نظرة الحب
02-13-2016, 10:36 PM
كان عاشقاً حد الانتهاء ، محباً للصدق ،
حتى بدأ رحلة البحث منذ زمن عن كلمة
تنوب عن الصدق.
يبحث عن مفردة تحمل الصدق الصادق عنده.
فما تعلمه منها الصدق في كل شيء ،
وتعلق بفضيلة الصدق
حيث كان محاصراً بمن يعتبرون الكذب من نعم الله عليهم ،
فلابد أن يحافظوا عليه ، وبمن يرى الكذب خصلة
غير حميدة يمكن استئصالها دون ضرر .
هكذا دخلت حياته متقلدة صدقها ،
بينما تعوّد على من يقتحمون قلبه منذ الصبا الأول.
كانت ابنة الجيران ، ويكفي أن تكون الفتاة
التي يستطيع رؤيتها أكثر من أي فتاة أخرى .
فلم تكن في حاجة إلى أن تتقلد شيئا.
وبعدها كانت سنوات الجامعة ،
وجميع اللواتي دخلن قلبه كن يتقلدن
الأناقة والجمال الرباني والجمال الإنساني.
أما هي ، فقد كانت تحمل الصدق ســـــلاحاً ، وكان يكفي .
وعلى الرغم من أنها علمته الصدق ، إلا أنها
تعلمت الكذب متأخراً ، شأنها شأن العاشقين ،
كانت تخطئ ويغفر كذبها.
لقد قرأ في فترة تكوينه الأول رواية
لجان بول ساتر كانت كلمته الأخيرة فيها :
" أنا رجلاً بلا ندم ، بلا أخطاء لكي لا يصل إلى الندم "
وقد أثرت فيه هذه المقولة ،
إلى أن أصبح رجلاً بلا أخطاء ،
أو على أقل تقدير يتجنب الوقوع في الخطأ.
في حبه الكبير ، كان صادقاً ولا يقترف
الذي كان قد يندم بسببه.
فلم يكن ينسى الصباح الشعري ،
حين يلغم كلماته في الصبح بالشعر
الذي يشبه أغاني فيروز صباحاً .
وكان الحاضر الدائم في حياتها ،
فلم يحدث أن تلتفت لطلب رأي
أو مشورة ولا تجده حاضراً بالنصيحة.
وما إن تتحدث حتى يصبح كله آذانا مصغية .
فلم يكن يتقن الحديث فقط ، كان مبدعاً في الإستماع أيضا .
رغم كثرة أخطائها معه حين لم تكن حاضرة ،
حين يريدها أن تستمع له ، وتنسى الصباح برغم الشعر
الذي يشبه فيروز صباحاً ..
كانت تخطىء ويغفر نسيانها .
ومن تجاربه الفاشلة بالحب تعلم الصواب .
فكان معلما من ناحية ، ومحباً صادقاً من ناحية أخرى.
يقودها لغابة الإبداع الذي تتقنه ، وتكتفي ببستان صغير
يشيد به كاتب عابر ،
يقودها للشفاء وتسير بعناد في عنابر
المرض والوهم والانتحار البطىء .
كان يقودها للفرح ( صانع الفرح ) ،
وتغافله لتكون في مقام
الحزن الطري .
يدعوها لممارسة الحياة بكل ما فيها من نعيم ،
وتعتذر لانشغالها بتدريب على الموت ،
أعده لها الوهم بكل إتقان .. يَعِدُها ويعاهدها
وتعذر وتخلفه .
لقد كثرت أخطاؤها ، وفي الفترة الأخيرة
بدأت تشعر بالغيرة منه،
وأحياناً بالغضب والحقد عليه .
وفي غمرة انشغالها بأخطائها ،
وانشغاله بما وصلتت إليه من عدم الاهتمام ،
جاء عيد ميلادها ، وكان سابقاً يحضر له قبل شهر
الهدية التي سيرسلها ،
والكلمات التي سترافق هديته .
ولكنه هكذا فجأة ، نسى عيد ميلادها .
وفي صباح اليوم التالي ،
حين عرف شعر بحزن كبير أما هي ،
فقد شعرت بحب كبير له .
