عطر الغمام
02-28-2016, 01:36 PM
هل يمكن للشيطان أن يتمثل في صورة بشر أو حيوان فى زماننا هذا ؟
http://www.egyptladies.net/vb/imgcache/83734.imgcache
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا أعرف أن الشيطان ممكن يتمثل في صورة بشر زي ما تمثل لسيدنا أبي هريرة في صورة بشر وعلمه سورة الكرسي في الحديث الطويل
سؤالي هل يمكن للشيطان أن يتمثل لأحد منا أيضا في صورة بشر في هذا الزمن ؟ أو في صورة أي حيوان آخر ؟
جزاكم الله خيراً .
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
يُمكن للشيطان أن يتمثل في صورة بَشَر في هذا الزمن ، أو في صورة حيوان ، ويدلّ على هذا قوله عليه الصلاة والسلام : مَن رآني في المنام فقد رآني ، فإن الشيطان لا يَتَمَثَّل في صورتي . رواه البخاري ومسلم .
ومفهومه أن الشيطان قد يتمثّل بِصورة غير النبي صلى الله عليه وسلم مِن بني آدم .
وقوله عليه الصلاة والسلام : يَقْطَعُ صَلاَتَهُ الْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ الأَسْوَدُ . قال عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ : قُلْتُ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، مَا بَالُ الْكَلْبِ الأَسْوَدِ مِنَ الْكَلْبِ الأَحْمَرِ مِنَ الْكَلْبِ الأَصْفَرِ ؟ قَالَ: يَا ابْنَ أَخِى سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِى ، فَقَالَ : الْكَلْبُ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ . رواه مسلم .
وما حدَث للشاب الأنصاري فيه ما يدلّ على تصوّر الجن بِصور حيّات وهوامّ ، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه من طريق أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته قال : فوجدته يصلي ، فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته ، فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت فالتفت فإذا حيّة ، فوثبتُ لأقتلها فأشار إليّ أن اجلس ، فجلست ، فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار ، فقال : أترى هذا البيت ؟
فقلت : نعم ، قال : كان فيه فتى منّا حديث عهد بعرس قال : فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله ، فاستأذنه يوما ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك قريظة .
فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع فإذا امرأته بين البَابَيْن قائمة ، فأهوى إليها الرُّمْح ليطعنها به وأصابته غَيرة ، فقالت له : اكفف عليك رُمحك ، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني ، فدخل فإذا بِحَيّةٍ عظيمة منطوية على الفِراش ، فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ، ثم خرج فَرَكَزَه في الدار ، فاضطربت عليه ، فما يُدرى أيهما كان أسرع مَوْتًا الحيّة أم الفتى ؟
قال : فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكرنا ذلك له ، وقلنا : ادع الله يحييه لنا ، فقال : استغفروا لصاحبكم . ثم قال : إن بالمدينة جِنّا قد أسلموا ، فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام ، فإن بَدَا لكم بعد ذلك فاقتلوه ، فإنما هو شيطان .
وقد همّ النبي صلى الله عليه وسلم أن يَربط شيطان لِيراه الناس . كما في الصحيحين .
ومِن العلماء مَن يَرى عدم إمكانية رؤية الجن بِصورهم الحقيقية .
قال القرطبي في تفسير قوله تعالى : (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) : قال بعض العلماء : في هذا دليل على أن الجن لا يُرون ، لقوله : (مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) قيل : جائز أن يُرَوا لأن الله تعالى إذا أراد أن يريهم كشف أجسامهم حتى تُرى . قال النحاس : (مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) يَدلّ على أن الجن لا يُرون إلا في وقت نَبي ليكون ذلك دلالة على نُبوته ، لأن الله جل وعزّ خلقهم خَلْقًا لا يُرون فيه ، وإنما يُرون إذا نُقِلوا عن صورهم ، وذلك من المعجزات التي لا تكون إلاَّ في وقت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم . اهـ .
ومن العلماء مَن يَرى أن رؤيتهم ممُكنة ، ولكن ليس لكلّ الناس .
قال النووي في قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الشيطان : " لَقَدْ هَمَمْت أَنْ أَرْبِطهُ حَتَّى تُصْبِحُوا تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ أَجْمَعُونَ ، أَوْ كُلّكُمْ "
فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْجِنّ مَوْجُودُونَ ، وَأَنَّهُمْ قَدْ يَرَاهُمْ بَعْض الآدَمِيِّينَ . وَأَمَّا قَوْل اللَّه تَعَالَى : (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) فَمَحْمُول عَلَى الْغَالِب ، فَلَوْ كَانَتْ رُؤْيَتهمْ مُحَالا لَمَا قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ مِنْ رُؤْيَته إِيَّاهُ ، وَمِنْ أَنَّهُ كَانَ يَرْبِطهُ لِيَنْظُرُوا كُلّهمْ إِلَيْهِ ، وَيَلْعَب بِهِ وِلْدَان أَهْل الْمَدِينَة . قَالَ الْقَاضِي : وَقِيلَ : إِنَّ رُؤْيَتهمْ عَلَى خَلْقهمْ وَصُوَرهمْ الأَصْلِيَّة مُمْتَنِعَة ؛ لِظَاهِرِ الآيَة إِلاَّ لِلأَنْبِيَاءِ صَلَوَات اللَّه وَسَلامه عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، وَمَنْ خُرِقَتْ لَهُ الْعَادَة ، وَإِنَّمَا يَرَاهُمْ بَنُو آدَم فِي صُوَر غَيْر صُوَرهمْ ، كَمَا جَاءَ فِي الآثَار .
قال النووي : قُلْت : هَذِهِ دَعْوَى مُجَرَّدَة فَإِنْ لَمْ يَصِحّ لَهَا مُسْتَنَد فَهِيَ مَرْدُودَة . قَالَ الإِمَام أَبُو عَبْد اللَّه الْمَازِرِيّ : الْجِنّ أَجْسَام لَطِيفَة رُوحَانِيَّة فَيَحْتَمِل أَنَّهُ تَصَوَّرَ بِصُورَةٍ يُمْكِن رَبْطه مَعَهَا ، ثُمَّ يَمْتَنِع مِنْ أَنْ يَعُود إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ حَتَّى يَتَأَتَّى اللَّعِب بِهِ ، وَإِنْ خُرِقَتْ الْعَادَة أَمْكَنَ غَيْر ذَلِكَ . اه.
وقال ابن رجب في شَرح قوله عليه الصلاة والسلام " ولولا دعوة أخي سليمان ، لأصبح مربوطا بِسارية مِن سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة " : وفي الحديث : دليل على إمكان رَبط الشيطان وحبسه وإيثاقه ، وعلى جواز رَبْطه في المسجد ، كما يُرْبط الأسير فيه ، وعلى جواز رؤية غير الأنبياء للجن والشياطين ، وتلاعب الصبيان بهم .
وأما قوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) فإنه خَرَج على الأعم الأغلب ، وليس المراد به نفي إمكان رؤيتهم . اه .
وقال ابن حجر في فوائد حديث أبي هريرة ومُحادثته للشيطان : إن الشيطان مِن شأنه أن يَكْذِب، وأنه قد يَتَصَوَّر ببعض الصُّوَر فَتُمْكِن رؤيته ، وأنّ قوله تعالى : (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) مخصوص بما إذا كان على صورته التي خُلِق عليها . اهـ .
http://www.egyptladies.net/vb/imgcache/83733.imgcache
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
http://www.egyptladies.net/vb/imgcache/83734.imgcache
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا أعرف أن الشيطان ممكن يتمثل في صورة بشر زي ما تمثل لسيدنا أبي هريرة في صورة بشر وعلمه سورة الكرسي في الحديث الطويل
سؤالي هل يمكن للشيطان أن يتمثل لأحد منا أيضا في صورة بشر في هذا الزمن ؟ أو في صورة أي حيوان آخر ؟
جزاكم الله خيراً .
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
يُمكن للشيطان أن يتمثل في صورة بَشَر في هذا الزمن ، أو في صورة حيوان ، ويدلّ على هذا قوله عليه الصلاة والسلام : مَن رآني في المنام فقد رآني ، فإن الشيطان لا يَتَمَثَّل في صورتي . رواه البخاري ومسلم .
ومفهومه أن الشيطان قد يتمثّل بِصورة غير النبي صلى الله عليه وسلم مِن بني آدم .
وقوله عليه الصلاة والسلام : يَقْطَعُ صَلاَتَهُ الْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ الأَسْوَدُ . قال عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ : قُلْتُ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، مَا بَالُ الْكَلْبِ الأَسْوَدِ مِنَ الْكَلْبِ الأَحْمَرِ مِنَ الْكَلْبِ الأَصْفَرِ ؟ قَالَ: يَا ابْنَ أَخِى سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِى ، فَقَالَ : الْكَلْبُ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ . رواه مسلم .
وما حدَث للشاب الأنصاري فيه ما يدلّ على تصوّر الجن بِصور حيّات وهوامّ ، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه من طريق أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته قال : فوجدته يصلي ، فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته ، فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت فالتفت فإذا حيّة ، فوثبتُ لأقتلها فأشار إليّ أن اجلس ، فجلست ، فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار ، فقال : أترى هذا البيت ؟
فقلت : نعم ، قال : كان فيه فتى منّا حديث عهد بعرس قال : فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله ، فاستأذنه يوما ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك قريظة .
فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع فإذا امرأته بين البَابَيْن قائمة ، فأهوى إليها الرُّمْح ليطعنها به وأصابته غَيرة ، فقالت له : اكفف عليك رُمحك ، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني ، فدخل فإذا بِحَيّةٍ عظيمة منطوية على الفِراش ، فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ، ثم خرج فَرَكَزَه في الدار ، فاضطربت عليه ، فما يُدرى أيهما كان أسرع مَوْتًا الحيّة أم الفتى ؟
قال : فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكرنا ذلك له ، وقلنا : ادع الله يحييه لنا ، فقال : استغفروا لصاحبكم . ثم قال : إن بالمدينة جِنّا قد أسلموا ، فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام ، فإن بَدَا لكم بعد ذلك فاقتلوه ، فإنما هو شيطان .
وقد همّ النبي صلى الله عليه وسلم أن يَربط شيطان لِيراه الناس . كما في الصحيحين .
ومِن العلماء مَن يَرى عدم إمكانية رؤية الجن بِصورهم الحقيقية .
قال القرطبي في تفسير قوله تعالى : (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) : قال بعض العلماء : في هذا دليل على أن الجن لا يُرون ، لقوله : (مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) قيل : جائز أن يُرَوا لأن الله تعالى إذا أراد أن يريهم كشف أجسامهم حتى تُرى . قال النحاس : (مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) يَدلّ على أن الجن لا يُرون إلا في وقت نَبي ليكون ذلك دلالة على نُبوته ، لأن الله جل وعزّ خلقهم خَلْقًا لا يُرون فيه ، وإنما يُرون إذا نُقِلوا عن صورهم ، وذلك من المعجزات التي لا تكون إلاَّ في وقت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم . اهـ .
ومن العلماء مَن يَرى أن رؤيتهم ممُكنة ، ولكن ليس لكلّ الناس .
قال النووي في قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الشيطان : " لَقَدْ هَمَمْت أَنْ أَرْبِطهُ حَتَّى تُصْبِحُوا تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ أَجْمَعُونَ ، أَوْ كُلّكُمْ "
فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْجِنّ مَوْجُودُونَ ، وَأَنَّهُمْ قَدْ يَرَاهُمْ بَعْض الآدَمِيِّينَ . وَأَمَّا قَوْل اللَّه تَعَالَى : (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) فَمَحْمُول عَلَى الْغَالِب ، فَلَوْ كَانَتْ رُؤْيَتهمْ مُحَالا لَمَا قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ مِنْ رُؤْيَته إِيَّاهُ ، وَمِنْ أَنَّهُ كَانَ يَرْبِطهُ لِيَنْظُرُوا كُلّهمْ إِلَيْهِ ، وَيَلْعَب بِهِ وِلْدَان أَهْل الْمَدِينَة . قَالَ الْقَاضِي : وَقِيلَ : إِنَّ رُؤْيَتهمْ عَلَى خَلْقهمْ وَصُوَرهمْ الأَصْلِيَّة مُمْتَنِعَة ؛ لِظَاهِرِ الآيَة إِلاَّ لِلأَنْبِيَاءِ صَلَوَات اللَّه وَسَلامه عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، وَمَنْ خُرِقَتْ لَهُ الْعَادَة ، وَإِنَّمَا يَرَاهُمْ بَنُو آدَم فِي صُوَر غَيْر صُوَرهمْ ، كَمَا جَاءَ فِي الآثَار .
قال النووي : قُلْت : هَذِهِ دَعْوَى مُجَرَّدَة فَإِنْ لَمْ يَصِحّ لَهَا مُسْتَنَد فَهِيَ مَرْدُودَة . قَالَ الإِمَام أَبُو عَبْد اللَّه الْمَازِرِيّ : الْجِنّ أَجْسَام لَطِيفَة رُوحَانِيَّة فَيَحْتَمِل أَنَّهُ تَصَوَّرَ بِصُورَةٍ يُمْكِن رَبْطه مَعَهَا ، ثُمَّ يَمْتَنِع مِنْ أَنْ يَعُود إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ حَتَّى يَتَأَتَّى اللَّعِب بِهِ ، وَإِنْ خُرِقَتْ الْعَادَة أَمْكَنَ غَيْر ذَلِكَ . اه.
وقال ابن رجب في شَرح قوله عليه الصلاة والسلام " ولولا دعوة أخي سليمان ، لأصبح مربوطا بِسارية مِن سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة " : وفي الحديث : دليل على إمكان رَبط الشيطان وحبسه وإيثاقه ، وعلى جواز رَبْطه في المسجد ، كما يُرْبط الأسير فيه ، وعلى جواز رؤية غير الأنبياء للجن والشياطين ، وتلاعب الصبيان بهم .
وأما قوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) فإنه خَرَج على الأعم الأغلب ، وليس المراد به نفي إمكان رؤيتهم . اه .
وقال ابن حجر في فوائد حديث أبي هريرة ومُحادثته للشيطان : إن الشيطان مِن شأنه أن يَكْذِب، وأنه قد يَتَصَوَّر ببعض الصُّوَر فَتُمْكِن رؤيته ، وأنّ قوله تعالى : (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) مخصوص بما إذا كان على صورته التي خُلِق عليها . اهـ .
http://www.egyptladies.net/vb/imgcache/83733.imgcache
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض