هدوء
03-03-2016, 02:43 AM
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن بسنته اقتفى
ثم أما بعد :
فنحن اليوم مع حدود فاصلة ...... بين الصبر والرضى معانٍ جميلة ينبغي أن نرتقي لها .
تعريف الصبر :
الصبر هو حبس القلب عن التسخط ، وحبس اللسان عن الشكوى
وقيل : هو الوقوف مع البلاء بحسن الأدب.
حسنا والآن نتطرق إلى تعريف الرضى وهو:
سكون القلب إلى قديم اختيار الله عزوجل للعبد.
بمعنى : أن القلب لايمتعض إطلاقا بل على العكس هو فرح مطمئن باختيار الله عزوجل.
ومن ذلك يتضح لنا أن :
كل راضٍ صابر ولكن ليس كل صابرٍ راض ٍ
حكمهما :
الصبر : فرض ومن لم يصبر فهو آثم
الرضى : فضل وليس فرضا وإنما هي درجة يبلغها الأكابر .
وسنغوص الآن قليلا لنرى جمال المعنى عن كثب.... ولستم بحاجة لمعدات الغوص فنحن سنغوص بقلوبنا فقط... 1....2.....3..... وبدأ الغوص
شخص ابتُلِيَ بوفاة ولده ، حسنا هذه بالنسبة له مصيبة يتوجب عليه الصبر عليها ، إذا فهو مأمور بالصبر ، بمعنى أن يحبس لسانه عن الشكوى وهذا معروف كيف يكون ، وأيضا أن يحبس قلبه عن التسخط ، وهنا ينبغي عليه أن يسافر إلى سويداء قلبه ليمسكه من التسخط والامتعاض ، وهذه مسألة دقيقة جدا وخفية
إذا فالصابر : تجرع المرارة من غير تعبيس في الوجه.
أما الراضي : فهو فرح مسرور بقضاء الله عزوجل لايشعر أبدا بأي مرارة أو تجرع ، لايعني هذا أن عيناه لاتذرف الدمع لا ، نحن نتكلم عن القلب وسكونه واطمئنانه لقضاء الله عزوجل
والصبر ثلاثة أنواع :
1* الصبر على الطاعة
2* الصبر عن المعصية
3* والصبر على أقدار الله.
وأفضل هذه الأنواع بالنسبة للصبر : هو الصبر على الطاعة لأن فيه حبس النفس وإتعاب البدن.
أما بالنسبة للصابر فهو على حسب معاناته ومشقته فربما يكون تركه للمعصية أشق عليه بكثير من قيام ليلة كاملة لذلك فلأمر يرجع للمشقة والمعاناة.
أما الرضى فله ثلاث علامات :
1* ترك الإختيار قبل القضاء.
2* فقدان المرارة بعد القضاء.
3* هيجان الحب في حشو البلاء.
في الأخير لنعش الآن مع أجواء هذه القصة.....
ذكر في أثر أن عابدا عبد الله دهرا طويلا فأري في المنام ، أن فلان الراعي رفيقك في الجنة ، فسئل عنه فوجده فاستضافه ثلاثة أيام ......
فكان يصلي وذاك نائم ، ويصوم وذاك يفطر ......
فحين لم يتمالك ذلك قال له :
أما من عمل لك غير ما رأيت ??
فقال : لا و الله
فقال : تذكر هلك عمل غير هذا ??!
فقال : خُصَيْلةٌ واحدة
( وخصيلة تصغير خِصْلة )
ثم تابع مكملا موضحا لهذه الخصيلة قائلا :
إنني إن كنتُ في شدة لمْ أتَمَنّ لها فرجا ً ، وإن كنتُ في مرض لمْ أتمَنّ له صحة ، وإن كنت في الشمس لم أتمن أني في الظل ..... فلم أتمنّ على الله غير الذي أقامني فيه .
فوضع العابد يده على رأسهِ وقال متعجبا ً :
أهذه خُصَيْلةٌ هذه !!! هذا ما يَعْجزُ عنه العباد.
