منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   قصايدليل للقصص والروايات "حصــري " (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=114)
-   -   تسريب عن واقعة فقد.. (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=178400)

كتف ثالثه 09-16-2020 05:29 AM

17
 
(17)






2_ مايو _ 2016


اجتمعت عائلتي إثر هذا الخطب الجلل
ولأن الأعداد محدودة المسموح لها بالزيارة يتعين علينا الذهاب متفرقين
وقت زيارتي له في وقت متأخر و برفقة فهد
قُبضت أنفاسي قبل الولوج من البوابة الرئيسية
رائحة المرض والأحزان والأموات تنتشر من أروقة المشفى
على الرغم من الترتيبات والاهتمام في البناء والديكور إلا أنها لم تطمس حقيقة ماهو موجود خلف الجدران
و لم تُمح معالم الآنين إثر الألوان، والأثاث المنتظم، وكأن الحيطان تشكي الوقائع التي ترى

خلف هذا الستار، يوجد فيصل وسلطان وصفاء
وتوجد كثير من المشاهد التي سمعت عنها، ثواني فقط تفصلني على أن أراها
يا إلهي
تعتريني ارتجافة أثقلت أنفاسي
ما الذي أراه
لا شيء يدلي بأن الماثل أمامي هو فيصل سوى اسمه و الذين بجواره
وكأنه أخر
بدنه الصحيح لم يبق منه إلا هيكله أما بشرته فلا اللون لونه ولا الصفاء كما كان
كان سابقاً لونه المكتسب من العلاج لا يشبه هذا، أصبح أكثر غمقاً و اصفراراً
البقع الداكنة تنتشر في الجزء الذي أشاهده أم المخبأ فالله يعلم ماذا هناك
ضمادات في رقبته وصدره وأكتافه من جهة الخلف ممتدة إثر الإصابة الجلدية التي كانت سابقاً
لا يدرك بأني بجواره
لا يعرف أني أناجيه ربما
لا يعرف أني أعيذه من وعثاء هذه الدنيا ومن بؤس هذا الداء ومن قسوة الدواء ومن حرقة الوداع
تمتمت في إذنه ( أنت بطل، أنت قوي ، أعرف يا روح عمتك إنك شجاع وحتتجاوز هذا كله)
أمسكت كفه علي أجد منه استجابة ولو بسيطة ( حبيبي فيصل، لسى أبغى أفرح فيك وفي عيالك، لسى أبغاك تزفني بسيارتك لمن تكبر
باقي أشياء كثير تعيشها، علشان أبوك وأمك وعلشان كل اللي يحبك، شد حيلك ، ارجع لنا
أعرف إنك تسمعني، ترا أنا اعتمد على وجودك جنبي كثير حتى لو كنت صغير، يلا أصحى
راح أشرح لك دروسك مثل الوقت اللي جيت فيه لما ماما جابت إياد و وعد ما أهاوشك لمن تشوف التلفزيون وما تركز)
قبلت جبينة ختاماً وقلت أخيراً ( أنت تعرف إني أحبك وأبغى أقولها لك أحبك قد الكون مثل ما كنت تقول لي وأنت صغير، ربي يحفظك لنا)
كنت أدعي و أناجيه و أنا شبه متيقنة بأنها أخر عبارات سأقولها له


التفت إلى سلطاني وهو يحكي لفهد عن أخر عناق كان بينهما قبل وعكته الأخيرة
ناداه وهو مستلقٍ على سريره بلقب محبب لسلطان : أبو فيصل
أتاه يجلس بجواره على ذات السرير : أمر يا أبو سلطان
وأصبح مقابلاً إياه في جلسته لم يطل في الحديث مع والده إلا أنه قال ( حضن)
قالها سلطاني وأجهش في بكاء مكتوم وحجب ملامحه عنا
ما استطعت أن أقرأ ملامح صفاء إذ أنها تضع حجابها على وجهها في حضرة فهد إلا اني أدرك مدى الاحتراق في أعماقها هذه اللحظة

عانقت سلطاني من خلف الكرسي أمسح على صدره داعية ربي أن يثبته بالصبر والاطمئنان والإيمان
أبثه بعبارات تفاؤلية أُدعم بها أقوال فهد التي تصبره على مصابه
حتى التفت إلي ختاماً: أنتِ تقولي شي وعارفه إن حبله منقطع، أعرف أن قلبك يتوجع حتى لو خبيتي دموعك

حقاً لماذا لا أستطيع البكاء وكل هذا الوجع يفتت أوصالي؟؟
من أجلهم كان يجب أن أبقى في صمودي؟؟ أو جففت دموعي الفجيعة؟؟
خيم الصمت عدا صوت الشيخ ماهر المعيقلي في تلاوة له لسورة البقرة
بقيت أعيننا معلقة ترى الخط المتعرج تارة يمضي بشكل مرن وتارة تنخفض
هل ننتظره يستقيم يا ترى؟؟
المؤشرات لا تعطي أي بُشرى، والأمل بالله لا ينقطع..


.
.
.

الساعة الثانية والنصف فجراً..
هاتفي على وضع الصامت، لكوني لست الوحيدة في الحجرة و الوحيدة التي يعصي عينيها النوم لليوم الثالث على التوالي
لدى مودة امتحان في الغد معملي نهائي، وحتى تحضى بنوم مطمئن وتذهب لصفها بذهن صافي
لا تعلم عن غيبوبة فيصل، ولا عن تردي وضعه الصحي
خُبئ الأمر من أجل محصولها الدراسي.

أقبل اتصال سلطاني مفاجئ، أخذت وضع الجلوس عن الاستلقاء وأجبت عليه بصوت منخفض
و أنا أردد في أعماقي (يارب لا يكون أمر معاكس يارب يارب)
: أبغاك تروحي لصفاء، لا أخفيك فيصل الله أخذ أمانته الآن عالأجهزة بس
وتلقيت عزاء الأطباء من الآن ، الأمر مسألة ساعات
كلمتني وخبرتها، روحي لها قولي لها تقول : إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمدلله على قضاءه وقدره
اللهم أجعله ذخرا، واجعله وفرطاً وأجراً وشفيعاً مجاباً، اللهم ثقل به موازيننا وأعظم به أجرنا، وألحقه بسلف صالح المؤمنين
واجعله في كفالة إبراهيم، وقه برحمتك عذاب الجحيم.
هل ماء ساخنة سُكبت من فوق رأسي، أم أني أحلم و أهلوس إثر فقداني للنوم
استعدت توازني بعد أن كرر حمده متصبراً لا يشبه الرجل الذي غادرت من عنده قبل عدة سويعات اختصرت جوابي ب ( إن شاء الله مع السلامة )


ذهبت إليها و رأسي قد أخذ توقف عن كل التفكير، فقط يتلقى وينفذ
صوتها وكأنها تتقيأ قادم من الخلاء بعد أن وجدت حجرتها خالية، أطرق عليها الباب ولا تجيب أكرر عليها النداء حتى ظهرت أمامي
ترتجف كعصفور خائف لا للدمع أثر فقط الصدمة والفجيعة
عانقتها بداية لعلّي أفلح في تهدئة هذه الارتعاشة ثم احتضنت محياها بين كفي: صفاء اسمعيني، لسى فيه نفس
لا تيأسي، روحي صلي وكلمي ربي بكل شي جواك، ما نقدر نسوي شي، أمرنا كله بيد رب العالمين سامعتني
أعدت عليها بتكرار أنبهها أكثر لأني لا أثق بأنها تستوعب ما أقول/ صفاء لا تنسي لسى فيه نفس
استجابت لكلامي دون أن تجيب على ما أقول فقط فعلت


سارة حين رأت انسحابي من الحجرة تبعت خطوتي
حين أكدت لها أنها فهمت الحدث بشكل صحيح انسحبت سريعاً تغسل وجعها قبل أن يتيقض والداي، حينها سنكون في حاجة لجأش أكبر...

لا أشبه احد ّ! 09-16-2020 11:59 AM

جمممميل جدا جدا قلبي

تبارك الرحمن

اعجابي وتقييمي

دجى الليل 09-16-2020 12:56 PM

يارب انه يقووووم بسلاامه يارب ويحبر خاطر صفاء وسلطان

روح الندى 09-17-2020 09:00 PM

جميل جدا
الله يعطيك العافية

كتف ثالثه 09-18-2020 02:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اول اطيافي (المشاركة 3791177)
جمممميل جدا جدا قلبي

تبارك الرحمن

اعجابي وتقييمي


شكراً لدعمك لا ينضب





اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دجى الليل (المشاركة 3791189)
يارب انه يقووووم بسلاامه يارب ويحبر خاطر صفاء وسلطان


بقي القليل يا دجى الليل
ممتنة لمتابعتك يا رائعة..





اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح الندى (المشاركة 3792040)
جميل جدا
الله يعطيك العافية


ممتنة لمرورك يا روح الندى..




تحياتي..

كتف ثالثه 09-18-2020 02:18 AM

18
 
(18)


3 مايو 2016
الساعة الثامنة والنصف صباحاً


بينما أحاول الاسترخاء بعد فجر هذا اليوم العصيب دوى بكاء والدتي
وكأنه تأشيرة تأكيد خبر (غادرنا فيصل) وانقضت أخر الساعات
استقام الخط المتعرج، وذهب هناك ليرتاح من عثرات هذه الدنيا

يا صبوح الوجه غادرتنا إلى الله سريعاً
اختارك يا أطيبنا خصالاً لتأتيه أولنا
رحلت إلى السماء محلقاً ولوالديك شفيعاً
وما من مواساة تربد على أفئدتنا إلا أنك إلى الله ذاهب
ولنا لقاء بعد أن تزول هذه الدنيا، تحقيقاً لوعد الله

أجوب الأرجاء باحثة عن والدتي،أجلسها وجع الفقد على السلم نزولاً ممسكة برأسها تحوقل
تشهق ببكاء طويل ب(إنا لله وإنا إليه راجعون)
سبقتني إليها سارة أما عني فإني أرقب صفاء الأم المكلومة أين هي؟
وجدتها ترتدي حجابها و بذات الهيئة التي تجلس بها والدتي لكنها تجلس على السلم الخارجي تردد (فهد الآن يجي يوديني)
حاولت انتزاعها لتكون في الداخل على الأقل، ما من جدوى و ما من ملام
أخذت تفرغ شعورها بالضغط على كفيها وتهتز للأمام والخلف
واكتفيت بالوقوف إلى جوارها هذه البطاقة التي في يدي

كل ما أفكر به الأن الأطفال لا يجب أن يعلموا بشكل قاسي أو هذه اللحظة
بعد مزيد من الوقت وحتى نستعيد بعض التوازن يحين الزمان المناسب لأستطيع على الأقل تقديم الاحتواء اللازم
من الجيد أنهم نيام عدا إياد ولن يفقه شيء مما يجري

يا إلهي أربط على فؤادي وجأشي
والحق أقول أني لم استطع ذرف دمعة واحدة لم يحن وقت النواح بعد
أفكر بكل شيء وبكل أفراد أسرتي إذا سقط الجميع سيكون الحال مزرياً
أبقيت الغصة في حنجرتي وحمدت الله على الثبات حتى هذه اللحظة

استعددن نساء العائلة للذهاب إليه ممن لم يحالفهم الوقت في اليوم الماضي
والبعض أراد إلقاء التحية الأخيرة عليه
ابتهلت لربي شكراً أني ذهبت إليه في يومي المنصرم
ورأيته وهو يتنفس، لن أستطيع رؤيته جثة، أو في ثلاجة الموتى

الصلاة عليه ستقام بعد صلاة الظهر
وعلي بدء ترتيبات استقبال العزاء مع سري رفيقة الوحدة
انتهت رحلة فيصل مع المرض وبدأت رحلتنا نحن في ابتلاع وداعه

حانت اللحظة التي كنت أفر منها منذ الصباح الباكر
أمسكت على يد بدر وأخبرته إذ أنه الأكبر عمراً عن البقية في الوقت الذي غادر فيه رجال العائلة للصلاة على فيصل
ثم الدفن و إلى المحطة الأخيرة
( حبيبي بدر، تعرف إن الله يحبنا، وهو اللي أوجدنا على هذي الأرض
ولأنه يحب فيصل كمان أختار أنه يروح له بسرعة)، تأملني قليلاً برجاء العدول عما فهمه، وبلا جدوى
أولاني ظهره وذهب لحجرة والدته و أستطيع أن أخمن الواقعة عليه كيف ثقلها، ليس من السهل أن تفقد أخاك وفي سن مبكرة جداً
ثم إلى البطل عبدالوهاب، ما أوجست صعوبة في إخبار أياً من العائلة
كالتي أتوجسها من إخبار عبدالوهاب/ حبيبي عبدالوهاب أنت تعرف أنه كلنا
في الأخر حنروح للسماء ونرجع لربي اللي أوجدنا على هذي الأرض صح
أجاب على عجالة ولأنه يرغب في إكمال رحلة اللعب الالكترونية التي بدأها
مسحت على رأسه و أنا أحادثه إللي حصل إنه فيصل سبقنا وسافر للسماء قبلنا
أمال رأسه لجهة اليسار يستفسر واضعاً كفة تحت ذقنه بحركة اعتاد فعلها مؤخراً بعد أن ولاني تركيزه عن اللعبة :يعني فيصل مات
من الذي علمك ماهو الموت أيها الصغير
كيف تعرف معناه الصعب بهذه السلاسة
عانقته و أنا أجيبه بنعم
كيف أقنعك بأمر نفسي لم تقتنع به بعد
أخاله سيأتيني في أي لحظة وكأنه في المشفى فترة وتنقضي
ابتعد عني مستفسراً: أنا أعطيته دمي وقال الدكتور إنه راح يرجع لنا، يعني يكذب عليه
لا ياحبيبي هو ما كذب عانقته أكثر لانعدام الجواب الله قد أختار ذلك يا بطل ..

عاد الجمع ويا آه قلبي
كيف لثباتي أن يكون لهذه الدرجة مستطيرا
فقط أشعر بصداع أكسبني رؤية غير صافية لما حولي
ما إن ولج سلطاني إلى بيته بعد الصلاة عليه حتى قبلت رأسه ويده معزية إياه
وكان متصبراً
و حين السلام على والدي الذي منعه من اتباع الجنازة عرض صحي
تعانقا في بكاء مرير وسلطان يردد ( خرجنا اثنين ورجعت واحد يا أبويه، راح فيصل)
والدي وسلطان على يساري ،جبال قوتي تهتز
وعلى يميني فهد ذراعي السليمة وهو في حالة مشابهة
يارب هل الأرض تتموج أم أن أقدامي لا تستقيم
لا أرى بشكل جيد، في وسط غيمة سوداء، أو ضباب مكثف يمنعني من عيش الواقع
الحلم مزعج وطويل لا يريد أن ينتهي/ هكذا واسيتني وأعايش اللحظة
توسلت لله أن يرحمني بدمعة واحدة عن هذه القبضة التي تعصر قلبي والارتعاشة التي تملأ جسدي
وانفاسي التي تتلكأ لكنه لم يحدث
غدوت هشيماً في العمق لا أقوى على الكلام، وفي ظاهري كائن لا يتوقف عن الحركة
أجوب الأطراف، أريد أن أطمئن، فيما يلي سأراني وسأكون بخير..


.
.
.
عن مودة سيتكفل بإخبارها والدها
بعد أن عادت من صفها الدراسي، ورأت امتلاء المنزل بالأقرباء ، كانت تظن أن هناك مفاجأة ما
قالت لي بعد أن رأتني مع سارة نأخذها لسلطان : ايش مسوين لي مفاجأة، طلع فيصل
أصابتني بنصل تركني أدع ذراعها و أوليها ظهري، ما عليها هو أن تتبعني
/ قبلت رأسه تسأله (وين فيصل)
فالجميع هنا وكأن وليمة ستحضر نظراً لتجمع نساء القرابة، إذ أنها لا تعلم عن صفوف الرجال في قسم الضيافة
عصي هذا الجواب يا مودة والدها: الله يقبله شفيع لنا
كانت تنظر له بصمت وأنفاسها ثقيلة مسموعة
أناديها ولا تجيب
أربد على خدها والحال هو نفسه
يعتصرني هذا الوجع تالله أني أشعره كما هو مستعمر في أعماقك
غياب السند و في بداية المشوار العمري، قصمة حقيقية لعود للتو يبدأ ليشتد

دفعتني بعيداً وكأنها تنتظر من والدها جواب أخر
ما لبثت كثيراً حتى سقطت مغشي عليها..
.
.
.

طويل هذا اليوم عن أي يوم مضيته في عمري
حتى الأكثر سوءً، كانت تأفل بمجرد أن أتناسى
تولت النساء إلى منازلهن وأخيراً بقينا لوحدنا
ما أكبرت صفاء في موقف بقدر تلقيها العزاء، متصبرة محتسبة
حتى أمام ما تثيره بعض النساء من بكاء وما إلى ذلك، كانت ثابته، تذكر الله كثيراً ولا تخوض الاحاديث
دخل سلطان إلى حجرته، حان الزمان الذي يتلقى فيه الراحة عن عناء نصف عام و أكثر
رأى سرير فيصل الذي لم يأذن الله له أن يرقد عليه ولا لـ ليلة واحده
استلقى على بطنه بعرض سريره، ونادى إلينا، ابناءه و أخواته
يريد أن نتبادل الأحاديث، يناديني باستمرار (أم إياد) معللاً: هذا كبر عندك، تربيتك
غفى بذات الوضعية أخيراً، وانسحبنا بهدوء
هذه الخلوة الذاتيه، لن نتحاكى فيها إلا المدامع و الفقد..

لا أشبه احد ّ! 09-18-2020 05:26 AM

سطور حزينةة وجميلة جدا كثفي

كاتبتنا المبدعة الله يعطيك الف عافية

اعجابي وتقييمي وتنبيهات

أمير الاحساس 09-18-2020 02:35 PM

جميل جدا روعه يا كتف ثالثه
تحياتي و دمتي ب ألف خير

كتف ثالثه 09-20-2020 04:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اول اطيافي (المشاركة 3792646)
سطور حزينةة وجميلة جدا كثفي

كاتبتنا المبدعة الله يعطيك الف عافية

اعجابي وتقييمي وتنبيهات


بقاؤك في صف المتابعة حتى خط النهاية

أمر يجعلني في غاية الامتنان


شكراً..

كتف ثالثه 09-20-2020 04:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير الاحساس (المشاركة 3792698)
جميل جدا روعه يا كتف ثالثه
تحياتي و دمتي ب ألف خير




ممتنة لهذا الثناء والمرور يا أمير الاحساس
شكراً بقدر اتساع الأرض..

كتف ثالثه 09-20-2020 04:24 AM

19
 
(19)

20_ مايو _ 2016



بعد الموت
سيُفهم معنى كل شيء فُقد بلا معنى..


أرتب حاجياتي، وأعيد التنظيم السابق قبل قدومي واستقراري في حجرة مودة
انتهت مهمتي بعد سبعة أشهر، أقمت الذكرى والشغب، والفرح، والصخب، والحزن، ومارست العيش فيه كموطن
يصعب التراجع بعد هذا الزمان المنطوي إلى نقطة ماضية وما من بُد أو اختيار والخسارة فيها فادحة
إياد يتمدد في أوساط حقيبتي السادسة التي ملأتها بحاجياتي الكثيرة والهدايا، يرغب بالسفر معي خلسة
وأبادله الشغب وكأن حدثاً لم نعايشه أو نسيناه
منسوب مشترياتي في النصف عام الماضي لا تصدق، اكتسبت عادة سيئة، وكانت منفذ الترويح
مودة تقدم المساعدة، وتأكد بأنها ستشتاق إلى وجودي، وسارة تلقي في وجهي النقد على ما أجريته من تجاوز في حجرة مودة
لدي الكثير من الأوراق، بها الخطط والألعاب الورقية و عدادات و كتابات لن يفقه قارئها شيء عداي
أرتب أيامي بشكل استثنائي وهذه الأوراق لبنة الأساس
أجد في كل طرف ورقة أخرى، و أتذمر من فوضويتها في حامل الأوراق، وكأني براء من العشوائية.
بدت لي خمسة أوراق غريبة في الأعلى تماماً، منتظمة بعناية وتبدو حديثة الوضع
لا أذكر أني شاهدتها قبل اسبوعين أما مايلي ذلك لا أذكرني جيداً
كيف يبدأ اليوم وكيف ينتهي لا أدرك أبداً، المهم أنه ينقضي
حملتها وسرت في كفي رعشة واحتذت ملامحي صفعة فجيعة
واريتها عن مودة و أنا أتم القراءة

مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث
مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال
تبليغ وفاة
رقم السجل الطبي:*******
البيانات الخاصة بالمتوفى:
الاسم: فيصل بن سلطان ال........
رقم الهوية أو الجواز:**********
الجنس: ذكر
العمر: 13 سنة
الجنسية: المملكة العربية السعودية
الديانة: مسلم
تاريخ و وقت الوفاة ( الهجري): 26 رجب 1437.. 08:25
سبب الوفاة والأمراض المرتبطة بها:
انتكاسة سرطان الدم النخاعي الحاد، زرع الخلايا العظمية، صدمة انتائية شديدة،
خلل في أجهزة الجسم ( الكلى، الرئة، الكبد)

تعثرت وأنا أمر في طريقي إلى سارة أُشير إليها أن ترى الورقة
: سارة ماهو حلم، حقيقي اللي حصل
مو راجع فيصل، ولا هو في المستشفى ينتظرنا
ألهث خسارة و رزيئة :سارة شوفي مكتوب تبليغ وفاة، شوفي مكتوب إنه توفى
ما كانت قصة كذب ولا حكاية اختبار، يعني جد فيصل مات
عانقتني سارة وقد اعتادت على انفجاراتي التي تأتي متأخرة، تبثني صبراً ب( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
ضجت الآه في صدري وأكاد أفقدني
أسقط من بين يديها و جالستني إلى حيث ارتميت
نائبتي أبتلعها في زمان متأخر عن الركب
انقضى العزاء وعزائي ابتدأ في ترتيل صلواته بنهجي
عقداً فقدت انتظامة و تناثر يئن بليته
تشبثت بها أكثر، نسيت مودة، نسيت سلطان، نسيت صفاء، أتذكر فيصل وفقط


