عازفة القيثار
12-18-2015, 03:20 PM
لقد أصبح الاستهزاء بالله و آياته و رسوله أمراً عادياً في هذا الزمن، و معظم هذه الاستهزاءات تأتي من الخارج ، حيث يدعي الملحدون أن الإسلام هو دين التخلف و الإرهاب والجهل .
ولذلك فقد دأب أعداء الإسلام على السخرية من تعاليمه بحجّة أنها أصبحت بالية ولا تناسب هذا العصر!
و سبحان الله ! هل أصبحت حرية التعبير عندهم في أن يستهزئوا بأعظم خلق الله عليه الصلاة و السلام ؟ و لكن و على ما يبدو أن هؤلاء لم يجدوا شيئاً علمياً ينقدون به الإسلام فلجأوا لمثل هذه الصور اليائسة .
لقد فشلوا في إخراج أي خطأ علمي أو لغوي من القرآن الكريم أو أحاديث الرسول الأعظم يقنعون به أتباعهم، إلا هذه الرسوم التي تعبر عن إفلاس هؤلاء.
و نحن من حقنا التعبير عن رأينا في مثل هذه الأشياء ، و لكن نحن لا نستهزئ من أنبيائهم موسى و عيسى عليهم السلام ، فهم بريئون منهم و من أفعالهم ، لأننا لا نفرّق بين هؤلاء الأنبياء الكرام ، فهم جميعاً رسل من عند الله تعالى .
و لكن قبل ذلك لنستمع عن قول الله تعالى في حق هؤلاء و أمثالهم :
( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا )
[الأحزاب: 57-58].
إن هذه الرسوم هي إيذاء لله و استهزاء برسوله ، و إيذاء شديد لكل مؤمن و مؤمنة ، و لذلك نبشر أمثال هؤلاء بعذاب أليم يوم القيامة إن لم ينتهوا عن مثل هذا الفعل .
إن أسلوبنا في التعبير سيكون أشد و أبقى من أسلوبهم الذي هو مجرد رسوم لا تعبر إلا عن أوهام لا وجود لها إلا في خيال مؤلفها . سوف نخاطب هؤلاء بلغة العلم التي فشلوا في استخدامها لخطابنا ! و سوف نخبر هؤلاء بحقيقة هذا النبي الرحيم عليه الصلاة و السلام .
و لن أتحدث عن الأخلاق العالية و الصفات الرائعة التي كان يحملها خاتم النبيين ، لأن هؤلاء لا يتمتعون بهذه الأخلاق و لا يعترفون بها ، و لكن سنوجّه لهم خطاباً علمياً و مادياً لحقائق جاء بها هذا النبي الكريم ، و هي موجودة في القرآن و تتلى منذ أربعة عشر قرناً و لا تزال .
و أقول لهؤلاء الذين يفتخرون بالعلم و العدل ، فهم دول متطورة تقنياً ، و هم دول ديمقراطية تؤمن بالعدل و الحقوق .
نقول: إن القرآن الذي تستهزئون به هو أول كتاب يدعو للعلم و العدل، و هما المقياسان لنجاح و استمرار أي حضارة .
إن أول كلمة نزلت على هذا النبي الكريم هي
][ اقرأ ][
وهذا دليل على أن الإسلام دين العلم. وإن آخر كلمة نزلت من القرآن هي ( لا يُظلمون ) و هذا دليل على أن الإسلام دين العدل . إذن ما تفاخرون به اليوم قد سبقكم إليه نبينا صلى الله عليه و سلم قبل قرون طويلة .
إنكم تقولون بأنكم أول من دعا إلى البحث في تاريخ الكون و المخلوقات و تفتخرون بذلك ، و لكن نرجو منكم أن تقرأوا قول الله تعالى في القرآن الكريم عن دعوة صريحة و مباشرة للنظر في بداية الخلق :
( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
[ العنكبوت: 20 ] .
