![]() |
كل الكواكب ما طلعت سعود
كل الكواكب ما طلعت سعود وإذا سلمت فكل يوم عيد وافاك يوم المهرجان وبعده للفطر يوم بالسرور جديد فصل يعاود كل عام والندى في كل حين من يديك يعود إن أقلعت ديم السحاب فلم تجد فسحاب كفك ما يزال يجود ولئن طوى عنا الربيع ثيابه فربيع جودك شاهد مشهود لا زالت الدنيا وأنت لألها مولى ونحن لراحتيك عبيد فنظمت في صدر الوزارة عقدها وعقدت في رأس الرياسة تاجها والخيل جانحة إليه كلما رفع اللواء وأوجست إسراجها وكأنني بجبينه في لجة للحرب يخرق بالقنا أمواجها حتى يغيب في النجوم دماءها دفنا ويرفع في السماء عجاجها ويئوب بالفتح المبين وقد كسا نفل العداة شعابها وفجاجها يا قبلة للآملين وكعبة تدعو بحي على الندى حجاجها ومبارز الأسد الغضاب وقد غلت حرب توكل بالحتوف هياجها أنت الذي فرجت عني كربة للدهر قد سدت علي رتاجها وجلوت لي فلق المنى من ليلة طاولت في ظلم الأسى إدلاجها وسقيتني من جود كفك منعما كأسا وجدت من الحياة مزاجها فلألبسن الدهر فيك ملابسا للحمد أحكم منطقي ديباجها جددا على طول الزمان أبى له حر التيقظ والنهى إنهاجها ما عاقب الليل النهار ورجعت ورق الحمائم بالضحى أهزاجها |
سلام على البدر الذي خلف الشمسا
سلام على البدر الذي خلف الشمسا وكان لنا في يوم وحشته أنسا سراجان للدنيا وللدين أشرقا فشمس لمن أضحى وبدر لمن أمسى رمى في سبيل الله غاية مقدم جدير بأن يستعبد الجن والإنسا فسابق حتى لم يجد للعلا مدى وجاهد حتى لم يجد للعدى حسا وسار وروح الملك في نور وجهه وخلاك يا نجل الملوك له نفسا لتعتصب التاج السني الذي اكتسى وترتقي الطود الرفيع الذي أرسى وتجلو لنا منه شمائل لم تغب وتذكرنا منه شمائل لا تنسى وتكسو ثياب العرف والجود والندى أماني لا زالت بأنعمه تكنى فلا أوحشت هذي المنازل منكما ولا فارقت أبراجها البدر والشمسا |
بشير يوم بملك دهر
بشير يوم بملك دهر وصدق فأل بطول عمر ودولة بالسرور تبأى وأنجم بالسعود تجري وغرة بشرت بفتح وافاك واستبشرت بنصر شاهد صنع وغيث فتح تواعدا طهرة لقدر فأقبلا سابق وتال طلوع شمس بإثر فجر فآن يا نفس أن تسري بكل ما شئت أن تقري وحان يا عين أن تقري بكل ما شئت أن تقري غيث سحاب وغيب جود وطيب عرف وطيب ذكر وراحة غيمت علينا تغدق ساحاتنا بتبر الأرض قد حليت رياضا كلل تيجانها بزهر كأنما أنبتت رباها زمردا أثمرت بدر وخير شمس لعبد شمس أحله السعد خير قصر خليفة الله راح ضيفا لسيفه الحاجب الأغر زار لتطهير من كساه وزارتي مفخر وخطر فأي ضيف وأي سيف وأي ملك وأي فخر وأي شبل لأي ليث وأي نهر لأي بحر متوج قبل يوم ملك مطهر قبل حين طهر أدنى إليه الطبيب عطفا في مرتقى للخطوب وعر فسددت كفه بصنع وأدهشت نفسه بذعر فيا له رام غمر ليث ومد كفا للمس بدر أغمد عنه حسام بأس فقد تكمى بدرع صبر لسنة للإله أعطى قياد راض بها مقر يا لوعة للحديد فازت طلاب أعدائها بوتر وقطرة من دم ستمري دم العدى وابلا بقطر وجند أنصارها شهود لم يذعنوا قبلها لقسر وأبرزوا كل شبل غاب بكل ذي لبدة هزبر كل يواسي بنفس عبد يقضي عليها بصبر حر فحف بدر السماء منه بانجم للسعود زهر وأصبح الدهر من كساه في حمر إستبرق وخضر وأشرق المسك والغوالي في أوجه من نداه غر |
