![]() |
ديما نزل راسها لتحت وهي تبكي بصمت:............................................. . نجلاء فسخت عبايتها و حطتها على الكنب و ناظرت الملابس اللي على السرير:يللا قولي لي أي واحد تبين تلبسين.؟ ديما ناظرتهم بصمت و نجلاء اختارت لها على كيفها و لمت الباقي حطتهم على جنب... دخلت معها روشتها و لما طلعت لبستها ملابسها و مشطت شعرها وهي تسولف معها... نجلاء ابتسمت وهي تناظرها:قومي شوفي نفسك في المراية... قامت ديما و لما شافت نفسها ابتسمت بفرح برضا عن نفسها... كانت لابسه تنورة سودا جنز قصيرة لفوق الركبة و بلوزة بيضا خيوط و شعرها رتبته لها نجلاء و تركته طايح على كتوفها بطريقة عشوائية روعة... نجلاء أخذت عبايتها:يللا تعالي ننزل... ديما مسكت يد نجلاء و نزلت معها لتحت و كانوا كلهم قاعدين على طاولة الأكل.. خالد ابتسم وهو يناظر ديما:قلت لكم بنتي عاقلة بس أنتوا ما تعرفون تتفاهمون معها... ديما قعدت يم نجلاء وهي تناظرهم كلهم بصمت:.......................................... خالد ابتسم لها و لف لأخته أم وليد:يللا قومي بسرعة صارت الساعة2 وحنا ما رحنا للحين... وليد ناظر خالد:أقول استح على وجهك و خل أمي تتقدا تراك واقف لها عظم في البلعوم من قعدت و أنت قومي و قومي... خالد ناظرة:أنت محد كلمك... وليد هز راسه و ناظر أمه:خلاص يما خليه يروح حتى مو تاركنا ناكل أنا العصر أخذك للمستشفى؟ أم وليد تنهدت وهي تناظر خالد:خلاص قوم روح... خالد ابتسم و قام غسل بسرعة و لما وصل لباب الصالة سمع صوت رانيا:عمي خذني معك؟؟ وليد لف و أعطاها نظرة خلتها تبتسم وهي تقول ببراءة:أي خلاص أن شاء الله... ضحكوا عليها أم وليد و نجلاء حتى وليد ما قدر يمسك نفسه و ضحك... ...في المستشفى و في غرفة دانه الخاصة الساعة2 ونص... كانت قاعدة على السرير و ممدة رجولها و ماسكة ولدها الصغير بين يدينها و تناظره بابتسامة و بفرح... من جابوه يمها و هي ماسكته بين يدينها و خايفة عليه من نسمة الهوا... انفتح الباب و دخل خالد وبيده باقة ورد و بابتسامة حلوة:الحمد لله على السلامة... دانه لفت للباب و لما شافت خالد ابتسمت له و بصوتها المبحوح من التعب:الله يسلمك... خالد حط باقة الورد على جنب و مشى لحبيبته و باسها وأخذ منها الولد و ضل يناظره بفرح:يا حبي له والله يشبه لي.... دانه بابتسامة هادية وهي تناظره:فرحان عشان المولود ولد؟؟ خالد ناظرها بابتسامة:أي فرحان... بس ترا حتى لو كان المولود بنت كنت راح أفرح كذا...بس من جد كنت متمني يكون ولد؟؟ دانه ابتسمت له:وين نمت أمس؟ خالد ابتسم:رحت بيت أختي و نمت هناك؟ دانه:وديما وش أخبارها؟ خالد مبتسم:والله أختي متونسة عليها بس بنتك دلوعة... دانه قطبت حواجبها:ما سألت الدكتور متى راح أطلع مليت... خالد وهو يناظرها:ما صار لك يوم و مليتي؟؟ دانه:ما أحب أضل قاعدة كذا... خالد مبتسم:لا ما سألته بس هو الصباح قال لي أن صحتك طيبة ما أتوقع تطولين هنا... دانه بهدوء:طيب لما ترجع البيت خذ ديما عندك أخاف تزعجهم... خالد اختفت ابتسامته:وبعدين معك دانه...كنك ما تبينها تضل عندهم خلاص قلت لك مو زاعجتهم بعدين هي عند أهلها مو عند ناس أغراب عشان تزعجهم... دانه ضلت تناظره و بهدوء:آسفة مو قصدي.. خالد لف وراه و حط ولده في سريره و رجع لف يناظرها:زعلتي...؟ دانه هزت راسها بالنفي:لا..بس ما كان قصدي الكلام اللي قلته؟؟ خالد ابتسم وهو يقعد على طرف السرير و يلم كتوفها لعنده و هو يغير الموضوع:وش أخبار دموعك اليوم الفجر؟ دانه كشرت:أسكت لا تذكرني مدري كيف مر الوقت كذا؟ خالد مبتسم:قلت لك ما راح أتركك لحالك بس أنتي خوافه و بسرعة تبكين... دانه تنهدت بهدوء:كنت أتمنى تكون أمي موجودة معي عشان أتطمن بس... قاطعها خالد:خلاص حياتي... أنتي ما تدرين كيف أختي فرحت لما قلت لها الخبر...مو بس أختي كلهم فرحوا و رانيا ما قصرت راحت كلمت الكل و خبرتهم... دانه بعدت عنه و ناظرت وجهه:بس أكيد أخوانك ما راح يفرحون؟ خالد تنهد بهدوء:ما عليك يا دانه...الولد ولدهم و حتى لو ما فرحوا ما راح يغيرون شي بالواقع... دانه ضلت تناظره بصمت:............................................. ................................... خالد رجع لف لعمر و بمجرد ما شاف وجهه البريء وهو نايم ابتسم بحنيه:يا قلبي متى يصحى أبي أشوفه؟ دانه ابتسمت وهي تناظر عمر معه:جنني من ساعة و أنا أحاول أصحية أبي أشوف شكل عيونه مو راضي يفتح.. خالد لف لدانه بابتسامة:مغرور و عنيد مثل أمه... دانه ضربت خالد بخفيف:لا عاد أنا مو مغرورة ولا عنيدة لا تبالغ... خالد:خلاص ولا تزعلين مو مغرورة مو مغرورة بس عنيدة بصراحة... دانه ضحكت بخفه وهي تناظره:أي وش فيه العناد؟ خالد:ما فيه شي و لايق عليك بعد... مر الوقت و هم يسولفون و خالد شوي ياخذ الولد و شوي يرجعه في سريرة و دانه كانت خايفة على الولد لا يتعور... على الساعة أربع العصر خالد وقف:طيب بروح أسأل الدكتور و راجع حشى والله ما صارت يوم و مو قادرة تتحملين؟؟ دانه ابتسمت له:أي أسأله و لو قال لك بعد يومين حاول فيه... خالد ضحك و هو يفتح الباب و شاف أخته واقفه تو كانوا تبي تفتح الباب... خالد ابتسم بفرح وهو يناظر أخته و بيدها سلة حلاوة و جاية لزوجته... خالد مسك الكيس اللي بيده و هو يفتح الباب كله:حياك تفضلي... دخل خالد و دخلت و دانه استغربت لما شافتها بس لما فتحت وجيهها عرفتها وضلت تناظرها باستغراب و بتوتر... خالد حط الكيس على الطاولة وهو مبتسم:يللا أنا رايح... طلع خالد و سكر الباب و لقا وليد قاعد على الكراسي اللي عند باب الغرفة و أخذه معه للدكتور... أم وليد ابتسمت وهي تقرب من دانه و سلمت عليها بفرح:مبروك يا بنتي يتربى بعزكم أن شاء الله... دانه وهي تناظرها و بهدوء:الله يبارك فيك.. أم وليد لفت و أخذت الولد اللي كان نايم و كشر و كنه منزعج من الشيل و الحط... أم وليد ناظرتها بحنان:عسا ما تعبتي بس... دانه ناظرتها بفرح:لا الحمد لله ما تعبت كثير... أم وليد:متى بتطلعين من المستشفى؟ دانه هزت كتوفها بهدوء:مدري خالد تو راح للدكتور يشوف... أم وليد:لما تطلعين بتجين عندي في البيت ما راح أتركك تروحين الشقة لحالك و أنتي تعبانة كذا... دانه تضايقت:لا ما يحتاج ما راح أتعب نفسي بعدين أنا مو تعبانة... أم وليد بحزم:لا بتقعدين عندي يعني بتقعدين عندي أنا جهزت لك غرفة عاد لا ترديني... دانه كشرت:ما أبي أتعبك بعدين أنا مو أول مرة أولد عادي... أم وليد:لا تزعليني منك يا دانه أنا جهزت كل شي عشانك بس و أنتي ما تبين تجين بنفس الوقت انفتح الباب و دخل خالد وهو يضحك و قال لدانه تتحجب عشان وليد يبي يسلم عليها... تحجبت دانه و دخل وليد بابتسامة هادية:السلام... الكل:وعليكم السلام... وليد ناظر دانه:الحمد لله على السلامة ما تشوفين شر... دانه بحيا و بهدوء و هي تناظره:الشر ما يجيك... مشى وليد و أخذ عمر من أمه:يا الله صار عندي ولد خال جديد... خالد ناظر وليد:أقول لا يتعور الولد بس... وليد ناظره:لا وش قالوا لك بزر أنا ما أعرف أمسكه... دانه ابتسمت و خالد تكلم:لا مو بزر بس ما عمرك شلت طفل عاد جات على ولدي يصير ضحيتك... وليد ناظر دانه:كلمي زوجك ترا قاعد يغلط علي و أنا ساكت... خالد لف لدانه بابتسامة حلوة وهي ما قدرت تتكلم بس اكتفت بتلون وجهها بالأحمر... أم وليد ابتسمت وهي تناظر دانه:أقول خلاص سكروا الموضوع ترا البنت مستحية و مو عارفة تتكلم... وليد انحرج و لف للكنبات اللي عند الجدار و قعد عليهم و عمر عنده... أم وليد ناظرت خالد:خلاص خالد لما تطلع دانه من المستشفى تجون عندي البيت على طول... خالد ناظر دانه و دانه تكلمت:مشكورة ما تقصرين بس أنا أفضل أقعد بشقتي ما أبي أتعبك معي... أم وليد بحزم:قلت لك ما راح أتعب بعدين مو زين عليك تقعدين لحالك و أنتي تعبانة كذا...على الأقل اقعدي عند أسبوعين بس... خالد تكلم:خلاص ولا تزعلين بس نطلع من هنا و راح أجيبها عندك.. دانه نزلت نظرها و كنها مو راضية عن هذا القرار اللي أتخذ من دون موافقتها... ضلوا قاعدين يسولفون شوي و قبل إذان المغرب بشوي مشت أم وليد مع وليد و ضل خالد مع دانه... خالد قعد على الكرسي اللي عند سريرها وبهدوء:وش فيك؟ دانه ناظرته و بترجي:بليز خالد ما أبي أروح عند أحد لما أطلع من المستشفى.. خالد:ليه؟ دانه ناظرت يدينها اللي كانت مشبكتهم ببعض:من جد فرحت لما لأني حسيت أنكم مثل أهلي بس ما أبي أتعب أختك معي... خالد:هي بنفسها قالت لك أنك ما راح تتعبينها؟ دانه رجعت تناظره:بس ما أبي أسبب لها إحراج مع أخوانها و أنا عارفة أنهم ما راح يوافقون... خالد تضايق:دانه... البيت بيت أختي و أنتي راح تقعدين عند أختي ما راح تقعدين عند أخواني... صحيح هم للحين مو متقبلين موضوع زواجي منك و علاقتي معهم سطحية مـــرة بس ما لهم حق يمنعونك أنك تقعدين ببيت أختهم... دانه بضيق وهي تناظر خالد:ما كنت أتمنى أكون سبب في خراب علاقتك مع أهلك يا خالد... خالد مسك يدها و ضل يمسح عليها بحنان:لا تقولين كذا... كم مرة قلت لك أنا من قبل علاقتي معهم مو لهناك...بس اللي يهمني الحين أن أختي راضية عني و الباقي ما يخصني فيهم... دانه:بس يضلون أهلك؟ خالد:عارف... بس وش تبيني أسوي..؟ دانه تنهدت بضيق وهي تناظر خالد... ضل خالد يناظرها شوي و سمع آذان المغرب و وقف وهو يناظرها بابتسامة:يللا أنا بروح أصلي و راجع لك... قبل لا يطلع خالد لف لولده اللي كان بسريره و حبه بخفه و طلع برا وهو متضايق... وده يروح لأخوانه و يقول لهم أي شي بس عشان دانه ترتاح و ما تحمل نفسها الذنب... لأنها تحس أن هي سبب في خراب العلاقة بينهم... ...في قصر أم وليد في الصالة تحت... أم وليد:أي والله يا حبي له الولد يجنن... رانيا كشرت:أوف عمتي قلت لك بروح معك أشوفه بس أنتي ما رضيتي.. أم وليد لفت لها:ما كان قصدي ما أوافق بس نجلاء راحت نامت عشانها تعبانة و لو خذتك معي من يقعد مع ديما؟ رانيا:عدال عاد هي قعدت معي من طلعتوا و هي مقابلة التلفزيون... أم وليد:ما عليه... أهم شي أنك معها تنتبهين لها..البنت صغيرة و ما يصير نتركها لحالها... رانيا ابتسمت:طيب أنتي قلتي لها تجي تقعد عندنا هنا؟ أم وليد تنهدت:أي قلت لها...شكلها ما تبي تجي هنا و منحرجة بس خالد قال لي أنه راح يجيبها... رانيا:طيب هي متى راح تطلع؟ أم وليد:بكرة العصر أن شاء الله.. رانيا بفرح:ألله وناسة يعني بيصير في طفل في البيت و يبكي و يسوي جو... أم وليد ضحكت وهي تناظر بنت أخوها و زوجة ولدها:....................................... رانيا:عمتي يقولون في التلفزيون أن بعد شهر رمضان... أم وليد ناظرتها وهي مكشرة:وش اللي يقولون في التلفزيون يعني أنتي ما تدرين عشان تاخذين الخبر من التلفزيون.. رانيا:بلا أدري بس أنا سمعت و قلت بقول لك؟؟ نزلت ديما من فوق وجات لعمتها و تكلمت بملل:متى تطلع ماما من المستشفى؟ أم وليد ابتسمت لها بحنان:بكرة أن شاء الله... ديما ابتسمت بفرح:جد... يعني راح نرجع الشقة بكرة و معنا أخوي الصغير؟؟ رانيا كشرت بوجهها:لا ما راح ترجعون الشقة أمك لما تطلع بتجي هنا؟ ديما ناظرتها:لا تكذبين؟ أم وليد:لا ما تكذب أن شاء الله بكرة أمك بتجي هنا لما تطلع.. ديما و هي تقعد جنب عمتها:يعني راح ننام هنا بعد.. أم وليد:أي إن شاء الله ليه أنتي ما تبين تقعدين معي؟؟ ديما:بلا...بس أبي أقعد مع ماما بعد... أم وليد:خلاص بكرة أمك بتجي و تقعدين معها و معي بعد طيب.. ديما ابتسمت بفرح:أي... ...في قصر أبو عبد الله و في الصالة تحت... أم عبد الله:وين رايح وش عندك لابس؟ عبد الله:محمد ولد عمي جاي و أبطلع معه... أم عبد الله ابتسمت:دريت أن زوجة عمك ولدت... عبد الله ابتسم بفرح و هو يناظر أمه:أي دريت رانيا كلمتني و قالت لي... أبو عبد الله تنهد بصمت:............................................. ............. أم عبد الله حبت تغير الموضوع و تكلمت:إلا ما قلت لنا متى حددتوا ملكة عبد الله... عبد الله ابتسم و قلبه دق بقوة وهو يناظر أبوه بترغب و يبي يسمع الخبر... أبو عبد الله ابتسم وهو يناظر عبد الله:كيفه عبد الله هو متى يبي الملكة تصير أخوي أبو محمد ما عنده مانع... عبد الله بفرح:من جدك يبا...أنا اللي راح أحدد الموعد بعد؟ أبو عبد الله مبتسم:أي من جدي أتكلم... عبد الله بفرح وهو يناظر أبوه:طيب يبا وش رايح أسبوع الجاي... أم عبد الله كشرت بوجهه:وليه مستعجل؟؟ عبد الله ناظر أمه:حرام عليك يما كل الفترة اللي مضت و تقولين لي مستعجل... أبو عبد الله ابتسم:خلاص أنا بكلم عمك و نشوف وش يقول.؟ بنفس الوقت رن الجرس و وقف عبد الله وهو مبتسم:يللا عن أذنكم أنا يمكن أتأخر الليلة... أم عبد الله بحنان:أذنك معك... طلع عبد الله و لقى محمد ولد عمه قاعد في سيارته و قبل لا يركب السيارة أرسل لشوق رسالة فيها أحلى خبر بحياته... ركب عبد الله بفرح:مسا الخير كان تأخرت شوي بعد... محمد لف له:الشوارع زحمة لا تسوي لي سالفة الحين... عبد الله:طيب أنا مروق لو سمحت لا تعكر مزاجي...إلا الشباب وينهم؟ محمد:كلهم ينتظرونك في المقى بس أنا سعيد الحظ اللي الأقدار تبيني أخذك معي..إلا قول لي وش فيك مروق وش عندك؟ عبد الله لف لمحمد بابتسامة و قال له اللي صار قبل لا يطلع من البيت... محمد تكلم بجدية وهو يناظر قدامه:عبد الله ليه تقدمت لشوق؟ عبد الله اختفت ابتسامته و لف لمحمد:ما فهمت وش تقصد؟ محمد بجدية و بهدوء:يعني أنا استغربت لما عرفت أنك متقدم لها و اللي زاد استغرابي أنها وافقت... عبد الله:ليه؟ محمد:الشباب ما يتجرأون و يتقدمون لوحده مطلقة و أنت واحد منهم ما فيك زود عليهم...و أنا بصراحة لو مكانك ما كنت باخذ لي وحده متطلقة... عبد الله:بس شوق بنت عمي مو غريبة؟ محمد:اها أفهم من كلامك أنك متعاطف معها و عشان كذا تقدمت لها؟ عبد الله قطب حواجبه:وش ذا الكلام يا محمد...أنا ما عمري فكرت بالطريقة اللي أنت قاعد تفكر فيها.. محمد:أجل ليه تقدمت لها وهي ما صار لها شي من تطلقت؟ عبد الله ضل يناظر محمد بصمت:............................................. ........ محمد بهدوء:عبد الله هذي أختي و أنا ما أرضى عليها... هي مرت بظروف قاسية مــرة عليها و ظروفها كانت أكبر منها و من عمرها و أنت عارف كل شي... عبد الله وهو يناظر محمد(أعرف كل شي...أعرف اللي أنت ما تعرفه بعد)... محمد يكمل كلامه:من جد استغربت لما أنت تقدمت لشوق... بس أسمع مني يا عبد الله لو أنت متعاطف معها بس أنصحك أنك ما تكمل طريقك...لأنها ما عاد تتحمل أكثر من اللي شافته... عبد الله تضايق:محمد أنت ولد عمي و ولد خالتي بعد...بقول لك شي أنا ما كان ودي أحد يعرفه... بس أبي أقوله لك عشان تشيل الأفكار هذي من راسك... أنا من زمان كنت أبي شوق...من قبل لا يتقدم لها فهد و تتزوجة... كمل بتردد:يعني بالأحرى أنا أحبها يا محمد... و عشان كذا تقدمت لها و ما عمري فكرت فيها بطريقتك اللي أنت ماخذها عني... أما إذا أنت ما عندك ثقة فيني فهذا شي ثاني... محمد للحين قاعد يستوعب الموضوع و لف لعبد الله باستغراب:كنت تحبها..؟ عبد الله هز راسه بثقة:أي كنت أحبها و للحين أنا أحبها و أبي أتزوجها في شي مو عاجبك؟ محمد ضل يناظر عبد الله شوي و بعدها ابتسم له بهدوء و بصمت:............................................. . ما جا على باله أن عبد الله يحب...لا و يحب أخته مو أي أحد... بس هو واثق من عبد الله ولد عمه و ولد خالته بنفس الوقت يعني يقدر يتطمن على أخته وهي مع عبد الله... صحيح أن عبد الله عنده ملفات بس محد ينكر أنه رجال... بالنسبة لعبد الله كعادته طلع من جيبه السيجارة و بدن يدخن و محمد لأنه اختنق من الريحة اللي ضايقته فتح نوافذ السيارة... هذا الشي الوحيد اللي كان مو عاجب محمد في نسيب المستقبل... وصلوا المقهى ... كان المقهى ملينا شباب و الكل كان يضحك... و في زاوية من زوايا المقهى كانوا قاعدين أوجه مألوفه بالنسبة لعبد الله و محمد... كان فيصل قاعد و أحمد و ناصر بعد كان هنا و وليد و بعض الشباب من ربعهم... و الحين جاوا محمد و عبد الله... قعدوا و كانت القعدة حلوة كلها سوالف و ضحك... طبعا ما في مناسبة للجمعة هذي بس كذا هم من زمان ما اجتمعوا و قرروا يجتمعون هنا... و خصوصا أن الليلة مو رايحين بيت عمتهم لأنهم أمس كانوا هناك و استغلوا الفرصة... |
...الساعة11في قصر أبو محمد فوق في الصالة... أحلام:وش أسوي من جد ملل قلت لمحمد يوصلني بيت أبوي لما يرجع بس ما رضى يقول بياخذ عبد الله و بيروحون للشباب... شوق سمعت أسم عبد الله و لفت لأحلام بفرح:عبد الله...وين أخذه وين رايحين؟ أحلام عصبت:من ساعة قاعدة أتكلم لحالي لما قلت عبد الله حسيتي تو تعطيني وجه ما راح أقول لك... شوق قعدت يم أحلام:بليز أحلام تكفين قولي لي والله بسولف معك الليل كله... صعدت الشغالة و وقفت عند الدرج:ماما شوق... شوق لفت لها:نعم... الشغالة:بابا أبو محمد ينادي أنت تحت... شوق هزت راسها:طيب الحين جاية... راحت الشغالة و شوق لفت لأحلام:بروح بس برجع عشان تقولين لي وين راحوا محمد و عبد الله... أحلام ابتسمت:أي أنتي قولي لي وش يبي منك عمي و أنا أقول لك وين راحوا؟ شوق وقفت:يا ربي وش قد أنتي استغلالية.. ضحكت أحلام و شوق نزلت تحت لقت باب الحديقة مفتوح و طلعت لقت أبوها فارش له و قاعد لحاله... شوق ابتسمت و مشت لأبوها و حبت راسه و قعدت يمه:خير يبا يقولون تبيني... أبو محمد ضل يناظر بنته بحنيه و هو نادم على اللي سواه فيها طول السنين اللي مضت وهي تكلمه ولاكن شي صار.. لو وحدة غيرها كان ما حطت له أي أحترام... أبو محمد ابتسم لها:أبيك تقعدين معي إذا ما عندك مانع؟ شوق ابتسمت:لا ما عندي مانع... أبو محمد ابتسم وهو يناظرها و تكلم بعد صمت و بهدوء:شوق... شوق وهي تناظره بهدوء و استغراب:هلا يبا تفضل.. أبو محمد بهدوء وهو يناظرها:شوق أنتي زعلانة مني؟ شوق قطبت حواجبها:أزعل منك ليه يبا؟ أبو محمد بهدوء:شوق أنتي عارفة أن اللي مريتي فيه من صغرك ليومك هذا كله بسببي أنا... أنا لو كنت مهتم فيك ما كان صار فيك كل هذا..؟ شوق حست بعبرة تخنقها:يبا لا تقول كذا...أنا مسامحتك... قالت كلمتها و نزلت راسها تحت لأنها ما قدرت تقاوم دموعها و بدت تبكي على أيام طفولتها اللي راحت في عذاب... أبو محمد مد يده و مسك يد شوق بحنان:شوق لا تبكين.. عارف أنك ما عشتي عمرك مثل الباقي كله بسببي أنا...بس أنا كنت مغفل يا شوق و الحين انتبهت... شوق رفعت راسها و ناظرت أبوها وهي تمسح دموعها بصمت:...................................... أبو محمد قربها منه و ضمها لصدره:حبيبتي شوق لا تبكين... شوق استسلمت لحضن أبوها الدافي... الحضن اللي افقتدته من زمان...الحضن اللي ما حست بأمانه ولا بحنانة... أبو محمد:خلاص شوق لا تبكين... شوق بعدت عن أبوها وهي تناظره بصمت:....................................... أبو محمد ابتسم لها:شوق صدقيني أنا أحبك مثل أي أب يحب بنته...حتى لما كنت أصرخ عليك صدقيني كان ضميري يأنبني طول الليل... شوق بعبرة:خلاص يبا مو لازم تعتذر..أنت ما غلطت علي عشان تجي تعتذر بعدين أنا مو زعلانة... أبو محمد ابتسم وهو يناظرها بصمت:............................................. ............. شوق ابتسمت له وهي تمسح دموعها و تناظره بصمت:........................................... أبو محمد بحنان و هو مبتسم بفرح:طيب أنا عندي لك مفاجأة... شوق بابتسامة هادية:اوك قولي شنو المفاجأة؟ أبو محمد وهو يناظرها:عمك أبو عبد الله كلمني اليوم المغرب... شوق دق قلبها وهي تناظر أبوها و أبو محمد كمل كلامه:يقول أن عبد الله يبي الملكة يوم الخميس الجاي أنتي وش رايك؟ شوق احمر وجهها وهي تناظر أبوها بصمت و بحيرة:.......................................... أبو محمد ابتسم:أنا قلت له أباخذ رايك أول؟ شوق وهي تناظر أبوها:يبا رايي من رايك... أبو محمد مبتسم:يعني موافقة؟؟ شوق ضلت تناظر أبوها شوي بصمت و بعدها وقفت:عن أذنك يبا... أبو محمد يناظرها بابتسامة:أذنك معك... دخلت شوق لدخل و صعدت فوق وعلى طول راحت لغرفتها و أحلام من شافت وجهها لحقتها... أحلام مبتسمة:وش فيك وش قال لك عمي؟ شوق مشت لأحلام و بفرح و شوق لعبد الله:أبوي يقول أن عبد الله يبي الملكة أسبوع الجاي أحلام قولي لي وش أسوي.؟؟ أحلام ضحكت على شكلها:هذا مستعجل عبد الله... شوق ضربتها:لا مو مستعجل أساسا هو صبر كثير... أحلام:هههههههههه يا حبي لك شوق معنى كلامك أن أنتي اللي مستعجلة مو عبد الله... شوق ابتسمت:مو مستعجله والله... أحلام فتحت دولاب شوق:طيب وش رايك بكرة نطلع نتسوق و منها تشترين لك فستان مناسب لملكتك.. شوق:أي أنا كنت بقول لك لأن ما عندي شي مناسب ألبسه... أحلام لفت لشوق و ناظرتها بحزن:يعني خلاص بقعد لحالي هنا... شوق ابتسمت لها:لا عاد تو الناس مو رايحة عنك الحين... أحلام ابتسمت لها:طيب تعالي خلينا نقعد تحت مع عمي تراه قاعد لحاله صح؟ شوق هزت راسها بالإيجاب:ونزلت مع أحلام و قعدوا مع أبو محمد... ...الجمعة العصر في قصر أم وليد... دخل خالد وهو ماسك بيده عمر اللي كان في لفته... و دخلت وراه دانه بتعب و بنفس الوقت نزلت ديما من الدرج و لما شافت أمها صرخت وهي تركض لها:ماما.. دانه ابتسمت لما شافت ديما و ضمتها:هلا و الله حبيبتي... ديما وهي تناظر أمها:ماما خلاص أنا مرة ثانية ما راح أنام بعيد عنك... دانه ابتسمت:أي لأنك شاطرة.. بنفس الوقت طلعت أم وليد من المطبخ وهي مبتسمة:هلا والله حي الله من جانا تو ما نور البيت... دانه ناظرتها بابتسامة:منور بوجودك... نزلت رانيا من فوق و لما شافتهم ركضت لعمها و أخذت منه عمر بفرح:يييي يا ربي يجنن.. دانه ابتسمت وهي تناظرها و خالد تكلم:بهدوء لو سمحتي تعورين ولدي؟ رانيا وهي تقعد على الكنب:روح زين أنا ما صدقت على الله شفته... أم وليد تناظر دانه:تعالي معي دانه لا تتعبين و أنتي واقفة تعالي معي داخل... مشت دانه مع أم وليد وهي تحس أنها منحرجة منها دخلتها أم وليد غرفة كانت مجهزتها لها في هذا الدور عشان ما تصعد الدرج و تتعب نفسها... دانه ضلت واقفة عند الباب و تناظر الغرفة بإحراج:مشكورة بس هذا كثير.. أم وليد وهي تناظرها بحنان:لا مو كثير على الغالية مرت الغالي... دانه ابتسمت لها بحيا و أم وليد تكلمت:شوفي الحمام هنا من هذا الباب و اعتبري البيت بيتك و أي شي تحتاجينه أطلبيه مني لا تستحين اعتبريني مثل أمك... دانه وهي مبتسمة لها:تسلمين والله ما تقصرين... أم وليد وهي بتطلع:يللا بخليك الحين خذي راحتك... طلعت أم وليد و ضلت دانه واقفة تناظر الغرفة ومو عارفة وش تسوي... تحس أن ما لها حق تحرك شي من الأغراض اللي هنا..تحس أن المكان مو مكانها... دقايق و دخل خالد و لما شافها واقفة و تناظر الغرفة كذا وقف عند الباب:وش فيها حبيبتي كن الغرفة مو عاجبتك ترا عادي غيريها؟؟ دانه لفت لخالد:بلا الغرفة حلوة و مريحة بعد... خالد مشى لها:أجل وش فيك واقفة كذا؟ دانه ناظرت خالد بترجي:أنا مو مرتاحة هنا بليز خالد أبي أرجع لشقتي.. خالد مسك يدها:ما عليه حبيبتي عشان لا تزعل أختي...على الأقل أقعدي هنا أسبوع واحد و بعدها أنا اللي راح أخذك... دانه:أكيد.. خالد:أنا عمري قلت لك شي و ما سويته لك... دانه ابتسمت بهدوء و هي تناظرة:لا... خالد قرض خدها بخفيف:أجل ليه مو واثقة أني بنفذ كلامي...؟ دانه:بلا واثقة..إلا عمر وينه؟ خالد مبتسم:برا رانيا مو راضية تعطيه لأحد... دانه ابتسمت:أي أحسن خله عندهم أنا بروح آخذ لي دش... خالد وهو مبتسم لها:اوك..لا تتأخرين ترا مشتاق لك أبي أقعد معك.. دانه ابتسمت له و طلع خالد برا و هي راحت أخذت لها دش... ...في قصر أبو فيصل و في الصالة بعد صلاة المغرب... أبو فيصل مقطب حواجبه:نعم...يعني هي الحين ببيت أختي أم وليد؟ أم فيصل:يا أبو فيصل الله يهداك وش عليك منها كيفها...بعدين البنت ما صار لها وقت من ولدت يعني تعبانة خليها تقعد عندها كم يوم... أبو فيصل:أم وليد بتصرفاتها تبين لخالد أنها راضيه عن زواجة هذا... مو من عاداتنا أنه يروح يتزوج و يجي و يجيبها معه بعد و معه بنته و حنا آخر من يعلم... أم فيصل:يا أبو فيصل هو تزوج مو سوا شي غلط.. أنتوا للحين زعلانين عشانه ما قال لكم الولد كان خايف ترفضون؟ أبو فيصل:على الأقل يكون عندنا علم مو يجي و يصدمنا بحركاته... أم فيصل تنهدت:وش تبي تسوي؟ أبو فيصل:بروح لأختي و أكلمها... أم فيصل:بس مو عدله تقول للبينت قومي روحي بيتكم عشان أخوي مو راضي.. أبو فيصل:يعني أضل قاعد كذا... أم فيصل:طيب أنت أنسى الموضوع هي ما جات لبيتك ولا كلمتك ليه معصب كذا بعد؟ أبو فيصل:أنتي ما تدرين خالد وش سوى... يرمي بنت عمه اللي من لحمه و دمه و يجيب الغريبة ويدخلها بيوتنا بعد... أم فيصل:بس اللي سمعته أن أم وليد هي اللي لزمت عليها تجي و تقعد عندها مو خالد... أبو فيصل تنهد:أم وليد و أم وليد...و آخرتها معها... أم فيصل تنهدت:الله يهديك يا أبو فيصل بس... مرت الأيام و أبو فيصل للحين معصب على أخوه خالد و على أخته أم وليد... كل الأمور كانت تمشي تمام ما عدا ببيت أبو محمد اللي شوق و أحلام كل يوم طالعين السوق و يجهزون لملكة شوق و عبد الله... ...في قصر أم وليد في الغرفة اللي كانت قاعدة فيها دانه يوم الأربعاء الليل... كانت قاعدة على السرير و تو نيمت عمر اللي كانت توها مروشته و أزعجها من البكي.. حطته في سريره و وقفت و حطت حجابها على راسها كانت تبي تطلع للمطبخ لأنها من جد كانت جوعانة... طلعت من باب الغرفة و مشت بهدوء و البيت بكبره كان هادي مــرة... مرت من عند باب مجلس الرجال و سمعت أصوات أم وليد و صوت رجولي كبير... ضلت دانه واقفة عند باب المجلس مو بقصد أنها تتسمع بس الكلام اللي يقولونه أجبرها توقف... أبو فيصل:يا أم وليد يعني أنتي راضية عن اللي سواه أخوك؟ أم وليد:أي راضية.. خالد ما سوا شي غلط تزوج؟ أبو فيصل:بس ما تزوج وحده من معارفنا...ولاهي من بلدنا بعد...غريبة عننا بكل شي.. أم وليد بعصبية:لا تسمعك البنت تراها موجودة عندي الحين حرام عليكم اللي تسوونه فيها البنت ما لها أحد هنا؟ أبو فيصل:تقدرين تقولين هالكلام لأخوك...هو اللي أخذها من أهلها و أخذها من ديرتها و هو اللي غربها... أم وليد وقفت:بس يا أبو فيصل... أبعرف ليه منتو حاسين بخالد..بعدين هذي زوجته و ما راح يطلقها لو شيصير... دانه كانت منصدمة من الكلام اللي تسمعه وهي واقفة عند الباب... رجعت للغرفة وهي للحين تحاول تستوعب اللي سمعته... (كلهم ما يبوني... خالد يقول لي كلام ما له أي معنى بقلوبهم و أنا أصدق.. محد يبيني هنا.. أنا من جد غلطت لما وافقت أجي و أقعد هنا.. لو ضليت بعيدة عنهم كان أحسن من أني أنجرح بكلامهم عني..) نزلت دمعتها و هي تمسك جوالها و دقت رقم خالد... رد عليها خالد و مبين بصوته أنه كان يضحك:هلا قلبي... دانه ودمعتها على خدها:خالد وينك؟ خالد حس أن فيها شي و قام طلع عن الشباب:دانه وش فيك..وش فيه صوتك؟ دانه:خالد بليز تعال و خذني لا تتركني أحس أني ضايعة هنا... خالد خاف عليها:دانه وش فيك تبكين؟ دانه:بليز خالد تعال لي أبيك معي...بليز تعال... خالد بخوف:خلاص دانه حبيبتي لا تخافين دقايق و أنا عندك... دانه:طيب.. خالد سكر منها و راح للشباب و قال لهم يضبطون الأمور الباقية لأن تقريبا كل شي خلص وهو طلع لدانه حبيبته... بالنسبة لدانه قامت تشيل أغراضها لأنها قررت أنها ما راح تقعد هنا دقيقة ثانية...................... دخلت ديما و لما شافت أمها توجهت لها:ماما ليه تشيلين أغراضك؟ دانه ابتسمت لها:خلاص قلبي الحين بابا يجي و حنا راح نمشي خلاص قعدنا عندهم كثير مو؟ ديما ببراءة:أي صح؟..طيب بروح أقول لرانيا أنا ماشين لأني قلت لها تنتظرني... دانه ابتسمت لها:طيب بس لا تتأخرين.. ديما وهي طالعه:طيب... طلعت ديما و دخلت أم وليد و قطبت حواجبها لما شافت دانه ترتب أغراضها:دانه وش تسوين؟ دانه لفت لها و ابتسمت:قاعدة أشيل أغراضي... أم وليد مشت لها:و ليه ترتبين أغراضك؟ دانه:خلاص كنا ثقلنا عليكم... أم وليد هزت راسها بالنفي:لا يا دانه لا تقولين كذا... دانه نزلت نظرها لتحت:خلاص أنتي ما قصرتي بس تعبتك معي... أم وليد ضلت تناظرها بصمت:............................................. ....... دانه ابتسمت لها:ما راح أنسى لك اللي سويتيه معي مشكورة... أم وليد كانت تناظرها وهي تفكر بكلام أخوها أبو فيصل(لا يكون سمعت شي) دانه كملت ترتيب لأغراضها بصمت:............................................. ... أم وليد حطت يدها على كتف دانه:حبيبتي دانه...كان ودي تقعدين عندي لما تخلصين نفاسك بس أنتي ما تبين ما راح أضغط عليك أكثر...سامحينا على القصور؟ دانه ناظرتها بهدوء:أنتي بعد مشكورة...حسستيني أني بين أهلي بمعاملتك معي؟ أم وليد ابتسمت لها:بس ما راح أتركك راح أزوركم كل فترة لا تخافين.. دانه ضحكت لها بخفه:تشرفينا والله... أم وليد ضلت تناظر دانه بابتسامة و فكرها عند أخوها و هي متأكدة أن دانه سمعت الكلام اللي دار بينهم و عشان كذا قررت تمشي من هنا... كانت منحرجة من دانه أكثر مما أنها منحرجة من نفسها... من جد تصرف أخوها غلط و في المكان الغلط..؟ دخل و لما شاف أخته قاعدة يم دانه و دانه كانت ترتب الأغراض استغرب:وش فيكم... أخته لما شافته حبت تتركهم مع بعض و وقفت متجهه لسرير عمر و أخذته معها... عمر الطفل اللي زرع له مكانه بنفوس الكل بفترة قصيرة.. طلعت أم وليد و خالد مشى و قعد يم دانه:حبيبتي وش قاعدة تسوين؟ دانه ناظرته:اللي تشوفه قاعدة أشيل أغراضي.. خالد:ليه؟ دانه ابتسمت له تحاول تخفي اللي بقلبها:بس ثقلنا عليهم وحنا قاعدين هنا صار لنا أسبوع؟ خالد وهو يناظر عيونها:دانه لا تبتسمين عشان تخفين اللي بخاطرك... قولي لي وش صار و ليه كنتي تبكين لما كنتي تكلميني من جد خوفتيني؟ دانه وهي تناظر خالد تكلمت بهدوء و دمعتها تسيل على خدها:خالد... ما يبوني...يبونك تطلقني...كلهم يكرهوني بس أنا... خالد قاطعها:من هم؟ دانه نزلت راسها:قبل شوي كنت طالعه للمطبخ و سمعت أم وليد كانت تتكلم مع أخوك... كان يقول لها... سكتت دانه بألم وهي تناظر الأرض... خالد مسك يدها:دانه حبيبتي... كنت عارف أن هذي ردة فعل أخواني بس أختي مو مثلهم صدقيني... دانه:عارفة..عرفت هالشي لأني قعدت معها بس أخوانك ما يبوني.. خالد تضايق:حبيبتي دانه لا تضايقين نفسك كذا... دانه ضيقت عيونها فيه و بترجي:خلاص خالد خلينا نمشي ما أبي أقعد هنا بعد... خالد وهو يناظرها و يفكر:خلاص راح نمشي بس ابتسمي أول... دانه ابتسمت وهي تناظر خالد و خالد ضمها لصدره الدافي و هو يفكر بحل مع أخوانه... هو عارف أن الحل الوحيد بالنسبة لهم هو أنه يطلع دانه بس هذا مستحيل يصير... مستحيل... دخلوا رانيا و ديما بسرعة و رانيا لما شافتهم استحت و نزلت نظرها لتحت... خالد حس فيهم و بعد دانه عنه و لف لهم بابتسامة:وش عندكم؟ رانيا رفعت له راسها:لا بس تقول لي ديما راح تمشون ليه تو الناس؟ خالد ناظر دانه بابتسامة:خلاص أنا أبي آخذ زوجتي فيها شي هذي بعد؟؟ دانه ابتسمت وهي تناظر عيونه بفرح وهي تحس أن وراها أحد يحميها من الدنيا و ما فيها... رانيا ابتسمت وهي تناظرهم:أي ما دام السالفة كذا كيفكم؟ ديما راحت لأبوها و سندت يدينها على رجله:يللا قوم نمشي... خالد ناظرها:وش فيك مستعجلة أنتي الحين نمشي اصبري شوي بس... ديما:طيب... خالد قرصها على خدها و تكلمت رانيا:خالي وليد وينه؟ خالد لف لها بابتسامة:الشباب كلهم عندهم شغل بس راح يرجع لك بعد شوي لا تخافين... رانيا ابتسمت:أي حلوة الشغلة اللي عندهم...وليد قال لي عنها و عجبتني كثير.. خالد ضحك:طيب سكتي أحسن... دانه وهي توزع نظرها بينهم:وش فيكم مو فاهمة شي من اللي تقولونه... خالد ناظرها:بعد شوي راح تفهمين... يللا قومي ألبسي عباتك وش فيك عجبتك الجلسة كذا... ابتسمت له دانه و قامت لبست عباتها و تحجبت و خالد شال شنطتها اللي فيها أغراضها و شنطة عمر الغالي.. طلعوا من الغرفة و أم وليد كانت قاعدة في الصالة و ماسكة عمر بيدينها و تناظره بحنان و حب... أم وليد وقفت لما شافتهم:والله البيت راح ي صير فاضي... خالد ابتسم لها:أكيد مو أنتوا تعودتوا على البكي و الإزعاج.. بنفس الوقت انفتح باب البيت و دخل وليد و هو مبتسم: السلام.. الكل:وعليكم السلام... خالد لف لوليد و أشر له يبي يعرف وش صار و وليد ابتسم وهز راسه يعني خلصنا كل شي... خالد لف لدانه:يللا دانه خلينا نركب السيارة... حط خالد الأغراض على الأرض و مشى لأخته و أخذ منها الولد و باسه بحنان و وليد راح شال أغراضهم: خلاص أنا بطلعهم لكم... طلعوا للسيارة و وليد ركب الأغراض ورا و دانه كانت مستغربة من اللي قاعد يصير حولها و هي مو فاهمة شي... مشوا و دانه كل شوي تقول لخالد أن هذا الطريق مو طريقهم... وقف خالد سيارته قدام بيت صغير بس فخم و مرتب من الخارج.. خالد لف لدانه:يللا أنزلي... دانه قطبت حواجبها:خالد خلاص ما لي خلق مزحك روح الشقة من جد تعبانة و أبي أرتاح... خالد مسك يدها:يللا عاد أنزلي لا تصيرين كذا.. دانه تناظر البيت:طيب هذا بيت من اللي جايبني له هالمرة بعد؟ خالد تنهد:ما منك فايدة... فتح خالد الباب و نزل و راح لجهة باب دانه و فتحه:يللا أنزلي... ديما تكلمت:بابا وين رايحين حنا الحين؟ خالد كلم ديما:أنتي بعد أنزلي حبيبتي... لف لدانه:و أنتي و بعدين معك بتنزلين ولا أتصرف بكيفي... دانه تأففت و نزلت و بيدها ولدها عمر... خالد مشى معهم لباب البيت و بدل ما يضرب الجرس طلع من جيبه مفتاح و فتح الباب كله و تكلم وهو يناظرهم:يللا تفضلوا... |
دانه لفت لخالد:خالد وش قاعد تسوي؟ ديما دخلت و ضلت تناظر البيت من داخل... ما كان فيه حديقة بس كان فيه تهوية و كلها سيراميك و و شكله البيت روعة... ديما رجعت تناظر أبوها:بابا هذا بيتنا.. خالد ابتسم وهو يناظر دانه و بهمس:بنتك فهمت بسرعة و أنتي للحين واقفة تناظرين... دانه ضلت تناظر خالد باستغراب و مو فاهمة وش قاعد يصير معها... خالد مسك دانه من ظهرها و مشوا و فتح خالد الباب اللي يدخل لداخل و دخلوا... البيت من داخل كان روعة... الديكور حلوة و الأثاث كلاسيكي و فضيح و الألوان كانت متناسقة جدا... خالد وهو يناظر دانه:وش فيك ساكته مو مصدقه أن البيت هذا بيتك؟ دانه وهي تناظر خالد:أنت من جدك ولا تمزح معي.. خالد:وش اللي أمزح معك يعني بيت مين هذا اللي راح أدخله بدون أستأذان... دانه:طيب و الشقة... خالد ابتسم لها:خلاص انسيها حياتي... دانه:وش تقصد؟ خالد:خلاص الشقة سلمتها لأصاحبها ولا تبيني أقضي طول عمري بشقة صغيرة... دانه ابتسمت وهي تناظر خالد بحب و شكر و أمتنان.... خالد:تعالي معي خلينا نشوف باقي البيت... مشت دانه مع خالد و ديما صعدت فوق تكتشف البيت... آخر مكان وقفوا عنده هو غرفتهم... خالد تكلم وهو يناظر دانه:أنا بروح أخذ لي دش ما راح أتاخر... دانه بابتسامة:طيب. طلع خالد من الغرفة و دخل الحمام و دانه حطت عمر على السرير الواسع... حتى غرفتهم جديدة.. مو هذي اللي كانت عندهم من أول خالد غيرها... كل شي جديد هنا... فسخت عبايتها و ضلت تناظر الغرفة و الديكور اللي عجبها... مو مصدقه أن صار عندها بيت ملك لها و لزوجها... دخلت ديما الغرفة بفرح:ماما تعالي شوفي غرفتي كبيرة مـــــرة... دانه ابتسمت لديما و طلعت معها لغرفتها... غرفة ديما كانت عالم ثاني... كلها لونها وردي فاتح و على الجدار مرسوم ورود بنفس لون الجدار بس لونها أغمق شوي... و بنص الغرفة السرير الكبير اللي أكيد راح تضيع فيه ديما... دولابها و التسريحة الصغيرة و الكميدنات و مكتبها الصغير كلهم طقم واحد... وحتى البلكونة صغيرة كان خالد مزينها لها و مرسوم على زجاج البلكونة ورود وردية و غرفتها كانت ناعمة.. دانه قعدت على سرير ديما:حبيبتي بابا يحبك؟ ديما ابتسمت:و أنا بعد أحبه شوفي وش جاب لي... دانه ابتسمت:طيب لما يطلع من الحمام قولي له مشكور طيب... ديما:طيب... دانه سمعت صوت عمر يبكي و قامت له بسرعة و لما دخلت الغرفة أخذته و ضمته لصدرها و صوت بكاه بدا يخفت لما حس أنه بمكان آمن... بحضن أمه... ضلت دانه تدور فيه بالغرفة لما نام على صدرها و حطته في السرير الصغير المخصص له في الغرفة... بنفس الوقت دخل خالد الغرفة و ناظر دانه بحب:ها قلبي عجبك البيت... دانه لفت له و ضلت تناظره:......................................... خالد مشى لها :وش فيك ساكتة قولي لي وش رايك؟ دانه قربت له و ضمته بحب:يجنن...لأنه منك...من جد مفاجأتك حلوة يا خالد...أنا من عرفتك و حياتي كلها حلوة... خالد ضمها بقوة:و أنا كل أمنيتي الحين أني أسعدك يا حياتي... دانه بعدت عنه و ناظرت عيونه:يكفي أنك معي... خالد ابتسم لها و باسها بحنان و شوق... مشى خالد للتسريحة يعدل شعره و تكلمت دانه وهي تناظره:ليه ما قلت لي من قبل... خالد:مفاجأة و تبيني أقول لك عليها ما يصير... دانه ابتسمت وهي تناظره:من متى و أنت قاعدة تجهز لي المفاجأة الحلوة؟ خالد ناظرها من المراية:من أول ما عرفت أنك حامل و أنا قاعد أجهز لك المفاجأة...فترة طويلة و أنا أنتظر متى أعلمك عليها؟؟.. دانه ابتسمت له و بنفس الوقت دخلت ديما و توجهت لأبوها:بابا شكرا... خالد نزل لها:عفوا حياتي... ديما باسته بخده:غرفتي من جد حلوة بس وين ألعابي؟ خالد لف لدانه و رجع لف لديما:كلهم موجودين يمكن ما شفتيهم أنتي تعالي معي أوريك وينهم... وقف خالد و طلع مع ديما لوين ما كان حاط لها غرفة ألعاب فيها كل ألعابها... دانه قعدة على أقرب كنب صادفها... من جد كانت فرحانة بس للحين كلام أبو فيصل يتردد في مسامعها... لمتى بتضل غريبة...ما تعرف أحد ولا أحد يعرفها... صحيح خالد معها وهذا يكفيها بس الحياة بالنسبة لها مملة من غير صداقات و بعيد عن أهلها... دخل خالد الغرفة و لقاها تناظر الأرض و سرحانة... مشى لها و قعد يمها و بهدوء:وش فيها حبيبتي؟ دانه لفت له وهي تهز راسها بالنفي:ما فيني شي... خالد بجدية:أدري أن كلام أخوي أزعجك و ضايقك بس أنتي أنسيه شوي...من زمان قلت لك توقعي منهم أي شي.. دانه ناظرته:و عشان كذا أنا ما كنت حابة أروح بيت أختك بس أنت أجبرتني... شوف وش أخذت من الروحة هذي؟ خالد ابتسم:أخذتي أنك دخلتي بقلب أختي...مو بس أختي حتى زوجات أخواني لما شافوك حبوك... دانه ابتسمت له ابتسامة صفرا وهي تنزل راسها تحت:.......................................... خالد يناظرها:ليه كذا؟ دانه رفعت له راسها و بعبرة:خالد من جد مشتاقة لأمي أبي أروح عندها؟ خالد كسر خاطرة و ابتسم لها:أنا وعدتك آخذك لها و أنا للحين عند وعدي..بس لما ترتاحين و أنا للي راح أقول لك مو أنتي؟ دانه ابتسمت و تكلم خالد يغير الموضوع:يللا قومي سوي لي عشا من جد جوعان؟ دانه ابتسمت له:من عيوني بس قول لي وش تبي تاكل؟؟ خالد مبتسم لها:اللي يجي منك أكله.. وقفت دانه بابتسامة و نزلت تحت... صحيح للحين هي تعبانة بس ما تقدر ترفض لحبيب قلبها أي طلب حتى لو كان المغامرة بصحتها... دخلت المطبخ... كان واسع و هادي و ناعم و كل شي فيه جاهز... خالد ما ترك شي ناقص كل شي في هالبيت مجهزة حتى المطبخ... بالنسبة لخالد ضل قاعد بالغرفة و يفكر بحل مع أخوانه... هو يدري أن دانه متضايقة من كل شي حولها و السبب هم... ...في قصر أم هاني و في الصالة تحت الساعة10... أمل تكلم أمها:أي ما شاء الله عليه الولد يجنن... نزلت سارة من الدرج و بمرح:أي ولد هذا اللي يجنن... أم هاني ابتسمت لها:تعالي أنتي وش فيك بس قاعدة لحالك فوق... سارة مشت لأمها و قعدت:ها قولوا لي من الولد اللي يجنن اللي تتكلمون عنه؟ أمل:اليوم العصر رحنا لأم وليد عشان زوجة خالد عندها ببيتها... سارة عورها قلبها و اختفت ابتسامتها:ليه هي ولدت؟ أم هاني تناظر سارة:أي و جابت ولد يجنن مثل القمر... سارة بلعت ريقها:أي يتربى بعزهم... أمل حبت تغير الجو و ابتسمت:يللا عاد بكرة لازم تتجزين و تجين معنا؟ سارة ناظرت أختها:وين أجي معكم؟ أمل ابتسمت لها:بكرة ملكة عبد الله و أم وليد اليوم لزمت علينا نروح بكرة و أنتي بعد سألت عنك؟؟ سارة:تسأل عنها العافية..بس أنا ما أقدر أروح معكم يوم السبت عندي أختبار و ما ذاكرت... أمل:قومي ذاكري الحين و بكرة تعالي معنا ما يصير كذا حابسة نفسك في البيت... سارة قطبت حواجبها:أنا مو حابسة نفسي في البيت بس ما أحب أروح هناك ليه منتو فاهميني؟ أم هاني مسكت يد بنتها:يا حبيبتي حنا فاهمينك... صحيح أن بينا و بينهم أني و خالد و الحين انفصلتوا بس هم يضلون أهلك يا سارة... ولا عشان خالد بتقطعينهم؟؟ سارة نزلت نظرها لتحت و ضلت تناظر الأرض بصمت:...................................... أم هاني ابتسمت لها:خلاص بكرة جهزي نفسك و راح تجين معنا أكيد... ...في قصر أبو محمد و في غرفة شوق الساعة2الليل... أحلام بملل:خلاص شوق من جد مليت أبي أروح أنام... شوق:طيب أنتي شوفي و قولي لي وش ألبس بكرة هذا ولا هذا... أحلام قامت و توجهت للباب:كيفك اللي يعجبك تصبحين على خير... رن جوال شوق و لما شافت المتصل ابتسمت وهي ترد:هلا نوف... أحلام سمعت أسم نوف و رجعت قعدت يم شوق و شوق تكلمت:الحمد لله بخير أنتي كيفك؟ نوف:تمام عسا ما أزعجتك بس؟؟ شوق:لا أساسا أنا مو نايمة صاحية... نوف:ليه وش عندك صاحية للحين؟ شوق ابتسمت:محتارة وش ألبس حق بكرة؟؟ نوف ابتسمت:و سهرانه تفكرين وش تلبسين؟ شوق ضحكت بخفه:وش أسوي بعد أخاف بكرة أتورط.. نوف بمزح:خلاص خليهم لما أنا أجي بكرة و أشوفهم و أختار لك... شوق:والله لو تجين مبكر أخليهم بس عارفتك أنتي آخر من يجي... نوف:هههههههههه طيب وش فيك معصبة كذا أمزح معك خلاص كملي سهرة على وش تلبسين بكرة... ضلت تسولف معها شوي و لما سكرت تكلمت أحلام:وش تبي؟ شوق لفت لها:أنتي اللي وش تبين قبل شوي فيك النوم و لما سمعتي جوالي قعدتي بس تبين تعرفين وش صاير... أحلام ابتسمت:حرام عليك شوش أنا طول الأسبوع حايسة معك جات على الليلة يعني؟؟ شوق ابتسمت وهي تناظرها:ما أقدر عليك بنت عمي... أحلام بفرح:طيب قولي لي وش فيها نوف؟ شوق:ما فيها شي بس كذا متصلة تقول طفشانة.. أحلام:طيب و فهد يمها؟ شوق تضايقت:ما يخصني فيه عشان كذا ما سألتها هو يمها ولا لا... من جهة ثانية سكرت نوف و سمعت صوت من وراها:من كنتي تكلمين؟ لفت نوف و لقت أخوها واقف و شكله تو جاي من برا و ابتسمت له وهي توقف:مسا الخير... فهد ابتسم لها:مسا النور...ما قلتي لي من كنتي تكلمين هالوقت؟ نوف بتردد لأنها تدري لو قالت له راح ينقلب حاله:كنت...كنت أكلم شوق؟؟ فهد بلع ريقه و نزل نظرة للأرض وهو يتكلم:أي..وش أخبارها؟ نوف وهي تناظر تغيرات وجهه:تمام...بكرة بعد المغرب أبيك توصلني لها بالبيت... فهد ناظر أخته و يحاول يضبط توازنه:أوصلك بس قولي لي وش المناسبة؟ نوف نزلت نظرها للأرض(يا ربي وش أقول له...ليتني ما قلت له أني كنت أكلمها).. فهد:وش فيك ساكتة.؟ نوف رفعت له راسها و ناظرته و اصطنعت الأبتسامة: هي عزمتني عشان بكرة ملكتها و تبيني أروح؟ فهد انصدم و حس قلبه بدا ينزف وهو يناظر أخته و تكلم بهمس:بكرة ملكتها... نوف ضلت تناظر عيونه بصمت:.................................. فهد بألم وهو يحس أنه خلاص انتهى... قبل كان عنده أمل أنه يلتقى بشوق ولو بالغلط بس الحين الأمل هذا تلاشى... فهد بهدوء وهو يناظر أخته:من اللي خطبها؟ نوف وهي تناظره:عبد الله ولد عمها؟ فهد خلاص ما يقدر يتحمل أكثر من كذا... فهد لف لغرفته وهو يتكلم:أنا بكرة المغرب مشغول روحي مع السواق... نوف تنهدت بقوة وهي تناظره يدخل غرفته وهي كانت حاسة بالنار اللي بقلب أخوها بس ما بيدها شي... فهد سكر باب الغرفة و ضل واقف وسط الظلام و صوت أخته يتردد في مسامعه(بكرة ملكتها عبد الله ولد عمها بكرة ملكتها عبد الله ولد عمها عبد الله ولد عمها عبد الله ولد عمها عبد الله ولد عمها).. فهد همس وهو يرمي نفسه على سريره:عبد الله... غمض فهد عيونه و هو يتذكر كل مواقفة مع عبد الله... ولا موقف مر بينهم و كان فيه ذكرى حلوة... دايما عبد الله كان يناظر فهد بنظرات حقد و قهر و كره... دايما لما يدخل فهد عبد الله يطلع...لما يكون فهد موجود معهم عبد الله يتضايق... وحتى شوق دايما ما كان فكرها معها... معقولة كان يحبها وهي كانت تحبه وهو كان داخل عرض بينهم؟ غمض عيونه بقوة أكبر وهو يتذكر حياته القصيرة مع شوق كيف بدت و كيف انتهت...؟ (يعني عبد الله كان يحب شوق.. أي أكيد كان يحبها ولا وش يخليه يتقدم لها و هي ما صار لها فترة من خلصت عدتها...أساسا وش يخليه ياخذها وهي مطلقة غير أنه يحبها و يهواها...يعشقها) عدل قعدته على السرير و بدا يفرك راسه بقوة(ليه يا شوق..أنا بعد أحبك ليه ما ترجعين لي.. من جد حبيتك و مو قادر أستمر بدونك..ليه تبين تبعدين عني كذا..ليه تبين تروحين لغيري؟؟ نسيتي كل شي..نسيتي كيف كنت أتمنى أسعدك..نسيتي كيف كنت أخاف لما تمرضين؟؟... و أنتي بكل سهولة تبين تبعدين عني..؟) وقف و مشى للجدار ببطء و هو يفكر بحياته... طفولته الكئيبة...شخصيته الغامضة...زواجة غصب عنه...حبه...طلاقه لشوق...كتب كتابه على مشاعل بنت عمه...معاملة أبوه له...بعد شوق عنه... انتبه و لقى نفسه واقف قدام جدار الغرفة اللي مو مبين لونه من الظلام اللي هو قاعد فيه... كان لونه أسود مثل لون حياة فهد بالضبط... ضرب الجدار بيده بكل ما يملك من قوة و قلبه ينزف دم و قهر... ضربته للجدار كانت قوية يمكن تكون كسرت يده بس ما حس بألم ولا شي كل اللي كان يحس فيه أنه إنسان غير ناجح في الحياة... كلما يسوي شي يطلع مو في مكانه...إنسان سخيف ما كان لازم ينوجد في هذي الحياة... تراجع لورا و ما كان عنده قوة يمسك نفسه و رمى نفسه على السرير بالعرض وهو يمدد يدينه بعيد عنه... استسلم للنوم و الكابوس الوحيد اللي كان يدور في راسه أن شوق راح تتزوج من غيره... ...الخميس الظهر في المطبخ تحت... أم فهد:نوف روحي صحي أخوك مدري وش فيه رحت له أكثر من مرة و مو راضي يقوم...لا و نايم على سرير بالعرض مدري وش فيه... نوف وقفت و مشت لأمها و بهدوء:يما... أم فهد لفت لها و ناظرتها.وش فيك؟ نوف بهدوء:أمس كنت أكلم شوق بالليل و لما جا فهد قلت له أبيه اليوم يوصلني لبيت شوق و لما سألني عن السبب قلت له أن اليوم...اليوم ملكة شوق... أم فهد انصدمت لأن هي بعد ما كانت تدري أن شوق اليوم ملكتها... نوف تكمل كلامها:مدري حسيت فيه تغير و وجهه بعد انقلب و مشى لغرفته... أم فهد مشت وهي طالعه من المطبخ بخوف:خل أروح أشوفه وش فيه؟؟ صعدت أم فهد فوق و على طول توجهت لغرفة ولدها فهد و فتحت الباب بهدوء و دخلت.. ضلت تناظر ملامحه شوي... هذا فهد ولدها وهي تعرف متى يتضايق و متى يكون مرتاح... كان نايم و مقطب حواجبه بقوة و كنه يبي يصحى و يقولون له أن اللي صار له كله حلم... يبي يصحى و يلقى حياته كلها حلوة...ما فيها متاعب... أم فهد مشت للسرير و لفت نظرها منظر يده عند الكف كان لونها أزرق و خافت أكثر... أم فهد بخوف:فهد يما قوم... فهد كان يسمعها بس ما يبي يقوم...ما يبي يقوم و ينصدم أكثر... اليوم هو يوم أسود بالنسبة له...البنت الوحيدة اللي حبها و اللي قدرت تخلصه من غروره اليوم راح تتخلى عنه و تروح لغيره..... أم فهد مشت للطرف الثاني من السرير و حطت يدها على راسه و كان راسه حار... أم فهد تكلمت وهي مقطبة حواجبه بقوة:فهد يما قوم وش فيك كذا؟ فهد همس بتعب:يما أنا صاحي... أم فهد ارتاحت شوي و تكلمت:طيب قوم أبي أكلمك؟؟.. فهد غصب عنه فتح عيونه وناظر السقف وهو يتنهد و يعدل قعدته على السرير وصار عاطي أمه ظهره... أم فهد تكلمت بخوف:فهد قوم تروش يمكن تخف حرارتك شوي... فهد كان يبي يسند يده على السرير بس لما سندها آلمته و كشر بقوة و همس:آهــ... أم فهد عورها قلبها و مشت له و قعدت يمه و هي تناظر يده:وش فيها يدك يما فهد ليه كذا زرقا؟؟ فهد لف و ناظر يده و هو يتذكر وش صار له أمس... فهد تكلم وهو يوقف:لا ما فيها شي لا تخافين يما... أم فهد وقفت معه:كل هذا و تقول لي ما فيها شي تلعب علي أنت يا فهد... فهد ناظر أمه وهو مقطب حواجبه و بهدوء:صدقيني ما فيني شي... أم فهد تناظر يده:طيب راح أصدق أن ما فيك شي بس توعدني تروح المستشفى و تشوف وش فيها يدك ما تدري وش صار فيها أنت؟ فهد هز راسها بالإيجاب:طيب يما بروح... أم فهد:تبي تنزل تتقدى تحت ولا نجيب لك قداك هنا؟ |
فهد وهو يدخل الحمام اللي بغرفته:ما أبي أتقدى يما مو جوعان... سكر فهد الباب و أم فهد تنهدت بضيق وهو تطلع برا الغرفة و تدعي ربها يخفف على ولدها... بعد فتره طلع فهد من الحمام وهو لابس فوطة السباحة حقته و شعره ينقط ماي..أكيد سبح... ما كان قادر يحرك يده بس هو كذا دايما يتحدى نفسه حتى لو كان الأمر يتعلق بصحته... سمع صوت جواله و راح شاف المتصل و رد بهدوء:هلا مساعد... مساعد:أهلين وين اللي يبي يجي صار لي ساعة أنتظرك... فهد بهدوء:ما عليش مساعد من جد تعبان لو ما عليك كلافة تعال لي أنت الحين... مساعد حس أن فيه شي و تكلم بخوف:طيب دقايق و أنا عندك... فهد:اوك انتظرك... سكر فهد و جفف شعره و لبس له بنطلون جنز و تي شيرت أبيض و مشى للتسريحة رتب شعره و تعطر و مشى للباب و قبل لا يفتحه انفتح ودخلت أخته نوف... نوف ابتسمت لما شافته لابس وتكلمت:وش عندك كاشخ بتطلع؟؟ فهد تنهد:أي بطلع مساعد بيجي الحين... نوف تناظره:اها يعني ما راح تتقدى هنا... فهد رفع يده و كشر بألم وهو يتكلم:لا شبعان ما أبي أتقدى؟؟.. نوف ناظرت يده و قطبت حواجبها:وش فيها يدك فهد؟ فهد وهو يطلع:سلامتك ما فيها شي... مشى للدرج و بدا ينزل و رن جواله وهو ينزل... رفعه و لما شاف المتصل كشر و أعطاه مشغول... نوف كانت واقفة عند باب غرفته و تناظره بحنيه و هي عارفة هو يفكر بأيش... أم فهد لما شافت فهد طلعت من المطبخ وهي تناظره:وين؟ فهد لف لأمه:مساعد بيجي لي الحين و أبطلع معه... أم فهد:و أنت تعبان كذا و تبي تطلع بعد... فهد:مو تعبان يما.. أم فهد:طيب اقعد أنت و ياه و تقدوا و بعدها روحوا... بنفس الوقت رن جوال فهد نغمة و سكر و تكلم وهو يناظر أمه:هذا هو مساعد وصل...يللا عن أذنك.. فتح باب الصالة و طلع و أمه كانت واقفة و تناظر بحنان و قلبه معورها على حالته... طلع فهد و ركب السيارة و كان مكشر وهو يسكر الباب لأن يده كانت تألمه بقوة و بشدة و خارج إرادته همس:آهــ.. مساعد استغرب و لف له:وش فيك بدل السلام جاي تقول لي آهـــ... فهد بدون ما يلف له:السلام... مساعد:وعليك السلام...وش فيك فهد؟؟ فهد رفع يده بهدوء و حطها على رجله:ما فيني شي وش بيكون فيني يعني؟ مساعد ناظر يد فهد:تخبي عني...طيب وش فيها يدك كذا؟ فهد ناظر يده و تكلم وهو يناظرها و ببرود:أمس ضربت الجدار و نمت صحيت اليوم و شفتها كذا؟؟ مساعد وهو يحرك السيارة انطلقت منه ضحكة:هههههههههههههههههههه هههههههههه ... فهد لف له و هو مقطب حواجبه:وش يضحكك؟؟ مساعد ناظر فهد وهو يقاوم ضحكته:هههههههههه أسأل نفسك وش فيه الجدار وش سوا لك بعد عشان تضربه.. فهد بقهر:أضحك...أضحك و تمسخر بعد لأنك منت عارف وش فيني جاي تستهبل علي؟ مساعد تدريجيا اختفت ابتسامته وهو يناظر فهد:ليه وش صاير بعد؟ فهد بهدوء:شوق اليوم ملكتها؟ مساعد مسك يد فهد بهدوء:و للحين ما نسيتها؟ فهد لف لمساعد:والله حاولت بس مو قادر أنساها يا مساعد...أمس أختي قالت لي أن اليوم ملكتها... تكلم بعد صمت و بهدوء و ألم:كان عندي أمل أنها ترجع لي بس أمس الأمل هذا اختفى يا مساعد... مساعد حس بخوية و تكلم بهدوء:بس المفروض ما تتكلم عنها كذا يا فهد ولا نسيت أن في وحده تنتظرك الحين وهي بنت عمك... فهد كشر:أنت عارف وش شعوري تجاه بنت عمي و تكفى لا تتكلم عنها بهذي الطريقة...أنا ما أعتبرها إلا أختي لا أكثر ولا أقل... مساعد وسع عيونه:وش تقول أنت...البنت قريب راح تصير زوجتك و أنت تقول أختي... فهد بحزم:أي أختي...أساسا أنا مدري كيف وافقت و ملكت عليها...ما كنت أتخيل يوم من الأيام أن بنت عمي تكون زوجتي... مساعد بهدوء:بس شوف شوق الليلة ملكتها و ما وقفت حياتها عشانك يا فهد؟؟ فهد بقهر:لأنها ما جربت اللي أنا جربته...لأنها ما حبتني مثل ما أنا حبيتها...يحق لها تفرح و تعيش حياتها.. مساعد هز راسه بالنفي و هو يتنهد و غير مسار السيارة... فهد لف له:على وين وش فيك قلبت... مساعد:باخذك للمستشفى ولا منت حاس بألم يدك؟؟ فهد:مو لازم نروح المستشفى...أساسا ما يهمني ألمتني ولا لا... مساعد بجدية وهو يوضح كلامه بقوة:لأنك مجنون... فهد ضل يناظر مساعد شوي و بعدها سند راسه لورا(من جد أنا مجنون..و أجن مجنون بعد) ...في المستشفى و في إحدى الغرف الخاصة... الدكتور وهو يوقف و توه لف يد فهد بلفاف خاص و يتكلم:أنا لو أعرف وش صاير لك بس و سوا بيدك كذا؟ مساعد تكلم بابتسامة:لا بس كنا في الملعب و طاح و صارت الضربه عليها... الدكتور ناظر مساعد:مع أني مو مقتنع بس ما راح أجبركم تتكلمون مو مهم... الدكتور لف لفهد:ألمهم أنا أبي أعرف أنت متى راح تعقل...هذي مو أول تجي لي و بنفس المشكلة ترا يدك نهايتها ما راح تسرك يا فهد لو ضليت كذا شوف كم مرة ضريتها أنت... فهد تكلم وهو يناظره:مو بيدي... الدكتور كتب له في الورقة و أعطى فهد الورقة و تكلم:إذا حسيت أن يدك ما تحسنت راجعني فورا... فهد وقف:مشكور... الدكتور:العفو... مساعد صافح الدكتور:عن أذنك... الدكتور ابتسم:أذنك معك... طلعوا من غرفة الدكتور و تكلم مساعد:خلاص عاد فهد بس عن هالحركات تراك ما عدت صغير... فهد لف لمساعد:أدري...لأن الصغير ما يمر باللي أنا مريت فيه و حتى لو مر فيه ما راح يتألم مثلي لأنه أكيد راح ينسى بسرعة... تقدم فهد عن مساعد و مساعد لحقه وهو يتنهد و يدعي ربه يهدي خويه... ركب مساعد السيارة و تكلم فهد:أقول ما دام أن شنطتي عندك و شنطتك بعد موجوده خلنا نمر النادي... مساعد لف له و بصوت عالي:أقسم أنك مو صاحي...كل اللي فيك و تبي تروح النادي بعد.؟ فهد:ما فيني شي شوفني صاحي... مساعد بحزم:نادي ما في... فهد بعناد:مساعد قلت لك ما فيني شي غصب تحسسوني أني تعبان ولازم أرتاح...لو منت موصلني النادي قول لي من الحين عشان أنزل مو مكمل معك... مساعد تنهد وهو يهز راسه:خلاص بوصلك..بس أن دخلت المسبح و سويت حركاتك التافهه صدقني هذي آخر مرة تدخل النادي و سو اللي تبي تسويه... فهد ما أعطى لكلام مساعد أهميه و ضل ساكت وهو يناظر النافذة و فكره عند شوق... بالنسبة لمساعد توجه للنادي و هو متضايق من عناد خويه فهد... لأن عناده ما راح يفيده... وصلوا النادي و فهد و مساعد توجهوا لغرف خاصة و بدلوا ملابسهم فيها... مساعد يناظر فهد:لا تسوي شي ثقيل عشان يدك؟؟ فهد لف له:مو لاعب ولا شي بس بدخل المسبح... مساعد قطب حواجبه:فهد وش فيك والله منت صاحي؟ فهد كشر وهو يناظر مساعد:لا تقعد تتفلسف علي تبي تجي معي حياك ما تبي اتركني على راحتي أنا مو صغير... مساعد ضل واقف و مشى فهد لصالة السباحة و قبل لا يدخل رن جواله اللي كان على الطاولة اللي حاطين عليها أغراضهم و ناداه مساعد:طيب تعال شوف جوالك أول و بعدها روح... فهد تضايق لأنه عرف من اللي متصل عليه و رجع ماشي للجوال و مسكه و رد ببرود:أيـــوا... مشاعل بضيق و بعصبية:فهد وينك من أمس قاعدة اتصل عليك و ما ترد؟ فهد تأفف:ما كنت فاضي... مشاعل:طيب كنت تقدر ترد و تقول لي أنك مشغول مو تتركني كذا؟.. فهد:خلاص عاد قولي لي وش تبين الحين لأني بسكر... مشاعل:ليه تكلمني كذا وش سويت لك أنا؟ فهد و هو عاظ على أسنانه:أنا أتكلم بالطريقة اللي تعجبني فاهمة... مشاعل:بس أنا زوجتك المفروض ما تكلمني بهذي الطريقة يا فهد... فهد:مو أنتي اللي تعلميني كيف أتكلم... مشاعل عصبت:طيب يا فهد تكلم زي ما تبي بس أنت لازم تعرف أني أنا زوجتك...كلمتني أو ما كلمتني أنا زوجتك... فهد تنهد:طيب ممكن تأجلين كلامك الفاضي لبعدين من جد مو فاضي لك... مشاعل انقهرت منه و نزلت دموعها على خدها بس ما حبت تبين له:باي... فهد سكر من غير حتى لا يقول لها مع السلامة و رمى الجوال على الطاولة بخفيف و قبل لا يمشي تكلم مساعد اللي كان يناظره من أول المكالمة:فهد ما يصير اللي قاعد تسويه... فهد ناظر مساعد بصمت:............................................. .... مساعد بحزم:أتكلم جد اللي قاعد تسويه ما يصير و بعدين أنت بأي صفه تكلم البنت بهذي الطريقة هي وش ذنبها باللي صار و باللي قاعد يصير... فهد تنهد:مو مرتاح لها... مساعد:بس هي زوجتك... فهد:مساعد واللي يخليك ما لي مزاج على كلامكم هذا...كلما حاولت أنسى تجون تذكروني... مساعد وسع عيونه:فهد وش قاعد تقول أنت...تحاول تنسى أن البنت راح تصير زوجتك وهي فعلا راح تصير زوجتك... فهد ضل يناظر مساعد بصمت و بعدها لف عنه و مشى للمسبح و فكره مشتت لأبعد الحدود... يفكر في شي و ما يدري يبدي أيش على أيش... مشاعل..شوق..نفسه..شغله..حالته..حياته..حبه..أسلوبه. .تصرفاته..اللي حوله..راحته..قلبه..عقله.. من جد مشتت... دخل المسبح الكبير الواسع و رمى الفوطة اللي كانت على كتفه على أقرب مقعد صادفه و ضل واقف يناظر الماي بهدوء و صمت... وده يصرخ وده يبكي وده يقول للعالم أنه يبي يرتاح بأي طريقة بس مو عارف كيف؟ رمى نفسه في الماي بطريقة محترفة و دقيقة و غطص شعره كله بالماي و بعدها رفعه لفوق و صار شعره ينقط على كتفه و بعض قطرات الماي كانت تهرب منه و ترجع لمكانها... دخل داخل و حبس نفسه تحت الماي... هذا هو فهد لما يتضايق... وكن الماي يبي يسوي له شي يريحه... هو كذا يحس أنه يكون بعيد عن العالم و الناس لما يكون بوسط الماي... بوسط هذا العالم الهادي الساكن..؟ من جهة ثانية المدرب كان يمشي و لما شاف مساعد قاعد على طاولة من الطاولات و شكله متكدر... توجه له المدرب بابتسامة:أهلين مساعد؟ مساعد لما شافه ابتسم له و ببرود:هلا فيك.. المدرب:وش فيك قاعد لحالك هنا غريبة مو من العادة تجي من غير فهد وينه؟ مساعد تنهد:هو جاي معي... المدرب:وينه؟ مساعد ناظر صالة السباحة بتركيز:في المسبح... المدرب قطب حواجبه:و ليه تركته لحاله.. مساعد:هو متضايق و محتاج يقعد لحاله ما له داعي أكون معه بكل لحظة شكله مو محتاج لي.. المدرب حس أن في شي صاير بينهم و تكلم بهدوء وهو يقعد:وليه تتكلم كذا؟ مساعد ابتسم له:ما فيني شي صدقني... المدرب:علي أنا هالكلام.. أنا أعرفكم أنت و فهد يا مساعد أنتوا من لما كنتوا شباب في المدرسة و أنتوا تجون عندي هنا و أعرف أطباعكم و تصرفاتكم.. يعني أكيد راح ألاحظ عليكم أي تغيرات... يعني بالأحرى أنا مو غريب عليكم قول لي وش صاير؟ مساعد تنهد بضيق:صدقني مو صاير شي..فهد عنده ظروف خاصة و متضايق منها.. و أنا اللي مضايقني أن كفه منكسرة و تو طالعين من المستشفى و هو أصر أنا نجي هنا و جينا و هذا هو قاعد في المسبح... من جد أنا خايف عليه...فهد أنسان متهور و ما يفكر قبل لا يتصرف... المدرب ضل يناظر مساعد بصمت و بعدها تكلم:لا تضايق نفسك...ما في أحد ما يتضايق بالدنيا و ما في أحد ما عنده ظروف مضايقته... وفهد أكيد راح يرتاح من الضيق بس هو لازم يصبر...يللا قوم معي خل نروح نشوف وش قاعد يسوي؟ وقف مساعد معه بابتسامة و مشوا للمسبح مع بعض... ...في قصر أبو فهد و في الصالة... كانوا قاعدين يشربون شاي بعد القدا... نوف:طيب يما بس أنا لازم أروح شوق ملزمة علي أروح ما يصير كذا أنا أعطيتها كلمة... أم فهد:وش فيك يا نوف... مو عدله خالاتك يجون و أنتي تطلعين وش يقولون عنا الناس... نوف كشرت بملل:يعني ما في روحه... أم فهد تنهدت:أعتذري منها و روحي لها مرة ثانية زيارة عادية مو لازم تروحين في ملكتها... نوف كشرت بقوة و هي تتنهد بملل و طفش... في نفس اللحظة نزل أبو فهد من الدرج و شكله كان مستعجل و الكل استغرب لأنه كان صاعد فوق عشان يرتاح شوي... أم فهد وقفت وهي تناظره:وش فيك يا أبو فهد وين رايح مو تقول تبي تنام... أبو فهد ضل واقف يناظرهم شوي و بعدها تكلم بخوف:فهد في المستشفى و أنا رايح أشوفه... نوف شهقت بخوف و أم فهد حطت يدها على قلبها:وش تقول...طيب انتظرني بروح أجيب عباتي و أجي معك.. أبو فهد:ما يحتاج تجين معي... أم فهد قاطعته:لا بجي... توجهت للدرج:بس أجيب عباتي مو مطولة... نوف بخوف:يبا و أنا بعد أبي أجي معكم؟؟ أبو فهد ناظرها:لا يا بنتي... أنتي قعدي هنا مع أخوانك و لما يصير شي أنا بتصل أطمنكم لا تخافين... طلع أبو فهد من الصالة متوجه لسيارته و لحقته أم فهد و قلبها يدق بقوة و خايفة على ضناها... لفت نوف للدرج كانت تبي تصعد و انتبهت لأخوها نواف واقف عند الدرج و يبكي... نوف مشت له و مسكته:حبيبي وش فيك تبكي؟ نواف ناظرها و الدموع بعيونه:ليه بهــد وش بــيه؟؟ نوف ضمته لصدرها وهي لحالها مو عارفة وش تسوي مع الخبر اللي طلع لهم فجأة... نوف:خلاص حبيبي لا تبكي ما فيه شي فهد بس هو تعبان شوي و الحين أبوي راح يجيبه؟ من جهة ثانية كانوا البنات كلهم متجمعين بقصر أبو محمد... و الكل كان فرحان عشان شوق... وخصوصا عبد الله اللي كان قاعد مع الشباب و فكره مو عنده... فكره عند حبيبة قلبه اللي بعد كم ساعة راح تصير ملكه...بعد كم ساعة راح يتحقق حلمة... شوق كانت قاعدة مع البنات و كل فكرها عند عبد الله... كانت تفكر فيه بفرح و مو مصدقه أنه راح يصير زوجها... الإنسان اللي حبته واللي فتحت له قلبها راح يصير زوجها... يعني راح تلقاه في أي وقت تبيه فيه... شعور حلــــــو للطرفين... كل واحد كان يفكر في الثاني و بنفس الوقت و بنفس المكان... أحلام:نجول قاعدة تحت تدرين مانعينها تصعد الدرج هههههههههه... رانيا ناظرتها:مدري وش فيها من حملت وهي تعبانة و ما لها خلق أحد أبد... شوق:ما راح تضل كذا بس هالفترة و يمكن عشانها أول مرة تحمل تعبانة... رانيا ابتسمت لشوق:قومي لبسي الفستان أبي أشوفه عليك بليز... شوق ابتسمت:ما راح ألبسة الحين وش قالوا لك عني... أحلام تناظر شوق:طيب أنتي للحين مصرة منتي رايحة مشغل... شوق هزت راسها بالنفي:مو لازم... لولو ضربتها:شوق لا تصيرين سخيفة كذا قومي حنا بنروح معك بس لا تقعدين كذا... شوق قطبت حواجبها:لا تضغطون علي ما أبي خلاص... أحلام ابتسمت وهي تغمز لها:طيب حنا مشغل يللا قومي عشان نضبطك... رانيا مسكت شوق بطريقة تضحك:لا وش تبون تسوون في زوجة أخوي؟؟ أحلام وقفت و فكت شوق من رانيا:أنتي لا تتكلمين من جد كلامك كله سخافات ما راح ناكلها..؟ ...في المستشفى و في الممر اللي عند غرفة فهد... أم فهد كانت قاعدة على أحد الكراسي و أبو فهد واقف عند باب الغرفة و مساعد رايح جاي عند الباب و خايف على أخوه... أبو فهد:أقعد يا مساعد وش فيك من جينا و أنت هذي حالتك؟؟ مساعد تنهد وهو يناظر أبو فهد:ما أقدر عمي... أبو فهد ابتسم وهو يناظر مساعد... مساعد الصديق الأخ الوفي اللي ما عمره ترك صديقة لا في فرح ولا في حزن... أبو فهد يصبر نفسه و يصبر اللي حوله:أن شاء الله ما في إلا كل خير... مساعد سند يده للجدار:أنا الغلطان اللي سمعت كلامه و أخذته للنادي وهو تعبان.... أبو فهد:خلاص يا ولدي لا تحط اللوم عليك...فهد بعد عنيد و ما يرتاح إلا لما يمشي كلمته... انفتح باب الغرفة و لفوا للباب كلهم و أول ما طلع الدكتور تكلم أبو فهد:ها دكتور طمنا؟ الدكتور:الحمد لله عدت على خير...بس هو الحين نايم بس هو أكيد ما أكل شي و داخل يسبح و شكله تعبان و هذا اللي خلاه يصير له كذا؟ مساعد تنهد بارتياح وهو يحس أن هم و انزاج من على قلبه و أم فهد تطمنت بس ما تقدر ترتاح إلا لما تشوفه بعيونها... مساعد:طيب نقدر نشوفه؟ الدكتور:ممكن..بس مثل ما قلت لكم هو الحين نايم... مشى عنهم الدكتور و أبو فهد دخل و مساعد ضل واقف على جنب عشان يترك المجال لأم فهد تشوف ولدها براحتها... قامت أم فهد و دخلت الغرفة و قلبها يدق بقوة و أول ما شافت ولدها نايم على السرير و إبرة المغذي بيده و يده الثانية ملفوفة و وجهه أصفر مشت له و باست راسه بحنان:يا حبيبي يا فهد... أبو فهد وهو يناظر ولده:الحمد لله عدت على خير هالمرة...مدري متى يكبر عقله و يفكر مضبوط هالولد؟ أم فهد لفت لأبو فهد و بحنيه:ما ينلام يا أبو فهد...هو من عرف أن شوق اليوم ملكتها وحالته لله... أبو فهد كشر و بعصبية:أنا غلطان لأني زوجته شوق من البداية و تركت بنت أخوي...ولا هذي تستاهل فهد.؟ جد أنها ناكرة النعمة و لها عين تطلب الطلاق بعد من جد مو متربيه؟ أم فهد تضايقت:خلاص يا أبو فهد لا تقول كذا...اللي صار صـار و البنت راحت في طريقها و فهد الحين له حياته الخاصة... أبو فهد يحاول يهدي نفسه شوي:طيب خلاص خلينا نمشي من هنا صارت الساعة5ما بقى شي على الصلاة... أم فهد بترجي:أتركني هنا مع فهد ما أبي أتركه لحاله؟ أبو فهد:أمشي معي و بكرة كلنا راح نجي و نزورة... أم فهد باست راس ولدها بحنان و قامت مع أبو فهد و طلعوا... أبو فهد شكر مساعد بقوة على اللي سواه بس ما أبدا أي ظاهرة حنان لولده فهد...؟ دخل مساعد الغرفة و مشى لفهد بهدوء وهو يناظره بتركيز و بصمت... قعد على الكرسي اللي عند السرير وهو يناظر ملامح أخوه فهد... حتى وهو نايم مكشر و مقطب حواجبه...وش سوت فيك الدنيا يا فهد؟ في نفس هذي اللحظة رن جوال فهد اللي كان عند مساعد و مساعد لما شاف المتصل رد:أيـــوا... مشاعل سمعت الصوت غريب و تكلمت بجدية:فهد وينه؟ مساعد بهدوء:لا تخافين بس فهد تعب شوي و هو الحين في المستشفى و أنا معه... مشاعل بخوف:ليه وش صار له؟ مساعد بهدوء:سلامتك قلت لك تعب شوي و أخذته للمستشفى ما فيه إلا الخير أن شاء الله... مشاعل:طيب هو الحين صاحي... مساعد:لا والله نايم؟ مشاعل بخوف من قلب:يا ربي...طيب خلاص مشكور... مساعد:العفو... سكر مساعد و ترك جوال فهد على الطاولة اللي عند السرير و رجع يناظر ملامح أخوه فهد... (ليه تسوي بنفسك كذا يا فهد...ليه دايما تضر نفسك و منت حاس أبد.. صحيح الدنيا قست عليك بس المفروض ما تقابلها كذا... بس لا تخاف يا فهد...لو يتخلى عنك الكل أنا معك..أنا أخوك اللي ما جابته أمك) ) قليل في حقك إذا قلت أنا أغليك (" كلمة غلاك ") ما تنصف إنسان غالي |
في قصر أبو محمد الساعة8الليل... شوق كانت طالعه مثل القمر... ملاك بصورة بشر... مع أن البنات هم اللي تكفلوا فيها و زينتها كانت خفيفه بس شوق ما تحتاج لزينه أكثر من جمالها... كان فستانها لونه وردي ناعم و عاري من الظهر و بدون أكمام و من تحت كان واسع بشكل متناسق مع جسمها... الكل كان يبارك لها بفرح و هي كانت ترد عليهم بحيا و بفرح بنفس الوقت... الحين بس صارت ملك لعبد الله و عبد الله صار ملك لها... عبد الله بعد كان فرحان و واقف يستقبل التبريكات من ربعه و من أعز ناسه و قلبه يدق بقوة و بشوق لشوق حبيبة قلبه... وده يروح و يشوفها الحين وده يقعد معها طول الوقت و ما يفارقها أبد... بس هو متطمن لأنه حاط بباله أن السهرة الليلة عندها... كان يضحك بفرح و وجهه مستبشر و متهلل و الكل لاحظ عليه هالشي... محمد لما سلم عليه وصاه على أخته الوحيدة شوق الغلا... وعبد الله طول الوقت كان مبتسم و قاعد يم فيصل بفرح و كل شوي يسأله متى أروح لشوق؟ مو مصدق أنها صارت زوجته و حلاله... الحين يقدر يعلن للعالم كله أنها حبيبته و روحة و حياته و قلبه و دنيته كلها... محد راح يمنعه... من جهة ثانية وين ما كانوا البنات واقفات مع شوق في الصالة... شوق بتوتر:طيب ليه نوف للحين ما جات؟ أحلام:يا حمارة يعني حنا مو مالين عينك ما تبين إلا نوف؟.. رانيا:من جد خاينة مع وجهك..؟ شوق ناظرت أحلام:بليز أحلام كلميها و شوفي بتجي ولا لا؟؟؟ رانيا:يا أخت ترا عمتي عصبت من شوي و هي تقول لك يللا طلعي الناس ميتين يبون نظره منك؟ أحلام طلعت جوالها و اتصلت على نوف و نوف لما شافت رقم أحلام ردت:هلا أحلام... أحلام:هلا فيك وينك ليه ما جيتي شوق مو راضية تطلع للناس إلا معك؟ نوف ابتسمت:يا حبي لها...بس أنا من جد آسفه ما أقدر أجي أعتذري لي منها و سلمي عليها.. أحلام:ليه طيب؟ نوف:أخوي اليوم نايم في المستشفى و أمي تعبانة... أحلام قطبت حواجبها:ليه وش فيه؟ نوف تنهدت:خليها على الله..المهم لا تنسين باركي لشوق طيب.. أحلام:ما يشوف شر... نوف:الشر ما يجيك.. أحلام:اوكي خلاص أخليك أنا الحين.. نوف:اوك باي... سكرت أحلام و على طول تكلمت نوف:من اللي ما يشوف شر... أحلام:نوف مو جاية تقول أن فهد نايم بالمستشفى و أمها تعبانة و ما تقدر تجي... شوق انصدمت بس حاولت أنها ما تبين لأحد أنها منصدمة و ابتسمت:والله كان ودي تكون موجودة... بنفس الوقت اتصل عبد الله على رانيا و لما شافت رقمة أعطته مشغول لأنه طفشها كل خمس دقايق متصل عليها و يسألها عن شوق.. طلعت شوق للحديقة اللي كانوا مسوين الحفلة فيها... قعدت على الكرسي المخصص لها و البنات كلهم قعدوا حولها حتى نجلاء بعد راحت و قعدت يمهم... كانوا مسوين الحفلة في الحديقة عشان المكان أوسع و أكبر... الكل انهبل على جمال شوق اللي كانت مختفيه عنهم من لما كانت صغيرة... من زمان محد شافها و الحين محد مصدق أن هذي البنت هي شوق بنت أبو محمد... جات وحده من بعيد و غمضت عيون أحلام بيدينها و بمرح:أتحداك تعرفين من أنا؟ أحلام بدون شك و بثقة:محد غيرك منى؟ منى ضحكت وهي تترك أحلام:وش عرفك؟ أحلام وقفت و سلمت عليها بابتسامة فرح:محد غيرك يسوي لي هالحركة؟؟ منى ناظرت شوق:أنتي شوق؟ لولو باستهبال:لا وش رايك أنتي يعني أنا مثلا... منى ناظرت لولو:أنتي سكتي محد كلمك من يوم يومك تستهبلين... أحلام أشرت على نجلاء بابتسامة:هذي نجلاء زوجة أخوي فيصل.. منى ابتسمت لها:تشرفنا.. نجلاء بابتسامة هادية:تسلمين.. أحلام مسكت يد منى:تعالي والله من جد مشتاقة لك أبي أسولف معك من زمان عنك... (منى هذي كانت تدرس مع أحلام في ابتدائي و بعدين انقطعت علاقتهم ببعض..بس رجعت العلاقة لما نقلوا أهل منى من بيتهم القديم و صاروا جيران أبو فيصل).. رانيا بعصبية:الحمارة ما عرفتنا عليها على طول راحت معها و نستنا؟ لولو:هذي منى بنت جيرانا...هذي مــــوت أحلام صبري الحين بتقول لها كل اللي صار يمكن حنا نسينا أشياء بعد... شوق كانت تناظرهم بصمت و بتوتر... زاد توترها لما عرفت أن فهد نايم بالمستشفى... صحيح هو ما يهمها بس من جد خافت عليه..مهما يكون مر عليهم يوم كانوا مع بعض... من جهة ثانية كانوا أحلام و منى قاعدين على كرسي منعزل و يسولفون بفرح لأنهم التقوا من بعد فراق طويل... أم فيصل جات لهم و بابتسامة:منى؟ منى وقفت و سلمت على أم فيصل بفرح:هلا والله خالتي اشتقنا لك؟ أم فيصل بفرح:ما شاء الله عليك يا منى كبرتي و احلويتي؟؟ منى ابتسمت بحيا:تحلى أيامك؟ أم فيصل:أمك وينها ليه ما جات معك؟ منى:أمي مو في البيت بس أنا سمعت بالخبر و قلت أجي و أفاجأ أحلام الخاينة اللي ما فكرة تعزمني.. أحلام ضربتها:لا تقولين كذا والله من جد نسيت.. أم فيصل تناظر منى:لا عاد الحق عليها في حد ينسى منى؟ أحلام تناظر أمها:ها يما أشوف قلبتي علي... أم فيصل:لا قلبت عليك ولا شي بس من جد كيف ما تعزمينها؟ أحلام ببرود:نسيت.. أم فيصل ابتسمت وهي تناظرهم:طيب تعالوا هناك وش فيكم قاعدين لحالكم هنا؟؟ منى تناظر أحلام بطرف عينها:مدري يا خالتي هذي سحبتني و جيت معها... أحلام ابتسمت:أي هذا جزاي مشتاقه لها.. منى:لو مشتاقة لي كان سألتي على الأقل.. من جهة ثانية كان عبد الله واقف عند الباب يبي يدخل بس ينتظر اللي داخل يتغطون... قلبه يدق بشكل فضيع مو مصدق أنه الحين بيقعد يم شوق حبيبة قلبه... الحين بيشوفها و محد راح يمنعه لو يقعد يناظرها من الحين لبكرة... الحين هي صارت ملكه و يقدر ياخذها معه لوين ما يبي ومحد يقدر يتكلم... شوق كانت مرتبكة و كانت واقفة مع عمتها و ماسكتها ما تبيها تتركها لحالها... أم وليد:وش فيك شوق اهدي... شوق بترجي:بليز عمتي وقفي معي لا تروحين عني أحس رجولي مو شايلتني... أم وليد ابتسمت:كل هذا عشان عبد الله..؟ شوق ابتسمت بحيا:............................................. . أم وليد فكت يدها من يد شوق:ما راح أتركك بس ما يصير أضل واقفه هنا يا بنتي لا تخافين عبد الله مو وحش. انفتح الباب و ظهر منه شخص... شوق تعلقت عيونها فيه... شخص قامته طويلة و وسامته تجذب الأنظار له ونظراته الحادة كانت تدور على حب عمره... أمه كانت واقفة معه بفرح و عمته بعد لما شافته راحت له و سلمت عليه بفرح وهي تتكلم معه عن شوق وعن ارتباكها و توترها... عبد الله كان مبتسم وهو يسمع لعمته و كلما مشى خطوة قلبه يدق بشكل أكبر... أخيرا... بانت قدامه الملاك اللي كان ينتظرها... ضل واقف يناظرها و هو مو مصدق أن هذي اللي واقفة قدامه شوق حبيبته و نور دربه... معقولة هذي اللي كان يكلمها طول الفترة اللي مضت... ضل يناظرها و كنه أول مرة يشوفها... أي صح هو أول مرة يشوفها مثل هالنظرة هذي.. قرب منها و هي كانت منزلة راسها بحيا و وجهها منصبغ بالأحمر... عبد الله نسى كل اللي حوله و هو يرفع وجهه و يناظر عيونها بذوبان... نسى أنه بين أهله و العزايم... نسى أنه وسط عالم و نسى أن عيون الكل معلقة عليهم... قرب منها و ضمها لصدره بحنان و حب و شوق و وله و عذاب ربما ينتهي... شوق كانت خجلانة من نظراته له قدام المعازيم و حتى لما ضمها لصدره كانت تتمنى الأرض تنشق و تبلعها بس نست كل شي لما حست بدفا حضنه... حست بالأمان بحضنه.. الأمان اللي كانت تدور عليه من زمان.. أمه انحرجت منه بس ما قدرت تسوي شي و أم وليد كانت فرحانة وهي تناظرهم بفرح... كلهم عيالها... من جهة ثانية تعليقات البنات اللي ما تخلص و هم يناظرون شوق و عبد الله و يضحكون بأصوات مسموعة و هم يتخيلون شكل شوق لما يتركها عبد الله... ((تصدق كلمة احبك واحبك حيل ما تكفي.. انا ودي بكلمة ما لفظها بالبشر غيري .. تعبر لك عن احساسي تبين لك غلاك اللي ما يكفيه تعبيري .. دخيلك شق صدري شف وش داخل ضلوعي وربي بتدمع عيونك بحب عنه ما تدري)) هنا في بنت كانت تناظرهم و دموعها على خدها... شكل عبد الله وهو ضام شوق لصدره ذكرها بذكريات مضت و مو راجعة ثانية... أيام كانت حلوة... عاشتها مع شخص حبته و حبها... مواقفهم كانت حلوة... حياتهم حلوة... كلها أماني و وعود... دايما كان يوعدها أنه راح يسعدها و أنه ما راح ينساها بس الدنيا فرقتهم... فرقتهم و جبرت كل واحد منهم يمشي بطريقة... بس هو وعدها أنه ما راح ينساها يا ترى هو للحين عند وعده ولا نساها؟؟... ما قدرت تكتم الآه اللي بقلبها أكثر من كذا و مشت لباب المطبخ الثاني اللي كان مفتوح على الحديقة و دخلت و كلها وجع و ألم و عذاب... قعدت على أحد الكراسي و صوت الأغاني اللي بالحديقة كان واصل لها هنا... و للحين ذكرياتها الحلوة هادة حيلها... ليتها ما صارت هذي الذكريات...ليتها ما مرت فيها... عيشتها بعذاب و حطمتها و هدمت حياتها؟؟... من جهة ثانية كان محمد داخل للمطبخ اللي كان صاد على المكان اللي جالسين فيه الحريم عشان ياخذ الماي و يطلعه برا... وقف عند باب المطبخ و هو يناظر بالبنت اللي كانت قاعدة على الكرسي و معطيته ظهرها... دق قلبها بقوة و هو يناظر شعرها المنسدل على ظهرها بطريقة حلوة و مرتبه... مو غريب عليه هالشعر... يا ما غرق في هواه و يا ما ضمه لصدره و قلبه... *** محمد وهو ماسك شعرها و مبتسم:يا موتي هالشعر...والله لو تقصينه لأنهي حياتي معك... مريم قطبت حواجبها بعصبية:محمد لا تقول كذا وش ذا الكلام؟؟..بعدين وش دخل حياتنا بشعري... محمد ضمها لصدره:أنا دخلتها... مريم ذابت بأحضانه:محمد أحبك..أوعدني ما تتخلى عني... محمد بعدها عن صدره و ناظر عيونها:مريم ليه دايما تقولين لي كذا... مريم بحزن:مدري...أحس أني راح أفقدك... محمد ابتسم بوجهها:شيلي الأفكار هذي من راسك حياتي...ما راح تفقديني... *** محمد رجع قلبه يدق بقوة و هو يتمعن بالشعر اللي قدامه... متأكد أن هذا شعرها...مريم ما غيرها... كان يبي يتحرك و يطلع بس انتبه أن مريم وقفت و ضل واقف مكانه... ما يبي يخون زوجته و يضل واقف و يناظر غيرها بس مو بيده... قلبه مو مخليه يمشي...مو قادر يتحرك؟.. تحركت مريم لبراد الماي و مدت يدها و أخذت كاس بس لما قربت عشان تصب لها ماي طاح الكاس من يدها على الأرض و انكسر و هي حطت يدها على راسها بتعب و بهمس:يا ربي... محمد كان واقف و نظره معلق فيها... سمع همسها... الهمس اللي يا ما سمعه... الهمس اللي يعرف منه كل شي... حس أنها تعبانة و تفكيرها مو معها... الحين بس تأكد أن هذي مريم اللي حبها... نزلت مريم للأرض و بدت تشيل قطع الزجاج المتناثرة على الأرض ودموعها على خدها و تشهق شهقات أليمة عورت قلب محمد... محمد نسى نفسه و مشى لها و وقف قدامها... مريم لما شافت بياض قدام عيونها بدت ترفع عيونها ببطء وهي كلها أمل أن هذا يكون الشخص اللي حبته... ما تبي منه شي بس تشوف عيونه عشان ترتاح... تبي تشوف عيونه عشان تتأكد أنها للحين بقلبه... انصدمت لما التقت عيونها بعيونه... ضلت عيونها معلقة في عيونه و دمعتها تجمدت على خدها بصدمة.... محمد عوره قلبه لما شاف وجهها و الدموع غاسلته... هو وعدها أنه ما راح يترك دموعها تنزل... بس الدنيا خلته يخون كل وعوده... لــــــــــــيه يا دنــــــــــــيا؟... كان وده ينزل لها و يضمها لصدره و يجفف دموعها... هذي البنت اللي حبها و اللي سكنت قلبه و اللي للحين محتفظة بمكانها بقلبه قدامه و تبكي و هو واقف قدامها عاجز و ما بيده شي يسويه... مريم بعدت عيونها عنه وهي ترمي كل اللي جمعته بيدها بالأرض و توقف و تصد عنه... من زمان عنه... من زمان ما شافته... من زمان ما ناظرت عيونه... والحين فجأة يطلع لها و بطريقة غريبة عجيبة ما تطري على البال أبد... محمد أخذ نفس وهو يصد عنها عشان ياخذ الماي و يطلع برا بس فكره كان عندها... يحبها و يموت فيها بس ليه الظروف قاسية كذا...ليه الظروف فرقتهم؟... مريم كانت لافة و تناظر بالشخص اللي كان واقف عند باب المطبخ و يناظرهم بصدمة... هي من لما صدت كانت تبي تطلع بس انصدمت لما شافتها واقفه عند الباب وقفه كسيرة... محمد لف كان يبي يطلع بس ضل واقف لما شافها واقفة و تناظرة و هي تحاول قد ما تقدر تحبس دموعها... محمد انصدم وهو يهمس:أحلام... أحلام ما كانت عارفة كيف تتصرف... من لما دخل محمد وهي كانت موجودة و تناظره و تدعي ربها أنه ما يسوي اللي سواه عشان لا يطيح من عينها... و عشان لا تكرهه... أحلام كانت عيونها معلقة بمحمد بصدمة... هي تدري أنه كان يحب مريم و تدري أنه كان خاطبها بس بعدين فسخوا الخطبة... كانت عارفة أنه تعذب لما فارق مريم بس هو قال لها أنه نساها... قال لها أنه نسى مريم و قال لها أن ما في قلبها غيرها... يعني محمد يكذب عليها ولا قال لها كذا عشان يراعي شعورها بس؟ تعذبت من سنين عشان بعده و حتى في قربه العذاب يزيد... صدت أحلام و مشت بسرعة لبرا وهي تصارع دموعها و تصارع اللي شافته... كانت تتمنى أن اللي شافته كله حلم ولا يصير حقيقه... لعنت الدقيقة اللي قررت فيها تجي المطبخ... هي نفسها ما عندها حاجة بس ما تدري ليه جات هنا... في شي داخلها خلاها تجي هنا... لو كان الموقف صار بدون علمها أحسن لها من أنها تشوفه بعيونها... وش الصدفه اللي جمعتهم مع بعض بعد كل هالسنين..أكيد متفقين يلتقون في هالمكان؟؟ كانت الأفكار هذي كلها تدور براس أحلام... بالنسبة لمحمد تنهد بقوة و طلع من المطبخ و هو يصارع قلبه و روحه عشان لا يوقف يناظر مريم بعد... بالنسبة لمريم ضلت واقفة مكانها بجمود وهي تناظر طيف محمد اللي اختفى عن عينها بس ضل عايش بقلبها... مر في بالها موقف سعيد بس الحين هي تعتبره أتعس موقف مر عليها معه... *** محمد وهو ماسك شعرها و مبتسم:يا موتي هالشعر...والله لو تقصينه لأنهي حياتي معك... مريم قطبت حواجبها بعصبية:محمد لا تقول كذا وش ذا الكلام؟؟..بعدين وش دخل حياتنا بشعري... محمد ضمها لصدره:أنا دخلتها... مريم ذابت بأحضانه:محمد أحبك..أوعدني ما تتخلى عني... محمد بعدها عن صدره و ناظر عيونها:مريم ليه دايما تقولين لي كذا... مريم بحزن:مدري...أحس أني راح أفقدك... محمد ابتسم بوجهها:شيلي الأفكار هذي من راسك حياتي...ما راح تفقديني... *** مريم انهارت على الأرض و هي تبكي بألم... (كذاب...محمد كذاب و حقير... وعدته أني ما أقص شعري بس عشان لا ينهي حياتنا مع بعض... أنا للحين عند وعدي بس ليه هو خان وعده معي..) لــــــــيه يــــا محمد؟؟.. ...في الحديقة... نجلاء بجدية:أحلام وش فيك؟ أحلام لفت لها و تصطنع الابتسامة:ما فيني شي... نجلاء:طيب وش سويتي بالمطبخ؟؟... أحلام:عطشت و رحت شربت ماي و جيت فيها شي... نجلاء باستغراب:الماي هنا ولا ما يعجبك اللي في المطبخ ترا نفسه... أحلام ارتبكت:أي...نسيت.. أحلام كانت كل شوي تلف المعازيم بنظرها... تبي تشوف هل مريم موجودة معهم ولا للحين في المطبخ؟... بعد فترة طلعت مريم من المطبخ و هي تحاول ما تبين على وجهها أي ضيق... كانت تحاول تكون طبيعية عشان محد يلاحظ عليها شي... أحلام شافتها وهي تقعد يم أختها و ضلت تناظرها شوي والموقف اللي صار قبل شوي يتكرر قدام عينها... مع أن محمد ما حرك مريم بس مجرد نظراته لها قتلت أحلام... جات رانيا لهم وهي تضحك:هه تعالوا هناك وش فيكم قاعدين هنا من جد غبيات... نجلاء ابتسمت وهي تناظرها:ليه تضحكين وش صار؟.. رانيا قعدت يم نجلاء:أضحك على شوق والله شكلها نكته مو قادرة تتحرك و أخوي مو شايف خير بس قاعد و يمدح فيها لا و يبي ياخذها و يطلع معها بعد بس أمي مو راضية له يطلع تقول له فشلتنا... نجلاء ضحكت:يا عمري والله كان ودي أروح لها بس مو قادرة من جد أتعب لما أوقف... رانيا:خلاص ارتاحي مو لازم تقومين... رانيا لفت لأحلام و استغربت لما شافتها تناظر بعيد و سرحانة و تكلمت:أحلام... |
