إرتواء نبض
05-01-2016, 08:48 PM
الملك حيرام
وكان حيرام نشيطا ً ومهتما ً بالمحافظة على ما حققه اسلافه من نجاحات خارج الحدود الصورية ، فشن حربا ً ضد الكتيين ( القبارصة ) لعصيانهم وتمنعهم عن دفع الجزية ، وارجعهم الى الطاعة .
وفي عهده شهدت صور حركة عمران واصلاح لم يعرفها تاريخ المنطقة من قبل ، إذ وجه عنايته بادئ ذي بدء الى حاضرته وعاصمة ملكه . وكانت صور حتى القرن العاشر تتألف من جزيرتين الشمالية ( الرئيسية ) التي كانت تقوم عليها المدينة ، والصغرى الى الجنوب الغربي ، التي لم يكن عليها آنذاك سوى هيكل بعل السماء .
وقد سد حيرام القناة المائية التي كانت تفصل بين الجزيرتين ، ووسع مساحة المدينة وجلب كميات كبيرة من الصخور والحجارة من الجبال الى شرق الجزيرة الرئيسية ، فربح بذلك مساحات اضافية توسعت المدينة عليها .
وأولى حيرام دور العبادة عناية خاصة ، فرمم القديمة منها ، وجلب خشب الارز من جبال لبنان لسقفها وأعاد بناء هيكلي ملقارت وعشترت ، وأقام عمودا ً من الذهب في هيكل بعل السماء .
ولم يقتصر الاعجاب بهذه المنجزات على الصوريين وحدهم ، بل تعداهم الى جيرانهم الذين بهرتهم عظمة صور وتألقها في عهد ملكها الشاب ، فأخذ ملوك وأمراء الدويلات المجاورة يتوددون اليه وينشدون صداقته ، وكان داود ملك الاسرائيليين ابرز هؤلاء ، فلم يبخل عليه حيرام بذلك ، وأرسل له " خشب ارز وبنائين ونجارين ".
وبعد موت داود ارسل حيرام وفدا ً الى سليمان لتهنئته " لأنه سمع أنهم مسحوه ملكا ً مكان ابيه ، لأن حيرام كان محبا ً لداود كل الايام " .
والمؤرخون اليهود الذين يروون عن صداقة حيرام للملكين اليهوديين لا يخفون ان غنى سليمان وازدهار عاصمته كانا نتيجة صداقته وتحالفه مع جيرانه الصوريين . ولقد بلغ اعجاب اليهود بملك صور درجة جعلتهم ينسجون حوله كثيرا ً من الخرافات والاساطير، وما وصف حزقيال له وتشبيهه بملاك في الفردوس ، يتمشى على جبل الله المقدس بين الحجارة الكريمة الا تأكيد لما بقي في ذاكرتهم من تقدير لهذا الملك الصوري العظيم . في سنة 980 ق م تولى حيرام بن ابي بعل عرش صور وعمره عشرون عاما ً ، ووصلت صور في ايامه الى مركز حضاري وتجاري لا يجارى ، وأصبحت بحق " درة البحر الأبيض وسيدة الاوقيانوسات " .
وكان حيرام نشيطا ً ومهتما ً بالمحافظة على ما حققه اسلافه من نجاحات خارج الحدود الصورية ، فشن حربا ً ضد الكتيين ( القبارصة ) لعصيانهم وتمنعهم عن دفع الجزية ، وارجعهم الى الطاعة .
وفي عهده شهدت صور حركة عمران واصلاح لم يعرفها تاريخ المنطقة من قبل ، إذ وجه عنايته بادئ ذي بدء الى حاضرته وعاصمة ملكه . وكانت صور حتى القرن العاشر تتألف من جزيرتين الشمالية ( الرئيسية ) التي كانت تقوم عليها المدينة ، والصغرى الى الجنوب الغربي ، التي لم يكن عليها آنذاك سوى هيكل بعل السماء .
وقد سد حيرام القناة المائية التي كانت تفصل بين الجزيرتين ، ووسع مساحة المدينة وجلب كميات كبيرة من الصخور والحجارة من الجبال الى شرق الجزيرة الرئيسية ، فربح بذلك مساحات اضافية توسعت المدينة عليها .
وأولى حيرام دور العبادة عناية خاصة ، فرمم القديمة منها ، وجلب خشب الارز من جبال لبنان لسقفها وأعاد بناء هيكلي ملقارت وعشترت ، وأقام عمودا ً من الذهب في هيكل بعل السماء .
ولم يقتصر الاعجاب بهذه المنجزات على الصوريين وحدهم ، بل تعداهم الى جيرانهم الذين بهرتهم عظمة صور وتألقها في عهد ملكها الشاب ، فأخذ ملوك وأمراء الدويلات المجاورة يتوددون اليه وينشدون صداقته ، وكان داود ملك الاسرائيليين ابرز هؤلاء ، فلم يبخل عليه حيرام بذلك ، وأرسل له " خشب ارز وبنائين ونجارين ".
وبعد موت داود ارسل حيرام وفدا ً الى سليمان لتهنئته " لأنه سمع أنهم مسحوه ملكا ً مكان ابيه ، لأن حيرام كان محبا ً لداود كل الايام " .
والمؤرخون اليهود الذين يروون عن صداقة حيرام للملكين اليهوديين لا يخفون ان غنى سليمان وازدهار عاصمته كانا نتيجة صداقته وتحالفه مع جيرانه الصوريين . ولقد بلغ اعجاب اليهود بملك صور درجة جعلتهم ينسجون حوله كثيرا ً من الخرافات والاساطير، وما وصف حزقيال له وتشبيهه بملاك في الفردوس ، يتمشى على جبل الله المقدس بين الحجارة الكريمة الا تأكيد لما بقي في ذاكرتهم من تقدير لهذا الملك الصوري العظيم . في سنة 980 ق م تولى حيرام بن ابي بعل عرش صور وعمره عشرون عاما ً ، ووصلت صور في ايامه الى مركز حضاري وتجاري لا يجارى ، وأصبحت بحق " درة البحر الأبيض وسيدة الاوقيانوسات " .