إرتواء نبض
08-25-2015, 09:38 PM
عندما تكون حياتنا صعبة، نحتاج أحياناً إلى فكرة جديدة تساعدنا، أو نقرأ عن خُلق جديد يحمينا، أو نقرأ قصة إنسان ناجح، بحيث لو قرأنا ذلك ترتسم على وجوهنا وفي عقولنا أفكار وأخلاق وسعادة تُحقق بسمة أمَل.
واليوم سأحكي لكم قصة الدكتور مجد ناجي، وسأعطيها عنواناً هو:
وَسِّع على أهلك ربّنا يُوسِّع عليك..
هي كلمات قالها لي الدكتور مجد ناجي، جعلتني متشوّقاً إلى سماع قصته. والدكتور مجد طبيب أسنان فلسطيني، سافر إلى الإمارات لتحسين دخله. يقول لي:
- "بمجرَّد وصولي إلى الإمارات، قمتُ بفتح عيادة صغيرة، وكان إيجار العيادة مرتفعاً جداً. وعلى الرغم من أنه لم يكن لديَّ الدخل الكافي لدفعه شهرياً، إلا أنني قررت أن أتحمّل عبء هذا الإيجار، آملاً في أن يزيد زبائن العيادة. ومرت الشهور ولم يأتٍ إليّ أي مريض في العيادة. وتراكم الإيجار عليَّ، وظللتُ أستسمح صاحب العقار في أن يؤخر الإيجار لمدة، آملاً مرة أخرى في أن أستطيع تجميع الإيجار المتأخر، ولكن من دون فائدة.
وفي أحد الأيام، اتَّصل بي صاحب العقار وقال لي إنّ الإيجار المتأخر قد وصل إلى 18 ألف درهم، وإنه سيحوّل الأمر بالكامل إلى المحكمة بعد يومين، وإنّ عليّ دفع المبلغ للمحكمة، أو تقوم المحكمة بغلق عيادتي نهائياً وطردي من الإمارات".
ويُواصل الدكتور مجد قائلاً: "اسْوَدَت الدنيا في وجهي، وأحسست بأن حياتي قد انتهت".
وبعدها بيوم، فوجئت باتصال هاتفي من والدي يطمئن عليَّ، فسألته:
- كيف الحال عندكم يا أبي؟
فأجاب والده:
· الحال ليس جيداً، وصعب جداً الآن يا بني.
فتفحَّص الدكتور مجد جيبه فوجد فيه 2000 درهم، وقال لأبيه:
- لا تقلق، سأرسل لك غداً 2000 درهم يا أبي.
يقول: "شعرتُ بنبرة سعادة في صوت والدي. وفي اليوم التالي قمتُ بتحويل المبلغ إلى أبي. وأثناء عودتي إلى العيادة، تذكرت أنّ هذا اليوم هو اليوم نفسه الذي ستُحَوَّل فيه القضية إلى المحكمة، ففكرت في الذهاب إلى صاحب العقار للتوسُّل إليه، آملاً في أن يُؤجّل تحويل القضية إلى المحكمة. وفجأةً، رَنَّ هاتفين وإذا بها مديرة العيادة تقول لي:
- يا دكتور، ارْجَع إلى العيادة حالاً.
فلما دُهشت وسألت عن السبب قالت:
- تعالَ الآن وشاهد بنفسكَ.
صعدتُ مُسرعاً إلى العيادة، فوجدتها وقد امتلأت عن آخرها بأطفال ونساء ومعهم رجل. وإذا به رجل من وُجهاء الإمارات، متزوج بأكثر من زوجة، وجاء بكل زوجاته وأطفاله للكشف على أسنانهم، فبدأت في الكشف عليهم جميعاً. عند انتهائي سألني الرجل:
- كم الحساب؟
فقمتُ بحساب تكلفة عدد الكشُوف، فوجدتها 22 ألف درهم.
يُكمل الدكتور مجد: قمت بدفع 18 ألف درهم إلى صاحب العقار، ودفعت إلى أبي 2000 درهم، وتَبَقَّى معي 2000 درهم. ومنذ ذلك اليوم لم يمرّ بفضل الله يوم من دون وجود مَرْضَى في العيادة.
الدكتور مجد يَظْهَر الآن في القنوات الفضائية الخليجية، كواحد من أكبر أطباء الأسنان.
بَسْمة الأمل اليوم التي نَخْرُج بها من هذه القصة هي:
"وَسْع على الناس ربّنا يُوسِّع عليك..
واليوم سأحكي لكم قصة الدكتور مجد ناجي، وسأعطيها عنواناً هو:
وَسِّع على أهلك ربّنا يُوسِّع عليك..
هي كلمات قالها لي الدكتور مجد ناجي، جعلتني متشوّقاً إلى سماع قصته. والدكتور مجد طبيب أسنان فلسطيني، سافر إلى الإمارات لتحسين دخله. يقول لي:
- "بمجرَّد وصولي إلى الإمارات، قمتُ بفتح عيادة صغيرة، وكان إيجار العيادة مرتفعاً جداً. وعلى الرغم من أنه لم يكن لديَّ الدخل الكافي لدفعه شهرياً، إلا أنني قررت أن أتحمّل عبء هذا الإيجار، آملاً في أن يزيد زبائن العيادة. ومرت الشهور ولم يأتٍ إليّ أي مريض في العيادة. وتراكم الإيجار عليَّ، وظللتُ أستسمح صاحب العقار في أن يؤخر الإيجار لمدة، آملاً مرة أخرى في أن أستطيع تجميع الإيجار المتأخر، ولكن من دون فائدة.
وفي أحد الأيام، اتَّصل بي صاحب العقار وقال لي إنّ الإيجار المتأخر قد وصل إلى 18 ألف درهم، وإنه سيحوّل الأمر بالكامل إلى المحكمة بعد يومين، وإنّ عليّ دفع المبلغ للمحكمة، أو تقوم المحكمة بغلق عيادتي نهائياً وطردي من الإمارات".
ويُواصل الدكتور مجد قائلاً: "اسْوَدَت الدنيا في وجهي، وأحسست بأن حياتي قد انتهت".
وبعدها بيوم، فوجئت باتصال هاتفي من والدي يطمئن عليَّ، فسألته:
- كيف الحال عندكم يا أبي؟
فأجاب والده:
· الحال ليس جيداً، وصعب جداً الآن يا بني.
فتفحَّص الدكتور مجد جيبه فوجد فيه 2000 درهم، وقال لأبيه:
- لا تقلق، سأرسل لك غداً 2000 درهم يا أبي.
يقول: "شعرتُ بنبرة سعادة في صوت والدي. وفي اليوم التالي قمتُ بتحويل المبلغ إلى أبي. وأثناء عودتي إلى العيادة، تذكرت أنّ هذا اليوم هو اليوم نفسه الذي ستُحَوَّل فيه القضية إلى المحكمة، ففكرت في الذهاب إلى صاحب العقار للتوسُّل إليه، آملاً في أن يُؤجّل تحويل القضية إلى المحكمة. وفجأةً، رَنَّ هاتفين وإذا بها مديرة العيادة تقول لي:
- يا دكتور، ارْجَع إلى العيادة حالاً.
فلما دُهشت وسألت عن السبب قالت:
- تعالَ الآن وشاهد بنفسكَ.
صعدتُ مُسرعاً إلى العيادة، فوجدتها وقد امتلأت عن آخرها بأطفال ونساء ومعهم رجل. وإذا به رجل من وُجهاء الإمارات، متزوج بأكثر من زوجة، وجاء بكل زوجاته وأطفاله للكشف على أسنانهم، فبدأت في الكشف عليهم جميعاً. عند انتهائي سألني الرجل:
- كم الحساب؟
فقمتُ بحساب تكلفة عدد الكشُوف، فوجدتها 22 ألف درهم.
يُكمل الدكتور مجد: قمت بدفع 18 ألف درهم إلى صاحب العقار، ودفعت إلى أبي 2000 درهم، وتَبَقَّى معي 2000 درهم. ومنذ ذلك اليوم لم يمرّ بفضل الله يوم من دون وجود مَرْضَى في العيادة.
الدكتور مجد يَظْهَر الآن في القنوات الفضائية الخليجية، كواحد من أكبر أطباء الأسنان.
بَسْمة الأمل اليوم التي نَخْرُج بها من هذه القصة هي:
"وَسْع على الناس ربّنا يُوسِّع عليك..