منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   قصايدليل للقصص والروايات "حصــري " (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=114)
-   -   ليل الغربة (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=99776)

فهمي السيد 05-02-2016 12:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متمرده (المشاركة 2048144)
رووووايه جدا روووووووووووووووعه
تسلم يدك

شكرا يليق بك فاضلتي
لروحك الورد


فهمي السيد 05-02-2016 12:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخ (المشاركة 2048634)
ننتظر البقيه بشغف سلم لنا فكرك ونبض قلمك الملكي

يسعدك ربي ويحقق أمانيك

تسرني متابعتك البهية
وأأمل أن تنال رضاكم
شكرا بلا عدد

فهمي السيد 05-02-2016 12:16 AM



ولكن !!..

الوحدة والسكون في طريقه ِ المُوحِش
لابد ّ أن تُسدل ستار الرهبة والحزن ..
وتشاركَ الليل َ سواده ..
فيقوده خياله هذه المرة ..
إلى صفحة ٍ أخرى من ألبومه العائلي ..
إلى لحظات ٍ اكتست بالحزنِ ..
وعشّشت في سُوَيْداءِ القلب والروح ..
حينَ تراءى له وجه َ

أمّه ِ الطيبة / رحمها الله / يبتسم له .
وتنفرجُ شفتاها المُجهَدتين عن دعاءٍ له
بالتوفيق وتيسير الأمور ..
وبدأ يحدّثُ نفسه قائلاً : آه أمي ..
كم اشتقتُ لكِ .. وأنا طفلك ِ الكبير ..
كم يحتاج رأسي المُتعَب إلى الراحة بين ذراعيكِ ..
كم يشتاقُ وجهي إلى لمسات ِ كفّك ِ المعطاء ..
أسرعتِ بالرحيل ياأمي ..
فما زلتُ أتوقُ لحنانك ..
وأرسلَ تنهيدةً طويلة ..
ومع توقّف صوت القرآن الكريم في ذلك الجهاز ..
أغلق مكيف السيارة وفتح الزجاج الملاصق له
علَ الطبيعة تؤنس وحدته
أرسل مع نسمات الليل المتسللة من نافذة السيارة
آيات سورة الفاتحة لروح أمه ِ الطاهرة ..
وتلعثم لسانه وهو يطلب لها الرحمة والغفران ..

فغلبتهُ دموعٌ أبَت أن تبقى داخل عينيه ِ المتعَبَتين ..
وجَرَت مسرعةً بالهرب ..
ليشعرَ بعدها ، بعضَ الراحةِ التي يتوقُ لها ..
هرب أيضاً من أحزانه وذكرياته
فجأه

سمع رغاء
وغبار عكر ظلام الليل
كشفته أضواء السيارة المسرعة

ياالله
....جمال سائبة
رحمتك يارب

وصوت الاطارات يفتت رمال الارض
فقد ضغط فرملة السيارة دون تردد
فقد سيطرته على المقود وترنحت السيارة يمينا ويسارا
رأى نفسه بين ثلاثة جمال

إنه الموت لا محاله
أطلق صرخه مدوية في الفضاء
آهههههههه
لازال الليل رفيق الغربة

فهمي السيد 05-06-2016 06:22 PM




آهههههههه
ترنّحتِ السيّارةُ طويلاً ..

وهي َ تمرُّ مُسرعةً بين الجِمال ..

الرُّغاء يعلو . .

حتى يكاد يصيبهُ بالصّمم ..

والضبَاب الرملي يزيدُ الموقفَ كآبة ..

ويحجبُ الرؤية ..

فيزيد من ظلماء ِ الموقف والمكان ..

دقائق كأنها النهاية ..

ماأضيقَ الخط َ الفاصل ِ بينَ الوعي واللاوعي ..

بينَ الحياةِ والموتِ ..

بينَ البقاء ِ والعَدم ..

خليطٌ منَ الصّورِ والأصواتِ ،عَجّتْ بهِ فضاءات الذاكرة ..

يداهُ تسمّرتا على المِقوَد ، وقدمه تدوس بشدّة ..

اغرورقت عيناه بدموع الشهادة .

سلم أمره لله ورفع قدمه عن دواسه البنزين .

وقفت السيارة ... فتح الباب ونزل ..

لِسانَهُ يلهجُ بنداء / يارب .. يارب ../

وأخيراً ..

استسلمَ الضجيج ..

وارتمَت الأحداث المُتسارِعه ..

في أحضان ِ الهدوء .. والسّكينة ..

وفي دقائق ليست طويلة ، بدأ يَعِي ماحوله ..

ويتفقّد نفسَهُ ،والمكان ، والأشياء المحيطة به ..

فقد نجا من موتٍ مُحَتّم ..

توضأ بدموعه التي غسلت فيه تعب الرحلة ،وسجد لله على الرمال الطاهرة .

الحمدُ لله ِ ربّ العالمين ..

حاول الوقوف ... فلم يستطع ,

قدمه اليمنى لا تقوى على حمله من رعشات كزلزال ،و تقوُّس ظهره لايساعده على النهوض .

وقع على الأرض مغشيا عليه ,

فهل هي النهاية؟!..
سأعود




جنــــون 05-07-2016 05:02 PM

كعادتك فهمي

شاهدتي فيك مجروحه

فهمي السيد 05-08-2016 12:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنــــون (المشاركة 2062545)
كعادتك فهمي

شاهدتي فيك مجروحه

وكعادتك تلثمي الكلم ببريق حسن
شكرا يليق



فهمي السيد 05-08-2016 12:34 AM




ربّتَ على كتفه قائد سيارة الشرطة سمع صوته كأنه طيف ...

هل أنت بخير؟!

استفاق بعض الشيء وتذكر عصا فرعونية على هيئة حية ،تحت كرسي سيارته .

أهداهُ إيّاها مالك السيارة الأصلي عند البيع .

كان شابا يتباهى بها ،وقال قد تحتاجها يوماً.

طلب من الشرطي إعطاءه العصا ..

توكأ عليها وساعده في النهوض .

تحرك بألم حتى وصل إلى السيارة .

شكر الشرطي على المساعدة ،وأخبره أنه أحسن حالاً ..

ويقوى على متابعةِ المسير .

شفعَ له ُ الخير الكامِن بأعماق ِ روحهِ لكلّ الناس ..

تابعَ السير .. ليسَ طويلاً ..

فقد لاحَ العُمران .. فهناك مشفى قريب .

اتصل بزميله في الموقع الجديد وقابله عند باب المشفى بالترحيب .

اعتصر الفؤاد شجنا ,

كشمس أشرفت على المغيب .

تبسمت وجنتاه ، علّ فرج الله قريب..

تقدم منه المسعفين وحملوه على سرير متحرك ،دخلوا به مسرعين غرفة الأشعه يتفحصون كل أعضاؤه ....

لم يجدوا آثاراً لأي كدمات .

.
سوى بعض الرتوش المرسومة على صفحة وجهه الباسم .


بعد إجراء الفحوصات والأشعات حملوه إلى غرفه ليتلقى بها العلاج طلب منهم أن يتحرر لبعض الوقت للوضوء والصلاة استدار قليلاً ونظر لزميله كي يعطيه عصاه ،إتكأ عليها ببطء ..

وساعدوه على الوضوء .

خرج بشوشاً يستغفر الله ،وقال حي على الصلاة ..

حملوه إلى سريره وجلس باتجاه القبله ..

أطلق تنهيدة عبرت به إلى حلاوة الحياة ،وذكر الله كثيرا بنية الصلاة .

صلى صلاة الصبح ،قبل خضوعه للمسكن .

اتصل بزوجته آملا ألا تشعر بما حدث له وطمئنها على سلامة وصوله.

عم الهدوء جسده ،واستسلم للنوم .

ساعات قليلة بعدها ظهرت نتائج الفحوصات .

إلتهابات شديدة بفقرات الظهر إثر إلتواء مفاجيء لجسده .

تتطلب له الراحه لمدة شهر مع جلسات علاج طبيعي كي يتمكن من مزاولة عمله ثانية .


بعد أيام قليلة ازداد الوجع إحباطاً..


حمله تفكيره إلى العودة لأرض الوطن ,

فهو يحتاج إلى رعاية وعناية الأهل .


سقط حلمه فجأة من جيبه الخاوي ،وأعاده إلى حيث كان .

اتصل بمدير الشركة أن يجهز له أوراق سفره ويحجز تذكره طائرة بأقرب وقت ،واكتملت الرحلة للمكان المنشود ..

عانق زوجته ..

وعلى يدها طفله المولود ،وبيده عصاه الحيه .

أخذ الطفل بين ذراعيه ،ليرى في وجهه نورَ الصباح ..


بعد ليلٍ طويل .




:13870511881:
تمت بحمد الله
أأمل أن تروق لكم







الغنــــــد 05-08-2016 08:45 AM

يسعد لي صبااااحك
وسلمت أناااملك

ونتمنى رؤيتك مره أخرى في صفحه ممتعه كهذه


شكرا لك

فهمي السيد 05-10-2016 02:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغنــــــد (المشاركة 2063827)
يسعد لي صبااااحك
وسلمت أناااملك

ونتمنى رؤيتك مره أخرى في صفحه ممتعه كهذه


شكرا لك

شكرا يليق بك
فيض تقدير


سلطان الغرام 06-20-2016 04:07 AM

يسلموووو على رقي الطرح واختياره
ابداع لايضاهى بالطرح
سلمت يمناك وعساك على القوه
تحياتي لك


الساعة الآن 08:20 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية