين تساعديني بكون ممنون لك ما تبين مشكورة...
فاطمة بحنية:ناصر أنا مو ضدك في فكرة الزواج أساسا أنت أول و آخر راح تتزوج بس مو هذي...
أنت من قلت لي عن علاقتك معها و هي مو داخله عقلي أبد مو قادرة أبلعها...
ناصر بهدوء:طيب و إذا أنا ما أبي غيرها؟
فاطمة قطبت حواجبها:لا تقعد تسوي لي هالحركات...
ناصر هذا زواج مو لعبه وش فيك منت راضي تفهمني؟؟؟
ناصر:أختي أنا أحبها و ما أبي غيرها و لو ما تبين تساعديني و تكلمين أمي و أبوي في الموضوع راح أتصرف من نفسي...
فاطمة:وش تبي تسوي؟
ناصر:بعدين راح تعرفين وش راح أسوي...
فاطمة كشرت:والله و حيرتني معك يا ناصر...
بعد صمت:أنا بكلم أمي بس وش أقول لها لو قالت لي وش عرفكم فيها؟
ناصر ابتسم بفرح:قولي لها أي شي...
قولي لها أنك شفتيها في زواج أو في أي مكان و عجبتك و تبين تخطبينها لي...
فاطمة:تبيني أكذب على أمي و أبوي و أخدعهم عشانها؟
ناصر تنهد بقوة:عندك حل ثاني؟
فاطمة تناظره:مو أنت تقول أنها بنت عم أحمد خويك...؟؟
خلاص قول أنك سعت عنها منه و عجبتك و تبيها ليه اللف و الدوران بعد؟؟
ناصر بعد صمت:بترك الموضوع كله عليك أنتي تصرفي و سوي اللي تبين؟
فاطمة و هي تناظره:بس مو تجي لي لو صار شي بعدين؟؟
ناصر ضربها على كتفها:لا لا تخافين ما راح يصير إلا كل خير...
فاطمة ناظرت كتفها:أقول أستح على وجهك أنا أختك الكبيرة و تضربني بعد...
ناصر بفرح:آسف حقك علي مو قصدي مدري كيف صارت؟؟
فاطمة لفت بتطلع و نادها ناصر:متى راح تكلمينهم؟
فاطمة ناظرته:مو الحين لما أنا أشوف الوقت المناسب و لو سمحت لا تقعد تحن على راسي كل يوم و الثاني ترا أن فاتحتني بالموضوع مرة ثانية أنساه زين؟؟
طلعت أخته من الغرفة و ضل ناصر:أوفـــ الله يعينني على المذلة...
أختي و أعرفها بتطلعها من عيوني و كلما تقول لي شي و أرفض راح تهددني بالسالفة هذي؟
قعد على سريره اللي كان عند الجدار و أخذ الجوال و اتصل عليها و بعد دقايق ردت:ألو...
ناصر ابتسم:ألوين أخبارك؟
لولو:بخير الحمد لله أنت كيفك؟
ناصر مبتسم:تمام...الحمد لله على سلامة أخوك؟
لولو:الله يسلمك...ناصر أكلمك بعدين أنا الحين ببيت عمي أختي بكرة راجعه و قاعدين نرتب...
ناصر تنهد:و أنا ما أتصل إلا في الأوقات اللي مو مناسبة...
خلاص مو متصل لما تصيرين فاضيه أعطيني نغمة عشان أتصل عليك و تكونين فاضيه...
لولو:هههههههههه اوك باي...
سكر منها ناصر و حط راسه على المخدة و ضل يناظر السقف وهو يتخيل شكل لولو...
يا ترى قصيرة ولا طويلة...بيضا ولا سمرا...سمينه ولا ضعيفة...شعرها طويل ولا قصير..؟؟؟
...الأربعاء المغرب في قصر أبو محمد...
لولو و هي ضامه أختها بفرح:يا حماره والله اشتقت لك مع وجهك؟؟
أحلام بعدت عنها وهي تضحك:أنتي المفروض آخر وحده أسلم عليها تاخذين وقت غيرك؟؟
قربت منها شوق و سلمت عليها بهدوئها المعتاد:الحمد لله على سلامتكم..
أحلام ابتسمت لها:الله يسلمك...
توجهت أحلام لأمها و ضمتها بشوق و أم أحلام ما خلت شي ما سألت عنه و بعدها توجهت أحلام لأم محمد عشان تسلم عليها بس أم محمد سلمت عليها بكل برود و حتى ما ابتسمت لها...
أحلام تضايقت و الكل لاحظ الحركة هذي بس أحلام ابتسمت تغير الجو و راحت سلمت على عمتها و على زوجة عمها أم عبد الله...
أم محمد كانت قاعدة معهم و علامات الضيق واضحة على وجهها و الكل ملاحظ هالشي و كنها مو حابه وجودهم في بيتها...
وهم ما كانوا جايين هنا أساسا لأنهم يعرفون تصرفات أم محمد بس جاوا عشان محمد لا ياخذ بخاطرة عليهم عشانهم استقبلوا فيصل ولا استقبلوه...
قعدت أحلام مع البنات و ضلوا يسولفون و يضحكون مع بعض بفرح...
ورتهم الصور الطبيعية اللي صورتهم في جوالها في الهند و ذابوا عليها...
على الساعة8صعدت أحلام فوق لغرفتها و محد صعد معها من البنات...
فتحت باب الجناح بابتسامة عذبة...
شغلت الأنوار و ضلت تناظر الغرفتين كيف مرتبين و كيف شكل الأثاث اللي اختاروه هي و محمد سوا...
دخلت و هي تحط عباتها على الطاولة الصغيرة اللي في زاوية الموزع بفرح...
مو مصدقه أنها راح تكون مع محمد على طول...
و هذي راح تكون مملكتهم الخاصة...
توجهت لغرفة التبديل و اللي كان مدخلها في زاوية من زوايا غرفة النوم و دخلها فيه باب للحمام...
فتحت أحد الدولابات المصفوفة على الجدار و بالصدفة طلع الدولاب لمحمد...
ابتسمت وهي تمرر يدها على ملابسه بفرح...
شعور حلو لما تحس أن أنت و حبيبك واحد و ما بينكم أي شي؟...
ضلت تناظر ملابسه و الابتسامة مرسومة على شفاهها و ما انتبهت إلا على اللي واقف وراها و يضربها بخفه على كتفها...
أحلام خافت و لفت بسرعة بس رجعت ابتسمت لما شافت محمد وراها:....................................
محمد بابتسامة خبيثة و هو يأشر:ملابسك هناك هنا ملابسي وش تسووين فاتحة دولابي...
أحلام رفعت حواجبها:مو زوجي..؟
محمد وهو يناظرها و بهدوء:بلا زوجك و حبيبك بعد مو؟
أحلام ابتسمت و توجهت لدولابها و هي تتكلم:أي أجل ليه تسألني بعد...
محمد بجدية و هو يناظرها:وش صار مع أمي؟
أحلام تضايقت و ناظرته بهدوء:عادي للحين ما سولفت معها بس سلمت عليها وش تبي يصير يعني...
محمد تنهد:الله يعدي على خير...
أحلام:ليه صاير شي؟؟
محمد هز راسه:لا و أن شاء الله ما راح يصير...
بس أبي منك طلب أحلام ما عليه؟؟
أحلام هزت راسها بالموافقة و هي مبتسمة:آمر...
محمد قرب منها و هو مبتسم:تسلمين...
أبيك تجارين أمي يعني لو رمت عليك كلام من هنا ولا من هنا مشيها لها عشاني و عشان نبعد عن المشاكل...
أحلام ابتسمت:اوك عشانك بس...
محمد ابتسم لها:يللا أنا بروح آخذ لي دش عشان أنزل ينتظروني تحت...
أحلام دفته من ظهره و وصلته لباب الحمام:أي خلاص أنت أدخل أنا بطلع لك ملابسك...
محمد ضحك و ناظرها:أنتي مدري وش سالفتك مع ملابسي اليوم تبين تسووين لي سحر؟؟
أحلام ضحكت:أي و إذا وش فيها؟؟
محمد:ما فيها شي...أساسا السحر هنا حلال...
دخل محمد الحمام و أحلام ابتسمت بفرح و مشت لدولاب محمد مرة ثانية و طلعت له ثوب أبيض و الشماغ...
طبعا لازم لأن هذا اللبس الخليجي واللي عادة ما يلبسونه وقت العزايم و تجمع الناس...
حطتهم له على السرير و هي دخلت غرفة الجلوس و ضلت تناظرها بفرح...
قعدت على أحد الكنبات و شغلت التلفزيون و ضلت تقلب فيه وهي مكشرة...
للحين متعودة على أرقام المحطات اللي ببيت أبوها و الحين تحس كل شي اختلف...
حتى أرقام المحطات بعد...
بعد فترة طلع محمد من الحمام وهو يفرك شعره بالفوطة عشان يجففه و طلع للغرفة و لقى كل شي جاهز له...
ابتسم محمد و هو يلبس ثوبه و بعدها مشى للتسريحة و شعره طايح على جبهته...
رتب شعره و رجعه لورا و شكله طالع يجنن...
أخذ الشماغ حقه ولبسه و مسك العطر و هو مستغرب لأن أحلام ما جات له للحين...
من العادة بس تسمع صوت باب الحمام تجي له...
طلع من غرفة النوم و شافها قاعدة في غرفة الجلوس قدام التلفزيون بتركيز و بيدها الجهاز...
محمد ابتسم و هو يقعد على الكنب اللي عند التلفزيون:وش تسووين؟
أحلام كشرت:مدري...
محمد بضحك:ما تدرين؟
أحلام ناظرته:والله بصراحة كنت أبي أضبط المحطات بس عفست الدنيا فوق تحت...
محمد هز راسه بالنفي و هو يناظرها:هذا من أولها...التلفزيون أول ضحية لك مع وجهك؟؟
أحلام ابتسمت و هي تناظره:طيب الحين وش أسوي؟؟
محمد ابتسم لها:خلاص قومي و الليلة أصلحه لك...الله يعيني عليك شكلك رجه...
أحلام قطبت حواجبها:نعم...
محمد:أي رجه...
ولا نسيتي وش سويتي في الفندق لما كنا في الهند إذا تبي أذكرك عادي...
أحلام تحاول تخفي ضحكتها:لا ما يحتاج...
محمد ابتسم و هو يوقف:أي لأنك تذكرين...
أحلام وقفت و هي تطفي التلفزيون:أقوم أتروش أحسن لي...
ابتسم محمد و هو يناظرها تدخل غرفة النوم بهدوء و بشكلها الأنثوي الرائع...
تنهد و أخذ الجهاز و شغل التلفزيون و ضل نص ساعة قاعد عليه و ما تركه إلا و هو مصلح اللي خربته أحلام...
طلعت أحلام و هي لابسه بيجاما و لافه شعرها بالفوطة و بيدها ملابسها:محمد وش رايك ألبس هذي ولا هذي؟
محمد ناظرها:كل شي خلو عليك...
أحلام ابتسمت بثقة:عارفة بس أبي أخذ رايك أنت وش رايك؟
محمد تو يبي يتكلم إلا رن جواله و شاف المتصل فيصل و وقف و هو يناظرها:هذا أخوك متصل شكلي تأخرت..
أحلام وقف عند الباب و مسكته من كتفه وهي رافعه حاجبها:الحين أنا أكلمك و تقول لي فيصل...
قول لي أول و بعدين روح...
محمد ضحك على شكلها و هي تكلمه:أنا لله معك أقول لك الرجال ينتظروني تحت لا تعطليني...
أحلام بعناد:طيب قول لي بس أي وحده ألبس...
محمد بمزح:أقول روحي ألبسي الفستان الأحمر اللي اشتريتيه من الهند أحسن...
طلع محمد من الغرفة و أحلام ضلت واقفة عند الباب:طيب يا محمد يعني تبي تاخذني على قد عقلي..
والله لألبسة ...
دخلت الغرفة مرة ثانية و رمت اللي عندها على السرير و توجهت للشنطة حقتها و اللي كانت عند الباب و فتحتها و طلعت منها الفستان اللي قال لها عليه محمد...
لبسته و راحت عند المرايه تناظر نفسها...
كان شكله حلو عليها و خصوصا أن لونه أحمر و هي بشرتها بيضا...
صدره على شكل مربع ومن ورى عند الظهر بعد شكله مربع و هو نص كم و للركبة بس صاير كأنه بلوزة و تنوره لأنهم منفصلين...
كله مزخرف بالزخارف الهندية المعتادة و الزخارف كانت باللون البني مما مخلي شكله بارز مع اللون الأحمر...
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت و هي تحرك شعرها قدام المرايه:ادخل...
انفتح الباب و دخلوا البنات و على طول راحوا لها غرفة النوم...
نجلاء و هي تناظرها بإعجاب:يــــــــــاي أحلام والله يجنن الفستان عليك...
أحلام ابتسمت و هي تضبطه عليها و تناظرهم:وش رايكم؟؟
لولو حطت يدها على فمها باستهبال:لا ما أقدر ما أقدر...
رانيا قربت منها وهي مبتسمة وتغمز لها:من الهند...
شوق قعدت:أي أكيد أساسا باين عليه من الهند...
رانيا ناظرت نجلاء بطرف عين:بعض الناس لما رجعوا من السفر لبسوا تنوره و بلوزة هذا و هم عرايس بعد...
أحلام على طول ناظرت نجلاء:أكيد أنتي ما في غيرك؟؟
نجلاء هزت راسها:لا مو أنا...
لولو:أي هين...
شوق:متى نازلة حضرتك ترا الناس وصلوا...
أحلام:دقايق بس بسوي شعري و بنزل مو مطولة...
لولو دخلت غرفة التبديل و هي تتكلم:بدور لك جزمه و إذا ما عندك حمرا يا ويلك...
نجلاء فتحت الدرج اللي في التسريحة:و أنا بسوي لك شعرك...
شوق مشت للدولاب الصغير اللي في الغرفة:بطلع لك مساكات لشعرك...
أحلام وهي تناظرهم:أشوف عارفين مكان كل شي وش السالفة..
رانيا ضحكت:لأن حنا اللي رتباناهم لك أكيد راح نعرف أماكنهم...
أحلام ضحكت و هي تناظرهم:عزة الله رحنا فيها...
نجلاء بدت ترتب شعر أحلام و هم يسولفون و يضحكون و شوق جابت لها ماسكات لشعرها و لونهم أحمر على شكل فراشه تلمع...
رانيا كانت قاعدة على الكرسي و تلعب بالجوال...
طلعت لولو من غرفة التبديل بفرح:و أخيرا طلعت...
لفوا لها كلهم و لقوا عندها جزمه حمرا شكلها حلو و مناسبة مع الفستان...
لبست أحلام كل شي و خلصت و حطت لها ماكياج خفيف جدا و ضلت تناظر نفسها بإعجاب و بفرح:.......
نزلت تحت و البنات كلهم معها و كانوا يضحكون مع بعض بفرح و محمد بعد دخل المجلس و الرجال كلهم كانوا ينتظرونه و قضوا الليلة كله ضحك بضحك...
...في قصر أبو فهد الساعة 12 الليل...
نوف فتحت باب الغرفة و دخلت بهدوء لقت فهد نايم على السرير...
انتبهت أنه ماسك شي بيده و مشت لعنده بهدوء و ببطء و سحبت الورقة اللي بيده و هو على طول فتح عيونه و ناظر أخته بصمت...
نوف ناظرت الصورة و كانت صورة شوق و هي مبتسمة بكل نعومة و حيوية بجمالها الطبيعي المريح...
نوف ناظرت فهد بعتب:ليه للحين محتفظ بالصور يا فهد؟
فهد عدل جلسته على السرير وهو يناظر أخته بصمت:..........................
نوف قعدت على طرف السرير:شوق ما تخصك الحين المفروض ما تحتفظ بشي يخصها...
أنت الحين عندك زوجة ثانية و هي مشاعل بنت عمك و أنت بكذا كنك تخونها؟؟
نوف عورها قلبها و هي تتكلم عن مشاعل بالطريقة هذي...
دايما تجي على بالها مشاعل لما كانت واقفة عند الباب تحت و هي تكلم أحمد أخو شوق...
مشاعل ما تستاهل فهد بس هي ما تحب أن أخوها يظلم البنت...
نوف تكلمت و هي تناظره:فهد وش فيك ساكت كذا؟
فهد تنهد بألم:ما فيني شي بس اتركيني لحالي...
نوف هزت راسها بهدوء:طيب راح أتركك...بس قبل توعدني أنك تسلمني كل شي يخص شوق..
خصوصا لو كان عندك صور لها...
فهد كشر:ما عندي إلا هذي الصورة كل شي وصل لها؟؟
نوف وقفت و الصورة بيدها:اوك بوصل لها هذي بعد؟؟
فهد رفع نظره و ناظر أخته بغضب:نوف ما يحق لك؟؟
نوف لفت له و هي عند الباب:و أنت بعد ما يحق لك اللي تسويه...
فهد ناظرها بصمت و هي طلعت من الغرفة و سكرت الباب وراها...
فهد سند راسه لورا بقوة و هو نادم على اللحظة اللي قرر فيها يطلق شوق...
كان يفضل أنها تقعد عنده بصدودها و عذابها أحسن مما تبعد عنه كذا..
يحبها و يحبها و يحبها...
ما يدري ليه هي مو مرتاحة معه و هو مو مقصر معها بشي...
هذا اللي محيرة..؟
بس هي ما راحت عن باله دايما يفكر فيها و دايما على باله...
حط راسه على المخدة ليرجع لأحلامه و خيالاته اللي ما فارقته من فارقته...
يا ترى هي الحين مرتاحة ببعده عنها ولا عايشه مثل حاله...
((تصدق بعد ما مرت دقيقة من عقب فرقاك
تمنيت إني أرجع لك وأدفن نفســـــي بترابك
تصدق بعد ما تجرأت وقلت إني أنا بنساك
نسيت الكل من حولي وسألت: وش طول غيابك
صدمني واقعي بدونك بعد ما دنيتي دنياك
بعد ما كان معنى الموت: دنـــيا من ورى أهدابك))
...في قصر أبو محمد و في غرفة شوق الساعة2 الليل...
كانت شوق قاعدة تسولف أحد صديقاتها في المسنجر و فجأة فتح باب الغرفة و دخل أخوها محمد...
شوق سمعت صوت الباب و لفت له و فرحت لما شافه أخوها واقف عند الباب و مبتسم لها...
قامت له شوق و سلمت عليه بشوق بس محمد من زود شوقه لها ضمها لصدره بهدوء و بحنان...
شوق حست بالدفا بحضنه و تمسكت فيه و كنها ما تبي يتركها...
حست بالأمان بحضنه...
دمعت عيونها و هي تتذكر فهد...
محمد بعدها عنه بابتسامة و هو يناظر عيونها:والله اشتقت لك يا شوق...
شوق مسحت دموعها:حتى أنا...
محمد:ليه تبكين كل هذا عشاني؟؟
شوق ابتسمت و هي تناظره بصمت:.......................................
محمد:ها نايمة هنا الليلة؟
شوق بلعت ريقها بصمت:............................................. .......
محمد استغرب من تصرفاتها بس ما حب يتدخل في خصوصياتها و تكلم بهدوء:إلا فهد وينه ليه ما جا ما شفته الليلة؟
شوق نزلت راسها للأرض بصمت:............................................. ....
محمد رفع راسها بخوف:شوق وش فيك كذا تكلمي...
فهد صاير له شي؟
شوق ناظرت أخوها و دمعت عيونها و هي تهز راسها بالنفي:........................................... ......
محمد:طيب قولي لي وش فيك و ليه فهد ما جا؟
شوق و دمعتها على خدها تكلمت بهدوء:محمد....أنا...أنا...فهد طلقني...
محمد قطب حواجبه وهو يناظرها و منصدم:تطلقتي يا شوق؟؟...متى و كيف و ليه؟
شوق تحاول تحبس دموعها:خلاص محمد صار اللي صار لا تذكرني بالماضي...أنا اللي طلبت من فهد يطلقني..
محمد:طيب ممكن أعرف ليه...و ليه أنا ما عرفت من زمان؟؟
شوق:ما حبيت أنكد عليك و أنت في سفرتك مع زوجتك؟؟
محمد:بس أنتي الحين نكدتي علي أكثر...
شوق لفت عنه:خلاص محمد...
محمد ضل يناظرها بضيق و تكلم بهدوء:شوق أنتي للحين صغيرة...
أنتي الحين عمرك 18سنه كيف ترضينها على نفسك..؟
شوق لفت له و ناظرته بهدوء:محمد أنا كافيني اللي فيني بليز لا تزيد علي أكثر...
محمد ضل يناظرها:كذا يا شوق...
تخيبين أملي فيك و أنا اللي كنت أظنك مرتاحة و فرحانة...
ضل واقف يناظرها بصمت و بعدها تكلم بخيبة:تصبحين على خير...
طلع محمد من الغرفة و شوق رمت نفسها على السرير تبكي...
ما تدري ليه العذاب معها وين ما تروح؟؟
ليه هي دايما ما تتصرف التصرف الصح؟؟
و لما تتصرف التصرف الصح ما يكون في مكانه و وقته؟؟
...في جناح محمد و أحلام...
أحلام كانت قاعدة على الكنب و تتصفح مجلة من المجلات اللي جابوها معهم و هي تنتظر محمد...
انفتح باب الغرفة بهدوء و دخل محمد و على طول توجه لغرفة النوم...
أحلام وقفت له بابتسامتها الحلوة:وش رايك؟
محمد ابتسم و هو يناظرها بهدوء بس اكتفى بفتح أزرار ثوبه العلوية و قعد على طرف السرير بضيق...
أحلام اختفت ابتسامتها و مشت له و قعدت يمه:وش فيك محمد؟
محمد ناظرها:ما دريتي باللي صار؟
أحلام قطبت حواجبها:وش اللي صار بعد؟؟
محمد بضيق:شوق أختي ما عرفتي أنها تطلقت...
أحلام انصدمت و تكلمت و هي مقطبة حواجبها بقوة:وش تقول..؟؟
محمد بضيق أكبر:قبل شوي رحت عشان أسلم عليها و قالت لي...
أحلام:طيب ليه؟
محمد:ما رضت تقول لي...ما قالت لي شي كل اللي عرفته أن فهد طلقها و هي اللي طلبت منه بعد؟؟
أحلام:قبل شوي كنت معها ما قالت لي شي و لا حد فيهم قال لي...
محمد تنهد بضيق و هو يوقف و يفسخ ثوبه:الله يهديها...
أحلام وقفت و هي تناظره و بابتسامة:طيب أنسى شوي و شوف أحلام وش لابسة...
محمد حط ثوبه على الكنب و لفت لها و ابتسم لما شاف اللي عليها:سويتيها؟
أحلام:أي...عشان تعرف كيف تاخذني على قد عقلي مرة ثانية...
محمد مشى لها:والله ما أخذتك على قد عقلك من جد كنت أتكلم معك...
بس بصراحة صاير أحلى و هو عليك...
أحلام ابتسمت بثقة:عارفة...
محمد ضمها لصدره بحنان و بحب وهي يستنشق عطرها اللي ينسيه همومه:أحلام أحبك...
أحلام حطت راسها على كتفه:و أنا أموت فيك...
كملوا سهرتهم لحالهم...
في عشهم اللي محد يدري كيف راح ينبني و كيف راح يقوم...
كن النهار اللي رسم للشفـق فم
ضحكـة ثغـرك اللـي سماهـا جبينـك
هذا أنت وإلا مـن يضم الحشا ضم
هـــذي يـديــن الـبرد وإلا يدينك
ثلجي نحرك ...أدفي من غفاية الهم
عـن خاطـر ٍ صـحـوات هـمـه تدينك
بأعانق أحدود الضما والغلا جم
وأبقـي معـك سيـد هــواك ورهينك
...الخميس الظهر في الصالة تحت...
أم محمد و هي تكلم شوق من طرف خشمها:قومي أنتي شوفي أخوك و صحية من النوم القدا صار جاهز و هو للحين ما صحى...
شوق بهدوء و هي تناظرها:ما عليه خالتي لما يصحى يتقدى مع زوجته...
أم محمد قاطعتها بحزم:ما في يتقدى لحاله إذا يبي ينزل معنا الحين...
شوق تنهدت بملل من الحياة هذي...
وقفت باستسلام و توجهت للدرج و على الدرج صادفت أحمد أخوها و كلمته:على وين؟
أحمد وهو يشمر أكمام القميص اللي عليه:راح أتقدى برا اليوم؟؟
شوق:ليه؟
أحمد ابتسم:أحلام أكيد راح تتقدى معكم ما راح أضايقها من أول يوم أبطلع أتقدى برا مع ناصر اليوم...
شوق ابتسمت له و هو كمل طريقة و نزل و أكيد لما نزل الصالة لقى أمه و حققت معه كالعادة...
بالنسبة لشوق كملت طريقها لجناح أخوها و زوجته أحلام و ضربت عليهم الباب بكل هدوء و طلع لها أخوها محمد و هو للحين شايل بخاطرة عليها...
قالت له أن القدا جاهز و مشت عنه و هو دخل و صحى أحلام لأنهم ما ناموا إلا الصباح...
نزل أبو محمد و قعد على طاولة الطعام:محمد للحين ما صحى...
شوق بهدوء:صحيتهم الحين نازلين؟
ضلوا قاعدين بصمت و شوق كانت تناظر أبوها و خالتها أم محمد بصمت...
بعد دقايق نزل محمد و معه أحلام و كانت لابسة عبايتها الكتف و متحجبة لأنها كانت تظن أن أحمد موجود..
بس ما شافته موجود...
مشت أحلام لعمها و سلمت عليه لأنها أمس ما شافته ولا سلمت عليه...
أبو محمد بابتسامة و بفرح:حياك الله يا أحلام تو ما نور البيت...
أحلام ابتسمت له:منور بوجودك عمي...
مشت أحلام و قعدت يم محمد و هي مستغربة من الجو...
الجو هنا كان جدا هادي و القدا كان بصمت ولا أحد فيهم تكلم...
بعكس الجو ببيت أبوها...و بعكس الجو لما كانوا في الهند...
لما خلصوا القدا وقفت أحلام عشان تشيل الصحون مع شوق و تكلم أبو محمد:أتركوهم الشغالات الحين يجوون يشيلونهم...
أم محمد تكلمت و هي تناظر أحلام:ليه الشغالات و هم ليه قاعدين هنا..
أحلام ناظرت محمد و هو بعد ناظرها بس ما تكلمت و شالت الصحون مع شوق و خذوها للمطبخ...
...في قصر أبو فيصل المغرب في جناح فيصل و نجلاء...
فيصل وهو يناظر نفسه في المرايه:أوفـــ نجول والله مو قادر أمشى و أتركك لحالك هنا...
نجلاء وقفت جنبه:ما راح تطول صح؟
فيصل ناظرها و ابتسم:بحاول أرجع قبل الموعد...صحيح ترا عندي لك مفاجأة بس ما راح أقولها لك بتركها عليك تعرفينها لحالك؟؟
نجلاء ابتسمت:اوك انتظر...
فيصل ضمها لصدره:راح أشتاق لك نجلاء...
نجلاء تحاول تحبس العبرة:حتى أنا راح أشتاق لك...
فيصل بعد عنها:لما تصير عندي فرصة بكلمك أكيد...
بينما تحت في الصالة...
لولو مكشرة:الحماره أحلام للحين ما جات و أمس تقول لي أنا أول وحده بجي...
رانيا:فيصل متى ماشي...
لولو:الحين...
انفتح باب الصالة و دخلت أحلام بمرح:السلام...
لولو ناظرتها:ليه تجين كان تأخرتي شوي بعد أحسن لك...
أحلام ضحكت:والله كنت بجي من العصر بس ما جيت...فيصل مشى؟
لولو بزعل:للأسف لا...
أحلام قعدت يمها:طيب ليه معصبة كذا كل هذا اشتقتي لي...
لولو لفت عنها:لا الله لا يقولها...
رانيا ضحكت على شكل لولو:أقول مو لايق عليك الزعل للو...
أحلام ضحكت:أمي وينها؟
رانيا:داخل في غرفة الجلوس قاعدين كلهم..
سمعوا صوت فيصل مع نجلاء يتكلمون و هم نازلين من الدرج و رانيا غطت وجهها بغطاها...
سلمت أحلام على فيصل بحرارة لأنها من زمان ما شافته و طلع عشان يمشي...
سلم على الشباب و مشى و أخر واحد سلم عليه هو عبد الله...
بمجرد ما حرك السيارة حس بشوق لنجلاء...
بالنسبة لعبد الله قعد على درج المدخل تبع بيت عمه و اتصل على قلبه...
شوق كانت قاعدة في غرفتها بملل و بطفش و لما سمعت نغمة جوالها ابتسمت لا شعوريا و ردت بهدوء:أهلين..
عبد الله ابتسم و هو يسمع صوتها:أخبارك شوق؟
شوق:بخير و أنت أخبارك؟
عبد الله تنهد:مشتاق لك يا شوق...
شوق:و أنا بعد مشتاقة لك و محتاجة لك...
عبد الله بلهفه:ما راح أتركك يا شوق...
ما تتخيلين كيف قلبي يتقطع و أنا أعد الساعات عشان أكون قربك...
شوق أنتي راح تصيرين ملكي صدقيني...هالمرة ما راح أتركك تبعدين عني مهما كانت الظروف...
بس تخلص عدتك راح أخطبك و راح أخذك غصب عن اللي يرضى و اللي ما يرضى...
شوق ابتسمت:لهالدرجة تحبني؟
عبد الله:و تسأليني بعد؟؟
عقب كل هذا تسألين...ما تعرفين وش قد أغليك يا شوق؟؟
أنا أبوضح لك بس مو الحين...لما تصيرين ملكي عشان أقدر أوضح لك بالطريقة اللي تعجبني..
شوق ضحكت بهدوء و ضلت ساكتة تسمع أنفاسه:......................................
عبد الله ضحك:وينك يا مغرورة...
شوق مبتسمة:معك؟؟
عبد الله:مو باين أنك معي...
شوق تكلمت بسرعة:أقول عبد الله أبكلمك بعدين أخوي أحمد شكله جا...
عبد الله كشر:أوهــــــ هذا ما لقى وقت يجي فيه إلا الحين؟؟
شوق ضحكت:يللا باي أكلمك بعدين...
عبد الله:باي حبي...
سكر منها و طلع السيجارة و بدا يدخن و هو قاعد على درج المدخل و يناظر الرايح و الجاي و فكرة عند شوق...
و هو مجنون شوق...
تبعدني اللحظة و أسافر بدربــك ..
جيتك وأنا شاريك ما جيتك إعجاب!
" وفيت لك من طيب أصلك وقلبك "
واشتقت لك من بد ربعي والأقراب ..
وإن كـان منت "أغلى البشر"؟؟ وش تحسبك؟؟
لا صرت أشوف الناس من بعدك ( أغـــــراب )

نظرة الحب 09-21-2010 08:40 AM

بعد 3 شهور
***
خالد و دانه و العش الذهبي...
دانه الحين في الشهر السادس و داخله السابع قريب و خالد كان فرحان حده بحملها...
كان يحاول يتواجد في الشقة قد ما يقدر عشان يساعدها بأشغال البيت لأنها رافضة نهائيا فكرة أن شغالة تدخل حياتها...
فيصل من راح هالمرة للخفجي رجع مرة وحده بس و بالموت قد يقنع المسئول عشان يسمح له بالرجوع و هو ما رجع إلا عشان نجلاء و شوقه لها...
محمد و أحلام...
من جد ما كان يخرب عليهم صفو حياتهم إلا أم محمد اللي بدت تضايقهم كثير...
كانت تعامل الخدم أفضل من معاملتها لأحلام و أحلام كانت ساكتة عنها بس عشان محمد...
شوق و عبد الله و الحب اللي كل يوم عن الثاني يكبر و يزيد...
فهد...
ما كان يكلم بنت عمه أو زوجته كثير...
علاقته معها سطحية جدا ما كنها علاقة واحد مع خطيبته...
حتى أنه مأجل موعد الزواج ما يدري لمتى؟؟
هو نفسه ما يدري متى موعد زواجه بس كلما أحد يسأله يقول له مو الحين؟
ناصر اللي كلما يكلم أخته بموضوع لولو تأجله و تحاول تغير الموضوع...
وليد مع عذابه و حبه رانيا...
من جد كانت تعذبه و دلعها بعد يعذبه بس ما يقدر يسوي شي لأنه يحبها و يموت بالتراب اللي تمشي عليه...

...الخميس الصباح في قصر أبو فيصل و في جناح فيصل و نجلاء...
كانت نايمة على طرف السرير الواسع لحالها...
و الطرف الثاني كان فاضي لأن فيصل مو هنا..للحين في الخفجي...
رن جوالها و هذي المرة المية يرن و هي كانت تسمع بس ما تبي ترد...
لأنها طول الليل كانت سهرانة مع لولو و ما نامت إلا بعد الفجر...
بس أزعجها صوت الجوال و مدت يدها للكمدينة و ردت بنوم:أيــــوا...
جاها صوت فيصل من بعيد و شكله كان يضحك:لازم يعني كل مرة أتصل عليك انتظر ساعة على ما تردين أبعرف أنا ليه تتغلين علي كذا؟؟
ابتسمت نجلاء و هي تفتح عيونها:ما أتغلى والله بس كنت نايمة...
فيصل:وش ذا النوم من أمس الليل نايمة خلاص الساعة صارت 9 قومي...
نجلاء:حرام عليك ما نمت إلا بعد الفجر...
فيصل:أجل ليه طول الليل قاعد اتصل عليك و ما تردين وين كنتي؟
نجلاء ابتسمت:كنت مع لولو و جوالي كان بالغرفة مدري عنك متى اتصلت؟؟
فيصل تنهد بقوة:والله مو قاهرتني إلا لولو حين أنتي زوجتي أنا و لولو تقعد معك أكثر مني الله ما يرضى كذا؟
نجلاء ضحكت:وش أسوي لك أنت اللي مبتعد عني و تاركني لحالي...
فيصل ابتسم:تركتك لأني جايك...
نجلاء فرحت:صحيح فيصل منت قايل لي متى تجي؟
فيصل بفرح:قريب بس مو قايل لك متى بالضبط خليها مفاجأة أحسن؟؟
نجلاء بترجي:لا عاد قول لي متى لا تخليني كذا على الأقل يصير عندي خبر أنك جاي...
فيصل:لا تحاولين مو قايل لك بس قريب صدقيني...
يللا نجلاء أنا أخليك الحين انتبهي لنفسك و يا ويلك لو اتصلت مرة ثانية و قلتي لي نايمة ولا أنا مو عند الجوال؟
نجلاء ضحكت لأنه كان يقلد صوتها و هو يتكلم:طيب باخذه معي وين ما أروح و ما راح أنام عشانك بعد تامر على شي ثاني؟
فيصل ضحك:أي كذا تعجبيني قلبي يللا أخليك الحين...
نجلاء:باي...
سكرت منه نجلاء و هي تحس كبدها تقلب...
ما تدري هل هو من الأكل اللي أكلته مع لولو ولا من أيش؟؟
بس هي صار لها كم يوم على هذي الحالة تاكل و ترجع مرة ثانية و ما كنها تاكل شي...
قامت بسرعة و هي ماسكة فمها بضيق و دخلت الحمام و رجعت كل اللي ببطنها و هي تحس روحها بتطلع...
طلعت من الحمام و مسكت الجدار و يدها على بطنها و هي تحس بدوخة...
استعادت توازنها ببطء و مشت للغرفة و رمت نفسها على السرير بتعب و هي حاطه يدها على بطنها الفارغ...
من جد تعبت و ما تدري وش الحل معها...
غفت شوي و ما صحت إلا على صوت ضرب الباب القوي و عرفت أنها لولو المزعجة...
قامت بتعب و فتحت الباب و هي مكشرة:لولو ما تتركين أحد يرتاح مو كفاية أمس مسهرتني؟
لولو ابتسمت و هي تناظرها:صباح الليل نجول أنا بس كنت بقول لك تتجهزين عشان بعد الصلاة بنمشي بيت عمتي ولا ما تبين تروحين بعد؟
نجلاء لفت وجهها:مدري والله...
لولو بحزم:لا تتعبين نفسك أساسا أبوي ما راح يتركك تقعدين هنا لحالك فأحسن لك ألبسي و يللا أنزلي ننتظرك تحت...
نجلاء تنهدت:طيب بس ألبس و أصلي و أنزل...
لولو و هي تناظرها:طيب لا تتأخرين..
راحت لولو و نجلاء دخلت صلت و لبست و نزلت تحت عشان يمشون لبيت عمتها...
...في قصر أم وليد الظهر...
الكل كان موجود كالعادة...
و هالمرة حتى شوق كانت معهم...
لأنها خلصت عدتها...
رانيا كانت فرحانة حـــدها لوجود شوق معهم اليوم...
مو بس رانيا اللي كانت فرحانة حتى عبد الله كان طاير من الفرح...
شوق ما كانت تبي تجي بس بمحاولات من حبيب القلب عبد الله أقنعها و جات عشانه بس...
ما تبي ترد طلبه و تكسر بخاطره أكثر...
اللي جا له منها يكفي...
تقدوا كلهم مع بعض بفرح و بعد صلاة المغرب دخلوا الشباب عشان يسلمون على عمتهم الوحيدة...
كانوا يضحكون و حتى عبد الله بعد كان يضحك و فالها على الأخر...
الكل لاحظ تغيره المفاجئ بس محد يعرف السر...
محد يعرف أن السر في فرح عبد الله و رسم الابتسامة على ثغره هو وجود شوق معه بنفس المكان...
شوق كانت تناظره من ورى الغطا...
كانت تناظره بلهفة و كلما تسمع ضحكته يخفق قلبها بقوة...
البنات كلهم كانوا مشاركين في الحديث الرائع ما عدا شوق اللي كانت تراقب عبد الله بصمت...
عبد الله بعد كان يراقب شوق بس بقلبه مو بعيونه...
لأنه أساسا ما يقدر يلف و يناظرها الكل راح يلاحظ عليهم...
...في شقة خالد و دانه الساعة 9 الليل...
خالد و هو واقف عند باب المطبخ و يضحك:والله ما تدخلين دانوه خلاص قلت لك ما نبي عشان ننام جوعانين عادي...
دانه بعناد:بس أنا أبي والله جيعانة...
خالد:أنا بجيب لك من برا؟؟
دانه هزت راسها و يدها ورى ظهرها:ما أبي...
خالد ابتسم و هو يناظرها بحركاتها اللي كنها حركات ديما الصغيرة:طيب أنا أطبخ لك؟؟
دانه ناظرته بحزم:ما يعجبني طباخك غصب هو؟
خالد انقهر و سكر باب المطبخ اللي كان عبارة عن ستارة طويلة تسحب في الأرض:أجل ما في أكل...
دانه بدلع:يهون عليك ولدك يضل جوعان؟
خالد خفق قلبه و هو يناظرها تتدلع و تكلم و هو يناظر عيونها:ما يهون علي...
بس بعد ما يهون علي أن زوجتي تشتغل و هي تعبانة...
ما يهون علي أني أشوف حبيبتي مو مهتمة بصحتها و مو مهتمة بنفسها...
دانه ابتسمت له:بس ما يصير كذا خالد الله يهديك كني أميرة ما أشتغل و ما أسوي شي طفشت و أنا قاعدة بعدين اللي تسويه شغل حريم مو حقك؟
خالد مسكها من يدها و قعدها معها على الكنب اللي عند المطبخ:عارف بس أنا عنيد و راسي يابس وش أسوي؟
دانه حطت راسها على كتفه بارتياح و هي تتنهد بهدوء:مدري وش أسوي معك؟
خالد ابتسم و هو يمسح على ظهرها:اسمعي كلامي و بس...ما أبي منك شي ثاني...
دانه:وليه ما تسمع كلامي أنت المرة هذي...من جد مليت شوفني كيف صرت بالون من قل حركتي و كله بسبتك؟
خالد ضحك:عادي وش فيها البالون تجنن لو هي عليك أنتي؟
دانه:أي أكذب علي و أنا أصدقك وش ورانا حنا؟؟
خالد:وش فيك مو واثقة من كلامي...
كلما أقول شي تقولين أني أكذب عليك...
دانه تنهدت:خلاص أسكت لا تفتح لي سالفة حنا بغنى عنها...
خالد كسرت خاطرة و تكلم بهدوء:دنو تبين تطبخين لك شي تاكلينة...
دانه هزت راسها و هو على كتف خالد:خلاص مو جوعانة شلت الفكرة من راسي...
خالد ابتسم:من جد ترى لو تبين تاكلين قومي أطبخي لك أي شي بس ترى هذي آخر مرة...
دانه ابتسمت:أنت خايف علي ولا خايف على اللي ببطني اعترف؟
خالد حط يده الثانية على بطنها بحنان و بهدوء:اثنينكم...
ما تدرين أني أخاف عليكم من نسمات الهوا اللي تمر جنبكم يا دانه...
و أنتي الحين ما بقى لك شي و تجيبين لي ولدي ما أبي أتعبك معي...
أهم شي عندي راحتك لا تتعبين...
دانه ابتسمت و غمضت عيونها وهي على كتف خالد...
من جد كان فيها النوم...
في الفترة الأخيرة صارت ما تنام واجد...
لأنها كانت تتعب و ديما متسببة تبينها معها وين ما تروح...
و في آخر الليل تجي و تصحيها عشان تقعد معها لأن خايفة...
و دانه ما بيدها شي...
ما بيدها إلا أنها تلبي طلب بنتها عشانها ما تبي تزعج خالد اللي يكون نايم و بعد كم ساعة يصحى و يروح الدوام...
خالد سكت شوي و بعدها تكلم بهدوء:دانه...دنـو...دانتي...
لف لها خالد و ناظرها بكل حب و حنان...
كانت مغمضة عيونه و شبه ابتسامة مرسومة على وجهها و مستسلمة للنوم على كتفه...
ابتسم خالد و تركها تكمل نومتها...
هو بعد عجبه الوضع...
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق...
دخلت شوق للغرفة و قبل لا تفسخ عباتها رن جوالها و ابتسمت لأنها عرفت أن اللي متصل عليها عبد الله...
شوق رمت عباتها على السرير و قعدت و هي ترد بابتسامة:هلا و الله...
عبد الله ابتسم:هلا فيك؟؟
شوق:توني دخلت غرفتي ما صار لي دقايق ما تصبر شوي على الأقل أغير ملابسي...
عبد الله ابتسم:ما فيني صبر مشتاق لك و لصوتك...
شوق:طيب وش دراك أني وصلت يمكن للحين أنا بالسيارة مع أحمد...
عبد الله تنهد:قلبي يحس...
قلبي ما يغلط لو كان إحساسه فيك أنتي...
هو قال لي أنك وصلتي..
شوق ابتسمت و بهدوء:أي و بعد وش قال لك قلبك؟
عبد الله ابتسم و بفرح:قال لي أن عدتك خلصت و هو مشتاق لك و يبيك يمه على طول؟؟
شوق قطبت حواجبها:وش تقصد؟
عبد الله:قصدي أني أبيك معي على طول مو قادر أصبر أكثر من كذا؟
شوق أنا بكرة بكلم أبوي بالموضوع...
شوق دق قلبها بقوة و بترجي:لا عبد الله بليز مو بهذي السرعة...
عبد الله:لمتى تبيني أنتظر؟
شوق:أصبر بعد شهرين ثلاثة وش راح يقولون الناس عني...
عبد الله بصوت عالي:ما يهمني كلام الناس يقولون اللي يقولونه أهم شي عندي أنك تصيرين معي على طول...
شوق ضحكت:وش فيك عصبت هدي ما قلت شي يستحق؟
عبد الله:كل هذا و تقولين ما قلتي شي يستحق...
شوق حرام عليك تعذبين قلبي اللي مو قادر يصبر أكثر...
أنتي ما تدرين كيف أنا قعدت أيام و ليالي انتظر هاليوم هذا...
و الحين تقولين لي أصبر بعد؟؟
شوق بهدوء:ما عليه عبد الله عشاني...
مو حلوة كذا ما صار لي كم يوم خلصت عدتي و على طول أ....(سكتت)
عبد الله ابتسم:كملي ليه سكتي؟
شوق:ولا شي...
عبد الله بعد صمت:شوق راح أصبر عليك أسبوعين بس و زين إذا كملتها و بعدها بكلم أبوي رضيتي ولا ما رضيتي كيفك أنا أحبك تعرفين وش يعني أحبك؟
شوق بابتسامة:وش تفرق الأسبوعين من الشهر كملها بليز؟؟
عبد الله بحزم:في أحلامك أكملها...
شوق بدلع:أنا شوقتك تردني كذا؟
عبد الله ذاب على نبرتها الناعمة:ما يهون علي أرد لك طلب...
بس هذا الطلب اعذريني لأني ما أقدر أنفذه لك...سامحيني بس هذا اللي بخالفك فيه؟
شوق:عبد الله مو عدله وش راح يقولون الناس عنا؟
عبد الله ابتسم:راح يقولون أن عبد الله يحب شوق و يموت فيها و مو قادر يصبر عنها عشان كذا راح و تقدم لها بسرعة لأن قلبه مو قادر يستحمل بعدها عنه أكثر من كذا...
شوق:هههههههههههههههههههه هه..من جد رايق!!..
عبد الله بهيام:تراني ما أروق إلا معك و إذا مو مصدقتني اسألي رانيا أختي كيف أتصرف في البيت...
شوق:ما راح أصدقك قبل شوي ببيت عمتي كنت تضحك؟
عبد الله:كنت أضحك لأني أعرف أنك كنتي تراقبيني و أنا ما أبي حبيبتي تشوفني متكدر عشان لا تتضايق..
شوق ابتسمت بصمت:............................................. ............................
عبد الله بعد صمت:وين رحتي؟
شوق تنهدت بخفيف:معك ما رحت مكان...
عبد الله:طيب وش قلتي في الموضوع؟
شوق:قلت لك أصبر و ما راح أغير رايي ليه أنت كذا ما فيك صبر...
عبد الله:افـــــــــــا كنك انتقدتيني؟
شوق ابتسمت:حشاك بس من جد اكتشفت أن ما فيك صبر...
عبد الله:و أنا اكتشفت أنك عنيدة و راسك يابس...
شوق ابتسمت:وحده بوحدة يعني؟؟
عبد الله ضحك و تكلم بهدوء:أقول شوش أنا الحين بنام و أبيك تصحيني الفجر طيب...
شوق ابتسمت بفرح:طيب تامر أمر...
عبد الله ابتسم و هو يتنهد:أوف ليتك معي الحين يا شوق...
شوق:خلاص روح نام أحسن لك ترى الحين الساعة 2 ما بقى شي على الفجر...
عبد الله بعد صمت:طيب باي حبي...
شوق:باي...
سكرت منه شوق و فتحت اللاب توب حقها و هي تحس الدنيا مو شايلتها من الفرح...
ضلت تشتغل شوي على اللاب توب و لفتت نظرها صورة أمها المبتسمة في الإطار اللي على كان مرمي على سريرها...
مدت يدها و أخذت صورة أمها و ضلت تناظرها بابتسامة فرح...
(يما أنتي زعلانة مني عشاني أكلم عبد الله...
بس أنا ما أبيك تزعلين مني أنا ما لقيت أحد يسمعني غيره...
أكيد مو زعلانة لأنك تعرفين بنتك...أنا متربية زين يما..
أنا فرحانة مرة...
فرحانة لأني قريب راح أصير مع عبد الله على طول...
بس مو ناقصني غيرك أنتي...
ليتك معي و تشوفيني كيف فرحانة الحين...ليتك تشاركيني فرحتي مثل كل الأمهات..)
مسحت دمعتها اللي نزلت على خدها بلهفة و شوق(بس أنا متأكدة أنك فرحانة معي الحين...
صحيح أنتي مو معي بس قلبك معي...
طيفك معي...
حنانك معي...
أحبــــــــك)...
قلبت الصورة و هي تصارع موجات الحزن اللي بدت تجتاحها بألم و همست:الله يرحمك يما...
...ظهر الجمعة في جناح محمد و أحلام...
محمد و هو قاعد على طرف السرير:خلاص عاد أحلام القدا صار جاهز منتي قايمة...
أحلام قعدت على السرير بتعب:خلاص قمت...من جد أزعجتني...
قامت أحلام و توجهت للحمام و محمد كان يناظرها بابتسامة حب...
طلعت أحلام من الحمام و بدلت ملابسها و صلت و لبست عباتها الكتف و تحجبت و نزلت تحت مع محمد...
شوق كانت تحط الصحن على طاولة الطعام و شافتهم نازلين و ابتسمت لهم:ظهر الخير...
محمد ابتسم لأخته:تنكتين هالوقت مع وجهك...
شوق بابتسامة:ما أنكت من جد الحين ظهر تبيني أقول لكم صباح الخير مثلا...
محمد:لا خلاص كلامك صح...
طلعت أم محمد من المطبخ و لما شافت أحلام واقفة عند الطاولة تكلمت بعصبية:توك تتفرغين و تنزلين الحين...
أحلام رفعت راسها لأم محمد و ضلت تناظرها بصمت:.....................................
أم محمد:أنتي نايمة طول اليوم و حنا كنا خدم عندك نطبخ لك و نجهز لك الأكل...
أحلام تحس أنها انهارت...
دموعها تجمعت بعينها و هي تناظرها و مو قادرة ترد عليها...
أبوها اللي هو أبوها ما تجرأ يرفع صوته عليها تجي هذي و تهزأها بدون سبب...
شوق انقبض قلبها بس هي تعودت على المواقف هذي:...................................
يمكن محمد بس اللي كان الموقف جديد عليه لأنه أول مرة يشوف أمه تصارخ على زوجته...
أمه دايما كانت تتصنع الطيبة قدامه و من وراه الله يستر...
محمد تكلم و هو مقطب حواجبه:يما وش فيك عليها وش الكلام اللي تقولينه؟
أم محمد تناظر أحلام اللي منزلة راسها للأرض تصارع دموعها:أسأل زوجتك الأميرة النائمة...
لا و من جد فاكره نفسها للحين عروس ولا مرة دخلت المطبخ و دايما قاعدة فوق بغرفتها...
محمد لف لأحلام و ناظرها بحنية لأنه يدري أن كلام أمه مو صحيح...
أحلام هي اللي كانت تسوي له العشا كل يوم هو من تزوجها ما يتعشى مع أهله دايما عشاه معها لحالهم...
أم محمد صرخت:و لك عين بعد واقفة للحين...
أحلام انهارت و لفت للدرج كانت تبي تصعد فوق لأن دموعها خانتها بس محمد اللي كان واقف عند الدرج مسك يدها بقوة :لحظه أحلام...
أحلام رفعت عيونها تناظره بألم و قهر:.......................................
محمد عوره شكله عيونها اللي الدموع تترقرق فيها و خشمها المحمر:........................................
محمد لف لأمه و تكلم بجدية و هو مقطب حواجبه:يما أنتي أمي و أنا ما أرضى عليك بالغلط..بس بعد هذي زوجتي و أنا ما أرضى عليها...
تبين تقنعيني أن أحلام ما تدخل المطبخ و من اللي كان يطبخ طول الفترة الماضية...
أم محمد بعصبية:أي أكيد تبي تصدقها مو هي....
محمد قاطعها و هو يشوف دموع أحلام:خلاص يما محنا متقدين...
أم محمد:أي أكيد منت متقدي إذا الحلوة اللي عندك مو متقدية..
أحلام فتحت يدها من قبضة محمد و صعدت الدرج بسرعة و دموعها على خدها...
محمد بقهر:يما ليه تعاملينها كذا وش سوت لك؟
أم محمد تقدمت للطاولة و قعدت:كذا يا ولدي الحب و الكره من الله و أنا البنت هذي مو داخله مزاجي أبد...
محمد:بس هذي زوجتي؟
أم محمد ناظرته:غلطتي أني وافقت تتزوجها يا محمد...هذي ما تستاهلك..أنت تستاهل وحده...
محمد عصب من جد و تكلم بصوت عالي و هذي أول مرة في حياته يرفع صوته على أمه:يما و بعدين معك...
من جد مو قادر أتحمل العيشة في هذا البيت...
من قبل كنتي تتعمدين تضايقيني مدري وش السبب و ما أعرف الذنب اللي أنا سويته؟
و الحين صرتي تصرخين على بنت الناس بدون سبب بعد...
لمتى نضل كذا...
أنا وافقت أقعد معك هنا بس ما كنت أتوقع منك هذا يما...
تكرهينها و هي ما سوت لك شي...
أم محمد تناظر محمد:هي صحيح ما سوت لي شي...
بس أنا ما أبيها تكون زوجة ولدي...كنت أتمنى لك وحده أحسن منها بكل شي...
أنا أمك و من حقي أختار لك زوجتك اللي تناسبك يا محمد مو تروح تتزوج لك أي وحده؟
محمد بعصبية و كان ماسك نفسه على الأخر:هذي مو أي وحده يما هذي بنت عمي...
أم محمد كشرت بوجهه:و بنت عمك وش زودها عن الناس يعني ولا عشانها بنت الـــ(اسم عايلتها)..
محمد ضل يناظر أمه و حس أنه إذا ضل هنا راح يصير شي يغضب ربه و فضل أنه يصعد يشوف زوجته و حبيبته...
شوق مشت لخالتها و قعدت يمها و بهدوء:خالتي بليز لا تصارخين على أحلام مرة ثانية ..عشان راحة ولدك...
ترى هو يقدر في أي لحظة يشيل أغراضه و يطلع ببيت لحاله بس أنتي اللي تبينه يقعد معك عشان كذا لازم تحافظين عليه قد ما تقدرين...
أم محمد ناظرت شوق بصمت لأنها من جد كانت تشوف كلام شوق صح:................................
...فوق في جناح أحلام و محمد...
دخل محمد و شاف أحلام قاعدة على طرف السرير و عاطية الباب ظهرها و تبكي بصوت مسموع...
محمد دخل و مشى لها و هو متضايق حـــده و قعد يمها بهدوء:أحلام...
أحلام نزلت راسها و هي تمسح دموعها و تكلمت بصوت متقطع:روح تقدى ليه جيت؟
محمد حط يده على كتفها الثاني و قربها لصدره:من متى تقديت و تركتك جوعانة...
أحلام:مو جوعانة...
أنا شبعانة من جد خلاص قوم أتقدى محمد...
محمد بعناد:مو قايم أبقعد معك؟
أحلام ضلت تبكي و هي تحاول توقف بكاء لأنها ما تبي تضايق محمد...
محمد حط راسها على كتفه و تكلم بحنية:كنت عارف أن أمي في يوم من الأيام راح تسوي كذا عشان كذا ما كنت أبي أقعد في البيت بس حكم الزمن أقوى مني و من إرادتي...
أحلام ما قدرت تخبي عنه أكثر و ابتعدت عنه و ضلت تناظر عيونها و الدموع تجري على خدها:محمد ليه أمك تكرهني كذا أنا وش سويت لها..ما عمري رديت لها طلب و لا عاندتها عشان تكرهني كذا...
ليه تقول عني الكلام اللي قالته قبل شوي أنا والله مو كذا ليه تظلمني؟؟
كانت تتكلم بسرعة و دموعها على خدها و كنها تبي تشكي له كل اللي بقلبها...
محمد مسح دموعها بيدينه:حبيبتي لا تبكين كذا...
هي أمي كذا وش تبيني أسوي لها...
أحلام:بس هي ما تبيني صح...قول لي ليه مخبي عني أنها ما تبيني أصير زوجة ولدها...؟
محمد سكت و هو يناظر عيون أحلام:............................................ .....
أحلام:تراني أدري أنها ما تبيني بس ليه أنت مخبي عني...
تراها قالت لي بلسانها أنها ما تبيني و أنها ما تحبني بس ليه ما تبي تعترف لي أنت بهذا الشي؟؟
محمد قربها من صدره و ضمها بحنان:حبيبتي لا تفكرين كذا...
هي تبيك ولا ما تبيك ما تقدر تتدخل في حياتي الخاصة...أنا أبيك و هذا أهم شي...
أحلام ضلت تشهق بحضنه وهي متمسكة فيه بقوة:........................................
محمد:خلاص عاد حلومتي لا تبكين كذا قطعتي قلبي...عسا الدنيا كلها ما تبيك بس أنا أبيك و هذا اللي يهمك صح؟؟
أحلام بعد فترة رفعت راسها و ناظرت عيونها و هزت راسها بالإيجاب و هي تبتسم من بين دموعها بقهر...
محمد ابتسم لها و هو متضايق من داخل:يللا قومي البسي عشان نطلع نتقدى برا...
أحلام بترجي:خلاص محمد مو لازم...
محمد:عشاني...
أحلام نزلت نظرها للأرض:خلاص لو أنت جوعان اتقدى تحت بس ما أبي الموضوع يكبر...
محمد ابتسم وهو يناظرها و هو فاهم قصدها من الرفض لهذي الطلعة...
محمد رمى نفسه على السرير باستسلام:خلاص يعني مكتوب علينا نجوع اليوم كله...
أحلام لفت له و تمددت يمه بابتسامة و هي تحاول تنسى اللي صار:لا ما راح تجوع بالليل بسوي لك العشا اللي تتمناه...
محمد قربها منه و ضمها لصدره:الله لا يحرمني منك يا أحلام..
أحلام ابتسمت بصمت وهي بحضن محمد...
محمد اللي حبته و هو طفل...حبته وهو صغير...حبته و هو مبتعد عنها...حبته و هو غافل عنها...
و استمرت في رحلتها بحبه لما هو بنفسه جا و طلبها تكون شريكة حياته...
و هذا حلمها تحقق مع وجود المصاعب فيه الحين...
بس كل شي يهون عشان محمد...
هي اللي تحملت السنين اللي مضت كلها و تعذبت عشانه ما تمانع أنها تتعذب في السنين الجاية عشانه...

نظرة الحب 09-21-2010 08:41 AM

...في قصر أبو فيصل و في جناح نجلاء و فيصل الساعة 10 الليل...
كانت قاعدة بغرفة الجلوس بملل و طفش...
من جد الليلة بس طفشت من قلبها لأن لولو و أم فيصل و أبو فيصل طالعين مو هنا...
هي رفضت تطلع معهم لأنها من جد تعبانة و أبو فيصل ما حب يضغط عليها و تركها...
تقلب القنوات و هي في انتظار رجعة لولو لأنها افتقدتها الليلة...
ودها تروح تنام في بيت أبوها لما يكون فيصل مو هنا بس هو رافض...
يبيها في بيته على طول...يبيها تقعد و تنتظره في المكان اللي هو اختاره لها...
انفتح باب الغرفة بهدوء و دخل منه شخص مبتسم و هو متلهف على شوفه حبيبته...
نجلاء كانت قاعدة و عاطية باب الجناح ظهرها و من الملل ما حست بالباب اللي انفتح...
دخل فيصل و مشى ببطء و سند يدينه ورى الكنب اللي هي قاعدة عليه و عقد يدينه قدام رقبتها بابتسامة...
نجلاء خافت و نبضات قلبها تسارعت و بسرعة لفت ورى و علامات الخوف مرتسمة على وجهها...
شافت وجهها الخايف قريب من وجهه المبتسم...
ضلت شوي تستوعب الموضوع و بعدها ابتعدت عنه و هي مقطبة حواجبها:خوفتني فيصل؟
فيصل اختفت ابتسامته و مشى و قعد يمها:افــا هذا استقبال تستقبلين فيه زوجك و أنتي من شهر ما شفتيه؟
نجلاء مسكت يده و هي مبتسمة:لا فيصل والله آسفة لا تزعل مني بس أنت خوفتني من جد و خصوصا البيت فاضي و عشان كذا خفت مــــرة...
فيصل بدل ما يبتسم لها قطب حواجبه:أيوا البيت فاضي ليه قاعدة لحالك هنا وش قلت لك أنا؟
نجلاء قطبت حواجبها و حطت يدها على بطنها:والله كنت بروح معهم بس تعبانة و أحس نفسي دايخة وش لي بالطلعات؟
فيصل وهو يناظرها:من متى تعبانة؟
نجلاء:فيصل عادي لا تكبر الموضوع يمكن من قل النوم صرت أدوخ كثير بس...
فيصل ناظرها بطرف عين:طيب أنا للحين زعلان...
والله كنت أطمح باستقبال أرقى من كذا...
نجلاء بدلع:وش أسوي لك أنت ما قلت لي أنك راجع لو أعرف أنك راجع كنت جهزت لك أحسن استقبال يستاهل حبيبي...
فيصل لف لها و ابتسم:لا عاد ما أقدر على كذا...
نجلاء ابتسمت له:على كذا ما تقدر وش لك بالاستقبال الراقي بعد...
فيصل ضحك و وقف و هو يناظرها:أنا بدخل أخذ لي دش سريع بس جوعان مــرة سوي لي أي شي...
نجلاء وقفت معه:من عيوني...
ابتسم لها فيصل و ما قدر يمشي من عندها بدون ما يطبع أرق قبلة على خدها الناعم المتورد...
مشى للحمام و دخل و نجلاء ضلت واقفة مكانها شوي وهي تحس نفسها فرحانة مرة لأنه فيصل رجع لها...
بس ما راح تدوم فرحتها كالعادة أسبوعين و يرجع يغيب عنها...
راحت طلعت له ملابسة و تركتهم على السرير بطريقة مرتبه و نزلت تحت عشان تسوي له عشا...
كانت تحس بالدوخة مع كل حركة تسويها بس كانت مستحملة عشان عيون فيصل اللي باين عليه جوعان و تعبان بعد...
طلع فيصل من الحمام بعد ما أخذ له دش و ابتسم لما شاف ملابسة مجهزة له على السرير...
وين أيام الخفجي هناك محد يهتم فيه ولا حد يدري عنه...
حتى ملابسة هو اللي ينظفها...
راح لبس ملابسة و من التعب رمى نفسه على السرير بالعرض و هو حاط بباله أنه يبي ينتظر نجلاء عشان يتعشى...
بس شكله سلطان النوم غلبه...
غمض عيونه و نام و شعره المبلل بالماي سوا دائرة تحت راسه...
بعد دقايق فتحت نجلاء باب الجناح و هي تتكلم:ها فيصل خلصت ولا بعــــ...
سكتت و هي تشوفه نايم على السرير...
دخلت غرفة الجلوس و حطت الصحن و رجعت لغرفة النوم و شافته...
كانت تظن أنه يمزح معها كالعادة و قعدت يمه بابتسامة:فيصل بلا ما تسوي لي حركاتك هذي قوم جهزت لك العشا...
فيصل:............................................. ..............................
نجلاء اختفت ابتسامتها و هي تناظره:نايم..
ضلت تناظر ملامحه الحادة الرائعة...
اللي يشوفه على طول يقول أنه له هيبة بس اللي يقعد معه يبصم بالعشر أنه بوادي و الهيبة بوادي...
ابتسمت نجلاء وهي تناظره و التعب واضح على ملامح وجهه...
ما تبي تصحيه ما دام أنه نام قامت فتحت الدولاب و طلعت من شرشف خفيف و فتحته و حطته على فيصل...
تمددت يمه و ضلت تناظر السقف بصمت و بهدوء و هي حاطه يدها على بطنها...
هذي حركة عادية أي واحد يتمدد على ظهره و يثني رجولة راح يحط يده على بطنه...
بس عند نجلاء غير...
ما تدري ليه الفترة هذي دايما يدها على بطنها...
غمضت عيونها و دمعة تدحرجت من جنب عينها و طاحت على المفرش السميك اللي على السرير...
هي نفسها ما تدري وش سبب دمعتها هذي...
يمكن مشتاقة لأبوها و يمكن لأن الأيام قلبها قابضها ما تدري ليه...
تحس بالضيقة بقوة بقلبها و ما تدري وش السبب...؟
نامت بعد فترة طويلة وهي تفكر في سر الضيقة اللي بصدرها...
...في قصر أبو محمد و في جناح محمد و أحلام...
أحلام بضحك:لا والله ما تطلع حلفت عليك محمد...
محمد مبتسم و هو يناظرها:صدقيني ما راح أتأخر أساسا وين أتأخر الحين الساعة10بالله قولي لي؟
أحلام بحزم:طيب أنت اليوم ما تقديت عشاني و أكيد الحين جوعان و أعرفك لما ترجع ما تبي تاكل شي عشان لا يثقل عليك و أنت نايم عشان كذا تتعشى أول أو ما تطلع كيــــ.....
قاطعها محمد و هو يضحك عليها و هي تتكلم بشكل متواصل:هههههههههههههههههههه بس خلاص فهمت خلاص روحي جهزي العشا و بتعشى و مو طالع بعد ارتحتي...
أحلام ضحكت و هي تناظره و لفت لباب الجناح تبي تطلع بس محمد مسكها:كنك نسيتي شي؟؟
أحلام لفت له بصمت:............................................. ......
محمد و هو يأشر على عبايتها:أخوي أحمد هنا مو برا ألبسي عباتك يمكن تصادفينه...
أحلام تنهدت وهي تناظر محمد و راحت لبست عبايتها الكتف و تحجبت كعادتها و نزلت بضيق...
صحيح حالها هنا مضيق عليها بس هي ما تبي تشكي لمحمد من حياتها في هذا البيت عشان لا تضايقة..
ما تبيه يفكر أنها طفشت منه هو...؟
بدل محمد ملابسة و قعد في غرفة الجلوس و بدا يقلب بقنوات التلفزيون بتركيز كعادته...
بعد فترة انفتح باب الجناح و تكلمت أحلام:العشا وصل...
محمد لف لها و ابتسم و هو يقوم لها و ياخذ منها الصحن:من أي مطعم...
أحلام و هي تدخل غرفة النوم عشان تفسخ عباتها:لا تستهبل علي...
دخل محمد غرفة الجلوس و حط الصحن على الطاولة الصغيرة اللي بنص الجلسة و قعد على الكنب ينتظر أحلام حبيبته تجي...
دخلت أحلام الغرفة و هي ترفع شعرها و مشت و قعدت يم محمد و بدوا يتعشون وهم يسولفون و أحلام كانت تحاول تخفي ضيقتها عن محمد بضحكها و ابتساماتها...
خلصوا العشا و قامت أحلام رجعت نزلت الصحن تحت في المطبخ و تركت مهمة تنظيفة للخدم و رجعت الغرفة لقت محمد قاعد مكانه و ينشف يده بالمناديل و شكله تو مغسل...
أحلام وهي تقعد يمه:أشوف التلفزيون صار يشغلك عني؟
محمد ناظر عيونها بصمت و بعدها تكلم بجدية:ما في شي يشغلني عنك أحلام...
أحلام:بس أنا أشوف العكس...
محمد هز راسه و هو يمسك يدها:يمكن...
لأني ما أحب زوجتي تخفي عني شي مهما كان هذا الشي...
أحلام قطبت حواجبها و هي تناظره بصمت:............................................. .
محمد:لا تنكرين أنك تحاولين تخبين عني أنك متضايقة حنا ما اتفقنا كذا يا أحلام...
ما أحب لما أسولف معك تكون ضحكتك لي كلها مجاملة عشان لا أحس فيك وش قصدك من الحركة هذي...
أحلام بلعت ريقها و هي تناظره بهدوء:آنا مو قصدي أخبي عنك بس ما في شي أقوله لك...
محمد:بلا في...
أنتي متضايقة من اللي صار اليوم مع أمي صح؟
أحلام هزت راسها بالإيجاب و تكلمت و هي تناظره:بس نسيت...
محمد بحزم:لا ما نسيتي...عيونك ما تقول أنك نسيتي...
أحلام نزلت نظرها لتحت بصمت:............................................. ...................
محمد ضل يناظرها:منتي قايلة لي؟
أحلام وهي على حالها:قلت لك ما في شي عادي...
محمد قطب حواجبه و تكلم بهدوء:أحلام أنا زوجك مو غريب ليه ما تفتحين لي قلبك مثل ما أنا فتحت لك قلبي..
لا تحسسيني أني....
قاطعته أحلام و هي تناظره:محمد لا تقول كذا والله مو قصدي...
بس من جد الموضوع ما يستاهل؟
محمد:لو ما يستاهل كان ما بكيتي عشانه...
أحلام ناظرته:أنا بكيت لأن الحركة قهرتني بس...
محمد:بس...
أحلام هزت راسها و هي تناظره:من جد انقهرت لأنها كانت تصارخ علي و أنا ما سويت شي غلط...
انقهرت لأن أمك تكرهني بدون سبب أنا ما سويت لها شي عشان تكرهني كذا؟؟
صار لي ثلاث شهور معها بنفس البيت و أنت كل يوم تقول لي أن بيجي يوم من الأيام و تتغير معاملتها و للحين ما جا اليوم...
أنا بنتظر اليوم هذا لما يجي؟؟
محمد ضل يناظرها بصمت يبيها تكمل:............................................. ................
أحلام نزلت نظرها تحت و بهدوء:الله ما يرضى كذا يا محمد صرت أكره أنزل تحت عشان ما تصارخ علي...
أنا أبوي ما عمره صارخ علي بدون سبب و أنت أمك صارت تصارخ علي من مزاجها...
محمد تكلم بهدوء:أحلام لا تقارنين بين حياتك هنا و حياتك ببيت أبوك...
أنا عارف و متأكد أنك مستغربة من حياتنا هنا...
يعني كل واحد لحاله..ندخل و نطلع ولا حد يدري عنه..ولو اجتمعنا على السفرة يكون الصمت سيد الموقف...
يعني عكس حياتك ببيت أبوك كليا...
أسرتنا متفككة يا أحلام مو مثل أسرتكم...
بس أنتي لازم تتعودين على كذا لأن حياتك راح تستمر هنا...
ابتسم و هو يرفع وجهها و يناظر عيونها:لازم تتعودين على حياتك ببيت زوجك...
أحلام ابتسمت له و عيونها معلقة بعيونه:........................................... .........
محمد بترجي:أحلام تحملي أمي عشاني بس...
أحلام بابتسامة:أبسوي كل شي عشانك وش تامر عليه بعد...؟
محمد توسعت ابتسامته و هو يناظرها:أحـــــــــــــــبها يا ناس...
أحلام ضحكت و محمد ضمها لصدره بارتياح...
ما يدري ليه يرتاح و ينسى همومه لما يكون مع الأنسانة هذي...

نظرة الحب 09-21-2010 08:41 AM

...ظهر السبت في قصر أبو فيصل و في جناح فيصل و نجلاء...
فيصل كان للحين نايم على نومتة اللي أمس ما تحرك وما صحى نومه ثقيل شلون بعد لا صار تعبان...؟
طلعت نجلاء من الحمام وهي تفرك شعرها بالفوطة الصغيرة لأنها توها ماخذه لها شور...
دخلت الغرفة و طلعت لها ملابس من الدولاب بهدوء و طلعت لغرفة الجلوس عشان ما تزعج فيصل...
غيرت ملابسها و جففت شعرها و بعدها وقفت تناظر نفسها بالمراية و هي تحرك شعرها بيدينها...
سمعت صوت ضرب قوي على الباب و عرفت أنها لولو و راحت بسرعة فتحت الباب و قبل لا تتكلم صرخت فيها لولو:يا خاينة وينك أمس تقولين لي أنا بنتظرك عشان نسهر مع بعض و لما رجعنا جيت و ضربت الباب و ما فتحتي لي وش التصرف السخيف هذا؟
نجلاء حطت صبعها على فمها:اششششش لو سمحتي لا تصارخين تكلمين بهدوء...
لولو و هي ترفع صوتها بعناد:و ليه ما أصارخ بأمر من؟
نجلاء قطبت حواجبها و ضربتها بقوة:يا حمارة تعندين يعني قلت لا تصارخين فيصل نايم...
لولو فتحت عيونها و هي تفرك محل الضربه بيدها:وتكذبين بعد...
فيصل مو هنا كيف نايم يعني يلا وضحي لي؟
نجلاء:أمس بالليل جا و أنتوا برا؟؟
لولو وسعت عيونها:طيب أمس جا وين سيارته لما رجعنا ما شفناها؟؟
نجلاء:لو سمحتي لا تصيرين غيبة أساسا هو ما راح بسيارته أخر مرة روحي شوفيها موقفه مكانها...
لولو:لا مو مصدقه طيب أبي أشوفه؟
نجلاء ضلت واقفة تناظرها بعصبية:........................................... .....
لولو بضحك:وش فيك أخوي و اشتقت له أبي أشوفه فيها شي...
نجلاء:طيب لما يصحى أكيد بينزل تحت شوفيه لما تشبعين منه بس الحين قلت لك نايم ما تفهمين...
لولو دزت نجلاء و دخلت متوجه لغرفة النوم:يا عيني خايفة عليه بعد والله لو تفجرين يمه قنبله ما يحس...
ضلت واقفة عند باب غرفة النوم و لما شافته نايم ابتسمت بفرح و الحين بس توها صدقت أنه رجع و لفت لورا بفرح:يييييييييي بروح أخبر أمي و أبوي و بكلم أحلام عشان تجي اليوم..
نجلاء من عصبيتها صرخت فيها:لولو يا سحيفه لا تعيدين حركتك مرة ثانية...
بس لولو ما سمعت لها و كملت طريقها لتحت و نجلاء سكرت باب الغرفة بتعب...
ما تدري ليه أخلاقها قافلة هالأيام و صايرة تعصب على أي شي...
دخلت الغرفة و رفعت شعرها و قعدت على إحدى الكنبات في غرفة الجلوس تتصفح مجلة بس عشان تضيع وقتها...
...في المطبخ تحت...
لولو:يما والله ما أكذب عليك شفته بعيوني و نجلاء تقول أنه جا أمس لما كنا برا...
أم فيصل حطت يدها على قلبها بشوق و بحنيه:يا قلبي على ولدي من أمس هنا و أنا ما أدري طيب روحي قولي لنجلاء تصحية عشان يتقدى معنا والله مشتاقة له...
لولو وسعت عيونها:يما نجلاء مو راضية تصحية حتى ما تبيني أتكلم عشان لا أزعجه و يصحى و الحين أقول لها صحيه و هي معصبة بعد عشان تنهيني...
أم فيصل ابتسمت:يا قلبي عليها نجلاء حبيبتي...
لولو:يما أنتي كل الناس يا قلبك عليهم...؟
أم فيصل قطبت حواجها بعصبية:أقول لا يكثر و قومي قولي لنجلاء تصحي أخوك عشان ينزل يتقدى معنا أنا بجهز القدا على ما يوصل أبوك...
في نفس اللحظة دخل أبو فيصل بابتسامته:كنكم تتكلمون عني...
أم فيصل مشت له و أخذت أغراضة اللي بيده كعادتها كل يوم بابتسامة و لولو ما تركت لها مجال تتكلم و تكلمت هي:يبا تدري أن فيصل أمس رجع و الحين هو نايم...
أبو فيصل توسعت ابتسامته:لا...كيف يجي و ما يسلم..؟
لولو:تقول نجلاء جا لما كنا برا و نام أروح أصحية...
أبو فيصل بشوق لولده الوحيد الغالي:يا ليت والله خليه يتقدى معنا من جد مشتاقين له و لهباله...
لولو نطت بسرعة و هي تصرخ:دقايق و فيصل عندكم...
طلعت من المطبخ و أبوها ضحك على هبالها اللي ما أخذته من أحد غريب...
من أخوها فيصل أكيد...
أم فيصل:ما العاقل فيهم إلا أحلام ولا ذيلي كنهم بزراين؟
أبو فيصل ابتسم:إلا أحلام وش أخبارها صار لي أسبوعين ما شفتها وش فيها؟
أم فيصل تنهدت:يوم الخميس لما شفناها ببيت أم وليد كانت تضحك بس لاحظت عليها متضايقة و لما سألتها ما رضت تقول لي شي أساسا نكرت أنها متضايقة فاكرتني ما أحس فيها؟؟
أبو فيصل:هي وش أخبارها مع أم محمد؟
أم فيصل:والله مدري يا أبو فيصل أنت عارف بنتك ما ترضى تتكلم و ما ترضى تقول إلا بالموت...
أبو فيصل تنهد:الله يكون بعونها...
لف للباب:يللا أنا رايح أبدل ملابسي و نازل...
طلع أبو فيصل فوق و لقى لولو قاعدة في الصالة العلوية تكلم أحلام:أي والله فيصل جا...طبعا بتجين اليوم أكيد صح..؟
لا عاد مو كيفه محمد...وش فيه هذا ما اتصل إلا تقولين لي في الشغل وش ذا الشغل ما صارت؟؟
كيفك أهم شي بتجين فيصل مشتاق لك؟؟
بعد صمت تكلمت:اوك باي...
سكرت و لقت أبوها يناظرها و هو يهز راسه:صحيتي فيصل؟
لولو هزت راسها:قلت لنجلاء و هي تبي تصحيه الحين...اي يبا أحلام تسلم عليك و تقول يمكن يجون الليلة يتعشون عندنا...
أبو فيصل و هو داخل غرفته:حياهم الله...
بعد ربع ساعة كلهم كانوا على طاولة الطعام ما عدا نجلاء اللي تعذرت أن ما لها نفس تاكل شي...
فيصل تضايق منها و هو أول يوم له هنا و كان وده يتقدى مع أهله و معها بس ما يدري وش فيها متغيره كذا؟
لما نزل فيصل تحت سلم على أمه و أبوه اللي استقبلوه بحراره و أخته لولو اللي كانت مشتاقة له مـــوت...
أم فيصل:وليه ما لزمت عليها تنزل؟
فيصل ببرود:وش فيك يما والله حاولت معها بس هي ما تبي تقول ما لها نفس تاكل؟؟
أم فيصل:طيب بس تقعد معنا مو لازم تاكل لو هي ما تبي...
لولو اللي كانت قاعدة يم فيصل:أي صح مدري وش فيها مزاجها متقلب و دايما معصبة علي...
أبو فيصل غير الموضوع و هو يناظر فيصل:ما علينا...
ما قلت لي متى مقرر تجي تشتغل في الشركة؟
فيصل تنحنح و هو يسوي نفسه غص بالأكل و عيونه معلقة على أبوه بصمت و شكله كان فكاهي...
أبو فيصل:وش الحركات هذي بعد؟؟
ما تشوف عبد الله ولد عمك صاير رجال و كل يوم يجي الشركة مع أبوه و ما يطلع إلا مع أبوه بعد و أنت كلما أفتح معك الموضوع سويت لي هالحركات ..
فيصل ابتسم:أي هين عبد الله صاير رجال اتحدى جاي للشركة من نفسه؟..
أبو فيصل:نعم..
فيصل وهو مبتسم:لا سلامتك يبا أقول الله يوفقه...
أبو فيصل:طيب ما قلت لي متى تجي تشتغل في الشركة؟
فيصل تنهد و تكلم بجدية:يبا أنا مو مكاني في الشركة..أنا مكاني في مركز الشرطة طيب؟
لولو لفت تناظره و هي موسعة عيونه:أخوي شرطي..؟
فيصل لف لها:و يشرفك بعد..
أم فيصل حطت يدها على قلبها:يا فيصل الله يهديك وش لك بالشغلة هذي اتركها لأهلها و الله أني خايفة عليك..
فيصل بثقة:و أنا من أهلها يما...
أنا من لما كنت صغير و هذا حلمي و الحين تبون تمنعوني منه؟؟
أبو فيصل تنهد و هو يناظره:طيب و تدريبك؟
فيصل ابتسم و هو يناظر أبوه:يبا خلاص التدريب خلص و حولوني لمركز الشرطة مدري ليه...؟
أبو فيصل نسى كل شي و بفرح:تتكلم من جد.. التدريب خلص يعني ما راح تبعد عنا بعد.
فيصل هز راسه بالنفي:خلاص قاعد على قلوبكم...
خلصوا قدا و قعدوا في الصالة يشربون شاي و يسولفون و يضحكون مع فيصل اللي من زمان عن سوالفة...
أذن المغرب و قام الكل يصلي و في وقت الصلاة انفتح باب الصالة و دخلت منه أحلام و هي ماسكة عبايتها بيدها و تنادي:يمــــــــــــا....
ما شافت أحد في الصالة و شكله الدور هذا كله فاضي لأن كان هادي...
رمت عبايتها على أقرب كنب صادفته و توجهت للدرج و صعدته بسرعة و توجهت لغرفة لولو و دخلت بابتسامة:هــــــــاي...
لولو لفت لها و هي كانت تعفس في دروج الكمدينة حقتها:هايات من جابك اليوم تقولين محمد ما يطلع من الدوام إلا متأخر...
أحلام ابتسمت:لما كلمته و قلت له أستأذن و طلع صلى و جابني هنا...
لولو ابتسمت و هي تغمز لأختها:أوهـــ ما يقدر يرد لك طلب أساسا تلاقينه طلع مو عشان الصلاة عشانك أنتي بس...
أحلام ضحكت:يا حماره لا تقولين كذا..إلا فيصل و نجلاء وينهم؟
لولو وقفت بابتسامة فرح:ايييييييي ما قلت لك أن فيصل خلص تدريبه و حولوه لمركز الشرطة هنا...
أحلام بفرح:تكذبين؟
لولو:والله والله ما أكذب عليك اليوم هو قال لأبوي على القدا و أبوي شكله مو متقبل الفكرة بس وافق عشان خاطر فيصل...
أحلام بابتسامة:من قدي أخوي شرطي...
لولو بفخر و هي تناظر أحلام:قصدك ضابط مو شرطي...
أحلام اخفت ابتسامتها:والله سالفة غريبة عجيبة أول مرة أشوف ضابط يدربونه أول و بعدها يتحول لضابط...
لولو:احمدي ربك جات على كذا لو أنه للحين في التدريب مدري وش راح يصير في أمي هي لحالها كل يوم تسأل عنه و كنه يتصل كل يوم...
إلا محمد وينه تحت؟
أحلام:لا طلع يمكن ما يتعشى هنا يقول مشغول...
لولو وسعت عيونها مرة ثانية:دريتي أن زواج وليد و رانيا بعد3 أسابيع...
أحلام ناظرتها:وش الأخبار العجيبة اللي عندك ؟
لولو:والله ما أكذب عليك رانيا اللي قالت لي أمس حنا كنا ببيت عمي...
أحلام ابتسمت:والله ما أتخيل شكل رنو عروس...
لولو بضحك:لا و زوجها وليد ولد عمتي و الله مو راكبين على بعض...
أحلام ضحكت:يا حماره لا تقولين كذا أساسا أنتي وش دخلك فيهم؟
لولو:هههههههههههههههههههه والله بتشوفين كل يوم مطاق هي وياه رانيا دلوعة و وليد جدي...
أحلام:كنهم مستعجلين؟
لولو:كل شي جاهز ما ناقصهم شي بس هو مأجلين الموعد عشان شوق و شوق خلصا عدتها تقدر تحضر بأي وقت و بأي مكان...
وقفت أحلام:قومي بروح أشوف فيصل بسلم عليه من زمان عنه...
لولو:طيب روحي لاحقتك...
طلعت أحلام و قبل لا تتوجه لجناح أخوها فيصل صادفت أبوها و أمها بالطريق و سلمت عليهم بحرارة و خصوصا أبوه اللي كانت مشتاقة له مـــوت...
من زمان ما قعدت معه حتى لما كانت تشوفه بس تسلم عليه و تمشي...
ضربت باب جناح فيصل و جاها صوت فيصل بالسماح و فتحت الباب بابتسامة:مسا الخير...
فيصل وهو يرش له العطر و واقف قدام المرايه لف للباب و ابتسم:هلا و غلا مسا الخيرات...
أحلام دخلت و انتبهت لنجلاء قاعدة على إحدى الكنبات و راحت قعدت يمها:مبروك زوجك صار ضابط...
نجلاء ابتسمت و هي تناظر فيصل:الله يبارك فيك...
فيصل لف لأخته:الوعد عندي يا أحلام الحين أنا اللي أصير ضابط و تباركين لها و أنا ولا معبرتني...
أحلام ضحكت:والله كنت ببارك لك بس شفت نجلاء مكتمه و قلت بسولف معها...
فيصل لف لهم و ناظر نجلاء:والله يا ليت تعرفين وش سالفتها من أمس لما جيت و هي كذا مو عاجبتني حتى لما عرفت بخبر تعييني بالرياض ما فرحت...
نجلاء ناظرته بصمت و ما تكلمت لأنها من جد كانت تعبانة:...........................................
أحلام لفت لنجلاء باستغراب بس فضلت ما تكلمها الحين لأن فيصل شكله طالع...
أحلام رجعت لفت لفيصل:ها طالع...
فيصل فتح الدولاب و أخذ كبوس أسود سبورت و لبسه و طالع شكله يجنن مع الثوب:أي بروح لعبد الله من زمان عنه بس مو متأخر أن شاء الله...
أحلام قطبت حواجبها:و أنا جايه عشانك تطلع و تتركني والله عيب...
فيصل ناظر نجلاء بطرف عينه:بس في ناس شكلهم متضايقين من وجودي هنا بخفف عليهم شوي...
مشى فيصل لباب الجناح و طلع منه و أحلام لفت لنجلاء اللي كان وجهها أصفر:وش فيك نجلاء؟
نجلاء رفعت لها راسها:ما فيني شي صدقيني بس تعبانة شوي...
أحلام:طيب ليه فيصل يقول كذا وش فيكم؟
نجلاء قطبت حواجبها و بهدوء:مدري عنه يا أحلام والله مو قصدي اللي قاله من جد فرحت له بس وش يبيني أسوي عشان يصدق أني فرحت أنطط له...
أحلام ضلت تناظرها بهدوء:هو من أمس كذا؟
نجلاء قطبت حواجبها بقوة:خلاص سكري الموضوع...
أحلام:طيب وش فيه وجهك أصفر كذا شكلك تعبانة مــــــــــرة...
نجلاء:سلامتك ما فيني شي والله يمكن من قل النوم بس...
...في قصر أبو عبد الله...
نزل فيصل من سيارته و صعد درج المدخل و ضغط على الجرس و ضل ضاغط عليه بشكل أزعج أهل البيت اللي موجودين داخل...
شوي و سمع صوت عبد الله ولد عمه من داخل:طيب طيــــــب جاي...
ابتسم فيصل بس ما شال يده عن الجرس و ضل ضاغط عليه...
انفتح الباب و طلع عبد الله:وش ذا الإزعاج...
سكت و هو يشوف ولد عمه و أخوه و صديق عمره واقف قدامه..
عبد الله ابتسم و هو يقرب منه:يالحمار والله ما جا بالي عليك مع أن محد يسوي كذا إلا أنت...
ضحك فيصل و هو يحضن عبد الله ولد عمه بشوق:أي هذا من ذكائك..
عبد الله ابتعد عنه بابتسامة حلوة:من متى جاي و أنا توني أدري مع وجهك؟
فيصل:أمس الليل جيت المهم روح ألبس و تعال انتظرك في السيارة...
عبد الله طلع و سكر الباب:ما يحتاج لبسي مو عاجبك...
مشوا مع بعض و ركبوا سيارة فيصل و عبد الله ما بدل ملابسة لأنه كان لابس تي شيرت و جينز و كبوس و شعره الطويل طالع من أطرف الكبوس ...
وصلوا لكوفي شوب و دخلوا و قعدوا على طاولة و طلبوا لهم و ضحكات الشباب كانت مملية المكان...
فيصل:والله من جد ما أكذب عليك؟
عبد الله مبتسم:أوف مقدر أنا ولد عمي ضابط يعني عندنا واسطات...
فيصل ابتسم:لا حبيبي ما عندي شي اسمه واسطات بستخدم معكم القانون...
عبد الله ضحك:تكفى يا القانون...
فيصل وهو مبتسم:أي بشرني وش صار لك مع حبيبتك؟
عبد الله ابتسم بفرح و أشرق وجهه:خلصت عدتها و لو بيدي كان خطبتها من أول يوم بس هي قالت لي أصبر شوي تقول مو حلوة على طول كذا وش راح يقولون عنها الناس...
فيصل:صح كلامها أصبر شوي مو طايرة هذي هي قاعدة..
عبد الله مبتسم:حبيبي لا تفرح أنا بكلم أبوي قريب و هي كيفها ما راح تقدر ترفضني أساسا...
فيصل:واثق بقوة...
عبد الله تنهد:عقب كل اللي صار ما تبيني أثق...والله أحبها يا فيصل مو مصدق أنها راح تصير زوجتي...
فيصل ابتسم:الله يدوم عليكم...
عبد الله:ونجلاء وش أخبارها؟
فيصل تنهد و هو يسند ظهره لورا:اسكت يا عبد الله و الله مدري وش فيها...من أمس لما رجعت و هي متغيره مــرة مدري ليه...تتوقع ملت مني؟
عبد الله ضحك و بمسخرة:وين تمل منك و هي ما تشوفك إلا أسبوع في الشهر...
فيصل ضحك:هههههههههههههههههههه يا حمار...
عبد الله:أنا أدري عنك قاعد تتفلسف(يقلد على فيصل)ملت مني...
كملوا سهرتهم مع بعض و طول الوقت كانوا يضحكون و هم يسترجعون ذكرياتهم مع بعض...
و فيصل ما رجع بيتهم إلا قريب الفجر و نجلاء كانت نايمة و هو اللي كان متوقعها قاعدة تنتظره..؟؟
طبعا فيصل لما عرفوا أهله بموعد رجعته جاوا له كلهم ثاني يوم و سلموا عليه و حتى عمه خالد و كلهم فرحوا له لما عرفوا بالخبر الحلو...
...الثلاثاء في قصر أبو عبد الله الساعة10الليل في المجلس الخاص للرجال...
كان عبد الله نايم على إحدى الكنبات و حاط ذراعه على راسه و يناظر السقف بملل...
قرر قرار أخير و ما راح يرجع فيه لو مهما يصير...
انفتح باب المجلس و دخل أبو عبد الله و استغرب لما شاف ولده على هذي الحالة و تكلم و هو مقطب حواجبه:عبد الله وش فيك قاعد هنا لحالك..
عبد الله انتبه لما سمع صوت أبوه و عدل قعدته و ناظر أبوه:لا بس قبل شوي كان فيصل هنا و مشى و ضليت.
أبو عبد الله ابتسم لولده و مشى للكنب اللي يمه و قعد عليه بابتسامة:وش أخبار الشركة معك؟
عبد الله هز راسه:الحمد لله كل شي ماشي تمام...
أبو عبد الله مبتسم بفخر:أنا أفتخر فيك يا عبد الله..الكل يمدحك في الشركة من جد رفعت راسي فوق...
عبد الله ابتسم لأبوه و بهدوء:تستاهل أكثر يبا أنت ما قصرت معي...
أبو عبد الله:الله يعطيك العافية و يسعدك يا عبد الله...أنت رجال و ينشد فيك الظهر...
ابتسم عبد الله لأبوه و هو يفكر في الموضوع هل يقول له الحين أو يصبر بعد...
مسك أبو عبد الله الجريدة و بدا يقرا فيها بتركيز...
عبد الله بعد صمت دام لفترة تكلم من غير تردد:يبا ممكن أتكلم معك شوي...
أبو عبد الله رفع له راسه و لما شاف ملامحه الجادة سكر الجريدة و حطها يمه:خير يا ولدي تبي شي...
عبد الله بلع ريقه و هو يحك راسه و مو عارف كيف يقول لأبوه عن اللي بقلبه:بصراحة يبا...أنا...
سكت عبد الله و تكلم أبو عبد الله بخوف و بحنية:وش فيك يا عبد الله تكلم..لو محتاج شي قول لا يردك إلا لسانك..
عبد الله وهو يناظر الأرض:لا يبا خيرك سابق ما تقصر...
اللي بغيت أقوله لك...أني أنا قررتــــ...
سكت شوي و هو يستجمع قواه و تكلم و هو يرفع نظره لأبوه:قررت أتزوج...
أبو عبد الله ضل ساكت شوي بعدها ابتسم لولده بفرح:هذي الساعة المباركة يا عبد الله أنت عارف رايي في الموضوع هذا من زمان..
أنا موافق و ما عندي مانع أنا حلمي أشوفك ليلة زواجك يا عبد الله بس أنت كلم أمك و قول لها تشوف لك بـــ...
قبل لا يكمل أبو عبد الله كلمته قاطعته عبد الله بهدوء:لا يبا..
ما أبي أمي تدور لي عروس أنا لاقيها بس أبيكم تخطبونها لي؟؟
أبو عبد الله بنظرات حادة و حنونة:أوهــ والله و صار ولدي يفكر في عروسته ولاقيها بعد؟
عبد الله ابتسم:لا يروح بالك بعيد يبا هي وحده قريبة مــــرة و أنت تعرفها..
أبو عبد الله بفرح:طيب ممكن تقول لي من هذي؟
عبد الله بلع ريقه للمرة الثانية و تكلم و هو يراقب ردة فعل أبوه:..العروس هي....
شـــ... شوق بنت عمي...
قال كلمته و نزل نظرة للأرض خايف من رفض أبوه لها و قلبه يدق بقوة شوي و يطلع من مكانه...
أبو عبد الله باستغراب:شوق..؟
عبد الله هز راسه بصمت:............................................. ........
أبو عبد الله ابتسم:هذي بنت عمك يا عبد الله و النعم فيها بس أنت عارف أنها مطلقة ولا نسيت...
عبد الله ناظر أبوه بجدية:لا ما نسيت...بس هذا مو عيب..
أبو عبد الله ابتسم له بفرح:أنت متأكد أنك تبيها ولا تقول كلامك عشانك متعاطف معها؟
عبد الله:افا عليك يبا...
هذا زواج ما فيه شي أسمه متعاطف معها...أنا من جد أبيها؟؟
أبو عبد الله بفرح طالع من عيونه:و النعم فيك يا عبد الله...كل يوم عن الثاني أنت قاعد تكبر في عيني...
شوق بنت عمك و أنا متأكد أنك راح تسعدها بس من جد استغربت...
أنتوا يالشباب ما تفكرون ببنت مطلقة؟؟
عبد الله ابتسم لأبوه و بثقة:يبا ولدك غير...
أبو عبد الله:أكيد غير...
أنت فرحتني يا عبد الله فرحتين...
فرحتني لأنك قررت تتزوج و فرحتني لأن العروس هي شوق بنت عمك...
بيني و بينك أنا بعد كنت أتمناها لك من زمان بس أنت أدرى بالظروف اللي حصلت و هذا هي رجعت لك و كنكم مكتوبين لبعض...
شوق بنت صغيرة و حبوبه و تستاهل كل خير...و ما تستاهل اللي صار لها؟
عبد الله ابتسم له:من جد يبا؟؟
أبو عبد الله:أي من جد و ليه ما تصدق؟
عبد الله قام و حب راس أبوه و قعد يمه:يبا مو عارف كيف أشكرك كنت متوقع أنك ترفضها؟
أبو عبد الله قطب حواجبه:وليه أرفضها مو هذي بنت أخوي...
و إذا على الطلاق أنت تو قلتها مو عيب أنك تاخذ وحده مطلقة و خصوصا إذا كانت هذي بنت عمك من لحمك و دمك..
بس ما أوصيك عليها يا عبد الله...
ترى البنت تيتمت من لما كانت صغيرة و حتى لما كبرت ما ارتاحت في حياتها هذا الحين الدور عليك..
عبد الله ابتسم لأبوه:لا توصي حريص يبا أنا ولدك تربيتك و أنت تعرفني زين..
انفتح باب المجلس و دخلت أم عبد الله و استغربت لما شافتهم قاعدين لحالهم في جو هادي و تكلمت و هي تمشى لهم باستغراب:وش فيكم قاعدين هنا لحالكم...
أبو عبد الله ابتسم لها و لف لعبد الله:البشارة ولدك قرر يتزوج أخيرا...
أم عبد الله ضلت تناظر عبد الله و بعدها ابتسمت بفرح و بدت تلولش بفرح...
عبد الله ضحك:هههههههههه خلاص يما ما بعد يصير شي و بعدين أنتي للحين ما عرفتي العروس...
أم عبد الله بنظرات من جنب عينها:بعد لاقيها العروس ولا تقول لي يا عبد الله...
عبد الله ابتسم لأمه:الحين بقول لك يما...
العروس هي شوق بنت عمي...
أم عبد الله أبد ما عارضت و ابتسمت و هي تمشي لولدها بفرح:شوق ما غيرها...
يا قلبي يا عبد الله والله من جد لايقين لبعض أنت و هي و شوق بنت ولا كل البنات...
عبد الله ابتسم(أدري أنها بنت ولا كل البنات يا يما و الله أدري هذي ملاك مو إنسان)
أم عبد الله:و متى تبي نخطبها لك؟
أبو عبد الله:باقي أسبوعين على زواج أختك بس نخلص من حوسة زواجهم و أنا بكلم عمك...
أم عبد الله قطبت حواجبها و هي تناظر زوجها:وليه نصبر لبعد زواج رانيا الله يهديك أنا بكرة بكلم أختي أم محمد و أقول لها و بعد زواج رانيا نسوي الخطبة ولا وش تقول يا عبد الله؟
عبد الله ابتسم بفرح و هو يشوف فرحة أمه و أبوه:على راحتكم اللي تشوفونه سووه...
وقف عبد الله عنهم بفرح:عن أذنكم أنا طالع و ما راح أتأخر..
طلع عبد الله من المجلس و ضلوا أمه و أبوه يخططون لزواجه بكل فرح...
هذا مو أي أحد هذا عبد الله ولدهم الوحيد..
بالنسبة لعبد الله طلع برا و ركب سيارته و على طول اتصل على شوقه و حبه و ضل ينتظرها ترد عليه و قلبه بيتقطع من الشوق لصوتها...
وصل له صوتها على آخر رنه بهدوء و نعومة:ألو...
عبد الله ذاب مكانه:يا بعد قلبي الألو الناعمة هذي...
شوق ابتسمت لما سمعت صوته:هلا عبد الله أخبارك؟
عبد الله:تمام...والحين أنا فرحان بشكل مدري كيف أوصفه لك يا شوق أحس نفسي بطير...
شوق:أي قول عشان نفرح معك لا تصير أناني و تفرح لحالك..
عبد الله:طيب يا قلب الأناني بقول لك بس توعديني تفرحين معي؟
شوق ابتسمت:ما دام أنه شي يفرحك أكيد راح يفرحني ما يبي لها كلام بعد..
عبد الله و قلبه يدق بقوة:شوق اسمعيني مو عارف كيف أقول لك...
شوق ضلت تسمع له بصمت بابتسامة:......................................... ............
عبد الله تنهد بقوة:أنا كلمت أمي و أبوي بالموضوع؟
شوق قطبت حواجبها:أي موضوع؟
عبد الله ابتسم:بموضوع قلبي يا حياة قلبي أنتي...
شوق قطبت حواجبها بهدوء:عبد الله وش قلت لك أنا ليه منت فاهمني والله مو عدله كذا..
عبد الله:ليه مو عدله وش الغلط فيها؟
شوق:مدري..
بس وش راح أقول لأخواني وش راح أقول لأبوي؟
عبد الله تضايق شوي و تكلم بترجي:بليز شوق عشاني أنا...
دافعي عن حبك لو لمرة وحده بحياتك لا تخلين حبنا يضيع مثل المرة اللي فاتت؟
شوق ضلت ساكتة:............................................ ........
عبد الله بترجي:شوق تكلمي قولي شي...
أنا واثق أنك ما راح ترفضين بس لا تخيبين ضني و تحطميني مرة ثانية والله ما بقى فيني...
أنا تحملت المر عشانك و أنتي عاجزة تسووين شي واحد بس عشاني أنا؟؟
شوق بهدوء و عبرة:عبد الله أنا مو عاجزة...
أنت ما قطرت معي و أنا مستعدة أسوي لك اللي يرضيك بس أنا بنت و أنت رجال في فرق بينا...
ما أقدر أوافق بهذي السرعة صدقني والله صعبه...
أنت استعجلت أنا قلت لك أصبر شوي ليه ما صبرت؟
عبد الله:افا يا شوق...
ليه أنتي تحبين عذابي كذا ليه ما تحسين فيني أنا أحبك صدقيني مو قادر أصبر عنك أكثر..
أنا زين مني صبرت الفترة اللي مضت و تبيني أصبر بعد..
شوق بصوت تخنقه العبرة:عبد الله لا تقول لي كذا...
أنا محتاجة لك أكثر مما أنت محتاج لي بس مو بيدي صدقني؟
عبد الله بعد صمت تكلم بهدوء:فكري زين يا شوق...
أمي و أبوي لما عرفوا الموضوع فرحوا من جد بس أنتي اللي ما فرحتي..
يللا أخليك..
سكر الخط و حرك سيارته بضيق...
طلع له سيجارة و شغلها و صار يدخن و هو يدور بشوارع الرياض و يفكر بشوق و بكلامها و بعذابها...
من جهة ثانية شوق سكرت الجوال و حطته على مكتبها بهدوء وهي تفكر باللي سواه عبد الله...
هل هو صح أو خطأ؟
ليه هو مو راضي يفهمها؟
هي تحبه و ودها لو تجتمع معه اليوم قبل بكرة بس صعبة عليها؟
حطت راسها على مكتبها و حوطته بيدينها و تركت المجال لدموعها بالسيل على خدها...

