‏"حَسْنَاء تُخْفِي عَنِ الأَنْظَارِ زينَتها
وأطهرُ الحُسنِ مَا يُخفى عَن البشرِ

‏خُذِ الحَيَاةَ كما جاءتْكَ مبتسمًا
في كفِّها الغارُ أَو في كفِّها العَدَمُ

وارقصْ على الوردِ والأَشواكِ متَّئِدًا
غنَّتْ لكَ الطَّيرُ أَو غنَّتْ لكَ الرُّجُمُ

_أبو القاسم الشابي

‏«وَبِي شوقٌ أذابَ الروحَ حُزنًا
فذِكْرَاكُم تَلُوحُ بكلِّ صَوبِ
وليسَ الهجرُ يؤلِمنِي ولكنْ
جَمالُ الذكريات يهزّ قلبِي!».

‏لا تيأسي فاعتلالُ الروحِ لَيسَ لَهُ
شيءٌ يُداويهِ إِلّا الصبرُ والأملُ

ما أَنتِ إِلّا كغُصنٍ حينَ يعطِفُهُ
ظَرفٌ سيرجعُ للدُّنيا ويعتدلُ

تفاءلي وأَلِحّي بالدُّعا وثِقي
أنّ السحائِبَ بالبُشرى ستنهَمِلُ

ستُصبِحِينَ على خيرٍ، على فرَحٍ
ما دامَ قلبُكِ بالرحمنِ يتّصلُ

‏خُـذ الأمـورَ كمـا تأتيـكَ وارضَ بهـا
ففي الرِّضا راحةٌ مِن ضِيقةِ النفسِ

ولو علِمْتَ بِلُطـــفِ اللهِ مــا دَمَعَــتْ
عينـاكَ حُـزنًا على ما فاتَ بالأمسِ

أيا شبه ليلى لا تراعي فإنني
لك اليوم من وحشية لصديق
تفر وقد أطلقتها من وثاقها
فأنتِ لليلي ما حييت عتيق
فعيناك عيناها وجيدك جيدها
ولكن عظم الساق منك دقيق

معادلة الشافعي رحمه الله في التعامل :
.
زِن مِن وَزَنكَ بِما وَزَنكَ
وَما ما وَزَنكَ بِهِ فَزِنهُ

مَن جا إِلَيكَ فَرُح إِلَيــهِ
وَمَن جَفاكَ فَصُدَّ عَنهُ

مَن ظَنَّ أَنَّكَ دونَهُ
فَاِترُك هَواهُ إِذَن وَهِنهُ

وَاِرجِع إِلى رَبِّ العِبادِ
فَكُلُّ ما يَأتيكَ مِنهُ

‏أَبى صدها أَن يجمع الحُسْنَ والحُسْنَى
ووجـدي بـها أَن أَجمع الجَفْـنَ والجَفْـنَا

بدت فحكت بدر السماء ملاحة
ونأْياً إِلى أَن صار أَعلاهما الأَدنى

وآنس نار الحي غيري وإِنني
لآنست نوراً من سنا ثغرها الأسنى

تغنّى عليها حليها طرباً بها
وفاحت فقلنا هذه الروضة الغَنَّا

ابن سناء الملك