شروق آلشـريف
10-14-2015, 01:41 AM
http://i31.servimg.com/u/f31/12/91/74/02/w6w20010.jpg
“كانت الحقيقة غائبة طوال تلك الأيام ولم يكن لأحدٍ قدرة أن يظهرها… إلى أن جاء!”
-هذا مسرح الجريمة إذاً؟
-نعم سيدي
-بحسب الطبيب، كم مضى على الجريمة؟
-5 ساعات ونصف تقريباً
-(بينما ينحيان لتجاوز الحاجز الأمني) هل تبدو مرتبكاً؟
-لا لا البته، ولكني سمعت بشناعتها.
-وهل يخيفك ذلك؟
-إنك تعلم أن الاباء رقيقوا القلب و…
-فقط لا تقلق.
يدخل باسل، ببنطاله الأسود وسترته المخططة،
وينزاح الجميع من الطريق ويصل إلى جثة طفلة ملقاة على وجهها وعليها اثار رماد.
ينظر إلى محيط الجثة ويرى عقلات أصابعها السبع منثورة بعشوائية.
وقد أبقى المجرم على بقية اليد اليسرى وقسم الاصبع الثامن إلى نصفين
وترك بينهما قطعة ورق على شكل مثلث.
-فعلاً جرأة لا تضاهى.
-أرأيت كم هو بشع. ليتني أستطيع أن أضع يدي عليه وأمزقه بأسناني!
-كم عدد الجرائم السابقة؟
-سبع جرائم وبحسب المعطيات فإن كل جريمة لم تكن لتطابق الأخرى سوى ببعض الأمور الطفيفة.
ولكنّا لاحظنا أن جرائمه متتالية وبلا هدف غير القتل.
-هذا يفسر الطريقة…
قام باسل بسحب المثلث من اصبع الضحية رجاء أن تكون هناك إشارة تقلل من حيرته وترشده لحل،
ولكن الورقة حوت دم الطفلة فقط.
سار الجميع إلى الخارج حتى يتم نقل الطفلة للمشرحة وتنظيف مكان الجريمة.
على طرف الزحام كانت الأم تبكي بحرارة وحرقة، كونها طفلتها الوحيدة.
انحنى باسل ونظر إلى عينيها المتورمتان ثم رفع رأسه وتنهد.
-لا ألومك فقد كان عمله بشعاً كفاية.
-…
-لعلك تظنين بأنها ستكون ككل القضايا السابقة.
خصوصاً وأنه عمل بنفس الطريقة.
-(بكاء…)
-لعلك تودين مرافقتنا.
طاهر، (بهمس) خذها إلى القسم واجعل الأخصائية ندى تجلس معها.
(في القسم)
-هذه كل القضايا السابقة؟ يالها من كومة !
-أرجو أن تقضي لحظات ممتعة مع الصور…
-من يدري، قد تقودني لأسعد أيامي هنا.
كانت كل الملفات صفراء اللون ووضع عليها لاصق كتب عليه
(باتر الأصابع 1-باتر الأصابع2-باتر…).
بدأ باسل تصفح الملفات ولم يكن يقضي الكثير من الوقت في قراءة الأوراق الرسمية
بل كان يركز على الصور وبعض الحقائق الجغرافية لمواقع الجرائم.
وكان أكثر ما يستهلك وقته
محاولة إيجاد تفسير للأشكال الهندسية التي يتركها القاتل بأيدي الضحايا.
(من الغد)
-ماهر، تعال بسرعة فلدينا جولة في أطراف المدينة.
-وماذا عن القضايا التي أتيت من أجلها؟
-ايه، أرجو أن لايشغلك أمرها. فقط تعال لنستمتع (يخرج من القسم).
-(يتحدث إلى زميل اخر) إنني لا أدري إن كان هو الرجل المناسب!
ظل باسل يتجول بالسيارة في المدينة متنقلاً بين أشد المناطق ازدحاماً وبين أطرافها النائية.
وكان في ثنايا حديثه مع ماهر يفاجئه ويقول ارسم مربعاً..، ارسم مثلثاً…
وظل على حركته المستمرة إلى أن توقفت السيارة دون سابق إنذار.
-يبدو أن الوقود قد انتهى!
-يا إلهي، ألم تجد مكاناً أفضل؟
-هيا، يبدو أنه وقت السير على الأقدام.
كانت المنطقة صناعية، وقد هجرت قبل سنوات عدة بعد بناء المدينة الصناعية على طرف المدينة الاخر.
كان الوقت دافعاً لابنعاثات الخمول والركود المتزامن مع ميلان الشمس خلف أعمدة المصانع نحو الغروب.
سار باسل نحو الشمس باتجاه المصانع مسافة جعلت الليل يحل قبيل وصوله.
كانت الرياح تنقل أصوات الأطفال وتنثرها على أطراف مسامعهم.
وعند إطلالهم على المنطقة التي كانوا فيها، راقهم جمال الأنوار المتفرقة في الظلمة.
-ياللأسف، أحدهم سيقتل خلال وقت وجيز.
-هاه! كيف عرفت؟
-إنه يستهدف هذه المنطقة.
أو هذا ما يشير إليه الرماد على جسد تلك الطفلة.
-ولم لايكون استهدافه للمدينة الصناعية؟
-هل كانت الطفلة ميتة؟ إذاً المنطقة المهجورة من المصانع.
ولكني لا أدري من سيكون الضحية!؟
واصل الإثنان المسير حتى وصلا إلى الشاطيء الذي يقطنه عدد لا بأس به من الفقراء.
أقبل عليهم باسل بنظراته وممازحته لهم، حتى سمع صوت نداء أجش يأمرهم أن يأووا إلى أهليهم.
تفرق الأطفال وسار باسل إلى مصدر الصوت.
لقد كان لرجل في أواخر الشباب متوسط القامة مفتول العضلات.
-هل تأذن لي بسؤال؟
-إن كنت تريد سمكاً فتعال في الغد (يستدير).
-لا، أريد قارباً.
-ليس لدينا قوارب هنا لكن ستجدها في الشاطيء الشمالي.
-أرجوك، أنا أحتاج قارباً.
-يا هذا، أترى ذلك الضوء (يشير إلى داخل الظلمة باتجاه الماء).
-هناك أرملة قد تعيرك قاربها (يغلق الباب).
-ولكن كيف أصل إليها؟
-(من خلف الباب) عليك أن تجيد السباحة!
لم يتردد باسل، بعد النظر إلى ساعته، في القفز باتجاه القارب وبدأ السباحة بينما بقي ماهر على الشاطيء يصرخ ويلوح.
واستطاع باسل الوصول إلى القارب بعد هنيهة ولما شرع في صعود المركب تفاجأ بالمرأة تطل عليه وبيدها مسدس.
توقف باسل وقبل أن يشرع في الكلام انطلق صراخ طفل صغير من الكابينة.
-هل ستتركينه يبكي؟
-من أنت وماذا تريد؟
-أنا باسل محقق جنائي.
-وهل أتيت كل هذه المسافة لتستجوبني؟
-بل لأحمي طفلك.
-كيف وصلت إلي؟
-أخبرني عنك رجل على الشاطيء…
وبعد حوار مطول تركته يصعد وتحدث معها عن القضية التي يحقق فيها
وسألها إن كانت على صلة بأحد من الذين على الشاطيء.
لم تكن المرأة متأكدة من إجاباتها وبدا أنها منبوذة،
إلا أنها ذكرت أن صياداً أصبح يلقاها كل صباح ويتجهان للصيد في منطقة واحدة.
سألها باسل كثيراً عن الرجل إلا أنها لم تكن تعرف عنه سوى أنه حسن التعامل وبشوش.
-أنت أرملة؟ وهذا طفلك؟
-نعم، وهل من بأس في ذلك؟
-مطلقاً، ولكني أحاول أن أصنف المجرم.
-وضح؟
-لاحظت أنه يتدرج عمرياً فيبدأ بضحية في عمر معين ثم يبدأ في النزول ويجيد اقتناص طفل العائلة الوحيد.
فأول جريمة كانت لطفل في التاسعة وهدفه القادم عمره سنتان.
-(شهقة)
-لا تقلقي فلن يتمكن منه. وبحسب المعطيات التي لدي فهو كان يضع دلائل على جريمته القادمة دائماً.
فيحدد المكان والوقت بترك قطعة ورقية تشبه المكان. ألست ترفعين شراع القارب؟
-بالتأكيد، ولكن ما صلة السؤال؟
-لايهم، وكذلك يوزع أطراف الجسد كعقارب الساعة.
حالياً، ليس بذهني أحد سوى هذا الصياد الجديد وبما أنه سيلقاك صباحاً فأرجو أن لا ترتبكي في الغد.
علي أن أنصرف الان ولكن اطمئني فلن يمسك سوء .
أرادت المرأة أن توصل باسل ولكنه رفض وعاد سباحة إلى صاحبه الذي ضجر من الانتظار وغالبه النعاس.
سار باسل وماهر إلى طرف الشاطيء الاخر ليجدا بانتظارهما سيارة رسمية
فركبا وتوجها إلى القسم للإعداد ليوم النصر.
-هل حجزت القارب؟
-أي قارب تقصد؟
-الذي سبحت إليه!
-هناك الجريمة القادمة. على المركب طفل ينوي المجرم قتله.
-(صراخ) ألم يكن من الواجب عليك أخذهم للمركز وحمايتهم؟ أتريد أن تعبث بأرواحهم؟
-لا تقلق، المرأة تجيد استعمال السلاح في الأزمات (يضحك).
(على الشاطيء)
-فرقة الغواصين.
-متمركزة.
-فرقة البحارة.
-متمركزة.
-فرقة الشاطيء.
-متمركزة.
بدا كل شيء بحسب المخطط له،
ونجحت المرأة في تقريب مركب المجرم من مركبها حين تظاهرت أنها تواجه مشكلة في قاربها.
وتقدم المجرم خطوات متحفزة إلى مقدمة مركبه وقبل أن يقفز بادرته المرأة بالحديث فتوقف وبدا عليه التعجب.
وعندما بدأ بالحديث معها أخرجت مسدسها وصوبته إليه…
-تحركوا، تحركوا بسرعة!
الأمر خطير. لا تطلقوا النار، سيطروا على الموقف فقط…
تحركت كل الوحدات وقفز الغواصون إلى كلا المركبين.
عندها توقفت المرأة عن إطلاق النار وهوى الرجل إلى الماء بعد أن ثقبه الرصاص.
وانتهت القضية، بهذه النهاية المفاجئة
“كانت الحقيقة غائبة طوال تلك الأيام ولم يكن لأحدٍ قدرة أن يظهرها… إلى أن جاء!”
-هذا مسرح الجريمة إذاً؟
-نعم سيدي
-بحسب الطبيب، كم مضى على الجريمة؟
-5 ساعات ونصف تقريباً
-(بينما ينحيان لتجاوز الحاجز الأمني) هل تبدو مرتبكاً؟
-لا لا البته، ولكني سمعت بشناعتها.
-وهل يخيفك ذلك؟
-إنك تعلم أن الاباء رقيقوا القلب و…
-فقط لا تقلق.
يدخل باسل، ببنطاله الأسود وسترته المخططة،
وينزاح الجميع من الطريق ويصل إلى جثة طفلة ملقاة على وجهها وعليها اثار رماد.
ينظر إلى محيط الجثة ويرى عقلات أصابعها السبع منثورة بعشوائية.
وقد أبقى المجرم على بقية اليد اليسرى وقسم الاصبع الثامن إلى نصفين
وترك بينهما قطعة ورق على شكل مثلث.
-فعلاً جرأة لا تضاهى.
-أرأيت كم هو بشع. ليتني أستطيع أن أضع يدي عليه وأمزقه بأسناني!
-كم عدد الجرائم السابقة؟
-سبع جرائم وبحسب المعطيات فإن كل جريمة لم تكن لتطابق الأخرى سوى ببعض الأمور الطفيفة.
ولكنّا لاحظنا أن جرائمه متتالية وبلا هدف غير القتل.
-هذا يفسر الطريقة…
قام باسل بسحب المثلث من اصبع الضحية رجاء أن تكون هناك إشارة تقلل من حيرته وترشده لحل،
ولكن الورقة حوت دم الطفلة فقط.
سار الجميع إلى الخارج حتى يتم نقل الطفلة للمشرحة وتنظيف مكان الجريمة.
على طرف الزحام كانت الأم تبكي بحرارة وحرقة، كونها طفلتها الوحيدة.
انحنى باسل ونظر إلى عينيها المتورمتان ثم رفع رأسه وتنهد.
-لا ألومك فقد كان عمله بشعاً كفاية.
-…
-لعلك تظنين بأنها ستكون ككل القضايا السابقة.
خصوصاً وأنه عمل بنفس الطريقة.
-(بكاء…)
-لعلك تودين مرافقتنا.
طاهر، (بهمس) خذها إلى القسم واجعل الأخصائية ندى تجلس معها.
(في القسم)
-هذه كل القضايا السابقة؟ يالها من كومة !
-أرجو أن تقضي لحظات ممتعة مع الصور…
-من يدري، قد تقودني لأسعد أيامي هنا.
كانت كل الملفات صفراء اللون ووضع عليها لاصق كتب عليه
(باتر الأصابع 1-باتر الأصابع2-باتر…).
بدأ باسل تصفح الملفات ولم يكن يقضي الكثير من الوقت في قراءة الأوراق الرسمية
بل كان يركز على الصور وبعض الحقائق الجغرافية لمواقع الجرائم.
وكان أكثر ما يستهلك وقته
محاولة إيجاد تفسير للأشكال الهندسية التي يتركها القاتل بأيدي الضحايا.
(من الغد)
-ماهر، تعال بسرعة فلدينا جولة في أطراف المدينة.
-وماذا عن القضايا التي أتيت من أجلها؟
-ايه، أرجو أن لايشغلك أمرها. فقط تعال لنستمتع (يخرج من القسم).
-(يتحدث إلى زميل اخر) إنني لا أدري إن كان هو الرجل المناسب!
ظل باسل يتجول بالسيارة في المدينة متنقلاً بين أشد المناطق ازدحاماً وبين أطرافها النائية.
وكان في ثنايا حديثه مع ماهر يفاجئه ويقول ارسم مربعاً..، ارسم مثلثاً…
وظل على حركته المستمرة إلى أن توقفت السيارة دون سابق إنذار.
-يبدو أن الوقود قد انتهى!
-يا إلهي، ألم تجد مكاناً أفضل؟
-هيا، يبدو أنه وقت السير على الأقدام.
كانت المنطقة صناعية، وقد هجرت قبل سنوات عدة بعد بناء المدينة الصناعية على طرف المدينة الاخر.
كان الوقت دافعاً لابنعاثات الخمول والركود المتزامن مع ميلان الشمس خلف أعمدة المصانع نحو الغروب.
سار باسل نحو الشمس باتجاه المصانع مسافة جعلت الليل يحل قبيل وصوله.
كانت الرياح تنقل أصوات الأطفال وتنثرها على أطراف مسامعهم.
وعند إطلالهم على المنطقة التي كانوا فيها، راقهم جمال الأنوار المتفرقة في الظلمة.
-ياللأسف، أحدهم سيقتل خلال وقت وجيز.
-هاه! كيف عرفت؟
-إنه يستهدف هذه المنطقة.
أو هذا ما يشير إليه الرماد على جسد تلك الطفلة.
-ولم لايكون استهدافه للمدينة الصناعية؟
-هل كانت الطفلة ميتة؟ إذاً المنطقة المهجورة من المصانع.
ولكني لا أدري من سيكون الضحية!؟
واصل الإثنان المسير حتى وصلا إلى الشاطيء الذي يقطنه عدد لا بأس به من الفقراء.
أقبل عليهم باسل بنظراته وممازحته لهم، حتى سمع صوت نداء أجش يأمرهم أن يأووا إلى أهليهم.
تفرق الأطفال وسار باسل إلى مصدر الصوت.
لقد كان لرجل في أواخر الشباب متوسط القامة مفتول العضلات.
-هل تأذن لي بسؤال؟
-إن كنت تريد سمكاً فتعال في الغد (يستدير).
-لا، أريد قارباً.
-ليس لدينا قوارب هنا لكن ستجدها في الشاطيء الشمالي.
-أرجوك، أنا أحتاج قارباً.
-يا هذا، أترى ذلك الضوء (يشير إلى داخل الظلمة باتجاه الماء).
-هناك أرملة قد تعيرك قاربها (يغلق الباب).
-ولكن كيف أصل إليها؟
-(من خلف الباب) عليك أن تجيد السباحة!
لم يتردد باسل، بعد النظر إلى ساعته، في القفز باتجاه القارب وبدأ السباحة بينما بقي ماهر على الشاطيء يصرخ ويلوح.
واستطاع باسل الوصول إلى القارب بعد هنيهة ولما شرع في صعود المركب تفاجأ بالمرأة تطل عليه وبيدها مسدس.
توقف باسل وقبل أن يشرع في الكلام انطلق صراخ طفل صغير من الكابينة.
-هل ستتركينه يبكي؟
-من أنت وماذا تريد؟
-أنا باسل محقق جنائي.
-وهل أتيت كل هذه المسافة لتستجوبني؟
-بل لأحمي طفلك.
-كيف وصلت إلي؟
-أخبرني عنك رجل على الشاطيء…
وبعد حوار مطول تركته يصعد وتحدث معها عن القضية التي يحقق فيها
وسألها إن كانت على صلة بأحد من الذين على الشاطيء.
لم تكن المرأة متأكدة من إجاباتها وبدا أنها منبوذة،
إلا أنها ذكرت أن صياداً أصبح يلقاها كل صباح ويتجهان للصيد في منطقة واحدة.
سألها باسل كثيراً عن الرجل إلا أنها لم تكن تعرف عنه سوى أنه حسن التعامل وبشوش.
-أنت أرملة؟ وهذا طفلك؟
-نعم، وهل من بأس في ذلك؟
-مطلقاً، ولكني أحاول أن أصنف المجرم.
-وضح؟
-لاحظت أنه يتدرج عمرياً فيبدأ بضحية في عمر معين ثم يبدأ في النزول ويجيد اقتناص طفل العائلة الوحيد.
فأول جريمة كانت لطفل في التاسعة وهدفه القادم عمره سنتان.
-(شهقة)
-لا تقلقي فلن يتمكن منه. وبحسب المعطيات التي لدي فهو كان يضع دلائل على جريمته القادمة دائماً.
فيحدد المكان والوقت بترك قطعة ورقية تشبه المكان. ألست ترفعين شراع القارب؟
-بالتأكيد، ولكن ما صلة السؤال؟
-لايهم، وكذلك يوزع أطراف الجسد كعقارب الساعة.
حالياً، ليس بذهني أحد سوى هذا الصياد الجديد وبما أنه سيلقاك صباحاً فأرجو أن لا ترتبكي في الغد.
علي أن أنصرف الان ولكن اطمئني فلن يمسك سوء .
أرادت المرأة أن توصل باسل ولكنه رفض وعاد سباحة إلى صاحبه الذي ضجر من الانتظار وغالبه النعاس.
سار باسل وماهر إلى طرف الشاطيء الاخر ليجدا بانتظارهما سيارة رسمية
فركبا وتوجها إلى القسم للإعداد ليوم النصر.
-هل حجزت القارب؟
-أي قارب تقصد؟
-الذي سبحت إليه!
-هناك الجريمة القادمة. على المركب طفل ينوي المجرم قتله.
-(صراخ) ألم يكن من الواجب عليك أخذهم للمركز وحمايتهم؟ أتريد أن تعبث بأرواحهم؟
-لا تقلق، المرأة تجيد استعمال السلاح في الأزمات (يضحك).
(على الشاطيء)
-فرقة الغواصين.
-متمركزة.
-فرقة البحارة.
-متمركزة.
-فرقة الشاطيء.
-متمركزة.
بدا كل شيء بحسب المخطط له،
ونجحت المرأة في تقريب مركب المجرم من مركبها حين تظاهرت أنها تواجه مشكلة في قاربها.
وتقدم المجرم خطوات متحفزة إلى مقدمة مركبه وقبل أن يقفز بادرته المرأة بالحديث فتوقف وبدا عليه التعجب.
وعندما بدأ بالحديث معها أخرجت مسدسها وصوبته إليه…
-تحركوا، تحركوا بسرعة!
الأمر خطير. لا تطلقوا النار، سيطروا على الموقف فقط…
تحركت كل الوحدات وقفز الغواصون إلى كلا المركبين.
عندها توقفت المرأة عن إطلاق النار وهوى الرجل إلى الماء بعد أن ثقبه الرصاص.
وانتهت القضية، بهذه النهاية المفاجئة