تجي البال يامحلاك / وتروح يامحلاك
مثل ما أنت.. وجهك ماذخر شيء عن بالي

تجي والملامح نفس ماهي بوقت رضاك
لو إن جيّتك لي طيف عابر: هنيااااااالي.




فارس فايح

يا مُغرمًا باقتنَاء الوردِ في شغفٍ
لا تزرعِ الوردَ إن أعيتكَ سُقياهُ.

ما طال ليلُ الأسى إلا وأعقبَهُ
فجرٌ يُفَجّرُ في وجدانِنا الفرحا
كم ساهرٍ دامعِ العينينِ مكتئبٍ
وحين ناجى الذي يدري به انشرحا .

والزهرُ لا تنجلي أحداقه أبداً
‏إلا إذا مَرِضتْ من كثرَة المطرِ

- البحتري

‏ومن محيّاك أشدو نظْمَ قافيتي
‏فإنْ تَبَسّمْت زانَتْ كُلُّ أشعاري
‏وإنْ تَقَطَّعَ حَبْلُ الوَصْلِ منْ يدنا
‏فَلْيَنْقُلِ الطيرُ من حالي وأخباري
‏بأنّ وِدَّكمُ في القلبِ مَسْكَنُهُ
‏ولَوْ تَبَاعَدَ عَنْ سُكْناكُمُ داري

لِمِثلِ هذا ... فَأنَّ الجَهلَ مَقبَرَةٌ
والعلمُ يفضحُ مَن في عَقلِهِ خَلَلُ

ما كنتَ صُدفةَ أنواءٍ تمرّ بنا،
بل أنتَ مَكتوبُ روحي منذُ مُنقلبِ
سَبَحتَ نحوي، وأمواجُ الهوى عَصفتْ،
فغُصتُ فيكَ، وقلبي غيرُ مُحتَسِبِ
نادانيَ البحرُ: هذا الحُبُّ مَسكنُهُ،
فكنتُ غَرقًا… ولم أسعَ إلى الهَرَبِ

الكون عيناك لا شمس ولا قمر
والروض خداك لا غصن ولا ثمر

وأنت في دوحة الأحلام أغنية
يشدو بها الحب, لا ناي ولا وتر

وقصة العمر أيام مبعثرة
حتى أتيت فعاد العمر يزدهر

ما ضرّنا بُعدُ السماء وإن عَلَت
ما دمـتَ يا ربَّ السـماء قريبُ

أتضُرّنا أبوابُ خَلْـقٍ أُغْلقت
واللهُ تطـرق بابَه فيجـيبُ! âپ©

‏‎لا تَيأسَنَّ وفِي السَّماءِ مفرِّجٌ
للكَربِ لو ضَاقَتْ تَرَاهُ مُيَسِّـرَا

أقبِل إليهِ بذِلةٍ سَلهُ الرِّضَـا
فرضاهُ جَنَّاتٌ وأحسَنُ مَنظَرَا

يَمدُدكَ بالفَرجِ القَريبِ مُلبِّيًا
وإذَا تَأخَرَ كانَ خيرًا أخِّـرَا

وأفضل قسم الله للمرء عقله
فليس من الخيرات شيء يقاربه
:
إذا أكمل الرحمن للمرء عقله
فقد كملت أخلاقه ومآربه
:
يعيش الفتى في الناس بالعقل إنه
على العقل يجري علمه وتجاربه
:
يزيد الفتى في الناس جودة عقله
وإن كان محظورا عَلَيْهِ مكاسبه ...

واكتبْ لنا فيهِ أفراحًا مؤجَّلةً
قد جفَّ منها الرجا واشتدّ إعسارا

وافتحْ لنا فيه أبوابَ السماءِ بما
يغني القلوبَ، ويُنسي الهمَّ أطوارا

وارزقْ به سِترَنا، والصونَ من فتَنٍ
ما عادَ ينجو بها في الأرضِ أخيارا

يا ربُّ نرجوكَ عامًا لا شرور بهِ
تصفو به النفسُ، لا خوفًا، ولا نارا

أُعلِّلُ النفسَ علّ العينَ تلمَحُهُم
والنفسُ تدري يقيناً أنهم رحلوا
لا تعذلوا العينَ إن فاضتْ مدامِعُها
إنّ الفراقَ على مَن ذاقَهُ ...جَلَلُ
كُل البلايا على الإنسانِ هيّنةٌ...
إلا .....فراقَ عزيزٍ ضمّهُ الأجلُ

‏“لئن ساءَني أن نِلتني بمساءَةٍ
لقد سَرَّنَي أنِّي خَطَرتُ بَبَالِك”

عبدالله بن الدمينة

ترفق أيها المولى
فإن الرفق بالجاني عتاب

‏«قبل تطلبيني بعت عمري وأنا شاريه
أجل وش بسوّي يوم قلتي على شاني»

