نظير العشق
04-15-2016, 03:19 PM
منذ زمن قريب
سكن مخترعٌ عبقري إسمه بارع
في كهف شاسع المساحة
يقع على قمة إحدى الجبال الشاهقة
قام بارع بتحويل الكهف إلى معمل
يحتوي على نظام تقني متطور
ثم ملئه باختراعات تأسر العين بأشكالها
وأسباب صنعها تثير الدهشة
لمعان الكهف يشعرك بحداثته بسبب اعتنائه به
من ضمن مجموعته التي تتسم بالإبداع
إبتكار يعتبر ثمرة إنجازاته التي عمل عليها عدة أعوام
ساعة رائعة، أطلق عليها إسمه
لم يرد أن تكون مصدراً للخطر
إذا تم استخدامها على نحو خاطئ
فبالطاقة الشمسية هي تعمل
كما أنها تتمتع بالعديد من الإمكانات الميكانيكية
وبالخواص الفيزيائية تمتاز
الساعة جوهرية الشكل
مطلية بالذهب الأبيض
ومرصعة بالياقوت الأحمر
عقاربها من الألماس البَرَّاق
كما أنها مضادة للصدمات
وزجاجها غير قابل للكسر أو الخدش
ومن مزاياها أنها لا تحترق
لأنها تحتوي على مركب تنغستات الصوديوم
الساعة كانت بصندوق زجاجي شفاف
سُرقت الساعة لغرضٍ أناني
أراد الفاعل أن يكون ذائع الصيت
فاختار الوقت المناسب
والطريقة التي تمكنه من دخول المعمل
دون أن يلفت الإنتباه
أخذ الصندوق وأسرع هارباً
عله يصبح محور اهتمام الجميع
بعد إيهامهم بأنه عالم فذ
لم ينل الجاني مراده وحيث سار لم يعرفه أحد
ضاق ذرعاً بعدما مضى على حاله عدة أيام
حيث لم تتلقى السلطات أي بلاغ عن اختفاء الساعة
وكأن السرقة لم تحدث
حتى بدأ يشك بأن المخترع يعلم بما جرى
مما جعله يقرر رسم خطة تُمكنه من إرجاع الساعة
تم تفعيل نظام الحماية وإنطلقت صافرات الإنذار
فور وضع الصندوق على المنضدة "الطاولة" المخصصة له
وبسبب الضوضاء تهشم الصندوق فأدى ذلك
إلى تسرب إشعاعات تؤثر على الدماغ
إذا تم استنشاقها
أسرع المخترع إلى غرفة التحكم
ليرى المكان الذي صدرت منه الأصوات
وليعرف من السارق
نظر إلى المعمل من خلال كاميرات المراقبة
فتعجب حينما عرف هوية الشخص
الذي وجده ملقاً على الأرض
فقال: يا إلهي أهذا ذراعي الأيمن !
يبدو أنه أصيب بالإغماء
بعد انتقال ذكرياته وأفكاره وخبراته إلى الساعة
عبر الماسح الحراري المتصل بها
فاق اللص من نومه الذي استغرق يوماً كاملاً
وتسآئل قائلاً من أنا وما الذي حل بي !
وكيف أتيت إلى هذا المكان الغريب
طوقه الغموض وكاد أن يصادقه الجنون
أجابه بارع مشيراً إلى الساعة
أنت هنا، وأكمل حديثه
قائلاً: تعال يا صديقي
قاطع الرجل بارع: أتعرفني !
أجابه بارع: نعم، أعرفك منذ الصغر
وإن الخوف قد انتابني عليك
ثم إنني سأحاول إرجاعك كما كنت
بحيث أنك لن تتذكر سبب فقدانك للذاكرة
وأنا بدوري عفوت عنك وسأنسى ما حدث
1437/7/7 هـ
تنبيه " النقل ممنوع " حتى مع ذكر المصدر
سكن مخترعٌ عبقري إسمه بارع
في كهف شاسع المساحة
يقع على قمة إحدى الجبال الشاهقة
قام بارع بتحويل الكهف إلى معمل
يحتوي على نظام تقني متطور
ثم ملئه باختراعات تأسر العين بأشكالها
وأسباب صنعها تثير الدهشة
لمعان الكهف يشعرك بحداثته بسبب اعتنائه به
من ضمن مجموعته التي تتسم بالإبداع
إبتكار يعتبر ثمرة إنجازاته التي عمل عليها عدة أعوام
ساعة رائعة، أطلق عليها إسمه
لم يرد أن تكون مصدراً للخطر
إذا تم استخدامها على نحو خاطئ
فبالطاقة الشمسية هي تعمل
كما أنها تتمتع بالعديد من الإمكانات الميكانيكية
وبالخواص الفيزيائية تمتاز
الساعة جوهرية الشكل
مطلية بالذهب الأبيض
ومرصعة بالياقوت الأحمر
عقاربها من الألماس البَرَّاق
كما أنها مضادة للصدمات
وزجاجها غير قابل للكسر أو الخدش
ومن مزاياها أنها لا تحترق
لأنها تحتوي على مركب تنغستات الصوديوم
الساعة كانت بصندوق زجاجي شفاف
سُرقت الساعة لغرضٍ أناني
أراد الفاعل أن يكون ذائع الصيت
فاختار الوقت المناسب
والطريقة التي تمكنه من دخول المعمل
دون أن يلفت الإنتباه
أخذ الصندوق وأسرع هارباً
عله يصبح محور اهتمام الجميع
بعد إيهامهم بأنه عالم فذ
لم ينل الجاني مراده وحيث سار لم يعرفه أحد
ضاق ذرعاً بعدما مضى على حاله عدة أيام
حيث لم تتلقى السلطات أي بلاغ عن اختفاء الساعة
وكأن السرقة لم تحدث
حتى بدأ يشك بأن المخترع يعلم بما جرى
مما جعله يقرر رسم خطة تُمكنه من إرجاع الساعة
تم تفعيل نظام الحماية وإنطلقت صافرات الإنذار
فور وضع الصندوق على المنضدة "الطاولة" المخصصة له
وبسبب الضوضاء تهشم الصندوق فأدى ذلك
إلى تسرب إشعاعات تؤثر على الدماغ
إذا تم استنشاقها
أسرع المخترع إلى غرفة التحكم
ليرى المكان الذي صدرت منه الأصوات
وليعرف من السارق
نظر إلى المعمل من خلال كاميرات المراقبة
فتعجب حينما عرف هوية الشخص
الذي وجده ملقاً على الأرض
فقال: يا إلهي أهذا ذراعي الأيمن !
يبدو أنه أصيب بالإغماء
بعد انتقال ذكرياته وأفكاره وخبراته إلى الساعة
عبر الماسح الحراري المتصل بها
فاق اللص من نومه الذي استغرق يوماً كاملاً
وتسآئل قائلاً من أنا وما الذي حل بي !
وكيف أتيت إلى هذا المكان الغريب
طوقه الغموض وكاد أن يصادقه الجنون
أجابه بارع مشيراً إلى الساعة
أنت هنا، وأكمل حديثه
قائلاً: تعال يا صديقي
قاطع الرجل بارع: أتعرفني !
أجابه بارع: نعم، أعرفك منذ الصغر
وإن الخوف قد انتابني عليك
ثم إنني سأحاول إرجاعك كما كنت
بحيث أنك لن تتذكر سبب فقدانك للذاكرة
وأنا بدوري عفوت عنك وسأنسى ما حدث
1437/7/7 هـ
تنبيه " النقل ممنوع " حتى مع ذكر المصدر