إرتواء نبض
08-30-2015, 07:09 PM
.. لَسْتَ قَوِيًّا ..
بإمكانِكَ أن تَتَّهِمَه ، بيَدِكَ أن تَحبِسَه ، سَهْلٌ عليكَ أن تظلِمَه .
يستسمِحُكَ فلا تَهتَمُّ به ، يستنجِدُ بمَن حولَه فتسخَرُ منه ،
يَرفَعُ يَدَيْهِ بالدُّعاءِ فتستهزِئُ به .
تراه ضعيفًا ، لا مالَ ولا سُلطان ، لا مُعينَ له ولا مُنقِذ .
بجَاهِكَ تتكبَّرُ عليه ، بمالِكَ تأكُلُ حَقَّه ، بمنصِبِكَ تُهينُه وتُذِلُّه .
أشغلَتكَ الدُّنيا وملأت قلبَكَ ، حُبُّها تملَّكَ عليكَ ،
فنَسيتَ أنَّ لَكَ رَبًّا هو أكبرُ مِنكَ وأكبرُ مِن كُلِّ شيءٍ ومِن كُلِّ أحدٍ .
افعَل ما تشاءُ ، اظلِم مَن تشاءُ ، استمتِع بدُنياكَ كما تشاءُ ،
استغِلّ نُفُوذَكَ وسُلطانَكَ ومالَكَ وجاهَكَ فيما تشاءُ .
لكنْ لا تَظُنّ نفسَكَ قويًّا ، ولا تَظُنّ أنَّ ما تملكُ حِصنًا لَكَ مِنَ المَخاطِر والشُّرور .
إن كُنتَ قويًّا بما تملكُ مِن أشياء دُنيويَّة ، هِيَ نِعَمٌ مِن اللهِ لم تُحسِن استخدامَها ،
فمَن ظلمتَه أقوَى مِنكَ . نعم ، أقوَى مِنكَ بحُسن ظَنِّهِ برَبِّه سُبحانه ،
وبلُجُوئِهِ إليه واعتصامِهِ به .
دَعْوَةٌ منه كفيلةٌ بأن تُسقِطَكَ ، وأن تُجَرِّدَكَ مِن كُلِّ ما تملك ،
وأن تُحَوِّلَ ما أنتَ فيه مِن نِعَمٍ إلى نِقَمٍ عليكَ ؛
لأنَّ دَعوةَ المظلومِ مُستجابةٌ ، ودَعوةَ المُضطَرِّ لا تُرَدُّ .
يقولُ اللهُ تعالى : (( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )) النمل/62 .
ويقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (( اتَّقِ دعوةَ المظلومِ ،
فإنَّها ليس بينَها وبينَ اللهِ حجابٌ )) مُتفقٌ عليه ، وفي روايةٍ :
(( اتَّقوا دعوةَ المظلومِ ، فإنَّها تُحمَلُ على الغمامِ ، يقولُ اللهُ :
وعِزَّتي وجَلالي لأنْصُرنَّكِ ولو بعدَ حِينٍ )) صحيح الجامع .
لا تَظْلِمَنَّ إذا ما كُنتَ مُقتَدِرًا
فالظُّلْمُ تَرْجِعُ عُقباهُ إلى النَّدَمِ
تنامُ عيناكَ والمظلومُ مُنْتَبِهٌ
يدعوا عليكَ وعَيْنُ اللهِ لَم تَنَمِ
واللهُ يُمهِلُ ولا يُهْمِلُ ، يقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
(( إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُملي للظَّالمِ ، فإذا أخَذَه لم يُفْلِتْه )) ثمَّ قرأ :
(( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ))
هود/102 . مُتفقٌ عليه .
فليس اللهُ بغافلٍ عنكَ ، (( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ )) إبراهيم/42 .
إنْ كُنتَ تخشَى على نفسِكَ نارَ جَهنَّمَ ، وتُريدُ أن تَنجُوَ بها ،
فبَادِر بالتَّحَلُّلِ مِن مَظالِمِ العِبادِ قبل أن يُباغِتَكَ المَوْتُ ،
بل بادِر بتخليص نَفسِكَ مِن ظُلْمِها بالمَعاصي والذنوبِ ،
فإنَّ اللهَ دَعاكَ إلى التَّوبةِ ، فقال سُبحانه :
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا
عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ )) التحريم/8 .
بإمكانِكَ أن تَتَّهِمَه ، بيَدِكَ أن تَحبِسَه ، سَهْلٌ عليكَ أن تظلِمَه .
يستسمِحُكَ فلا تَهتَمُّ به ، يستنجِدُ بمَن حولَه فتسخَرُ منه ،
يَرفَعُ يَدَيْهِ بالدُّعاءِ فتستهزِئُ به .
تراه ضعيفًا ، لا مالَ ولا سُلطان ، لا مُعينَ له ولا مُنقِذ .
بجَاهِكَ تتكبَّرُ عليه ، بمالِكَ تأكُلُ حَقَّه ، بمنصِبِكَ تُهينُه وتُذِلُّه .
أشغلَتكَ الدُّنيا وملأت قلبَكَ ، حُبُّها تملَّكَ عليكَ ،
فنَسيتَ أنَّ لَكَ رَبًّا هو أكبرُ مِنكَ وأكبرُ مِن كُلِّ شيءٍ ومِن كُلِّ أحدٍ .
افعَل ما تشاءُ ، اظلِم مَن تشاءُ ، استمتِع بدُنياكَ كما تشاءُ ،
استغِلّ نُفُوذَكَ وسُلطانَكَ ومالَكَ وجاهَكَ فيما تشاءُ .
لكنْ لا تَظُنّ نفسَكَ قويًّا ، ولا تَظُنّ أنَّ ما تملكُ حِصنًا لَكَ مِنَ المَخاطِر والشُّرور .
إن كُنتَ قويًّا بما تملكُ مِن أشياء دُنيويَّة ، هِيَ نِعَمٌ مِن اللهِ لم تُحسِن استخدامَها ،
فمَن ظلمتَه أقوَى مِنكَ . نعم ، أقوَى مِنكَ بحُسن ظَنِّهِ برَبِّه سُبحانه ،
وبلُجُوئِهِ إليه واعتصامِهِ به .
دَعْوَةٌ منه كفيلةٌ بأن تُسقِطَكَ ، وأن تُجَرِّدَكَ مِن كُلِّ ما تملك ،
وأن تُحَوِّلَ ما أنتَ فيه مِن نِعَمٍ إلى نِقَمٍ عليكَ ؛
لأنَّ دَعوةَ المظلومِ مُستجابةٌ ، ودَعوةَ المُضطَرِّ لا تُرَدُّ .
يقولُ اللهُ تعالى : (( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )) النمل/62 .
ويقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (( اتَّقِ دعوةَ المظلومِ ،
فإنَّها ليس بينَها وبينَ اللهِ حجابٌ )) مُتفقٌ عليه ، وفي روايةٍ :
(( اتَّقوا دعوةَ المظلومِ ، فإنَّها تُحمَلُ على الغمامِ ، يقولُ اللهُ :
وعِزَّتي وجَلالي لأنْصُرنَّكِ ولو بعدَ حِينٍ )) صحيح الجامع .
لا تَظْلِمَنَّ إذا ما كُنتَ مُقتَدِرًا
فالظُّلْمُ تَرْجِعُ عُقباهُ إلى النَّدَمِ
تنامُ عيناكَ والمظلومُ مُنْتَبِهٌ
يدعوا عليكَ وعَيْنُ اللهِ لَم تَنَمِ
واللهُ يُمهِلُ ولا يُهْمِلُ ، يقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
(( إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُملي للظَّالمِ ، فإذا أخَذَه لم يُفْلِتْه )) ثمَّ قرأ :
(( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ))
هود/102 . مُتفقٌ عليه .
فليس اللهُ بغافلٍ عنكَ ، (( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ )) إبراهيم/42 .
إنْ كُنتَ تخشَى على نفسِكَ نارَ جَهنَّمَ ، وتُريدُ أن تَنجُوَ بها ،
فبَادِر بالتَّحَلُّلِ مِن مَظالِمِ العِبادِ قبل أن يُباغِتَكَ المَوْتُ ،
بل بادِر بتخليص نَفسِكَ مِن ظُلْمِها بالمَعاصي والذنوبِ ،
فإنَّ اللهَ دَعاكَ إلى التَّوبةِ ، فقال سُبحانه :
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا
عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ )) التحريم/8 .