أحلام لفت لها بسرعة:هلا... رانيا:وش فيك مو معنا؟؟ أحلام ابتسمت غصب عنها:بلا معكم... رانيا ابتسمت:طيب قومي معي خلينا نروح هناك وش فيك قاعدة هنا بعد حتى أنتي حامل؟؟ أحلام بهدوء:لا روحي أنتي...أنا عباتي مو معي ما أقدر أطلع قدام عبد الله... ...بنفس الوقت هذا في المستشفى و في أحد الغرف الخاصة... فهد وهو يعدل قعدته على السرير بتعب:وليه ما رحت ليه متعب نفسك و قاعد معي هنا؟ مساعد ابتسم له:تعبك راحة..بعدين أنا ما تعودت أتركك في مثل الأوقات هذي... فهد ابتسم له ابتسامة صفرا:مشكور يا مساعد...لولا أنت معي ما كنت عارف وش أسوي... مساعد:لا تقول كذا حنا أخوان...أي صح اليوم اتصلت عليك مشاعل بنت عمك و أنت كنت نايم و رديت عليها أنا... فهد كشر:وش تبي؟ مساعد:كانت تسأل عنك و قلت لها أنك هنا... فهد بضيق:ليه قلت لها؟ مساعد:كان لازم تعرف...هي زوجتك ولازم تعرف؟ فهد تنهد:أسكت يا مساعد...والله هم على قلبي كلما أفكر بموضوع زواجنا... مساعد بهدوء:لا تفكر كذا يا فهد... أنت تقول هذا الكلام لأنك للحين متعلق بشوق و لأنك أنت مو قادر تشيل من راسك فكرة أنت مشاعل مثل أختك.. بس صدقني راح تتغير فكرتك عنها لما تعيش معها... فهد:أتمنى مع أني أشك...والله هالبنت تصرفاتها غريبة يا مساعد...دايما أتصل بالبيت و أمها تقول لي أنها مو موجودة مدري وين تروح؟ مساعد:وليه ما تسألها؟ فهد بثقة:ما يخصني فيها عشان أسألها... مساعد تنهد بهدوء و قبل لا يتكلم انفتح الباب و دخلت منه بنت كانت لابسه عبايتها الكتف الضيقة و اللي توصف جسمها و غطاها اللي ما كنه غطا... مساعد شافها و وقف بهدوء:عن أذنك فهد... طلع مساعد برا و تقدمت له مشاعل و بصوت مايع:الحمد لله على السلامة حبيبي... فهد بنبرة جافة:الله يسلمك... مشاعل قعدت على طرف السرير:لما قال لي خويك أنك هنا خفت عليك والله... فهد وهو يناظرها:من معه جيتي... مشاعل ارتبكت و تكلمت بتوتر:آ...مع السواق... فهد بنظرات شك:طيب و ليه خفتي كذا بس سألتك أنا... مشاعل هزت راسها بالرفض:لا عادي بس استغربت من السؤال... فهد سند ظهره لورا و تنهد بصمت:.......................................... مشاعل ابتسمت وهي تناظره:متى راح تطلع من هنا؟ فهد بدون نفس:ما عندي علم... مشاعل بصوت جاد و بنبرة واثقة:دريت أن الليلة ملكت شوق.. فهد تضايق و لف لمشاعل:عرفت...مبروك الله يوفقها.. مشاعل:أي...من جد مو عدله و مو حلوة بحقها تتزوج بهذي السرعة... فهد علا صوته:خلاص لا تتكلمين عنها و بعدين أنتي ما لك خص فيها من حقها تشوف حياتها... مشاعل بميوعه:أي و أنت بعد من حقك تشوف حياتك... فهد:وش تقصدين؟ مشاعل بجرأة:قصدي ما له داعي مأجل الزواج طول الفترة اللي مضت و للحين ما ندري متى موعده عشانها. فهد:أنتي ما يخصك... مشاعل:بلا يخصني...لأني زوجتك؟ فهد بعد صمت تكلم بجدية و بهدوء:مشاعل أنتي عارفة مشاعري تجاهك وش هي ما له داعي كل كلمة و الثانية تقولين لي أنا زوجتك أكره هالكلمة... مشاعل انقهرت بس ما بينت له و تكلمت بهدوء:بس أنا من جد زوجتك ليه تقول الكلام هذا؟ فهد وهي يناظرها:أنتي مثل أختي لا أكثر ولا أقل...من لما كنت صغير و أنا أعتبرك أختي أنتي اللي كنتي فاهمة غلط... مشاعل:بس الحين الوضع تغير يا فهد و أنا ما أسمح لك تقولي كذا؟؟ فهد بهدوء و ببرود:مشاعل... من جد تعبان و ما فيني أتكلم كثير...تقدرين تتركيني لحالي الحين؟ مشاعل ضلت قاعدة تناظره شوي و بعدها قامت بعصبية و رمت الغطا على وجهها بطريقة عشوائية و طلعت و سكرت الباب بقوة... كانت تفكر بشوق... و الحقد يزيد و يزيد... تبي تسوي أي شي عشان تمحي شوق من قلب فهد... تبي فهد ينسى أن شوق موجودة في الدنيا... ...الساعة10الليل في إحدى السيارات في شوارع الرياض... كانوا أجمل ثنائي محبوب... كان ماسك يدها من شافها و للحين ما تركها و الأبتسامة مرسومة على شفاهه... عبد الله وهو يوقف سيارته قدام مطعم عائلي فخم و رائع:يللا ننزل... شوق لفت له و ضلت تناظر عيونه و بهدوء:يللا... عبد الله ابتسم و نزل و شوق فتحت بابها و لقت عبد الله واقف عند الباب و ماد لها يده بابتسامة... شوق حطت يدها بيده و هو مبتسمة و مشوا مع بعض لداخل المطعم... كان مطعم عائلي و رومنسي لأبعد الحدود... فتح باب وحده من الغرف الخاصة و دخلت شوق و دخل عبد الله وراها... شوق فتحت وجهها و عبد الله كان يناظرها بشوق و وله و حب و حنان و فرح... شوق ابتسمت له:وش فيك تناظرني كذا؟ عبد الله ابتسم وهو يقرب منها:مشتاق.. شوق احمروا خدودها وهي تناظره...وعبد الله سحب غطاها لورا و ظهر له شعرها اللي عذبة... مسح على شعرها بحنان و ضمها لصدره بحب... ما كان وده يتركها... يبي يضمها على طول و طول الزمن... يبي يعوض أيام الحرمان اللي مروا فيها... شوق حطت راسها على صدره براحة وهي ودها تشكي له كل اللي بقلبها الحين و تبكي بين يدينه بس ما تبي تخرب عليه ليلة فرحته عشان كذا مسكت نفسها... عبد الله بعد خمس دقايق بعد عنها و شاف وجهها المحمر:يللا اقعدي... شوق لفت و قعدت على أقرب كرسي صادفها وهي منزلة راسها لتحت بحيا... عبد الله مشى و قعد يمها و بهدوء و ابتسامة وهو يناظرها:وش فيك كذا مستحية مني؟ شوق ناظرت عيونه بشوق وهي تهز راسها بالنفي:....................................... عبد الله بابتسامة:آهــ يا شوق ما تدرين وش قد أنا فرحان...ودي أسوي أي شي عشان أبين للعالم أن اليوم أحلى يوم بحياتي... شوق ابتسمت و بهدوء:أنا بعد فرحانة...بس أنت ليه سويت اللي سويته قبل شوي من جد خجلتني... عبد الله ضحك بخفة:مو بيدي...لما شفتك ما قدرت أمسك نفسي كنت مشتاق لك.. شوق ابتسمت وهي تناظر عيونه اللي عذبتها و اللي من زمان عنها... عبد الله بهدوء:شوق لو تبين أي شي قولي لي أنا و ما راح أقصر عنك بأي شي تبينه... شوق:تسلم... عبد الله ضربها بخفة و بمزح:خلاص عاد ما أبي هالرسميات بيننا... شوق نزلت نظرها لتحت بصمت:............................................. . عبد الله ابتسم وهو يناظرها:يا ربي تبين تعذبين قلبي أنتي؟؟ شوق بابتسامة:ليه أعذبة مو أنت تبيني معك هذاني معك الحين... عبد الله:أي بس أنا أبيك تجين تقعدين معي على طول مو أجي أزورك فترة و أطلع و كني غريب عنك... شوق:من قال أنك غريب تقدر تجي في أي وقت تحب.. عبد الله:بس في شي أسمه حدود... شوق بلعت ريقها وهي تناظره بصمت:................. عبد الله مسك يدها الناعمة و هو يناظر عيونها و حس أن فيها شي و تكلم:قولي لي وش فيك؟ شوق ما قدرت تكتم عبرتها أكثر و تمسك بيد عبد الله بقوة و تكلم و عيونها تدمع:عبد الله أنا محتاجة لك لا تتركني لحالي مرة ثانية... عبد الله استغرب من دموعها اللر نزلت فجأة و تكلم بهدوء:شوق لا تخافين...أنا وعدتك ما راح أتركك مرة ثانية ولا أنتي مو واثقة فيني.. شوق مسحت دموعها بكم عبايتها:بلا واثقة فيك...بس ما أبي أبتعد عنك من جد تعذبت في الفترة اللي مضت... تكلمت بعد صمت:مو بس الفترة اللي مضت أنا من لما انولدت و أنا متعذبة... عبد الله:شوق لا تزعليني منك... أنا ما كنت معك من لما كنتي صغيرة..و حتى لما كبرتي و صرنا ما نقعد مع بعض أنا ما تركتك لحالك و الحين لما صرتي ملكي تبيني أتركك... أنا أحبك يا شوق من جد أحبك و أموت في هواك و ما كنت متخيل أن اليوم هذا راح يجي... ما كنت متوقع أني راح آخذك و نصير حنا لبعض... شوق و عيونها تدمع:طيب...أوعدني أنك ما راح تتركني.. عبد الله ابتسم وهو يمسح دموعها بحنيه:خلاص حياتي قلت لك ما راح أتركك و أوعدك بعد مو مصدقة؟؟ شوق ابتسمت وهي تناظره و عبد الله قربها منه و حط راسها على صدره و ضل يمسح على راسها بحنان... شوق كانت مرتاحة و تحس بالأمان وهي بحضنه و بين يدينه... ((أنت الهوى و أنت دفا الشمس للبيت...يا وحشتي دونك لو غبت يومين... بيتك هنا!!... في داخل القلب لو جيت؟... و أن ما كفاك القلب..لأفرش لك العين يا عيني)) ...الساعة2في قصر أبو محمد و في جناح محمد و أحلام... فتحت الباب و دخلت و كانت تعبانة نفسيا و جسديا... للحين منظر محمد وهو يناظر مريم ما راح عن عينها... ليه سوا كذا؟؟... معقول هي للحين بقلبه؟؟... طيب و أحلام مكانها وين؟؟... ملت من التفكير اللي ما فارقها و قررت تروح تاخذ لها دش يريح أعصابها... لازم تفهم من محمد كل شي.. لازم تعرف هي وش مكانتها في قلبه و وين هي ساكنة.. طلعت لها بيجاما خفيفة و دخلت الحمام و أخذت لها دش سريع و طلعت من الحمام وهي لافه شعرها بالفوطة.. ما كان لها خلق تجفف شعرها ولا كان لها خلق تسوي أي شي... مشطت شعرها على خفيف و تركته مفتوح يجف لحاله... قعدت على طرف الكنب و هي تفكر بمحمد... (هو من جده للحين يحبها...طيب و أنا؟؟..أنا زوجته ولازم أكلمه باللي صار ما أقدر أضل قاعدة كذا و الوسواس يلعب براسي... بس ليه للحين ما صعد ما في أحد تحت الكل راح؟ معقول يكون قاعد يفكر فيها و ما يبيني أزعجه... لا مستحيل يفكر فيها و أنا أضل قاعدة كذا..لازم أقوم و أشوف وش قاعد يسوي..) وقفت أحلام و توجهت لباب الجناح كانت تبي تطلع بس الباب انفتح و دخل محمد و كان مبين على وجهه التعب.. أحلام ضلت واقفة تناظره بصمت و هو بعد سكر الباب بهدوء و هو يناظرها بجمود... محمد تكلم بعد فترة و بهدوء:وش فيك كنتي تبين تطلعين؟ أحلام هزت راسها بالرفض و لفت عنه و دخلت الغرفة بصمت:................................. محمد تنهد بضيق و دخل وراها و تكلم بهدوء:أحلام خليني أفهمك... أحلام كانت قاعدة على الكنب ناظرته:وش تبي تفهمني؟ محمد بهدوء وهو يقعد يمها:أنا عارف وش اللي مضايقك بس من جد ما كنت حاسب حساب للحظة هذي... أحلام ناظرته:أي أكيد.. أنت ما كنت حاسب أني راح أجي و أشوف كل شي بعيني...يعني مغفلة كالعادة... محمد قطب حواجبه:وش تقصدين؟ أحلام بعصبية:أنت كنت واقف قدامها و تناظرها و هي بعد كانت تناظرك وش تفسر الموقف هذا... محمد قطب حواجبه:أحلام لا تفهمين كل شي على كيفك... أنا كنت داخل آخذ الماي و شفتها في المطبخ وش تبيني أسوي؟ أحلام دمعت عيونها:طيب ليه كنت تناظرها كذا...ما كانت نظراتك لها عادية يا محمد.. محمد تو بيتكلم بس أحلام قاطعته:أنت للحين تحبها مو؟ محمد ما عرف وش يرد عليها فيه و ضل ساكت وهو يناظرها:.............................. أحلام ودموعها تنزل:يعني أنت كنت تكذب علي لما قلت لي أنك نسيتها...ليه أنت تحب تعذبني كذا؟ محمد:أنا ما كذبت عليك... من جد كنت ناوي أنساها...بس لما شفتها رجعت لي الذكريات و.... أحلام:و أنا وين رحت...نسيت أن عندك زوجة تحبك... محمد:أنا ما نسيتك أحلام...بس أنتي وش رايك باللي مريت فيه كله مو سهل علي أنسى بهذي السرعة... أحلام:طيب أنا وش ذنبي أتعذب كذا...وش ذنبي أنصدم كذا؟؟ محمد ضل يناظرها بصمت:........................... أحلام وقفت و هي تتكلم:خلاص محمد ما أبي أتكلم...قول أن مالي مكان بقلبك و خلاص... محمد وقف وراها:من قال لك كذا...؟ أحلام لفت له:محد قال لي...بس تصرفاتك واضحة ما يبي لها توضيح أكثر...أنت ليه تقدمت لي و ليه اخترتني شريكة حياتك؟؟ أنا أحبك بس أنت قاعد تعذبني يعني أنت مو حاس فيني... فاكر أن اللي صار شوي...بعدين أنت مو أول مرة تجرحني كذا و كل مرة توعدني أن هذي آخر مرة... محمد ضل واقف يناظرها:بس لا تفهميني غلط... صحيح صارت بيننا مواقف بس ما فكرت باللي أنتي تفكرين فيه... أنا بعد أحبك يا أحلام ولا أنتي مو واثقة بحبي لك... أحلام لفت له و صرخت بوجهه بانهيار:لا مو واثقة... أنا كلما أقنع نفسي و أكون قريبة من الثقة تجي أنت و تبعدني عنها... محمد مسك يدها و أحلام ابتعدت عنه:اتركني محمد...كفاية كذب... أنت للحين تحبها بس ليه مخبي عني..لو كنت حاطني بالصورة أهون من أني أشوف حبك لها من نظراتك لها؟. أحلام طلعت من غرفة النوم و دخلت غرفة الجلوس و قعدت على كنب من الكنبات تصارع موجات حزنها و صدمتها و دموعها... للحين مو مصدقه اللي صار.؟؟... بالنسبة لمحمد رمى نفسه على السرير حتى بدون ما يبدل ملابسه... نام بثوبه و هو يناظر السقف بتعب من التفكير... ما يدري وش يسوي و ما يدري وش نهاية حياته مع أحلام... ((أنت معاي ولا أنت ناوي تبتعد عن خط سيري؟ أنت هواي ولا أنت عندك في الهوى محبوب غيري)) ...صباح الجمعة... وقف سيارته قدام بيتهم و هو يضحك:يللا حبي أشوفك... شوق بابتسامة فرح:اوك بنتظرك الليلة مو تنسى... عبد الله وهو يناظرها:معقولة أنسى موعد حبيبتي... شوق ضحكت و نزلت من السيارة بفرح و الابتسامة مرسومة على وجهها... مشت لداخل وهي تحس أن الدنيا أخيرا بدت تضحك لها... كانت تحس أن حياتها صار لونها وردي من حطت يدها بيد عبد الله... عبد الله ضل واقف عند الباب لما تطمن أنها دخلت و سكرت الباب مشى لبيتهم و ما وده يمشي عنها... شوق فتحت باب غرفتها و استغربت لما شافت أحلام قاعدة على أحد الكراسي و تتصفح أحد المجلات.. شوق باستغراب:وش فيك أحلام... أحلام انتبهت و رفعت راسها لشوق بابتسامة:هلا بعروسنا قولي لي وش صار معك؟ شوق مشت لها باستغراب:قولي لي أنت أول وش عندك قاعدة هنا...محمد وينه؟ أحلام تحاول ما تبين لها شي:محمد كان تعبان و نام و أنا مليت من الغرفة قلت بجي عندك بس لما جيت ما لقيتك و قلت بقعد أنتظرك... يللا قولي لي وين رحتي؟؟.. شوق ابتسمت بفرح و تكلمت بفرح أكبر:الله يا أحلام من جد أول مرة أحس أني فرحانة من جد...عبد الله حبيبي ما خلى شي في خاطري... أحلام ابتسمت وهي تناظرها و هي تذكر أيام خطوبتها مع محمد... شوق كملت بفرح:في البداية ما كنت أبي أطلع معه كنت خايفة بس بعدين حمدت ربي أنه أخذني غصب و طلعني معه من جد استانست... أحلام تتصنع الضيق:أي عاد الله يعينا عليه الحين كل يوم و الثاني بيجي عندنا يوم معزوم عالقدا و يوم هي عازم نفسه على العشا... شوق ضحكت وهي تضربها:لا تقولين كذا عادي البيت بيته لا تنسين أنه بيت عمه و بيت خالته بعد... أحلام:أي بس هو ما يجي تو الحين تذكر أن هذا بيت عمه و بيت خالته..يعني ناخذها بالأحرى هو جاي لبنت عمه مو لعمه... شوق ضحكت:أي خليه يجي عادي وش فيها؟... وقفت شوق و فسخت عباتها و رمتها على الكنب:بروح آخذ لي دش مو مطولة... أحلام:لو تبين تنامين بقوم... شوق لفت لها:لا أساسا ما فيني نوم بس باخذ لي دش و بطلع بقعد معك... أحلام ابتسمت:طيب.. ...في نفس الوقت من الصباح في بيت أبو ناصر و في أحد الغرف... ناصر بفرح:بذمتك يا فاطمة...قلتي لأمي؟ فاطمة ناظرته و مو مبين على وجهها أي معالم للفرح:أي قلت لها...مع أني مو مقتنعه بس عشانك.. ناصر قعد يم أخته:والله لولا الله ثم أنتي كان ما عرفت وش أسوي؟؟... فاطمة:المهم أمي قالت تبي تشوفها وش بتسوي الحين... ناصر قطب حواجبه بحيرة:ايييي هذي اللي ما فكرت فيها؟؟... فاطمة:يللا دبر لي كذبة.. ناصر ناظر أخته:هالمرة ما راح نكذب لأنها من جد راح تشوفها... فاطمة:طيب بس كيف؟ ناصر تنهد وهو يحك راسه:مدري مدري مدري مدري مدري مدري...فكري معي... فاطمة:مو أنت تقول أنك شفت أخوها روح له البيت... ناصر:أي أنا شفته بس علاقتنا مو لهناك بعدين مو عدله أعزم نفسي عنده عشان أعرف وين بيتهم... فاطمة:طيب مو لازم تروح له البيت لما تشوفه قول له أنك تبيه بموضوع و قول له أنك تبي تناسبة؟ ناصر ابتسم:أي والله فاتتني... فاطمة:قول له أنك سمعت عنها أو قول له أي شي لأن أكيد ما راح تقول له أنك أنت اللي كنت تلعب على أخته؟ ناصر بضيق:خلاص عاد أيام اللعب راحت و حنا الحين بالجد... فاطمة كشرت:بس اعذرني أنا مو رايحة مع أمي لما تروح تخطبها... ناصر قطب حواجبه:وليه؟ فاطمة:مزاج...بعدين أنا قلت لك البنت مو عاجبتني أبد؟... ناصر:والله أنها محترمة و بنت ناس و عالم ليه ماخذه عنها الفكرة هذي..؟ فاطمة:لو أنها مثل ما تقول كان ما قبلت تكلمك بالسر... ناصر:هي كانت رافضة تكلمني بس أنا جبرتها... فاطمة:وليه ما ضلت متمسكة بكلمتها...ليه بعدين غيرت رايها و كلمتك؟... ناصر عصب و ناظر أخته:بدل ما تغلطين على بنات خلق الله شوفيني أنا...أنا اللي بديت باللعبة هذي يعني أنا بعد مو متربي... و أنا أخوك من أمك و أبوك تقدرين تقولين عني مو متربي...تقدرين تقولين أمي ما ربتني عشاني كلمت البنت و حبيتها؟ فاطمة ما كانت عارفة وش ترد عليه بس تكلمت بهدوء:يا ناصر أنت رجال و هي بنت و في فرق بينكم... ناصر:فرق ما فرق أنا أبيها و راح أخذها عجبتك ولا ما عجبتك...و الخطبة راح تتم بوجودك و بعدمك... وقف ناصر عنها و طلع برا وهو معصب منها و من كلامها عن حبيبته... فاطمة تنهدت:الله يهديك بس..مدري وش سالفة الحب اللي طالعين لنا فيها هالأيام.؟؟... ...الظهر في قصر أبو محمد و على طاولة القدا... أبو محمد:طيب و أحلام وينها؟.. محمد ناظر أبوه بذبول:ما تبي تقول شبعانة.. أم محمد كشرت:أي هذي هي دايما كذا أساسا هي ما تحب تجتمع معنا على السفرة مدري على أيش شايفة نفسها أنا للحين قلبي يتقطع على مريم...وين راحت بنت الأصول... زين و جمال و مال وش حلاتها و فوق كل هذا محترمة و تعرف تقدر..؟ محمد حط المعلقة من يده و ضل يناظر أمه و أبو محمد تكلم:وش قصدك يعني..بنت أخوي مو محترمة؟ أم محمد:أنا ما قلت كذا...بس أنت ما تشوف تصرفاتها...؟ محمد بعصبية:يما قلت لك البنت شبعانة مو غصب تتقدى... أحمد اللي كان قاعد يم شوق قرب منها و همس لها بمزح:تورط محمد وش يفكه الحين... شوق و أحمد ضحكوا بخفه بس نظرات أبوهم لهم خلتهم يقطعون الضحك و ضلوا يناظرونهم بصمت... أم محمد:وش منه شبعانة ما تقول لي...وش أكلت هي غير العشا اللي أمس؟ محمد لحاله كانت نفسه مسدودة و تجي أمه تكلمها عليه... وقف محمد:الحمد لله حتى أنا شبعت... لف محمد و توجه للدرج و صعد لفوق و أبو محمد تكلم بعصبية:زين اللي سويتيه؟ و تلومين البنت يوم أنها ما تبي تتقدى معك.. أحمد بهدوء:خلاص يبا على راحتهم لو هم ما يبون خلونا نتقدى حنا... أبو محمد كان معصب حده بس بدا ياكل بدون نفس عشان عياله اللي توه بدا يفكر فيهم... لما كبروا و صاروا معتمدين على أنفسهم هو توه بدا يهتم فيهم... ...في جناح محمد و أحلام... دخل محمد و شاف أحلام متمددة على إحدى الكنبات اللي في غرفة الجلوس و تقلب قنوات التلفزيون بصمت و بهدوء... محمد دخل غرفة الجلوس و قعد بهدوء وهو يناظرها(ليه تسووين كذا يا أحلام...ليه محنا قادرين نفهم بعض؟) بعد صمت تكلم محمد بهدوء:أحلام أنتي من جدك شبعانة... أحلام بدون ما تلف له و ببرود:تقدر تقول ما لي نفس آكل... محمد بهدوء:ما لك نفس تاكلين ولا ما تبين تقعدين معي على سفرة وحده؟.. أحلام:أنا ما قلت كذا لا تفسرها على كيفك... محمد:طيب كلميني عدل ليه تكلميني بهذي الطريقة... أحلام عدلت قعدتها و ناظرته:لأن ما بينا كلام بس أنت سألتني و جاوبتك؟ محمد وسع عيونه:وش يعني ما بينا كلام؟..مو أنا زوجك؟ أحلام وهي تناظره:يمكن.. محمد:وش اللي يمكن...بعد مو متأكدة إذا أنا زوجك ولا لا؟ أحلام:أنت زوجي و للأسف اللي أنا تمنيته...بس أنا ما أرضى أعيش مع واحد فكره مع غيري..؟ محمد:ومن قال لك هالكلام؟ أحلام:محد...شوف تصرفاتك وتعال أسأل هالسئوال بعدها؟ محمد بعصبية:أنتي راكبة راسك و عنيدة...كم مرة قلت لك ما بيني و بينها شي صدفه شفتها بالمطبخ و تلاقينا بس... أحلام:أي تلاقيتوا و فرصة ما كنت موجودة معكم صايرين تتبادلون النظرات مع بعضكم... محمد ضيق عيونه فيها:و بعدين معك يا أحلام؟.. أحلام ببرود:خلاص سكر الموضوع... محمد:لا مو مسكر الموضوع...أنتي لازم تعرفين كل شي و ما تظنين فيني هالشي هذا؟ أحلام:يعني تبي تقنعني أنك نستها و ما عدت تفكر فيها..بس لما تشوفها ترجع لك الذكريات... محمد:حتى لو ما نسيتها الحين حياتي ما فيها غيرك..أنتي زوجتي و بس؟ أحلام ضلت تناظره:أي أنا زوجتك بس مو حبيبتك...حبيبتك مريم اللي من شفتها أمس و حالك منقلب... لو تبيها تقدر تروح لها ما أحب أكون داخله عرض بينكم؟ محمد بعصبية:وش ذا الكلام يا أحلام منتي بصاحية... وقف محمد و توجه لغرفة النوم بتعب و رمى نفسه على السرير وضل يناظر السقف(يا ربي وش الحل الحين؟ أحلام مهي راضية تفهمني أبد و أمي مو مقدرة وضعي... آهــ لو مريم معي ما كان صار فيني كذا..كنت عايش و مرتاح معها بدون هم و نكد..) قطب حواجبه(وش تقول يا محمد..؟ مريم ماضي و انتهى..و الحين أحلام هي الحاضر و المستقبل..أحلام و بس.. ما راح أتركك يا أحلام..لازم تفهميني و تعرفين وش كنت أفكر فيه) ...في قصر أبو فهد المغرب في الصالة... دخل فهد مع أبوه و توهم مطلعينه من المستشفى و أخوه نواف لما شافه راح له ركض بفرح و صوته العالي يتردد في أنحاء البيت... فهد نزل لأخوه و باسه وهو مبتسم:وش فيك يقولون تبكي؟ نواف:كنت خايف عليك... فهد ابتسم له:حبيبي لا تخاف هذا أنا جيت ما فيني شي... نواف ناظر يد أخوه اللي كانت ملفوفة:طيب وش فيها يدك؟ فهد ناظر يده و تنهد بضيق:ما فيها شي سلامتك... طلعت أم فهد من المطبخ و لما شافت فهد ابتسمت و تهلل وجهها:هلا و غلا تو ما نور البيت... فهد ابتسم و قام باس راس أمه و أمه تكلمت:يللا روح أقعد جهزت لك عشا حق يومين و ما راح تقوم إلا لما تخلص كل شي.. نزلت نوف من فوق و معها آلاء و آلاء لما شافته راحت له ركض و رمت نفسها بحضة وهي تصرخ:فهد... فهد ضحك على أخته:كل هذا مشتاقين لي... تكلمت أم فهد وهي مقطبة حواجبها:أنتي بعدي عن أخوك لحاله تعبان... بعدت عنه آلاء بس ضلت واقفة يمه و نوف سلمت عليه بهدوء:الحمد لله على سلامتك... فهد ناظرها بحزن وهو يتذكر أنها هي اللي خبرته بأسوأ خبر بحياته:الله يسلمك... تكلم فهد وهو يناظرهم كلهم:عن أذنكم... مشى متوجه للدرج و صعد فوق و آلاء و نواف صعدوا معه... أبو فهد مشى و قعد على أحد الكنبات:ترا ولدك عطيناه وجه بزود متى يبي يحدد موعد زواجه؟ أم فهد قطبت حواجبها:مدري يا بو فهد بس لو تتركه يحدده لحاله أحسن...باين عليه مو على بعضه هالفترة؟ أبو فهد بجدية و بحزم:بس حنا طولناها بزود...في عيد الفطر زواجة...يعني بعد شهرين و ما أبي أي مناقشات الحين بكلم أخوي و بعطيه خبر... نوف تضايقت و هي تناظر أبوها و لفت لورا و صعدت فوق بنكد و ضيق... |
...مرت الأسابيع... عبد الله و شوق كانت حياتهم ولا أروع كلها وناسة و حب و شوق و وله و حنان و قلوب مفتوحة لبعضها.. و حددوا موعد زواجهم ثاني أيام العيد السعيد...و بالصدفة نفس يوم زواج فهد و مشاعل... مع أن شوق ما كانت تبي تسوي زواج بس عبد الله رفض طلبها..ما يبي يحسسها أنها ناقصة عن غيرها بالزواج... وليد و رانيا .................................. محمد و أحلام للحين علاقتهم مو لهناك... أحلام مو راضية تقبل فكرة أن محمد يفكر في وحده غيرها وهي قاعدة عنده... ناصر للحين ما لقا له فرصة عشان يلتقي فيها مع فيصل و يخبره بالخبر اللي عنده... و نجلاء كانت تعبانة من جد بس الدكتور طمنهم أن تعبها ما راح يطول بإذن الله بس لأنها أول مرة تحمل وهي نفسيتها تعبانة... خالد و دانه ... خالد كان يزور أخته أم وليد بين كل يومين و يتطمن عليها و هي بعد تتطمن عليه و على عياله و زوجته اللي كانت ترفض تروح معه... أخوانه عصبوا لما عرفوا أنه صار عنده بيت... صار عنده بيت معناته أن دانه مطولة و هم يبونه يطلقها بس الظاهر أنه مستحيل... فهد و مشاعل و الكدر و الضيق.............. مشاعل للحين ما تركت سوالفها مع الشباب مع أنها على ذمتة واحد بس هي مو مهتمة أبد... و أخيرا بان هلال رمضان... و الجو الرائع في رمضان... صيام...و الكل يشتغل...تلفزيون مشغل و المسلسلات من واحد لواحد... و صادف يوم الأربعاء أول يوم من شهر رمضان... و طبعا كعادتهم متعودين أول يوم من رمضان يكون فطورهم في قصر أم وليد... على الظهر الكل كان موجود في قصر أم وليد... الشباب كلهم كانوا في أشغالهم بس النسوان اللي كانوا في قصر أم وليد... حتى رانيا الدلوعة اللي ما عمرها دخلت المطبخ كانت معهم لأن الكل كان موجود هناك... الجو كان رائع جدا... طبعا جمعه حلوة مثل هذي ما تخلوا من الضحك و السوالف... رانيا كانت قاعدة على كرسي قدام التلفزيون اللي بالمطبخ و تعلق على الممثلين اللي اعتادت على وجوههم كل سنه... أم وليد ناظرتها:و بعدين معك أنتي قومي شوفي لك شغلة لمتى بتضلين كذا؟... رانيا لفت لعمتها:عمتي وش تبيني أسوي ما أعرف أطبخ... أم عبد الله اللي كانت معصبة على بنتها:قومي و تتعلمين مو قاعدة كذا و الناس تشتغل... من جهة ثانية كانت لولو واقف عند شوق و تسولف معها... لولو وهي تناظر الفطيرة الل تلفها شوق:أي هذي حطي عليها إشارة عشان ياخذها عبد الله... شوق ضحكت و لفت لها:خلاص روحي عني أساسا بدون ما أحط إشارات هو يعرف لحاله... لولو غمزت لها:يا عيني على الثقة العمياء و الإحساس الغير طبيعي... أحلام كانت تشتغل و بالها مو معها... كانت تفكر في محمد... من جد كاسر خاطرها و ودها تعتذر منه بس مو عارفة كيف؟... تحس أنها ظلمته بس مو ندمانة...هو لازم يعرف كيف يتصرف مرة ثانية؟ كانت تظن أنه راح يترجاها تسامحه بس لقت العكس... صحيح كانوا بنفس البيت و بنفس المكان بس محمد ما كلف نفسه يوضح لها ردة فعله أكثر... لأنه كلما يجي يفاتحها بالموضوع تسكره و ترمي عليه كلام مثل السم... زين منه أنه ساكت للحين... أحلام تنهدت بملل(يا ربي ساعدني..ما أبي أخسر محمد عشان أسباب تافهه.. أي توي الحين عرفت أنها أسباب تافهه..وين كلامي لمحمد قبل عنها) مر النهار بسرعة مع السوالف و محد حس بطولة ما غير رانيا اللي كل كلمة و الثانية تشكي من الجوع مثل الأطفال... على المغرب تعالت أصوات الشباب بالضحك و الوناسة و حتى خالد كان معهم... حطوا الفطور و تجمعوا على سفره وحده كبيرة فيها الأكل أنواع و أشكال... عبد الله كان يبي يتذوق أي شي عشان يشوف وش اللي مسويته شوق و يسهر عليه الليل كله... محمد يعرف الطبخة المفضلة لأحلام... دايما كانت تسويها... كان يبي ياكل بس متردد... أخيرا مد يده و أكل(آهـــ منك يا أحلام..مدري وش أسوي معك...أحبك و تحبيني ما له داعي الصدود بعد) خلص الفطور و قعدوا يتقهوون مع بعض و التلفزيون مشغل على المسلسل الكوميدي المعروف... (طاش ما طاش)... طبعا تعليقات الشباب المعتادة و الضحك على المواقف الطريفة... عبد الله كان كل شوي يرسل لشوق رسالة وهي ترد عليه برسالة ثانية... و فيصل ماخذ الموضوع مسخرة على حركاتهم... مر الوقت و صارت الساعة9 و نص الليل... وليد استأذن منهم و قام دخل داخل و سلم و صعد لغرفته لأنه عيونه مو قادر يفتحها أكثر من الفجر ما نام... فيصل أخذ نجلاء و طلع معها للمستشفى لأن عندها موعد... أحمد استأذن و طلع مع خويه ناصر اللي علاقتهم رجعت مثل قبل و أحسن بعد... خالد بعد مشى مبكر لأن زوجته لحالها في البيت و ما معها غير العيال... محمد بعد كان تعبان و وده يروح البيت و يرتاح له شوي بس محتار ياخذ أحلام معه ولا يروح لحاله... عبد الله لف لمحمد:كن المجلس فضى؟.. محمد ابتسم له:فاهم قصدك حتى أنا بقوم أمشي الحين.. عبد الله:وين؟ محمد:بروح البيت أبي أنام لي شوي تعبان... عبد الله ابتسم له:أي قوم أرتاح وش يقعدك هنا بعد و أنت تعبان... محمد ضحك و وقف استأذن من أبوه و عمامه و طلع للبيت و طول الطريق كان فكرة عند أحلام... داخل في الصالة كانوا البنات كلهم قاعدين عند التلفزيون و يعلقون على المسلسلات اللي يشوفونها و رانيا كانت قاعدة معهم بصحن الأكل... و الحريم كانوا قاعدين في الصالة الثانية... رن جوال شوق و ردت بابتسامة:هلا... عبد الله:هلا فيك وينك الحين؟ شوق:داخل بعد وين بكون؟ عبد الله:طيب اطلعي أبيك أنا عند باب المطبخ... شوق:وش قاعد تسوي هناك؟ عبد الله:أنتي تعالي و ألبسي عباتك بعد ما أبي أحد يمر بالغلط و يشوف ملاكي... شوق ضحكت بخفة:طيب محمد وينه؟... أحلام سمعت محمد و ركزت سمعها عند شوق... عبد الله:محمد مشى يقول تعبان يبي يروح البيت و ينام يمكن يرجع..المهم أنتي لا تتأخرين تعالي لي بسرعة.. شوق:ثواني بس... عبد الله:باي.. سكرت منه شوق و قامت أخذت عباتها و لبستها و رانيا تكلمت:على وين أكيد بتطلعين مع عبود؟ شوق هزت راسها:لا مو طالعه بس هو قال لي لبسي العباية و بلبسها... أحلام ابتسمت:شوق محمد هنا؟.. شوق لفت لها و هي تلف الطرحة على راسها:لا يقول عبد الله راح البيت... أحلام تضايقت و سرحت في الفراغ(محمد ليه ما قلت لي أنك رايح...مو من عادتك ما تقول لي أنك طالع..و ليه ما أخذتني معك؟؟... معقولة فاكرني زعلانة و عشان كذا صار ما يعطيني وجه.. لا يا ربي أنا لازم أحافظ على زوجي هو أكيد ما راح يضل يركض وراي.. هه خصوصا أني مو أنا فارسة أحلامه..حي الله زوجته)... من جهة ثانية عبد الله كان واقف عند باب المطبخ اللي يطل على الحديقة و ينتظر شوق تجي... شوي و بدت قدامه مثل الملاك و بابتسامتها الناعمة:آمر وش بغيت... عبد الله ابتسم وهو يناظرها:بغيتك... شوق احمروا خدودها و ضلت تناظره بصمت و عبد الله مسك يدها:تعالي معي... شوق:على وين؟ عبد الله:أبي أخطفك عندك مانع؟؟... شوق ابتسمت له و عبد الله سحبها معه لما وصلوا لباب القصر ولف عبد الله لشوق و حط الغطا على وجهها و طلع معها لبرا... فتح لها باب سيارته و ركب بعدها و شوق تكلمت:عبد الله وين رايحين؟.. عبد الله لف لها بابتسامة حلوة:وش فيك خايفة قلت بخطفك بعد لازم تعرفين وين ماخذك... شوق ضحكت و انطلق عبد الله بسيارته لبعيد...ما في إلا هو و شوق و بس.... ...في قصر أبو محمد في الصالة تحت... فتح محمد الباب و استغرب لما شاف أمه قاعدة... محمد وهو يناظر أمه:السلام... أم محمد:وعليك السلام...ها جيتوا كلكم... محمد توجه لأمه و قعد يمها:لا بس أنا تعبان و أبي أرتاح... أم محمد بنظراتها:ليه ما جبت معك ست الحسن و الدلال...ولا عشان هناك أهلها ما تبي تدخل هنا... محمد تنهد بخفه:يما أنا ما قلت لها أني جاي هنا لأنها قاعدة مع البنات و تركتها تستانس...يعني هي ما تدري أني جاي... أم محمد:أي أكيد ما تدري...أساسا هي ما تدري عنك بكبرك لو هي بنت أصول كانت تعرف زوجها وين رايح و وين جاي..المفروض هي اللي تتصل عليك و تشوف أنت وين؟... هي حتى ما كلمتني و باركت لي الشهر... محمد تضايق:يما وين تبارك لك لما صحينا أنتي نايمة هي قالت لما ترجع راح تبارك لك... أم محمد:بس في شي أسمه تلفون تقدر ترفع السماعة و تكلمني... محمد أخذ نفس:خلاص يما أمسحيها بوجهي هالمرة... أم محمد تنهدت:أمسحها بوجهك حنا وش ورانا غير نمسح وجهك يا محمد...لو مريم زوجتك كان ما قصرت بحقي..كان ما تركتني لحالي و راحت لأهلها... محمد:يما أنتي عارفة أن من عادتنا نفطر ببيت عمتي أول يوم و أحلام مو مجبورة تقعد هنا عشانك لأن أنتي بعد المفروض تكونين هناك..بعدين مريم لا عاد تجيبين لي سيرتها أنتي عارفة أن هي اللي عافتني مو أنا؟... أم محمد:مريم ما لها ذنب باللي صار...أبوها كان يبي يزوجها لولد عمها بس ما تزوجته للحين يعني أنت تقدر ترجع لها... محمد وقف بضيق:يما أنا ما أفكر أتزوج وحده غير أحلام..ومريم لو شاريتني كان تمسكت فيني مو تتركني عشان ولد عمها...عن أذنك يما... صعد محمد الدرج وهو يفكر بكلام أمه عن أحلام و مريم... دايما تذم أحلام و تمدح مريم... دخل الجناح و مسك السماعة و اتصل على جوال أحلام... أحلام لما شافت رقمه ترددت ترد أو لا بس في النهاية ردت:أيــوا... محمد ارتاح لما سمع صوته بس تكلم بجدية:أحلام أنتي من جدك للحين ما كلمتي أمي تباركين لها... أحلام قطبت حواجبها:لما طلعنا كانت نايمة قلت لك لما نرجع ببارك لها...و أنت رحت و ما قلت لي؟.. محمد:لأني أبي أرتاح ما له داعي تكونين موجودة معي...المهم أنا متصل عشان أقول لك كلمي أمي و باركي لها تراها شايلة عليك... أحلام ضلت ساكتة وهي تسمع أنفاسه و تكلم محمد:يللا الحين تكلمينها.. أحلام بضيق:طيب بكلمها... محمد:مع السلامة... سكر محمد من أحلام و دخلها بدوامة ضيق أكبر من اللي كانت فيها... كلمت أم محمد و تحملت تسمع منها كم كلمة تسم البدن بس تحملت كل شي منها...عشان محمد.؟؟.. بالنسبة لمحمد بدل ملابسة و دخل البلكونة وهو يفكر بكلام أمه... مهما كان ردة عليها للشيطان دور..لازم يلعب براسه شوي... محمد سند يده لدرابزين البلكونة وهو يناظر الحديقة(مريم...وش فيها لو سمعت صوتك... أحبها يا عالم بس ليه يصير معي...يا ترى أنا تسرعت لما قررت أتزوج أحلام؟؟... بس أحلام الحين زوجتي و ما ينفع الندم؟؟. و مريم بعد حبيبتي اللي حبيتها و ضحيت بكل شي عشانها..) قعد على الكرسي وهو يتنهد و أسمها صار يتردد في عقله... ...في المستشفى قسم الحوامل و في غرفة الدكتور... فيصل:ليه التحاليل يا دكتور بعد... الدكتور وهو يناظره:والله مدري وش أقول لك يا فيصل...بس الجنين حركته مو طبيعية أبد و زوجتك الحين داخله على الرابع المفروض يكون يتحرك... فيصل يناظره بصمت:............................................. ......... الدكتور كمل بجدية:أحتمال كبير يكون مع الجنين تشوه خلقي عشان كذا حنا حابين نعرف و لو بأمكاننا نمنع هالشي... وشي ثاني دقات قلبه مرة ضعيفة و تنفسه بعد مو طبيعي... فيصل قطب حواجبه بضيق وهو يناظر الدكتور:طيب و زوجتي... الدكتور:لا تخاف زوجتك ما عليها شر... بنفس الوقت طلعت نجلاء مع الممرضة من داخل و فيصل لف يناظرها بحنان... الدكتور:الراي راجع لكم في النهاية هذا ضناكم و أنتوا أدري بمصلحته... فيصل رجع لف للدكتور:سووا اللي تشوفونه مناسب.. الدكتور:يعني موافق على التحاليل.؟... فيصل هز راسه بالموافقة و نجلاء قطبت حواجبها وهي تناظر فيه وتناظر الدكتور و مو عارفة يتكلمون عن أيش... الدكتور حس من نظرات فيصل أنه يبي يقول لنجلاء أول مو معقولة ياخذونها و يحللون لها وهي ما تدري ليه؟ الدكتور وقف و أشر للممرضة:عن أذنكم؟.. طلعوا و سكروا الباب و نجلا فتحت وجهها و قعدت يم فيصل بخوف:فيصل وش سالفة التحاليل اللي تتكلمون عنها؟... فيصل لف لها بضيق و هو يحس أن هموم الدنيا على راسه و ضل يناظر عيونها... صحيح هذا اللي مكتوب لهم و المفروض يحمدون ربهم بس مهما يكون الموضوع حساس... و خصوصا لفيصل و نجلاء...؟ فيصل مسك يدها و بهدوء:حبيبتي حنا لازم نحمد ربنا صح؟... نجلاء بخوف:صح...بس وش مناسبة هالكلام؟... فيصل تنهد بقوة:نجلاء...الدكتور يقول أن..الجنين احتمال كبير يصير معه تشوه خلقي... نجلاء حست برعشة قوية بقلبها و تجمعت الدموع بعينها وهي تناظر فيصل... فيصل كان يبي يقول لها عن الباقي بس لما شاف وجهها كيف انقلب شاف أن هذا يكفي... فيصل كمل بهدوء:التحاليل ضرورية...في أمل أن الجنين يكون سالم و ما فيه شي...عشان كذا يبون التحاليل.. نجلاء تكلمت بسرعة و دمعه من عينها انحدرت على خدها:طيب موافقة... حطت يدها على بطنها بحنان:مستعدة أسوي أي شي بس ما يكون في ولدي شي...ما أبيه يتعذب طول حياته... فيصل ناظر يدها اللي على بطنها وانكسر قلبه و تكلم بهدوء:طيب بس لا تبكين... رفع راسه لها ومسح دموعها:احمدي ربك و لا تبكين هذا كله احتمال و حنا نبي نسوي التحاليل عشان نتجنبه بس... نجلاء و دموعها تزيد:كنت حاسة أن الجنين تعبان...أنا أمه و أنا أحس فيه... فيصل للحين مقطب حواجبه:طيب أمسحي لي دموعك و قومي خلينا نسوي التحاليل...يللا... نجلاء مسحت دموعها بطرف كم عباتها و وقفت و وقف معها فيصل.. خلصوا التحاليل و الدكتور خيرهم من أنهم يقعدون و ينتظرون النتيجة أو يرجعون بكرة بس فيصل فضل أنه يرجع بكرة لأنه ما يقدر يسمع أي شي ثاني بعد... طلع من نجلاء في السيارة و طول الطريق كانت حاطة يدها على بطنها و تدعي ربها يكون ما في شي... نجلاء لفت لفيصل و بهدوء:فيصل... فيصل لف لها بسرعة بابتسامة:يا عيون فيصل... نجلاء بنفس الهدوء:ما أبي أرجع هناك...خلينا نروح البيت أحسن أبي أرتاح... فيصل ضل يناظرها شوي و مسك يدها و بهدوء:اللي يريحك... لف فيصل و غير مسار طريقة و اتجه لبيتهم و فكرة مشغول... وصلوا و نزلوا و نجلاء ما كان لها خلق تسوي أي شي صعدت فوق لجناحهم و رمت عباتها و ضلت قاعدة على إحدى الكنبات تحاول تهدي نفسها... فيصل ما صعد معها لفوق... هو يبي أحد يشكي له... ما في إلا عبد الله... بس يا ترى عبد الله بيكون فاضي الحين ولا مو حولهم... اتصل فيصل على جوال عبد الله و لقاه مقفل... تنهد فيصل بقوة(يا ربي يا عبيد بالله ليه أنت كذا في الوقت اللي أحتاجك فيه ما ألقاك..ما في غيرها أكيد هو هناك) طلع برا تارك نجلاء مع الخدم في القصر... ما كان يبي يتركها لحالها بس هي فعلا بحاجة لتقعد لحالها... غير كذا هو ما راح يطول.. ...في أحد المقاهي... أحمد:طيب قول لي من هي التعيسة هذي اللي راح تاخذها؟.. ناصر بزعل:ضف وجهك مو قايل لك بعدين تعرفها لا تصير ثقيل دم... أحمد ابتسم:وش دعوة عاد الحين لما سألتك صرت أنا ثقيل دم... ناصر ابتسم له:لا بس أزعجتني شوي... أحمد:طيب مو سائلك ننتظر و نشوف أخرتها بعرف من هي... ناصر سند ظهره لورا و هو يتنهد و أحمد تكلم بهدوء:شلون يعني تتزوج و أنا أقعد.. ناصر غمز له:نووفه وين راحت يللا روح أخطبها و خلصنا... أحمد كشر:فاكر ظروفي مثل ظروفك أنت بعد...تراك ماخذ الأمور ببساطة... ناصر:ليه وش فيها ظروفك؟ أحمد تنهد:أولا أبوي أحس أنه مو فاضي..بعدين أختي زواجها قريب..و أخوي و زوجته أحس علاقتهم مو مثل أول..و الأهم من هذا كله أمي بتوقف لي في حلقي ليه هي و ليه مو غيرها و أنت عارف الباقي؟؟... ناصر:وش دخل هذا كله في زواجك؟؟... أحمد يأشر على راسه:بالعقل يعني بروح أخطبها لحالي مثلا...بعدين أنا خايف يردوني عشان أخوها مطلق أختي و عشان المشاكل اللي بين أبوها و أبوي... ناصر ضحك:والله حالتك حاله أقعد أحسن لك... ناصر قطب حواجبه و هو يأشر عند الباب:مو كن هذا فيصل ولد عمك...؟ أحمد لف و شافه:أي والله وش جابة هنا لحاله... ناصر لقاها فرصة و تكلم:ناده خله يقعد معنا...لو ما عنده موعد طبعا... أحمد رفع يده و أشر لفيصل و فيصل انتبه و مشى لهم و بهدوء:السلام.. أحمد و ناصر:وعليكم السلام.. فيصل رجع الكرسي لورا و قعد معهم:عبد الله وينه؟ أحمد:ليه هو قال لك بيجي هنا؟... فيصل:لا مدري عنه وين رايح بس اتصلت عليه و ما يرد توقعته هنا هو دايما يجي هنا... أحمد بهمس وهو يلف للجهة الثانية:أي هين... ناصر ضحك بخفة و تكلم وهو يناظر فيصل:مبروك عليك الشهر... فيصل ابتسم:الله يبارك فيك.. ناصر وهو يناظر فيصل(أقول له الحين...لا وش أقول له... أي و ليه ما أقول له فرصة و صار لي شهر أنتظرها و الحين لما جات لعندي أضيعها لا.. بس وش أقول له..كيف أفاتحه بالموضوع؟.. و أحمد هذا يبي له تصريفه على الكيف عشان يتركني معه) أحمد ناظر ناصر و رجع ناظر فيصل:وش فيكم ساكتين كذا؟.. فيصل ناظر أحمد:قوم جيب لنا شي نشربه راسي مصدع... أحمد ابتسم:وش فيه ولد العم من وين جاي شكلك منقلب فوق تحت منت على بعضك... فيصل ابتسم له غصب عنه:جاي من مكان ما جيت منه ما يخصك يللا قوم... أحمد وقف وهو يناظر ناصر:وش تشرب... ناصر ابتسم:اللي يجي.. راح أحمد و فيصل رجع مسك جواله و اتصل على عبدالله بس ما في فايدة الجوال مقفل... فيصل أخذ نفس و هو يحط جواله على الطاولة:مدري وين راح هذا؟؟... ناصر وهو يناظره(يللا يا ناصر قول له..لا تضيع الفرصة ترا ما تنعاد..) ناصر ابتسم:أقول فيصل... فيصل لف له:هلا تفضل... ناصر ابتسم و بلع ريقه و هو يستجمع قواه:بصراحة أنا أبي أطلبك بس متردد... فيصل ابتسم له:ليه متردد تفضل قول و لو أقدر ما راح أردك... ناصر مبتسم و متورط:أنا...أنا بصراحة يا فيصل أبي... فيصل ضحك على شكله:هههههههههه وش فيك مو عارف تتكلم كل هذا خايف... ناصر بجدية:لا مو خايف؟.. فيصل:أتحداك يللا قول وش عندك... ناصر بالموت طلعها:أنا أبي أتقدم لأختك...؟ ناصر قال كلمته و لف وجهه للجهة الثانية ويتمنى أن أحمد يرجع بسرعة و ينقذة من الورطة اللي هو فيها... فيصل ابتسم وهو يناظره:بس هذا اللي كنت تبي تقوله من ساعة؟.. ناصر رجع ناظر فيصل:بس... فيصل مبتسم:اها...طيب وش دراك أن عندي أختي مو متزوجة... ناصر تورط مرة ثانية:ها..لا بس أنا سمعت عنها من أختي و ... بس... فيصل ضحك مرة ثانية:طيب روق وش فيك انقلبت سألتك بس... ناصر ابتسم:لا عادي ما فيني شي... فيصل:أحمد قال لك عنها؟.. ناصر:لا والله أن أحمد ما جاب لي طاريها قلت لك أختي قالت لي عنها وش فيك مو مصدقني؟.. فيصل مبتسم:اها.. ناصر وهو يناظر فيصل و مفتشل منه(الله ياخذني كاني ما أعرف أتصرف باين عليه مو مصدق).. فيصل ضل يناظر ناصر شوي و تكلم:طيب بس أنا مدري وش أقول لك أنا ما أعرفك ما غير كم مرة التقينا.. ناصر بجرأة:لو حاب تسأل عني تفضل عادي... فيصل ابتسم له:لا مو هذا قصدي...أنا قصدي أن حنا ما نعرف بعض أبد ما عمري سمعت من أختي تتكلم عن وحده من عيلتكم... ناصر(يـاهـــ وش لون فاتتني هذي بعد..يعني أنا ما أعرف طبعها لولو هي ما تترك شي ما تتكلم عنه) فيصل حس أنه متورط و تكلم بهدوء:يصير خير بس أنا ما أقدر أرد عليك أبوي لازم يكون عنده علم و أختي بعد لازم تعرف كل شي... ناصر:أي عادي خذ راحتك أنا بس حبيت أعطيك خبر... فيصل ابتسم له و بنفس الوقت رجع أحمد و بيده ثلاث كاسات شاي حطهم على الطاولة... فيصل ناظر الشاي:بس هذا اللي قدرت عليه؟.. أحمد ناظرة:أقول عاد لا تتشرط أنا هذا اللي أشربه و أنتوا ما قلتوا لي وش تبون؟.. بعد صمت أحمد وزع نظره بين فيصل و ناصر:وش فيكم كن أحد معاقبكم تناظرون بعض و أنتوا ساكتين.؟ فيصل ابتسم و وقف و بيده كاس الشاي:عن أذنكم أنا ماشي... أحمد لف له:أذنك معك... راح فيصل و ناصر حط اللي بيده و هو يسحب نفس بارتياح:أوفــــــ... أحمد رجع ناظر ناصر:وش فيكم وش صار؟... ناصر ابتسم لأحمد:قلت له... أحمد:وش قلت له؟.. ناصر وهو مبتسم:قلت له أني أبي أتقدم لأخته بس ما رد علي... أحمد ضل ساكت شوي يسوعب و بعدها تكلم:يالحمار كنت مخطط على بنت عمي وى تقول لي..؟ ناصر ضحك:أسكت بالموت قدرت أقول له بالموت طلعت مني... أحمد:أي ينقال عنك خجول يالنسيب... ناصر ضحك وهو مستانس على الكلمة اللي دخلت مزاجه... فيصل طلع برا و كان متوجه للبيت لنجلاء لأنه يأس من أن عبد الله يرد عليه.. بس كان مستغرب.. كنه جاي هنا عشان يسمع الخبر الحلو و يمشي بس... سبحان الله... خبر تعيس و خبر حلو بنفس اليوم و بنفس الليلة... بس يا ترى هل أبو فيصل راح يوافق أو راح يرفض بشدة؟... من جهة في قصر أم وليد صار وقت السحور و الموجودين تسحروا... بس الكل كان مستغرب من فيصل و نجلاء و محمد... ما كانوا موجودين... بس فيصل اتصل و اعتذر لهم و محمد كان نايم في هالوقت... جا وقت الأنصراف و أحلام قررت تمشي مع أهلها لأن محمد للحين ما جا... ...ظهر الخميس في قصر أبو فيصل و في غرفة أحلام... لولو:يللا أحلام قومي... أحلام فتحت عيونها بتثاقل:نعم وش تبين؟.. لولو:وجع والله أبوي معصب من زمان و حنا جاهزين بس ننتظرك قومين.. أحلام عدلت قعدتها بسرعة:ليه وش فيه؟ لولو:سلامتك نسيتي أن اليوم الخميس و لازم نكون ببيت عمتي..؟ أحلام كشرت:أوف أمس كنا هناك لازم اليوم بعد من جد ملل... لولو:تقدرين تقولين هالكلام هذا لأبوي مو لي أنا... أحلام نزلت من السرير و وقفت بتعب و تكلمت لولو:صحيح ترا محمد قبل شوي اتصل عليك... أحلام لفت لها بسرعة:متى؟.. لولو:الحين تو قبل لا أصحيك و أنا كلمته و قلت له أنك نايمة... أحلام:طيب وش قال؟.. لولو:ولا شي بس سألني كان بنروح بيت عمتي ولا لا و قلت له أنا رايحين و سكر... أحلام كشرت وهي تدخل الحمام و تتحلطم:أكيد أمه مطلعة لي مصيبة و متصل يقول لي أعتذر منها... لولو تنهدت و قامت طلعت من الغرفة و بنفس الوقت كان فيصل طالع من غرفته و يدندن... لولو:أستغفر الله الناس صيام و أنت مروق مع وجهك طالع لي تغني... فيصل ابتسم لما شافها:أوه صحيح نسيت... فيصل تذكر ناصر و وسع ابتسامته وهو يناظرها:إلا وش أخبارك؟... لولو:تمام وين نجلاء؟ فيصل وهو يأشر على الجناح:تلبس...تعالي صحيح أحلام هنا؟.. لولو هزت راسها و بمسخرة:ليه ما تدري؟.. فيصل يقلد عليها:بلا أدري بس حبيت أتأكد... لولو:أي و تأكدت خلاص أقدر أروح... فيصل رفع يده بمزح:أقول عاد ضفي وجهك لا... لولو قاطعته بإزعاجها:أي أنت جرب بس مد يدك علي و شوف وش بيصير لك... فيصل مشى لها ببطء:خايف منك يعني... لولو خافت و ركضت للدرج:أكيد خايف مني... فيصل لحقها:يالحمارة أوريك والله كنت جايب لك خبر بس تحلمين أقوله لك... لولو ضحكت وهي تركض للمطبخ وين ما أمها موجودة:مو لازم لو ما عرفت منك بعرف من غيرك... من جهة ثانية طلعت أحلام من الحمام و هي تناظر غرفتها(وش قد مريحة و حلوة)... تنهدت و صلت و بعد ما صلت قامت تشوف جوالها لقت في رسالة من محمد... ((بعض المواقف تجي و تروح ما تبقى و بعض المواقف صداها بالعمر باقي يا صاحبي لا معي تتعب ولا تشقى مهما تبدل الوقت أخلاقي هي أخلاقي إن جيت أرحب و أن ما جيتني تبقى أنت أكثر إنسان عزيته من إعماقي)) ابتسمت أحلام بس مسرع ما تلاشت ابتسامتها وهي ترجع الجوال مكانه(لمتى بنضل نلعب مع بعض يا محمد.. فاكرني راح أرضى بالرسايل اللي لا صارت ولا استوت...أنت لازم تعرف كيف تتصرف..لازم تعرف أنك حرقت قلبي باللي سويته.. أحبك بس مو معناه أني أسامحك كذا...عذبتني و للحين تعذبني وش تبي مني أكثر)... طلعت من غرفتها و نزلت تحت و ابتسمت وهي تنزل تحت و تشم ريحة طباخ أمها... سمعت صوت صراخ فيصل و لولو جاي من المطبخ و توسعت ابتسامتها... من زمان عن هالجو الحلو.. ترابط... افتقدت الجو اللي كذا من يوم ما دخل محمد بحياتها... انقلبت حياتها فوق تحت من يوم ما دخلت بيت عمها و عاشت فيه... ...راحة...ترابط...أمان...حب...إحساس...حنان... أحلام دخلت المطبخ بابتسامة:صباح الخير... فيصل لف لأحلام وهو يتكلم:شوفي يا لويل والله مو عشانك أنا عشان أحلام بس بتنازل لك هالمرة... لولو تناظره:عشان أحلام ولا خايف مني؟... أم فيصل لفت لهم بعصبية:بس وبعدين معكم كنكم أطفال الحمد لله ربي لك الحمد على ما أعطيتني... فيصل قعد على الكرسي وهو يأشر للولو أنه يبي يسكت لها بس الحين عشان أمه عصبت و لولو كانت صادة عنه بغرور... أحلام ضحكت و مشت لأمها:وش تسوين يما مو رايحين بيت عمتي... أم فيصل ناظرتها:لا هم اللي يبون يجون هنا أبوك كلمهم و قال لهم يجون عشان أمس كنا ببيت عمتك... أحلام:أي زين ما كان لي خلق أطلع... أم فيصل ناظرتها:إلا أنتي كلمتي زوجك و قلتي له أنك هنا تراه ما يدري أنك جيتي معنا ما يصير كذا... لولو بلقافة:لا ما كلمته هو اللي اتصل و سأل عنها... أحلام ناظرت لولو:أهم شي أنه عرف و خلاص... ...في قصر أم وليد في جناح وليد و رانيا بنفس الوقت... رانيا بعصبية:وليد تراك من جد معقد وش ألبسي هذا ولا تلبسين هذا أنا ما تعودت أن أحد يتحكم فيني كذا؟ وليد ناظرها بجمود:رانيا أنا ألف مرة قلت لك حياتك اللي ببيت أبوك أنسيها أنتي الحين ببيت زوجك..بعدين الواحد لما يبي مصلحتك صار معقد؟... رانيا:مو أي واحد..بس أنت تصرفاتك من جد ما تعجبني... وليد وهو ياخذ جواله من على التسريحة:و أنتي بعد تصرفاتك ما تعجبني... رانيا بملل و هي تتأفف:لمتى بنضل كذا مليت من هالحياة أنا؟.. وليد لف و ناظرها:بيني و بينك حتى أنا مليت منها...لو تبين ترتاحين سوي اللي أقول لك عليه و أتركي هالعناد عنك ترا ما ينفعك... رانيا تناظره:وش أسوي مو قادرة أتأقلم معك أنا ما تعودت أعيش في حياة كلها أوامر...لا و طالع لي بموضوع جديد بعد تبيني أغسل لك ملابسك و أكويهم أنا... وليد:أنا بعد مو متعود على الدلع و العناد و الدلال الزايد هذا...و بالنسبة لموضوع ملابسي من حقي أنك تهتمين فيهم مو أنتي زوجتي؟... رانيا:وليه الخدم موجودين؟... وليد:الخدم ما يدخلون في حياتي الخاصة يا رانيا...أنا أحب أن كل شي يكون من يد زوجتي؟؟ رانيا وقفت و ناظرته:طيب تصدقني لو قلت لك ما أعرف أغسل ولا أكوي...؟ وليد خلاص وصلت معه..شوي و يجيه إحباط... قالوا دلوعة بس مو لهالدرجة... حتى الملابس ما تعرف تغسلهم كيف كانت عايشة ببيت أبوها هذي؟؟... وليد بعصبية:اللي ما يعرف يتعلم... رانيا كشرت:أنا ما تعلمت ببيت أبوي عشان أتعلم عندك؟.. وليد علا صوته وهو مقطب حواجبه:وبعدين معك أنتي...كل كلمة و الثانية قلتي لي بيت أبوي و بيت أبوي؟... اسمعي يا رانيا... تراني سكت عنك كثير على أمل أنك تحسين على دمك و تهتمين فيني بس مو جاية تحسين... و كلامي وصلك و ما أبي غيره يصير فاهمه... أعطاها نظره و طلع من الغرفة و ترك الباب مفتوح و رانيا كشرت و هي تضرب رجلها بالأرض:أوف.. من جد معقد معقد معقد...و أكبر معقد بعد... يعني وش فيها لو تركني على كيفي وش راح يصير... من زمان قلت لهم أن أنا و هو مستحيل نتوافق بشي بس محد صدقني... ...تحت في الصالة... كانت أم وليد قاعدة و عباتها يمها من ربع ساعة تقريبا... نزل وليد من الدرج و هو مكشر بوجهه و لما شاف أمه تكلم:السلام... أم وليد قطبت حواجبها:وليد!!..وش فيك معصب كذا؟؟.. وليد ناظر أمه:ما فيني شي يما سلامتك... مشى للباب:أنتظركم في السيارة... طلع وليد و أمه هزت راسها بالنفي... أم وليد كانت تعرف باللي صار بين وليد و رانيا بس ما حبت تتدخل بينهم... هم زوجين و يحلون مشاكلهم لحالهم... ...في قصر أبو فيصل و في المطبخ... أحلام كانت تشتغل مع أمها و بالها مو معها... كانت تفكر في محمد... ما تدري هل اللي تسويه صح ولا غلط... كانت تفكر ما تروح معه اليوم بعد عشانه أمس طنشها و راح عنها... من جد كانت معصبة عليه وعلى حركته يعني هو متصل عليها وش بيصير لو قال لها أنه مو جاي ياخذها؟ دخلت نجلاء:السلام... أم فيصل لفت لها بابتسامة:هلا و غلا ببتني الغالية... نجلاء ابتسمت لها و راحت حبت راسها:تسلمين..إلا فيصل وينه ما شفته؟ أم فيصل بابتسامة:مدري تلقينه بالمجلس مع خالك إذا ما طلع... نجلاء حست بتعب و دوخة و قعدت على أقرب كرسي وهي مكشرة:................................ أم فيصل قطبت حواجبها و قربت منها:أكيد ريحة الأكل زاعجتك قومي أقعدي في الصالة مو لازم تشتغلين معنا أهم شي راحتك يما... |
نجلاء هزت راسها بالرفض:لا خالتي ما فيني شي عادي... وقفت نجلاء و مشت لأحلام ببطء و ضربتها بخفه:وين سارحة الأخت؟ أحلام شهقت بخفه لفت عليها:حسبي الله عليك خوفتيني.. نجلاء:آسفة بس استغربت دخلت المطبخ و ما لفيتي علي ولا كلمتيني حتى؟ أحلام:ما انتبهت لك...إلا ليه أمس ما رجعتوا بيت عمتي من جد مليت و أنا قاعدة لحالي... نجلاء تذكرت أمس و تضايقت و بدت تشتغل عشان تشغل نفسها:رحنا المستشفى عندي موعد و لما طلعنا كنت تعبانة و حبيت أرتاح عشان كذا جيت هنا على طول... أحلام وهي تناظرها:مع أني مو مصدقتك بس بمشيها لك... أم فيصل كانت واقفة تناظرهم بابتسامة و بعدها توجهت لباب المطبخ و طلعت منه رايحة تشوف زوجها... كانت حاسة أن كل وحده عندها همومها و مشاكلها بس تحاول ما تبينها... نجلاء ما ردت و فضلت تضل ساكتة أحسن... كلام فيصل لها أمس ريحها وهدا من روعها بس مو قادرة تشيل من راسها أن بكرها و فرحتها يكون فيه تشوه خلقي... هذا اللي مكتوب لهم بس هي أم و مثل أي أم تحب تشوف عيالها مرتاحين و ما ناقصهم شي... بس ما بيدها شي...الحمد لله على كل حال... كان ودها تشكي لأمها بس مترددة تقول لها ولا تخلي الموضوع يفاجأ الكل... بس هي لازم تقول لأمها لأنها من جد محتاجة لحضن أمها و لدفاه... أحلام قطعت حبل السكوت:كنهم تأخروا... نجلاء ببرود:الحين يجون.. دخل فيصل للمطبخ و ابتسم لما شاف نجلاء:نجول من سمح لك تدخلين المطبخ؟ نجلاء لفت له و ابتسمت:أنا سمحت لنفسي... فيصل مشى لها و أخذ اللي بيدها و حطهم:روحي غسلي و قولي لي وش تبين أمي تقول سألتي عني؟؟ أحلام ابتسمت وهي تناظرهم بصمت:............................................. .... نجلاء انصاعت لأمره وغسلت يدها و لفت له:كنت بسألك متى بتروح المــــ... سكتت نجلاء و أحلام حست أنها ما تبيها تعرف و تركت اللي بيدها و مشت متوجهه للباب:عن أذنكم... فيصل قطب حواجبه:وش فيك؟ نجلاء ناظرت بطنها اللي بدا يكبر:متى رايح تشوف نتايج التحاليل... فيصل تنهد بضيق وهو يناظر نجلاء بحنان:مدري..يمكن أروح الليلة؟ نجلاء ضلت ساكتة و فيصل تكلم:شكلك ما تبين أحد يعرف بالموضوع؟ نجلاء ناظرت فيصل:مو قصدي بس...هي مو بشارة عشان الكل يعرف... فيصل حط يده على كتفها:بس أنتي بكذا قاعدة تحسسيني و تحسسين نفسك أن هذا عيب في الطفل.. نجلاء علقت عيونها بعيونه و فيصل كمل كلامة:هذا طفلك يا نجلاء و المفروض تفتخرين فيه مهما كانت الظروف... نجلاء:أنا ما قلت غير كذا بس من جد الموضوع ما يستاهل أروح أخبر الكل فيه... فيصل بضيق:صح كلامك.. نجلاء تناظرعيونه:أنت متضايق من الموضوع صح؟ فيصل تنهد:مهما يكون هذا حلمي يا نجلاء أكيد راح أتضايق بس ما بيدي شي أسويه... نجلاء بترجي:لا تقول كذا أن شاء الله ما في شي...أن شاء الله يكون سالم من كل شي... فيصل شاف الألم بعيونها وابتسم لها:أن شاء الله...ما دان أنتي أمه يا بخته.. نجلاء ابتسمت و بنفس الوقت دخلت لولو و برجتها:خير وش فيكم تراكم معطلين خلق الله... فيصل تنهد و ذكر ربه و لف لها:وبعدين معك أنتي متى تعقلين... لولو تأشر على راسها:كيفي ما راح أعقل وش حارق أعصابك أنت؟ فيصل:مو أنا اللي حارق أعصابي أن في واحد يبي خشتك بس والله أني متحسف عليه الرجال أخلاق و ثقل ما يستاهل يتعذب معك... نجلاء ضحكت لأن فيصل قال لها عن موضوع ناصر... لولو طارت عيونها فيه:تتكلم جد؟ فيصل بجدية و مسرخة:أي أتكلم جد بس هذا أنتي تسمعين زواج ما في لما تعقلين مو تروحين تفشلينا مع خلق الله... لولو تناظره من فوق لتحت:أساسا أنت وش تبي وش دخلك أنا باخذ الراي من أبوي مو منك انت... فيصل مشى للباب و تعداها:طيب أنا الحين رايح لأبوي و بقول له الموضوع و بقول له أن الرجال أبد ما يعرف الأخلاق و شوفي أن وافق عاد... لحقته لولو وهي تصارخ:لا خلاص فيصل حبيبي تعال آسفة من جد آسفة آخر مرة... نجلاء ضحكت عليهم و بنفس الوقت دخلت أم فيصل للمطبخ وهي تناظر نجلاء بحنان... أم فيصل تنهدت:مدري وش أسوي معهم هالعيال للحين بزارين... ابتسمت لنجلاء:و أنتي علمي زوجك الأدب خليه يصير رزة شوي عليه حركات مو صاحية... نجلاء ضحكت بخفة و مشت تكمل شغلها:أن شاء الله... أم فيصل بعد صمت وهي تناظرها وهي تناظرها:أقول نجلاء... نجلاء لفت لها و ناظرتها:آمري خالتي... أم فيصل مشت لنجلاء و بحنان و هدوء:أنا قبل شوي كنت جاية أبدخل المطبخ و سمعت كلامك مع فيصل... بس مو قصدي أتسمع من جد الموضوع شد انتباهي مع أني ما فهمت وش كنتوا تتكلمون عنه أنتي وياه... نجلاء نزلت راسها لتحت بضيق و أم فيصل كملت كلامها:أبي أعرف وش سويتوا أمس في المستشفى؟... نجلاء ناظرت أم فيصل و بهدوء:خالتي..أنا...أنا...الدكتور يقول أن...الجــــ... أم فيصل قطبت حواجبها:نجلاء يما وش فيك مو عارفة تتكلمين قولي لي وش صار؟ نجلاء نزلت دمعتها بسرعة على خدها و تكلمت بهمس مسموع:احتمال يكون مع الجنين تشوه خلقي... أم فيصل قطبت حواجبها بقوة و بضيق وهي تمسح دمعه نجلاء:لا إله إلا الله... نجلاء وهي تناظر أم فيصل و بترجي و دموعها على خدها:خالتي ولدي بيكون معه تشوه خلقي وش أسوي أنا. كيف أضل أناظره و يدي على خدي و ما بيدي شي أسويه له؟... أم فيصل ضمت نجلاء لصدرها الدافي:حبيبتي نجلاء لا تبكين الحين الكل جاي في الطريق لا حد يشوفك كذا؟ بعدين كل شي بيد ربك ما في شي مستحيل عليه كل شي جايز... يجوز الدكتور مخربط أو غلطان بعدين أنتوا لسا ما أخذتوا النتايج ليه تسبقين الأحداث؟ نجلاء بعدت عنها ومسحت دموعها:آسفه خالتي..بس من جد ما قدرت أمسك نفسي... أم فيصل ابتسمت لها:عموما هذا ولدنا و ما راح نتخلى عنه لو مهما يصير صح؟ نجلاء هزت راسها بالإيجاب:صح.. أم فيصل:خلاص حبيبتي روحي أرتاحي لا تتعبين نفسك ما له داعي تدخلين المطبخ و أنتي تعبانة كذا... نجلاء هزت راسها:طيب رايحة... طلعت نجلاء من المطبخ و أم فيصل دعت ربها يهونها عليها و يفرحها بضناها و بكرها... من جد تضايقت بس ما تقدر تسوي شي غير أنها تهون على البنت... قعدت نجلاء في الصالة و جاوا الأهل كلهم مرة وحده و بدا البيت يصير فيه نوع من الضجة و الإزعاج... فيصل لما شاف عبد الله سلم عليه و ما كان قادر يخبي عنه أكثر أخذه و قعد معه و قال له اللي صار معهم أمس... عبد الله تضايق بس ما بين لفيصل ضيقته و ضل يهديه و يطمنه و يذكره بربه... دخلت ديما المطبخ و توجهت لأحلام و تكلمت ببراءة:محمد يبيك هو واقف عند باب الصالة برا... أحلام لفت لها و تنهدت:قولي له مشغولة ما تقدر تجي... ديما:قلت له بس هو مو راضي يقول لي طيب ناديها بس شوي ما راح نطول... أحلام حطت اللي بيدها:خلاص رايحة له... ...عند باب الصالة من برا... كان محمد واقف و عاقد ذراعينه ببعض و مقطب حواجبه لأن الشمس كان قويه... انفتح باب الصالة بهدوء و طلعت أحلام ولما شافت محمد ضلت واقفة تناظره شوي... و بهدوء تكلمت:خير محمد وش بغيت... محمد لف لها لأنه كان عاطيها ظهره و ضل يناظرها شوي كنه صار له دهر مو شايفها... محمد ابتسم بخفه:حبيت أسلم... أحلام تناظره بجفاف:مناديني من المطبخ عشان تسلم بس... محمد مشى لها و صار واقف قبالها و بهدوء:و...وحبيت اعتذر بعد... أحلام نزلت عيونها و صارت تناظر يده...ما كان لابس خاتمة... محمد بهدوء:اتصلت اليوم بس كنتي نايمة...عموما أنا ما جيت لك أمس لأني ما نمت إلا الساعة12و ما صحيت إلا قبل لا نجي بشوي... مر الوقت و ما انتبهت... أحلام حن قلبها له(يا عمري أول يوم رمضان و ما تسحرت بعد) أحلام بهدوء:لا ما صار شي عادي..أساسا أنا كنت محتاجة أبعد عنك شوي... محمد قطب حواجبه بقوة:ليه؟ أحلام رفعت عيونها و كشرت لأن الشمس كانت تضرب بعينها:أنا تعبت و محتاجة أرتاح شوي.. محمد بضيق:أفهم من كلامك أنك منتي جاية معي اليوم بعد؟... أحلام تناظر عيونه:يهمك لو ما جيت معك؟ محمد:أكيد يهمني...صدقيني أمس بالموت نمت لأنك بعيدة عني..أحس أني فقدت شي غالي... أحلام:لا تقول هالكلام...صار لك شهر تنام في غرفة الجلوس..يعني بعيد عني... محمد:صح..بس كنت متطمن أنك معي و قريبة مني... أحلام بعد صمت:طيب وش تبي مني الحين؟ محمد بهدوء:أبيك ترجعين معي... أحلام كانت تبي تمشي عنه:مو فاضية الحين... محمد مسك يدها:أحلام أنتي عارفة وش قاعدة تسوين...كفاية صدود كم مرة اعتذرت منك..لو تعدينهم بتعرفين أني ذليت نفسي لك... أنا أحبك ليه مو مصدقتني...أنتي قاعدة تهدمين حياتك كذا يا أحلام... أحلام ناظرت عيونه:خلاص قلت لك مو فاضية الحين... سحبت يدها من قبضة يده و دخلت داخل و سكر الباب و محمد ضل واقف مكانه(آخـــ يا ربي ساعدني..وش أسوي و كيف أتصرف) صد راجع للمجلس و فكره كله عند أحلام...مريم... جا وقت الفطور و كالعادة تجمعوا الرجال على سفرة وحده و فطروا مع بعض... محمد ما كان له خلق ياكل شي بس أكل لأنه جوعان و قام أول واحد... أحلام بعد ما أكلت شي بس قعدت تسولف معهم و قامت بسرعة... هي بصراحة مشتاقة لمحمد و لحضنه بس ما تبي تسوي شي تندم عليه... ما تبي ترجع له و تندم لانها رجعت بقرارها... كان ودها تكلمه و تقعد معه...بس هي كانت تفكر بشي ثاني... هل الليلة تمشي معه أو تضل قاعدة هنا؟ مر الوقت و صارت الساعة عشر الليل... عبد الله استأذن و طلع مع فيصل ولد عمه و أحمد كعادته كل يوم يطلع مع ناصر خويه... وليد ضل قاعد مع خاله خالد يسولفون في أمور الشركة... صحيح وليد له شركته بس ما يمنع أنهم يتكلمون معه في أمور تصير عشان هو يتجنبها... محمد وقف:عن أذنكم... الكل:أذنك معك... طلع محمد من المجلس و ركب سيارته و ضل محتار... (أكلمها و أقول لها أني ماشي...يمكن تبي تجي معي؟... لا. ما راح أكلمك يا أحلام لو تبيني أنتي اللي تجيني...تعبت أركض وراك؟) حرك سيارته و مشى متجه لبيتهم... ما عنده مكان يروح له غير بيتهم... صاير منقطع عن العالم هالفترة... تعبان و ما له نفس يقعد مع أحد... يبي أحلام ترجع له و بس ما يبي شي ثاني... جا وقت السحور و قاموا الأمهات للمطبخ عشان يجهزونه و البنات قاعدات في الصالة... رانيا:أحس أنه سخيف هذا المسلسل... نجلاء:حرام تو الحلقة الثانية و عرفتي أنه سخيف... رانيا ناظرتها:سخيف مبين عليه ما يبي له انتظر للحلقة الأخيرة عشان أحكم عليه... أحلام:بالعكس حلو بس أنتي ما يعجبك إلا الأكشن و الفري... رانيا:أي يعني بذمتك هذا عاجبك... أحلام:أي عاجبني وش فيه؟... انفتح باب الصالة و دخل خالد:ما في أحد... لولو لفت له بابتسامة:حنا قاعدات و تقول ما في أحد... خالد دخل:لا قصدي ما في أحد أتغطى منه... رانيا:كلهم بالمطبخ الحين تطلع لك عمتي و تعلمك شغلك... خالد قعد يم شوق:أنتي لا تتكلمين كلامك ينقط وصخ أعوذ بالله ما تعرفين تقولين شي عدل... لولو فقعت ضحك:هههههههههههههههههههه حلوة ينقط وصخ... شوق ضحكت بخفة وهي تناظر رانيا و رانيا عصبت و قامت:شوفوا اللي يقعد معكم... خالد انتبه لأحلام:أنتي هنا؟... أحلام ابتسمت له:وين تبيني أروح فيه... خالد:لا بس غريبة...محمد ماشي من الساعة10ليه ما رحتي معه؟ أحلام انصدمت أنه ماشي من زمان وما أعطاها خبر وهي كانت قاعدة على أمل أنه يطلبها و تروح له بكل شوق... أحلام تصرفها:ما قال لي أنه ماشي بس أنا قلت له مو رايحة معه الليلة... شوق لفت لها:ليه؟... أحلام ناظرتها بطرف عينها:كنك تقعدين معي عاد الأخ عبد الله 24ساعة مطيح عندنا... شوق احمر وجهها و خالد تكلم بضحك:على الأقل عبد الله يعطيها خبر قبل لا يطلع مو مثل بعض الناس.. أحلام وسعت عيونها وهي تناظره:أي عادي لازم يعطيني خبر يعني؟... خالد لف للولو:وش فيك ما سمعنا صوتك؟ نجلاء ابتسمت:مندمجة مع المسلسل مو معك... خالد:الله يهديها بس إلا ديما وينها؟ نجلاء مبتسمة له:قبل شوي نامت داخل في غرفة الجلوس... أحلام سرحت شوي تفكر في محمد(أي صح.. يمكن لأنه طفش مني و من صدودي راح و ما قال لي..يا ربي أن شاء الله ما أكون غلطانة بس) أحلام:عمي متى تبي تمشي؟ خالد ناظر الساعة و تنهد:الحين..ليه تبين شي؟ أحلام قربت منه و همس بإذنه و ابتسم خالد:طيب ما عليه... نجلاء ناظرت خالها:طيب اقعد تسحر الحين بيحطونة... خالد ابتسم لها:بتسحر و بمشي على طول... ...في قصر أبو محمد وفي جناح محمد و أحلام الساعة2ونص... كان محمد قاعد في البلكونة و فاتح بابها على الغرفة... محمد(لمتى يا أحلام..عرفنا أنك مجروحة بس أنا بعد مجروح و أبي من يداويني..؟) مسك جواله بتردد(لا يا محمد لا...لاتتسرع و تندم على اللي راح تسويه..) محمد كشر و هو يسند ظهره لورا(خلاص عاد من جد أنا مليت..أحلام مهي راضية تجي تقعد معي و أنا ما راح أقعد انتظرها)... من جهة ثانية أحلام فتحت باب الصالة بهدوء و دخلت بكل هدوء و هي تتلفت يمين يسار... يا الله وش ذا الفرق... البيت كنه مهجور لا حس ولا حركة... توجهت للدرج و صعدت و على طول توجهت لجناحها لقت الباب مفتوح... ابتسمت وهي تدخل بهدوء و كانت تتصور شكل محمد و كيف راح يستقبلها لما يشوفها جاية له بنفسها... دخلت الجناح بهدوء و على طول توجهت لغرفة النوم و قطبت حواجبها لما شافت باب البلكونة مفتوح و محمد كان قاعد على الكرسي و ماسك الجوال عند أذنه... أحلام ضلت واقفة عند باب الغرفة و تناظره و هي مقطبه حواجبها باستغراب... بينما محمد كان بعالم ثاني... ما يدري أن زوجته معه بنفس المكان الحين... مريم ردت على الجوال بدون ما تشوف الرقم:أيــوا... محمد سمع صوتها و حس بتأنيب الضمير بس في شي داخله يدفعه يكلمها... محمد همس:مريم... مريم لما سمعت همسه دق قلبها دقه قوية وهمست بنفس همسه:محمد... محمد:أي أنا محمد... مريم بصوت تخنقه العبرة:ليه متصل علي... محمد:محتاج لك يا مريم.. مريم قطبت حواجبها تحاول تستوعب هي بحلم ولا بعلم:محمد وش قاعد تقول...خلاص اللي بينا انتهى أنت الحين متزوج... محمد:متزوج و مو متزوج...محتاج لك لا تتخلين عني يا مريم.. مريم علت صوتها شوي:كفاية تلعب على الحبلين يا محمد...خلاص ما بيننا شي... محمد بجدية:ليه تقولين كذا؟...وش سويت لك أنا... مريم نزلت دموعها على خدها:وعدتني ما تتخلى عني..وعدتني ما راح تتركني مهما يكون..وعدتني نبقى مع بعض... وين وعودك لي...و أكيد زوجتك بعد وعدتها خير... تكلمت بعد صمت:محمد لا تخرب حياتك...مع السلامة... سكرت مريم الخط بوجهه و محمد رمى الجوال على الطاولة وهو يحس أن مغامرته الفاشلة انتهت بسرعة... وقف و لف ورا كان يبي يدخل للغرفة و انصدم لما شاف أحلام واقفة عند باب غرفة النوم اللي كان مقابل لباب البلكونة... كانت دمعتها على خدها وهي نادمة على الساعة اللي قررت فيها أنها تجي لعنده... محمد مشى و دخل للغرفة و تكلمت أحلام بهدوء و قلبها يتقطع:ما أظن تقتدر تعتذر الحين..جيت لك بنفسي و شفت و سمعت ولا تبي تكذبني بعد... محمد:أحلام أنتي مو فاهمة شي... أحلام:أي صح أنا مو فاهمة شي...ولا عمري راح أفهم أنك قاعد تخوني من وراي... محمد مشى لعندها:أحلام لا تقولين كذا أنا ما أخونك... أحلام بحزم و دموعها تسيل بهدوء على خدها:بلا تخوني... |
أول مرة خنتي في التفكير..و الثانية بعيونك..وهذي الثالثة و أنت قاعد تكلمها... محمد بهدوء:أحلام اقعدي خليني أفهمك أنا من جد مليت و أنتي بعيدة عني وهذا اللي خلاني اكلمها... أحلام قاطعته:لا تقرب مني...ما راح أقعد عندك خلاص.. لفت أحلام للباب كانت تبي تطلع بس محمد مسكها:أحلام وين رايحة؟ أحلام لفت له:محمد اتركني وش تبي فيني..ما أبي أطالع بعيونك خلاص اتركني...أنت جيت بدون ما تقول عشانك على موعد معها صح... محمد بحزم:ما راح أتركك تروحين...أحلام أفهميني... أحلام فكت يدها منه:ما لك حق تمنعني..أنا رايحة لبيت أبوي ما أبي أقعد هنا... محمد بيأس:طيب خليني أوصلك... أحلام قطبت حواجبها:ما أبيك توصلني..بكلم أخوي يجي لي... محمد:وش تبين يقولون تو قبل شوي مشيتي و الحين راجعة... أحلام ناظرت عيونه:هذا اللي يهمك ما تبي أحد يتكلم عنك...بس ما تهمك مشاعري؟ محمد ضل يناظر عيونها بصمت و أحلام تركته و مشت لبرا و هي تحس أنها سخيفة لما قررت تجي له... هي مكتوب عليها كذا كلما تحن له و تجي له تلقا صدمة تنتظرها... ((طيبة وصدقت الحكي غلطانة غرتني العيون مادري ان الناس في لحظه تحب وانها في لحظه تخون الناس آآه يالناس حتى بالمحبه(( يـكـذبــون ))كــنت أتصور كل شي ممكن يصير نـشـوف الكثير نـعـاني الكثير نـفـرح كثير نــروح نـتـفـارق يصير اللي يصير الا الـخـيانـه ما هقيت انها تصير الطيب أنا عادتي والظلم يمكن عادتك مـسـامـحـك تقدر تروح مـسـامـحـك)) ...في قصر أبو فيصل بعدما مشوا الكل في جناح فيصل و نجلاء... نجلاء باستغراب:غريبة هي قايلة لخالي خالد يوصلها و الحين تبي تجي.. فيصل وهو يلبس ثوبه:مدري وش فيها تقول أنها تبي تنام هنا بس كانت رايحة تجيب لها أغراض... فيصل ابتسم لها:ما راح أطول بس بجيبها و جاي ربع ساعة... نجلاء بادلته الابتسامة:انتظرك... فيصل ارسل لها بوسه في الهوا و هو يناظرها بابتسامة و طلع من الغرفة ... نزل الدرج و استوقفه صوت أبوه:على وين يا فيصل؟ فيصل لف لأبوه و شاف أمه بعد قاعدة يمه:أنتوا هنا... أم فيصل:وين رايح.. فيصل:أحلام اتصلت علي تبيني أروح أجيبها هنا... أم فيصل حطت يدها على قلبها بخوف:وش فيها؟ فيصل:مدري وش فيها بس هي قالت لي أروح أجيبها؟ أبو فيصل:ليه راحت دام أنها تبي تجي هالوقت؟.. فيصل:تقول كانت رايحة تجيب لها أغراض و راجعة...يللا عن اذنكم... طلع فيصل و أبو فيصل تنهد:أوفـــ مدري وش فيها هالبنت... أم فيصل ناظرته وهي مقطبه حواجبها:والله مدري وش فيها هالفترة مو عاجبتني أكيد أن بينها و بين محمد سوء تفاهم اللي يخليها تجي و تنام هنا... أبو فيصل أخذ نفس:وش تبي الناس يقولون عنها طالعه من بيت زوجها هالوقت و جاية بيت أهلها... أم فيصل بترجي:ما عليه خلنا نفهم منها وش صاير بس أنت لا تعصب عليها لما تجي... أبو فيصل ضل ساكت وهو يناظر الفراغ:........................................... .......... أم فيصل بهدوء:فيصل ما قال لك شي بخصوص الجنين... أبو فيصل لف لها بسرعة و بخوف:الجنين...وش فيه؟.. أم فيصل:اهدا يا أبو فيصل..نجلاء اليوم قالت لي بس من جد خوفتني... أبو فيصل قطب حواجبه:وش فيه؟ أم فيصل بضيق:أمس لما راحوا المستشفى الدكتور قال لهم أن الجنين احتمال يكون معه تشوه خلقي... أبو فيصل قطب حواجبه بقوة و بضيق أكبر:وليه؟ أم فيصل وهي مقطبة حواجبها:كتبة ربك وش نسوي بعد... أبو فيصل تنهد:الحمد لله...بس فيصل ما جاب لي طاري و لا قال لي... أم فيصل:بصراحة هم متضايقين شوي بس وش يسوون بعد هذا قدرهم... أبو فيصل:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...الله يكون بالعون.. ضلوا قاعدين و بأقل من ربع ساعة انفتح باب الصالة ودخل فيصل و دخلت وراه أحلام... بيتهم مو بعيد عن بيت أبو محمد... أحلام وهي تناظر أمها و أبوها:السلام... أبو فيصل و أم فيصل:وعليكم السلام... أبو فيصل باستغراب:وش فيك يا أحلام ليه جاية مرة ثانية و أنتي تو طلعتي... أحلام ابتسمت تحاول ما تبين لأمها و أبوها ضيقتها:أبد بس أنا اقترحت على محمد أني أقعد هنا و وافق ما في سبب... فيصل ناظرها وهو يوسع عيونه و بهمس:يلعن أبو الكذب يا شيــــــخة... أحلام ناظرته بمعنى أسكت أحسن لك ولا تتدخل... فيصل ابتسم:يللا عن أذنكم... أحلام ناظرتهم:و أنا بعد أستأذن بروح أنا م تعبانة... صعدت أحلام الدرج و أم فيصل تنهدت:من جد هم العيال وش كبيره حتى وهم متزوجين حنا اللي شايلين همهم. بالنسبة لأحلام دخلت غرفتها و على طول هلت دموعها... ما قدرت تستحمل أكثر... محمد يخونها... ليه؟... وش سوت هي؟... سندت ظهرها للباب و هي تقعد بالأرض(ليه يا محمد أنت تكرهني هالقد..ليه تحب تعذبني؟..منت حاس بحبي لك..) دفنت وجهها بين ركبها بضيق و هي تحاول توقف دموعها(ليه يصير معي كذا وش سويت أنا...ذنبي أني حبيتك و هويتك و عشقتك تقابلني كذا)... من جهة ثانية دخل فيصل غرفته و شاف نجلاء قاعدة على الكنب بملل و لما شافت فيصل وقفت:جات أحلام؟.. فيصل تنهد:أي جات... نجلاء مشت متوجه للباب:طيب بروح أشوف وش فيها؟... فيصل مسكها و ابتسم لها بهدوء:طيب و أنا؟...ما تبين تشوفين وش فيني... نجلاء وقفت تناظر عيونه شوي و ابتسمت له بهدوء:عارفة وش فيك...ولا أنت نسيت أن همومنا مع بعضها... فيصل ابتسم وسحبها معه:ما نسيت بس مو لازم تروحين لها الحين عندك بكرة الحين أنا أبيك... ابتسمت نجلاء و ضلت قاعدة يمه...أو بالأحرى ضلت قاعدة بحضنه... بالنسبة لمحمد... كيف أوصف لكم شعوره و إحساسه لما طلعت أحلام من عنده معلنه أنسحابها من حياته... ضل قاعد بهم و حزن... ما يدري وش اللي خلاه يتصل على مريم... ما كانت الفكرة براسه أبد... بس الشيطان لعب براسه و دخلها... هو ما يدري كيف ضرب أرقام جوالها و كلمها...ما يدري... و باللحظة اللي أحلام جات له فيها بعد... معقولة يكون هذا آخر لقاء له مع أحلام...لا مستحيل..؟؟ يا ترى؟... لمتى بيضلون أفراد العائلة بهذا الشكل... ليه المشاكل دايما هي العامل الأساسي هنا... هل السبب هو عدم توافق الأفكار..أم انعدام الثقة بوجه الحب...؟ ... ... ... ...في قصر أبو محمد ليلاً و في المجلس... شوق ضحكت له:طيب بقوم أجيب لك اللي تبي أنت تامر... عبد الله مسك يدها بقوة قبل لا تقوم:لا تعالي ما أبي تروحين عني خلاص ما أبي شي... شوق لفت له بابتسامة:مو طايرة ثواني و برجع؟.. عبد الله حوط بطنها بيده:لا خلاص اقعدي ما أبي غيرك... شوق سندت راسها على صدره و تنهدت:............................................ . عبد الله ابتسم بفرح:ليه هالتنهيدة حبي...ما بقى إلا أسبوع على زواجنا نسيتي... شوق بحيا:لا ما نسيت.. عبد الله بفرح:بعدين راح تكونين معي على طول...أوفـــ يا شوق و الله أحس أن الأسبوع هذا ما راح يمر.. شوق ضحكت بخفة:بلا راح يمر بسرعة بس أنت حاط ببالك أنه راح يطول عشان كذا تحس أنه ما راح يمر.. عبد الله بابتسامة:تلوميني؟... شوق هزت راسها بالنفي وهي على صدره:............................................. ..... عبد الله:شوق أنا مرتاح الحين؟... شوق انتهزت الفرصة و عدلت قعدتها و ناظرته بجدية:بس أنا مو مرتاحة... عبد الله قطب حواجبه:وليه.. شوق وهي تناظر عيونه:لأنك قاعد تعذب نفسك بالدخان اللي تشربه ليل نهار... عبد الله ابتسم بخفة:أنتي السبب اللي خليتيني أتعود و أدمن عليه..كان بإمكانك تنقذيني بس أنت تأخرتي.. شوق نزلت عيونها:عبد الله لا تحط اللوم علي كل اللي صار مو بيدي..بس مهما كانت الظروف المفروض ما تسوي كذا... عبد الله:أنا عارف أني كنت أعذب نفسي بس كنت مقتنع باللي أسويه..لأن حياتي ما لها معنى بدونك ليه أعيش مرتاح بعد... شوق ابتسمت له بخفه:طيب بس أنا الحين معك تقدر تتركها... عبد الله يناظرها و بهدوء:فاكرة أقدر أتركها بهالسهولة... شوق تناظره بترجي:طيب لو قلت لك عشاني...ما لي خاطر عندك... عبد الله ضل يناظرها شوي و ابتسم وهو ذايب في عيونها:عشانك بسوي المستحيل...عشانك أنتي بس... بس أنتي بعد لازم توقفين معي و تصبرين... شوق ابتسمت له بفرح:من عيوني كم عبد الله عندي أنا.. عبد الله ضحك:واحد بس و لو صار عندك ثاني يا ويلك بيكون آخر يوم بحياتك... شوق وهي تناظره:هههههههههه أساسا ما أفكر يكون عندي واحد ثاني... عبد الله مسك يدها وهو يناظر عيونها:لا تضحيكن شوفي ترا أنتي تبين تموتيني... شوق نزلت راسها بحيا و بصمت:............................................. ......... بنفس اللحظة انفتح باب المجلس و دخل أحمد وهو لابس ثوبه و شكله توه جاي من برا و لما شافهم ابتسم:أوه داخلين جو الأخوان... شوق ناظرت أخوها بحيا و هي تحاول تفك يدها من يد عبد الله بس هو كان ماسكها بقوة و رفض يتركها... عبد الله لف له:وش عندك جاي أنت بعد؟.. أحمد قعد و هو يناظرهم:أبي أقعد حرام...ولا أنا نسيت المجلس صار لكم المفروض ما أدخل... عبد الله ناظره:أحمد متى تبي تقوم... أحمد ضحك وهو يناظر عبد الله:ههههههههههههههههههه وش فيك تبي تطردني من بيتنا بعد... عبد الله لف لشوق:شوق قومي جيبي عبايتك خلينا نطلع هذا ما يفيد معه الكلام... أحمد مد يده و هو موسع عيونه:خير خير على وين أن شاء الله...بعد كم يوم بتكون عندك خلاص عاد الحين خلها عندنا لا تصير طماع... عبد الله:ما يخصك شوق قومي جيبي عبايتك... شوق ناظرت عيونه وهزت راسها بالرفض:مو لازم نطلع نروح الحديقة... أحمد ابتسم و أشر لعبد الله بيدينه:واحد صفر...هذي شوق الحلوة ما تبي تطلع وش تبي تسوي الحين... عبد الله :أنا أبي أعرف أنت وش جيبك الحين بس؟ أحمد مبتسم:أحب أضايق خلق الله عشان كذا جيت...بعدين أنا أبي شوق بسالفة هي أختي و أنا أولى فيها؟ شوق ضحكت على شكلهم وهم يهاوشون بعض... انفتح الباب و دخل محمد و كان مبين على وجهه التعب بس ابتسم لما شافهم:السلام... الكل:وعليكم السلام... محمد مبتسم:ها عبود عندنا... أحمد ناظر محمد:لا تفرح مو جاي لسواد عيونك... محمد:لا قايل شي جديد يعني... عبد الله ناظر شوق وهو معصب وده يقوم لهم و شوق ابتسمت له:..................................... محمد مشى للباب الثاني اللي يدخل للصالة:عن أذنكم... عبد الله:أحمد ليه ما تخف دمك و تقوم مثل محمد ما شاء الله عليه... أحمد:طيب أخوي دمه خفيف أنا دمي ثقيل... عبد الله وقف و مسك شوق معه:قومي نطلع برا ترا أن قعدت هنا دقيقة برتكب فيه جريمة... أحمد ضحك و تكلم وهو بيطلعون عند الباب:والله دنيا ماخذ أختي و ما يبيني بعد يا حبيبي أصحى أنا نسيبك يعني مكثر من زياراتي لكم أن شاء الله... عبد الله لف و أعطى أحمد نظرة و طلع مع شوق لبرا و أحمد هز راسه بالنفي و هو يتنهد(أوف متى أقعد مع نوف كذا..متى تتعدل الظروف) بالنسبة لمحمد دخل غرفته وهو متضايق... قريب بيكمل الشهر وهو ما شاف أحلامه و حبيبته و قلبه و روحة و حياته... لمتى؟ هو ما يبي يروح لها و يعتذر لها... تعب من كثر ما يعتذر وهي رافضة تتقبل أي شي منه... صحيح هي مو فاهمة شي بس أي وحده بتشوف زوجها يكلم وحده ثانية فجأة أكيد راح تفهم غلط.. و خصوصا الكلام اللي قاله محمد لمريم... وهذي مو أول مرة... أحلام أكثر من مرة تشيل عليه حركات يسويها وكل مرة تسامحه عشان كذا هالمرة ما تبي تسامحه و تخسر ثقتها بنفسها... تخاف تسامحه و تكون غلطانة بقرارها... و النهاية يا محمد..؟؟.. ...يوم ثاني..العصر في قصر أبو فيصل و في الصالة اللي تحت... طلعت نجلاء من المطبخ اللي كانت تشتغل فيه مع خالتها أم فيصل كانت تبي تصعد تصحي فيصل من النوم... استغربت لما شافته قاعد في الصالة و يفرر بالتلفزيون و تكلمت باستغراب:فيصل أنت هنا.؟؟ لف لها فيصل و ابتسم:أي صحيت قبل شوي... نجلاء مشت له ببطء و قعدت يمه بصمت كانت تبي تتكلم معه... فيصل قصر على التلفزيون و ناظرها:شكلك تبين تقولين شي؟ نجلاء هزت راسها بالإيجاب وهي تناظره:..................................... فيصل وهو متوقع اللي بتقوله:.قولي وش عندك؟. نجلاء بضيق و بهدوء:متى تبي تروح المستشفى تاخذ النتيجة ترا طولنا كثير...حنا رحنا المستشفى أول يوم برمضان و شوف ما بقى إلا كم يوم على العيد... فيصل تنهد:مو أنا كنت بروح بس أنتي اللي منعتيني صح؟.. نجلاء هزت راسها:كنت خايفة...بس أنت لازم تروح مهما كان حنا لازم نعرف وش صار.. فيصل ابتسم لها:خلاص الليلة بروح و أشوف أي طلب ثاني... نجلاء ابتسمت له:سلامتك... فيصل سند ظهره لورا و تنهد بقوة بصمت:............................................. ....... ...في المطبخ... أم فيصل بهدوء:أحلام... أحلام لفت لأمها:هلا يما... أم فيصل ابتسمت لها بهدوء:ترا طولتي و أنتي قاعدة هنا... أحلام ابتسمت بخفة:ما تبوني أروح... أم فيصل:لا مو قصدي يا أحلام...بس لمتى راح تتركين زوجك لحاله... أحلام تضايقت و بترجي:بليز يما ما أبي أتكلم في هالموضوع...تبين تسأليني وش صار بينا ما صار إلا كل خير... بس هو لو يبيني كان جا لعندي و أخذني معه مو قاعد هناك و حتى اتصال ما يتصل يسأل؟... أم فيصل قطبت حواجبها:لا تحطين اللوم على الرجال يا أحلام...كم مرة جا لك لهنا و أنتي رفضتي تروحين معه؟...كم مرة اتصل و رفضتي تتكلمين معه؟... أن كان قطع عنك في الفترة الأخيرة مو منه من اللي شافه منك... لمتى بيضل يركض وراك...ترا الرجال مهما كان عزيز نفس... أحلام بعبرة خانقتها:أساسا زواجي من محمد كله غلط بغلط...ما كان لازم استعجل بالموافقة... أنا غلطانة و ندمانه قد شعر راسي... أم فيصل:قلت لك هالكلام يا أحلام بس أنتي ما سمعتي مني...بس اتركي الماضي ترا اللي صار صار و أنتي الحين لازم تفكرين في اللي جاي مو تفكرين في شي مضى... أحلام نزلت نظرها للأرض بصمت:............................................. ..... أم فيصل بحنان:إذا سبب مشاكلكم أمه أنتي لازم تتحملينها يا بنتي هذي خالتك و جدة عيالك... أحلام لفت لشغلها:خلاص يما بعدين نتكلم... أم فيصل:والله أني متضايقة عشانكم و عشان حالكم...محمد طيب و ما يستاهل... أحلام(طيب...ومن زود طيبته مو قادر ينسى اللي صار..مو قادر يطلعها من قلبه).. دخلت نجلاء للمطبخ بابتسامة هادية:خالتي التلفون يطلبك... أم فيصل لفت لها بابتسامة وهي تترك اللي بيدها:رايحة بس أنتي أسمعي الكلام و اقعدي بس ترا تعبتي نفسك... نجلاء ابتسمت و هي تقعد على الكرسي و طلعت أم فيصل من المطبخ و بنفس الوقت دخلت لولو:أوف انتهى المسلسل أخيرا... نجلاء لفت لها:و أنتي ليه ما تشتغلين... لولو:مخليه الشغل لكم و بعدين أنتي بعد قاعدة ليه ما تقومين.. نجلاء:انا توني قعدت من شوي كنت اشتغل مو مثلك أبد ما تشتغلين بكرة تتزوجين و تفشلينا... لولو سحبت الكرسي الثاني و قعدت يم نجلاء:إلا وش سالفتكم أنتي و فيصل هالأيام مع الزواج ها؟ نجلاء ببراءة:لا سالفة ولا شي أبد حنا ما قلنا لك شي عشان تشكين فينا... لولو:علينا... نجلاء:أي عليكم... لولو وقفت:طيب إذا أنتي ما تبين تقولين أروح أخذ الخبر من فيصل حبيبي... نجلاء ضحكت عليها و لفت لأحلام باستغراب:أحلام وش فيك ساكتة ما كنك موجودة؟... أحلام بدون ما تلف لها:سلامتك بس مو فاضية... نجلاء استغربت من رد أحلام بس ما سألت أكثر و ضلت قاعدة و تفكر بالنتيجة... يا ترى تسر ولا تضر... صارت الصلاة وفطروا كلهم مع بعض و بعد الفطور قعدوا قدام التلفزيون كلهم يسولفون و يضحكون و لما صارت الساعة 9 قام فيصل مع نجلاء فوق لجناحهم... لبس فيصل ثوبه و لما مشى للباب تكلمت نجلاء:لحظه فيصل... فيصل لف لها و تكلمت نجلاء:انتظرني جاية معك... فيصل ابتسم لها:طيب انتظرك بالسيارة و أن تأخرتي بمشي عنك... ضحكت نجلاء و راحت تلبس... عارفة أن كلامه مأخوذ خير كل مرة يقول لها أن تأخرتي بمشي عنك و ينتظرها غصب عنه مو كيفه... ...عند باب المستشفى... نجلاء:خلاص أنت روح و أنا بضل هنا انتظرك... فيصل ضل يناظرها شوي و بعدها ابتسم لها:طيب بحاول أني ما أتأخر... نزل فيصل و سكر باب السيارة و دخل المستشفى و على طول دخل عند الدكتور و من حسن حضة أن ما في مراجعين... الدكتور لما شاف فيصل وسع عيونه و هو يصافحة:هلا فيك وينك كل هالفترة اللي مضت... فيصل ارتبك:أبد والله بس كانت عندنا ظروف...آسف طولت عليك بس مو بيدي... الدكتور ابتسم له وهو يقعد و يأشر على الكرسي الثاني...مو مشكلة,,تفضل... قعد فيصل و تكلم على طول:طيب أنت عارف ليه أنا جاي... الدكتور مبتسم:أي عارف...بصراحة استغربت لما ما جيت و أنا كل يوم أقول بكرة يجي... فيصل ضل يناظر الدكتور بصمت:............................................. ....... الدكتور تنهد بخفه:أبشرك... فيصل لما سمع هالكلمة ابتسم و الدكتور يكمل كلامه:الجنين ما فيه أي تشوه...آسف على الغلط اللي صار معنا بس أنا كنت خايف لأني شفت حركته مو طبيعية... بس مثل ما قلت لك ترا دقات قلبه ضعيفة مرة و تنفسه ضيق وهو ببطن أمه... فيصل:و الحل... الدكتور:أنا ما أقدر أتحكم فيه الحين..بس أن شاء الله يكون فترة و بس... فيصل ابتسم بفرح و وقف و صافح الدكتور و طلع و كان يسرع بخطواته يبي يوصل لنجلاء بسرعة و يخبرها بأحلى خبر سمعه بحياتة... فيصل ركب السيارة و لف لنجلاء بدون ما يسكر الباب و بفرح:حياتي ما في شي والله لما سألت الدكتور قال لي ما فيه شي... نجلاء ابتسمت وهي تناظر الفرحة بعيونه:جد... فيصل:جدين بعد...قولي لي وين حابة تروحين الحين و باخذك حتى لو كان المكان آخر الدنيا... نجلاء ضحكت:طيب فيصل تكلم بهدوء وش فيك تسرع كذا عارفة أنك فرحان بس خليني أفهم الموضوع أول... فيصل وهو يسكر الباب و يحرك السيارة:وش تبين تفهمين بعد خلاص أقول لك ما في شي... نجلاء ضربه:شفت كيف...و أنت تبيني أقول لهم يعني لو قايلة لهم الحين و الموضوع كان مجرد شك... فيصل لف لها بابتسامة:مجرد شك...علمي نفسك أنه مجرد شك مو أنتي اللي ما تنامين إلا لما تبكين و تريحين نفسك شوي... نجلاء بابتسامة وهي تحط يدها على بطنها:لا تلومني من جد كنت خايفة عليه... فيصل رجع لف للطريق:الحمد لله... نجلاء بهدوء:كنت راح تتضايق لو جا و فيه شي... فيصل:لا طبعا...هذا ولدي و ما راح أتضايق منه...بس طبع الأهل كذا دايما يبون عيالهم بأكمل صورة... نجلاء ابتسمت له:صح... بعد صمت:إلا أنت متى تبي تكلم أبوك بموضوع الرجال اللي متقدم للولو؟.. فيصل لف لها:تصدقين ما كنت ناسي بس ما كنت فاضي لهالموضوع...بس خلاص عشان تصير الفرحة فرحتين الليلة لو لقيت فرصة بقول له... نجلاء ضحكت و فيصل تكلم بمرح:أقول خلي لولو عنك الحين.. ...الساعة1في قصر أبو فيصل في الصالة... أحلام بضيق:لولو من جد ما لي خلق لك قومي عني.. لولو وقفت:والله ملل محد فاضي لي هنا أبد... بنفس الوقت دخل أبو فيصل للصالة و تنهدت لما شاف أحلام قاعدة و هموم الدنيا على راسها و تكلم:لولو اطلعي برا شوي... لولو وهي ماشية للدرج:أي رايحة خلاص... صعدت لولو و أحلام حست أن أبوها يبي يكلمها و عدلت قعدتها على الكنب وهي تناظر أبوها بصمت....... أبو فيصل قعد و تكلم:طفي التلفزيون يا أحلام؟ أحلام سمعت كلام أبوها و طفته بصمت و تكلم أبو فيصل:أنتي عارفة ليه أبي أتكلم معك... أحلام هزت راسها بالإيجاب بصمت... أبو فيصل بحزم:أنا تركتك الفترة اللي مضت على راحتك و كنت حاط ببالي أنك جاية هنا ترتاحين و بعدها ترجعين لزوجك... بس الظاهر أنك مطولة عندنا... أحلام بهدوء:وش قصدك يبا يعني أنتوا ما تبوني أقعد هنا... أبو فيصل بحزم أكبر:لا ما نبيك تقعدين هنا... أحلام انصدمت و أبو فيصل كمل كلامه:هذا بيتك و تجين وقت ما تحبين...بس أنتي الحين متزوجة و المرة ما لها إلا بيت زوجها...تسمعيني؟... أحلام هزت راسها بالإيجاب بصمت:............................................. ..... أبو فيصل:تروحين لزوجك و تعتذرين منه... أحلام تكلمت بسرعة:يبا بس هو... أبو فيصل قاطعها و بحزم و بجدية:ما أبي أسمع منك أي كلمة زايدة يا أحلام... من جد تماديتي منتي راضية تقولين لنا وش صار بينكم ومنتي راضية تكلمينه و هو كم مرة جا لك لمكانك و رفضتي تروحين معه؟... أحلام:............................................ ..................................... أبو فيصل بنفس الحزم:محمد ولد عمك و زوجك و المفروض أنتي اللي تعتذرين منه مو هو اللي يجي يعتذر منك... حتى لو كان هو الغلطان...مهما كان هذا زوجك.. أحلام تجمعت الدموع بعينها و هي تناظر أبوها و هزت راسها بالإيجاب:أن شاء الله يبا... أبو فيصل:بكرة تكونين عنده؟... أحلام هزت راسها بالإيجاب و وقفت:أن شاء الله يبا...عن إذنك... أبو فيصل و هو يناظرها:إذنك معك... صعدت أحلام فوق و نزلت أم فيصل اللي كانت قاعدة في الصالة فوق و سمعت كل شي... |
أم فيصل قعدت:ليه كذا شديت عليها كثير؟ أبو فيصل لف لها:ما عليك منها...العيال ما ينفع معهم إلا الشدة...فاكرين انفسهم للحين أطفال و كلما ما صار لهم شي يجون لنا... هم لازم يعرفون أنهم كبروا و الحين لكل واحد منهم مسئولياته الخاصة... أم فيصل تنهدت:الله يكتب اللي فيه الخير... بنفس الوقت انفتح باب الصالة و دخل فيصل مع نجلاء و كان فيصل يضحك و الابتسامة الحلوة مرسومة على شفاهه... فيصل و نجلاء:السلام... أم فيصل و أبو فيصل:وعليكم السلام... نجلاء همست لفيصل:أنا رايحة فوق يللا روح قول له... فيصل ابتسم لها:طيب جايك... توجهت نجلاء للدرج و صعدت منه و فيصل راح لأمه و أبوه و قعد و أمه تكلمت بابتسامة:وش فيك يا فيصل كن عندك خبر تبي تقوله لنا... فيصل مبتسم:أي صح عندي خبرين بقولهم... أبو فيصل ابتسم:قول فرحنا معك... فيصل ناظر أمه بفرح:رحنا المستشفى و الدكتور يقول أن الجنين ما فيه إلا كل خير... أم فيصل ابتسمت بفرح:الحمد لله...هذا أحلى خبر يا فيصل أسمعه بحياتي.. أبو فيصل توسعت ابتسامته:الحمد لله على كل حال.. أم فيصل:طيب وش عندك بعد قول؟... فيصل ضحك على أمه و تكلم بجدية مو من عادته:في بداية رمضان في واحد كلمني بخصوص لولو... أبو فيصل للحين مبتسم و أم فيصل تكلمت:يعني يبي يتقدم لها؟ فيصل هز راسه بالإيجاب:أي...عارف أني تأخرت ما قلت لكم بس ما لقيت فرصة و أنا بعد ما كنت فاضي... أبو فيصل:طيب من هذا... فيصل:ناصر الــ(............) أنت شفته مرة بس مدري عنك كان تعرفه ولا لا..هو خوي أحمد ولد عمي... أبو فيصل تنهد:لا والله ما عرفته... بعدين أنا ما أعرف أحد من ربعكم يا فيصل و ما راح أزوجه بنتي إلا لما أتأكد من أخلاقة و من أهله... فيصل:أكيد يبا...إذا حاب تشوفه أكلمه و أقول له... أبو فيصل:أكيد أبي أشوفه... فيصل ابتسم بفرح:طيب متى؟... أبو فيصل تنهد مرة ثانية:والله هالفترة أنا مو فاضي...خلاص قول له بعد زواج عبد الله ولد عمك يجينا... فيصل هز راسه بالموافقة و أم فيصل تكلمت باستغراب:طيب هو وش عرفه فيها؟... فيصل اختفت ابتسامته:يقول أن أخته تعرفها... أم فيصل هزت كتوفها باستغراب بصمت و فيصل استأذن منهم و قام صعد فوق لوين ما نجلاء تنتظرة... بالنسبة للولو كانت قاعدة في غرفتها و فاتحة النت و ما تدري عن اللي قاعد يدور حولها... بس هي الأيام هذي قلت مكالماتها لناصر و ما تعرف وش أخباره أو وش صار عليه..؟؟ ....بنفس الوقت بقصر أبو محمد في المجلس تحت... كان قاعد على إحدى الكنبات بملل... ما يدري وش نهاية الطريق مع أحلام... انفتح باب المجلس و دخلت شوق بابتسامتها اللي ما فارقتها من يوم ما دخل عبد الله بحياتها... شوق بهدوء:محمد... محمد بسرعة رفع راسه لها و ابتسم:أهلين تو الحين فضيتي لنا... شوق مشت له و قعدت يمه:تو عبد الله مشى... محمد يستهبل:كان ضل يتسحر عندنا بعد وش له مشى... شوق ضحكت:أي صح أنا جاية أقول لك أن السحور جهز قوم و بعدين عبد الله كان يبي يتسحر هنا بس أمه اتصلت عليه و راح لها... محمد ضحك و شوق تكلمت:إلا أحلام متى بتجي هنا؟... محمد تنهد بضيق:مدري.. شوق:طيب هي ليه ما تبي تجي هنا..وش صاير؟.. محمد ناظر شوق و بهدوء:أنا غلطت و عشان كذا هي مو راضة تجي...بس راح ترجع أكيد.. شوق باستغراب:ما دام أنت اللي غلطت ليه ما تروح تجيبها... محمد يناظر أخته:تفكرين ما رحت لها...رحت لها أكثر من مرة بس أحلام عنيدة و راسها يابس... شوق بهدوء:طيب روح لها بكرة أنا أعرفها أحلام قلبها طيب و مهما سوت تراها تكابر بس... محمد تنهد:بس هالمرة شكلها من جد زعلانة... شوق:ما عليه روح لها بكرة و حاول تقنعها تجي معك...ما بقى إلا كم يوم على العيد تبي تخليها هناك بعد... محمد غمز لها:باقي كم يوم على العيد ولا باقي كم يوم على زواجك؟.. شوق ابتسمت بحيا و بصمت:............................................. ..... محمد ناظر شوق بابتسامة:خلاص بروح لها عشانك بس... شوق ابتسمت له:طيب قوم نتسحر لا نتأخر عنهم... ابتسم محمد و وقف مع أخته و راح معها لداخل وين ما كانوا حاطين السحور و أحمد ماسك جهاز التلفزيون و ينتظره المسلسل اليومي و اللي هو المسلسل المفضل عند أحمد... ...بنفس الوقت في بيت خالد و دانه... خالد كان قاعد في الصالة و ماسك عمور بيده و يحاول يسكته:خلاص حبيبي...بابا حياتي هدي شوي... طلعت دانه من المطبخ و بيدها رضاعة عمر و هي تضحك و تناظر خالد:في أحد يسكت الأطفال كذا؟. خالد ضحك وهو يناظرها:وش عرفني أنا؟... قعدت دانه يم خالد و أخذت عمر و ما سكت إلا لما حطت الرضاعة بفمه... خالد:أوف و أنا قاعد أقول باخذه معي يوم العيد أوديه بيت أخوي... دانه ضحكت:عادي أخذه معك و خذ معك رضاعته و ما راح يبكي.. خالد ضل يناظر دانه بحب و بصمت لفترة و قطعت دانه حبل الصمت وهي تناظر خالد:أقول خالد... خالد:آمري يا روح خالد... دانه ابتسمت له و بهدوء:مو أنت وعدتني نروح أمريكا... خالد لم كتوفها له:أي وعدتك...و للحين أنا أوعدك أنك راح تروحين أمريكا بس بعد زواج عبد الله و شوق... عارف تبين تقولين أني كل مرة أوعدك بس أنتي أدرى بالظروف... بس إن شاء الله بعد زواج عبد الله باخذ إجازة و نروح هناك وش تبين بعد..؟ دانه ابتسمت وهي تناظره:يا بعد عمري يا خالد... خالد مبتسم لها:أنا من لي غيرك خليني أدلعك شوي... دانه ضحكت و حطت راسها بحضنه و الابتسامة مرسومة على شفاهها... يا ترى هل بتدوم السعادة بين دانه و خالد؟.. ...يوم ثاني... ...في قصر أبو فيصل تحت في الصالة الساعة8... رن التلفون و ردت أحلام بهدوء:هلا... شوق بمرح:أهلين فيك حلوم... أحلام ابتسمت بفرح:هلا فيك شوق أخبارك؟ شوق تنهدت:والله مشتاقة لك مع هالوجة لمتى تتغلين أنتي و وجهك... أحلام تنهدت:خليها على الله... شوق بعد صمت تكلمت بهدوء:أقول أحلام... أحلام:قولي... شوق بنفس الهدوء:ما ودك ترجعين البيت؟ أحلام توترت و تضايقت و تكلمت بهدوء:أكيد راح أرجع... شوق بترجي:طيب...أحلام بليز محمد الحين جايك في الطريق عشاني لا تردينه...والله أنه تعبان و أنتي لو طالعتي وجهه زين راح تعرفين وش قد هو تعبان و يتمنى ترجعين اليوم قبل بكرة... أحلام قطبت حواجبها بصمت:............................................. .......... شوق:أحلام ترا محمد يحبك...تصدقيني لو قلت لك أنه ما ينام في الغرفة.؟ أحلام باستغراب:ليه؟ شوق:ما عندي علم..بس أكيد هو ما يبي ينام فيها بدونك...بليز أحلام عشاني.. أحلام بهدوء:بس أنا يا شوق... شوق قاطعتها:هذا زوجك و لو هو غلط عليك امسحيها بوجهي بس ارجعي... أحلام بعد صمت:خلاص... شوق:وش يعني خلاص يعني راح ترجعين؟ أحلام:مدري يا شوق بشوف... شوق تنهدت:اوك أخليك بس يا ويلك لو ما جيتي والله بزعل منك... أحلام ابتسمت:اوك باي... سكرت من عند شوق و بدون شعور منها قامت متجهة لغرفتها فوق... دخلت غرفتها و فتحت دولابها... طبعا هي كانت ماخذه ملابسها لبيت زوجها بس ما أخذت كل شي... ضلت تدور لها بين الملابس شي تلبسة و بينما هي تدور قطبت حواجبها بجمود(وش قاعدة تسوين يا أحلام.. لو شافني محمد كاشخة أكيد راح يظن أني أبي أعتذر له و عشان كذا متزينة...لا ما راح أعتذر لك يا محمد؟ ما راح أعتذر لك.. مدري وش جاني و قمت بسرعة كذا...يا ترى أنا مشتاقة له... أي مشتاقة له و بموت و أشوفه بعد ليه أكابر أكثر...بس يا ترى هو مشتاق لي بعد ولا بس أنا) سكرت دولابها و أخذت بنطلونها اللي كانت راميته على السرير و بلوزتها النص كم و لبستها و لفت شعرها لفوق... ناظرت نفسها بالمراية(بس..كذا زين ما راح أزيد على نفسي) سمعت صوت الجرس يرن و طارت بسرعة لتحت و الخدامة كانت متوجة تفتح الباب و تكلمت أحلام و هي طالعه من باب الصالة:خلاص روحي أنا بفتحه... طلعت الحديقة و ما تدري ليه دقات قلبها متساعة كذا...محمد... فتحت الباب و هي منزلة راسها لتحت...كانت تبي تناظر عيونه بس مو عارفة كيف؟... محمد دخل و لما شافها هي اللي فتحت له الباب استغراب بس ابتسم وهو يناظرها:السلام... أحلام بدون ما ترفع نظرها له:وعليكم السلام... محمد سكر باب الشارع و أحلام لفت عنه كانت تبي تدخل داخل بس محمد مسكها من ذراعها وهو يتكلم:أحلام. أحلام وقفت بس ما لفت له و محمد تكلم:الليلة ما راح أرجع إلا و أنتي معي..طيب.. أحلام في هذي اللحظة رفعت نظرها لوجهه و لما شافت عيونه الذبلانة نست كل شي و قربت منه وهي مقطبة حواجبها و بخوف:محمد وش فيه كذا وجهك؟... محمد ابتسم وهو معلق عيونه فيها و تكلم بهدوء:يعني أنتي ما تدرين وش فيني؟ أحلام ما أعطت لكلامه أهميه و تكلمت:أنت ما تاكل..ما تنام... محمد بهدوء و بنبرة ألم:تصدقيني لو قلت لك ما أعرف أسوي شي بدونك...حتى لو قعدت على السفرة و أنتي مو معي ما أقدر أكل مثل الناس... أحلام نزلت راسها لتحت وهي تحس أنها قست عليه بدون ما تفهم الموضوع منه... بس وش تفهم أكثر... كل شي كان واضح وضوح الشمس... كان قاعد يكلمها و سمعته يقول لها أنه محتاج لها... طيب و أحلام وين راحت عشان يحتاج لمريم...؟ محمد قرب منها أكثر و رفع راسها و بهدوء:أحلام ناظريني خليني أفهمك الموضوع... مو كل مرة أجي لك و تصديني...لو واحد غيري كان ما تنزل يجيك كل يوم...بس أنا أحبك و عشان كذا متحمل منك كل شي... حتى صدودك و إهاناتك لي... أحلام حست بكبر الكلمة الأخيرة من فمه و تكلمت وهي تناظر عيونه:بس أنا ما عمري أهنتك... محمد بحزم:بلا..كل يوم أجي و تصديني و ترفضين تجين معي وش تسمينه هذا؟ أحلام:............................................ .......... محمد:ما حبيت أضغط عليك و تركتك على راحتك بس مدري لمتى راح تضلين كذا يا أحلام؟..أنا عارف أني غلطت بس أنتي ما عطيني فرصة أشرح لك الموضوع... أحلام بعبرة وهي تناظره:طيب ممكن تشرح لي الحين؟... محمد:ممكن... بعد صمت تكلم بهدوء:أحلام أنتي عارفة الماضي اللي مريت فيه..و عارفة طريقة الحياة في بيتنا كيف..وعارفة أمي و أبوي...و شغلي..و الهم و الغم... كل شي صار بنفس الوقت و أنتي بعد صديتي عني و تركتيني.. وش كنتي متوقعه مني... أنا كنت محتاج لأحد أشكي له و أريح قلبي و ما لقيت غيرها لأنك ما كنتي معبرتني... أحلام وهي تناظره:بس أنت كنت تكلمها و أنا سمعت كل شي قلته لها... محمد بنفس الهدوء:أنا غلطان...قلت لك كنت محتاج أشكي لأحد و ما لقيت غير مريم... بعد صمت تكلم بهدوء و بتردد:وش راح تسوين لو عرفتي أن أمي تبي تخطبها لي مرة ثانية... أحلام انصدمت و ضلت تناظر محمد بنظرات حادة... نار الغيرة اشتعلت بقلبها وهي تناظر حبيبها... مستحيل تخليه يروح لوحده غيرها و هي عانت الكثير في سبيل حبه... مستحيل... أحلام تكلمت بعبرة:ليه؟.. محمد وهو يناظر عيونها بحذر و تدقيق:كانت تشوفني قاعد لحالي على طول و عشان كذا فاتحتني بالموضوع.. صدقيني يا أحلام ما أكذب عليك... أحلام وهي تناظره:طيب و أنت وش كانت ردة فعلك... محمد بهدوء:قلت لها ما أبي غيرك...أنتي و بس...بس أنتي عارفة أمي يا أحلام كيف لو بغت شي تسويه؟... عشان كذا أنا أبيك ترجعين معي و لا تتركني لأي أحد المجال أنه يبعدنا عن بعض..حتى لو كان أمي.. أحلام قطبت حواجبها بقهر:ما راح أترك لأحد المجال..محمد أنا أحبك ليه محد حاس فيني.. محمد ابتسم وهو يمسح دمعه تدحرجت على خدها:لا تبكين..أنا بعد أحبك و محد حاس فيني... أحلام نزلت راسها للأرض و محمد تكلم:من زمان ما سمعت ضحكتك والله اشتقت لها... أحلام رجعت رفعت راسها له(و أنا بعد اشتقت لضحكتك محمد...حبيبي) محمد للحين معلق عيونه عليها:حياتي... هذا أول عيد يمر و حنا مع بعض تبين تضيعينه و تقضينه بعيد عني و تتركيني لحالي؟.. أحلام تكلمت بسرعة وهي تمسح دموعها:لا...أكيد لا... أحلام ابتسمت له من بين دموعها:محمد انتظرني دقايق بجيب عباتي و أبمشي معك... محمد بادلها الابتسامة و أحلام مشت متوجه لداخل... شافت أبوها و أمها قاعدين في الصالة و أبوها تكلم:وش عندك قاعدة برا... أحلام بتردد:م...محمد هنا... أم فيصل ابتسمت بفرح و أبو فيصل تكلم وهو يناظرها:من متى هو هنا... أحلام:من شوي؟ مشت أحلام للدرج و صعدت فوق مرت على غرفة أختها و شافتها نايمة و راحت أخذت عبايتها و لبستها بسرعة و كنها خايفة محمد يطير من يدها... حطت جوالها في جيب بنطلونها و نزلت الدرج وهي تلف الغطا على راسها... أبو فيصل تكلم لما شافها نازلة:أحلام تعالي... أحلام لفت له و توجهت له ببطء:خير يبا بغيت شي... أبو فيصل ابتسم لها:لا تزعلين مني لأني قسيت عليك...أنا أبي مصلحتك... أحلام ابتسمت له:لا يبا مو زعلانة... أم فيصل باستعجال:خلاص عاد لا تطولينها روحي لزوجك لا تخلينه ينتظر برا كفاية أنك ما دخلتيه المجلس... أحلام ضحكت و حبت راس أبوها و بعدها حبت راس أمها و أستأذنت منهم و طلعت لمحمد... أول ما شافها طالعة من الباب ارتسمت ابتسامة على وجهه... أحلام مشت له و بلا شعور منها مسكت يده:يلا مشينا... محمد حس بنعومة يدها اللي افتقدها... من زمان عنها... ضل يناظر عيونها بصمت و هو وده يسوي أي شي عشان يرضيها و يسعدها... أحلام ناظرته بابتسامة:وش فيك واقف... محمد مبتسم:سلامتك حياتي...إلا أقول أنتي جهزتي شي للعيد... أحلام هزت راسها بالرفض وهي تناظره:وما كنت ناوية أجهز لي شي... محمد:ليه؟ أحلام:كنت أظن أني بقعد العيد كله بعيد عنك و ما كنت حاسة بفرحه مثل الناس... محمد ابتسم لها:و الحين؟ أحلام ابتسمت له وهي تضرب كتفه بخفه:الحين الوضع غير أبي أروح معك نتسوق مع بعض وش رايك؟ محمد وهو يحس أن هموم الدنيا كلها انزاحت عنه:اوك...كنت أتمنى أنك ما جهزتي لك شي..أنا لازم أكون معك مو؟؟ أحلام هزت راسها بالموافقة و حطت الغطا على وجهها و طلعت مع محمد حبيب قلبها... طول الطريق كانوا يسولفون بحب عن أيام البعاد اللي مروا فيها و كيف عانوا فيها و كيف كل واحد كان يفكر بالثاني...؟ طلعوا من هنا للسوق و لفوا المجمعات لف و أحلام بس كانت تضحك كعادتها لما تطلع مع محمد... صحيح هو كان يغار و ما يبيها تضحك عشان محد يسمعها بس بعد كان يحس أن ضحكتها تنسيه همومه و ترسم الابتسامة على محياه... ...في قصر أبو محمد الساعة1الليل في الصالة تحت... شوق كانت قاعدة في الصالة لحالها و تفرر بالمحطات بملل... من جد ملت وهي قاعدة لحالها بس اللي كان مصبرها رسايل عبد الله اللي كان يرسل لها كل فترة رسالة حب و غرام... انفتح الباب و دخل منه محمد و بيده أكياس و بعده دخلت أحلام و الابتسامة مرسومة على وجهها.. شوق لما شافتها ابتسمت بفرح و وقفت لها:أحلام... أحلام وقفت قدام محمد و حطت بيده الأغراض اللي كانوا عندها و هو كان يناظرها بلهفة و شوق و وله... أحلام لفت ورا و راحت لشوق و سلمت عليها و قعدت تسولف معها و يضحكون و محمد كان واقف يناظرهم و بعدها تكلم:و أنا جايبتني أشيل أغراضك لك أخت أحلام... أحلام لفت له و لما شافت اللي بيده حطت يدها على فمه ببراءة... ما انتبهت أنه شايل كل هالأغراض و هي زودت عليه بعد و وقفت بسرعة و مشت له بابتسامة:آسفه حبيبي... شالت أحلام بعض الكيس و صعدت الدرج و هي تناظر شوق:راجعة لك... محمد اللي كان يمشي وراها ابتسم وهو يناظرها(أي هين راجعة لها)... فتحت أحلام باب الغرفة و ابتسمت لما دخلت وهي تتكلم:تصدق محمد اشتقت للغرفة... محمد وهو يحط الأغراض على الأرض بغرفة الجلوس:أي اشتقتي للغرفة بس أنا ما اشتقتي لي... أحلام لفت له بابتسامة:أنا ما قلت كذا أنت اللي تتكلم على كيفك؟... محمد ابتسم وهو يمشي لها:المهم أني أنا مشتاق لك مـــــوت...أنا العيد عندي ابتدا من الليلة... أحلام ضحكت وهي تفسخ عبايتها:وش دعوة.. محمد قرب منها و ضمها لصدره و تنهد وهو يغمض عيونه:أحلام أرجوك اتركي حركاتك هذي و مرة ثانية لا تروحين لبيت أبوك و تتركيني لحالي هنا... من جد حسيت أني ضايع... أحلام ضحكت وهي تحط راسها على كتفه:خلاص أجل مرة ثانية باخذك معي... محمد:ههههههههههههههههههههه حلوة منك... أحلام تمسكت فيه بقوة وهي ودها تنام الحين على صدره... من زمان عنك يا محمد... وش قد مشتاقة لك أحلام...؟ محمد بعد لما حس فيها زادت قوة تمسكها فيه ضمها لصدره بقوة أكبر وهو يهمس لها:أحبك... ((بالعيون تغيب لكن بالمحبه ماتغيب إنت في كل الأماكن يابعدعمري قريب)) مرت الأيام تتبعها الأيام و العشق كل يوم يزيد بين العشاق... اليــــــــوم... هو يوم العيد... وكان مصادف يوم الأربعاء... كان عيد رائع لناس مثل(عبد الله)اللي كان فرحان.. أشرقت شمس يوم العيد و سمع آذان الفجر و قام صلى و هو يدعي ربه أن هاليوم يمر على خير و يجي بكرة بسرعة... و تعيس لناس مثل(فهد)... ما كان وده شمس هذا اليوم تشرق... بكرة راح يكون يوم زواجة من مشاعل.. وبعد يوم زواج شوق... يا ما أكره هالصدفة على قلبه... ...في قصر أم وليد الصباح و في جناح وليد و رانيا... قام وليد من السجادة و طواها و حطها على جنب و لف لرانيا اللي كانت قاعدة على الكنب و تناظره بابتسامة ساحرة... كان مستغرب من هدوئها في الأيام الأخيرة... رانيا وقفت و مشت له بابتسامة:عيدك مبارك... قربت منه و طبعت أحلى بوسه ناعمة على خده و وليد بعد قابلها بنفس ردة فعلها... وليد وهو مبتسم:بروح أسلم لأمي و راجع... رانيا مسكته من يده:لا...لا قصدي أبي أقول لك شي قبل لا تروح... وليد وقف يناظر عيونها:قولي وش عندك؟... رانيا بلعت ريقها وهي تناظره:يعني مو معقولة ما حسيت فيه بس ما ألومك مو فاضي لي... وليد ضحك:وش تقصدين أنتي؟... رانيا مسكت يد وليد و حطتها على بطنها:ما تحس بشي... وليد كنه فهم و قلبه بدا يدق بس ما حب يتكلم و يخيب ظنه و ناظر رانيا:وش قصدك... رانيا قطبت حواجبها و بحركة جننت وليد و كنها طفلة:خلاص عاد ليه أنت كذا يعني ما فهمت؟... وليد وهو يناظر عيونه بذوبان و بهمس:حامل... رانيا ابتسمت له و هزت راسها بالإيجاب وهي تناظر عيونه اللي بدا الفرح يشع منهم... وليد قرب منها أكثر و طبع بوسه حارة على جبينها و ضمها لصدره بحرارة:رانيا من جد أنتي حامل؟.. رانيا:أي من جد وش فيك مو مصدق؟؟ وليدوهو ضامها للحين:مو مصدق أني بصير أبو...رانيا من جد فرحتيني وش تبين أنتي آمري بس و أنا حاضر.. رانيا بعدت عنه و بابتسامة:لا تو الناس لاحقين على الطلبات اللي ما راح تخلص... وليد توسعت ابتسامته و هو يشوف وجهها المشرق:و أنا حاضر..اي شي تبينه قولي لي و راح تشوفينه قدامك على طول...يا أم عبد الرحمن... رانيا كشرت:الله وش كبره الأسم... وليد بحزم:لا تحاولين لو جا ولد ما له إلا عبد الرحمن كبير ولا صغير... رانيا ابتسمت له بفرح وهي تتخيل شكلها مع مولودها... رانيا مسكت بطنها بفرح:وليد والله مو مصدقه أني أنا راح أصير أم ياااي وناسة... وليد ضحك بخفة:الله يعينا عليك بس... رانيا حطت يدينها على خصرها:وش تقصد؟... وليد ضحك و مسك يدها:قصدي أنا أحبك و أموت فيك و العيد هذا أحلى عيد يمر علي بحياتي كلها... وليد مسك يد رانيا:يللا تعالي نخبر أمي؟... رانيا ابتسمت له:أي بس أمك تدري... وليد اختفت ابتسامته:اها...يعني أنا آخر من يعلم... رانيا ضربت كتفه بهدوء:لا والله محد يدري بس أمك لأنها راحت معي المستشفى؟...حتى أمي ما قلت لها.. وليد هز راسه بالإيجاب:بعد رايحين المستشفى و أنا مدري... رانيا عطته ظهرها و مشت للباب:يللا عاد الحين منت قادر تعصب علي ولا تقول لي أسوي شي... وليد ضحك و مشى وراها:أي لقيتي من تتدلعين عليه عاد... ضحكت له رانيا و طلعوا لغرفة أم وليد وين ما كانت تصلي و تدعي ربها أنه يوفق ولدها و بنتها و كل عيال أخوانها لأنها تعتبرهم عيالها... ...في قصر أبو محمد و في جناح محمد و أحلام... أحلام ابتسمت له:الله يتقبل... محمد لف لها بنفس الابتسامة:منا و منك... أحلام لفت للباب كانت تبي تطلع:يللا تعال ننزل تحت أكيد الحين بيجون كلهم... محمد مسكها من يدها:وش دعوة عاد...ما تبين تباركين لي كل هذا مستعجلة تبين تنزلين تحت... أحلام ابتسمت وهي تناظرة و محمد قرب منها و طبع أحلى و أروع بوسه بشفاهها... محمد بهمس وهو يناظر عيونها:عيدك مبارك يا أحلى و أجمل أحلام... أحلام ابتسمت وهي تناظر عيونه الناعسة:الله يبارك فيك... محمد ضمها لصدره بقوة:أحلام بقول لك شي... أحلام ضحكت وهي بحضنه لأنها عرفت وش يبي يقول لها:يا أحلام مرة ثانية لا تتركيني و تروحين بيت أبوك أنتي ما تعرفين كيف أنا عانيت بدونك... قاطعتها ضحكت محمد الرنانة:هههههههههههههههههههه ما شاء الله عليك حافظة... أحلام ضحكت وهي تبعد عنه:وش أسوي لك كل يوم تعيدها علي خلاص حفظتها... محمد مسك يدها و قبل لا ينطق بأي حرف تكلمت أحلام وهي تناظره:والله شكلك تبي تموتني أنت... محمد يتصنع البراءة:أنا..أعوذ بالله ليه؟ أحلام ضحكت على طريقة كلامه و ضربته على كتفه:عــــاد... محمد سوا لها نفس حركتها:بلا عاد بلا ثمود قولي لي وش رايك فيني شكلي مضبوط...؟ أحلام حطت يدها على كتفها و هي مقطبة حواجبها:آيـــــــ كتفي... محمد رفع يده وهو يضحك:لا يجيك ثاني الحين بلا هالحركات... أحلام ضحكت:لا شكلك تبي تفتح حلبة مصارعة هنا... محمد مبتسم:لا تكفين خليها في الليل أحسن أكون سلمت على الأهل يمكن أموت بعد و أنا ما شفتهم... أحلام:ههههههههههه مصدق مع وجهك... محمد مشى للمراية و صار يعدل شماغة:أنا أدري عنك... كان شكله يجنن بالشماغ... كان راميه على ورا بطريقة عشوائية مطلعة شكله أحلى و أحلى... أحلام كانت واقفة تناظره و الابتسامة مرسومة على شفاهها... معقولة هذا اللي واقف قدامها هو الشخص اللي حبته و اللي عاشت في عذاب و انتظار عشانه هو نفسه (زوجها)... معقولة هذا اللي يمازحها و يحبها و كل شوي يضمها لصدره بحب و حنان(زوجها)... معقولة هذا محمد ولد عمها اللي حبته من طفولتها و عاشت السنين كلها على أمل أنها تنجمع معه في يوم من الأيام هو(زوجها)... أحلام مشت له و حوطت ظهر بيدينها و حطت راسها على ظهره وهو تتكلم: مين اللي في البشر قدك مين الليي قد وصل حدك انت منت مثل هالناس انت كل الحلا عندك. ...تحت في الصالة بعد ربع ساعة... الكل كان هنا موجود... الرجال كلهم طلعوا للمسجد عشان يصلون العيد و الحريم ضلوا في البيت يجهزون أحلى و أروع فطور... الكل فرح لما عرفوا خبر حمل رانيا... محد كان متوقع أو متخيل شكل رانيا وهي تحمل بين يدينها طفل من أحشائها... رانيا اللي كانت طفله بعين الكل... طبعا كانوا متجمعين هنا عشان بكرة زواج شوق و يبون يكونون معها... كانت قاعدة في الصالة مع رانيا تسولف معها و انفتح الباب فجأة و دخلت منه بنت صغيرة بمرح و دخل وراها خالد و هو حامل بين يدينه ولده عمر اللي تغير شكله شوي... شعره صار كثيف و أسود و ناعم يوصل لنهاية رقبته و عيونه الواسعه السودا و بياضة و حمرة خدوده... رانيا لما شافته نطت بسرعة بفرح و هي مو مصدقه أن هذا عمر... هو الحين داخل على الشهر الرابع... صحيح صغير بس خالد ما يهمه صغير ولا كبير هو فرحان فيه و يبي ياخذه معه وين ما يروح... رانيا أخذته من خالد و عمر كان يناظرها باستغراب و مو عارفها... خالد ضحك:بشويش... أحلام تقدمت منها وشكل عمر جاذبها:عمي من جدك هذا عمر والله صار يقطع القلب... خالد ناظرها بابتسامة:يللا شدي حيلك و جيبي لنا واحد مثله... أحلام ابتسمت له و تقدمت له و سلمت عليه و عيدت عليه بعد... ورانيا للحين ذايبة على عمور و قاعدة تبوس فيه حتى خدوده زادت حمرتها... أحلام همست لعمها:ترا رانيا حامل... خالد توسعت ابتسامته:جد... أحلام هزت راسها بالإيجاب و خالد لف لرانيا بابتسامة:مبروك يا أم عبد الرحمن... رانيا انتبهت له و ناظرته بابتسامة حلوة:الله يبارك فيك يا بو عمر... في نفس هذي اللحظة طلعت أم وليد من المطبخ و ابتسمت لما شافت خالد و عمر الصغير بيد رانيا... سلمت على خالد و عيد عليها و بعدها لفت لعمر و هي مقطبه حواجبها:وليه فاتحين لفته عنه توه صغير لا تعورونه... خالد ضحك:وش فيك ما تشوفينه كيف كبر شوفي كيف صار دبدوب... أحلام بضحك:أي حتى اللفة ما تنلف عليه ما تشوفينه كيف صار بالون... خالد ضربها وهو يضحك:أقول احترمي نفسك أنا موجود... أم وليد أخذت عمر و باسته بحنان و خالد تكلم:مبروك يقولون بيجي لك حفيد... أم وليد لفت له بابتسامة:الله يبارك فيك... بنفس الوقت طلعت نجلاء من المطبخ و معها ديما اللي لما جات راحت سيده لنجلاء... خالد لما شاف نجلاء مع بطنها اللي بدا يكبر يوم عن يوم ابتسم لها:هلا والله هلا بزوجة فيصل الرخيص.. نجلاء ضحكت:هههههههههه لا عاد ما أسمح لك... سلمت عليه و عايدته و باركت له و بعدها لفت لعمر اللي ذوبها شكله... نجلاء لفت لخالها:خالي والله حرام عليكم ليه جايبة كذا يتعور... أحلام لفت لخالد بابتسامة:هذي عمتي الثانية عاد الله يعينك... خالد ضحك وهو يناظر نجلاء:هههههههههه أي والله صدقتي... نجلاء وهي تناظرهم:يما شوفي يتكلمون عنك أحلام و خالد... بالنسبة لأم وليد ما كانت سامعتها لأنها كانت تلاعب عمر و هو كان يضحك لها و كنه متعود عليها... طبعه اجتماعي... خالد بمسخرة:خخخخ ما عطوها وجه... نجلاء لفت عنه بكبرياء:مو لازم عادي... أحلام ضحكت و بنفس الوقت تكلم خالد وهو يقعد على الكنب:وين شوق و لولو... أم وليد ابتسمت:شوق قاعدة تكلم عبد الله من ساعة بعد ما ندري عنه هالولد رايح المسجد يكلم خطيبته ولا يصلي... ضحكت نجلاء على كلام أمها و رانيا تكلمت:أي عادي خلوها وش عليكم أنتوا... بنفس الوقت نزلت شوق من الدرج كانت تبي تصرخ على أحلام لأنها ما تدري وين حطت اكسسواراتها بس لما شافت عمها خالد و كلهم متجمعين حوله ابتسمت بصمت وهي تمشي له... خالد ناظرها نازلة من الدرج:هلا والله بعروسنا... شوق تلونت خدودها بالأحمر:هلا فيك... خالد ابتسم لها:عبد الله في المسجد يصلي ما تدرين؟ شوق ضحكت:لا خبرك قديم طلعوا من المسجد ... خالد ضحك و شوق لفت لعمر و أخذته من عمتها و راحت قعدت معه على الكنب و بدت تلاعبه و رانيا بعد راحت لها و صاروا يلاعبونه بفرح... و نجلاء بعد راحت قعدت لأن الدكتور وصاها تريح نفسها و ما تشتغل كثير... أم وليد لفت لخالد:للحين ما رجعوا من المسجد ترا الفطور جهز... خالد أشر على شوق و بصوت عالي:أسألي شوق تقول لك الحين أنا مدري عنهم شوق هي اللي علمتني أنهم خلصوا صلاة أكيد تدري هم وين الحين؟ شوق سمعت كلام عمها و ضحكت و هي تناظره:........................................ أم وليد وهي تدخل المطبخ:مدري متى تترك حركاتك أنت بعد... دخلت أم وليد المطبخ و أحلام تكلمت بابتسامة:أي الحين جا دور لولو بس لا تتعب نفسمك تراها جات و كملت نوم... خالد:ليه وش فيها؟ أحلام:ما فيها شي أكيد سهرانه أمس على النت و الحين توها تفضى للنوم... خالد تنهد وهو يوقف:أوه بروج أجيب أغراض عمر من السيارة مو متأخر... طلع خالد من البيت و ضلوا البنات يسولفون بمرح و بوناسة... اليوم عيد... وبكرة عندهم زواج... الجو كان روعة... وصلوا الشباب و فطروا مع بعض و طول الوقت كانوا يضحكون و يسولفون و هم كل شوي يقلبون على واحد و يمسكونها طنازة عليه... حركات الشباب كالعادة... على الساعة تسع البنات كلهم كانوا في الصالة مع الحريم و كانوا يسولفون و فجأة رن جوال شوق و ردت بهمس لأنها كانت بعيده عنهم:هلا عبد الله... عبد الله:هلا فيك شوقي أبي أشوفك بسرعة قبل لا نطلع... شوق:ما أقدر كلهم قاعدين يمي... عبد الله تنهد:والله حرام من يومين ما شفتك أي محكمة اللي منزلة القرار هذا؟.. شوق ضحكت بخفه:طيب خلاص بكرة بتشوفني... عبد الله بجدية:شوق والله و هذاني أحلف أن ما شفتك الحين مو طالع صدقيني... شوق:مجنون... عبد الله:أي أنا مجنون...أنا من طلعت على الدنيا و أنا مجنونك... شوق ابتسمت وهي تسمع كلامه و عبد الله تكلم:يللا أبي أشوفك... شوق حنت عليه:طيب... عبد الله ابتسم:يا حياتي أنتي...شوفي ترا أنا عند الباب اللي ورا انتظرك... شوق ضحكت:طيب دقايق... سكرت شوق و وقفت و محد انتبه لها لأنهم كانوا مندمجين بالسالفة و تسحبت من عندهم لما وصلت للباب الخلفي للبيت... ابتسمت لما شافته واقف و مسند كتفه على الباب و شكله ينتظرها تجي له... شوق وقفت وراه و بهدوء:وصلت.. عبد الله لف لها بسرعة و لما شافها ابتسم من قلب... كانت لابسة برمودا أسود زم و بلوز بيضا وسيعة عند الصدر و مبينه نصف أكتاف شوق الناعمة و فيها كتابات بالإنجليزي و شعرها فاتحته على كتفها... و عبد الله كان كاشخ بالثوب الأبيض و الشماغ اللي حاط رامية على ورا بطريقة عشوائية و شكله طالع فضيع... عبد الله وعيونه بعينها:قمر ما شاء الله... شوق وهي تناظره(إذا أنا قمر وش أقول عنك..) عبد الله مسك يدها الباردة:شوق اشتقت لك... شوق بهدوء وهي تناظر عيونه:و أنا بعد... عبد الله تنهد:أخيرا راح تكونين معي على طول... شوق ضلت تناظرة بابتسامة ساحرة و بصمت:............................................. . |
عبد الله لف وراه و شوق تكلمت:وش فيك خايف؟... عبد الله رجع لف لها:هذا أخوك محمد الله يقطعه مهددني يقول لي يا ويلك لو رحت لشوق... شوق ضحكت و عبد الله كمل كلامه:بس أنا ما قدرت أطلع من غير ما أشوفك... شوق ابتسمت له:طيب خلاص روح بكرة شوفني لما تشبع... عبد الله ابتسم:ما أظن... شوق ابتسمت بحيا و عبد الله تكلم بهدوء:أنا وانتي تغربنا بدون أسباب ما ندري تعذبنا وتعذبنا نشيل همومنا ونسري حمول القلب تتعبنا وأخفف آه من صدري أظنك قلتي قربنا يعين الله بعد عمري سراب الحلم يعجبنا وحلم البارحة مغري حرام الحظ يغلبنا عقب ذاك الشقى وصبري على العشرين شيّبنا سرقنا الوقت من بدري.. و أنا الحين ملكك يا حياة عبد الله... شوق ابتسمت له و قرب منها عبد الله كان يبي يطبع على جبينها أحلى و أروع بوسه بس فاجأهم صوت من وراهم:نعم نعم وش قاعدة أشوف أنا..؟ شوق خافت و لفوا اثنينهم لورا و شافوا رانيا واقفة على بعد مسافة منهم و تناظرهم بابتسامة... عبد الله تنهد بقوة وهو يناظرها:بدل ما تسلمين على أخوك جاية تخوفينا... رانيا قربت منهم:وليه تخافون مسوين شي غلط.. لفت لشوق و ضربتها على كتفها:قبل شوي رحنا سلمنا على عمامي و سألوا عنك... شوق لفت لها وهي موسعه عيونها:لا تكذبين... رانيا:ما أكذب...ما كنت أدري أنك مع الأخ كان قلت لهم و فضحتكم أنتي وياه... عبد الله كان يناظر كتف شوق الشبه عاري بابتسامة... مد يده و مسح على كتفها بحب و بحنان و بنعومة وهو يناظر عيون شوق:مرة ثانية لا تضربينها... شوق لما حست أنه لامس جسمها لفت تناظرة و نزلت راسها لتحت بحيا و وجها صار أحمر... رانيا توزع نظرها بينهم:تكفى تراني ما ضربتها ضربه عدله هذا ولا شي... عبد الله لف لأخته:ولو...ما أسمح لك... رانيا ابتسمت وهي تناظر عبد الله و دزت شوق وهي تلف عنهم:أنا ما لي مكان بينكم أروح أحسن... بالنسبة لشوق كانت شبه غايبة عن الوعي وهي واقفة تناظر الأرض بصمت و كل شوي تحاول تستعيد لمسة عبد الله لكتفها... لما دزتها رانيا ما قدرت تتوازن و تقدمت لصدر عبد الله وهي تهمس بهدوء:آه.. عبد الله رفع يده لراسها و مسح على سعرها و بهمس:أسم الله عليك من الآه حياتي... شوق انحرجت منه و ابتعدت عنه و راسها للحين في الأرض:عن أذنك عبد الله... لفت شوق عنه و قبل لا تدخل داخل ناداها عبد الله:شوق... شوق لفت له و انفاسها متقطعه و عبد الله ابتسم و أرسل لها بوسه في الهوا و مشى عنها... شوق أخذت نفس طويل وهي تناظر المكان اللي كان واقف فيه عبد الله... شكله يبي يجننها... من جهة ثانية طلع عبد الله على الحديقة اللي بوجه باب القصر و اللي قبال المجلس و لقا الشباب كلهم واقفين عند المراية و كل واحد منهم كان يعدل شماغة عشان يطلعون يعيدون على قرايبهم كالعادة... بينما فيصل كان واقف ينظف ثوبه و يتحلطم بعصبية:هين يا أحمدوه أوريك شغلك عندي أنت و وجهك... عبد الله ابتسم وهو يناظرهم من بعيد و قرب من فيصل:الحمد لله وش فيك أنت و وجهك من تكلم... فيصل رفع راسها له بعصبية:وينك أنت بعد ساعة ندور عليك... عبد الله غمز له:مشغول...المهم أنت وش فيه ثوبك قاعد تمسح فيه... فيصل لف يدور أحمد:هذا الحمار أحمدوه الله يقطعه و يقطع ثيابه بعد راش على ثوبي ماي بالله أنا كيف أطلع الحين... عبد الله ضل يناظر فيصل شوي و بعدها انفجر بالضحك بطريقة هستيريه:هههههههههههههههههههههههههههه. فيصل عصب أكثر و تكلم و هو يناظره:وليه تضحك أنت بعد... عبد الله وهو يناظره و يحاول يوقف ضحكه:ههه بالله عليك الحين كل هذا عشان قطرة ماي...بعدين أنت وشو أبي أفهم أنا بدل ما تتركها تنشف جاي تزيد عليها مع وجهك هههههه... فيصل نفش يده في الهوا:أي والله...طيب الموضوع ما يضحك واحد معصب و مو عارف وش يسوي... عبد الله مشى عنه و للحين فيه بقايا ضحك:الله يكون بعونك بس... محمد انتبه لعبد الله و لف له وهو يناظره بنظرات حادة:وين كنت أنت و وجهك؟... عبد الله ابتسم له وهو يرفع يدينه معلنا للأستسلام:عندي شغله خاصة بعد لازم تعرف... وليد ابتسم له:اها شغله خاصة... عبد الله ضحك و محمد ضل يناظره بشك و بصمت... فيصل مر من يمهم و كان يبي يطلع و لما وصل للباب تكلم وهو يناظر عبد الله:الحمد لله و الشكر عليك أنت أول مرة أشوف واحد بكرة زواجة و طالع يدور في الشوارع معنا... عبد الله ابتسم وهو يناظره و محمد و وليد ضحكوا على شكل فيصل المعصب عشان شي ما يستاهل... طلع خالد من المجلس:ها خلصتوا... فيصل أعطاه نظره و طلع برا يكمل تهزيء لأحمد اللي كان واقف عند الباب يكلم ناصر... خالد مشى لهم:خلاص يللا عاد ترا مصختوها... محمد و وليد توجهوا للباب:يللا خلصنا... عبد الله راح بسرعة للمراية و هو يتكلم:لا لحظة بليز انتظروني دقايق بس... وليد لف له بابتسامة:خل شغلك الخاص ينفعك الحين... عبد الله ضحك و لف لوليد:أي راح ينفعني غصب عنك... طلعوا الشباب كلهم يلفون حارتهم لأنهم متعودين على كذا من لما كانوا صغار... و للحين معهم هالعادة لأنها من جد حلوة... على الظهر كلهم كانوا موجودين في البيت و خالد على طول راح داخل لأنه سمع صوت صراخ ولده عمر... خالد أخذه من أحلام وهو يمسح دموعه:خلاص عمور خلاص... عمر بدا يشهق و كنه اشتاق لأمه... خالد ناظره:خلاص حبيبي أنا بابا... أحلام ابتسمت وهي تناظره:شكله طفش منا ما يبينا... جات أم وليد وبيدها رضاعته و ابتسمت لما شافت خالد:خلاص جيبه و أنت روح تقدى... خالد ابتسم لها:لا أنا الحين ماشي دانه لحالها في البيت ما أقدر أقعد أكثر... لف للولو اللي كانت واقفة و تناظرهم بصمت:روحي جيبي أغراضة لولو... لولو بدون نفس:أن شاء الله عمي... راحت لولو داخل تجيب معها أغراض عمر... ...في المجلس... الكل كان قاعد هنا و كان هدوء شوي لأنهم تعبوا من اللف في الشوارع و الضحك من الصباح و كل واحد منهم يتمنى فراشة يمه بس.. فجأة انفتح الباب و دخل خالد و بيده عمر ولده اللي كان متمسك في أبوه وكنه يبي يحتمي فيه... أبو فيصل و أبو عبد الله و أبو محمد لما شافوا عمر حنت قلوبهم له و ضلوا يناظرونه بحنان... الولد هذا واحد منهم و فيهم... بكرة لما يكبر راح يصير حاله من حاله الشباب اللي قاعدين هنا... أبو فيصل ابتسم وهو يناظر عمر بس ما قدر يطلب من خالد يجيبه له لأنه كان رافض فكرة أن أمه دانه من الأساس... أبو عبد الله بحنان وهو يناظر عمر:حرام عليك يا خالد ليه جايبه كذا تعورة توه صغير... خالد ابتسم وهو يناظر أخوه:كل هذا صغير... عبد الله قام و أخذه من عمه:أي صغير ولا شايفة مثلك يعني... خالد يناظره:جيبه عاد أبمشي أنا الحين لا تعطلني... أبو محمد:ليه تمشي الحين أصبر الحين القدا يجهز تقدا معنا... خالد وهو يناظر أبو فيصل اللي ما فتح فمه بكلمة:لا ما أقدر لازم أمشي الحين... بنفس اللحظه عمر بدا يشهق علامات قبل البكي و خالد أخذه وهو يناظرهم:يللا عن أذنكم... طلع خالد و أبو فيصل تنهد من قلب... ما كان يتمنى يكون هذا موقفه من ولد أخوه الصغير بس هذي الدنيا... و أبو فيصل من النوع اللي ما يحب يغير كلمته عشان كذا داس على نفس و رفض ياخذ الولد أو حتى يسأل عنه... مع أنه طفل و ما له ذنب... بالنسبة لخالد رجع البيت و لقا دانه قاعدة في المطبخ تجهز له القدا... دخل المطبخ بابتسامة و عمر نايم بين يدينه:وش مسوية لي حبيبتي... دانه تهلل وجهها لما سمعت صوته و لفت له بابتسامة و على طول مشت له و أخذت عمر:يا قلبي نام... خالد بخيبه ظن:افا...فكرتك جاية لي و أنتي طايرة على ولدك شوفيه ما سوينا فيه شي... دانه ضحكت و تكلمت:طيب ديما وينها؟ خالد:تركتها هناك وش تسوي هنا؟... دانه رجعت تناظر عمر:طيب ليه نام ... خالد:نام في السيارة... دانه وهي تطلع من المطبخ:بس يا ويلك لو تعور أو صار له شي ماخذه كذا بدون لفه... خالد طلع وراها:طيب عبريني... دانه ضحكت وهي تلف عليه:هههههههههه مشغولة.. خالد ابتسم لها بهدوء وهو يتنهد:أي خلاص راحت أيامي الحين عمر الكل بالكل... دانه حطت عمر في فراشه اللي كان في الصالة وهي تتكلم:أنا ما قلت كذا أنت اللي قلت الكلام عن نفسك... خالد قعد يمها و حط يده على كتفها و ضمها لصدره:وش أسوي هذا اللي أشوفه... حطت راسها على صدره وهي تشم ريحة عطره و تسمع نبضاته اللي تدق بأسمها... تحبه و يحبها... مرتاحة وياه و مرتاح وياها... بس يا ترى هل ستبقى معه حتى النهاية؟... ...في قصر أبو فهد الساعة10الليل في غرفة فهد... كان قاعد على كرسي مكتبه و كل هموم الدنيا على راسه... مو مصدق أن بكرة زواجة من بنت عمه.. و زواج شوق من واحد غيره... ليه الدنيا تلعب فيهم كذا؟... سمع صوت ضرب على الباب و تكلم بهدوء:تفضل... انفتح الباب و دخلت منه نوف و بهدوء:فهد ما تبي عشا... فهد لف لها و بذبول:مو جوعان... نوف:طيب قوم أنزل عشان أبوي لا يعصب... فهد كشر بوجهها:خلاص نوف...كفاية اللي جاني من أبوي... نوف دخلت و سكرت الباب بهدوء و مشت لعنده بهدوء و حطت يدها على كتفه:هذا خلق واحد بكرة زواجة... فهد رجع يناظر الطاولة:لو كان مغصوب...اي هذا خلقه.. نوف تحاول تكبر مشاعل بعينه:بس مشاعل بنت حلوة و حبوبة و راح تعرف أن كلامي صح لما تعيش معها.. فهد رفع راسه:لا تحاولين تقنعيني فيها...مهما صار بتضل مجرد أخت... نوف قطبت حواجبها:فهد أنت فاهم وش قاعد تقول...البنت زوجتك و أنت تقول أنها مجرد أختك... فهد وهي يناظرها للحين:ليه منتوا فاهميني...مشاعل أختي و ما عمري فكرت فيها بطريقة ثانية؟... نوف:بس الحين لازم تفكر فيها بطريقة ثانية لأنها زوجتك مو أختك... فهد نزل راسه و بحزم:مستحيل... نوف:أنت ليه مو راضي تقتنع فيها؟... فهد رجع يناظر أخته:أسباب كثيرة يا نوف... أولها أني ما فكرت فيها كزوجة...ثانيا أنا مو مرتاح لها عليها تصرفات ما تعجبني أبد... نوف ضرب قلبها بقوة و هي تتذكر ذاك اليوم... لما شافت مشاعل واقفة تتكلم مع أحمد بدون غطا تحت عند باب بيتهم... للحين الموقف شاغل بالها... ودها تقول لفهد بس هي تبي تهديه و لو قالت له أكيد راح يهيج و يسوي شي ما يعجبهم... فهد إنسان متهور... فهد:وش فيك سكتتي... نوف هزت راسها بالرفض:لا أبد ما فيني شي سلامتك... فهد تنهد بقوة:يا ليت بكرة ما يجي...مو متخيل أن مشاعل راح تكون معي بنفس المكان و على طول بعد... نوف ابتسمت له:صدقني راح تحبها... فهد وهي يناظر أخته:و من قال لك أني أكرهها...أنا أحبها بس مو الحب اللي ببالكم... نوف قعدت على الطاولة قباله:طيب هدي نفسك و ابتسم مو حلوة قدام الناس تروح زواجك و أنت مكشر كذا... فهد ضل يناظر أخته بصمت:............................................. ........ نوف مبتسمة له:لمتى بتضل مكشر كذا...ترا ما راح تغير شي بالواقع يعني أحسن لك ترمي كل شي ورا ظهرك و تعيش حياتك... فهد نزل عيونه تدريجيا و ببطء لتحت بصمت:.............. |
وده يبتسم مثل ما قالت له أخته بس ما يقدر...ما يقدر... رن جوال نوف و ردت عليه بابتسامة:هلا و غلا بشوق... فهد لما سمع أسم شوق دق قلبه بقوة و رجع يناظر نوف بدقه و بتركيز... نوف ضحكت:يعني أنتي ما تدرين أن بكرة زواج أخوي و تبيني أجي لك بعد...لا مو قصدي بس مو حلوة أترك أخوي و أروح زواجك...خلاص لا تزعلين أوعدك راح أجي لك بعدين...اوك سلمي لي عليهم كلهم و باركي لرانيا...باي... سكرت و مبتسمة و رفعت نظرها لأخوها شافته للحين يناظرها بتركيز... نوف وهي تناظر فهد(معقولة تحبها يا فهد...للحين تحبها مع أنها صارت لواحد غيرك و أنت لغيرها).. نوف:فهد وش فيك؟ فهد تنهد بخفه و هو يصد للجهة الثانية:سلامتك... فهد وقف و توجه للسرير:نوف ممكن تتركيني لحالي أبي أرتاح... نوف هزت راسها بالموافقة و قامت مع أنها عارفة أنه ما يبي ينام بس تصريفه... طلعت نوف و سكرت الباب بهدوء و فهد قعد على طرف السرير وهو وده يبكي(شوق بكرة زواجك... و أنا بعد بكرة زواجي...بس أنا ما راح أنساك لأني أحبك و أنتي أكيد راح تنسيني...أساسا أنتي ما حبيتيني بيوم من الأيام عشان تنسيني... وجودي و العدم واحد في حياتك يا شوق...ليه كذا؟) رمى نفسه على السرير و غمض عيونه و تدحرجت من عينه دمعة حارة كادت تحرق خده... ليه كذا يا دنيا؟... ليه كذا يا زمن؟... ليه كذا يا شوق؟... مضت الليلة و فهد طول الليل سهران و فكرة عند شوق... مع أن المفروض يكون فكرة عند زوجته في مثل هذي الليلة... يحس بالذنب لأنه هو اللي فرط فيها و ما قدر يحافظ عليها و يحميها عنده... من جهة ثانية شوق كانت سهرانه على صوت عبد الله... هو اللي اتصل عليها و هي تبي تسكر عشان تنام وراها قعدة من الصباح بس هو رافض يسكر يبي يضل يسولف معها... استسلمت له و ضلت تسولف معه و يضحكون مع بعض بفرح... لما أشرقت شمس يوم الخميس... يوم الخميس وش هو يوم يوم الخميس هذا بقلب عبد الله... كان أغلى و أروع و أحلى يوم يمر عليه بحياته... سكر من شوق و حط راسه على المخدة يحاول ينام بس مو قادر ينام... كان يتخيل شكل شوق... كيف بيكون شكلها عروسته الليلة... قطع عهد مع نفسه أن شوق الليلة راح تنام بحضنه و بين يدينه... على هالطاري قام بسرعة و توجه لجناحهم اللي توه مجهزه ... كل شي فيه جديد... كل شي فيه حلو... كل شي فيه يدل على الحياة... راح يرتب بعض الأشياء و يضبط مكانهم مع أن كل شي كان مرتب... بس هو يبي شوق تجي و تشوف كل شي يعجبها... يبيها تجي و تشوف كل شي زي ما تمنت و زي ما تحب... الليلة حلمهم راح يتحقق... لما كانوا صغار دايما كانوا يلعبون عروسه و عريس... و دايما شوق هي تكون عروسته عبد الله... بس الليلة ما راح تكون لعبه... الليلة حقيقة و واقع...الليلة راح تكون عروسته و راح ياخذها معه لبعيد... متى تجي الليلة بس؟... من جهة ثانية شوق كانت محتاسة... صحت أحلام من نومتها الحلوة اللي ما تمنت تصحى منها عشان تروح معها للمشغل و محمد وصلهم و بعدها طلع و راح يجيب فستانها... على الساعة 9 الصباح البنات كلهم كانوا متواجدين في المشغل نفسه... و من جهة ثانية نوف و آلاء كانوا محتاسات لليلة... الليلة زواج أخوهم..صحيح هذا زواجه الثاني بس هو أخوهم... بينما فهد كان غاط بسابع نومة و ما يدري وين الله حاطة فيه... ما كان مهتم لليوم هذا أبد... ما كان يعني له شي بقلبه أبد... ...في صالة الزفاف و الأفراح الفخمة الكبيرة... كانوا الأمهات حايسات بالضيوف كالعادة في كل زواج يمر عليهم... وصلت شوق للصالة و دخلت غرفة العروس و قعدت فيها و قلبها يدق بقوة... ما كانت مهتمة بشكلها كيف صاير...بس كانت تفكر أن اللي هي فيه حلم ولا علم... معقولة هذا زواجهم هي مع عبد الله...معقولة هذا حلمهم الوردي؟... الكل انجن عليها و على جمالها و نعومتها بكل شي... حتى فستانها الفخم كان ناعم عليها... تسريحة شعرها و مكياجها و مسكتها كل شي كان ناعم... دخلت الصالة و بدت المصورة تاخذ لها أروع الصور في أحلى ذكرى لها وسط عيون الناس اللي كانت تراقب كل تحركات شوق بتركيز... ما كانت مثل العرايس الباقي... كانت متواضعه بابتسامتها الخجولة و دقات قلبها المتسارعة و وجهها المحمر... جا وقت زفة عبد الله لعروسته... عبد الله... كيف أوصف لكم شعوره هاللحظة... كان واقف بين أبوه و عمانه اثنينهم و الابتسامة متعليه وجهه و زايدة في جماله... قلبه كان يدق بقوة بس كان يهدي نفسه لأنه الحين راح يشوف شوقه و قلبه و حياته و عمره... دخل الصالة و انصدم لما شاف الملاك اللي واقف بنص المسرح الكبير... مشى و عيونه معلقة عليها...حتى مو قادر يرمش عيونه... يخاف يضيع الفرصة و ما يشوف رمشة عيونها... مشى لها و سلم عليها بابتسامة و باس راسها و ما كان وده يبعد عنها... سلمت على أبوها و عمانها و طلعوا و بعد ما طلعوا وقف عبد الله جنبها و هو يناظر حسنها... مسك يدها و لم كتوفها لصدره وهي كانت بتموت من الحيا...بس عبد الله؟؟؟ ((يا شمل اللي اجتمع بمحبته و الوفا)) ((عروس مدلله كلها طهاره و صفه)) ((عريس بطيبته فيه الجمال اكتفى)) ((يا ربي بارك و باعد ليالي الجفا)) ((هالله هالله هالله)) ((و فاز الغالي بهالغالية و يا هلا)) ((سعادة بكتبة الله و الغلا للغلا)) ((عمت عين الحسود بعود و صوت الملا)) ((يا ربي لا عدم من هالهنا ولا خلا)) ((هالله هالله هالله)) ((يا صلاة الزين .. و تلاقى الشوق)) ((و جمع الأثنين .. على فوق و فوق)) ((يالله)) ((مزج القلبين .. و جعلها تلوق)) ((و شبك اليدين .. و رسم أروع ذوق)) ((يالله)) ((ضوت الدنيا.. ما شاء الله ما شاء الله)) ((بليلة ورديه.. ما شاء الله ما شاء الله)) ((كنها سحريه.. ما شاء الله ما شاء الله)) ((ميه عالميه.. ما شاء الله ما شاء الله)) طلع معها من الصالة لبيتهم... لجناحهم... لجنتهم... لعشقهم... لحلمهم... فتح باب الغرفة و دخلت شوق و بعدها دخل عبد الله و سكر الباب وراه... رمى بشته على أقرب كنبه صادفته و راح لها... عبد الله مسكها بفرح و بابتسامة و من غير تصديق:شوق أنتي فرحانة مثلي... شوق ابتسمت له بحيا وهي تهز راسها بالإيجاب:أكيد و يمكن أكثر بعد... عبد الله:لا ما أظن أكثر من فرحتي فيك؟... شوق دق قلبها بقوة أكبر و عبد الله مشى معها لأقرب كنبه صادفتهم و قعدوا عليها و عبد الله كان يناظرها بس.. عبد الله مسك يدها و بهدوء:مو مصدق...شوق سوي لي شي عشان أصدق أحس أني بحلم... معقولة تحقق حلمنا و أنتي معي و بتضلين على طول معي؟... شوق ضحكت بخفة:لا صدق هذاني قاعدة يمك وش فيك.. عبد الله ابتسم وهو يناظرها:حياتي و الله مو مصدق...أحس أني بنجن و كله بسبتك أنتي؟... شوق نزلت راسها لتحت بحيا و بحب... هذا عبد الله اللي حلمت فيه ليل و نهار الحين قاعد معها...قاعد قربها... قاعد معها في أروع و أحلى الأوقات و في أغلى المناسبات... همسوا مع بعض و عيونهم معلقة ببعض:أحبك.. ((والله بدونك كل حياتي ولا "شي"! وش عاد بعت النااس يكفي "شريتك"! دامك تساوي "بالغلا" ذي .. مع .. ذي! لبيه .. اّمر .. سم .. أبشر .."عطيتك"! اللي تبي وإنجيت أبي"حاجتن لي"! مابي سوى كلمة"أحبك"فديتك"!!)) ...في قصر أبو فهد و في الشقة اللي فوق... هذي اللشقة اللي دخلتها شوق... هذي الشقة اللي عاش فيها فهد أروع أيامه مع شوق... الحين دخلتها وحده ثانية غير شوق... وحده ما كانت بالحسبان أبد... دخل معها فهد للغرفة و ما كلف نفسه يبتسم بوجهها... قافله معه و أخلاقة ما سمحت له بيتسم في هالوقت... ضلت واقفة تناظره بصمت و فهد بعد ضل واقف يناظرها بحيرة... مشاعل تو كانت تبي تتكلم بس قاطعها فهد وهي يلف عنها و يفسخ ثوبه:أنا بنام في الصالة خذي راحتك... حط ثوبه على طرف السرير و أخذ له مفرش من الدولاب و طلع من غير ما يلقي عليها نظره... مشاعل تجمعت الدموع بعينها وهي تناظر طيفه(ليه كذا يا فهد..ما أبي منك شي ابتسامة تكفيني) مشت لطرف السرير و مسكت ثوبه و ضمته لصدرها(أحبك ليه مو حاس فيني)... تنهدت بألم(الله يسامحك يا فهد... هذا أروع يوم بحياتي ليه تسوي كذا...على الأقل جاملني لا تحطم قلبي كذا..؟) مشاعل وقفت و اتجهت لغرفة الملابس و دموعها تتسابق على خدها... معقولة بيضلون على هالحالة كل يوم؟ولا مشاعل راح تقدر تجيب فهد مثل ما جابت غيره؟.. ((ليت بعض الناس يفهم كم ابيه.. وليت يدري كم انا أوله عليه.. لو نساه البال قلبي مانساه.. نبض قلبي دايم ينادي يبيه ... كل عمري ياعرب والله فداه ... وكل ماأملك انا فدوة عينيه(( .... بالنسبة لفهد رمى الفراش على الأرض و رمة نفسه على الكنب اللي بالصالة... (شوق..شوق..شوق..شوق..شوق..شوق.. معقولة تكونين بأحضانه الحين و أنا تاركتني هنا.. أحبك...و لأني أحبك راح أدعي ربي يسعدك) غمض عيونه بس من وين يجيه النوم و فكره عند شوق... ...يوم الجمعة في قصر أبو وليد و في الصالة تحت العصر... أم وليد:طيب وينها رانيا... وليد:مو راضية تصحى صار لي ساعة أصحي فيها... أم وليد تنهدت وهي توقف:خلاص أنا بروح أصحيها بس أنت روح أخذ الأغراض اللي بالمطبخ و حطهم بالسيارة عشان نبي نطلع من بيت خالك أبو فيصل... وليد مشى للمطبخ يشوف وش الأغراض اللي مجهزتها أمه... طبعا هم كانوا مخططين عشان يطلعون رحلة لشاليهاتهم اليوم... صحيح اليوم هو أول يوم من زواج عبد الله و شوق بس ما دام هاليومين إجازة يبون يستغلونها... ...عند باب قصر أبو فيصل... كان فيصل واقف مع محمد و أحمد و وليد يرتبون الأغراض في السيارات و هم يضحكون وسط سوالفهم.. وليد وهو يسكر شنطة سيارته:خلصنا بس وين عبد الله عاد... أحمد يأشر من بعيد:هذا هو جا و أخيرا ما بغى يشرف... فيصل لف لسيارة عبد الله اللي صفها مع سياراتهم:الحمار أوريه... نزل عبد الله من سيارته و ترك شوق في السيارة تناظره و تراقب كل حركاته... شافته سلم عليهم و شافته يضحك مع هذا و يضرب هذا و ابتسمت وهي معلقة عيونها عليه... دقايق و رجع عبد الله لسيارته وهو مبتسم و لف لشوق:مستعدة للطريق... شوق ضحكت:أكيد... بنفس الوقت سمعت شوق صوت ضرب على النافذة اللي عندها و عبد الله فتحها وهو يناظر أحمد بابتسامة.. أحمد مبتسم:أوه عروسنا هنا ما دريت... شوق ضحكت له:أخبارك؟ أحمد:تمام أنتي وش أخبارك كيفك؟... شوق:الحمد لله بخير... أحمد يناظر عبد الله بطرف عين:أي خلاص عاد نزلت اركبي معي أنا لحالي بالسيارة والله بطفش... عبد الله تكلم بسرعة:أي هين أنت تامر بس... أحمد لف له وهو مكشر:ما نبي لك شي أنت و الأخت أنا بجي لحالي ما أحتاج لكم.. شوق ضحكت و عبد الله ابتسم:أي الحين ارتاح قلبي...طيب خلاص روح خلق الله مشوا ما بقى إلا حنا.. أحمد ابتعد عن السيارة:روح الله يخليك... ابتسم عبد الله و هو يسكر النافذة اللي عند شوق و يحرك سيارته وهو يتنهد بفرح... عبد الله على طول شغل الشريط اللي كان حاطة في مسجل السيارة... من عيوني لو تطلب عيوني.. حبيبي وحبك في قلبي جنوني.. وعيون الناس تسأل ليه أحبك.. وأنا ماهمني لويسألوني.. (حبيب القلب) من غيرك يصوني.. ومن يفهم كلامك من عيونك.. تخيل تبتعد عني يا غالي.. حياتي مالها معنى بدونك.. وحبيب الروح ياحلو ابتسامتك.. وياماحلى الليالي في غرامك.. يشوفوني معك أسهر ليالي.. يغاروا من كلامي ومن كلامك وقف عند أقرب سوبر ماركت صادفهم و أشترى لهم خفايف و طول الطريق كانوا يسولفون و يضحكون مع بعض... اجتمع الحب... يا ترى هل سيدوم طويلاً؟... |
... في قصر أبو فهد و في الشقة... كانت مشاعل لابسه فستان وردي قصير لركبتها و فاتحه شعرها على طولة و قاعدة في الصالة و تناظر الشقة الواسعه اللي صارت ملك لها..و لزوجها... و أخيرا... بس بقى عليها شي واحد... أنها تخلي فهد يمشي وراها و يموت على التراب اللي تمشي عليه... بس فهد مو مثل باقي الشباب اللي تعرفهم مشاعل... صحيح هذا زوجها بس هو طبعه غير... ما يهتم لسوالف البنات أبد و هو جازم بقراراته عشان كذا مشاعل عارفة أنها راح تواجه صعوبات في المشي ورا فهد... سمعت صوت جوالها و ردت بفرح بعد ما شافت الرقم:هلا و غلا... حمد:هلا فيك عروسنا...مبروك.. مشاعل ضحكت:الله يبارك فيك...وش أخباركم وش مسوين؟... حمد تنهد:والله مشتاقين لك الأسبوع الأخير كله ما جيتي و لا نعرف أخبارك؟.. مشاعل:أمـــ ما عليه بس انشغلت مره و ما كان عندي وقت... حمد بنبرة جافة:إلا عريس الغفلة وينه غريبة رادة علي... مشاعل ضحكت:هههههههههه لا عاد حرام عليك ما أسمح لك تقول عنه كذا... حمد ضحك:طيب آسفين ما قلتي لي وينه؟... مشاعل:مدري عنه من بعد الصلاة طلع و للحين ما رجع.. حمد:افا...والله من جد هذا واحد مغفل كيف يطلع و يخلي الغلا لحاله... مشاعل بحيا:بس عاد تراك طولتها... حمد:ما كذبت... مشاعل سمعت صوت على الدرج و تكلمت بسرعة:أقول حمد بكلمك بعدين شكله فهد رجع و سلم لي عليهم كلهم طيب؟... حمد:يوصل...باي.. سكرت مشاعل و حطت الجوال و عدلت نفسها بسرعة و ناظرت الساعة على الجدار و كانت تشير للتاسعه... انفتح الباب و دخل فهد و ترك الباب يتسكر لحاله... فهد ناظر مشاعل و ببرود:السلام... مشاعل وقفت و لفت له بابتسامة:وعليكم السلام... فهد ما عبرها أكثر و كمل طريقة للغرفة...دخل و فسخ ثوبه و رماه على الكنب... رجع فهد طلع من الغرفة و قعد في الصالة... مشاعل ابتسمت لما شافته قعد معها بنفس المكان اللي هي قاعدة فيه... بس فهد ما كان عاطيها وجه قعد و أخذ جهاز التلفزيون و بدا يقلب بالمحطات بصمت... مشاعل قربت منه و ميلت جسمها لعنده و حطت يدها على كتفه بميوعه:حبيبي تبي تاكل شي... فهد تضايق و تكلم بدون ما يلف لها:أبعدي عني مشاعل... مشاعل ابتعدت عنه بحمق:ليه ما تبيني أقرب منك مو أنت زوجي؟... فهد لف لها:زوجك يم الناس...بس لما نكون لحالنا أنسي أني زوجك...ولد عمك و بس... مشاعل وسعت عيونها:نعم... فهد:اللي سمعتيه... مشاعل:و أن شاء الله تبيني أقعد معك على هذي الحالة على طول... فهد وهو يناظرها و بهدوء:مشاعل أنا ما أقدر أعاملك كزوجة...أنا ما أعتبرك أكثر من أختي... مشاعل:بس أنا الحين زوجتك أنت بأي صفه تقول لي هالكلام هذا؟... فهد:بصفتي ولد عمك... مشاعل انقهرت و تكلمت:بس أنا ما راح أسمح لك تعاملني كذا؟... فهد رجع لف للتلفزيون ببرود:وش تبين تسوين يعني؟ مشاعل وقفت بعصبية:فهد ما يصير كذا...هذا و ما صار لنا فترة مع بعض كيف راح تستمر حياتنا حنا... فهد رفع نظره لها:تستمر زي ما ربك كاتب لها تستمر... مشاعل راحت و قعدت يمه و ناظرته:أنت مو ناوي يصير عندك عيال...ما تبي تصير أب... فهد وصلت معه و وقف و لف لها:شوفي مشاعل...كونك تعيشين معي بنفس المكان هذا ما يعني أنك تتدخلين في خصوصياتي... و سؤالك هذا شي يخصني أنا بس؟؟ مشاعل نزلت دمعتها:فهد حرام عليك... فهد:بدل ما تقولين لي أنا حرام روحي قوليها لأبوي اللي ما اهتم بمشاعري...قوليها لأبوك اللي زوجك لي و هو عارف أنتي وشو بالنسبة لي... مشاعل ضلت تناظره بانكسار... أول مرة مشاعل تحس بالإنكسار..أول مرة تتذوق طعمة... أول مرة تنحط بموقف و تضل ساكتة و ما تعرف ترد بأيش... فهد وهو يناظرها:أبي أقولها لك من الحين... أنتي راح تنامين بالغرفة و أنا بصرف نفسي أنام بأي مكان...و ما له داعي تقربين مني بزود لأني أكره الحركات هذي... و بلاش تغريني بلبسك و بشكلك اوك بنت عمي... قال كلمته هذي وهو يناظرها بتكشيرة و رمى الجهاز على الكنب و مشى لبرا الشقة و نزل تحت... و مشاعل كانت قاعدة مكانها و مصدومة من كلامه لها... مشاعل حطت يدينها على وجهها و بدت تبكي بصوت مسموع(ليه تسوي معي كذا يا فهد أنا أحبك والله أحبك...ليه لما وصلت لك و قربت منك أنت صرت تبعد عني؟؟) وقفت مشاعل و راحت للغرفة... الغرفة اللي واجهت فيها أسوأ ليلة مرت عليها بحياتها كلها... رمت نفسها على السرير و ضلت تداري دمعتها و حزنها و صدمتها... بينما فهد نزل تحت...للسرداب... دخل السرداب و توجه للقسم اللي صاير مرسم لفهد... مشى بخطوات بطيئة و قعد على أقرب كرسي و مسك اللوحة اللي كان يرسمها من شهرين و للحين ما خلصها. كانت لوحة حلوة و هادية... كان راسم وجه شوق فيها بكل نعومة و بابتسامة مرسومة على شفاهها... صحيح هي غابت عنه بس هي للحين موجودة بعقله و بفكره و بقلبه..للحين يتذكر شكلها... ابتسم فهد وهو يناظر اللوحة و يمرر يدينه عليها... يموت في شوق و يكره مشاعل... هو فهد طبعه كذا... ما يحب البنت اللي تركض وراه... لأن شوق علمته درس ما راح ينساه طول عمره... علمته كيف يركض وراها و يدور رضاها...علمته ينسى غروره... |
...الشرقية... ...الشاليهات... كانت أصوات ضحكاتهم تتعالي و هم ينزلون أغراضهم و يدخلونها لشاليهاتهم... ومن جهة ثانية كانت شوق داخل شاليه عمها أبو عبد الله و بالتحديد في المطبخ... كانت ترتب الأغراض مع خالتها أم عبد الله... صحيح كلها يومين و راجعين للرياض بس هم يبون ياخذون راحتهم... و في شاليه ثاني كانت أم وليد ترتب الأغراض و رانيا قاعدة و بيدها صحن تاكل منه بمرح و ببرود... وهنا كانت أم فيصل ترتب مع لولو و نجلاء قاعدة... كانت تبي تشتغل معهم بس أم فيصل منعتها و جبرتها تقعد و ترتاح... خلصوا ترتيب و طلعوا كلهم لشاليه أبو فيصل لأنه يبي جمعة و يبيهم يتعشون عنده الليلة... و على طول بدوا يشوون من غير أي تردد.. وسط ضحكات البنات اللي على طول بدوا يسترجعون ذكرياتهم الحلوة لأخر مرة جاوا فيها لهنا... عبد الله أخذ عروسته و ضل قاعد معها في شاليههم وفي جو هادي و حلو.. الحين راح يلقاها بأي وقت يحب..و أي مكان يعجبه..الحين صارت ملكه هو و بس... عبد الله وهو ماسك يد شوق و واقفين عند باب الشاليه:نقعد هنا... شوق وهي تناظر عيونه بابتسامة:اوك... قعد عبد الله و قبل لا تقعد شوق سحبها لعنده و قعدها بحضنه... شوق كانت مستحية من حركته اللي سواها بس كانت مجبورة تاخذ راحتها... حطت راسها على صدره بحرية و بصمت:............................................ عبد الله ابتسم و ضمها بقوة أكبر لصدره:شوق وش تفكرين فيه؟؟ شوق بهدوء:أفكر فيك كالعادة... عبد الله:من جد... شوق:أمــ... عبد الله:متضايقة عشاني ما تركتك تروحين مع البنات؟... شوق:لا...أساسا أنا كنت أبي أقعد معك بس كنت خجلانة أقول لك... عبد الله توسعت ابتسامته و بعدها عن صدره و تكلم وهو يناظر عيونها:حياتي ما أبي يكون بينا حواجز.. أنا أعرفك مثل ما أعرف نفسي و أعرف كل شي عنك عشان كذا خلينا نشيل الخجل بينا طيب...و مرة ثانية لو تبين مني شي قولي ولا تستحين وراح أنفذة لك... شوق مبتسمة:لا مو قايلة لك شي...مو أنت تقول تحس و تعرف وش أبي خلاص أنت أعرف لحالك... عبد الله ضحك:هههههههههه حلوة منك مسكتيني يعني... شوق ضحكت:هههههههههههه عشان ما تقول كلام و بس... عبد الله مبتسم:بس أنا ما قلت لك كلام و بس أنا أتكلم من جد و إذا مو مصدقتني الأيام تثبت لك... شوق مبتسمة:طيب نشوف... عبد الله ضل يناظر عيونها شوي و بعدها قرب منها بهدوء و باسها بحراره و بشوق... ((مابيك بالقوة ولابيك بالطيب (ابيك من كيفك تحس بحنيني وتجيني) مابيك تقبل باخر العمر وتغيب ابيك دايم بين رمشي وعيني خذني وغربني عن الناس تغريب" مابي أشوف انسان غيرك بعيني .. انت وحدك قربك يكفيني ")) من جهة ثانية كانوا الحريم فارشين لهم قريب البحر و سوالف و شاي و وناسة... و البنات بعد كانوا قاعدين معهم... رانيا بملل:عـــاد شوق و عبد الله و تلاقوا الحين حنا وين نشوف شوق... أحلام ضحكت بمزح:لو ندري ما زوجناهم... نجلاء:هههههههههههههههههههه لا عاد حرام عليك... رانيا:لا مو حرام جد شوفي من جينا بس سلمنا على شوق حتى ما أمداها تقعد معنا على طول الأخ عبد الله اشتاق لها و طلبها له... لولو مبتسمة:هذا أخوك عاد روحي أدبيه؟... أحلام:لا أنتي شكلك غيرانه لأن زوجك ما يسوي مثل زوجها... رانيا قطبت حواجبها:لقيتي من يغار عاد... نجلاء:طيب ليه معصبة كذا الحين على العشا أكيد راح تجي و راح نشوفها... رانيا:اتحدى هذا إذا ما قرر عبد الله يتعشى معها لحالهم.. لولو ضربت رانيا:أنتي ليه دمك ثقيل الرجال يبي يقعد مع زوجته بعد كفاية من يوم زواجهم جايبينهم هنا.. أحلام:أي صح... رانيا عصبت و قامت عنهم و قعدت يم أمها و ضلت تشارك الحريم بسوالفهم... هي كذا رانيا مدري متى تترك طباعها... بعد ساعة تقريبا جهز العشا و الشباب اتصلوا على عبد الله بس للأسف جواله مغلق... راح أحمد لوين ما عبد الله و شوق موجودين عشان يناديهم بس ما لقا أحد هناك... يا ترى عبد الله خطف شوق وين راح يكون هو معها؟... أحمد رجع و قال لهم أنه ما لقا عبد الله... أبو عبد الله عصب عليه بس الشباب فاهمين حركات عبد الله عشان كذا ضحكوا عليه... بعد العشا كل واحد منهم أخذ زوجته معه و لولو من الملل اللي صارت فيه راحت فتحت اللاب توب حقها و ضلت تضيع وقتها فيه... عند محمد و أحلام... كانوا قاعدين عند البحر و الأمواج رايحة جاية قبالهم و تحت ضوء القمر... فعلا كان جو ولا أحلى... هدوء و سكينة و خصوصا لما تحس أنك مع اللي تحبه في هالجو لحالكم... محمد لف لأحلام و بهدوء:أحلام وش تفكرين فيه؟... أحلام لفت له بابتسامة:ولا شي...بس من زمان ما شفت منظر حلو كذا... محمد ابتسم وهو يناظرها و بعد فترة قصيرة تكلم بهدوء:أحلام...ما حسيتي بشي لما عرفتي أن رانيا حامل.. أحلام بابتسامة هادية هزت راسها بالرفض:لا... محمد يناظر عيونها:أبد.. أحلام رجعت لفت للبحر و بهدوء:أبد... بعد صمت تكلمت أحلام:عارفة وش تفكر فيه بس أنا أشوف أنه مو وقته الحين؟... محمد:و السبب... أحلام بدون ما تلف له:أنت شايف حالنا كل يوم في سالفة و كل يوم في مشكلة..يعني برايك الوقت هذا مناسب.. محمد:ما فهمت قصدك؟... أحلام لفت له:أنا أشوف أن حنا لازم نفهم بعضنا أول...صحيح حنا مرتاحين بس فجأة و بدون سابق إنذار تطلع لنا مشكلة مدري من وين... محمد:قصدك أمي... أحلام:ما تكلمت عن أمك يا محمد... محمد مسك يدها بهدوء و ضل يناظر عيونها بصمت و أحلام قرت في عيونه كلام و كلام... أحلام ضربته بخفيف وهي تبتسم:تو الناس وش فيك مستعجل على العيال كذا أنت...ولا شكلك ما تبي تنام الليل. محمد ضحك بخفة:عسل على قلبي... أحلام لفت للبحر و بجرأة:طيب خلاص سكر الموضوع و اسكت أبي أشوف البحر... محمد:أنتي قدها تسكتيني بعد... محمد حط يدينه على خصرها و أحلام على طول انطلقت منها ضحكة هستيريه وهي تحاول تبعد ايدين محمد عنها... محمد بعد كان يضحك على ضحكها بس فكره عند شي ثاني... ((فديتك أنا..فديت عيونك الحلوة فديت ضحكتك اللي تدوخني فديت قلبك و همساتك)) من جهة ثانية فيصل كان حاط أذنه عند بطن نجلاء بفرح و يكلم ولده و بظنه أنه يسمع له... نجلاء ضحكت:خلاص فيصل بلا هالحركات... فيصل عدل قعدته و بابتسامة:واحد يكلم ولده وش تبين أنتي داخله عرض بينهم... نجلاء ضحكت:طيب الحين أنا اللي داخله عرض... فيصل باستهبال:و أحلى دخول عرضي بعد... نجلاء وهي تناظره:فيصل تكلم عدل وش فيه كلامك صاير خرابيط و ما ينفهم... فيصل بضحك:وش أسوي له داخل عرض... نجلاء ضحكت و هي تحس أنها تعبت من الضحك...من قعدت مع فيصل وهي تضحك... فجأة قطعت ضحتها و هي تحط يدها على بطنها و بألم:آهـ... فيصل مسكها بخوف:وش فيك نجلاء؟... نجلاء هزت راسها بالنفي:لا عادي ما فيني شي مو أول مرة بس أكيد هذا ولدك يتحرك... فيصل ابتسم:فديته والله.. (ليت الوجع بعروق … قلبي ولا فيك ( مرت الليلة هذي و البعض قضاها سهران مع حبيبة... ما عدا أحمد اللي ضل سهران قدام البحر و يفكر كيف يوصل لنوف... صباح السبت و في وسط شالية أبو عبد الله و في غرفة شوق و عبد الله... طلع عبد الله من الحمام و رجع توجه للغرفة و لقا الملاك للحين نايم على السرير بهدوء و استسلام... راح عبد الله و قعد على طرف السرير و قرب منها و بهدوء:شوقي...شوق يللا قومي صارت الساعة8... شوق لفت للجهة الثانية:لا تصير مزعج تو الناس... عبد الله ابتسم:مزعج ها...أوك بمشيها لك بس قومي نفطر من جد جوعان... شوق وهي نايمة:طيب... عبد الله ضحك:كيف تركب هذي طيب و أنتي نايمة...يللا قومي والله اليوم يوم السبت بس من نوع ثاني...اليوم ما في شغل اليوم عطله قومي عاد ما أبي أضيعه... شوق ابتسمت وهي نايمة... عبد الله:منتي قايمة... شوق هزت راسها بالإيجاب و عبد الله تكلم:أنا أوريك الإزعاج على أصول... رمى المنشفة اللي كانت على كتفه على السرير و سحب الفراش من شوق و تقلصت على نفسها لأن من جد جو الغرفة كان بـــارد... عبد الله مسك يدها:يللا بتقومين ولا كيف؟... شوق قطبت حواجبها بإنزعاج:خلاص بقوم الحين بس ابعد... عبد الله ضل يناظرها شوي و كسرت خاطرة وهو حس ببرودة الجو و قام طفا المكيف و فتح البلكونة اللي تطلع من غرفتهم على البحر... بس كانت المنطقة محصورة يعني محد يقدر يجي الجهة هذي... يعني لو يبون ينامون و باب البلكونة هذا مفتوح عادي و كنها جزء من الغرفة... منظر فضيع بصراحة... دخلت أشعه الشمس للغرفة و بالتحديد تمددت على السرير اللي كان بوجه باب البلكونة و شوق قطبت حواجبها بقوة... عبد الله ابتسم و شوق استسلمت للواقع و عدلت قعدتها على السرير و فتحت عيونها ببطء و لقت عبد الله حبيبها واقف قدامها و ابتسمت له و هي تتكلم:من جد مزعج... عبد الله مشى لها وهو يتكلم:يللا عاد قومي خلينا نطلع نتمشى شوي... شوق وقفت و طلعت لها ملابس:طيب بس باخذ لي دش عالسريع يا مزعج ما خليتني أتهنى بنومتي... عبد الله ضحك وهو يناظرها:آسف... شوق ضحكت و طلعت للحمام و عبد الله تنهد بفرح..للحين مو مصدق أن حلمة الوردي بين يدينه... مرات يحس أنه ما يعرف كيف يعبر عن شعوره قدامها من زود الفرحة... طلعت شوق من الحمام و كانت لابسة بيجاما خفيفة بنوتيه ناعمة حلوة... دخلت الغرفة و الجو كان دافي بعكس قبل شوي لما حست أنها شوي و تموت من البرد... بس عبد الله ما كان هنا... راحت لبست لها برمودا جنز و بلوزة جبنيز وردية و حلوة وناعمة مثلها و بدت تجفف شعرها عند المراية... لما خلصت تركت شعرها على كتوفها بطريقة عشوائية ناعمة و حلوة... دخل عبد الله الغرفة و بيده صحن وهو يضحك:جبت لك أحلى فطور... شوق ابتسمت وهي تناظره:وين كنت؟ عبد الله مشى لعندها و حط الصحن:كنت بالمطبخ أجهز لك فطورك يا أغلى عروس بالدنيا... كان حاط لها جبن في خبز و طاويها و الحليب و ما أدراك ما الحليب... شوق احمروا خدودها و هي تناظر فطوره المتواضع:طيب خليني أذوقه أول... عبد الله ضحك:تتطنزين حضرتك...وش تبين تذوقين خبز و جبن ما عمرك ذقتيه... شوق ضحكت:بلا ذقته بس يمكن من يدك غير... عبد الله سحب كرسي و قعد جنبها و حط بيدها وحده من الخبزات:يللا أكلي بسرعة عشان نطلع... شوق ضحكت و أكلت وهي تناظره و عبد الله بعد بدا ياكل معها بصمت... شوق أخذت كاس الحليب و شربت منه بس بسرعة بعدته عن فمها و حطته بالصحن وهي مكشرة بقرف... عبد الله ناظرها:وش فيه؟... شوق وهي تناظره و تصرفها:لا..ما في شي بس حار... عبد الله شك بالموضوع و أخذ كاسه و شرب منه و شوق كانت تراقب تقلب ملامحه... شوي و كشر عبد الله وحط الكاس في الصحن وهو يخفي ضحكته و رجع ياكل... شوق بعد رجعت تاكل وهي متورطة كيف تكمل كاسها كله الطعم ما يهيأ للواحد أنه يشرب... بالنسبة لعبد الله ما قدر يمسك ضحكته وهو يشوف وجه شوق و علامات الأستفهام واضحه عليه:هههههههههههههههههه.. عبد الله وهو يناظر شوق:أجل الحليب حار يا شويق ها؟... شوق فهمت قصده و ضحكت معه:هههههههههههههههههه...أقول لك شيلة ترا ما أقدر أكمله... عبد الله بضحكه:لا بتشربينه كله وش فيها يعني واحد حط ملح بدل السكر أو سكر بدل الملح كله واحد... شوق:طيب الناس تنسى بس أنت شكلك حاط الملح كله مدري أشك أنا... عبد الله ضحك:لا بس حلوة الحليب حار لا تعيدينها مرة ثانية... شوق:كنت تبي تورطني من جد كيف أشربه كله و أجامل بس الحمد لله عرفت بنفسك... عبد الله حط اللي بيده و مسك يد شوق و وقفها و سحبها معه:هنا عندي دباب قومي نركبه أنا و أنتي... شوق ابتسمت بفرح:جد... عبد الله لف لها:والله... شوق وقفت وهي مبتسمة:لا ما أبي أركب معك تتذكر لما كنا صغار كيف قلبتني فيه شوي و أموت... عبد الله ضحك على الذكرى الحلوة:هههههههههه و أنتي للحين ما نسيتي...بس لا أنا الحين أعرف أسوقه... شوق بتردد:طيب.. عبد الله سحبها معه و هو يحس أنه دنياه صارت كلها ورديه من دخلتها شوق...شوق الغلا كله... طلعوا برا و أبو عبد الله و أم عبد الله كانوا قاعدين على الطاولة اللي عند بلكونة غرفتهم و لما شافوهم ابتسموا بفرح.. الكل ملاحظ أن عبد الله رجع لحيويته و نشاطة و ضحكته القديمة صارت ما تفارقه... ما يبي لها... كله بسبب شوق؟... جاب عبد الله الدباب حقه و ركبه و شوق ركبت وراه بفرح و تمسكت في بطنه و بس تحرك فيه عبد الله شوق حطت راسها على ظهره و تمسكت فيه بقوة و بخوف... أبو عبد الله ضحك وهو يناظرهم و لف لأم عبد الله:كنهم أطفال...و كنهم يعيدون الذكرى مرة ثانية... أم عبد الله بفرح:الله يخليلهم لبعض...شوف كيف فرحانين وهم مع بعض... ((أحبك كثر ما صوتك يخدرني و أدمنت((أحبك))كثر مالجوري يغار من خدك الباهي)) على الظهر كانوا البنات كلهم واقفين على البحر يسولفون بفرح و الابتسامة مرسومة على وجيهم ما عدا شوق اللي كانت تتمشى مع عبد الله... عبد الله وهو يناظرها:ما يهمني شي خليهم يقولون اللي يبون يقولون كل اللي يهمني أنك معي الحين و بس... شوق لفت و ناظرته بابتسامة هادية:تعرف أنا أول مرة أحس أني فرحانة كذا؟... عبد الله ابتسم لها و بثقة:أي عشانك معي طبعا... شوق ضحكت و فجأة كشرت بقوة و هي تمسك بذراع عبد الله و بهمس:آهــــــ... عبد الله وقف و ناظرها:وش فيك حياتي؟ شوق رفعت له عيونها:الحصى أذتني كلا منك مخليني أمشي حافيه... عبد الله ابتسم:بس...أذتك الحصى... عبد الله سوا حركة سريعه و حمل شوق بين يدينه و بابتسامة:الحين ما راح أترك الحصى تأذيك... شوق ضحكت:عبد الله نزلني لا تتصرف بجنون... عبد الله و هو يمشي و فرحان:و في أحد قال لك أني صاحي..كذاب اللي قال لك... كملوا طريقهم و شوق كانت تضحك على عبد الله و حركاته لما وصلوا لمكان صاد ما فيه أحد و قعدوا قبال البحر لحالهم. و الحب يشهد عليهم... ...الشرقية... ...قصر أبو فهد و في شقة فهد و مشاعل... كان فهد قاعد في الصالة يفرر المحطات بملل و ضيق... انفتح باب الغرفة و طلعت منه مشاعل و كانت لابسه عبايتها الكتف المزينة و متحجبة بغطاها اللي ما كنه غطا و شنطتها الصغيرة بيدها... مشت للباب ولا عبرت وجود فهد معها بنفس المكان أبد... قبل لا تطلع من الباب استوقفها صوت فهد:مشاعل... مشاعل وقفت بدون ما تلف له و بصمت:.................................... فهد:على وين؟ مشاعل لفت له و ببرود و جمود:مو أنت تقول ما لك خص فيني..خلاص أتركني وش تبي فيني بعد... فهد وقف و مد أيده في الهوا يأشر لها:أنا قلت ما أنكر...بس مهما قلت أنتي الحين زوجتي و لازم تاخذين أذني بكل شي و قبل ما تسوين أي شي... مشاعل ضلت واقفة تناظره بصمت:............................................. ......................... فهد عقد يدينه قدام صدره:يللا أشوف روحي غيري ثيابك و خلينا ننزل نتقدا تحت... مشاعل بقهر و حزم:ما أبي... فهد عصب:لا تبين...تبين يا مشاعل مو على كيفك؟.. مشاعل صدت وجهها عنه بصمت:............................................. .... فهد علا صوته شوي:أنا قلت روحي غيري ملابسك تسمعين أنتي؟... مشاعل مشت لعنده و لما وصلت عند الكنب رمت شنطتها بقوة على الكنب:من جد بديت أمل...أنت صاير مزاجي لما تحب أصير زوجتك و لما ما تحب أصير كأختك... فهد و هو يناظرها:أنتي في الحقيقة أختي بس في أوراق تقول غير كذا عشان كذا أنا مضطر أعاملك بهذي الطريقة... مشاعل انقهرت و ضلت واقفة تناظره بصمت:...................................... فهد ببرود أشر للغرفة:روحي غيري ثيابك و مرة ثانية ما تطلعين بدون أذني...و أحب أقول لك ترا هنا الحريم ما يطلعون في أي وقت... مشاعل صرخت وهي مقطبه حواجبه:شنو هذا ياه...أنت من يوم زواجنا ما عمرك قعدت معي على سفره لحالنا أبي أحس أنك زوجي...دايما نتقدا مع أهلك من جد مليت... فهد بحزم:أحترمي نفسك أهلي هم أهلك و يللا سوي اللي قلت لك عليه بدون كلام زايد... مشاعل مشت عنه للغرفة بقهر و بس دخلت الغرفة نزلت دمعة تدحرجت على خدها بحرارة... هذي مشاعل... مشاعل اللي ما عمرها بكت..الحين تبكي... مشاعل اللي تقهر الناس بكلامها و تصرفاتها..الحين هي مقهورة... من يصدق؟... من جهة ثانية آلاء كانت جاية تبي تنادي فهد و مشاعل للقدا بأمر من أمها بس لما سمعت صراخهم ابتعدت عن الباب بخوف... |
...في غرفة نوف... كانت قاعدة على مكتبها بملل و فاتحه قدامها ملزمة الجامعة بملل أكبر... كانت تحاول تركز بمذاكرتها لأن بعد العيد عندها اختبار بس مو قادره تركز أبد... و السبب أحمد... تحس أنه أخذ جزء كبير من حياتها و هي صايرة دايما تفكر فيه... انفتح باب غرفة نوف و هي لفت و لما شافت أختها تنهدت:وش عندك؟... آلاء:كنت بقول لك أن القدا جاهز... نوف ما صدقت على الله و سكرت الملزمة:طيب جاية.. آلاء بتردد قربت من أختها:نوف... نوف بدون ما تلف لها:أمــــــــــ... آلاء:قبل شوي رحت فوق عشان أنادي فهد و مشاعل بس ما قدرت أناديهم لأني لما قربت من باب شقتهم سمعت صوت صراخهم... نوف لفت لآلاء:من جدك؟... آلاء هزت راسها بالإيجاب و نوف تكلمت:أسمعي آلاء لاحد يدري طيب..أنسي اللي سمعتيه... آلاء:طيب.. بس تتوقعين ليه فهد يصرخ على مشاعل كذا وش صاير بينهم؟ نوف وهي تتذكر ذاك اليوم لما شافت مشاعل واقفة تتكلم مع أحمد تحت عند باب بيتهم و احترق قلبها أكثر:تستاهل... مشاعل عنيدة و فهد ما يحب طبعها وهي لازم تتعود على أسلوبة... آلاء وهي تناظر نوف:طيب خلاص ما راح أقول لأحد بس أنتي قومي خلينا ننزل نتقدا ترا أمي بتعصب الحين... ...في بيت خالد و دانه المغرب... كانت دانه قاعدة في الصالة تقلب المجلة اللي بيدها و ديما كانت تلاعب عمر اللي كانوا على الأرض... انفتح الباب و دخل منه خالد بابتسامة:مسا الخير... دانه لفت له بابتسامة حلوة:مسا النور وينك طولت؟... خالد مشى لها و قعد يمها و رمى اللي بيده على الطاولة الصغيرة:هذا اللي أخرني... دانه ناظرته باستغراب بس أخذت اللي على الطاولة و شافت جوازاتهم و لما تأكدت لفت لخالد بابتسامة و لقته مبتسم لها... دانه قربت منه خالد:خالد من جد ولا تمزح معي؟... خالد مبتسم:كيف أمزح معك يعني رايح مزور الأوراق و جايبهم لك... دانه ضحكت بعدم تصديق و هي تناظره و بعدها رمت نفسها بحضنه و هو بعد ضمها لصدره وهو مبتسم بفرح... خالد و هو ضامها:ما عندنا وقت كافي لازم نجهز أنفسنا عشان بعد بكرة الصباح راح نكون في المطار... دانه بعدت عنه و ناظرته:وأنت ليه ما قلت لي من زمان.. خالد تنهد:بصراحة ما كنت متأكد أن الأوراق راح تخلص اليوم عشان كذا ما حبيت أقول لك و أخربها عليك... ديما كانت تناظرهم من شوي و قامت مشت لهم:بابا وش فيكم؟... دانه و خالد تبادلوا النظرات و ضحكوا و خالد تكلم:كنت أقول لها تجهز أغراضنا عشان بعد بكرة رايحين أمريكا...ولا أنتي ما تبين تروحين؟... ديما ابتسمت بفرح:من جد بابا رايحين لأمريكا... خالد هز راسه بالإيجاب و قبل لا يتكلم تكلمت ديما:و ناخذ معنا نجلاء عشان خالي يشوفها... خالد ضحك:هههههههههههههههههههه أي عشان يذبحك فيصل هو لحاله ما يطيقك... ديما:ولا أنا ما أحبه عشان كذا باخذ نجلاء عنه... دانه ضحكت:ما يصير ديما تاخذينها... خالد:بعدين وش دخل خالك يشوفها ما تقولين لي... ديما كشرت:بس أنا لما قلت له عنها هو قال لي يبي يشوفها... خالد ضحك:و أنتي فاضحة بنت أختي بكل مكان ما ضل أحد ما سولفتي له عنها... ضحكوا دانه و خالد و قضوا الليلة كلها و هو قاعدين فوق بين حوستهم...محتارين وش ياخذون معهم؟... بس وش راح يصير لو سافر خالد لأمريكا... هل أخوانه راح يسكتون له و يتركونه بحاله ولا لا؟... مرت يومين سريعه و رجعوا اللي في الشاليهات و على طول بدت الدوامات... وبنفس اليوم اللي رجعوا فيه حلقت الطيارة متجهة لأمريكا بلد الحرية و الأمان بالنسبة لخالد... طبعا هو كان ماخذ إجازة من قبل العيد و من اليوم بدت إجازته... ...أمريكا... ...الثلاثاء الصباح في بيت أبو هشام... ريم نازلة من الدرج ورا أخوها هشام:بليز عاد خليني أجي معك أبي أستقبلهم معك من جد مشتاقة لهم... هشام بحزم:قلت لا...مشتاقة لهم أنا عارف كلنا مشتاقين لهم بس أنتي أصبري الحين بيكونون هنا... ريم تأففت:أوف والله لو رايحة أطر أحسن لي... أم هشام تكلمت:وش فيك أنتي ما عندك صبر أبد...خلاص قال لك أصبري الحين بيرجع و هم معه... هشام مشى للباب و طلع منه:سلام... ريم ضربت الأرض بقوة:أوف يما طيب أنا أبي أروح ليه كذا؟... أبو هشام تكلم:أقول لك روحي صحي أخوانك أحسن عشان لما توصل أختك يكونون كلهم موجودين هنا... ريم و هي تصعد الدرج مرة ثانية:أن شاء الله... بعد ساعة تقريبا الكل كان موجود في الصالة و كلهم بشوق و ترغب لشوفه أختهم اللي غابت عنهم فترة مو قصيرة... انفتح الباب و دخل منه هشام و هي حامل بيده عمر الصغير و اللي كان يناظر كل شي وكنه مستغرب... أخوان دانه الثلاثة و أختها ريم قاموا كلهم للباب بترغب و بشوق و أم هشام ابتسمت لما شافت الولد... وعلى طول عرفت أنه عمر ما يبي لها بعد... دخلت دانه و وراها دخل خالد.. سلمت دانه على أخوانها بشوق وبعدما خلصت توجهت لأمها و انسكبت دموعها وهي تحتضن أمها... من زمان عن حضن أمها الدافي... تمنت أنها ما ترجع السعودية مرة ثانية عشان لا تفقد الحضن الدافي مرة ثانية... من جهة ثانية كانوا الشباب يضحكون و يسولفون و حتى ريم بعد كانت تسولف مع خالد بفرح... طبعا لأنها متعودة عليه و ما كانت تتغطى منه لأنهم أساسا هنا ما يلبسون حجاب... ...السعودية... ...قصر أبو فيصل في المجلس الساعة8الليل... طبعا اليوم كان هو الموعد مع أهل ناصر أخيرا... ما بقى يجي هاليوم... ناصر كان فرحان و هو قاعد و يتكلم مع أبو فيصل اللي هو بحسبة عمه... أبو ناصر بعد ارتاح للعايلة هذي و هذا اللي كان مريحة... و من جهة ثانية كانت لولو قاعدة و مرتبكة من نظرات فاطمة لها اللي ما ارتاحت لها أبد.. مشوا و أبو فيصل ضل قاعد في المجلس... سمع صوت فيصل يتكلم بالجوال و سمع كلامه و جذبته المكالمة... بعد ما خلص فيصل مكالمته دخل المجلس بضيق و على طول تكلم أبو فيصل:من كنت تكلم فيصل... فيصل:هذا عبد الله ولد عمي... أبو فيصل بتركيز:وش كان يبي منك... فيصل استغرب من أسئلة أبوه اللي أول مرة يسألها لفيصل...مو من عادته... فيصل بهدوء:يقول لي أن عمي خالد الحين بأمريكا و... قاطعه أبو فيصل بعصبية:في أمريكا... ضل فيصل واقف مكانه بخوف من أبوه:............................................. ............... بنفس الوقت دخلت أم فيصل للمجلس بفرح بس لما شافت الوضع وقفت باستغراب:..................... أبو فيصل موجه الكلام لفيصل:وش وداه لهناك؟... فيصل بهدوء:والله مدري يبا أنا تو الحين عرفت من عبد الله... أبو فيصل بعصبية:يعني وبعدين معه عمك هذا متى يسمع الكلام و يفكر زين...أنا كلما أكلمة بموضوع سارة يسكر الموضوع و الحين رايح معها أمريكا من غير علمنا وش قصده يعني؟... أم فيصل فهمت الموضوع و قربت من أبو فيصل و بهدوء:هدي يا أبو فيصل المفروض كنت متوقع أنه رايح أمريكا لأن زوجته أهلها هناك و أكيد تبي تزورهم و تشوفهم... أبو فيصل بعصبية أكبر:طيب تروح هي بس هو ليه يروح معها؟...هذا مفشلنا و للحين يبي ينزل راسنا للأرض وش بيون يقولون عنا الناس... مطلق بنت عمه اللي من لحمة و دمه و رايح أمريكا مع وحده غريبة... فيصل خاف على أبوه و مشى له و بهدوء:يبا هدي نفسك هذي زوجته مو غريبة؟... أبو فيصل حس بالضيق وهو يتكلم:بلا غريبة...ما نعرفها ولا ندري عنها...مدري من وين جابها لنا... أم فيصل خافت عليه و تكلمت:هدي نفسك و تعال معي للغرفة أرتاح ما يصير تسوي بنفسك كذا... أبو فيصل لأنه حس من جد بالضيق مشى بدون ما يتكلم و مشت معه أم فيصل... تنهد فيصل بضيق و مشى للداخل و هو ما يدري وش يسوي... دخل فيصل الجناح و شاف نجلاء واقفة بخوف و بس شافت فيصل مشت لعنده و سألته:وش فيه خالي يا فيصل ليه صراخة واصل لهنا... فيصل رمى شماغة على الكنب بعصبية و قعد:أنتي ما تدرين وش صار... نجلاء مشت و قعدت يم فيصل:وش تقصد يعني هو ما عجبة ناصر...؟ فيصل:لا... نجلاء:طيب قول لي وش صار؟... فيصل وهو يناظرها:عمي خالد رايح أمريكا من أمس طالعين واليوم الصباح و صلوا هناك...و أبوي لما عرف عصب... نجلاء تنهدت:أوفـــ و خالي ما لقا له وقت يروح فيه أمريكا إلا الحين... فيصل:أبوي معصب عليه ليه يروح معها و ليه يروح وما يقول لأحد؟... نجلاء:صح خالي غلطان المفروض يعطينا خبر على الأقل... فيصل فتح أزرار ثوبه العلوية وهو مكشر:من جد متضايق مدري وش الحل مع عمي و أبوي... نجلاء حطت يدها على كتفه بهدوء و فيصل كمل:أبد مو عاجبني الوضع بينهم... نجلاء ابتسمت بهدوء:بس خالي طيب و صدقني مع الوقت راح يتقبل بس هو للحين معصب و متضايق... فيصل:الله يسمع منك... نجلاء ابتسمت له بفرح:طيب يللا قول لي وش صار مع ناصر... ...في بيت أبو ناصر و في غرفة ناصر... ناصر:طيب و كيف شفتيها؟... فاطمة ببرود:حلوة... ناصر ابتسم:كيف يعني حلوة أوصفيها؟... فاطمة لفت له:هي حلوة يا ناصر بس ما ندري عن أخلاقها... ناصر اختفت ابتسامته بضيق لأنه فهم قصد أخته:وش تقصدين؟... فاطمة:أنت فاهم قصدي زين يا ناصر... ناصر:قصدك أنها كانت تكلمني بدون علم أهلها... فاطمة هزت راسها:أي هذا قصدي...اليوم تكلمك و أهلها ما يدرون و بكرة الله يعلم وش بتسوي من وراك... ناصر قطب حواجبه بقوة:فاطمة ما أسمح لك تقولين هالكلام...أنا فاهم قصدك... بس أحب أقول لك أن اللي بيني و بينها كان حب شريف و راح نتوجه بالزواج... فاطمة:بس اللي كنتوا تسوونه غلط...لو رحت من جميع الجهات بيكون غلط يا ناصر...أنت لو تحبها من جدك كان رحت خطبتها من الأول مو لما كلمتها و شبعت رحت خطبتها... ناصر:فاطمة أسمعيني... فاطمة وقفت و هي تقاطعه:أنت اللي أسمعني يا ناصر.. أنا قبلت فيها و كذبت على أمي عشانك و عشان مشاعرك و أنا عارفة أن الزواج بهذي الطريقة غلط... بس أتمنى أنك ما تجبرني أسوي أكثر من اللي سويته...مهمتي خلصت... ناصر ضل يناظرها بصمت و قهر و هي صدت عنه و مشت للباب و طلعت بهدوء.... بالنسبة لناصر رمى نفسه على السرير و ضل يناظر السقف و يفكر بكلام أخته... معقولة يصير كلامها صح...لا هو من جد يحب لولو و هو من أول مكالمة بينهم حبها... نفض راسه و نفس الأفكار اللي بدت تحتل تفكيره و هو يحاول يخلي تفكيره كله متفائل... و يبعد كلام أخته عنه و عن حياته... أشرقت شمس الأربعاء و أشرق معها صباح جديد و يوم جديد و هوا جديد... ...في قصر أبو عبد الله و في جناح شوق و عبد الله... شوق:يللا عبد الله قوم ساعة أصحيك... عبد الله و هو عاطيها ظهره و مكشر:أوف والله تعبان و حرارتي مرتفعه ما تشوفيني.؟؟ شوق ضحكت و حطت يدها على راسه مع أنها عارفة أنه يمزح هذي حركاته ما يتركها... شوق تجارية:أوف راسك حار... عبد الله ابتسم و هو للحين مغمض:شفتي بنفسك...يهون عليك أروح الدوام و أنا تعبان... شوق ضربت كتفه:يللا عاد قوم والله عمي معصب مو وقت مزحك الحين... عبد الله عدل قعدته و هو يتنهد و مبتسم:أوف يا عالم تبي تجنني أقول لها تعبان و تقول لي روح الدوام...؟ شوق ضحكت:أقول قوم أحسن لك... عبد الله:لا مو أحسن لي(بترجي)بليز شوق حياتي أنتي قولي لأبوي أني تعبان من جد ما لي خلق أروح الدوام اليوم... شوق ناظرته بطرف عين:يعني أكذب.. عبد الله ابتسم:عشان ما تكذبين أنا الحين بصير تعبان من جد... شوق ضحكت وهي تناظره و عبد الله تكلم:عشان خاطري... شوق ضلت تناظره:بس عيب أروح أكذب على عمي عشان ما لك خلق... عبد الله ابتسم لها:يا عمري اللي تعرف العيب... شوق وقفت عند السرير:لا وش قالوا لك يعني أنا ما أعرف العيب؟... عبد الله توسعت ابتسامته و هو يناظرها بجنون:بلا أنتي تعرفينه أساسا كيف ما تعرفينه و أنتي اللي علمتيني... شوق هزت راسها:أي ألعب علي فاكرني مصدقتك... عبد الله يأشر على نفسه و مسوي نفسه مسكين:طيب مو عيب تكذبين زوجك و حبيبك عبود... شوق ضحكت وهو تناظره و هي ودها أنه ما يروح الدوام و يضل قاعد معها على طول بس عمها طالبة...؟ عبد الله يمسح دقنه:عشاني شوق... شوق وهي تناظره:........................................... ........ عبد الله:يهون عليك أترجاك و أنتي واقفة ما تتحركين و تشوفين لي حل... شوق وهي مبتسمة بوجهه:طيب بقول له... عبد الله ابتسم بفرح و سحب شوق لعنده و ضمها لصدره:يا بعدي أنتي... شوق وهي بحضنه:بس أنت صاير كسلان مرة هالأيام... عبد الله ضحك:أي لأني من جد تعبان ما أكذب عليك... شوق ضحكت و هي بحضنه و سمعوا صوت أبو عبد الله ينادي على عبد الله من تحت... عبد الله بعد شوق عنه:يللا روحي قولي له... شوق وقفت و مشت للباب و هي تأشر لعبد الله بيدها:هالمرة بس... طلعت شوق و ضل عبد الله مبتسم و هو يناظر طيفها و متجنن عليها... يبي يكذب على العالم كله بس عشان يقضي أكبر وقت ممكن معها...يحس بطعم الحياة لما يكون معها... يحس أن للحياة لون ثاني لما تكون جنبه... بالنسبة لشوق نزلت تحت و لقت عمها أبو عبد الله واقف قبال الدرج... أبو عبد الله لما شافها تكلم:وينه عبد الله؟... شوق شبكت يدينها ببعضهم و هي واقفة على الدرجة الأولى من تحت:ما عليه عمي بس عبد الله تعبان ما يقدر يروح الشركة اليوم... أم عبد الله حطت يدها على قلبها:وش فيه؟... شوق لفت لها:لا أن شاء الله خير بس حرارته مرتفعه و مو قادر يقوم... أبو عبد الله تنهد:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...و بعدين معه هذا..أمس ما جا و اليوم تعبان وش سالفته؟.. شوق احمروا خدودها وهي تناظر عمها بحيا وهي عارفة ليه عبد الله ما يبي يروح الدوام:............................... أبو عبد الله:خلاص أنا رايح بس قولي له شغله ينتظره يوم السبت... لف للباب و قبل لا يطلع تكلم:سلام... شوق تنهدت بارتياح و أم عبد الله تكلمت:يما شوق روحي يم عبد الله و أنا بسوي له فطور و أجي له الحين... شوق تورطت و تكلمت:لا خالتي لا تتعبين نفسك أنا قلت له يفطر بس هو مو راضي ما يبي ياكل شي... أم عبد الله تنهدت و هي تناظر شوق:على راحته...لو جا الظهر و ما تحسن بناخذه المستشفى عطيه خبر... شوق هزت راسها بالإيجاب و رجعت أدراجها و أول ما دخلت الغرفة ضحكت بوجه عبد الله و هي تسكر الباب:..... عبد الله غمز لها و هو قاعد على نار:وش سويتي... شوق مشت له بدلع:مشيتها لك هالمرة بس ترا عمي عصب و خالتي شكلها صدقت تقول لو جا الظهر و ما تحسنت بتاخذك المستشفى... عبد الله ابتسم:مشكورة يا أحلى شوق يالدنيا كلها... شوق راحت قعدت يمه و هو كان متمدد على السرير ما تحرك من صحى:وش عليه تشكرني على كذبه؟... عبد الله حوطها بيدينه و بهدوء:أنا أبي أشكرك على كل شي تسوينه يا شوق..كل شي منك عسل على قلبي..؟ شوق لفت له و بضحك:كنك مصدق نفسك أنك تعبان و قاعد للحين ما تحركت؟... عبد الله ضحك:هههههههههه أي شكلي..بس أحسن نقعد هنا وين تبينا نروح... شوق وقفت و مسكت يده و كنها طفلة:قوم نروح غرفة الجلوس و نشوف لنا فلم أحسن أنا ما فيني نوم... عبد الله تنهد و هو يناظرها بس ما حب يرفض لها طلبها و قام معها لغرفة الجلوس... لوين ما قعدوا يشوفون أحد الأفلام و كالعادة شوق بحضن حبيبها عبد الله... ...بنفس الوقت في قصر أبو محمد و في الصالة اللي فوق... أحمد كان ماسك جواله و يدور في الصالة و هو كل شوي يتصل على شوق بس ما ترد عليه... هو أمس كلمها و قال لها أنه يبي يروح لها اليوم وهي قالت له لما يطلع عبد الله للشركة بتعطيه خبر عشان يروح لها بس للحين ما ردت عليه... معقولة عبد الله ما راح؟... تنهد أحمد بقوة و هو مو قادر يصبر... يبي يروح لأخته و يقول لها كل شي...يبي يقول لها عن غرامه لنوف و رغبه فيها؟... بس مو لاقي فرصة...وحتى لو لقا له فرصة مسرع ما تتلاشى... انفتح باب جناح محمد و طلع منه محمد و كان لابس يعني يبي يروح الشغل... محمد ابتسم لما شاف أحمد:صباح الخير وش فيك حايس بعمرك..؟ أحمد لف له:سلامتك قاعد أتصل على شوق أبيها بس ما ترد علي... محمد:تتكلم من جدك أنت...تبي شوق و هي عند عبد الله اتحدى ترد عليك؟... أحمد:بس أنا كلمتها أمس و قالت لي لما يطلع عبد الله راح تتصل علي عشان أروح لها... محمد يأشر له:أنسى حبيبي شكله عبد الله اليوم مو رايح الدوام عشان كذا ما اتصلت عليك... أحمد رمى الجوال على الكنب بعصبية و هو اللي من أمس ما نام من التفكير:و بعدين يعني ما يصير أقعد مع أختي؟.. |
محمد باستغراب:لهالدرجة الموضوع ضروري؟؟ أحمد:ما بينا مواضيع واحد مشتاق يقعد مع أخته فيها شي...؟ محمد استغرب من عصبيته بس ما رد عليه و شاف الساعة و نزل و هو يأشر لأخوه:أخليك... مشى أحمد و أخذ الجوال مرة ثانية و اتصل على ناصر و على طول جا له الرد:هلا... أحمد:هلا فيك ناصر فاضي أنت الحين؟... ناصر:أي بس قاعد أفطر ليه في شي.. أحمد:لا خلاص..بس عجل أبي أمر لك و أبيك تطلع معي... ناصر:اوك... أحمد:باي... رجع أحمد لغرفته و أخذ مفاتيح سيارته و رجع نزل لتحت و كان يسرع و هو ينزل على الدرج و كن نوف بتطير منه... ركب سيارته و انطلق لبيت أبو ناصر و أول ما وصل أعطي ناصر نغمة و سكر و بعد دقايق طلع له ناصر... ناصر ركب و هو يسكر الباب:وش عندك من صباح الله خير طالبني... أحمد لف لناصر وهو يحرك السيارة و تكلم بعصبية:والله هذي مو حالة أبي أشوف أختي ما في فرصة أبد... ناصر ضحك:بسم الله وش فيك ما تكلمت أنا عشان تفتح لي موضوع أختك... أحمد:والله قاهرني عبد الله الحمار من تزوج أختي وحنا ما نشوفها و إذا جات لنا البيت هو يقعد معها ساعة و يمشون بذمتك هذي حاله... ناصر وهو يضحك:لا مو حالة؟.. أحمد لف له:تطنز أنت و وجهك تفكرني رايق لك...تراني من أمس ما نمت و ما لي خلق لك... ناصر بجدية:أنت مو صاحي من أمس ما نمت و طالع من الصباح و تسوق و أنت معصب بعد... أحمد تنهد و هو يلف للنافذة بصمت:.......................................... ناصر بهدوء:طيب قول لي وش كنت تبي من أختك و اللي مخليكك تعصب كذا؟.. أحمد لف لناصر:أبي أكلمها بموضوع خاص؟... ناصر:أفا...موضوع خاص علي أنا؟..أنا أخوك موضوع خاص علي؟.. أحمد لف للطريق و بعد صمت:بصراحة أبي أقول لها تساعدني... ناصر:افا عليك و أنا وين رحت...قول لي وش عندك و أنا مستعد أساعدك باللي تبيه؟... أحمد رجع لف له وهو مكشر:بس بس واللي يخليك إلا هذا ما تقدر تساعدني فيه...محد يقدر عليه إلا أختي؟... ناصر رفع حاجبة:أن شاء الله وش المساعدة اللي أختك تقدر عليها و أنا ما أقدر... أحمد طفش من أسئلة ناصر و تكلم و هو يناظره:مثلا أنت تقدر تخطب لي؟... ناصر ضل يناظر أحمد شوي و بعدها انفجر من الضحك و أحمد تكلم:يا كرهك و ياكره سخافاتك؟... ناصر وهو يضحك:من الصبح قاعد تلف و تدور و معصب و من أمس ما نمت و مزعجني عشان تبي تخطب... أحمد ابتسم و هو وده يضحك على نفسه...ما انتبه أنه سوا كل اللي سواه تو الحين نبهه ناصر... ناصر:هههههههههه والله عليك حركات مو صاحية أنت و وجهك؟؟... أحمد وهو مبتسم:أقول عاد أخلص بس ضحك ما قلت لك نكته أنا قاعد أتكلم جد... ناصر و هو يمسك نفسه:طيب ما تقول لي من الحلوة اللي تبي تاخذك..بس تدري والله شايل همها من الحين ما دام أنها زوجتك... أحمد لف لناصر:ليه وش فيني عشان تشيل همها عشاني أنا رجال ما شاء الله لا و بعد كم شهر داخل على الــ23أن شاء الله... ناصر قاطعه و هو يضحك:بس أحمد تكفى أسكت ولا نزلني ترا بموت...في حد قال أنك بزر عشان تقول لي كم عمرك و متي تبي تدخل السنه الجديدة... أحمد ضحك و هو يناضر ناصر:وش أسوي لك...أجل بالله قول لي وش قصدك؟... ناصر أخذ نفس من بعد نوبه الضحك اللي ضحكها:آهــ لا أقول يا حظها لأنها حرمك المصون؟.. أحمد و هو يناظره:عارف أنك قاعد تتطنز بس بمشيها لك بكيفي أنت و وجهك... ناصر مبتسم:طيب قول لي من سعيدة الحظ اللي طاح أختيارك عليها؟.. أحمد بعد صمت تكلم بهدوء و هو يناظر ناصر:أخت فهد... ناصر قطب حواجبه:فهد اللي كان... أحمد قاطعه:أي اللي كان زوج أختي...بس تدري أنا متردد و خايف... أنت عارف أن أبوي و أبو فهد زوجوا شوق و فهد لبعض عشان مصالحهم و من تطلقوا و العلاقة بين أبوي و أبو فهد منقطعه... عشان كذا خايف لما أتقدم لها يردوني مدري وش الحل؟... ناصر بجدية:لا تقول كذا يا أحمد... سبحان الله ما تدري يمكن الله يبيك تتقدم لها عشان العلاقة ترجع مثل قبل أحسن..و عشان يعرفون أن اللي بينهم ما كان مصالح شغل و بس... أحمد تنهد:مدري والله شايل هم على قلبي... أحمد تكلم بسخرية:لا و هذا بكف و أمي بكف ثاني... ناصر:ليه وش فيها أمك بعد؟... أحمد بشبة ابتسامة:ما أتوقع توافق...أنا عندي شك واحد بالمية أن أمي توافق؟... ناصر ضل يناظر أحمد و أحمد تكلم:خصوصا أن أمي ما تبي أي أحد من طرف أبوي هي بالموت وافقت أن أخوي بتزوج بنت عمي... ناصر تكلم:بس ما تدري يمكن الوضع الحين غير...زوجة أخوك بنت عمك بس هذي ما تقرب لكم أبد... أحمد:أي بس أنا عرفتها من طرف أبوي و أختي شوق...و أمي أكيد ما راح توافق... ناصر:لا تقول كذا ما تدري وش راح يصير بكرة...يمكن تتغير الظروف ما في شي بعيد عن ربك... أحمد تنهد يبي يغير الموضوع و لف لناصر بابتسامة:إلا أنت ما قلت لي وش صار معك أمس ببيت عمي... ابتسم ناصر و بدا يسولف لأحمد كل اللي صار معهم أمس ببيت أبو فيصل من دخلوا ليما طلعوا.. بس تجاهل يقول له الكلام اللي سمعه من أخته فاطمة عن لولو... أولا لأن لولو بنت عم أحمد و ثانيا لأن أحمد ما يدري بالعلاقة اللي بين ناصر و لولو... ...الظهر في قصر أبو فهد و في شقة فهد... دخل فهد الشقة و توه راجع من الشركة... ضل واقف عند الباب و يناظر الشقة بصمت و هو يتخيل شوق... يحس أن خيالها للحين موجود في الشقة... لمساتها الناعمه... عطرها... ذوقها... آهـــ من عذاب حبك يا شوق... سكر الباب و بنفس الوقت طلعت مشاعل من الغرفة و كانت لابسه بيجاما حريريه... مشاعل تكلمت و هي تناظر فهد:السلام.. فهد و هو يمشي عنها:وعليكم السلام... دخل فهد الغرفة.. بس مو الغرفة نفسها اللي تنام فيها مشاعل... هذي غرفة ثانية... فهد من يوم زواجهم ولا مرة نام مع مشاعل... حتى أغراضه أخذهم لغرفته الثانية بس محد من أهله يدري عن حالتهم هنا... دخل الغرفة و سكر الباب و مشاعل لفت تناظر الباب و بحقد(طيب يا فهد...أنا راميني و صافطني و ما كني زوجتك... بس وين تبي تروح مني أنا لك و أنت لي..راح أخليك تندم على اللي قاعد تسويه فيني؟..) فجأة سمعت صوت ضرب على الباب و مشت للباب و فتحته و ابتسمت ابتسامة مزيفة لما شافت نوف:هلا نوف... نوف مبتسمة:هلا فيك فهد هنا؟... مشاعل وهي للحين واقفة عند الباب:أي موجود... بنفس الوقت طلع فهد من الغرفة و تكلم بصوته:نوف تعالي... ابتسمت نوف لمشاعل و مشت عنها متوجه لفهد..و تركت مشاعل تحترق بنيرانها... مشاعل سكرت الباب بهدوء بس بقهر.. مشت و كانت راجعة لغرفتها بس مرت على الغرفة اللي فيها فهد و نوف و سمعتهم يضحكون و ضلت واقفة شوي... فهد:طيب أنتي جهزيهم كلهم أنا بس باخذ لي دش سريع و طالع... نوف تنهدت:طيب ليه ما تخلي زوجتك ترتب لك أغراضك ولا هي ما ترضى... فهد:كيفي أنا أبي أختي ترتب أغراضي ولا حرام... نوف ضحكت:طيب ما قلت لي وين تبي تروح؟... فهد:طالعين أنا و الشباب اليوم نبي نروح نخيم هاليومين نغير جو من زمان ما طلعنا... بالنسبة لمشاعل ضيقت عيونها و هي تمشي لغرفتها(طيب يا فهد... كل دقيقة و كل ثانية أكتشف أنك ما تبي تعلمني عن ظروفك و طلعاتك..بس أنا قاعدة لك..) دخلت و سكرت الباب بقهر... دقايق و طلع فهد من الحمام و نوف بعدما خلصت كل شي طلعت عنه و نزلت تحت... لبس فهد ملابسه و أخذ شنطته الصغيرة و رماها على كتفه بطريقة عشوائيه... طلع من الغرفة و لقا مشاعل قاعدة في الصالة... ما عبرها فهد و مشى متجه للباب بس مشاعل وقفت و بهدوء و ابتسامة مزيفة على وجهها:فهد... فهد لف لها و هو عند الباب و بصمت و مشاعل تكلمت:قبل شوي سمعتك تقول لنوف أنك تبي تخيم مع ربعك يومين؟.. فهد تنهد:و المطلوب؟.. مشاعل:لا بس أقول بدل ما أقعد لحالي هاليومين أبي أروح بيت أبوي و أقعد هناك... فهد وهو يناظرها و بعد تفكير أشر لها بيده بتنبيه:بيت أبوك مو محل ثاني... قال كلمته و طلع عنها و هي ابتسمت بخبث وهي واقفة تناظر طيفه... يا ترى مشاعل تبي تروح بيت أبوها من جد ولا تبي تروح لماضيها الأسود و تلعب من ورا فهد...؟ |
<DIV id=post_message_370341>
<P align=center><FONT color=black><FONT size=5> <DIV align=center>...أمريكا...<BR>كانوا طالعين كلهم...<BR>خالد و دانه وعيالهم و أخوان دانه...<BR>كانوا يتمشون بفرح للجو اللي كان روعة...<BR>هشام:أي بس أحلى من جو السعودية؟...<BR>خالد لف له:وش دراك عن جو السعودية أنت جربته ولا شفته؟...<BR>هشام:لا بس سمعت عنه؟...<BR>خالد لف لدانه:إسأل دانه و تقول لك كيف جو السعودية يجنن...<BR>دانه ضحكت:أي صح حلو..<BR>هشام كشر:أي حلو بعيونكم ما غير حر و رطوبة و المكيفات شغاله ليل نهار...<BR>بنفس الوقت رن جوال خالد و رد و هو مقطب حواجبه:هلا...<BR>فيصل:هلا فيك يالعم...<BR>خالد ابتسم:أخباركم؟...<BR>فيصل:أخبارنا زفت كله بسبتك..<BR>خالد استغرب:بسبتي أنا..ليه؟...<BR>فيصل:يعني تسوي نفسك ما تدري عن شي...أبوي من عرف أنك سافرت و ما قلت له و هو معصب و قالب الدنيا...<BR>خالد لف لهم و أشر لهم أنه يبي يبتعد عنهم شوي و دانه قرصها قلبها وهو تناظره...<BR>خالد:ليه وش صاير عندكم فيصل؟...<BR>فيصل:أبوي و أنت عارفة يا عمي أنا أفضل أنك تجي تتفاهم معه و تترك زوجتك هناك؟..<BR>خالد:نعم..وش قاعد تقول؟..<BR>فيصل:صدقني يا عمي أحسن لك و لها لو تخليها بعيدة عنا شوي على الأقل لما تتفاهم مع أبوي...بعدين أحسن ما تخلي عيالك يحسون بشي...<BR>خالد:صح..بس كيف أتركهم هنا و أجي ما كنت حاسب حساباتي كذا؟...<BR>فيصل:بس أنت الحين مضطر لازم تجي بأقرب وقت و هم أتركهم مع أهلهم ما راح يضيعون؟...<BR>خالد تنهد بضيق:يا ربي...<BR>فيصل:ما عليه عمي بس أنت لازم تتفاهم مع أبوي و تحاول تقنعه بموقفك ما يصير تضل العلاقة بينكم كذا على طول؟<BR>خالد:عارف...من زمان كنت أحاول أبين له موقفي بس هو مو راضي يقتنع يعني الحين لو كلمته بيغير رايه؟..<BR>فيصل:مو بهالسرعة بس أنا متأكد أنه راح يوافق بالنهاية أبوي قلبه طيب و حنون...<BR>خالد:أنت تشوف كذا...<BR>فيصل:أي..و ما دام أنكم هناك أتركهم و تعال أنت لحالك..<BR>خالد تنهد بقوة:أوف..خلاص فيصل أنا بشوف لي حل و أن شاء الله بحاول أجي بأقرب وقت ممكن...<BR>فيصل:اوك باي..سلم لي عليهم كلهم...<BR>خالد:يوصل...<BR>أبعد الجوال عنه وضل واقف مكانه فترة و هو يفكر بكلام فيصل..؟...<BR>دانه شافته و جات له من وراه و بهدوء:خالد...<BR>خالد لف لها و علامات الضيق على وجهه بس ابتسم لها:هلا حياتي...<BR>دانه ابتسمت له بهدوء:ما أبي أسألك من اللي أتصل عليك بس الوقت متأخر و حنا قررنا نرجع البيت الحين وش رايك؟..<BR>خالد لانه من جد كان متضايق وافقهم رايهم و مشوا كلهم راجعين للبيت...<BR>هناك كان العشا ينتظرهم على السفرة دخلوا و تعشوا و سوالف و ضحك و بعد العشا خالد أستأذن منهم و صعد فوق..<BR>أكيد خالد ماخذ راحته بزود هنا بس هو متعود و يعتبر هالناس أهله...<BR>...فوق في الغرفة...<BR>دخل خالد و و قعد بس ما طول لحاله لأن دانه لحقته و دخلت وراه...<BR>خالد لف لها و ابتسم لها:ليه جيتي روحي أقعدي معهم؟...<BR>دانه كشرت بوجهه:ليه يعني ما تبيني...<BR>خالد مسكها و قعدها يمه:ما قلت ما أبيك بس محتاج أقعد لحالي و أفكر...<BR>دانه باستغراب و هي تناظر عيونه:تفكر بأيش..<BR>خالد وهو يناظرها(آهـــ وش أقول لك يا دانه...تبين أقول لك أن أخواني للحين مو متقبلين وجودك بالعايلة و هذا اللي محتاج أفكر فيه..)<BR>دانه:خالد حنا اتفقنا ما يكون بينا أي حاجز ممكن تقول لي وش تفكر فيه؟...<BR>خالد وهو يناظرها بتردد:أبي أقول لك بس توعديني ما تتضايقين...<BR>دانه هزت راسها بالإيجاب و هو متوقعه الموضوع اللي يبي يقوله و خالد تكلم:فيصل هو اللي كان متصل علي قبل شوي و...<BR>سكت خالد و دانه تكلمت:و أيش؟...<BR>خالد قطب حواجبه بضيق:دانه أنتي عارفة كل شوي ما له داعي أتكلم و أعيد..بس الجديد اللي أبي أقوله لك أني أبرجع السعودية و أشوف لي حل مع أخواني...<BR>دانه انصدمت و ضلت تناظره بصمت:............................................. ................<BR>خالد:راح أترككم هنا بس صدقيني ما راح أطول عليكم...أكيد راح أرجع لك و أخذك معي..<BR>دانه بحزم و دموعها بدت تتجمع بعينها:خالد لا تروح لحالك..ما أبي أخاف ما ترجع لي خلني أروح معك...<BR>خالد هز راسه بالنفي و هو يناظرها:صدقيني ما راح أتركك يا دانه بس من جد أنا لازم أتفرغ للموضوع وأشوف لي حل..<BR>دانه نزلت عيونها لتحت:يعني كم راح تغيب عنا برايك؟..<BR>خالد وهو يناظرها تكلم بهدوء:مدري...مدري عن شي يا دانه كل اللي أدري عنه أن حنا لازم نعيش مع بعض..عشان كذا انا أبي أروح و أرتب لكم كل شي...<BR>يا دانه أنا ما لي غيركم أنتي و عيالي و مو حلوة تقعدون معي هناك و ما ندري وش بيصير بكرة..لازم نظمن المستقبل صح ولا لا؟..<BR>دانه هزت راسها بالإيجاب و بهدوء:كنت أظن أنك ما راح تفارقني من بعد المرة اللي طافت بس الظاهر أن هالمرة الفراق مطول مو؟..<BR>خالد ضمها لصدره بهدوء:بس صدقيني بعدين راح أعوضك عن كل شي...أبي أعوضك و أعوض عيالي بعد...<BR>دانه أنتي فاكره سهله علي أترككم هنا...صح أنكم مع أهلكم بس ما تهون علي لو ما الظروف أجبرتني...<BR>دانه دمعت عيونها وهي على صدره و تمسكت فيه بقوة كنها تمنع القدر ياخذه منها..<BR>خالد حس بيدينها اللي متمسكة فيه بقوة و ضمها لصدره بقوة أكبر و هو يتمنى يدخلها داخل قلبه عشان تشوف مكانها وين؟..<BR>علمني لاصارت الدنيا تعاندني وين أروح؟<BR>علمني لا صاروا أصحابي أغراب لمين أبواح؟<BR>فهمني إذا إحتجت لك بليلة ظلمة ومالفيتك كيف أعيش؟<BR>وفهمني لوضاع الوقت مني ورحت عني ليه أعيش؟<BR>مرت الليلة و خالد و دانه ما قدروا ينامون الليل من التفكير...<BR>كل واحد فيهم كان عاطي الثاني ظهره و عيونه مفتوحه و فكره مشغول...<BR>خالد ما كان قادر يتحمل الحالة هذي و من أشرقت الشمس قام لبس و طلع برا يبي يشوف متى أول طيارة راجعة للسعودية عشان يتوجه لهناك معها...<BR>دانه حست فيه أنه يبي يطلع بس غمضت عيونها عشان ما يلاحظ أنها كانت تبكي و ما تحركت إلا لما طلع خالد من الغرفة...<BR>طلعت برا و مشت لغرفة أختها و ابتسمت لما شافت عيالها نايمين بهدوء اثنينهم...<BR>بنفس الوقت طلعت ريم من الحمام و أول ما شافت دانه صرخت بوجهها:وجع أنتي بعد عيالك ما خلوني أنام طول الليل و أنا صاحية معهم...<BR>الأخت تسولف و ما فيها النوم و الأخ ماسكها لنا صيحه ليه ما جيتي أخذتيهم...<BR>دانه تضايقت لما تذكرت أمس بس ابتسمت لأختها:عادي تعلمي بكرة لما تتزوجين كيف راح تربين عيالك أنتي؟...<BR>ريم:كيفي أربيهم مثل ما أربيهم بس مو عيالكم الحمد لله أطباعهم ما تعجبني أبد...<BR>ضحكت دانه و قعدت مع أختها يسولفون و دانه كانت تحاول تخفي ضيقتها عن اللي حولها...<BR>كانت تسولف و فكرها عند خالد...<BR>و على الظهر رجع خالد للبيت...<BR>دانه استقبلته و مشت معه لفوق لأنه شكله كان تعبان من الدوران و يبي يرتاح...<BR>دانه و هي تسكر الباب:ها وش سويت؟...<BR>خالد بضيق:خلصت كل شي...<BR>دانه لفت له:أمداك؟؟<BR>خالد:من الصباح وش قاعد أسوي هناك؟؟...أصريت عليهم أن كل شي يخلص اليوم مو قادر أصبر...<BR>دانه:ومتى موعد طيارتك؟...<BR>خالد أخذ نفس:بعد بكرة..<BR>دانه تضايقت:اها..<BR>خالد ضل يناظرها شوي و بعدها ابتسم و هو يقرص خدها بنعومة:روحي جيبي لي عمور اشتقت له من أمس ما أخذته؟..<BR>دانه ابتسمت له بخفه:طيب دقايق بس و بجيبة...<BR>طلعت دانه تجيب عمور و خالد قعد على الأرض بضيق...<BR>ثواني و دخلت دانه و بيدها ولدها عمر و كانت تكلمه:شوف بابا يبيك؟...<BR>خالد ابتسم لما شاف ولده و كن الهم انزاح عن صدره...أخذه من دانه وهو يضحك على شكله كيف معفر و ضل يحبب فيه يلعبه بفرح...<BR>ودانه كانت قاعدة تناظره بصمت(يا ترى لمتى بتطول غيبتك هالمرة يا خالد..؟)<BR>أبنتظر ذاك الحلم ؛<BR>وبسألك ... !<BR>من قبل لا نقسم مفاتيح الصبر<BR>كم يعني بتاخذك عني هال/ ظروف ... ؟!<BR>تاخذ شهر ؟!<BR>ولا ’ سنه ، ... !<BR>حتى ولو تاخذ دهر ..<BR>تأكد اني بنتظر ... و أبنتظر ؛<BR>ذاك / الوعد .... اللي عليه : دروبنا :بتجتمع ..... !!<BR>...السعودية...<BR>...في قصر أم وليد المغرب و في المجلس...<BR>الكل كان يصلي ما عدا فيصل اللي خلص صلاة و طلع قعد في الحديقة يغير جو...<BR>سمع صوت جواله و رد ببرود:هلا عمي..<BR>خالد:اسمع فيصل أنا حجزت و خلصت و طيارتي بعد بكرة يعني الأحد بكون عندكم؟...<BR>فيصل:و المطلوب مني أجي أخذك من المطار...<BR>خالد:أكيد...<BR>فيصل:أي أنا سواقكم يا ماخذكم أو مرجعكم و هذي شغلتي...<BR>خالد ضحك:و ليه حنا جايبينك من المكتب بالله...<BR>فيصل:هههههههههههههههههههه أقول عاد ترا طالت و شمخت...<BR>خالد ضحك بضيق:تكفى والله ما لي خلق أضحك مع وجهك...<BR>فيصل:والله حاله أنت اللي تضحكني و تقول لي ما لي خلق أضحك؟...<BR>خالد:يللا يللا روح لا تخسرني...<BR>فيصل تنهد:اوك لا تنسى بوس لي عمور الحمار اشتقنا له...<BR>خالد:أي بعد كم شهر بيجي لك ولد و بتنسى عمور و اللي جابوه بعد...<BR>فيصل تذكر و صار يحسب بشوق:أي نجلاء الحين في الخامس يعني باقي أربع شهور بس يييييي متى يمرون...<BR>خالد:هههههههههه الحمد لله على نعمة العقل يا فيصل...<BR>فيصل ضحك و تواعد مع عمه أنهم يتلاقون في المطار و سكر منه...<BR>طلع أحمد من المجلس و تكلم وهو يناظر فيصل:وين عبد الله الحمار...<BR>فيصل لف له:احترم نفسك هو مو عايلته الحمار عشان تقول عبد الله الحمار...<BR>أحمد ضحك:لا تنكت ما لي خلق لك من جد وينه؟...<BR>فيصل يأشر على الباب:هذا هو شرف...<BR>أحمد ناظر عبد الله:عبد الله...<BR>عبد الله لف له و هو مبتسم:بسم الله وش فيك هاب فيني اليوم...<BR>أحمد مشى له:أبي أختي مو حاله هذي؟...<BR>عبد الله ضحك:هههههههههههههههههههه و أختك في مخباتي لاحقني للباب تبيها؟...<BR>أحمد:أنا قصدي أبيها تجي عندنا البيت أبي أكلمها بشي خاص و رجاء ما أبيك تكون معها...<BR>عبد الله هز راسه بالرفض:في أحلامك تجي شوق و ما أجي معها في أحلامك...<BR>فيصل لف لهم:الحمد لله وش فيكم أنتوا...<BR>عبد الله لف لفيصل و هو يأشر على أحمد:بذمتك كيف أتصرف معه أنا هذا جاي لي يطلب مني زوجتي؟...<BR>فيصل ضحك و لف لأحمد:لا الصراحة ما لك حق...<BR>أحمد عصب:احترموا أنفسكم أنتوا الأثنين هذي أختي؟...<BR>عبد الله ضحك:خلاص عاد لا تعصب أمزح معك...بس شوف تبيها روح لها و كلمها الحين أنا بصراحة ما أقدر أخليها تقعد ببيتكم لحالها و أنا مو موجود معها...<BR>أحمد:ليه وين رايحه هي مو بيت أبوها؟...<BR>عبد الله وهو يأشر لأحمد:بيت أبوها في أنت و محمد كيف أخليها تجي؟...<BR>أحمد لف للجهة الثانية:هذا اللي يبي يجنني الحين عبود أحسن لك أكسر الشر من جد ما لي خلق لك...<BR>فيصل ضحك:عبد الله بلا مخفه زايدة تراك مروق حدك اليوم خل الرجال يشوف أخته يمكن يبي منها شي...<BR>أحمد لف لفيصل:أي تكفى كلمه والله طفشت منه؟...<BR>عبد الله تنهد و تأفف:مع أنكم أذيتوني كل يوم و الثاني طالبينها مني بس انا بسمح لك تقعد معها يوم السبت بعد المغرب و أنت اللي بتجي لها البيت و أنا سمحت لك لأني مشغول و أبي أطلع...<BR>أحمد تو بيتكلم و قاطعه عبد الله و هو ماشي لباب المطبخ:حتى و هي زوجتي محاسبيني عليها بعد...<BR>دخل عبد الله المطبخ لأن شوق قالت له يروح لها تبيه و أحمد تكلم بعصبية:لا و يحدد لي الوقت بعد الأخ مصدق نفسه؟..<BR>فيصل ضحك:والله أنكم نكته أنت وياه؟...<BR>أحمد لف و دخل المجلس بعصبية و فكره عند نوف...<BR>هو مو بوعيه الحين...<BR>ما يدري هو وش قاعد يسوي كل اللي يعرفه أنه يبي نوف بأسرع وقت...<BR>ما يبيها تضيع منه؟...<BR>مرت الليلة على الكل...<BR>و الكل كان متجمع هنا في هذا البيت اللي يجمعهم ببعضهم كل يوم خميس...<BR>و من جهة ثانية(مشاعل)...<BR>وين كانت في هذي الليلة يا ترى؟...<BR>هل كانت ببيت أبوها من جد ولا هي كانت تستغل غياب فهد عنها؟...<BR>يا ترى وش النهاية معها؟...<BR>هل فهد راح يكتشفها بيوم من الأيام؟...<BR>أو راح يضل كل شي بالسر و محد داري عنها؟؟؟<BR>...أمريكا...<BR>...الجمعة بعد منتصف الليل...<BR>خالد كان قاعد في b |
...أمريكا... كانوا طالعين كلهم... خالد و دانه وعيالهم و أخوان دانه... كانوا يتمشون بفرح للجو اللي كان روعة... هشام:أي بس أحلى من جو السعودية؟... خالد لف له:وش دراك عن جو السعودية أنت جربته ولا شفته؟... هشام:لا بس سمعت عنه؟... خالد لف لدانه:إسأل دانه و تقول لك كيف جو السعودية يجنن... دانه ضحكت:أي صح حلو.. هشام كشر:أي حلو بعيونكم ما غير حر و رطوبة و المكيفات شغاله ليل نهار... بنفس الوقت رن جوال خالد و رد و هو مقطب حواجبه:هلا... فيصل:هلا فيك يالعم... خالد ابتسم:أخباركم؟... فيصل:أخبارنا زفت كله بسبتك.. خالد استغرب:بسبتي أنا..ليه؟... فيصل:يعني تسوي نفسك ما تدري عن شي...أبوي من عرف أنك سافرت و ما قلت له و هو معصب و قالب الدنيا... خالد لف لهم و أشر لهم أنه يبي يبتعد عنهم شوي و دانه قرصها قلبها وهو تناظره... خالد:ليه وش صاير عندكم فيصل؟... فيصل:أبوي و أنت عارفة يا عمي أنا أفضل أنك تجي تتفاهم معه و تترك زوجتك هناك؟.. خالد:نعم..وش قاعد تقول؟.. فيصل:صدقني يا عمي أحسن لك و لها لو تخليها بعيدة عنا شوي على الأقل لما تتفاهم مع أبوي...بعدين أحسن ما تخلي عيالك يحسون بشي... خالد:صح..بس كيف أتركهم هنا و أجي ما كنت حاسب حساباتي كذا؟... فيصل:بس أنت الحين مضطر لازم تجي بأقرب وقت و هم أتركهم مع أهلهم ما راح يضيعون؟... خالد تنهد بضيق:يا ربي... فيصل:ما عليه عمي بس أنت لازم تتفاهم مع أبوي و تحاول تقنعه بموقفك ما يصير تضل العلاقة بينكم كذا على طول؟ خالد:عارف...من زمان كنت أحاول أبين له موقفي بس هو مو راضي يقتنع يعني الحين لو كلمته بيغير رايه؟.. فيصل:مو بهالسرعة بس أنا متأكد أنه راح يوافق بالنهاية أبوي قلبه طيب و حنون... خالد:أنت تشوف كذا... فيصل:أي..و ما دام أنكم هناك أتركهم و تعال أنت لحالك.. خالد تنهد بقوة:أوف..خلاص فيصل أنا بشوف لي حل و أن شاء الله بحاول أجي بأقرب وقت ممكن... فيصل:اوك باي..سلم لي عليهم كلهم... خالد:يوصل... أبعد الجوال عنه وضل واقف مكانه فترة و هو يفكر بكلام فيصل..؟... دانه شافته و جات له من وراه و بهدوء:خالد... خالد لف لها و علامات الضيق على وجهه بس ابتسم لها:هلا حياتي... دانه ابتسمت له بهدوء:ما أبي أسألك من اللي أتصل عليك بس الوقت متأخر و حنا قررنا نرجع البيت الحين وش رايك؟.. خالد لانه من جد كان متضايق وافقهم رايهم و مشوا كلهم راجعين للبيت... هناك كان العشا ينتظرهم على السفرة دخلوا و تعشوا و سوالف و ضحك و بعد العشا خالد أستأذن منهم و صعد فوق.. أكيد خالد ماخذ راحته بزود هنا بس هو متعود و يعتبر هالناس أهله... ...فوق في الغرفة... دخل خالد و و قعد بس ما طول لحاله لأن دانه لحقته و دخلت وراه... خالد لف لها و ابتسم لها:ليه جيتي روحي أقعدي معهم؟... دانه كشرت بوجهه:ليه يعني ما تبيني... خالد مسكها و قعدها يمه:ما قلت ما أبيك بس محتاج أقعد لحالي و أفكر... دانه باستغراب و هي تناظر عيونه:تفكر بأيش.. خالد وهو يناظرها(آهـــ وش أقول لك يا دانه...تبين أقول لك أن أخواني للحين مو متقبلين وجودك بالعايلة و هذا اللي محتاج أفكر فيه..) دانه:خالد حنا اتفقنا ما يكون بينا أي حاجز ممكن تقول لي وش تفكر فيه؟... خالد وهو يناظرها بتردد:أبي أقول لك بس توعديني ما تتضايقين... دانه هزت راسها بالإيجاب و هو متوقعه الموضوع اللي يبي يقوله و خالد تكلم:فيصل هو اللي كان متصل علي قبل شوي و... سكت خالد و دانه تكلمت:و أيش؟... خالد قطب حواجبه بضيق:دانه أنتي عارفة كل شوي ما له داعي أتكلم و أعيد..بس الجديد اللي أبي أقوله لك أني أبرجع السعودية و أشوف لي حل مع أخواني... دانه انصدمت و ضلت تناظره بصمت:............................................. ................ خالد:راح أترككم هنا بس صدقيني ما راح أطول عليكم...أكيد راح أرجع لك و أخذك معي.. دانه بحزم و دموعها بدت تتجمع بعينها:خالد لا تروح لحالك..ما أبي أخاف ما ترجع لي خلني أروح معك... خالد هز راسه بالنفي و هو يناظرها:صدقيني ما راح أتركك يا دانه بس من جد أنا لازم أتفرغ للموضوع وأشوف لي حل.. دانه نزلت عيونها لتحت:يعني كم راح تغيب عنا برايك؟.. خالد وهو يناظرها تكلم بهدوء:مدري...مدري عن شي يا دانه كل اللي أدري عنه أن حنا لازم نعيش مع بعض..عشان كذا انا أبي أروح و أرتب لكم كل شي... يا دانه أنا ما لي غيركم أنتي و عيالي و مو حلوة تقعدون معي هناك و ما ندري وش بيصير بكرة..لازم نظمن المستقبل صح ولا لا؟.. دانه هزت راسها بالإيجاب و بهدوء:كنت أظن أنك ما راح تفارقني من بعد المرة اللي طافت بس الظاهر أن هالمرة الفراق مطول مو؟.. خالد ضمها لصدره بهدوء:بس صدقيني بعدين راح أعوضك عن كل شي...أبي أعوضك و أعوض عيالي بعد... دانه أنتي فاكره سهله علي أترككم هنا...صح أنكم مع أهلكم بس ما تهون علي لو ما الظروف أجبرتني... دانه دمعت عيونها وهي على صدره و تمسكت فيه بقوة كنها تمنع القدر ياخذه منها.. خالد حس بيدينها اللي متمسكة فيه بقوة و ضمها لصدره بقوة أكبر و هو يتمنى يدخلها داخل قلبه عشان تشوف مكانها وين؟.. علمني لاصارت الدنيا تعاندني وين أروح؟ علمني لا صاروا أصحابي أغراب لمين أبواح؟ فهمني إذا إحتجت لك بليلة ظلمة ومالفيتك كيف أعيش؟ وفهمني لوضاع الوقت مني ورحت عني ليه أعيش؟ مرت الليلة و خالد و دانه ما قدروا ينامون الليل من التفكير... كل واحد فيهم كان عاطي الثاني ظهره و عيونه مفتوحه و فكره مشغول... خالد ما كان قادر يتحمل الحالة هذي و من أشرقت الشمس قام لبس و طلع برا يبي يشوف متى أول طيارة راجعة للسعودية عشان يتوجه لهناك معها... دانه حست فيه أنه يبي يطلع بس غمضت عيونها عشان ما يلاحظ أنها كانت تبكي و ما تحركت إلا لما طلع خالد من الغرفة... طلعت برا و مشت لغرفة أختها و ابتسمت لما شافت عيالها نايمين بهدوء اثنينهم... بنفس الوقت طلعت ريم من الحمام و أول ما شافت دانه صرخت بوجهها:وجع أنتي بعد عيالك ما خلوني أنام طول الليل و أنا صاحية معهم... الأخت تسولف و ما فيها النوم و الأخ ماسكها لنا صيحه ليه ما جيتي أخذتيهم... دانه تضايقت لما تذكرت أمس بس ابتسمت لأختها:عادي تعلمي بكرة لما تتزوجين كيف راح تربين عيالك أنتي؟... ريم:كيفي أربيهم مثل ما أربيهم بس مو عيالكم الحمد لله أطباعهم ما تعجبني أبد... ضحكت دانه و قعدت مع أختها يسولفون و دانه كانت تحاول تخفي ضيقتها عن اللي حولها... كانت تسولف و فكرها عند خالد... و على الظهر رجع خالد للبيت... دانه استقبلته و مشت معه لفوق لأنه شكله كان تعبان من الدوران و يبي يرتاح... دانه و هي تسكر الباب:ها وش سويت؟... خالد بضيق:خلصت كل شي... دانه لفت له:أمداك؟؟ خالد:من الصباح وش قاعد أسوي هناك؟؟...أصريت عليهم أن كل شي يخلص اليوم مو قادر أصبر... دانه:ومتى موعد طيارتك؟... خالد أخذ نفس:بعد بكرة.. دانه تضايقت:اها.. خالد ضل يناظرها شوي و بعدها ابتسم و هو يقرص خدها بنعومة:روحي جيبي لي عمور اشتقت له من أمس ما أخذته؟.. دانه ابتسمت له بخفه:طيب دقايق بس و بجيبة... طلعت دانه تجيب عمور و خالد قعد على الأرض بضيق... ثواني و دخلت دانه و بيدها ولدها عمر و كانت تكلمه:شوف بابا يبيك؟... خالد ابتسم لما شاف ولده و كن الهم انزاح عن صدره...أخذه من دانه وهو يضحك على شكله كيف معفر و ضل يحبب فيه يلعبه بفرح... ودانه كانت قاعدة تناظره بصمت(يا ترى لمتى بتطول غيبتك هالمرة يا خالد..؟) أبنتظر ذاك الحلم ؛ وبسألك ... ! من قبل لا نقسم مفاتيح الصبر كم يعني بتاخذك عني هال/ ظروف ... ؟! تاخذ شهر ؟! ولا ’ سنه ، ... ! حتى ولو تاخذ دهر .. تأكد اني بنتظر ... و أبنتظر ؛ ذاك / الوعد .... اللي عليه : دروبنا :بتجتمع ..... !! ...السعودية... ...في قصر أم وليد المغرب و في المجلس... الكل كان يصلي ما عدا فيصل اللي خلص صلاة و طلع قعد في الحديقة يغير جو... سمع صوت جواله و رد ببرود:هلا عمي.. خالد:اسمع فيصل أنا حجزت و خلصت و طيارتي بعد بكرة يعني الأحد بكون عندكم؟... فيصل:و المطلوب مني أجي أخذك من المطار... خالد:أكيد... فيصل:أي أنا سواقكم يا ماخذكم أو مرجعكم و هذي شغلتي... خالد ضحك:و ليه حنا جايبينك من المكتب بالله... فيصل:هههههههههههههههههههه أقول عاد ترا طالت و شمخت... خالد ضحك بضيق:تكفى والله ما لي خلق أضحك مع وجهك... فيصل:والله حاله أنت اللي تضحكني و تقول لي ما لي خلق أضحك؟... خالد:يللا يللا روح لا تخسرني... فيصل تنهد:اوك لا تنسى بوس لي عمور الحمار اشتقنا له... خالد:أي بعد كم شهر بيجي لك ولد و بتنسى عمور و اللي جابوه بعد... فيصل تذكر و صار يحسب بشوق:أي نجلاء الحين في الخامس يعني باقي أربع شهور بس يييييي متى يمرون... خالد:هههههههههه الحمد لله على نعمة العقل يا فيصل... فيصل ضحك و تواعد مع عمه أنهم يتلاقون في المطار و سكر منه... طلع أحمد من المجلس و تكلم وهو يناظر فيصل:وين عبد الله الحمار... فيصل لف له:احترم نفسك هو مو عايلته الحمار عشان تقول عبد الله الحمار... أحمد ضحك:لا تنكت ما لي خلق لك من جد وينه؟... فيصل يأشر على الباب:هذا هو شرف... أحمد ناظر عبد الله:عبد الله... عبد الله لف له و هو مبتسم:بسم الله وش فيك هاب فيني اليوم... أحمد مشى له:أبي أختي مو حاله هذي؟... عبد الله ضحك:هههههههههههههههههههه و أختك في مخباتي لاحقني للباب تبيها؟... أحمد:أنا قصدي أبيها تجي عندنا البيت أبي أكلمها بشي خاص و رجاء ما أبيك تكون معها... عبد الله هز راسه بالرفض:في أحلامك تجي شوق و ما أجي معها في أحلامك... فيصل لف لهم:الحمد لله وش فيكم أنتوا... عبد الله لف لفيصل و هو يأشر على أحمد:بذمتك كيف أتصرف معه أنا هذا جاي لي يطلب مني زوجتي؟... فيصل ضحك و لف لأحمد:لا الصراحة ما لك حق... أحمد عصب:احترموا أنفسكم أنتوا الأثنين هذي أختي؟... عبد الله ضحك:خلاص عاد لا تعصب أمزح معك...بس شوف تبيها روح لها و كلمها الحين أنا بصراحة ما أقدر أخليها تقعد ببيتكم لحالها و أنا مو موجود معها... أحمد:ليه وين رايحه هي مو بيت أبوها؟... عبد الله وهو يأشر لأحمد:بيت أبوها في أنت و محمد كيف أخليها تجي؟... أحمد لف للجهة الثانية:هذا اللي يبي يجنني الحين عبود أحسن لك أكسر الشر من جد ما لي خلق لك... فيصل ضحك:عبد الله بلا مخفه زايدة تراك مروق حدك اليوم خل الرجال يشوف أخته يمكن يبي منها شي... أحمد لف لفيصل:أي تكفى كلمه والله طفشت منه؟... عبد الله تنهد و تأفف:مع أنكم أذيتوني كل يوم و الثاني طالبينها مني بس انا بسمح لك تقعد معها يوم السبت بعد المغرب و أنت اللي بتجي لها البيت و أنا سمحت لك لأني مشغول و أبي أطلع... أحمد تو بيتكلم و قاطعه عبد الله و هو ماشي لباب المطبخ:حتى و هي زوجتي محاسبيني عليها بعد... دخل عبد الله المطبخ لأن شوق قالت له يروح لها تبيه و أحمد تكلم بعصبية:لا و يحدد لي الوقت بعد الأخ مصدق نفسه؟.. فيصل ضحك:والله أنكم نكته أنت وياه؟... أحمد لف و دخل المجلس بعصبية و فكره عند نوف... هو مو بوعيه الحين... ما يدري هو وش قاعد يسوي كل اللي يعرفه أنه يبي نوف بأسرع وقت... ما يبيها تضيع منه؟... مرت الليلة على الكل... و الكل كان متجمع هنا في هذا البيت اللي يجمعهم ببعضهم كل يوم خميس... و من جهة ثانية(مشاعل)... وين كانت في هذي الليلة يا ترى؟... هل كانت ببيت أبوها من جد ولا هي كانت تستغل غياب فهد عنها؟... يا ترى وش النهاية معها؟... هل فهد راح يكتشفها بيوم من الأيام؟... أو راح يضل كل شي بالسر و محد داري عنها؟؟؟ ...أمريكا... ...الجمعة بعد منتصف الليل... خالد كان قاعد في الغرفة و معه عمر و ديما يلعبهم و هم كانوا يضحكون معه بفرح... دخلت دانه الغرفة و سكرت الباب و بيدها كاس ماي كانت تشرب فيه... خالد لف و شاف الحزن بابتسامتها و ضل يناظرها شوي و بعدها أشر للمكان يمه:تعالي أقعدي... مشت دانه لعنده و قعده يمه بصمت و عمر لما شافها كان يبي يروح لها بس خالد كلم ديما و هو يشيل عمر:يللا قومي شيلي عمور وديه لخالتك يللا... ديما فرحت لأنها تبي تشيله من زمان و دانه تكلمت:لا خالد أنا بروح أوديه أخاف يطيح... ديما كشرت:ماما ما أطيحة أنا أعرف أشيله؟... خالد لف لدانه:أي صح ديما كبيرة و تعرف تشيل أخوها... لف لديما و مده لها بهدوء و هي أخذته و مشت معه بهدوء و دانه تنهدت و هي تناظر خالد و قامت فتحت لهم الباب عشان يطلعون... دانه لفت لخالد:شوف وش بيصير لك لو طيحته؟... خالد ضحك:هههههههههه تهدديني يعني تراه ولدي مثلما هو ولدك.. دانه مشت و قعدت يمه:أي بس شكلك مو خايف عليه مثلي... خالد ضل يناظرها بابتسامة و دانه تكلمت بهدوء:قلت لديما أنك مسافر بكرة... خالد اختفت ابتسامته:ما عرفت كيف أقول لها...هي كل يوم تترجاني أطلعها و أوديها و أجيبها و الحين أقول لها أني مسافر و تاركها هنا؟... دانه وهي تناظره:ايوا يعني تركت المهمة هذي علي أنا؟... خالد وهو يناظرها:مو قصدي يا دانه بس من جد ما عرفت كيف أقول لها؟... دانه هزت راسها وهي تناظره:الصباح طيارتك مو؟... خالد هز راسه بالإيجاب:بس صدقيني ما راح أطول...بحاول قد ما أقدر أني أستغل الوقت عشان ترجعون لي... دانه و هي تناظره:حنا كنا جايين هنا سياحة و زيارة لأهلي بس شكلي مطولة هنا؟ خالد مسك يدها و مسح عليها:لا تقولين كذا دانه..محد منا كان حاسب حسابه على كذا بس الظروف مشتنا على كيفها؟... دانه نزلت دمعتها:خالد لا تروح والله مدري كيف أبقعد هنا و أنت بعيد عني...أنا عانيت و جربت هالشي قبل كذا و من جد تعذبت ما أبي أتعذب مرة ثانية تكفى خالد لا تروح... خالد ضل يناظر عيونها و ترجيها الواضح و قرب منها و ضمها لصدره و صار يمسح على ظهرها:حياتي دانه...لا تبكين عشاني... يعني أنتي تفكريني فرحان و مرتاح عشاني بترككم هنا و أروح؟.. دانه:أنا ما قلت كذا؟... خالد:يعني حنا الاثنين راح نضل ننتظر بعضنا ومو بس أنتي اللي راح تعيشين بعذاب يا دانه...أنا اللي مدري كيف راح أعيش هناك بدونك... أنا نفسك كنت أظن أنا ما راح نفترق مرة ثانية بس مو بيدي؟... دانه بعدت عنه و ناظرته:بس يمكن المرة الأولى كانت أهون من هالمرة...ذيك المرة كنت تارك لي ديما بس.. و الحين أنت تارك لي اثنين..ديما و عمر... بالله كيف أتحمل أناظرهم و أنت بعيد عنهم خالد قول لي وش أسوي بغيابك علمني كيف أتصرف معهم؟... خالد مسح دموعه بطرف أصابعه:خلاص دانه... لا تفكرين كثير راح تعدي صدقيني بس حنا مكبرين الموضوع..صدقيني راح نرجع لبعض بأسرع وقت ممكن بس يبي لها صبر.. دانه:بس حنا صبرنا كثير يا خالد لمتى و حنا نصبر؟... خالد تنهد و لف للفراغ:مدري..مدري لمتى راح نصبر عشان الظروف توقف معنا مدري صدقيني؟؟... سندت راسها على صدره و ضلوا على الحالة هذي لما سمعوا آذان الفجر و بعدها قاموا يصلون... و بعد الصلاة دانه تكلمت:خالد ما تبي ترتاح لك كم ساعة قبل لا تمشي... خالد ابتسم لها:لا مو جاي على بالي أنام.. دانه:طيب أنا بروح أسوي لك فطور ما راح أتأخر... ناظرها خالد بابتسامته و هي راحت عنه لبرا و خالد رمى نفسه على السرير و تنهدت بتعب و هو يحس أن حيله انهد يوم كامل ما ارتاح و ما ريح نفسه... غمض عيونه و غفى دقايق بس سمع صوت ديما قريب منه:بابا... خالد ما قدر ما يكلمها و فتح عيونه و هو يعدل جلسته و ابتسم لما شافها:هلا يا عيون بابا أنتي؟... ديما مسكت يده:يللا قوم ننزل تحت نقعد برا عشان نشوف الشمس وهي تطلع... خالد تنهد و نزل لها و قعد في الأرض:حياتي ما أقدر الحين... ديما تأشر له ببراءة:يعني بكرة تقدر؟.. خالد ابتسم لها:حياتي أنا اليوم الصباح بسافر أروح السعودية عشان عندي شغل... ديما وقفت تناظره و اختفت ابتسامتها و خالد تكلم بسرعة و هو يناظر عيونها:بس ما راح أتأخر بسرعة برجع آخذكم.. ديما كشرت:طيب ليه ما نروح كلنا أنا ما أبي أقعد هنا و أنت مو موجود بابا... خالد ابتسم لها:بس أنا ما أبيك تجين معي لأني أبي أسوي لك مفاجأة و ما يصير تشوفينها؟... ديما بزعل:بس أنا ما أبي أقعد هنا؟.. خالد قربها منه و ضمها لصدره:حياتي لازم تقعدين هنا مع ماما و عمور و أنا ما راح أتأخر صدقيني... ديما:يعني أنت تروح و حنا نقعد هنا لحالنا...مثل ذيك المرة تركتنا لحالنا وقت طويل بابا ليه تسوي كذا؟ خالد تأثر من كلامها و تكلم وهو يناظرها:مو لحالك حياتي كلهم معك...بعدين أنا لو بيدي كان أخذتك معي لوين ما أروح بس أنتي عارفة أني مشغول... ديما بعدت عنه و ابتعدت عنه بزعل:ما راح أطلع معهم ما أبيهم أنا أبيك أنت و أنت قلت لي أنك راح تطلعني كل يوم و الحين تبي تروح عني... دمعت عينها و طلعت من الغرفة متوجهه لغرفة خالها هشام اللي من شافها استغرب و هي قالت له كل شي... طبعا كلهم يدرون أن خالد مسافر اليوم... بس بعد كلهم ماخذين على أنه مسافر لان عنده شغل محد يدري بالحقيقة غير دانه... دخلت دانه الغرفة:يللا الفطور جاهز... خالد وقف:والله ما لي نفس أكل يا دانه... دانه ضلت واقفة و تناظره و هو تكلم:قلت لديما و راحت عني شكلها زعلت... دانه مشت له:ما عليك أنا بكلمها و بفهمها بس لا تضايق نفسك... خالد قعد على السرير بضيق بس ابتسم لها:بتركهم أمانه عندك؟... دانه ابتسمت و مشت قعدت يمه:لا تخاف أنا قد الأمانة..ولا نسيت أنك تركت عندي الأمانه قبل كذا و حافظت عليها.. خالد لف لها:بس هالمرة غير..هالمرة الأمانة أكبر... دانه هزت راسها:ما عليك... مر الوقت و أشرقت الشمس... خالد لبس بنطلون جنز و بلوزة يعني ملابس سفر خفيفة... وما اظطر ياخذ معه شنطته كبيرة لأنه ما كان جايب معه أغراض كثير عشان كذا جمع له كم غرض في شنطة صغيرة و رماها على كتفه و هو يناظر نفسه بالمراية... لف لورا و لقا دانه مسندة ظهرها على باب الغرفة و تناظره بصمت و بحزن... خالد مشى لها و مسك كتوفها:وش اتفقنا عليه حبيبتي.. دانه تحاول تحبس عبرتها ابتسمت له:تروح و تجي بالسلامة... خالد و هو يناظر عيونها اللي كانت تحاول أنها ما تتلاقى بعيون خالد و بصمت... خالد مسك ذقنها بيده بهدوء و ثبت وجهها مقابل وجهه و تكلم بحزم:دانه ناظريني؟... دانه رفعت له عيونها و ناظرته بابتسامة حزينة و بصمت:............................................. ............ خالد ابتسم:مع أني عارف أن الابتسامة هذي مو من قلبك بس مقبولة منك يا روح خالد أنتي... قربها منه و ضمها لصدره بحنان:صدقيني ما راح أتأخر...ما لي غيرك دانه... دانه دمعت عيونها غصب عنها و تكلمت:لما توصل كلمني و طمني عليك لا تنسى... خالد بعد عنها و بابتسامة:كيف أنسى الشي و هو منك يا روحي أنتي؟... بنفس الوقت سمعوا صياح عمور و هو كان نايم على السرير من بعد ما تعب من اللعب مع أبوه... خالد ضم دانه مرة ثانية بشوق و باسها بحرارة و أختلطت أنفاسه بأنفاسها بكل معاني الحب و الشوق و العذاب... بعد عنها و لف لعمر و مشى لعنده و شاله بحنان و ضمه لصدره:خلاص عمور حياتي... بدا صوت عمر يتنازل في البكي لما حس أنه بحضن آمن...حضن أبوه... خالد بعده عنه و لف لدانه لقاها واقفة مكانها ما تحركت و كانت تناظره بصمت... |
<DIV id=post_message_370343>
<P align=center><FONT color=black><FONT size=5> <DIV align=center>مشى لها خالد و أعطاها عمر بهدوء و عيونهم معلقه ببعضها...<BR>حست دانه أن في أحد يبي يفتح الباب عشان كذا بعدت عنه و دخلت ديما بمرح و على طول مشت لأبوها و هو بدوره نزل لمستواها بابتسامة...<BR>ديما مدت له يدها بمرح:بابا شوف وش رسمت؟...<BR>خالد أخذ منها الورقة و فتحها و استغرب من الرسمة اللي كانت راسمتها...<BR>رسم طفولي بس معبر...<BR>كانت راسمه أب و أم و يمهم بنت و ولد صغار...<BR>و كنها تقصد بالرسمة هذي أسرتها الصغيرة اللي محد يدري وش مصيرها للحين..<BR>خالد باسها:حلوة مثلك..<BR>ديما:خذها معك بابا أنا ما أبيها...<BR>خالد ابتسم و هو يطويها:أي أخليها معي كم ديما عندي أنا...بس توعديني ما تبكين و ما تزعلين مرة ثانية..<BR>ديما هزت راسها بالإيجاب و هي تناظره بابتسامة و خالد بدوره ضمها لصدره بحنان و لما بعد عنها وقف:يللا أنا ماشي..<BR>ديما بابتسامة مسكت يده:يللا ننزل أنا أبي أروح معكم للمطار...<BR>خالد ما حب يرفض طلبها:طيب تعالي...<BR>رفع وجهه و لف لدانه و لقاها تناظره بابتسامة و بادلها الابتسامة مع نظرات فيها ألف معنى و معنى للحب...<BR>طلع من عندها و دانه مشت ببطء للنافذة و هي حاملة بيدها عمر ولدها...<BR>ضلت واقفة تناظر الحديقة و هي تناظر خالد يطلع عشان تشوفه...<BR>و بعد دقايق طلع خالد و معه هشام و ديما...شافتهم يتكلمون بكلام ما فهمته...<BR>و قبل لا يطلعون من الباب الرئيسي للبيت خالد لف لنافذة الغرفة بابتسامته و كنه حاس أن في وحده تراقبه بكل حب و شوق...<BR>اشتاقلك واقول وين غايب؟ <BR>ويرد نبض القلب يقول غايب<BR>انشهد اني بمحبتك ((اعلنت)) <BR>وعن حبكم لو غبت ماني بتايب <BR>انت الوحيد اللي بقلبي تمكنت <BR>ولو تكثر الازوال ما عنك نايب<BR>...السعودية...<BR>...في قصر أبو عبد الله و في المجلس المغرب...<BR>أحمد:أوف ما بغى يقوم هالورطة مدري كيف متحملته أنتي؟...<BR>شوق ضحكت:طيب قول لي وش فيك وش عندك؟...<BR>أحمد أخذ نفس:بصراحة أنا أبي أطلب منك طلب بس مدري كيف أقول لك؟...<BR>شوق ابتسمت له:قول...<BR>أحمد ابتسم لها:بس لا تضحكين عشاني قالب الدنيا عشان كلمتين...<BR>شوق للحين مبتسمة:طيب ما راح أضحك يللا قول و خلصنا..<BR>أحمد وهو يناظرها و بجدية و بدون ابتسامة:شوق أنا أبي أتزوج...<BR>شوق توسعت ابتسامتها و هي تناظره:مبروك خبر حلو بس ليه مضايق نفسك؟<BR>أحمد:أنتي ما تدرين عن السالفة؟...<BR>شوق اختفت ابتسامتها:ليه وش صاير؟<BR>أحمد وهو يناظر شوق:أنا أبي...أبي نوف أخت فهد..<BR>شوق انصدمت و ضلت تناظره بصمت و أحمد كمل كلامه:بس أنا عارف أمي و عارف أنها ما راح توافق و أكيد راح توقف لي مثل محمد و يمكن أكثر بعد..<BR>شوق ما عطت لكلامه أهميه و تكلمت بجدية:و ليه نوف؟...<BR>أحمد استغرب من سئوالها:وش قصدك؟...<BR>شوق:ولا شي بس ليه نوف..أنت ما تعرفها ولا هي تعرفك.؟<BR>ولا عشانك سمعت عنها كم مرة مني دخلت مزاجك و تبيها تكون زوجتك ترا هذا ما يكفي يا أحمد؟...<BR>أحمد:شوق أنا جاي أبيك تقنعين أمي فيها و تجين أنتي الثانية توقفين بوجهي..<BR>شوق:أنا ما وقفت بوجهك ولا أبي أوقف بوجهك..بالعكس نوف بنت طيبة و حبوبة و فوق كل هذا حلوة...بس أبي أعرف ليه ما أخترت إلا هي؟...<BR>أحمد:مدري...مدري ليه نوف بس أنا أدري أني أبيها ما أبيها غيرها؟...<BR>شوق هزت راسها بالإيجاب:طيب...<BR>و أنت ما فكرت في المشاكل اللي بين أبوي و أبوها...يعني لو أبوي وافق ما أظن أبوها يوافق...<BR>شوف أحمد وش كثر العقبات بطريقك و عشان توصل لنوف أنت لازم تحل كل شي و تصلح كل خطأ صار...<BR>يعني السالفة مطولة؟...<BR>أحمد تنهد:عارف...و عارف كل شي قلتيه عشان كذا أنا قلت لك أبيك تساعديني؟..<BR>شوق:أبوي أقدر أقنعه بس الباقي أنا ما أقدر عليهم...<BR>أحمد بترجي:أنتي عليك أبوي و أمي و الباقي خليهم علي أنا بليز شوق...<BR>شوق:بس أنت تدري أن خالتي ما تحب تسمع مني شي هالمرة أروح أقنعها نزوج ولدها...<BR>أحمد:بس أنا أخوك...<BR>شوق:تقدر تقول لأمك هالكلام..؟<BR>أحمد بدا يعصب:أنا أخوك و غصب عن الكل و نوف أباخذها لو وش يصير؟؟<BR>شوق:أحمد اهدا..<BR>خلاص أنا بكلمها و بحاول أقنعها بس ما أظمن لك توافق..<BR>أحمد تنهد بصمت:............................................. ....<BR>شوق:بس لو خلصنا من أبوي و أمك يبقى علينا أبو فهد...أنت تضمن موافقته؟<BR>أحمد هز راسه بالنفي:لا..بحاول أقنعه أني ما لي ذنب باللي صار بينهم و أني شاري البنت عشانها هي مو عشان شي ثاني...<BR>شوق:و تتوقع هذا يكفي؟..<BR>أحمد:وش تبيني أسوي أكثر من كذا؟...<BR>شوق تنهدت:ليه ما تقول لعمي أبو عبد الله يساعدك صدقني ما راح يتركك؟...<BR>أحمد بسخرية:أنا ما قلت لأبوي عشان أقول لعمي.؟..<BR>شوق ابتسمت له بتشجيع:أي كذا أحسن..<BR>لأن أبوي و أبو فهد بينهم مشاكل و أكيد لو قلت لأبوي يروح يكلمه ما راح يوافق و حتى لو وافق أبو فهد ما راح يسمع منه...<BR>بس عمي يعرف أبو فهد و يعرف يتفاهم معه و أكيد راح يقنعه...ولا أنت نسيت أن أبوي قبل لا ياخذ نصيبه و يفتح له شركة لحاله أبو فهد كان شريكهم...<BR>أحمد ابتسم بفرح و هو يناظر شوق:أي صح كيف نسيت أنا؟...والله أنك ذكية لو عمي يوافق يكلم أبو فهد انحلت نصها..<BR>بس يبقى أمي و أبوي...<BR>شوق ابتسمت له:خلاص قلت لك أبوي خله علي أنا بحاول أكلمه...و أمك نقول لخالتي أم عبد الله تكلمها مو هي أختها و أكيد راح تقدر تأثر عليها بعدين حتى لو أمك ما واقفت مواقفة أبوي أهم..<BR>و أبوي هالأيام صاير حنون يعني لو قلت له أن أنت شايف راحتك معها ما راح يرفض مهما كانت العلاقة بينهم...<BR>أحمد توسعت ابتسامته و هو يناظر شوق:أي صح..صح كلامك صح..أنا نسيت أن أم عبد الله تصير خالتي...<BR>شوق ضحكت عليه و أحمد تكلم بجدية:مشكورة شوق ما تدرين وش قد ريحتيني لولا أنتي ما كنت عارف وش أسوي؟؟<BR>مخي كان واقف و ما كنت عارف كيف أفكر و وش أسوي بس أنتي فتحتي لي كل الأبواب اللي كنت مسكرها بوجهي و كنت عاجز من فتحها من جد مشكورة...<BR>شوق بابتسامة:لا تقول كذا أنا أختك و لو ما ساعدتك في هالأمور ما راح تلقى غيري..<BR>أحمد هز راسه بالإيجاب و هو يناظرها بهدوء و للحين ضميرة يأنبه على المعاملة اللي كان يعاملها فيها قبل...<BR>صحيح هو الحين تاب بس مهما كان هو ظلمها...<BR>و هي بطيبتها و بياض قلبها بس أعتذر منها و على طول سامحته و هذا هي الحين واقفة معه و تحاول تساعده...<BR>أحمد و هو يناظرها(أنتي من أيش يا شوق...ملاك بصورة بشر...على كل اللي سويته فيك جاية تساعديني و واقفة معي..<BR>يا حظة عبد الله فيك..من جد عنده جوهرة المفروض ما يضيعها من يده..يا حظ كل من عاش معك يا شوق..)...<BR>شوق مبتسمة:وش فيك تناظرني كذا؟...<BR>أحمد انتبه:لا سلامتك بس فرحان مو مصدق اللي قلتيه..<BR>شوق :طيب خلينا نبدا من الحين ما في وقت نضيعه...قول لي متى تبي تكلم عمي..<BR>أحمد تكلم بسرعة:الحين..<BR>انتبه و ضحك:لا مدري والله متى ما يكون فاضي بس أبيك تكونين معي عشان تتكلمين معي ما أعرف أتكلم مع عمي أنا..<BR>شوق:هو الحين موجود و خالتي بعد موجودة وش رايك ندخل الصالة و نكلمهم الحين...<BR>أحمد كشر:مدري أحس مو عدله ندخل عليهم و نطلب منهم يساعدونا..و تاركين أهلنا...<BR>شوق بجدية:ما فيها شي يا أحمد أنت لو حاولت تفهمهم الوضع ما راح يرفضون يساعدونك صدقني..بعدين هذول عمك و خالتك تستحي تكلمهم...<BR>أحمد دق قلبها:مدري والله متردد...<BR>شوق بترجي:أحمد لا تضيع عليك الفرصة صدقني الحين الوقت مناسب البيت فاضي و خصوصا أنت ما تبي عبد الله يعرف و هو مو موجود الحين...<BR>أحمد ناظرها بطرف عين:مع أني أشك أنك تخبين عنه بس...<BR>شوق ضحكت وهي تقاطعه:أوف الكلام معك ضايع...<BR>وقفت شوق و مسكته من يده و سحبته معها و هي تتكلم:تعال معي و أنت ساكت...<BR>...في الصالة...<BR>كان أبو عبد الله قاعد لحاله يشرب شاي و يفرر بالجرايد اللي بيده بملل...<BR>و أم عبد الله كانت في المطبخ تشرف على العشا مع الشغالات اللي كانوا يشتغلون...<BR>دخلت شوق الصالة مع أحمد و شوق مشت لعمها و بهدوء:عمي أنت فاضي الحين؟...<BR>أبو عبد الله رفع راسه لها و ابتسم:أي ما عندي شي مهم آمري وش بغيتي...<BR>شوق:لا مو أنا اللي أبي...أحمد أخوي هو اللي يبي منك مساعدة؟...<BR>أبو عبد الله وقف و لف و شاف أحمد واقف عند باب الصالة و تكلم بابتسامة:يا حيا الله أحمد وش فيك واقف عند الباب تعال ما في أحد غريب...<BR>أحمد مشا لعمه و هو يحس أنه ورط نفسه و باس راسه:الله يحيك عمي...<BR>قعد أبو عبد الله و أحمد قعد في الكنب الطويل يم شوق أخته...<BR>أبو عبد الله و هو يناظر أحمد:آمر يا أحمد وش بغيت...<BR>أحمد تلعثم و مو عارف يتكلم و شوق ابتسمت له و هي تبيه يتكلم...<BR>أبو عبد الله:قول يا أحمد ولا تستحي مني أنا عمك و بحسبة أبوك يعني مو غريب عنك؟...<BR>تو أحمد يبفتح فمه يتكلم إلا طلعت أم عبد الله من المطبخ و ابتسمت لما شافت أحمد:يا هلا والله تو ما نور البيت...<BR>أحمد وقف و مشى لها و سلم عليها و حب راسه:الله يحيك...<BR>أم عبد الله و هي تمشي معه للكنب:وش دعوة عاد ما كن عندك خالة تسأل عنها و تسلم عليها...<BR>أحمد رجع قعد يم شوق:آسف بس كنت مشغول؟؟<BR>أبو عبد الله لف لأم عبد الله:أحمد يبي يقول شي بس مستحي و مو راضي يتكلم مدري وش عنده؟...<BR>أم عبد الله لفت لأحمد:لا يكون بينكم موضوع و ضايقتكم خلاص أنا بقوم لما تخلصون...<BR>أحمد لف لخالته:لا خالتي أستريحي حتى أنتي أبيك...<BR>شوق همست له:طيب تكلم و خلصنا...<BR>أبو عبد الله و هو يناظره:طيب وش فيك ساكت قول وش عندك نسمعك؟...<BR>أم عبد الله ابتسمت له:وش فيك لا تستحي منا..ما في أحد غريب عنك يا أحمد...<BR>أحمد ناظر عمه و بتردد:عمي بصراحة أنا...أنا أبي...أتــ...أتزوج...<BR>أم عبد الله ابتسمت بفرح و أبو عبد الله ضل يناظره بصمت و أحمد كمل كلامه:بس أنتوا عارفين أمي و أبوي و عشان كذا أنا جيت أبيكم توقفون معي و تساعدوني...<BR>أبو عبد الله بهدوء:حنا حاضرين يا أحمد...بس مو المفروض أن أبوك يكون عنده علم...أكيد راح يزعل لما يعرف أنك جاي لي أنا و تطلب مساعدتي و تاركه هناك ما يدري...<BR>أحمد بهدوء:عارف يا عمي...المشكلة مو هنا..المشكلة في البنت اللي أنا أبيها؟...<BR>أم عبد الله:ومن سعيدة الحظ اللي تبيها يا أحمد...<BR>أحمد ضل يناظرهم كلهم و تكلم بهدوء:نوف...نوف بنت أبو فهد...<BR>أبو عبد الله و أم عبد الله انصدموا و ضلوا يناظرونه بصمت...<BR>أبو عبد الله:بس أنت عارف...<BR>أحمد قاطعه بهدوء:أنا عارف كل شي يا عمي..وعارف أن أمي ما راح توافق..وعارف أن أبوي بعد ما راح يوافق عشان كذا جيت لكم قبل لا أروح لأبوي و أمي؟؟<BR>أم عبد الله:وليه نوف بالذات يا أحمد؟...<BR>أحمد لف لخالته:كذا صارت ما أدري كيف؟...<BR>أم عبد الله:بس البنات كثير و أنا مستعدة أشوف لك أحلى بنت أنت آمر بس وين يلاقون مثلك...<BR>أبو عبد الله بحزم:بس أحمد و نوف ما لهم يد في المشاكل اللي صارت عشان نمنعهم من الزواج من بعضهم...وبعدين مشاكل الأهل المفروض ما يتدخلون فيها العيال...<BR>أبو عبد الله ناظر أحمد بنظرة مريحة:لا تخاف يا أحمد أنا بكلم أبوك و بكلم أبو فهد بعد و خالتك هي اللي راح تكلم أمك وش تبي أكثر من كذا بعد؟؟؟...<BR>أحمد ابتسم وهو يناظر عمه:مشكور يا عمي والله مدري كيف أرد لك...<BR>قاطعه أبو عبد الله:بس يا أحمد حنا أهل و ما بينا هالكلام...أنت بحسبة ولدي عبد الله و تهمني راحتك يا أحمد مثل ما تهمني راحة ولدي...<BR>أم عبد الله تنهدت:خلاص يا أحمد لا تشيل هم...حنا راح نوقف معك؟...<BR>أحمد عجز عن شي يقدمه للعايلة هذي...<BR>تو الحين يحس بالفرق بين أبوه و عمه...بين خالته و أمه...<BR>ما قدر يسوي شي غير أنه قام و باس راس عمه بكل شكر و أمتنان...<BR>ما كان متوقع أنه يلاقي الرد اللي يعجبه بهذي السرعة...<BR>و أخته شوق..<BR>أكيد لها الفضل الكبير في فرحته و مساعدته و راحته...أكيد ما راح ينساها و لا ينسى لها هالموقف...<BR>مر الوقت و أحمد و شوق كانوا قاعدين مع عمهم و خالتهم و يسولفون معهم و على الساعة عشر رجع عبد الله و لما شاف أحمد تهاوش معه بمزح...<BR>و أبو عبد الله ما ترك أحمد يمشي إلا لما تعشى معهم و بعد العشا قامت شوق معه و وصلته لبرا...<BR>أحمد لف لشوق بفرح:يا حظك فيهم يا شوق...من زمان كنت أتمنى أعيش وسط عايلة كذا.؟؟<BR>شوق بابتسامة:لا تنزل من قدر أمك و أبوك يا أحمد عيب عليك..<BR>أحمد:ما قلت شي بخصوصهم...بس من جد أنا كنت أتمنى بس...<BR>شوق ابتسمت له:طيب وش رايك بعمي...<BR>أحمد تنهد:أنتي خبلة ولا شنو تو قاعد أمدح فيه و تسأليني وش رايي فيه؟...<BR>شوق ضحكت:تدري أكثر شي عجبني بالقعدة أن عمي شال مهمة إقناع أبوي عني من جد كنت شايلة هم..<BR>أحمد ضحك:ما راح أنسا لك اللي سويتيه معي يا شوق...<BR>شوق بابتسامة:بزعل منك لا تقول كذا حنا أخوان و ما لنا غير بعضنا...<BR>أحمد ضل مبتسم وهو يناظرها و فجأة سمعت شوق صوت عبد الله و لفوا له اثنينهم و هو كان يطل عليهم من نافذة الصالة الكبيرة الزجاجية...<BR>أحمد أشر لعبد الله و هو يناظر شوق:روحي له لا ينتقم مني هالحقود والله يومين أمشي وراه و بالموت وافق يخليني أشوفك لا و أزيدك من الشعر بيت هو اللي محدد لي اليوم و الوقت بعد...<BR>شوق ضحكت وهي تناظر أخوها أحمد بحيا:هههههههههههههههههههههههه....<BR>عبد الله للحين واقف عند النافذة:خلاص عاد أحمد طولتها و هي قصيرة شوق تعالي...<BR>أحمد لف لعبد الله و هو يتنهد:من جد ما عندك أخلاق تقول لي كذا و أنا ببيتكم؟...<BR>عبد الله ببرود:مخلي الأخلاق لك و لأشكالك أنا الحمد لله ما أحتاج...<BR>أحمد ناظر شوق اللي كانت تضحك و تكلم:أنا بمشي لا أروح أذبحه الحين..<BR>شوق بابتسامة:اوك باي...<BR>أحمد:نبي نشوفك عاد بالبيت ما عليك منه هذا حتى أبوي ما يبيك تشوفينه...<BR>شوق مشت مع أحمد للباب:اوك...<BR>طلع أحمد و سك |
مشى لها خالد و أعطاها عمر بهدوء و عيونهم معلقه ببعضها... حست دانه أن في أحد يبي يفتح الباب عشان كذا بعدت عنه و دخلت ديما بمرح و على طول مشت لأبوها و هو بدوره نزل لمستواها بابتسامة... ديما مدت له يدها بمرح:بابا شوف وش رسمت؟... خالد أخذ منها الورقة و فتحها و استغرب من الرسمة اللي كانت راسمتها... رسم طفولي بس معبر... كانت راسمه أب و أم و يمهم بنت و ولد صغار... و كنها تقصد بالرسمة هذي أسرتها الصغيرة اللي محد يدري وش مصيرها للحين.. خالد باسها:حلوة مثلك.. ديما:خذها معك بابا أنا ما أبيها... خالد ابتسم و هو يطويها:أي أخليها معي كم ديما عندي أنا...بس توعديني ما تبكين و ما تزعلين مرة ثانية.. ديما هزت راسها بالإيجاب و هي تناظره بابتسامة و خالد بدوره ضمها لصدره بحنان و لما بعد عنها وقف:يللا أنا ماشي.. ديما بابتسامة مسكت يده:يللا ننزل أنا أبي أروح معكم للمطار... خالد ما حب يرفض طلبها:طيب تعالي... رفع وجهه و لف لدانه و لقاها تناظره بابتسامة و بادلها الابتسامة مع نظرات فيها ألف معنى و معنى للحب... طلع من عندها و دانه مشت ببطء للنافذة و هي حاملة بيدها عمر ولدها... ضلت واقفة تناظر الحديقة و هي تناظر خالد يطلع عشان تشوفه... و بعد دقايق طلع خالد و معه هشام و ديما...شافتهم يتكلمون بكلام ما فهمته... و قبل لا يطلعون من الباب الرئيسي للبيت خالد لف لنافذة الغرفة بابتسامته و كنه حاس أن في وحده تراقبه بكل حب و شوق... اشتاقلك واقول وين غايب؟ ويرد نبض القلب يقول غايب انشهد اني بمحبتك ((اعلنت)) وعن حبكم لو غبت ماني بتايب انت الوحيد اللي بقلبي تمكنت ولو تكثر الازوال ما عنك نايب ...السعودية... ...في قصر أبو عبد الله و في المجلس المغرب... أحمد:أوف ما بغى يقوم هالورطة مدري كيف متحملته أنتي؟... شوق ضحكت:طيب قول لي وش فيك وش عندك؟... أحمد أخذ نفس:بصراحة أنا أبي أطلب منك طلب بس مدري كيف أقول لك؟... شوق ابتسمت له:قول... أحمد ابتسم لها:بس لا تضحكين عشاني قالب الدنيا عشان كلمتين... شوق للحين مبتسمة:طيب ما راح أضحك يللا قول و خلصنا.. أحمد وهو يناظرها و بجدية و بدون ابتسامة:شوق أنا أبي أتزوج... شوق توسعت ابتسامتها و هي تناظره:مبروك خبر حلو بس ليه مضايق نفسك؟ أحمد:أنتي ما تدرين عن السالفة؟... شوق اختفت ابتسامتها:ليه وش صاير؟ أحمد وهو يناظر شوق:أنا أبي...أبي نوف أخت فهد.. شوق انصدمت و ضلت تناظره بصمت و أحمد كمل كلامه:بس أنا عارف أمي و عارف أنها ما راح توافق و أكيد راح توقف لي مثل محمد و يمكن أكثر بعد.. شوق ما عطت لكلامه أهميه و تكلمت بجدية:و ليه نوف؟... أحمد استغرب من سئوالها:وش قصدك؟... شوق:ولا شي بس ليه نوف..أنت ما تعرفها ولا هي تعرفك.؟ ولا عشانك سمعت عنها كم مرة مني دخلت مزاجك و تبيها تكون زوجتك ترا هذا ما يكفي يا أحمد؟... أحمد:شوق أنا جاي أبيك تقنعين أمي فيها و تجين أنتي الثانية توقفين بوجهي.. شوق:أنا ما وقفت بوجهك ولا أبي أوقف بوجهك..بالعكس نوف بنت طيبة و حبوبة و فوق كل هذا حلوة...بس أبي أعرف ليه ما أخترت إلا هي؟... أحمد:مدري...مدري ليه نوف بس أنا أدري أني أبيها ما أبيها غيرها؟... شوق هزت راسها بالإيجاب:طيب... و أنت ما فكرت في المشاكل اللي بين أبوي و أبوها...يعني لو أبوي وافق ما أظن أبوها يوافق... شوف أحمد وش كثر العقبات بطريقك و عشان توصل لنوف أنت لازم تحل كل شي و تصلح كل خطأ صار... يعني السالفة مطولة؟... أحمد تنهد:عارف...و عارف كل شي قلتيه عشان كذا أنا قلت لك أبيك تساعديني؟.. شوق:أبوي أقدر أقنعه بس الباقي أنا ما أقدر عليهم... أحمد بترجي:أنتي عليك أبوي و أمي و الباقي خليهم علي أنا بليز شوق... شوق:بس أنت تدري أن خالتي ما تحب تسمع مني شي هالمرة أروح أقنعها نزوج ولدها... أحمد:بس أنا أخوك... شوق:تقدر تقول لأمك هالكلام..؟ أحمد بدا يعصب:أنا أخوك و غصب عن الكل و نوف أباخذها لو وش يصير؟؟ شوق:أحمد اهدا.. خلاص أنا بكلمها و بحاول أقنعها بس ما أظمن لك توافق.. أحمد تنهد بصمت:............................................. .... شوق:بس لو خلصنا من أبوي و أمك يبقى علينا أبو فهد...أنت تضمن موافقته؟ أحمد هز راسه بالنفي:لا..بحاول أقنعه أني ما لي ذنب باللي صار بينهم و أني شاري البنت عشانها هي مو عشان شي ثاني... شوق:و تتوقع هذا يكفي؟.. أحمد:وش تبيني أسوي أكثر من كذا؟... شوق تنهدت:ليه ما تقول لعمي أبو عبد الله يساعدك صدقني ما راح يتركك؟... أحمد بسخرية:أنا ما قلت لأبوي عشان أقول لعمي.؟.. شوق ابتسمت له بتشجيع:أي كذا أحسن.. لأن أبوي و أبو فهد بينهم مشاكل و أكيد لو قلت لأبوي يروح يكلمه ما راح يوافق و حتى لو وافق أبو فهد ما راح يسمع منه... بس عمي يعرف أبو فهد و يعرف يتفاهم معه و أكيد راح يقنعه...ولا أنت نسيت أن أبوي قبل لا ياخذ نصيبه و يفتح له شركة لحاله أبو فهد كان شريكهم... أحمد ابتسم بفرح و هو يناظر شوق:أي صح كيف نسيت أنا؟...والله أنك ذكية لو عمي يوافق يكلم أبو فهد انحلت نصها.. بس يبقى أمي و أبوي... شوق ابتسمت له:خلاص قلت لك أبوي خله علي أنا بحاول أكلمه...و أمك نقول لخالتي أم عبد الله تكلمها مو هي أختها و أكيد راح تقدر تأثر عليها بعدين حتى لو أمك ما واقفت مواقفة أبوي أهم.. و أبوي هالأيام صاير حنون يعني لو قلت له أن أنت شايف راحتك معها ما راح يرفض مهما كانت العلاقة بينهم... أحمد توسعت ابتسامته و هو يناظر شوق:أي صح..صح كلامك صح..أنا نسيت أن أم عبد الله تصير خالتي... شوق ضحكت عليه و أحمد تكلم بجدية:مشكورة شوق ما تدرين وش قد ريحتيني لولا أنتي ما كنت عارف وش أسوي؟؟ مخي كان واقف و ما كنت عارف كيف أفكر و وش أسوي بس أنتي فتحتي لي كل الأبواب اللي كنت مسكرها بوجهي و كنت عاجز من فتحها من جد مشكورة... شوق بابتسامة:لا تقول كذا أنا أختك و لو ما ساعدتك في هالأمور ما راح تلقى غيري.. أحمد هز راسه بالإيجاب و هو يناظرها بهدوء و للحين ضميرة يأنبه على المعاملة اللي كان يعاملها فيها قبل... صحيح هو الحين تاب بس مهما كان هو ظلمها... و هي بطيبتها و بياض قلبها بس أعتذر منها و على طول سامحته و هذا هي الحين واقفة معه و تحاول تساعده... أحمد و هو يناظرها(أنتي من أيش يا شوق...ملاك بصورة بشر...على كل اللي سويته فيك جاية تساعديني و واقفة معي.. يا حظة عبد الله فيك..من جد عنده جوهرة المفروض ما يضيعها من يده..يا حظ كل من عاش معك يا شوق..)... شوق مبتسمة:وش فيك تناظرني كذا؟... أحمد انتبه:لا سلامتك بس فرحان مو مصدق اللي قلتيه.. شوق :طيب خلينا نبدا من الحين ما في وقت نضيعه...قول لي متى تبي تكلم عمي.. أحمد تكلم بسرعة:الحين.. انتبه و ضحك:لا مدري والله متى ما يكون فاضي بس أبيك تكونين معي عشان تتكلمين معي ما أعرف أتكلم مع عمي أنا.. شوق:هو الحين موجود و خالتي بعد موجودة وش رايك ندخل الصالة و نكلمهم الحين... أحمد كشر:مدري أحس مو عدله ندخل عليهم و نطلب منهم يساعدونا..و تاركين أهلنا... شوق بجدية:ما فيها شي يا أحمد أنت لو حاولت تفهمهم الوضع ما راح يرفضون يساعدونك صدقني..بعدين هذول عمك و خالتك تستحي تكلمهم... أحمد دق قلبها:مدري والله متردد... شوق بترجي:أحمد لا تضيع عليك الفرصة صدقني الحين الوقت مناسب البيت فاضي و خصوصا أنت ما تبي عبد الله يعرف و هو مو موجود الحين... أحمد ناظرها بطرف عين:مع أني أشك أنك تخبين عنه بس... شوق ضحكت وهي تقاطعه:أوف الكلام معك ضايع... وقفت شوق و مسكته من يده و سحبته معها و هي تتكلم:تعال معي و أنت ساكت... ...في الصالة... كان أبو عبد الله قاعد لحاله يشرب شاي و يفرر بالجرايد اللي بيده بملل... و أم عبد الله كانت في المطبخ تشرف على العشا مع الشغالات اللي كانوا يشتغلون... دخلت شوق الصالة مع أحمد و شوق مشت لعمها و بهدوء:عمي أنت فاضي الحين؟... أبو عبد الله رفع راسه لها و ابتسم:أي ما عندي شي مهم آمري وش بغيتي... شوق:لا مو أنا اللي أبي...أحمد أخوي هو اللي يبي منك مساعدة؟... أبو عبد الله وقف و لف و شاف أحمد واقف عند باب الصالة و تكلم بابتسامة:يا حيا الله أحمد وش فيك واقف عند الباب تعال ما في أحد غريب... أحمد مشا لعمه و هو يحس أنه ورط نفسه و باس راسه:الله يحيك عمي... قعد أبو عبد الله و أحمد قعد في الكنب الطويل يم شوق أخته... أبو عبد الله و هو يناظر أحمد:آمر يا أحمد وش بغيت... أحمد تلعثم و مو عارف يتكلم و شوق ابتسمت له و هي تبيه يتكلم... أبو عبد الله:قول يا أحمد ولا تستحي مني أنا عمك و بحسبة أبوك يعني مو غريب عنك؟... تو أحمد يبفتح فمه يتكلم إلا طلعت أم عبد الله من المطبخ و ابتسمت لما شافت أحمد:يا هلا والله تو ما نور البيت... أحمد وقف و مشى لها و سلم عليها و حب راسه:الله يحيك... أم عبد الله و هي تمشي معه للكنب:وش دعوة عاد ما كن عندك خالة تسأل عنها و تسلم عليها... أحمد رجع قعد يم شوق:آسف بس كنت مشغول؟؟ أبو عبد الله لف لأم عبد الله:أحمد يبي يقول شي بس مستحي و مو راضي يتكلم مدري وش عنده؟... أم عبد الله لفت لأحمد:لا يكون بينكم موضوع و ضايقتكم خلاص أنا بقوم لما تخلصون... أحمد لف لخالته:لا خالتي أستريحي حتى أنتي أبيك... شوق همست له:طيب تكلم و خلصنا... أبو عبد الله و هو يناظره:طيب وش فيك ساكت قول وش عندك نسمعك؟... أم عبد الله ابتسمت له:وش فيك لا تستحي منا..ما في أحد غريب عنك يا أحمد... أحمد ناظر عمه و بتردد:عمي بصراحة أنا...أنا أبي...أتــ...أتزوج... أم عبد الله ابتسمت بفرح و أبو عبد الله ضل يناظره بصمت و أحمد كمل كلامه:بس أنتوا عارفين أمي و أبوي و عشان كذا أنا جيت أبيكم توقفون معي و تساعدوني... أبو عبد الله بهدوء:حنا حاضرين يا أحمد...بس مو المفروض أن أبوك يكون عنده علم...أكيد راح يزعل لما يعرف أنك جاي لي أنا و تطلب مساعدتي و تاركه هناك ما يدري... أحمد بهدوء:عارف يا عمي...المشكلة مو هنا..المشكلة في البنت اللي أنا أبيها؟... أم عبد الله:ومن سعيدة الحظ اللي تبيها يا أحمد... أحمد ضل يناظرهم كلهم و تكلم بهدوء:نوف...نوف بنت أبو فهد... أبو عبد الله و أم عبد الله انصدموا و ضلوا يناظرونه بصمت... أبو عبد الله:بس أنت عارف... أحمد قاطعه بهدوء:أنا عارف كل شي يا عمي..وعارف أن أمي ما راح توافق..وعارف أن أبوي بعد ما راح يوافق عشان كذا جيت لكم قبل لا أروح لأبوي و أمي؟؟ أم عبد الله:وليه نوف بالذات يا أحمد؟... أحمد لف لخالته:كذا صارت ما أدري كيف؟... أم عبد الله:بس البنات كثير و أنا مستعدة أشوف لك أحلى بنت أنت آمر بس وين يلاقون مثلك... أبو عبد الله بحزم:بس أحمد و نوف ما لهم يد في المشاكل اللي صارت عشان نمنعهم من الزواج من بعضهم...وبعدين مشاكل الأهل المفروض ما يتدخلون فيها العيال... أبو عبد الله ناظر أحمد بنظرة مريحة:لا تخاف يا أحمد أنا بكلم أبوك و بكلم أبو فهد بعد و خالتك هي اللي راح تكلم أمك وش تبي أكثر من كذا بعد؟؟؟... أحمد ابتسم وهو يناظر عمه:مشكور يا عمي والله مدري كيف أرد لك... قاطعه أبو عبد الله:بس يا أحمد حنا أهل و ما بينا هالكلام...أنت بحسبة ولدي عبد الله و تهمني راحتك يا أحمد مثل ما تهمني راحة ولدي... أم عبد الله تنهدت:خلاص يا أحمد لا تشيل هم...حنا راح نوقف معك؟... أحمد عجز عن شي يقدمه للعايلة هذي... تو الحين يحس بالفرق بين أبوه و عمه...بين خالته و أمه... ما قدر يسوي شي غير أنه قام و باس راس عمه بكل شكر و أمتنان... ما كان متوقع أنه يلاقي الرد اللي يعجبه بهذي السرعة... و أخته شوق.. أكيد لها الفضل الكبير في فرحته و مساعدته و راحته...أكيد ما راح ينساها و لا ينسى لها هالموقف... مر الوقت و أحمد و شوق كانوا قاعدين مع عمهم و خالتهم و يسولفون معهم و على الساعة عشر رجع عبد الله و لما شاف أحمد تهاوش معه بمزح... و أبو عبد الله ما ترك أحمد يمشي إلا لما تعشى معهم و بعد العشا قامت شوق معه و وصلته لبرا... أحمد لف لشوق بفرح:يا حظك فيهم يا شوق...من زمان كنت أتمنى أعيش وسط عايلة كذا.؟؟ شوق بابتسامة:لا تنزل من قدر أمك و أبوك يا أحمد عيب عليك.. أحمد:ما قلت شي بخصوصهم...بس من جد أنا كنت أتمنى بس... شوق ابتسمت له:طيب وش رايك بعمي... أحمد تنهد:أنتي خبلة ولا شنو تو قاعد أمدح فيه و تسأليني وش رايي فيه؟... شوق ضحكت:تدري أكثر شي عجبني بالقعدة أن عمي شال مهمة إقناع أبوي عني من جد كنت شايلة هم.. أحمد ضحك:ما راح أنسا لك اللي سويتيه معي يا شوق... شوق بابتسامة:بزعل منك لا تقول كذا حنا أخوان و ما لنا غير بعضنا... أحمد ضل مبتسم وهو يناظرها و فجأة سمعت شوق صوت عبد الله و لفوا له اثنينهم و هو كان يطل عليهم من نافذة الصالة الكبيرة الزجاجية... أحمد أشر لعبد الله و هو يناظر شوق:روحي له لا ينتقم مني هالحقود والله يومين أمشي وراه و بالموت وافق يخليني أشوفك لا و أزيدك من الشعر بيت هو اللي محدد لي اليوم و الوقت بعد... شوق ضحكت وهي تناظر أخوها أحمد بحيا:هههههههههههههههههههههههه.... عبد الله للحين واقف عند النافذة:خلاص عاد أحمد طولتها و هي قصيرة شوق تعالي... أحمد لف لعبد الله و هو يتنهد:من جد ما عندك أخلاق تقول لي كذا و أنا ببيتكم؟... عبد الله ببرود:مخلي الأخلاق لك و لأشكالك أنا الحمد لله ما أحتاج... أحمد ناظر شوق اللي كانت تضحك و تكلم:أنا بمشي لا أروح أذبحه الحين.. شوق بابتسامة:اوك باي... أحمد:نبي نشوفك عاد بالبيت ما عليك منه هذا حتى أبوي ما يبيك تشوفينه... شوق مشت مع أحمد للباب:اوك... طلع أحمد و سكرت شوق الباب بابتسامة باهته... مشت لداخل و استغربت لما شافت الصالة فاضية و حتى عبد الله اللي قبل شوي هنا ما شافته... بس استغلت الفرصة و صعدت الدرج على طول و دخلت جناحهم بهدوء... مشت بهدوء و لقت نفسها واقفة قدام النافذة تناظر الحديقة و ماسكة الستارة بيده عشان لا تغطي على النافذة... (أحمد يبي نوف...ليه ما وقع اختياره إلا على نوف...ليه نوف بالذات؟... لو أحمد تزوج نوف يعني العايلتين راح يرجعون أهل و راح تكثر لقائاتي بفهد... لا مستحيل.. ما أبي أشوفه مرة ثانية خلاص ما عاد أقدر.. بس بعد ما أقدر أوقف بوجه أخوي و أمنع سعادته عشان راحتي أنا...بكون أنانية وقتها؟.. لازم أحقق له حلمه الوردي و ما أمنعه منه... لازم أسوي أي شي عشان أحمد يتزوج نوف...هو ترك الكل و جا لي أنا و ترجاني...ما أبي أرده و ظنه فيني خايب) شهقت شوق بخوف و هي تحس بشخص ما واقف وراها و محوط يدينه حول بطنها بهدوء... شوق قطبت حواجبها:يما عبد الله خوفتني؟... عبد الله ضمها لصدره بقوة أكبر:وش كنتي تفكرين فيه؟ شوق ابتسمت:كنت أفكر فيك؟... عبد الله:لا تكذبين شوق من جد وش كنتي تفكرين فيه؟... شوق مسكت يدينه و فكتهم عنها و لفت له:ما كنت أفكر بشي بس كنت أناظر الحديقة فيها شي؟... عبد الله وهو يناظر عيونها تكلم بهدوء:اوك ما راح أجبرك تتكلمين... شوق حبت تغير الموضوع و ابتسمت:إلا ما تقول لي وش سالفتك مع أحمد ليه ما تبيه يشوفني؟ عبد الله ابتسم لها و ضمها لصدره بقوة و بهدوء:لأني ما أبي أحد يشوفك غيري...حتى أخوك أغار لما يناظرك تصدقين؟ شوق ضحكت بخفة:مجنون... عبد الله تنهد:مجنون و عاشق و متيم و هاوي و منتهي و خالص هههههههههههههههه شوق ضحكت:بس عاد... تعال اقبل ×خدودك ×,’ تعال اناظر ×عيونك×,’ تعال اذوب في ×صدرك× ,’ تعال اعاتبك وارتاح ,’ "تعال اعوض اللي راح " "تعال وعطني إعلومك " "تعال وشتت إهمومك" "تعال أدفي من إيدينك" وإذا تبغي الدفي قلي وانا بشقق «إهدومي» .. أشرقت شمس الأحد و أحمد من أمس ما غمضت له عين كان سهران طول الليل يفكر بنوف و بكلام عمه له و بعمه نفسه.. عمه الإنسان الطيب اللي ما شاف نفسه بحياته و لا راح يشوف.. عمه اللي يختلف أختلاف تام عن أخوانه اللي هم أبوه و أبوه فيصل.. يمكن هو بس كان يحمل بداخله قلب طيب و حنون و متفهم؟... قام أحمد صلى و حس بالتعب يداهمه لان صار له يومين ما نام و قرر يرتاح شوي... حط راسه على المخدة و نام و بنفس الوقت كان فيصل لابس و طالع على موعد اتفاقه مع عمه أنه يتلاقون اليوم في المطار.. وصل فيصل المطار و هو اللي أخذ أذن من المركز إنه مو رايح اليوم..قعد على أحد الكراسي بملل و هو عارف الأنتظار هذا اللي دايما ينتظره في نفس المكان... |
بعد مرور ربع ساعة سمع صوت يعلن عن وصول طيارة عمه لأراضي السعودية... تنهد بارتياح و وقف و مشى لمحل الاستقبال مع المستقبلين بس ما كان واضح على وجهه أي معالم للفرح أبد... نفس الشي خالد طلع من بين الناس و هو حامل شنطته الصغيرة على كتفه و يمشي بملل و قهر... أشر له فيصل و راح له خالد بملل:السلام... فيصل ببرود:الحمد لله على سلامتك.. خالد مشى معه:الله يسلمك...تعال معي بس أخلص أوراقي و نطلع... فيصل:اوك أنت روح و أنا بطلع أقرب السيارة عند الباب.. هز خالد راسه و مشى فيصل قرب السيارة عند الباب و بعد ثواني طلع له خالد و هو مقطب حواجبه بجمود... ركب السيارة بصمت بس فيصل تكلم و هو يحرك السيارة و بمرح:تو ما نورت السعودية.. خالد لف للنافذة و تكلم ببرود:أبوك وينه يا فيصل؟.. فيصل اختفت ابتسامته و باستغراب:بالشركة..ليه تسأل عنه؟ خالد بجمود:خذني عنده الحين؟.. فيصل بهدوء:بس يا عمي يمكن يكون عنده شغل الحين و ما يقدر يقابلك أو... قاطعه خالد بحزم:قلت لك خذني عنده يا فيصل من جد ما لي خلق أتكلم مع أي أحد غيره..أبي أحط حد للمسخرة اللي معيشيني فيها.. فيصل لف السيارة متجه للشركة و بهمس:طيب... بعد فترة قصيرة و صلوا للشركة و نزل خالد تارك شنطة بالسيارة و فيصل بعد نزل معه.. ضل خالد واقف قدام الصرح العالي الضخم الفخم و ضيق عيونه و هو يناظر الشركة الكبيرة اللي تضم داخلها أعداد هائلة من البشر و من كافه الجنسيات... شركتهم اللي أسسها لهم أبوهم عشان يضمن لهم مستقبلهم و هذاهم في أحسن حال... مشى خالد بخطوات جامدة و فيصل مشى وراه و هو يناديه بمحاولة لتهدئته بس خالد ما كان عاطية وجه أبد... وصلوا لباب مكتب أبو فيصل بس أستوقفهم السكتير المساعد و هو يوقف من مكتبه:لحظة لو سمحتوا... خالد و فيصل لفوا له و تكلم المساعد:المدير العام عنده أجتماع الحين و بعدين ما عندكم موعد سابق عشان أسمح لكم تدخلون عليه... خالد مشى له و الشرر يتطاير من عيونه و ضرب على الطاولة بقوة و بعصبية:أتوقع تعرفني أنا أخوه مو غريب عشان أخذ موعد سابق قبل لا أدخل... المساعد بهدوء:بس هو منع دخول أي شخص عليه أياً كان هذا الشخص و أنا ما أقدر أدخلكم عليه الحين... خالد قطب حواجبه:أنت ما يخصك أنا أتفاهم معه... بنفس الوقت هذا انفتح باب المكتب و طلعوا منه الموظفين و كن الأجتماع خلص و تنهد فيصل بارتياح و كن المهمة صارت أهون و أسهل... خالد لف يناظرهم واحد واحد و هو يطلعون متوجهين لمكاتبهم و مشى لداخل المكتب بدون ما يكلم أحد و المساعد هز راسه باستسلام و هو يرجع يقعد على كرسية... بالنسبة لفيصل ما لقا له أحد يتكلم معه إلا عبد الله... ومن حسن حظه أن عبد الله يشتغل هنا و مكتبه قريب من هنا بس هو استغرب لأنه ما شافه مع الموظفين اللي طلعوا من الأجتماع تو... مشى فيصل لمكتب عبد الله و دخل بدون ما يضرب الباب و تكلم و هو مكشر وجهه:أوف على ذا الريحة الله يقطعك أنت و شكلك؟ عبد الله اللي كان قاعد على الكرسي و عاطي الباب ظهره و يدور في أحد الأدراج عن أحد الملفات لف لما سمع صوت فيصل و ابتسم و هو يوقف له:هلا و غلا تو ما نورت الشركة..ها قررت تشتغل معنا هنا؟ فيصل كشر بوجهه و قعد:والله أنك واحد فاضي... عبد الله اختفت ابتسامته و مشى قعد يمه:ليه وش صاير؟... فيصل لف لعبد الله:تو قبل شوي رحت أخذت عمي خالد من المطار و طلب مني أوصله للشركة على طول و هذا اللي صار أنا من غبائي سمعت له و جبته هنا و لو شفته كيف كان يكلم الموظف قبل شوي ما تقول هذا عمي اللي نعرفه.. والله خايف يصير بينهم شي؟.. عبد الله تنهد و ببرود:ما عليك فيصل هم أخوان و ينجازون مع بعضهم... فيصل تنهد:أي صح.. فجأة لف فيصل لعبد الله و هو موسع عيونه و كنه تذكر شي مهم:إلا أنت ليه ما كنت معهم في الأجتماع قبل شوي؟.. عبد الله ابتسم:وش دراك أن في أجتماع... فيصل:دريت و خلاص بس أنت قول لي ليه ما كنت موجود معهم؟ عبد الله يحك راسه من تحت شماغة:أسكت تو جيت قبل شوي و قالوا لي أن في أجتماع بس ما حبيت أدخل متأخر و آخذ لي تهزيئة من أبوي قدام الموظفين و عشام كذا قعدت هنا... فيصل يكتم ضحكته:لا من جد عاد؟... عبد الله ضحك:أي من جد... ...في مكتب المدير العام... دخل خالد و ضل واقف وهو يناظر أخوانه أبو فيصل و أبو عبد الله اللي من دخل و هم يناظرونه... أبو عبد الله تكلم و هو يناظره بابتسامة:الحمد لله على سلامتك خالد... خالد أعطاه نظره بس ما تكلم و أبو فيصل تكلم بجمود:أتوقع يا خالد أن في شي أسمه أستأذان مو تدخل كذا؟ خالد مشى و قرب من المكتب:و أنا مو غريب..أنا أشتغل معكم في الشركة و لو كان بينكم موضوع خاص يخص الشركة أنا راح أعرفه اليوم ولا بكرة... أبو فيصل وسع عيونه:طيب ممكن تقول لي الحين وش عندك... خالد وقف قباله و تكلم و هو يناظره:أبي أشوف وش آخرتها معكم.. أبو فيصل قطب حواجبه:رجاءً خالد المواضيع الخاصة مو هذا مكانها المناسب روح البيت و الليل يصير خير... خالد بقهر و جمود:بس أنا أبي أخلص الموضوع كله الحين...ما عدت أقدر أتحمل اللي تسوونه فيني حرام عليكم... أبو عبد الله ناظر خالد:خالد أقعد و أرتاح شوي ما يصير اللي تسوويه أنت الحين؟.. خالد لف له:ليه اللي أنتوا قاعدين تسوونه فيني يصير..عاجبكم وضعي كذا مشتت و ما أعرف وين أستقر بحياتي؟... أبو عبد الله لان قلبه لأخوه و أبو فيصل تكلم و هو يناظره:خالد حنا ما غلطنا بحقك..أنت اللي غلطت بحق البنت اللي هي بنت عمك من لحمك و دمك و اللي هي أولى فيك من الغريبة اللي ما ندري وش أصلها و من وين جايبها لنا؟... بعدين أنت اللي سويته أكبر غلط... حنا سكتنا و وافقنا على زواجك اللي صار بالسر و محد فينا عرف بس كان شرطنا أنك تتزوج سارة اللي ضلت سنين تنتظرك و أنت بسهولة رحت و طلقتها.. وش الزواج و الطلاق لعبه بيدك يا خالد؟؟ خالد بهدوء و قهر:بس أنا من زمان قلت لكم ما أبيها أنتوا اللي أصريتوا تخطبونها لي و أجبرتوني أوافق.. أبو فيصل:لأن حنا كنا نشوف مصلحتك معها... خالد:بس أنا قلت لكم مصلحتي مو معها ولا عشانكم ربيتوني صرتوا أنتوا الصح و أنا الغلط بكل شي.. أبو عبد الله بهدوء:أذكروا ربكم مو كذا ينحل الموضوع... أبو فيصل تنهد بهدوء:لا إله إلا الله... خالد بقهر:هذاني جيت لكم و تارك زوجتي و عيالي بعيد عني كذا أريح لكم مو؟... أبو فيصل بهدوء:خالد أنت مو فاهمني ولا فاهم شي من الموضوع...أنا أبي أعرف سبب واحد بس يخليك تطلق البنت؟ خالد ببرود:مو مرتاح معها...كونها على ذمتي و من واجبي أروح و أجي على الثنتين هذا يعذبني و يعذب زوجتي و بعد ليه أستمر في العذاب دام أني مو مرتاح معها ما تقول لي؟ أبو عبد الله بهدوء:صلوا على النبي يا جماعة... أبو البنت متفهم و ما حاول يضركم و يرد لكم اللي سويتوه ببنته... بس اللي صار صار و هو الحين ماضي و ليه أنتوا تحبون تعبثون بالماضي دايما..خلونا نعيش اليوم و خلاص كفاية مشاكل... خالد لف لأبو عبد الله:مو أنا اللي بديت بالمشاكل يا خوي؟.. أبو عبد الله لف لأبو فيصل:أنا من رايي نسكر هالأبواب الحين...و خالد متزوج و مرتاح مع زوجته و الموضوع هذا انتهى من زمان وش الفايدة في الكلام فيه الحين؟ أبو فيصل و هو يناظر خالد و بعصبية:مو بهالسهولة يا أبو عبد الله...خالد كسر كلمتي قدام الرجال و أنا اللي كلمتي ما عمرها أحد نزلها للأرض... أنتوا ما عرفتوا ولا حستوا بأحساسي لما عرفت بالموضوع...على طول راح فكري لأبو هاني و كيف أقدر أتفاهم معه و كيف أحط عيني بعينه بعد اللي صار.. و تبوني أمرر الموضوع مرور الكرام من قدامي..لا و ألف لا... خالد ضيق عيونه فيه:طيب ما تقول لي وش تستفيد من اللي قاعد تسويه؟ أبو فيصل بجدية:يا خالد أنت أخوي و ما ودي أعيشك بعذاب و أنتظار بس أنت لازم تفهم أن اللي سويته غلط... أنت لو فكرت فيها بتشوف أنها غلط من كل النواحي... أولا متزوج بدون علمنا و ثانيا البنت مو من مواخذينا و ثالثا أهم شي أنها عايشة عمرها ببلاد متفتحه يا خالد..بلاد فيها أختلاط دائم..بلاد ماخذين فيها حريتهم بأكبر حد و أكبر درجة... وهذي مو عاداتنا و تقاليدنا أبد يا خالد...أنت فاهمني؟ خالد:بس البنت محترمة لا لها و لا عليها...و مسألة طلاقها و زواجي من سارة مرة ثانية أنسوها لأنها ما راح تصير.. أبو فيصل:خالد حاول تفهمني؟ خالد قاطعه بهدوء:ما أبي منكم شي...كل اللي أبيه أنكم تتركوني أعيش و أستقر بحياتي كثير علي؟... ضل يناظره شوي و بعد تكلم و هو يلف عنهم:سلام... طلع خالد من المكتب و أبو فيصل نزل راسه و هو يتنهد بألم و تكلم أبو عبد الله بهدوء:هدي نفسك يا أبو فيصل..كل مشكله و لها حل و خل موضوع خالد عنك الحين و خلنا نكمل شغلنا بهدوء أحسن ما نتأخر أكثر... أبو فيصل فتح الملف اللي قدامه:يللا... ضلوا يشتغلون بس أثنينهم فكرهم عند أخوهم اللي طلع من عندهم و ما يدرون وش النهاية معه؟... بنفس اليوم لما طلع أبو عبد الله من الشغل متوجه للبيت قعد مع زوجته أم عبد الله و كلمها بموضوع أحمد ولد أخوه... و أنهم لازم يتحركون و يتقدمون و لو خطوة وحده على الأقل عشان ما يحس أحمد أنهم ما يبون يساعدونه و أنهم مو قد كلمتهم.. و أنه ما ألتجأ لهم في هذا الموضوع اللي المفروض يكونون أبوه و أمه أول من يعرف فيه إلا لأنه حاس بالأمان معهم و واثق فيهم... بنفس اليوم أم عبد الله اتصلت على أختها أم محمد و أخذت منها موعد عشان تروح لها البيت و تتفاهم معها و أبو عبد الله بعد كلم أخوه أبو محمد اللي استغرب من زيارته له و خصوصا هم مو متعودين يزورون بعضهم ببيتهم فجأة كذا... ...المغرب في قصر أبو محمد و في الصالة... أم محمد:حيا الله من جانا... أم عبد الله بابتسامة و هي تقعد:الله يحيك يا أم محمد من جد مشتاقين لك وينك عنا لا تسألين و لا نشوفك؟ أم محمد تنهدت بنفس الوقت اللي دخلت فيه أحلام الصالة و بيدها صحن الماي... أوامر أم محمد طبعا أن أحلام هي اللي تقدم كل شي لما يجون الضيوف و أحلام ما كانت راضية عن نفسها هالمعاملة بس تحملت عشان محمد... أحلام بعد ما ضيفتهم الماي سلمت على أم عبد الله بفرح و قعدت يمها:خالتي كان جبتي شوق معك من جد ملل على الأقل أقعد معها شوي... أم عبد الله ناظرت أحلام بابتسامة:ليه هو عبد الله عاطينا فرصة نقعد معها عشان أجيبها لك يا أحلام؟.. أحلام ابتسمت:الله يهنيهم... بنفس الوقت نزل أحمد و هو يدندن بألحان مختلفه و أرتعش قلبه لما شاف خالته موجودة بالبيت... من زمان ما جات بس الحين أكيد جاية عشان موضوع أحمد... أحمد مشى لخالته و سلم عليها و الصدمة بعيونه و هي ابتسمت له... أحمد أشر لخالته و هي هزت راسها بالإيجاب تطمنه و أحمد طار من الفرح و تكلم:عن أذنكم أنا طالع.. أم محمد ناظرته بطرف عينها:أذنك معك يما... طلع أحمد و ساد الصمت الصالة شوي... حست أحلام أن في موضوع خاص بينهم و فضلت تنسحب من القعدة أحسن... أحلام وقفت و شالت صحن الماي:عن أذنكم أنا رايحة... أم محمد أخذت نفس و هي تناظره بحقد و أم عبد الله لاحظت نظرات أختها لأحلام بس ابتسمت لأحلام:أذنك معك... بادلتها أحلام الابتسامة و مشت للمطبخ و تفرق بين أم محمد و أختها أم عبد الله... (يا حظك يا شوق كان هذي أم زوجك...أكيد أنتي بالبيت مثل الأميرة...الله يهنيك بحياتك) أم عبد الله بهمس و هي تقطب حواجبها:أم محمد حرام عليك ليه كذا تعاملين البنت وش سوت لك؟... أم محمد ناظرت أختها و بحقد و حسد:ما سوت لي شي بس بصراحة أنا ما أحبها كذا..مدري على أيش محمد متمسك فيها كلما أفتح معه موضوع زواجة من مريم يرفض و يقعد يمدح لي هذي... أم عبد الله انصدمت من اللي سمعته و وسعت عيونها:تبين ترجعين تخطبين له مريم؟ أم محمد:والله ودي بس محمد مو راضي...والله لو أعرف بس أنه موافق أو يفكر فيها أخطبها له اليوم قبل بكرة... أم عبد الله:حرام عليك يا أم محمد كذا..وش ذنب البنت المسكينة هذي طيب تتعذب و هي توها بعز شبابها و أنتي السبب.. أم محمد:أساسا هي مو مهتمة بالموضوع..لأنها تعرف أني أبي أخطب مريم لمحمد بس ما شفت منها أي رد أعتبار..حتى ما نزلت نفسها و جات لي تتفاهم معي ولا كن الموضوع هامها؟... أم عبد الله بهدوء:لأنها تحترمك و تحترم زوجها يا أم محمد...ولا معقولة هي تدري و على كثر زياراتها لنا ما حاولت تبين لنا شي... صدقيني هي دايما تمدحك و تحاول تبين الصورة الزينة لك قدام الناس بس أبعرف ليه تسويه لها كذا؟... أم محمد كشرت بضيق:ما علينا...المهم أنتي تكلمي و قول لي وش الموضوع اللي جاية لي عشانه... ...بنفس الوقت في المجلس... أبو محمد مقطب حواجبه:طيب ليه ما قال لي..مو أنا أبوه؟ أبو عبد الله تنهد:يا خوي أنت ما حاولت تحسسه بالأمان عشان يجي و يفتح معك مواضيع مثل كذا...أنت اللي أجبرته يجي لي و يطلب مني أكلمك..شفت نهاية تعاملك مع عيالك يا أبو محمد وين وصلك و وين وصلهم؟ أبو محمد حس بتأنيب الضمير بقوة و نزل راسه لتحت بصمت و عيونه ضاعت في الفراغ:.......................... أبو عبد الله بحنان:بس يا خوي اللي فات فات و ما عاد ينفع الندم الحين..كل اللي أبيه منك أنك ما توقف بوجه ولدك أكثر من كذا؟... أبو محمد بهدوء:خلاص... لما يجي بفتح معه الموضوع و بشوف من البنت اللي هو يبيها و مستعد أخطبها له اليوم قبل بكرة؟... أبو عبد الله بتردد:مو أنا هذا الموضوع اللي جاي لك عشانه يا أبو محمد؟... أبو محمد لف له و هو مقطب حواجبة:أيش..هو قال لك بعد من اللي يبيها؟... أبو عبد الله بهدوء:مو المشكلة مو في موضوع الزواج يا خوي...مشكلة ولدك في البنت نفسها؟ أبو محمد بترغب:طيب و من هي؟ أبو عبد الله تنهد و بهدوء:بنت أبو فهد...نوف؟.. أبو محمد توسعت عيونه بقوة و هو يناظر أخوه و تكلم:بس هو عارف وش صار بيني و بين أبو فهد؟..ليه فكر ببنته خلصوا بنات الديرة... بعدين لولو بنت عمه للحين ما صار شي بموضوعها و هي أولى فيه من الغريب أنا لو أطلبها من أخوي أكيد ما راح يردني... أبو عبد الله بهدوء:الله يهديك بس...الحين البنت انخطبت و أبو فيصل أعطاهم كلمة و محددين موعد الملكة بعد و تقول كذا؟... أبو محمد:بس مو نوف...مو نوف يا أبو عبد الله خل يشوف له بنت ثانية و أنا مستعد أروح أخطبها له اليوم قبل بكرة؟؟.. أبو عبد الله:وليه مو نوف؟... أبو محمد:لا تسألني يا أبو عبد الله أنت عارف كل شي...أنا مقدر أروح أطلبها من أبوها وأنسى كل اللي صار بسهولة؟.. أبو عبد الله هز راسه بالرفض:و تقول لي ليه أحمد ما جا لي على طول؟...شوف أنت وش ردك و وين راح تفكيرك؟.. بدل ما تفكر بسعادة ولدك راح فكرت بالمشاكل اللي كانت بينكم يا خوي...واللي المفروض لا أحمد ولا نوف يتدخلون فيها لأنهم ما لهم يد فيها صح ولا لا؟... أبو محمد:صح كلامك بس صدقني ما أقدر؟.. أبو عبد الله عصب بس حاول يهدي نفسه:حاول يا أبو محمد...عشان ولدك بس؟... أبو محمد ضل يناظر أخوه بصمت و أبو عبد الله تكلم:اوك أنا بكلم أبو فهد و أحاول أتفاهم معه بس أنت وافق يا أبو محمد ولدك ما يبي غيرها ليه تبي تحطمة أكثر..هذا بدل ما تحاول تعوضة عن الأيام اللي مضت تتصرف كذا؟.. أبو محمد ناظر أخوه:بس يا أبو عبد الله... أبو عبد الله قاطعه:لا بس ولا تزيد كلامك يا أبو محمد...الحين أنا أبي ردك أنت موافق ولا لا؟؟ أبو محمد:عطني فرصة أفكر يا خوي مقدر أعطيك رايي الحين... أبو عبد الله بحزم:بس أنا أبي رايك الحين...عشان ولدك يا أبو محمد...فكر بمصلحته و لو لمرة وحده بحياتك لا تفكر بنفسك و بس... أبو محمد:............................................. ..... أبو عبد الله بهدوء:بعدين أنت ليه ما تتقدم بخطوة تكون للصلح بينك و بين أبو فهد...ولا علاقتكم كانت مبنية على المصالح و بس؟؟ ولما انتهت المصلحة اللي بينكم بطلاق بنتك من ولده انقطعت علاقتك فيه؟... أبو محمد:بس يا أبو عبد الله...لا تحسسني بالذنب اللي فيني كافيني؟ أبو عبد الله:بس أنت لازم تحس و تعرف أنت وش سويت و وش ما سويت...لا تخلي اللي صار مع شوق ينعاد مع أحمد و فكر فيه لو هالمرة بس... أبو محمد بعد صمت تكلم بهدوء و عيونه بالأرض:خلاص يا أبو عبد الله...أنا موافق... أبو عبد الله ابتسم بفرح:أي يا خوي...تأكد اللي أنت تسويه هو عين العقل و هو الصح...و أبو فهد أنا اللي راح أكلمه و أحاول أقنعه... أبو محمد ناظر أخوه:بس يا أبو عبد الله أحسها مو عدله أنت اللي تروح تكلمه بموضوع خطبة ولدي من بنته؟ أبو عبد الله مبتسم للحين:طيب...أنا أبي أكلمه بموضوع صلحتكم مع بعض و أنت تكلمه بموضوع الخطبة اوك؟... أبو محمد:لا...أحسن أنها صعبه يا أخوي وش بيقول عني الرجال... أبو عبد الله اختفت ابتسامته:وش تبي تسوي؟ أبو محمد بهدوء و هو يناظر أبو عبد الله:خلاص...أترك الموضوع علي و أنا بسوي كل شي... أبو عبد الله رجع ابتسم:حلو و أنا موافق... ...في الصالة... أم محمد تنهدت:خلاص يا أم عبد الله تراك رجيتي راسي...أنا بشوف أبو محمد لو هو موافق أنا ما عندي مانع... ابتسمت بمكر:بعد وين نلقى أحسن من نوف بنت أبو فهد راعي الحلال كله؟؟... أم عبد الله هزت راسها بالنفي:يا أم محمد لا تفكرين بالموضوع من هالناحية فكري فيه من ناحية مصلحة ولدك و راحته و سعادته؟... أم محمد كشرت:خلاص عاد سكري الموضوع... بالنسبة لأحلام كانت قاعدة في المطبخ بملل و الخدم من حولها رايحين جايين عشان العشا.... أحلام و هي قاعدة على الكرسي و مسندة يدينه للطاولة(أوف و آخرتها...محمد ما يرد إلا متأخر و أنا طول يومي أشتغل..والله مو حاله...وينك يا محمد تجي و تشوف أنا وين قاعدة و مع من قاعدة...) (بس أنا لازم أتحمل عشانك يا محمد...و خالتي معذورة... هي لو عندها بنت كان عرفت كيف تتعامل مع البنات...بس اللي مرت فيه مو شوي...أصبر و أشوف النهاية) تفاجأت أحلام باللي نغز خصرها وهي قاعدة على الكرسي و لفت بخرعة:بسم الله... محمد ضحك بصوت عالي:هههههههههههههههههههه شايفة جني... أحلام وقفت و هي شبه تضحك:هه محمد ليه كذا خوفتني؟؟ محمد:مسوي لك مفاجأة حياتي بس شكلها ما عجبتك... أحلام بابتسامة:لا بالعكس عجبتني...بس ما قلت لي ليه جاي مبكر اليوم؟... محمد مد لها يده:شوفي الساعة كم...الساعة9...بس لمتى تبيني أشتغل أن شاء الله... أحلام مبتسمة و هي تناظره:لا عفوا ما دريت أن الساعة9 فكرت تو الناس... محمد:يعني كنتي سرحانة بس من كنتي تفكرين فيه؟ أحلام:والله و الله كنت أفكر فيك... محمد ضاعت عيونه بعيونها و هو يسمع نبرتها اللي ذبحته و تكلم بهمس:من جدك؟ أحلام هزت راسها بالإيجاب و محمد مسك يدها و مشى معها لبرا المطبخ:أجل روحي بدلي ملابسك عشان نطلع من زمان ما طلعنا مع بعض؟... أحلام لفت له:بس خالتي و عمي هنا ما يصير نطلع و هم موجودين مو عدله؟... محمد تنهد:قايل أنا أنك نايمة تعالي بس تراهم مشوا... أحلام انتبهت و ضحكت وهي تصعد الدرج مع محمد و هو بعد ضحك معها على سرحانها اللي مو مخليها تنتبه لأي شي... ...في قصر أبو عبد الله تحت في الصالة... أبو عبد الله:و أنا بعد عجزت من أبو محمد بالموت وافق؟ أم عبد الله مبتسمة:الله يتمم عليهم... أبو عبد الله تنهد:بكرة الصباح يبي يروح لأبو فهد و يتفاهم معه...أحمد لازم يرتاح الولد ما عاش حياته مثل العالم و الناس... أم عبد الله بحزن:لا تقول كذا...إن شاء الله حياته بتكون كلها أفراح من اليوم و أن شاء الله نوف تكون عند حسن ظنه و تقدر تسعده و تريحه... أبو عبد الله:الله يسمع منك...خالد بعد اليوم رجع من أمريكا و أبد مو مرتاح لعلاقته مع أبو فيصل بحاول أكلمه؟... أم عبد الله باستغراب:بس هو تو رايح... أبو عبد الله:عارف... أم عبد الله:و زوجته بعد رجعت معه؟ أبو عبد الله:لا رجع لحاله...بس أكيد راح يرجع ياخذها قريب؟ أبو عبد الله وقف:يللا أنا رايح أنام تعبت اليوم من الصباح ما نمت... قبل لا يتحرك أبو عبد الله انفتح الباب و دخل منه عبد الله و وراه شوق و لما شافوا أمه و أبوه و وقفوا و سلموا... أم عبد الله و أبو عبد الله بابتسامة:وعليكم السلام... عبد الله لف لشوق و كمل طريقة للدرج و شوق سرعت و هي تلحقه و بترجي:عبد الله تعال والله والله لو ما توقف و تكلمني آخر مرة أطلع معك فيها مو قصدي... |
اختفوا في الدور الثاني و أصواتهم كانت مسموعة و هم يهاوشون بعضهم و كالعادة من صباح اليوم الثاني يتصالحون... أم عبد الله و أبو عبد الله ضحكوا عليهم بفرح... ...صباح الأثنين... طلع أبو محمد من بيتهم متوجهم لشركة أبو فهد... كان متردد في خطوته شوي بس كان حاط أحمد بوجهه و كلام أبو عبد الله للحين يرن في آذانه و هذا اللي شجعة يتقدم بخطواته... وصل... نزل من سيارته... تقدم و دخل الشركة و على طول توجه لمكتب المدير العام... قبل لا يدخل انتبه لفهد طالع من مكتب أبوه و فهد لما شافه حس بشعور غريب... بس ما منع ابتسامته تطلع منه... فهد:عمي... أبو محمد سمع الصوت و لف وشاف فهد واقف و ابتسم له:هلا فهد... فهد:ودك تقابل الوالد... أبو محمد بتردد:يا ليت... فهد مشى معه و لما وصل لمكتب أبوه فتحه و ترك المجال لأبوه محمد عشان يدخل و فهد طلع و سكر الباب وراه... فهد باستغراب(وش عنده جاي هنا...يكون أنه يبي يرجع العلاقة مع أبوي و يرجعون شركاء...لا ما أعتقد أبو محمد الحين صار مع أخوانه في شركتهم...ما في أمل يرجع شريك أبوي) مشى لمكتبه و كل الحيرة متملكته و الفضول ذابح قلبه يبي يعرف وش سبب زيارة أبو محمد لهم في الشركة؟... من جهة ثانية... أبو فهد لما شاف الضيف اللي دخله عنده ولده فهد وقف و الصدمة متملكته... أبو محمد مشى له بهدوء و مد يده له يبي يصافحة بس أبو فهد ضل يناظره بدون ما يتحرك... أبو محمد تكلم و هو يناظر أبو فهد و بهدوء:ايدي ممدودة لك...إلا أن كنت ما تبي السلام... أبو فهد ناظر أيده و حس أنه عيب عليه ما يصافحة و مد له يده و تصافحوا و تكلم بهدوء:تفضل... قعد أبو محمد و قعد بعدها أبو فهد بصمت... أبو فهد قطع حبل الصمت و هو يناظر أبو محمد:كان في بيننا أيام حلوة مو؟... أبو محمد ناظرة:صح..و عشان كذا أنا جاي لك الحين؟... أبو فهد باستغراب ضل يناظر أبو محمد بصمت:............................................. ....... أبو محمد:صح أني زوجت بنتي لولدك غصب عنها و الزواج انتهى بنهاية محد تمناها بس نضل أهل... أبو فهد و هو يناظره:........................................... ............................................. أبو محمد ناظر أبو فهد:يا خوي أنا جاي هنا لحاجتين... أول شي أنا أبي المشاكل اللي بينا تنحل اليوم قبل بكرة و برضاك مو من ورا قلبك؟... أبو فهد انصدم من كلامه و ضل يناظره باستغراب:والثانية؟... أبو محمد:أنا مقدر أفاتحك في الثانية إلا لما نخلص الأولى يا بو فهد؟ أبو فهد و هو يناظر أبو محمد:بس اللي كان بينا أكبر من أنه ينتهي بلحظة؟ أبو محمد:و أنا مستعد باللي تطلبه مني... أبو فهد و هو يناظره:أنت ليه جاي هنا بالضبط؟ أبو محمد:افا عليك يا أبو فهد...مو هذا الكلام اللي نقوله لما نقابل الضيوف...وأنا مو ضيف عندك أنا قضيت نص عمري و أنا أشتغل بالشركة هذي... صحيح تركتك بوقت حاجتك لي لأني ما كنت متصور طلاق بنتي بهذي السرعة..وهي بهذا العمر؟ ما قدرت أتملك نفسي بصراحة و هذا اللي خلاني أتركك... أبو فهد:بس اللي عرفناه أن بنتك هي اللي طلبت تتطلق و فهد زي ما تعرفه عزيز نفس و عشان كذا نفذ لها طلبها... أبو محمد بشبة ابتسامة على وجهه:بس من البداية الزواج هذا كان مبني على مصالح الشركة يا أبو فهد..و لما انهى الزواج معناه أن ما في مصالح بينا؟... أبو فهد:بس مو ذنبي...كانوا زوجين و كل شي تم بينهم و حنا ما عرفنا إلا متأخر...صدقني لو كنت أعرف كنت منعت الطلاق يتم ... صحيح الزواج زواج مصلحه بس بعد ما كان يرضيني أنه ينتهي كذا و بهذي الطريقة...مهما كنت قاسي الطلاق ما أرضى فيه... أبو محمد و هو يناظره:تسلم يا أبو فهد... بس اللي راح راح و حنا لازم ننساه الحين...والحين أنا أبي أعرف في مجال أن علاقتنا ترجع مثل ولا لا؟... أبو فهد:ما عندي مانع يا أبو محمد...بس هالمرة بعيد عن المصالح؟ أبو محمد ما توقع أن أبو فهد يرضى بهذي السرعة و ابتسم بفرح و هو يناظره:......................... أبو فهد بهدوء:مهما كان جيتك عندي لمكاني عزيزة و كونك طالب العذر مني لك اللي طلبته يا أبو محمد... ...في مكتب فهد... فهد يكلم بالتلفون:مدري يا مساعد وش السالفة صدقني أنصدمت... مساعد بضحك:ما تدري يمكن جاي يخطبك لبنته بعد... فهد كشر:أقول عاد تراك ماخذ الموضوع مسخرة علي احترم نفسك... مساعد:خلاص خلاص ما نقدر على زعلك يا أخ فهد آسفين... فهد سند ظهره لورا و مساعد تكلم:أبعرف أنا وش تسوي أنت تشتغل ولا بس تروح تكلمني على حساب الشركة؟؟ فهد ضحك:وش دخلك أنت دافع شي من جيبك؟ مساعد ضحك و بنفس الوقت دخل أحد الموظفين على فهد و فهد لما شافه أنهى المكالمة بينه و بين مساعد على موعد لقاء لهم اليوم... الموظف:الوالد طالبك في مكتبه... فهد وقف على طول و الأفكار بدت تلعب براسه:طيب رايح له الحين؟ مشى لمكتب أبوه و ضرب الباب و دخل و لما شاف أبو محمد وسع عيونه بصدمة و هو يشوفهم مبتسمين و هم مع بعضهم... فهد وقف عند الباب يناظرهم(معقولة أبو محمد جاي يعتذر و أبوي رضا بهذي السرعة..لا مستحيل) أبو فهد:تعال يا فهد سلم على عمك أبو محمد تعال؟... فهد مشى لعمه و سلم عليه مع أنه مسلم عليه قبل شوي وضل واقف يناظرهم... أبو فهد:أقعد يا فهد أستريح... قعد فهد و أبوه تكلم و هو يناظره:عمك أبو محمد جاي طالب القرب منا... أبو محمد مبتسم:مع أن المكان مو مناسب يا أبو عبد الله بس أنت ما تنوجد بأي وقت و ما دام أنك فاضي فاتحتك بالموضوع؟... أبو فهد:لا وش دعوة حنا أهل... فهد بهدوء و هو مقطب حواجبه:بس أنا مو فاهم وش السالفة للحين أنتوا عن أيش تتكلمون؟ أبو فهد:قلت أبو محمد طالب القرب منا...عمك جاي يطلب أيد أختك نوف لولده أحمد؟... فهد على طول لف لأبو محمد و ضل يناظره بصدمة(مو معقول...نوف و أحمد)... أبو محمد ناظر فهد:كن الموضوع مو عاجبك يا فهد... فهد رسم ابتسامة صفرا على وجهه:لا وليه ما يعجبني...بس أنا الحين مشغول ولازم أروح... وقف فهد و مشى للباب بخطوات سريعه:عن أذنكم... طلع فهد و ضل واقف عند الباب شوي(أحمد و نوف...و أبوي و أبو محمد يضحكون...و الواضح أن كل الخلافات اللي بينهم انحلت...و أبوي رضا بهالسرعة هذي من يصدق؟؟ لو ربطت الأمور مع بعضها بشوف أن الضحية أنا و شوق... أي أكيد راح نكون قراب من بعض و أكيد هالشي ما راح يريح شوق؟؟...) تنهد فهد و هو يمشي لمكتبه(ما عمري تمنيت أن المشاكل تضل بس بعد ما تمنيت أنهم يتصالحون بهذي الظروف و نرجع أهل مثل قبل...ويمكن أحسن بعد..) (صحيح أنا أحب شوق بس هي الحين متزوجة و أكيد قربي ما راح يريحها...يا ربي)... لو لاحظنا أن تفكير ((فهد)) كان مقارب لتفكير ((شوق)) من الناحية هذي؟؟؟... ...في الشركة... أبو فيصل:صارت الساعة10 وللحين ما جا... أبو عبد الله بابتسامة:خله على راحته هو رايح ويبي كل شي يتم مثل ما هو يبي يعني يبي لها وقت...بعدين أبو فهد مو سهل بالصورة اللي أنت متصورها و ما أتوقع يرضا بهالسرعة؟... أبو فيصل:بس مو هذا وقته حنا مشغولين كان المفروض يشوف له وقت أنسب من كذا؟... أبو عبد الله:أكيد الحين هو جاي...هو قال ما راح يتأخر... أنفتح الباب و دخل أبو محمد و الابتسامة اللي فارقها من زمان مرسومة على وجهه:السلام... أبو فيصل و أبو عبد الله:وعليكم السلام... أبو عبد الله ابتسم له:ها بشر وش صار معك؟... أبو محمد قعد و بفرح:أبو فهد للحين ما نسا اللي كان بينا...بصراحة كسر عيني بكلامه و أنا اللي كنت أظن فيه ظن السوء؟... أبو عبد الله:أهم شي أنه رضا؟... أبو محمد بفرح:رضا و وافق بعد؟... أبو فيصل و هو يناظرهم:كن في بينكم موضوع أنا مدري عنه مو فاهم قاعدين تتكلمون عن أيش؟... أبو عبد الله لف لأبو فيصل:لا موضوع ولا شي...كل السالفة أن أبو محمد كان رايح يبدا في الصلح بينهم و بنفس الوقت طالب القرب منهم مرة ثانية؟... أبو فيصل:ما فهمت... أبو محمد بابتسامة:كنت رايح أخطب لأحمد...الولد كبر و صار رجال... ...الظهر في قصر أبو فهد في الصالة تحت... دخل أبو فهد و وراه فهد و توهم راجعين من الشركة و كانت مشاعرهم مختلفه... أبو فهد كان فرحان عشان صديق عمره رجع له و أعتذر منه و عشان بنته بعد...صحيح فهد فرح لأخته بس كان يفكر بخصوصياته هو... أم فهد نزلت من الدرج و لما شافتهم ابتسمت لهم بفرح:تو ما نور البيت... فهد ابتسم لأمه و هو يصعد الدرج:منور بوجودك يما... أبو فهد بعد تكلم و هو يصعد الدرج:أنا جوعان جهزي القدا بسرعة و..أبي أكلم العيال على القدا؟... أم فهد:من عيوني دقايق و القدا جاهز... و بأقل من ربع ساعة كان الكل متجمع على طاولة الطعام و حتى مشاعل... أبو فهد تكلم و هو يناظرهم:أول شي كنت أبي أقوله لكم أن اليوم أبو محمد جا لي الشركة و علاقتنا رجعت مثل قبل و أحسن؟... نوف أول وحده لفت لأبوها بابتسامة حلوة و كل تفكيرها كان عند أحمد هاللحظة... آلاء بلقافة وهي تاكل:طيب يبا و الشي الثاني؟... أبو فهد ناظر نوف بابتسامة و هي بادلته الابتسامة و ما جا على بالها أنه ابتسامته وراها شي... أبو فهد و هو للحين يناظر نوف بابتسامة:ألشي الثاني... أن أبو محمد اليوم لما كنا في الشركة...طلب أيدك يا نوف لولده أحمد... مشاعر متضاربه درات على الأشخاص الموجودين على الطاولة هنا و كلها صارت بنفس الوقت... أولها أم فهد اللي لفت لبنتها نوف بابتسامة حلوة تعبر عن فرحتها و حزنها بنفس الوقت لفراق بنتها... ثانيها نوف اللي من سمعت الخبر تجمدت عيونها على أبوها و فرجة صغيرة بين شفاهها من الصدمة اللي هي فيها... الثالث مشاعل... من سمعت الخبر انصدمت... مو هي تعرف أحمد قبل كان صديقها و مرت بينهم أيام كانوا قرب بعض... دق قلبها بقوة و هي تناظر فهد اللي كان ياكل بهدوء و مو باين على وجهه أي فرح... وش بيصير لو نوف وافقت..و أحمد قال لها عن ماضيه..و قال لها عن مشاعل بالذات..و فهد عرف؟؟؟ لالالا... أبو فهد قطع السكوت بصوته:ها يا نوف وش فيك؟... نوف نزلت راسها للصحن اللي قدامها و بدت تقطع باللي قدامها بالشوكة اللي بيدها:لا ولا شي... نوف و هي تناظر الصحن(معقولة أحمد زوجي...لالا مو متخيلة أن أحمد اللي حلمت فيه هو زوجي؟؟.. يا ترى كل هاللي صار صدفه ولا أحمد بعد يحبني و يبيني من جد؟؟..يا ربي وش أسوي؟؟) مشاعل قامت:الحمد لله دايمة أن شاء الله... الكل ناظرها ما عدا فهد اللي ما له خلق يناظر وجهها..ونوف اللي كان بدوامة تفكير لا تحسد عليها... أبو فهد لف لنوف:ها وش رايك؟ آلاء اللي كانت يم نوف ضربتها بيدها و بهمس:هي أنتي وافقي يللا وافقي... نوف لفت لها و فهد ضحك عليهم و هو منزل راسه لتحت بملل..وده يشعر بالفرح لأخته بس ما يدري ليه مو قادر..؟ أبو فهد ناظر نوف:يا بنتي أحمد رجال أنا أعرفه و ما راح ألقى أحسن منه لك... أم فهد:بس يا أبو فهد خل البنت تفكر براحتها... أبو فهد:فكري يا نوف و خذي راحتك...بس حبيت أقول لك أني ما راح ألقى أحسن منه أبد... نوف حست أنها بوضع محرج و هزت راسها و هي توقف:الحمد لله... ضحكت أم فهد و هي تناظر بنتها بفرح...صعدت نوف لفوق و لغرفتها بالتحديد... من جهة ثانية كانت مشاعل رايحة جاية في صالة شقتها و هي تفكر... (مو معقولة كل هذا صدفه...أحمد لو تزوج نوف يعني أنا بخطر..لا يا ربي وش أنا فيه الحين؟؟) أخذت التلفون تبي تتصل على حمد صديقها بس توقفت لأنها سمعت صوت الباب يفتح و فهد دخل منه... فهد ناظرها و مشى قعد على الكنب و هي على طول راحت قعدت يمه:فهد وش رايك باللي سمعته؟ فهد لف لها:ما يخصني...ما دام أبوي موافق الحين ما بقى إلا راي نوف؟... مشاعل:بس أنت أخوها و المفروض يكون لك دور مو؟ فهد:صح... مشاعل:طيب ليه ما تسأل عن الرجال و تشوف أخلاقة و كذا يعني... فهد لف لها و بحزم:مشاعل... لا تلفين و تدورين علي..فاهم قصدك أنتي ما ودك نوف تتزوج و عشان كذا قاعدة تقولين هالكلام...بس خلي ببالك أن أحمد رجال و كلنا نعرفه...و...و أحب أذكرك أنه كان نسيبي و الحين بعد راح يرجع نسيبي؟... وقف فهد مبتعد عنها للغرفة اللي صار ينام فيها و صار يقضي معظم وقته فيها؟... مشاعل ضربت الأرض بقوة:لا...لا يا أحمد لا...لازم أشوف حل معك عشان لا تنهي حياتي بزواجك من نوف؟.. ...في قصر أبو محمد و في الصالة تحت بعد المغرب... نزل أحمد من الدرج كان يبي يطلع بس شاف أبوه قاعد لحاله و حب يقعد معه يمكن أبوه يفتح معه موضوع نوف؟... مشى أحمد لأبوه و قعد و هو يبتسم:مسا الخير... أبو محمد ناظره بنظرة جامدة:مسا النور... أحمد تقدم و صب له شاي و رجع سند ظهره لورا وهو يناظر أبوه بترغب... أبو محمد لف لأحمد و بهدوء:وش اللي سمعته من عمك أبو عبد الله يا أحمد؟... أحمد عدل قعدته و اختفت ابتسامته و هو يناظر أبوه بصمت و أبو محمد تكلم:مو المفروض أكون أنا أول من يعلم بالموضوع يا أحمد... أنا أبوك ليه تروح لعمك و أنا موجود... أحمد بهدوء:آسف يبا...كنت عارف أن الموضوع راح يضايقك بس بعد كنت عارف أني لو كلمتك ما راح تتقبل مني و خصوصا موضوع البنت اللي أنا أبيها...فضلت أن عمي يكلمك مو عشان شي بس لأنه أخوك و يفهمك أكثر مني؟... أبو محمد:ولو يا أحمد...ما كان لازم تسوي كذا؟... أحمد نزل راسه تحت بخيبة:آسف يبا ما كان قصدي؟... أبو محمد ضل يناظر أحمد و شكله الكسير و كلام أخوه أبو عبد الله يتردد في مسامعه.. بعد فترة أبتسم و هو يناظر أحمد و بهدوء:بس أنا عشانك بس اليوم رحت لأبو فهد و صلحت كل اللي بيني و بينه... و بالمرة كلمته بموضوع خطبة نوف و الرجال وافق على طول؟؟ أحمد رفع راسه لأبوه بعدم تصديق و الأبتسامة شاقة حلقه:يبا من جد تتكلم..أنت رحت لأبو فهد و هو وافق كذا بسرعة؟ أبو محمد بابتسامة:أي..بس طلب مني يومين ثلاثة على ما ياخذ راي البنت و يرد لي خبر... أحمد حط اللي بيده و حب راس أبوه بفرح:مشكور يبا ما تقصر...الله يخليك لي يا رب و ما يحرمني منك؟ أبو محمد بابتسامته:شفت كيف أنت كنت فاهمني غلط...يا ولدي يا أحمد صح أنا كنت قاسي عليكم بس هذا ما يمنع أني أكون حنون عليكم بنفس الوقت؟... صدقني لما قال لي عمك الموضوع أخذت بخاطري منك...كيف تروح تكلم عمك و أنا موجود؟.. حسستني أن ما لي دور بحياتك أبد لدرجة أنك مكلم عمك يتوسط لك عندي عشان تخطب؟... أحمد:يبا والله ما كان قصدي اللي صار... بس أنا لما ربطت الأمور مع بعض شفت أن الموضوع صعب..وخصوصا أني ما توقعت المشاكل اللي بينك و بين أبو فهد تنحل بهذي السرعة وكنت متوقع أنك راح ترفض طلبي لما تعرف البنت اللي أنا أبيها..وعشان كذا قررت أكلم عمي و هو يقول لك؟... أبو محمد ابتسم له:المهم الحين أنك تكون مرتاح يا أحمد...أنا الحين فرحان لأني قدرت أسوي شي عشانك؟... أحمد بفرح:لا تقول كذا يبا الله يخليك لنا كلنا أن شاء الله... انفتح باب الصالة و دخلت منه شوق بهدوء و ابتسمت لما شافت أبوها مع أحمد قاعدين بالصالة و مشت لهم و سلمت على أبوها اللي فرح بجيتها و أخذ أخبارها و بعدها سلمت على أحمد اللي وقف معها و سحبها لفوق لوين ما هي غرفته... شوق كشرت:أوف أحمد وش فيك قاعد تسحبني كذا؟ أحمد بفرح و هو يناظرها:شوق ما راح تصدقين اللي بقول لك عليه... عمي أمس جا و كلم أبوي و أبوي اليوم راح لأبو فهد و كل اللي كان بينهم خلاص ما عاد له وجود...و اليوم بعد أبوي كلم أبو فهد بموضوع خطبة نوف و أبو فهد وافق و أمي بعد موافقة... شوق أنا مو مصدق أنا بحلم ولا بعلم علميني؟... شوق ابتسمت له:من جد تتكلم أحمد؟... أحمد هز راسه و شوق تكلمت:أبد ما كنت متوقعه أن كل شي يتم بسرعة كذا...ولا حنا كنا مكبرين الموضوع شوي مو؟ أحمد بشكر:شوق لولاك كان ما تحركت من مكاني...لولا وقفتك معي كان أنا للحين بحرقتي؟... شوق ضحكت:خلاص قلت لك لا تقول كذا أنت أخوي و لازم أوقف معك مو؟... أحمد وهو مبتسم بأسف:بس أنا ما وقفت معك لما كنتي محتاجة لي...وحتى لما كنتي تجين لي كنت أردك و بدون ما أعرف أنتي وش تبين مني؟ شوق مبتسمة:خلاص الأيام هذي راحت لا تذكرني فيها أحمد...حنا عيال اليوم؟... أحمد من فرحته ما كان عارف وش يسوي غير أنه تقدم من شوق أخته و ضمها لصدره بقوة و هو يضحك... وشوق بعد لما استوعبت الموقف ضحكت معه... ما ينلام فرحان حـــده و مو عارف كيف يعبر عن فرحته؟... |
...***بعد مرور أربع أشهر***... نبدأ في ملخص الأحداث اللي صارت خلال الأربعه أشهر اللي مضت... خالد... للحين في السعودية و ما قدر يروح لأمريكا عشان زوجته دانه اللي كانت حالتها حاله من التفكير والشوق و فوق كل هذا عيالها اللي مشتاقين لحضن أبوهم الدافي...بس خالد ما كان مقصر و كل فترة يحاول يكلم أخوه أبو فيصل بالموضوع لعله يتفهم وضعه لكن لا حياة لمن تنادي؟؟... أحمد... كيف أوصف لكم شعوره لما عرف أن نوف موافقة عليه...صار كنه مجنون فاقد عقله و توه الحين لقاه..الكل فرح له و لنوف ما عدا مشاعل اللي كانت خايفة من الزواج هذا؟... لأنه أكيد مو من مصلحتها أبد... لولو... زادت علاقتها مع ناصر بعدما تمت الملكة على خير..الأثنين كانوا فرحانين و ينتظرون موعد زواجهم بأحر من الجمر... محمد... شعور لا يوصف...لما أخذ زوجته أحلام للمستشفى و قالوا له أنها حامل في شهرها الثاني..كان وده يخبر الكل بالخبر الحلو هذا...أحلام فرحت بس مو مثل محمد لأنها ما كانت تتمنى هالشي هذا يصير الحين و خصوصا وسط الجو اللي يعيشونه في بيت عمها أبو محمد... رانيا... ما كانت تتحرك كثير لأنها الحين صارت في الشهر الخامس و كل ما لها تتعب أكثر...و نظراً لأن رانيا مو حق عيال و حمل كان الحمل متعبها كثير و هي اللي تشتكي من الأبره الصغيرة اللي تحركها أو تلامس بشرتها... وليد كان فرحان حده و هو ينتظر موعد ولادتها تتم عشان يشوف بعيونه ولده اللي راح يتحمل معه مسئولية الشغل و كل شي...مع أنها كانت تقضي معظم وقتها ببيت أهلها؟؟... عبد الله و شوق... ثنائي مرح سعيد محبوب عاشق متيم مجنون...كيف أوصف لكم علاقتهم القوية و حبهم اللي الكل يشهد عليه من تصرفاتهم؟؟ كانوا عايشين حياة ولا أحلى منها و أبد ما كانوا يحاولون يضيعون لحظة من عمرهم عشان مشاكل الغير؟... لأن عبد الله كان أهم شي عنده بالدنيا هو الحصول على شوق..و هذا هو أخذها ما يبي شي ثاني بعد... فهد... للحين علاقته بمشاعل ما تغيرت...و لا أتوقع تتغير بيوم من الأيام؟؟ ... ... ...الساعة2بعد منتصف الليل في أحد المستشفيات و في أحد الممرات... كان فيصل رايح جاي و قلبه يدق طبول و هو يتمنى يسمع خبر حلو من الدكاترة..خصوصا أن كلام الدكتور له ما كان مطمن بأخر زياره لهم لهنا... أم فيصل اللي كانت قاعدة على الكرسي:أهدا يا فيصل و أقعد صار لك ساعة و أنت هذي حالتك... أم وليد اللي كانت قاعدة يمها:أن شاء الله بتقوم بالسلامة يا فيصل أقعد و ريح نفسك... أبو فيصل:خلاص يا فيصل تعال أقعد أن شاء الله ما في إلا الخير... بس فيصل ما سمع منهم و سند ظهره للجدار اللي عند باب غرفة الولادة وتنهد(محد يعرف وش قد أنا متوتر لأن محد يعرف حالة الجنين غيري...حتى نجلاء بعد عمري ما تعرف شي..يا رب تقوم بالسلامة و يكون الجنين في صحة زينة). تنهد أبو فيصل من عناد ولده و ضلوا قاعدين على الوضع هذا ساعة ثانية بعد و التوتر كل ما له يزيد و يزيد... انفتح باب الغرفة و طلع منه الدكتور و فيصل على طول عدل وقفته:ها دكتور بشر؟... الدكتور ناظر فيصل بنظرة ما تطمن:ممكن تتفضل معي للمكتب... هز فيصل راسه بالإيجاب و لف أعطى أهله نظرة و مشى ورا الدكتور... بنفس الوقت هذا صدح صوت الآذان في أرجاء المستشفى... قاموا أبو فيصل و أم فيصل و أم وليد للمصلى و ضلوا يصلون و يدعون ربهم أن يكون كل شي بخير بدل ما يقعدون و الوسواس تعلب براسهم... دخل الدكتور للغرفة و دخل وراه فيصل و تكلم:دكتور تراك خوفتني...قول لي وش صار؟... الدكتور ابتسم يطمنه:الأم بخير يا أخ فيصل... فيصل للحين بتوتر:طيب و الجنين؟.. الدكتور:صح نسيت أبشرك..جا لك ولد بس... فيصل خلاص ما عاد بقى فيه و قطب حواجبه بقوة:دكتور ما يهمني وش جنس الجنين قد ما تهمني صحته قول لي واللي يخليك؟ الدكتور:بكون صريح معك يا فيصل بس أنت أهدا...طبعا أنت عارف من قبل وش وضع الجنين ببطن أمه..صحيح كان بخير و في أمان بس ما كانت صحته زينه و أكيد عندك علم بهذا الشي... فيصل ضل واقف ويناظر الدكتور بصمت و الأفكار صارت تلعب براسه و الدكتور كمل كلامه:ولدك يا فيصل دقات قلبه أبد مو منتظمة من لما كان نطفة ببطن أمه و من لما بدا قلبه يدق... و شي ثاني نتفسه ضعيف و عشان كذا حنا مضطرين نخليه الحين تحت العناية... فيصل ما قدر يتحمل أكثر و قعد على الكرسي وهو مو قادر يشيل نفسه:....................................... الدكتور:بس لا تشيل هم يا أخ فيصل...أنا أعطيك أمل أن الولد راح يعيش بس ما أدري بأي صورة كل شي بعلم الله... فيصل ناظر الدكتور و بهمس:وش تقصد؟ الدكتور بهدوء:لا يروح فكرك بعيد قصدي أنه راح يضل معه مرض بقلبه و أنتوا لازم تراعونه قد ما تقدرون..بس الحين لازم يضل بالعناية عشان نقدر نتطمن عليه و لأنه تو طالع على الدنيا لازم نهتم فيه بشكل أكبر يا فيصل... عموما لا تخاف و الحين قوم صل و أدعي له و أن شاء الله ما في إلا الخير..؟ فيصل هز راسه بالإيجاب و قام طلع برا و توجه للحمامات و توضا و بعدها راح للمصلى و هناك شاف أبوه.. بس أبو فيصل ما حب يكلمه لأنه شاف وجهه ما يبشر بخير و سكت عنه و فيصل بدا يصلي و فكره عند نجلاء؟.. كيف راح يقول لها الخبر التعيس هذا؟...بدل ما تفرح أكيد راح تتكدر أكثر؟... وهي اللي كانت تترجاه تسوي أي شي عشان ضناها يطلع على الدنيا بصحة و عافية و ما يتعذب بحياته؟... صلى و خلص بس صل قاعد مكانه ما تحرك و أبو فيصل تكلم و هو يناظره:فيصل؟ فيصل لف لأبوه:سم يبا؟ أبو فيصل:وش فيك؟...وش قال لك الدكتور؟...وش جا لك يبا تكلم؟... فيصل ابتسم وهو يناظر عيون أبوه:ولد يبا.. أبو فيصل ابتسم بفرح:ألحمد لله..الحمد لله يا فيصل أهم شي صحته تمام..قوم يا فيصل نروح نشوفه قوم؟ فيصل بحيل منهد:يبا الولد تعبان الحين و ما أعتقد تقدر تشوفه..لو تخليها لبعدين أحسن؟... أبو فيصل خاف و قبضة قلبه:وش يعني تعبان...وش فيه يا فيصل تكلم؟.. فيصل لف لموضع سجودة:يبا ما أبي أتكلم خلاص...حتى أنا بعد تعبان؟... أبو فيصل تنهد بقوة:طيب قوم نروح البيت عشان ترتاح و نرجع العصر قوم... وقف فيصل مع أبوه و طلعوا برا لقوا أمه و عمته قاعدات على كراسي الأنتظار و أول ما شافوا فيصل مقبل عليهم على طول سألوا عن نجلاء... بشرهم أن صحتها بخير و أن المولود ولد بس ما قال لهم شي عن صحة الولد؟؟؟ أبو فيصل:خلاص ما له داعي نقعد هنا بعد نروح و نرجع بعدين؟ أم فيصل:صح كلامك يا أبو فيصل أنا بعد مو قادرة أقعد أكثر من كذا؟.. أبو فيصل:يللا أجل مشينا و لولو تاركينها لحالها بالبيت طلعنا و ما عندها خبر بشي... أم وليد قطبت حواجبها:لا يا خوي أنتوا روحوا و أنا أبروح أشوف نجلاء و أبقعد معها ما أبي أتركها لحالها... أبو فيصل:طيب نروح نشوف نجلاء كلنا و نطلع بعدها...ما يصير يا أم وليد تقعدين هنا لحالك... أم وليد بترجي:والله ما أقدر أترك بنتي لحالها هنا...وبعدين كم ساعة و أنتم بترجعون يعني ما تفرق... فيصل تكلم و لأنه يبي أحد يقعد مع نجلاء و يطمنه عليها:خلاص يبا صح كلام عمتي لو تقعد هنا أحسن عشان ما تترك نجلاء لحالها... تكلم و هو يوزع نظره بينهم:أنا بروح أشغل السيارة و أنتم لما تشوفونها تعالوا هناك؟... أم فيصل تكمت و هي مقطبة حواجبها:ليه يا فيصل و أنت ما تبي تشوف زوجتك؟... فيصل:أنا تعبان يما أبي أروح أريح و أرجع لها العصر مرة وحده الحين ما فيني حيل أشيل نفسي... أم وليد ناظرته:خلاص يا فيصل روح لا تتعب نفسك و نجلاء أنت راح تشوفها بعدين... فيصل و هو ماشي عنهم:عن أذنكم... بالنسبة للباقي راحوا سألوا عن غرفة نجلاء و دلوهم عليها مع أن ما كان وقت زيارة بس أبو فيصل أصر عليهم أنهم يدخلون لها... ...في الغرفة اللي كانت فيها نجلاء... كانت متمددة على السرير الأبيض و منهد حيلها من التعب و الممرضة كانت معها بالغرفة تضبط لها بعض الأمور... انفتح باب الغرفة و دخلوا ثلاث أشخاص منه و أم وليد أول ما شافت نجلاء عورها قلبها على شكلها و وجها المصفر... مشت لها و سلمت عليها بحرارة و تحمدت لها السلامة و بعدها سلموا عليها أبو فيصل و أم فيصل... نجلاء بصوت مبحوح:فيصل وينه...مو هنا؟... تبادلوا النظرات و تكلمت أم وليد:بلا فيصل هنا بس هو الحين تعبان و يبي يرتاح و العصر يبي يجي لك أن شاء الله بس هو ما يبي يشوفك و هو متبهدل... أبو فيصل:وحنا بعد لازم نمشي الحين و أن شاء الله اليوم راح نكون عندك كلنا... نجلاء ابتسمت لهم و طلعوا أبو فيصل و أم فيصل و أم وليد سحبت الكرسي و قعدت يم نجلاء و مسحت على راسها بحنان:وكيفك الحين أن شاء الله بخير... نجلاء بصوتها التعبان:الحمد لله يما...بس ليه ما جابوا الولد هنا قالوا لي أنهم راح يجيبونه؟... أم وليد:والله مدري عنهم يما حتى حنا ما شفناه مع أن كان ودي أشوفه و أكحل عيني فيه بس مو راضين الحين؟... نجلاء هزت راسها بالإيجاب و على طول غطت في نومة طويلة لأنها كانت تعبانة من جد و تبي ترتاح بأي طريقة.. ...الظهر في قصر أبو محمد و في الصالة تحت... أحلام و هي تكلم بالتلفون و بفرح:لولو تتكلمين جد...نجلاء ولدت... لولو بفرح:ايي من جد والله مو مصدقة أخيرا صرت عمه و راح يصير عندنا بزور نلعب فيه... أحلام بفرح:طيب لولو أنا الحين أبي أكلم فيصل و أبارك له و بقول له يمر علي عشان أروح معهم المستشفى؟ لولو:طيب طيب باي بس كلميه بسرعة لأن حنا بنطلع بعد القدا... أحلام:اوك باي.. سكرت أحلام و سمعت صوت عمها من وراها:وش فيك يا أحلام وش صاير؟ أحلام لفت و لما شافته قامت له و مشت لعنده:هذي أختي لولو تقول لي أن نجلاء ولدت و جابت ولد اليوم الفجر... أبو محمد ابتسم بفرح:من جد...مبروك أن شاء الله يتربى بعز أهله...و عقبالكم يا بنتي أن شاء الله نشوف عيالكم؟ أحلام ابتسمت له:آمين... مشت أحلام لفوق و على طول اتصلت على محمد و بعد كم رنه رد عليها و شكله مشغول:هلا هلا.. أحلام بابتسامتها:هلا فيك حبيبي أخبارك؟ محمد تنهد:تعبان واصل حدي أحس راسي شوي و ينفجر... أحلام و هي تسمع الأزعاج عنده:وش فيك عندك زحمة؟ محمد:اي... أحلام:اها طيب سوري أزعجتك بس كنت ببشرك أن فيصل أخوي جا له ولد؟ محمد و كنه نسى همومه و ابتسم:لااااا تتكلمين جد؟ أحلام ابتسمت:اي والله...و كنت بقول لك أني أبي أروح معهم المستشفى الحين؟ محمد انقلب حاله و تكلم بحزم:لا... أحلام بترجي:يللا محمد بليز والله راح أمشي بشويش والله والله صدقني... محمد بحزم:طلعه بدوني ما في...ولا أنتي نسيتي يوم تروحين بيت أبوك و تطيحين هناك كنتي بتذبحين ولدي؟ أحلام كشرت:أوه محمد قلت لك بالغلط مو قصدي بعدين أنا الحين رايحة مستشفى... محمد قاطعها:لااا...كلميها و باركي لها بالتلفون مو لازم تروحين لها و بعدين هي كم يوم و بتطلع من المستشفى تقدرين تروحين لها البيت و معي انا بعد... أحلام تنهدت:طيب.. محمد بهدوء :لا تزعلين حياتي والله بجد أنا خايف عليك و لو رحتي بضل على أعصابي لما ترجعين... أحلام وهي شايلة بقلبها شوي:خلاص مو زلام أروح... محمد بهمس:أحبك...باي.. سكرت أحلام و مشت للسرير و قعدت على طرفة و هي تتحسس بطنها بحنان... إحساس حلو لما تحس أنك تحمل بأحشائك أغلى ما تملك...أحلام كانت فرحانة لخبر حملها بس بعد كانت خايفة... لأن للحين هي و محمد ما وصلوا لبر الأمان...علاقتهم للحين في اهتزاز؟.. تمددت أحلام على السرير و يدها على بطنها بحنان و تذكرت لما طاحت ببيت أبوها كيف خافت و هي تحس بالآلام تنغز بطنها... مع أنها ما كانت تبيه في هالوقت بس صعب عليها تتخلى عنه ببساطة بعدما صار بداخلها... حمدت ربها ألف مرة لما طمنها الدكتور أن كل شي بخير... ابتسمت وهي تتذكر كلام محمد(حتى أنا أحبك محمد...الحين بس عرفت أن ليه خايف و ما تبيني أطلع... صح ملل بس بتحمل عشانك حبيبي)... ...في المستشفى... تفاجأت نجلاء لما سمعت الباب يفتح و أمها تو طلعت من عندها و قالت لها أنها تبي تروح تصلي... دخل فيصل بابتسامة و بيده بوكية ورد حلو و فخم... فيصل و هو يقرب منها بابتسامة:الحمد لله على سلامتك حياتي؟ نجلاء حاولت تصير في وضع شبه القعدة و ابتسمت له:الله يسلمك... فيصل و هو يحط الورد:وين عمتي؟ نجلاء:تو طلعت تقول تبي تروح تصلي مدري عنك كان ما شفتها؟ فيصل هز راسه و هو يقعد على السرير جنب نجلاء و نجلاء تكلمت:فيصل ليه ما جابوا الولد هنا وش فيه؟... فيصل وهو يناظر عيونها الذبلانه:هو تعبان شوي بس أن شاء الله لما يتحسن راح يجيبونه عندك؟ نجلاء قطبت حواجبها بقوة و قلبها بدا يدق بسرعة:ليه وش فيه..؟ فيصل بهدوء:هدي نفسك نجلاء...الدكتور يقول أن دقات قلبه مو منتظمة و عشان كذا يبون يخلونه تحت الرعاية كم يوم؟؟ بس أن شاء الله ما في إلا الخير.. نجلاء مسكت يد فيصل بترجي:فيصل بليز أبي أروح أشوفه؟ فيصل ابتسم لها و ضمها لصدره و هو يمسح على راسها و بهدوء:ما تقدرين تروحين له حياتي...بس أنا تو جيت من عنده...يجنن يا نجلاء... ما تدرين وش صار فيني و أنا أناظره حسيت بإحساس غريب...أنا صرت أبو لولد و الله مو مصدق؟... نجلاء و هي بحضنه:الله يخليه لك يا فيصل.. فيصل:و يخليك لنا.. نجلاء بعدت عنه و ناظرت عيونه:فيصل متأكد أن كل شي تمام و بعد فترة راح يجيبونه هنا؟... فيصل بهدوء هز راسه بالإيجاب:بس أنتي بعد بكرة راح تطلعين من هنا و احتمال ما يطلع معك... نجلاء قطبت حواجبها:ليه فيصل والله ما أقدر على كذا؟ فيصل:هدي نفسك نجلاء والله مو بيدي..هذا كلام الدكتور و عشان مصلحه الولد لازم نتركه هنا بس مو مطول ولا تخافين عليه هو هنا في أمان... نجلاء كشرت و رجعت سندت ظهرها لورا:يا ربي... فيصل ابتسم لها و بمرح:أوعدك ما تدخلين بيت زوجك إلا مع ولدك؟؟ نجلاء ابتسمت له:أي أكيد لأني لما أطلع من هنا بروح بيت أمي... فيصل ضحك:هههههههههههههههههههه ما طافت عليك... نجلاء ضلت تناظره بابتسامة و فيصل تكلم:كنا نسينا شي مهم...ما اتفقنا وش راح نسمية؟ نجلاء:ما يبي لها أنا أبي أسمية عبد الرحمن؟... فيصل ناظرها بطرف عين:لا بس هذا اسم ولد أخوك؟... نجلاء بعد اهتمام:كيفه وش يظمن لنا أن زوجته راح تجيب ولد يمكن تجيب بنت...بعدين أنا أبي أسميه على أسم أبوي مو عشان أحد ثاني... فيصل لان قلبه لها و قرب منها و باسها على جبينها بحب و بعد عنها و هي يناظر عيونها:اللي تبينه يا أم عبد الرحمن؟.. انفتح الباب و دخلت منه أم وليد و ابتسمت لما شافت فيصل موجود:هلا فيك فيصل..؟ فيصل ابتسم لها:هلا فيك أنتي عمتي... أم وليد و هي تقعد على الكرسي:رحت لولدك؟ فيصل:اي رحت له فديته يجنن مع أنه صغير حيل و مو مبينه ملامحه؟ أم وليد بابتسامة:أي لازم بس لما يكبر راح تبان ملامحه شوي... فيصل لف لنجلاء:نبي نسمية عبد الرحمن وش رايك عمتي؟... أم وليد لفت لنجلاء و ناظرتها بحنان:الله يخليه لكم أن شاء الله... انفتح الباب و دخل وليد و بيده سلة حلاوة حلوة و كبيرة شوي و بابتسامة:الحمد لله على السلامة... نجلاء ابتسمت لما شافت أخوها:الله يسلمك... وليد وهو يحط سلة الحلاوة:أجل أنا صرت خال يا نجلاء... نجلاء ضحكت له بهدوء:يقولون... وليد مشى لها و سلم عليها و بعدها مشى لأمه و باس راسها و قعد:ها وش تبون تسمونه؟ فيصل ابتسم و ناظر وليد بطرف عين:نبي نسمية عبد الرحمن؟... وليد و شبه ابتسامة على شفاته و هو يناظرهم اثنينهم:كنكم سرقتوا أسم ولدي؟ فيصل ناظر نجلاء:بس أنت للحين زوجتك ما ولدت و ما ندري وش بتجيب ولد ولا بنت... نجلاء ضحكت و وليد تكلم بثقة:لا ولد و إذا مو مصدق أصبر و بتشوف؟؟ أم وليد بابتسامة:ولد ولا بنت أهم شي الصحة و العافية يا وليد؟ وليد لف لأمه:أي صح بس أنا عندي إحساس يقول أن رانيا بتجيب ولد... فيصل كشر بوجهه:تكفى يا أبو إحساس... وليد ضحك و أم وليد تكلمت:إلا رانيا وينها ليه ما جبتها معك؟ وليد تنهد:رانيا ببيت أبوها من أمس يما بعدين أنا طلعت من الشركة و قلت أمر قبل لا أروح البيت... أم وليد بحنان:الله يكون بعونها بعد رانيا و تقوم بالسلامة... أم وليد لفت لفيصل اللي كان يسولف مع نجلاء بهمس:يا ولدي ليه أهلك ما جاوا.. فيصل لف لها:بيجون عمتي بس بعدما يتقدون... لف لنجلاء بابتسامة حلوة:بس أنا سبقتهم لأني الصباح ما شفت نجلاء و كنت حاب أشوفها... نجلاء ناظرته بابتسامة حلوة و أم وليد ابتسمت و هي تناظرهم... وليد بعد ابتسم و هو يناظرهم و هو يفرق بين علاقتهم و علاقته هو مع رانيا... رانيا دايما ما تتجاوب معه و ما تتقبل منه اي شي...هالشي الوحيد اللي مضايقة فيها و هو فوق اللي تسويه فيه متحمل دلعها... ...في قصر أبو عبد الله بعد المغرب و في جناح شوق و عبد الله... شوق وهي تصحي عبد الله:يللا عبد الله قوم صارت الصلاة و أنا ساعة أصحيك... عبد الله قطب حواجبه:خلاص شوق قلت شوي و بقوم... شوق بحزم:لا الحين قوم من جد مليت و أنا قاعدة لحالي... عبد الله مسك يدها و سحبها لعنده بنوم:طيب تعالي نامي معي والله تعبان ما فيني أقوم؟؟ شوق سحبت نفسها من يده بملل و تكلمت و هي مقطبه حواجبه:أوف عبد الله من جد الحياة معك ملل... مشت شوق و طلعت برا و عبد الله مع أنه كان نايم إلا أنه انتبه لكلام شوق و فتح عيونه و ضل يناظر السقف(أنا الحياة معي ملل يا شوق...ليه تقولين كذا وش سويت لك ولا عشاني ما قمت صارت الحياة ملل معي...نسيتي كل شي و جات على اليوم عشان تصير الحياة معي ملل)... عدل عبد الله قعدته و بعد الفراش عنه وهو متضايق من كلمتها مع أنها ما كانت قاصدتها بس عبد الله أخذها جد... قام عبد الله دخل الحمام و بعد ما طلع صلى و لبس ثوبه مع طاقية على راسه و كان شكله يجنن... مشى لبرا و شاف شوق قاعدة في غرفة الجلوس تقلب المحطات بملل و تكلم و هو واقف عند باب الغرفة:شوق؟ شوق لفت له بابتسامة:و أخيرا صحيت..ما بغيت تقوم؟ عبد الله بجمود:أنا طالع توصين على شي... |
شوق استغربت من حركاته مو من عادته يكلمها و هو بعيد عنها كذا...وقفت شوق و مشت له بهدوء:طيب و أنا؟ عبد الله يناظرها:وش فيك أنتي اقعدي هنا لما أرجع؟ شوق وهي تناظر عيونه و واقفة قباله:بس البيت فاضي ما في أحد يعني أقعد لحالي... عبد الله استغرب:و أمي و أبوي وينهم؟ شوق:بالمستشفى عند نجلاء...(ابتسمت له)اليوم الفجر ولدت و جابت ولد... عبد الله فرح من قلبه لأخوه فيصل بس تصنع اللا مبالاة:طيب أنتي تخافين يعني لو قعدتي لحالك هنا؟ شوق باستغراب:وش فيك عبد الله تبي تتركني هنا لحالي...أقول لك البيت فاضي؟ عبد الله ناظر يدينها اللي كانت مشبكتهم ببعض:طيب أنا مو متأخر... لف عبد الله كان يبي يطلع بس شوق مسكت ذراعة و هو ذاب منها و لف لها بشوق بس حاول يبين العكس:.............. شوق و هي تناظر عيونه و بهدوء:عبد الله وش فيك كذا أنا ضايقتك بشي؟ عبد الله و عيونه ضايعة بعيونها(كل شي يجي منك عسل يا عيون عبد الله أنتي...بس لازم تنتبهين لكلامك)... شوق:تكلم وش فيك كذا؟ عبد الله و هو يناظرها:.......................................... ....................................... شوق ميلت راسها و بدلع:يللا حياتي وش فيك كذا...ليه كذا قاعد تكلمني؟ عبد الله سحب ايده منها و مشى بدون ما يكلمها وقلبه يتقطع عليها و هي ضلت واقفة مكانها تناظره باستغراب... طلع عبد الله برا و مشى و لما وصل للدرج ما قدر ينزل...لف و ناظر باب جناحهم... عبد الله و هو يناظر الجناح(آهـــ منك يا شوق ما أقدر أطلع و أتركك لحالك مدري وش مسويه فيني أنتي..بس ليه أنتي مليتي مني و تقولين لي هالكلام) مشى بخطوات هادئة نحو الجناح و دخل بهدوء لقا شوق قاعدة في غرفة الجلوس و حاطة اللاب توب على الطاولة الصغيرة اللي بنص غرفة الجلوس و تو تبي تفتحه... عبد الله سكر باب الجناج و دخل لداخل و قعد على الكنب اللي وراها.. شوق استغربت منه و لفت ناظرته باستغراب و هو ذاب من نظراتها...مو من عادته يشوفها تناظره كذا و ما يروح لها و يضمها... عبد الله و هو يناظر شوق(مو لايق لك الثقل يا عبد الله...وخصوصا مع شوق ويني و وين الثقل..أموت فيها و ربي) شوق جات على بالها فكرة و فتحت ملف هي كانت مسويته لعبد الله و كانت مسويته مفاجأة لعيد ميلادة بس تكرم عينه تسوي له مفاجأة ثانية و توريه هذا الحين... فتحت الملف و لفت له و لقته يناظرها بسرحان و نادته بابتسامة:حبيبي... بس عبد الله ما رد عليها لأنه كان سرحان فيها و يناظرها بعد انتباه... شوق حطت يدها على رجله بنعومة:حبيبي وش فيك اليوم مو على بعضك... انتبه عبد الله ليدها الناعمة و تكلم:خير وش تبين مني؟ شوق زحمت له و أشرت على المكان اللي بالأرض يمها:تعال أقعد هنا أبي أوريك شي؟؟ عبد الله كان وده يبتسم لها بس تكلم:وشو؟ شوق:أنت تعال أول و بعدين بتعرف وش هو... عبد الله:طيب وريني و أنا هنا مو لازم أقعد تحت... شوق بترجي:بليز عبد الله تعال والله ما راح أطول بعدها كيفك قوم و أقعد مكان ما تبي... عبد الله ما كان يهون عليه...شوق تترجاه و هو يناظرها بجمود...اي قلب تملك يا عبد الله عشان لا تستجيب لرغبة حبيبتك و حياتك و عمرك و قلبك و عيونك و دنيتك كلها... نزل عبد الله و قعد يمها و هو يحاول يتمالك نفسه لا يقرب منه أكثر لأنه يبيها تنتبه على كلامها بنفسها... شوق ابتسمت و هي تناظره وشغلت الملف و عبد الله كان يناظر الشاشة... شوي و بدت تعرض صور لعبد الله بجميع حالاته...وهو يضحك و هو مبتسم و هو قاعد و هو واقف و شوي و تمر عيونه على الصور كلها و كل صورة تعرض كانت شوق مضبطتها ببرامج و حاطة فيها كلام حلو و أشعار لعبد الله... عبد الله بلا شعور منه ارتسمت ابتسامة على وجهه و هو يناظر الصور و يقرا الكلام اللي دخل قلبه.... وشوق... ما كانت تناظر الشاشة كانت عيونها معلقة بعيون عبد الله تبي تشوف وش ردة فعله من اللي يشوفه... عبد الله لف لها بعدما خلص العرض كله و ما قدر يمسك نفسه ضمها لصدره بقوة و هو يستنشق عطرها اللي تخلل في خلاياه... شوق و هي بحضنه:عجبتك؟ عبد الله و هو ضامها بفرح:فوق ما تتصورين يا قلبي أنتي...يكفي أنها منك يا روح عبد الله و حياته و عيونه و دنيته كلها... شوق بعدت نفسها عنه:حبيبي...ممكن تقول لي ليه كنت متضايق قبل شوي؟ عبد الله و كنه رجع لطبيعته و ناظرها بطرف عين:لأن الحياة معي ملل... شوق قطبت حواجبها و هي تناظره و تذكرت اللي صار لما كانت تصحية و ابتسمت:عبد الله من جدك أنت زعلان عشان كذا... عبد الله:ليه يعني هذا ما يستاهل؟ شوق ضحكت:والله ما كنت قاصده بس أنا مليت لأن صار لي فترة أصحيك ومنت داري عني بس... عبد الله:بس أنتي قلتي غير كذا يا شوق... شوق قربت منه و بهدوء:و هذا اللي مزعلك... عبد الله ضل يناظرها بصمت و شوق قربت منه أكثر و طبعت بوسه ناعمة على خده و بعدها بعدت و ناظرت عيونه و عبد الله ما قدر عليها و ابتسم لها و قلبه ينبض بحبها المجنون... أسألك بالله وش سويت فيني؟.. وش سر هالشوق اللي يجيني؟.. قلبي طول وقته معك ما يبيني؟.. أسألك باللي عطاك هالعيوم؟.. أسألك بالله يالقلب الحنون؟.. كانك تعرف سر هالشوق؟..أنك تقول؟.. هو غرام أو إحتراك أو مرحلة حب أو جنون؟ ...في غرفة رانيا... دخلت رانيا غرفتها و هي ماسكة ظهرها و تكلم بالجوال:طيب وليد أنت تعال؟ وليد تنهد:دقايق و أنا عندك أنا الحين في الطريق؟ رانيا:اوك باي.. سكرت و حطت الجوال على الكمدينة و تذكرت أنها طلعت بدون ما تقول لوليد و هو كم مرة حذرها من هالحركة هذي.. تأففت بملل و فسخت عبايتها و رمتها على السرير و رجعت نزلت تحت و قبل لا تدخل الصالة سمعت صوت الجرس يرن... راح السواق و فتح الباب و دخل وليد و بما أنه يدري أن خاله و زوجة خاله بالمستشفى عند نجلاء أخته لأنه تو الحين طالع من عندها دخل الصالة من غير لا يستأذن... رانيا اللي كانت واقفة عند الصالة ابتسمت له بس وليد ملامحة كانت جامدة مما خلاها ما تتكلم... رانيا و هي تناظره:حياك تحب نقعد هنا؟ وليد مشى و قعد بدون ما يتكلم و رانيا راحت قعدت يمه:وش فيك معصب كذا وليد؟ وليد لف لها:ممكن تقولين لي وين كنتي قبل شوي؟ رانيا ضلت تناظره بصمت:............................................. .... وليد:أنا اتصلت و قالوا لي أنك مو هنا وين كنتي رايحة رانيا تكلمي لا تطلعيني منطوري من جد واصلة معي؟ رانيا بهدوء و هي تناظره:كنت رايحة لصديقتي... توسعت عيون وليد و هو يناظرها و رانيا تكلمت:آسفة كنت أبي أقول لك بس نسيت؟ وليد بعصبية:نسيتي... يعني لما أقول لك ليه ما ترجعين البيت تقولين لي أنك تعبانة و الحين أنتي طالعه لصديقتك و أنتي تعبانة على قولك و فوق كل ذا طالعه بدون أذني؟... رانيا أنتي شنو من جد ما عدت أستحمل تصرفاتك التافهه؟... رانيا قطبت حواجبها و هي تناظره:آسفة وليد من جد نسيت... وليد:و نسيتي تكلمين اختي و تباركين لها و أنتي من جيتي هنا ما سألتي عن أمي ولا فكرتي تتصلين فيني و تشوفين أحوالي نايم ولا ماكل ولا مرتاح... رانيا ضلت تناظره بهدوء:بس أنا ما تعودت على كذا؟ وليد وقف و لف لها بعصبية:رانيا لا تقولين لي كذا...أنا زوجك مو واحد من أخوانك عشان تعامليني كذا... رانيا بترجي:طيب وليد اهدا و خلنا نتفاهم... وليد قطب حواجبه:نتفاهم على أيش...أنا من يوم ما تزوجتك ما شفت يوم كنا متفاهمين فيه و متفقين على شي واحد..مع أني حاولت أجاريك و ألبي لك طلباتك بس أنتي مو راضية تحسين فيني... بس تبين كل شي يوصلك لمكانك و طلباتك أوامر و زوجك ما تدرين عنه؟...أنتي شنو؟ رانيا دمعت عيونها:وليد أنا آسفه... وليد:على أيش آسفه...على عدم سؤال عني و على عشانك طلعتي و ما أستأذنتي مني...ولا عشانم ناسية أساسا أنك عندك زوج...مو أنتي مو متعودة على الحياة مع زوج... أنتي كل شي عندك أيزي و ما يهمك أحد يا رانيا... بس أسمعيها مني؟... تراني ما عدت قادر أتحملك يا رانيا...حاولي تغيرين من تصرفاتك ولا حياتنا ما راح تستمر بهذي الطريقة أبد... رانيا انصدمت و ضلت تناظره بخوف و وليد لف عنها و طلع برا بس رانيا قامت و لحقته و يدها على بطنها ... رانيا طلعت وراه و نادت عليه و هي عند درج المدخل:وليد لحظة... وليد لف لها:.............................................. .................. رانيا قطبت حواجبها:وش الكلام اللي أنت قلته...أنت الحياة عندك سايبة كذا؟ وليد قرب منها:إذا أنا الحياة عندي سايبة أجل وش هي الحياة عندك أنتي؟... رانيا:وليد قلت لك خلنا نتفاهم ما يصير الكلام اللي أنت قلته... وليد عقد يدينه قدام صدره:يعني يصير اللي أنتي قاعدة تسوينه؟... رانيا ضلت تناظره بصمت:............................................. .............. وليد:جاوبيني يصير اللي تسوينه؟ رانيا نزلت نظرها لتحت:قلت لك نسيت يا وليد يعني محد ينسى إلا و صار مذنب... وليد:مو أنا جاريتك كثير و مشيت لك تصرفات ما تعجبني كثير بس ما شفت منك إلا التمادي يا رانيا؟ رانيا ناظرته و يدها على بطنها:وليد لا تقول كذا...بجد ما حسبت حساب لكذا؟ وليد:وش كنتي متوقعه مني يعني... أنتي ما اتصلتي و ما سألتي أنا قلت أتصل و أسأل عليك و لما اتصلت يقولون لي أنك مو هنا...مو أنا زوجك ولازم يكون عندي على بكل صغيرة و كبيرة بحياتك... رانيا هزت راسها بالإيجاب:بس أنا لما طلعت... وليد قاطعها:بس يا رانيا...تبريراتك كلها في الهوى لأنها ما تدخل براسي... رانيا شوي و تبكي:وش تبي مني يا وليد؟ وليد ضحك بسخرية و هو يناظرها:هه شاطرة يا رانيا...زوجة و قاعدة تسأل زوجها وش تبي مني؟ رانيا ضلت تناظره بصمت:............................................. ................................ وليد بجدية و عصبية:أنا أبي زوجتي تقعد ببيت زوجها...أبي زوجتي لما تحب تطلع تستأذن من زوجها...أبي زوجتي لما تكون بعيدة عن زوجها تسأل عنه...أبي زوجتي تتطمن على زوجها و تعرف كل شي بحياته...أبي زوجتي لما يرجع زوجها من الدوام و راسه بينفجر تريحه مو تقابله بطلباتها اللي ما تخلص...أبي زوجتي تهتم بأغراض زوجها الخاصة مو تترك كل شي على الخدم...أبي زوجتي لما تبي تروح مكان زوجها اللي ياخذها مو السايق.. وكل هذا مو موجود عندك يا رانيا...الحين أنتي تقدرين تقولين لي وش شفتي مني عشان تقابليني كذا؟... رانيا نزلت راسها:............................................ .............................. وليد حاول يهدي نفسه:بكرة راح تصيرين أم يا رانيا أنتي كيف راح تربين عيالي و هذي تصرفاتك؟ رانيا دمعت عيونها:خلاص وليد والله كثير علي؟ وليد:وش قصدك...يعني أنتي مو قد المسئوليه هذي...اوك أحملي نصها أنا راضي؟..بس أنك تتركين كل شي ورا ظهره هذا اللي أنا ما أرضى عليه يا رانيا؟... رانيا بترجي:خلاص وليد أنا آسفه بليز لا تعصب كذا؟... وليد:ليه أنتي بقيتي فيني أعصاب عشان ما أعصب عليك...أنتي عارفة أن أمي أمس كانت نايمة عند نجلاء بالمستشفى و أنا من الصباح للحين ما دخل ببطني شي غير كاس الماي... تدرين ولا ما تدرين؟ رانيا ضلت تناظره و قلبها مكسور عليه و على حالته... وليد ضيق عيونه فيها:عن أذنك أنا ماشي... لف وليد و مشى و رانيا ضلت واقفة تناظره بعجز عن فعل أي شي... طلع وليد و سكر الباب و رانيا رجعت دخلت داخل و راحت سيدة لغرفتها... وقبل لا تدخل غرفتها مرت على جناح شوق و عبد الله و سمعت أصوات ضحكاتهم تتعالى بمرح... دخلت غرفتها و سكرت الباب و انهرت دموعها من عصبية وليد... مشت للكنب اللي بغرفتها و جلست عليه و سندت راسها لورا و هي تفكر بكلام وليد لها...وصراخه عليها..و لومه و عتابة... و المسئولية اللي كل يوم تكبر عليها و هي مو قادر تسوي شي تجاه هالمسولية هذي؟؟... من جهة ثانية طلع خالد من المستشفى و هو تو طالع من عند نجلاء و الابتسامة اللي على وجهه بدت تتلاشى... لما زوجته ولدت محد زارها غير أخته أم وليد..بس نجلاء الكل كان موجود جنبها و الكل عندها و معها..؟؟؟ تنهد و هو يطلع جواله و يركب سيارته...اتصل على زوجته بأمريكا و حط الجوال على أذنه بانتظار... شوي و جاه صوتها من بعيد:هلا خالد... خالد ابتسم و هو يسمع صوت صراخ ديما و بكي عمر:هلا فيك حياة خالد أنتي؟ دانه:كيفك؟ خالد:بخير...وش الإزعاج عندك وش فيهم المزعجين كذا؟... دانه تنهدت:مدري عنهم وش يبون يا خالد والله مليت من صراخهم اللي كل يوم ينعاد علي راسي مو قادرة أتحملهم؟... خالد:هههههههههههههههههههههههههههههه فديتك أجل كيف بتتحملينهم لو صاروا عشر... دانه:ههههههههههههههههههههههههههههههه ليه عشر عاد وش دعوة...اثنين ما يكفونك؟ خالد:لا ما يكفوني...أنا أبي عائلتي تكون كبيرة مو بس ولد و بنت و انتهى الموضوع؟؟... دانه:أي أنت قاعد تخطط و حنا للحين معلقين هالعيال معنا و ما ندري وش مصيرهم.؟ خالد:افا...بزعك منك دانه..ليه تقولين كذا؟..أنا و أنتي وين رحنا عنهم عشان يضلون معلقين؟.. دانه:أي يا خالد بس أنت شايف كيف حنا بعاد عن بعض و العيال بدوا يفتقدونك...صار لهم أربع شهور ما يدرون عنك و مو شايفينك؟ خالد تنهد:آهــ يا دانه لا تقلبين علي المواجع...والله حتى أنا مشتاق لك و لهم بس وش أسوي في الدنيا؟.. دانه بهدوء:طيب وش صار بالموضوع؟ خالد:ما في شي جديد يا دانه كل شي على حطت ايدك؟ دانه:كن ما في فايدة من بعدك عنا ما دام أن ما في جديد...خلاص خالد أنت تعال أنا ما أبي شي غيرك... خالد بصوت خافت:ما أقدر يا دانه... أنا ما تركتكم و جيت هنا إلا عشان أحقق اللي ببالي و مو متراجع عن قراري يا دانه...أخواني لازم يفهمون و يتفهمون وضعي...ما راح أرجع خسران و مو مستفيد شي من اللي سويته؟ دانه:بس أنا مشتاقة لك يا خالد والله مو قادرة أضل كذا...صار لنا أربع شهور و كنا أغارب نكلم بعض فترة و نقفل ما كني زوجتك؟ خالد:ما عليه حياتي عشاني تحملي صدقيني راح ترجعين زوجتي و راح تتحسن علاقتك مع أهلي بس أنتي اصبري؟ دانه:و أنا صابرة يا خالد بس للصبر حدود... خالد تنهد و هو يحرك السيارة بابتسامة:ما قلت لك نجلاء ولدت و جابت ولد؟ دانه ابتسمت بفرح:جد...مبروك الله يخليه لها يا قلبي عليها صارت أم... خالد:و أنتي لما صرتي أم كنتي أصغر منها...كنتي داخله الــ17تذكرين؟... دانه:ههههههههههههههههههه اي و كيف أنسى...أنا من صغري عانيت... خالد:عانيتي مني؟ دانه مبتسمة:لا مو منك...بس عانيت من حبك و الحين قاعدة أعاني بعدك؟... خالد:لا تقولين كذا..برجع لك أن شاء الله... دانه:ما علينا قول لي وش أخباره الولد و كيف صحته؟ خالد:صحته مو تمام...دقات قلبه مو متنظمة و ضعيفة و هو الحين في العناية؟... دانه عورها قلبها عليه:يا قلبي عليه توه صغير ما يستاهل... خالد:هذي كتبت ربك وش نسوي حنا بعد الحمد لله على كل حال... دانه:و نجلاء كيفها؟ خالد:زعلانة عشان ولدها و عشانها للحين ما شافته ولا حملته بيدينها..بس أن شاء الله خير... دانه:الله يكون بعونها.. خالد تنهد:يللا حياتي بخليك الحين و برجع أكلمك الليلة.. دانه ابتسمت:اوك...أقول خالد يصير أكلم نجلاء و أبارك لها؟ خالد ابتسم بفرح:أكيد يصير..سوي اللي يريحك؟؟ دانه:اوك باي حبيبي... سكر خالد منها و هو يتنهد بشوق و وله عليها...متى أخوانه يلينون له بس؟؟؟ ...في قصر أبو عبد الله الساعة12الليل و في جناح شوق و عبد الله... كانوا نايمين على السرير و يسولفون بهدوء و بحب وبشوق و غرام...فجأة سمعوا صوت ضرب خافت على الباب... عبد الله باستغراب:من بيجي لنا هالوقت؟ شوق عدلت قعدتها و هي تتكلم:أقوم أشوف؟... عبد الله قام:لا اقعدي خليني أنا أروح أشوف من؟ ضلت شوق قاعدة على طرف السرير و عبد الله راح فتح الباب و استغرب أكثر لما شاف أخته رانيا لابسه عبايتها و تكلم بخوف:خير رانيا فيك شي؟ رانيا هزت راسها بالنفي:لا ما فيني شي عبد الله... بعد صمت تكلمت:آسفه أزعجتك بس لو ما عندك مانع أبيك توصلني بيت عمتي؟ عبد الله ناظر الساعة:الحين؟؟ رانيا هزت راسها بالإيجاب:اي الحين؟ عبد الله و هو يناظرها هز راسه بالإيجاب:دقايق بس ألبس ثوبي و جاي لك؟... هزت رانيا راسها و نزلت تحت تنتظره بصبر ملل و تفكير مشتت... عبد الله دخل داخل و شوق وقفت و هي تسأله:من؟ عبد الله أخذ ثوبه اللي كان مرمي على الكنب و لبسه:هذي رانيا تبيني أوصلها بيت عمتي مدري وش فيها مو عاجبتني أبد؟ شوق قطبت حواجبها:وش صار عليها تبي تروح هالوقت؟ عبد الله ناظرها و هو ياخذ مفتاحه:مدري عنها... مشى متوجه للباب:ما راح أتأخر بس بوصلها و برجع لك... طلع عبد الله و شوق رجعت قعدت على طرف السرير و هي تتنهد بملل... ...في قصر أبو وليد... دخلت رانيا و الهدوء كان يعم المكان... أكيد عمتها الحين نايمة و وليد في الجناح نايم بعد...مشت بهدوء للدرج و صعدت و يدها على ظهرها... وصلت باب الجناح و الأنوار كانت مطفيه...مدت يدها للباب و فتحته بكل هدوء... من جهة ثانية وليد كان قاعد في البلكونة بس لما سمع صوت الباب دخل للغرفة يبي يشوف من اللي جاي له... انصدم لما شاف رانيا واقفة بنص الغرفة و يدها على بطنها... ضل واقف يناظرها و هي بعد ضلت تناظره بنظرات كلها آسف و ندم و قهر و لوم... |
وليد صد عنها للجهة الثانية و هو اللي عجز و هو ينتظرها تتصل و تعتذر منه بس ما اتصلت...جات له بوقت متأخر من الليل... رانيا مشت له ببطء و وقفت قباله:وليد ما تبي تناظرني؟... وليد لف جسمه كله للجهه الثانية و مشى ببطء و دخل البلكونة بعد ببطء و وقف فيها و هو عاقد يدينه قدام صدره بصمت. رانيا راحت له و وقفت وراه:حبيبي وليد والله آسفه ما جا على بالي أن هالشي يضايقك آسفه و أوعدك ما راح يتكرر اللي صار مرة ثانية؟... وليد وهو عاطيها ظهره تكلم بهدوء:يا رانيا أنا مدري أنتي قاعدة تعتذرين عن أيش بالضبط...لأنك ما سويتي شي واحد عشان تعتذرين كذا؟... رانيا مشت له و وقفت قباله:بس والله ما كان قصدي أضايقك صدقني...أنا غلطت و جاية أعتذر لك وليد بليز لا تصد عني كذا؟... وليد ناظر عيونها بهدوء:وش تبين الحين؟ رانيا انصدمت منه:جاية لك و تقول لي وش تبين؟... وليد لف و ناظر الحديقة من تحت:أنا بعد كنت جاي لك و سألتيني نفس هالسؤال؟... رانيا مسكت يده اللي كان عاقدها على صدره:وليد خلاص...أبيك تسامحني صدقني ما راح أعيدها مرة ثانية؟... وليد لف لها:وش هي اللي ما راح تعيدينها؟ رانيا تنهدت:كل شي...كل شي يضايقك ما راح أسويه صدقني؟ وليد شاح بوجهه عنها و ببرود:مو أول مرة أسمع الكلام هذا؟ رانيا ميلت راسها و هي تناظره و بهدوء:وليد والله تعبت...من لما طلعت من عندي وأنا كنت أفكر بكلامك و شفت أن كلامك صح... بس تعبت و أنا أبكي فوق التعب اللي أنا فيه...ليه تعذبني كذا وليد؟؟ وليد استغرب و ضل يناظرها:تبكين؟ رانيا:صراخك علي مو شوي يا وليد و كلامك اللي قلته لي بعد مو شوي...أنت أخذتني و أنت عارف كل شي عني ليه الحين تبي تغير رايك فيني؟... وليد صد عنها بصمت و رانيا قربت منه و حطت راسها على صدره و وليد فك عقدة يدينه و أزاحهم عنها بس ما ضمها و ضل يناظرها باستغراب... رانيا و راسها على صدره حوطت ظهره بيدينها:خلاص آسفه صدقني ما راح أعيدها و لو عدتها سو فيني اللي تبي؟... وليد و هو يناظرها(خلاص يا وليد أنت كنت تنتظر إتصال منها و هذي البنت جاتك لمكانك تعتذر..وش له الصد بعد..).. حوط ظهرها بيدينه بهدوء و هو يمسح على ظهرها بيد من يديه و بهمس:أحبك رانيا...سامحيني كان ضايقتك بكلامي؟ رانيا:أنت اللي سامحني وليد أنا اللي غلطت مو أنت؟ وليد غمض عيونه و سند ذقنه على راسها بهدوء و بهمس:مسامحك.. تــعالي غيري لون الليالي مثل ماغير أحساسك كياني ((غرامك)) حلم نور لي وجودي ((غرامك)) كل شيء في زماني ((غرامك)) دم يسري في عروقي وبأسمك ينبض الخافق معاني أنا اللي كثر حبي لك أحبك أنا اللي فيك كنت .. ولازلت .. وببقى مـــجنون و أنـــانــي ...صباح الأربعاء... ...في قصر أبو فهد و في شقة فهد و مشاعل... طلع فهد من الغرفة و لقا مشاعل طالعه من المطبخ و كانت تجهز له طاولة إفطار خفيفة... ابتسمت له مشاعل:صباح الخير فهد... فهد ببرود:صباح النور... مشاعل وهي تمشي له:مجهزة لك فطور.... قاطعها فهد:ما أبي أفطر اليوم يا مشاعل؟... مشى فهد بس مشاعل مسكته من ذراعة و فهد تكلم و هو يناظرها بجمود:نعم... مشاعل بزعل و دلع:والله مليت يا فهد هذي مو حياة زوجين...ما ضل شي ما سويته لك أنت وش تبي عشان ترضى علي؟ فهد سحب ايده منها:أولا حنا متفقين أن محد فينا يلمس الثاني يعني لا تمسكيني بأي حالة من الأحوال...بعدين أنا من زمان قلت لك اللي عندي ليه تحبيني أعيد عليك الكلام بكل مرة... مشاعل انكسر قلبها و ناظرته و نزلت راسها:خلاص روح... لف فهد و مشى للباب و ما أعطاها اي أهتمام و هي اللي كانت متوقعه أنه لما يشوفها كذا بيرجع لها... نزل فهد تحت و لقا أخته نوف قاعدة في الصالة و ابتسم لها:ما في جامعه اليوم...ولا العروس ما تروح؟.. نوف لفت له بابتسامة:بلا بروح بس مو الحين محاظرتي الساعة تسع...إلا أنت الحين أمداك تفطر بهالسرعة؟ فهد مشى لها و قعد يمها:اي فطور؟ نوف و هي تناظره:قبل شوي صعدت فوق و مشاعل كانت تسوي لك فطور مو؟... فهد تنهد و ببرود:ما أبي أفطر ما لي نفس؟.. نوف وهي تناظره:اي عشان مشاعل اللي طابخة لك لو أمي كان فطرت؟... فهد وهو يناظر أخته:مو ضروري آكل من يد مشاعل... نوف:بس هي زوجتك يا فهد حرام عليك تسوي فيها كذا؟... فهد بسخرية:ليه ما يكون الحرام على أبوك اللي زوجني و ما فكر بمشاعري..ولا لازم أنا اللي أتحمل أغلاطهم دايما..؟ نوف:ما قلت كذا...بس هذي زوجتك و قريب بتصير أم عيالك يعني لازم تحبها يا فهد و لو بالمجاملة؟ فهد:وليه تصير أم عيالي؟...بعدين إذا على الحب أنا قلبي ما حب إلا وحدة و راحت مني...و ما عاد في مكان بقلبي لمشاعل؟؟ نوف فهمت عليه:بس اللي أنت تقصدها متزوجة و عايشة حياتها؟ فهد:الله يهنيها..بس هذا ما يعني أني أكرهها...حبيتها و للحين أحبها؟ نوف ضلت تناظر أخوها بصمت و فهد وقف:عن أذنك أنا ماشي... نزل فهد و نوف ضلت تفكر بكلامه و هي مو مرتاحة أبد...أبد مو مرتاحة... ابتسمت لما جا على بالها خيال أحمد و فتحت الملزمة اللي بين يدينها لتظهر بين طياتها صورة عشيقها أحمد... الصورة اللي أخذتها من شوق من دون علمها و للحين محتفظة فيها؟؟؟ كلما تشتاق له تجي و تشوف هالصورة لعلها تخفف من الشوق اللي بقلبها شوي..؟؟ نوف و هي تناظر الصورة(أوف متى نملك و نخلص...متى تصير ملكي و أصير ملكك أحمد أحبك...كنها طولت فترة الخطوبة اللي كذا متى نملك...يا رب أنت ليه قاعد و ساكت ليه ما تحاول تحدد موعد الملكة مع أبوي..)... رجعت الصورة بين صفحات الملزمة و قامت لغرفتها... مر الوقت و على الساعة 8 و نص طلعت نوف من بيتهم متجهه للجامعه... ...الساعة وحده الظهر على القدا... دخلت نوف و توها راجعت من الجامعه و لقت الكل متجمع على طاولة الطعام... نوف بابتسامة:السلام... الكل:وعليكم السلام و الرحمة... أبو فهد: و ليه متأخرة كذا يا نوف؟ نوف و هي تقترب:توي الحين خلصت و جيت على طول؟ أم فهد:طيب روحي غيري ملابسك و تعالي أتقدي معنا بسرعة؟... نوف كشرت:لا يما والله تعبانة راسي مصدع أبي أروح أحط راسي و أنام لي شوي... آلاء:اتحدى أنتي تنامين شوي أنتي لو تنامين الحين ما راح تقعدين إلا آخر الليل... أبو فهد لف لنوف:يعني ما في إلا الحين أقول لك الخبر اللي عندي عشان تجهزين نفسك... نوف دق قلبها و حست أن الموضوع متعلق بأحمد و ضلت تناظر أبوها بصمت:............................ أم فهد:خير يا أبو فهد وش الخبر اللي عندك؟ أبو فهد لف لزوجته بابتسامة:أبد بس أبو محمد اليوم جا لي المكتب و يقول لي يبون الملكة بكرة... نوف انصدمت بقوة و ضلت تناظر أبوها..تو اليوم الصباح كانت تتمنى هالشي و هذا هو صار... مشاعل انسدت نفسها عن الأكل بس ضلت تاكل بصمت و بهدوء و تحاول ما تبين على وجهها اي علامات للضيق... فهد:بس ليه ما قالوا لنا من فنرة يبا عشان يمدينا نجهز شي..؟ أبو فهد:نوف جاهزة...و هذا أهم شي... بعدين هم ما يبون ضجة و عالم حفلة صغيرة يبنا و بينهم لأن الملكة راح تصير فجأة,..و الزواج في العطلة الصيفيه هذي؟ أم فهد قطبت حواجبها:لا يا أبو فهد أنا كنت مخططة أسوي لبنتي ملكة كبيرة مو حفلة صغيرة مثل ما تقول؟ أبو فهد:ما عليه باقي الزواج سوي فيه اللي تبين بس الملكة بكرة... أم فهد استسلمت للأمر الواقع و لفت لنوف و ابتسمت لها:وش فيك حياتي واقفة كذا؟ نوف انتبهت و تكلمت وهي تمشي للدرج:لا ما فيني شي سلامتكم... ضحكوا على حركتها كلهم ما عدا مشاعل اللي كانت غايصة في بحر ضيقتها و عالمها الخاص... بالنسبة لنوف صعدت لغرفتها و رمت عبايتها و كتبها على السرير بعدما أخذت صورة أحمد بفرح... نوف و هي تناظره بفرح(ياه والله مو مصدقه إن ملكتنا بكرة...بكرة راح أصير ملكك و أنت ملكي...أحلى خبر سمعته بحياتي.) نامت على سريرها و هي حاضنه صورة أحمد لها بفرح و حب.. من جهة ثانية أحمد كان زاعج أخته شوق كل شوي يتصل عليها و يسألها أسئلة سخيفة مثل هي شلون شكلها و عيونها وش لونهم و كم طولها و وش شكل جسمها لما شوق ملت منه و صارت ما ترد عليه؟... جا يوم الخميس على خير و تمت الملكة على خير...الملكة اللي كانت صغيرة و ما فيها ناس كثار... بس نوف كلمت صديقاتها و قالت لهم يجون و أهل أحمد و أهلها و جيرانهم القراب... بس نجلاء ما قدرت تجي لأنها ظهر الخميس طلعت من المستشفى و ولدها خلوه هناك بعدما ألقت عليه نظره حنونه.. و ما كانت قادرة تطلع لأنها تعبانة و فكرها كان عند ولدها اللي نايم بعيد عنها... هنا في المجلس كان أحمد قاعد لحاله و ينتظر نوف على أحر من الجمر... انفتح باب المجلس و دخلت شوق و هي مبتسمة له و نوف كانت وراها... أحمد بس سمع صوت الباب دق قلبه و لف و مال للجهة الثانية عشان يشوف نوف اللي كانت ورا شوق و هي بس طاحت عينها بعينه و نزلت عينها بسرعة من الخجل... شوق زاحت على جنب لتظهر نوف بصورة كامله قدام أحمد:جبت لك عروستك... أحمد وقف و مشى تجاههم و نوف زادت دقات قلبها لما قرب منهم... أحمد ابتسم لما شافها:خلاص شوق تقدرين تروحين؟... شوق ضحكت بخفة و لفت لنوف اللي ما كانت عارفة وش تسوي و طلعت من الباب و هي تأشر لأحمد أن نوف مستحية منه؟... كانت قمة في الجمال الهادي و الصارخ بنفس الوقت... فستانها ناعم و بدون أكمام و كان مظهر كتوفها الناعمة بشكل حلو و شعرها كانت رافعته رفعة خفيفة و غير بعض الخصل المتطايرة على وجهها... أحمد تقدم لها و هو يتأملها:مبروك نوف؟ نوف... حست أن لأسمها طعم ثاني...لون ثاني...شكل ثاني..رنه ثانية لما سمعته من فم أحمد و تكلمت بهدوء:الله يبارك فيك؟ أحمد بلا شعور مد لها يده و مسك يدها بنعومة:تعالي نقعد... نوف حست برجفه بيدها و رفعت راسها و ضلت تناظر عيونه...معقولة أحمد بعد كان يحبها؟... مشت معه و قعدت و أحمد تعمد يقعد يمها و أول ما قعد جذبته ريحة عطرها و ذاب فيها... أحمد حط يده على كتفها العاري:نوف أنتي حلوة ما توقعتك كذا؟... نوف حست ببرودة يده و لفت له و لقت وجهه قريب منها كثير..تأملت ملامحه الغامضة و هو بعد ضل يتأمل ملامحها الهادية... نوف و أحمد تكلموا بنفس الوقت و بنفس اللحظة من بعد صمت و هدوء و أحمد قال:كنك أختي شــ... و بنفس الوقت نوف قالت:كنك أخوي فـــ... سكتوا اثنينهم و اثنينهم كتموا ضحكهم و نوف نزلت راسها بحيا و أحمد تكلم و هو يمد ذراعة ورا رقبتها:وش كنتي تبين تقولين؟ نوف:لا ولا شي...أنت وش كنت تبي تقول؟ أحمد ابتسم:كنك بقول لك تشبهين أختي شوق...نعومتك و حلاوتك...أنا محظوظ فيك؟...يللا قولي لي وش كنتي تبين تقولين أنتي؟ نوف رفعت راسها له و حست أنها ماخذه راحتها معه و ما في أي حواجز بينهم:كنت أبي أقول لك أنك مثل أخوي فهد.. أحس أنك غامض و ما تحب أحد يتدخل في خصوصياتك وفوق كل ذا عنيد... أحمد و نوف ضحكوا بنفس الوقت و انتبه أحمد لضحكتها الناعمة اللي ذوبته... أحمد:زين يعني أنا مو غريب عنك تعرفين كل شي عني ها؟ نوف:ولا أنا بعد مو غريبة عنك ما دام أني أشبه أختك شوق؟؟ ضلوا يسولفون طول الليل... لين أذن الفجر و أحمد قاعد معها... نفس الإحساس دخل بقلوب الأثنين... كانت بينهم حواجز صغيرة و هي اللي لابد منها بس مسرع ما تلاشت مع كلامهم مع بعض... نوف و أحمد هالليلة كانوا أسعد اثنين في الكون... حتى لما راح بيتهم و صلى الفجر رجع كلمها عالجوال... الكل كان فرحان لهم ما عدا مشاعل اللي كانت طول الوقت تناظر شوق بحقد و حسد على كل شي تملكه و كل شي تفقده بعد... ليه شوق؟؟؟... وليه مشاعل؟؟؟... وليه الحب؟؟؟... وليه الحقد و الحسد؟؟؟... وليه فهد؟؟؟... وليه عبد الله؟؟؟... وليه العذاب و الفراق؟؟؟... ...الجمعة المغرب في قصر أبو فهد... فهد و هو نازل من الدرج:اي طالع خلاص آلاء فكيني من أسئلتك؟ آلاء قعدت على الكنب:زين خلاص روح.. مشى فهد لبرا و لما فتح باب الشارع انتبه لسيارة توقف عند باب بيتهم و شبه عليها منها سيارة أحمد... ابتسم فهد و هو ينزل الدرج و أحمد نزل من السيارة و سلم عليه و بعدها فهد مشى و أحمد دخل داخل... دخل أحمد الحديقة و صار يمشي فيها لما وصل لباب الصالة و فتحه و دخل و هو ماسك كتاب بيده... طبعا بما أن البيت صار بيت عمه دخل بدون أذن الأخ ماخذ راحته بزيادة... آلاء اللي كانت قاعدة في الصالة نطت و هي تصرخ:فهود رجعت... انتبهت أن اللي دخل أحمد مو فهد و ابتسمت له:حيا الله خطيب أختي... أحمد ابتسم و هو يناظرها:الله يحيك؟؟...نوف وينها؟ آلاء مشت للدرج:هي بغرفتها تعال روح لها هناك لأنها قاعدة تذاكر و ما راح تنزل؟ أحمد عجبته الفكرة و مشى وراها و هو يناظر البيت اللي ما يقل فخامة عن بيتهم...قربوا من باب غرفة نوف و آلاء لفت له و أشرت له يوقف هنا... فتحت آلاء باب الغرفة و مشت لنوف:نوف عندي لك مفاجأة؟ نوف و هي تذاكر:خلاص آلاء ترا صدعتي راسي كل شوي جاية لي خليني أركز شوي؟ آلاء:والله هالمرة المفاجأة غير قومي معي شوفيها؟ نوف تجاريها:جيبيها لعندي مو قايمة؟ آلاء:كيفك؟ مشت للباب و تبادلت الهمسات مع أحمد و بعدها نزلت و أحمد دخل و سكر الباب بهدوء لدرجة أن نوف ما حست فيه أنه معها بالغرفة؟ ضل يناظر الغرفة الهادية و لمساتها الناعمة و كل شي فيها جذبه... مشى أحمد للمكتب اللي كانت نوف قاعدة عليه و هي كانت عاطيته ظهرها و قرب من المكتب و حط كتابه عليه و هو يقول:حتى غرفتك هادية و حلوة؟ نوف خافت و من الخوف شهقت بقوة و هي تلف و انصدمت لما شافت أحمد واقف معها و يمها... ابتسم أحمد لها:خوفتك؟ نوف ابتسمت:بسم الله متى دخلت؟ أحمد:مو أنتي قلتي لآلاء تجيب لك المفاجأة؟ نوف انحرجت لأنها كانت لابسه بيجاما و شعرها مفتوح و عفرة و وقفت:كان قلت لي أنك تبي تجي؟ أحمد وهي يناظرها:وليه أقول لك...مو أنتي قلتي لي تعال بأي وقت تحب؟ نوف ابتسمت:اي صح البيت بيتك؟ أحمد تنهد و قعد على المكتب و تربع عليه براحة مما خلى نوف تضحك عليه و رجعت قعدت على الكرسي وهي تناظره... أحمد أخذ كتابها و بدا يقلب فيه:وش عندك بكره... قطع كلامه لما انتبه لصورته بين صفحات الكتاب و نوف لاحظت أنه تغير و ضلت تناظره و هي ما تدري وش فيه؟ أحمد رفع نظره لنوف و رجع نزله للصورة بابتسامة هادية و بصمت:......................... نوف و هي تناظره:وش فيك أحمد ليه كذا تناظر؟ أحمد أخذ صورته و رفع يده فيها عشان نوف تشوفها و نوف شهقت لما شافت الصورة بيده(وش بيقول عني الحين؟)... أحمد:من متى عندك و من وين أخذتيها؟ نوف وهي للحين تناظر الصورة:من وين طلعتها؟ أحمد:من كتابتك..بس قولي لي من وين أخذتيها و من متى هي عندك؟ نوف احمروا خدودها و هي تناظر عيونه بترغب:أخذتها من شوق بس هي ما تدري أنها عندي؟ أحمد ضحك و هو يناظرها:وليه أخذتيها معجبة ولا شي ثاني؟ نوف أخذت منه الصورة:خلاص أحمد لا تحرجني مو لازم تعرف؟ أحمد بثقة و هو يناظرها:اي لأنك تحبيني من زمان عشان كذا محتفظة بالصورة؟ نوف انحرجت و تكلمت تغير الموضوع:إلا أنت ليه جايب معك كتابك؟ أحمد بابتسامة و هو يناظرها:أبي أذاكر معك فيها شي... نوف توسعت عيونها و هي تناظره:ليه أنت بأي سنه؟ أحمد:آخر سنه بالجامعة و أنتي يالشاطرة ما تدرين زوجك وين يدرس؟ نوف سحبت كتابها منه و أحمد ضل يناظرها:خلاص خلنا نذاكر أحسن؟ أحمد تنهد و أخذ كتابه و هو يتكلم:لو تبين شي قولي لي و أعلمك... نوف هزت راسها بابتسامة:طيب... مرت دقايق وكل واحد منهم يسرق النظرات للثاني بعدما يقرا له سطرين؟ انفتح باب الغرفة بقوة مما خلى الاثنين لفوا للباب و أحمد انصدم لما شاف مشاعل واقفة قدامه... مشاعل بعد لما شافت أحمد دق قلبها بقوة و ضلت واقفة تناظره بجمود و بخوف... كانوا يناظرون بعض بنظرات خالية من المشاعر و نوف توزع نظرها بينهم باستغراب... و تذكرت ذاك اليوم لما شافتهم يتكلمون مع بعض تحت في حديقتهم عند باب الشارع و حست أن في بينهم شي... |
مشاعل تراجعت للورا و سكرت باب الغرفة بانسحاب و بخوف و أحمد نزل نظره لنوف بصمت و هو مقطب حواجبه.. نوف ضلت تناظره باستغراب بس أحمد نزل نظره للكتاب و فكرة عند اللي طلعت قبل شوي(والله عينها قوية...بعد كل اللي سوته قدرت تخدع الرجال و تتزوج و هي فضايحها ما لها نهاية..) نوف تكلمت بهدوء وهي اللي مو قادرة تصبر على حل اللغز:أحمد.. أحمد لف لها:نعم... نوف بهدوء:أحمد قول لي بصراحة أنت تعرفها؟ أحمد:مين؟ نوف:مشاعل زوجة أخوي؟ أحمد ضل يناظر نوف:وش يعرفني فيها؟ نوف سكرت كتابها و حطته على المكتب:أحمد لا تكذب...هذي مو أول مرة تشوفها فيها؟؟ أحمد استغرب و هو يناظرها:وليه تتكلمين بثقة وش عندك دليل أني شفتها من قبل؟؟ نوف:أحمد أنا شفتك لما كنت واقف تكلمها تحت عند باب بيتنا..و شكله الكلام كان حاد بينكم و كن بينكم شي لازم تنهونه؟ أحمد انصدم و ضل يناظر نوف بصمت:............................................. .. نوف:وش بينك و بينها؟ أحمد بهدوء:خلاص نوف هذا ماضي و راح خلينا في يومنا؟ نوف:بس أنا أبي أعرف وش صار بهالماضي بينك و بينها و من وين عرفتها يا أحمد؟ أحمد رمى كتابه على المكتب:أخاف لما اقول لك تصغر بعينك و أنا ما ودي هالشي يصير بينك و بين بنت عمك؟ نوف:أنا أبيك تقول عشان أعرف عن ماضيك مو عشان مشاعل بنت عمي؟بعدين إذا تبي الصراحة أنا راسي ما أرتاح من لما شفتك واقف معها وأنا أحاول أحل هاللغز عشان أرتاح... ...في قصر أم وليد و في الصالة تحت... نزلت رانيا من الدرج و عبايتها بيدها و بترجي:يللا وليد قوم بسرعة؟ وليد لف لها و ابتسم لما شاف شكلها و وجهها الأحمر من التعب:رانيا قلت لك مو اليوم عندي شغل لازم أخلصه... رانيا مشت له و قعدت يمه على الكنب:يللا وليد والله أبي أعرف وش جنس البيبي عشان نبدا نجهز له... وليد:وش رايك نخليها مفاجأة...يعني كذا مثل فيصل و نجلاء؟ رانيا بحزم:لا ما أبي أنا أبي أعرف الحين يللا وليد قوم... وليد تنهد و هو يسكر الملفات اللي بوجهه و حطهم على جنب و وقف و ساعد رانيا توقف معه و هو ذايب على شكلها... لبست عبايتها و طلعت معه و مشوا للمستشفى و نزلوا لغرفة الدكتوره عشان يشوفون وش جنس الجنين... بس المفاجأة الكبيرة لما قالت لهم الدكتوره أنه مو جنين واحد...توأم... وليد طاح قلبه و هو يبتسم بفرح:من جدك دكتوره؟ الدكتورة ابتسمت:اي توأم...و أبشركم بعد واحد ولد و الثاني بنت... وليد لف لرانيا بابتسامة وسيعه تدل على فرحته و رانيا ضحكت بعدم تصديق... طلعوا للسيارة و لما ركبوا وليد تكلم و هو يناظر رانيا:حياتي والله مو مصدق أن أنا راح يصير عندي اثنين مرة وحده.. رانيا لفت له بفرح:ولا أنا مو مصدقه أن أنا راح أصير أم لأثنين... اختفت ابتسامته و هو تتكلم بجدية:إلا تعال وليد الحين أنا كيف أتحملهم اثنينهم مع بعض؟ وليد ضحك:البنت عندك و الولد عندي أنا خلاص اتفقنا... رانيا ابتسمت و هي تحط يدها على بطنها بفرح و تكلمت:طيب خلينا الحين نروح نتسوق عشان نشوف لهم ملابس يللا وليد؟ وليد لف لها:الحين؟ رانيا بترجي:اي الحين بعدين أنا راح أصير تعبانة و ما فيني أطلع و أتسوق؟ وليد ابتسم لها:اوك نروح...كم رانيا عندي أنا؟ رانيا لفت له:اي أدري مو عشاني عشان الخبر الحلو اللي سمعته... وليد ضحك و لف لها:من جد أحلى خبر سمعته بحياتي...بس ها رانيا ما أبي أحد يدري خليها مفاجأة لهم كلهم... رانيا هزت راسها بالإيجاب:ايييي وليد تخيل أشكالهم لما يعرفون الخبر وش راح يسوون؟ وليد لف لها بابتسامة و مسك يدها بيده و هو يقول:يسوون اللي يسوونه...بس الحين قولي لي وين حابة نروح أول؟ رانيا:أول شي خلينا نروح ناخذ لهم ملابس و بعدها نروح نشوف الغرف... وليد لف و ناظرها و هي تكلمت بحزم:اي غرف ولا أنت تبي عيالي ينامون على الأرض؟؟ وليد ابتسم:أكيد لا...خلاص نشوف الغرف اللي تبينه يصير... ...بنفس الوقت هذا في قصر أبو وليد و في الغرفة اللي كانت نجلاء قاعدة فيها... نجلاء بتعب:خلاص فيصل قلت ما فيني شي خليني أروح معك و أشوفه؟ فيصل بعجز تنهد:اوك نجلاء خليها لبكرة أحسن تكونين ارتحتي شوي؟؟؟ نجلاء بترجي:بليز فيصل والله مو قادرة أبي أشوفه اشتقت له كثير كافي صار لي يوم كامل ما شفته ولا أدري عنه؟ فيصل تنهد و هو يناظرها بابتسامة:شكله ما عاد لي مكان بقلبك يا نجلاء كل كلامك عن ولدك؟ نجلاء ابتسمت له:حرام عليك يا فيصل أنا قاعدة هنا و ولدي بعيد عني وش تبيني أسوي...والله مني قادرة أنام و هو بعيد عني؟ فيصل:طيب حبيبتي عشاني خلي زيارتك له بكرة طيب؟ نجلاء تنهدت:طيب...الدكتورة ما قال لك متى راح يطلعونة؟ فيصل تنهد بضيق:لا...قال لي وقت ما يتحسن راح يطلع... نجلاء نزلت راسها بضيق:أحس ما لي معنى قاعدة هنا بدون ولدي؟ فيصل ابتسم يخفف عنها:عادي حياتي عشان على ما ترتاحين شوي يكون طلع ولدك من المستشفى؟ نجلاء ابتسمت له بهدوء و فيصل قرب راسها لصدره و ضمها بحنان:والله مشتاق لك نجلاء..البيت ما له طعم بدونك... ...في قصر أبو فهد و في غرفة نوف... نوف منصدمة من الكلام اللي سمعته:أحمد أنت وش قاعد تقول؟ أحمد مقطب حواجبه:مو أنتي تبين تعرفين الحقيقة يا نوف...هذي الحقيقة؟ نوف:مو معقول...أحمد أنت و مشاعل كنتوا... سكتت نوف و أحمد لف لها:بس صدقيني كل شي انتهى يا نوف... نوف:بالنسبة لك كل شي انتهى بس بالنسبة لمشاعل ما انتهى شي يا أحمد؟...هذي زوجة أخوي و قريب راح تصير أم عياله و هي كذا...مستحيل؟ أحمد:نوف ما أبي أحد يدري...ما أبي أكون السبب في خراب حياة مشاعل و فهد؟ نوف بحزم:بس فهد راح تخرب يحاته لما يعرف أن كل هذا صار و هو ما يدري...صدقني فهد لازم يعرف كل شي عن حياة زوجته؟ أحمد بترجي:تكفين نوف تكفين حنا اتفقنا محد يعرف بالموضوع لا تتكلمين قدام أحد... نوف:بس يا أحمد...فهد مو ناقص عشان ينصدم بحقيقة زوجته بعدين لما يصير في عيال بحياتهم و هو ما يدري هذولا عياله ولا لا... أحمد دخل أصابعه بشعره و مسح عليه بقوة:آهـــ يا نوف والله أني غلطان و ألف غلطان...أنا غبي و حقير و ما أستاهل أعيش بالدنيا...حقير... نوف ضلت واقف تناظر وهو منكسر قدامها و كان قاعد على طرف سريرها... مشت له نوف و قعدت يمه و حطت يدها على كتفه:خلاص أحمد أنا آسفه ما كان قصدي بس انصدمت... أحمد ما كلمها بس نوف ما قدرت تضل تناظره كذا و ضمته لصدرها بحنان وهي تفكر بحياة زوجها كيف كانت و كيف مر فيها بكل ما فيها من صعوبات... مرت الأيام تتبعها الأيام... و نوف كاتمة السر بقلبها ولا فشت لأحد فيه...تكررت زيارات أحمد لنوف و طلعاتهم مع بعض و الخوف يزيد بقلب مشاعل لما تشوف نوف صارت ما تكلمها مثل قبل و تحاول قد ما تقدر أنها ما تتلاقى فيها؟؟؟ خلصت أيام الأختبارات و نوف و أحمد نجحوا... نوف خلصت أول سنه جامعه لها و أحمد خلص آخر سنه له بالجامعه... تحدد موعد زواجهم مع زواج لولو و ناصر... و كلما اقترب الموعد يزيد الخوف بقلب مشاعل... ...في قصر أبو محمد في جناح حمد و أحلام... محمد و هو يثبت الفراض على رجولها:أنتي ما سمعتي الدكتور وش قال لك أحلام...قال لك لا تتحركين كثير... أنتي اللي جنيتي على نفسك حياتي لو ما طحتي ذاك اليوم كان ما صار كذا؟ أحلام:وش صار طيب؟ محمد:لا الدكتور قال لك أنك للحين تعبانة و تعبتي ولدي معك أنا مو متنازل عنه يا أحلام؟ أحلام:طيب ليه كل مرة تقول ولدك ليه ما تصير بنتك؟ محمد ابتسم:أهم شي أنهم عيالي ولد ولا بنت ما تفرق معي؟ أحلام:بس من جد مليت من القعدة...أسبوع الجاي زواج أختي كيف تبيني أروح الزواج أن شاء الله... محمد ابتسم:اي حتى انا أسبوع الجاي زواج أخوي؟ احلام ضربته:خلاص عاد قوم عني؟ محمد قطب حواجبه:وش يعني أقوم عنك مليتي؟ أحلام وهي تتمدد على السرير و تناظره بطرف عينها:اي مليت و أبي أنام مو أنا تعبانة و المفروض ما أتحرك كثير... و حتى القعدة كذا تعبت ظهري.. محمد ضحك و هو يناظرها:اي بس مو تاخذين الموضوع لعبة عشان تصرفيني بس؟ أحلام ضحكت و هي تغمض عيونها و محمد تمدد يمها و هي يتكلم:لازم عشان أحمي ولدي؟ أحلام ضحكت و ضحك معها محمد... ...الساعة9الليل في قصر أبو وليد و في الصالة... انفتح الباب و دخل فيصل و هو حامل ولده بيده و ينادي:نجلاء...نجلاء. أم وليد اللي كانت قاعدة في الصالة لفت له و لما شافته حامل الولد بين يدينه قامت له بسرعة و مشت له:فيصل يا مجنون. فيصل و هو يعطي عمته الولد:مجنون لما حبيت أسوي مفاجأة لبتنك عمتي؟ أم وليد بعصبية:أي أنت مجنون كيف تروح تاخذه لحالك و تسوق السيارة بعد و هو عندك كيف ما تقول لي؟ طلع وليد من غرفة نجلاء اللي كانت تحت بجنب المطبخ و كان ياكل شي بفمه و لما شاف فيصل جاي توجه له و سلم عليه و بعدها أخذ الولد من أمه و باسه بحنان:يا لبى هالنونو والله أنا صرت خال... فيصل راح له:أقول جيب ولدي أحسن لك بعد كم شهر بيجيك...أو قصدك بتجيك بنت و أشبع فيها؟؟ وليد رفع له راسه و ضحك:ولد و بتشوف؟ فيصل:طيب جيب ولدي؟ وليد مسكة عدل و توجه لغرفة نجلاء و هو يتكلم:لا تجي فيصل رانيا هنا؟ فيصل عصب و لف لعمته:عمتي يصير ياخذون ولدي و يخلوني أقعد هنا؟ أم وليد ضحكت و هي تمشي للغرفة:انتظر شوي الحين تدخل و تشوف ولدك و زوجتك؟ بالنسبة لنجلاء أول ما شافت وليد دخل و بيده الولد نطت من مكانها ونست التعب اللي هي فيه و أخذت منه الولد بفرح:يا ربي يجنن... قعدت على طرف السرير و هي تمرر يدها بوجهه بفرح و هو نايم بكل هدوء و استسلام... وليد قعد يمها و شافه:يتربى بعزك أن شاء الله... نجلاء:مين جابة؟ وليد:فيصل...أخذته منه و جيت و هو قاعد برا معصب؟ نجلاء وهي ذايبة عليه:والله مو مصدقه أنه بين يديني يا ربي الحمد لله... وليد ناظر رانيا و تبادلوا النظرات بابتسامة خفيفة و هو في انتظار لتوأم و للحين محد داري غيرهم... دخلت أم وليد الغرفة بابتسامة:يللا عاد قوموا الرجال عصب برا يبي يشوف زوجته.. وليد ناظر رانيا:قومي رانيا خلينا نطلع مضايقين عليهم... نجلاء:لا وليد لا تقول كذا حرام عليك... وقف وليد و راح ساعد رانيا توقف معه و رانيا تكلمت:يقول لك فيصل برا أنتي شكلك ما تبينه؟... نجلاء ناظرت وليد و رجعت نزلت نظرها لولدها و صارت تناظره... بالنسبة لوليد و رانيا مشوا و طلعوا للحديقة من الباب الخلفي و رانيا لفت لوليد:خلينا نصعد فوق؟ وليد:وليه؟ رانيا و هي تناظره:لا بس أنا ما غسلت الملابس... وليد ابتسم و قاطعها:قلت لك خلي الشغل عنك حياتي ريحي نفسك؟ رانيا:مو هذي اللي أنت تبيه...مو أنت اللي قلت تبي وحده تشتغل لك و تخدمك و تراعي مشاعرك... وليد:بس أنتي فهمتيني غلط أنا ما قلت لك تعبي نفسك كل اللي طلبته أني ما أبي الخدامه تشتغل لي و زوجتي موجودة؟ رانيا ابتسمت له و وليد ضمها لصدره و هو يناظر السما:آهـــ يا رانيا متى يجون العيال بس... رانيا ابتسمت:ما راح تنام بعيدن صدقني؟ وليد:عادي أهم شي يكونون جنبي و أشوفهم؟ بنفس الوقت في قصر أبو عبد الله دخل عبد الله و على طول صعد فوق و هو يتخطى الدرجة الوحدة بثنتين و ثلاث لما وصل لجناحهم و فتح الباب و دخل و هو ينادي:شوق...قلبي وينك؟ سمع صوته من غرفة الملابس:أنا هنا؟ ابتسم عبد الله لما سمع صوتها و مشى لها و بيده الجوازات و تكلم و هو يرفع يده لها:شوفي وش جبت حياتي؟؟ شوق لفت له و شافت جوازها و جوازة بيده و باستغراب:وش هذا؟ عبد الله ابتسم:الجوازات... شوق رمت اللي بيدها و مشت له:أدري بس ليه ماخذهم معك؟ عبد الله قرب منها و هو يناظرها:بعد بكرة رايحين لبنان... شوق شهقت بفرح و هي تناظر عيون عبد الله:تتكلم جد عبد الله... عبد الله هز راسه بالإيجاب:وعدتك نسافر... شوق:بس أسبوع الجاي زواج أخوي لو أنك مخليها بعد الزواج كان أحسن؟؟ عبد الله:هم اللي راح يتزوجون حنا وجودنا و عدمنا واحد خلينا نستانس أحسن؟ شوق كشرت:لا والله ودي أحضر زواج أحمد؟ عبد الله:افا...تردين السفر معي عشان زواج أخوك و كلها ليلة و يخلص؟ لف عبد الله كان يبي يطلع و هو مصطنع الزعل و شوق لحقته و هي تضحك لأنها عارفة حركاته:خلاص عبود ما عاش الزواج اللي يزعلك أروح معك كل شي ولا تزعل مني؟ عبد الله لف لها بابتسامة:أجل يللا خلينا نجهز الشنط... شوق بتشجيع:يللا؟؟؟ بالنسبة لنوف و لولو طول الأسبوع هذا و هم حايسين بتجهيزاتهم للزواج و حالتهم حالة... و عبد الله نفذ كلامه و سافر مع شوق لوين ما ياخذون راحتهم بس هو وياها و ترك الكل معصب وراه..و خصوصا أحمد اللي تمنى أخته توقف يمه في زواجه... و كانوا يتصلون في عبد الله و شوق بس جوالاتهم مسكرة مما ضحك محمد عليهم عشان كذا استسلموا للأمر الواقع... و اليوم هو يوم زواج أحمد و ناصر... كان يوم حافل بالنسبة لهم ما عدا مشاعل اللي كانت طول الوقت قاعدة على أعصابها... كانت خايفة من الجاي لدرجة أنها مو قادرة تفكر كيف تفك نفسها من الورطة اللي هي فيها... أحمد زوج نوف... هذا يعني الكثير بالنسبة لها؟؟... صار زواجهم في أفخم و أكبر الصالات و اللي ما كان يقل فيه شي عن زواج الباقي... بعدما خلص الزواج طلعت لولو مع زوجها ناصر و نوف راحت مع أحمد... بالنسبة لنوف و أحمد بعد صلاة الفجر سافروا لباريس عشان يقضون شهر العسل هناك... بس لولو و ناصر طلعوا لشقتهم اللي استأجرها ناصر.. الشقة ما كانت كبيرة و لا صغيرة بس كانت متواضعه لأبعد الحدود... مما خلى لولو تتضايق أول ما دخلتها لأنها مو متعودة على كذا بس أكيد مع مرور الأيام راح تتعود... ...في قصر أبو فهد تحت في الصالة... فهد بابتسامة:خلاص يما وين راحت هي يعني هذا هي مع زوجها المفروض تفرحين لها مو تبكين كذا؟ أم فهد لفت له:بس ولو يا فهد...بنتي أول مرة تنام برا البيت والله من جد خايفة عليها؟؟ مدري وش قاعدة تسوي الحين؟... فهد:يما أنا وصلتهم المطار و ما طلعت من عندهم إلا لما ركبوا الطيارة بس ليه الخوف نوف مو أول تسافر؟ أم فهد:بس دايما كانت سفراتها معي و تحت عيني يعني كنت متطمنة عليها بس الحين أنا وش يطمن قلبي؟ فهد:الله يهديك يما و زوجها ليه قاعد معها...أكيد راح يخاف عليها مثلك و أكثر بعد بس أنتي قومي نامي و ريحي نفسك من جينا و أنتي تبكين؟ أم فهد تنهدت و هي توقف و توجهت للدرج و صعدت و فهد تنهد و قام هو الثاني صعد فوق لشقته... فتح الباب و دخل و سكره و استغرب لما شاف مشاعل للحين قاعدة بفستان الزواج على إحدى الكنبات و بكامل زينتها و تهز رجلها بعصبية و كن شي كبير صاير؟... فهد رفع حاجب و هو يناظرها:ما صليتي؟ مشاعل خافت و لفت له بابتسامة مصطنعه:ها...لا ما صليت الحين قايمة؟ وقفت مشاعل و قبل لا تدخل الغرفة تكلم فهد:أنتي وش صاير لك هاليومين دايما خايفة و حالتك حاله؟ مشاعل لفت له بارتباك:لا أبد ما فيني شي والله ما فيني شي بس مدري وش فيني؟ فهد هز راسه بالنفي و هو يمشي و يدخل غرفته و مشاعل دخلت غرفتها و سكرت الباب و على طول اتصلت على حمد.. رد عليها بصوت نايم:ألو... مشاعل بخوف:حمد أصحى بليز أصحى؟ حمد تضايق:مشاعل تراك صرتي تأذيني بأي وقت تتصلين و ما تحسبين حساب لي يمكن أكون نايم أو مشغول؟ مشاعل:مو أنت ما تدري عن المصيبة اللي طاحت فوق راسي...أحمد اليوم تزوج نوف أخت فهد... حمد:الله يوفقهم وش تبيني أسوي لهم إن شاء الله..؟ مشاعل فارت أعصابها:الله يخليك عطني حل حمد والله خايفة تكون نوف عرفت بالموضوع... حمد:أوف مشاعل خلي الأفكار هذي عنك ما أتوقع أحمد قال لها و لو كان قال لها أنتي الحين خايفة منها ولا من أحمد؟ مشاعل:مو خايفة منها ولا من أحمد...أنا خايفة فهد يعرف وش أسوي وقتها؟ حمد:لما يجي وقتها يحلها ألف حلال الحين قفلي ترا راسي مصدع و مالي مزاج لمشاكلك؟ سكر حمد من عندها على طول و غرقي في نومته بينما مشاعل ضلت قاعدة على نار...ما تعرف وش تسوي؟ يا ترى وش نهايتهم؟ ...في باريس... ...في أحد الفنادق الراقية و في أحد الغرف... أحمد:لا ما ودي ناخذ لنا سيارة لو نمشي أحسن ولا أنتي وش رايك؟ نوف قعدت يمه بابتسامة:اللي تشوفه حبيبي بس أنت تعرف الأماكن هنا ولا لا؟ أحمد ضحك و هو يضرب على صدره:لا تخافين معك ذيب...مع أني ما أدل شي هنا بس نصرفها... نوف ضحكت و قامت:طيب بس بغير ملابسي و نطلع... أحمد ابتسم لها:أنتظرك.. دخلت نوف للغرفة و لبست تنورة جنز قصيرة للركبة لونها مقارب للأرخضر ولبست بوت و بلوزة لونها مقارب للون التنورة و رفعت شعرها لفوق و لبست قبعه خضرا و بعدها لبست البالطوا الطويل حقها لأن الجو كان بارد. طلعت لأحمد بابتسامتها و هو لما شافها وقف و ضل يناظرها بأعجاب من جمالها... أحمد و هو ماشي لها:نوف تبين تطلعين كذا...تبين تموتيني من الغيرة... نوف ابتسمت له و هي تمسك يده:يللا بس خلينا نطلع أسم الله عليك ما راح تموت من الغيرة... أحمد و هو طالع معها ابتسم:والله والله يا نوف لو شفت واحد قاعد يناظرك برجعك و تلبسين عباتك زين... نوف لفت له وهي تضحك و طلعوا مع بعض و مروا على أحد المطاعم و قعدوا أكلوا و كل اللي كان يمر كان يناظر نوف و جمالها العربي المتواضع... و أحمد عصب بس كان كابت بنفسه و نوف شافته و لاحظت عليه و ضحكت عليه... لما طلعوا مروا على الكابينه حقت التلفون و نوف لفت لأحمد:أحمد تعال هنا أبي أكلم أمي؟؟ أحمد ابتسم و هو يمشي معها و اتصلوا و بعد كم رنه جاهم صوت فهد:ألو... نوف ابتسمت:هلا فهد أخبارك؟ فهد ابتسم لما سمع صوت أخته:الحمد لله تمام أنتي كيفك يا عروس؟ نوف احمروا خدودها كنه قاعد يشوفها:تمام... فهد:متى وصلتوا؟ نوف:اليوم وصلنا...إلا قول لي وين أمي؟ فهد:دقايق بس... راح فهد نادى أمه اللي من سمعت أسم نوف طار قلبها و جات ركض و ردت:هلا نوف يما حبيبتي وش أخبارك وش مسوية؟ نوف:أنا بخير يما أنتي كيفك؟ أم فهد:والله ما ضل فيني حيل يا نوف من جد البيت بدونك مو حلو كلما أمر من غرفتك اشتاق لك... نوف:يا بعد عمري يما... أم فهد:أحمد كيفه وش أخباره؟ نوف ناظرت أحمد اللي كان عاطيها ظهره و يناظر الرايح و الجاي و ابتسمت:الحمد لله بخير...يللا يما بس حبيت أطمنك أن حنا وصلنا... أم فهد:انتبهي لنفسك يما ولا تقطعين ترا والله ما أقدر أنا؟ نوف ابتسمت:لا تخافين يما...بس سلمي على أبوي و آلاء و نواف..و...و مشاعل؟؟ أحمد لما سمع أسمها لف و ناظر نوف و نوف سكرت و لفت لقت أحمد يناظرها و ابتسمت له:ما ودك تكلم أحد؟ أحمد ابتسم لها:أمي ما تنتظر مني اتصال عشان أكلمها... نوف انكسر قلبها و قالت:طيب مو لازم هي تنتظر منك اتصال أحمد أنت كلمها؟ أحمد:صدقيني كلمتها ولا ما كلمتها هذا ما يعني لها شي... مسك يد نوف:تعالي بس خلينا نتمشى لا تضيعين الوقت عليها... ضحكت نوف و راحت مع أحمد...راحت مع حبها...راحت مع الإنسان اللي غلط و صحح..؟ |
...لبنان... ...في أحد الشقق المفروشة... طبعا الشقة هذي اللي استأجرها عبد الله...ولأنهم يبون يقعدون هنا شهر ما حب يحبس نفسه في غرفة فندق... كانت كبيرة شوي و مطلة على أحد الشواطئ و الجو ولا أحلى منه... هالوقت كانوا نايمين في غرفتهم بس في شي خلا شوق تنتبه من النوم لتلقى نفسها بحضن عبد الله... تضايقت شوق منه و حاولت تفك نفسها بهدوء لما قامت من السرير بضيق و هي تحس أن كبدها تقلب... شوق(يا ربي...معقولة كل هذا من الأكل...اي يمكن عشاني مو متعودة على الأكل اللي هنا) دخلت الحمام و انتبه عبد الله لباب الحمام يتسكر و فتح عيونه ليشوف شوق مو موجودة... عدل عبد الله قعدته و قام وقف عند الحمام و بس طلعت شوق ناظرها بابتسامة:صباحك... شوق ناظرته و يدها على بطنها و مشت قعدت على الكنب بصمت و بضيق.. عبد الله مشى لها و قعد يمها باستغراب:وش فيك شوق...متضايقة..ما عجبك المكان نغيرة بس أنتي قولي؟ شوق قطبت حواجبها:بلا عاجبني المكان بس أنا مدري وش فيني بطني من أمس و هو قالب...مدري يمكن من الأكل اللي أكلته؟ عبد الله بحزم:لا مو من الأكل يا شوق صار لك يومين مو على بعضك...تحسين بشي؟ شوق لفت له:أحس نفسي دايخة و مدري بعد دايما أحس كبدي يقلب معي... عبد الله وقف:بدخل الحمام و بطلع أخذك للمستشفى يللا قومي جهزي نفسك؟ شوق:لا عبد الله ما له داعي نروح المستشفى ما في شي لا تخوف نفسك؟ عبد الله و هو يدخل الحمام و بحزم:قلت بتروحين المستشفى يا شوق يللا قومي... سكر عبد الله باب الحمام و شوق قامت لبست و جهزت لأنها عارفة عبد الله ما راح يتركها؟؟ طلع عبد الله من الحمام و لبس ببنطلون جنز و بلوزة سودا و لف لشوق:جاهزة... شوق ابتسمت له بوهن:اي جاهزة... مشت له شوق و عقدوا ذراعينهم ببعض و طلعوا للمستشفى... وهناك تلقوا الخبر اللي انصدموا منه اثنينهم... شوق حامل... صحيح خبر حلو بس صدمهم بقوة و هو يناظرون بعض بمشاعر مختلفة... طلعوا من المستشفى و عبد الله كان ماسك يد شوق و يده الثانية ورا ظهرها:بشويش شوق أمشي على هونك؟ شوق لفت له و ناظرته بابتسامة و عبد الله تكلم:والله مو مصدق...بيصير عندي ولد منك يا شوق والله مو مصدق؟ شوق بحيا:تدري عبد الله...على كل الأيام اللي مرت بس ما جا ببالي أن راح أسمع مثل هالخبر الحلو...مو مصدقة أن بداخلي قطعه منك... عبد الله بفرح:ودي أصرخ و أقول للكل أنك حامل شوق والله مو مصدق؟ شوق ضحكت و حطت راسها على كتفها و هم يمشون بشوارع لبنان و أول ما وصلوا الشقة عبد الله فتح جواله و خبر كل الأهل... الكل فرح لهم من قلب... و خصوصا أم عبد الله اللي فرحت بشكل مو صاحي لدرجة أنها سوت له عزيمة ببيتها بغيابة... ...بعد أسبوع... ...في أحد المستشفيات... طلعت من باب المستشفى بصدمة... ما كانت عارفة وش تسوي... حــــــــــــامـــــــــــــــــل... من أبوه يا الحقيرة... ضلت واقفة عند الباب شوي و بيدها ورقة التحليل اللي تدل على أنها حامل... و دمعتها على خدها و قلبها محترق... مشت بسرعة للسيارة و ركبت و قالت للسواق ياخذها على شقة و قالت له أنها شقة صديقتها عشان لا يشك... و أول ما وصلت نزلت و على طول توجهت للشقة و دقت الجرس... انفتح الباب و ظهر لها شاب يضحك و سمعت أصوات ضحك تتعالى من الداخل... هذي الأجواء اللي كانت عايشتها مشاعل... ضحك...مسخرة...استهتار...شراب...لعب...وبدون اهتمام أو تفكير بالجاي؟؟؟ مشاعل دخلت لداخل و قلبها محترق... حمد شافها:هلا والله مشاعل تعالي أقعدي... تكلم واحد منهم:غريبة جاية لنا اليوم العادة مرة في الأسبوع من تزوجتي؟ مشاعل دمعت عيونها وهي تناظرهم و الورقة بيدها و تكلمت و هي تحط راسها على جبينها:خلاص ما عدت أتحمل ليه منتو حاسين فيني؟ حمد خاف عليها و قام لها بخوف:مشاعل وش فيك...ليه تبكين كذا وش صاير؟ مشاعل مدت له الورقة و دمعاتها زادت:حمد شوف...أنا حامل و مدري من منو؟ انصدموا كلهم و ضلوا يناظرونها بصدمة و اختفت الأصوات و الكل كان مركز نظره على مشاعل... حمد همس:حامل... مشاعل هزت راسها بالإيجاب:اي حمد...الله يخليكم قولوا لي وش أسوي.. تكلم ثاني:مو أنتي متزوجة...الولد ولد زوجك ليه جاية ترمين أغلاطك علينا؟ مشاعل لفت له بعصبية و هي منهارة:يا حقير...هذا مو من زوجي...فهد ولا مرة بحياتة نام معي... نزلوا روسهم بصدمة و حيرة... مشاعل صرخت فيهم:قولوا لي وش أسوي والله مو عارفة أفكر بشي... حمد بخوف:مشاعل حنا ما أجبرناك على شي أنتي ما تبينه يعني طلعينا منها بليز؟ مشاعل وهي تناظرهم بصدمة:ولا واحد منكم يبي يوقف معي بوقت حاجتي لكم... شباب و بنات... الكل نزل راسه معلنا التخلي عن مشاعل... مشاعل سالت دموعها بحرقة وهي تناظرهم:ليه؟...ليه كذا؟... تراجعت للورا و هي تناظرهم كلهم لما اصطدمت بالجدار اللي وراها و هي تصرخ:حقيرين...خاينين...حقيرين... حــــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــ ـــيـــــــــــــــــــــــــــــــــريـــــــــــ ــــــــــــــــــــــن... كلهم ضلوا يناظرونها و للحين الصدمة متملكتهم... معقولة مشاعل حامل؟ ولا مرة صارت عندهم حالة مثل كذا؟... يعني مشاعل هي ضحية الكل؟... مشاعل و هي تناظرهم و الدموع غاسلة وجهها:كلكم حقيرين...الحين تخليوا عني و قبل كنت أنا الكل بالكل... ليه تسوون كذا معي ليه؟... تكلم واحد منهم و هو يناظرها:مشاعل ما بيدنا شي وش تبينا نسوي يعني؟؟ تكلم ثاني بمسخرة:نروح لزوجك و نشرح له وضعك و نعتذر له ولا أنتي تقولين له و تختصرين علينا الطريق؟ مشاعل مسحت دموعها بكم عبايتها و صرخت فيه:أسكت يا كلب...لا تتكلم ما أبي أسمع صوتك... حمد صرخ فيها:مشاعل... مشاعل لفت له:تعال أذبحني...أنا خلاص انتهيت وش تنتظرون تعالوا كلكم اذبحوني... صرخ فيها واحد:مشاعل أطلعي برا...من جد أنتي هم بغم... مشاعل ضلت واقفة تناظرهم بصدمة... صدمة الخبر اللي وقع عليها مثل الصاعقة..وصدمة الأصدقاء اللي كانت مفتخرة فيهم؟... يا ترى هل هذي نهاية كل هذي العلاقات المحرمة ولا بس مع مشاعل يصير كذا؟... مشاعل مشت لبرا و تركت الباب مفتوح وراها... بالنسبة لحمد للحين قلبه يوجعه على اللي صار...لف لكل البنات اللي موجودين معهم و ضل يناظرهم... هل راح تكون نهايتهم مثل نهاية مشاعل ولا راح تنحرف فيهم الظروف لمسار ثاني؟؟ ركبت مشاعل السيارة و هي تبكي.. تبكي حالها و حال فهد و حال أمها و أبوها... وش ذنبهم... حطمت نفسها و انهت الكل معها؟... وصلت لبيت عمها و دخلت و من حسن حظها أن الوقت متأخر و الكل كان نايم... رمت نفسها على السرير و بكت لما ورمت عيونها... بس ما عاد يهمها شي... خلاص هذي نهاية مشاعل... هذي نهايتهااا بأبشع الصور و أبشع الحالات؟؟ انتهت مشاعل قبل لا تدمر شوق و قبل لا تجبر فهد يحبها و ينام بهواها.؟؟ انتهت... |
...السبت المغرب في قصر أبو محمد و في جناح محمد و أحلام... محمد بحزم:أحلام قلت لك أتركيه عنك؟ أحلام و هي ماسكة فراش السرير لفت له بعصبية:محمد من جد مليت على طول قاعدة في الفراش و ما أتحرك ما تسوى علي؟ محمد أخذ طرف الفراش من يدها و رماه على السرير:طيب أنا عاجبني كذا و هو عفرة ما أبيك ترتبينه غصب هو؟ أحلام رجعت أخذت طرف الفراش:اي غصب ترا بديت أمل. محمد تنهد و رجع أخذه و رماه على السرير:ملي زي ما تبين بس ما راح تحركين شي أنا مو راضي؟ أحلام كشرت و هي تناظره:أوف... مشت عنه أحلام و طلعت من الغرفة و محمد ضل يناظرها بابتسامة وهو ياخذ نفس:يا ربي منك؟ طلع محمد وراها و هو داخل للغرفة الثانية انفتح باب الجناح و محمد لف للباب و شاف أمه داخله و قطب حواجبه بضيق من الحركة و ضل يناظرها بصمت و أم محمد تكلمت بنبرة حادة خالية من الحنان:زوجتك وينها؟ محمد بهدوء:ليه يما وش تبين فيها؟ أم محمد كشرت:وش أبي منها يعني...أبيها تنزل ترتب لي الصالة بعد شوي بيجون لي ضيوف؟ محمد كشر:يما الله يهديك أحلام تعبانة خلي وحده من الخدم ترتب لك الغرفة؟ أم محمد:كل الخدم مشغولين و ما في زوجتك الحين فاضية؟ محمد انصدم من كلمة أمه و عورة قلبه و تمنى أن أحلام ما سمعت بس هيهات أحلام ما تسمع... أم محمد بصوت أعلى:وش فيك تناظرني كذا وين زوجتك؟ محمد تو يبي يتكلم بس تفاجأ لما شاف أحلام طلعت من غرفة الجلوس بابتسامة هادية:خلاص محمد أبنزل أرتب الغرفة صح كلام خالتي أنا فاضية و ما عندي شي؟ محمد لف لها بعصبية:بس أنتي تعبانة يا أحلام أنا وش قلت لك... أم محمد ما عبرت كلامه و لفت لأحلام و بصوت عالي:أنتي يللا أنزلي رتبي لي الصالة لا تتأخرين؟ هزت أحلام راسها بالإيجاب و نزلت عيونها لتحت وهي تكتم دموعها لا تطيح بأي لحظه.. محمد ضل يناظر أحلام بانكسار و أمه نزلت تحت و أحلام مشت كانت تبي تطلع وراها بس محمد مسك ذراعها وهي رفعت له عيونها بصمت و محمد تكلم بهدوء:أحلام ليه كذا؟ أحلام ناظرت يده اللي ممسكة بيدها:محمد أتركني الضيوف جايين؟ محمد قطب حواجبه:أنتي مو خادمة يا أحلام...صحيح هذي أمي بس أنتي تعبانة... بعدين الخدم موجودين بس أمي أعرفها دايما..... قاطعته أحلام:خلاص محمد أتركني أساسا انا أبي أنزل و أرتب عشان أتحرك شوي لأني من جد طفشت من القعدة هنا؟ محمد ترك يدها و ضل يناظرها شوي و أحلام مشت لتحت بصمت وهي تفكر بحالها و حال زوجها و أمه؟ لمتى؟ و مرة ثانية لمتى؟ نزلت أحلام لتحت و توجهت للصالة و بدت ترتب فيها و ترجع المخدات مكانها على الكنب و هي تفكر و فكرها مشوش؟ صحيح هي تحب تساعد بس مو بهذي الطريقة المهينة؟ انفتح الباب و دخل أبو محمد و قطب حواجبه لما شاف أحلام:وش تسوين أحلام؟ أحلام لفت له و ابتسمت:قاعدة أرتب الصالة...آمر عمي تبي شي؟ أبو محمد مشى لها:و ليه يا أحلام تتعبين نفسك مو أنتي لحالك تعبانة يا بنتي أتركي هاللي بيدك؟ أحلام:لا عمي الحين بخلص ما بقى شي... قطبت أحلام حواجبها من الألم اللي حست فيه ببطنها بس حاولت قد ما تقدر أنها ما تبين لعمها شي... أبو محمد و هو يقعد:الله يهديك يا بنتي مدري متى تهتمين بصحتك و تنتبهين لنفسك؟ أحلام ابتسمت و هي تناظره:وش فيك عمي ترا مو زين أضل قاعدة على طول بديت أمل؟ أبو محمد ابتسم لها:توك يا بنتي و مليتي الطريق قدامك؟ ابتسمت له أحلام و كملت شغلها بصمت و بعدما خلصت لفت لعمها بتعب واضح:عمي تامرني بشي أنا بصعد فوق؟ أبو محمد ابتسم لها:لا توكلي على الله و انتبهي لنفسك بس... مشت عنه أحلام و صعدت الدرج بتعب و أول ما دخلت الغرفة لقت محمد يرتب الفراش اللي على السرير و اصطنعت المرح و هي تمشي له:لا ليه ترتبه محمد مو أنت عاجبك و هو عفرة؟؟ محمد رفع نظره لها:اي بصراحة عاجبني بس أنتي شكله مو عاجبك عشان كذا برتب... مشى لها محمد و هو يناظر عيونها:وش فيك أحلام؟ أحلام مبتسمة:لا ما فيني شي سلامتك.. محمد قطب حواجبه:أكيد... أحلام مشت و قعدت على الكنب:محمد والله ما فيني شي وش فيك مو مصدق؟ محمد قعد يمها و بتحذير:والله لو يصير لولدي شي ما راح تشوفين خير... أحلام ضحكت:ههههههههه وش دعوة عاد...هذا ما بعد يجي و صار أغلى مني؟ محمد ابتسم و هو يمسك يدها:ما في أغلى منك يا أحلام بس هذا ولدي و أكيد راح تصير له معزة خاصة؟ أحلام ابتسمت و هي تناظر عيونه بصمت و بعدها قطبت حواجبها بقوة و هي تحط يدها على بطنها:آهـــــ... محمد اختفت ابتسامته:أحلام وش فيك؟؟ أحلام لفت لمحمد:مدري محمد من شوي و بطني يوجعني مدري وش فيني؟ محمد مسك يدها:قومي أحلام آخذك المستشفى والله مو مرتاح... أحلام وقفت معه بخوف:طيب بروح... محمد راح جاب لها عبايتها و ساعدها في لبسها و أحلام لفت له:محمد ما راح يصير لولدي شي صح؟ محمد ابتسم لها و هو يمشي معها:أن شاء الله ما في شي بس أنتي أمشي معي؟؟ ...في المستشفى و في غرفة الدكتور... الدكتور و هو يناظر محمد:قبل كذا أنا قايل لك لا تتحرك كثير ليه ما تقيدتوا في هالشي؟ محمد قطب حواجبه:خلها على ربك يا دكتور...المهم الحين قول لي وش فيها هي؟ الدكتور:معها نزيف بسيط و عشان كذا فتحنا لها غرفة خاصة و لازم تقعد عندنا هاليومين؟ محمد دق قلبه بقوة:دكتور وش تقول؟ الدكتور بهدوء:لا تخاف أن شاء الله خير بس أنا حذرتكم و أنتوا اللي ما سمعتوا مني الجنين للحين ما ثبت ولازم زوجتك ترتاح هالفترة... محمد تنهد و أخذ رقم غرفتها من الدكتور و طلع لها... ضرب الباب و دخل على طول و شاف أحلام شبه ممدة على السرير و الممرضة واقفة يمها و قاعد تثبت أبرة المغذي بيدها... محمد تنهد و هو يمشي لها و قعد يمها بعدما طلعت الممرضة:أحلام شوفي وش سويتي ؟ أحلام لفت له:مو بيدي محمد... محمد:شكلك تبين تقضين فترة حملك كلها هنا بالمستشفى عشان ما تتحركين كثير؟ أحلام قطبت حواجبها:لا حرام عليك؟ محمد:أنتي اللي حرام عليك يا أحلام ليه تسوين كذا...وش قصدك أنتي من حركاتك هذي يعني أنتي ما تبين الجنين و عشان كذا تسوين كذا؟ أحلام انصدمت و لفت لمحمد:محمد ما كان قصدي كذا...بعدين أنت ليه تقول لي كذا هذا ولدي مثلما هو ولدك؟ محمد:أي بس أنتي من البداية ما كنتي راغبة فيه؟ أحلام:مهما كان ما راح أسوي اللي أنت قاعد تقوله... محمد و هو يناظر عيونها بهدوء:أحلام...الدكتور قال يومين و تطلعين أن شاء الله...بس لو انعادت هالحركة هذي راح تقعدين هنا صدقيني؟ أحلام سندت راسها لورا و تنهدت بصمت:خلاص محمد.. محمد وقف عنها:أنا بطلع الحين بس راجع لك بكرة أحلام... أحلام ما تكلمت و لفت لجهة النافذة و ضلت تناظر اللي برا و محمد تكلم بهدوء:أحلام... أحلام و هي صادة عنه:أمـــــــــــــــــــــــــ محمد قرب منها و مال لها و حط يده على راسها:زعلتي... أحلام ما تكلمت و محمد تكلم بهدوء:ما كنت قاصد صدقيني بس هذا اللي كنت أفكر فيه؟ أحلام:كنت مفكر أني ما أبي الولد و عشان كذا قاعد يصير لي كذا صح؟ محمد:آسف... أحلام:خلاص روح محمد...مدري وش كنت تقصد بالضبط بس كلامك ضايقني؟ محمد وهو يناظرها:طيب لفي لي ما أقدر أطلع و أنتي زعلانة مني أحلام؟ أحلام لفت له و محمد ابتسم بوجهها:أطلع و أنا مرتاح. أحلام ضلت تناظره بصمت و محمد رجع قعد يمها وباس جبينها بحب:أحلام صدقيني ما كنت أقصد... أحلام ناظرت عيونه:بس كنت تفكر كذا...وش فاكرني عشان أسوي كذا؟ محمد بهمس:قلت لك آسف... أحلام سندت راسها على كتفه بصمت و محمد ابتسم و ضمها بخفة:انتبهي له أحلام أمانه عندك؟ بنفس الوقت هذا دق جوال أحلام و بعدت عن محمد و لفت بس محمد أخذ جوالها و أعطاها أياه بابتسامة و وقف و هو يقول:أنا ماشي حياتي توصين على شي... أحلام ابتسمت له:سلامتك؟ طلع محمد و ردت أحلام على الجوال بهدوء:أهلين لولو... لولو:هلا فيك أحلام أخبارك؟ أحلام:تمام و أنتي كيفك؟ لولو بزعل:مو بخير... أحلام:ليه وش صاير بعد؟ لولو:مدري يا أحلام طفشت منه ناصر تصوري طلع و تركني لحالي بالشقة و لما قلت له أني بروح بيت أبوي رفض و قال لي أمس كانوا عندك؟ أحلام ضحكت:ههههههههههههههههههههههههههه والله... لولو:اي والله...لا وياليته لما يطلع يرجع مبكر يتأخر برا مدري وين يروح؟ أحلام مبتسمة:لولو لا تعصبين كذا ترا مو كذا تنحل الأمور.. لولو:حلفي عاد...تبيني أصفق له و أحييه على اللي يسويه...هذا و أنا توني عروس ما صار لي أسبوع وش بيسوي بعدين؟ أحلام بضحك:خلاص لولو ما أبي أضحك والله بجد تعبانة؟؟ لولو بخوف:ليه وش فيك؟ أحلام:مدري تعبت شوي و أنا الحين نايمة بالمستشفى؟ لولو:سلامتك وش صار لك؟ أحلام كشرت:عادي...بس لولو انتبهي تقولين لأمي شي ما أبي أخوفها اوك... لولو:ليه ما أقول لها؟ أحلام:كلها يومين و بطلع أن شاء الله بس أنتي شفتيها ذيك المرة كيف خافت خلاص مو لازم تعرف ما فيني إلا العافية بس شويه تعب؟ لولو:طيب... أحلام ابتسمت:سلمي لي على أحلى ناصر بالدنيا لما يرجع؟ لولو:قصدك أكره ناصر بالدنيا؟ أحلام ضحكت:لولو وش فيك كذا...إذا هذي بدايتها الله يستر من تاليها؟؟... لولو:أنتي الكلام معك ضايع...باي بروح أكلم شوق أحسن لي منك... أحلام:ليه حياتي نسيتي أن شوق مو هنا و حتى لو اتصلتي عليها احتمال كبير يكون جوالها مقفل؟ لولو:اي بكلم رانيا حياتي أحسن لي منكم؟؟ أحلام ضحكت:اوك كلميها باي... سكرت لولو بملل و هي قاعدة لحالها بالبيت و أحلام ضحكت على أختها اللي تزوجت و للحين ما تركت أطباعها.. و بالنسبة لمحمد طلع من المستشفى و رجع بيتهم و دخل و هو متضايق من تعامل أمه لأحلام و من رضا أحلام بهالمعاملة... نام ليلته بدون أحلامه... تذكر مريم بس حاول قد ما يقدر أنه يبعدها عن باله لأنه ما يبي شي يصير بينه و بين أحلام و يخرب عليهم علاقتهم... معقولة هذا اللي يسوي بعد أحلام عنه... كل مرة تبعد عنه أحلام تترك له فراغ كبير في قلبه و في المكان اللي هو قاعد فيه و في كل مرة تبعد عنه يفكر بمريم؟؟ تنهد محمد و هو يغمض عيونه بضيق و يحاول قد ما يقدر أنه يبعد صوتها عنه... خلاص كافي مشاكل و زعل و كله بسبتك يا مريم؟...أنتي ماضي و راح؟...أنتي تجربة و انتهت؟... الحين أحلام بس هي الحاضر و المستقبل و هي الدنيا كلها...أحــــــــلام و بس؟... أشرقت شمس الأحد..تلتها شمس الأثنين و تلتها شمس الثلاثاء و تلتها شمس الأربعاء و الخميس... و مر أسبوع ثاني و الأحوال مثلما هي إلا أنها عند لولو و ناصر مقلوبة فوق تحت لسببين... الأول و هو عدم تفاهم ناصر مع لولو و الثاني هو شكه فيهااا؟... ...في قصر أبو فهد يوم الخميس الظهر... اليوم كلهم كانوا متجهزين لأستقبال أحمد و نوف بعدما قضوا ثلاث أسابيع في باريس... طلع فهد من غرفته و هو يضبط شماغة على راسه و استغرب لما شاف مشاعل قاعدة على إحد الكنبات و تناظر الأرض بشرود... مو أول مرة يشوفها كذا؟؟... وجهها أصفر من قل الأكل و السواد محيط بعيونها و دايما حابسة نفسها ما تطلع ولا تزور أحد مثل قبل... تكلم فهد بهدوء و هو يناظرها باستغراب:مشاعل؟ مشاعل انتبهت و رفعت له راسها بسرعة و بارتباك:نعم.. فهد باستغراب:ليه ما لبستي...ما تبين تروحين معنا المطار اليوم نوف راجعة و نبي نستقبلها؟ مشاعل وهي تناظره و شعور غريب يراودها:لا...مو رايحة أحس نفسي تعبانة و ما فيني أطلع... فهد:من قل الأكل و النوم يا مشاعل...من أمس الليل دخلت أنام و أنتي هذا قعدتك ما غيرتيها..فيك شي؟ مشاعل هزت راسها بالنفي و بارتباك:لا فهد ما فيني شي بس أنت روح لا تخاف صدقني ما في شي؟؟ فهد هز كتوفه و مشى عنها بلا مبالاة و طلع تحت لقا أخته آلاء و قالت له أن أمه و أبوه مشوا لأنه تأخر و أخته راحت معه... ...في المطار... دخلوا أم فهد و أبو فهد و قعدوا ينتظرون و بعد نص ساعة دخلوا فهد و آلاء أخته و توجهوا لهم... أم فهد:يما فهد روح شوف متى راح يوصلون؟ فهد ابتسم لأمه و هو ماشي:أن شاء الله يما رايح... راح فهد لعند الأستقبال و وقف و حط يده على الطاولة:لو سمحت أخوي... الموظف رفع راسه:آمر... فهد:الطيارة اللي جاية من باريس متى توصل؟ الموظف نزل راسه للشاشة اللي بوجهه و بعدها ناظر فهد:المفروض الحين...يعني كذا خمس دقايق ربع ساعة؟ فهد ابتسم له:طيب شكرا... لف فهد و رجع لأبوه و أمه و قبل لا يتكلم سمع صوت المنبه العالي اللي رج المكان رج و اللي يعلن عن وصول الطيارة المنتظرة في هذا الوقت؟ أم فهد ابتسمت بفرح و بدا قلبها يدق طبول و هي تناظر الباب اللي يستقبل الواصلين... فهد بعد كان يناظر الباب و أستأذن منهم و راح للسور اللي يفصل بينهم و بين الواصلين؟؟ شوي و طلعوا أحمد و نوف من بين زحمة الناس وهم يضحكون و أحمد كان ماسك بيد نوف بيده و حامل شنطته الضغيرة فوق كتفه... ابتسم فهد لما شافهم و اتخيل نفسه هو مع شوق بمكانهم... فهد أشر لهم و تقدموا له و سلم فهد على أحمد و تحمد له السلامة و بعدها لف لنوف بابتسامة حلوة:الحمد لله على سلامتك؟ نوف:الله يسلمك فهد أمي ما جات؟ فهد:بلا كلهم جاوا حتى نووف بعد جاي لك... لف و أشر عليهم:هناك هم؟ نوف تركتهم و مشت لأمها بكل شوق و وله و أحمد تكلم:فهد من اللي جاي معك؟ فهد لف له بابتسامة:ما سمعتي قلت لنوف موجودين كلهم؟ أحمد ابتسم له:لا قصدي زوجتك هنا ولا... فهد فهم عليه و تكلم:لا زوجتي مو هنا تعال بس أمي و أبوي و أخوي و أختي... أحمد:لا أنت روح و أنا لاحقك بس بشوف الشنط و جاي لكم... فهد و هو ماشي:اوك نلتقي.. راح فهد لأهله وين ما كانت نوف تضحك معهم و فرحانة لأنهم رجعت لهم و أحمد راح يشوف أغراضهم... جا أحمد و معه العامل اللي يسحب شناطهم و سلم عليهم و سلم على نواف اللي ما حبه و بكى لما شافه لأنه على قولته أخذ نوف منه... ضحكوا كلهم و أبو فهد تكلم:يللا خلونا نطلع من هنا؟ أحمد:ما عليه عمي أنا باخذ نوف و بروح بيت عمتي نسلم على أهلي و أن شاء الله بكرة تجي عندكم؟ أبو فهد لف لنوف و تنهد وهو مبتسم:خلاص على راحتك يا أحمد بعد الحين صارت زوجتك ما فيني أمنعها؟ ضحك أحمد و لف لنوف:يللا مشينا؟ فهد مد له مفتاح سيارته:خذ سيارتي أحمد ما عندكم سيارة كيف بتروحون؟ أحمد ابتسم له:و أنت؟ فهد:أنت خذ و أنا بروح مع أبوي لا تخاف... أخذ أحمد المفتاح منه و شكره و مشى مع نوف و هو يتكلمون و نواف من شاف أخته راحت مع أحمد ضرخ ضرخة قوية و صار يبكي و هو ينادي عليها و فهد أخذه و مشى فيه و آلاء تنهدت بعصبية:أوف يعني من اليوم ما راح نشوف نوف مثل قبل والله مو حالة هذي... أبو فهد لف لها:وش ذا الكلام يا آلاء أختك راحت مع زوجها بعد وش نسوي حنا... مشوا هالعائلة لبيتهم و بالنسبة لأحمد و نوف طلعوا بسيارة فهد و توجهوا لبيت أم وليد عشان اليوم الخميس و الكل متجمع هناك... أول ما وصلوا و وقف أحمد السيارة عند الباب نوف لفت له:أحمد والله مستحية أدخل عليهم كذا... أحمد لف لها:وليه مستحية مو أنتي الحين صرتي وحده منهم و فيهم..المشكلة شويق مو هنا كان كلمتها تطلع تستقبلك.. نوف تنهدت:لو أنا رايحين البيت مريحين لنا شوي و العصر نجي.. أحمد ابتسم لها:كل هذا خوف...تراهذا بيت و اللي داخله ناس مثلي مثلك مو وحوش... ضحكت نوف و ضحك معها أحمد و نزلوا و فيصل كان توه جاي من المركز و نادي على أحمد... أحمد لف له وهو عند باب البيت و لما شافة ابتسم له و نزل له و سلم عليه و فيصل تكلم و هو يضحك:يالحمار متى جيت؟ أحمد:الحين تو وصلت و جيت هنا على طول؟ فيصل:ومن اللي جابك؟ أحمد ابتسم و هو يأشر على سيارة فهد:أخذت سيارة فهد و جيت بها... فيصل ضربه:أحلى عندك نسيب... أحمد ضحك و لف و شاف نوف واقفة عند الباب بحرج و تناظره بانتظار و حس أن شكلها غلط واقفه كذا في الشارع و رجع لف لفيصل:يللا أشوفك داخل... راح أحمد لنوف و فتح الباب و دخلت و دخل وراها أحمد للحديقة الكبيرة... مشى أحمد لباب المجلس و أشر لنوف على باب الصالة و مشت له بحيا و هي تفكر كيف راح تستقبلهم... فتحت نوف الباب بهدوء و تفاجأت لما شافت الصالتين اللي جنب الباب فاضين و ما في أحد...بس سمعت صوت البنات صادر من إحدى الغرف و شكلها الغرفة قريبة من هنا لأن الصوت كان واضح... شوي و طلعت لولو من الغرفة و تفاجأت لما شافت نوف واقفة عند الباب و ركضت لها و ضمتها:هلا و غلا الحمد لله على سلامتك... نوف ضحكت:الله يسلمك... لولو بعدت عنها و مسكت يدها و مشت ونوف صارت تمشي وراها:تعالي معي البنات في غرفة نجلاء تعالي... |
دخلت لولو للغرفة و معها نوف و تكلمت عشان تلفت انتباههم:هي شوفوا من معي... لفوا لها كلهم و تفاجأوا لما شافوا نوف بس بعد فرحوا من قلوبتهم لما شافوها... مشت نوف لرانيا لأنها كانت أقرب وحده لها و سلمت عليها بابتسامة... أحلام قامت و راحت لنوف:أفا نوفوه أنا أقرب لك منهم و تسلمين عليهم و أنا؟... نوف ضحكت:ما سلمت على أحد بس رانيا الحين صاروا كلهم؟ سلمت عليها أحلام بفرح و بعدها راحت لنجلاء اللي كانت تلبس ولدها و هو كان صاحي و يناظر السقف... نوف قعدت يم نجلاء و هي تناظر الولد:يا قلبي يجنن كم صار عمره الحين؟ نجلاء بابتسامة:تقريبا شهر... لولو ابتسمت:هذا ولد أخوي طبعا؟ نوف ضحكت بخفه:ادري وش قالوا لك عني ؟ رانيا:متى جيتوا؟ نوف لفت لها:اليوم جينا طلعنا من المطار و سيدة جينا هنا؟ أحلام لفت لها:من جدكم؟ نوف ناظرتها:يعني أنتي شفتينا أمس أو اليوم الصباح في البيت عشان نكذب عليك... أحلام ضحكت:سوري والله نسيت أنك معاي في البيت نفسه بس لا تاكليني.. نوف بابتسامة:لا تنسين مرة ثانية؟ نجلاء لفت للولو:لولو تعالي خذي عبد الرحمن بقوم أشيل أغراضي... نوف لفت لها و مدت يدينها لها:لا جيبيه عندي أنا أبي أشوفه؟ نجلاء أعطتها الولد و أحلام تكلمت:ليه اليوم بتمشين... نجلاء:اي فيصل مو راضي أقعد هنا أكثر زين منه خلاني كل هالمدة... لولو بمزح:وش تقصدين يعني تبين تقولين لنا أنه ما يقدر على فرقاك اي درينا بس ليه تحبين تفوشرين فيه أنتي؟ ضحكوا كلهم و نجلاء تكلمت:يا حمارة أنا ما قصدت بس قلت أنه مو راضي... لولو تقلد على نجلاء:زين منه خلاني كل هالمدة...يعني اللي يشوفه يقول متقطع عليك ما كنه ينام و ما يدري عن الدنيا؟ أحلام بضحك:مسكين أخوي خليه يشبع نوم الليلة بيصير معه دحوم أتحدى ينام... رانيا تكلمت:تدرون أن شوق بترجع بكرة؟ أحلام بفرح:من جد تتكلمين؟ رانيا هزت راسها:اي اليوم الصباح كلمت عبد الله و قال لي... لولو بجرأة:غريبة فاتح جواله الأخ؟ رانيا لفت لها:احترمي نفسك؟ نجلاء ناظرت نوف:ترا شوق حامل ما دريتي؟ نوف وسعت عيونها و هي اللي كانت تلعب دحوم:أمانه... نجلاء:ليه ما تدرين؟ نوف:لو أنها حامل كان ما سافرت هي مو خبلة عشان تركب الطيارة وهي حامل... أحلام:بس هم لما راحوا هناك عرفوا أنها حامل ما كانوا يدرون؟... نوف ناظرت أحلام:اي بس أنا زعلانه منها شوق لما تجي تعتذر لي أبارك لها... نجلاء وهي تحط ملابس دحوم في الشنطة:ليه؟ نوف:سخيفة في زواجي ما حضرت عشانها مسافرة يعني ما يقدرون يأجلون السفرة كم يوم؟ رانيا وسعت عيونها:لو سمحتي لا تقولين عن زوجة أخوي سخيفة مو منها هي كانت تبي تحضر بس عبود الله يهداه ما يصبر.. نوف لفت لرانيا:لا سخيفة و حتى أحمد زعلان منها؟ أحلام:هالقد حاقدة عليها؟ نوف ابتسمت:لا مو حاقدة بس زعلانة منها... نجلاء:اي أنا بعد ما جيت ما زعلتي مني؟ نوف:أي أنتي لو ما عندك النونو هذا كان زعلت منك بعد بس أنتي معذورة... لولو وهي تضحك:عاد أنا ما تقدرين تقولين شي عني من زود حبي لك صرت عروس معك بنفس الليلة و بنفس الصالة بعد... لفت لها نوف و ضحكت لها وبنفس الوقت دخلت أم وليد الغرفة و استغربت لما شافت نوف بس نوف وقفت و أعطت دحوم للولو و راحت سلمت على أم وليد اللي فرحت فيها و بوجودها... أم وليد بحنان:الحمد لله على سلامتكم متى جيتوا؟ نوف:اليوم جينا... أم وليد:اليوم..وليه محد داري؟ نوف ابتسمت:مدري صارت كذا ما كنا حاسبين حساب لليوم بس جينا؟ أم وليد هزت راسها بالإيجاب و لفت للبنات:طيب يللا طلعوا برا القدا صار جاهز... لولو لفت لعمتها:أخيرا عمتي والله ما يقى يخلص هالقدا صارت الساعة3 بذمتك الحين وقت قدا.؟ رانيا لفت لها:احمدي ربك بس... أم وليد ناظرتها:اي والله احمدي ربك بعدين لو أنكم تبون تتقدون كان جيتوا ساعدتونا في المطبخ كل وحدة فيكم متزوجة و عندها بيت المفروض أنتوا اللي تطبخون مو حنا... ضحكوا البنات و كل وحده صارت تناظر الثانية و أم وليد تكلمت:يللا لا تتأخرون القدا على الطاولة جاهز... لولو ركضت ورا عمتها:اييييييي والله جوعانة حدي... أحلام ضحكت و هي توقف و طلعت معها نوف:بأي شهر صرتي؟ أحلام لفت لها:بالثالث و قريب بدخل الرابع؟... نوف:تقومين بالسلامة أن شاء الله... طلعوا البنات كلهم و نوف سلمت على أم فيصل و أم عبد الله و استغربت لما ما شافت أم محمد موجودة معهم.. بعد القدا كانوا البنات كلهم قاعدين برا في الحديقة الخلفية لأن الحديقة الأمامية بوجه مجلس الرجال... كانوا فارشين لهم فرش و قاعدين عليه و يسولفون و نجلاء كانت واقفة تدور بولدها اللي كان يبكي و مو عارفة كيف تسكته... صارت تخاف منه لما يبكي لأنه لما يمسك الخط في الصياح وجهه يصير أزرق و ينقلب حاله..و خصوصا أن الدكتور محذرهم أنهم ما يتركونه يبكي كثير عشان لا يتعب قلبه أكثر... نجلاء بخوف:يا ربي وش أسوي... مشت نجلاء لداخل و هي تتكلم:بروح أوديه لأمي أشوف له حل؟.. دخلت نجلاء للصالة اللي قاعدين فيها الحريم و نوف تكلمت:ليه وش فيها مو عارفة تسكته؟ أحلام:بلا هي تعرف تسكته بس تعرفين البزارين أحيانا تجيهم حاله ويمسكون البكي و دحوم قلبه تعبان عشان كذا هي صارت تخاف منه لما يبكي كذا؟ نوف قطبت حواجبها بقوة:الله يشفيه؟ لولو:الله يسمع منك والله كاسر خاطر ولد أخوي توه صغير و تعبان كذا... تكلمت رانيا اللي كانت مسندة ظهرها للجدار و تاكل الفاكهه اللي بصحنها:بس عاد خلاص لا تخلوني أتشائم الدكتور مانعني... أحلام و نوف ضحكوا على شكلها هي مع بطنها و تاكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههه... لولو لفت لها:أنتي لا تتكلمين ولدك ما في أصح منه أربع و عشرين ساعة تاكلين... رانيا ناظرتها:وش تبيني أسوي أتغذى... أحلام و هي تضحك:اي تغذي الله يعطيك العافية... نوف لفت لأحلام:ليه أم محمد مو هنا تعبانة هي فيها شي؟ لولو ضحكت بهستيريه و هي تناظر نوف و أحلام تكلمت:لا أساسا هي ما تجي هنا أبد...في المناسبات بس نشوفها؟ نوف قطبت حواجبها:وليه؟ أحلام كشرت:بس نوف سكري موضوعها من جد ما لي خلق لها أنا أفرح لما أجي هنا عشانها تصير بعيدة عني؟ استغربت نوف من كلام أحلام بس ما حبت تتكلم في الموضوع أكثر و ضلوا يسولفون بسوالف عادية لما طلعت لهم نجلاء و طمنتهم أن عبد الرحمن نام بهدوء... ...الساعة2الليل في قصر أبو فيصل و في جناح فيصل و نجلاء... فيصل فتح باب الجناح بفرح و هو شايل الأغراض بيده:يا حيا الله دحوم حبيبي تو ما نور البيت... نجلاء دخلت بابتسامة و حست أن في شي متغير بالجناح و لفت لفيصل و هو فهم نظرتها و تكلم و هو يمشي لغرفة الجلوس اللي كان بابها مسكر:عندي لك مفاجأة... نجلاء قطبت حواجبها و دحوم بيدها:وش هي؟ فيصل ابتسم لها:تعالي هنا... مشت له أحلام و فيصل فتح الباب و شغل النور و توسعن عيون نجلاء لما شافت غرفة الجلوس تحولت لغرفة عبد الرحمن الصغير... كان فيصل مغير الغرفة ما كنها كانت غرفة جلوس بيوم من الأيام... غرفة كاملة للأطفال كان جايبها و فارشها هنا لولده عبد الرحمن... نجلاء وهي تناظر الغرفة:فيصل وش سويت؟ فيصل وهو يضحك بخفة:اللي تشوفينه؟ نجلاء دخلت:وين الأغراض اللي كانوا هنا و التلفزيون؟ فيصل:فضيت لهم غرفة برا و حطيتهم فيها...بس حبيت تكون غرفة دحوم قريبة من غرفتنا و ما لقيت إلا هالغرفة هذي؟ نجلاء لفت له:مشكور فيصل؟ فيصل مشى لها و أخذ دحوم منها:لا تقولين كذا ما سويت شي أنا كله لعيون هالقمر... أخذه فيصل و لف لسريرة و حطة فيه بهدوء و أسدل عليه الستارة الشفافة ونجلاء كانت تناظره بابتسامة... فيصل:وش رايك؟ نجلاء:تجنن... فيصل مشى لها:أنتي اللي تجنين والله...نجلاء من جد اشتقت لك شوفي صار لي شهر كامل و أني بعيدة عني و أنا أزورك ببيتكم كني ضيف و أطلع... نجلاء:لا لا تقول كذا فيصل البيت بيتك و أنت مو ضيف؟ فيصل كان يبي يضمها بس نجلاء صدت عنه و مشت للغرفة الثانية و هي تتكلم:أنتبه لدحوم أبي أروح آخذ لي دش سريع و طالعه؟ فيصل تنهد و هو يناظرها ويهز راسه بالنفي بابتسامة خفيفة و مشى للغرفة الثانية و بدل ملابسه و قعد على طرف السرير ينتظر نجلاء تطلع له.. بعد فترة قصيرة طلعت نجلاء من الحمام و دخلت الغرفة و ابتسمت لما شافت فيصل يناظرها بابتسامة هادية... نجلاء وهي تقعد على كرسي التسريحة و بدت تسيح شعرها:وش فيك تناظرني كذا فيني شي غلط... فيصل هز راسه بالنفي:لا ... لا ما فيك شي غلط أبد... ابتسمت نجلاء و بعدما خلصت قامت و مشت لفيصل و قعدت يمه و لفت ناظرته بهدوء:مشتاقة لك فيصل؟ فيصل حوط بطنها بيده و ضمها لعنده:و أنا أكثر...ما كنت متوقع أني بمل كذا؟ فجأة... سمعوا صوت دحوم يصيح من الغرفة الثانية و نجلاء بعدت عن فيصل و قامت بسرعة و مشت للغرفة اللي فيها دحوم.. فيصل عدل قعدته و تنهد بملل... هذي توه أول ليلة وش بيسوي بعدين؟... دخلت نجلاء للغرفة و هي حاملة دحوم بيدها و تكلمة بحنان و هي تحاول تسكته و مشت للطرف الثاني من السرير و قعدت عليه و دحوم بيدها... فيصل لف لها بعصبية:نجلاء... نجلاء لفت له وهي مقطبة حواجبها:فيصل والله ما أقدر أتركه يبكي و ما آخذه بعد هو اللي فيه كافية... فيصل عطاها ظهره و تمدد على السرير بعصبية و حط الفراش على راسه... بس هيهات ينام مع صوت دحوم اللي كان يبكي و نجلاء تغني له و تحاول تسكته بطريقتها... فيصل قام و أخذ مخدته معه و لما وصل للباب لف لنجلاء و تكلم بعصبية:أنا شكلي مأثث الغرفة الثانية عشان أنا اللي أنام فيها و أنتي و ولدك تنامون هنا... نجلاء ضلت تناظره باستغراب منه و هو راح الغرفة الثانية و سكر الباب على نفسه بعد... ...في قصر أبو محمد وفي الصالة تحت... أبو محمد باستغراب:وش تسوين أنتي؟ أم محمد لفت له بفرح:مو أنت تقول أن أحمد و نوف رجعوا اليوم يعني أكيد بعد دقايق راح يوصلون على الأقل يكون البيت ريحته حلوة... أبو محمد:أشوف ما سويتي كذا لما رجعوا أحلام و محمد من شهر العسل.؟ أم محمد ناظرته بتكشيرة:يوه الله يهداك لا تقارن لي نوف بأحلام...أنت عارف أن أحلام مو داخله مزاجي من البداية؟ أبو محمد هز راسه بالنفي و هي يناظرها و تنهد و بنفس الوقت انفتح الباب و دخل منه أحمد و دخلت وراه نوف و أم محمد بدورها راحت لهم و ضمت نوف و أحمد ضل يناظر أمه باستغراب... أم محمد:وش أخبارك بنتي أن شاء الله تمام.. نوف ابتسمت لها بهدوء:الحمد لله أنا بخير... مشت نوف لعمها أبو محمد و سلمت عليه لأنها ما شافته لما كانوا ببيت أم وليد و أحمد سلم على أمه باستغراب كبير... بنفس الوقت انفتح الباب و دخلوا أحلام و محمد و استغربوا من الأجواء الغريبة بالبيت... طبعا نوف ما تتغطى من محمد و أحلام بعد ما تتغطى من أحمد لأنها حماها و هم عادي عندهم بس يتحجبون... أم محمد أعطت أحلام نظرة و لفت لنوف:حبيبتي روحي ارتاحي أنتوا من اليوم ما ارتحتوا أكيد أنتوا تعبانين من السفر.. أحلام و محمد تبادلوا النظرات و أحلام همست لمحمد:أنا رايحة فوق... محمد:طيب أسبقيني و أنا بجي بعد شوي... صعدت أحلام و تركت أحمد و محمد مستغربين من طريقة تعاملها مع نوف... يا ترى أم محمد تعامل نوف كذا حبا فيها ولا هي حابة تقهر أحلام و بس؟؟؟ ...فوق في جناح أحمد و نوف... طبعا الليلة هذي أول ليلة لهم ينامون في هذا الجناح... نوف قعدت يم أحمد بطرف السرير:أحمد ليه كنت تتكلم عن أمك و كنها شريرة بالعكس أمك طيبة و حنونة... أحمد ضحك بسخرية و هو يناظرها... نوف:وش فيك مو مصدق...أنت ما شفتها كيف استقبلتني قبل شوي؟ أحمد:بلا شفتها..نوف ترا أمي مو طيبة ولا حنونه و أنتي اللي راح تكتشفين هالشي لما تعيشين معها..بس لا تحاولين تخدعين نفسك فيها... نوف:ليه تقول كذا عن أمك أحمد؟ أحمد قربها منه و هي حطت راسها على صدره بارتياح:نوف أنتي ما شفتي شي من أمي...إن كانت تعاملك معاملة زينة مو لوجه الله صدقيني... هذي أمي و أنا أعرفها... نوف ضلت حاطة راسها على صدر أحمد باستغراب كبير... اليوم بس اكتشفت أشياء ما كانت عارفتها عن العايلة هذي؟...أشياء ما كانت بالحسبان؟... يا ترى كيف راح تكون حياة نوف في هذا البيت مع أم محمد؟؟... |
...الجمعة الظهر في قصر أبو فيصل و في الجناح... فيصل كان معصب و واصل حده من البكي اللي من أمس ينام شوي و يصحى بعدها... قام من الفراش اللي كان فارشة له في غرفة ولده و مشى للغرفة و نجلاء كانت واقفة تحاول تسكت عبد الرحمن... فيصل بعصبية:نجلاء أطلعي معه برا أبي أنام أبي أرتاح من أمس ما غمضت لي عين؟ نجلاء قطبت حواجبها و هي تناظره:وش أسوي يا فيصل أنا بعد من أمس ما نمت فاكرني مرتاحة و هو كذا...بعدين الدكتور قال لازم نعتني فيه أكثر لما يكبر؟ فيصل و هو مقطب حواجبه و بعصبية:أوف متى يكبر و نسوي له العملية و نفتك منه؟؟؟ قال كلمته و لف للحمام و دخل و نجلاء انصدمت من كلمته و مع آخر كلمة قالها زاد بكي عبد الرحمن و هو بحضن أمه و كنه حس و عرف و فهم... نجلاء و هي تناظر ولدها(تو الناس يا فيصل بعدك ما شفت شي و تقول كذا...وش بتسوي بعدين أنت؟؟)... طلع فيصل من الحمام على صوت جواله و راح رد عليه بدون ما يشوف الرقم:ألو... جا له صوت عبد الله المروق:ألــوين فيصل وينك أنت الحين؟ فيصل ابتسم لما سمع صوت عبد الله و كن الروح ردت فيه:أنا بالبيت و أنت وينك؟ عبد الله ابتسم:طيب أنا الحين صرت في السعودية أبيك تجي تاخذني من المطار لو ما عندك مانع؟ فيصل:أي أجي ليه لا..بس تعطيني دقايق أصلي و أجي لك... عبد الله:اوك بس لا تتأخر ترا جايب لك هدية معي... فيصل ضحك:يلعن وجهك خلاص قلت لك شوي و أنا عندك أصبر... سكر من عند عبد الله و راح صلى بالغرفة الثانية و لبس ثوبه و طلع و ما كن نجلاء موجودة بالغرفة... تضايقت منه نجلاء بس ضلت تهدي ولدها لما سكت و نام بعد جهد جهيد...و بعدما تعب نجلاء... قامت نجلاء صلت و هي كل شوي تطل على ولدها و تشوف صاحي ولا نايم...نزلت تحت و أم فيصل كانت تطبخ القدا.. أم فيصل:اي قال لي يبي يروح يجيب عبد الله ولد عمه أنتي أنزلي تقدي معنا... نجلاء:لا خالتي ما لي نفس آكل بس كنت نازلة أبشرب لي ماي و أصعد أبي أنام شوي أمي طول الليل ما نمت... أم فيصل لفت لها:خلاص يما نزلي عبد الرحمن يمي و روحي أنتي نامي و خليه يمي أنا بنتبه له؟ نجلاء ابتسمت لها:لا خالتي ما أبي أتعبك... أم فيصل هزت راسها:كيفك..بس لو سمعته يصيح أنا اللي بجي آخذه.. نجلاء و هي طالعه من المطبخ:اوك كيفك؟ طلعت برا و لقت أبو فيصل قاعد في الصالة و أول ما شافها ابتسم لها:روحي جيبي لي عبد الرحمن خليه يسليني شوي.. نجلاء:خالي هو نايم الحين لما يصحى بجيبة لك... أبو فيصل هز راسه بالإيجاب:اوك أهم شي راحته.. صعدت نجلاء الدرج و دخلت الجناح و طلت على ولدها و لقته للحين نايم بهدوء و ببراءة... عورها قلبها و هي تناظره طفل صغير و تعبان من أول يوم بحياته...دعت ربها يشفيه و راحت لغرفتها... شافت ملابس فيصل مملية السلة اللي كانوا حاطينها للملابس المستخدمة و اللي تحتاج لغسيل... سراوييل و فنايل و بلايز و جنزات و دنيا ما لها آخر... تنهدت و هي تكب الملابس على الأرض و أخذت نصهم و راحت حطتهم في الغسالة و تركتهم يغسلون و رجعت للغرفة و بدت ترتب كل شي... العطورات اللي كانت موزعة على التسريحة بطريقة عشوائية و مو مرتبه...الكنب اللي عند السرير كيف مزحوم و صاير على جنب.. و الأعظم من هذا دولاب فيصل اللي انصدمت لما فتحته...كنه دولاب ولد صغير..؟؟ كنه قاعد ينتظرها تجي و ترتب له كل شي و هو مرتاح و ما عليه إلا الراحة و بس... قعدت ترتب ملابسة بتنهيدة و لما خلصت قامت و سكرت الدولاب و راحت شالت ملابس فيصل اللي بالغسالة و طلعت للسطع و نشرتهم عشان ينشفون... فيصل كان عايش حياة العزوبية في هالشهر اللي مضى و هي غايبة عنه و مو معه؟... بعدها نزلت و حست نفسها تعبانة و تمددت على السرير وهي تتنهد بتعب:أوف وش هذا يا فيصل؟ غمضت عيونها بتعب أكبر و بعد خمس دقايق ضحت مرتاعة لما سمعت صوت الباب فتح بقوة و عدلت قعدتها لتشوف فيصل داخل الغرفة ببرود... نجلاء قطبت حواجبها:أوهــ فيصل ليه كذا كان فتحت الباب بهدوء ما صار لي خمس دقايق من نمت و أنت صحيتني؟ فيصل ابتسم لها:آسف ما دريت أنك نايمة؟... نجلاء رجعت حطت راسها على المخدة بتعب و هي تتنهد بملل و فيصل تكلم:ما تبين تعرفين وين كنت قبل شوي؟ نجلاء تكلمت و هي مغمضة عيونها:أنت لما طلعت ما كلمتني يعني ما تبي تقول لي..ليه أسأل بعد؟.. فيصل:كنت مستعجل عشان عبد الله كلمني و يبيني أروح آخذه من المطار.. نجلاء بتعب:خلاص فيصل أبي أنام... فيصل ضل يناظرها و بنفس الوقت سمع صوت صياح ولده بس هالمرة نجلاء ما قامت له شكلها نامت... مشى فيصل لغرفة ولده و مشى لسرير ولده و تورط مو عارف كيف يشيلة من السرير...بس شاله بهدوء و هو مبتسم و يناظره بحنان و قلبه دق بفرح... فيصل مسكه بين يدينه وهو يناظره بحنان و بابتسامة:حبيبي أنا بابا... خف بكاه شوي بس رجع يبكي مرة ثانية و فيصل نزل فيه لتحت لقى أمه و أبوه قاعدين على السفرة... فيصل مشى لأمه:يما شوفي لك حل معه مدري كيف يسكتونه؟ أبو فيصل ابتسم بفرح و هو يناظر عبد الرحمن اللي صار بيد أم فيصل:الحين صار في البيت صوت ... أم فيصل ابتسمت و أبو فيصل تكلم:نجلاء وينها؟ فيصل:نايمة... أم فيصل:خليها ترتاح شوي مسكينة طول الليل ما نامت بسبة هالولد... ...في قصر أبو فهد المغرب... نزل فهد من الدرج و معه مشاعل اللي أجبرها تنزل عشان تستقبل أخته نوف... مشاعل ما كان لها عين تناظر نوف بعد... نوف وقفت لها و سلمت عليها غصب عنها:هلا مشاعل.. مشاعل اصطنعت الأبتسامة:الحمد لله على سلامتك.. نوف:الله يسلمك.. أم فهد و هي تناظر مشاعل:وش فيك يا مشاعل تعبانة؟ مشاعل لفت لها بارتباك:لا خالتي ما فيني شي سلامتك... أم فهد و هي تناظرها:كيف ما فيك شي ما شفتي وجهك كيف صاير.. ابتسمت لها أم فهد:لا يكون حامل و حنا ما ندري... ارتجف قلب مشاعل بقوة و توترت و ارتبكت و هي تناظر فهد و فهد بعد ناظرها و هو رافع حاجبة بغرور و ببرود... أم فهد:وش فيكم؟ فهد و هو ماشي للباب:سلامتك يما يللا أنا بروح أقعد مع أحمد... طلع فهد و مشاعل قعدت و هي تناظر الأرض بخوف و كن أحد بيضربها... نوف كانت تناظر مشاعل بنظرات استحقار و مشاعل فجأة رفعت نظرها و التقت عينها بعين نوف و ارتجف قلبها أكثر.. كل خوفها أن يكون أحمد خبر نوف بكل شي عن مشاعل...؟ وصح هذا اللي صار بس مشاعل ما تدري أنه قال لها.؟ ضلت نوف تسولف مع أمها و أختها آلاء و مشاعل كانت قاعدة تناظرهم و فكرها عند شي ثاني... فهد أكيد راح يدري بس وش راح يسوي لو عرف؟ مرت الساعات و لما صارت الساعة 11 كان أحمد واقف عند باب الصالة ينتظر نوف تطلع له... طلعت له نوف بابتسامة:هلا... أحمد بادلها الابتسامة:هلا فيك حياتي... نوف:تبي تمشي لحظة بس بروح أجيب عبايتي؟ أحمد قاطعها:لالا..أنا أبطلع مع ناصر خويي الحين و يمكن أتأخر... نوف وهي تناظره:اوك... بنفس الوقت طلع فهد من المجلس و جا سولف معهم شوي و بعدها دخل و تركهم لحالهم... دخل و لقا مشاعل قاعدة في الصالة و مسندة راسها لورا و كن الدموع متجمعة بعيونها... فهد مشى للدرج و هو يناظرها بهدوء و صعد و هي ما حست فيه ولا تدري عنه... دخل فهد شقته و كان يبي ياخذ بعض الأوراق اللي تخص الشركة عشان يوديها لأبوه اللي طلبها منه... دخل غرفته و عفس بس ما لقاهم... تذكر أنه كان حاطهم بالغرفة الثانية..غرفة مشاعل.. مشى فهد للغرفة و ما يدري ليه دق قلبه أول ما فتح باب الغرفة... ضل واقف عند الباب شوي و يتذكر شوق... كل شي يخص شوق اختفى من الغرفة هذي بس ما اختفى من قلبه و عقله... لمساتها غير لمسات مشاعل اللي ما كانت مهتمة بالغرفة أبد... دخل و فتح أدراج التسريحة و صار يدور فيها و لقى الأوراق و وقف بارتياح أن الأوراق للحين عنده ما ضاعوا و ما صار لهم شي... انتبه لورقة صغيرة كانت مطوية على التسريحة و ضل يناظرها شوي و شبهها بأوراق المستشفى... اي هذي ورقة مستشفى؟؟؟ فهد مد يده يبي يفتحها بس تردد(ما تخصني ليه أفتحها...اي بس مشاعل متى راحت المستشفى و ليه و ليه من وراي... أكيد راحت تشوف التعب اللي فيها هاليومين...) حط أوراق الشركة على جنب و أخذ ورقة المستشفى... فتحها و ياليته ما فتحها... ضل واقف يقراها شوي و انتبه أن هذي ورقة تحليل.. و النتيجة حــــــــــــــــــامــــــــــــــــــــــل؟؟؟ انصدم فهد و حس الأرض تهتز من تحت رجوله و هو يقرا اللي بالورقة و عاد القراءة أكثر من مرة و هو يتمنى أن اللي قاعد يقراه غلط... فهد(معقولة مشاعل حامل...لا مستحيل..مستحيل مشاعل حامل مستحيل...... أنا لازم أتأكد من هالشي قبل لا تفور أعصابي...لازم) أخذ فهد الورقة معه و قرر يروح المستشفى و يتأكد بنفسه من صحة هالتحليل... طلع من الشقة و أخذ معه الأوراق و نزل لأبوه و أعطاه الأوراق و فكره مشغول... اللي فااك عقلة كيف مشاعل حامل؟... مشاعل حامل كيف..؟؟؟ لا أكيد التحليل غلط أو أن الموضوع في غلط؟... مرت الليلة و فهد طول الليل ما نام و كان يعيد قراءة الورقة اللي بيده و حلمه أنه يشوف شي ثاني مكتوب فيها بكل مرة يقراها... نوف ما مشت الليلة لأن أحمد طلع مع ناصر و كانوا رايحين الشرقية يبون يشوفون وضايفهم طلعت ولا لا و أحمد قال لها أنهم راح ينامون هناك الليلة... ضلت قاعدة مع أختها آلاء طول الليل سوالف و ضحك و ما يدرون وش بيصير بكرة... مشاعل بعد طول الليل كانت قاعدة وسط السرير الكبير و تبكي مثل كل ليلة...ما تدري وش بيصير؟ مشاعل كانت نايمة و الحين تو صحت... صحت لما صفعتها الدنيا أكبر و أقوى صفعه بحياتها... الحين عرفت أن اللي كانت تسويه غلط.. أشرقت شمس السبت و فهد بسرعة قام صلى و أخذ معه ورقة التحليل و طلع من الشقة بس واجه أبوه في الصالة و قال له لازم الحين يروحون الشركة لأن في اجتماع مهم و وجود فهد مهم لكونه شي مهم بالشركة... تنهد فهد بس ما رد كلمة أبوه و توجه معه للشركة و اجتماعهم بدا الساعة9...وخلص الساعة12مع الأذان... الكل قام صلى... و فهد كان مستعجل يبي يروح المستشفى بس أبوه وصاه على مشوار و راح فهد مسرع و هو ما عاد فيه يتحمل و يصبر أكثر... أبو فهد خلص شغله و طلع راح البيت و فهد راح لمشوار أبوه و لما خلص و كانت الساعة تشير للأربع على طول توجه للمستشفى... ضل قاعد ينتظر الدكتور يفضى لأن كان زحمة عليه اليوم و فهد بما أنه ما عنده موعد سابق ضل ينتظر... أذن المغرب و تنهد فهد بضيق من التأخير اللي هو فيه و قام صلى و بعد الصلاة حالفه الحظ و دخل لغرفة الدكتور... الدكتور باستغراب:خير أشوف جاي لحالك...وين المدام.. فهد مد الورقة للدكتور:اي دكتور ما عليك أمر بس أبي أتأكد أن اللي مكتوب في الورقة هذي صح؟ الدكتور أخذ منه الورقة و فتحها و ابتسم لفهد و هو يناظره:اي صح...من فترة جات لنا مدام مشاعل و لما سوت التحليل تأكدنا أنها حامل...إلا أنت ليه تسأل أنت تعرفها؟ فهد ارتبك:لا هي قريبتي...بس ما تقدرون تعرفون الولد ولد مين؟ الدكتور استغرب:حتى لو عرفنا من التحليل المدام رفضت تعطينا اي معلومة عن أبو الولد هذا يعني حنا ما بيدنا شي... فهد و هو للحين مو مصدق:طيب أنا أبي أسوي تحليل الحين...أبي أشوف أبي أتأكد... الدكتور كان مستغرب بس ما حب يكبرها و هي قصيرة و هو ما له خص يتدخل في كل هالأمور... أخذ فهد لغرفة التحاليل و سووا له تحليل و ضل ساعتين قاعد ينتظر النتيجة بس لما طلعت النتيجة أثبتت له أن الولد هذا مو ولده... طلع من المستشفى ثاير و هو يناظر الورقة اللي بين يدينه بعصبية... فجأة جا له شخص وهو عند باب المستشفى و هالشخص غريب أول مرة فهد يشوفه و تكلم:لو سمحت أخوي... فهد لف له و هو مقطب حواجبة:هلا أخوي. الشاب:أنت فهد الــــ.... فهد هز راسه:اي أنا فهد...آمر بغيت شي... الشاب بهدوء:سلامتك...بس بغيتك بموضوع يخض زوجتك ممكن تجي معي... فهد خلاص ما عاد فيه يسمع شي ثاني عن مشاعل و تكلم بعصبية:لو سمحت أخوي لو عندك شي قوله الحين ترا ما فيني أجي معك... الشاب باستغراب:اوك كيفك...زوجتك مشاعل الـــــ..... وهي بنت عمك بعد مو؟ فهد هز راسه بالإيجاب بنفاذ صبر و الشاب تكلم:أنا بس بغيتك تنتبه لزوجتك شوي ترا أنا دايما أشوفها تجي و تدخل شقة في نفس العمارة اللي أنا ساكن فيها...و الشقة هذي الكل يعرف أنها شقة شباب و مدري ليه زوجتك دايما تجي هنا... فهد بصدمة:أيش... الشاب: خلني أكمل لك أول يا خوي... فهد مشى عنه و هو ما عاد قادر يصبر أكثر...حتى ما كلف نفسه يسأل هالشاب هذا هو وش عرفة بأسمها و أسم عيلتها.. بس هو ما كان يشوف قدامه إلا حقارة مشاعل...و نذالة مشاعل... عرفتوا من هذا الشاب اللي كان يكلم فهد... حمد... اي حمد اللي كان الذراع اليمين لمشاعل...الحين هو بنفسه جاي يدمرها... طبعا هم اللي سووا هالخطة هذي على بالهم أن هالحركة بتبعدهم عن دائرة الشك... ركب السيارة و سكر الباب و ناظر قدامه و هو يحاول يربط بين تصرفات مشاعل من أول يوم تزوجها فيه... يبي يكذب الكل و يصدق أن مشاعل مو حامل...حتى الشاب اللي جا له و اللي كان دليل قاطع ما يبي يصدقة... ضل يتذكر كل شي و هو يحاول يتذكر شي هو ناسية...الشي اللي يثبت أن الولد هذا ولده...بس؟؟؟ دايما يدخل و هي تكلم بالجوال و لما تشوفه تسكر بسرعة..تطلع و ما ترجع إلا آخر الليل و مرات تجي وجه الصبح و تقول أنها كانت في حفله وحده من صديقاتها..و في الفترة الأخيرة تغيرت مرة وحده..صارت تخاف و دايما مرتبكة و متوترة و لما يكلمها تناظره بخوف و كنه يبي يضربها... صارت تخاف و صارت تحاول ما تحتك بفهد كثير مثل قبل... دايما كانت تحاول تبعد عنه و عن نظرة وتتحاشى تلاقي نظراتهم ببعض... و من زمان ما طلعت... و صحتها مختبصة هالأيام... و تحليل فهد هذا أكبر دليل على أن الولد مو ولده مع أنه متأكد من هالشي لأنه ما عمره قرب من مشاعل بس حب يتأكد و يبعد الشيطان عن راسه... الشاب اللي جا له قبل شوي و كلمة...خلاص وش يبي أكثر من الوضوح هذا؟؟؟ بس الحين بعد ما تبين له كل شي...الشيطان قاعد بوجهه؟؟ بعد ما يبي لها شرح السالفة واضحة وضوح الشمس... مشى بسرعة جنونية للبيت و أول ما وصل نزل و رقع باب السيارة بقوة و دخل البيت... صار يمشي بجنون و هو يبي يشوف مشاعل بس عشان يموتها بيده.. فتح باب الصالة بقوة و دخل و هو يصرخ بعصبية:مشاعل...مشاعل؟؟ أمه و أبوه و أخواته و أخوه الصغير كلهم كانوا قاعدين في الصالة و لما سمعوا صوته وقفوا و لفوا له باستغراب... أم فهد:بسم الله عليك يا فهد تأخرت وين كنت؟ فهد ضرخ بوجيههم:مشاعل الحقيرة وينها؟ أبو فهد قطب حواجبه:وش فيك يا فهد؟..وش فيها مشاعل؟.. فهد شال شماغة و رماه بالأرض و الشرر يتطاير من عيونه:وش فيها؟..إلا قول لي وش ما فيها؟.. نوف حطت يدها على فمها و هي تناظر فهد(أكيد عرف...أكيد عرف بكل شي..الله يكون بعونك يا خوي).. أم فهد بخوف:يا فهد مشاعل فوق أنت بس قول لي وش فيك معصب كذا... فهد ما تكلم أكثر بس رفع ثوبه و صار يمشي بسرعة على الدرج و صار يتخطى الدرجة الوحده بثنتين و ثلاث... أم فهد حطت يدها على قلبها:يما مدري وش فيه فهد.. أبو فهد لف لهم:خلاص اقعدوا...أتركوهم هم يتفاهمون لحالهم... قعدوا كلهم و نوف كانت خايفة من الجاي و أم فهد حاطة يدها على قلبها بخوف و قلبها مو مرتاح؟ بالنسبة لفهد فتح باب الشقة و رقعه بالجدار و صرخ بأعلى صوت عنده:مشاعل... من جهة ثانيى مشاعل كانت قاعد بغرفتها و لما سمعت صرخة فهد دق قلبها بقوة بخوف و ما تحركت من مكانها... فجأة فتح باب الغرفة بقوة... لفت مشاعل للباب و ناظرت فهد و دموعها بعيونها... لا عاد خلاص فهد ما يبي أكثر من هالأثباتات؟... فهد وهو واقف عند الباب فتح الورقة و مدها لمشاعل:وش هذا يا مشاعل... مشاعل وقفت و ابتعدت لورا لما التصقت بالجدار و هي تحاول تتكلم:فهد خليني أفهمك الموضوع بليز فهد... فهد مشى لها و مسك شعرها بقوة و هي صرخت لآلم:آهــ فهد أتركني كفاية اللي فيني أتركني واللي يخليك... فهد للحين ماسك شعرها بس شده بقوة و صرخ فيها:حقيرة...حمارة...سافلة...منحطة...زباله...حشرة. ..كلبة...حيوانه... خاينه و ما عندك أدب يا بنت الشوارع... مشاعل بكت بكل ما فيها و هي تترجي:فهد بليز أتركني صدقني بفهمك الموضوع كله بس أتركني... فهد بصراخ:وش تفهميني بعد...أكثر من اللي فهمته يا حيوانه أكثر من اللي سمعته عنك يا كلبة... مشاعل كانت بين يدينه كنها كلب مهاان... فهد رماها على الأرض بقوة آلمتها و صرخ فيها:حامل يالحيوانه...حامل من منو يا حقيرة ما تقولين... مشاعل عدلت قعدتها على الأرض:فهد عطني فرصة أتكلم و أشرح لك... فهد رفسها برجله بقوة على بطنها وهي تألمت و حطت يدها على بطنها بألم و فهد تكلم بعصبية:وش تشرحين لي... تشرحين لي أسباب خيانتك لي...تشرحين لي أن كل اللي صار هذا غيرة من شوق... مشاعل و هي تتأوه:شوق... فهد بحزم:اي شوق..فاكرتني غبي و مو منتبه لحركاتك...فاكرتني مو عارف أنك غيرانه منها و هي بعيدة عنك لأني ليومي هذا ما نسيتها ولا راح أنساها...... بس أنتي ما تجين يم ظفرها يا كلبه...شوق محترمة مو مثلك يا خسيسة... أنتي ما احترمتيني ولا احترمتي أسم عيلتك اللي يهز السوق هز...حتى أبوك اللي ما قصر عنك ما حطيتي له اي اعتبار.. هذا كله وش تسمينة؟؟ و فوق كل هذا أنتي حامل من واحد خسيس مثلك يا حقير... رفسها مرة ثانية و صرخ بأعلى صوت عنده:حقيرة حقيرة حقيرة... ثواني و كانوا أهله كلهم موجودين بالغرفة و منصدمين من منظر مشاعل اللي شافوها فيه... أبو فهد مشى لفهد و مسكه بعصبية:فهد وش فيك...ليه مسوي كذا ببنت عمك؟ فهد لف لأبوه بعصبية و فك يده من يد أبوه و هو يصرخ:لأنها حقيرة... أم فهد بخوف:يا فهد وش تقول...وش فيك... |
فهد رفع يده لأمه و أبوه و هو يصرخ:شوفوا...شوفوا و أنتوا تعرفون وش صار؟ أبو فهد أخذ الورقة اللي كانت معفسة و فيها صفطات من قبضة يد فهد المعصبة و انصدم لما قرا اللي بالورقة... لف لفهد بعصبية:بنت عمك حامل و أنت تسوي لها كذا يا فهد...جد أني ما عرفت أربيك؟ فهد صرخ فيهم:أنتوا ما عرفتوا تربوني ولا ما عرفتوا تربون بنتكم الأميرة...يبا مو مني والله مو مني... أبو فهد و أم فهد انصدموا و فهد تكلم و عيونه صارت حمرا:يبا هذي حقيرة...مو حامل مني يبا صدقني مو مني... نوف و آلاء كانوا واقفين عند الباب و يناظرون فهد اللي كان يصرخ بصدمة... فهد لف لمشاعل اللي كانت حاطة يدها على بطنها و تتأوه و مو حاسة بأحد يمها... مشى لها بعصبية و نزل لها و مسك شعرها بقوة و هي صرخت بخفيف و تلكم و هو مسكر أسنانه ببعضهم: أنتي طالق.. طـــالق...طـــالق... كانت الصدمة قوية على الكل... و مشاعل مسكت يد فهد بترجي:لا فهد الله يخليك لالالاااااااااااااااااااا... فهد سحب يده منها و وقف:ما أبي أرجع و ألقاك في هالبيت...انقلعي لجهنم يا حيوانة...ما أبي أشوفك... أنا أحترمتك و شوفي وش قابلتيني فيه...أنا غبي لأني صبرت عليك كل المدة اللي مضت...أنا أغبى واحد بالدنيا... أبو فهد بصدمة:بس يا فهد... فهد وقف و ناظرها باستحقار و مشى و تعدى الكل طالع لبرا... نوف كانت واقفة تناظر اللي صار بصدمة... فهد يضرب مشاعل...فهد يصرخ على مشاعل...مشاعل حامل...فهد طلق مشاعل...فهد طلع و ما يبي يشوف مشاعل... طلع فهد من الشقة و بنفس الوقت مشاعل انهدت على الأرض و هي تصرخ من الآلام اللي بدت تنغز بجسمها... الكل كان واقف يناظرها و مو عارفين وش يسوون... بس نوف ركضت لتحت لعلها تشوف فهد..وفعلا شافته توه بيطلع من باب الصالة و ركضت له و مسكته من ذراعة و بترجي:فهد بليز أرجع... فهد لف و ناظرها بصمت و نوف تكلمت:مشاعل مدري وش فيها يا فهد صارت تتألم و تصرخ و محد متحرك لها بليز بس خذها للمستشفى... فهد:خليها...خليها تتألم...خليها تموت...وش تبيني أقول للدكتور لما آخذها للمستشفى...أقول له أني ضربتها و طلقتها لما عرفت أنها حامل من واحد غيري..؟ نوف بترجي:بليز فهد...بليز خذها للمستشفى... فهد صرخ بعصبية:ما أبي أقرب منها يا نوف...هذي قرف و ما أبي أنجس يدي فيها...هذي حقيرة الموت أحسن لها... بعدين أنا طلقتها قدامك يعني ما لي حق فيها...ما لي حق أقرب منها؟ مشى عن أخته بعدما سحب يده منها و هي راحت بسرعة للسايق و قالت له يجهز السيارة... صعدت فوق و لقت أمها جايبة الشغالات عشان ياخذون مشاعل للمستشفى و هي خبرتهم أنها قالت للسواق يجهز السيارة؟ ...في المستشفى... وصلوا و دخلوها قسم الطوارئ على طول و طبعا ما يبي لها... مشاعل اسقطت الولد اللي ببطنها و نظرا لحالتها اضطروا يدخلونها العناية بعدما سووا لها التحليلات المطولبة لأنها كانت متدمرة ومنتيه... أبو فهد قعد على أحد الكراسي:أنا لله و أنا إليه راجعون... أم فهد قعدت يمه و هي تبكي:مدري كيف صار كذا...فهد مدري وينه الحين ولا وش صار له؟ أبو فهد بعصبية:ولدك هذا مدري وش أسوي فيه...ما كان قادر يصبر عليها شوي...على طول طلق البنت.. أم فهد عصبت:وش يعني...تبيه يضل معها بعدما عرف عنها كل شي...أنا أشوف اللي سواه فهد هو الصح؟ في نفس الوقت كان فهد في بيت أخوه مساعد اللي ما لقا له ملجأ غيره... مساعد بصدمة:فهد وش تقول؟ فهد:اللي سمعته...ما كنت عارف وش أسوي يا مساعد...أنت لو كنت مكاني كان سويت أكثر من كذا... مساعد:أنت ليه عاملتها كذا من البداية... فهد ناظر مساعد:لأن ربك يبي يكشفها على حقيقتها...لو أني معاملها معاملة زوج لزوجته كان أنا يا غافلين لكم الله و مدري إذا الولد ولدي ولا ولد غيري... مساعد:طيب هدي نفسك و أذكر ربك يا فهد... فهد:لا إله إلا الله....حطمتني يا مساعد و أنا بروحي مو ناقصني...ليه أنا حياتي كذا... مساعد بهدوء:فهد لا تقول كذا..إلا ما يجي لك يوم و ترتاح فيه من كل هالتعب بس أنت أصبر...صدقني ما راح تعيش طول عمرك كذا بس أنت أصبر و هدي نفسك؟؟ فهد بتعب:أنصحني يا مساعد مو عارف وش أسوي..أحس أني مو قادر أفكر من الصدمات اللي جاتني اليوم... بنت عمي تسوي كل هذا...أنت ما تدري عمي وش بيصير ف يه لو عرف...زين مني أنا قويت أمشي بالسيارة لما وصلت لك يا مساعد؟..ما كنت قادر أوقف على رجولي بس مدري كيف جيت لك؟ مساعد:خلاص فهد...أنت ارتاح الحين هنا و لما تصحى أنا راح أخذك بيتكم عشان تحاول تهدا... فهد:مشكور يا مساعد...مشكور الله يجزاك خير... قام مساعد و جاب مفرش لفهد و فرش له و فهد أول ما حط راسه نام على طول من التعب و الأفكار اللي عصفت براسه.. نام و مساعد ضل قاعد يناظر صديق عمره و طفولته و أخوه كيف نايم و هموم الدنيا فوق راسه.. ...صباح الأحد في قصر أبو فهد... دخل فهد البيت بتعب و كانت أخته نوف قاعدة في الصالة و بس دخل قامت له:فهد وين كنت؟ فهد لف لها:كنت عند مساعد...بنت عمك للحين هنا؟ نوف:لا...أمس أخذوها للمستشفى و للحين ما جات... فهد:ما قالوا لكم وش صار... نوف:يقول أبوي أنها سقطت الولد و دخلوها العناية...بس عمي للحين ما درى و مدري وش بيسوي لما يعرف؟ نزلت أخته آلاء و لما شافته ركضت له و رمت نفسها بحضنه بمرح:يــــــــــــــــاي فهد هنا والله البيت منور... فهد ابتسم مع أن ما كان له خلق يبتسم و أخته بعدت عنه:أي صح أبوي فوق في مكتبه يبيك؟ فهد تنهد و مشى للدرج و لما وصل لمكتب أبوه ضرب الباب و دخل:السلام... أبو فهد رفع له راسه بغضب:وعليكم السلام... فهد مشى للكرسي و قعد:خير يبا يقولون تبيني؟ أبو فهد بعصبية:أي بغيتك...اسمع يا فهد أنت طلقت بنت عمك بس محد راح يدري بالموضوع...حنا قدام الناس أنت ما طلقتها... فهد بصدمة:وش تقول يبا؟ أبو فهد:اي يا فهد..أنت مو أول مرة تطلق...هالشي هذا يضر بسمعة شركتنا كثير.. فهد:وتبيني أسوي كذا عشان الشركة يبا...أنت ما همك إلا الشركة...أنت ما عرفت بنت أخوك وش مسويه.؟ أبو فهد: يا فهد... قاطعه فهد وهو يوقف:يبا أسمع لي...طلبك مرفوض؟ أبو فهد:وش تقول؟ فهد لف لأبوه:يبا أنا أقبل منك كل شي إلا هالشي هذا...مشاعل ما عادت زوجتي ولا أبيها تضل زوجتي حتى لو قدام الناس و بس... يبا بنت أخوك ما تشرفني زوجة أبد؟ أبو فهد:بس يا فهد الشركة في خطر و حنا على الحافة؟ فهد هز راسه بالرفض:آسف يبا آسف...مشاعل ما أبيها...هالحقيرة لو دخلت البيت أنا طالع منه... مشى فهد للباب و طلع من الغرفة متوجه لغرفته... غرفته اللي ما له غنى عنها كلما يطلع منها يرجع لها في نهاية الطريق؟؟... دخل و رمى نفسه على السرير و الصدمة للحين متملكته... ضل يتذكر كل شي صار بينه و بين مشاعل...و فجأة انحرف تفكيرة لشوق... شوق حبيبته... للحين يحبها و مو قادر ينساها؟... شوق حياته كلها مو قادر يعيش بدونها...من اليوم اللي فارقته فيه شوق و حياته منقلبه فوق تحت؟ (أنتي لي يا شوق...أنتي لي...مو قادر أعيش من غيرك.. لي لما ((أعلنت حبك))فارقتيني و طلبتي البعد عني...و أنا من جد غبي...من جد غبي لما طلقتك يا شوق... أنا محتاج لك الحين أكثر من أي وقت ثاني ... تعالي محتاج قربك شوق).. ...في قصر أبو عبد الله الظهر في جناح شوق وعبد الله... عبد الله و هو يضحك:أنا لله مع الحمل هذا اللي مو مخلي احد في حاله.؟؟ شوق قطبت حواجبها:عبد الله ليه تضحك والله أعصابي فلتت وكلا منك... عبد الله:أقول تعالي ننزل نتقدى تأخرنا... شوق كشرت:لا ما أبي شكل القدا من ريحته مو حلو... عبد الله راح مسك يدها:يللا عاد عشاني..ما أبي أنزل لحالي... شوق سحبت يدها منه و هو انقهر منها و سحبها لعنده و ضمها و باس راسها:حياتي تنزلين ولا كيف؟ شوق كشرت:عبد الله خلاص اتركني والله أنا أتضايق من ريحة عطرك ليه مو مصدقني... عبد الله بعد عنها و بزعل:ليه كذا شوق... شوق بعدت عنه بضيق:من جد ريحة عطرك تضايقني... عبد الله بزعل:شوق من جد زعلت منك...أنا بطلع الحين و مو راجع لك عشان ترتاحين... شوق مسك ذراعة:عبد الله... عبد الله لف لها:خير... شوق وهي تناظره:من جد زعلت؟ عبد الله:اي زعلت من جد وش فاكرتني أمزح معك؟ شوق حطت راسها على صدره بحب:بس أنا أحبك...صدقني مو مني...هذا كله من ولدك؟ عبد الله بعدها عنه:بس حنا متفقين ما يبعدنا عن بعض أي شي..و هذا الولد للحين ما جا و جابرك تبتعدين عني؟ شوق:عبد الله... عبد الله لف و هو يصطنع الزعل و لما وصل للباب لف لها و أعطاها بوسه على الهوا و تكلم بابتسامة:بس للحين زعلان. طلع و تركها واقفة مكانها... شوق قعدت على طرف السرير(الله يستر منك يا عبد الله...والله قلبي مو مرتاح أبد).. ابتسمت و هي تناظر الباب و تتذكر عبد الله اللي أرسل لها بوسه على الهوا و همست له(أحبك) تكرر قدامها منظرة و هو يرسل لها بوسه على الهوا و ابتسامته حستها من نوع ثاني... بس قالت أكيد كل هذا لأنه قاعد يصطنع الزعل علي و ما يبي يبتسم عدل... نزل عبد الله تحت و تقدا و بعدها طلع على طول و مر لفيصل لأنهم يبون يطلعون مع بعض من زمان ما طلعوا لحالهم مثل قبل... ما حب يرجع فوق لأنه مسوي روحه زعلان... ركب مع فيصل و صاروا يدورون في الشوراع و هم يسولفون و يضحكون ضحك من زمان ما ضحكوه مع بعض... فيصل:اي أنت اللي من تزوجت ما تدري عنا..نسيتني لو أدري أن شوق بتسوي فيك كذا كان ما جيت زواجك؟ عبد الله لف له و هو يسوق:أنت اللي من جاك ولد ناسينا أبد... فيصل:أسكت واللي يخليك والله لا ليلي ليل و لا نهاري نهار هذا ما صار له فترة معي مدري وش بسوي فيه بعدين... عبد الله تنهد:أوف ما تدري وش قد متشوق أشوف ولدي يا فيصل...و خصوصا أن شوق أمه أوه ما تدري كيف أنا بكون أسعد إنسان بالدنيا... فيصل:تو قبل شوي تقول زعلان منها و الحين جاي تقول لي أسعد إنسان... عبد الله لف له بابتسامة:لا أنا أقدر أزعل منها...بس أمزح معها و هي تدري أني أمزح... بنفس الوقت رد جوال عبد الله و لما شاف المتصل ابتسم و رد:هلا شوق... فيصل همس له:لا زعلان... عبد الله ضحك عليه و تكلم:هذا الله يسلمك معي واحد مجنون... شوق ضحكت:يللا عاد أدري أنه فيصل...بس بغيت أقول لك متى تبي ترجع؟ عبد الله:ليه نسيتي أني زعلان و قلت لك مو راجع.. شوق بضحك:مو راجع أبد... عبد الله ضحك:اي مو راجع أبد لأني ريحه عطري تضايقك... ضحك فيصل من قلبه على سوالف عبد الله و عبد الله كان يكلم شوق... شوق:طيب عبد الله بس لا تتأخر... عبد الله بمزح:لا بتأخر.. شوق:لمتى يعني؟ عبد الله:أمــــ لمتى مدري والله أنا قلت لك مو راجع وش فيك؟ شوق:أوهـــ عبد الله أتكلم جد... عبد الله:اي أنا بعد أتكلم جد ما أمزح معك... شوق:أوه الكلام معك ضايع أقول باي أحسن... عبد الله ضحك:هههههههههه اي على راحتك باي أحسن... شوق:يللا.. عبد الله ناداها بلهفة:شوق.. شوق:أمــــــــــــــ... عبد الله بإحساس غريب بدا يراوده:انتبهي لنفسك و للنونو ما أوصيك... شوق:طيب... عبد الله ضل شوي يسمع أنفاسها و بعدها تكلم بهمس:باي... سكر من عند شوق وهو متضايق و مو عارف وش سبب الضيقة اللي جات له فجأة... فيصل:وش فيك...؟ عبد الله لف له بابتسامة مزح:اشتقت لها يا فيصل مو قادر أبعد عنها والله... فيصل ضحك و هو يناظر قدام و فجأة اختفت ضحكته و هو يأشر قدام:عبد الله انتبه للي قدامك... عبد الله لف قدام و خاف لما شاف الشاحنة ماشية بخط العرض يعني قدام سيارته على طول و شهق و هو يحاول يوقف سيارته بس كل اللي قدر يسويه دعس على البنزين بقوة و هو يلف السيارة لجنب و كان الطريق المجانب كله رمال عشان كذا تقلبت السيارة كذا قلبه وهم داخلها... ترى؟... هل هذه آخر مكالمة بين عبد الله و شوق؟... |
...صباح الأثنين في أحد المستشفيات... الكل كان موجود هنا... الكل انصدم لما عرف... وخصوصا شوق و نجلاء... عبد الله كان بغرفة مستقلة و متمدد على أحد الأسرة البيضا و الأجهزة متصلة بصدره... فيصل كان في الغرفة المجانية لغرفة عبد الله و هو بعد حالته تقطع القلب... شوق لما عرفت على طول بكت...بكت عبد الله حبيب قلبها و طول الليل ضلت تبكي و تدعي ربها انه يقوم بالسلامة... كانت تلوم نفسها لأنها تركته يطلع من عندها وهو زعلان... رانيا لما عرفت بكت لأنها ما عندها غير هالأخو..وش بتسوي بدونه؟.. نجلاء عورها قلبها... تفكير في مين و تترك مين... ولدها و زوجها؟... في هالوقت كانت نجلاء داخل بالغرفة عند فيصل بس شوق رفضوا يدخلونها لما عرفوا أنها حامل.. شوق و هي قاعدة يم محمد و تبكيي:محمد بليز قول لهم يدخلوني أبي أشوفه بس ما راح أكلمه... محمد لف لها و هو مقطب حواجبه:شوق وش فيك...شوفيه من برا بس ما يصير تدخلين له داخل أنتي تبين تضرين نفسك و تضرين اللي ببطنك... شوق وقفت قبال الزجاجة اللي تفصل بينها و بينها عبد الله اللي مو حاس بشي حوله... دمعت عيونها وتمسكت في الزجاج بيدينها الثنين و ضلت تناظره و هي تتذكر كلام الدكتور لهم... معه كسر في الجمجمة..و كسر في القفص الصدر و معه انفصال بكتفه و رجوله.... حتى لو صحى ما راح يقدر يرجع يمشي على رجلينه مرة ثانية؟... شوق نزلت دموعها متتالية و هي تناظره بعجز(يا قلبي يا عبد الله...وش صار لك...كلا بسببي أنا...أنا اللي تركتك تطلع و أنت زعلان مني... عبد الله أنت راضي عني ولا لا...بليز قوم أنا محتاجة لك...ولدك بعد محتاج لك... عبد الله أنت مشتاق له أكثر مني ليه تسوي بنفسك كذا..عبد الله حبيبي قوم...قوم أنا كلي فداك...) شهقت شهقة قوية و هي تناظره خلت كل اللي موجودين يلتفتون لها و يناظرونها و هي ضربت الزجاج ضربه خفيفة بيدها... أحمد وقف و مشى لها و مسكها:شوق تعالي أرتاحي... شوق وهي تناظر عبد الله و بهمس:كيف أرتاح...أنت مو شايف عبد الله كيف حالته؟ أحمد:بيقوم بالسلامة أن شاء الله بس أنتي ريحي نفسك ترا مو زين اللي تسوينه؟ شوق بكت بصوت مسموع و لفت لأحمد:أحمد اتركني ما أبي أرتاح...ما أبي أرتاح اتركني... لف أحمد لمحمد و محمد أشر له يتركها لحالها و مشى عنها أحمد و قعد على كرسي قريب و ضل يناظرها... أبو محمد تكلم و هو يناظرهم:خلاص يا جماعة...أنا أشوف أن قعدتكم هنا ما منها فايدة خلونا نمشي... أبو عبد الله:أنا مو ماشي...أنا بضل هنا لو تبون تمشون أنتوا روحوا... خالد ناظره:يا خوي أنت من أمس على قعدتك ما نمت قوم ارتاح و حنا بنقعد هنا و لو صار اي شي بنخربكم؟... أبو فيصل لف لأخوه خالد و ضل يناظره بصمت... مع كل اللي سووا له إلا إنه واقف معه و يحاول قد ما يقدر أنه يخفف عليهم... مع أنهم حارمينه من زوجته و عياله إلا أنه ما كرههم و تركهم في عز ضيقهم... لان قلب أبو فيصل لأخوه الصغير و ضل يناظره بحنان و هو نادم على اللي سواه معه... كل اللي كان يفكر فيه كلام الناس و ما فكر براحة أخوه اللي هو بحسبة ولده... انحرف تفكيرة من خالد لولده فيصل...فيصل اللي ما عنده سند غيره وش بيصير له لو راح منه؟ تنهد و هو يبعد الأفكار هذي عن راسه و يحاول قد ما يقدر يتفائل و يحط الأمل قدامه...فيصل راح يصحى... الكل كان متوقع أن فيصل راح يصحى أكيد لأن حالته الصحية أفضل من حالة عبد الله بكثير... بس بعد الكل كان يفكر بشوق... حتى أبو عبد الله كل فكره كان عند شوق..وش راح يصير فيها لو راح منها عبد الله؟... مرت ساعتين و بدوا يمشون تدريجيا لما ما بقى إلا محمد قاعد على أحد الكراسي و شوق على حالتها واقفة عند الزجاجة و تناظر عبد الله و كل حلمها أنه يصحى الحين و يقوم لها و يضمها... بس هيهات...عبد الله حتى لو صحى ما راح يقدر يحرك رجوله... بس كان أهون عندها من أنه يروح منها و ما عاد تشوفه... هي تحبه بكل حالاته...هي تحبه عشانه هو و عشان حبه لها مو عشان صحته و شكله...هي تحبه عشان حنانه مو عشان شي ثاني... هي مستعدة تخدمة طول عمرها بس يصحى و يقوم لها... محمد وقف و مشى لشوق و حط يده على كتفها و بهمس:يللا شوق خلينا نمشي... شوق لفت له و ضلت تناظره بحيرة:وعبد الله نتركه لحاله... محمد:ما راح نتركة لحاله...أنتي تعالي و أوعدك العصر أجيبك لعنده.. شوق هزت راسها:طيب يمكن يصحى و ما يلقى أحد يمه ما يصير خلاص أنا أبي أقعد عنده... محمد بحزم:شوق..خلينا نمشي الحين أنا أبي ارتاح و أنتي بعد لازم تريحين نفسك ما يصير كذا... أنتي من أمس ما نمتي و ما أكلتي شي و جاية هنا و طول الوقت و أنتي واقفة كذا والله حرام اللي تسوينه بنفسك يا شوق.. شوق ودعت عبد الله بقلبها و مشت مع محمد بس قلبها تركته عند عبد الله... ...في قصر أبو فهد العصر و في الصالة تحت... كان فهد قاعد لحاله في الصالة و يقلب القنوات بملل و كل فكرة عند شوق... طبعا هم عرفوا باللي صار و أهو سأل نوف أخته عن شوق و هي قالت له كيف حالتها و صحتها متدهورة... فهد تنهد و هو يسند ظهره لورا(وش بيصير فيك يا شوق لو راح منك عبد الله...الله يقومه لك بالسلامة يا رب و يهنيك معه... أحبك و أتمنى لك السعادة...حتى لو مع غيري)... نزل أبو فهد و ناظر فهد بصمت و تكلم بهدوء:فهد... فهد ناظره:هلا يبا... أبو فهد:منت ناوي تروح لبنت عمك... فهد رجع نظره للتلفزيون:ما لي خص فيها يبا... أبو فهد:طيب ما تبي تتطمن على صحتها؟... فهد بحزم و هو يناظر التلفزيون:لا... أبو فهد هز راسه بالنفي و مشى و هو يتكلم:انا رايح لها المستشفى الحين؟ فهد:يبا أنت ما قلت لعمي... أبو فهد ناظره:وش تبيني أقول له؟ فهد:يبا هذي بنته و هو لازم يعرف كل شي عنها..لازم يعرف عن قلة أدبها..هه هذا إن كان عندها أدب... أبو فهد:بس يا فهد... فهد:يبا أنت ليه متعاطف معها اللي مثلها ما يستاهلون الحنان...هذي مكانها في... أبو فهد بحزم:قلت لك بس... فهد بعد صمت تكلم بمسخرة:يبا لو أبوها مهتم فيها كان ما ضل للحين و هو ما يدري وش صار عليها...حتى أنه ما يدري أنه بنته تطلقت وهي الحين في أحد غرف المستشفى... أبو فهد هز راسه بالنفي و طلع متوجه للمستشفى ليشوف هناك بنت أخوه... أم فهد نزلت من الدرج و عورها قلبها لما شافت ولدها الوحيد قاعد و هذي حالته... أم فهد مشت لفهد و قعدت يمه:يما فهد لا تهتم خلاص أنسى...أنا بدور لك أحسن عروس بالدنيا... فهد ناظر أمه:بليز يما أنا تعبت...ما أبي أتزوج اللي جاني من الزواج يكفي؟ أم فهد ضلت تناظره بصمت و هو رجع نظره للتلفزيون بصمت... طلع أبو فهد من البيت و مشى للمستشفى...وصل و دخل عند الدكتور على طول يبي يتطمن على صحتها... أبو فهد و هو يقعد:ها دكتور بشر أن شاء الله صحتها تحسنت... الدكتور بأسف:أنا آسف يا أبو فهد...البنت صحتها كل يوم تسوء مو تتحسن...و أمس لما سوينا لها تحليل في الليل اكتشفت شي ما راح يسرك ولا يسر أحد... أبو فهد بخوف:ليه وش صاير؟ الدكتور تنهد:أمس أنا اكتشفت أنها مريضة بالإيدز... أبو فهد انصدم و همس و هو يناظر الدكتور:الإيدز... الدكتور كمل:كان المفروض من أمس ننقلها لمستوصف خاص لمثل هذا الحالات بس كنت أبي أخبركم أول... أبو فهد و هو يحس الدنيا بدت تدور فيه:دكتور أنت وش تقول؟..البنت قبل كم يوم صحتها كانت زينه و الحين تقول لي أن معها الإيدز كيف تبيني أصدق؟ الدكتور باستسلام:مو بيدي يا أبو فهد ولا هو بكيفي...مقدر أسوي لها شي؟...و حنا لازم ننقلها بأسرع وقت ممكن لأن وجودها هنا يضرنا و يضر الكل... أبو فهد نزل راسه:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... أبو فهد رجع ناظر الدكتور:طيب أقدر أشوفها الحين... الدكتور:بس بسرعة عشان تطلع و توقع على أوراق نقلها و ننقلها الليلة لهناك... أبو فهد وقف و مشى بخطوات متعثرة لغرفة مشاعل اللي كانوا حاطينها بآخر الممر... وقف عند باب الغرفة و سمع صراخها على الممرضين... فتح الباب و دخل بهدوء و شاف كل الممرضين لابسين كمامات على أنفهم و فمهم... عوره قلبه على بنت أخوه و هي لما شافته صرخت:عمي بليز تعال خذني ما أبي أقعد هنا...مدري وش يبون يسوون فيني ذولا عمي بليز تعال خذني... أبو فهد من القهر اللي فيه تكلم بهدوء و هو يناظرها:أنتي ما لك مكان بيننا يا مشاعل...ما لك مكان بيننا... مشاعل بصدمة:عمي أنت وش تقول...أنا بنتكم ليه تبون تتخلون عني...ليه الكل تخلى عني أنا من لي غيركم؟ أبو فهد:لك ربك اللي تخليتي عنه يا مشاعل... مشاعل بكت بقوة:عمي تكفى لا تتركني...أبوي وينه جيب لي أبوي أبي أشوفه أبي أكلمه؟ أبو فهد:توك الحين تذكرتي أبوك يا مشاعل...هه أبوك ما يبي لك وجه ولا طاري...سودتي وجوهنا وحنا ما قصرنا معك بشي يا مشاعل... ليه سويتي كذا؟... مشاعل بترجي:عمي تكفى...أنا مستعدة أصير خادمة عندك بس ما تتخلى عني بليز عمي بليز... أبو فهد رمى عليها نظرة أحرقت ما بقى منها و لف عنها و طلع من غرفتها و هو يسمع صراخها و ترجيها له أنه يرجع لها... طلع و وقع أوراق نقلها لمستوصف خاص للي في مثل حالتها.؟؟؟ طلع و ما عاد يرجع يشوفها؟... و ما جا الليل إلا و مشاعل بغرفة من غرف المستوصف الخاص... غرفة مظلمة ما فيها إلا هي... قاعدة على السرير و محبوسة بين أربع جدران...لا تشوف أحد ولا أحد يشوفها؟... الشعور بالوحدة شعور مؤلم... كانت قاعدة على السرير اللي بنص الغرفة و لامه ركبها لصدرها و محوطتهم بيدينها و تبكي من حرقة قلبها... كانت تهز نفسها بالخفيف لقدام و لورا و هي تبكي... وين قبل و وين اليوم.. قبل الكل كان يبيها تقعد معهم بس هي اللي كانت ترفض...الحين هي اللي تبي الناس يجون لها... وين قبل و وين اليوم.. وين أيام العز و الترف اللي كانت عايشتها قبل...قصر..جناح خاص..فلوس..سواق..ممتلكات..و كل ما تطلبه تشوفه قدامها.. و الحين ولا شي من هذولا نافعها... وين قبل و وين اليوم.. قبل كانت صحتها كاملة و اليوم عدم..مرمية بين أربع جدران و محد داري عنها... خلاص انتهت.. هي عايشة جسد بلا روح...هي تتنفس بس عشان تتعذب؟.. ما عاد يهمها شي بالدنيا... وش يفيدها و الناس بعاد عنها... فقدت الأمل في أنها ترجع مثل قبل خلاص هي تحطمت و ما بقى فيها شي... راح تضل محبوسة هنا لما يجي يومها و تروح لخالقها... بس هي تعتبر نفسها ماتت من هاللحظة...خلاص ما عادت تنفع أحد وجودها و عدمها واحد... مر أسبوع على الأحداث هذي كلها... أبو مشاعل لما عرف جات له جلطة بالقلب و هو الحين في العناية... شوق كل يوم على حالتها رايحة جاية على عبد الله و ما في اي استجواب... نجلاء بعد...كل يوم تجي لفيصل.. بس نجلاء كانت تقدر تدخل له داخل غير شوي اللي تجي تشوفه من عند النافذة الزجاجية و بس... ...صباح الجمعة في قصر أبو محمد و في جناح أحمد و نوف... أحمد كان قاعد من الصباح يتصفح الجريدة اليوم... كان يقرا بكل رواقة و هو يشرب شاي... فجأة انتبه لعنوان كان مكتوب بالخط العريض((شركة الــــ.... تخسر و السبب فضيحة ابنتهم)).. انتبه لأسم العيلة هو نفسه اسم عيلة نوف زوجته...و الصورة اللي كانوا حاطينها هي صورة الشركة من برا؟... انصدم أحمد و قرا المقال كله و هو كلما يقرا شي تكبر صدمته أكثر و أكثر... مختصر المقال... الشركة خسرت و السبب أن الكل لما عرف باللي وصلت له مشاعل من فضايح و وقاحة و هي بنت واحد من الكبار في هذي الشركة بدوا ينسحبون منها... وحتى زوجها طلقها و تخلى عنها.. و الشركة على حافة الهاوية...راح تفلس عاجلاً أم آجلاً... و مشاعل اللي هي السبب الأول و الأخير في حالة الشركة اللي وصلت لها هي حاليا في أحد غرف المستشفى الخاص بالأمراض هذي.. مثل..متلازمة نقص المناعة المكتسبة..(الإيدز).. و أن الشرطة و الهيئة الحين يدورون أي خيط يدلهم على بصيص نور عشان يعرفون الشلة اللي كانت معهم مشاعل.. سكر أحمد الجريدة بصدمة و نادى على نوف بصوت عالي:نوف.. نوفـــ. طلعت له نوف من الغرفة الثانية بابتسامة:هلا أحمد بغيت شي... أحمد وقف و ناظرها بعصبية:ليه ما قلتي لي باللي قاعد يصير ببيت أهلك... نوف اختفت ابتسامتها و هي تناظره:وش تقصد؟ أحمد:يعني أنتي ما تدرين أن أخوك طلق مشاعل عشان قلة حياها..و ما تدرين أن شركتكم خلاص ما عاد لها وجود... ما تدرين أن بنت عمك الحين محبوسة بوحده من الغرف اللي بالمستشفى الخاص لها و لمرضها الخايس... ما تدرين أنها مصابة بالإيدز... وليه ما قلتي لي شي يا نوف أنا مو زوجك؟ نوف كانت منصدمة من اللي سمعته من أحمد و ضلت تناظره بذهول:أحمد صدقني ما كنت أدري عن كل اللي قاعد تقوله...صحيح أنا كنت أدري أن فهد طلق مشاعل بس ما دريت عن الباقي و الكلام اللي قلته... أحمد مد لها الجريدة بعصبية:تفضلي..شوفي..الخبر بالجرايد يا حلوة شوفي بنت عمك وش سوت فيكم؟... نوف قربت منه و أخذت الجريد منه و هي تناظر عيونه المتوقدة و قعدت على الكنب و فتحت الجريدة و بس شافت الموضوع اللي مكتوب بالخط العريض رفعت عينها لأحمد و ناظرته بصمت و بصدمة... أحمد و هو يناظرها:قريتي... نوف وقفت و حطت الجريدة على الكنب ومشت لأحمد و تكلمت و هي تناظر عيونه:بس أنا وش ذنبي عشان تصارخ علي أحمد قلت لك ما أدري عن شي... أحمد ناظرها بصمت و نوف تحمعت الدموع بعيونها:أحمد صدقني ما أدري أن كل هذا صار لأهلي والله ما كنت أدري... أنا كل اللي أعرفه أن فهد طلق مشاعل و كنت بقول لك بس أنت كنت مشغول وما لقيت وقت مناسب أقول لك فيه.. أحمد ضل واقف و يناظرها و نوف كملت:بعدين أنت ليه معصب كذا ما في شي يخصك باللي مكتوب هنا... نوف ضلت تناظره شوي بعدها هزت راسها بالإيجاب وهي تناظره:أيوا أنت قصدك أنا اللي معصبتك عشاني من هالعيلة و أنت خايف الفضايح تلحقك... أحمد ضل يناظرها شوي بصمت و بعدها لف لورا و طلع من الغرفة و نوف دمعت عيونها بقهر:الله يجزاك يا مشاعل مثل ما جزيتينا كلنا...راح تاخذين جزاك و تستاهلين اللي قاعد يصير لك... قامت و طلعت من الغرفة و مشت لغرفة و دخلت عليها و كالعادة لقتها قاعدة على السجادة و تدعي ربها أنه يقوم عبد الله بالسلامة... نوف مشت لداخل و قعدت على سرير شوق و شوق بعدما خلصت قامت لها و قعدت يمها:وش فيك نوف؟ نوف مكشرة:شوق أنتي ما شفتي الجريدة وش مكتوب فيها؟ شوق هزت راسها بالإيجاب:بلا شفتها...الله يكون بعونكم... نوف ناظرت شوق و دموعها بدت تهد:بس أنا ما لي ذنب ليه أحمد معصب علي... شوق قطبت حواجبها:ليه وش سوا أحمد؟... نوف و عيونها تدمع:صارخ علي و طلع مدري وين راح...شوق قولي لي أنا غلطت بشي.. شوق:صح أنتي ما لك ذنب...كلنا ما لنا ذنب باللي قاعد يصير... نوف مسحت دموعها:شوق أنتي اليوم أحسن؟ شوق هزت راسها بالإيجاب:الحمد لله.. نوف:شوق لا تضايقين على عمرك عبد الله إن شاء الله بيصحى و بيقوم بالسلامة بس لا تخلينه من دعواتك... شوق هزت راسها بالإيجاب:أن شاء الله... انفتح باب الغرفة و دخل محمد بس طلع بسرعة لما شاف نوف لأنها كانت لابسه بيجاما و ما كانت لابسه عباية ولا حجاب.. نوف قامت بابتسامة:الحين موعد روحتك للمستشفى شوق صح... شوق ابتسمت بوهن وهي تهز راسها بالإيجاب و نوف مشت للباب:طيب أنا أستأذن... طلعت نوف و قامت شوق لبست عبايتها و راحت لمحمد في جناحة لقته قاعد مع أحلام و هو بس شافها دخلت له ابتسم لها و هو يقوم... صار عارف شغله... حتى أنه ماخذ إجازة من الدوام بس عشان يفضى لأخته شوق؟... هذي الأخوة ولا بلااااش... وصلوا للمستشفى و كان فاضي...هم كل يوم يجون و يشوفون أم عبد الله قاعدة عند عبد الله بس اليوم ما في أحد... الممر كله كان فاضي... شوق لفت لمحمد:محمد... محمد ناظرها بابتسامة:آمري... شوق بترجي:بليز محمد قول لهم يدخلوني عنده والله بس شوي ما راح أطول... محمد تنهد من طلب أخته اللي كل يوم ينعاد و هو ما بيده شي... محمد:شوق افهميني...الدكاترة مانعين دخولك عنده الغرفة كلها أجهزة و أنتي حامل مو زين عليك؟... شوق هزت راسها بتفهم و مشت لعند الزجاجة اللي تفصل بينها و بين غرفة عبد الله و ضلت واقفة تناظره مثل كل يوم... تناظرة بدموع عيونها اللي تجري على خدها و هو نايم بلا حس ولا خبر ولا حراك... شوق نزلت دمعه حرقت خدها و هي تناظر عبد الله بأسف(حبيبي قوم...أنا راضية فيك و أبيك كذا بس تصحى و تضل سالم...حبيبي عبد الله أنا شوق...أنت كنت تقول لي أنك تحس فيني...يللا أثبت لي أنك تحس فيني و بقربي و حرك يدك بليز...) ضلت تناظره شوي بس ما حست فيه يتحرك... بس يا ترى هل عبد الله كان يحس بشوق أو لا...؟ بلا كان يحس فيها و يسمع كل دقات قلبها اللي تبض بحبة..كان يحس براحة لما يحس أنها قريبة منه... و هو مو متعود أنها تطلبه و يردها...عشان كذا... عبد الله حرك إصبع يده بوهن و شوق ما صدقت لما شافت صبعه يتحرك...ضلت تناظره مرة ثانية و شافته يحرك صبعه بتعب و ببطء شديد و ابتسمت بفرح و هي تصرخ:محمد... محمد اللي كان قاعد على الكرسي و يقرا أحد المجلات لف لها و شوق تكلمت:محمد عبد الله يحرك يده تعال شوف؟ ابتسم محمد بفرح و قام لشوق و صح كلام شوق شاف عبد الله يحرك إصبعه ببطء شديد بس تكلم و هو يناظره:شوق من متى عبد الله تحرك؟ شوق و عيونها على عبد الله:الحين لما ناديتك.. شوي و جا الدكتور و ابتسم لما شافهم و محمد خبره أن عبد الله حرك صبعه و فرح الدكتور على باله أن صحته تحسنت. بس محد يدري أن حركت عبد الله كانت استجابة لأمر شوق لا أكثر ولا أقل... دخل الدكتور عند عبد الله و لما كشف عليه استغرب لانه ما شاف أي تطور بحالته... بالعكس كانت تزيد سوء بس ما تتطور للأحسن.. طلع الدكتور و علامات الاستفاهم على وجهه بس ما قدر يقول شي لمحمد و شوق... مشى عنهم و ترك محمد بحيرة...بس شوق كانت عارفة السبب؟.. عشان كذا ضلت واقفة و تناظره وهي عاجزة عن شي تقدمه له... واقفة تناظر حبيبها بأيد مكتوفه و هو داخل يعاني من الآلام اللي تنغزة بين الحين و الآخر.. بس محد حاس فيه... ...في قصر أبو وليد و في الصالة تحت... كانت نجلاء قاعدة على الكنب و ماسكة ولدها بحضنها من أمس الليل و هذا قعدتها ما غيرتها... نزلت أم وليد من الدرج و توها صاحية من النوم و استغربت لما شافت نجلاء قاعدة و تكلمت:يما نجلاء وش فيك للحين ما قمتي نمتي... نجلاء لفت لأمها:يما والله ما فيني نوم؟... أم وليد راحت خذت منها عبد الرحمن و تكلمت بحزم:يللا يما قومي نامي مو زين اللي قاعدة تسوينه بنفسك؟ نجلاء:يما والله مو قادرة أنام و فيصل مدري عنه...مو جايني نوم.. أم وليد:وعليه يا بنتي أنتي لو تحطين راسك على المخدة تنامين بس وين يجيك النوم و أنتي أربع و عشرين ساعة تشربين لي هالشاي و القهوة... يا بنتي ما شفتي وجهك كيف صار؟...و أنتي المفروض تعتنين بنفسك عشان ولدك مو تسوين كذا؟... بنفس الوقت نزلوا وليد و رانيا من فوق و هم يضحكون و يسولفون لما وصلوا للصالة وليد راح سلم على أمه و قعد يمها و رانيا بعد قعدت بتعب... أم وليد ابتسمت لرانيا:كيفك اليوم أن شاء الله أحسن؟ رانيا ابتسمت وهي تناظر وليد:أي أحسن...بس عمتي شوفي وليد والله أقول له أنا تعبانة يقول لي عادي قومي غسلي ثيابي ما يحس... وليد ضحك و هو يناظرها و أم وليد ابتسمت و لفت لوليد:و أنت ليه ما تحس؟ وليد بضحك:يما أنا أحس بس كيفي أبيها تغسل ملابسي فيها شي...كلها تحطهم بالغسالة و انتهى كل شي... رانيا ناظرته:قلت لك ما أعرف أنت ما تفهم... وليد هز راسه بالإيجاب و هو يناظرها بابتسامة:أنا ما أحس و أنا ما أفهم هين الوعد عندي... أم وليد ضحكت و هي تناظرهم:بس عاد كنكم بزارين أنتي وياه...لو تبون تهاوشون بعض كان ضليتوا فوق ليه نزلتوا ترا مو ناقصني أنا... نجلاء ابتسمت وهي تناظرهم وهي فرحانه لهم لأن علاقتهم تغيرت للأحسن و الكل ملاحظ... وليد لف لنجلاء بابتسامة:او نجلاء ما تبين تروحين المستشفى اليوم لفيصل؟ نجلاء هزت راسها بالإيجاب و هي توقف:بروح العصر...بس الحين بقوم أنام أحس أني تعبانة... رانيا وهي تناظر نجلاء:و أنتي هذي حالتك الناس تصحى و أنتي تنامين... نجلاء ابتسمت لها بس ما تكلمت لأنها ما لها خلق تفتح لها موضوع...كل فكرها كان عند فيصل... صعدت نجلاء فوق و وليد أخذ عبد الرحمن و ما خلاه إلا لما صحاه من النوم...صحاه و ضل يلاعبه و يضحك له... ...في شقة لولو و ناصر الظهر... لولو بملل:ناصر من جد ما لي خلق أروح هناك مو لازم روح أنت؟ ناصر بحزم:لولو أنا أهلي اليوم بس يتجمعون و وجودك ضروري بيننا...بعدين أنتي وش تبين تسوين تقعدين هنا لحالك؟ لولو:ما راح أقعد لحالي بروح بيت أبوي عشان أروح معهم المستشفى لفيصل أخوي؟ ناصر كشر:لولو أهلي أولى...بعدين أنتي كل يوم و الثاني رايحة المستشفى و تاركتني ما تلاحظين؟ لولو:ناصر أقول لك أخوي تعبان ليه منت فاهمني... ناصر:أنا فاهمك يا لولو...بس وجودك ما راح يسوي له شي... لولو تنهدت بملل و قامت توجهت للغرفة:أوف دقيقة بس ألبس... دخلت لولو وناصر قعد على أحد الكنبات و هو يتأفف بملل و بنفس الوقت رن جواله ورد:هلا فاطمة... فاطمة:هلا فيك ناصر وينكم ليه ما جيتوا للحين؟ ناصر:جايين الحين مسافة الطريق بس؟... فاطمة:اها أفهم من كلامك أن لولو الحلوة هي اللي معطلتنا... ناصر تنهد:فاطمة خلاص تراك طفشتيني...صرت أشك بالبنت و كله بسبتك أنتي...وش تبين توصلين له بالضبط؟ فاطمة:ما أبي أوصل لشي...بس أبيك تفهم أن حياتكم بدت بغلط؟ ناصر عصب:حنا ما انتهينا من هالموضوع يا فاطمة...كم مرة قلت لك سكرية البنت صارت زوجتي الحين... و يا ريت لو تحاولين تحسنين علاقتك فيها لأنها زوجة أخوك و أم عياله إن شاء الله و سالفة الطلاق انسيها؟... فاطمة:و من قال لك أني أفكر في طلاقها منك؟... ناصر:محد قال لي..بس هذا معنى كلامك؟ فاطمة:أوه ناصر أنت الكلام معك ضايع...خلاص تعالوا و سكر هالموضوع... سكرت فاطمة الجوال و بنفس الوقت طلعت لولو و هي لابسه عبايتها و سألته:ناصر من كنت تكلم؟ ناصر لف لها و هو يوقف:وليه تسألين؟ لولو وسعت عيونها و هي تناظره:مو بس أنت تسألني نصور يللا قول لي من كنت تكلم؟ ناصر ابتسم لها:ما دامك قلتي لي نصور بقول لك...كنت أكلم أختي فاطمة تقول انا تأخرنا... لولو:اها... مشت قدامه و فتحت باب الشقة:طيب خلنا نطلع لا نتأخر زيادة بعد... ابتسم ناصر و هو يناظرها و مشى وراها و ركبوا السيارة و انطلقوا لوين ما بيت أبوه موجود... لوين ما العلاقات مكهربة بين لولو و فاطمة؟ من جهة ثانية... أحمد... كان يدور اي خيط يدله على الشلة الخربانه... لازم يوقفهم عند حدهم... اللي صار مع مشاعل ما لازم ينعاد مع اي أحد منهم... مع أنهم يستاهلون... بس أحمد ما كان يرضاها على أحد منهم... يعني لو ياخذون عقابهم بالشرع و بالقانون أحسن بكثير... وهيهات أحمد يرجع البيت قبل لا يشوف له حل معهم... و فعلا هو قد كلمته... و من حسن حظة أنهم للحين ما غيروا شقتهم...مع أنهم كانوا مفكرين يغيرونها بس ما أمداهم الوقت... أخذ لهم الشرطة و الكل انصدم لما فتحوا باب الشقة و شافوا الشرطة واقفة و معهم أحمد... نهايتهم السجن و العقاب... ودمار أهلهم معاهم... رجع أحمد للبيت الساعة9بالليل وهو تعبان حده... دخل الجناح و رمى نفسه على السرير بتعب و بملل... دخلت نوف الغرفو من بعده و شافته و توجهت له و بهدوء:أحمد... أحمد فتح عيونه ليشوف نوف قاعد جنبه على السرير و ضل يناظرها... نوف بابتسامة:وش فيك...جاي و سيدة تبي تنام ما تبي عشا؟ أحمد عدل قعدته و ضل يناظرها و نوف تكلمت و هي تقوم:العشا من ايدي يللا قوم حبيبي عشان نتعشا تحت... أحمد مسك ذراعها و هي لفت له باستغراب و أحمد تكلم:نوف أنا آسف... ما كان قصدي اللي صار اليوم الصباح بس ما قدرت أمسك أعصابي صدقيني؟؟؟ نوف بابتسامة:خلاص أحمد أنا نسيت أنت للحين ما نسيت؟ أحمد:الله يعلم أنك طول الوقت ببالي و ما نسيت اللي صار بينا اليوم الصباح... نوف:ما عليه أنا مسامحتك...أي واحد مكانك كان يبي يسوي اللي أنت سويته و يمكن أكثر بعد... أحمد ضل يناظرها و بعدها ضمها لصدره بحنان:أحبك نوف... نوف ابتسمت بفرح:و أنا بعد أحبك... ...بعد يومين في قصر أبو فهد... أبو فهد بحيرة:والله مدري وش أسوي...الشركة خسرت و انتهت... فهد:يبا ليه ما تكلم أبو محمد و يساعدك..أكيد ما راح يردك مرت بينكم أيام كنتوا فيها مع بعض..والحين ولده ماخذ بنتك؟ أبو فهد:لا يا فهد...مو حلوة بحقي.. أم فهد:وليه مو حلوة يا أبو فهد...حنا من وين راح نعيش لو انتهت الشركة...الحين الطريق قدامك يا أبو فهد و للحين باقي لك فرصة لا تضيعها من يدك... ابو فهد ضل يناظر الأرض بصمت و بحيرة... صحيح أبو محمد هو صديق عمره الوحيد و بينهم قرابه و بينهم أيام و بينهم عشرة عمر... بس أبو محمد الحين رجع شريك مع إخوانه في شركتهم... يعني حتى لو أبو محمد رضا يقبله شريك معهم يمكن أخوانه ما يرضون.. من جد الموقف محرج و يحير... فهد تكلم بهدوء:يبا ترا مو عيب لو طلبت المساعدة من أحد...أنت شفته هو لما صارت بينه و بين أخوانه مشاكل جا لك و ما فكر باللي أنت قاعد تفكر فيه... أبو فهد:بس هو جا لي و معه نصيبة من شركتهم و كان طالب يدخل معي شريك... فهد:اي يبا... أنت بعد بتروح له و معك نصيبك و نصيبي و نصيبنا كلنا و أطلب منه أنك تدخل شريك معه و مع أخوانه... أبو فهد تنهد:صعبه يا فهد..والله صعبه... أم فهد بملل:من جد حالتنا لله...ولا مرة بحياتنا مرينا بظروف مثل كذا؟... فهد:لا تقولين كذا يما كل شي راح يتصلح أن شاء الله... أبو فهد:الله يسمع منك يا ولدي يا فهد...الله يسمع منك... دق جوال فهد و قام رد و هو طالع لأن المتصل عليه هو مساعد يبيه يطلع معه... |
...في قصر أبو محمد في جناح محمد و أحلام... محمد تنهد و هو يتمدد على السرير بتعب:فيصل زين يا أحلام..بس عبد الله اللي دكتور مو راضي يعطينا اي أمل في أن حالته تتحسن... أحلام:أن شاء الله يقوم بالسلامة و يرجع لشوق...والله مسكينه مقطعه قلبي كلما أدخل عليها الغرفة القاها تبكي... محمد:الله يكون بعونا كلنا يا أحلام... حنا من نروح المستشفى لما نرجع و شوق واقفه عند نافذة عبد الله و تناظره و ما ترضى تقعد حتى... أحلام:ما تنلام... محمد ابتسم لها و ناظرها:يعني لو أنا مكان عبد الله كان سويتي مثل شوق؟ أحلام قطبت حواجبها:أسم الله عليك محمد لا تقول كذا... محمد بفرح:ليه أنتي تخافين علي... أحلام تكابر:لا ما أخاف عليك بس تدري بنتي جاية بالطريق و عشان كذا أنت لازم تكون موجود معها... محمد بزعل:افا أحلام... يعني أنتي تبيني عشان بنتك بس مو عشاني أنا؟... أحلام بضحك:اي بالله وش ذنبها بنتي من تطلع على الدنيا و أبوها مو يمها... محمد بجدية:أحلام والله بزعل منك... أحلام قربت منه و قعدت على طرف السرير:لا خلاص آسفه حبيبي والله مو قصدي؟؟؟ محمد وهي يناظرها:اي هذي حالتك أنتي سوي سواتك و تعالي اعتذري لي و أنا أسامحك بسرعة... أحلام:والله ما رحت بعيد مثلك حبيبي أنت بعد تسوي سواتك و تجي تعتذر لي و أنا أسامحك يعني وحده بوحده... محمد ضحك:وبعدين معك أنتي ما أقول لك كلمة إلا و تردين علي عشر... أحلام ضحكت:أي عشان لا تتسبب فيني مرة ثانية... محمد و هو يضحك:أقول أحلام... أحلام:أمـــــــــــــ... محمد:أنتي الحين بأي شهر..؟ أحلام لفت له و هي موسعه عيونها:يعني أنت ما تعرف؟ محمد قطب حواجبه:نسيت محد ينسى... أحلام:مو قايلة اللي ينسى يتذكر؟ محمد عدل قعدته يمها:يللا عاد حياتي أنتي مو شايفة كيف أنا مشغول هاليومين والله حتى اللي ما ينسى بينسى؟ أحلام ناظرته بطرف عينها و تكلمت بدون نفس:بالرابع.... محمد يحسب بيده:ايوا يعني باقي بس خمس شهور و يجي ولدي؟ أحلام لفت له بعصبية:محمد تراني سكتت عنك كثير...قلت لك بنت مو ولد ليه منت فاهم... محمد ضحك:ههههههههههه أقول لو سمحتي لا تعصبين يقولون أن الولد يطلع على أمه... أحلام وقفت:يعني أنت مصمم أنه ولد ها؟ محمد:اي مصمم مو عاجبك الوضع؟ أحلام بحزم:لا مو عاجبني أنا قلت لك بنت يعني بنت؟ محمد وقف قبالها:زين عاد أعصابك... أحلام:ليه أنت خليت فيها أعصاب؟ محمد مبتسم:أمزح بس أنتي اللي صايرة ما تتقبلين شي مدري وش فيك؟ أحلام:لأن مزحك صاير ثقيل هالأيام يا محمد... محمد كاتم ضحكته:ليه يعني اللي يبي يجي له ولد يصير مزحة ثقيل... أحلام عصب عليه و لفت كانت تبي تمشي عنه بس محمد سبقها و ضمها لصدره و غمض عيونه و هو يستنشق عطرها اللي يدوخه... محمد بهمس:خلاص حياتي آسف... أحلام نست كل شي و نست الدنيا و تمسكت فيه بقوة:أحبك محمد لا تتركني... محمد:ما راح أتركك أحلام..أنا مو غبي ولا سافه ولا مغفل عشان أتركك.. أحلام ابتسمت و هي بحضنه... صحيح يهاوشون بعضهم لكن مسرع ما يرجعون أحباب؟ ...يوم الثلاثاء الصباح في المستشفى... دخل محمد مع شوق للمستشفى... لقا أعمامه و أبوه واقفين عند غرفة عبد الله و أسرع هو مع شوق لوين مالغرفة موجودة... محمد وصل و لقا الدكتور واقف:السلام... الكل:وعليكم السلام... الدكتور:أخ محمد المريض عبد الله قبل شوي صحى... خفق قلب شوي بقوة و تمسكت بذارع محمد بقوة و الدكتور كمل:وطلب يشوف شخص أسمه فهد...أنت إذا عندك رقمه أو تعرفة كلمه عشان يجي... شوق زاد خفقان قلبها و هي تناظر محمد(ليه عبد الله طلب فهد و ما طلب شوق؟)..هذا اللي كان محير عقول الكل... الكل كان متوقع أن عبد الله بس يصحى راح يطلب شوق أو أمه أو أبوه..محد كان راح تفكيره لإن عبد الله يطلب فهد؟ محمد هز راسه و هو يناظر الدكتور و ابتعد عنهم و اتصل على فهد و خبره أن عبد الله صحى و يبي يشوفه... فهد بعد انصدم بس ما رفض... مسافة الطريق و وصل فهد... شافهم كلهم قاعدين على الكراسي بتوتر و شوق كانت تبكي و محد حاس فيها... عورها قلبها لما شافت فهد يقرب منهم و سلم عليهم و محمد قال له يدخل... ضل فهد يناظرهم شوي و بعدها فتح باب الغرفة بهدوء و دخل...دخل لجو ثاني... جو المعقمات الطبية...صوت الأجهزة اللي يرن بالأذن و يوجع الراس...ريحة الأدوية و المهدئات اللي كان ياخذها عبد الله...ظلام... دخل فهد و الكل كان قاعد على أعصابة و متوتر حــده... بعد نص ساعة تقريبا طلع فهد من الغرفة وهو منصدم و مقطب حواجبه من طلب عبد الله... أو وصية عبد الله له...واللي حرص عليه أنه ينفذها بالحرف الواحد و ما يقصر معها مهما كانت الظروف... طلع فهد و كل العيون كانت عليه... وهو بعد كان يناظرهم بصمت... دخل الدكتور لعند عبد الله يبي يشوف حالته كيف صارت الحين بس تفاجأ لما قال له عبد الله أنه يبي يشوف شوق؟ و الكل عارف أن شوق حامل... حاول الدكتور يثنيه عن قرارة لكن عبد الله كان مصمم أن شوق تدخل له الحين... طلع الدكتور و نادى على شوق اللي نقز قلبها لما سمعت الدكتور يقول أن عبد الله يبيها و طالبها بالأسم... ناظرها فهد و هي تمشي و تدخل للغرفة و مو بس فهد اللي كان يناظرها... الكل كان يناظرها.. بس نظرات فهد غير... دخلت و ما قدرت تتحمل لما شافت عبد الله يمها و ما يفصل بينهم اي حواجز... عبد الله كان عايش حياة ثانية هنا و محد داري عنه... شوق قعدت على الكرسي اللي عند سرير عبد الله و رمت نفسها على صدره و بكت أحزانها وآلامها و دموعها... بالنسبة لعبد الله صدره كان يوجعه بس ما حب يمنعها... هو انخلق عشان شوق و كيف الحين يمنعها من أنها تبكي على صدره... عبد الله رفع يده و مسح على راس شوق و تكلم بوهن:حياتي شوق.. شوق رفعت راسها عن صدره و دموعها غاسلة وجهها:آمر حبيبي... عبد الله قطب حواجبه من الألم:شوق خلي ببالك أني أحبك و ما راح أنساك... شوق زاد بكيها:عبد الله ليه تقول كذا...أنا بعد ما راح أنساك حبيبي بس أنت قوم لي أنا أبيك و ولدك بعد يبيك؟ عبد الله رفع يده بتعب و مسح على وجهها و بشرتها الناعمة بابتسامة حلوة:مشتاق لك... شوق:عبد الله خلاص قوم... تعبت و أنا أبكي عليك الليل و النهار خلاص قوم ما عاد فيني أتحمل... عبد الله ابتسم لها:حياتي شوق...أنتي تحبيني؟ شوق:أكيد..وش ذا السئوال عبد الله؟ عبد الله:يعني لازم تريحيني و تنفذين اللي أطلبه منك؟ شوق هزت راسها بالأيجاب:أطلب اللي تبي و أنا بنفذه لك... عبد الله:وعد.؟ شوق هزت راسها:وعد... عبد الله تكلم و هو يحس بقلبه ينطعن آلاف المرات:شوق...أنا ما بقى لي إلا ساعات و أروح عنك... شوق بكت بقوة و تمسك بذارعة:عبد الله لا تقول كذا...أنت راح تقوم لي و ترجع حياتنا مثل قبل... عبد الله دمعت عينه:شوق أنا أحبك...أحبك بس هذا يومي و أنا مقدر أعارض.. شوق شهقت بقوة:لا عبد الله...لا تروح تكفى لا تروح أنا محتاجة لك... أنت وعدتني أنك ما تتركني قوم معي أنا ما راح أزعلك مرة ثانية صدقني؟ عبد الله و للحين عيونه تدمع:أنا وعدتك ما يفرق بيننا إلا الموت...و أنا عند وعدي؟ شوق بلعت ريقها و هي تناظر عيونه:و ولدك؟ عبد الله:بتركه أمانه عندك...و أنا ما حطيته امانه عندك إلا و أنا متأكد منك أنك قدها... شوق:طيب و أنا...عند مين راح تتركني و تروح؟ عبد الله غمض عيونه و صدرت منه آه خفيفة من آلام صدره و تكلم و دمعه سالت و حرقت مسراها:راح أتركك عند فهد؟ انصدمت شوق و تمسكت بيد عبد الله بقوة أكبر:عبد الله وش تقول؟ عبد الله بترجي:شوق...إذا أنتي تحبيني و تبيني أرتاح تتزوجين فهد..شوق لا تزعليني منك؟ شوق وهي تناظره:تبي تبيعني عبد الله؟ عبد الله:شوق أنا ما بعتك...أنا تركتك عند اللي أنا أقدر أمنك عنده... شوق:بس أنا ما أبي فهد..ما أبي ولدي..ما أبي شي من هالدنيا غيرك... عبد الله مسك يدها و شبك أصابعهم ببعض:حياتي لا ترديني... شوق:عبد الله أنت قاعد تطلب مني شي صعب...كيف تبيني أرجع لفهد؟ عبد الله:آهــ... شوق أنا أثق في فهد... صدقيني ما راح أرتاح إلا لما تكونين معه...و أنا... انسيني... شوق زاد بكيها و هي تناظره و تناظر عيونه اللي مو قادر يفتحهم من التعب... بس كان يغصب نفسه و يفتحهم عشان يشوفها... عبد الله:شوق هالله هالله باللي ببطنك...لو جاك ولد سميه عبد الله...و... غمض عيونه بقوة ودمعاته تدحرجت وحده ورا الثانية وهو يتكلم:وفيصل...سلموا لي على فيصل... و أمي و أبوي بعد...كان ودي أشوفهم بس ما في وقت... شوق شهقت:حبيبي وين رايح؟ عبد الله فتح عيونه و رفع يده و مسح على وجهها بحب و بعدها مسك يدها و قربها من فمه و باسها بوسه طويلة... انتهت و عبد الله يتشهد بهمس... بعدها... ترك يد شوق... و ترك الدنيا بكبرها... شوق بكت و حطت يدها على صدره و هزته شوي:حبيبي عبد الله قوم لا تروح عني...عبد الله أنا أحبك ليه تبي تتركني لحالي... عبد الله قوم... بس عبد الله...لا حياة لمن تنادي؟... شوق و دمعاتها بدت تطيح على صدر عبد الله:عبد الله قوم ليه تبي تتركني لحالي... أنا أحبك ليه منت سامعني...أنت وعدتني أنك ما راح تتركني عبد الله قوم...أنا أبيك و ما أبي غيرك قوم عبد الله... الله يخليك قوم...قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــومــــــــ.... صرخت صرخة هزت كيانها و قلبها...و هزت روح عبد الله اللي بدت تصعد لخالقها... عبد الله يمها... بس جسد بلا روح... جثة هامده بلا حراك... الدكاترة سمعوا جهاز تخطيط القلب وقف و جاوا كلهم للغرفة يبون يشوفون وش صار... الممرضات مسكوا شوق عشان يطلعونها بس هي كانت رافضة تطلع... كانت متمسكة بجثة عبد الله بقوة و تبي تقعد معه...بس طلعوها غصب... ما لقت قدامها إلا أخوها محمد و رمت نفسها على صدره و هي تصرخ و تبكي:عبد الله مات يا محمد...عبد الله راح و تركني... محمد ضمها لصدره و عورة قلبه:بس يا شوق... أم عبد الله لما سمعت الخبر ما قدرت تتحمل و طاحت عليهم و دخلوها أحد الغرف... أبو عبد الله ما قال شي و لا تحرك... ما قدر يتحرك و ضل قاعد على كرسية و يناظر الأرض بصمت و بصدمة... و فهد.. كان مركز نظرة على شوق اللي كانت تبكي بحضن محمد و هو يحاول يسكتها...صح هو يحبها بس صعب عليه يشوف حبيبته تبكي فراق حبيبها بهالشكل هذا؟... و بعدين... وش راح يصير من بعد عبد الله؟... و كيف راح تكون حياتهم بدونه عبد الله؟... وفيصل وش راح تكون ردة فعله لما يصحى و ما يلقى أخوه؟... |
مرت ثلاث أيام على عزا عبد الله... مات بعد ما جا الدكتور و رمى عليهم القنبلة... عبد الله كان يدخن و رئته تعبانة و عشان كذا ما قدر يقاوم الآلام و مات...كان يدخن بكثرة و هالشي ساعد في موته.. الصعق الكهربائية ما فادت معه ولا جابت اي نتيجة... و فيصل للحين ما صحى و ما يدري وش قاعد يصير حوله... ما يدري انه فقد أعز إنسان و أعز أخو على قلبه... شوق من أول يوم عزا و هي حابسة نفسها في غرفتها و رافضة تطلع و تشوف الناس اللي جاوا يعزونها... مع أن العز كان ببيت أبو عبد الله بس شوق ضلت قاعدة ببيت أبوها و الدكتور اللي وصاهم على هالنقطة..لأنها حامل و تعبانة و لو قعدت ببيت أبو عبد الله أكيد راح تتذكره و تتذكر مواقفهم مع بعض و راح تتعب أكثر... من جهة ثانية نجلاء كانت خايفة يصير مع فيصل مثل ما صار مع عبد الله... تبكي على ولد خالها و على زوجها و على ولدها و على نفسها و على عمرها و على كل شي... رانيا اللي تعبت فوق تعبها تعب أكبر منه... من سمعت خبر أن أخوها مات بكت و هي تناظرهم و هي الثانية حالتها حاله... عبد الله كان غالي على الكل و مو سهل فراقة.. ...في قصر أبو محمد الساعة2الليل... جو الحزن كان مخيم على الكل... وحتى البيت بعد... فتح محمد الباب بهدوء و دخل الغرفة و عورة قلبه و هو يشوف أخته بهذي الحالة... كانت قاعدة على السرير و ضامه ركبها لصدرها و دموعها تنزل و هي تناظر صورة عبد الله اللي بين يدينها... قرب منها محمد و قعد على طرف السرير و بهدوء:شوق... شوق ما كلمته بس كانت تناظر الصورة بصمت و دموعها تتكلم عنها.. محمد مد يده و أخذ منها الصورة و شوق لفت له:ليه يا محمد؟ محمد بهدوء:أنتي تبين تذبحين نفسك يا شوق؟ شوق بحزم:اي أنا أبي أذبح نفسي...وش له أعيش بالدنيا و عبد الله مو موجود؟ محمد:شوق لا تقولين كذا...أنتي بتعيشين تربين ولدك...بعدين أني فاكرة أن عبد الله يفرح لما يشوفك حابسه نفسك و ما تاكلين شي و طول الوقت ماسكة صورته و تبكين... شوق والله حرام اللي قاعدة تسوينه..ادري أنتي وش تفكرين فيه؟... كلنا هزتنا الصدمة بس ما بيدنا شي...حتى لو بكينا عبد الله ما راح يرجع... هو الحين محتاج لدعائك و بس ما في شي ثاني ممكن أنه يريحه الحين غير دعائك له... شوق نزلت نظرها لتحت وهي تشهق:بس ليه تركني و راح...أنا السبب...كنت أشوفه يدخن و أنا ساكتة..لو أني ما نعته كان ما صار اللي صار؟ محمد:شوق هذا يومه...مو الدخان اللي موته هذا سبب بس... شوق ناظرت محمد وهي تبكي:أنا ليه كذا يا محمد...ليه ما حظ بالدنيا...كلما أفرح القى شي ينكد علي فرحتي؟ محمد ابتسم لها بهدوء:لا تقولين كذا... ما انتهت الدنيا بموت عبد الله...صحيح هو غالي علينا كلنا بس هذي الدنيا حياة و موت؟.. و تأكدي أن هذي مو نهاية الطريق يا شوق..بيجي يوم و تفرحين فيه صدقيني... شوق حطت راسها على صدره و ضلت تبكي و تشهق بصوت مسموع و مع كل شهقه يتمزق قلب محمد... وينه عبد الله... لو كان موجود كان ما تركها تروح لحضن غير حضنه...ما كان بيتركها تبكي و ما يمسح دموعها... بس وينه؟... شوق ضلت تشهق و محمد ضل يمسح على راسها بهدوء و بحنان... محمد للحين ما تغير عليها... من لما كانت طفلة صغيرة عمرها سنتين و هو اللي كان يمسح على راسها و هو اللي يعتني فيها... أخ حنون... هو اللي رباها و هو يعرف هي وش تفكر فيه...يعرف وش اللي بقلبها من نظرة عيونها... و للحينه واقف معاها و ما تركها... محمد بهدوء:شوق حبيبتي...قومي أطلعي معي برا غيري جو...كلي لك شي ولا تنسين أنك حامل؟ شوق تكلمت بصوت متهدج و هي بحضن محمد:عبد الله قال لي ما راح يتركني...قال لي هو اللي راح يعنتي فيني... قال لي أنه هو اللي راح يربي الولد معي... ليه راح و ترك كل شي علي...أنا أحبه يا محمد والله أحبه؟.. محمد دمعت عيونه و تكلم بهدوء:شوق بس..كفاية اللي تسوينه بنفسك؟ شوق:عبد الله يدري أن بعده يعذبني ليه راح و تركتني أتعذب بدونه؟.. محمد:شوق قلت لك هذا يومه...أنتي بدل ما تدعي له قاعدة تلومينه...؟ شوق بعدت عن حضن أخوها و هي تمسح دموعها اللا متوقفه:خلاص محمد قوم روح...لا تعطل نفسك عشاني؟ محمد:ما عندي شي أهم منك يا شوق عشان تعطليني... شوق ضلت تناظر الأرض بصمت و دموعها تسيل على خدها بهدوء و ألم... محمد ضل يناظرها شوي و بعدها نزل عينه لصورة عبد الله اللي بين يدينه و آلمه قلبه... عبد الله كان مبتسم بالصورة و كان رافع يده يبي يلبس الكبوس وهو واقف عند باب جناحه هو و شوق... دمعت عين محمد و هو يناظر صورة عبد الله و ابتسامته الحلوة و اللي اختفت عن الدنيا... إذا محمد مو قادر يمسك دموعه و هو يناظر صورة عبد الله أجل ليه جاي يلوم شوق اللي تبكي فراق زوجها و حبيبها... محمد حط يده على كتف شوق:شوق قومي اطلعي معي برا... شوق هزت راسها بالرفض:ما أبي أطلع يا محمد اتركني هنا... بنفس الوقت انفتح الباب بقوة و دخل أحمد بمرح ومشى لعند شوق و مسك يدها:شوق قومي معي أبي أوريك شي... شوق قطبت حواجبها:أحمد روح من جد ما لي خلق لك... أحمد و هو ما سكها بحزم:لا قومي دقايق بس و ارجعي يللا... شوق لفت لمحمد و محمد تكلم:أحمد خلاص اتركها من له خلقك؟ أحمد تركها:افا هذي جزاتي أبي أغير الجو اللي أنتوا قاعدين فيه و تقولون لي كذا... شوق ناظرت أخوها أحمد بنظرات كسيرة و دموعها للحين تصب و هو انكسر قلبه و قعد يمها بحنان:شوقي خلاص عاد بتضلين طول عمرك كذا؟ شوق زاد بكيها لما سمعت كلمة أخوها أحمد,,, شوقي... كان هذا أسمها الخصوصي عند عبد الله و دايما يناديها فيه... بس عبد الله راح و ما بقى له إلا الذكريات خلاص... فجأة سمعوا صوت من عند الباب و لفوا للباب كلهم و كانت الصدمة قويه عليهم لما شافوا أم محمد واقفة عند الباب و حالها ما يسر لا عدو ولا صديق... أم محمد:يللا يا محمد و أنت يا أحمد قوموا اطلعوا برا أبي أقعد مع شوق شوي... محمد وقف و وقف معه أحمد ومشوا للباب و طلعوا و أم محمد دخلت و سكرت الباب ومشت لعند شوق و قعدت يمها على طرف السرير و تكلمت بهدوء:شوق... شوق لفت لها و دموعها غاسلة وجهها و بصمت و أم محمد تكلمت بهدوء:شوق حبيبتي أنا آسفه على اللي صار بيني و بينك... شوق ضلت تبكي:............................................. ............................... أم محمد حطت يدها على كتف شوق:أنتي ما تدرين وش سوا فيني موت عبد الله يا شوق...عبد الله ولد أختي و مثل ولدي. صح أنا ما كنت أدري عنه ولا أسأل عن أخباره بس كنت أحبه...و كنت أحبكم كلكم يا شوق صدقيني... شوق شهقت و لفت ناظرتها و هي تبكي بصمت:............................................. ..................... أم محمد بحنان:يمكن ما كنت أعاملك زين عشان الله ما رقني ببنت عشان أحس فيك...ويمكن عشان حرقة قلبي لما أبوك راح و تزوج أمك... شوق ضلت تناظرها بصمت و أم محمد قربت منها:أنا أبيك تسامحيني يا شوق...والله مو عارفة كيف أعتذر منك بس سامحيني... شوق همست لها:أنا مسامحتك... أم محمد دمعت عينها و ضمت شوق لحضنها و حضنتها بحنان و شوق همست وهي بحضنها:كنت محتاجة لك من زمان. كن محتاجة لوقفتك معي وكنت محتاجة لحنانك...بس أنتي تركتيني لحالي...و أنا ما لي ذنب باللي صار بينك و بين أبوي و أمي... أم محمد بكت و هي ضامنها:خلاص شوق حبيبتي لا تبكين كذا...صدقيني أنا من اليوم ما راح أتركك لحالك...اعتبريني أمك يا شوق... شوق ضلت حاطة راسها على صدر أم محمد و بكت آلامها و جروحها... و أم محمد كانت تبكي معها و هي حاسة بالإحساس اللي تحس فيه شوق... بنت في الــ19 من عمرها و مرتمله و تستعد لتربي الولد اللي ببطنها بدون أبوه... صحيح عبد الله لو أنه عايش كان بيعيش على نمط المعاقين بس كان أرحم لها من أنه يغيب عنها و يمنعها من حنانه... ضلوا على هذي الحالة لما سمعوا آذان الفجر... أم محمد تكلمت بهدوء:يما شوق نمتي... شوق تحركت و عدلت قعدتها و لفت لأم محمد:لا ما نمت... أم محمد بحنان:طيب حبيبتي يللا قومي صلي أذن.. شوق نزلت رجولها للأرض بتعب و هي مكشرة بضيق و تحس أنها مو قادرة توقف... وقفت و حست بدوخة قوية و رجعت قعدت على السرير و حطت يدها على بطنها وهي تاخذ نفس بهدوء... أم محمد قامت و راحت يم شوق من الجهة الثانية من السرير و بحنان:حياتي أنتي تعبانة لأنك من يومين ما أكلتي شي قومي صلي و أنا بجيب لك فطور عشان تاكلين شي... شوق هزت راسها بالنفي:ما لي نفس أكل شي ما أبي لا تتعبين نفسك... أم محمد:لا يا شوق أنتي لازم تاكلين عشان تغذين اللي ببطنك يا حياتي... شوق وهي تناظرها:لا والله ما أبي آكل شي تكفين يما ما أبي... انتبهت شوق للكلمة اللي قالتها و أم محمد بعد انتبهت لها و ضلوا يناظرون بعض بصمت... يما... من زمان ما قالتها... من سنين طويلة ما قالت هالكلمة لأي أحد... و الحين طلعت الكلمة من فمها و قالتها لأم محمد... نزلت شوق راسها لتحت و أم محمد رفعت راس شوق بحنان:أنا أمك يا شوق ليه خجلانه من الكلمة اللي قلتيها... شوق دمعت عيونها و بصوتها المبحوح و المهدج:ما ني خجلانة بس... سكتت شوق و هي تمسح دموعها بطرف كمها و أم محمد وقفت و مسكتها من يدها:قومي معي يا شوق...قومي... وقفت شوق معها و أم محمد وصلتها للحمام و طلعت عنها وقلبها متقطع عليها و ندمانه على كل اللي سوته فيها... عذبتها و هي مو ناقصة عذاب... طلعت برا لقت محمد قاعد في الصالة على أحد الكنبات و أول ما شاف أمه طلعت وقف و تكلم:وش صار يما؟ أم محمد تكلمت بحنان:مدري يا محمد...عورت قلبي ببكيها؟ محمد ضل يناظر أمه و أم محمد تكلمت بهدوء:روح صل يا محمد ولا تترك زوجتك لحالها هي بعد تعبانة و مو ناقصها.. محمد هز راسه بالإيجاب و أم محمد دخلت غرفتها و صلت و بعدها نزلت تحت تسوي لشوق فطور... من جهة ثانية شوق كانت قاعدة على السجادة من بعد ما خلصت صلاة و تبكي و هي تدعي لعبد الله... قبل كانت تدعي له بالشفاء و أنه يقوم لها سالم...بس الحين هو راح فما قدامها إلا أنها تدعي له بالرحمة... انفتح باب الغرفة و دخلت أم محمد و دخلت وراها نوف بابتسامتها الحلوة... ابتسمت لها شوق بوهن و نوف قعدت يمها في الأرض:ها وش أخبارك اليوم؟ شوق دمعت عيونها و هي تناظر نوف و تهز راسها بالإيجاب بصمت... نوف مسحت دمعه شوق:خلاص عاد شوق ما صارت...وش بتسوي دموعك ما غير تتعبين نفسك؟ أم محمد حطت الصحن و قعدت على الأرض معهم:صح كلام نوف يا شوق..وش راح تفيدك دموعك؟ شوق ناظرتها بصمت و نوف بعد كانت تناظر شوق بصمت و بحزن عليها بس كانت تحاول تبتسم عشان تنسيها همها... أم محمد:يللا يا بنتي قومي عن سجادتك عشان تفطرين؟ شوق قطبت حواجبها:والله ما لي نفس آكل شي... نوف:يللا شوق عشان اللي ببطنك مو عشانك... شوق ناظرت الأكل بصمت...هي جوعانة بس من جد ما لها نفس تاكل شي... أم محمد:يللا يا شوق... شوق صدت وهي مكشرة و رجعت دموعها تواسيها و تخفف عليها أحزانها... و في نفس هالوقت دخل أحمد للغرفة و لما شاف صحن الأكل جا و قعد يمهم و هو يناظر شوق:من قدك شوق الأكل يوصل لك لمكانك و حنا لازم ننزل.. نوف ضحكت و ناظرته:أحمد و بعدين... أحمد لف لها:نعم...شنو و بعدين محد يتكلم ألا و قلتي و بعدين؟ نوف:تكلم بس لا تستهبل... أم محمد ابتسمت له:اي صح لا تستهبل يا أحمد محد فاضي لك... أحمد بدا ياكل و ضلوا يسولفون مع بعض و شوق كانت قاعدة يمهم وسطهم بس عقلها مو معهم... عقلها هناك... وين ما تركته مع عبد الله... ...في نفس هالوقت من الصباح و في قصر أبو فهد... كان فهد قاعد على أحد الكراسي في الحديقة و يراقب شروق الشمس اللي بدا ينور الدنيا... فهد كان متأثر لموت عبد الله...صحيح ما كانت علاقتهم كويسه بس مهما كان محد فيهم ضر الثاني بشي... و إذا على الظروف اللي صارت بينهم فكل واحد فيهم كان مجبر... و يكفي أن عبد الله قبل لا يموت بساعة طلب فهد يروح لعنده عشان يأمنه على أغلى شي يملكة... شوق و الولد اللي ببطنها... فهد تنهد(آهــــ يا عبد الله أنت ما تدري أنا وش قد أحب شوق..و ما تدري وش كثر سهرت الليالي و أنا أدعي ربي أنها ترجع لي.. بس ما كان دعائي حقد عليك أو حسد..و ما كنت متوقع أنها راح ترجع لي بموتك يا عبد الله... أنا كنت أناني لما دعيت ربي أنه يرجع لي شوق؟... بس ما كان قصدي...أنا كنت محتاج لها و محتاج لقربها و للحين أنا متمسك فيها... و أنت يا عبد الله؟... الله يرحمك برحمته...بس ما تدري كيف قلبي تقطع و انا أشوف شوق تبكي عليك و تصرخ في المستشفى... ما تدري وش قد الأحساس صعب أني أشوف البنت اللي حبيتها تبكي على غيري و تبيه و متمسكة فيه لأخر لحظة من حياته... بس أنا أحبها...و بضل متمسك فيها عشانها و عشانك يا عبد الله... شوق حبيبتي و هي أول حب بحياتي ما راح أتركها...مع أني أعرف بمشاعرها تجاهي بس بضل أحبها) من يصدق أن فهد المغرور يتمسك بحب شوق و هو عارف أنها ما تحبه؟ و يعرف بعد أنها وهبت حياتها و عمرها كله لعبد الله بس هو للحين يحبها... انفتح باب البيت و طلع منه نواف و مشى بهدوء لما وصل لفهد و حط يده على رجله و انتبه له فهد و نزل راسه له بابتسامة:هلا حبيبي ليه ما نمت؟ نواف:انت قلت لي بتجي تنام معي...أنا أنتظرتك بس أنت ما جيت لي؟ فهد مسكه و قعده في حضنه:آسف حبيبي كنت بجي بس نسيت...يللا قوم الحين أروح أنام معك؟ نواف لف لفهد:فهد مشاعل ما راح ترجع هنا؟ فهد تنهد بضيق:لا ما راح ترجع...خلاص هي راحت و مو راجعه... نواف:طيب و شوق؟ فهد ابتسم بعد صمت و همس:أن شاء الله راح ترجع شوق...أن شاء الله راح ترجع حبيبي... يللا قوم ننام... قام نواف و مشى مع فهد للداخل... وفهد طول الوقت كان يفكر بشوق و كيف راح تتغير حياته لو رجعت لها شوق... بس ما يدري كيف راح تكون حياة شوق لما ترجع له... ...في قصر أبو وليد و في جناح وليد و رانيا... طبعا رانيا كان ودها تنام ببيت أبوها هاليومين بس عمتها رفضت تخليها لأن أمها تعبانة و محد راح ينتبه لها هناك... صحت من النوم و هي تحس بآلام فضيعه ببطنها و تأوهت و هي تحاول تعدل جلستها على السرير... مو أول مرة تحس بالآلام هذي بس هالمرة بقوة... رانيا مسكت ظهرها وهي مكشرة:آهـــ...يمه مدري وش فيني؟ حاولت توقف و لاحظت أن الألم يزيد عليها كلما زادت حركتها و تألمت و هي واقفة و تمسكت بالسرير و هي تحاول ترجع تقعد بهدوء و تكلمت وهي تلف على وليد اللي كان نايم:وليد قوم؟ بالنسبة لوليد كان نايم و عاطيها ظهره و مو حاس فيها أبد بس رانيا تكلمت بصوت أعلى:وليد الله يخليك قوم مدري وش فيني؟.. وليد لف لها وهو مغمض عيونه و رانيا تكلمت بألم:وليد قوم بليز بطني مو قادرة أتحرك؟ انتبه لها وليد و عدل قعدته و لما شافها قاعدة كذا قام بسرعة و مشى لها و قعد يمها و بخوف:وش فيك رانيا؟ رانيا مسكت يد وليد و هي مكشرة:مدري يا وليد بطني...مو قادرة أتحرك؟ وليد وقف و مشى عنها:اصبري رانيا بروح أنادي أمي... طلع وليد و من حسن حضه شاف أمه في الصالة و أم وليد بس شافته مسحت دموعها و وليد تكلم بسرعة:يما رانيا مدري وش فيها تقول بطنها و... وقفت أم وليد بسرعة وهي تناظره:خلاص وليد أنت روح ألبس و أنا بروح أجيب عبايتي و أرجع لكم... رجع وليد دخل الغرفة و لقا رانيا ماسكة ظهرها وبقوة متحمله الألم اللي فيها و وليد خاف و لبس ثوبه بسرعة و أخذ عباية رانيا و مشى لها:رانيا فيك تلبسين العباية؟ رانيا وقفت بصعوبة و وليد ساعدها وهي تلبس عبايتها و بنفس الوقت دخلت أم وليد:خلاص يا وليد روح شغل السيارة بسرعة و أنا بنزل مع رانيا الحين؟ طلع وليد بسرعة و أم وليد راحت مسكت رانيا و بهدوء:يللا حبيبتي أمشى بهدوء... رانيا دمعت عيونها:آهــ عمتي والله مو قادرة أتحرك أحس أني بموت... أم وليد دمعت عيونها و هي تتذكر عبد الله:أسم الله عليك يما عمرك طويل أن شاء الله لا تقولين كذا.. ...في المستشفى... وصلت رانيا و على طول دخلوها غرفة الولادة ورفضوا يدخلون وليد معها... قعدت أم وليد على أحد الكراسي و وليد قعد يمها و ضل يهز رجله بتوتر و بانتظار... مرت ساعة و هم على هذا الحال و وليد لف لأمه بتوتر ة بخوف:يما كنها طولت؟.. أم وليد ابتسمت له:لا تخاف يا ولدي هذي الولادة وش تفكر أنت؟ وليد مقطب حواجبه:يما صار لها ساعة وهي داخل.. أم وليد تطمنه:لا تخاف يا وليد أن شاء الله ما فيها إلا الخير... وليد تأفف:يما كيف تولد رانيا وهي توها داخله الثامن ويقولون لي ولادة... أم وليد ابتسمت له:خلاص يا وليد...عادي تصير ما فيها شي؟ وليد:يما برايك أقول لخالي و زوجته ولا مو لازم... أم وليد:لا يا ولدي لا تقول لهم...هم لحالهم تعبانين... تنهدت بهدوء:أن شاء خبر ولادة رانيا يطلعهم من الجو اللي هم فيه و يفرحون شوي؟ وليد تنهد و هو يناظر أمه و بعدها نزل نظره للأرض و رن جواله و رد وليد و هو يوقف:هلا نجلاء.. نجلاء:هلا فيك وليد وينكم ما في أحد هنا؟ وليد ضرب راسه بهدوء:اوه نجلاء ما عليش بس رانيا تعبت و طلعنا و نسيتك سوري... نجلاء:ليه وش فيها رانيا؟ وليد:دخلوها غرفة الولادة و للحين ما طلعت.. نجلاء:تقوم بالسلامة إن شاء الله... وليد:الله يسمع منك...إلا أنتي بغيتي مني شي؟ نجلاء:كنت جاية لك أبيك تاخذني لفيصل بس ما دامك طالع خلاص.. وليد:خلاص نجلاء أنتي جهزي نفسك و أنا بس أرجع و آخذك لفيصل... نجلاء:لا خلاص بلاها اليوم خلها بكرة أحسن... وليد:خلاص على راحتك.. ابتسم وليد:أقول روحي سكتي اللي عندك بعدين قولي بروح لفيصل؟ نجلاء ابتسمت:مو راضي يسكت...بس لا تتطنز جايك واحد... ضحك وليد و سكر من عندها و هو متشوق يشوف عياله و ضل واقف عند باب الغرفة بتوتر... مرت ساعة ثانية و وليد مشى و قعد يم أمه:يما طولت.. أم وليد:ما عليك يا ولدي الحين تطلع... وليد تكلم و هو يسند ظهره لورا:لو مخليني أدخل معها ولا أني أقعد على أعصابي كذا؟ أم وليد ناظرت وليد بابتسامة هادية:الله يبعد عنك عيال الحرام يا ولدي... ضل وليد قاعد مكانه و الساعات تمر...ورانيا داخل... أذن الظهر و قام وليد يبي يصلي و بنفس الوقت انفتح باب الغرفة و طلع منه الدكتور و هو مبتسم و وليد سأله على طول:ها دكتور بشر... الدكتور بابتسامة:مبروك...توأم بنت و ولد... أم وليد من الفرحة وقفت مكانها و وليد تكلم:وكيفهم؟ الدكتور:الأم و الأطفال بعد بخير... وليد:أقدر أشوفهم... الدكتور:الحين لا... مشى عنهم الدكتور و وليد لف لأمه بابتسامة حلوة:يما سمعتي الدكتور وش قال؟ أم وليد بابتسامة:الله يخليهم لك و يتربون بعزك يا وليد...الحين خلنا نمشي و نرجع لها العصر... طلع وليد مع أمه و نسى كل همه من سمع هالخبر... صحيح هو كان يدري أن اللي ببطن رانيا توأم بس الحين لما تأكد له الخبر زادت فرحته و خصوصا أنه صار أب... أول ما وصل البيت لقا أخته قاعدة في الصالة و بحضنها ولدها و بشرها بالخبر الحلو... نجلاء ابتسمت بفرح:وليد من جدك؟ وليد مبتسم بفرح:والله ما أكذب عليك...عبد الرحمن الثاني وصل؟ نجلاء:والبنت وش ناووين تسمونها؟ وليد للحين مبتسم:نبي نسميها جنى...وش رايك؟ نجلاء ابتسمت له:حلو..الله يخليهم لك يارب... أم وليد بابتسامة:يللا عاد قوم خبر خالك و زوجته ما يصير بنتهم تولد و هم ما يدرون... قام وليد و اتصل ببيت خاله بفرح و اللي رد عليه أبو عبد الله و لما سمع الخبر فرح من قلبه بس لابد من وجود الحزن.. للحين عبد الله ما صار له أسبوع من توفى..وفاجأهم خبر ولادة رانيا... وكن الولادة هذي جات لتخفف الحزن عنهم و عن قلوبهم... قبل الساعة اربع العصر كانوا عند رانيا في المستشفى و الكل كان فرحان لوجود طفلين معهم بنفس الغرفة... أبو عبد الله مبتسم بفرح:الله يخليهم لك... رانيا بابتسامة:و لك بعد يبا... أم عبد الله:يتربون بعزك يا رانيا.. أم وليد بابتسامة:أي عاد الحين صار عندك عيال مو تنامين للظهر... رانيا ضحكت:على أمرك عمتي...إلا وليد وينه ليه ما جا؟ أم وليد:الحين جاي بس أكيد راح يخلص الإجراءات أول... بنفس هذا الوقت في قصر أبو محمد و في غرفة شوق.. كانت متمددة على السرير و تناظر السقف بصمت و دموعها فقط اللي تعبر عما في قلبها... حطت يدها على بطنها و ضلت تتحسس بطنها بحرقة قلب(آهـــ راح تنولد يتيم و تعيش مثل أمك..ليه يا عبد الله تسوي كذا و تتركنا... كان ودي نربيه حنا الاثنين مع بعض بس أنت حطمت كل أحلامي يا عبد الله...بس أنا أوعدك أني راح أربيه التربية اللي تعجبك...أوعدك أني راح أربيه بدونك...راح أربيه لحالي..) تذكرت شي حرق قلبها و مسكت بطنها بقوة(لا مو لحالي...يمكن أنا و فهد) انفتح الباب و دخلت أحلام بفرح و شوق بس شافتها عدلت جلستها و هي تمسح دموعها لتجدد وتنزل غيرها... أحلام قعدت يم شوق بفرح:شوق ما دريتي وش صار اليوم؟ شوق بتعب:وش صار؟ أحلام ابتسمت لها:رانيا اليوم ولدت و جابت تووم بنت و ولد... شوق ابتسمت:من جد...والله فرحت لها من قلبي على الأقل ترتاح من التعب... أحلام مسكت بطنها اللي تو بدا يبان:الله وناسه أن شاء الله أنا بعد أجيب توام بنت و ولد... شوق ابتسمت لها بصمت و قلبها محترق من الداخل و أحلام تكلمت:و أنتي بعد أن شاء تجيبين توأم و تفرحين فيهم؟ شوق صدت عن أحلام و دمعه سالت على خدها:ليه أجيب توأم..عشان يحترق قلبي أكثر..أجيب توأم و أتركهم اثنينهم بدن أبو... أحلام انتبهت لكلمتها و قطبت حواجبها:شوق أنا آسفه مو قصدي بعدين أنتي ليه تقولين كذا...أنتي صغيرة و حلوة يا شوق و أكيد بيجي يوم و تتزوجين... شوق سالت دموعها أكثر وهي صادة عن أحلام و أحلام قربت منها:شوق والله ما كان قصدي؟آسفه.. شوق بهمس و هي تبكي:خلاص أحلام اتركيني لحالي.. أحلام ضلت تناظرها شوي و شوق تكلمت بحزم و بهدوء:اتركيني أحلام.. أحلام هزت راسها بالإيجاب وهي تناظر شوق وقامت طلعت برا و محمد كان نازل الدرج و نادته أحلام:محمد.... محمد لف لها:هلا أحلام.. أحلام مشت له و بهدوء:روح شوف شوق أنا رحت لها و أحس أني ضايقتها بدل ما أخفف عليها... محمد قطب حواجبه:وليه وش قلتي لها؟ أحلام :مدري محمد كنا نسولف و ما توقعت كلامي بيضايقها... محمد هز راسه و ترك أحلام و مشى لعند شوق و فتح باب الغرفة و لقاها بنفس الحالة اللي تركتها عليها أحلام... محمد مشى لها و قعد على طرف السرير و بهدوء:شوق... شوق لفت له و هي تمسح دموعها و ناظرته بصمت و محمد ابتسم و قرب منها و مسح دموعها عدل:خلاص شوق.. تصدقين مليت منك كلما أدخل لك أشوفك تبكين... شوق وهي تناظر محمد:وش أسوي؟...والله مو قادرة أنسى عبد الله...وكيف أنساه و هو ترك لي كل شي وراح؟ محمد قطب حواجبه بهدوء:بس أنتي مؤمنة يا شوق و تدرين أن هذا يومه و حنا ما بيدنا شي...كلنا بنموت و كل واحد يروح بيومه بس مو عدله إذا ضليتي تبكين كذا فاكرة عبد الله بيرتاح لما تبكين عليه يا شوق؟ شوق هزت راسها بالنفي و هي تناظر محمد و كنها طفله و محمد كمل كلامه:بعدين أنتي لازم تهتمين بنفسك يا شوق..إذا مو عشانك عشان ولدك اللي ببطنك ولا أنتي مو ناوية تهتمين فيه؟ شوق نزلت راسها بصمت و دموعها بدت تطيح على فراشها:........................................... ..... محمد مسك يدها:خلاص عاد شوق..أنا الحين بطلع بس أن رجعت و أنتي على هذي الحالة يا ويلك مني... شوق ناظرته بابتسامة ما فيها أي معنى للحياة...ابتسامة ميته؟.. محمد وقف:يللا أنا طالع تامريني على شي؟ شوق بهمس:سلامتك.. محمد ابتسم لها و مشى للباب و هو يتكلم:عن أذنك.. طلع محمد و شوق ضلت تناظر الباب اللي طلع منه و ابتسامتها بدت تتلاشى... كل مرة يدخل عندها أخوها محمد تحس براحة عجيبة بس مجرد ما يطلع من عندها ترجع لها الضيقة... |
...بعد المغرب في المستشفى... طبعا وليد جا و قعد شوي مع رانيا و بعدها قام وصل أمه للبيت و رجع بعد الصلاة مع نجلاء أخته... هنا وين ما كانوا وليد و رانيا لحالهم في الغرفة مع عيالهم اللي كل واحد منهم نايم بسريرة... وليد كان قاعد على طرف السرير و محوط كتوف رانيا بذراعة و الدنيا مو سايعته من الفرحة... وليد:والله مو مصدق أنا صرت أبو... رانيا مدت له البنوتة اللي كانت بيدها:بس أنت للحين ما شلتها أمسكها وليد ليه خايف؟ وليد وهو يناظر بنته:لا رانيا والله أخاف عليها ما أعرف أشيلها شوفيها كيف صغيرة... رانيا قربتها من يد وليد:يللا... وليد بعد يده عن رانيا و مسك بنته بهدوء و هو يناظرها بشعور ما قدر يميزة... وليد صار أب..لبنت و ولد...و هذا هو الحين حامل بنته بين يدينه؟... وليد ابتسم بفرح:رانيا والله مو مصدق...شوفي هذي بنتي... رانيا ابتسمت وهي تناظره و هو كان يناظر بنته بفرح و وده يسوي أي شي يعبر فيه عن فرحته... رانيا تكلمت بحزن:كنت أتمنى عبد الله موجود و يشوفهم... وليد رفع عيونه لها و ناظرها بهدوء:حياتي خلاص..هذا يومه مو مكتوب له يعيش لهاليوم؟ رانيا هزت راسها بحزن:والله قلبي متقطع عليه راح بعز شبابة و ما تهنى مع زوجته... وليد:خلاص رانيا..لا تقولين كذا تزعليني منك خلاص عبد الله الحين عند ربه و كلامك هذا ما ينفع... دمعت عين رانيا وهي تناظر وليد بحرقة:بس هذا أخوي...أنا ما عندي أخو غيره وراح عني.. وليد مسك بنته بيد و لمها لصدره شوي عشان ما تطيح و مسك يد رانيا بيده الثانية:أنا بعد مثلك...أبوي راح بعز شبابة و ما تهنى... بس ما سويت اللي أنتي سويته هذي كتبه ربك المفروض تحمدين ربك مو تقولين كذا؟ رانيا هزت راسها بالإيجاب و هي تناظر وليد و هو ابتسم لها... بدا عبد الرحمن يبكي بصوته الصغير المتقطع و رانيا أخذت جنى من وليد وهي تتكلم:قوم خذ عبد الرحمن عندك؟ وليد ابتسم لها:ها مو تفضلين بنتك على ولدي..ترا أنا من جيت ما شفتك شلتيه؟ رانيا ابتسمت له:أي خلاص واحد عليك و واحد علي أنا ما أقدر عليهم اثنينهم.. ابتسم وليد بفرح و أعطاها البنت و قام هو أخذ ولده بفرح و هو مبتسم بوجهه..ولد و بنت.. و مسئولية تكبر... مسئولية الشركة..البيت..زوجته..أمه..بنته..ولده..والحين عندع مسئولية أخته؟... انفتح الباب و دخلت نجلاء بابتسامة حلوة:الحمد لله على سلامتك... رانيا ابتسمت لها بفرح:الله يسلمك نجلاء تعالي شوفي بنتي... ابتسم وليد و هو يناظر رانيا و براءتها و كيف راح تتحمل مسئولية ولدين؟... نجلاء قعدت يم رانيا و أخذت منها جنى:يا ربي والله تجنن الله يخليها لك و لأبوها... رانيا:ليه محد جاني للحين...مو ناوين يجون.. نجلاء ناظرتها:شوق تعرفين ليه ما راح تجين..وأحلام تعبانه و لولو كلمتها قبل لا أجي بس شكلها مشغولة.. رانيا تنهدت:أوف وش هالحظ يعني والله كان ودي يجون لي هنا و أفرح فيهم... نجلاء:أنتي لما تطلعين من هنا بيزورونك بالبيت أكيد... رانيا:أنتي من جابك الحين... نجلاء:أنا جاية مع وليد من زمان..بس كنت عند فيصل؟ رانيا:وش أخباره الحين؟ نجلاء بحزن واضح على ملامحها:مدري..مو حاس بشي كل يوم أجي و أقعد معه وما في فايدة... رانيا:إن شاء الله بيصحى..مو الدكتور طمنكم و قال لكم أنه بدا يتحسن بس باقي يصحى؟ نجلاء ابتسمت:الله يسمع منك أن شاء الله يصحى بسرعة... بالنسبة لوليد كان يلاعب ولده بفرح و كنه يفهم له...بس وليد كان قصده يحسس ولده بحنانه اللي هو فقده من صغرة.. ...في قصر أبو محمد الساعة 12الليل في غرفة شوق... وقفت من السرير بتعب من قل الأكل و مشت وهي تحاول تعاون نفسها تطلع الحمام...دخلت الحمام و طلعت بتعب أكثر و رجعت قعدت على سريرها... شافت الألبوم اللي كان على الكمدينة حقتها و أخذته و فتحته مع دمعة طاحت من عينها... لأنها مو أول مرة تشوف هالألبوم و هي عارفة وش فيه؟... فتحته و بدت تتصفحة..كان هذا الألبوم ذكرى سفرتها الأخيرة مع عبد الله..((لبنان)).. كل صورة كانت تحمل بداخلها عبد الله و الابتسامة مرسومة على وجهه و في بعض الصور كان حاضن شوق بلهفه و حب و شوق و ود... شهقت شوق بحرارة و هي تناظر صورها مع عبد الله... صحيح كانت ذكرى حلوة لها مع عبد الله و ما راح تنساها أبد؟... بس وينه عبد الله عشان يتذكرها معها؟.. راح و ترك لها كل شي حتى ذكراه تركها لها و ما أخذ معه أي شي... لمتى راح تضل تعيش في هذا العذاب... انفتح الباب و دخلت أم محمد و دخلت وراها نوف وهي ماسكة بيده صحن عشا حق شوق... أم محمد قعدت يم شوق وهي تقطب حواجبها:بس يا شوق وبعدين معك...أطلع و أدخل و أنتي تبكين... شوق سكرت الألبوم و حطته يمها و مسحت دموعها بيدها بصمت.. نوف حطت الصحن على سرير شوق و راحت أخذت الألبوم و هي تناظر شوق:أبي أشوفه رضيتي ما رضيتي كيفك؟ أم محمد قربت الصحن من شوق:يللا اتعشي... شوق كشرت وهي تصد عن الصحن:ما أبي مو جوعانه... أم محمد:يا شوق كيف مو جوعانة و أنتي من أمس ما أكلتي شي...و بعدين معك... شوق ضلت تناظر أم محمد بصمت و أم محمد بدت ترتب الصحون لشوق:يللا هالمرة راح تاكلين غصب مو كيفك؟. بدت شوق تاكل و أكلها كان مثل أكل العصفور و نوف عورها قلبها و هي تناظر الصور اللي بالألبوم... عبد الله...شوق...عبد الله حاضن شوق بيدينه...عبد الله و شوق في البحر...في الحديقة...يضحكون...ياكلون... كان مبين من الصور أن الأجواء كانت حلوة بينهم... و أكيد شوق ما راح تنسى كل شي بسهولة كذا...دمعت عيون نوف وهي تسكر الألبوم بس مسحتها بسرعة وهي تناظر شوق بانكسار.. شوق تعاني...ومو أي معاناة...معاناتها محد حاس فيها أبد... ...بعد أسبوع... ...صباح الخميس في المستشفى... نجلاء لفت لوليد بخوف:وليد وينه فيصل؟... وليد قطب حواجبه و هو يناظر الغرفة اللي كان فيها فيصل بخوف(مو ناقصين مصايب حنا) مرت ممرضة من هنا و استوقفها وليد و سألها عن فيصل و تكلمت بابتسامة:المريض اللي هنا صحى اليوم الصباح و نقلناه على غرفة خاصة... وليد لف لنجلاء بابتسامة و نجلاء ابتسمت بفرح و هي مو مصدقه و سأل وليد الممرضة عن غرفة فيصل و مشوا لها هي ونجلاء... انفتح باب الغرفة و دخل وليد و وراه نجلاء... فيصل كان في وضح شبه جالس و مسند ظهره لورا و راسه بعد مسنده لورا و مغمض عيونه بتعب و بحيرة... وليد تكلم بابتسامة:الحمد لله على السلامة يا أبو عبد الرحمن... فيصل سمع الصوت و فتح عيونه بصعوبة و ابتسم بوهن لما شاف نجلاء واقفة قدامه و تناظره بعدم تصديق... وليد قعد على الكرسي بابتسامة:ما تشوف شر.. فيصل بصوت مبحوح:الشر ما يجيك... وليد:أبشرك رانيا ولدت و جابت بنت و ولد بعد... فيصل:مبروك وليد...يتربون بعزك... لف فيصل لنجلاء و هي ابتسمت له و وليد وقف وهو مبتسم:أترككم أنا...عن أذنكم؟ طلع وليد و نجلاء تكلمت وهي تناظر فيصل بابتسامة:الحمد لله على سلامتك فيصل... فيصل ابتسم لها و تكلم بصوته المبحوح:وش فيك واقفة بعيد عني كذا و كنا أغراب...أنا مو زوجك؟ ابتسمت له نجلاء و قربت منه و قعدت على طرف السرير و فيصل رفع يده بوهن و مسك يدها وعيونه معلقه بعيونها... نجلاء وهي تناظره:تعبتني معك كل يوم أجي لك و أسولف لك ومنت حاس فيني... فيصل:غلطانة حياتي...كنت حاس فيك بس ما كنت أقدر أرد عليك.. نجلاء وسعت عيونها:من جد كنت تحس فيني؟ فيصل:أي...نجلاء مو عارف كيف أشكرك من جد أنتي تعبتي معي؟ نجلاء وهي تناظره بابتسامة:عبد الرحمن مشتاق لك... فيصل ضحك بخفة:يبيني أرجع عشان يزعجني و ما أنام... نجلاء ضحكت:فيصل وش فيك...الولد صغير و كل الأطفال هذا نومهم وش تبي نسوي لك... فيصل:أبيك تتركينه لحاله يبكي و يسكت و حنا نقعد لحالنا...ما يحصل لي؟ نجلاء ابتسمت له:فيصل أنت عارف أن الولد تعبان..أنا ما أقدر أتركه يبكي لحاله و ما ألف له أبد... فيصل تنهد:ما تدرين وش قد أنا شايل همه يا نجلاء..صدقيني بس يكبر راح نسوي له العملية... نجلاء بابتسامة:خله عنك الحين بس أنت ارتاح.... انتبهت نجلاء لوجه فيصل و قطبت حواجبها:حبيبي وش فيه وجهك مجروح كذا؟ فيصل رفع يده يتحسس محل الجرح:بسيطة حبيبتي لا تخافين... نجلاء:أهم شي أنت بخير...يعني تقدر تقوم و توقف.. فيصل ضحك بخفه:أي وش فيك نجلاء والله أنا بخير...بس تعبان شوي من نومتي على السرير أحس ظهري يوجعني. نجلاء ابتسمت له:سلامتك... فيصل ضل يناظرها بابتسامة و نجلاء بعد ضلت تناظره بابتسامة حلوة و فيصل تكلم:نجلاء مشتاق لك... نجلاء:و أنا أكثر... فيصل:لا تروحين البيت اليوم خلك عندي أبيك؟ نجلاء ابتسمت له:ودي..بس أنا تركت عبد الرحمن عند أمي أكيد لما يصحى راح يبكي لازم أروح..بس أوعدك لما تطلع من هنا ما راح أفارقك أبد... فيصل ناظرها بطرف عينه:حتى لما يبكي عبد الرحمن؟ نجلاء ضحكت:خلاص فيصل وش فيك تعامله و كنه كبير والله المسكين ما يدري عنك... ضحك فيصل لها و ضلوا يسولفون بهدوء... بالنسبة لوليد لما طلع من الغرفة اتصل على محمد و عمه خالد و قال لهم أن فيصل صحى... بس لأنهم كانوا ببيت أبو عبد الله رفض يخليهم يمشون قبل القدا... طبعا شوق ما جات و نوف و أم محمد كانوا قاعدين معها بالبيت... مشت نجلاء وقت آذان الظهر و بالموت تركها فيصل...راحت بيت خالها لأن الكل كان هناك بس كانت فرحانة... الساعة 3الظهر كانوا الشباب كلهم في المستشفى عند فيصل... خالد...محمد...أحمد...وليد...و أبو فيصل و أبو محمد و أبو عبد الله كلموا فيصل و راح يجون له بعد ما يصلون المغرب. خالد:الحمد لله على سلامتك فيصل... فيصل:الله يسلمك... أحمد قعد على السرير و تربع بقعدته:والله تلعب أنت يا ولد العم أنا أول مرة أشوف واحد يغمى عليه و بسرعة يصحى؟ وليد ضحك عليه و محمد تكلم:أحمد و بعدين..هذا بدل ما تتحمد له بالسلامة جاي تقول له هالكلام.. فيصل ضل يناظرهم شوي و كنه فقد شي مهم...فقد إنسان غالي... فيصل قبضة قلبه و تكلم بتعب:عبد الله وينه؟ تبادلوا كلهم النظرات و محد فيهم كان عارف وش يرد عليه فيه؟... فيصل قطب حواجبه بخوف:عبد الله وينه؟... محمد نزل عيونه لتحت و خالد بعد و وليد و أحمد ضلوا يناظرونه بصمت و الحزن بدا على ملامحهم... فيصل دمعت عينه و كن قلبه حاس باللي صار لأخوه و صديق عمره... فيصل تكلم بهمس و هو أن قلبه نزف بقوة:مــ ــاتــ... محمد ما قدر يتحمل أكثر و دمعت عيونه و هو يناظر فيصل..الكل بكى... فعلا عبد الله كا شخص غالي عليهم... ما تعودوا يتجمعون كذا بدون عبد الله...و بدون ضحك عبد الله...و بدون الأجواء اللي يخلقها عبد الله... كنهم فقدوا أعز ما يملكون على قلوبنهم... عبد الله... اللي فجع الكل بموته اللي محد توقعه...بموته اللي ما كان بالحسبان... فيصل غمض عيونه و دموعه سالت بقوة و ما قدر يمسك نفسه أكثر... خالد لف لفيصل:هذا يومه يا فيصل...هذا يومه و ما بيدنا شي... فيصل انغسل وجهه بالدموع و هو يناظرهم و همس و هو يمسك المفرش بقوة:ليه تركني؟... محمد:فيصل أذكر ربك...هذا يومه؟ فيصل و عيونه تدمع و قلبه يحترق:أنا السبب في موته... وليد:لا تقول كذا يا فيصل...هذا اللي مكتوب له محد له يد في موت عبد الله... فيصل لف للنافذة و ضل يناظرها بصمت و قلبه محترق على عبد الله و هو يحاول يتذكر آخر شي صار له هو و عبد الله... الكل ضل يناظره بألم و بحرقه...محد فيهم قادر يستوعب الحقيقة المرة اللي هم فيها..(عبد الله مات...عبد الله راح... ما عاد يقدرون يشوفونه و يقعدون معه بعد اليوم...راح و ما ترك لهم غير الذكريات و الألم) تكلم فيصل و هو يناظر النافذة و يشوف صورة عبد الله ترتسم قدامه وهو مبتسم ابتسامته الحلوة:كان يصرخ لما صار لنا الحادث...كان يطلب مني أنقذه عشان يروح و يشوف شوق... كان يترجاني و يقول أنه يبي يشوف شوق بس هالمرة و بعدها يموت...و أنا كنت أسمعه و مو قادر أنفذ له طلبه... عبد الله كان يترجاني و أنا كنت معه بس مو قادر أسوي له شي... المفروض أنا اللي أموت مو عبد الله...لما أستقر بحياته ترك كل شي و راح... محد فيهم كان قادر يتحمل هالكلام من فيصل... خصوصا أن الكل كان قلبه محترق على عبد الله بس كل واحد فيهم يحاول يكبت في قلبه.. فيصل تكلم و الدمعه على خده و عيونه على النافذة و كنه ما يبي يفقد صورة عبد الله:اتركوني لحالي... محد فيهم تحرك و خالد تكلم:فيصل اذكر ربك...كل شي قضاء و قدر و محد له يد باللي صار؟ فيصل تكلم بحزم:قلت اتركوني لحالي...لاحد يجي لي...ما أبي أشوف أحد... خالد لف لهم و أشر لهم يمشون معه و هو وقف:طيب يا فيصل ماشين...بس راجعين لك... طلعوا كلهم و هناك وليد ضم أحمد اللي كان يبكي وهو يهديه:خلاص أحمد لا تبكي كذا... خالد حط يده على كتف أحمد:خلاص يا أحمد...حنا نبي نهدي فيصل تجي أنت الثاني و تبكي مثل الأطفال.. أحمد بعد عن وليد و مشوا كلهم لبرا و كل واحد يحمل بداخله هموم يحاول أنه يخفيها عن عيون الثاني... بالنسبة لفيصل ضل يناظر النافذة و دموعه تصب على خده بألم و بحرقة قلب... فيصل كان مستودع لأسرار عبد الله...وهو كان يعرف وش قد عانى عبد الله... من لما كان عمر شوق سنه وحده...وهم كانوا وقتها أطفال صغار أعماهم ما تتجاوز السبع سنوات.. و عبد الله من ذاك اليوم و هو يكلم فيصل عن حبه و عشقة لشوق و كان يحلف له بالله أنه راح يتزوجها... و فعلا تزوجها بعد معاناة شديدة.. و لما صاروا شباب بعد عبد الله كان يحلف لفيصل أنه راح يتزوج شوق..كان يقول له أنه انخلق في الدنيا عشان شوق و بس.. و فيصل الوحيد اللي كان يعرف عن علاقة عبد الله بشوق اللي محد يعرف عنها غيره... بعدها انخطبت شوق... و محد يعرف وش قد عانى عبد الله في فترة خطبة شوق...ومن حبه لها بكى أحزانه و بكى حبه و بكى عشقه لها... بس ما منع نفسه يحضر في خطبتها و في زواجها و تحمل كل شي عشان شوق...حبيبته... محد كان يعرف بالمعاناة اللي عاشها عبد الله لما شوق تزوجت فهد...وكيف صار يدخن ليل نهار؟.. و كيف لما كان يحب يخبرها أنه مشتاق لها يتصل عليها و يقفل بسرعة... و محد كان يعرف كيف عبد الله كان فرحان بزواجه من شوق و كيف كان مشتاق لها و ميت عليها؟... محد كان يعرف كل هذا إلا فيصل و بس؟... و الحين لما تزوجها واستقر معها..وفرحته الكبيرة لما عرف أن شوق حامل..يروح بسهولة و ما كن الأيام اللي مضت عيشته بعذاب عشانها... يروح و يتركها و هو اللي تحدى الكل عشانها... تزوجها وهي مطلقة و رضى فيها لأنه كان يحبها لنفسها مول شي ثاني...وتركها أرمله؟... أي عذاب عاشة عبد الله بحياته...كلما يجي يضحك تجي الدنيا و تخفي ضحكته... غمض فيصل عيونه و هو يبكي بصمت على أخوه عبد الله... من لفيصل بعد عبد الله... ومن لشوق بعد عبد الله... شخص حبوب و طيوب و قلبه أبيض يروح ضحية حادث مروري و يترك الكل وراه... سبحان الله... دنيا و من يدري؟... تنهد فيصل بقوة وهو يناظر السقف و تكلم بألم و بهمس:الله يرحمك يا عبد الله...رحت و تركتني لحالي أنا من لي غيرك.. الموت ما هو طلعت الروح من صافي جسدها الموت تشوف الحبيب قدامك ولا تقدر تجيه أنت الحياة و باقي الناس لي موت...كيف التفت للموت و اترك حياتي ...في قصر أبو محمد في الصالة تحت الساعة11الليل... أم محمد وهي ماسكة شوق و تنزل معها على الدرج:بشويش يا شوق...شوفي نفسك كيف مو قادرة تمشين من قل الأكل.. شوق و يدها على ظهرها:يما والله ما لي نفس آكل...من جد ما لي نفس... وصلت أم محمد للكنب و قعدت و قعدت يمها شوق بتعب و بنفس الوقت طلعت نوف من المطبخ و صرخت لما شافت شوق قاعدة هنا:واااااااااااااو شوق هنا تو ما نورت الصالة... بالنسبة لشوق ما حاولت تبتسم لها بس نزلت نظرها لتحت... فاكرينها لما تنزل هنا راح ترتاح..ما يدرون أن هالمكان هذا له ذكريات لها مع عبد الله... في كل مكان لها ذكريات فيه مع عبد الله...من لما كانوا أطفال صغار لما كبروا.. بس محد حاس فيها... شوق وقفت بتعب:أنا أبي أصعد فوق... أم محمد قطبت حواجبها:وين يا شوق تو نزلتي ما قعدتي معنا... شوق لفت للدرج و هو تكتم دموعها:ما أبي أقعد هنا مو مرتاحة... نوف حطت اللي بيدها:طيب أنا بجي معك.. مشت نوف مع شوق لفوق و شوق تكلمت و هم على الدرج:نوف لا تتعبين نفسك معي..مو كفاية ما تطلعين عشاني.؟ نوف ابتسمت لها:لا مو كفاية...حنا كنا صديقات من زمان ولا نسيتي و أنتي دايما توقفين معاي أنا بكون خاينه و ناكرة للمعروف لو تركتك لحالك الحين؟ شوق لفت لها بابتسامة:بس يا نوف ظروفي تخصني أنا لحالي ما يصير تحبسين نفسك معي. نوف غمزت لها بابتسامة:قولي أنك ما تبيني معك و خلاص ترا أفهم أنا.. شوق ضحكت بخفة:بالعكس نوف والله أنا فرحانة عشانك معي..بس بعد ما يرضيني أنك ما تشمين هوا عشاني... نوف ضحكت وهي تفتح باب الغرفة لشوق:شوق تذكرين لما كنا في المدرسة و كيف كنا ننظرد من الفصل من سوالفي... شوق ما قدرت تكتم ضحتها عند هالذكريات الحلوة و ضحكت بخفه و هي تقعد على السرير:أذكر... نوف قعدت يمها:و تذكرين بعد لما كنا نمشي في الساحة و نهاوش البنات و نمشي... شوق ضحكت:بس نوف قومي عني والله من جد ما لي خلق أضحك... نوف:لا ليه ما لك خلق مو على كيفك الشوش...بعدين ليه ما لك خلق؟ شوق اختفت ابتسامتها وهي تناظر نوف:يعني أنتي تشوفين وضعي يسمح للضحك..والله أني أضحك غصب عني يا نوف؟ نوف:بس يا شوق...تدرين أن عبد الله الحين فرحان عشانك تضحكين؟ شوق ابتسمت بخفة وهي تتذكر عبد الله...صعب عليها تنساهـ.. ومن قال أساسا أنها راح تنساهــ..راح تعيش طول عمرها على ذكراهــ.. نوف:بس عاد شوق والله مو حلوة كذا...صدقيني ألف واحد يتمناك و أنتي للحين عمرك19سنه يعني لسا صغيرة.. لا تطلعين بشكل يدل على أنك أكبر من عمرك والله حرام عليك تسووين كذا بنفسك شوق؟ شوق دمعت عيونها:وش أسوي يا نوف...عبد الله غالي.. أنتي ما تدرين وش قد أنا وياه تعذبنا و عانينا و تحدينا الدنيا عشان نوصل لبعض..و لما صار اللي كنا نحلم فيه يروح كذا بكل سهوله... نوف:أنتي ما تدرين يمكن موته خيره لك من ربك...و بعدين هذا اللي مكتوب له يا شوق... انفتح الباب و دخل أحمد وهو يصطنع المرح:مرااااحب... لفوا له شوق و نوف و أحمد تكلم و هو يناظر نوف:وأنتي وين ما أروح أشوفك قومي أبي أقعد مع أختي؟ نوف ضحكت و مسكت يد شوق:لا أنا أبي أقعد معها... أحمد وقف قبالهم و أشر على شوق:شوفيها تصيح تبيني... شوق ضحكت وهي تناظر أحمد و نوف ناظرتها:وأخيرا بانت أسنانك...من شوي تضحكين و أنتي مسكرة فمك... أحمد ابتسم لنوف:ضحكت معك قبل شوي؟ نوف هزت راسها بالإيجاب و أحمد تكلم:اها...طيب ما دام ضحكتيها بخليك تقعدين معنا هالمرة بس... نوف كشرت وهي تناظرة:والله لو أبي أقعد مع شوق ما راح أستأذن منك عشان تقول كذا... أحمد حط يده على فمه و كشر:بس بس لا تتكلمين كثير تزعجين أختي... نوف عصبت و أشرت له:طيب أحمد أوريك صاير سخيف و مليق هالأيام... أحمد لف لشوق اللي كانت تناظرهم بابتسامة:أنا سخيف و مليق ترضين يا شوق؟ شوق:ما أرضى بس أنت بعد طولتها... نوف هزت راسها وهي تناظر أحمد و أحمد قعد و لف لها:لا تنسين بخليك تقعدين معنا هالمرة بس عشانك ضحكتي شوق؟ ...بعد مرور خمس شهور... فيصل... طلع من المستشفى و كان متأثر بموت عبد الله بس حاول أنه يتأقلم مع الحياة بدون عبد الله...واللي ساعدة على رسم الضحكة على وجهه ولده عبد الرحمن اللي صار عمره 8 شهور و بدا يحبي بالبيت و مسوي جو حلو ببيت أبو فيصل؟ شوق... بدت تطلع من غرفتها و تقعد مع أخوانها بس معظم وقتها كانت تقضية في التفكير في المستقبل اللي راح تعيشه بدون عبد الله...غيابة صعب و الحياة بدونه أصعب... خصوصا أنها الحين صارت في الشهر السابع و التعب مو مريحها... كانت تطلع للمستشفى للمواعيد الضرورية فقط و غيره ما تطلع له لأنها للحين ما خلصت عدتها... فهد... للحين كان يفكر بكلام عبد الله له قبل لا يموت ولا قال لأحد عنه..هل شوق راح توافق تتزوجه؟ خالد... حسبوا كم شهر صار له الحين ما شاف زوجته و عياله...قريب بيكمل سنه...يا ترى وش النهاية معهم؟... أحلام... صارت في الشهر التاسع...وللحين ما ولدت...و للحين ما راحوا عشان يشوفون جنس البيبي يبون كل شي مفاجأة... رانيا... عيالها بدوا يكبرون يوم عن يوم..الحين صارت أعمارهم خمس شهور بس ولا واحد فيهم هادي...دايما كانت تصارخ عليهم و كنهم كبار و يفهمونها... دايما كانت تهاوش وليد ليش أنه لما يرجع من الشركة ينام و ما يلتفت لعيالة و يريحها من واحد منهم.. بس هم معظم وقتهم كانوا يقضونه عند جدتهم أم وليد... |
...بعد مرور خمس شهور... فيصل... طلع من المستشفى و كان متأثر بموت عبد الله بس حاول أنه يتأقلم مع الحياة بدون عبد الله...واللي ساعدة على رسم الضحكة على وجهه ولده عبد الرحمن اللي صار عمره 8 شهور و بدا يحبي بالبيت و مسوي جو حلو ببيت أبو فيصل؟ شوق... بدت تطلع من غرفتها و تقعد مع أخوانها بس معظم وقتها كانت تقضية في التفكير في المستقبل اللي راح تعيشه بدون عبد الله...غيابة صعب و الحياة بدونه أصعب... خصوصا أنها الحين صارت في الشهر السابع و التعب مو مريحها... كانت تطلع للمستشفى للمواعيد الضرورية فقط و غيره ما تطلع له لأنها للحين ما خلصت عدتها... فهد... للحين كان يفكر بكلام عبد الله له قبل لا يموت ولا قال لأحد عنه..هل شوق راح توافق تتزوجه؟ خالد... حسبوا كم شهر صار له الحين ما شاف زوجته و عياله...قريب بيكمل سنه...يا ترى وش النهاية معهم؟... أحلام... صارت في الشهر التاسع...وللحين ما ولدت...و للحين ما راحوا عشان يشوفون جنس البيبي يبون كل شي مفاجأة... رانيا... عيالها بدوا يكبرون يوم عن يوم..الحين صارت أعمارهم خمس شهور بس ولا واحد فيهم هادي...دايما كانت تصارخ عليهم و كنهم كبار و يفهمونها... دايما كانت تهاوش وليد ليش أنه لما يرجع من الشركة ينام و ما يلتفت لعيالة و يريحها من واحد منهم.. بس هم معظم وقتهم كانوا يقضونه عند جدتهم أم وليد... ...صباح الخميس في قصر أبو فهد و في غرفة فهد... فهد و هو طالع من الغرفة و يكلم بالجوال:اوك مساعد نازل لك الحين...اوك باي.. طلع فهد من غرفته و نزل تحت و طلع على طول برا و ركب سيارة مساعد:السلام... مساعد وهو يحرك السيارة:وعليك...أخبارك؟ فهد تنهد:تمام.. مساعد:و أبوك وش أخباره؟ فهد لف لمساعد و ابتسم:أبوي بخير...عمي أبو محمد ما قصر معنا...أبوي صار شريكهم بالشرركة و الحمد لله ماشي الحال... مساعد ابتسم:والله أنه رجال طيب... فهد تنهد بصمت و مساعد لف له بصمت و أخذ نفس و كمل طريقة و وقف عند أحد المطاعم و نزلوا هو و فهد... دخلوا و قعدوا على احد الطاولات و طلبوا لهم فطور خفيف و فهد رجع يناظر الطاولة بصمت... مساعد:وش فيك فهد حالتك مو عاجبتني والله...من توفى عبد الله و أنت مكتم و دايما ساكت... فهد ناظر مساعد:لأنك ما تدري عبد الله وش قال لي..ما تدري وش حط برقبتي... مساعد قطب حواجبه باستغراب:ليه وش صار بينك و بين عبد الله؟... فهد بهدوء:قبل لا يتوفى طلبني بالمستشفى و وصاني على شوق و اللي ببطنها؟ مساعد انصدم:نعم..وليه وصاك أنت هي ما عندها أهل.. فهد:أنا بعد كنت مستغرب ليه اختارني أنا...بس عبد الله يبيني أتزوج شوق و أربي ولدها معها... مساعد ضل يناظر فهد:و أنت وش رديت عليه؟ فهد:الرجال كان يترجاني يا مساعد وش تبيني أقول له...اكيد وافقت...خصوصا أن هذي شوق مو أي وحده؟ مساعد:فهد أنت تتكلم من جدك؟ فهد هز راسه بالإيجاب:أي يا مساعد...شوق أكيد تدري عن اللي صار بيني و بين عبد الله...وبس تولد و تقوم بالسلامة بتقدم لها... مساعد أنا حبيتها و للحين أحبها و مستعد أحميها و احمي اللي ببطنها بعد... مساعد:بس هذا مو ولدك يا فهد؟ فهد:عارف..بس ولد شوق و شوق راح تصير زوجتي... مساعد:فهد أنت تتكلم من جدك؟ فهد هز راسه بالإيجاب:أنت ما تدري كيف أنا أحسب الليالي و الأيام عشان تخلص عدتها و أتزوجها...أنا محتاج لها يا مساعد؟ مساعد بهدوء:فهد ترا هي كانت زوجتك من قبل...و بعدها أنت تزوجت بنت عمك؟ فهد كشر:لا تذكرني ببنت عمي يا مساعد عشت معها أسوأ فترة بحياتي...عكس شوق بالضبط..مع أنها كانت ما تعطيني وجه و دايما تصد عني إلا أني كنت أحس بالراحة لما أكون معها؟ مساعد:طيب...بس أنت واثق أنها ما راح تردك؟ فهد بسخرية:هه...لو كان عبد الله قايل لها أكيد ما راح تردني... أدري أنها تحب عبد الله بجنون و راح تتزوجني بس عشان تنفذ طلبه بس أكيد راح يجي يوم من الأيام و تحبني.. سكت شوي و تكلم بهدوء:كنت موجود معهم لما توفى عبد الله...شفتها لما طلعوها من عندها كيف كانت تبكي و تصرخ تبي تروح معه... بس ما جا على بالي أتركها...عبد الله وصاني عليها...و ما طلبني بالأسم إلا لأنه واثق مني و أنا ما أبي أخيب ظنه فيني؟ مساعد:الوضع صعب يا فهد...أنت تبي تتزوج وحده عندها عيال؟ فهد:مو عيب يا مساعد...بعدين شوق مو أي وحده...مو ضروري هي تحبني المهم أنا أحبها... وصل طلبهم و ضلوا ياكلون و ومساعد كان يفكر بحياة فهد... وين فهد القديم و كيف تغير كذا...وين فهد المغرور اللي ما كان يقبل بالقليل؟ سبحان الله... ...في قصر أبو محمد الظهر و في غرفة شوق... طلعت شوق من الحمام و كانت توها صاحية من النوم... شافت صورة عبد الله اللي على الكمدينة و مشت لها بتعب و مسكتها بحنان و مسحت عليها بحزن(ما أبي أبكي عشان لا تتضايق...أوعدك راح أربي ولدك مثل ما تبي...) حطت الصورة مكانها و همست وهي تحاول تخفي دموعها:اشتقت لك... من جد اشتاقت له... قبل كانت تشوفه و لو ما شافته تسمع صوته بس الحين انحرمت من الاثنين... خمس شهور قضتهم في حزن و دموع قليل ما كانت تطلع من غرفتها مع أنها حاولت تتأقلم مع حياتها بدون عبد الله... خلاص هي دايما تقول لنفسها أن عبد الله ما راح يرجع... قررت تعيش حياتها بس أكيد ما راح تكون سعيدة مثل قبل... انفتح باب الغرفة و دخل اخوها محمد بابتسامة:صار الليل و توك صاحية. شوق لفت له:ما نمت بالليل... محمد دخل وهو مكشر:بصراحة يا شوق أنا مليت من بنت عمك هذي مدري متى تولد و تفكني ياخي صارت في التاسع؟ شوق ضحكت:عادي مو بيدها هي عشان تضل للحين؟ محمد:بس بصراحة مليت كل يوم و الثاني رايحين المستشفى و بدون فايدة؟ بنفس الوقت دخلت أحلام و هي تلف الغطا على راسها:يللا محمد تأخرنا... محمد همس وهو يناظر شوق:مستشفى بعز الظهر... شوق ضحكت وهي تناظرهم و محمد لف لأحلام و مشى معها لأن عندها موعد اليوم... ضحكت شوق وهي تناظرهم... محمد كان مهتم بأحلام في فترة حملها...حتى شوق ما كان مقصر عليها بس هي كانت تتمنى أن عبد الله يكون جنبها في مثل هالظروف... كانت تتمنى زوجها يكون موجود و يغمرها بعطفة و حنانه بس وينه؟ في لحظة جنون قررت أنها ما تتزوج فهد و تضل تربي ولدها بس هي تشوف أخوانها مهما قعدوا معها إلا أنه بيجي يوم و كل واحد منهم ينشغل مع زوجته و عياله... ما تبي تعيش حياة عمتها أم وليد مهما كانت ظروفها... دايما تحاول تقنع نفسها أن هذا قضائهم و قدرهم هي و عبد الله... و زي ما الكل يقول لها يمكن موته فيه خيره من ربها لها... راحت صلت و نزلت تحت و لقت نوف و أبوها قاعدين في الصالة... شوق تكلمت بابتسامة وهي تناظرهم:السلام... لفوا لها اثنينهم بفرح:وعليكم السلام و الرحمة... نوف بابتسامة:و اخيرا نزلتي لحالك؟ شوق قعدت يم أبوها:لا تكذبين مو أول مرة انزل لحالي؟ أبو محمد:وش أخبارك اليوم يا شوق أن شاء الله أحسن؟ شوق ابتسمت لأبوها:الحمد لله... نوف قامت و توجهت للمطبخ و بدت تجهز القدا وهي تسولف مع أم محمد اللي الكل لاحظ تغيرها... حطوا القدا على الطاولة و قعدوا كلهم و بنفس الوقت رن التلفون و قامت نوف ردت:الو... محمد:السلام عليكم... نوف:وعليكم السلام... محمد:أقول نوف ترا أحلام ولدت الحين توها و جابت بنت.. نوف ضحكت:والله...تو قبل شوي موجودة هنا و ما فيها شي... محمد:لا بس وحنا في الطريق تعبت و بس وصلنا ولدت..المهم انا بشوف بنتي و بجي بس أنتي خبري أمي... نوف:طيب..مبروك تتربى بعزك.. محمد:الله يبارك فيك... سكرت منه نوف و لفت للطاولة و هي تتكلم:هذا محمد يقول أحلام ولدت... أبو محمد ابتسم بفرح:متى؟ نوف:الحين... شوق:تو قبل شوي ما فيها شي... أم محمد:طيب وش جابت؟ نوف ابتسمت بفرح:بنت... أم محمد:الله يخليها لهم و تتربى بعزهم إن شاء الله... من جهة ثانية كان محمد حامل بنته بين يدينه و هو في الحضانة... ماسكها و مبتسم بفرح وهو يناظرها...كانت نايمة بهدوء بنعومة وجهها و بشرتها و خشمها الصغير الناعم... محمد قرب منها و باسها و كان وده ياخذها معه بس حب أنها تطلع مع أمها أحسن... حطها مكانها و طلع وهو فرحان و مبتسم...شعور الأبوه شعور غريب... محمد صار أب... لبنت مثل الملاك...وهم كانوا مقررين يسمونها ملاك... أسم على مسمى... ...في قصر أبو فيصل و في الجناح بعد المغرب... نجلاء بهدوء:طيب فيصل متى بتي تطلع؟ فيصل لف لها:أطلع...وين أروح؟ نجلاء بنفس الهدوء:أي مكان...روح غير جو ما يصير كذا دايما قاعد بالبيت و ما تطلع... فيصل وهي يناظرها:مع من تبيني أطلع نجلاء...الوحيد اللي كان يطلع معي بأي وقت أطلبه فيه راح... نجلاء انكسر خاطرها و فيصل تنهد و هو يناظر الأرض بألم... نجلاء ابتسمت له وهي تحط يدها على رجله:طيب أنا بطلع معك قوم حنا من زمان ما تمشينا... فيصل ناظرها بابتسامة و نجلاء تكلمت:يللا فيصل قوم أنا بقوم أجيب عبد الرحمن عشان ألبسه... فيصل ما حب يرفض طلبها و هز راسه بالإيجاب وهي قامت طلعت برا و نزلت عشان تاخذ عبد الرحمن و هناك أخذت خبر ولادة أحلام من خالتها أم فيصل اللي كانت فرحانه... صعدت فوق و عبد الرحمن معها و أول ما دخلت الغرفة قالت لفيصل أن أحلام ولدت و فرح لها من قلب... نجلاء و هي تلبس عبد الرحمن:خلاص فيصل نأجل طلعتنا و أنا بقعد هنا مع عبد الرحمن و أنت روح لأحلام... فيصل اللي كان قاعد يمها:لا نجلاء...أحلام نكلمها بس مو لازم نأجل طلعتنا بعد ما شوقتيني لها...من جد أنا مشتاق اطلع معك من زمان ما طلعنا لحالنا... نجلاء ابتسمت له و فيصل أخذ عبد الرحمن و حمله و وقف:يللا قومي البسي... نجلاء ابتسمت له بفرح و قامت لبست و لحقته لتحت و أم فيصل و أبو فيصل كانوا طالعين للمستشفى؟.. ركبت نجلاء و فيصل كان مبتسم وهو يسولف مع عبد الرحمن اللي كان يضحك له بفرح... نجلاء ابتسمت وهي تناظر فيصل و عبد الرحمن...قبل فيصل كان يعصب منه بس الحين ما ينام إلاوهو على صدره.. فيصل يكلم عبد الرحمن:يللا حبيبي ما تبي تروح عند ماما... عبد الرحمن ضل يناظر أمه و هو متمسك بفيصل بقوة و فيصل ضحك و هو يناظر نجلاء و نجلاء فرحت عشانه ضحك.. نجلاء:تصدق فيصل أنا فرحانة عشانك تضحك... فيصل لف لها بابتسامة:من جد... نجلاء هزت راسها بالإيجاب و فيصل مسك يدها بابتسامة حلوة:و أنا فرحان عشانك الحين معي... نجلاء ضحكت بفرح:طيب وين نبي نروح الحين؟ فيصل:مو أنتي اللي مقترحة علينا نطلع يللا قولي لي وين تبين تروحين و باخذك... نجلاء:أمـــ وش رايك أول شي نروح نتسوق و بعدها نتمشى.؟ فيصل هز راسه بالإيجاب و قعد عبد الرحمن على رجله و مشوا مع بعض... مشوا بفرح و هم يسولفون و فيصل كان فرحان لأهتمام نجلاء فيه...زوجته و حبيبته؟.. في نفس هذا الوقت في المستشفى وين ما كانت الأجواء غير... لولو وهي ماسكة البنت بفرح:يا ربي والله تجنن...مو مصدقه أني صرت خاله؟ أم وليد قطبت حواجبها:ليه يعني أنتي ما صرتي عمه من قبل؟ لولو لفت لها:بلا صرت بس عمه بالأسم أمه الحمد لله و الشكر تخاف عليه من نسمة الهوا حتى ما نشوفه ولد أخوي؟ أم وليد مقطبة حواجبها:أي أجل وش تبينها تسوي ترمية عليكم مثل بعض الناس... رانيا ضحكت:عمتي و بعدين... أحلام لفت لرانيا:وين وديتيهم العيال؟ رانيا مبتسمة:عند أمي...أمي طفشانة و وديتهم يسلونها؟ أم فيصل ناظرت رانيا:أمك طفشانة ولا أنتي تبين تطلعين؟ رانيا:أي أبي أطلع والله الصراحة مليت دايما في البيت و مقابلة وجهين حلوين... أم وليد:أي وليه ما تقعدين في البيت وش فيها؟ أم فيصل:شوفي نجلاء وش حلاتها ما تطلع من البيت إلا للضرورة مو مثلك... رانيا كشرت:اوك اوك خلاص من الليلة أنا ما بطلع أبد بس لا تعصبون علي... أم وليد هزت راسها بالرفض و هي تناظر رانيا بابتسامة هادية... أم وليد:إلا شوق كيفها وش أخبارها؟ أحلام ضحكت:بخير...قبل شوي كلمتني مو مصدقة اليوم الظهر عندهم و بعد ساعة ولدت... لولو:أي عاد هذا من الذكاء حتى انا مو مصدقة... أم فيصل:اذكروا الله بس ولا تنضلون بنتي.. أحلام ناظرت أمها:ليه فيصل و نجلاء ما جاوا يما؟ أم فيصل ابتسمت:يا قلبي عليهم والله تو قبل لا نطلع من البيت هم سبقونا بس مدري وين يبون يروحون... لولو:والله فيصل واحد ما يعرف الواجب أخته والد و ما يجي يشوفها... أم فيصل بعصبية:لولو و بعدين معك...عيب عاد أخوك الكبير هذا وش هالكلام اللي تقولينه؟ انفتح الباب و دخل محمد بس لما شافهم موجودين هنا كلهم طلع بسرعة بدون ما يتكلم و لولو تكلمت وهي توقف:يللا أنا بطلع و باخذ ملوكه معي... أحلام قطبت حواجبها:لا تكفين لولو جيبيها؟ أم فيصل:مصدقه أنتي بتاخذها معها تمزح معك... لولو:استغفر الله تو قبل شوي قاعدين نتكلم عن نجلاء و الحين أنتي تبين تصيرين مثلها... مدت يدها لاحلام و أحلام مسكت البنت بحنان و ضلت تناظرها بفرح و بحنان... قاموا كلهم و طلعوا و دخل محمد و أحلى ابتسامة مرسومة على شفاته:أخيرا.. أحلام ضحكت:بدل ما تقول لي الحمد لله على سلامتك تقول لي أخيرا... محمد قعد:ما أنلام والله لعبتي فيني و في النهاية تطلع هذي النتفة... أحلام ضحكت:هههههههههه مو كيفي بعد وش أسوي أنا؟... محمد قام قعد على طرف السرير يم أحلام و ضل يناظر البنت بصمت و بحنان:..................................... أحلام وهي تناظر ملاك:محمد قلت لك أنها بنت بس ما صدقتني؟ محمد:أساسا أنا ما كنت مصدق أني بصير أبو...كيف تبيني أصدق أنها بنت بعد؟ أحلام ضحكت و محمد تكلم:بكرة راح تطلعين لبيت أهلك أحلام... أحلام هزت راسها بالإيجاب و محمد تكلم:و أنا أقعد لحالي يعني... أحلام:عادي تحمل كلها شهر و كم يوم.. محمد تنهد:والله بمل... أحلام لفت له و ناظرته بطرف عينها:بس مو تلعب من وراي مثل المرة اللي طافت ترا والله ما راح أدخل البيت مرة ثانية؟ محمد ابتسم له:ليه أنا أقدر أسويها مرة ثانية بعد اللي سويتيه فيني؟ أحلام قطبت حواجبها:بس بصراحة للحين شايلة بقلبي عليك...يعني أنت اللي غلطت و تروح تشتكي لها بعد؟ محمد قطب حواجبه وهو يمسح على راسها:خلاص والله مو عايدها و عشان تتأكدين بضل ببيتكم أربع و عشرين ساعة و إذا تبين أنام عندكم بعد عادي... أحلام ضحكت و محمد بعد ضحك معها:بس والله بشتاق لك... أحلام:مو تقول تبي تنام عندي كيف بتشتاق لي بعد... محمد قرب منها و باس جبينها:حتى و أنا معك اشتاق لك حياتي... أحلام ابتسمت له بحيا و محمد أخذ منها ملاك و ما خلاها إلا لما صحاها و بكت...هو بس يبي يسمع صوتها؟ مرت الأيام تتبعها الأيام... و الكل عايش حياته مثلما هي لا جديد ولا تطور... شوق ولدت ببداية شهرها الثامن... جابت ولد مثل القمر و سمته عبد الله... الكل كان مستغرب ليه سمته عبدالله بس محد فيهم يعرف ان هالشي وصية من عبد الله...بس الكل شهد انه نسخة عبد الله لما كان صغير... طلعت من المستشفى لبيت أبوها و الحين هي طلعت من العده و هالشي اللي فرح فهد كثير لأنه يبي يخطبها... ...في قصر أبو محمد و في غرفة شوق عصر الأربعا... طبعا الكل كان متجمع هنا عشان شوق و ولدها... كانت قاعدة على سريرها اللي بغرفتها اللي فوق و سرير ولدها الصغير يمها... كانت قاعدة تناظره و تشوف فيه عبد الله... يهبل مثل القمر... شبيه أبوه من يلومه في جماله... شوق دمعت عيونها وهي تناظره و هو اللي كان نايم بهدوء و ما يدري عن اللي حوله... شوق بحنان(يا قلبي عليك...تفكر يهون علي أشوفك قاعد بدون أب يحميك و كل الأطفال غيرك مع آبائهم..لا... بس ما بيدي شي أسويه.. أوعدك راح أكون لك الأم و الأب و كل شي تبيه و تتمناه...انا أعرف معنى اليتم يا ولدي و أعرف وش قد هو شعور قاسي..) سمعت صوت ضرب على الباب و مسحت دموعها و هي تتكلم:تفضل... دخل محمد وهو حامل بيده بنته اللي صار عمرها شهرين بس للحين ما كبر حجمة و يكلمه:شوفي ولد عمتك نايم هنا و أنتي دايما صاحية؟ ضحكت شوق و أخذتها من محمد و هو قعد على طرف السرير مواجه شوق:كيفك اليوم؟ شوق هزت راسها وهي تناظر ملاك:الحمد لله بخير... محمد ناظر عبد الله:أقول شوق وش رايك نبدل عبود هادي بس ملاك دايما تبكي ما تخليني أنام... شوق ضحكت وهي تناظره:لا مستحيل نبدل... محمد:يوم واحد بس.. شوق هزت راسها بالنفي:لا... محمد ضحك:زين أساسا أنا ما أبي غير بنتي بس بغيت أشوف وش بتسوين؟ شوق:أي واضح... رن جوال محمد و لما شاف الرقم رد و هو يوقف باستغراب:هلا فهد... شوق من سمعت أسم فهد نست كل شي و لفت تناظر محمد وهي مركزة سمعها عنده... محمد:تبي تشوفني...اوك أنت على راحتك تحب تجي البيت ولا نطلع...اوك خلاص الليلة نلتقي؟ سكر محمد و لف لشوق بابتسامة:أخلي ملاك عندك؟ شوق انتبهت له و هزت راسها بالإيجاب بابتسامة و محمد مشى عنها و طلع برا و على طول شوق دخلت بدوامه أفكارها(أكيد يبي يقول له عن الموضوع...لا يا فهد مو وقتك الحين...أجل ليه متصل أكيد يبي يقول له عن هالموضوع) سندت راسها لورا وهي تضم ملاك لصدرها(ليه فهد يا عبد الله...ليه ترميني عنده مره ثانية و تروح عني...على الأقل في المرة الأولى كنت متطمنة و مرتاحة لانك معي بس الحين وش يريح قلبي؟) دخلت أحلام و بيدها رضاعة ملاك و هي تتكلم:عسا ما أزعجتك بس؟ شوق انتبهت و عدت جلستها و ابتسمت لأحلام بشرود و أحلام تكلمت وهي تقعد يمها:وش فيك شوق؟ شوق هزت راسها بالنفي:سلامتك... أحلام أخذت ملاك من شوق و بعصبية:يا ربي محمد ما يفهم أبد أقول له خلها شوي و راجعه و الأخ يبي ينام بدون إزعاج؟ شوق ضحكت:عادي أحلام وش فيها؟ أحلام أخذت ملاك و بنفس الوقت دخلت نوف و لما شافت ملاك مشت لأحلام و بترجي:جيبيها أحلام خليني أنا أرضعها والله ودي أخليها عندي... ابتسمت أحلام لنوف و عطتها ملاك و رضاعتها و راحت نوف قعدت على الكنب و حطت ملاك بحجرها بين يدها و باليد الثانية كانت ماسكة لها الرضاعة... نوف كانت مستخفه على البزارين...عبد الرحمن...جنى...عبد الرحمن...ملاك...عبد الله... وين ما تروح تشوف أطفال و هي للحين الله ما رزقها بولا واحد... شوق ابتسمت وهي تناظر نوف:طيب خلاص أجل حتى عبود خذيه أنتي؟ نوف رفعت راسها بابتسامة:أي على عيني... شوق:تسلمين.. نوف بترجي:بليز جيبيه عندي و خليه عادي ما راح يزعجني.. شوق ضحكت:وقت ما تحبين تاخذينه تعالي خذيه عادي... أحلام كشرت و بمزح:وش فيك أنتي تفشلين ما تشوفين بزر إلا و تبينه يضل عندك و بعدين يعني؟ نوف ضحكت و تكلمت بابتسامة:أي أنتي ما تحسين فيني لأن عندك بنتك؟ شوق ضربت أحلام و تكلمت وهي تناظر نوف:الله يرزقكم إن شاء الله بس أنتي اصبري؟ أحلام:قبل شوي كلمت رانيا و عيالها اثنينهم يبكون وهي معصبة عليهم ودها تذبحهم... نوف:لانها حقيرة في أحد يذبح بزارين؟ أحلام:أي لما يصير عندك بتشوفين كيف ودك تذبحينهم... أحلام لفت لشوق:و أنتي مو خلصتي نفاسك متى تبين تطلعين من الغرفة ولا عاجبتك خدمة خمس نجوم؟ شوق ضحكت و ضحكت معها نوف:.هههههههههههههههههههههههههههههههه... شوق:أي عاجبتني عندك مانع...بعدين انا كيفي وقت ما أحب أطلع بطلع مو أنتي اللي تحددين لي الوقت نوف ناظرت شوق:أي ضوق ردي عليها والله تبردين قلبي فيها... أحلام لفت لنوف:ليه وش مسويه لك أنا ماكلة حلالك؟ نوف:لا أسم الله عليك بس دايما تتبلين علي اللي يشوفك يقول أنا زوجة زوجك مو زوجة حماك... ضلوا يسولفون و شوق سرحت بعالم ثاني...عالم فهد؟.. ...الساعة 8الليل... كان قاعد على أحد الطاولات و يهز رجله بتوتر وهو ينتظر محمد يجي... دخل محمد المقهى و شاف فهد قاعد بالوجة ومشى له بابتسامة و سلم عليه:أخبارك فهد؟ فهد ابتسم له:تمام أنتي كيفك؟ محمد تنهد:ماشي الحال...وش تبي تشرب؟ فهد مبتسم:ما تقصر والله بس أنا من زمان جاي و أنت تأخرت و شربت لي كفي...أنت لو تحب تشرب شي أطلب لك؟ محمد هز راسه:لا خلاص إذا لحالي ما أبي...إلا وش الموضوع الضروري اللي بغيتني فيه؟ |
فهد توتر و قطب حواجبه و هو يناظر محمد:والله مدري وش أقول لك يا محمد... محمد اختفت ابتسامته:محتاج شي فهد...اي خدمة تراني حاضر؟ فهد:لا محمد مو هذا اللي بغيتك فيه...أنا بغيتك بموضوع خاص شوي؟ محمد باستغراب:وشو؟ فهد نزل نظرة لتحت و تكلم بهدوء:محمد أبيك تسمعني للأخر و أتمنى أنك تقبل طلبي؟ محمد:تفضل... فهد ناظر محمد و بهدوء:تذكر لما كنتوا بالمستشفى و اتصلت فيني وقلت لي أن عبد الله طالبني؟ محمد هز راسه بالإيجاب و فهد كمل:عبد الله ذاك الوقت وصاني على...وصاني على شوق والولد.. محمد قطب حواجبه بقوة:وصاك...ليه و حنا وين رحنا؟ فهد تضايق:لا محمد لا تفهمني غلط...عبد الله طلب مني أتزوج شوق؟ محمد وهو مقطب حواجبه:تتزوجها؟؟؟ فهد هز راسه بالإيجاب:أنا مثلك بعد استغربت من طلب عبد الله لي...بس بيني و بينك يا محمد أنا أبي شوق..بغض النظر عن وصية عبد الله لي... محمد ضل يناظر فهد بصمت و بصدمة:............................................ ................. فهد بهدوء:محمد أنا أبي شوق...لأني أحبها أولا...و عشان عبد الله ثانيا... محمد:فهد أنت وش قاعد تقول؟ فهد ناظر الطاولة:أنا قاعد أقول لك اللي صار و الحقيقة؟ محمد:ما دام أنت تبي شوق ليه طلقتها من البداية يا فهد؟ فهد رفع نظره لمحمد:هي اللي طلبت مني يا محمد...صدقني أنا كنت متمسك فيها بس هي اللي أصرت علي أطلقها... قالت لي أنها تكرهني و أن قلبها مو معي وش تبيني أسوي؟ محمد:هي اللي طلبت منك؟ فهد هز راسه بالإيجاب:أي يا محمد و إذا مو مصدقني تقدر تسألها؟ محمد ضل يناظر فهد بصمت:............................................. ................................... فهد:خلنا من الماضي محمد خلاص الماضي انتهى و حنا عيال اليوم...أنا أبي أشوق تكون زوجتي و أنا راضي أن ولدها يكون بحضانتي بعد؟ محمد وهو يناظر فهد:صعبه يا فهد؟ فهد قطب حواجبه:وش اللي صعبه يا محمد...أنا جاي أخطبها مثل العالم و الناس و مو عيب لو تزوجتها وأنا كنت متزوجها من قبل وش فيها؟ صعبه لما تتزوجني مرة ثانية بس مو صعبه تقعد ببيت أبوها وهي بهالعمر...يا محمد شوق صغيرة...بنت عمرها19سنه والكل يتمناها و أنا ما أبيها تروح مني؟ محمد:بس شوق بنت مطلقة و أرمله بعد...يا فهد شوق عانت كثير في حياتها و خصوصا من الزواج... مرت في تجربتين انتهوا بالفشل ما أعتقد توافق تتزوج مرة ثالثة بعد؟ فهد:طيب أسألها منت خسران شي؟ محمد:وش اللي مخليك واثق كذا و كنك عارف ردها؟ فهد:مو واثق يا محمد...بالعكس أنا خايف...بس لأني متمسك فيها للحين جيت و طلبتها؟ محمد ضل يناظر فهد و الأفكار بدت تلعب براسه... فهد:محمد أنا ما أعتقد أنك راح ترفض قبل لا تسمع رد شوق...عشان كذا أنا أبيك تقول لها بأسرع وقت ممكن...واللي هي تبيه أنا حاضر فيه؟ محمد بهدوء:فهد أنت عارف حالة شوق...برايك تسمح لي أكلمها بهالموضوع الحين؟ فهد:شوق طلعت من عدتها يا محمد و ما فيها شي لو جا واحد و تقدم لها...أنا أوعدك أني ما راح أفرط فيها هالمرة بس هي توافق تتزوجني؟ محمد هز راسه بالإيجاب و فهد تكلم بهدوء:محمد..أتمنى الموضوع ما يطول...أنا شاري البنت و راضي فيها؟ و إذا تحب تخبر أبوك و أمك خذ راحتك بس أهم شي عندي راي شوق... وقف فهد:عن أذنك محمد... محمد ناظره:أذنك معك... مشى فهد و ضل محمد قاعد مكانه(فهد يبي يتزوج شوق مرة ثانية...و النهاية معهم ذولا...ما في بنت في العالم إلا شوق) سند ظهره لورا(بس كلام فهد صح...هو شكله من جد شاري البنت ولا كان ما جا و طلبها وهي كذا...اي وش فيها شوق مثل ما قال فهد البنت صغيرة و حلوة بعد...يعني لو ما تزوجها فهد في ألف واحد يبيها...بس مو ألف واحد راح يقبلونها هي مع ولدها؟) تنهد محمد بضيق و اتصل بعمه خالد و قال له يجي له في هالمقهى... دقايق و وصل خالد و راح لمحمد:سلام... محمد:هلا عمي وعليكم السلام... خالد قعد:ها وش عندك متصل فيني بغيت شي... محمد بضيق:عمي أبي أقول لك موضوع...و أبيك تعطيني رايك فيه؟ خالد هز راسه و محمد بدا يتكلم و قال له السالفة كلها وخالد استغرب بس لما سمع الكلام اللي قاله فهد من محمد شاف أن الصح مع فهد... محمد:مدري يا عمي والله محتار... خالد بهدوء:شوف يا محمد...ما دام عبد الله اللي قال فأنت لازم تاخذ راي شوق أول و إذا وافقت كل شي راح يتم لأن هذي وصية يا محمد... وبعدين لو تبي رايي في فهد فأنا أشوفه أنسب واحد لشوق و خصوصا أنه رضى ياخذها مع ولدها...صدقني لو واحد غيره كان ما رضى فيها... محمد:يعني برايك أقول لأبوي؟ خالد:قلت راي شوق أول..و إذا وافقت كلم أبوك و لو ما وافقت كل شي راح ينتهي؟ محمد تنهد:والله أني مستصعبها على أختي يا عمي..تزوجت مرتين و في كل مرة ترجع لنا مدمرة أكثر من المرة اللي قبلها... والحين المرة الثالثة والله يستر من الجاي؟ خالد:لا تقول كذا محمد هذي كتبة ربك...وبعدين شوق صغيرة أكيد راح يجي يوم و تتزوج فيه.. بس وش يضمن لك أنه اللي بيجي و يخطبها بعدين راح يوافق ياخذ الولد بعد...إذا تبي رايي سو اللي قلت لك عليه... فهد أحسن من غيره على الأقل هو عارف بكل شي و ما راح يتضايق منها بعدين؟ محمد:برايك أكلمها الليلة؟ خالد ابتسم له:على راحتك...لما تشوف الوقت المناسب... محمد هز راسه بالإيجاب وهو يناظر عمه و يفكر بشوق وش ممكن تكون ردة فعلها... تنصدم...تنهار...تبكي...ترفض...تصرخ...أو تطلب الحياة كذا أحسن و أريح لها؟... ...في قصر أبو محمد تحت في الصالة الساعة10... أحلام كانت قاعدة تسولف مع عمها أبو محمد و ماسكة ملاك بيدها و نوف كانت قاعدة و ماسكة عندها عبد الله ولد شوق. انفتح الباب ودخل محمد و هو مقطب حواجبه بس ابتسم لما شافهم:السلام.. الكل:وعليكم السلام... محمد وهو يناظرهم:شوق وينها؟ أحلام ابتسمت له:شوق فوق في غرفتها؟ محمد هز راسه و مشى لفوق لغرفة أخته بالتحديد و هو يبي يسمع رايها الحين... يمكن مو هذا الوقت المناسب بس هو مو قادر يصبر كلام فهد فك له راسه... ضرب الباب بس ما سمع رد قرر يفتح الباب و فتحه و لقا باب البلكونة مفتوح... دخل و سكر وراه الباب و مشى بهدوء للبلكونة و شاف شوق قاعدة على واحد من الكراسي في البلكونة و مسندة راسها لورا ة شكلها سرحانه وهي تناظر السما... ابتسم وهو يناظرها و ضل واقف عند باب البلكونة يناظرها و كسرت خاطرة وهي قاعدة بهالشكل و كنها تشوف عبد الله في السما... مشى محمد و قعد على الكرسي اللي قبالها و ضرب الطاولة بيده و شوق من الخوف شهقت وهي تعدل جلستها بسرعة:بسم الله... محمد:من زمان و انا هنا و منتي حاسة وين راح فكرك؟ شوق ابتسمت و رجعت سندت ظهرها لورا:والله خوفتني؟ محمد ضحك:ما قلتي لي وش كنتي تفكرين فيه؟ شوق وهي تناظره بابتسامة:كنت أفكر بعبد الله... محمد اختفت ابتسامته:وبعدين معك يا شوق مو قلنا انسي... شوق ضحكت بخفه:وش فيك محمد أنا كنت أفكر بعبد الله ولدي؟ محمد رجع ابتسم وهو يناظرها:أي راح فكري بعيد... شوق بحزن:ليه؟...حتى لو فكرت فيه وش بيدي أسوي له؟... محمد وهو مبتسم:تصدقين أنا فرحان هالأيام عشانك شوق...صرتي أحسن من قبل بكثير... شوق هزت راسها بالإيجاب وهي تناظر محمد و محمد تكلم و ابتسامته بدت تختفي:بس بصراحة أنا جاي لك و عندي لك موضوع... شوق خفق قلبها وهي تناظره:أي موضوع؟ محمد أخذ نفس و بهدوء:شوق أبدخل في الموضوع على طول... شوق هزت راسها بالإيجاب و محمد تكلم:أنا كنت طالع مع فهد...و...بصراحة فهد يبيك يا شوق؟ شوق نزلت عيونها تحت و رفعت يدها و ابعدت خصلات شعرها لورا بتوتر و هي تحس بدوخة بدت تراودها:............ محمد بنفس الهدوء:شوق...أنتي وش رايك؟ شوق وهي بنفس حالتها(فهد...زوجي...مرة ثانية...ليه كذا يا عبد الله ليه؟) محمد:شوق إذا أنتي مو موافقة قولي لا تخافين محد راح يجبرك تسوين شي أنتي ما تبينه؟ شوق رفعت راسها و ناظرت محمد وهي مقطبة حواجبها بقوة و بصمت:............................................. ....... محمد بهدوء:شوق وش فيك؟ شوق شبكت يدينها ببعض بقوة و بتوتر و ارتباك:محمد...قول له أنا موافقة؟ محمد قطب حواجبه بقوة:نعم.. شوق وهي تحاول تحبس دموعها:قول له أنا موافقة؟ محمد:وليه بهالسرعة يا شوق...ما تبين تفكرين بحياتك كيف راح تتغير؟ شوق:من زمان و أنا أفكر محمد...واللي وصلت له أني موافقة؟ محمد:شوق فكري زين... شوق ناظرت محمد و بحزم:خلاص محمد أنا موافقة و متأكده من قراري...قول لفهد أني موافقة؟ محمد باستغراب:ممكن أعرف ليه وافقتي بسرعة كذا...وبعدين أنتي وش عرفك أنك يبي يتقدم لك عشان تقولين لي أنك مفكرة من زمان؟؟ شوق تجمعت الدموع بعيونها وهي تناظر محمد و بهدوء:عبد الله قال لي؟ محمد ضيق عيونه فيها:عبد الله... شوق هزت راسها بالإيجاب:عبد الله يبي كذا... محمد:وليه؟ شوق:مدري...بس أنا ما أبي أرد طلبه قول لفهد أني موافقة؟ محمد:لا يا شوق...ما راح أسمح لك تتزوجين عشان عبد الله يبي كذا...أنتي لازم تفكرين بحياتك قبل كل شي... شوق بحزم:لا تخاف محمد أنا موافقة...من جد أنا موافقة؟ محمد ضل يناظر شوق بهدوء و شوق تكلمت:أدري أنت خايف علي...عارفة أنك خايف يتكرر اللي صار...بس تطمن ما راح يصير شي هالمرة... صدقني محمد ما راح يصير شي...بس قول لفهد أني موافقة؟ محمد:شوق متأكدة؟ شوق هزت راسها بالإيجاب:متأكدة... محمد هز راسه بالإيجاب و مسك جواله:الحين أبي أكلمه... شوق قطبت حواجبها بقوة:مو قدامي... محمد:ليه؟ شوق:روح بعيد عني و كلمه بس مو يمي بليز... محمد هز راسه وهو مقدر شعورها و وقف:عن أذنك؟ طلع محمد و شوق ما قدرت تتحمل و حطت راسها على الطاولة و تركت المجال لدموعها أنها تسيل على خدها... كتبت لها حياة جديدة بيدها... أي حب هذا اللي جمعها بعبد الله و اللي يخليها تبيع نفسه عشانه وهو غايب عنها؟ بس عبد الله ما عمره قصر معها عشان هي ترفض له الطلب الوحيد اللي طلبه منها... عبد الله قال يعني لازم يصير... راح محمد لجناحه و هو مقطب حواجبه بس ما منع نفسه لدقيقة وحده انه يكلم فهد و يعطيه خبر...لأنه لو تأخر دقيقة وحده يمكن يغير رايه و يسيطر على مشاعره و يلقي كل شي... سكر من فهد و قعد على السرير بتوتر(مو معقول...شوق مجنونة...اي مجنونة و ما تعرف مصلحتها وين؟...ولا عشان عبد الله قال لها تبي تبيع عمرها مرة ثانية...مو معقول...اي جنون و أي حب هذا) انفتح الباب و دخلت أحلام و مشت لسرير ملاك و حطتها فيه و راحت لمحمد و قعدت يمه بزعل:محمد أنا من جد زعلانة منك...تطلع و أنا مدري عنك ولما تجي من برا تسأل عن شوق و أنا ما كني موجودة... محمد لف لأحلام بابتسامة:تغارين من أختي عشاني سألت عنها و ما سألت عنك؟ أحلام ابتسمت له:أي أغار... محمد تنهد:مو قصدي..بس أنتي ما تدرين وش صار معي برا يا أحلام؟ أحلام قطبت حواجبها:ليه وش صار؟ محمد:قابلت فهد و قال لي أنه يبي يتزوج شوق...واللي مو قادر أصدقه أني قبل شوي لما قلت لشوق على طول وافقت.. أحلام قطبت حواجبها:محمد من جدك؟ محمد هز راسه بالإيجاب:كلمت فهد و قلت له أن شوق موافقة؟ أحلام:محمد وش سويت...ليه كلمته بسرعة كذا كان صبرت شوي أكيد شوق راح تغير رايها؟ محمد:مستحيل تغير رايها...شوق وافقت عشان عبد الله قال لها تتزوج فهد ما وافقت عشان شي ثاني؟ أحلام قطبت حواجبها:وفهد يعرف؟ محمد هز راسه بالإيجاب:يعرف بكل شي... أحلام:والحين وش تبي تسوي؟ محمد:خلاص يا أحلام الموضوع طلع من يدي...أنا بكلم أبوي و فهد بيكلم أبوه و انتهى الموضوع؟ أحلام:ما يصير كذا يا محمد..شوق توها طالعه من العدة و بعدين هي عندها ولد يعني لازم تفكر زين قبل لا توافق.. محمد:عارف...حاولت معها بس هي مصره...كلما أقول لها كلمة تقول لي أنا فكرت و أنا موافقة؟ أحلام ضلت تناظر محمد:ما دام هي مصره يعني هي تعرف مصلحتها وين...لا تشغل بالك محمد خلاص.. محمد:والله خايف عليها...مدري وش نهاية هالزواج؟ أحلام:لا تقول كذا محمد يمكن هالمرة تكون أحسن من اللي قبلها...بعدين فهد أحسن من غيره لأن فاهمها و يعرف طبعها و الأهم من كل هذا أن عارف بظروفها كلها؟ محمد:أنا بعد أقول كذا...و أكثر شي عاجبني بالموضوع أن فهد راضي فيها هي و الولد بعد؟ أحلام ابتسمت:بس أجل أنت وش تبي أكثر من كذا؟ محمد:ولا شي...بس خايف عليها يا أحلام؟.. أحلام ضحكت وهي تمسك يده:لا تخاف محمد شوق تعرف مصلحتها وين...يللا قوم غير ملابسك و انا بجيب لك العشا الحين؟ محمد ضحك:إذا العشا مثل اللي ذاك اليوم أنا آسف ما أبي شبعان... أحلام:هههههههههههههههههههه لا والله مو مثل ذاك اليوم صدقني أنت جرب ما راح تخسر شي... محمد:بلا بخسر أني ما راح أنام الليل كله من ألم بطني... أحلام:أسم الله عليك حبيبي لا تقول كذا لا تحمني والله أنا طابخته خصوصي لك... محمد ضمها لصدره:حياتي أحلام...والله أحبك بس مو عارف كيف أعبر لك عن حبي لك...روحي أنتي... استانست أحلام و ارتاحت وهي بحضن محمد و غمضت عيونها وهي تتنهد بحب و شوق... ...صباح الخميس في قصر أم وليد تحت في الصالة... نزلت رانيا من فوق و معها جنى اللي كانت تبكي و الدموع غاسلة وجهها... نجلاء لفت لها:سكتيها رانيا والله الحين بيصحى ولدي؟ رانيا وهي تقعد:والله طفشت منها من الفجر قاعدة تبكي و تنام و يصحا أخوها و ينام و ترجع هذي تصحى والله مليت..إلا أنتي ليه جاية من الحين... نجلاء:فيصل راح الدوام اليوم مدري وش عنده و قلت له يوصلني بطريقة... رانيا حطت جنى يمها و تركتها تبكي وهي تحاول تمسك يد رانيا تبيها تاخذها و نجلاء قامت و حطت عبد الرحمن على الكنب و أخذت جنى و بدت تدور فيها في الصالة لما هدت جنى و نجلاء تكلمت:رانيا أنتي ليه كذا ما تعرفين لعيالك؟ رانيا:أعرف لهم بس والله طفشت منهم كل شوي يقعد لي واحد و يبكون اثنينهم...بعد هم الحين كبروا المفروض ما يبكون كذا؟ نجلاء ضحكت:أي على كيفك بس...إلا وليد وينه؟ رانيا:خليت عبد الرحمن عنده و نزلت مع جنى..إلا عمتي مو صاحية؟ نجلاء:مدري والله أنا جيت و ما شفت أحد و قعدت هنا... رانيا:غريبة الحين الساعة 10ليه ما صحت؟ ضلوا يسولفون و ما صارت الساعة وحده إلا الكل موجود هنا و هالمرة حتى شوق هنا وولدها بعد بس للحين محد يدري باللي صار أمس عن فهد إلا أحلام... أم وليد أخذت عبود من شوق:ما شاء الله طالع عليك يا شوق مو ناقصة جمال... شوق ابتسمت بهدوء:تسلمين عمتي من ذوقك.. أم فيصل:والله تو ما نور المكان يوم اللي اجتمعتي معنا فيه يا شوق... شوق ناظرتها:منور بوجودك خالتي... أم عبد الله ابتسمت بحزن:ها يا شوق منتي ناوية ترجعين البيت و تخلين ولدك يتربى عند جده و تجدته؟ شوق ارتبكت وهي تناظر أم عبد الله و ما عرفت وش تقول و سكتت وهي تنزل راسها لتحت... أم وليد ناظرت أم عبد الله وهي تكلم شوق:خلاص يا شوق أنتي تقعدين بالمكان اللي يريحك؟ أحلام جات لهم:أي الحين شفتوا شوق و نسيتونا... شوق لفت عنهم بإحراج من أم عبد الله:عن أذنكم... راحت شوق و قعدت يم رانيا اللي كانت تسولف مع نوف و ضلت ساكتة وكلمة أم عبد الله تردد في مسامعها... نوف بابتسامة:وش فيك شوق؟ رانيا ناظرتها:وين ولد أخوي ما جبتيه معك؟ شوق ابتسمت لها بخفة:عند عمتي.. نوف بفرح:وناسه والله البيت صار فيه أطفال و صار الجو فيه روعة؟ رانيا قامت و راحت لام وليد و نوف تكلمت بهدوء:وش فيك شوق؟ شوق هزت راسها بالنفي:سلامتك...إلا نوف متى تبين تروحين بيت أهلك؟ نوف:أبروح بعد صلاة المغرب عشان أبوي تعبان..ليه تبين شي... شوق هزت راسها بالنفي:سلامتك نوف ما أبي شي.. في مجلس الرجال بعد القدا كانوا أحمد و وليد ومحمد وخالد و أبو فيصل و أبو محمد و أبو عبد الله موجودين؟... وفيصل ما جا اليوم عشان عنده شغل... وهو من توفى عبد الله دايما يتعذر عن التجمعات اللي تصير... ما عاد لها طعم من غير عبد الله... كان يطلع و يشغل نفسه بأي شي بس أهم شي أنه ما يتواجد بدون عبد الله... محمد همس لعمه خالد:عمي أقول لهم... خالد لف له:أنا أفضل أنك تقول لهم الحين عشان الكل يصير عنده علم... محمد:والله مو عارف كيف أتكلم يا عمي كيف تبيني أقول لهم... خالد بتشجيع:محمد هم اليوم ولا بكرة راح يعرفون...يللا قول لهم... محمد لف لأبوه و أعمامه و تكلم:يبا... لفوا له كلهم و محمد تكلم وهو يناظرهم:أنا مدري وش أقول لكم بس فهد أمس كلمني و... أبو محمد:وش فيك يا محمد...وش يبي منك فهد؟ خالد ناظر محمد يشجعة على الكلام و محمد تكلم:يبا فهد يبي شوق؟ الكل انصدم و ضلوا يناظرونه بصمت و خصوصا أبو عبد الله اللي رجف قلبه بقوة وهو يناظر محمد و صورة عبد الله و ابتسامته الواسعه ليلة زواجه من شوق كيف كانت مروا قدامه مثل الشريط المقطع... أبو فيصل:وش تقول يا محمد؟ محمد:أنا لما قلت لشوق وافقت...وخبرت فهد بموافقتها؟ أبو محمد قطب حواجبه:وش اللي قاعد يصير من ورانا يا محمد...متى صار هالكلام كله؟ محمد:أمس... أبو فيصل:أمس كلمك و أمس شوق وافقت و أمس خبرت فهد بموافقتها و حنا آخر من يعلم.. محمد:أنتوا مو فاهميني... عبد الله قبل لا يتوفى هو اللي وصى شوق و فهد يتزوجون... صدمة ثانية تصدم الكل و خصوصا أبو عبد الله اللي ما قدر يتحمل و نزلت دموعه بأسف و بحزن على ولده اللي راح من يده... أبو محمد ضل يناظر محمد بصمت و أبو فيصل تكلم:متى؟ محمد:ما عندي علم...بس شوق و فهد يقولون كذا... أبو محمد:و شوق وافقت... محمد هز راسه بالإيجاب و أبو فيصل تكلم:بس ما يصير كذا...كيف يتقدم لها وهو... أبو عبد الله قاطعه وهو يناظره و تكلم و قلبه ينزف:خلاص يا أبو فيصل...ما دام عبد الله قال...و فهد و شوق موافقين ينفذون الوصية محد له حق يمنعهم... كل واحد فيهم عقلة براسه و يعرف وين مصلحته...و شوق ما راح تضل لكم على طول أكيد راح يجي و تشوف حياتها؟ أبو فيصل و أبو محمد استغربوا من كلام أبو عبد الله و لفوا له الكل و ضلوا يناظرنه و يناظرون قلبه المحترق على ولده. بس هو رجال مؤمن و يؤمن بالموت...ويؤمن أن عبد الله راح في يومه؟؟ و يؤمن أن اللي راح ما هو بعايد... محمد لف لأبوه و لعمه أبو فيصل و تكلم أبو محمد بأسف:خلاص يا محمد... ما دام هذي رغبتهم ما بيدنا شي نسويه...أنا بكلم أبو فهد و نحدد موعد كتب الكتاب... خالد ناظر الشباب و حب يغير الجو اللي دخلوا فيه و ابتسم:أقول وش رايكم نقوم نروح لفيصل شكله مو جاي؟ ابتسم له وليد و أحمد كان يناظرهم و للحين مو مستوعب الموضوع... قاموا الشباب كلهم يبون يطلعون بس أبو فيصل تكلم:خالد... خالد لف له و أبو فيصل تكلم بهدوء:أبيك بموضوع أقعد... خالد هز راسه و واعد الشباب يلتقون عند فيصل و راح قعد مكانه و بهدوء:تفضل يا أبو فيصل... أبو فيصل بحنان و هدوء:خالد...أنا حجزت لك بكرة على أمريكا... خالد قطب حواجبه:على أمريكا... أبو فيصل ابتسم له بحنان:روح جيب زوجتك وعيالك يا خالد... خالد ضل يناظرهم شوي و بعدها ابتسم:وش اللي قاعد يصير...وش خلاكم تغيرون رايكم الحين...مو أنتوا اللي كنتوا رافضين زوجتي والحين تبوني أجيبها؟ أبو فيصل بحنان:ما له داعي يتكرر اللي صار مع عبد الله و شوق يا خالد...و أنا من زمان ما كنت رافضها بس بعد ما كنت متقبلها... خالد بفرح:يعني أقدر أجيبها هنا عادي... أبو فيصل ابتسم له:تقدر تجيبها يا خالد...طيارتك بكرة قبل المغرب... خالد:مشكور يا خوي...ما تقصر...ما تقصر... قام خالد حب راس أخوه بشكر و امتنان و مشى لبرا على طول... طلع جواله يبي يكلم زوجته بس حب يخليها لها مفاجأة أحسن...طلع ومشى لوين ما بيته عشان يجهز اغراضه للسفره.. بينما الشباب اتصلوا على فيصل و قال لهم أنه في البيت يبي ينام لأنه توه راجع من الشغل تعبان... بس هل فيصل كان في البيت...؟ لا... فيصل كان قاعد قبال البحر... قبل كان يشكي لعبد الله والحين ما عنده احد يشكي له غير البحر... دمعاته تجري على خده وهو يناظر البحر...ياما ناموا على هالتراب هو و عبد الله... يا ما جاوا هنا و قضوا أحلى أيام حياتهم هو و عبد الله... و مرة من المرات كان جاي هنا مع عبد الله عشان يهديه...لما فهد تزوج شوق؟ ياما بكى عبد الله بأحضان فيصل...وياما بكى فيصل بأحضان عبد الله... حاول ينسى بس عبد الله مو إنسان عادي عشان ينساه بسهولة كذا... يمكن الكل ينسى بس فيصل مستحيل ينسى... فيصل كان روح عبد الله توأمه اللي ما يفارقه لا في فرح ولا في حزن... |
بس الدنيا دوارة هاللي فرقتهم عن بعض... فيصل رمى نفسه على التراب و ناظر السما و دموعه صارت تنزل من عيونه و تطيح على التراب... وين ما يناظر و وين ما يروح يشوف صورة عبد الله... (وينك يا عبد الله...تعال ولا خذني معك...والله قلبي ما يقدر يعيش بدونك يا خوي...أنت أخوي...أنت الوحيد اللي فتحت لك قلبي و كشفت لك كل أسراري...بس ليه تركتني و رحت يا عبد الله تعال...تعال كلنا محتاجين لك...كلنا نبيك...وش هي الحياة بدونك يا خوي...أنت ما تعرف وش تعنى لي و للكل..رحت و حرقت قلوب الكل عليك...الكل محتاج لك يا عبد الله...الله يرحمك...يا ليتك ترجع و تشوف وش سوت فيني الدنيا من بعدك...أبي أقعد معك مرة وحده بس...بس مرة...وبعدها روح...أبي أشكي لك اللي بقلبي مو قادر أتحمل...عبد الله وينك؟؟...) صرخ قلبه بقوة وهو ينادي بأسم عبد الله... يا ترى هل عبد الله يسمعه الحين ولا ما يدري عنه...هل عبد الله يدري وش سوا بقلوب الكل ولا ما يدري عنهم؟.... سمع صوت الآذان يتردد في أنحاء المكان و عدل جلسته وهو يذكر الله و يدعيه أنه يخفف عنه و أحزانه و آلامه... ...في قصر أم وليد بعد صلاة المغرب... كان أحمد في سيارته قاعد ينتظر نوف تطلع عشان يبي يوصلها بيت أبوها...و كل فكرة عند شوق... طلعت نوف من البيت و ركبت السيارة:تأخرت عليك... أحمد لف لها وهو يحرك السيارة:لا... سكت شوي و بعدها تكلم بهدوء وعيونه على الطريق:نوف أنتي تدرين أن أخوك فهد يبي يخطب شوق أختي؟ نوف انصدمت و لفت لأحمد:نعم... أحمد ناظرها:ما تدرين؟ نوف:لا...أول مرة أسمع هالخبر أحمد أنت تتكلم من جدك ولا تمزح معي... أحمد:نوف الله يهديك هالمواضيع فيها مزح...هو خطبها و شوق وافقت؟ نوف:ومتى صار كل هذا؟ أحمد:أمس... أمس أخوك كلم محمد و محمد قال لشوق و شوق وافقت بنفس الوقت...أنا تو اليوم دريت بالموضوع؟ نوف:غريبة..فهد ما تكلم معنا بهالموضوع و حتى أمي شكلها ما تدري؟ أحمد لف لنوف:يقولون أن عبد الله هو اللي وصاهم يتزوجون؟ نوف قطبت حواجبها بقوة وهي تناظر أحمد اللي مو من عوايده يتكلم بدون ما يضحك و بدون ما يستهزئ... نوف بهدوء:أحمد أنت متضايق عشان أخوي يبي ياخذ أختك؟ أحمد ناظرها وهو يهز راسه بالنفي:لا...بس أنا متضايق عشان شوق... نوف:لاحظت عليها اليوم متغيرة و ما لها خلق تتكلم مع أحد بس ما جا على بالي أن هذا السبب؟ أحمد:أبوي يبي يكلم أبوك و يحددون موعد الملكة... نوف هزت راسها بالإيجاب و لفت للنافذة بصمت و ضلوا اثنينهم ساكتين لما وصلوا لبيت أبو فهد و نزلت نوف و دخلت لأن الباب كان مفتوح.. دخل أحمد المجلس و نوف دخلت البيت و لقت فهد قاعد لحاله في الصالة و سلمت عليه و رد السلام فهد... نوف قعدت يمه:وين أمي و أبوي؟ فهد:والله مدري تو صحيت من النوم و ما شفت أحد... نوف بهدوء:أمــــــ فهد من جدك تبي تتزوج شوق؟ فهد ناظرها و هو يهز راسه بالإيجاب:أي من جد ليه فاكريني أمزح معكم... نوف:كنك استعجلت..كان صبرت شووي؟ فهد:ليه أصبر بعد...وش بيسوي الصبر...ما في فايدة لو صبرت؟ نوف ضلت تناظره و فهد تكلم:ليه...الكل عرف؟ نوف:أنا تو عرفت من أحمد قال لي و حنا في السيارة...بس حسيت أنهم متضايقين؟ فهد:أهم شي راي شوق مو رايهم.. نوف هزت راسها:طيب و ولدها؟ فهد:انا قلت لمحمد أني مستعد أربيه أكيد راح آخذه ما راح أبعدع عن أمه؟ نوف:ما راح تمل منه بعدين؟ فهد:لا...مستحيل أمل منه يا نوف...أنا قلت أبي أربيه و أنا قد كلمتي؟ بنفس الوقت نزلت أم فهد من فوق و قامت نوف سلمت عليها و تكلمت:يما وين أبوي؟ أم فهد:فوق في الغرفة مدري وش فيه تعبان هاليومين... نوف وهي تصعد:اوك بروح أشوفه و بنزل... نزلت أم فهد و قعدت يم فهد:وش أخبارك يا فهد؟ فهد ناظرها:الحمد لله يما... أم فهد ضلت تناظره بحنان وهي تدعي ربها من كل قلبها أنه يسعده هالمرة و ما يخيب ظنهم... مرت هالليلة على خير... و عصر الجمعة جا أبو محمد لأبو فهد عشان يتحمد له السلامة و بالمرة يحددون موعد الملكة... ...قصر أبو محمد بعد المغرب في غرفة شوق... دخل أحمد و ضل يناظرها شوي وهي كاتب قاعدة على مكتبها و تكتب في دفتر في بين يدينها... أحمد بهدوء:شوق... شوق لفت له بسرعة وهي تسكر الدفتر و أحمد تكلم:أبوي تحت يبيك؟ شوق هزت راسها بالإيجاب و قامت و مشت بصمت و لما وصلت عند الباب أحمد مسكها من ذراعة وهي لفت له و أحمد تكلم وهي يناظر عيونها:شوق ليه تسوين كذا بنفسك؟ شوق ابتسمت له باصطناع:وش سويت أنا؟ أحمد:تبين تتزوجين فهد عشان عبد الله قال لك...أنتي ما فكرتي بحياتك بس فكرتي أن كلام عبد الله لازم يتنفذ... شوق نزلت نظرها تحت:أحمد لا تقول كذا أنا وافقت لأني أبي فهد... أحمد ترك يدها وهو يناظرها و شوق مشت عنه وهي تناظر الأرض بألم و حزن.. نزلت شوق لتحت و لقت أبوها و أم محمد و محمد قاعدين في الصالة... شوق قعدت:خير يبا يقول أحمد تبيني؟؟ أبو محمد:أي... اليوم أنا رحت لأبو فهد و حددت معه موعد الملكة... شوق ضلت تناظر أبوها و قلبها يدق بقوة و بحزن كبير و أبو محمد كمل كلامه:الملكة الخميس الجاي يا شوق... شوق حست بقلبها يخفق بقوة و محمد تكلم:وش فيك شوق مو عاجبك الموعد؟ شوق ناظرت محمد بابتسامة هادية:بلا عاجبني...بس قولوا له أني ما أبي زواج ولا أبي حفلة كبيرة...حفلة ملكة و تكون بينا... وقفت شوق و مشت للدرج لترجع أدراجها... دخلت الغرفة و حاولت قد ما تقدر تمسح دموعها بس ما قدرت و رمت نفسها على السرير و بكت لما نامت... بكت و بكت و بكت من جور الزمن اللي أخذ منها كل شي تعزه و تغليه؟... والنهاية يا زمن... ...أمريكا... ...السبت الصباح الساعة8... ...تحديدا في غرفة دانه... كانت قاعدة على سريرها و تناظر عيالها اللي كانوا نايمين بهدوء و فكرها عند خالد كالعادة... بس هي مستغربة لأنها من أمس تتصل عليه بس ما يرد و جواله مقفل... فجأة انفتح الباب و ظهر من وراه شخص طويل و نحيل و الابتسامة مرسومة على شفاهه بفرح... دانه من الصدمة وقفت وهي تناظره بذهول...مو معقول؟ خالد تكلم بابتسامة:دانه ما اشتقتي لي؟ دانه ضحكت وهي تناظره و ركضت و رمت نفسها على صدره و خالد ضمها بقوة أكبر بشوق و وله و حب... دانه ضلت تضحك وهي بحضن خالد و خالد ضحك معها:دانه وش فيك تضحكين؟ دانه بعدت عنه و ناظرت عيونه:والله مو مصدقة أنك واقف قدامي خالد...خالد متى جيت و ليه ما قلت لي؟ خالد ابتسم لها و مسكها و مشى معها لما وصلوا للسرير و قعد على طرفه و قعدت دانه جنبه وهي ماسكة يده بشوق.. خالد:حبيت أسويها لك مفاجأة... دانه بابتسامتها:وأحلى مفاجأة بحياتي... خالد وهي يناظر عيونها بشوق:دانه...أخواني راضين فيك صدقيني..أبو فيصل هو اللي حجز لي و هو اللي قال لي أجي لك هنا... دانه ابتسمت بفرح:يعني لما نرجع راح يكونون مثل أهلي... خالد هز راسه بالإيجاب و بنفس الوقت سمعوا صوت بكا عمور اللي كان على السرير.. لف خالد و ناظره... كبر شوي و شكله تغير...الحين صار يمشي كم خطوة؟... أخذه خالد و ضمه لصدره بحنان:بس يا بابا يا صياح يا مزعج أنت؟... دانه حطت يدها على كتف خالد:عمور صار يمشي و أنت بعيد عنه ما شفته ببداية وهو يخطو كم خطوة... خالد:من جد... نزله خالد على الأرض و حطه بعيد عنهم شوي إلا عمور بكى و مشى لهم و هو ممدد يدينه لقدام عشان يتوازن و خالد حضنه مرة ثانية وهو يضحك بفرح:حياتي أنت والله؟ دانه:قول لي وش صار هناك...وش أخبار شوق من بعد عبد الله؟ خالد لف لدانه:ماشي حالها... دانه:الله يساعدها والله من جد كسرت خاطري... خالد تنهد:وش نسوي ما بيدنا شي... عمر بعد عن خالد و ناظر وجهه وهو يضحك و كنه توه منتبه أن هذا أبوه و خالد ضحك له:حبيبي يللا قول بابا؟؟؟ عمر تكلم بصوته الناعم وهو يناظر أبوه:أبـــه... خالد وهي يناظره بفرح:يا عيون أبه أنت؟؟ دانه وقفت:بروح أجهز لك فطور عشان ترتاح... خالد مسكها و قلبه يدق بلهفة:لا دانه ما أبي آكل شي شبعان... دانه ابتسمت له و رجعت قعدت يمه بهدوء وهي تناظر وجهه بحب و هو بعد ابتسم لها بصمت... صحت ديما من أصواتهم و ما صدقت لما شافت أبوها موجود و قامت له و ضمته من ورا ظهره و حرطت رقبته بيدينها و بفرح صرخت:بـابـا... خالد ضحك و لف لها:حياتي أبعدي شوي و تعالي لي من هنا خليني أشوفك والله مشتاق لك؟ ديما لفت و قعدت على رجلة الثانية وباسته بقوة بعدت عنه وهي تضحك و خالد ضمها بحنان لصدره و هو يتكلم:شفتي حياتي أنا قلت لك برجع لك... ديما بعدت عنه:اليوم راح تطلع معي بابا صح؟ دانه:عيب ديما بابا تعبان اليوم؟ خالد ناظر دانه بحب و تكلم:لا مو تعبان...العصر آخذك وين ما تبين حياتي ديما... ديما فرحت و قامت و ركضت لبرا وهي تصرخ:بروح أقول لخالي الحين أنك جيت... خالد ضحك و دانه تكلمت:خالد أنت تعبان مو اليوم تطلع خلها لبكره... خالد ناظرها بابتسامة:لا مو تعبان...أنا لما شفتك نسيت التعب كله... ابتسمت له دانه بفرح و بادلها نفس الابتسامة وعيونهم معلقه ببعض.. مشتاقة له وهو مشتاق لها أكثر...من زمان عنها...من زمان ما شافها؟... ...في السعودية... ما يحتاج أوصف لكم كيف كان هالأسبوه ثقيل على شوق بكل ما فيه... بأيامه...بظروفة...بأصواته...بنظراته...بالتجهيزات الخفيفة اللي صايرة ببيت أبو محمد عشان ملكة شوق... واليوم هو يوم الملكة... صحت شوق من النوم الساعة4الفجر على صوت بكي ولدها عبود... وكنه حاس أن اليوم أمه راح تصير لواحد غير أبوه... شالته شوق من سريرة و دارت في الغرفة و هي حاملته بين يدينها بحنان:خلاص حياتي عمور...لا تبكي كذا عورت قلبي والله... فتحت باب غرفتها و طلعت لبرا و أم محمد من سمعت صوت صياحه طلعت من الغرفة و أخذته منها و لفت تكلم شوق:خلاص شوق حياتي روحي نامي وخليه عندي.. شوق:لا ما فيني نوم أمس نمت مبكر؟؟ أم محمد ابتسمت لها:طيب أنا بخليه عندي لما يسكت و برجعه للسريره.. هزت شوق راسها بالإيجاب و أم محمد أخذته معها و شوق نزلت لتحت و دخلت المطبخ و من الملل و التفكير قعدت على كرسي من كراسي الطاولة و ضلت تناظر المطبخ وهي تفكر بالليلة... راح تصير زوجة فهد مرة ثانية... وكن الله كاتبهم لبعض من زمان و رغم كل الظروف اللي هم فيها راح تصير زوجته... دخل أحمد و تفاجأ لما شاف شوق قاعدة هنا و ابتسم لها:صباح الخير... شوق لفت له بابتسامة:صباح النور.. أحمد مشى لها و قعد يمها على الكرسي اللي يم كرسيها:وش مصحيك من هالوقت؟ شوق:عبود صحى و صحاني معه... أحمد:وينه؟ شوق:خالتي أخذته عندها... أحمد بهدوء:شوق أنتي من جدك راح تتزوجين فهد؟ شوق ضحكت بخفه:وش فيك أحمد طول الأسبوع و أنت تسألني هالسئوال؟ أحمد:والله مو مصدق... شوق:الليلة راح تصدق غصب عنك؟ أحمد وسع عيونه:شوق الليلة راح تروحين معه؟ شوق هزت راسها بالرفض:أكيد لا.. أحمد:ومتى يبي يجي ياخذك؟ شوق هزت كتوفها:مدري ما عندي خبر... أحمد ضل يناظرها بصمت و شوق ابتسمت له:وش فيك تناظرني كذا أحمد؟ أحمد مسك راسه بيدينه و هو يرجع و يسند ظهره لورا:يا عالم والله مو مصدق... شوق:ههههههههههههههههههه أحمد بلا استهبال قلت لك الليلة راح تصدق... أحمد ابتسم لها:أدري أنك تضحكين عشانك تحاولين تبينين لنا أنك فرحانة بس حنا أخوانك يا شوق و عارفين أنتي كيف تفكرين... شوق اختفت ابتسامتها فجأة وأحمد كمل كلامه:بس أنتي تعجبيني يا شوق...أنتي قوية و ما في مثلك... شوق نزلت راسها لتحت و أحمد تكلم:يا حظة فيك فهد... شوق بهدوء:خلاص أحمد... أحمد:بس أنتي ليه رفضتي تسوين زواج؟ شوق ناظرته:الحفلات و الخساير ما لها داعي يا أحمد...بعدين أنا مو أول مرة أتزوج عشان أسوي لي شي ما صار؟ أحمد ضل يناظرها بصمت و شوق وقفت متجهة لبرا:عن أذنك أحمد... طلعت شوق من هنا و قام أحمد رجع للغرفة وين ما نوف موجوده هناك... أحمد:نوف... نوف وهي تقوم من سجادتها لفت له:نعم... أحمد راح و قعد يمها و تربع:شوفي اليوم أبي شوق تكون ملكة جمال و بما أنها رافضة تروح المشغل أنتي اللي راح تهتمين فيها؟ نوف ابتسمت له:لا تخاف حبيبي فهد وصاني عليها قبلك؟ أحمد كشر:وش يبي هذا بعد...أختي ولا أخته؟ نوف:زوجته... أحمد:للحين ما بعد تصير زوجته خل يسحب كلامه لا أروح أخليها تغير رايها.. نوف:اتحداك... أحمد تنهد:تتحدين بعد...من جد حريم آخر زمن أنتي و وجهك... نوف قامت:أقول بس أسكت اليوم وراي شغل أنا أبي أنام الحين... أحمد لحقها للسرير:أي أنا بعد أبي أنام اليوم وراي شغل... نوف لفت له وهي تضحك و صرخت بوجهه:روح صل أحسن لك... أحمد ضحك وهو يناظرها:زين بروح أصلي أستغفر الله منك أنتي... راح أحمد و دخل الحمام و نوف ضحكت عليه و على حركاته اللي مستحيل يتركها... ...بعد صلاة المغرب في غرفة شوق... البنات كلهم كانوا موجودين و كلهم كانوا يحاولون فيها عشان تلبس فستان خفيف على الأقل بس هي رافضة.. أحلام:يللا شوق لا تصيرين كذا عاد والله مو حلوة تنزلين عند الناس و أنتي بجنز.. شوق كشرت:خلاص مو ضروري ألبس ... نوف:يللا شوق حياتي عشان خاطري ألبسي هذا شوفيه خفيف ما راح يضرك... نجلاء:يللا شوق صدقيني مو حلوة كذا؟ شوق وقفت بملل:مو لازم أصير حلوة خلاص عاد والله من جد مليت... نوف ضلت تناظرها و بترجي:شوق بليز... شوق لفت لهم و كلهم يناظرونها بترجي و ناظرت الفستان اللي بيد نوف... مشت لنوف و أخذته منها و مشت للحمام عشان تلبسة و كلهم ضحكوا بفرح... دقايق و طلعت شوق من الحمام و الكل انعجب بالفستان وهو عليها؟؟؟ لونه أحمر و طويل و سيورة ضعيفة و جاي على جسمها و من تحت هو وسيع من نفسه ما في شي ينفشه من تحت... نوف قربت منه:يييااي والله تجنين شوق... أحلام ابتسمت وهي تغمز لها:تبين تجنين فهد أنتي؟ شوق صدت عن أحلام و نجلاء تكلمت وهي تناظر شوق:شوق بعد افتحي شعرك...بس هذا آخر طلب والله راح تصيرين قمر.. راحت نوف ورا شوق اللي كانت تناظر نفسها بالمراية بحزن... نوف فتحت شعر شوق و انفتل على ظهرها بطريقة عشوائية حلوة... شوق كانت قمر...تجنن... انفتح الباب و دخلت أم محمد بابتسامتها:يللا يا شوق تعالي يبونك توقعين... نزلت شوق راسها و مشت مع أم محمد و البنات كلهم لحقوها لتحت... محد كان حاس بالإحساس اللي تحس فيه شوق هاللحظة... خوف...ارتباك...توتر...ندم...ذكرى عبد الله...صورة عبد الله...فهد...ابتسامته...ولدها...ماضيها...المستقبل المجهول... دخلت للمجلس و وقعت على العقد بيد مرتجفة... الحين بس رجعت زوجة فهد... محمد ابتسم لها بهدوء:مبروك شوق؟ شوق هزت راسها وهي تناظره بصمت و أحمد تكلم بابتسامته:يا حليلة فهد صار نسيبي مرتين و الحين الثالثة.. شوق لفت عنهم تبي تطلع برا بس محمد استوقفها:على وين شوق؟ شوق لفت له:تبي شي؟ محمد وهي يناظرها:فهد برا يبي يشوفك... دق قلب شوق بقوة و نزلت راسها لتحت بصمت و أحمد تكلم:طيب أنا بروح أنادية... طلع أحمد و محمد قرب منها:وش فيك شوق؟ شوق هزت راسها بالنفي وهي شوي و تصيح و محمد مسك يدها:شوق لا تبكين...لا تخلين أحد يشوفك و أنتي ضعيفة... خلك قوية... شوق هزت راسها بالإيجاب وهي تناظر محمد و تكلمت بهدوء:بس أنا ما أبي أشوف فهد الحين محمد قول له أني تعبانة.. محمد هز راسه و لف عشان يروح و يبلغ فهد بس أحمد و فهد سبقوه لما انفتح باب المجلس و دخلوا منه اثنينهم... تعلقت عيون فهد بشوق و أحمد و محمد طلعوا و تركوهم لحالهم... ضل واقف يناظرها و كنه أول مرة يشوفها... مشى لها و هو مو مصدق أن اللي قدامه شوق و شوق نزلت راسها... مع قساوة الظروف اللي مرت فيها إلا أنها ازدادت جمال في عين فهد... فهد بهمس وهو واقف قبالها:شوق ناظريني؟ شوق رفعت راسها و حطت عينها بعينه و الاثنين تذكروا حياتهم الماضية و كيف كانت و حسوا برهبة من الجاي؟ شوق همست له:فهد آنا آسفه على كل اللي صار؟ فهد مسك يدها بحنان:لا تعتذرين يا شوق...ما صار شي...بعدين أنا أبيك تنسين الماضي عشان نبدا حياة جديدة... تكلم بعد صمت وهو يناظرها:صحيح أنتي وافقتي علي عشان عبد الله طلب منك هالشي...بس أنا جيت لك لأني أحبك و أبيك يا شوق... انصدمت شوق و همست وهي تناظره:تحبني... فهد ابتسم لها:أي أحبك...يمكن ما تصدقيني بس خلي الأيام تثبت لك؟ شوق ضلت تناظره بصمت و فهد ابتسم لها بهدوء:شوق أنا ما تضايقت لما قالوا لي أنك ما تبين زواج ولا حفلة لأن أنا بعد كنت أفكر كذا بس قلت بخلي الراي لك أنتي...وما دام أنتي تفكرين مثلي هذا شي حلو؟ شوق نزلت نظرها تحت:أي صح... فهد وهي يناظر وجهها:طيب...يعني لو جيت أخذتك بأي وقت عادي؟ شوق رجف قلبها وهزت راسها بالإيجاب و هي تكتم دموعها لا تنزل و فهد توسعت ابتسامته:حلو... شوق...أنا أبي أدور لنا شقة صغيرة نقعد فيها أنا و أنتي و ... و عبد الله... شوق ناظرته:ليه؟...ما راح نقعد بالبيت؟ فهد هز راسه بالرفض:كفاية اللي صار لنا هناك...خلينا نبدا حياتنا بعيد عن الناس أحسن... شوق وهي تناظر عيونه:فهد...أنت ما راح تتضايق من عبد الله؟ فهد:افا عليك يا شوق وش هذا الكلام...ما أبيك تفكرين كذا...ما راح أتضايق منه و هو من اليوم ولدي؟ شوق دمعت عينها وهي تناظر فهد و فهد مسح دمعتها بحنان:خلاص حياتي شوق.. شوق نزلت راسها لتحت و فهد ضل يناظرها بحنان:ما أبي أقول لك أنسي عبد الله لأن هذا مستحيل...بس كل اللي أبيه منك انك تعيشين معي على طول...شوق أنتي ما تدرين أنا وش قد محتاج لك..و أحبك؟ شوق بصوت أشبه بالهمس:خلاص فهد... انفتح الباب و دخلت نوف بابتسامة وبيدها عبد الله اللي كان صاحي و يناظر بصمت... نوف مشت لفهد و أعطته عبود وهو أخذه بابتسامة و بحنان و شوق كانت تناظر فهد و هو ماسك عبد الله و تتصورة عبد الله قاعد معها... فهد حط عبود على رجوله و ناظر شوق شافها تناظره بصمت و بسرحان... نوف وهي تناظر فهد:والله يا فهد بالموت رضت تلبس هاللي عليها كانت تبي تجي لك بجنز و بدي... فهد ابتسم وهو يناظر شوق:عادي هي بكل شي حلوة؟ شوق احمروا خدودها و نزلت راسها لتحت و نوف ضحكت وهي تناظر شوق و قامت:يللا أنا بروح؟ طلعت نوف و بدا عبود يتحرك بهدوء و هو مكشر يعني أنه بيبكي... فهد مسكه بيدينه و رفعه عن رجوله بهدوء:خلاص يا بابا لا تبكي وش فيك؟ شوق دمعت عينها وهي تناظر فهد و هو مبتسم و يناظر عبود بحنان و مدت يدها لفهد:فهد جيبه؟ فهد لف لشوق باستغراب و شوق مدت يدينها لفهد و أخذته منه و وقفت:عن أذنك فهد؟ طلعت شوق برا و فهد تنهد و وقف وهو يناظر المكان اللي كانت قاعدة فيه شوق(أحبك شوق...أحبك) طلع برا لوين مالشباب كانوا قاعدين هناك و قعد معهم و ضلوا يسولفون و يضحكون بهدوء و فيصل كان يسولف معه بس أغلب وقته كان ساكت...القعدة ما لها طعم بدون عبد الله... من صباح الجمعة طلع فهد يدور له شقة عشان يقعدون فيها هو مع شوق... و في يومين لقا له شقة كان عبارة عن دور أرضي كامل و كانت الشقة فخمة و على مستوى؟ و وقع العقد على أنه راح يستأجرها... ...صباح الاثنين في قصر أبو محمد وفي غرفة شوق... كانت فاتحه دولابها وحاطة الشنطة على السرير و ترتب فيها بعض ملابسها اللي تحتاجها... سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت:تفضل... انفتح الباب و دخلت أحلام و لما شافت شوق وسعت عيونها:شوق وش تسوين؟ شوق لفت لها بابتسامة هادية:اللي تشوفينه؟ أحلام وهي تناظر أغراض شوق اللي بالشنطة:لا تقولين فهد بيجي ياخذك اليوم؟ شوق هزت راسها بالنفي:لا.. أحلام:أجل ليه مجهزة أغراضك من الحين؟ شوق قعدت وهي تناظر أحلام:بس هو قال بيجي ياخذني بأي وقت مدري متى بيجي؟ أحلام:ما كلمك من ذاك اليوم؟ شوق هزت راسها بالنفي:أمس اتصل بس ما رديت عليه و ما اتصل بعدها؟ أحلام:وليه ما رديتي؟ شوق كشرت:مو جاي على بالي أتكلم... شوق لفت لأحلام:تعرفين أحلام أبي أروح بيت عمي و اجيب أغراضي للحين ما جابوهم؟ أحلام وهي تناظر شوق:طيب خلك ليه تروحين بعد يوصلونك لمكانك... شوق بحزم:لا بروح...بقول لأحمد يوديني اليوم؟ |
أحلام:شوق خليهم هم يجيبون لك الأغراض أحسن والله ما راح تتحملين لما تدخلين الغرفة؟ شوق تنهدت:خلاص أحلام أنا أبي أروح... رن جوال شوق ولما شافت الرقم لفت لأحلام:هذا فهد؟ أحلام ابتسمت لها:ردي.. شوق أخذت نفس و ردت بهدوء:هلا فهد؟ فهد ابتسم لما سمع صوتها:هلا فيك شوق...أخبارك؟ شوق:الحمد لله زينة... فهد:وعبد الله كيفه؟ شوق:بخير... فهد:وش فيك شوق أمس اتصلت و ما رديتي؟ شوق تروطت:أمــ لا بس ما كنت عند الجوال ما أدري... فهد:اها...طيب بس حبيت أقول لك أني لقيت لنا شقة و اليوم بمر آخذك عشان تشوفينها؟ شوق حست برجفه قوية بقلبها:لا مو لازم أشوفها خلاص ما دام عجبتك أكيد بتعجبني... فهد:اها...طيب ما تبين تجين تختارين الأثاث معي؟ شوق ضلت تناظر أحلام بصمت و فهد تكلم:ها شوق وش فيك؟ شوق هزت راسها بالإيجاب:اوك متى تبي تروح؟ فهد حس بفرحه لمجرد ما عرف أن شوق تبي تطلع معه:وش رايك الليلة.. شوق:اوك.... فهد:اوك بخليك الحين و أشوفك بعد المغرب؟ شوق:اوك باي... سكرت منه شوق و أحلام تكلمت:ها وش يبي؟ شوق بهدوء:شاف شقة و الليلة يبي يجي ياخذني عشان نختار الأثاث... أحلام ابتسمت:زين رضيتي... شوق:والله ما لي خلق بس ما حبت أرفض و هو كلما يقول لي شي أرفض... أحلام:شوق لا تسوين كذا والله مبين عليه يحبك... شوق:عارفة... دخلت نوف بملل وهي مكشرة:أوف والله مليت من أحمد يقول لي صحيني و الحين اصحية و مو راضي يقوم؟ شوق ضحكت و أحلام لفت لها:هذا بدل ما تصبحين علينا جاية تشكين أحمد... نوف شافت شنطة شوق و لفت لها:اليوم بياخذك فهد... شوق هزت راسها بالنفي:لا بس بجهزها... نوف تنهدت:والله فكرتك بتروحين اليوم طاح قلبي؟ أحلام:قريب بتروح...فهد لقا له شقة يعني توقعي بعد يومين تروح عنا؟ شوق ناظرت أحلام:أحلام و بعدين معك... نوف:والله تعودنا عليك شوق.. أحلام:أي فهد الليلة يبي يجي ياخذها عشان يشوفون الأثاث يعني قولي كذا على أسبوع الجاي ما راح تكون هنا؟ نوف فرحت لما سمعت ان فهد يبي يطلع مع شوق و لفت لشوق:خلاص أطلعوا و عبود خليه عندي؟ شوق ابتسمت لها بصمت و أحلام:أي يعني أنتي تبين الفكة منها ما صدقتي على الله على طول تبينها تخلي عبود عندك؟ نوف:وش تبين أنتي يعني هم رايحين محل الأثاث أكيد راح ينشغلون و مو فاضين له وهو كل شوي بيبكي... وصلت رساله على جوال شوق و فتحتها و كانت من فهد... ((أناماأبي من الدنياسوى لحضة لقى وحده- أبي أطيح من طولي على صدرك وتحضني!! تعبت أشدبك حبل الشوق وأمده.. أبي أشكي على صدرك عطش هالحب !! أرويني..دخيلك لاتخليني ترى صبري وصل حده.. "أهيم بعالمك طفل أمانه لاتخليني؟؟! "أحبك" شوق ما تدرين وش قد فرحت لما وافقتي تطلعين معي)) هامت شوق في كلمات الرسالة(فهد من جد يحبني بس أنا مو قادرة أحب غيرك يا عبد الله...فهد يبيني أحضة...يبيني يا عبد الله...وينك تجي و تشوف..وين تجي و تمنع اللي قاعد يصير) ...أمريكا... صحت من النوم و لقت نفسها نايمة على صدره و متمسكة بذراعة... ابتسمت بحب و رفعت راسها و ناظرته وهو نايم و ضامها لصدره بحب... همست له:خالد...حبيبي...حياتي خالد... قطب خالد حواجبه و دانه رجعت تهمس:خالد حياتي... خالد فتح عيونه و ابتسم لما شافها:وش تبين يا مزعجة؟ دانه وهي تناظره:سلامتك حبيبي بس بسألك من جد أنا برجع معك السعودية و نعيش مع بعض على طول؟ خالد ضحك بخفة وهو يناظرها:الحين انتي مصحيتني بس عشان تسأليني هالسئوال؟ دانه ابتسمت له:شسوي والله مو مصدقة... خالد ضمها لصدره بقوة و تنهد:والحين صدقتي... دانه بابتسامة:لا.. خالد:بس عاد وش تبيني أسوي لك... دانه:ولا شي...بس خلاص نام خالد لما نروح هناك بصدق؟ خالد ضحك:خلاص أجل ليه مصحيتني من النوم و تسأليني هالسئوال؟ دانه:مدري...خالد والله من جد أنا فرحانه مدري وش أسوي؟ خالد لف لعمور اللي كان نايم بجنبه الثاني و ابتسم من قلبه...كنهم أطفال و متجمعين عليه و ما يبونه يتركهم مرة ثانية.. خالد:دانه...هالمرة ما لو رجعتي معي ما راح تشوفين أهلك بهالسرعة هذي تقدرين؟ دانه:ليه خالد... خالد:ما أبي أرجع هنا ولا أبيك تجين أنتي بعد...خلاص نعيش حياتنا هناك أحسن... دانه:اوك...ما راح أسألك ليه بكرة أنت اللي تبي تجي و تقول لي؟ خالد:لا ماني قايل... دانه:لا تتحدة بكرة نشوف... صحى عمور و بدا يبكي و دانه عدلت قعدتها و أخذته و خالد كان يناظرها بابتسامة حلوة... أخيرا أخوانه رضوا عنه... وافقوا أنه يعيش مع البنت اللي حبها قلبه... بسبب موت عبد الله... يا ترى موت عبد الله نعمة ولا نغمة... يعدل لناس من جهة و يخرب لناس من جهة ثانية..؟؟ ...السعودية... ...قصر أبو محمد العصر... شوق:طيب نوف انتبهي له بليز... نوف:قلت لك خلاص شوق لا تملليني منك وين بيروح يعني انا بذبحه... أحمد مسك يد شوق و مشى معها للباب و تكلم:أقول شوق تعالي بس خلينا نروح هذي الكلام معها ضايع.. نوف ناظرت أحمد بقهر:أنا الكلام معي ضايع طيب أحمد أوريك لما ترجع... أحمد لف لها و ابتسم:أي أكيد تبين توريني شطارتك و تروحين ترتبين الغرفة لأني ما أحب أقعد بمكان معفوس بصراحة؟ نوف وسعت عيونها وهي تناظرة و أخذت المخدة خقت الكنب تبي ترميها عليه بس أحمد طلع بسرعة و سكر الباب و هو يضحك و شوق هزت راسها بالنفي وهي تناظره... ركبت معه السيارة و طول الطريق كانوا يسولفون هذرة أحمد اللي ما تخلص... وصلوا و أحمد لف لشوق:بتطولين؟ شوق:أنت أنزل و أنا مو مطولة بس أبي أخذ أغراضي و بجي.. أحمد فتح الباب:أي أكيد بنزل أجل بضل لك هنا أنطق في الشمس... شوق ضحكت و مشوا هي و أحمد و دخلوا البيت لما وصلوا الصالة و شوق حست بلوعة بقلبها من دخلت هالبيت... وصلوا لباب الصالة و شوق تجمدت أطرافها بس أحمد فتح الباب و دخل و دخلت وراه شوق و هي تشوف عبد الله بكل جهة من جهات البيت... أبو عبد الله و أم عبد الله لفوا للباب و ابتسموا لما شافوا أحمد و شوق و راحوا سلموا عليهم... أبو عبد الله بفرح وهو يناظر شوق:وليه ما جبتي معك عبود... شوق قطبت حواجبها:ما دريت أنكم صاحين هالوقت ولا كان جبته... أم عبد الله تناظرها:و أنتي ليه جاية بدونه طيب.. شوق نزلت نظرها لتحت:لا بس...أنا جاية أبي أخذ أغراضي و بمشي... أبو عبد الله اختفت ابتسامته وهو يناظرها و عورة قلبه بس تكلم بهدوء:روحي يا بنتي خذي راحتك؟ شوق هزت راسها بالإيجاب و لفت للدرج و صعدت بهدوء و هي كلما تقرب خطوة وحده من جناحهم يعورها قلبها أكثر؟ وصلت و ضلت واقفة تناظر الباب و ما قدرت تتحمل و نزلت دموعها و هي تشوف الدب اللي كانوا معلقينة هي و عبد الله على الباب... مسكت مقبض الباب و فتحته بهدوء و أول ما فتحت الغرفة شمت ريحة عبد الله...مشت لغرفة النوم و دخلتها وهي تبكي.. وقفت عند الباب و حست بدوخة عجيبة وهي تناظر الغرفة... السرير...الكنب...الدولاب...البلكونة...التسريحة...ا لأرض...علاقتهم...الطاولة...وووو كل شي كان فيه لهم هي و عبد الله ذكرى عزيزة وغالية على قلبها... مشت وهي تناظر كل شي بالغرفة و أول شي سوته فتحت دولاب عبد الله لقته فاضي... نزلت دموعها بغزارة وهي تشوف الدولاب فاضي...وين رحت يا عبد الله...تعال و شوفهم يبون يخفونك من الوجود؟ لمست الدولاب بيدها و دموعها زادت وهي تناظره جماد فارغ... سكرت الدولاب و فتحت دولابها وهي تحاول تحبس عبرتها... شافت ملابسها... كل شي هنا عبد الله اللي اختاره لها...كل شي بذوق عبد الله... وش تسوي فيهم الحين؟... أكيد كلما تلبس شي منهم راح تتذكر عبد الله... لا يا شوق كذا ما راح ترتاحين بحياتك...أنتي لازم تغيرين كل بحياتك حتى ملابسك هذي؟ سكرت الدولاب بقوة و سندت ظهرها عليه و شافت السرير... الله... ياما كانوا يسولفون و يضحكون وهم على السرير...يا ما نامت بحضن عبد الله و على ذراعة...يا ما بكت و ضمها لصدره بحنانه و بعطفة... مشت للسرير و جلست عليه و مسحت على مخدة عبد الله بيدها و همست بدون شعور:حبيبي... ضلت قاعدة و تناظر المخدة ودموعها تجري على خدها...عبد الله موجود هنا بس هي ما تشوفه... ليتها تشوفها و ترتمي على حضنه... و تودعه... تودعه بهذا المكان اللي كانت فيه بداية حياتهم مع بعض؟؟... بهذا المكان اللي كانت فيه بداية ذكرياتهم مع بعض؟... وقفت وهي تكتم بصدرها آه كبيرة...محد يسمعها إلا عبد الله؟... مشت للتسريحة و ضلت تناظر عطورات عبد الله و أوراقة و كل شي يخصه... طاحت عينها على إطار كبير شوي... كان يحمل بداخله أروع و أحلى و أغلى ذكرى لهم... ذكرى زواجهم... عبد الله كان لابس البشت و شوق بفستانها الأبيض... كان ضامها لصدرة و أروع ابتسامة مرسومة على شفاهه... ابتسامة ما راح تنساها شوق... في أروع يوم لها مع أغلى إنسان لقلبها... مدت يدها كانت تبي تاخذ الصورة معها بس في شي منعها... يمكن خيال عبد الله موجود بالغرفة منعها تاخذ الصورة معها لأنه ما يبي يخلي له بقلبها أي ذكرى..يمكن ليه لا؟ شهقت بقوة و هي تلم يدها لصدرها و همست:لا...ما راح آخذك؟ خلاص لهنا و بس... شوق مو قادرة تتحمل أكثر من كذا؟... ما لها شي هنا هي أساسا ليه جات هنا؟... مشت لورا لما وصلت لباب الغرفة وضلت تناظر الغرفة و كنها تودعها... تودعها و ترمي كل ذكرياتها مع عبد الله هنا...تودعها و تترك خيال عبد الله يتعذب في زاوية من زوايا الغرفة وهو يشوف حبه يبتعد عنه... تودعها و تروح لدنيا ثانية...لعالم ثاني... شوق ضلت تناظر الصورة وهي عند الباب و دموعها تجرى على خدها(سامحني عبد الله...مقدر آخذ شي من هنا... لأني ببدا حياة جديدة ولازم ما يكون لك شي فيها..عشان أقدر أعيش... سامحني... أنت اللي اخترت لي هذي الحياة...ولازم تبعد عني الحين... عبد الله...مع السلامة) لفت و طلعت من الغرفة... وما أخذت شي من هذي الغرفة... تركت كل شي مكانه... تركت كل شي لعبد الله... فعلا عبد الله كان موجود في الغرفة بس ليه شوق ما شافته... كان يناظرها و يسمع كل دقات قلبها بس ليه ما شافته؟... طلعت و تركته و تركت له كل شي...تركت له كل شي... ما تبي تاخذ لها ذكرى من هنا...كفاية الذكرى اللي عندها...ذكرى حية؟... طلعت و تركت عبد الله يدور في الغرفة كالمجنون...كالعاشق...كالمتيم...يصرخ و يناديها بس ما تسمعه.. ومحد سامعه...ومحد حاس فيه...لأنه روح بلا جسد؟... وقفت عند الدرج و مسحت دموعها وهي تستعد للنزول... لفت و ناظرت الغرفة نظرة أخيره...خلاص ما راح ترجع هنا مرة ثانية؟... شهقت و هي تنزل من الدرج... نزلت لما ظهروا لها عمها و خالتها اللي كانوا يسولفون مع أحمد... احمد أول ما شاف شوق ضل يناظرها وهو حاس أنها بكت بس تكلم بهدوء:شوق وين أغراضك؟ شوق وهي توزع نظرها بينهم:خلاص ما أبي شي...مو محتاجة شي من هنا؟ أبو عبد الله و أم عبد الله ضلوا يناظرونها بصمت و قلبهم متقطع... شوق ناظرت أحمد:يللا أحمد خلينا نمشي... أحمد وقف:عن أذنكم... أبو عبد الله ابتسم له:أذنك معك... مشى أحمد مع شوق و طلعوا من البيت...طلعوا من ذكرى عبد الله... أبو عبد الله تنهد بألم وهو يناظر الأرض:وينك يا عبد الله؟ أم عبد الله دمعت عيونها:خلاص يا أبو عبد الله...اللي راح ما راح يرجع... أبو عبد الله دمعت عيونه:ما شفتي شوق كيف حالتها...عبد الله يحبها و يبيها بس ليه أجبرها تتزوج واحد غيره... أم عبد الله:لأنه راح يكون أناني لو خلاها تعيش طول عمرها على ذكراه..وحنا ما ربيناه كذا؟... ...في قصر أبو محمد في غرفة شوق بعد صلاة المغرب... أحلام:طيب وين أغراضك اللي كنتي تبين تجيبينها من هناك؟ شوق وهي تناظر أحلام بحزن:مدري...أحلام أنا لما دخلت هناك ما قدرت أحرك شي...ما قدرت آخذ معي شي من هناك. حسيت أن عبد الله موجود في الغرفة و كلما جيت باخذ معي شي يمنعني... أحلام قربت من شوق و دموعها تجمعت بعيونها و شوق رمت نفسها بحضن أحلام وبكت من قلبها:عبد الله بعذاب يا أحلام و محد حاس فيه؟... عبد الله موجود هناك و حابس نفسه و محد يدري عنه ليه أنا جيت و ما قعدت معه هناك ليه؟ أحلام ما قدرت تتحمل كلام شوق و ضمتها لصدرها بحنان وهي تبكي:خلاص شوق لا تقولين كذا...عبد الله مات أنتي وش قاعدة تخربطين... شوق بعدت عن أحلام و ناظرتها:لا...عبد الله ما مات أنا أدري أنه موجود بس محد شايفه؟ أحلام مسحت دموع شوق و ابتسمت لها بهدوء:حياتي شوق...امسحي دموعك...أنتي نسيتي أنك مواعده فهد و بعد شوي بيمر ياخذك...تبينه يشوفك كذا؟ شوق قطبت حواجبها:مني رايحه معه يا أحلام...بكلمه و بقول له ما يمر.. أحلام:لا شوق بتروحين معه عشاني... شوق:والله أني تعبانة يا أحلام..مقدر أطلع معه الحين؟ أحلام بحزم:شوق خلاص..عيشي يومك ولا تسووين بنفسك كذا؟؟؟ شوق ناظرت الأرض و بنفس الوقت انفتح الباب بهدوء و دخل محمد و ابتسم لما شاف أحلام و شوق واقفين... محمد:ها شوق جاهزة... شوق رفعت له راسها و ضلت تناظره و محمد تكلم:فهد تحت ينتظرك؟ شوق هزت راسها بالإيجاب و أحلام ابتسمت لها:يللا بخليك... مشت أحلام مع محمد و طلعوا من الغرفة عشان شوق تاخذ راحتها و تبدل... محمد لف لأحلام وهم يمشون لجناحهم:وش فيها شوق كنها كانت تبكي قبل شوي؟ أحلام لفت له:مو هي اليوم رايحة بيت عمي تبيت اخذ اغراضها بس تقول لي ما قدرت تاخذ شي من هناك و رجعت فاضية مثل ما راحت؟؟... محمد هز راسه و كنه فهم السالفة...أكيد تذكرت عبد الله؟ من جهة ثانية... ركبت شوق السيارة و سكر فهد بابها و مشى للجهة الثانية و ركب و لف لها بابتسامة... شوق ما كان واضح أي علامة يدل على أنها فرحانة بهالطلعة و فهد كان عارف و حاس بهالشي بس هو يحاول يخفف عن شوق؟ فهد حرك السيارة:تحبين تسمعين شي؟ شوق لفت و ناظرته و هو كان يناظر الطريق و تكلمت بهدوء:على راحتك؟ فهد لف و لقاها تناظره و ابتسم لها:لو ما تبين تسولفين معي بشغل شي نسمعه؟... شوق هزت كتوفها بخفة:اوك وش تبينا نسولف فيه... فهد ضل يناظرها بصمت و بعدها تكلم وهو يلف وجهه للطريق:خلاص ما أبي أسولف؟ شوق:ليه؟ فهد:شوفي نفسك كيف تتكلمين...كنك تجاريني بس...وشكلك ما لك خلق خلاص نسكت أحسن... شوق بهمس وهي تلف للنافذة:آسفة...من جد ما لي خلق أتكلم... فهد لف لها و ضل يناظرها و عوره قلبه وهو يناظرها لافة وجهها للنافذة بهدوء... شوق كانت تناظر الطريق و تفكر بفهد و عبد الله.. أسلوب فهد غير عن أسلوب عبد الله... هي يعجبها أسلوب عبد الله اللي تعودت عليه... عبد الله على طول يدخل بالموضوع و ما يخلي الجو يهدا و يصير ممل كذا و يقعد يناظر بصمت...بس فهد غير... فهد ما هو إلا عبارة عن كتله من الصمت؟... مو بس الحين...من زمان و هذا طبعه... فهد رومنسي بزيادة و هالشي يفرض عليه أنه يكون هادي بطبعه... شوق لاحظت عليه هالشي من أول مرة طلع معها فيها لما راح ياخذهم من المدرسة هي و نوف... تنهدت شوق بقوة لدرجة أن فهد سمعها ولف لها:في شي شوق؟ شوق لفت له وهي تهز راسها بالنفي:سلامتك..بس كن الطريق طويل؟ فهد ابتسم ولف للطريق:لا مو طويل شوي و نوصل بس لأنك مليتي تشوفينه طويل... شوق ضلت تناظر ابتسامة فهد...بس هالشي اللي يتشابهون فيه...العامل المشترك بينهم هو الابتسامة... شوق(وينك عبد الله...قبل كنت تسوي المستحيل عشان ما أكون مع فهد و الحين أنت اللي تبيني أكون معه..من جد الدنيا دواره؟) وصلوا محل الأثاث و نزل فهد و نزلت معه شوق... فهد كان فرحان و مبتسم لأن شوق كانت تمشي جنبه... هالشي لحاله بس زرع الأمل بقلبه أن شوق ممكن تلين له في يوم من الأيام... دخلوا محل الأثاث و داروا فيه و بليلة وحده اختاروا لهم غرفة نوم و أثاث صالة و مجلس و فاجأها فهد لما طلب منها يروحون قسم غرف الأطفال و ياخذون غرفة لعبود... خلاص اتفق فهد مع العمال و أعطاهم العنوان عشان من بكرة يبدون ينقلون الأغراض لهناك... طلعوا من هنا و شوق تفاجأت مرة ثانية لما أخذها فهد لمطعم... نزلت معه و دخلوا قسم العوائل بعدما طلب لهم فهد و رجع قعد بالغرفة لقا شوق تناظر الطاولة بصمت... فهد راح و قعد في الكرسي المجانب لكرسي شوق و تكلم وهو يناظرها بهدوء:شوق تذكرين أول مرة جينا فيها لهنا؟ شوق ابتسمت بهدوء و لفت لفهد وهزت راسها بالإيجاب:أي أذكر... فهد فرح لما شاف ابتسامتها و تكلم:طيب متى؟ شوق رفعت حواجبها بابتسامة هادية:وشو يعني مو مصدق أني أذكر متى أول مرة جينا فيها لهنا... فهد مبتسم وهو يناظر عيونها اللي مذوبينه:بلا مصدق بس أبيك تقولين لي متى؟ شوق رجعت ناظرت الطاولة:مو لازم أقول لك أنت تعرف؟ فهد:ايوا...طيب على راحتك... ضلوا ساكيتن شوق و فهد طول الوقت كان يناظر شوق و شوق كانت تناظر الطاولة اللي قدامها بصمت و بهدوء... فهد تكلم بهدوء:شوق ما ودك تكملين دراستك؟ شوق لفت له و طاحت عينه بعينه و تكلمت بتوتر وهي تهز راسها:ما أقدر... فهد:وليه ما تقدرين؟ شوق هزت كتوفها:أنت شايف...كيف أدري و أترك عبود لحاله في البيت؟ فهد:لا ما راح نتركه لحاله...أنا اليوم قدمت على شغالة و أن شاء الله راح توصل بعد اسبوعين... شوق ابتسمت له:مقدر أتركه عند الشغالة يا فهد؟ انتبهت شوق انها نطقت اسمه و هالشي فرح له فهد و ضل يناظرها و شوق نزلت راسها لتحت و بهمس:آسفة... فهد رفع راسها و بابتسامة حلوة:ليه آسفه...أنتي زوجتي يعني بعدين راح تنطقين أسمي كثير... شوق احمر وجهها وهي تناظره بصمت و فهد بعد يده عنها وهو يناظرها:المهم الحين خلينا نرجع لموضوعنا... شوق نزلت عيونها لتحت و فهد تكلم وهو يناظرها:شوق راح تكملين دراستك؟ شوق ناظرته بصمت و فهد تكلم بابتسامة:خلاص يعني راح تكملين دراستك...و لا تشيلين هم عبود ما راح يضل لحاله؟ شوق ابتسمت له بخفة وهي تناظره و فهد مسك يدها بحنان وهو يناظر عيونها بصمت... ...بعد مرور أسبوع... اليوم فهد راح يجي و ياخذ شوق معه لوين ما يشوفون حياتهم لحالهم... لبست شوق عبايتها و تحجبت ونوف كانت تناظرها بابتسامة حلوة و شوق تكلمت وهي تناظر نوف:وش فيك نوف؟ نوف:بصراحة شوق...مع كل اللي صار إلا أني فرحانة عشانك زوجة أخوي؟ شوق ابتسمت لها بخفه:وين عبود؟ نوف:تحت عند أحمد يقول يبي يودعه؟ شوق:و فهد وينه؟ نوف:معهم في الصالة تحت؟ شوق هزت راسها بالإيجاب و مشت تبي تفتح الباب و تطلع بس الباب سبقها و فتح و دخلت أحلام و بمرح:وينك يا عروس والله بشتاق لك؟ شوق ابتسمت لها بخفه:حتى انا بشتاق لك؟ أحلام:طبعا راح تزورينا مو تقطعين والله لأقطعك؟ شوق ضحكت و سلمت عليها و سلمت على نوف ونزلت لتحت و نزلت معها نوف... سلمت على أخوانها و أبوها و خالتها أم محمد و فهد كان ماسك عبد الله بيده و يناظرها بابتسامة حلوة... طلعت مع فهد و ركبت معه السيارة و هو لف لها يبي يعطيها عبود...مدت يدينها عشان تاخذه و لامست يدينها يدين فهد اللي ابتسم وهو يناظرها... أخذته منه و طول الطريق ضلوا ساكتين و كل واحد يفكر بشي مختلف عن الثاني... وصلوا و أخيرا.. نزلوا و فتح فهد الباب و دخلت شوق و دخل وراها فهد... |
سكر فهد باب الشقة و شوق لفت له و ضلت تناظره بصمت و بحيرة... ما تدري وش تسوي الحين...وين تروح...وين تقعد؟ فهد مشى لها و وقفت قبالها و أخذ منها عبد الله بابتسامة:تعالي معي بوريك غرفته و ما دام أنه نايم أوديه لسريره بالمرة.. مشت شوق مع فهد و فتح باب غرفة عبد الله و دخلت وراه شوق... فهد و هو يمشي و يحطه في سريره:ها وش رايك؟ شوق ابتسمت له بهدوء:حلوه... فهد لف لها و ضل يناظرها بابتسامة شوي و بعدها مشى معها لوين ما غرفتهم موجودة.. فتح باب الغرفة و دخل و دخلت وراه شوق... فهد فسخ ثوبه و لف لقا شوق للحين واقفة مكانها و ابتسم لها:وش فيك؟ شوق هزت راسها بالنفي وهي تمشي و تفتح ازرار عبايتها بهدوء:ما فيني شي؟ فسخت عباتها و علقت في علاقتهم و فهد ضل يناظرها بابتسامة مرسومة على شفاته و بصمت... كانت لابسه جنز و بدي بس كان حلو عليها... فهد ويننه دوروه ضاع فيها؟... شوق لفت له و ابتسمت بخفه وهي تتذكر عبد الله...طلعت شوق برا بدون ما تتكلم و طلع معها فهد... قعدت شوق على الكنب اللي بالصالة و أخذت جهاز التلفزيون و شغلته و بدت تقلب في القنوات بملل وبهدوء و فهد كان قاعد يمها و يناظرها بحب... شوق حبيبة قلبه هنا معه من يصدق؟ فهد بهدوء:شوق... شوق لفت له و ارتبكت لما شافته يناظرها و ضلت تناظره بصمت:............................................. ... فهد أخذ منها الجهاز و طفى التلفزيون:خلينا نقعد مع بعض شوي ليه انتي طايرة على طول للتلفزيون؟ شوق ابتسمت بحيا وهي تناظره بهدوء:آسفه ما انتبهت بس أنا متعودة كل يوم هالوقت أقلب بالتلفزيون؟؟؟ فهد:لا عادي...بس أكيد راح تتعودين على الحياة معي بعدين؟ شوق هزت راسها بالإيجاب وهي تناظره و فهد تكلم:وش فيك؟ شوق:لا سلامتك...فهد منت جوعان؟ فهد:لا...بس بصراحة مشتاق لطبخك مع أنك ما كنتي تطبخين عدل بس يعجبني؟ شوق ضحكت بخفه:بس الحين صرت أعرف أطبخ... فهد ضل يناظرها بابتسامة و مل من السوالف الرسمية اللي بينهم و قرب منها و حوط ظهرها بيدينه و شوق ارتبكت و فهد قربها من صدره و ضل يمسح على راسها بحنان... شوق... و لأول مرة تحس انها مرتاحه بحضن فهد...من قبل كان يحضنها بس كانت تتضايق منه؟ تركت راسها على صدره و دمعت عيونها و هي تتذكر عبد الله... وينه اللي كان يضمها بأي وقت و بأي مكان و بأي حالة من الأحوال؟ وينه عبد الله... نامت على صدره و ما حست بعمرها إلا لما صحت و لقت نفسها نايمة على صدره بس مو هنا..في غرفتهم... رفعت راسها و لقت نفسها كانت نايمة على صدر فهد براحة كبيرة... معقولة أمس نامت بين يدينه بالصالة وهو حملها و جابها لهنا؟... ضلت تناظره شوي و حست أنها قريبة منه...فهد زوجها...فهد هو اللي بقى لها بهالدنيا؟... رجعت حطت راسها على صدره وهي تحس أنها دخلت حياة جديدة...حياة ثانية مع فهد... سمعت صوت بكى عبد الله و قامت بسرعة و نزلت من السرير و راحت ركض لغرفته و أخذته وهي مبتسمة له:بس يا حياتي ليه تبكي أنا معك ما رحت عنك؟ بالنسبة لعبود بدا بكاه يخف تدريجيا وهو يدقق بالشخص اللي كان حامله و لقاها أمه... شوق مشت فيه للصالة و قعدت وهو بحجرها وهي تناظره بابتسامة... كان الجو حلو هنا... أشعه الشمس كانت داخله للصالة من النافذة اللي كانت بنص الجدار و كانت متمددة على السيراميك الأبيض بطريقة حلوة. ابتسمت شوق من قلب... ابتسامة غريبة و حلوة... مع أنها بعيدة عن عبد الله بس مجرد إحساسها أنها نفذت له طلب يكفيها...يكفيها أن عندها ذكرى غالية منه... قعد يمها بابتسامة و شوق لفت له:متى صحيت فهد؟ فهد ابتسم لها:الحين لما أنتي قمتي من السرير بقوة صحيتيني؟ شوق:آسفة مو قصدي بس سمعت عبود يبكي و قمت عشانه... فهد أخذه منها عبود و فتح اللفة اللي عليه:طيب حنا جوعانين ممكن تقومين تسوين لنا قدا... شوق ابتسمت وهي تناظره:أنت ومين؟ فهد ناظرها:أنا و أنتي...و.. لف لعبود اللي كان يتحرك و مو فاهم شي:و ولدنا... .*. .*. .*. .*. .*. ...بعد مرور أربع سنوات... ملخص الأحداث... خالد و دانه... رجعوا من أمريكا بعد ما قضوا أحلى شهر فيها...بس هالمرة لما رجعوا لقوا الكل في استقبالهم و الكل كان فرحان بعمور... وحاليا ديما كبرت و صار عمرها8سنوات و عمور للحين عمره 5سنوات... محمد و أحلام... ملاك كبرت وصار عمرها 4 سنواتو الحين صار عندهم بنت ثانية و سموها مرام و عمرها سنه و نص...وكانوا عايشين حياة حلوة مع بعض..مع الأب الحنون محمد و الأم المرحة أحلام... ناصر و لولو... بداية حياتهم كانت مو حلوة لأن الشك كان هو العامل الأساسي فيها و دايما هواش بس الحين كل شي تغير...حتى فاطمة أخت ناصر تغيرت و صارت علاقتها حلوة مع لولو... فيصل و نجلاء... صحيح فيصل للحين متأثر بموت أخوه عبد الله إلا أن نجلاء ما تركته ولا لحظة و دايما كانت واقفة جنبه و تحاول ترفه عنه لما خلته يطلع من جو الحزن اللي هو فيه و يتقبل الأمر زي مالكل تقبله...مع أنها كانت تفكر بعملية ولدها عبد الرحمن في قلبه واللي صار عمره الحين خمس سنوات إلا أنها ما تركت فيصل لحاله... أحمد و نوف... كيف أوصف لكم حياتهم اللي كانت كلها أكشن و مغامرات كنهم أطفال...صار عندهم ولد و سموه تركي...و للحين كنهم أطفال... وليد و رانيا و التوأم... طبعا ما يحتاج أقول لكم كيف كانت حياتهم مع العيال اللي لما كبروا صاروا مزعجين أكثر و ما ينامون لا في ليل ولا في نهار...هذا غير وليد و رانيا و اختلاف الرأي الدائم بينهم...بعد عيالهم الحين صار عمرهم خمس سنوات ومع كذا زاد ازعاجهم...مسووين ثنائي مرح في البيت و دايما يمشون و يعفسون المكان اللي يقعدون فيه... أخيرا.. فهد و شوق... رومانسية...حب متبادل من الطرفين...تفاهم...حياة سعيدة...عشق...مع وجود ذكرى عبد الله بقلب شوق... شوق بالبداية ما كانت تحب فهد حب حقيقي بس مع مرور الأيام و مع تعامل فهد معها حبته غصب عنها مو كيفها...فجأة لقت نفسها تلبي له طلباته بفرح و دايما تنام على صدره و تقعد معه و تحاول قد ما تقدر أنها تريحه...فجأة جاها شعور غريب و حبته و كنها كانت منتظرة تاخذ الأذن من عبد الله عشان تحب فهد أو لا... بس حبته... لأنها لما مرضت ما لقت من يراعيها غير فهد...لما بكت ما لقت من يكفكف دموعها غير فهد...لما تضايقت ما لقت من يضمها لصدره غير فهد...ما لقت أحد واقف معها غير فهد... و الولد عبود...الحين صار عمره أربع سنوات...و هو طبعا ما يعرف أن فهد مو هو أبوه الحقيقي...لأنه من بدا يفهم و هو ما يشوف قدامه إلا فهد و حنان فهد...ما كان يسمسة إلا بابا...و فهد كان يعزه و يحبه مثل ولده و أكثر...كان يلبى له طلباته و كلما يبي شي يلقاه قدامه برسم الخدمة... .*. .*. .*. .*. .*. ... صباح السبت في أحد المستشفيات... نجلاء لفت لفيصل:متى بيدخلونه؟ فيصل ابتسم لها:وش فيك خايفة...الدكتور قال على الساعة8 أن شاء الله يعني بعد نص ساعة... نجلاء ناظرت عبد الرحمن اللي كان نايم في السرير الأبيض و بحنان:والله خايفة عليه...فيصل هذي عملية بالقلب مو أي شي... فيصل:لا تقولين كذا نجلاء أن شاء الله بيقوم بالسلامة... نجلاء هزت راسها بالإيجاب و بنفس الوقت انفتح باب الغرفة ودخلوا أبو فيصل و أم فيصل:السلام... فيصل و نجلاء لفوا لهم:وعليكم السلام... أم فيصل راحت و قعدت يم عبد الرحمن من الجهة الثانية بحنان:متى بيدخلونه؟ نجلاء:بعد نص ساعة... فيص:ليه تعبت نفسك يبا حنا معه ما راح نتركه؟ أبو فيصل:ما فيها تعب يا فيصل..هذا ولدي لازم أكون جنبه... نجلاء ابتسمت لخالها و بعد نص ساعة بالضبط جاوا الممرضين و نقلوا عبد الرحمن اللي كان نايم و مو حاس بالدنيا لسرير ثاني و نجلاء قبضها قلبها... سحبوا لغرفة العمليات و نجلاء كانت تبي تدخل معه بس رفضوا يدخلونها و ضلوا كلهم قاعدين برا ينتظرون خبر... ولأن العملية يبي لها دقة فأكيد راح تاخذ وقت طويل.. ...الظهر في شقة شوق و فهد... كانت شوق في المطبخ تسوي القدا و عبود كان جايب ألعابه و حاطهم على طاولة بالمطبخ و هو قاعد على كرسي و يلعب و يتكلم لحاله... شوق لفت له:حبيبي عبود أسكت شوي أزعجتني؟ لف لها عبد الله و ببراءة:لما يجي بابا عشان يلعب معي أنتي ما ترضين تلعبين معي ماما... دخل فهد للمطبخ وبيده أكياس و حطهم على الطاولة وهو يتنهد:السلام... عبد الله ضحك بفرح و نزل من الكرسي و بسرعة ركض و رمى نفسه بحضن فهد وهو يصرخ:بابا... فهد ضحك وهو يضمه لصدره:يا عيون بابا أنت يللا قول لي وش سويت اليوم؟ عبد الله بعد عنه و ببراءة وهو يأشر على شوق:من الصباح ألعب لحالي و ماما مو راضية تلعب معي... فهد لف لشوق لقاها تناظرهم بابتسامة و أرسل لها بوسه في الهوا و هي احمروا خدودها وهي تناظره بحيا... للحين تستحي منه... عبد الله بصوته:بابا أقول لك مو راضية تلعب معي؟ شوق ضحكت على فهد اللي ضل يناظرها و نسى عبود و فهد بعد ضحك و قطب حواجبه وهو يناظر شوق:وأنتي ليه ما تلعبين معه... شوق:هههههههههههههههههههههه والله هو من الصباح قاعد ينتظرك عشان تجي تلعب معه ما يعجبة لعبي معي... عبد الله ابتسم لها:أي لأن بابا رجال مثلي و حنا نعرف نلعب مثل بعض صح بابا؟ فهد ناظرة بابتسامة:صح... شوق ناظرت عبود:يعني أنت اللي ما تبيني ليه تشكيني بعد؟ فهد وقف و ناظرها و شوق تكلمت وهي تلف للفرن:يللا فهد روح بدل ملابسك و أنا بجهز لك القدا... فهد مشى لها و وقف وراها و همس بإذنها:ما في بوسه اليوم؟ شوق لفت له:فهد مو قدام عبد الله... فهد:اها يعني متى؟ شوق ضحكت و لفت عنه:روح غير ثيابك عشان نتقدى يللا... فهد:صحيح وش صار على عبد الرحمن؟ شوق مشت في المطبخ:اليوم دخلوه غرفة العمليات أن شاء الله تنجح عمليته... سمع فهد صوت الجرس و مشى لباب الشقة وفتحه و سمعت شوق صوت أحمد و عرفت أنه جاي... احمد ما يترك حركاته دايما يجي لهم من غير موعد ولا سابق إنذار... دخلت نوف للمطبخ وهي حاملة تركي بيدها:أوف والله تعبت و أنا حاملته و أخوك مو راضي يحس فيني و يشيله عني؟ شوق شحكت:محد قال لكم تجيبونه دب كذا؟ دخل أحمد و أول شي سواه سلم على عبود و قعد يمه... عبد الله وهو بحضن خاله:خالو الحين نلعب مع بعض صح؟ أحمد:أي نلعب ليه لا... لف لشوق:يللا أنتي خلصي القدا جوعانين والله... شوق ضحكت له:بدل ما تسلم يا خوي جاي تتأمر علي... نوف ناظرت أحمد وهي تكل شوق:قلت لك هذا يفشل ما يعرف الواجب؟ أحمد أخذ لعبه من ألعاب عبود الصغيرة و رماها عليه:أقول عاد جاية بشرك أنتي... نوف:والله أنت اللي جاي بشرك وطول الطريق تبيني أنا بس أشيل ولدك؟ شوق:وش فيكم أنتوا الحين تتهاوشون عشان هالولد وهو مو فاهم لكم شي.. عبد الله لف لخاله أحمد:انا بابا طول الطريق هو اللي يشيلني... أحمد ناظر عبد الله و يبي يقهر نوف:أي لو أنت أشيلك عادي بس ولدها هي تشيله صح خالو؟ عبد الله ابتسم بفرح:صح؟ نوف عصبت ومشت لبرا:أوف أنا لو قعدت معك دقيقة وحده بجن... شوق مشت و قعدت يم أحمد:وش فيك والله حرام عليك كذا... أحمد:وش أسوي لها يا شوق ها تبيني أشيل هالدب عشان ينكسر ظهري و أنا حاملة...لا آسف أنا رشيق و ما اتحمل أشيل واحد أثقل مني.. شوق ضحكت و اخذت تركي اللي كان في الأرض يلعب بصمت و ضمته لصدرها بحنان وهي تضحك على سوالف أحمد و نوف... ...في قصر أبو محمد و في الصالة تحت... كانت قاعدة تحاول تنيم بنتها مرام اللي كانت تبكي و رن التلفون و تنهدت بملل:ملاك حبيبتي جيبي لي التلفون... راحت ملاك تركض و جابت التلفون لأمها و قعدت يمها ببراءة و أحلام ردت:ألو... فيصل بمرح:هلا والله أحلام... أحلام:ها فيصل بشرني وش صار على العملية؟ فيصل:نجحت مية بالمية... أحلام ضحكت:مبروك والله من جد فرحتني؟ فيصل:يللا أحلام بخليك و بكلم لولو أكيد هي بعد قاعدة على أعصابها... أحلام:اوك باي... سكرت احلام و بنفس الوقت دخل محمد و أحلام بس شافته لفت له بابتسامة:محمد عملية دحوم نجحت تو فيصل مسكر مني و فرحان جده... من جهة ثانية محمد ما كان منتبه لها لأنه كان قاعد على الأرض عند الباب و يسولف مع بنته ملاك اللي من شافته طارت له... أحلام قطبت حواجبها:محمد أكلمك؟ محمد لف لها:في أحد يشوف الملاك هذا و يكلم أحلام... أحلام وسعت عيونها وهي تناظره:محمد وبعدين عاد ترا بديت أعصب الحين أنا زوجتك ولا هي... محمد وقف و حمل ملاك معه و مشى متوجه لوين ما أحلام هناك:قصدك بديتي تغارين من بنتك... أحلام بحزم:لا.. محمد قعد على الكنب:طيب وش تبين تقولين لي فيصل و كلمني و خبرني في شي جديد؟؟ أحلام عصبت من جد و ضلت تناظره بعصبية و محمد ضحك على شكلها:أقول سكتي بنتك لا تموت و أنتي قاعدة تناظريني كذا... أحلام وقفت و أخذت معها مرام:طيب و الليلة انا ما راح أنيم ملاكوو أنت اللي راح تنيمها زين؟ محمد هز راسه بالإيجاب:أي زين خلاص فكينا... من جهة ثانية نجلاء كانت تبكي من الفرح... و عبد الرحمن دخلوه العناية يومين بس عشان يتأكدون من أن ما في خطر عليه... و أبو فيصل بهالمناسبة الحلوة قرر يعزم الكل في الشاليهات و بيروحون من يوم الاربعاء و بيرجعون يوم الخميس... الكل فرح لعبد الرحمن اللي تعذب من صغيرة والحين جا الوقت لانه يفك هالأسر و يعيش حياته مثل باقي الأطفال... يوم الاثنين طلعوه من العناية و راح البيت وين ما كانوا موفرين له كل أساليب الراحة... ...صباح الثلاثاء في شقة فهد و شوق... فهد كان واقف قدام المراية و يعدل شماغة عشان بيطلع الشغل و شوق كانت قاعدة على طرف السرير و مكشرة... فهد لف لها و لما انتبه لحالتها ابتسم لها:وش فيه الحلو؟ شوق مكشرة:مدري وش فيني فهد أحس أني تعبانة مرة و مدري بعد... فهد مشى لها و قعد يمها و مسك يدها:وش يألمك؟ شوق ناظرته:ولا شي...بس مدري أحس كل جسمي مو قادرة أتحرك؟ فهد قام و جاب عبايتها:يللا قومي المستشفى؟ شوق:فهد منت رايح الدوام... فهد مسكها و وقفها و ساعدها وهي تلبس عبايتها:ما عليك شوق بتصل و بستأذن بس أهم شي اعرف وش فيك؟ شوق ابتسمت له و رمت نفسها على صدره:أحبك فهد... فهد ابتسم بفرح و ضمها بقوة:و أنا أموت فيك يا روح فهد... فهد:ما تبين تبعدين عني...عادي أشلك كم شوق عندي... شوق بعدت عنه بسرعة و بدت تسكر أزرار عبايتها:لا أبعد أحسن مو ناقصين جنون... فهد:هههههههههههههههههههه الحين أنا جنون...طيب يا شوق والله لو ما أنك تعبانة ولا كان وريتك شغلك... ضحكت له شوق و مشت معه لبرا و عبد الله كان نايم و تركوه مع الشغالة اللي صار لها أربع سنين معهم... و في المستشفى خبرهم الدكتور أن شوق حامل... فهد ما عرف وش يسوي و من الفرحة ضم شوق بوسط المستشفى وهي ما بيدها شي تسوويه غير أنها ضحكت بفرح... فهد يناظرها:شوق أنتي حامل؟ شوق ميلت راسها:وش رايك أنت؟ فهد:انا طاير من الفرحة يا شوق والله مو عارف وش أسوي؟ شوق:ليه و عبود مو ولدك... فهد:بلا ولدي..وحنا نبي نجيب له أخو ولا أخت مو؟ شوق هزت راسها بالإيجاب و مشوا لبرا لوين ما رجعوا الشقة و فهد رفض يروح الدوام و يترك شوق بعد هالخبر اللي سمعه... شوق حامل... هالمرة شوق حامل من فهد... فهد قاعد يمها على السرير:شوق انتبهي لنفسك أبي ولدي تكون صحته قوية مثلي... شوق ضحكت و ضربته بخفة:طيب... فهد لف لها بابتسامة:طيب وش المناسبة تضربيني الحين؟ شوق ضحكت:فرحانة؟ فهد قرب منها:أي عاد الحين تدلعي مثل ما تبين ما أقدر أقول لك شي وش عليك... شوق بابتسامة حطت راسها على صدره:فهد أحبك... فهد ضمها بحنان:و أنا أموت بترابك شوق...تعرفين ما كنت متصور أن بيجي يوم و نرجع فيه لبعض...كنتي حلم مستحيل بالنسبة لي... شوق:بس ما أنلام أنت بعد كنت مغرور و دايما تستفزني... فهد ضحك بخفه:و محد غيرك قدر يمحي الغرور من حياة فهد يا روح فهد أنتي؟ شوق تنهدت:فهد لا تتركني مرة ثانية... فهد:نعم...تنكتين أنتي ليه أنا فاقد عقلي عشان أتركك...أنا مدري وش كان بيصير فيني لو ما أخذتك شوق... تعرفين أنا بذيك الفترة و بالظروف اللي مريت فيها حسيت أني ما لي داعي أعيش بالدنيا...بس عشت عشانك؟ شوق ابتسمت وهي على صدره و همست له:أحبك... أشرقت شمس الأربعا و الكل تحرك من مكانه متجهين للشاليهات...حتى خالد و دانه...حتى أم محمد اللي ما عمرها اجتمعت معهم...حتى أم فهد و أبو فهد اللي اعتبروه أخوهم الخامس...حتى أبو عبد الله و أم عبد الله... الكل تلاقى هناك في الشاليهات... فهد ما ترك شوق إلا وهو موصيها على نفسها زين... قبل هالمرة جاو للشاليهات بس هالمرة غير..هالمرة الجو روعة...هالمرة في أطفال و في صوت حلو... هناك عند الحريم... نجلاء اللي كان عبد الرحمن قاعد بحضنها:دحوم حبيبي شوف زوجتك؟ أحلام ضمت ملاك:لا أسم الله على بنتي...ولدك ما يستاهلها؟ عبد الرحمن تكلم وهو يناظر أحلام:ما أبي بنتك أنا أبي جنى... ضحكوا أحلام و نجلاء عليه و هو كان يتكلم ببراءة بس بلهجة الواثق... جات دانه و قعدت يمهم وهي كانت حامل بالشهر الخامس:وش عليه تضحكون؟ أحلام لفت لها وهي تأشر على دحوم:هذا خوش ولد أخو ما يبي بنتي تصير زوجته بس يبي جنى؟ دانه:ههههههههههههههههههههه وش عرفك أنت؟ عبد الرحمن لف لها بعصبية:أنا أعرف كل شي...و ولدك عمر يقول لي هي يحب جنى مو كيفه هذا؟ ضحكوا كلهم عليهم... ((تعلوها صرخات أطفال جدد أضيفوا لقوائم الحب)) من جهة ثانية كانو الحريم قاعدين و يسولفون بفرح و بحب وبتعاون و بتآخي... من زمان عن هالجلسات الحلوة... و عند الرجال و الشباب كان الجو غير...ضحك وسوالف من نوع ثاني... وعبد الله كان قاعد عند فهد و الكل كان شاهد على أن فهد قد المسئولية اللي حملها له عبد الله... جهز القدا و حطوه... و بعد القدا الكل رجع للسوالف و للمرح و للجو اللي كانوا فيه...و الاطفال كلهم كانوا يلعبون عند البحر و يضحكون بمرح...عبد الرحمن..جنى..عبد الرحمن..عبد الله..ملاك..مرام..عمر..تركي.. الكل كان فرحان... الكل كان متحابب... شوق وهي تناظر دانه:ههههههههههههههههههه أي والله آسفة عشاني ما كلمت عمي... رانيا:وليه تكلمينه شوق المفروض هو اللي يتصل يبارك لك مو أنتي؟ لولو ناظرت شوق:لا ما عليك منها صيري محترمة و أنتي اللي اتصلي عليه... شوق هزت راسها بالإيجاب وهي قاعد تناظرهم كلهم و الكل كان فرحان لها و لخبر حملها... نجلاء وقفت وتكلمت وهي تمشي للباب بخوف:بروح أشوف دحوم وينه والله خايفة عليه لا يكون صار له شي؟ ضحكوا كلهم عليها للحين ما تركت سوالفها و أحلام تكلمت:بس رجع لها الوسواس... دخلت جنى وهي تبكي و راحت لأمها:ماما عبود ضربني؟ رانيا صدت عنها بملل وهي مكشرة بطريقة ضحكت الكل عليها:يوووه جنى مالي خلقك روحي لأبوك و قولي له اللي تبين خلاص مليت منكم؟ الكل ضحك على رانيا وعلى حركاتها و هي لما انتبهت لنفسها ضحكت معهم و جنى طلعت لأبوها تشكي له... نوف:مدري وش تبي تقول لأبوها ما تدري أن هذا عبود الغالي محد يكلمة إلا ياخذ جزاه... شوق ضحكت و لولو تكلمت:والله من الأب الحنون اللي مدلله بزود... شوق ناظرتها:وش فيه يعني ما عندك أب يدللك غيرانه من ولدي؟؟ لولو بفخر:ليه عيوني والله أنا أكثر وحده دللوني من أخواني ولا نسيتي أني أصغير وحده فيهم... رانيا:اصغر وحده و اتفه وحده بعد. |
الساعة الآن 10:45 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية