نبضها حربي
11-01-2015, 08:52 AM
كانت السيارة الحمراء المكشوفة الغطاء التي توقفت امام مكتب آرون هاكر سمسار الxxxxات تحمل لوحة ارقام من يورك , وكان صاحب السيارة غريبا من بلدة ايفي كورنرز وخرج من السيارة رجل بدين .. واتجه نحو المكتب وقد بلل العرق قماش حلته الخفيفة من فرط الحرارة... كان في حوالي الخمسين من عمره , وقد احمر وجهه وان ظلت عيناه الضيقتان صافيتين باردتين كالصقيع .. واحنى رأسه محيا آرون وسأله : - هل انت مستر هاكر؟
فابتسم آرون قائلا : اجل يا سيدي .. ماذا استطيع ان افعل لك يا مستر؟
فقال الرجل : وونر بيري ... ليس لدي وقت كثير فلندخل رأسا في الموضوع ..
- هذا يناسبني يا مستر وونر بيري ... اهناك مكان معين نال اعجابك؟
- اجل في الواقع .. انه منزل قديم عند اطراف المدينة امام مبنى قديم عبر الطريق..
- اهو بيت ذو أعمدة ؟
- هذا هو المكان .. واعتقد انني رايت لافتة " للبيع" موضوعة عليه ..
فضحك آرون ضحكة جافة وقال :- اجل انه في قائمتنا .. وراح يقلب صفحات دفتر مفكك الصفحات , ثم اشار الى ورقة مكتوبة بالآلة الكاتبة جاء فيها : ( منزل عمره 160 عاما - 8 غرف - حمامان - فرن بالكيروسين - 3 شرفات كبيرة - اشجار - قريب من المدارس والحوانيت - الثمن 75 الف دولار ) وسأله آرون قائلا: الا تزال مهتما به بعد ذلك ؟
فتحرك الرجل في ضيق وقال: - ولم لا ؟ .. هل هناك شىء يعيبه ؟
فقال آرون : - حسنا .. انني احتفظ به في دفاتري من اجل صاحبته العجوز سادي جريمز فقط , فالمكان لا يساوي الثمن الذي تطلبه , لانه ليس من تلك البيوت القديمة المتينة كالصخور . اعني انه عتيق فعلا.
وسأل الرجل البدين : ولماذا تطلب كل هذا المبلغ ؟
فهز آرون كتفيه وقال: لعل هناك سببا عاطفيا ... ربما كان مملوكا لاسرتها منذ الثورة او شيئا من هذا القبيل .
واطرق الرجل البدين برأسه الى الارض قليلا ثم قال : لقد احببت المكان فهو , لا ادري كيف افسر الامر, انه النوع المناسب من المنازل تماما .
فقال آرون : من الممكن تسوية الامر, انه يساوي 10 الاف دولار. اما 75 الف دولار ؟
ثم قهقه آرون واضاف قائلا : ومع ذلك اني اعتقد انني ادرك ما يدور بخلد سادي فهي لا تملك الكثير من المال , فقد كان ابنها الذي يعولها يربح الكثير في المدينة , ثم مات منذ خمسة سنوات , وكانت تعرف انه لا بد من بيع المنزل ولكنها لم تستطع ان تقنع نفسها بالافتراق عن المكان القديم ومن ثم فقد حددت له ثمنا كبيرا جدا حتى لا يقترب منه احد , وقد اراح هذا ضميرها ..
ثم نهض واقفا وقال : اذن سأذهب لرؤيتها واقناعها بتغيير السعر .
كانت السيدة التي اقبلت نحو الباب قصيرة بيضاء الشعر , وكانت خطوط التجاعيد التي تملأ وجهها تنساب نحو ذقن صغير عنيد , وقد ارتدت سترة صوفية ثقيلة على الرغم من شدة الحرارة ... وقالت السيدة : لا بد انك مستر وونر بيري , فقد قال لي آرون هاكر انك قادم ..
فضحك الرجل البدين وقال : ان الحرارة شديدة جدا هنا .
- حسنا ... ادخل اذن .. لقد وضعت بعض عصير الليمون في الثلاجة.
كان المكان في الداخل مظلما باردا , فقد كانت مصاريع النوافذ الخشبية مغلقة ... ودلفا الى قاعة مربعة الشكل , مؤثثة بأثاث غريب الشكل , وجلست المرأة العجوز في مقعد هزاز , ثم شبكت يديها في عبوس ...
وقال الرجل البدين : مسز جريمز ... لقد تحدثت منذ قليل مع السمسار الذي يتولى شئونك الxxxxية
فقالت بسرعة : اعلم ذلك ... ان آرون احمق لانه تركك تأتي الى هنا على امل ان تغير فكري.
ومسح الرجل وجهه بقطعة قماش بيضاء ثم قال : سوف اعرض الموضوع بهذه الطريقة ... انني رجل اعمال , اعزب , امضيت وقتا طويلا في العمل , وجمعت مبلغا لا بأس به من النقود .. وانا الان استعد للتقاعد , وافضل ان يكون ذلك في مكان هادئ ... انني احب بلدة "ايفي كورنرز " وقد مررت هنا منذ بضع سنوات وانا في الطريق الى "ألباني " وظننت انني قد احب يوما ان استقر هنا . وعندما انطلقت اليوم بسيارتي مرة اخرى خلال بلدتكم , ورأيت هذا المنزل , بدا لي انه مناسب تماما .
- انني احبه ايضا يا مستر وونر بيري , ولهذا اطلب ثمنا مناسبا له .
- ثمن مناسب ؟ ... يجب ان تعترفي يا مسز جريمز ان منزلا كهذا يجب الا يزيد ثمنه في هذه الايام على ... فقاطعته العجوز قائلة : - كفى ... اني لا اريد ان اجادلك يا مستر وونر بيري .. اذا لم تدفع الثمن الذي حددته , نستطيع ان ننسى الامر كله .
ونهضت واقفة مشيرة الى انها تتوقع منه ان يفعل مثلها ... ولكنه لم يفعل بل قال : - انتظري لحظة يا مسز جريمز .. انني اعرف انه جنون , ولكن حسنا ... سوف ادفع ما تريدين ...
تفرست فيه لحظة طويلة ثم قالت : - أأنت على ثقة يا مستر وونر بيري ؟
- بكل تأكيد .. ان لدي مبلغا كافيا ... واذا كانت تلك هي الطريقة الوحيدة للحصول على المنزل فليكن الامر كذلك .
فارتسمت على شفتيها بسمة خفيفة وقالت : - اعتقد ان عصير الليمون قد اصبح باردا الى حد كاف .. سأحضر لك بعضه ثم احدثك عن المنزل .
وعندما عادت تحمل الصينية , كان يمسح وجهه مرة اخرى ... وابتلع السائل البارد في نهم ...
وقالت العجوز وهي تستقر في مقعدها الهزاز : - هذا المنزل كان ملكا لاسرتي منذ عام 1802 انني اعرف انه ليس امتن ما في " ايفي كورنرز " . وبعد ان ولد ابني مايكل امتلأ البدرون بالماء ومنذ ذلك الحين لم نستطع تجفيفه قط , ويقول لي آرون ان هناك نملا ابيض ... ولكنني احب هذا البيت القديم ... اتدرك ذلك؟
- بلا شك .
- لقد توفى والد مايكل عندما كان ابني في التاسعة من عمره , واصبحت الحياة شاقة بالنسبة لنا بعد ذلك , ولعل مايكل قد افتقد والده اكثر مني .. فقد كبر ونما ليصبح فتى طائشا .
وهز الرجل البدين رأسه في عطف , بينما واصلت هي الحديث قائلة : - وبعد ان تخرج في المدرسة الثانوية غادر المدينة ... كان مليئا بالطموح , ولست ادري ماذا كان يفعل في البلدة , ولكن لا بد انه كان ناجحا في عمله , فقد كان يرسل لي نقودا بانتظام ...
وغشيت عينيها غمامة .. ثم قالت : - ومرت تسع سنوات لم اره خلالها ... وعندما عاد الى البيت كان يبدو عليه انه يواجه مشكلة .. فقد جاء في منتصف الليل وكان يبدو هزيلا تقدمت به السن , ولم يكن معه من متاع غير حقيبة ملابس صغيرة سوداء , وعندما حاولت ان اخذها منه كاد يضربني ... يضربني انا امه ! ... وفي اليوم التالي طلب مني ان اترك المنزل بضع ساعات .. لم يقل ماذا يريد ان يفعل , ولكن عندما عدت لاحظت ان الحقيبة قد اختفت ..
واتسعت عينا الرجل البدين فوق كوب عصير الليمون , بينما استطردت السيدة تقول : - في تلك الليلة جاء رجل الى منزلنا ... لم اعرف كيف دخل , وسمعت اصواتا في غرفة مايكل وحاولت الاضغاء عند الباب لأعرف نوع المتاعب التي تواجه ابني , ولكني لم اسمع غير تهديدات وصيحات و .. وتوقفت العجوز ثم تهدلت كتفاها ومضت تقول : سمعت طلقة نارية ... طلقة مسدس . وعندما دخلت الغرفة , وجدت نافذة غرفة النوم مفتوحة , والرجل الغريب قد ذهب ... اما ابني مايكل فكان على الارض .. ميتا ! ... حدث هذا منذ خمس سنوات . وقد مرت فترة قبل ان يخبرني البوليس بما حدث .. قال ان مايكل وهذا الرجل الغريب قد اشتركا في جريمة .. جريمة خطيرة .. لقد سرقا آلافا كثيرة من الدولارات , ثم هرب مايكل بالنقود واخفاها في مكان ما بهذا المنزل لم اعرف بعد اين هو , ثم جاء الرجل الآخر يبحث عن ابني ليحصل على نصيبه .. وعندما اكتشف اختفاء النقود , قتل ابني ..
ورفعت رأسها ثم قالت : - عندما عرضت المنزل للبيع بمبلغ 75 الف دولار , كنت اعرف ان قاتل ابني سيعود في يوم ما ... وسيحاول الحصول على هذا المنزل بأي ثمن .. وكان كل ما يمكن ان اعمله هو ان انتظر حتى اجد الرجل الذي يبدي استعداده لدفع كل هذا المبلغ لشراء منزل سيدة عجوز ..
واخذت السيدة تهتز في مقعدها برفق ...
اما وونر بيري فقد اعاد الكوب الفارغ الى المائدة , ولعق شفتيه , ودارت الدنيا امام عينيه .. ثم سقط رأسه على كتفيه ثم قال : - يا لله ... هذا العصير مرير الطعم جدا !
فابتسم آرون قائلا : اجل يا سيدي .. ماذا استطيع ان افعل لك يا مستر؟
فقال الرجل : وونر بيري ... ليس لدي وقت كثير فلندخل رأسا في الموضوع ..
- هذا يناسبني يا مستر وونر بيري ... اهناك مكان معين نال اعجابك؟
- اجل في الواقع .. انه منزل قديم عند اطراف المدينة امام مبنى قديم عبر الطريق..
- اهو بيت ذو أعمدة ؟
- هذا هو المكان .. واعتقد انني رايت لافتة " للبيع" موضوعة عليه ..
فضحك آرون ضحكة جافة وقال :- اجل انه في قائمتنا .. وراح يقلب صفحات دفتر مفكك الصفحات , ثم اشار الى ورقة مكتوبة بالآلة الكاتبة جاء فيها : ( منزل عمره 160 عاما - 8 غرف - حمامان - فرن بالكيروسين - 3 شرفات كبيرة - اشجار - قريب من المدارس والحوانيت - الثمن 75 الف دولار ) وسأله آرون قائلا: الا تزال مهتما به بعد ذلك ؟
فتحرك الرجل في ضيق وقال: - ولم لا ؟ .. هل هناك شىء يعيبه ؟
فقال آرون : - حسنا .. انني احتفظ به في دفاتري من اجل صاحبته العجوز سادي جريمز فقط , فالمكان لا يساوي الثمن الذي تطلبه , لانه ليس من تلك البيوت القديمة المتينة كالصخور . اعني انه عتيق فعلا.
وسأل الرجل البدين : ولماذا تطلب كل هذا المبلغ ؟
فهز آرون كتفيه وقال: لعل هناك سببا عاطفيا ... ربما كان مملوكا لاسرتها منذ الثورة او شيئا من هذا القبيل .
واطرق الرجل البدين برأسه الى الارض قليلا ثم قال : لقد احببت المكان فهو , لا ادري كيف افسر الامر, انه النوع المناسب من المنازل تماما .
فقال آرون : من الممكن تسوية الامر, انه يساوي 10 الاف دولار. اما 75 الف دولار ؟
ثم قهقه آرون واضاف قائلا : ومع ذلك اني اعتقد انني ادرك ما يدور بخلد سادي فهي لا تملك الكثير من المال , فقد كان ابنها الذي يعولها يربح الكثير في المدينة , ثم مات منذ خمسة سنوات , وكانت تعرف انه لا بد من بيع المنزل ولكنها لم تستطع ان تقنع نفسها بالافتراق عن المكان القديم ومن ثم فقد حددت له ثمنا كبيرا جدا حتى لا يقترب منه احد , وقد اراح هذا ضميرها ..
ثم نهض واقفا وقال : اذن سأذهب لرؤيتها واقناعها بتغيير السعر .
كانت السيدة التي اقبلت نحو الباب قصيرة بيضاء الشعر , وكانت خطوط التجاعيد التي تملأ وجهها تنساب نحو ذقن صغير عنيد , وقد ارتدت سترة صوفية ثقيلة على الرغم من شدة الحرارة ... وقالت السيدة : لا بد انك مستر وونر بيري , فقد قال لي آرون هاكر انك قادم ..
فضحك الرجل البدين وقال : ان الحرارة شديدة جدا هنا .
- حسنا ... ادخل اذن .. لقد وضعت بعض عصير الليمون في الثلاجة.
كان المكان في الداخل مظلما باردا , فقد كانت مصاريع النوافذ الخشبية مغلقة ... ودلفا الى قاعة مربعة الشكل , مؤثثة بأثاث غريب الشكل , وجلست المرأة العجوز في مقعد هزاز , ثم شبكت يديها في عبوس ...
وقال الرجل البدين : مسز جريمز ... لقد تحدثت منذ قليل مع السمسار الذي يتولى شئونك الxxxxية
فقالت بسرعة : اعلم ذلك ... ان آرون احمق لانه تركك تأتي الى هنا على امل ان تغير فكري.
ومسح الرجل وجهه بقطعة قماش بيضاء ثم قال : سوف اعرض الموضوع بهذه الطريقة ... انني رجل اعمال , اعزب , امضيت وقتا طويلا في العمل , وجمعت مبلغا لا بأس به من النقود .. وانا الان استعد للتقاعد , وافضل ان يكون ذلك في مكان هادئ ... انني احب بلدة "ايفي كورنرز " وقد مررت هنا منذ بضع سنوات وانا في الطريق الى "ألباني " وظننت انني قد احب يوما ان استقر هنا . وعندما انطلقت اليوم بسيارتي مرة اخرى خلال بلدتكم , ورأيت هذا المنزل , بدا لي انه مناسب تماما .
- انني احبه ايضا يا مستر وونر بيري , ولهذا اطلب ثمنا مناسبا له .
- ثمن مناسب ؟ ... يجب ان تعترفي يا مسز جريمز ان منزلا كهذا يجب الا يزيد ثمنه في هذه الايام على ... فقاطعته العجوز قائلة : - كفى ... اني لا اريد ان اجادلك يا مستر وونر بيري .. اذا لم تدفع الثمن الذي حددته , نستطيع ان ننسى الامر كله .
ونهضت واقفة مشيرة الى انها تتوقع منه ان يفعل مثلها ... ولكنه لم يفعل بل قال : - انتظري لحظة يا مسز جريمز .. انني اعرف انه جنون , ولكن حسنا ... سوف ادفع ما تريدين ...
تفرست فيه لحظة طويلة ثم قالت : - أأنت على ثقة يا مستر وونر بيري ؟
- بكل تأكيد .. ان لدي مبلغا كافيا ... واذا كانت تلك هي الطريقة الوحيدة للحصول على المنزل فليكن الامر كذلك .
فارتسمت على شفتيها بسمة خفيفة وقالت : - اعتقد ان عصير الليمون قد اصبح باردا الى حد كاف .. سأحضر لك بعضه ثم احدثك عن المنزل .
وعندما عادت تحمل الصينية , كان يمسح وجهه مرة اخرى ... وابتلع السائل البارد في نهم ...
وقالت العجوز وهي تستقر في مقعدها الهزاز : - هذا المنزل كان ملكا لاسرتي منذ عام 1802 انني اعرف انه ليس امتن ما في " ايفي كورنرز " . وبعد ان ولد ابني مايكل امتلأ البدرون بالماء ومنذ ذلك الحين لم نستطع تجفيفه قط , ويقول لي آرون ان هناك نملا ابيض ... ولكنني احب هذا البيت القديم ... اتدرك ذلك؟
- بلا شك .
- لقد توفى والد مايكل عندما كان ابني في التاسعة من عمره , واصبحت الحياة شاقة بالنسبة لنا بعد ذلك , ولعل مايكل قد افتقد والده اكثر مني .. فقد كبر ونما ليصبح فتى طائشا .
وهز الرجل البدين رأسه في عطف , بينما واصلت هي الحديث قائلة : - وبعد ان تخرج في المدرسة الثانوية غادر المدينة ... كان مليئا بالطموح , ولست ادري ماذا كان يفعل في البلدة , ولكن لا بد انه كان ناجحا في عمله , فقد كان يرسل لي نقودا بانتظام ...
وغشيت عينيها غمامة .. ثم قالت : - ومرت تسع سنوات لم اره خلالها ... وعندما عاد الى البيت كان يبدو عليه انه يواجه مشكلة .. فقد جاء في منتصف الليل وكان يبدو هزيلا تقدمت به السن , ولم يكن معه من متاع غير حقيبة ملابس صغيرة سوداء , وعندما حاولت ان اخذها منه كاد يضربني ... يضربني انا امه ! ... وفي اليوم التالي طلب مني ان اترك المنزل بضع ساعات .. لم يقل ماذا يريد ان يفعل , ولكن عندما عدت لاحظت ان الحقيبة قد اختفت ..
واتسعت عينا الرجل البدين فوق كوب عصير الليمون , بينما استطردت السيدة تقول : - في تلك الليلة جاء رجل الى منزلنا ... لم اعرف كيف دخل , وسمعت اصواتا في غرفة مايكل وحاولت الاضغاء عند الباب لأعرف نوع المتاعب التي تواجه ابني , ولكني لم اسمع غير تهديدات وصيحات و .. وتوقفت العجوز ثم تهدلت كتفاها ومضت تقول : سمعت طلقة نارية ... طلقة مسدس . وعندما دخلت الغرفة , وجدت نافذة غرفة النوم مفتوحة , والرجل الغريب قد ذهب ... اما ابني مايكل فكان على الارض .. ميتا ! ... حدث هذا منذ خمس سنوات . وقد مرت فترة قبل ان يخبرني البوليس بما حدث .. قال ان مايكل وهذا الرجل الغريب قد اشتركا في جريمة .. جريمة خطيرة .. لقد سرقا آلافا كثيرة من الدولارات , ثم هرب مايكل بالنقود واخفاها في مكان ما بهذا المنزل لم اعرف بعد اين هو , ثم جاء الرجل الآخر يبحث عن ابني ليحصل على نصيبه .. وعندما اكتشف اختفاء النقود , قتل ابني ..
ورفعت رأسها ثم قالت : - عندما عرضت المنزل للبيع بمبلغ 75 الف دولار , كنت اعرف ان قاتل ابني سيعود في يوم ما ... وسيحاول الحصول على هذا المنزل بأي ثمن .. وكان كل ما يمكن ان اعمله هو ان انتظر حتى اجد الرجل الذي يبدي استعداده لدفع كل هذا المبلغ لشراء منزل سيدة عجوز ..
واخذت السيدة تهتز في مقعدها برفق ...
اما وونر بيري فقد اعاد الكوب الفارغ الى المائدة , ولعق شفتيه , ودارت الدنيا امام عينيه .. ثم سقط رأسه على كتفيه ثم قال : - يا لله ... هذا العصير مرير الطعم جدا !