كانت تنتظر منه خطأ واحداً في حياته ، فكتبت له :
( أخطىء حتى أحبــــــــــــــك أكثر )
حتى بدأ رحلة البحث منذ زمن عن كلمة
تنوب عن الصدق.
يبحث عن مفردة تحمل الصدق الصادق عنده.
فما تعلمه منها الصدق في كل شيء ،
وتعلق بفضيلة الصدق
حيث كان محاصراً بمن يعتبرون الكذب من نعم الله عليهم ،
فلابد أن يحافظوا عليه ، وبمن يرى الكذب خصلة
غير حميدة يمكن استئصالها دون ضرر .
هكذا دخلت حياته متقلدة صدقها ،
بينما تعوّد على من يقتحمون قلبه منذ الصبا الأول.
كانت ابنة الجيران ، ويكفي أن تكون الفتاة
التي يستطيع رؤيتها أكثر من أي فتاة أخرى .
فلم تكن في حاجة إلى أن تتقلد شيئا.
وبعدها كانت سنوات الجامعة ،
وجميع اللواتي دخلن قلبه كن يتقلدن
الأناقة والجمال الرباني والجمال الإنساني.
أما هي ، فقد كانت تحمل الصدق ســـــلاحاً ، وكان يكفي .
وعلى الرغم من أنها علمته الصدق ، إلا أنها
تعلمت الكذب متأخراً ، شأنها شأن العاشقين ،
كانت تخطئ ويغفر كذبها.
لقد قرأ في فترة تكوينه الأول رواية
لجان بول ساتر كانت كلمته الأخيرة فيها :
" أنا رجلاً بلا ندم ، بلا أخطاء لكي لا يصل إلى الندم "
وقد أثرت فيه هذه المقولة ،
إلى أن أصبح رجلاً بلا أخطاء ،
أو على أقل تقدير يتجنب الوقوع في الخطأ.
في حبه الكبير ، كان صادقاً ولا يقترف
الذي كان قد يندم بسببه.
فلم يكن ينسى الصباح الشعري ،
حين يلغم كلماته في الصبح بالشعر
الذي يشبه أغاني فيروز صباحاً .
وكان الحاضر الدائم في حياتها ،
فلم يحدث أن تلتفت لطلب رأي
أو مشورة ولا تجده حاضراً بالنصيحة.
وما إن تتحدث حتى يصبح كله آذانا مصغية .
فلم يكن يتقن الحديث فقط ، كان مبدعاً في الإستماع أيضا .
رغم كثرة أخطائها معه حين لم تكن حاضرة ،
حين يريدها أن تستمع له ، وتنسى الصباح برغم الشعر
الذي يشبه فيروز صباحاً ..
كانت تخطىء ويغفر نسيانها .
ومن تجاربه الفاشلة بالحب تعلم الصواب .
فكان معلما من ناحية ، ومحباً صادقاً من ناحية أخرى.
يقودها لغابة الإبداع الذي تتقنه ، وتكتفي ببستان صغير
يشيد به كاتب عابر ،
يقودها للشفاء وتسير بعناد في عنابر
المرض والوهم والانتحار البطىء .
كان يقودها للفرح ( صانع الفرح ) ،
وتغافله لتكون في مقام
الحزن الطري .
يدعوها لممارسة الحياة بكل ما فيها من نعيم ،
وتعتذر لانشغالها بتدريب على الموت ،
أعده لها الوهم بكل إتقان .. يَعِدُها ويعاهدها
وتعذر وتخلفه .
لقد كثرت أخطاؤها ، وفي الفترة الأخيرة
بدأت تشعر بالغيرة منه،
وأحياناً بالغضب والحقد عليه .
وفي غمرة انشغالها بأخطائها ،
وانشغاله بما وصلتت إليه من عدم الاهتمام ،
جاء عيد ميلادها ، وكان سابقاً يحضر له قبل شهر
الهدية التي سيرسلها ،
والكلمات التي سترافق هديته .
ولكنه هكذا فجأة ، نسى عيد ميلادها .
وفي صباح اليوم التالي ،
حين عرف شعر بحزن كبير أما هي ،
فقد شعرت بحب كبير له .
كانت تنتظر منه خطأ واحداً في حياته ، فكتبت له :
( أخطىء حتى أحبــــــــــــــك أكثر )