إرتواء نبض
11-03-2015, 06:47 PM
<b> الخليل بن أحمــــــــــــــــــــد الفراهيدي
المقدمة :
أبوعبدالرحمن الخليل بن عبد الرحمن بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي (100هـ/718م - 173هـ/791م) أحد أهم أئمة اللغة والأدب وسيد أهل الأدب قاطبة في علمه وزهده ومن اساطين العلم ونوابغ العالم [1] ويرجع إليه الفضل في تأسيس علم العروض ووضع أول معجم للغة العربية وهو معجم العين وهو أيضاً صانع النحو, وله ريادته في اللغة والنحو وعلم الموسيقى وأوزان الشعر، كان الفراهيدي واسع العلم، وكان يرى الخلود ونفي الرؤية.[2]
نسبه
وهو عربي من الأزد، ونسبه إلى فراهيد بن شبابه بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
مولده
.ولد في البصرة ولهذا سمي بالبصري عام 100 هـ نشأ في البصرة .
ومن العلماء اﻟﺫين تلقى عليهم علومه :
منهم سيبويه والأصمعي والكسائي والنضر بن شميل وهارون بن موسى النحوي ووهب بن جرير وعلي بن نصر الجهضمي.[3][4] وحدث عن أيوب السختياني وعاصم الأحول والعوام بن حوشب وغالب القطان وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي.[
فضله وزهده
رغم هذا العلم الغزير وتلك العقلية الخلاقة المبتكرة المتجاوزة حدود الزمان والمكان ضل الفراهيدي زاهداً ورعاً واسع العلم فلا يوجد عالم لغوي أتفق المؤرخون على نبل أخلاقة وسماحه روحه كما اتفقوا على الخليل فصار حقا ابن الأمة العربية التي أثر فيها فكراً وسلوكً وخلقاً فرغم غزاه علمه قد تمييز الفراهيدي على سابقيه ولاحقيه وتفرد به بين أترابه ومعاصريه.
كان الخليل زاهداً ورعاً وقد نقل ابن خلكان عن تلميذ الخليل النضر بن شميل قوله: «أقام الخليل في خص له بالبصرة، لا يقدر على فلسين، وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال».[4] كما نقل عن سفيان بن عيينة قوله: «من أحب أن ينظر إلى رجلٍ خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد».[4]
حينما أرسل إليه سليمان بن حبيب بن أبي صفرة والي فارس والأهواز رسولا يدعوه إليه، حيث كان سليمان يدفع له راتباً بسيطاً يعينه به على شؤون الحياة، فرفض القدوم إليه وقدم للرسول خبزاً يابساً مما عنده قائلاً مادمت أجده فلا حاجة بي إلى سليمان وقال:
أَبلِغ سُلَيمانَ أَنّي عَنهُ في سَعَةٍ وَفي غِنىً غَيرَ أَنّي لَستُ ذا مالِ
سَخّى بِنَفسي أَنّي لا أَرى أَحَداً يَموتُ هَزلاً وَلا يَبقى عَلى حالِ
وَإِنَّ بَينَ الغِنى وَالفَقرِ مَنزِلَةً مَخطومَةً بِجَديدٍ لَيسَ بِالبالي
{الرِزقُ عَن قَدَرٍ لا الضَعفُ يَنقُصُهُ وَلا يَزيدُكَ فيهِ حَولُ مُحتالِ
إِن كانَ ضَنُّ سُلَيمانَ بِنائِلِهِ فَاللَهِ أَفضَلُ مَسؤولٍ لِسُؤالِ
وَالفَقرُ في النَفسِ لا في المالِ نَعرِفُهُ وَمِثلُ ذاكَ الغِنى في النَفسِ لا المالِ
من مؤلفاته
كتاب معجم العين وهو أول معجم في العربية.
كتاب النّغم.
كتاب العروض.
كتاب الشواهد.
النقط والشكل.
كتاب الإيقاع.[3]
فكرة وضع علم العروض
طرأت ببالهِ فكرة وضع علم العروض عندما كان يسير بسوق الغسالين، فكان لصوت ضربهم نغم مميز ومنهُ طرأت بباله فكرة العروض التي يعتمد عليها الشعر العربي. فكان يذهب إلى بيته ويتدلى إلى البئر ويبدأ بإصدار الأصوات بنغمات مختلفة ليستطيع تحديد النغم المناسب لكل قصيدة!
ويعد الخليل بن أحمد شيخ علماء المدرسة البصرية وتنسب له كتب "معاني الحروف" وجملة آلات الحرب والعوامل والعروض والنقط، كما قام بتغيير رسم الحركات إذ كانت التشكيلات على هيئة نقاط بلون مختلف عن لون الكتابة، وكان تنقيط الإعجام (التنقيط الخاص بالتمييز بين الحروف المختلفة كالجيم والحاء والخاء) قد شاع في عصره، بعد أن أضافه إلى الكتابة العربية تلميذا أبي الأسود نصر بن عاصم ويحيى بن يعمرالتابعي، فكان من الضروري تغيير رسم الحركات ليتمكن القارئ من التمييز بين تنقيط الحركات وتنقيط الإعجام. فجعل الفتحة ألفًا صغيرة مائلة فوق الحرف، والكسرة ياءً صغيرة تحت الحرف، والضمة واواً صغيرة فوقه. أما إذا كان الحرف منوناً كرر الحركة، ووضع شينا غير منقوطة للتعبير عن الشدة ووضع رأس عين للتدليل على وجود الهمزة وغيرها من الحركات كالسكون وهمزة الوصل، وبهذا يكون النظام الذي اتخذه قريباً هو نواة النظام المتبع اليوم.
وفاته
توفي في البصرة في يوم الجمعة لثلاث بقين من جمادي الآخرة سنة 173هـ /789م. في أوائل خلافة هارون الرشيد وهو نفس يوم وفاة الخيزران بنت عطاء والدة هارون الرشيد.
</b>
المقدمة :
أبوعبدالرحمن الخليل بن عبد الرحمن بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي (100هـ/718م - 173هـ/791م) أحد أهم أئمة اللغة والأدب وسيد أهل الأدب قاطبة في علمه وزهده ومن اساطين العلم ونوابغ العالم [1] ويرجع إليه الفضل في تأسيس علم العروض ووضع أول معجم للغة العربية وهو معجم العين وهو أيضاً صانع النحو, وله ريادته في اللغة والنحو وعلم الموسيقى وأوزان الشعر، كان الفراهيدي واسع العلم، وكان يرى الخلود ونفي الرؤية.[2]
نسبه
وهو عربي من الأزد، ونسبه إلى فراهيد بن شبابه بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
مولده
.ولد في البصرة ولهذا سمي بالبصري عام 100 هـ نشأ في البصرة .
ومن العلماء اﻟﺫين تلقى عليهم علومه :
منهم سيبويه والأصمعي والكسائي والنضر بن شميل وهارون بن موسى النحوي ووهب بن جرير وعلي بن نصر الجهضمي.[3][4] وحدث عن أيوب السختياني وعاصم الأحول والعوام بن حوشب وغالب القطان وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي.[
فضله وزهده
رغم هذا العلم الغزير وتلك العقلية الخلاقة المبتكرة المتجاوزة حدود الزمان والمكان ضل الفراهيدي زاهداً ورعاً واسع العلم فلا يوجد عالم لغوي أتفق المؤرخون على نبل أخلاقة وسماحه روحه كما اتفقوا على الخليل فصار حقا ابن الأمة العربية التي أثر فيها فكراً وسلوكً وخلقاً فرغم غزاه علمه قد تمييز الفراهيدي على سابقيه ولاحقيه وتفرد به بين أترابه ومعاصريه.
كان الخليل زاهداً ورعاً وقد نقل ابن خلكان عن تلميذ الخليل النضر بن شميل قوله: «أقام الخليل في خص له بالبصرة، لا يقدر على فلسين، وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال».[4] كما نقل عن سفيان بن عيينة قوله: «من أحب أن ينظر إلى رجلٍ خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد».[4]
حينما أرسل إليه سليمان بن حبيب بن أبي صفرة والي فارس والأهواز رسولا يدعوه إليه، حيث كان سليمان يدفع له راتباً بسيطاً يعينه به على شؤون الحياة، فرفض القدوم إليه وقدم للرسول خبزاً يابساً مما عنده قائلاً مادمت أجده فلا حاجة بي إلى سليمان وقال:
أَبلِغ سُلَيمانَ أَنّي عَنهُ في سَعَةٍ وَفي غِنىً غَيرَ أَنّي لَستُ ذا مالِ
سَخّى بِنَفسي أَنّي لا أَرى أَحَداً يَموتُ هَزلاً وَلا يَبقى عَلى حالِ
وَإِنَّ بَينَ الغِنى وَالفَقرِ مَنزِلَةً مَخطومَةً بِجَديدٍ لَيسَ بِالبالي
{الرِزقُ عَن قَدَرٍ لا الضَعفُ يَنقُصُهُ وَلا يَزيدُكَ فيهِ حَولُ مُحتالِ
إِن كانَ ضَنُّ سُلَيمانَ بِنائِلِهِ فَاللَهِ أَفضَلُ مَسؤولٍ لِسُؤالِ
وَالفَقرُ في النَفسِ لا في المالِ نَعرِفُهُ وَمِثلُ ذاكَ الغِنى في النَفسِ لا المالِ
من مؤلفاته
كتاب معجم العين وهو أول معجم في العربية.
كتاب النّغم.
كتاب العروض.
كتاب الشواهد.
النقط والشكل.
كتاب الإيقاع.[3]
فكرة وضع علم العروض
طرأت ببالهِ فكرة وضع علم العروض عندما كان يسير بسوق الغسالين، فكان لصوت ضربهم نغم مميز ومنهُ طرأت بباله فكرة العروض التي يعتمد عليها الشعر العربي. فكان يذهب إلى بيته ويتدلى إلى البئر ويبدأ بإصدار الأصوات بنغمات مختلفة ليستطيع تحديد النغم المناسب لكل قصيدة!
ويعد الخليل بن أحمد شيخ علماء المدرسة البصرية وتنسب له كتب "معاني الحروف" وجملة آلات الحرب والعوامل والعروض والنقط، كما قام بتغيير رسم الحركات إذ كانت التشكيلات على هيئة نقاط بلون مختلف عن لون الكتابة، وكان تنقيط الإعجام (التنقيط الخاص بالتمييز بين الحروف المختلفة كالجيم والحاء والخاء) قد شاع في عصره، بعد أن أضافه إلى الكتابة العربية تلميذا أبي الأسود نصر بن عاصم ويحيى بن يعمرالتابعي، فكان من الضروري تغيير رسم الحركات ليتمكن القارئ من التمييز بين تنقيط الحركات وتنقيط الإعجام. فجعل الفتحة ألفًا صغيرة مائلة فوق الحرف، والكسرة ياءً صغيرة تحت الحرف، والضمة واواً صغيرة فوقه. أما إذا كان الحرف منوناً كرر الحركة، ووضع شينا غير منقوطة للتعبير عن الشدة ووضع رأس عين للتدليل على وجود الهمزة وغيرها من الحركات كالسكون وهمزة الوصل، وبهذا يكون النظام الذي اتخذه قريباً هو نواة النظام المتبع اليوم.
وفاته
توفي في البصرة في يوم الجمعة لثلاث بقين من جمادي الآخرة سنة 173هـ /789م. في أوائل خلافة هارون الرشيد وهو نفس يوم وفاة الخيزران بنت عطاء والدة هارون الرشيد.
</b>