وهذا دليل على اهتمام القرآن بالنظر و التأمل و البحث و الدراسة .
إن نبيّنا عليه الصلاة و السلام قد وضع أساساً علمياً لعلم الفلك و الظواهر الكونية عندما ظن الناس بأن الشمس قد انخسفت لموت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته )
[ رواه البخاري و مسلم ] .
و قد صدر هذا الكلام من نبيّ الرحمة عليه صلوات الله و سلامه في الزمن الذي كنتم تعتقدون فيه بأن الكسوف هو إشارة لولادة رجل عظيم أو موته أو سقوط حاكم أو خسارة معركة . !!!
في زمن كانت أوربا تعجّ بالكهّان و المنجمين و المشعوذين ، و الذين كانوا موضع تصديق من معظم الناس آنذاك ، في ذلك الزمن أنكر و حرّم نبينا عليه الصلاة و السلام هذه الأعمال فقال :
( من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد )
[ رواه أحمد ] .
http://www.7ophamsa.com/up//uploads/images/7ophamsa-1b985cc8f2.gif
في الزمن الذي كنتم تظنون بأن الأرض ثابتة لا تتحرك ، وضع القرآن حقيقة علمية يؤكد فيها أن كل شيء في الكون يسير بمدار محدد ، و هذه الحقيقة لم تكتشفوها إلا مؤخراً .
يقول تعالى عن الأرض والشمس والقمر :
( و كل في فلك يسبحون )
[ يس: 40].
في زمن كانت أوربا تعتقد بوجود إله للريح و إله للمطر و إله للبرق وضع القرآن أساساً علمياً لكل هذه الظواهر التي لم تكتشفوها إلا قبل سنوات معدودة . فإذا أردتم أن تقرأوا حقائق عن الرياح فاقرأوا قوله تعالى :
( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَ مَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ )
[ الحجر: 22] .
ألم تكتشفوا بأجهزتكم و آلاتكم حديثاً دور الرياح في تلقيح الغيوم و نزول المطر؟
وإذا أردتم أن تعرفوا الآلية الهندسية لحدوث البرق و التي ظلت مجهولة بالنسبة لكم حتى قبل سنوات قليلة ، فاقرأوا حديث نبينا عليه الصلاة و السلام :
( ألم تروا إلى البرق كيف يمرُّ ويرجع في طرفة عين ؟ )
[ رواه مسلم ] .
ألم تلتقط كاميراتكم الرقمية صوراً للبرق و شاهدتم شعاع البرق كيف يمرّ و يرجع ، تماماً كما جاء في الحديث الشريف ؟ .
لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أول رجل في التاريخ دعا إلى البحث الطبي من خلال أحاديث كثيرة أرسى من خلالها أهم الأسس للطب الحديث . يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاءً )
[ رواه البخاري ] .
هذا الحديث العظيم يؤكد وجود الشفاء لمختلف أنواع المرض ، و هذا يعني أن الإنسان إذا بحث عن العلاج سيجده . أليس علماؤكم اليوم يطبقون هذا الحديث في أبحاثهم عن علاج لأمراض كثيرة كان يُظن في الماضي أنه لا علاج لها ؟؟!!!
إن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلّم هو أول من تحدث عن النسيج الكوني cosmic web في قوله تعالى :
( و السماء ذات الحُبُك )
[ الذاريات: 7 ] .
و الحُبُك جاءت من النسيج المحبوك بإتقان ، ألم تروا من خلال حواسبكم الفائقة صورة هذا النسيج المحبوك للكون ؟؟؟.
تفتخرون اليوم بأنكم أنتم من اكتشف بداية نشوء الكون و تؤكدون أن هذا الكون كان كتلة واحدة ثم تباعدت أجزاؤها بانفجار عظيم . و نسيتم بأن هذا النبي الرحيم عليه الصلاة و السلام قد سبقكم للحديث عن هذه الحقيقة الكونية منذ أربعة عشر قرناً ، عندما لم يكن على وجه الأرض رجل واحد يتخيل شيئاً عن الانفجار الكبير. يقول تعالى :
( أولم يرَ الذين كفروا أن السماوات و الأرض كانتا رتقاً ففتقناهما )
[ الأنبياء: 30] .
و لو شئنا لعددنا لكم مئات بل آلاف الحقائق العلمية المكتشفة حديثاً ، و جميعها موجود في القرآن الكريم و سنة سيد المرسلين عليه الصلاة و السلام. فهل لكم أن تقرأوا شيئاً منها قبل أن تتصوروا من هو هذا النبي الذي وصفه الله بأنه رحمة للعالمين ؟
http://www.7ophamsa.com/up//uploads/images/7ophamsa-b61d729837.gif
لذلك نرجو من كل من لديه صَمَمٌ في أذنيه ألا ينتقد الأصوات الجميلة !
و نرجو من كل من لديه عمىً في بصره ألا يهاجم الصور الرائعة !
و كذلك نرجو من كل من لديه زَكَم في أنفه ألا يعترض على الرائحة العطرة!!!
http://www.7ophamsa.com/up//uploads/images/7ophamsa-b61d729837.gif
فصورة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ستبقى مشرقة بهية و رائعة مهما حاول المشككون تشويهها ، و سيبقى كلام سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم أجمل و أعذب كلام مهما حاول الملحدون أن يفعلوا ، و كذلك سيبقى نور القرآن و نور الله مضيئاً برّاقاً مهما حاول المبطِلون إطفاءه بأفواههم . يقول تعالى :
﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾
[ التوبة: 32-33 ] .
http://www.7ophamsa.com/up//uploads/images/7ophamsa-1b985cc8f2.gif
اللهم أنت أقوى من هؤلاء جميعاً ، و أنت القادر على الردّ عليهم و على إيقافهم و محاسبتهم هم ومن يقف وراءهم ، فأنت القائل في كتابك العظيم :
( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآَخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا )
[ الأحزاب: 57 ] .
و نقول كما قال الله تعالى :
قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ ....
صدق الله العظيم .
منقول للفائدة
و مما راق لذائقتى بشدة
ولذلك فقد دأب أعداء الإسلام على السخرية من تعاليمه بحجّة أنها أصبحت بالية ولا تناسب هذا العصر!
و سبحان الله ! هل أصبحت حرية التعبير عندهم في أن يستهزئوا بأعظم خلق الله عليه الصلاة و السلام ؟ و لكن و على ما يبدو أن هؤلاء لم يجدوا شيئاً علمياً ينقدون به الإسلام فلجأوا لمثل هذه الصور اليائسة .
لقد فشلوا في إخراج أي خطأ علمي أو لغوي من القرآن الكريم أو أحاديث الرسول الأعظم يقنعون به أتباعهم، إلا هذه الرسوم التي تعبر عن إفلاس هؤلاء.
و نحن من حقنا التعبير عن رأينا في مثل هذه الأشياء ، و لكن نحن لا نستهزئ من أنبيائهم موسى و عيسى عليهم السلام ، فهم بريئون منهم و من أفعالهم ، لأننا لا نفرّق بين هؤلاء الأنبياء الكرام ، فهم جميعاً رسل من عند الله تعالى .
و لكن قبل ذلك لنستمع عن قول الله تعالى في حق هؤلاء و أمثالهم :
( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا )
[الأحزاب: 57-58].
إن هذه الرسوم هي إيذاء لله و استهزاء برسوله ، و إيذاء شديد لكل مؤمن و مؤمنة ، و لذلك نبشر أمثال هؤلاء بعذاب أليم يوم القيامة إن لم ينتهوا عن مثل هذا الفعل .
إن أسلوبنا في التعبير سيكون أشد و أبقى من أسلوبهم الذي هو مجرد رسوم لا تعبر إلا عن أوهام لا وجود لها إلا في خيال مؤلفها . سوف نخاطب هؤلاء بلغة العلم التي فشلوا في استخدامها لخطابنا ! و سوف نخبر هؤلاء بحقيقة هذا النبي الرحيم عليه الصلاة و السلام .
و لن أتحدث عن الأخلاق العالية و الصفات الرائعة التي كان يحملها خاتم النبيين ، لأن هؤلاء لا يتمتعون بهذه الأخلاق و لا يعترفون بها ، و لكن سنوجّه لهم خطاباً علمياً و مادياً لحقائق جاء بها هذا النبي الكريم ، و هي موجودة في القرآن و تتلى منذ أربعة عشر قرناً و لا تزال .
و أقول لهؤلاء الذين يفتخرون بالعلم و العدل ، فهم دول متطورة تقنياً ، و هم دول ديمقراطية تؤمن بالعدل و الحقوق .
نقول: إن القرآن الذي تستهزئون به هو أول كتاب يدعو للعلم و العدل، و هما المقياسان لنجاح و استمرار أي حضارة .
إن أول كلمة نزلت على هذا النبي الكريم هي
][ اقرأ ][
وهذا دليل على أن الإسلام دين العلم. وإن آخر كلمة نزلت من القرآن هي ( لا يُظلمون ) و هذا دليل على أن الإسلام دين العدل . إذن ما تفاخرون به اليوم قد سبقكم إليه نبينا صلى الله عليه و سلم قبل قرون طويلة .
إنكم تقولون بأنكم أول من دعا إلى البحث في تاريخ الكون و المخلوقات و تفتخرون بذلك ، و لكن نرجو منكم أن تقرأوا قول الله تعالى في القرآن الكريم عن دعوة صريحة و مباشرة للنظر في بداية الخلق :
( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
[ العنكبوت: 20 ] .
وهذا دليل على اهتمام القرآن بالنظر و التأمل و البحث و الدراسة .
إن نبيّنا عليه الصلاة و السلام قد وضع أساساً علمياً لعلم الفلك و الظواهر الكونية عندما ظن الناس بأن الشمس قد انخسفت لموت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته )
[ رواه البخاري و مسلم ] .
و قد صدر هذا الكلام من نبيّ الرحمة عليه صلوات الله و سلامه في الزمن الذي كنتم تعتقدون فيه بأن الكسوف هو إشارة لولادة رجل عظيم أو موته أو سقوط حاكم أو خسارة معركة . !!!
في زمن كانت أوربا تعجّ بالكهّان و المنجمين و المشعوذين ، و الذين كانوا موضع تصديق من معظم الناس آنذاك ، في ذلك الزمن أنكر و حرّم نبينا عليه الصلاة و السلام هذه الأعمال فقال :
( من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد )
[ رواه أحمد ] .
http://www.7ophamsa.com/up//uploads/images/7ophamsa-1b985cc8f2.gif
في الزمن الذي كنتم تظنون بأن الأرض ثابتة لا تتحرك ، وضع القرآن حقيقة علمية يؤكد فيها أن كل شيء في الكون يسير بمدار محدد ، و هذه الحقيقة لم تكتشفوها إلا مؤخراً .
يقول تعالى عن الأرض والشمس والقمر :
( و كل في فلك يسبحون )
[ يس: 40].
في زمن كانت أوربا تعتقد بوجود إله للريح و إله للمطر و إله للبرق وضع القرآن أساساً علمياً لكل هذه الظواهر التي لم تكتشفوها إلا قبل سنوات معدودة . فإذا أردتم أن تقرأوا حقائق عن الرياح فاقرأوا قوله تعالى :
( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَ مَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ )
[ الحجر: 22] .
ألم تكتشفوا بأجهزتكم و آلاتكم حديثاً دور الرياح في تلقيح الغيوم و نزول المطر؟
وإذا أردتم أن تعرفوا الآلية الهندسية لحدوث البرق و التي ظلت مجهولة بالنسبة لكم حتى قبل سنوات قليلة ، فاقرأوا حديث نبينا عليه الصلاة و السلام :
( ألم تروا إلى البرق كيف يمرُّ ويرجع في طرفة عين ؟ )
[ رواه مسلم ] .
ألم تلتقط كاميراتكم الرقمية صوراً للبرق و شاهدتم شعاع البرق كيف يمرّ و يرجع ، تماماً كما جاء في الحديث الشريف ؟ .
لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أول رجل في التاريخ دعا إلى البحث الطبي من خلال أحاديث كثيرة أرسى من خلالها أهم الأسس للطب الحديث . يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاءً )
[ رواه البخاري ] .
هذا الحديث العظيم يؤكد وجود الشفاء لمختلف أنواع المرض ، و هذا يعني أن الإنسان إذا بحث عن العلاج سيجده . أليس علماؤكم اليوم يطبقون هذا الحديث في أبحاثهم عن علاج لأمراض كثيرة كان يُظن في الماضي أنه لا علاج لها ؟؟!!!
إن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلّم هو أول من تحدث عن النسيج الكوني cosmic web في قوله تعالى :
( و السماء ذات الحُبُك )
[ الذاريات: 7 ] .
و الحُبُك جاءت من النسيج المحبوك بإتقان ، ألم تروا من خلال حواسبكم الفائقة صورة هذا النسيج المحبوك للكون ؟؟؟.
تفتخرون اليوم بأنكم أنتم من اكتشف بداية نشوء الكون و تؤكدون أن هذا الكون كان كتلة واحدة ثم تباعدت أجزاؤها بانفجار عظيم . و نسيتم بأن هذا النبي الرحيم عليه الصلاة و السلام قد سبقكم للحديث عن هذه الحقيقة الكونية منذ أربعة عشر قرناً ، عندما لم يكن على وجه الأرض رجل واحد يتخيل شيئاً عن الانفجار الكبير. يقول تعالى :
( أولم يرَ الذين كفروا أن السماوات و الأرض كانتا رتقاً ففتقناهما )
[ الأنبياء: 30] .
و لو شئنا لعددنا لكم مئات بل آلاف الحقائق العلمية المكتشفة حديثاً ، و جميعها موجود في القرآن الكريم و سنة سيد المرسلين عليه الصلاة و السلام. فهل لكم أن تقرأوا شيئاً منها قبل أن تتصوروا من هو هذا النبي الذي وصفه الله بأنه رحمة للعالمين ؟
http://www.7ophamsa.com/up//uploads/images/7ophamsa-b61d729837.gif
لذلك نرجو من كل من لديه صَمَمٌ في أذنيه ألا ينتقد الأصوات الجميلة !
و نرجو من كل من لديه عمىً في بصره ألا يهاجم الصور الرائعة !
و كذلك نرجو من كل من لديه زَكَم في أنفه ألا يعترض على الرائحة العطرة!!!
http://www.7ophamsa.com/up//uploads/images/7ophamsa-b61d729837.gif
فصورة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ستبقى مشرقة بهية و رائعة مهما حاول المشككون تشويهها ، و سيبقى كلام سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم أجمل و أعذب كلام مهما حاول الملحدون أن يفعلوا ، و كذلك سيبقى نور القرآن و نور الله مضيئاً برّاقاً مهما حاول المبطِلون إطفاءه بأفواههم . يقول تعالى :
﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾
[ التوبة: 32-33 ] .
http://www.7ophamsa.com/up//uploads/images/7ophamsa-1b985cc8f2.gif
اللهم أنت أقوى من هؤلاء جميعاً ، و أنت القادر على الردّ عليهم و على إيقافهم و محاسبتهم هم ومن يقف وراءهم ، فأنت القائل في كتابك العظيم :
( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآَخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا )
[ الأحزاب: 57 ] .
و نقول كما قال الله تعالى :
قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ ....
صدق الله العظيم .
منقول للفائدة
و مما راق لذائقتى بشدة