نظرة الحب 09-21-2010 08:41 AM

...الأربعاء العصر في الصالة تحت...
أم محمد و هي ماسكة السماعة:أي يا أم عبد الله بس البنت ما صار لها فترة طلعت من عدتها كيف نزوجها بهذي السرعة كلام الناس و تعرفينه راح يقولون نبي الفكه منها اللي زوجناها كذا...
أم عبد الله: الله يهديك يا أم محمد وش علينا من كلام الناس حنا...
الولد يبي البنت و هذا أهم شي كلام الناس لا يودي ولا يجيب بعدين لا تحرمينها من كل شي عشان كلام الناس.
أم محمد ملت من إقناع أختها لها و تنهدت:والله مدري وش أقول لك أكلم أبوها و أرد لك خبر...
أم عبد الله:حنا أهل يا أم محمد ما بيننا هالسوالف...
خلاص أبو عبد الله بيكلم أبو محمد اليوم و هو يتفاهمون على كل شي؟؟
أنا بس أبيك تفاتحين شوق بالموضوع و تقنعينها..
أم محمد بحقد:اللي تامرين فيه...
مع أن عبد الله ولد أختي و غالي و يستاهل وحده أحسن منها بس وش أسوي ما دام أنه يبيها؟
أم عبد الله تضايقت من كلام أختها:و بعدين معم يا أم محمد...
كم مرة قلت لك لا تقولين كذا شوق بنت ولا كل البنات و تستاهل كل خير...
و إذا على ظروفها اللي مرت فيها ترى هي ما لها يد بكل اللي صار لها و أنتي فاهمة وش قصدي؟
أم محمد كشرت:خلاص ما تسوى علينا كلمة و قلناها...
أكلمها و أشوف ردها...
أم عبد الله تنهدت:يللا أخليك الحين...
أم محمد:نشوفك على خير...
سكرت أم محمد التلفون و بنفس اللحظة نزل أحمد من فوق...
شاف أمه قاعدة و راح قعد يمها بابتسامة:صباح الخير يما...
أم محمد ناظرته بطرف عينها:أي صباح هالوقت صباح...إلا قول مسا الخير...
أحمد وهو مبتسم:ولا يهمك يما مسا الخير...
أم محمد ضلت تناظره بصمت:.....................................
محمد:وش فيك يما زعلانة مني؟
أم محمد تنهدت:لا ليه الزعل بعد ما في شي يستاهل الزعل..وين كنت من شوي؟
أحمد:كنت فوق عند شوق ..
أم محمد بدون نفس:على طاري شوق ترى عبد الله ولد خالتك يبي يتقدم لها...

أحمد على طول ابتسم بفرح:تتكلمين جد يما؟
أم محمد:أي..تو خالتك أم عبد الله كلمتني قبل شوي و قالت لي...
مع أن قلبي مو مطاوعني والله ولد أختي يستاهل وحده أحسن منها؟
أحمد قطب حواجبه بضيق:يما شوق ما فيها شي...و أعتقد ما في أحسن منها لو وحده غيرها كان ما ضلت قاعدة عندك للحين و أنتي تعاملينها معاملة الخدم من لما كانت طفلة صغيرة...
أم محمد:بس عبد الله ما يستاهل ياخذ وحده مطلقة يا أحمد ولا أنا غلطانة؟
أحمد:ما فيها شي المطلقة...
بعدين أنتي تعرفين الطريقة اللي زوجتوا فيها شوق من فهد كيف كانت يعني المفروض ما تقولين عنها كذا أنتوا اللي غلطتوا و منعتوها من سعادتها...
حتى زواجها ما حست فيه و كله بسببكم؟
أم محمد:افا يا أحمد...الحين حنا سوينا كل هذا؟
أحمد:مع احترامي لكم يا يما بس هذا اللي صار أنا ما كذبت...
ـــــــــــ:عدل كلامك يا أحمد...
لفوا اثنينهم للدرج و شافوا أبو محمد نازل من فوق و توجه لهم و قعد:أبو عبد الله كلمني اليوم في الشركة و أنا وافقت بس طلبت منه أخذ راي البنت...
وين نلقى أحسن من عبد الله؟؟
أم محمد ناظرته:كنك قلبت؟
أبو محمد بحزم و عصبية و هو يناظرها:وش اللي قلبت بعد...
شوق بنتي و هالمرة ما راح أغصبها على شي هي ما تبيه..الراي لها أول و آخر...
أحمد ابتسم و هو يناظر أبوه بفرح لكلامه:........................................... ....
أم محمد:كيفكم معها أنا ما لي دخل...
قامت عنهم أم محمد بقهر يشعل بصدرها و أحمد لف لأبوه:يبا من جدك وافقت؟
أبو محمد:أي وافقت...
شوق للحين صغيرة ليه نحرمها تعيش حياتها...
أنا قلت له باخذ رايها و أرد له خبر بس عطيته موافقتي؟؟
أحمد:طيب يبا متى تبي تقول لها؟
أبو محمد:الليلة لو لقيت فرصة...يبون الخطبة بعد زواج وليد...
...المغرب فوق في غرفة شوق...
كانت واقفة في البلكونة و تحاول تتصل على عبد الله بس ما كان يرد عليها...
رسلت له رسايل بس بعد ما رد عليها...
معقولة زعلته ردة فعلها أمس و هو كان متوقع عكس اللي صار بالضبط.؟
تأففت شوق بقوة و هي تدخل لغرفتها و تسكر باب البلكونة الزجاجي بملل...
بنفس الوقت دخلت أحلام بمرح:يللا شوق تعالي ننزل تحت؟
شوق قعدت على سريرها:لا أحلام والله ما أبي ما لي خلق أنزل...
أحلام راحت لها و مسكت يدها:محمد ملزم تنزلين يللا قومي معي...
شوق كشرت:والله تعبانة ما أبي أنزل روحي أنتي شوي و بجي لكم؟
دخلت أم محمد لغرفة شوق و الشياطين تناطط قدام وجهها و تكلمت بحقد:و ليه قاعدين هنا أنتوا متى نازلين أن شاء الله...
أحلام لفت لها و تحاول تتكلم بهدوء:الحين...بس شوق تبي تقوم تغير ملابسها و نازلين؟
أم محمد ناظرت شوق بحقد و غيرة:هه شوق..
يعني فاكرتني ما أدري أنها ما تحب تقعد تحت...هي بس فالحة تدور العرس؟
شوق ضلت توزع نظرها بينها و بين أحلام و الدموع متجمعة بعينها بصمت:.............................
أحلام ناظرت أم محمد:خالتي وش قاعدة تقولين؟
أم محمد:أقول اللي قاعد يصير...
أنتي ما تدرين أن عبد الله متقدم لها و هي أكيد تبي توافق لأن اللي مثلها نادر ما يجيها عريس...
و خصوصا عريس مثل عبد الله...
شوق نزلت دموعها و هي تناظر خالتها بجمود:............................................ ........
لفت عنهم أم محمد و طلعت برا الغرفة و أحلام قعدت على طرف السرير مقابله لشوق و هي مقطبة حواجبها:شوق لا تبكين...
شوق صارت تمسح دموعها بأصابعها الناعمة و تنزل دموع غيرها و هي تكلم أحلام:ليه تقول عني كذا وش سويت لها أنا؟
أحلام ما قدرت تستحمل شكل بنت عمها و هي تبكي كذا و ضمتها لصدرها بحنان:خلاص شوق لا تهتمين...
عشاني شوق امسحي دموعك و قومي معي ننزل تحت...
شوق و هي بحضن أحلام:ما أبي...أنزل...ما أبي أشوفها من جد تعبت..؟
أحلام بلعت ريقها:شوق والله الحين ببكي معك قومي و كلميني عدل بليز قطعتي قلبي...
شوق عدلت قعدتها و هي تناظر أحلام بصمت و دموعها تسيل بشكل انسيابي على خدودها الناعمة...
أحلام حطت يدها على كتف شوق و ابتسمت لها:خلاص عاد لا تصيرين حساسة كذا أمسحي دموعك و قومي ننزل...
شوق مسحت دموعها:قلت لك مو نازلة أحلام لا تضغطين علي بليز...
أحلام ما حبت تضغط عليها أكثر:خلاص شوق أقعدي هنا بس لا تبكين..
ضرب الباب بخفة و انفتح و دخل منه محمد بابتسامته اللي اختفت لما شاف وجه أخته...
محمد قرب و قعد جنب أحلام و هو يناظر شوق:وش فيك شوق؟
شوق هزت راسها و ابتسمت له:ولا شي...
محمد ناظر أحلام و أحلام هزت راسها بمعنى بقول لك بعدين...
محمد ابتسم و لف لشوق:صحيح اللي سمعناه شوق؟
شوق قطبت حواجبها:وش اللي سمعته؟
محمد رفع حواجبه بفرح لها:يقولون في واحد متقدم لك؟
شوق ضلت تناظر أخوها بصمت حتى ما كلفت نفسها تبتسم:...........................................
محمد اختفت ابتسامته:كنك مو فرحانة؟
شوق ضلت تناظرهم هو و أحلام و صدت عنهم بوجهها لأن للحين ما خلصت دموعها بس ما تبي تبكي قدام أخوها...
محمد لف لأحلام و أشر لها تقوم معه و قاموا و تكلم محمد:عن أذنك شوق؟
طلعوا و محمد تكلم و هو يسكر الباب:وش فيها شوق؟
أحلام ما حبت تقول له اللي صار مع أمه لأنها تدري أنها ما راح يسكت و أكيد راح يكبر الموضوع...
أحلام هزت كتوفها بخفيف:صدقني مدري أنا قاعدة أحاول معها تقول لي بس مو راضية؟
محمد :أكيد؟
أحلام ضربته على صدره و مشت:أي أكيد يعني بكذب عليك؟
ابتسم محمد و هو يناظر مكان ضربتها الناعمة و ما شاف نفسه إلا و هو يمشي وراها...
...في قصر أبو فيصل و في مجلس الرجال الساعة10...
فيصل:طيب ليه ما ترد عليها يمكن تبي تقول لك شي؟
عبد الله:وش تبي تقول لي بعد...
فيصل والله أنها حطمتني من جد ما كنت أتوقع منها هذا الرد...
فيصل بهدوء:أنا معها يا عبد الله...من جد صعبة عليها توافق كذا هي مهما كان بنت...
عبد الله ضل يناظر فيصل بصمت:............................................. ...............
فيصل ابتسم له و وهو يوقف:بقوم أشوف وش صار على العشا و راجع لك؟؟
قام فيصل و طلع و عبد الله لا إراديا فتح جواله على آخر رسالة من شوق و كانت قبل ساعة...
((رحلت ومن بقا وياي يحس بضحكتي و بكاي
حتى الجرح في بعدك يغزيني وأهلي به
أنا من لي بهالدنيا سواك إن طالت الغيبة
فقدتك يا اعز الناس فقدت الحب و الطيبة..
بليز عبد الله رد علي بس صدود والله حرام عليك اللي تسويه فيني كل هذا عشاني اعتذرت لك بس))
قرى الرسالة أكثر من مرة و كل مرة يحس أنه أول مرة يقراها...
هو بعد اشتاق لصوتها و هو ما صار له وقت مقاطعها صار له يوم بس..؟؟
أي أحب يتبادلونه القلبين؟؟
بدون شعور منه تحركت أصابع يده و اتصل على شوق اللي من شافت رقمه ردت عليه بصوت مبحوح من البكا:هلا عبد الله ليه ما ترد علي طول اليوم و أنا اتصل عليك؟
عبد الله بصوت هادي:مدري ليه ما رديت عليك...
شوق و دموعها على خدها:عبد الله ليه دايما تتركني في وقت حاجتي لك؟
عبد الله:و أنتي بعد دايما تتركيني في وقت حاجتي لك...
شوق:ليه تكلمني بهذي الطريقة أطلب مني أي شي و أنا بسوية لك بس لا تصد عني كذا...
عبد الله:تسووين اللي أطلبه منك؟
شوق تكلمت بسرعة:أي...
عبد الله بخبث:طيب قولي لأهلك أنك موافقة تتزوجيني و أنا برجع أكلمك مثل أول...
شوق حست أنه قاعد يستقلها و ابتسمت من بين دموعها:من جد من جد ما شفت واحد استقلالي مثلك؟
عبد الله حس بابتسامتها و ابتسم معها:وش أسوي ما عندي إلا هالطريقة عشان تسووين اللي أبيه منك؟
شوق بترجي:طيب...
عبد الله بقول لهم بس مو الحين أصبر بليز...
عبد الله:لمتى يعني؟
شوق:مدري لما أشوف الوقت المناسب؟؟
عبد الله:لا أنا بعتمد عليك ما راح تردين إلا بعد شهر...
شوفي قلبي عندك أسبوع بس تردين عليهم فيه غيره ما في...
شوق و قلبها يدق بقوة:طيب بحاول...
عبد الله يجاريها:أي حاولي أهم شي ما يمر الأسبوع هذا إلا و أنتي موافقة..
شوق ابتسمت و بهدوء:أنت وينك الحين؟
عبد الله:أنا عند فيصل الحين قبل شوي كنت أشتكي له منك؟
شوق:ليه وش سويت لك؟
عبد الله:ما سويتي شي بس معذبة قلبي معك؟
شوق ضحكت:طيب عبد الله بخليك الحين...
عبد الله:على راحتك...بس لا تنسين اللي اتفقنا عليه؟
شوق غصب عنها:طيب تامر على شي ثاني؟
عبد الله ابتسم:انتبهي لنفسك...
ضلت شوق ساكتة شوي تسمع أنفاسه بعدها سكرت بدون ما تودعه و عبد الله نزل الجوال من أذنه و ابتسم و هو يناظره(يا قلبي يا شوق..والله حاس فيك بس أنتي بعد لازم تحسين فيني..
عارف أنه صعب عليك بس غصب عليك تقولين للكل أنك موافقة تتزوجين من حبك)..
انفتح باب المجلس و دخل فيصل مبتسم بخبث و هو يناظر ابتسامة عبد الله و بيده صحن العشا:أي ما ألومك لازم تبتسم حبيبي مو تو كلمتها قبل شوي...
تكذب علي تقول لي أبي أعاقبها أدري عنك ما تقدر هذا يوم واحد ولا كملته بعد...
عبد الله ضحك و هو يقوم ياخذ صحن العشا من فيصل:بس والله لو أخليك تتكلم ما راح يخلص كلامك لبكرة بعدين لا تتدخل...
فيصل تنهد:أي إذا احتجت لي تجي لي و إذا راضيتها أصير ما لي لزوم يللا لي الله...
مر الأسبوع هذا و كل شي على حاله...
أبو محمد كلم شوق بموضوع عبد الله و حاول يقنعها فيه...
ما يدري أنها مقتنعة بس تتغلى عليهم..؟
طول الأسبوع كانت تفكر كيف تقول لأبوها عن موافقتها على عبد الله...
لازم تقول له عشان عبد الله ما يزعل منها و هو كلما يكلمها يذكرها بالموضوع عشان ما تتعذر له أنها نست..
و في ليلة الخميس و اللي هي كانت ليلة ما قبل يوم زواج وليد و رانيا تجرأت شوق و نزلت لأبوها اللي كان قاعد لحاله و قالت له أنها موافقة...
أبوها فرح و كل شوي يسألها هل هي متأكدة من موافقتها ولا لا؟
أخوانها بعد فرحوا لها بس ما أمداهم الوقت يقعدون معها لأن لازم ينامون بكرة وراهم سهرة...
على طول راحت لغرفتها و بشرت عبد الله برسالة لأنها ما كانت عارفة كيف تكلمه و تقول له تحس أن ما لها وجه تكلمه بعد...
عبد الله فرح من قلبه و حاول يتصل عليها بس هي ما كانت ترد عليه و هو فهم قصدها و وقف اتصالاته...
رانيا كانت حايسة بعمرها الليلة آخر ليلة لها ببيت أبوها و بس كانت قاعد بغرفتها و كل شوي تطلع فستانها و تشوفه...
طبعا أغراضها أخذوهم نجلاء و لولو و أحلام و رتبوهم في غرفتها اللي ببيت زوجها وليد...
وليد بعد كان متمدد على فراشه بفرح...
مو قادر ينام...
فرحان عشان بكرة زواجه من اللي حبها قلبه و حزين لأنه كان يتمنى أن أبوه يوقف معه في مثل هذا اليوم..
أشرقت شمس الخميس و كان هاليوم غير...
غير بالنسبة لوليد و رانيا...
و غير بالنسبة لعبد الله و شوق...
راحوا البنات كلهم للمشغل كالعادة لما يصير في زواج..
...في صالة الزواج الساعة8الليل...
أم وليد: مو كنهم تأخروا..
قالت كلمتها و لمحت لولو داخله الصالة بابتسامتها اللي شاقة الحلق...
توجهت لولو لعمتها:وقاعدة بعد قومي شوفي زوجة ولدك؟
أم عبد الله ما قدرت تقعد أكثر على طول قامت و قلبها يدق بقوة على بنتها الوحيدة اللي ما راح ترجع معهم للبيت الليلة...
بعدهم قاموا لولو و أم وليد وراحوا لغرفة العروس و سلموا على رانيا اللي ما كنها عروس...
مو باين عليها الحيا أبد...
بالعكس شوق اللي كانت مستحية من نظرات أم عبد الله لها...
مر الوقت و حان الوقت اللي راح يزفون فيه العروس لداخل...
دخلت رانيا بكامل أناقتها و جمالها و نعومتها للصالة...
كانت تمشي بكل ثقة بس من داخلها قلب يرقع بقوة...
لما وصلت قعدت على الكرسي المخصص لها في الكوشة الفخمة و جاوا البنات كلهم و سلموا عليها بكل فرح..
حتى صديقاتها بعد جاوا و سلموا عليها بفرح...
مر الوقت و أعلنوا عن دخول العريس للصالة في الوقت هذا كان عبد الله قاعد في غرفة العروس يضبط نفسه عشانه يبي يدخل مع وليد و أبوه...
في نفس الوقت كانت شوق تبي تدخل عشان تاخذ عباتها...
فتحت باب الغرفة و دخلت ولا انتبهت للي كان واقف قدام المرايه...
عبد الله لف و لما شافها نسى نفسه و ضل يناظرها بشوق و عيونه بدت تنعس...
شوق مسكت عباتها بيدها و لفت و لما شافته واقف و يناظرها شهقت و تجمدت مكانها...
عبد الله ضل يناظرها و لا هو حاس بنفسه...
كانت واقفة قدامه بفستانها اللي مطلع مفاتن جسمها...
معقولة هذي شوق حبيبته...الملاك هذا قريب راح يصير ملك لعبد الله...
سمع صوت نغمة جواله و انتبه لنفسه و نزل عيونه عقب ما كحلهم بشوفتها...
توجه للباب الخلفي و طلع منه و رد و كان وليد اللي متصل عليه يقول له أنهم الحين داخلين و يسأله وينه لأنه دخل ولا حد يدري عنه...
بالنسبة لشوق مشت لأقرب كرسي و قعدت عليه و هي تحاول تلتقط أنفاسها بانتظام...
دخلوا أحلام مع نجلاء و لولو و كانوا يضحكون و لما شافوا شوق قاعدة و تناظر الباب الثاني اللي طلع منه عبد الله استغربوا كلهم...
أحلام مشت لها و بهدوء:شوق وش فيك؟
لولو راحت يمها و ضربتها بخفيف:مالت عليك و حنا ننتظر العبايات يوصلون و أنتي قاعدة هنا مالت مالت...
شوق وقفت بتوتر و لبست عباتها و طلعت عنهم بدون ما تكلمهم...
لولو لبست عباتها و مشت ورى شوق بسرعة عشان ما تفوتها الزفة...
أحلام لفت لنجلاء بابتسامة هادية:نجلاء وش فيك؟
نجلاء قعدت على أحد الكنبات و هي حاطه يدها على بطنها:مدري أحس بدوخة...
أحلام ابتسمت لها بفرح:أكيد أكـــيد حامل صح؟
نجلاء كشرت:لا أن شاء الله...
أحلام اختفت ابتسامتها:وليه لا أن شاء الله؟
نجلاء هزت كتوفها:مدري...
أحلام هزت راسها بالنفي:طيب قومي خلينا نطلع سمعي أصواتهم شكله دخل وليد...
نجلاء هزت راسها بالنفي:خلاص روحي أنتي أنا بقعد هنا مو لازم أدخل...
أحلام مسكتها من يدها و قومتها معها:لا عاد تزعلين أخوك...
كيف ما تروحين له و أنتي أخته الوحيدة لازم تسلمين عليه و تكونين معه؟؟
طلعوا من الغرفة للصالة و الكل كان متغطي ماعدا أم وليد و أم عبد الله و نجلاء اللي تو داخله..
طبعا عبد الله و أبو عبد الله طلعوا تو...
توجهت نجلاء لآخوها و سلمت عليه و باركت له بفرح من قلبها...
وليد كان فرحان و هو واقف جنب عروسته رانيا اللي كانت طالعه مثل البنات الصغار بشكلها الطفولي...
الكل كان ملاحظ دلعها اللي كان واضح من حركاتها...
الكل كان مستغرب من الحيا اللي اجتاحها فجأة من دخل وليد و صارت ما تتكلم مع أحد...
و بعد الكل كان ملاحظ تعب نجلاء بس كلما يسألونها تتعذر بقلة النوم...
مع أنها عكس كذا الأيام هذي صايرة تنام كثير...
طلع وليد مع زوجته من الصالة و توجهوا لبيتهم و غيروا ملابسهم و على طول للمطار عشان يقضون أحلى شهر عسل مع بعضهم في أستراليا بلد الحرية...
انتهت السهرة و أبو فيصل لزم على أخته أم وليد تروح معهم البيت لأن البيت الحين صار فاضي بعد ما طلع وليد مع زوجته لشهر العسل...
أم وليد كانت رافضة بس بتوسلات من نجلاء اللي كانت محتاجة أمها معها على طول وافقت...
و طلعت من الصالة لبيت أخوها و جهزوا لها غرفة عشان تقعد فيها لما يرجع وليد من سفرته...
من جهة ثانية أم عبد الله كانت تبكي من قلب على فراق بنتها اللي كانت للحين صغيرة بعين أمها...
عبد الله كان قاعد بغرفته و صورة الملاك اللي شافها في الصالة للحين مرسومة قدام عيونه...
مبتسم و يتخيل شكلها وهي واقفة قدامه و تناظره بذهول و صدمة...
من جد هالبنت هذي ملاك و أحلى ملاك بعين عبد الله...

نظرة الحب 09-21-2010 08:42 AM

...ظهر الجمعة في قصر أبو فيصل و في جناح فيصل و نجلاء...
فيصل:يللا نجول قومي ينتظرونا على القدا وش فيك نومك صاير أثقل مني وين اللي كانت تعايرني قبل...
نجلاء عدلت قعدتها على السرير بتعب و قامت من غير ما تكلمه و توجهت للحمام...
تنهد فيصل و هو يقوم يطلع من الغرفة و مو عارف وش فيها زوجته؟؟...
نزل تحت و شافهم قاعدين على طاولة الطعام:السلام...
الكل لف له و سلم عليه و بعدها تكلمت أم وليد:وين نجلاء؟
فيصل وهو يقعد:نازلة..
من جهة ثانية طلعت نجلاء من الحمام و هي مكشرة بقوة و مو قادرة توقف على رجلينها...
دخلت الغرفة و رمت نفسها على السرير بتعب و يدها على بطنها...
نجلاء(يا ربي مدري وش فيني أحس أني بموت من التعب..
أول مرة يصير معي كذا؟؟
يا ربي تكون فترة بس و ينتهي كل شي)
عدلت قعدتها و قامت طلعت لها ملابس و دخلت أخذت لها دش يمكن يخف تعبها...
طلعت من الحمام وهي تحس أنها ارتاحت شوي بس للحين الدوخة ملازمتها...
مشطت شعرها و رفعته على طول بعدما جففته و قعدت على إحدى الكنبات في غرفة الجلوس و مسكت لها مجلة تقرا فيها...
ما كان لها نفس تاكل شي مع أنها تحس بالجوع...
سمعت صوت ضرب الباب و تكلمت نجلاء:تفضل..
انفتح الباب و دخلت أم وليد و دخل وراها فيصل اللي كان معصب على نجلاء...
أم وليد مشت لبنتها بخوف:وش فيك يما ليه ما نزلتي تتقدين؟
فيصل وقف عند الباب و هو يناظر نجلاء:عادي عمتي هي صار لها أسبوعين ما تتقدى..
أم وليد قطبت حواجبها:وليه يا نجلاء؟
نجلاء قطبت حواجبها:يما والله ما لي نفس أكل شي ليه منتو فاهميني؟
أم وليد:وليه ما لك نفس تاكلين؟
نجلاء:مدري يما أحس بدوخة و كبدي تقلب ما أشتهي أكل...
أم وليد ابتسمت بخفة بس ما حبت تبين لهم و لفت لفيصل:و أنت ليه تارك زوجتك كذا ليه ما تاخذها للطبيب؟
فيصل:وهي تعطيني وجه عشان أوديها المستشفى يا عمتي؟
أم وليد:طيب الليلة تاخذها المستشفى(لفت لنجلاء)ما يهون علي أشوف بنتي كذا؟
نجلاء ابتسمت لها بخفة و رجعت عيونها للمجلة اللي بين يدينها بصمت:..................................
أم وليد حست أن الجو مكهرب بينهم و هي عارفة السبب اللي هو نساة نجلاء...
وقفت أم وليد:عن أذنكم أنا طالعة تحت...
مشت للباب و طلعت و سكرت الباب و نجلاء على طول لفت لفيصل بعصبية:ليه تكلمني كذا قدام أمي؟
فيصل قطب حواجبه:مو مني من اللي فيني..
نجلاء:من جد أسلوب سخيف يا فيصل ممكن تقول لي وش دخل أمي بيننا؟
فيصل وهو واقف نفس وقفته:يمكن تكلمك و تعقلين..
نجلاء قطبت حواجبها وهي تناظرة:وش تقصد؟
فيصل كشر:أنتي لما تنتبهين لتصرفاتك تعرفين وش قصدي؟
لف عنها و طلع من الجناح بكبرة و نجلاء ضلت تناظر الأرض بقهر و في النهاية سكرت المجلة بعصبية:أوف...
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق...
كانت قاعدة على مكتبها اللي في الغرفة و تقرا في أحد الكتب من الملل...
و جوالها كل شوي يرن و المتصل حبيب القلب عبد الله...
ودها ترد عليه بس كلما تمسك الجوال يجي في بالها الموقف اللي صار لها أمس معه و ترجع الجوال مكانه...
ما لها وجه تكلمه بعد...
وصلت لجوالها رسالة و هي كانت متأكده أنها من عبد الله و فتحتها بابتسامة..
(يالقمر ليه ما تردين تعبت و أنا اتصل عليك..بس يكون لعلمك انا ما راح أمل و راح أتصل لما تردين علي)
توسعت ابتسامة شوق و هي تقرا محتوى الرسالة...
وفي نفس اللحظة رن الجوال و المتصل(حبيبك)...
ترددت شوق ترد عليه ولا لا بس في النهاية لقت نفسها تتكلم بنعومة:مشغولة يا مزعج..
عبد الله ابتسم و تهلل وجهه لما سمع صوتها:هلا و غلا بالمشغولين...
شوق ضحكت بنعومة:........................................... ..........
عبد الله:فديتها...
شوق:.............................................. .....................
عبد الله:شوق أبسألك سؤال و جاوبيني بصراحة طيب؟
شوق:طيب..
عبد الله بلهفة:اللي أمس تلاقيت معها في الصالة أنتي مو؟
شوق احمر وجهها و تكلمت بهدوء:متى؟
عبد الله ابتسم:لا تلعبين بأعصابي قلبي قولي لي أنتي ولا لا...
شوق:مو تقول أنت تحس...كيفك شوف إحساسك وش يقول لك؟
عبد الله:إحساسي يقول لي أنتي بس أحس أني كنت أحلم...معقولة حبيبتي الطفلة كبرت و صارت ملاك كذا...
الله يا شوق من كم سنه ما شفتك فرحانة و تبتسمين كذا؟
شوق:.............................................. .........
عبد الله ابتسم:ما تصدقين وش قد فرحتيني أمس لما شفتك يا شوق؟
شوق:.............................................. ...............
عبد الله ضحك بخفة:شوق كني قاعد أتكلم لحالي؟
شوق ضحكت:لا بس أنت كنت تعبر عن شعورك و تركتك تتكلم؟؟
عبد الله:يا عيني عليهم اللي يتركوني أعبر عن شعوري؟؟
شوق ابتسمت و تكلم عبد الله:صدقيني راح أعوضك عن كل اللي شفتيه بحياتك يا شوق؟
شوق ابتسمت و هي تتذكر شكله كيف دخل أمس و سلم على أخته:أقول..
عبد الله ابتسم:قولي..
شوق بفرح:شكلك كان روعة أمس بالزواج..بس من جد انقهرت عليك ليه تدخل داخل الصالة كان سلمت على أختك برا...
عبد الله:ليه؟
شوق بدلع:بس..
أنت ما شفت البنات كيف كانوا يطالعونك أمس؟
عبد الله ابتسم بفرح و قلبه يدق بقوة:يا قلبي تغارين؟؟
شوق:أنت وش تشوف؟
عبد الله:آسف حياتي ما كنت أدري أن في ناس يغارون علي لو كنت أدري كان ما تجرأت أقرب من باب الصالة...
شوق:هههههههههه أي بعد قول وش يطلع معك من المجاملات..؟
عبد الله ضحك:و ربي ما أجامل..
شوق ابتسمت:أي واضح..
عبد الله:تبين تجننيني أنتي؟
شوق وهي تتصفح الكتاب اللي عندها بصمت:.............................................
عبد الله:وينك؟
شوق ابتسمت:في البيت يعني ما تدري ويني؟
عبد الله ضحك:لا والله كذابة كيف في البيت و أنتي قاعدة بقلبي؟...
شوق احمروا خدودها و فضلت الصمت:............................................ .....
عبد الله:شوق؟
شوق تكلمت بهدوء:خلاص عبد الله بكلمك بعدين اوك...
عبد الله حس أنه زودها معها و ما حب يضغط عليها:اوك على راحتك..
شوق بهمس:باي..
سكرت منه شوق و ضلت تفكر بينها و بين نفسها في كل شي بحياتها...
هل ممكن عبد الله يعوضها عن كل اللي فات مثل ما قال لها..أو مثل ما وعدها؟
...الساعة8الليل في أحد المستشفيات...
كانوا فيصل و نجلاء قاعدين ينتظرون نتيجة التحاليل...
نجلاء اللي ما كانت تبي تجي بس أمها غصبتها و جبرتها...
طلعت الممرضة و نادت عليهم للمرة الثانية و دخل فيصل لحاله لأن نجلاء رفضت تدخل معه...
فيصل وهو يقعد على الكرسي:ها دكتور وش في؟
الدكتور ابتسم له:مبروك يا أخ فيصل...زوجتك حامل صار لها شهر ومنتو حاسين؟؟
فيصل وسع عيونهوهو يناظر الدكتور...
فرحان و مستغرب و ندمان لأن كان يعصب على نجلاء ولاهو عارف وش فيها؟؟...
فيصل:حامل!!؟؟
الدكتور مبتسم وهو يكتب في الأوراق اللي قدامه:أي حامل...
بكتب لها بعض الفيتامينات و لازم تداوم عليها بانتظام لأن واضح أن عندها نقص فيتامينات ولازم تنتبه لنفسها و لحركتها...
مد الورقة لفيصل و صافحة:مشكور دكتور...
الدكتور:العفو...
وقف فيصل و طلع من الغرفة بسرعة و هو مو عارف وش يسوي الحين...
فيصل ناظر نجلاء اللي كانت قاعدة على الكرسي اللي عند باب غرفة الدكتور و كلمها بابتسامة:يللا نجلاء قومي..
وقفت نجلاء معه و مشى و مشت جنبه ببرود و فيصل كان ينبهها كل شوي(نجلاء أمشي بالعدال..نجلاء انتبهي..نجلاء لاتسرعين)
طبعا هي ما كانت تدري بالخبر لأنه ما قال لها بس كانت مستغربه من اهتمامه المفاجأ...
فتح فيصل باب السيارة و ركبت نجلاء باستغراب و تكلم فيصل بابتسامة:أنا بروح الصيدلية دقايق و برجع انتبهي لنفسك طيب..
سكر الباب و راح و كان يسرع ف خطواته و كنه مستعجل على شي مهم...
تأففت نجلاء وهي تسند راسها لورا المقعد(أوف مدري وش فيني كذا..
الله يستر بعد فيصل رايح يجيب الدوا أكيد شي مو سهل)
بعد دقايق فتح فيصل الباب و ركب و لف لورا و حط كيس الدوا في المقعد الخلفي و لف ناظر نجلاء بابتسامة...
نجلاء ضلت تناظره باستغراب:وش فيك فيصل؟
فيصل لف لقدامه و هو مبتسم:ما فيني إلا العافية بس أقول لك انتبهي لنفسك قد ما تقدرين...
نجلاء:طيب وش قال لك الدكتور؟
فيصل لف و ناظرها بصمت و هو يحرك السيارة...
...في قصر أبو فيصل في الحديقة الساعة9الليل...
أم فيصل و أم وليد و لولو و أحلام اللي جات لما طلع فيصل كانوا قاعدين في الحديقة و يسولفون و يضحكون..
و أبو فيصل كان طالع عند واحد من ربعه عازمة على العشا...
انفتح الباب الرئيسي و دخلوا منه فيصل اللي كان ماسك بيده كيس الدوا و نجلاء اللي للحين مكشرة...
الكل لف لهم بابتسامة و هم متوقعين الخبر اللي راح يسمعونة لأنهم تو كانوا يتكلمون عن نجلاء و عن حالتها الفترة الأخيرة و الكل كان متوقع أنها تكون حامل...
فيصل بابتسامة و هو يناظر أحلام:حيا الله أحلام...
أحلام ابتسمت له:الله يحيك...
مشت نجلاء و قعدت يم أمها و فيصل بعد مشى و قعد معهم و هم كانوا فارشين لهم فرش على الأرض...
أم فيصل:ها بشرنا وش فيها نجلاء..؟
فيصل ابتسم و هو يناظر نجلاء: الدكتور ما قال شي..
أحلام بحزم وهي مبتسمة:لا تكذب قول أنها حامل و خلصنا...
نجلاء قطبت حواجبها و هي تناظر فيصل لأنها للحين ما تدري...
كان يبي يسويها لها مفاجأة بس أحلام خربت عليهم...
أم فيصل ابتسمت و هي تناظر نجلاء:أقول عن الكذب بس و خلونا نقول لكم مبروك...
نجلاء تضايقت من الجو اللي هي فيه و ضلت تناظرهم بصمت...
فيصل شاف نظراتها و اختفت ابتسامته و هو يتصنع المرح:أي يما الله يبارك فيك...
أحلام و لولو قاموا و قعدوا يم نجلاء بفرح و باركوا لها بفرح...
أحلام:شفتي أنا من أمس قلت لك و أنتي تقولين لا...
لولو بفرح:وناسة بصير عمه...
أم وليد مسكت يد بنتها:مبروك يما يتربى بعزكم...
نجلاء:الله يبارك فيك يما...
لولو كشرت بوجهها:شدعوة عاد بس أمك اللي تردين عليها و حنا مو عاطيتنا وجه أبد...
فيصل ابتسم:ياخي تستحي منكم لازم يعني ترد عليكم...
نجلاء كانت بعالم ثاني...
للحين قاعدة تفكر بماضيها و هذا الشي الوحيد اللي مو تاركها ترسم ابتسامة على شفاهها بالخبر السعيد هذا..
للحين مو متخيلة أن ببطنها روح...
أم وليد ناظرت نجلاء:يما قومي فوق ارتاحي لا تتعبين نفسك...
نجلاء هزت راسها بالإيجاب و وقفت متجه لداخل و كانت تمشي ببطء و الدموع متجمعة بعينها...
في شي يمنعها تفرح بهذا الخبر..
في شي يجبرها تحزن لهذا الخبر..
بس ما تدري وش هذا الشي بالضبط..
فيصل قام لحقها و لما دخل الصالة كانت نجلاء تصعد الدرج و راح فيصل لها و بهدوء:نجلاء وش فيك؟
نجلاء لفت له:ليه ما قلت لي لما كنا في السيارة فيصل ليه قلت لي ما في شي؟
فيصل بهدوء:قلبي والله كنت ناوي أسويها لك مفاجأة بس خربوها علي و...
نجلاء قاطعته و هي تفتح باب الغرفة:خلاص فيصل...
فيصل دخل معها و مسكها و صاروا واقفين عند الباب من داخل...
فيصل حط يده على كتفها:عارف وش تفكرين فيه يا نجلاء..بس أنا أبيك تنسين الماضي خلاص لازم تعيشين يومك...
نجلاء هنا و بس ما قدرت تتحمل و نزلت دمعة سريعة على خدها وهي تشهق بصمت:......................
فيصل ابتسم وهو يمسح دمعتها:خلاص قلبي وش قلت لك؟
نجلاء ضلت تناظره شوي و بعدها قربت منه و حطت راسها على صدره و تركت المجال لدموعها تسيل...
فيصل حوطها بذراعينه و ضمها لصدره و بهدوء:حياتي عشاني لا تبكين..أبعرف وش راح تفيدك دموعك الحين؟؟
نجلاء و راسها للحين على صدر فيصل و تتكلم بصوت متقطع من البكي:مو قادرة أنسى...
ليه يصير معي كذا أنا وش سويت..وش ذنبي؟؟
ليه الكل يظلمني؟؟
فيصل بعدها عن صدره و باسها على جبهتها وهو متأثر من شكل وجهها اللي غسلته الدموع:حبيبتي وش قلت لك أنا كم مرة تبيني أعيد الكلام...
هذا اللي الله كاتبة لك بس المفروض تحمدين ربك مو تقولين كذا...
مو مهم اللي صار أهم شي أنك الحين معي..و حنا الحين ننتظر مولود يمكن يغير حياتنا كلها...
خلي ببالك أني معك ولا تبكين على ماضي تافه يا قلبي...
قال فيصل كلمته و مسكها معه و دخلها معه للغرفة و هو ما يدري كلمته مو في مكانها...
صحيح المولود اللي جاي لهم راح يغير حياتهم بس ما ندري لأي مسار راح ياخذهم..
فيصل وقف قبالها و هو مبتسم لها و فتح أزار عبايتها الكتف و علقها على الشماعة و مشى معها للسرير...
عدل لها المخدات ورا ظهرها و لف لها:يللا تعالي ولا تتعبين نفسك كثير...
نجلاء ابتسمت له غصب عنها و للحين أثار الدموع واضحه على وجهها:أنت اللي لا تتعب نفسك ما له داعي اللي تسويه...
فيصل مسكها من يدها و ساعدها و هي تقعد على السرير و هو يتكلم:وش اللي ما له داعي؟؟...
ابتسم لها:يللا بروح أجيب لك قصة عشان أقراها لك و تنامين بسرعة و ما تبكين علينا في الليل...
نجلاء ابتسمت و مسكت يده قبل لا يمشي عنها و هو لف لها و ناظرها بصمت:.....................
نجلاء بابتسامة:ما أبي قصة بس تعال أقعد معي من زمان ما قعدت معك..
فيصل ابتسم و قعد على طرف السرير و لم كتوفها بيده:أي صح من زمان...
يمكن فوق الشهرين ..
شهر لما كنت في الخفجي و شهر لما جيت و أنتي صادة عني..
و طبعا هذا كله منك صايرة عصبية و محد يكلمك إلا هبيتي فيه؟
نجلاء حطت راسها على كتفه:مو مني والله...
فيصل ضمها أكثر:يا قلبي ما تدرين وش قد فرحت لما قال لي الدكتور أنك حامل...
نجلاء بهدوء:شفت الفرحة بعيونك...بس أنا مو قادرة أفرح مثلك مدري ليه؟
فيصل:تزعليني منك كذا يا نجلاء...
نجلاء ما عطت لكلامه أهميه واجد و تكلمت بعد صمت و هي تحط يدها على بطنها بحنيه:فيصل..
فيصل:يا عيون فيصل...
نجلاء:أنت راح تربي ولدنا مو؟
فيصل قطب حواجبه:وش ذا الكلام نجلاء...أكيد...مو بس أنا اللي راح أربيه..حتى أنتي؟؟
نجلاء نزلت دمعتها:فيصل لا تقصر معه بشي عشاني..
فيصل:أكيد ما راح أقصر معه...بس قولي لي وش مناسبة الكلام هذا الحين؟
نجلاء هزت راسها على كتفه:ولا شي بس حبيت أتطمن...
تنهد فيصل بهدوء و قلبه قبضة من كلام نجلاء...كلامها أبد ما ريحه...
((ساعات أحس أن الزمن قاسي ولا يمكن يلين
ساعات أحس أن الفرح محال ولا يمكن يحين
هذا اللي شفته بدنيتي كلما مضا لي من سنين
يا من يعلمني الفرح و يفرح القلب الحزين))
...السبت الصباح...
صحى فيصل من النوم و على صوت المنبه عشان يقوم للشغل...
قبل لا يتحرك حس بثقل على صدرة و لما حرك راسه شاف راس نجلاء على صدره...
ابتسم و هو يرجع راسه للمخدة بقوة و يتنهد...
فيصل حط يده على راس نجلاء و بهدوء:نجلاء...حياتي...
نجلاء حركت راسها على صدره مما خلى ابتسامته تتوسع و قال:يللا قومي عجبتك النومة...
نجلاء سمعته و ابتعدت عنه وهي مبتسمة و بنفس الوقت مقطبة حواجبها:سوري..
فيصل لف لها و طبع بوسه على خدها:حلالك بس كنت بقوم للشغل...
قام فيصل للحمام و نجلاء ابتسمت وهي تناظر المكان اللي كان نايم فيه حبيب قلبها فيصل...
قامت و جهزت له ملابسه على السرير و حست كبدها تقلب و بسرعة توجهت لبرا الجناح و راحت أقرب حمام صادفها لأن حمام الجناح كان فيصل فيه...
طلع فيصل من الحمام و استغرب لما شاف باب الجناح مفتوح كله و دخل الغرفة و استغرب أكثر لأنه ما شاف نجلاء...
نشف وجهه و صلى و بعدها لبس ملابسه الخاصة لشغله(ملابس الضااابط)...
دخلت نجلاء الجناح و سكرت الباب بهدوء و هي مكشرة بقوة...
فيصل لف لها:وين كنتي؟
نجلاء هزت راسها وهي تقعد على الكنب:كنت في الحمام...
فيصل مشى لها و قعد يمها بابتسامة:وش دعوة ما تقدرين تصبرين لما أطلع رايحة برا؟
نجلاء هزت راسها بالنفي و بحزم صارت تستخدمة واجد من حملت:بلا أقدر أصبر بس كنت مضطرة أطلع برا كبدي صارت تقلب كثير...
فيصل ابتسم و مسك يدها:طيب أبيك ترجعين نجلاء الهادية صايرة تعصبين كثير تراني ما قلت شي بس سألت..
نجلاء ناظرته بصمت:............................................. ....
فيصل وقف و وقفها معه:يللا أنا ماشي توصين على شي...
نجلاء ابتسمت وهي تناظرة بالبدلة و كنها أول مرة تشوفه فيها:يــاي تجنن عليك..
فيصل رفع حاجبة و هو يناظرها:من زمان تجنن علي بس في ناس عيونهم تو تفتح...
نجلاء ناظرت عيونه:كنت تعبانة بعدين أول مرة أشوفها كذا حلوة...
فيصل ابتسم بثقة:هي مو حلوة أنا اللي محليها..
نجلاء ابتسمت له و مشى معها لبرا و كانوا يسولفون بهدوء و هم نازلين الدرج...
طلعوا برا الحديقة و شافوا أم وليد قاعدة على الطاولة اللي عند النافورة و بيدها الجريدة تقراها...
فيصل ابتس:أوه عمتي مثقفه..
أم فيصل رفعت راسها و ابتسمت و هي تناظرهم:وش نسوي بعد نضيع وقت...
فيصل توجه لعمته و حب راسها و وقف قدامها:وش رايك فيني عمتي؟؟
عمته ابتسمت له بفرح:الله يوفقك يا ولدي...
في هذي اللحظة تذكرته لما كان صغير...
دايما كان يلبس بدلات الجيش و يوقف قدامها و يسألها(عمتي وش رايك فيني)..
وهذا هو كبر و حقق أحلامه...
فيصل لف لنجلاء:بعض الناس توهم اليوم يشوفون البدله علي يا عمتي مدري ما يشوفون ولا وش السالفة؟
نجلاء ابتسمت و صدت عنه بصمت:............................................. ...........
فيصل ضحك:يللا عمتي عن أذنك أنا طالع...
أم وليد بابتسامة:أذنك معك..
فيصل حرك يده قدام وجه نجلاء و مشى للباب و طلع منه متوجه لشغله و حلمه...
نجلاء تنهدت وهي تقعد يم أمها:وش فيك قاعدة هنا يمه..
أم وليد ابتسمت لها:ما جاني نوم من أمس و انا قاعدة هنا...إلا صحيح أنتي موعد دواك متى؟
نجلاء هزت كتوفها:مدري..
أم وليد:أنتوا أمس ما أخذتوا أنا دخلته المطبخ روحي شوفي متى عشان تاخذينه..
نجلاء كشرت:لا يما ما لي خلق الحين بعدين...
أم وليد:يا حياتي أنتي الحين حامل المفروض تعتنيني بنفسك وش اللي ما لك خلق...
نجلاء كشرت وهي تناظر أمها:ما أشتهي أكل الصباح...
أم وليد:وليه؟
نجلاء:مدري ليه من أصحى الصباح كبدي تقلب و أرجع مع أني ما أكلت شي...
أم وليد ابتسمت لها بحنيه:عارفة يما بس ما راح تضلين كذا على طول...
فترة و رايحه أن شاء الله بس لازت تهتمين بصحتك شوي شوفي وجهك كيف صاير أصفر...
انفتح الباب مرة ثانية و طلع لولو و ابتسمت لما شافت نجلاء قاعدة في الحديقة مع عمتها الغالية...
لولو و هي تمشي لهم:الله الجو روعة...
نجلاء ناظرتها:وش فيك لابسه؟
لولو كشرت بوجهها:بروح الجامعه(لفت لعمتها)عمتي ترا بنتك ما تروح الجامعة إلا يوم في الأسبوع بس...
نجلاء لفت لها:أي لأن ما عندي محاضرات إلا يوم واحد...
لولو كشرت و بمسخرة:لعبي غيرها وش الكذبة هذي بعد يللا قومي لبسي و روحي معي..
نجلاء كشرت:لولو والله ما أبي أروح روحي أنتي...
لولو:أوف يعني بس أنا اللي أروح الجامعه و هم قاعدين يرضيك عمتي...
أم وليد اللي كانت تناظرهم بابتسامة:كل وحده و عندها ظروفها أنتي وش ظروفك؟
لولو:و بنتك وش ظروفها؟
نجلاء تنهدت بقوة:تعبانة يعني لازم أروح ولا ما تهدين؟؟
لولو:أي ما راح أهدا مو حالة هذي كل يوم بس أنا اللي أروح...
نجلاء:يا ربي متى صارت كل يوم أنتي كل يوم تروحين مع رانيا أول يوم تروحين لحالك...
أم وليد ضحكت و هي تناظر لولو:هههههههههه وش فيك أنتي خلاص قومي روحي لحالك لا تتعطلين..
لولو قامت و أخذت كتبها و شنطتها و تكلمت بتكشيرة:باي..
توجهت برا و طلعت مع السواق للجامعه...
أم وليد ابتسمت:يا حبي لها لولو...
نجلاء كشرت:أوف والله واقفت لي عظم في البلعوم الله يعين اللي يبي ياخذها بس؟؟
أم وليد ضحكت:إلا قولي لي ليه ما تروحين الجامعة أنتي؟
انفتح الباب مرة ثانية و طلعوا منه أبو فيصل و أم فيصل و ابتسموا لما شافوا أم وليد و نجلاء قاعدين برا...
أبو فيصل:صباح الخير..
لفوا نجلاء و أمها و تكلمت أم وليد:صباح النور..
أبو فيصل لف و ناظر نجلاء بابتسامة:وش فيها ساكتة نجلاء؟
نجلاء ابتسمت له:سلامتك خالي...
أبو فيصل:قالوا لي أنك حامل و فرحت من قلبي لكم...عموما مبروك..
نجلاء بحيا:الله يبارك فيك خالي...
أبو فيصل:يللا عن أذنكم مستعجل أنا...
أم وليد و أم فيصل:أذنك معك...
مشى أبو فيصل للباب و طلع و توجهت أم فيصل للطاولة و قعدت معهم و ضلوا يسولفون مع بعض..

نظرة الحب 09-21-2010 08:43 AM

...في قصر أبو محمد في غرفة شوق الظهر...
أحلام اللي كانت قاعدة معها من ساعة:أي بس ما فيها شي عادية...
شوق و هي تسكر اللاب توب:أوف مليت...
أحلام ضربتها:يا حمارة تسكرينه و أنا قاعدة أشوف طيب قولي لي..
شوق ضحكت:سوري والله ما انتبهت...
انفتح باب الغرفة بسرعة و ظهرت من خلفة أم محمد و الشرر يتطاير من عيونها كالعادة:ترا أذن الظهر قوموا صلوا و أنزلوا المطبخ أنا جهزت لكم كل شي بس عليكم تطبخون...
أحلام تكلمت بدون نفس:أن شاء الله...
أم محمد قطبت حواجبها:طيب كلميني عدل ليه تتكلمين من طرف خشمك؟
أحلام تنهدت:قلت أن شاء الله يعني راح ننزل...
أم محمد عطتها نظرة حادة و طلعت تاركة وراها الباب مفتوح....
شوق قطبت حواجبها:أحلام الله يهديك ليه تكلمينها كذا والله ما راح تعديها لك..
أحلام لفت لها:وش تبيني أسوي يعني حتى طريقة كلامي تبي تتحكم فيها..مو كافيها حابستني معها و ما أطلع إلا و عندها كل المعلومات...
شوق ابتسمت بهدوء:ما عليه عشان محمد...
أحلام ابتسمت:مو أنا عشان محمد متحملتها للحين...
شوق:تو ما صار لك سنه معها و طفشتي وش أقول أنا؟
أحلام غمزت لها:أنتي يا حظك عبود يبي ياخذك و بقعد أنا هنا لحالي معها...
شوق ابتسمت لما جا طاري عبد الله:............................................. ..........
أحلام توسعت ابتسامتها:أوف مقدر أنا أقول قومي نصلي و ننزل أحسن لنا...
شوق ضحكت و دخل أحمد للغرفة و هو يرمي مفتاحه في الهوى و يرجع يمسكه و مبتسم:السلام...
أحلام+شوق:وعليكم السلام...
أحمد ناظرهم مبتسم و بمرح:بس بقول لكم لو تبون شي أنا موجود بغرفتي...
أحلام ضحكت:طيب محد قال لك نبي شي..
شوق قاطعت أحلام:بلا نبي أشياء مو شي بكتب لك ورقة و بجيبها لك..
أحمد كشر:لو أدري أنك راح تتكلمين كان ما جيت أعرض خدماتي..
شوق كشرت بوجهه و سكتت:............................................. .........
أحمد ضحك و رمى عليها المفتاح:لا عاد كل شي ولا أختي لا تزعل خلاص كتبي الورقة اللي تبينها و جيبيها كم أخت عندي أنا...
شوق:خلاص ما أبي شي...
أحلام:كذا زعلتها وش يراضيها الحين...
أحمد مشى لجهة شوق و أخذ مفتاحة اللي طاح على الأرض و طل بوجهها بابتسامة حلوة:آسفين ما قصدنا...
شوق ضحكت غصب عنها وهي تناظر و هو رجع أدراجه وهو يلعب بالمفتاح و يطيره بالهوى و هو يدندن...
أحلام للحين مبتسمة:أحمد تغير كثير...
شوق ابتسمت بفرح:مـــرة تغير و صار دايما يضحك؟؟
أحلام ضربت شوق:طيب قومي نصلي و ننزل بسرعة لا تعصب علينا خالتك...
ضحكت شوق و قامت دخلت الحمام اللي بغرفتها عشان تتوضا و أحلام راحت جناحها...
بعدما خلصت صلاة رن جوالها و ردت عليه بابتسامة:هلا حبيبي...
محمد تنهد:هلا فيك يا عيون حبيبك أنتي وش تسوين؟
أحلام:تو صليت و الحين بنزل تحت ليه تامر شي؟
محمد:سلامتك بس بقول لك أني بجي اليوم الساعة2جهزي قدا من جد جوعان...
أحلام توسعت ابتسامتها:من عيوني كم محمد عندي؟؟
محمد ضحك:والله خبري واحد بس مدري كان عندك واحد ثاني و أنا مدري...
أحلام اختفت ابتسامتها:وش تقصد؟
محمد:هههههههههه لا مو قصدي شي خلاص يللا أنا بخليك الحين...
أحلام بحزم:باي...
سكرت وهي معصبة من كلامه بس غصب عنها ضحكت و هي تتوجه للسرير و رتبته لأنها صحت من النوم الساعة10 ولا رتبته...
بعدها جهزت لها ملابس و تركتهم على السرير و نزلت تحت و لقت شوق قاعدة بالمطبخ...
أحلام:وش سويتي؟؟
شوق ابتسمت لها:ولا شي أنتظرك وش تفكرين ببدا قبل لا تجين...
أحلام عقدت حواجبها:من جد حقيرة يعني وش بيصير لو سويتي شي و أنا مو موجودة لازم تبدين الطبخ معي..
شوق وقفت من الكرسي:طيب ليه تعصبين خلاص الحين نبدا مع بعض...
بدا يشتغلون و هم يسولفون و يضحكون...
شوق:ما قلت لك أمس بالليل كمتني نوف...
أحلام لفت لها:وش قالت لك؟
شوق:عادي بس تسلم تقول أني صرت قاطعه و ما أسأل عنها...
أحلام:ما قالت لك متى موعد زواج أخوها فهد...
شوق هزت راسها بالنفي:تقول هو مو راضي يحدد موعد يقول لما يجهز نفسه بيحدد الموعد...
أحلام كشرت بوجهها:والله شكله للحين يحبك و أنتي قاعدة تعذبينه كذا من جد حرام عليك...
شوق تضايقت:خلاص أحلام لا تتكلمين عنه...
وش أسوي له أنا ما بيدي شي بعدين اللي صار صــار و الحين فهد لغيري و أنا بعد لغيرة...
أحلام ابتسمت لها:طيب وش فيك عصبتي كذا ما تسوى علي كلمة و قلتها...
شوق:أتضايق لما تتكلمون عنه بس أنتوا ما تحسون...
أحلام غمزت لها:طيب وش رايك نتكلم عن عبد الله عشان تروح الضيقه...
شوق ابتسمت وهي تناظر أحلام و بعدها ضحكت بخفه وهي تتذكر شكل عبد الله آخر مرة شافته في زواج وليد..
أحلام تنهد بمزح:والله مدري وش نسوي معك أن تكلمنا عن فهد تضايقتي و ما تكلمينا بعدها و أن تكلمنا عن عبد الله تسرحين و أنتي مبتسمة...
شوق ضحكت:خلاص كملي شغلك و أنتي ساكتة؟
خلصوا شغلهم اللي أم محمد خصصته لهم و صعدت أحلام فوق لجناحها و شوق راحت تكلم حبيب قلبها من الصباح ما سمعت صوته لأنه في الشركة بس الحين أكيد رجع...
من جهة ثانية أحلام أخذت لها دش و جففت شعرها و حطت لها مكياج خفيف جدا...
توجهت لغرفة الجلوس و قبل لا تقعد انفتح باب غرفتها و دخل محمد:السلام...
لفت له أحلام و هي تمشي له بابتسامة:وعليكم السلام...
محمد ناظرها بجمود و دخل الغرفة بدون ما يكلمها..استغربت أحلام من حركته و راحت وراه للغرفة...
أحلام وقفت قبالها و هو يفسخ ثوبه:محمد وش فيك معصب كذا؟
محمد مشى لغرفة التبديل و هو يتكلم:سلامتك...
أحلام:طيب تبي أجهز لك القدا...
محمد طلع من غرفة التبديل و ناظرها:ما أبي أكل شي ما لي نفس...
أحلام و هي مقطبه حواجبها:بس أنت قلت لي أنك جوعان...أكلت شي؟
محمد بعصبية:لا ما أكلت شي و لا أبي أكل شي خلاص عاد...
أحلام بحزم:طيب وش فيك معصب كذا...
محمد كشر بوجهها:ممكن تفكيني من أسألتك ترا من جد واصلة عندي؟؟
أحلام تجمعت الدموع بعينها وهي تناظره:طيب أنا وش دخلني ليه تكلمني كذا؟
محمد بعصبية وهو مقطب حواجبه:أسألي نفسك وش دخلك...أنا ودي يوم واحد بس أدخل البيت و أشوف أمي تمدحك...كل يوم أدخل و أمي تستقبلني يمشاكلكم من جد تعبت ما عاد فيني أتحمل العيشة كذا...
أنا تزوجت عشان أرتاح مو عشان أزيد نفسي نكد على النكد اللي فيني...بس أنا شكلي غلطت لما فكرت أتزوج...
كنت أفكر أنك تعرفين تتعاملين مع أمي و تعدلين العلاقة معها مو تزيد العلاقة تعقيد كذا؟؟
أحلام نزلت دموعها و هي تناظره:محمد أنت تتكلم عن أيش أحلف لك أني ما سويت لها شي...
محمد:يعني أمي تكذب علي؟؟
أحلام بقهر:أنا ما قلت تكذب عليك بس أنا بعد ما أكذب عليك...
محمد بعصبية زايدة:من جد راح أجن...من أصدق أنتي و لا أمي...
إذا أنتي ما تكذبين أكيد أمي اللي تكذب صح؟
أحلام ضلت تناظره وهي منصدمة من شكله و من كلامه اللي أول مرة تسمعه منه...
صحيح كان يعصب بس مو كذا؟؟
محمد لف للسرير:أبي أنام و ما أبي أزعاج...لو تطلعين برا أحسن...
أحلام ضلت واقفة تناظره و دموعها تسيل على خدها...
نام على السرير و أعطاها ظهره و أحلام ضربت الأرض برجلها و هي تمشي لغرفة الجلوس و هموم الدنيا على راسها...
لمتى يضلون كذا على هذي الحالة اللي تجيب المرض؟؟
دخلت الحمام و مسحت المكياج اللي بوجهها و ضلت تناظر نفسها بالمراية وهي تحس بداخلها بتحطيم...
هذا جزاها جهزت له كل شي و مجهزة نفسها عشان تستقبله يقابلها كذا؟؟
طلعت من الجناح لأنها تحس أنها لو قعدت فيه دقيقة ثانية راح تموت...
توجهت لغرفة شوق وين ما كانت شوق قاعدة ترتب ملابسها في الدولاب ومشغله لها موسيقى هادية و جو الغرفة بارد و مريح بعكس الجو في جناح أحلام...
شوق:تفضل...
انفتح باب الغرفة و دخلت أحلام و كان مبين على وجهها أنها باكية:مشغولة؟
شوق ابتسمت لها:حياك...
دخلت أحلام و سكرت الباب و توجهت لسرير شوق و قعدت عليه بصمت:.....................................
شوق ناظرتها باستغراب:وش فيك أحلام؟
أحلام هزت راسها بالنفي:ما فيني شي...
شوق:محمد ما جا؟؟
أحلام:بلا جا بس تعبان و نام...
شوق ما حبت تسألها وش صار لها مع محمد مع أنها متأكدة أن أم محمد هي السبب...
كملت شوق ترتيب ملابسها و أحلام ما قدرت تقاوم الجو اللي هنا و حطت راسها على مخدة شوق و نامت و ملامح و القهر مرسوم على وجهها...
شوق بعدما خلصت تكلمت بمرح:أوف و أخيرا ما بغيت أخلص..
لفت و استغربت لما شافت أحلام نايمة على سريرها...
كانت نايمة على جنبها الأيمن و حاطة يدها تحت المخدة...
مشت لها شوق و حطت الفراش عليها لأن الجو كان بارد و مبين أن أحلام تو سبحت...
طلعت برا و طفت الأنوار و سكرت الباب بهدوء وهي مستغربة من اللي قاعد يصير...
نزلت تحت و ساعدت الخدم و هم يجهزون القدا على الطاولة و هي تسولف معهم كالعادة...
...في شقة خالد و دانه قريب المغرب...
خالد طلع من الغرفة و لقا دانه قاعدة تسولف مع ديما بهدوء و مبين عليها تعبانة...
خالد تنهد:أنا لله ليه ما تسمعين كلامي دانه قلت لك قومي ارتاحي داخل والله حرام عليك اللي تسوينه بولدي..
دانه ابتسمت له:ما فيني نوم غصب هو يعني أنام؟
خالد:طيب لا تنامين بس أرتاحي أحسن لك من القعدة هنا...
ديما وقفت في وجه أبوها و بعصبية:أنت ليه ما تبيها تقعد معي؟
خالد نزل راسه لها:لأنك مزعجة و محد يتحمل إزعاجك يعني أنا الحين أبي أنام ساعة على الأقل ما خليتيني أنام...
ديما:بس أنا مو قاعدة معك عشان ما أخليك تنام أنا قاعدة مع ماما...
خالد لف لدانه وهو يتحلطم:الله يفكني من لسانك بس...
دانه ضحكت و قامت بصعوبة متوجه للمطبخ:بجهز لك شاي...
خالد تنهد و مشى وراها:أنتي بأي شهر الحين؟
دانه لفت له:يعني ما تدري؟؟
خالد يتصنع البلاهه:لا نسيت ممكن تذكريني؟
دانه ابتسمت وهي تناظره:دخلت الثامن..ليه السؤال؟
خالد ابتسم وهو يطلع من المطبخ:لا بس حبيت أذكرك...
طلع خالد و ابتسمت دانه وهي تناظر طيفه...
و بدت تشتغل في تجهيز الشاي له...
...في قصر أبو هاني بنفس الوقت تحت في الصالة...
سارة وهي تلاعب رزان بنت أختها بمرح بس من داخلها للحين في جرح ما اندمل...
و أمل كانت قاعدة تقلب قنوات التلفزيون بصمت...
سارة:طيب و هذي أيش؟؟
رزان بضحك هزت كتوفها بهدوء:.......................................
نزل هاني من الدرج و ابتسم لما شافهم قاعدين و تكلم:متجمعين هنا و أنا قاعد فوق لحالي...
أمل أخته لفت له:فكرتك نايم...
على طول نزلت وراه أمه و هي تتكلم:هاني لا تنسى بعد الصلاة أبيك؟
سارة لفت لأمها:وش تبين فيه يما تبين تزوجينه؟
هاني كشر:ويني و وين؟
أمل:ليه وينك و وين وش ناقصك أنت؟
هاني تنهد و لف لأمه:طيب ما قلتي لي وين تبيني أوصلك يما..
أم هاني وهي تقعد:أبيك توصلني بيت أبو فيصل عشان نبارك لهم نجلاء زوجة فيصل حامل...
هاني انصدم من الخبر و قلبه صار يدق بقوة و نزل راسه للأرض و قلبه بدا ينزف...
نجلاء حامل...
حبيبته اللي هو السبب في عذابها من صغرها حامل...
أمل ابتسمت بفرح:من جد يما؟
أم هاني ابتسمت:أي اليوم الظهر كلمتني أم وليد و قالت لي...عاد قلت لازم نروح لهم و نبارك لهم زواج وليد بالمرة كفاية ما رحنا لهم في الزواج...
أمل:والله لو أقدر كان رحت معك يما بس بعد شوي بمشي...
أم هاني:ما عليه مرة ثانية أن شاء...
أمل قامت و قعدت يم أمها:يما خالد في أي شهر زوجته الحين؟
أم هاني قطبت حواجبها:والله أتوقع السابع أو الثامن ليه تسألين؟
أمل ابتسمت:لا بس أجهز نفسي من الحين أبي أروح معك إذا بتروحين لها...
أم هاني كشرت:أي أنتي خلي علاقتهم تتعدل أول بعدين تكلمي هم للحين علاقتهم مو قوية معهم...
أمل:ليه مو تقولين أنتي شفتي زوجته في زواج محمد و فيصل؟
أم هاني:بلا شفتها بس هي جاية زواج وش دخله بالعلاقات الخاصة...
أمل تنهدت:أن شاء الله ترجع علاقتهم مثل قبل والله أحس أن مو عدله كذا منقطعين عن العالم...
أم هاني:هو خالد للحين يزور أهله بس ما ياخذ زوجته معه...أخوانه اللي مو متقبلينها للحين...
سارة كانت تناظرهم بتركيز وهي تحاول تاخذ أي أخبار عن خالد حبيب قلبها...
كانت تسمع كلامهم عنه و كن خناجر تقطع قلبها من الداخل...
أم هاني لفت لساره و ابتسمت لها:الليلة سارة بتروح معي؟
سارة انتبهت و هزت راسها بالرفض و هو توقف:لا يما أنا مو فاضية الليلة ما أقدر أروح معك هناك...
توجهت للدرج و صعدته لغرفتها لتواجه دموعها و قهرها هناك...
أم هاني تنهدت:الله يخفف عليها والله كلما أقول لها تجي معي لهم تتعذر و كنها ما تبي تشوفهم...
أمل:ما عليه يما ترا اللي صار لها مو شوي..وخصوصا اللي شافته من أبوي لما تطلقت...
في نفس الوقت أذن المغرب و هاني كنه شافها فرصة قام بسرعة و صعد لغرفته عشان يصلي...
...في قصر أبو محمد الساعة7المغرب تحت في المطبخ....
كانت شوق قاعدة على الكرسي و تتصفح المجلة و هي تشرب عصير برتقال باارد...
دخل محمد أخوها و ابتسم لما شافها و تكلم بهدوء:مسا الخير...
شوق رفعت له راسها و ابتسمت له:مسا النور...
محمد مشى للطاولة و قعد على الكرسي اللي قبال شوق:وش تسوين؟
شوق:ما عندي شي فاضية بس قاعدة أتصفح المجلة...تبي أحط لك قدا؟
محمد هز راسه بالرفض:لا ما أبي...
ضل محمد ساكت شوي و هو يناظر أخته تتصفح المجلة ببراءة و تكلم بعد فترة صمت:أقول أحلام وينها؟
شوق رفعت له راسها باستغراب:ليه أنت ما تدري عنها؟
محمد بهدوء:كنت نايم بس مدري وينها الحين...
شوق ضلت تناظره شوي:أنت قلت لها شي...
محمد:ليه هي وش قالت لك؟
شوق هزت راسها بالرفض:ما قالت لي شي بس كان مبين على وجهها أنها تبكي...
محمد دق قلبه بقوة أسرع:تبكي!!...
شوق:أي كانت تبكي بس ما قالت لي وش صار بينكم بالضبط...
محمد تنهد وهو يسند ظهره لورا:طيب هي وينها؟
شوق وهي تناظره:بغرفتي؟
محمد باستغراب:وليه قاعدة بغرفتك؟
شوق هزت كتوفها:تقدر تروح و تشوف ليه هي قاعدة بغرفتي..
محمد ضل شوي قاعد و بعدها وقف و مشى للدرج و على طول توجه لغرفة شوق...
تردد يفتح الباب بس بدون شعور منه فتحه و استغرب لما واجه الظلام في الغرفة و الهوا البارد اللي طلع برا بمجرد ما فتح محمد الباب...
شغل النور و استغرب أكثر لما شاف أحلام نايمة على سرير شوق...
محمد رد الباب و مشى للسرير و قعد على طرفة وهو يناظرها بهدوء(معقولة زعلت مني..
أكيد راح تزعل هو أنا كلمتها بطريقة تبشر بخير عشان ما تزعل مني..)
محمد بهدوء:أحلام...
حط يده على كتفها و بنفس الهدوء:أحلام قومي صارت الساعة7...
أحلام فتحت عيونها ببطء و لما شافته قاعد يمه و قريب منها عدلت جلستها و لفت حولها و تذكرت أنها بغرفة شوق...
نزلت من السرير و مشت للباب كانت تبي تطلع بس استوقفها صوت محمد:ليه نايمة هنا ما عندك غرفة؟
أحلام لفت و أعطته نظرة و كملت طريقها للجناح...
وقف محمد و طلع من غرفة شوق و لحقها للجناح و ضل قاعد في غرفة النوم ينتظرها تطلع من الحمام...
بعد دقايق طلعت من الحمام و دخلت الغرفة و نشفت وجهها و مشت للسجادة و فرشتها و محمد ما كنه موجود معها...
محمد تكلم قبل لا تلبس حجاب الصلاة:أحلام كلميني..
أحلام لفت له و ناظرته بقهر:وش تبيني أقول لك؟
محمد آلمته نظراتها بس تكلم بهدوء:ليه نايمة بغرفة شوق؟؟
أحلام تحاول ما تبكي و تكلمت بثقة وهي تناظره:أنت قلت لي أطلعي برا ما عندي مكان هنا غير غرفة شوق...
محمد كسرت خاطره كلمتها و تكلم و هو يوقف لها:بس ما كان قصدي تطلعين برا الجناح..أنا قلت أطلعي برا الغرفة يعني بأمكانك تروحين غرفة الجلوس...
أحلام ضيقت عيونها وهي تناظره بتكشيرة خفيفة:وش ذا العذر...؟
محمد:تستهبلين؟
أحلام:ما استهبلت بس كرامتي ما سمحت لي أقعد معك بمكان واحد و لو أني مو خايفة عمي يشك بالموضوع كان ما جيت معك الحين لهنا...
محمد:ليه كل هذا؟
أحلام انقهرت منه:يعني أنت ما تعرف وش سويت اليوم؟
محمد:بلا أعرف وش سويت...بس أنتي بعد تعرفين وش سويتي؟؟
أحلام انقهرت أكثر:أنت ليه مو مصدقني قلت لك أنا ما سويت شي لأمك...
محمد:بس أمي تقول غير كذا...
أحلام:مو أول مرة أمك تقول غير كلامي و أنت في كل مرة تصدقها و تظلمني أنا...
محمد:لأنها أمي...
أحلام تأشر على نفسها:و أنا زوجتك...
محمد ضل يناظرها بصمت:............................................. .........................
أحلام كشرت وهي تناظره:أنت ما لك كلمة قدام أمك عشان كذا مو قادر تصدق كلامي لأنك خايف تواجهها...
محمد عصب و تكلم بصوت عالي:أحلام ما أسمح لك تقولين عني كذا لا تخليني أسوي شي ما يعجبك...
أحلام ناظرته بنظرات كسيرة:ليه هو في مرة سويت شي يعجبني قبل ما تاخذ أذن من أمك؟؟
محمد قطب حواجبه بقوة و هو يناظرها:تراها زادت عن حدها؟؟
أحلام:وش تبيني أسوي لك أنا من جد تعبت من الحياة معكم...تعاملوني و كني جاية أشتغل عندكم ما كني زوجتك...
محمد ضل يناظرها بصمت:............................................
أحلام ما قدرت تتحمل و نزلت دموعها وهي تناظره:........................................... ...
محمد أثرت فيه دموعها اللي ما يقدر عليها و مشى لها بهدوء:أحلام أنا مو قصدي أرفع صوتي عليك بس من جد ما قدرت أمسك نفسي...
جاي من الشغل تعبان و أبي أرتاح و أول ما أدخل البيت....
أحلام قاطعته و دموعها على خدها:بس أنا ما لي دخل..ما لي ذنب...
أنت المفروض تتأكد من الموضوع أول مو تجي و تهب فيني كذا أنا لي مشاعري...
أنا هذا جزاي أني ما أقول لك شي من اللي يصير بالبيت عشان راحتك و تجي أنت و تسمح فيني البلاط على شي أنا ما سويته ولا أدري عنه...
محمد ضل واقف شوي و بعدها قرب من أحلام كان يبي يحضنها بس أحلام نفضت يده عنها و بحزم:أبعد عني...
مو كل مرة تجي تعتذر بسهولة يا محمد...
أنا جيت هنا عشان حياة زوجي هنا ما جيت عشان تهينوني أنت و أمك...
محمد ضل واقف يناظرها:طيب قولي لي وش تبيني أسوي عشان أريحك و أريح نفسي عطيني حل...
أحلام ما كلمته و مسحت دموعها و لبست حجاب الصلاة و بدت تصلي و تركته واقف يناظرها بصمت...
مشى محمد للسرير و قعد على طرفه و سند يدينه لركبه و حط راسه بين يدينه و هو يفكر...
من جد حيرة..
و مو أي حيرة...
زوجته و أمه و هو بين نارين...
هو عارف أن أحلام مظلومة بس هذي أمه ما يقدر يروح و يسمعها كلام مثل السم عشان يرضي زوجته...
وبعد زوجته بنت ناس وعالم و مو عدله كل يوم يطلع و يدخل و هو معصب عليها و منزل كرمتها للأرض...
قام محمد لبس ثوبه و طلع من الجناح بسرعة وهو يحس أنه لو قعد في البيت دقيقة ثانية ممكن يموت من الهم و الغم...

نظرة الحب 09-21-2010 08:44 AM


...في أستراليا...
...في أحد الفنادق و في أحد الغرف...
رانيا مقطبه حواجبها:بليز وليد..
وليد لف لها بحزم:رانيا خلاص...قلت لك طلعه بدون حجاب ما في...
رانيا:طيب وش فيها يعني كل اللي هنا ما يلبسون حجاب وش معنى أنا؟؟
وليد:اللي هنا هذا بلدهم وهذي عاداتهم بس أنتي جاية فترة و راح ترجعين لبلدك هذا مو معناه أنك تسوسن مثلهم...
رانيا رمت الحجاب على الأرض:خلاص ما أبي أطلع أبقعد هنا...
وليد وهو يناظرها:حسافة يا رانيا...
من جد كان ودي أطلع معك و نشوف الدنيا مع بعض بس الظاهر أني كنت أحلم...
شكلنا راح نرجع لديرتنا وحنا ما قضينا مع بعض أسبوع واحد...تونا اليوم ثالث يوم لنا مع بعض...
رانيا ناظرته:وش تبيني أسوي لك أنت اللي...
وليد قاطعها:رانيا أنا ممكن أنفذ لك كل اللي تبينه بس أنك تطلعين بدون حجاب أنسي...
لو كنتي تسوين كذا لما تسافرين مع أبوك فلا تنسين أنك الحين مع زوجك مو مع أبوك...
رانيا رمت نفسها على الكنب وهي تناظره و هي مقطبة حواجبها بصمت:.....................................
بنفس هذي اللحظة رن جوال وليد و رد بدون ما يشوف المتصل:مرحبا...
وصله صوت متقطع:هلا والله يما وليد وش أخبارك عساكم بخير...
وليد ابتسم:هلا فيك يما حنا تمام بخير أنتي كيفك وش أخبارك؟
أم وليد بحنيه:والله مشتاقه لك يا وليد...أول مرة تبعد عني يومين ما شفتك...
وليد مبتسم:وأنا أكثر يما...من جد أفتقدتك...
أم وليد:رانيا كيفها وش مسويه معك؟
وليد لف لرانيا اللي كانت تناظره و تكلم وهو يتنهد:الحمد لله تمام إلا قولي لي وش أخبارها نجلاء ليلة الزواج كانت تعبانة مرة أن شاء الحين أحسن؟
أم وليد ابتسمت و تكلمت بفرح:ليه محد قال لك أنها حامل؟
وليد ابتسم بفرح:تتكلمين جد يما...نجلاء حامل..
أم وليد:أي في الشهر الثاني يا قلبي عليها تعبانة مـــرة...
وليد بفرح:والله فرحت لها من جد يما...وينها هي الحين يمك؟
أم وليد:لا والله نايمة...حتى قبل شوي جات لنا أم هاني كانت تبي تشوفها و تبارك لها بس ما صحت..
وليد بفرح:اوك يما بس سلمي لي عليها و باركي لها و أنا بكلمها بوقت ثاني أن شاء الله...
أم وليد ابتسمت:و أنت انتبه لنفسك و لدلوعتنا رانيا و لا تقطعونا عاد ترا والله أمس ما قدرت أنام بدون ما أسمع صوتك يا وليد...
وليد ابتسم:لا توصيني يما رانيا بعيوني...
رانيا ضلت تناظره بتركيز وهي تسمعه يقول كلمته الأخيرة...
وليد سكر الجوال و لف يناظر رانيا و كان شكلها يجنن وهي قاعدة تناظره و حاطة يدها بفها...
وليد ابتسم وهو يناظرها:جوعانة...
رانيا صدت عنه:مو مشتهيه أكل ...
وليد ابتسم وهو يناظرها و بعدها وقف و راح لها و قعد يمها:يعني جوعانة..
رانيا كشرت:لا...
وليد مسك يدها:بلا جوعانة يللا قومي نطلع نتعشى و نرجع...
رانيا لفت له و ناظرته بحزم:ما أبي أطلع...
وليد اختفت ابتسامته وهو يناظر عيونها اللي صارت قريبة مرة من عيونه و بهمس:زعلتي؟
رانيا بعدت عنه و هي تهز راسها بالرفض:ما أبي أطلع و ما أبي أكل...
وليد ضل يناظرها و ضيق عيونه فيها:كل هذا عشان قلت لك ألبسي حجاب...
رانيا هزت راسها:لا بس ما أبي أكل شي مو جوعانة...
وليد ضل يناظرها شوي و بعدها وقف:اوك على راحتك أنا بنزل أتعشى و راجع ما راح أتأخر...
مشى وليد لباب الغرفة و طلع منه و رانيا رمت المخدة الصغيرة على الأرض بقهر:أوف من جد ملل..
...في السعودية...
...في قصر أبو محمد فوق في جناح محمد و أحلام الساعة2...
الجو كان هادي و الأنوار خافته جدا...
كانت نايمة على السرير و تناظر السقف بقهر و حيرة و كلما تتذكر كلامها لمحمد تدمع عيونها...
من جد كسر خاطرها شكله وهو واقف و يناظرها بدون حيله...
وهي كانت قاسية معه اليوم...
طلع من غير ما تودعه وحتى ما اتصلت عليه تتطمن عليه...
أول مرة يطلع بدون لا تكون أحلام آخر من يشوفها...
بس هي لازم تدافع عن حقها شوي ما يصير كذا...
سمعت صوت باب الجناح فتح...أكيد محمد جا...
كانت مشتاقة له بس ضغطت على نفسها و غمضت عيونها ما تبي تشوفه...
دخل محمد و سكر الباب و مشى لغرفة النوم...
دخلها و شاف أحلام نايمة على السرير...
فسخ ثوبه و رماه على الكنب بملل و بدون اهتمام..
مشى للجهة الثانية من السرير كان يبي ينام بس قبل لا يقعد على السرير أحلام تحركت و لفت على الجهة الثانية...
أعطته ظهرها...
ضل محمد واقف عند السرير و يناظرها و هو يفكر بحركتها شوي...
محمد وهو يمشي للدولاب اللي بغرفة التبديل ويفتحه و يطلع له مفرش(متضايقة مني أحلام...أنا طالع و تارك لك الغرفة بكبرها عشان ترتاحين)
طلع من غرفة التبديل و ضل واقف يناظرها شوي...
مشى و طلع من الغرفة متجه لغرفة الجلوس..
دخل لغرفة الجلوس و راح لواحد من الكنبات...
من القهر اللي فيه رمى المفرش على الأرض بقوة و رمى نفسه على الكنب بطريقة عشوائية و حط ذراعة على عيونه بتعب...
من جهة ثانية أحلام عدلت جلستها على السرير و لفت الغرفة ما شافته...
ضربت السرير(أوهـــــــ أكيد بيروح غرفة الجلوس...
ليه أنا سويت كذا..؟؟...وش سويت ما سويت شي بس هو اللي صاير يفهم كل شي على كيفه)
ضلت أحلام قاعدة شوي تفكر في محمد...
مو هاين عليها تتركه نايم على الكنب وهي تتمتع على السرير بكبره...
نزلت من السرير و مشت بخطوات بطيئة بس لما وصلت لباب تراجعت و قعدت على أقرب كرسي صادفها...
(لا يا محمد...
مو معتذرة لك أنا ما غلطت بشي...أنت اللي المفروض تجي و تعتذر لي...)
(أوفـــ بس كيف ينام على الكنب وش القساوة اللي بقلبي؟)..
وقفت أحلام و مشت ببطء و فتحت باب البلكونة و طلعت برا...
قعدت على كرسي من الكراسي و سندت يدينها على الطاولة و ضلت توزع نظرها ما بين الحديقة اللي تحت و السما اللي فوق بحيرة و مو عارفة وش تسوي...
من جد الحياة هنا عذاب مع خالة مثل أم محمد...
أحلام وهي تناظر الطاولة بحيرة(ليه يصير معي كذا؟؟..
دايما الأمور تنقلب ضدي حتى لو قصدت خير ليه؟؟..
يمكن كلام أمي صح..
أنا من جد ما فكرت بالموضوه بطريقة جدية على طول و بدون أي مقدمات وافقت..
صحيح كنت مفكرة فيها من قبل بس كنت أفكر بقلبي و ما فكرت في اللي ممكن يصير لما انتقل هنا..
من جد استعجلت...
بس أنا أحب محمد يعني أكيد كنت بوافق و هو اللي جا لي مو معقولة أرفضة وهو حلمي الوردي؟..)
(بس أنا ما فكرت أن محمد ما كان يحبني ولا كان يدري عني...
يمكن عمي فاتحه بالموضوع وهو وافق بس عشان ينسى الماضي و يفتح صفحة جديدة..
عدل كلام محمد لما قال لي أنه استعجل في قرار الزواج)
تنهدت وهي ترجع خصلات شعرها لورا:يا ربي وش أسوي؟
ضلت قاعدة مكانها و تفكر بصمت لما سمعت آذان الفجر يوصل لمسامعها...
قامت أحلام و دخلت للغرفة و سكرت باب البلكونة و سكرت الستارة بعد...
دخلت الحمام و توضت و طلعت صلت...
قامت من السجادة و فكرها عند محمد..حتى لما كانت تصلي محمد ما راح عن بالها...
تقدمت لغرفة الجلوس بهدوء و ببطء و ضلت واقفة عند الباب و تناظر محمد اللي كان نايم بدون فراش...
صحيح الجو ما كان بارد و محمد ما كان مشغل التكيف بس بعد ما هان عليها شكله كذا...
دمعت عينها و هي تتذكر شكله أمس لما كان يهزأها...لما كان يناظرها بقلة حيلة...لما سمعته كلام يهين كرامته و يقلل من كبريائة...
دخلت أحلام الغرفة و شغلت التكيف لأن من جد الجو كان حار...
سكرت الستاير بهدوء و لما كانت تسكر الستاير محمد انتبه لحركتها و فتح عيونه بهدوء و ضل يناظرها بصمت...
هذي أول أولـــ ليلة من تزوجوا ينامون بعاد عن بعض...
غمض عيونه لأنه ما كان يبيها تلاحظ أنه صاحي...
و أنه طول الليل ما نام..بس تو كان مغفي و لما جات أحلام صحى...
لفت له أحلام و ضلت تناظره و قلبها يتقطع وهي تشوفه نايم على الكنب و شكله تعبان...
مشت لعنده بهدوء و أخذت المفرش اللي كان على الأرض و نفضته في الهوا بخفيف و حطته على محمد بحنيه..
ضلت تناظره وهي واقفة بس ما قدرت تضل تناظره من بعيد كذا...
قعدت في الأرض وهي تناظره بصمت...
تحبه و تموت فيه بس ليه الظروف كذا؟؟....
ليه ظروفهم هم بالذات اللي ضدهم...
قربت منه و طبعت قبله خفيفة على جبهته و وقفت ماشية لبرا...
فتح محمد عيونه و ابتسم وهو يتخيل أحلام للحين يمه...
هو بعد يحبها بس ليه هي تعامله كذا؟؟...
هو بعد ما ينلام أمه و زوجته خطين متقاطعين و ما يدري في أي خط يمشي...
وده يقوم لأحلام و يتعذر منها بس اللي واقف بطريقه هو أنها رفضت أعتذاره أمس...
محمد تنهد(عارف أنك حنونة يا أحلام بس مدري وش أسوي معك..
يا ترى نسيتي اللي صار ولا جيتي لي بس عشان تسوين واجبك كزوجة؟..
بس أنا أحبك و أنتي تحبيني ليه الصدود بعد...
كلما أحس أني فهمتك و أن حياتنا بدت تستمر بهدوء يطلع لي شي و ينكد علي كل اللي سويته)
تنهد و غمض عيونه بتعب و غاب في نوبة نوم ...
الحين يقدر ينام...
يمكن ينام و هو مو مرتاح بس أهم شي أنه جا له شي من أحلام...
يعني في أمل تسامحه...
نام و نسى أن وراه دوام...نسى أنه ما صلى...
أحلام بعد حطت راسها على المخدة و نامت بدون ما تحس بنفسها التفكير أتعبها كثير...
...في الشركة و في مكتب أبو عبد الله...
ضرب الباب و تكلم أبو عبد الله:تفضل...
دخل عبد الله بابتسامة هادية:السلام...
أبو عبد الله رفع راسه و ابتسم لولده:وعليكم السلام...ها وش فيك عندي اليوم؟
عبد الله ابتسم و مشى بسرعة و راح قعد على الكرسي اللي قبال مكتب أبوه:يبا أنا عارف أن هذا مو المكان المناسب للموضوع اللي أبي أكلمك فيه بس في البيت ما ألقاك...
أبو عبد الله و كنه فهم:أي تكلم وش عندك؟
عبد الله بلع ريقه:يبا أنت كلمت عمي و هو موافق يعني متى ملكتي؟
أبو عبد الله توسعت ابتسامته:سبحان من غير الأحوال...قبل كنا حنا اللي نبيك تتزوج و أنت رافض و الحين أنت اللي تسأل عن موعد ملكتك..
عبد الله مبتسم:هذاك قبل مو الحين...
أبو عبد الله مبتسم:طيب...
أنا كلمت عمك يا عبد الله وهو قال لي وقت ما تحبون هو ما عنده مانع...
بس أنا أفضل أن الملكة تصير لما يرجع وليد ولد عمتك أولا لأن ما صار لنا وقت من سوينا زواجه و ثانيا مو حلوة المناسبات كذا ورا بعضها...
عبد الله ابتسم لأبوه:مشكور يبا مشكور...
وقف عبد الله مبتسم بفرح:عن أذنك يبا أنا رايح...
مشى عبد الله للباب و طلع و ترك ابتسامة على وجه أبوه...
ابتسامة فرح لحالة ولده اللي بدت تتحسن...
الموضوع واضح ما يبي له شرح..أكيد شوق هي السبب و أكبر دليل أنه يفرح لما يجي طاريها...
...الساعة9 الصباح في قصر أبو محمد و في غرفة أحلام و محمد...
صحت على صوت نغمة جوال...
قامت و مشت للتسريحة و لقت جوالها يرن...
تركته يرن لحاله و هي مشت للحمام و غسلت وجهها و طلعت من الحمام و رجعت دخلت الغرفة...
تذكرت محمد اللي كان نايم في غرفة الجلوس و راحت بسرعة لقته نايم مثل نومته ما غيرها...
كشرت وهي تناظره...
رجعت أدراجها و تركته وهي مستغربة ليه ما راح الدوام...
في نفس الوقت رن جوال محمد اللي كان هو حاطة عنده على الكنب...
صحى محمد و أخذ الجوال و هو يعدل قعدته على الكنب و رد:أيوا...هلا هـلا...نعم لا والله سلامتك ما فيني إلا العافية بس راحت علي نومة و ما قدرت أجي...
أي والله لو ما أنت اتصلت الحين كان ما صحيت...هههههههههه لا مو جاي خلاص...
اوك مشكور ما تقصر...يلا مع السلامة...
سكر محمد و شاف الساعة9و قام دخل الحمام و لما طلع من الحمام دخل غرفة النوم و هو ينشف وجهه...
استغرب لما شاف باب البلكونه مفتوح و أحلام ما كانت بالغرفة...
أكيد قاعدة في البلكونة بس الشمس حارة هالوقت وش يقعدها في البلكونة...
مشى ببطء و وقف عند باب البلكونة و هو يناظرها..
كانت واقفة و مسندة يدينها للدرابزين و تناظر الحديقة تحت و شكلها سرحانة و مو حاسة بالجو...
مشى لها محمد و وقف وراها و حوط بطنها بيدينه بصمت:............................................
أحلام خافت بس استوعبت أنه محمد:............................................. .
أحلام لفت له و هي تفك نفسها منه و تناظره بصمت:............................................. ...
محمد ناظرها بشوق:وش عندك واقفة هنا عاجبك الحر؟
أحلام:............................................ ............................
محمد قرب منها و بعد صمت:طيب ليه ما صحيتيني الحين الساعة صارت9وأنا ما رحت الدوام؟
أحلام وهي تناظره:جيت كنت بصحيك بس أنت كنت تعبان و تركتك؟
محمد ابتسم و هو يناظرها و يتذكر بوستها له اليوم الصباح(من جد حنونة يا قلب محمد)
محمد مسك يدها:طيب تعالي ندخل الجو حار هنا؟؟
أحلام سحبت يدها منه و مشت قدامه و دخلت الغرفة و هو ضل واقف يناظرها شوي...
بعدها مشى وراها و لما دخل الغرفة سكر باب البلكونة بس ترك الستاير مفتوحة عشان يدخل نور الشمس للغرفة...
محمد مشى لأحلام و قعد يمها و بهدوء:زعلانة مني؟
أحلام لفت ناظرته و شافت نظراته اللي كلها ألم يحاول يخفية:...............................
محمد بهدوء:أعتذرت لك بس رفضتي اعتذاري وش تبيني أسوي عشان ترضين؟
أحلام ما تكلمت و ناظرت الأرض بصمت و حيرة:.........................................
محمد:ما تبين تكلميني؟
أحلام:.......................................
محمد ضغط على يدها:قولي لي شي لا تضلين ساكتة كذا؟
أحلام لفت له و ناظرته:ما عندي شي أقوله؟
محمد ناظر عيونها:بس عيونك تقول غير...أحلام أنا عارف أنك متضايقة من أمي و من العيشة هنا بس لازم تراعيني...
من جد أحس أني ضايع و مو عارف وش أسوي؟
أحلام وهي تناظره:بس كلامك اللي قلته لي أمس مو شوي...بعدين أنا كنت حابة أعرف وش فيك و أنت بديت تصارخ علي و أنا مدري على أيش أنت كنت معصب...؟
محمد وهو يناظر عيونها:حتى أنتي الكلام اللي قلتيه لي مو شوي...بعدين أنا لما دخلت البيت أمي بدل ما تسلم علي قالت لي أنك صرختي عليها...
أنا ما فكرت بشي وقتها كل اللي كنت أفكر فيه أن هذي أمي مهما كان و أنا ما أرضى عليها...
واللي زاد الطين بله أني كنت تعبان و لما دخلت البيت بدل ما ألقا راحتي ألقا تعب ينتظرني...
أحلام نزلت دموعها و تتكلم بعبرة تخنقها من القهر:بس والله ما صرخت عليها يا محمد ليه مو مصدقني؟
محمد مسح دموعها:لا تبكين أحلام...
أحلام:و ما تبيني أبكي بعد...
من جد قهر أنا مو قادرة أتحمل العيشة هنا...دايما تتهموني بشي أنا ما سويته؟؟
أنا كنت قاعدة مع شوق و إذا أنت مو مصدقني روح أسأل شوق و هي بتقول لك كل شي بس حرام تظلموني كذا؟
محمد:ما له داعي أسأل شوق أنا مصدقك يا أحلام...بس بعد ما أقدر عن أمي كذابة...قوية بحقها مو؟
أحلام تأشر على نفسها:بس مو قوية بحقي...عادي لما تقول عني كذابة لأنك ضامن أني راح أسامحك..
محمد بحزم:أنا ما فكرت بالطريقة اللي أنتي تفكرين فيها يا أحلام...
بعدين أنا ما قلت أنك تكذبين علي...أنا بس كنت محتار في السالفة و مو عارف كيف أتصرف...
حطي نفسك مكاني وش راح تسوين؟
أنتي نفسك ما راح ترضينها لما أنا أجي و أصرخ على أمك؟
أحلام:لا تقلبها علي يا محمد أنا ما صرخت على أمك كل اللي صار أنها قالت لي أنزل أطبخ مع شوق...
قاطعها محمد:خلينا ننسى اللي صار...
أحلام:هذا كلامك لي كل مرة يا محمد...
دايما تقول لي خلينا ننسى اللي صار و لما أنا أنسى أمك تذكرني بكل شي مضى؟
محمد ابتسم لها:طيب أنا قاعد أتكلم جد هالمرة...
و أنا بنفسي جاي أعتذر لك وش تبين قولي لي و أنا مستعد أسوي لك كل اللس تبينه بس ترضين و تبتسمين؟
أحلام:......................................
محمد بعد صمت ابتسم لها و بثقة:تراك مسامحتني يا أحلام بس ليه تكابرين؟
أحلام بلعت ريقها وهي تناظره:........................................... .........
محمد ابتسم وهو يناظر عيونها:و الدليل البوسة اللي جاتني اليوم الفجر...
أحلام احمر وجهها و هي تناظره بابتسامته ومنحرجة من اللي سوته...
محمد مبتسم:قولي أنك مسامحتني ما فيها شي أنا زوجك؟
أحلام نزلت عيونها لتحت بصمت:............................................
محمد قربها لصدره و ضمها:خلاص عاد كم مرة نعتذر لك حياتي...
أحلام وهي على صدر محمد:ليه ما نطلع نعيش لحالنا و نستقر بحياتنا؟؟
محمد تنهد:والله مدري وش أقول لك يا أحلام..أنا بعد أتمنى هالشي مو بس أنتي بس أنتي عارفة الظروف...
أحلام بعدت عنه و ناظرت عيونه:وش فيها الظروف ما فيها شي بليز محمد خلينا نرتاح بدل ...
محمد قاطعها بحركة...سحبها لصدره و ضمها بقوة و بصمت:........................................
أحلام سكتت وهي على صدر حبيبها...مهما قالت و مهما سوت ما تقدر على أعتذاراته و عيونه الأليمة؟
دايما تتذكر كلام أمها لها...
الحياة ما تستمر بدون مشاكل...
بس هي مو قادر تتقبل الكلمة هذي...
تحس أنها ما تنطبق على حياتهم اللي المشاكل اللي فيها كلها بسبب من أم محمد...
...بعد مرور أسبوعين...
...في قصر أبو فيصل المغرب و في الصالة تحت...
أم وليد:يللا يا فيصل؟
أبو فيصل:تو الناس يا أم وليد اقعدي شوي...
أم وليد بفرح:وليد كلمني و يقول أنه بكرة واصل هنا لازم الحين أروح البيت و أرتبه و أنظفه؟؟
نزلوا فيصل و نجلاء من الدرج و نجلاء تكلمت:يما خليني أجي معك؟
أم فيصل ناظرتها:لا أنتي اقعدي هنا وش يوديك هنا تتعبيك نفسك؟
نجلاء ناظرت أم فيصل:ما فيني شي عادي بعدين مو مشتغلة بس بروح كذا؟
فيصل:لا وش يوديك تقعدين مستمعة أو أقصد متفرجة...
أم وليد ناظرتها:خلاص خلك هنا أحسن لك وش لك بالشيل و الحط...
نجلاء:يما البيت ما فيه شي عشان يصير فيه شيل و حط..
فيصل و هو يمشي للباب و يفتحه:ليه ما تسمعين الكلام خلاص قلنا لا...
تنهدت نجلاء بقوة و هي ترجع تصعد لجناحها بملل...
أم وليد لفت لأم فيصل:ما أوصيك عليها عاد...
أم فيصل ابتسمت لها و هي توقف معها:توصيني على بنتي...أنتي روحي و لا تحاتين كثير هي عند أهلها يا أم وليد...
سلمت أم وليد و طلعت من البيت وهي متطمنة و تاركة بنتها عند أهلها..
ركبت السيارة مع فيصل و مشوا لبيتها اللي اشتاقت له...
صار لها ثلاث أسابيع ما دخلته...
البيت اللي هذي أول مرة تفارقة من توفى زوجها أبو وليد...
البيت اللي ما تلقى راحتها إلا فيه...
دخلت و فيصل بعد نزل و قعد معها شوي و هي كانت تراقب الخدم وهم ينظفون و تنظف معهم بعض الأشياء و فيصل يمشي وراها وهو يسولف معها...
الساعة10مشى فيصل من بيت عمته و رجع لبيتهم...
و أم وليد ضلت تنظف و كل شوي ترجع و ترتب مع البيت ما كان عفسه بس هذا وليد الغالي لازم لما يرجع يلقى كل شي يريحه...
...في قصر أبو محمد وفي جناح محمد و أحلام...
أحلام وهي تكلم بالجوال:أي أكيد بجي...
محمد دخل الغرفة و ابتسم وهو يناظرها:طلعت و رجعت و أنتي ماسكة هالجوال ما تعبتي و أنتي تتكلمين...
أحلام ابتسمت وهي تناظره:اوك باي...
محمد:من هذي بعد؟
أحلام مبتسمة:هذي نجلاء تسأل بكرة بنروح بيت عمتي ولا لا؟
محمد ابتسم:تصدقين نسيت ما كلمت نجلاء عشان أبارك لها...
أحلام اختفت ابتسامتها:أي أحسن مو لازم تبارك لها أهم شي أنك باركت لفيصل...
محمد توسعت ابتسامتة:أي بس لازم أكلمها مهما يكون هذي بنت عمتي؟؟
أحلام:قلت لك مو لازم...
محمد للحين مبتسم:طيب ليه ما تبيني أكلمها وش فيها يعني؟
أحلام:ما له داعي تكلمها خلاص قلت لك مو لازم وش فيك؟
محمد ابتسم وهو يقعد يمها و يلم كتوفها:أموت فيهم اللي يغارون...
أحلام لفت له:ليه من قال لك أني أغار...
محمد:محد قال لي بس تصرفاتك تقول...
أحلام بحزم:لا ما أغار؟؟
محمد:إذا تبين تثبتين لي أنك ما تغارين خليني أكلم نجلاء و أبارك لها...
أحلام وقفت و هي تناظره:قوم كلمها...
محمد مسك يدها:تعالي وين رايحه؟
أحلام بحزم:بروح عند شوق و أنت لما تكلم نجلاء و تخلص نادني...
محمد وقف و هو ماسكها:بالله عليك تغارين علي من زوجة أخوك و بنت عمتك؟؟
أحلام:قلت لك ما أغـــار...
محمد:لا تكابرين؟
أحلام سحبت يدها منه و توجهت للباب تتهرب من كلامه...
بالنسبة لمحمد ابتسم وهو يناظر طيفها(يا ربي عليها مو صاحية البنت هذي)
طلعت أحلام من جناحها و توجهت لغرفة شوق وفتحت الباب بدون ما تضربه:سلااام...
شوق لفت لها:سلامين...
أحلام دخلت و سكرت الباب:تدرين بكرة وليد راجع؟
شوق شهقت و هي تناظر أحلام:أحلام تكذبين؟
أحلام هزت راسها بالنفي:والله ما أكذب الكل يدري بس أنتي اللي يالله خير...
شوق ابتسمت بفرح:يــــــاي يعني بكرة رانيا الحمارة بترجع والله مشتاقة لها...
أحلام ناظرتها على جنب:مشتاقة لرانيا ولا تبين ملكتك على عبد الله..؟
شوق اختفت ابتسامتها:الأول طبعا...بعدين وش دخل عبد الله..
أحلام ابتسمت لها:سمعت أن الملكة لما يرجع وليد و هذا وليد بكرة راجع يعني ما بقى شي على الملكة...
شوق قلبها بدا يدق:من وين سمعتي؟
أحلام ضربها بالمخدة:لا تسووين نفسك ما تدرين تراك تعرفين كل شي بس حركاتك هذي مو علي؟
شوق خافت لا يكون أحلام تدري عن اللي بينها و بين عبد الله و تكلمت بخوف:كيف يعني؟
أحلام:قصدي أن عمي قال لك كل شي بس أنتي...
شوق تنهدت بارتياح:أوفـــــ...
أحلام:وش فيك؟
شوق غيرت الموضوع بسرعة بابتسامة:قبل شوي كلمت عمي خالد و كلمت دانه تقول هي الحين في الشهر الثامن و باين من صوتها أن تعبانة مرة...
أحلام فتحت عيونها بفرح:يا قلبي عليها متى صارت في الشهر الثامن..من جد الأيام تمشي بسرعة تصدقين كنت أفكرها للحين في السادس...
شوق رمت المخدة على أحلام:خير أن شاء الله في السادس وش قالوا لك فيل هي...
أحلام ضحكت:يا حمارة ما قلت كذا بس قصدي أني مدري عنها في أي شهر خلاص فكينا...
شوق تنهدت وهي تنسد ظهرها لورا السرير بصمت:............................................
أحلام:تتوقعين دانه لما تولد وين راح تقعد؟
شوق هزت كتوفها:بشقتها أكيد يعني وين بتروح؟
أحلام قطبت حواجبها:لا حرام بتكون تعبانة من اللي راح ينتبه لها و لبنتها و للبيبي...؟
شوق بعد صمت:وش رايك نقول لعمتي تاخذها عندها؟
أحلام:بس ما راح توافق؟
شوق:ما عليه نقول لها و نشوف وش تقول من جد حتى أنا بعد كاسرة خاطري...بعدين عمتي لما شافتها في زواجك سلمت عليها و ما سوت شي و حتى دانه فرحت و أكيد راح تفرح كثير لما تقول لها عمتي تروح عندها؟
أحلام تشجعت:أي خلاص نقول لها...بس يجي بكرة و نروح لها البيت و نقول لها؟
شوق ابتسمت:ياي والله عمي خالد بيطير من الفرحة؟
أحلام بثقة:كل هذا بفضلي أنا؟
شوق كشرت و صرخت عليها:مو أنتي اللي اقترحتي عشان يصير بفضلك...
أحلام سكرت أذانها و تتصنع أنها منزعجة:بس بــس والله اللي يقعد يمك يندم على الساعة اللي قعد معك فيها؟
شوق:أي خلاص قومي عن وجهي أجل؟
أحلام ضحكت و قامت قعدت على المكتب و فتحت اللاب توب حق شوق:لا عاد خلينا حبايب أحسن ما لي غيرك أنا؟
شوق ناظرتها:أي أنا أدري عنك ما تجين عندي إلا و صاير شي بينك و بين محمد...
أحلام ما كلمتها و علقت عيونها في شاشة اللاب توب بصمت:........................................
في نفس اللحظة هذي وصلت لشوق رسالة و لما فتحتها ابتسمت وهي تقراها...
((لا غبت عني دمعة العين تبكيك و إن جيت يمي خافق القلب حياك..
موج البحر و نسمة الليل تغليك وشلون ما يغليك شخص تمناك.؟؟
مهما تهب الريح و الغيم يخفيك لا بد تشرق الشمس و ألقاك))
ضلت شوق مبتسمة وهي تعيد قراءة الرسالة اللي من حبيب قلبها أكثر من مرة...
هذي حالتها لما يوصلها شي منه...
...الأربعاء الصباح في قصر أم وليد في الصالة تحت...
أم وليد بفرح وهي تفك ولدها من حضنها:وش فيك صاير ضعيف كذا ما تاكل؟
وليد ابتسم لأمه:وش ما أكل يما الله يهديك بلا أكل بس شكله ما يشبعني إلا طباخك...
أم وليد:أنت آمر يا وليد و أي شي تبينه اليوم تلقاه..إلا رانيا وينها؟
وليد لف للباب و ابتسم:الحين تجي قاعدة برا تهاوش الخدم الله يفكنا من شرها بس...
أم وليد ابتسمت:و هذي ما تتوب...الحين أكيد خدم بيتهم أرتاحوا منها و جات تبلي اللي عندنا...
وليد ابتسم وراح عند الباب و قبل لا يفتحه انفتح بقوة ودخلت رانيا بابتسامة:هــــاي عمتي...
أم وليد بابتسامة:الناس تقول السلام عليكم وش هاي بعد...
رانيا توجهت لعمتها و أم وليد ضمتها و بعدها تكلمت:وش أخبارك أنتي بس؟
رانيا:بخير ما نسأل إلا عنك...
أم وليد:وش أخبار السفرة معكم؟..
رانيا ناظرت وليد بطرف عينها:تجنن يا عمتي كل يوم نطلع ولا دقيقة قعدنا في الفندق...يمكن بس يومين اللي ضلينا في الفندق لأم الجو كان مو حلو...
وليد ابتسم وهو يناظرها لأنه فهم أنها تقصد العكس...
أم وليد وزعت نظرها بينهم:وأن شاء الله انبسطتوا هناك؟
وليد:أي يما انبسطنا بس كان ناقصنا وجودك معنا...
أم وليد ابتسمت:يا بعد عمري...
يللا الحين روحوا ارتاحوا عشان تصحون مبكر اليوم القدا هنا؟
رانيا وسعت عيونها:ليه القدا هنا اليوم الأربعاء مو الخميس لا يكون نسوا ولا مخبطين...
وليد ضحك وهو يناظرها:أقول روحي خليني أقعد مع أمي شوي...
رانيا ناظرته بعناد:لا مو رايحة وش تبي تقول لها يعني بقعد معكم؟
أم وليد:هههههههههه أي مو أنتي لازم تقعدين معنا صرتي منا و فينا...
ابتسمت رانيا لعمتها و ضلوا قاعدين شوي في الصالة و بعدها صعدوا فوق لجناحهم و كل واحد منهم أخذ له دش و ناموا لأنهم تعبانين من الطيارة...
على الساعة وحده الكل كان موجود هنا ما عدا أم محمد كالعادة...
صحى وليد و ضل يصحى رانيا و بالموت قامت ...
سبقها وليد و نزل تحت و سلم على زوجات خواله و سلم على أخته نجلاء بحرارة و بارك لها الحمل بفرح و طلع للمجلس وين ما كانوا خواله و الشباب قاعدين...
دخل و كلهم بدوا يهلون فيه بفرح وهو فرح لأستقبالهم الحار له...
حتى خالد كان موجود معهم و بنته ديما كانت داخل مع نجلاء كعادتها...
لما نزل وليد البنات كلهم راحوا فوق و رانيا فرحت لما شافتهم كلهم و بدت تسلم عليهم و لما سلمت على شوق حضنتها بقوة و بشوق...
أحلام:بس...
رانيا لفت لأحلام:كيفي...زوجة أخوي ولا زوجة أخوك؟
أحلام:حماتي...
لولو ناظرت شوق:الله بلاك فيهم اثنينهم وهذة زوجة أخوك و الثانية حماتك مستقبلا...

نظرة الحب 09-21-2010 08:44 AM

شوق ضحكت و تكلمت رانيا:متى الملكة؟
شوق هزت كتوفها:وش دراني أنا مدري عن شي؟
أحلام ناظرتها بطرف عينها:أنا سمعت أن الملكة لما يرجع وليد من السفر...
شوق قاطعتها:خلاص ندري أنك سمعتي من أمس و أنتي أنا سمعت و أنا سمعت طفشتيني...
أحلام ضحكت على نفسها:سوري والله ما انتبهت...
رانيا تناظرهم:نجلاء وينها؟
لولو وهي تفتش في الأغراض اللي على التسريحة:تحت قاعدة الله يهديها من الحين فاشة مدري وش بتسوي بعدين...
أحلام:حرام عليك البنت تعبانة وش تسوي بعد؟؟
لولو وسعت عيونها:أي و تعبانة ما تصعد الدرج يعني ما كنها في البيت صاعدة نازلة...
شوق:قوموا خلونا ننزل تحت ليه قاعدين هنا؟؟؟...
من جهة ثانية كانوا الأمهات مشغولين في تجهيز القدا للرجال و لهم...
دخلت رانيا المطبخ بعدما سلمت على نجلاء بحرارة:السلام...
أم عبد الله دق قلبها بقوة لما سمعت صوت بنتها و لفت لها بفرح:هلا و غلا بعروستنا...
رانيا راحت لأمها و ضمتها بشوق و وله...
صحيح هي ما كانت تقعد مع أمها كثير بس عرفت قيمتها لما فارقتها...
سلمت على أم فيصل رجعت طلعت للصالة وين ما كانوا البنات قاعدين مع نجلاء و يراقبون بطنها يفكرون أن الجنين يتحرك من الحين...
تقدوا كلهم و ما يخلو القدا من السوالف و الضحك و الوناسة و بعد القدا قعدوا يشربون الشاي...
شوق اللي كانت قاعدة يم رانيا و بهدوء:يللا قولي لي وش أخبارك السفر؟؟
رانيا لفت لشوق و اكتسبت الفرصة لأن الكل كان مشغول بالسوالف:أوف يا شوق والله من جد مليت...
شوق فتحت عيونها:ليه؟
رانيا:تخيلي بس طلعنا مرتين أو ثلاث و أنا اللي كنت أخطط بروح كل مكان و أشوف العالم...
شوق وسعت عيونها:وليه طيب؟
رانيا كشرت:بصراحة مللني وليد لما نجي نطلع انتبهي لنفسك و ألبسي حجابك و ألبسي شي ساتر ولا تلبسين كذا و سوي كذا...
شوق قاطعتها:طيب و بعدين...
رانيا:بـصراحة بصراحة أنا ما كنت أبي ألبس حجاب هناك بس وليد ما رضى و عشان كذا ما كنا نطلع كثير...
شوق ضربتها:رانيا أنتي من جدك ما تبين تلبسين حجاب...ليه أنتي وين رايحة؟
رانيا:رايحة أستراليا تخيلي شكلي بس أنا اللي ألبس حجاب وهم هناك حتى ملابس ساترة ما يلبسون...
شوق:وش عليك منهم أنتي عليك من نفسك وبس...
لو تبين رايي يا رانيا أنتي الغلطانة...
وليد ما سوا شي غلط هو كان خايف عليك و يبي يحافظ عليك بس أنتي اللي مدري كيف تفكرين؟
رانيا ضلت تناظر شوق بصمت:............................................. .......
شوق كشرت:ضيعتي عليك سفرة عشان امور تافهه مثل وجهك؟؟
رانيا ضربتها:بس عاد حــدك أنتي و وجهك لا تغلطين...
شوق ضحكت:آسفة والله ما انتبهت أني غلطت بس هذا اللي عندي...
رانيا تنهدت مرة ثانية:أربعه و عشرين ساعة قاعدة في الفندق و هو ينزل ياكل و يرجع و مرات يطلع لحاله و أضل أنا لحالي قاعدة...
شوق:أي أكيد يبي يطلع أجل يقعد على حسابك...
بعدين أنتي من جد غلطانة تمنعين نفسك من كل شي عشانه قال لك ألبسي حجاب...
قامت أم وليد و دخلت المطبخ و أحلام انتهزت الفرصة و قامت وهي تأشر لشوق و قامت شوق معها...
دخلت أحلام بابتسامة:حي الله عمتي؟
أم وليد لفت لها باستغراب:بسم الله وش جابك أنتي؟
أحلام:جيت معك...
أم وليد وهي تناظر شوق اللي دخلت:أنا جاية أخذ الصحن و برجع يللا خلاص خلونا نطلع...
شوق قربت و أخذت الصحن من عمتها:أنا أطلعه عنك...
أم وليد تناظرهم:أنتوا عندكم شي تبون تقولونه قولوا خلصوني..
أحلام:أي الصراحة عندنا شي بس قولي تم...
أم وليد:وش عليه عاد خلوني أعرف الموضوع أول و بعدها أقول لكم اللي تبونه...
أحلام و شوق تبادلوا النظرات و تكلمت أحلام:عمتي أنتي تدرين أن دانه زوجة عمي خالد الحين في الشهر الثامن...؟
أم وليد باستغراب:من جدكم؟
شوق:أي عمتي ليه أنتي ما تدرين؟
أم وليد هزت راسها بالرفض:لا ما أدري...المهم خلصوني وش عندكم؟
شوق بترجي:بليز عمتي لما تولد خليها تجي عندك هنا؟؟
أم وليد استغربت من طلبهم و تكلمت أحلام:أي عمتي والله حرام تقعد لحالها في الشقة وهي بتكون تعبانة وما عندها أحد يساعدها...
أم وليد ضلت توزع نظرها بينهم بصمت...
هي بعد كانت تفكر في هذا الشي بس ما كانت مقتنعه و الحين تشوف بنات أخوها يترجونها عشان زوجة عمهم...
أحلام:بليز عمتي لا تصيرون كلكم عليها ترا ما لها ذنب...بعدين هي غريبة عن بلدنا المفروض تستقبلونها مو تتركونها لحالها...
شوق:أي عمتي بليز بعدين اللي ببطنها ولدكم منكم و فيكم المفروض ما تتركونة يعيش بعيد عنكم...
أم وليد تكلمت بعد صمت:طيب ولو هي رفضت...
شوق و قلبها يدق:بالعكس عمتي و الله عمي خالد راح يفرح لما تقولينه له صدقيني هو يتمنى هالشي بس ما يبي يقول لكم...
أحلام:أي عمتي يللا وافقي...
أم وليد و لأن قلبها طيب و كلامهم لين قلبها بزود .. ابتسمت لهم:لا تخافون أنا ما راح أتركها لحالها يعلم الله أن غلاتها من غلاتكم...
أحلام ابتسمت بفرح:من جد عمتي...
شوق بفرح:يعني راح تجي و تقعد عندك؟
أم وليد هزت راسها بالإيجاب:أنا بكلم خالد و بقول له لما تطلع من المستشفى يجيبها هنا على طول و أنا بكون مجهزة لها كل شي...
شوق من الفرح حطت اللي بيدها على الطاولة و ضمت عمتها بقوة:مشكورة عمتي والله كنا عارفين أن قلبك طيب و أنك ما راح تتركينها لحالها...
أم وليد وهي تناظرها:طيب يللا خلونا نطلع ترا طولنا و حنا قاعدين هنا...
طلعت أم وليد و بنفس الوقت دخلت رانيا:وش عندكم أنتم ليه جاين هنا وش عندكم مع عمتي؟
شوق من الفرح اللي بقلبها الطيب بشرت رانيا و قالت لها السالفة كلها...
رانيا بعد فرحت و لما طلعوا برا قالوا لنجلاء و لولو و هم بعد بدورهم فرحوا كثير...
كلهم حبوا دانه من أول مرة شافوها فيها و يتمنون أنها تكون معهم على طول...
مر الوقت و مشوا كلهم ما عدا خالد اللي كان قاعد مع وليد ولد أخته يعلمه على شي يخص الشغل في الكمبيوتر..
رانيا راحت سلكت على أبوها بمرح و شوق...
حتى هو بعد كان مشتاق لها هذي دلوعته شلون ما يشتاق لها...
كان كل شوي يوصي وليد عليها بخوف...
لما جات شوق تطلع عبد الله وقف عند باب البيت و صار يغني بصوته بخفيف وهي لما مرت من عنده و سمعته قلبها صار يدق بقوة...
هي عارفة أنه كان يقصدها بس ما تقدر تكلمه مشت و ركبت السيارة مع أخوها...
داخل في الصالة كانت أم وليد قاعدة لحالها و تفكر في الدنيا حولها...
عيالها كبروا و تزوجوا و هذا كان حلمها من سنين...أنها تحضر زواجهم و تكون معهم...
والحين دورها عشان تربي عيال عيالها بحنيه و عطف...
دخل خالد مع وليد للصالة وهم يسولفون و لما شافوا أم وليد راحوا و قعدوا يمها...
طبعا خالد سلم على أخته أول ما جا عشان كذا ما سلم عليها الحين...
خالد وهو يقعد:ديما وينها؟
أم وليد:والله مدري يا خالد قبل شوي كانوا هنا هي مع رانيا و الحين مدري وين راحوا..؟
وليد قام و هو يشيل معه اللاب توب:يمكن فوق أنا بصعد لو شفتهم بناديها لك...
خالد ضحك وهو يضربه:أي يللا روح نادها.؟.
وليد لما وصل للدرج فهم وش يقصد خاله و لف له وهو يضحك بصمت:....................................
أم وليد كانت تناظرهم بابتسامة حنونة:............................................ .................
خالد ناظر أخته بابتسامة:عسى ما زعجتك ديما تراها أذتني من أمس وهي تبي تجي عندك؟..
أم وليد:لا وش دعوة ما أذتني...أساسا ما شفتها قعدت معي طول الوقت كانت قاعدة نجلاء..
خالد مبتسم:و نجلاء وش أخبارها سلمت على البنات كلهم إلا هي ما جات ليه؟
أم وليد تنهدت:والله مدري وش فيها تعبانة مـــرة حتى مو قادرة توقف يا قلبي عليها..
خالد كشر بخفيف:ما عليك منها تتدلع...
أم وليد ابتسمت:إلا تعال قول لي وش أخبارها دانه عساها بخير...
خالد ابتسم بفرح:بخير ما تسأل إلا عنكم...
أم وليد:الدكتور ما قال لها متى ولادتها..؟
خالد:بلا حدد لها الشهر الجاي أن شاء الله بس ما تدرين يمكن تتأخر يمكن تولد قبل...
أم وليد قطبت حواجبها:طيب أنت ليه تاركها كذا كان جبت لها خدامه على الأقل هي كافيها أنها تعبانة و تخليها تشتغل في البيت بعد؟
خالد:مو مني والله أنا كنت بجيب لها خدامه بس هي ما رضت وش أسوي أنا؟...
أم وليد ابتسمت لأخوها:المهم أسمعني أنا بجهز لها الغرفة اللي هنا و لما تولد و تقوم بالسلامة جيبها عندي طيب؟
خالد ضل ساكت شوي و بعدها ابتسم بفرح:تتكلمين جد؟
أم وليد بحنية:أي أتكلم جد...
البنت غريبة هنا من لها غيرنا حنا أهلها...أنت بس جيبها هنا ولا لك شغل بالباقي..
خالد من فرحته قام و حب راس أخته و قعد يمها:والله قلبك طيب...أكيد دانه راح تفرح للخبر الحلو هذا...
أم وليد:لا تقعد تمدح فيني بصراحة أنا كنت أفكر فيها من زمان بس الليلة شوق و أحلام قنعوني...
خالد بفرح:شوق و أحلام أمـــوت فيهم أنا لو أقدر أروح لهم الحين و أخليهم يطلبون اللي يبون؟؟
أم وليد ضحكت:كل هذا فرحان...
خالد هز راسه بالإيجاب:و أكثر بعد..
المهم ما عليك أمر و أنا بعد قولي للخدم يجهزون لي غرفتي اللي فوق عشان بقعد هنا حالي حال زوجتي؟
أم وليد ابتسمت له:أكيد أنا كنت بقول لهم يجهزونها لك بدون ما تقول لأني ما راح أتركك تقعد لحالك؟
خالد ابتسم و ضل يناظر أخته شوي و بعدها تكلم بهدوء و بنبرة كسيرة كلها شوق:من جد أنتي قلبك مثل قلب أمي اللي انحرمت منها من سنين...
أم وليد كسر خاطرها أخوها الصغير و مسكت يده:ليه تقول كذا يا خالد مو أنا اللي ربيتك يعني أنا أمك؟
خالد ضل مبتسم يمنع عبرته اللي بدت تبين على وجهه:......................................
في نفس اللحظة هذي نزلت ديما من الدرج و هي تتكلم بصوتها الناعم العالي:بابا ما أبي أروح معك أبي أقعد هنا؟
خالد لف لها و كشر:ليه حبيبتي تقعدين هنا و ماما تقعد هناك لحالها...؟
ديما وقفت قبال أبوها و تكلمت بدلع وهي تميل راسها:أنت تقعد مع ماما و أنا أقعد لحالي...
ابتسمت أم وليد وهي تناظر خالد:خلاص أتركها هنا هذا بيت عمتها مو بيت أحد غريب...
خالد لف لأخته:تراها ما تنام في الليل أخاف تزعجك و تتعبك طلباتها ما تخلص؟؟
ديما بترجي:لا والله ما أزعجها بنام بسرعة الليلة...
أم وليد:خلاص عاد أتركها هنا ما راح تزعجني بالعكس تونسني هذا أنا قاعدة لحالي ما عندي أحد؟
خالد ابتسم و ناظر ديما:طيب بخليك و بكرة العصر بجي أخذك طيب...
ديما ابتسمت بفرح و باست أبوها بخده:طيب بس قول لماما ما تزعل مني طيب؟
خالد ابتسم:ما راح تزعل منك لا تخافين؟
ابتسمت ديما بفرح و قام خالد سلم على أخته و مشى لزوجته اللي كانت تنتظرة بملل...
أم وليد ناظرت ديما بفرح:تعالي حبيبتي عندي؟
ديما مشت لعمتها و قعدت يمها على الكنب بصمت وهي تناظرها:.......................................
أم وليد بفرح:حبيبتي أنتي قولي لي كم صار عمرك الحين؟
ديما ببراءة:بابا يقول عمري الحين صار خمس سنوات و يقول السنه الجاية بدخل المدرسة عشان أصير زي أروى بنت خالي؟؟
أم وليد ابتسمت لها بفرح و ضلت تسولف معها نص ساعة تقريبا و نامت على حضنها...
ما طولت لأنها كانت تعبانة و صاحية من الصباح...
ابتسمت أم وليد وهي تشيلها بين يدينها و خصلات شعرها الذهبي طاحوا لورا بشكل روعة و زيدها براءة...
صعدت فوق و دخلت غرفتها و حطت ديما على سريرها الواسع و ضلت تناظرها بحنان...
كانت نايمة بهدوء على السرير بلا حراك و بلا صوت كنها ملاك...
...في شقة خالد و دانه...
دخل خالد الشقة وهو يدندن و لما شاف دانه اللي كانت قاعدة في الصالة و مبين عليها تبعانة راح و قعد يمها:وش فيه الحو؟
دانه لفت له و ابتسمت ابتسامة صفرا:ديما وينها؟
خالد ابتسم:ما تبي تجي و أختي لزمت علي أتركها عندها..
دانه كشرت من التعب:ليه تركتها الحين تزعجها يعني أنت ما تعرف بنتك؟
خالد قطب حواجبه وهو يناظرها:دانه وش فيك؟
دانه هزت راسها بالرفض:ما فيني شي سلامتك..
خالد:كل هذا التعب و تقولين لي ما فيك شي؟
دانه ناظرته بصمت:............................................. ...........
قام خالد بسرعة و راح الغرفة و جاب عباتها و غطاها و ساعدها تلبس غصب عنها ولا هي ما تبي تلبس...
دانه:خالد ما فيني شي ليه تبي تاخذني المستشفى؟
خالد اللي كان يسكر لها أزرار عبايتها رفع عيونه و ناظر عيونه:قولي لغيري ما فيك شي يمكن يصدقك بس مو أنا اللي تقولين لي كذا؟؟
أنتي ما شفتي شكلك كيف صاير وجهك أصفر و حالتك حالة؟...
وقف خالد و مسك يدها بحنان:يللا حياتي قومي؟
دانه ناظرته بنظرة كسيرة:خالد بليز ما أبي أروح المستشفى؟
خالد:ليه؟
دانه بنفس النظرة و دموعها تجمعوا بعينها:خايفة...
خالد:حياتي من أيش خايفة أنا مو قلت لك لا تخافين من شي و أنا معك..
دانه:أخاف أولد و أمي مو يمي والله خايفة مــــــــرة خالد بليز أبي أمي تكون معي...
خالد كسرت خاطرة و مسكها بشويش و وقفها معه:أنا بكون معك ما يكفيك...
دانه نزلت دمعتها وهي تتمسك بيده بقوة:طيب لا تتركني لحالي من جد خايفة؟
خالد مسح دمعتها:خلاص عاد دانه ليه تبكين بعد قلت لك أنا بكون معك ليه خايفة بعد؟
دانه بترجي:طيب أتركني مو لازم أروح أساسا ما بعد يجي وقت موعد ولادتي اللي أعطاني الدكتور..
خالد:عارف...بس أنتي ما شفتي شكلك يا دانه...يللا أمشى لا تكثرين حكي تتعبين نفسك..
دانه مسكته بقوة:مو قادرة أمشي؟
خالد عورة قلبه وهو يناظر ضعفها قدامه...
لما تولد ديما ما تعبت كذا ولا لاحظ عليها التعب لأنها كانت عند أمها و هو كان في الجامعة فجأة اتصلوا عليه و بشروه أنها ولدت...
خالد وهو يناظر عيونها:ما عليه حياتي يللا أمشي بشويش ما راح أتركك كذا...
مشت معه و كانت تمشي بشويش و مع كل خطوة تمشيها تحس أنها بتموت من الألم اللي فيها...
أخيرا وصلوا السيارة...
ركبها خالد و ركب و شغل السيارة مرة ثانية و أنطلق للمستشفى و طول الطريق كان ماسك يدها يصبرها وهو يسمع أناتها المخفيه...
وصلوا المستشفى و الدكتور اللي متابع حالتها ما كان موجود بس اتصلوا عليه و جا عشانها...
لما شافها على طول دخلها غرفة الولادة بدون ما يفكر لأنها كانت تعبانة مـــرة...
خالد ما تركها...مثل ما وعدها ضل معها طول الوقت و طول الوقت كان ماسك يدها يصبرها...
...في قصر أم وليد وفي غرفتها الساعة5الفجر...
قامت من السجادة و شالتها حطتها على الكنب و طلعت على دانه لقتها نايمة على بطنها ببراءة و يدينها ممدتهم على السرير بطلاقة...
مشت للسرير تو كانت تبي تنام بس سمعت صوت التلفون يرن...
أم وليد كشرت وهي متوجهه للتلفون اللي كان موجود بغرفتها:الله يستر من متصل هالوقت بعد...
رفعت السماعة و بهدوء:ألـــو..
جاها صوت خالد بفرح:ألــــوين...
أم وليد بخوف:خالد..وش فيك متصل هالوقت صاير لك شي؟
خالد مبتسم:لا بس أنا متصل عشان أبشرك و أنتي أول من يعلم ما قلت لأحد قبلك..
أم وليد للحين خايفة:وش تبشرني فيه؟
خالد بفرح:دانه ولدت قبل شوي...
أم وليد قاطعته قبل لا يكمل كلامه:تتكلم من جد خالد..؟
خالد:أي أتكلم من جد...أنا أمس لما رجعت الشقة كانت تعبانة و أخذتها للمستشفى و توها قبل شوي ولدت..
أم وليد:طيب وش جابت؟
خالد وهو طاير من الفرحه:جابت لي عمر؟
أم وليد فرحت من قلبها لأخوها:مبروك يا خالد يتربى بعزك أن شاء الله أهم شي بشرني كيفها دانه أن شاء الله بخير...
خالد:الدكتور يقول صحتها تمام بس هي الحين نايمة...
أم وليد تنهدت:أي أحمد ربك أنك تركت ديما عندي كان الحين تورطت فيها؟
خالد وهو مو مع أخته:الله لو تشوفين ولدي يشبه لي يجنن...
أم وليد:أنت وينك الحين؟
خالد:تو قبل شوي طلعت من عنده و أنا الحين بالسيارة؟
أم وليد:طيب مو تروح الشقة تعال هنا طيب؟
خالد:أكيد بس بمر أخذ شوية أغراض و جاي عندكم...
أم وليد بحنان:يا قلبي عليها دانه مو كن توها في الثامن؟
خالد:أي هي في نهايته بس الدكتور يقول موعد الولادة مضبوط هي باقي لها أسبوع و تدخل التاسع...
أم وليد بلهفة تبي تشوف البيبي:يللا أهم شي سلامتها و سلامة البيبي..المهم لا تتأخر أنا أنتظرك تجي...
خالد:اوك باي...
سكر خالد من أخته و توجه للشقة و أخذ شوية أغراض له و لبنته ديما و طلع متوجه لبيت أخته...
بينما أم وليد أول ما سكرت طلعت للخدم و قالت لهم يجهزون غرفة خالد بسرعة...
في أقل من نص ساعة جهزوها لأنها كانت مرتبه بس هم نظفوا الغبار و بعض الأشياء و غيروا المفرش اللي على السرير...
طبعا خالد لما وصل دخل على طول لأنه عنده مفتاح لبيت أخته و لما دخل الصالة لقا أخته أم وليد واقفة تدور في الصالة...
خالد ناظرها بابتسامة:صباحـــــــو...
أم وليد لفت و ابتسمت وهي تناظره و راحت تبي تاخذ الأغراض اللي بيده بس هو رفض:عنك أنا بصعدهم معي؟...إلا ديما وينها؟
أم وليد:فديتها أنا بس طلعت و نامت شكلها للحين تعبانة...
خالد توجه للدرج و صعدت معه أخته أم وليد...
دخل غرفته و ابتسم للجو المريح اللي ريحه...
خالد حط الأغراض عند الباب و لف لأخته:بروح أجيب ديما؟
أم وليد مسكته:لا أتركها عندي الحين أن شلتها بتصحى بعدين أنت شوف نفسك كيف تعبان يللا روح نام و أترك البنت مهي طايرة...
خالد ابتسم لأخته ودخل الغرفة فسخ ثوبه:طيب على راحتك بخليها عندك؟
طلعت أم وليد لغرفتها و نامت و خالد أخذ له دش سريع و رمى نفسه على السرير بابتسامة و صورة ولده مرسومة قدام وجهه...
على الساعة وحده الظهر صحى خالد من النوم و شم ريحة طباخ أخته اللي أشتاق لريحته...
قام و دخل الحمام و لما طلع صلى و لبس ثوب أبيض لأنه حاط بباله أنه يبي يروح عند دانه الحين...
طلع من الغرفة و نزل للمطبخ و تكلم وهو يفتح الثلاجة:ديما وينها؟
أم وليد لفت له:ما صحت ما حبيت أزعجها...بعدين أنت ليه لابس ثوبك؟
خالد لف لها:بروح لدانه وش فيك نسيتي؟
أم وليد كشرت:مو قبل ما تتقدى خلاص ما بقى شي على القدا عشان أنا بعد بروح معك؟
خالد ابتسم لها:من جد تبين تجين معي؟
أم وليد ابتسمت وهي تكمل شغلها:أي من جد بشوف ولد أخوي الجديد...
بنفس اللحظة دخلت رانيا المطبخ و هي تدندن و لما شافت عمها خالد موجود وقفت عند الباب و ناظرته:وش فيك أنت ما مشيت من أمس؟
خالد ابتسم لها:لا ما مشيت نمت هنا عندك مانع؟
رانيا مشت و قعدت على الكرسي:لا تكذب لو أنك نايم هنا يعني أكيد ديما بتكون معك وينها ما أشوفها؟
خالد:يعني مو مصدقتني روحي فوق غرفة عمتك و تشوفينها نايمة؟
رانيا لفت لعمتها:من جد عمتي؟
أم وليد ابتسمت لها:أي من جد...بعدين أنتي بدل ما تباركين له جاية لنا بشرك؟
رانيا باستغراب:على أيش أبارك له؟
أم وليد بابتسامة حلوة:اليوم الفجر جا له ولد جديد...
رانيا لفت لعمها و من غير تصديق:دانه ولدت؟
خالد ضحك على شكلها وهز راسه باللإيجاب بصمت:.......................................
رانيا:أحلف عمي..طيب وش جابت؟
خالد:شكلك نايمة قلنا لك جا لي ولد...
رانيا شهقت بفرح وهي تقوم:يييييييييييي بروح أبشرهم كلهم بقول لهم...
خالد ضحك:مجنونة...
أم وليد ابتسمت:لا عاد ما أسمح لك تقول عنها مجنونة...هذي الغالية مرت الغالي...
خالد بمسخرة:الله و الغالي عاد...
أم وليد ناظرته:نعم...
خالد:لا سلامتك ما قلت شي...
أم وليد:تراني سمعتك بس مدري وش فيك على ولدي أنت من أمس و أنت قالب عليه؟
خالد ضحك ودخلت ديما للمطبخ و شكلها كان روعة...
كانت لابسة بنطلون جنز برمودا و بلوزة حفر وردية و شعرها القصر كان عفره و بعض الخصلات جاية على وجهها و هي كانت مكشرة...
خالد ابتسم وهو يناظرها:هلا والله بالغلا...
ديما انتبهت لوجود أبوها و وقفت مستغربة:.......................................... ....
أم وليد ناظرتها بفرح:وش فيك واقفة كذا ديما؟
ديما باستغراب وهي تناظر أبوها:نمت هنا و تركت ماما لحالها في البيت؟
خالد ضحك:لا حياتي ما تركتها لحالها هي اللي تركتني لحالي و جيت؟
ديما قطبت حواجبها:ليه وين راحت؟
أم وليد مشت لها و بحنان:ماما في المستشفى أمس جابت لك أخو؟؟
ديما لفت لأبوها:من جد بابا؟
خالد وهو يناظرها:أي من جد و أنتي صرتي أخته الكبيرة الحين...
أم وليد مسكتها من يدها:تعالي معي حبيبتي خليني أروشك عشان نتقدى مع بعض...
ديما مشت مع عمتها وهي تحس بالفرح بس بنفس الوقت تحس بالحزن و الغيرة لأنها كانت تفكر أنهم راح يفضلونه عليها و أكيد راح تفقد الدلال اللي هي فيه...
دخلت رانيا المطبخ وهي تضحك:عمي والله ما ضل أحد ما قلت له حتى النايم صحيته عشان يدري...
خالد:قايل أنا أنك مجنونة...
رانيا قعدت:والله كلهم فرحوا لك و تقول عني مجنونة...
خالد تنهد:أقول تعرفين تحطين القدا..
رانيا حكت راسها:نعم...أنا؟
خالد:أي أنتي؟
رانيا ابتسمت له بصمت:............................................. .....................
خالد:مالت عليك مفشلتنا وليه مزوجينك أهلك و أنتي حتى قدا ما تعرفين تحطينه؟
رانيا هزت كتوفها:مدري روح أسألهم...إلا عمتي وين؟
خالد:فوق راحت تروش ديما...
رانيا قامت بسرعة و صعدت الدرج و شافت غرفة عمها مفتوحة و دخلتها و شافت عمتها واقفة جنب ديما...
أم وليد بحيرة:طيب قولي لي وش تبين؟
ديما وهي تناظر ملابسها اللي على السرير:ما أبي ولا واحد منهم..
أم وليد حست بالحيرة ومو عارفة وش تسوي مع بنت أخوها...
رانيا ضحكت:وش فيك عمتي شكلك متورطة...
أم وليد لفت لها:تعالي رانيا جيتي والله جابك تعالي روشيها و شوفي وش تبي ترا راسي صدع...
رانيا مشت لديما:يللا تعالي معي..
ديما تراجعت لورا وهي تناظرهم:ما أبي..
رانيا:ليه طيب؟
ديما بدلع و بحزم:أبي ماما تروشني مو أنتوا؟
رانيا لفت لعمتها و رجعت لفت لديما:بس ماما تعبانة الحين و هي مو هنا؟
ديما قطبت حواجبها و بصراخ:ما أبي أتروش لما تجي ماما...
من جهة ثانية تحت وين ما كان خالد في المطبخ و بيده الجوال حقه دخلت نجلاء بابتسامة:السلام...
طبعا ما استغربت لوجودة هنا لأن رانيا اتصلت عليها و خبرتها بالموضوع...
نجلاء مشت له:مبروك ما جاك؟؟
خالد انتبه و لف لها:نجلاء...هلا و غلا أخبارك؟
نجلاء راحت سلمت عليه و قعدت:بخير الحمد لله إلا قولي لي شخبارها دانه؟
خالد:بخير و الولد بعد بخير والله لو تشوفينه يا نجلاء الله يا هو نسختي...
نجلاء:هههههههههه لا عاد لا تبالغ...
خالد بجدية:ما أبالغ لما تشوفينه أحكمي بنفسك؟
دخلت أم وليد للمطبخ و لما شافت نجلاء تكلمت:نجلاء...جيتي والله جابك...
نجلاء لفت لأمها و أم وليد كملت كلامها:قومي فوق و شوفي ديما مو راضية تتروش معندة تقول تبي أمها قومي يمكن أنتي تتفاهمين معها...
نجلاء ابتسمت:يا قلبي بدت تغار وهي ما بعد تشوفه؟؟
خالد ناظر أخته بطرف عين:عسى ما زعجتك بس؟
أم وليد لفت له:بلا زعجتني و صدعت راسي طلعت لها ملابسها كلهم و ما تبيهم و في الأخير تقول أبي ماما تروشني...
...فوق في غرفة خالد...
رانيا بعصبية وهي تكلم ديما:وليه ما تبين تتروشين على كيفك هو؟
ديما صرخت بوجهها:أنتي روحي أنا أكرهك ما أبيك...
بنفس الوقت دخلت نجلاء:وش فيكم و أنا على الدرج أسمع صراخكم...
رانيا:هذي تتدلع ما تبي أحد يروشها...
ديما نزل دموعها وهي تناظر رانيا:خلاص روحي برا ما أبيك؟
رانيا توجهت للباب:حتى انا ما أبيك؟
نجلاء لفت لرانيا:لا تحطين عقلك بعقلها أنتي بعد...
رانيا تناظر نجلاء:أجل هذي تصارخ علي و أسكت لها..
نجلاء هزت راسها وهي تضحك:أقول روحي...
طلعت رانيا و راحت لجناحها عشان تصحي وليد و نجلاء قعدت في الأرض قبال ديما و بابتسامة:ها حبيبتي وش فيك؟
ديما رمت نفسها بحضن نجلاء وبدت تبكي:ما يحبوني كلهم ما يحبوني...
نجلاء ضمتها بحنان:ليه من قال لك؟
ديما:رانيا قالت لي...تقول لي إذا بكيتي محد يحبك؟
نجلاء بعدتها عنها و ناظرتها بابتسامة:لا تكذب عليك ما عليك...
بس أنتي لا تبكين صرتي كبيرة الحين و يللا تعالي عشان أروشك و ننزل نتقدى؟


الساعة الآن 03:04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية