ليتني طفلة
08-05-2009, 02:21 AM
تلاشى نور الأيام وعم الظلام أرجاء المكان
والصمت ينشرجنوده هنا وهناك
أسير على طريق طويلة متعرجة وكأنها أول ما خطت به يد لم تعرف الكتابة من قبل
أسير وحدي وبرفقتي من شيّد من الأحاسيس شمعة الوجدان تضيء وحشة الطريق .
أسير دون مضايقة من أحد سوى من رقص قلبي على ألحان أنفاسي .
تبدو لناظري معالم بلدة لم أرها قط
بلدة ذات نمط مختلف
فهذه سمة المحطات التي أمر بها عبر الزمان
الأسماء تسكن المنازل
والأفعال ليس لها مأوى في هذه البلدة إلا الشوارع
والحروف المبعثرة تجلس على الأرصفة دائماً
وإلى حقبة الماضي تتجه جموع من سكان البلدة في مسيرة هائلة لتسلك نفس الطريق الذي أتى بي ولكن باتجاه معاكس
أسير بخطى ثابتة
خطى بطيئة أحياناً
ولكني لست مريضاً أو مصاباً
وفي أحيان أخرى خطى سريعة
ولكني لست مطاردا أو متأخرا عن موعد
أتجاوز المسيرة
ورغم الجهد أكملت طريقي ودخلت البلدة في طرقاتها المترابطة وفي نفس اللحظة الضيقة ما زلت أتوغل نحو الذهول ..
جدران المباني صفحات سماء من ليالي فصل الخريف
لا أعرف احداً فأنا غريب عن هذه البلدة وعابر سبيل إلى المحطة القادمة
وأنا أسيرفي هذا الجو ومن حولي تلك المباني العجيبة والخالية من سكانها أخرجت قلمي الذي اعتادت عليه اناملي ليستقر على كرسيه المتواضع بين الأصابع
واستلقت على يدي الأخرى وريقات كانت معي ككفن عزيز قوم
تتجه الكف نحو الكف واليد نحو أختها اليد ليسمع صوت مشاعري أهل البلدة
أصب أحاسيسي من يد في يد
اكتب وفي عيوني دمعة رقراقة
" أحبك
ومن فوقي رذاذ الغمام
أحبك
بين الغيرة والسكينة
أحبك أخلاقاً ورغبة
أحبك تحت شلالات القمر الفضية
أحبك في بلاد لا أعرف فيها أحدا سواك
ولا يسكنها إلا قلبك
ولا يمشي في أنحائها إلا همسك
ولا يجلس في حدائقها إلا ضحكاتك
ولا يستقبلني عند مشارفها سوى عيونك "
وبالرغم من اللقاء لابد من الرحيل
على الأرض هوى القلم
ليسكب دماءه بكل كرم
هوى كما يهوي الشهيد
وتبقى الوريقات في حضن كفي وكأنها رداء ذلك الشهيد الذي أدى ما عليه
فها أنا ذا قد خرجت من البلدة وعدت مرة أخرى إلى طريقي الطويل المتعرج
ومرة أخرى أسير وحدي مع وريقاتي ليرتديها من سكن الوجدان
وبروائعه أشغل الذهن
يستمع لمعزوفات قلبي بكل إعجاب في رحلة طويلة
أسير وتظهر الشمس على يميني
ربما بشارة خير
راقت لي
والصمت ينشرجنوده هنا وهناك
أسير على طريق طويلة متعرجة وكأنها أول ما خطت به يد لم تعرف الكتابة من قبل
أسير وحدي وبرفقتي من شيّد من الأحاسيس شمعة الوجدان تضيء وحشة الطريق .
أسير دون مضايقة من أحد سوى من رقص قلبي على ألحان أنفاسي .
تبدو لناظري معالم بلدة لم أرها قط
بلدة ذات نمط مختلف
فهذه سمة المحطات التي أمر بها عبر الزمان
الأسماء تسكن المنازل
والأفعال ليس لها مأوى في هذه البلدة إلا الشوارع
والحروف المبعثرة تجلس على الأرصفة دائماً
وإلى حقبة الماضي تتجه جموع من سكان البلدة في مسيرة هائلة لتسلك نفس الطريق الذي أتى بي ولكن باتجاه معاكس
أسير بخطى ثابتة
خطى بطيئة أحياناً
ولكني لست مريضاً أو مصاباً
وفي أحيان أخرى خطى سريعة
ولكني لست مطاردا أو متأخرا عن موعد
أتجاوز المسيرة
ورغم الجهد أكملت طريقي ودخلت البلدة في طرقاتها المترابطة وفي نفس اللحظة الضيقة ما زلت أتوغل نحو الذهول ..
جدران المباني صفحات سماء من ليالي فصل الخريف
لا أعرف احداً فأنا غريب عن هذه البلدة وعابر سبيل إلى المحطة القادمة
وأنا أسيرفي هذا الجو ومن حولي تلك المباني العجيبة والخالية من سكانها أخرجت قلمي الذي اعتادت عليه اناملي ليستقر على كرسيه المتواضع بين الأصابع
واستلقت على يدي الأخرى وريقات كانت معي ككفن عزيز قوم
تتجه الكف نحو الكف واليد نحو أختها اليد ليسمع صوت مشاعري أهل البلدة
أصب أحاسيسي من يد في يد
اكتب وفي عيوني دمعة رقراقة
" أحبك
ومن فوقي رذاذ الغمام
أحبك
بين الغيرة والسكينة
أحبك أخلاقاً ورغبة
أحبك تحت شلالات القمر الفضية
أحبك في بلاد لا أعرف فيها أحدا سواك
ولا يسكنها إلا قلبك
ولا يمشي في أنحائها إلا همسك
ولا يجلس في حدائقها إلا ضحكاتك
ولا يستقبلني عند مشارفها سوى عيونك "
وبالرغم من اللقاء لابد من الرحيل
على الأرض هوى القلم
ليسكب دماءه بكل كرم
هوى كما يهوي الشهيد
وتبقى الوريقات في حضن كفي وكأنها رداء ذلك الشهيد الذي أدى ما عليه
فها أنا ذا قد خرجت من البلدة وعدت مرة أخرى إلى طريقي الطويل المتعرج
ومرة أخرى أسير وحدي مع وريقاتي ليرتديها من سكن الوجدان
وبروائعه أشغل الذهن
يستمع لمعزوفات قلبي بكل إعجاب في رحلة طويلة
أسير وتظهر الشمس على يميني
ربما بشارة خير
راقت لي