‏‎هلّا بذلتِ لمدنفٍ مشتاقِ
شيئاً يخفف لوعة الأعماقِ

يهواكِ ملء رشادهِ وجنونهِ
يهواكِ رغم تباعد الآفاقِ

كم طال ليل البُعدِ وهو معذبٌ
فيظلّ يرقبُ لحظة الإشراقِ

لا شيء يُطفىء شوقه وحنينه
إلّا وصال محبةٍ وعــناقِِ

‏تمرُّ أقدارٌ عليك كئيبةٌ
فيراك ربّ القلب تصبر راضِيا
ولسَوف يُعطي بالرِضا ما تَرتَضِي
مِن بعد أن تُمسي وتُصبحُ دَاعيا
الجَبرُ بعد الكَسرِ عادةُ ربِّنا
لن يترُكَ الرّحمنُ قلبكَ باكِيا

هذا اعْتذاري باسِمٌ لكِ فابسِمي
فالْحُبُّ لا يَحْيا بلا بَسَماتِ

تمضي بنا الأشواقُ لا ندري متى
يُصلَى بنار الشوق من قد أغفَلَه

ليلٌ كحيلُ الرمشِ أرخى سترَهُ
ألقَى على قلبي تناهيدَ الوَلَه

‏هُنَّ القواريرُ، لولاهُنَّ، لا بشرُ
ولا سحابٌ، ولا ماءٌ، ولا شجرُ

لو لم تسرْ فوقَ سطحِ الأرضِ، غانيةٌ
لغابت الشمسُ عنها واختفى القمرُ

‏‎ما الفخرُ إلا لأهلِ العِلْم إنَّهـــم
على الهدى لمن استهدى أدلاَّءُ

وقدْرُ كلِّ امرىءٍ ما كان يُحْـسِنُه
والجاهِلُون لأهْل العلم أعداء

ان قلت لا ادري فتلك مصيبة
او قلت ادري فالمصيبة اعظم


م