— فارس بن فايح

‏تعفو الملوك حين النزول بساحتهم
•• كيف النزول بساحة الرحمن
يــا مــن إذا وقـــف المسيء ببابــه
•• ستر القبيح وجازى بالإحسان
وأنا المسيء وقد عصيتــك سيــدي
•• تعفـو وتصفــح للعبيــد الجاني

وكُلُّ مُرٍّ سيمضي رغم شِدّتِهِ
وتُغمَرُ الروحُ بالبُشرىظ° وتَبتهِجُ

كم مِن قُلوبٍ تبيتُ الليل في وجعٍ
وفي الصباحِ لها مِِن ضيقها فَرَجُ
د.ماجد عبد الله

ولقد عفوتُ عنِ المُسيءِ لأنّني
بالرغمِ مِن عُمقِ الأسى، لا أحقدُ

لكنّ أيـــامَ الــودادِ قد انتـهتْ
فينا، وبعــضُ الــودِّ لا يتـجـــدّدُ

‏‎وإنِّي لأدعو الله حتى كأنَّني
أرى بجميل الظنِّ ماالله فاعلُهْ

أمُدُّ يدي في غير يأسٍ لعلَّه
يجود على عاصٍ كمثلي يواصلُهْ

وأقرع أبواب السماوات راجياً
عطاءَ كريمٍ قطُّ ماخاب سائلُهْ

وَراحَت تُريحُ القَلبَ من زَفَراتِهِ
بطيب حَديثٍ عنده يَقِفُ الرَكبُ
فَما راعَها الّا سُقوطُ قِناعِها
وطُرَّتُها في كَفِّ ريح الصَبا نَهبُ
هُنالكَ أَبصرتُ المُنى كَيفَ تُجتَنى
وَكَيفَ يَنال القَلبُ ما أَمَّل القَلبُ

‏يا عاذِلي ذَرني وَقَلبي وَالهَوى
أَأَعَرتَني قَلباً لِحَملِ شُجوني.

يَموتُ الفَتى مِن عَثْرَةٍ بِلِسانِهِ
ولَيْسَ يَموتُ المَرْءُ مِن عَثْرَةِ الرِّجْلِ

فَعَثْرَتُهُ مِن فِيهِ تَرْمي بِرَأْسِهِ
وعَثْرَتُهُ بِالرِّجْلِ تَبْرَا عَلى مَهْلِ

‏خَليلَيَّ هَل تَثنى مِنَ الوَجدِ عَبرَةٌ
وَهَل تُرجِعُ الأَيّامُ ما كانَ ماضِيا

إِذا شِئتَ أَن تَسلى الحَبيبَ فَخَلَّهِ
وَراءَكَ أَيّاماً وَجُرَّ اللَيالِيا

أَعِفُّ وَفي قَلبي مِنَ الحُبِّ لَوعَةٌ
وَليسَ عَفيفاً تارِكُ الحُبِّ سالِيا

الشريف الرضي

فإن كان وصل للحبيب تعذرا
وحظي على درب اللقاء تعثرا
بقيت على طول الفراق وما جرى
تمر الليالي والشهور ولا أرى
غرامي لها يزداد إلا تماديا
رحلتِ وفي العينين دمع تكلما
وتمثال حب في الضلوع تحطما
أما آن بعد البعد أن نتلملما
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن ألا تلاقيا..

‏قال الشَّافِعِيُّ رحمه الله:
وَأقْبَحُ شَيءٍ أَنْ يَرَى المَرْءُ نَفْسَهُ
رَفِيعًا، وَعِنْدَ العَالَمِينَ وَضِيعُ

تَوَاضَعْ تَكُنْ كَالنَّجْمِ لَاحَ لِنَاظِرٍ
عَلَى صَفَحَاتِ المَاءِ وَهُوَ رَفِيعُ

وَلَا تَكُ كَالدُّخَانِ يَعْلُو بِنَفْسِهِ
عَلَى طَبَقَاتِ الجَوِّ وَهُوَ وَضِيعُ

‏سَقى اللَهُ أَرضاً أَنبَتَت عَودَكَ الَّذي
زَكَت مِنهُ أَغصانٌ وَطابَت مَغارِسُ

تَغَنّى عَلَيهِ الطَيرُ وَالعودُ أَخضَرٌ
وَغَنّى عَلَيهِ الغيدُ وَالعودُ يابِسُ

أبن شرف القيرواني

حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ
‏فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ

‏كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها
‏حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ
‏
‏- أبو الأسود الدؤلي

ما عالَجَ الناسُ مِثلَ الحُبِّ مِن سَقَمٍ
وَلا بَرى مِثلُهُ عَظماً وَلا جَسَدا

ما يَلبَثُ الحُبُّ أَن تَبدو شَواهِدُهُ
مِن المُحِبِّ وَإِن لَم يُبدِهِ أَبَدا

- الاحوص الانصاري.