‏جزى اللَه عني اليأسَ خيرًا فإنهُ
كفاني ما ألقى من الأملِ المُّرِ
وراضَ جماحي للزمان وحُكمِه
بما شاءَ من عدلٍ وما شاءَ من جُورِ

— المنفلوطي

إذا ازْدحَمتْ على الرَّوحِ البلايَا
فقد وَسِعَتْ لنا رحَمَاتُ ربِّي
وحسْبي عِلْمُهُ بخفيِّ حالي
ولو كلُّ الخلِيقةِ ما دَرَتْ بِي

جاءت مُعذّبتي في غَيهبِ الغَسَقِ
كَأنّها الكوكَبُ الدريُ في الأُفُقِ
فَقُلتُ نَورتِني يا خَيرَ زائِرَةٍ
أما خَشيتي مِنَ الحُراسِ في الطُرُقِ
فَجاوَبتني ودَمعُ العَينِ يَسبِقُها
مَن يَركبِ البَحرَ لا يخشى من الغَرَقِ

صراحه في أبيات اغنيه
للفنان طلال سلامه

كلماتها لامست احساسي


الكلمات



أناديلك ويبقى للحكي في داخلي ميعاد
ولا أدري ليه لا ضقت بزماني قمت أناديلك
عبرت الغيم ومطرك السحاب وجيتلك منقاد
أمسح دموعي في مناديلك
أناديلك ويبقى للحكي في داخلي ميعاد
ولا أدري ليه لا ضقت بزماني اناديلك
عبرت الغيم ومطرك السحاب وجيتلك منقاد
أمسح دموعي في مناديلك
حبيبي والمكان اللي جمعنا والقلوب بعاد أنا يا ويل قلبي لو تركتك وأنت يا ويلك
حرام أحلامنا تصحى على هم وجروح جداد
حرام تصد عن عيني وأنا عيني ترا عينك
أناديلك ويبقى للحكي في داخلي ميعاد
ولا أدري ليه لا ضقت بـزماني قمت اناديلك
عبرت الغيم ومطرك السحاب وجيتلك منقاد
أمسح دموعي في مناديلك
لأنك من رحلت أصلا سكوتي والحكي ما فاد تفز طيور من قلبي لشباكك وتهدي لك سلام وشوق وان كان لغرامك وللحكي ميعاد

بضمه وان بقى فيني حياة ارجع واناديلك

منقول

الله أكبرُ، تُحيي الروحُ أحرُفُها
الله أكبرُ، تروي القلبَ توحيدا

يا راحلين إلى البيتِ العتيقِ لَقَدْ
سِرْتُم جُسُومًا وسِرْنَا نَحْنُ أرواحا

إنَّا أقَمنَا على عُذْرٍ وقد رحلوا
ومن أقامَ على عُذْرٍ كَمنْ راحا.

في قَلبِهِ نارُ الخَليلِ وَإِنَّما
في وَجنَتَيهِ أَدمُعُ الخَنساءِ
قَد عَضَّهُ اليَأسُ الشَديدُ بِنابِهِ
في نَفسِهِ وَالجوعُ في الأَحشاءِ
يَبكي بُكاءَ الطِفلِ فارَقَ أُمِّهِ
ما حيلَةُ المَحزونِ غَيرُ بُكاءِ

مَن يقنعُ العقلَ أن الليلَ مرقدهُ
لا موطنَ الفكرِ والتّذكارِ والألمِ

لا تيأَسَنّ لِبَابٍ سُدَّ في طَلَبٍ
فاللهُ يفتحُ بعد البابِ أبوابا"

سُبحانَ مَن لَيسَ مِن شَيءٍ يُعادِلُهُ
إِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَبِ.
- أبو العتاهية

وتمرُّ أقدارٌ عليك كئيبةٌ
فيراك ربّ القلب تصبرُ راضِيا!
ولسَوف يُعطي بالرِضا ما تَرتَضِي
مِن بعد أن تُمسي وتُصبحُ دَاعيا
الجَبرُ بعد الكَسرِ عادةُ ربِّنا
لن يترُكَ الرّحمنُ قلبكَ باكِيا

حفظُ المودَةِ طبعٌ ليسَ يُحسنُهُ
إلا كريمٌ على الإحسانِ مجبولُ

كم مُستغيثٍ بلُطفِ اللهِ في أملٍ
جـاءتهُ بعدَ جميل الصبرِ بُشراهُ

يـا ربّ مَن باتَ في جنبيْهِ أُمنيةً
حـقّـق لــهُ يــا إلـهـي مـا تـمناّهُ

" د . ماجد عبدالله "

أنتَ المُغِيثُ لمَن ماتت عزائِمهُ
أنتَ الرحِيمُ بمَن قد هَدّهُ التعَبُ

النُّورُ أنتِ، وغَيرُكِ الظّلْماءُ
فتَبَسّمي كي تُشرِقَ الأضواءُ

جَفّتْ ينابيعُ الوِصال، فأمْطري
واسقي الهوى أنتِ: السَّما، والماءُ

يا آيةً في الحُسْنِ ليس كمثلِها
خُلُقًا وخَلْقًا في النّسا حَسناءُ

البدرُ أنتِ، ومَن سِواكِ كواكبٌ،
والغَيثُ أنتِ، ومَن سِواك غثاءُ

يا رب عامًا من الأفراحِ يُنسينا
ما خلّف العامُ من أحزانِه فينا


1/1/1446

‏‎إِذَا ضَاقَتِ الأَيَّامُ فَاللَّهُ وَاسِعٌ
وَ إِنْ غَابَتِ الأَحلَامُ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ

ألزمتُ نفسي بالتغافُلِ دائماً
ردّ الإساءة بالإساءةِ يهدمُ
ماكان حبُّ الإنتقام طريقتي
كانت ردودي بالّتي هِيَ أكرمُ.

يا ربّ صلِّ صلاةً لا اِنقِطاعَ لَها
على النَبيِّ وكلِ الصحبِ والشهدا

آتيت موسى سؤالاً كانَ يطلبهُ
آتِ الفُؤاد إلظ°هي ما تمنَّاهُ"

نُبِّئتُ أنَّ النارَ بعدكَ أُوقِدَت
واستَبَّ بعدَكَ يا كُلَيبُ المَجلِسُ

وتكلَّموا في أمرِ كُلِّ عظيمةٍ
لو كُنتَ شاهِدَهُم بها لم يَنبِسوا
..
المهلهل في رثاء أخيه كليب

"عليكِ السلامُ سلامُ الوداعِ
وداعِ هوًى ماتَ قبلَ الأجَل

وما باختيارٍ تسلَّيتُ عنكِ
ولكنَّني مُكرَهٌ لا بَطَل!"

ابن زيدون

لَبِسْنَ الوَشْيَ .. لا مُتَجَمّلاتٍ
ولكن كي يَصُنَّ بهِ الجَمالا

وضَفَّرنَ الغَدَائرَ .. لا لِحُسنٍ
ولكن خِفنَ في الشَّعرِ الضّلالا

ولولا أنّني في غيرِ نومٍ
لَكُنتُ أَظُنُّني مِنّي خَيالا

على قلقٍ كأنَّ الريحَ تَحتي
أُوَجِّهُها جَنوباً أَو شَمالا

"المتنبي"

‏‎إِنَّ الكَرِيمَ إِذَا نَادَيْتَ قَالَ : نَعَمْ
فَكَيْفَ بِاللهِ ذِي الإِنْعَامِ وَالكَرَمِ؟

فَابْسُطْ لَهُ الكَفَّ لَنْ تَأْتِيكَ فَارِغَةً
فَقَدْ سَأَلْتَ الذِي سَوَّاكَ مِنْ عَدَمِ.

- عيادة بن خليل

ومشينا في طريقٍ مُقمرٍ
تثبُ الفرحة فيهِ قبلنا

وضحكنا ضحكَ طفلين معًا
وعدَونا فسبقنا ظِلّنا

هَجَروا الكَلامَ إِلى الدُموعِ لِأَنَّهُمُ
وَجَدوا البَلاغَةَ كُلَّها في الأَدمُعِ

إيليا ابو ماضي

أما الجواهري فيقول :

وحينَ تطغَى على الحرَّان جمرتُهُ
فالصمتُ أفضلُ ما يُطوَى عليهِ فمُ

‏وَلَم أَرَ فَضلاً تَمَّ إِلّا بِشيمَةٍ
وَلَم أَرَ عَقلاً صَحَّ إِلّا عَلى أَدَب
.
وَلَم أَرَ في الأَعداءِ حينَ خَبَرتُهُم
عَدُوّاً لِعَقلِ المَرءِ أَعدى مِنَ الغَضَب
.
•أبو العتاهية

مولايَ إنَّ جُفونَ العينِ قد قَرِحَت
من دَمعَةٍ طالما جادَت وما سُفِحَت

فَانظُر بِعَينِ الرضا مِنّي إلى بَدَنٍ
ما فيهِ جارِحَةٌ إلّا وقد جُرِحَت
..
ابن المعتز

وإن ضاقت بكَ الأيامُ صبراً
ستولدُ بعدَ صبركَ ألفُ بشرى
وتنهلُ مِن سرورِ العُمرِ حتى
كأنكَ لم تذق بالأمسِ مُرّا.

إنّي رضيتُ بأقداري وما حمَلَتْ
رِضًا يوافِقُ ما يجري بهِ القلمُ

أمضي مع العُمرِ لا خوفٌ ولا قَلقٌ
ما دامَ قلبي بحبلِ الله يعتصمُ

القلبُ يكتمُ والعيونُ تبوحُ
والوجهُ يبسمُ والضلوعُ جروحُ

لي حاجةٌ يا ربِّ أنتَ عليمُها
ولي دعوةٌ في القلب أنتَ مُجيبُها

وما حيلةٌ للنفس يا ربِّ إنها
أتتكَ بشكواها وأنتَ حبيبُها

وما كنتُ مخذولًا وما كنتُ بائسًا
وما كنتُ مُرتابًا وأنتَ حسيبُها

وما خاب ظنِّي في أمورٍ وكّلتُها
إليك وأنتَ اللهُ أنت طبيبُها

ولستُ أدري حين يشكو لي حُزنَهُ
أكانَ في قلبِهِ أم في قلبيَ الوجَعُ