مما ترويه سارة بعد سقوطي ومايليه لا أذكره..
تقول عما هذيت به:
: انتي ماتعرفي شي وما شفتي مثل ما أنا شفت، أول ما جيت وشفته ولعت جوايا نار ما قدرت أحكيها لأحد
ولمن طاح شعره كان يستحي مني، كان يسألني ياعمة حيرجع شعري أو لا وأقول له كل شي حيرجع نفس ما كان مرحلة وتعدي
لما كنت أرافق معاه يخجل أرافقه لدورة المياة يقول أنا أقدر يناضل ياسارة، انتظره يرد الباب وأمنعه يقفله أخاف يطيح ولا أقدر أساعده
خرج يجر حاملة الأدوية وداخ عند الباب، مسك راسه وكان راح يتهاوى ، سندته لسريره ومن بعدها غطى وجهه
كان يفهم ويسمع الممرضات يتكلموا، وفي اليوم اللي يعرف أنه معدلاته مو كويسة يمتنع عن الأكل
بين استمرار في النواح وثقل في لسان الافصاح تأتي الأخبار المخبأة من جعبة الهذيان واللا وعي :تعرفي ياسارة كان يصلي ويدعي إن ربي يشفيه ويرجع شعره زي زمان
كنت أموت كل يوم أشوف سلطان وأشوف فيصل وأتعذب
انام على أمل وأصحى ألاقيه يتلاشيى
تخيلي إني إلى اليوم أصلي وادعي ان ربي يشفيه، مو مصدقه
أشوف طيفه في كل مكان و أتعايش مع الحال
ياساره فيصل راح، وسلطان ماعاد سلطاني اللي أول
خلاص ما أبغى ارجع، أبغى ابقى عند سلطان ، هو تعبان
تعرفي كل مايشوفني حيشوف في جبيني فيصل لأني جيت علشانه
سارة، مو ممكن يكون كل هذا شيء ما صار
سارة، أنا أنسى كل الخوف والوحدة اللي كانت بس يرجع فيصل، يمدي
تقول: ثم استكان جسدك و رحلت في نوم مملوء بالفزع

تخبطت وأنا أنثر ما أكتنزه في صدري هكذا فهمت
آنيني لم يخبأ خلف الجدران، ولم تكفي لتحجب عالي الصوت
تشبثت بالقشة التي بين الركام، ما أودعت أمالي ولا أحلامي حتى دُهست بعجلة الواقع
كلما علت همتي في ترتيب مسألة الحضور، والخيالات الشاسعة، أسقط عند دمعة و ذكرى مؤذية
آويت إلى فراش (لربما) وخذلت عند منفذ الدخول باستحالة أن يكون
ربنا أودع في أعماقنا طمأنينة الرجوع والعودة في أخر المطافات
إلا أن التصديق بواقعية الفاجعة، فاجعة تأخذ من العمر الكثير..
نال مودة ما نالها من الأثر
ولُمست أوجاع سلطاني وصفاء من جديد
الدوي كان أكبر مما تصورته، وانقضت ليلتي ما قبل الأخيرة بهذا الندب من الشعور..



كل شيء يشبه الفراغ
لا أعلم كيف يمضى الوقت
.
.
.
حال الساعات الأولى بعد الرحيل..
على الرغم من اجتهادي في النسيان، لكن الفراغ في فؤادي أكبر من تدوينة حرف، وانشغالات الدنيا..


كتف ثالثه 09-20-2020 04:30 AM

النهاية..
 
فصل النهاية..


أختي العزيزة يارا
أحب أن أقدم لك شكري وامتناني على وقفاتك العظيمة
التي قمت بتقديمها خلال فترة أزمتنا والتي امتدت إلى سبعة أشهر
أثبتي خلالها أخوتك الحقيقية لأخيك وأسرته.
أخوك الذي أحبك كإبنته وليس أخت فقط..
كنا نفكر ثلاثتنا فيصل وصفاء و إياي ما الذي نستطيع تقديمه لك كأقل الجزاء لمعروفك
ستجدي هدية بسيطة في حقيبتك المحببة إليك المدعوة (بالسفينة)
هي لاتعكس ولا توفي حقك، أقبلت من داخلي كشكراً بنمط مختلف
ها أنت تستعدي للرحيل، فأسأل الله لك التوفيق وأن يكتب لك وافر الأجر على ما قمت بتقديمه تجاه ابناء أخيك
استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
أخوك أبو (فيصل الشفيع الشهيد بإذن الله) سلطان..


21/ مايو/ 2016
الساعة السابعة و ثلاث وخمسون دقيقة

...............


إلى فرحتي وبسمتي أخي الحبيب سلطان، أو كما أحب أن أناديك (سلطاني)
لطالما أقسمت على نفسي خفية أن كل شيء أملكه حتى أنا هو فداء لعائلتي
و إني لا أتأمل بمستقبل إلا مشرقاً بهم
لا أجدني قدمت ولا جزء بسيط مما قدمته لي على امتداد عمري
وما زلت تقدم إلى أن أفنى ، كظل لا أشقى به ولا انطفئ
فلا جزاء يُرد لكن اسأل الله لك عظيم الثواب

عشت كجزء لا ينشطر من أسرتك واسأله أن يجعلها مباركة
لا ينساب من طالعها إلا الخير و أن يبارك لك في رزقك ومالك و ولدك
و أن يهبك عوضاً عما فات إنه قدير

فيصل باقٍ في قلوبنا يعيش
غادر على عجالة لأنه بر ولأن الله يحبه
ولأنه يحبك ابتلاك بالمصاب و يكتبه لك شفيعاً بإذنه

قلبي سيبقى في معيتكم
حتى وإن ذهبت سأبقى أصغي إليك متى أردت الحديث
وسأنتظرك دوماً أن تعود سلطاني الذي كان
قلبك الذي تقول عنه دُفن في قبره
أنا أحمله معي لأحافظ عليه، إلى ذلك الحين
تلويحتك الأخيرة بعد حث التراب ( الحين مع السلامة يافيصل )
تعني أن تبدأ العيش من جديد وهو في الأعماق عوضاً عن سطح الحياة

سأذكركم عند الله ثق بذلك
أن أراك سعيداً تلك هي سعادتي وهو شاهدي
دعواتي تحفك و أحبك


21/ مايو/ 2016
الساعة الثامنة وخمس وخمسون دقيقة
بعد أكيال من البكاء الخفي..


.............


