ضامية الشوق
03-29-2016, 01:32 AM
http://7lm-n.com/up/uploads/1423815469681.gif
احب الجازي انظروا ماذا فعلوا به
ترى أي ذنب اقترفت هذه المرأة ليفرق بينها وبين زوجها الذي احبته حبا جارفاً، وبادلها الحب بالمقدار ذاته؟.. وما دخل العلاقات المتأزمة بين زوجها من طرف واخوتها من طرف آخر في هدم عش الزوجية الهانئ؟
هذه (الجازي أم محمد) الشاعرة الرقيقة، والتي وهبها الله جمالاً قلما تحظى به امرأة أخرى، وهي ربما من الوديان أو من بادية الأشراف، وزوجها الشريف (شكر) من أهالي وادي فاطمة.
حدث بينه وبين اخوانها
خلاف شديد، فأضمروا على قطع الصلة به نهائياً وجث روابط المصاهرة من الأساس، ولم يكن بإمكانهم فعل أكثر من هذا حيث صمموا على خطف أختهم لمعرفتهم بحبه العميق لها.
وهكذا أخفوا ركابهم، بعد أن ألفوا خفية على اختهم وأوهموها أنهم في طريقهم إلى اتجاه آخر وسوف يبيتون الليلة وهم بحاجة إلى طعام عشاء ولا يستطيعون ضيافة زوجها لما بينهما من قطيعة، وبالطبع لا يستطيعون مكاشفتها بالأمر لحبها الشديد لزوجها أيضاً.
فلما انتصف الليل باغتوا الزوجين ، وقيدوهما وساروا بهما، وفي الليلة التالية تشاوروا في أمر الزوج، فهم لا يريدون قتله، إنما لابد من اعاقته حتى لا يستفزع عليهم البوادي ويقعوا في يده قبل الوصول إلى ديارهم.
وكان الرأي إما إصابة عينه أو رجله حتى يبقى في مكانه مدة أطول، ومن ثم يمر به من ينقذه، وكانتالجازي تسمع ما يدور بين اخوتها، وكانوا فكوا قيدها، فقامت، وجهزت القماشات ومن وبر الإبل اضافة الى الصبر لمداواة الجروح دون ان ينتبه اخوتها لعملها هذا، وفي منتصف الليل دنت من زوجها واخبرته بما اتفق عليه اخوانها، وقالت له إن الرجل أهون من العين وقد وضعت لك تحت تلك الصخرة الأدوية والإسعافات، وهذا ما استطيع أن افعله ثم ودعته بهذه الأبيات:
يا شكر.. يا شكر الشريف بن هاشم
ظريف. وصادوك الرجال الظرايف
يا شكر ما تنظر بطون ركابنا
من السرى كنهن الجريد النحايف
إلى ترادى مشيهن بطنوهن
مطاف طرفا لينات غطارف
تودع مني يالشريف ابحبه
وقلّب مني مدمجاتٍ عكايف
فلما كان الصباح، خيروه بين فقع عينه أو سلخ رجله، فاختار الثانية، فلما مضوا عنه عالج رجله بالأدوية التي تركتها زوجته ثم قدر الله له من حمله إلى بلده.
ويقال إن الشريف شكر قد تزوج ستين من النساء، وذكر ذلك في شعره، ولم يجد بينهن من تعوضه عن حبه للجازي، التي قال فيها كثيراً من القصائد وقد شاقه مرة سربا من الطيور، فأنشد سائلاً إن كانت الطيور مرت على منازل الجازي.. يقول:
قل هيه يالطير الذي جا..دليله
من الشرق خفاق الجناح لموع
يغاغي مغاغاة الرضيع مع أمه
وهي مخاضيع بغير وقوع
إلى أن يقول:
أخذت أنا ستين عذرا مليحه
عشرين تو أعمارهم طلوع
وعشرين امخمصات الوسط رجع
يرّثن في قلب السفيه مزروع
ما عاضتن بالجازي أم محمد
عليها ثويب الطيلسان لموع
لكن حديث الليل بيني وبينها
شحم كلوة بين اليدين يموع
لاجت للبناق يبنق ثوبها
تقول للبناق زد بوسوع
احب الجازي انظروا ماذا فعلوا به
ترى أي ذنب اقترفت هذه المرأة ليفرق بينها وبين زوجها الذي احبته حبا جارفاً، وبادلها الحب بالمقدار ذاته؟.. وما دخل العلاقات المتأزمة بين زوجها من طرف واخوتها من طرف آخر في هدم عش الزوجية الهانئ؟
هذه (الجازي أم محمد) الشاعرة الرقيقة، والتي وهبها الله جمالاً قلما تحظى به امرأة أخرى، وهي ربما من الوديان أو من بادية الأشراف، وزوجها الشريف (شكر) من أهالي وادي فاطمة.
حدث بينه وبين اخوانها
خلاف شديد، فأضمروا على قطع الصلة به نهائياً وجث روابط المصاهرة من الأساس، ولم يكن بإمكانهم فعل أكثر من هذا حيث صمموا على خطف أختهم لمعرفتهم بحبه العميق لها.
وهكذا أخفوا ركابهم، بعد أن ألفوا خفية على اختهم وأوهموها أنهم في طريقهم إلى اتجاه آخر وسوف يبيتون الليلة وهم بحاجة إلى طعام عشاء ولا يستطيعون ضيافة زوجها لما بينهما من قطيعة، وبالطبع لا يستطيعون مكاشفتها بالأمر لحبها الشديد لزوجها أيضاً.
فلما انتصف الليل باغتوا الزوجين ، وقيدوهما وساروا بهما، وفي الليلة التالية تشاوروا في أمر الزوج، فهم لا يريدون قتله، إنما لابد من اعاقته حتى لا يستفزع عليهم البوادي ويقعوا في يده قبل الوصول إلى ديارهم.
وكان الرأي إما إصابة عينه أو رجله حتى يبقى في مكانه مدة أطول، ومن ثم يمر به من ينقذه، وكانتالجازي تسمع ما يدور بين اخوتها، وكانوا فكوا قيدها، فقامت، وجهزت القماشات ومن وبر الإبل اضافة الى الصبر لمداواة الجروح دون ان ينتبه اخوتها لعملها هذا، وفي منتصف الليل دنت من زوجها واخبرته بما اتفق عليه اخوانها، وقالت له إن الرجل أهون من العين وقد وضعت لك تحت تلك الصخرة الأدوية والإسعافات، وهذا ما استطيع أن افعله ثم ودعته بهذه الأبيات:
يا شكر.. يا شكر الشريف بن هاشم
ظريف. وصادوك الرجال الظرايف
يا شكر ما تنظر بطون ركابنا
من السرى كنهن الجريد النحايف
إلى ترادى مشيهن بطنوهن
مطاف طرفا لينات غطارف
تودع مني يالشريف ابحبه
وقلّب مني مدمجاتٍ عكايف
فلما كان الصباح، خيروه بين فقع عينه أو سلخ رجله، فاختار الثانية، فلما مضوا عنه عالج رجله بالأدوية التي تركتها زوجته ثم قدر الله له من حمله إلى بلده.
ويقال إن الشريف شكر قد تزوج ستين من النساء، وذكر ذلك في شعره، ولم يجد بينهن من تعوضه عن حبه للجازي، التي قال فيها كثيراً من القصائد وقد شاقه مرة سربا من الطيور، فأنشد سائلاً إن كانت الطيور مرت على منازل الجازي.. يقول:
قل هيه يالطير الذي جا..دليله
من الشرق خفاق الجناح لموع
يغاغي مغاغاة الرضيع مع أمه
وهي مخاضيع بغير وقوع
إلى أن يقول:
أخذت أنا ستين عذرا مليحه
عشرين تو أعمارهم طلوع
وعشرين امخمصات الوسط رجع
يرّثن في قلب السفيه مزروع
ما عاضتن بالجازي أم محمد
عليها ثويب الطيلسان لموع
لكن حديث الليل بيني وبينها
شحم كلوة بين اليدين يموع
لاجت للبناق يبنق ثوبها
تقول للبناق زد بوسوع