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
للشيخ : محمد حسين يعقوب
ثم أما بعد :
فنحن اليوم مع حدود فاصلة ...... بين الصبر والرضى معانٍ جميلة ينبغي أن نرتقي لها .
تعريف الصبر :
الصبر هو حبس القلب عن التسخط ، وحبس اللسان عن الشكوى
وقيل : هو الوقوف مع البلاء بحسن الأدب.
حسنا والآن نتطرق إلى تعريف الرضى وهو:
سكون القلب إلى قديم اختيار الله عزوجل للعبد.
بمعنى : أن القلب لايمتعض إطلاقا بل على العكس هو فرح مطمئن باختيار الله عزوجل.
ومن ذلك يتضح لنا أن :
كل راضٍ صابر ولكن ليس كل صابرٍ راض ٍ
حكمهما :
الصبر : فرض ومن لم يصبر فهو آثم
الرضى : فضل وليس فرضا وإنما هي درجة يبلغها الأكابر .
وسنغوص الآن قليلا لنرى جمال المعنى عن كثب.... ولستم بحاجة لمعدات الغوص فنحن سنغوص بقلوبنا فقط... 1....2.....3..... وبدأ الغوص
شخص ابتُلِيَ بوفاة ولده ، حسنا هذه بالنسبة له مصيبة يتوجب عليه الصبر عليها ، إذا فهو مأمور بالصبر ، بمعنى أن يحبس لسانه عن الشكوى وهذا معروف كيف يكون ، وأيضا أن يحبس قلبه عن التسخط ، وهنا ينبغي عليه أن يسافر إلى سويداء قلبه ليمسكه من التسخط والامتعاض ، وهذه مسألة دقيقة جدا وخفية
إذا فالصابر : تجرع المرارة من غير تعبيس في الوجه.
أما الراضي : فهو فرح مسرور بقضاء الله عزوجل لايشعر أبدا بأي مرارة أو تجرع ، لايعني هذا أن عيناه لاتذرف الدمع لا ، نحن نتكلم عن القلب وسكونه واطمئنانه لقضاء الله عزوجل
والصبر ثلاثة أنواع :
1* الصبر على الطاعة
2* الصبر عن المعصية
3* والصبر على أقدار الله.
وأفضل هذه الأنواع بالنسبة للصبر : هو الصبر على الطاعة لأن فيه حبس النفس وإتعاب البدن.
أما بالنسبة للصابر فهو على حسب معاناته ومشقته فربما يكون تركه للمعصية أشق عليه بكثير من قيام ليلة كاملة لذلك فلأمر يرجع للمشقة والمعاناة.
أما الرضى فله ثلاث علامات :
1* ترك الإختيار قبل القضاء.
2* فقدان المرارة بعد القضاء.
3* هيجان الحب في حشو البلاء.
في الأخير لنعش الآن مع أجواء هذه القصة.....
ذكر في أثر أن عابدا عبد الله دهرا طويلا فأري في المنام ، أن فلان الراعي رفيقك في الجنة ، فسئل عنه فوجده فاستضافه ثلاثة أيام ......
فكان يصلي وذاك نائم ، ويصوم وذاك يفطر ......
فحين لم يتمالك ذلك قال له :
أما من عمل لك غير ما رأيت ??
فقال : لا و الله
فقال : تذكر هلك عمل غير هذا ??!
فقال : خُصَيْلةٌ واحدة
( وخصيلة تصغير خِصْلة )
ثم تابع مكملا موضحا لهذه الخصيلة قائلا :
إنني إن كنتُ في شدة لمْ أتَمَنّ لها فرجا ً ، وإن كنتُ في مرض لمْ أتمَنّ له صحة ، وإن كنت في الشمس لم أتمن أني في الظل ..... فلم أتمنّ على الله غير الذي أقامني فيه .
فوضع العابد يده على رأسهِ وقال متعجبا ً :
أهذه خُصَيْلةٌ هذه !!! هذا ما يَعْجزُ عنه العباد.
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
للشيخ : محمد حسين يعقوب