إرتواء نبض
07-28-2015, 02:14 AM
http://www.alqurtasnews.com/NewsImages/NB-27767-635375713850612975.jpg
على رصيف شارع ضجر، في قرية نائية ، في إحدى دول القوقاز، تنتظر فتاة حافلة لتقلها إلى وجهتها، ولكن يبدو أنها تأخرت.. ولم تلحق حافلة تحركت قبل قليل.. وعليها أن تنتظر أخرى في جو بارد ، ولكنها خائفة.. فهي بمفردها تقف على شارع يخلو من المارّة.. وتشعر بضجر غير عادي..
تنظر باستمرار إلى ساعتها.. فالوقت يمر بسرعة ، ولا حافلة تلوح في الأفق .. تبدأ الفتاة بالاضطراب ، وتحاول إقناع نفسها بأن الحافلة حتما ستأتي... فتتمتم بأن شيئا ما قد حصل ..
العتمة تبدأ في الانتشار.. الحافلة لمْ تصل .. تبدأ الفتاة بالتفكير فيما ستفعله ، لأن الوقت متأخر جدا ، وعليها الوصول إلى وجهتها أو العودة من حيث أتت..
الظلام هناك دامس ، ولا أضواء في الشارع ، سوى أضواء مصابيح سيارات مسرعة... فتقرر الفتاة في لحظة خوف بأنه لا جدوى من الانتظار.. فتقوم بالتلويح بيدها لتوقف سيارة ما..
تمر عدة سيارات ولن تتوقف أية واحدة منهن...فتبدأ بالانزعاج أكثر..
تشعل الفتاة سيجارة وراء سيجارة فهي قلقة.. وبعد برهة من الزمن تتوقف سيارة وبداخلها شاب وسيم .. تطلب منه إيصالها لمكان غير معروف.. فيرد الشاب بأنه لا يعرف تلك المنطقة .. وبصوتها الناعم تجيبه : سأدلك على الطريق..
تسافر الفتاة معه ، والصمت يسيطر على جو السيارة .. تنظر من طرف عينها إليه خلسة .. الشاب يقود بسرعة جنونية ، والفتاة صامتة .. وفجأة يقع اصطدام ، ويعم المنطقة صمتا رهيبا...
تقف السيارات على الشارع .. ويحاول من بداخلها لإنقاذهما.. فالفتاة ملقاة على الأرض تنزف ، والشاب تبدو جراحه صعبة.
يقوم الناس بإيصالهم للمستشفى.. وبعد أيام تشفى الفتاة من جراحها.. ولكن الشاب لم يشفى بعد..
على ما يبدو بأنها فتاة وحيدة لا أهل لها سوى أقارب يسكنون في مدينة دمرتها حربا اهلية
فتقوم الفتاة بزيارته كل يوم.. فتميل للشاب وتعشقه .. وتمر الأيام.. ويخرج الشاب من المستشفى، ولكن الفتاة فجأة تختفي.. فيبدأ الشاب بالبحث عنها.. فيجدها صريعة على رصف شارع سريع..
فيحضنها ويبكي فهو لا يعلم من قتلها.. فيبدو أن أقارب الفتاة هم السبب، لأنهم علموا بلقائها المستمر مع شاب مصاب ..
يتصل بالشرطة ويخبرها بأنه يقف بجانب فتاة مقتولة ... فعشقهما لمْ ير النور مع أنها ما زالت عذراء .. فالعشق أحيانا يموت قبل أن يشعّ.. فالعادات هناك كما عادات العرب ، تقتل الفتاة دون أي مبرر، فشرف الفتاة عند بعض القوميات مقدّس، والمساس به عار، ويجب التخلص منه، هذه عادات لا يمكن أن تكبح مهما طال الزمن .. فعشقهما مات ولم ير النور، ربما روحها الصاعدة إلى السّماء ستعشقه وسترافقه على الرغم من حزنه ..
على رصيف شارع ضجر، في قرية نائية ، في إحدى دول القوقاز، تنتظر فتاة حافلة لتقلها إلى وجهتها، ولكن يبدو أنها تأخرت.. ولم تلحق حافلة تحركت قبل قليل.. وعليها أن تنتظر أخرى في جو بارد ، ولكنها خائفة.. فهي بمفردها تقف على شارع يخلو من المارّة.. وتشعر بضجر غير عادي..
تنظر باستمرار إلى ساعتها.. فالوقت يمر بسرعة ، ولا حافلة تلوح في الأفق .. تبدأ الفتاة بالاضطراب ، وتحاول إقناع نفسها بأن الحافلة حتما ستأتي... فتتمتم بأن شيئا ما قد حصل ..
العتمة تبدأ في الانتشار.. الحافلة لمْ تصل .. تبدأ الفتاة بالتفكير فيما ستفعله ، لأن الوقت متأخر جدا ، وعليها الوصول إلى وجهتها أو العودة من حيث أتت..
الظلام هناك دامس ، ولا أضواء في الشارع ، سوى أضواء مصابيح سيارات مسرعة... فتقرر الفتاة في لحظة خوف بأنه لا جدوى من الانتظار.. فتقوم بالتلويح بيدها لتوقف سيارة ما..
تمر عدة سيارات ولن تتوقف أية واحدة منهن...فتبدأ بالانزعاج أكثر..
تشعل الفتاة سيجارة وراء سيجارة فهي قلقة.. وبعد برهة من الزمن تتوقف سيارة وبداخلها شاب وسيم .. تطلب منه إيصالها لمكان غير معروف.. فيرد الشاب بأنه لا يعرف تلك المنطقة .. وبصوتها الناعم تجيبه : سأدلك على الطريق..
تسافر الفتاة معه ، والصمت يسيطر على جو السيارة .. تنظر من طرف عينها إليه خلسة .. الشاب يقود بسرعة جنونية ، والفتاة صامتة .. وفجأة يقع اصطدام ، ويعم المنطقة صمتا رهيبا...
تقف السيارات على الشارع .. ويحاول من بداخلها لإنقاذهما.. فالفتاة ملقاة على الأرض تنزف ، والشاب تبدو جراحه صعبة.
يقوم الناس بإيصالهم للمستشفى.. وبعد أيام تشفى الفتاة من جراحها.. ولكن الشاب لم يشفى بعد..
على ما يبدو بأنها فتاة وحيدة لا أهل لها سوى أقارب يسكنون في مدينة دمرتها حربا اهلية
فتقوم الفتاة بزيارته كل يوم.. فتميل للشاب وتعشقه .. وتمر الأيام.. ويخرج الشاب من المستشفى، ولكن الفتاة فجأة تختفي.. فيبدأ الشاب بالبحث عنها.. فيجدها صريعة على رصف شارع سريع..
فيحضنها ويبكي فهو لا يعلم من قتلها.. فيبدو أن أقارب الفتاة هم السبب، لأنهم علموا بلقائها المستمر مع شاب مصاب ..
يتصل بالشرطة ويخبرها بأنه يقف بجانب فتاة مقتولة ... فعشقهما لمْ ير النور مع أنها ما زالت عذراء .. فالعشق أحيانا يموت قبل أن يشعّ.. فالعادات هناك كما عادات العرب ، تقتل الفتاة دون أي مبرر، فشرف الفتاة عند بعض القوميات مقدّس، والمساس به عار، ويجب التخلص منه، هذه عادات لا يمكن أن تكبح مهما طال الزمن .. فعشقهما مات ولم ير النور، ربما روحها الصاعدة إلى السّماء ستعشقه وسترافقه على الرغم من حزنه ..