ما كنت أعول على الوقت كثيراً من أجل مسألة الدقائق الأخيرة
فهو يقطعني دائماً قبل أن أدرك حدته
لكنه لم يخذلني بالشكل الذي كنت أتوقعه
..إلى الساعات القادمة
وإني أسألك رحمة عن قسوتك الافتراضية
فصوت الطائرة لن يحمل إلا ذرات الضجيج..

22/ مايو/ 2016
قبل ساعات من صعود الطائرة



............




اعتدت على هذا النوع من التغيير الروتيني
حتى أني عُدت لا أراه شيء مخالف للطبيعة
إلا أنه باغتني في ساعتي هذه بلا سابق لإنذار ولا ترصد واضح
استنجد بسارة ثم أغادر من فوري جهتي الواجبة
لأفعل شيئاً قبل تلاشي الفصل الحالي
لم يسبق وأن تأملت ملامحي في الزمن المشابه
إلا أن انتشار الاصفرار زادني اضطراباً وكأن الخريف قادم بقوة
الأوراق ستسقط شيئاً فشيئاً (هكذا عرفت عنه)
الزمن المقدر: عشر دقائق
الحالة الآن : لا أبحث عن شيء أكثر من الهدوء والراحة
.
.
أسفة من أجل نظرة القلق في عينك أمي..

25/ سبتمبر / 2016
الساعة الثانية فجراً
بعد رؤيا تؤكد أنه ميت..

...............


هذا الانهزام الحالي إقرار بأني لم أتجاوز أي حدث مما سبق
وأعظمه غيابك
هذه الآه الصريحة الظاهرة عند مروري من الشارع المجاور
تشق طريقها للخروج قبل أن أدرك أنها من أجلك
صوت الحمامة ومشهدها تهويدة تأخذني لملامح قبرك
هذا هو العيد الرابع على التوالي
وأنت هناك تحلق في السماء ، تتنفس جيداً بلا أكسجين إضافي

أو مصل معلق في صدرك
وأنا هنا أتناقص شيئاً فشيئاً
فكل عام وأنت حي في قلبي أكثر..

30/ أغسطس / 2017
مشهد عيد يشبه سابقاتها..
بعد اضطرار أن نشهد العيد في الرياض
الساعة الثامنة مساءً
.................


.
.غيابك قاسي مثل الأشياء التي لا استصيغ وجودها، وأجدني مرغمة على تقبلها
أحدث رحيلك فراغ مدوي، ولو أن الالتقاء في حضورك كان قليل الدقائق، عظيم الأثر والوقع
كان يكفي أن أحس بأننا نتقاسم ذات الهواء
سأشتاق للحزن الساكن في عينيك رغم شغبك
وللشوق المتوهج في صدرك الذي لا ينطفئ
ولنزاعنا المستمر، وحكايات الصباح
سأشتاق أن نتبادل الحديث صمتاً وابتساماً، ولتحوير كل حدث قريب أو بعيد
سأنتظر دوماً عودة نتقاسم فيها السخرية، والشكوى والمزاجية والعناد
سأشتاق لدلالي، ولجوابك ( لو تبغي المريخ أوديك)
سأشتاق أن تعود كما كنت قديماً ولو بشبر صغير
الفقد أحدث ثقبه في صدرك
وأشعل ما أشعل في صدري بصمت


ومضة
كل عام ومجدك قائم
ولا تنسى قبّل لي وجنتيك...

15/ يوليو / 2017
الساعة العاشرة صباحاً
أحدى رسائلي لسلطاني

...................


.
.
.
تطول يدي في هذه الدنيا أم تقصر
أنا كفيل على الأقل أنها ستطول
بالقدر الذي يجعلني ألفك عن وعثاء تقاسيمها
وعن سوء مشهدها
وعن وحشيتها الباقية ، وعن دهاليز مآقيها
مع إقرار زوالها يا نصف هذا العالم.

أنا العضيد وأنا عكاز الأيام
مخاوفك سألقيها عنك في صدري
وأثقال لياليها على ظهري
لا يهتدي إليك ظن بالتيه بقربي
سأقف باباً أمام عثرات وجودك ،
إلى أن تتوازن وأبقى
هذا الترك الذي تخافه آمالك وأن غداً حياة وما شابه
ارتدي الراحة فلن يكون
سأمسك بيدك قدر عيشي
ومايليه فإني أودعك إلى الله
فلن يكون بمقدوري الوفاء بالوعود وأنا هناك
إلا أني أمنتك إلى الله ..

15/ يوليو / 2017
الساعة العاشرة وأربعون دقيقة صباحاً..
جواب سلطاني على المكتوب ..



.................


لا تفزعي لصوت بكائي يا أمي
زيارتي للعالم الأخر ليست هوينة
هم هناك يلقون عليك السلام
كنت سأحمل في يدي هديته لك
لكن لا يجوز حمل الهدايا من العالم الأخر..

2/ اكتوبر / 2017
بعد رؤيا كان يبلغني فيها فيصل التحية
و يعطيني الهدايا ويؤكد بأنه يتنفس جيداً ولا يشعر بألم..

................


هب لي رؤية يا الله
أزيل بها شوقي لمن هم في جوارك..

4/ يوليو / 2018
بعد أخر رؤيا رأيته فيها وانتحبت طويلاً لم يأتي لزيارتي مرة أخرى..

...............


كنت اكتنزك في مكان ما في صدري
أخشى أن ينقشع عنه الغبار فأهلك
لكنه حدث هذا اليوم بلا رحمة
ربما أتراجع عن التدوين لكن ما يفيض في اللحظة يجبرني على التتمة..
فعلها بدر يا فيصل إلا أن أصابعي ليست مصابة
أراد مساعدتي ولفعله تهاوى صبري
كنت أحاول أن أثنيه عما يفعل لكن بلا جدوى
لوهلة رأيته أنت، عين الوسم وعين الوقوف.

أسفة بالمناسبة عن كل شيء
ولأني خنت عهدي هذه الليلة و ما احتجزت الماء في محاجري أكثر
تخيل أني مازلت أنتظر أن تأتي في يوم ما
و أني لم أصدق
حين رأيتك بالرداء الأبيض خُيل إلي أني أصبت بالجنون
صدقت حينها قليلاً
لكني اليوم أعاود كرة انتظارك..


سأخبرك قليلاً عن الجديد من بعدك
أقبل طفل جديد للعائله وسُمي عبدالرحمن
عمك المحبوب لقلبك جداً تزوج
ابناء العائلة يشقون طريقهم لترك مرحلة الطفولة
و والدك مازال يزكي عنك ويئن حتى هذه اللحظة
الموت كما قالوا يا بني ليس للميت وإنما لمن بقي من بعده
والحال أنه كذلك جداً بلا زيادة أو نقصان
والدتك تتصبر لكن في عينها الحنين يتصبب

.
.
أرقد بسلام هناك
وعليك منا الدعاء والسلام ..



18 / أغسطس /2018
الساعة الرابعة عصراً..


.................



15 / اغسطس / 2019

أمام بحر العرب
أدون المزيد في مذكرتي قبل أن أودعها في طرف آمن
و أشارك سلطان وابناءه اللعب على الشاطئ
ينهر إياد من ركضه المفاجئ لناحية البحر واستقباله لموجة نشطة
يلتفت إلي و أنا أضحك لعناده: علمتيه على الدلع وما يمشي إلا اللي في راسه
: الله يحفظه ما أعرف طالع على مين لا تقول مجالستي له كانت السبب
صفاء: سبحان الله كأنه نسخة واحد في بالي
سلطان: يعني أنا العنيد
جمعنا في محاولة للهرب: معاذ الله محد يقصدك
أواصل ركضي فراراً لجهة والداي
بندر يستلم مهمة اشغال والده عن والدته
عبدالوهاب بنقل الكرة بين أقدامه باحتراف
سارة ومودة في مسار ذهاب وإياب يتبادلن الأحاديث
بشكل طبيعي تجري الحياة كالأمواج بين المد والجزر
والنسيان صديق جيد، و أفضل رفقة الاعتياد..


تمت...

كتف ثالثه 09-20-2020 04:48 AM

كلمة الشكر..
 
شكراً ثم شكراً ثم شكراً
لكل من تابع تسريب عن واقعة فقد
أعضاء و زوار وأصدقاء من خارج السرب

شكراً لعائلتي الرائعة الداعمة الأول لقلمي
تعليقات التنبيه كانت تعني لي الكثير
شكراً صديقاتي، الواقفات في صف انتظار التتمة دائماً

شكراً لباقات التحفيز سواءً كانت داخل المنتدى أو خارجه
شكراً لكل من زودني بالمعلومات والمواقف الشخصية لدعم قصتي
شكراً قصائد ليل أنها الساحة الأولى لنشر أول تجربة متكاملة في عالم الرواية بالنسبة لي



اعتذر عن الأخطاء الكيبوردية
اعتذر لكل من تسببت بوجعه أو استذكاره لحادثة مشابهة

عشت في في حياة يارا وعائلتها
حزنت لحزنها وبكيت لبكاءها
انهرت لانهيارها، وضحكت لضحكها
صديقة عشت في حياتها أسابيع قصيرة ويصعب علي أن أغادرها
إلا أني سعيدة جداً لهذا الانجاز



كل الردود التي كانت تنتظر النهاية هاهي حلت
اعتذر إذا كانت مملة، أو صابت بعض اجزاءها الملل أو التكرار أو الاخطاء
النقد البناء سيكون خطوة لنجاح مستقبلي تالي
سانتظره بكل تأكيد، الأراء المقدمة كذلك مهمة من أجل صحوة قلمي وازدهاره
وتعني لي الكثير
ابثكم شكري وتقديري واحترامي



إلى لقاء قريب
ابقوا بخير..

روح الندى 09-20-2020 01:16 PM

قصة ممتعة رغم احداثها الحزينة
كم جميلة تلك اللحظات التى عشناها معك
ومع شخوص قصتك الرائعة

التشويق وسلاسة الاحداث
دام لنا خصب خيالك الذى
اتحفنا بهده الاطروحات الجميلة

لا أشبه احد ّ! 09-20-2020 01:52 PM

تبارك الرحمن كثفي

اجزاء كلها في غاية الجمال والاناقة كـــ انتي


الله يعطيك العافية كاتبتنا القديرة

ونطمع بالمزيد قلبي



اعجابي وتقييمي وتنبيهات

دجى الليل 09-20-2020 05:57 PM

الله يرحم فيصل يارب ويقوي سلطان وصفاء يارب ويعطيكم. العافيه مميزه بقلمك

جسد 09-20-2020 09:59 PM

.
.
.
.
بكل بساطة احتساء القهوة هنا أمر مريح ؛ مبدئياً مذهلة ؛ مذهلة حتى بمقاييس من قرأ تقريباً في كل المجالات ، بعض الحوارات أحسب ألا أحد قادر على إبداع مثلها.
لذا: خروج مؤقت حتى احتسي القهوة بعد مؤدبة العشا المعزوم عليها أصلاً.
لي عودة أخرى للقراءة والتحليل.