شكرا لمن أعطاك ما أعطاكا
شكرا لمن أعطاك ما أعطاكا رب أذل لملكك الأملاكا فشفى الأماني من يمينك مثلما روى سيوفك من دماء عداكا شيم بعدل الله فيك تقسمت في العالمين معايشا وهلاكا والله أشقى جد من عداكا صنعا وأسعد جد من والاكا يا حين مختار لسخطك بعدما ضاءت له الدنيا بنجم رضاكا جدت مساعيه ليحفر هوة فهوى إليها من سماء علاكا لفحته نار بات يقدح زندها في روضة ممطورة بنداكا أمسى وأصبح بين ثوبي غدره سلبته ما ألبست من نعماكا أو ما رأى المغتر عقبي من سعى في كفر ما أسدت له يمناكا أو ما رآك قد استعنت بذي العلا فأعان واستكفيته فكفاكا أو ما رأى أحكامه وقضاءه يجري بمهلك من يشق عصاكا أو ما رأى إشراق تاجك في الورى والمكرمات الزهر بعض حلاكا أو ما رأى مفتاح باب اليمن في يمناك والميسور في يسراكا ومتى رأى داء جهلت دواءه أو خطب دهر قبله أعياكا ما كان أبين في شواهد علمه أن الرياسة لا تريد سواكا حتى هوت قدماه في ظلم الردى لما اهتدى فيها بغير هداكا وأراك فيه الله من نقماته عاداته في حتف من عاداكا قل للمصرع لالعا من صرعة وافيتها بغيا على مولاكا تبا لسعيك إذ تسل معاندا لخلافه السيف الذي حلاكا وسقاك كأسا للحتوف وكم وكم من قبلها كأس الحياة سقاكا لا تفلل الأيام سيفا ماضيا فض الإله بشفرتيه فاكا حييت لموتك أنفس مظلومة كانت مناياهن في محياكا فانهض بخزي الدين والدنيا بما قد قدمت في المسلمين يداكا هذا جزاء الغدر لا عدم الهدى مولى بسعيك في النفاق جزاكا يأيها المولى الذي نصر الهدى وحمى الثغور وذلل الإشراكا لا يبعد الرحمن إلا مهجة ضلت وفي يدها سراج هداكا تعسا لمن ناواك بل ذلا لمن ساماك بل خزيا لمن جاراكا فابلغ مناك فإن غايات المنى للمسلمين بأن تنال مناكا حتى ترى النجل المبارك رافعا علم السيادة جاريا لمداكا ويريك في شبل المكارم والهدى والبر أفضل ما أريت أباكا |
جهز لنا في الأرض غزوة محتسب
جهز لنا في الأرض غزوة محتسب واندب إليها من يساعد وانتدب واحمل على خيل الهوى شيم الصبا واعقد لجيش اللهو ألوية الطرب واهتف بأجناد السرور وقد بها نحو الرياض وأنت أكرم من ركب جيشا تكون طبوله عيدانه وقرونه النايات تسعدها القصبأ واهزز رماحا من تباشير المنى واسلل سيوفا من معتقة العنب وانصب مجانيقا من النيم التي أحجارهن من الرواطم والنخب لمعاقل من سوسن قد شيدت أيدي الربيع بناءها فوق القضب شرفاتها من فضة وحماتها حول الأمير لهم سيوف من ذهب مترقبين لأمره وقد ارتقى خلل البناء ومد صفحة مرتقب كأمير لونة قد تطلع إذ دنا عبد المليك إليه في جيش لجب فلئن غنمت هناك أمثال الدمى فهنا بيوت المسك فاغم وانتهب تحفا لشعبان جلا لك وجهه عوضا من الورد الذي أهدى رجب فاقبل هديته فقد وافى بها قدرا إلى أمد الصيام إذا وجب واستوف بهجتها وطيب نسيمها فإذا دنا رمضان فاسجد واقترب وصل الجهاد إلى الصيام بعزمة من ثائر يرضي الإله إذا غضب فالنصر مضمون على بر الهدى وعواقب الراحات أثمار التعب وارفع رغائب ما نويت إلى الذي ما زلت ترفعها إليه فلم تخب حتى تئوب وقد نظمت قلائدا فوق المنابر لا تغيرها الحقب بجواهر من فخر يومك في العدى تبأى بها في الدهر تيجان العرب فتح تكاد سطوره من نورها تبدو فتقرأ خلف طيات الكتب واقبل هدية عبدك الراجي الذي أهدى إليك الدر من بحر الأدب |
دعيت فأصغ لداعي الطرب
دعيت فأصغ لداعي الطرب وطاب لك الدهر فاشرب وطب وهذا بشير الربيع الجديد يبشرنا أنه قد قرب بهار يروق بمسك ذكي وصنع بديع وخلق عجب غصون الزبرجد قد أورقت لنا فضة نورت بالذهب إذا جمعت في حبال الحرير وقامت أمامك مثل اللعب فمن حقها أن ترى الشاربين وقد نفقت سوقهم بالنخب ب وأن تسألوا الله طول البقاء لعبد المليك مليك العرب فلولا محاسنه لم ترق ولولا شمائله لم تطب |
شكلان من راح وروضة نرجس
شكلان من راح وروضة نرجس يتنازعان الشبه وسط المجلس متباهيين تلونا بتلون متباريين تنفسا بتنفس لكن هذي بين أحشاء الفتى نار وهذا جنة للأنفس فكأنها من حد سيفك تلتظي وكأنه من طيب خلقك يكتسي يا من علا من رتبة في رتبة حتى غدا وسط النجوم الخنس وابن الذين هداهم ونهاهم أدب الملوك وأسوة للمؤتسي |
غدا غير مسعدنا ثم راحا
غدا غير مسعدنا ثم راحا يساعدنا طربا وارتياحا وخير فاختار دين الغبوق ولج فليس يرى الإصطباحا فإن آنس الصبح نام وشح وإن آنس الليل نم وفاحا كما خير الله عبد المليك فاختار في راحتيه السماحا وفي صهوات الخيول الرجال ومن أدوات الرجال السلاحا فعم القريب ندى والبعيد وروى السيوف دما والرماحا |
أعاره النرجس من لونه
أعاره النرجس من لونه تفضلا وازداد من طيبه وناسب النمام لما انتمى إلى اسمه الأدنى وتركيبه وما يجاري واحدا منهما إلا كبا في ريح تقريبه ولو رجا عبد المليك الذي تأدب الدهر بتأديبه لجاءنا مبتدرا سابقا يزري بمن قد كان يزري به |
ضحك الزمان لنا فهاك وهاته
ضحك الزمان لنا فهاك وهاته أو ما رأيت الورد في شجراته قد جاء بالنارنج من أغصانه وبخجلة المعشوق من وجناته وكساه مولانا غلائل سيفه يوما يسربله دماء عداتهأ من بعد ما نفخ الحيا من روحه فيه وعرف المسك من نفحاته إن كان أبدع واصف في وصفه فلقد تقاصر عن بديع صفاته كمديح سيف الدولة الأعلى الذي أعيا فأعيا في مدى غاياته ملك ينير الجود في لحظاته واليمن والإيمان في عزماته وحياته إن كان أبقى حاجة لمن ارتجاه غير طول حياته |
الساعة الآن 02:03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية