‏‎اذا كنت في امر فكن فيه محسنا
سلوكك وانظر في الذي انت سالكه

ولا تغترر في نيل ما انت تشتهيه
فعما قريب انت ماض وتاركه

فكم دحت الايام ارباب دولة
قضوا ومضوا في الدهر هم وصعالكه

مضوا دون شيء فاتعظ واعتبر بهم
وقد ملكوا اضعاف ما انت مالكه

‏‎لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبة
لا يؤلمُ الجرحُ إلا من بِه ألمُ

شكواك للناس منقصة ومن
من الناس صاح مابه سقمُ

الهم كالسيل والامراض زاخرة
حمر الدلائل مهما اهلها كتمُ

فان شكوت لمن طاب الزمان لهُ
عيناك تغلي ومن تشكو له صنمُ

واذا شكوت لمن شكواك تسعده
أضفت جرحا لجرحك اسمه الندمُ

اخطيت قبل القاك في شوف غيرك
وبعدك صحيت من الخطأ يوم شفتك
ومن بعدها اصبحت كني اسيرك
إيه اعترف إن اجمل الحظ صدفتك
رااامز..

فَلا تَعْتَمِدْ إِلَّا عَلَى اللَّهِ فِي الَّذِي
تَوَدُّ مِنَ الْحَاجَاتِ فَهْوَ رَحِيمُ
وَلا تَبْتَئِسْ مِنْ مِحْنَةٍ سَاقَهَا الْقَضَا
إِلَيْكَ فَكَمْ بُؤْسٍ تَلاهُ نَعِيمُ
فَقَدْ تُورِقُ الأَشْجَارُ بَعْدَ ذُبُولِهَا
وَيَخْضَرُّ سَاقُ النَّبْتِ وَهْوَ هَشِيمُ
إِذَا مَا أَرَادَ اللَّهُ إِتْمَامَ حَاجَةٍ
أَتَتْكَ عَلَى وَشْكٍ وَأَنْتَ مُقِيمُ

وتركتني من بعدك أذرفُ أدمُعي
‏وأخافُ من شوقي إليكَ أعود
‏وتركتني مع ذكرياتي ألتهي
‏وأنوحُ أياماً مضت بركود

أَلا أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ أَلا انجلِ
بِصُبحٍ وَما الإِصباحُ مِنكَ بِأَمثَلِ

فَيَا لَكَ مِن لَيلٍ كَأَنَّ نُجومَهُ
بِكُلِّ مُغارِ الفَتلِ شُدَّت بِيَذْبُلِ