الغنــــــد 09-21-2020 07:37 AM

عطاااء جميييل وراائع


يعطيك العااافيه

نجم الجدي 10-02-2020 04:07 AM

اناا اشهد انك روووعه في فكرررك
وفي كل مااا قدمتي لنااااا
قرريت رواايااات وقصص بس انتي ياعموووو
مااشتتي فكررري
والحياااة حلوووو وتمشي شئنااا ام ابيناااا
ونررضى بماا فيهااا من مفترقاااات

كتف ثالثه 10-22-2020 04:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح الندى (المشاركة 3793867)
قصة ممتعة رغم احداثها الحزينة
كم جميلة تلك اللحظات التى عشناها معك
ومع شخوص قصتك الرائعة

التشويق وسلاسة الاحداث
دام لنا خصب خيالك الذى
اتحفنا بهده الاطروحات الجميلة




مرحبًا يا روح الندى
أخذتنا الأحداث إلى حياة تُعاش لدى أخرين
و رأينا ألوان المعناة في وجه الدنيا الأخر الذي قد لا نراه
كانت مرورك الدائم
و دعمك سبيلاً حتى أتم ما بدأته
شكراً ثم شكراً ثم شكراً
ممتنة
ثالثه لا تميل..

كتف ثالثه 10-22-2020 04:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اول اطيافي (المشاركة 3793894)
تبارك الرحمن كثفي

اجزاء كلها في غاية الجمال والاناقة كـــ انتي


الله يعطيك العافية كاتبتنا القديرة

ونطمع بالمزيد قلبي



اعجابي وتقييمي وتنبيهات


أول أطيافي
الرقم الأول على الدوام بعد الطرح
بأي لغة سيسعني شكرك لا أعلم
لكن ممتنة إلى أمد بعيد لا أحصيه
شكراً لأنك كنت داعمة لخطواتي من الألف حتى الياء

تقديري..
ثالثه لا تميل..

كتف ثالثه 10-22-2020 04:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دجى الليل (المشاركة 3794330)
الله يرحم فيصل يارب ويقوي سلطان وصفاء يارب ويعطيكم. العافيه مميزه بقلمك




مرحباً بالرائعة دجى الليل
هي هكذا الدنيا بين قادم وراحل
شكراً للعطايا والتواجد البراق
تقديري..

كتف ثالثه 10-22-2020 04:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جسد (المشاركة 3794370)
.
.
.
.
بكل بساطة احتساء القهوة هنا أمر مريح ؛ مبدئياً مذهلة ؛ مذهلة حتى بمقاييس من قرأ تقريباً في كل المجالات ، بعض الحوارات أحسب ألا أحد قادر على إبداع مثلها.
لذا: خروج مؤقت حتى احتسي القهوة بعد مؤدبة العشا المعزوم عليها أصلاً.
لي عودة أخرى للقراءة والتحليل.




كانت هذه الإشادة تفي بأن تخبرني بإجازة ما دونت
لا تخلو من الأخطاء يقيناً خصوصاً وأنها محاولتي الأولى
لكن التشجيع دفعني للتتمة

هذا المرور أسعدني بحق
شكراً ثم شكراً ثم شكراً
تقديري الخالص..




ثالثه لا تميل..

كتف ثالثه 10-22-2020 04:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغنــــــد (المشاركة 3794939)
عطاااء جميييل وراائع


يعطيك العااافيه


الغند

رائعة الخطوة والنزل
شكراً لمرورك المتألق
تقديري الخالص


ثالثه لا تميل..

كتف ثالثه 10-22-2020 04:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم الجدي (المشاركة 3803058)
اناا اشهد انك روووعه في فكرررك
وفي كل مااا قدمتي لنااااا
قرريت رواايااات وقصص بس انتي ياعموووو
مااشتتي فكررري
والحياااة حلوووو وتمشي شئنااا ام ابيناااا
ونررضى بماا فيهااا من مفترقاااات


الحياة تمضي
لا تقف عند نقطة واحدة
الأبواب كثيرة
والعثرات لا تحصى
نسقط في واحدة
ونقف في عشر
اسلوب الحياة باختصار


نجم الجدي
تواجدك المتألق على الدوام
كان يسعدني بحق
شكراً لإشادتك، وتواجدك المستمر
تقديري الخالص




ثالثه لا تميل..

جسد 10-23-2020 11:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كتف ثالثه (المشاركة 3819899)
كانت هذه الإشادة تفي بأن تخبرني بإجازة ما دونت
لا تخلو من الأخطاء يقيناً خصوصاً وأنها محاولتي الأولى
لكن التشجيع دفعني للتتمة

هذا المرور أسعدني بحق
شكراً ثم شكراً ثم شكراً
تقديري الخالص..




ثالثه لا تميل..

لا تميل ..
وكأني أقرأ خاتمة الرواية ؛ وهي تقول: نحن نعتني بالقراءة ؛ قبل ان اختم قرائتها.
من قرادة حظي أمور كثيرة مترصدة لي حارمتني القراءة الهادئة .. لكن ابشرك روايتك ورواية دجى الليل حافظها للاوقات الجيدة.

كتف ثالثه 10-24-2020 12:27 AM

لا بأس في أن تبقى ليوم تريد أن تقرأ به وتأتي تسريب عن واقعة فقد
شكراً بكل لغات العالم




تقديري ..

ضامية الشوق 12-16-2020 03:34 PM

ماشاء الله عليك
قصه جميله جدا

كتف ثالثه 12-17-2020 09:01 PM

شكراً لجمال مرورك يا ضامية الشوق
أعدتي ظهورها بعد ابتلع الغبار مكانها

ثم أهلاً وسهلاً بك..

زمرد 12-17-2020 10:06 PM

سلمت اناملك على الإنتقاء
دمت بسعادة بحجم السماء
لقلبك طوق ا
لياسمين
https://f.top4top.io/p_17417y5wt0.jpg

كتف ثالثه 12-17-2020 10:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زمرد (المشاركة 3869463)
سلمت اناملك على الإنتقاء
دمت بسعادة بحجم السماء
لقلبك طوق ا
لياسمين
https://f.top4top.io/p_17417y5wt0.jpg


مرحباً بك يا زمرد
سررت بمرورك العذب
إلا أنها ليست انتقاء بل أوردتها للحصر هنا

ما أسعدني بتواجدك
لك ألف شكراً
لقلبك الاقحوان...


الساعة الآن 08:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية