كانت تحادثني وهي شبه نائمة وعندما أسألها إن كانت تريد النوم تجيبني بحروف مُبعثرة
" لا أود النوم إبقي هُنَا " و ما أن تكمل جملتها حتى تغط في نوم عميق ، لقد كانت تعلم أنها تعني لي الكثير ، تشعر بالحزن و الكثير من اليأس لكني لا أستطيع فعل شيء سوى البقاء بجانبها رغم إنطفائها
أنا أتحدث وهيَ تستمع لي بإصغاء رغم تعبها
أخبرتها كم هيَ جميلة رغم الظلام الذي يسكن تحت عينيها ، حدثتها عن إبتسامتها الرائعة لربما تبتسم و ينتهي حزنها الذي يكاد أن يحرق قلبي ،
وبعد أن عم الصمت في الأرجاء ، قالت وهي مبتسمة تلك الإبتسامة التي تمنيت رؤيتها مُنذ ساعات
" أحبكِ لأنكِ تبقين معي في أسوء حالاتي
أحبكِ لأنكِ قلبي و الإبتعاد عنكِ يقتلني
عديني بأن لا ترحلي عني ؟!
و سأعدكِ بأن لا أحزن لأنكِ معي ! .


قبس..

أمثل أنني لا أفهمك
‏وأنا شاردٌ
‏في إيماءات يديكِ
‏ونبرتكِ الغير معتادة
‏والصمَت الممتد
‏الذي يزداد بيننا هذه الأيام،
‏لستُ منتبهًا
‏إنني شاردٌ
‏في إحدى كلماتك
‏عما تصدقين به
‏وعمّا أؤمن به معكِ.


قبس..

ٰ

بين كتمان الحديث وبثه للمتلقين- إما مشافهة أو كتابةً-مساحات تتباين فيها الرؤى، بين التمتمة والهمهمة كلمات يقف صاحبها وقفة الحيارى....
أيبثها ام يكتمها ؟، ولربما بثها ففسرت على غير ماحملت مضامينها ، وربما لوى زيد عنق المعنى عامدا لحاجة في نفسه
أو مخطئا في ما ذهب إليه......
اقتطاف مِن مقال لي ...
عسيري

غدقُ المطر
كفيلٌ بأعادتِي للصفحاتِ الأولِى
مِن عُمري..
مهمَا كبرتُ سيبقى صوتُ
المطرِ
على ألاسُطح والطُرقاتِ يُناديِني لِيغرقَ
مَفارقْ شّعري.
ٰ


قبس..

‏ما جرفني إلى الداخل
‏كان الطوفان
‏وما يصرّ عليَّ أن أثرثرَ
‏أصرخ وأنطق
‏هي نجاتي المعلّقة في غيبٍ بعيد
‏وما زلتُ أبحث عنها
‏وإليها
‏أحملُ تعبي.


قبس..

على أروقة الحنين يكتب المرء أجمل ذكرياته.....
مِن خواطري

بين الحل والارتحال والإقامة والظعن
مشاعر لايمكن أن يحسن وصفها
إلا من وقف على طلل ......
مِن خواطر أحرفي

تُحاولُ الكلام، ‏مثل طفلٍ لم يعرف نارًا أكبر من عودِ ثقاب، ‏وعليه الآن أن يصفَ غابةً كاملة تحترق .


قبس..

"نعتقد بأننا نكتب نصوصًا تشبهنا و لكنّنا نشبه صمتنا أكثر.. الكلمات العالقة بالحنجرة وحدها لو تسرّبت.. تعرّينا"


قبس..

"
‏على الحافّة
أرسمُ جسرًا
وأشطبُ وجوهَ العابرين
أحدّق في الهاوية
فتمتلئُ ماءً
أجلسُ على كومة عمري
أرمي الوقت ..
حجرًا .. حجرا
وأتابع الدوائر حتى تتلاشى في الضفاف .. "


قبس..