إرتواء نبض
10-22-2015, 01:16 AM
تـطويرُ الذَّات في فنّ التعامل مع الآباء والأمهـات
http://www4.0zz0.com/2014/01/02/18/606247166.gif
من أفضل أنواع الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى البر بالوالدين؛ لأن الوالدين
هما سبب وجود الأبناء في الحياة وهما سبب سعادتهم بفضل الله عز وجل، وإذا سلطنا الضوء
على شيء فِعلهما نجد أن الأم قضت لياااالٍ تقوم على رعاية فلذة كبدها الذي لا يملك من أمره شيئًا،
ونجد الأب قد شقي في الحياة لكسب الرزق وجمع المال من أجل إطعام الأبناء وكسوتهم وتعليمهم ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم، والله عز وجل جعل طاعتهما بعد الإيمانبه سبحانه
في قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا} [الإسراء: 23]
والديكِ والديكِ حين تصبحين وحين تمسين، هنيئًا لمن أصبح وأمسى بارًّا بوالديه،
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما من مسلم له أبوان، فيصبح وهو محسن إليهما إلا فتح له بابان من الجنة، ولا يمسي وهو محسن إليهما إلا فتح له بابان من الجنة، ولا سخط عليه واحد منهما فرضي الله عز وجل عنه حتى يرضى" [رواه البيهقي]
لم يزل حبهما نبضًا تردده شراييني
قال أبو فراس الحمداني وهو يمجِّد والديه: "أسرة المرء والداه وفيما بين حضنيهما الحياةُ تطيب، فإذا ما طواهما الموت عنه فهو في النَّاس أجنبيٌ غريب"
واعلمي أنه من ذاق لذة بر الوالدين ولو للحظة لن يرضى بمرارة الوالدين ولو لمرة،
مضت أيامهما وانقضى شبابهما وبدا مشيبهما، وقفا على عتبة الدنيا وهم ينتظران منك قلبًا رقيقًا، فأيُّ قلبٍ ذاك الذي تعاملي به والديكِ؟
لا تقولي أنا لستُ عاقة، نعم لستِ عاقة ولكنك أيضًا [لستِ بارَّة]
http://www4.0zz0.com/2014/01/02/18/473494703.gif
دعيني أحدثكِ عن -شيء- من البر في حياتهما م جميعًا:
هذا رجل لا يصعد إلى الطابق الأعلى إذا كانت أمه في الطابق الأسفل، يقول: كيف أصعد على طابق وأمي تحتي؟
وذاك رجل لا يأكل مع أمه في صحن واحد، فيُسأل: لم يا فلان لا تأكل مع أمك في صحن واحد؟
فيقول:أخاف أن تمتد يدي إلى لقمة وأمي تنظر إليها، أخاف أن ءاكل لقمة وأمي
قد اشتهتها.
وروي أنَّ رجلًا جاء فاستأذنَه في الجهادِ فقال:إني أريدُ أنْ أجاهدَ معكَ، فقال
رسول الله صلى اللهُ تعالَى عليه وسلم: ألكَ أبَوانِ ؟
قال: نعم، قال : كيف تركتَهُما؟ فقال: تركتُهما وهما يبكيانِ،
فقال: ارجِعْ إليهما وأضحِكهُما كما أبكيتَهُما"
[خلاصة البدر المنير، صحيح: (2 /366)]
http://www4.0zz0.com/2014/01/02/18/473494703.gif
إكسري نفسك من الآن، اجبريها على الذل والخضوع لوالديكِ، من الآن لا تدعيهم يذبهوا للنوم إلا وقد طبعتِ قبلاتك على أيديهم، أعلم أنكِ قد تستحين وتقولين هم لا يحبون ذلك، بل لأنكِ لم تتعودي فقط على هذا،
إذًا هي مسألة تعوُّد فقط ومرة فالثَّانية لن يكون هناك أي حرج بإذن الله.
وعند العودة دومًا تلقي السلام والاطمئنان عليهم
تأكدي أنهم يسعدان بأي شيء وإن كان بسيطًا فهم أكثر من أحبَّانا بصدق،
اذكري دومًا فضلهما عليكِ وذكِّريهم بمواقف لطيفة حدثت سالفًا لعلكِ تدخلين السرور عليهما
ولا مانع من إرسال رسالة ولو شهرية بالجوَّال تدخل السرور،
امحي هذا الخجل تمامًا وسيصبح ذلك جزء أساسي من حياتك بإذن الله.
(أول مرة أفعلها كنت قبلها أرسلت رسالة لأبي -حفظه الله- ولم يكن بالبيت، بمجرد وصول الرسالة هاتفني ولم أستطع الرد عندما جاء لم أتخيل رد الفعل منه بفضل الله ومن ثم أقبلت لتقبيل يده من كثر الخجل لم أردك أي يدٍ اليمنى فيهم ووجدت نفسي قبلت اليسرى
ولا أدري ^__^ .. لكن والله العظيم لا أخفيكِ كم السعادة التي أعيشها ومن يوم لآخر تتغير حياتي للأفضل معهما ..
لن أقول لكِ لن تجدي مصاعب وابتلاءات فليست هناك حياة وردية لكن بمجرد صدقك وإخلاصك أن كل هذا لله ولا تنتظري منهم شيء
والتبرء من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته وستصبري لأي شيء لله ثم لله ثم لله واستشعري هذا ستجدي لذة في أي شيء يقف أمامك أو أي رد فعل).
http://www4.0zz0.com/2014/01/02/18/473494703.gif
تذكري دومًا تجديد نيَّتُكِ خالصة لوجه اللهوبعد ذلك برًا بهما وإدخال السرور على قلبيهما ويكفيكِ امتثالًا لأمر الله عز وجل
ونحن لا نريد سوى رضاااه ورضاه سبحانه من رضى الوالدين.
واجعلي الدعاء مصاحبًا لكِفي كل وقت وحين أن يعينك الله على برهما في الدنيا وبعد موتهما
وتوكلي ثم توكلي ثم توكلي على الله عز وجلوارمي توكلك عليه ولن يضيعك أبدًاااا سبحانه وتعالى
واشكريه سبحانه على أي شيء أو تحول يحدثوكل نعمه فهو من منَّ عليكِ بها ووفقكِ إليها وأن ووضع الحب والودّ في قلب والديكِ فكل شيء بحوله وقوَّته وليس بحولك وقوتكِ.
ولنحمد الله دومًا أن وضع في قلوب أبوينا حنانًا ارتشفناه ♥
من هذا المنطلق وأعتذر على الإطالة في المقدمة
سأضع بين أيديكنَّ بحول الله كتاب:
"تطويـر الذَّات في فنِّ التَّعامل مع الآباء والأمَّهات"
لفضيلة الشيخ: مصلح بن زويد العتيبي (أبو عبد الرَّحمن) -حفظه الله-
http://www4.0zz0.com/2014/01/02/18/606247166.gif
من أفضل أنواع الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى البر بالوالدين؛ لأن الوالدين
هما سبب وجود الأبناء في الحياة وهما سبب سعادتهم بفضل الله عز وجل، وإذا سلطنا الضوء
على شيء فِعلهما نجد أن الأم قضت لياااالٍ تقوم على رعاية فلذة كبدها الذي لا يملك من أمره شيئًا،
ونجد الأب قد شقي في الحياة لكسب الرزق وجمع المال من أجل إطعام الأبناء وكسوتهم وتعليمهم ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم، والله عز وجل جعل طاعتهما بعد الإيمانبه سبحانه
في قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا} [الإسراء: 23]
والديكِ والديكِ حين تصبحين وحين تمسين، هنيئًا لمن أصبح وأمسى بارًّا بوالديه،
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما من مسلم له أبوان، فيصبح وهو محسن إليهما إلا فتح له بابان من الجنة، ولا يمسي وهو محسن إليهما إلا فتح له بابان من الجنة، ولا سخط عليه واحد منهما فرضي الله عز وجل عنه حتى يرضى" [رواه البيهقي]
لم يزل حبهما نبضًا تردده شراييني
قال أبو فراس الحمداني وهو يمجِّد والديه: "أسرة المرء والداه وفيما بين حضنيهما الحياةُ تطيب، فإذا ما طواهما الموت عنه فهو في النَّاس أجنبيٌ غريب"
واعلمي أنه من ذاق لذة بر الوالدين ولو للحظة لن يرضى بمرارة الوالدين ولو لمرة،
مضت أيامهما وانقضى شبابهما وبدا مشيبهما، وقفا على عتبة الدنيا وهم ينتظران منك قلبًا رقيقًا، فأيُّ قلبٍ ذاك الذي تعاملي به والديكِ؟
لا تقولي أنا لستُ عاقة، نعم لستِ عاقة ولكنك أيضًا [لستِ بارَّة]
http://www4.0zz0.com/2014/01/02/18/473494703.gif
دعيني أحدثكِ عن -شيء- من البر في حياتهما م جميعًا:
هذا رجل لا يصعد إلى الطابق الأعلى إذا كانت أمه في الطابق الأسفل، يقول: كيف أصعد على طابق وأمي تحتي؟
وذاك رجل لا يأكل مع أمه في صحن واحد، فيُسأل: لم يا فلان لا تأكل مع أمك في صحن واحد؟
فيقول:أخاف أن تمتد يدي إلى لقمة وأمي تنظر إليها، أخاف أن ءاكل لقمة وأمي
قد اشتهتها.
وروي أنَّ رجلًا جاء فاستأذنَه في الجهادِ فقال:إني أريدُ أنْ أجاهدَ معكَ، فقال
رسول الله صلى اللهُ تعالَى عليه وسلم: ألكَ أبَوانِ ؟
قال: نعم، قال : كيف تركتَهُما؟ فقال: تركتُهما وهما يبكيانِ،
فقال: ارجِعْ إليهما وأضحِكهُما كما أبكيتَهُما"
[خلاصة البدر المنير، صحيح: (2 /366)]
http://www4.0zz0.com/2014/01/02/18/473494703.gif
إكسري نفسك من الآن، اجبريها على الذل والخضوع لوالديكِ، من الآن لا تدعيهم يذبهوا للنوم إلا وقد طبعتِ قبلاتك على أيديهم، أعلم أنكِ قد تستحين وتقولين هم لا يحبون ذلك، بل لأنكِ لم تتعودي فقط على هذا،
إذًا هي مسألة تعوُّد فقط ومرة فالثَّانية لن يكون هناك أي حرج بإذن الله.
وعند العودة دومًا تلقي السلام والاطمئنان عليهم
تأكدي أنهم يسعدان بأي شيء وإن كان بسيطًا فهم أكثر من أحبَّانا بصدق،
اذكري دومًا فضلهما عليكِ وذكِّريهم بمواقف لطيفة حدثت سالفًا لعلكِ تدخلين السرور عليهما
ولا مانع من إرسال رسالة ولو شهرية بالجوَّال تدخل السرور،
امحي هذا الخجل تمامًا وسيصبح ذلك جزء أساسي من حياتك بإذن الله.
(أول مرة أفعلها كنت قبلها أرسلت رسالة لأبي -حفظه الله- ولم يكن بالبيت، بمجرد وصول الرسالة هاتفني ولم أستطع الرد عندما جاء لم أتخيل رد الفعل منه بفضل الله ومن ثم أقبلت لتقبيل يده من كثر الخجل لم أردك أي يدٍ اليمنى فيهم ووجدت نفسي قبلت اليسرى
ولا أدري ^__^ .. لكن والله العظيم لا أخفيكِ كم السعادة التي أعيشها ومن يوم لآخر تتغير حياتي للأفضل معهما ..
لن أقول لكِ لن تجدي مصاعب وابتلاءات فليست هناك حياة وردية لكن بمجرد صدقك وإخلاصك أن كل هذا لله ولا تنتظري منهم شيء
والتبرء من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته وستصبري لأي شيء لله ثم لله ثم لله واستشعري هذا ستجدي لذة في أي شيء يقف أمامك أو أي رد فعل).
http://www4.0zz0.com/2014/01/02/18/473494703.gif
تذكري دومًا تجديد نيَّتُكِ خالصة لوجه اللهوبعد ذلك برًا بهما وإدخال السرور على قلبيهما ويكفيكِ امتثالًا لأمر الله عز وجل
ونحن لا نريد سوى رضاااه ورضاه سبحانه من رضى الوالدين.
واجعلي الدعاء مصاحبًا لكِفي كل وقت وحين أن يعينك الله على برهما في الدنيا وبعد موتهما
وتوكلي ثم توكلي ثم توكلي على الله عز وجلوارمي توكلك عليه ولن يضيعك أبدًاااا سبحانه وتعالى
واشكريه سبحانه على أي شيء أو تحول يحدثوكل نعمه فهو من منَّ عليكِ بها ووفقكِ إليها وأن ووضع الحب والودّ في قلب والديكِ فكل شيء بحوله وقوَّته وليس بحولك وقوتكِ.
ولنحمد الله دومًا أن وضع في قلوب أبوينا حنانًا ارتشفناه ♥
من هذا المنطلق وأعتذر على الإطالة في المقدمة
سأضع بين أيديكنَّ بحول الله كتاب:
"تطويـر الذَّات في فنِّ التَّعامل مع الآباء والأمَّهات"
لفضيلة الشيخ: مصلح بن زويد العتيبي (أبو عبد الرَّحمن) -حفظه الله-