جنــــون
03-22-2016, 09:51 PM
قصة تبحث عن أب لا عن زوج :
قِصَّتي بَدَأَتْ منذُ كُنْتُ طِفلَةً، عُدْتُ مِن المَدرسة لِأَجِدَ البيت في مناحةٍ، قالُوا إنَّ والدي تزوَّجَ امرأةً أُخرى، حَمَدْتُ الله يومَها؛ لأنِّي ظَنَنْتُ أنّ مكروهًا أصابَه، واعْتبَرْتُ أنَّ الزواجَ بِأُخرى ليسَ بِمُصيبةٍ على الأقلِّ بالنسبة لي، فَأنا سَأَظَلُّ ابنَتَهُ ولنْ تُغَيِّرَ شيئًا هذهِ الحقيقةُ، ولكنْ لم يحصَلْ هذا للأسف، لو كُنْتُ أَعْرِفُ أنَّ زواجَه مِن أُخرى يَعني اليُتْمَ بالنسبة لي لَبَكَيْتُ وَبَكَيْتُ معَ الآخَرِين. لمْ أَعُدْ أَرى والدي إطلاقًا، لا بلْ إنَّهُ سافَرَ وزوجته الجديدة للعمل بإحدى الدُّوَلِ العربيّة، حُرِمْتُ منه دونَ ذنبٍ اقْتَرَفْتُه، لا أعرِفُ كيفَ استطاعَ أنْ يَبْتَعِدَ هكذا وبِكُلِّ بساطةٍ، كُنْتُ قد راهَنْتُ على حُبِّهِ لي وَخَسِرْتُ الرِّهانَ، حُرِمْتُ مِن حنانِ الأبِ وأبي على قَيْدِ الحياة، هَدَمَ بَيْتَنا دونَ رأفةٍ لِيَبْنِيَ بيتًا جديدًا معَ زوجةٍ جديدةٍ وأبناءٍ آخَرين، هم أبناؤه الحقيقيُّونَ، يتمتَّعونَ بِحَنانِهِ وَخيرِه ونحنُ نحنُ أبناءُ القديمة المَنْسِيُّونَ. اعْتَقَدْتُ أنَّنِي سَأَتَجاوَزُ الأمر عندَما أَكْبُرُ، ولم أَكُنْ أَعرِفُ أنَّ الأمرَ أعمَقُ مِمّا أَتَخَيَّلُ، فقد تَقَدَّمَ لي رجلٌ يَكْبُرُنِي بِعِشرينَ سنةً وَسَبَقَ له الزّواجُ مرَّتيْنِ، وَجَدْتُ نفسي أُوافِقُ دونَ تفكير، رغمَ اعتراضِ الجميع، رأيتُ في عيْنَيْهِ حنانًا فَقَدْتُهُ منذُ ذلكَ اليوم الذي عُدْتُ فيه مِن المَدرسة، صَدَّقْتُ قِصَصَهُ الواهِيَةَ عن أسبابِ فشل*زِيجاته السابقة عِلْمًا أنَّها لا تُصَدَّقُ، قِصَصُهُ التي ما إنْ تَزَوَّجْنا حتّى اكْتَشَفْتُ كَذِبَها، شيءٌ ما بداخلي أَقْنَعَنِي بأنَّ هذا هو الرَّجُلُ الذي أُرِيدُه، هذا هو مَنْ أَبْحَثُ عَنْهُ.
والحقيقةُ أنَّني كُنْتُ أَبْحَثُ عنْ أبٍ لا عن زَوْجٍ.
قِصَّتي بَدَأَتْ منذُ كُنْتُ طِفلَةً، عُدْتُ مِن المَدرسة لِأَجِدَ البيت في مناحةٍ، قالُوا إنَّ والدي تزوَّجَ امرأةً أُخرى، حَمَدْتُ الله يومَها؛ لأنِّي ظَنَنْتُ أنّ مكروهًا أصابَه، واعْتبَرْتُ أنَّ الزواجَ بِأُخرى ليسَ بِمُصيبةٍ على الأقلِّ بالنسبة لي، فَأنا سَأَظَلُّ ابنَتَهُ ولنْ تُغَيِّرَ شيئًا هذهِ الحقيقةُ، ولكنْ لم يحصَلْ هذا للأسف، لو كُنْتُ أَعْرِفُ أنَّ زواجَه مِن أُخرى يَعني اليُتْمَ بالنسبة لي لَبَكَيْتُ وَبَكَيْتُ معَ الآخَرِين. لمْ أَعُدْ أَرى والدي إطلاقًا، لا بلْ إنَّهُ سافَرَ وزوجته الجديدة للعمل بإحدى الدُّوَلِ العربيّة، حُرِمْتُ منه دونَ ذنبٍ اقْتَرَفْتُه، لا أعرِفُ كيفَ استطاعَ أنْ يَبْتَعِدَ هكذا وبِكُلِّ بساطةٍ، كُنْتُ قد راهَنْتُ على حُبِّهِ لي وَخَسِرْتُ الرِّهانَ، حُرِمْتُ مِن حنانِ الأبِ وأبي على قَيْدِ الحياة، هَدَمَ بَيْتَنا دونَ رأفةٍ لِيَبْنِيَ بيتًا جديدًا معَ زوجةٍ جديدةٍ وأبناءٍ آخَرين، هم أبناؤه الحقيقيُّونَ، يتمتَّعونَ بِحَنانِهِ وَخيرِه ونحنُ نحنُ أبناءُ القديمة المَنْسِيُّونَ. اعْتَقَدْتُ أنَّنِي سَأَتَجاوَزُ الأمر عندَما أَكْبُرُ، ولم أَكُنْ أَعرِفُ أنَّ الأمرَ أعمَقُ مِمّا أَتَخَيَّلُ، فقد تَقَدَّمَ لي رجلٌ يَكْبُرُنِي بِعِشرينَ سنةً وَسَبَقَ له الزّواجُ مرَّتيْنِ، وَجَدْتُ نفسي أُوافِقُ دونَ تفكير، رغمَ اعتراضِ الجميع، رأيتُ في عيْنَيْهِ حنانًا فَقَدْتُهُ منذُ ذلكَ اليوم الذي عُدْتُ فيه مِن المَدرسة، صَدَّقْتُ قِصَصَهُ الواهِيَةَ عن أسبابِ فشل*زِيجاته السابقة عِلْمًا أنَّها لا تُصَدَّقُ، قِصَصُهُ التي ما إنْ تَزَوَّجْنا حتّى اكْتَشَفْتُ كَذِبَها، شيءٌ ما بداخلي أَقْنَعَنِي بأنَّ هذا هو الرَّجُلُ الذي أُرِيدُه، هذا هو مَنْ أَبْحَثُ عَنْهُ.
والحقيقةُ أنَّني كُنْتُ أَبْحَثُ عنْ أبٍ لا عن زَوْجٍ.